الوسم: العصافير

يبيت ليله بكل هدوء
ينام ولايصدر اصواتاً في ليلة رغم
جمال صوته وحلاوة نغمة وما ان يصحوا حتى
يعود ليشدوا اجمل الالحان من جديد
*
*
*
*
*

يؤثر التلوث الكيميائي للنبات على غناء و زقزقة العصافير و ذلك ما يؤثر مباشرة على عملية التكاثر الطبيعي لهذه الطيور. هذا ما أكدته دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة أميركية قرب أحد المفاعلات الكيميائية.
يعتمد الطير الذكر على الغناء لجذب الأنثى لعملية التكاثر. اعتماداً على هذه الحقيقة أثبت جامعيون أميركيون أن مواد كيميائية مثل (polychlorinated biphenyls PCBs) تؤثر على نوعية النغم و زقزقة الطير الذكر و ذلك ما يجعله أقل جاذبية للطير الأنثى و تتأثر بهذا عملية التكاثر الطبيعي لهذه المخلوقات.
و للتوصل لهذه النتائج قام فريق الباحثين بدراسة الأوساط الطبيعية على طول نهر نيورك هودستن (Hudson River) الذي يغذي أحد المفاعلات الكهربائية حيث يرمي هذا المفاعل ما يزيد عن 500000 كيلوغراما من المواد الكيمائية الضارة في مياه النهر. هذه المياه الملوثة تروي بشكل طبيعي النباتات المبعثرة على طرفي النهر و بالتالي فإن العصافير التي تتوقف على هذه النباتات تتعرض مباشرة لآثار تلوث المياه.
مع العلم أن السلطات المحلية تقوم بتنظيف و تحليل مياه النهر بشكل دوري إلا أن فريق الباحثين يؤكد أن آثار التلوث ما دامت باقية و بشكل قليل و أن هذه الكميات الضئيلة قادرة على تغيير نوعية غناء العصافير بشكل ملحوظ.
فقد قام فريق الباحثين بتحليل غناء مجموعات مختلفة من العصافير في هذه المنطقة منها المتعرض لهذا التلوث و منها غير المتعرض. و قد حللت أصوات العصافير جميعها بواسطة برنامج صوتي على الكمبيوتر و لوحظ أن الفرق بين هذين الفرقين واضح و أن زقزقة العصافير المتعرضة للتلوث كانت قد تعدلت و ضعفت بشكل ملحوظ بشكل يقل من عملية جذب الطيور الأنثى. حيث تؤدي هذه النغمات على الاستقبالات الهرمونية لديها. بذلك فإذا كانت الموسيقى قد تخللت بشكل ما فإن ذلك يؤثر على العملية الهرمونية و بالتالي على عملية التكاثر بين هذه الطيور.
بالإضافة لهذا التأثير السلبي للتلوث على عملية التكاثر هناك الخطر الكبير الناتج عن التلوث على نظام الحصانة و الدفاع العضوي لهذه العصافير.
{moscomment}