…….
ترى كيف أبدأ…؟؟
ماذا أقول ..؟؟
وماذا أكتب..؟؟
هجرتني الحروف ..
وتقاطعت افكاري
على حافة مهجورة ..
أحس أن الموت أخدني
فلم يعد مني سوى
هذا الجسد ..الذي يطلع انفاسه الاخيرة
شئ ما بداخلي …
يجبرني على تجرع هذا الألم
تؤسرني أحزاني …
تأخدني لصحراء جرداء
لتنفذ بي حكم الاعدام …
الأيام تتسارع…
لتصنع مني ….
عجينة مشكلة على ذوقها
وتقذفني في أيادي بشر غير امنة
رغم أني رفضت الانكسار
أكثر من مرة….
الا انه فعلا لم يعد لي حيلة
…
أصعد صرخاتي الصامتة
فتمزق قلبي معها….
تحرق شراييني بداخلي
تكتم على أنفاسي …
أحس أن أحلام العمر البريئة
تسقط…
تسقط على قد الجدار الشامخ
الذي بنيتها عليه…
انا حائرة …
أحس أن الدنيا
وأدت بداخلي اروع جنين …
تكون بأحشائي ….
حرمتني الكثير الكثير….
أصبحت أخاف
من مساحة ألم مدمرة …
لقد بات كل ماحولي
كتلات الم لا منتهي….
أحس أني أصبحت كثلة تلج جامدة
جردتني الحياة من المشاعر
من دفئها …
أحس أني أنثى بلا كيان
ضائعة أسبح في بحور الوحدة
والدمار ….
ليت الأيام تعود بي للوراء…
لكي لا أكون هنا ….
في هذا المكان …الذي سلبني كل شئ
……
اني أموت…
أختنق….
سبحت في بحور الغرام الكاذب
وعشت خدعة عالمي الصغير..
لم أعد أذكر شيئا ….
حتى ابتساماتي نسيتها
تحت تقاسيم الزمن …
لقد سُرق عمري دون أن أشعر
…
سُلبت سعادتي …..
أبحرت …بحثا ..عن من أنا ومن أكون؟
كانت الرحلة في غاية السعادة
……
الان بكى قلمي
…
اعذروني فرحلتي الان مختلفة
اعتقدت أني أسير كما أريد
لكن الحياة سيرتني كما تريد…
كانت لها الأولوية في جرحي
في تدميري
في تشتيتي
…….
لم أعد أحس بشئ
ولا عدت أستطعم شيئا…
……
كل شئ يتنفس برائحة مختلفة
حتى الورود تغير لونها بعيوني
ما عدت أرى منها سوى الدبول
سوى السواد…
…..
رحلتي مختلفة جدا
لدرجة نسيت معها من أنا ….
هل يعقل….؟؟
لقد تبعت ضوء السراب الكاذب
الذي أتى بي الى هنا…
أمشي…… امشي…
علني أقترب من الضوء الخافت
وكلما اقتربت زاد الظلام…
الهواء…يزداد حرارة ويدنو مني
يحرقني بنار ….الاشتياق
والشمس تزداد برودة ..
أتلمس يداي الباردتان …
وأشعر برغبة في البكاء…
أتساءل..؟
ما السبب الذي جعل مني أنثى باردة ..؟؟
ربما أتى الوقت ..
الذي سأضطر فيه لموادعة نفسي البريئة …
ترى هل من أحد يشعر بما في قلبي ..؟؟
أم أن الحياة جعلت مني وحيدة …
؟؟؟
يا الاهي …لم أكن بهذا الضعف من قبل
ما الذي يحدث..؟؟
ما الذي جعل أحاسيسي الخالدة
تتدهور …وتقع على وجهها
لتسبح في عالم البرودة العين..
الذي دخلته فضولا
يتضح اني سأخرج منه …
أشد برودة …
أحاول جاهدة محي أحزاني المؤلمة..
لا أستطيع …
فكل لحظة تذكرني في ما مر..
لا أستطيع أن أغفو …
أو أغمض جفني …
من دون أن أتذكر من أنا ؟
وكيف أتيت الى هنا …
نعم ..بتلك الابتسامة المشرقة جئت ..
لقد أضعتها بمكان ما هنا..
أبحت ولازالت رحلتي مختلفة …
رغبتي …في تعلم كل شئ
جعلتني اخسر كل شئ…
دون ادراك مني أضعت طريقي
وسلكت طريقا أخر ..
أكثر ظلمة وأشد سواد…
انه طريق مبهم…
غير الذي أريد…
أريد فقط أن أعرف ..من أنا ؟؟
احس أني مختلفة جدا …
فقدت القدرة حتى على البكاء..
أشتاق لدموعي …
لتمسح كل خيبة أمل
عشتها بهذه الرحلة الفارغة …
الطريق يبعد….
ومفترقات الطرق كثرت….
أي طريق سأسلك ..؟؟
كلما خطوت..ترتسم الذكريات امامي
جميلة هي تلك الذكريات…
التي كانت تحمل الطفولة
والبراءة معا….
عندما مر امامي
ذالك الظل..تبعته..
لم أدرك ساعتها
اني أتمشى في الظلام…
لقد أدركت فعلا الان …
لكن بعد فوات الأوان…
لم أعد خالدة…
ولا حتى احلامي البريئة
…..
أكاد أجن وأنا أتساءل
امام مراتي العينة …
من أكون…؟؟
سواد حالك يزداد قربا …
حافة الهاوية أمامي…
وبحر الذكريات الأليمة ورائي…
الرحلة ازدادت رعبا تشويقا
ازدادت سكونا مخيفا….
ما الذي يحدث..؟؟
الأجراس تدق بعنف شديد
سكنت الحياة …بداخل جسدي
توقفت الأحلام عن مسايرة فرحتها…
لم يعد لعيشي معنى…
أحس أن دوري انتهى …
وأن الفراغ يتلبسني
…
أين الأحلام..؟؟
أين ذكريات الطفولة ..؟؟
أين الأيام التي عشتها بحب
وبشتياق وبحنين …
؟؟
مابال جسدي أصبح فارغا ..؟؟
حتى الذكرى العينة …
تلعب لعبة اخفاء مع السكون…
الألوان ارتدت..
والحياة ركبها الجنون..
واذا كانت رحلتي سرابية …
لما أصلا تكون..؟؟
شئ ما بعمق نفسي يجدبني…
يحيرني ..
أكاد اصاب بالجنون…
صوت بداخلي يحتد..
يصرخ …
لا يصعد ..
انه ظلم في حقي
بربكم من يكون ؟
ومن أكون؟
لا صوت…
انتهت العبة سأركب سفينة العودة
لاداعي لتواجدي هنا
انه القدر المحتوم..
سأعود من أين أتيت
وسأرضى بفراغي هذا
لاني السبب…
لأن من انزلت دمعة العيون..
نهاية رحلتي …
بتجربتي الفاشلة
أردت ان أتعمق بالكون …
وها انا انثى فاشلة الا من الالم
والطعون ….
بات تملؤني
في ظل ذاك الطريق الملعون..