الوسم: الفرق

يجيب عن هذا السؤال الدكتور عادل محمود أستاذ باطنه عامة كلية الطب جامعة عين شمس قائلا: قرحة المعدة لها أسباب عديدة منها: الإصابة ببكتيريا الهيلكوبتر، كثرة تناول المسكنات والأدوية الروماتزمية، التدخين وشرب المنبهات "الشاى والقهوة"بكثرة، بالإضافة إلى أن الأشخاص ذوا فصيلة الدم "o" أكثر عرضة بالإصابة بالقرحة، وذلك يرجع إلى بعض العوامل الوراثية، ويعتبر الرجال أكثر عرضة إصابة بالمرض أكثر من النساء.

وأشار إلى الأعراض أحيانا تكون شعور بآلام بالمعدة، والإحساس بحموضة فى أعلى البطن، قىء متكرر، وغثيان.

وأوضح "حسام" الفرق بين قرحة المعدة والاثنى عشر، فتزداد أعراض قرحة المعدة بالأكل، لكن تقل أعراض الاثنى عشر مع الأكل.

أما عن القول العصبى فيقول تزداد أعراض الإصابة بالمرض، بسبب الضغوط النفسية التى تؤدى، إلى الشعور بألم بالبطن، وانتفاخ، والإحساس الدائم بالامتلاء، بالإضافة إلى غثيان، وأحيانا إسهال أو إمساك حسب الحالة.

وهذه الأعراض غير مستقرة، أحيانا تزداد وأخرى تقل، إذا كانت الفحوصات التى قام بها المريض سليمة.

بالنسبة لسرطان المعدة أشار إلى يظهر له أعراض إلا فى حالات متأخرة، وتكون عبارة عن ألم فى أعلى البطن،غثيان، فقدان للشهية، ونقص شديد فى الوزن.

وهو قدر الله المكتوب على الإنسان((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ))[الرحمن ]

وإذا جاء اجله لايستقدم ساعة ولاتستاخر(إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)(نوح).وعند وصول الإنسان إلى مرحلة النهاية تمهيدا للعودة إلى الله سبحانه وتعالى ((قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُون(السجدة)

والموت هو السلاح المرعب الذي قهر الله به الجبابرة والطاغين والظلام الذين يفسدون بالأرض بغير الحق ومهما طال عليها الأمد((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ))(العنكبوت).والموت ليس فيه استثناءات الكل يشرب من هذا الكأس ابتدءا من أبونا ادم عليه السلام وانتهاء بسيد الخلق الرحمة المهداة للبشرية محمد صلى الله عليه وسلم.الذي قال الله فيه (انَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)(الزمر).

أما الوفاة فهي لاتعني الموت لان الله سبحانه وتعالى يتوفى الأنفس حين موتها(عند النوم)فإذا لم تمت في ذلك النوم فانه يرسلها إلى الحياة مرة أخرى لان موعدها موعدها مع الموت لم يأت بعد بينما يمسك النفس الأخرى التي قضى عليها الموت فلا عودة للحياة كما اخبرنا الله في كتابه الحكيم:

ِاللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الزمر : 42]

إذن من الأخطاء الشائعة عند الناس إن تقول (توفي فلان )إذ إن الصحيح هو مات أي انتقل إلى رحمة الله.

الفرق بين البخل والشح .. من روائع البيان القرآني

الفرق بين البخل والشح .. من روائع البيان القرآني

وردت كلمة البخل في القرآن ووردت كلمة الشح … فهل هناك فرق دلالي بينهما مع أنهما جميعا تدلان على منع ما عند الإنسان حرصا عليه ؟؟ ..

إن كلتا الكلمتين تجمعها بالأخرى دلالة المنع والحرص … ولكن التأمل .. وما أدراك ما التأمل ؟؟؟؟ فإنه مفتاح الخيرات مادام مرتبطا بالحق ومضبوطا بضوابط الشرع …. أقول: التأمل في الاستعمال القرآني المبارك للكلمتين يقود إلى فرق دقييق ومغزى عميق ….

وتعالوا نذكر آية ذكر فيها البخل وأخرى ذكر فيها الشح :

قال تعالى:

((هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)) [محمد/38]

أن الآية واضحة في ذم البخل وهو هنا مقابل للعطاء ؛ لأن الله دعاهم إلى الإنفاق الذي هو عطاء المال فمنهم من بخل …

والذي يدل على أنه مقابل للعطاء قوله تعالى:
((فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)) [الليل/5-10]

إذن هو إجراء عملي مقابل للعطاء …. يقوم على المنع والحرص كما يقوم العطاء على البذل والتضحية ..

وأما الشح فخذوا هذه الآية:

((أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراًً )) [الأحزاب/19]