التصنيفات
منتدى اسلامي

حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين

حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين
صلاح الدين علي بن عبد الموجود

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإن من أعظم الحقوق على المسلمين كافة وأهل العلم خاصة بيان فضل نبيهم صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره عند الله تبارك وتعالى وعند أصحابه الذين اتبعوه وعاشوا معه ورأوه، وكيف ترجم هذا الجيل هذه المحبة إلى واقع وسلوك!! فما أحوج المسلمون اليوم أن يعرفوا حق نبيهم صلى الله عليه وسلم عليهم حتى يحبوه كما أحبه ذلك الجيل ويتبعوه كما اتبعه ذلك الجيل.

وإن شئت أن ترى بعض المكانة عند الصحابة رضي الله عنهم فتأمل هذا الوصف الذي رآه عروة ابن مسعود الثقفي سيد من سادات قريش، وهم من أشد خلق الله عداوة له حينما جاء يفاوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية (ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنَيْهِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَيْ قَوْمِ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ) [رواه البخاري].

ولا خفاء على من مارس شيئاً من العلم، أو خص بأدنى لمحة من فهم، بتعظيم الله تعالى قدر نبينا صلى الله عليه وسلم، و خصوصه إياه بفضائل و محاسن و مناقب لا تنضبط لزمام، و تنويهه من عظيم قدره بما تكل عنه الألسنة و الأقلام.

فمنها ما صرح به الله تعالى في كتابه، و نبه به على جليل نصابه، و أثنى عليه من أخلاقه و آدابه، و حض العباد على التزامه، و تقلد إيجابه، فكان جل جلاله هو الذي تفضل و أولى، ثم طهر و زكى، ثم مدح بذلك و أثنى، ثم أثاب عليه الجزاء الأوفى، فله الفضل بدءاً و عودا ً، و الحمد أولى و أخرى.

ومنها ما أبرزه للعيان من خلقه على أتم وجوه الكمال و الجلال، و تخصيصه بالمحاسن الجميلة و الأخلاق الحميدة، و المذاهب الكريمة، و الفضائل العديدة، و تأيده بالمعجزات الباهرة، و البراهين الواضحة، و الكرامات البينة التي شاهدها من عاصره و رآها من أدركه، و علمها علم يقين من جاء بعده، حتى انتهى علم ذلك إلينا، و فاضت أنواره علينا.

فاعلم أيها المحب لهذا النبي الكريم صلى الله عليه و سلم، الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم أن خصال الجلال و الكمال في البشر نوعان: ضروري دنيوي اقتضته الجبلة و ضرورة الحياة الدنيا، و مكتسب ديني، و هو ما يحمد فاعله، و يقرب إلى الله تعالى زلفى.

فأما الضروري المحض فما ليس للمرء فيه اختيار و لا اكتساب، مثل ما كان في جبلته من كمال خلقته، و جمال صورته، و قوة عقله، و صحة فهمه، و فصاحة لسانه، و قوة حواسه و أعضائه، و اعتدال حركاته، و شرف نسبه، و عزة قومه، وكرم أرضه، و يلحق به ما تدعوه ضرورة حياته إليه، من غذائه و نومه، و ملبسه و مسكنه، و منكحه، و ما له و جاهه.

و قد تلحق هذه الخصال الآخرة بالأخروية إذا قصد بها التقوى و معونة البدن على سلوك طريقها، و كانت على حدود الضرورة و قوانين الشريعة.

و أما المكتسبة الأخروية فسائر الأخلاق العلية، و الآداب الشرعية: من الدين و العلم، و الحلم، و الصبر، و الشكر، و المروءة، و الزهد، و التواضع، و العفو، والعفة، و الجود، و الشجاعة، و الحياء، والصمت، و التؤدة، و الوقار، و الرحمة، و حسن الأدب و المعاشرة، و أخواتها، و هي التي جمعها حسن الخلق.

و قد يكون من هذه الأخلاق ما هو في الغريزة و أصل الجبلة لبعض الناس وقد يختلف الناس بعضهم عن بعض في هذه ولكن أن تجمع لشخص واحد فهذا من عظيم الفضل لهذا النبي صلى الله عليه وسلم.

لقد أخذ سبحانه العهد على جميع الأنبياء أن أدركوه أن يتبعوه ويخبروا بذلك قومهم.

قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران81]

وبين سبحانه وتعالى أن محمدا صلى الله عليه وسلم أمانا لهم مما حرفه أحبارهم وعلماؤهم فقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة15]

وامتن على البشرية كافة أن بعث رسولا منهم وليس ملكا حتى لا تيأس النفس وتعجز عن العبادة إذ لا طاقة لبشر بمتابعة عبادة مما تقوم بها الملائكة قال تعالى: {وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ(8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ(9)}[الأنعام 8 – 9]

وقال تعالى: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً} [الفرقان7]

فكان من فضل الله ورحمته لإقامة الحجة كاملة على خلقه وعباده أن بعث فيهم رسولا يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون وينام كما ينامون.

قال تعالى:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة128]

{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران164]

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة2]

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} [البقرة151]

قال جعفر ابن محمد: علم الله عجز خلقه عن طاعته، فعرفهم ذلك، لكي يعلموا أنهم لا ينالون الصفو من خدمته، فأقام بينهم و بينه مخلوقاً من جنسهم في الصورة، و ألبسه من نعمته الرأفة و الرحمة، وأخرجه إلى الخلق سفيراً صادقاً، وجعل طاعته من طاعته، فقال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء80]

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران159]

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء107]

قال أبو بكر بن طاهر: زين الله تعالى محمداً صلى الله عليه و سلم بزينة الرحمة، فكان كونه رحمة، و جميع شمائله و صفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه، و الواصل فيهما إلى كل محبوب، ألا ترى أن الله يقول: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، فكانت حياته رحمة، و مماته رحمة.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً(45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً(46)} [الأحزاب 45 – 46].

جمع الله تعالى في هذه الآية لنبيه صلى الله عليه وسلم ما آثره به على باقي الخلق، و جملة من أوصاف المدح، فجعله شاهداً على أمته لنفسه بإبلاغهم الرسالة، وهي من خصائصه صلى الله عليه و سلم، ومبشراً لأهل طاعته، ونذيراً لأهل معصيته، وداعياً إلى توحيده وعبادته، و سراجاً منيراً يهتدى به للحق.

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ(1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ(2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ(3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ(4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً(5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً(6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ(7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ(8)} [الشرح]

قال القاضي عياض: هذا تقرير من الله جل اسمه لنبيه صلى الله عليه وسلم على عظيم نعمه لديه، و شريف منزلته عنده، وكرامته عليه، بأن شرح قلبه للإيمان والهداية، و وسعه لوعى العلم، وحمل الحكمة، ورفع عنه ثقل أمور الجاهلية عليه، وبغضه لسيرها، وما كانت عليه بظهور دينه على الدين كله، وحط عنه عهدة أعباء الرسالة والنبوة لتبليغه للناس ما نزل إليهم، و تنويهه بعظيم مكانه، و جليل رتبته، و رفعه و ذكره، و قرانه مع اسمه اسمه.

ولقد كان أهل الكتاب يتناقلون صفته تابع عن تابع ورغم إخفائهم الكثير إلا أن الله سبحانه وتعالى أظهر ما أخفوه.

عن عطاء ابن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أجل، و الله ! إنه لموصوف في التوراة بعض صفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، و حرزاً للأمين، أنت عبدي و رسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ و لا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، و لكن يعفو و يغفر، و لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، و يفتح به أعينا عمياً، و آذاناً صماً، و قلوباً غلفاً.

ولقد كان من عظيم محبة الله تعالى لنبيه بعد رفعه وعلو شأنه الملاطفة في العتاب رحمة به وفضلا وكرما قال تعالى: {عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} [التوبة43]

قال عون بن عبد الله: أخبره بالعفو قبل أن يخبره بالذنب.

و لو بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله، لم أذنت لهم لخيف عليه أن ينشق قلبه من هيبة هذا الكلام، لكن الله تعالى برحمته أخبره بالعفو حتى سكن قلبه، ثم قال له: لم أذنت لهم بالتخلف حتى يتبين لك الصادق في عذره من الكاذب.

و في هذا من عظيم منزلته عند الله ما لا يخفى على ذي لب.

وكانت معية الله مع نبيه بالحفظ لا تفارقه.

قال تعالى: {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} [الإسراء74]

عاتب الله تعالى الأنبياء عليهم السلام بعد الزلات، وعاتب نبيّنا عليه السلام قبل وقوعه، ليكون بذلك أشد انتهاءً ومحافظة لشرائط المحبة، وهذه غاية العناية.

ثم انظر كيف بدأ بثباته وسلامته قبل ذكر ما عتبه عليه وخيف أن يركن إليه، في أثناء عتبه براءته، وفي طي تخويفه تأمينه وكرامته.

قال تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام33]

قال علي رضي الله عنه: قال أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك و لكن نكذب ما جئت به، فأنزل الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ} [الآية]

في هذه الآية منزع لطيف المأخذ، من تسليته تعالى له عليه السلام، و إلطافه به في القول، بأن قر عنده أنه صادق عندهم، و أنهم غير مكذبين له، معترفون بصدقه قولاً و اعتقادًا، و قد كانوا يسمونه قبل النبوة الأمين، فدفع بهذا التقرير ما قد يتألم به من وصفهم له بسمة الكذب، ثم جعل الذم لهم بتسميتهم جاحدين ظالمين.

ثم عزّاه و آنسه بما ذكره عمن قبله، و وعده النصر بقوله تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام34]

وقد أقسم تعالى بتحقيق قدره فقال تعالى: {وَالضُّحَى(1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى(3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى(4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى(6) وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى(7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى(8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ(10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(11)} [الضحى]

قال القاضي عياض: تضمنت هذه السورة من كرامة الله تعالى له، وتنويهه به وتعظيمه إياه ستة و جوه:

الأول: القسم له عما أخبره به من حاله بقوله تعالى: {وَالضُّحَى(1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2)}. أي و رب الضحى، و هذا من أعظم درجات المبرة.

الثاني: بيان مكانته عنده و حظوته لديه بقوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}، أي ما ترك و ما أبغضك. و قيل: ما أهملك بعد أن اصطفاك.

الثالث: قوله تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى(4)}، قال ابن إسحاق: أي مالك في مرجعك عند الله أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا.

و قال سهل: أي ما ذخرت لك من الشفاعة و المقام المحمود خير لك مما أعطيتك في الدنيا.

الرابع: قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5)}

و هذه آية جامعة لوجوه الكرامة، و أنواع السعادة، و شتات الإنعام في الدارين. والزيادة.

قال ابن إسحاق: يرضيه بالنصر والتمكين في الدنيا، و الثواب في الآخرة.

و قيل: يعطيه الحوض و الشفاعة.

الخامس: ما عدده تعالى عليه من نعمه، و قره من آلائه قبله في بقية السورة، من هدايته إلى ما هداه له، أو هداية الناس به على اختلاف التفاسير، ولا مال له، فأغناه بما آتاه، وهدى بك ضالاً، و أغنى بك عائلاً، و آوى بك يتيماً ذكره بهذه المن، و أنه لم يهمله في حال صغره و عيلته و يتمه و قبل معرفته به، و لا ودعه ولا قلاه، فكيف بعد اختصاصه و اصطفائه !

السادس: أمره بإظهار نعمته عليه و شكر ما شرفه بنشره و إشادة ذكره بقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(11)}، فإن من شكر النعمة الحديث بها، و هذا خاص له، عام لأمته.

وهذه بعض شمائله صلى الله عليه وسلم:

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا قَالَ وَجَدْنَاهُ بَحْرًا) [رواه مسلم ].

(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا) [رواه البخاري ومسلم].

(عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ) [رواه البخاري ومسلم].

(عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا -تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ" قَالَتْ وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا فَقَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا) [رواه أبو داود].

ولقد كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا بما يكره بل كان يعرض به صلى الله عليه وسلم.

(عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:َ"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ") [رواه البخاري].

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ) [رواه البخاري].

(عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنْ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ) [رواه البخاري].

(عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا آكُلُ اللَّحْمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا) [رواه مسلم].

والذي ينظر إلى حياته الخاصة يرى التواضع التام وعدم الانشغال الزائد بالدنيا.

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا عَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ إِنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلَّا تَرَكَهُ) [رواه البخاري ومسلم].

وكذلك رحمته بنسائه ومعونته إياهم.

(سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا قَالَتْ نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ) [رواه أحمد].

وكذلك شدة محبته لأصحابه رضي الله عنهم والشهود بالفضل لهم.

(عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ فَسَلَّمَ وَقَالَ إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لَا فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا) [رواه البخاري].

(وَعَنْ جَرِيرٍ قَالَ مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا) [رواه البخاري ومسلم].

وحتى مع خادمه كان رمزا للأسوة والقدوة.

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا) [رواه البخاري ومسلم].

فمهما كتب الكاتب وأفهم الخطيب فلن يف أحد بحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم!!

ولكن هل من بداية؟!! والبداية لا تكون إلا بعلم وعمل… وقد أطلق المولى سبحانه وتعالى المتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب21]

فنسأل الله أن يجعلنا منهم- اللهم آمين.




التصنيفات
منوعات

عمار يادارنا ياقبلة المسلمين

خليجية

O O

••..السلام عليگم وُرحمہ ال وُبراتہ ..
أخبارم عسام بخير..!!
بعيداَ عن صور النساء وُالحب وُالشباب ..الخ ..
حبيت اتجہ للأنفس الطاهرة النقيہ ذات الوُجوُه المنيرة وُالخاشعہ ..
حبيت أنقل لكم "عمل رائع لاروع صديقة لي وجمعها" لصوُر مس ع مشايخنا الافاضل اطال الہ باعمارهم ..
وُيارب تعجبگم

يتبع فأرجو عدم الرد…




الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمہ الہ ..
هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الہ ال باز ..
ولد بمدينہ الرياض فے ذي الحجہ سنہ 1330ه ..

بداء الدراسہ منذ الصغر,وحفظ القران الكريم قبل البلوغ ثم بداء فے تلقے العلوم الشرعيہ والعربيہ علے
أيدي كثير من علماء الرياض,كان بصيراً في أول حياتہ,ثم أصابہ المرض في عينيه في عام1346ه
وأخذ فے الضعف تدريجياً حتے فقدة بصره كلياً ..
وفاتہ :
توفے قبل فجر يوم الخميس 27محرم1420ه ..
رحم شيخنا الجليل عبد العزيز بن باز واسكنہ فسيح جناتہ ..

صور المسن للشيخ ..

خليجية خليجية

محمد بن صالح آل عثيمين ..
هو صاحب الفضيلہ الشيخ العالم المحق, الفقيہ المفسّر, الورع الزاهد، محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبہ من بني تميم ..
ولد فے ليلہ السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347ه فے عنيزة – إحدى مدن القصيم ..
ألحقہ والده – رحمہ الہ تعالى – ليتعلم القرآن الگريم عند جدّه من جهہ أمہ المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحم الہ -,
ثمَّ تعلَّم الگتابہ, وشيئًا من الحساب والنصوص الأدبيہ والتحق بمدرسہ المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمہ الہ –
حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الحاديہ عشرة من عمره بعد ..
لہ خمسہ من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد اله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم ..
تُوفے – رحمہ الہ – فے مدينہ جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421ه,
وصُلِّے عليہ في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس ..
ثم شيّعتہ تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمہ فے مشاهد مؤثرة, ودفن فے مگہ المگرمہ ..
وبعد صلاة الجمعہ من اليوم التالے صُلِّے عليہ صلاة الغائب فے جميع مدن الملگہ العربيہ السعوديہ ..
رحم الله شيخنا رحمہ الأبرار, وأسگنہ فسيح جناتہ, ومَنَّ عليہ بمغفرتہ ورضوانہ, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا ..

صور المسن للشيخ ..

خليجية

سماحہ الشيخ عبد العزيز بن عبد الہ بن محمد بن عبد الطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ..
وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعينہ مفتيا عاما للملكہ العربيہ السعوديہ ورئيسا لهيئہ كبار العلماء وإدارة البحوث العلميہ والإفتاء برتبہ وزير ..
هو من مواليد مكہ المكرمہ بتاريخ 3/12/1362 ه .
توفے والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنہ من عمره في عام 1370 ه ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 ه على يد الشيخ محمد بن سنان ..

ولسماحتہ حضور مميز في المحافل العلميہ ..
ولسماحہ الشيخ أربعہ أبناء هم :
– عبد الله ويحضر رسالہ الدكتوراه في المعهد العالے للقضاء ..
– محمد ويدرس في الستوى السابع في كليہ أصول الدين ..
– عمر ويدرس في السنہ الثانيہ الثانويہ ..
– عبد الرحمن ويدرس في السنہ الثانيہ المتوسطہ ..
ومن الصفات التے اتصف بها سماحة الشيخ عبد العزيز النشأة الصالحة منذ الصغر ، والورع والتقوى ، والإخلاص ، والنصح لولاة الأمر,

ولعموم المسلمين ، ومحبہ الناس ، والعطف عليهم ، وبخاصہ طلاب العلم ..
وبعد وفاة سماحہ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمہ الہ صدر أمر ملكے برقم أ/20 وتاريخ 29/1/1420 ه بتعينہ مفتيا

عاما للملكہ العربيہ السعوديہ ورئيسا لهيئہ كبار العلماء والبحوث العلميہ والإفتاء ..

صور المسن للشيخ ..

خليجية خليجية خليجية

علي الطنطاوي ..

الشيخ : علے الطنطاوي ولد في مدينہ دمشق بسوريا في 23 جمادى الأولے 1327 ه (12 يونيو 1909) ..
حصل على البگالوريا سنہ 1928م، من مگتب عنبر الثانويہ في دمشق آنذاك ..
وسافر إلى مصر للدراسہ في كليہ دار العلوم التي لم يگمل الدراسہ فيها، فعاد إلى دمشق والتحق بگليہ الحقوق حتے نال اليسانس سنہ 1933م ..
آثر علے الطنطاوي ترك الإذاعہ والرائے حينما بلغ الثمانين، فقد كبر وما عاد يقوى على العمل. وكان -قبل ذلك- قد لبث نحو خمس سنين ينشر ذكرياتہ فے الصحف، حلقہ كل يوم خميس، فلما صار كذلك وقَفَ نشرَها (وكانت قد قاربت مئتين وخمسين حلقہ) ودّع القرّاء فقال: "لقد عزمت علے أن أطوي أوراقے، وأمسح قلمے، وآوي إلے عزلہ فگريہ كالعزلہ الماديہ التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتے، ولا أكاد ألقے أحداً من رفاقے وصحبے" ..
ثم ضعف قلبہ فے آخر عمره فأُدخل المستشفے مرات، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ثم تقاربت، حتے إذا جاءت السنة الأخيرة تگاثرت حتى بات كثيرَ التنقل بين البيت والمستشفے. ثم أتم الہ قضاءه فمضے إلى حيث يمضے كل حے، وفاضت روحه -عليها رحمہ الہ- بعد عشاء يوم الجمعہ، الثامن عشر من حزيران عام 1999، في قسم العنايہ المركزة بمستشفے الملك فهد بجدة، ودُفن فے مگہ فے اليوم التالے بعدما صُلّے عليہ فے الحرم المگے الشريف ..

خليجية خليجية
خليجية خليجية

الاسم والنسب ..
هو عبدالہ بن عبدالرحمن بن عبدالہ بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد وهم فخذ من عطية بن زيد وبنو زيد قبيلہ
مشهورة بنجد كان أصل وطنهم مدينہ شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعيہ فے قلب نجد وتملكوا هناك ..
ولد الشيخ عبدالہ بن جبرين سنہ 1352ه فے إحدى قرى القويعيہ ونشأ فے بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359ه وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسہ ولكنہ أتقن القرآن وسنہ إثناء عشر عاماً وتعلم الكتابہ وقواعد الإملاء البدائيہ ثم ابتدأ في الحفظ وأكملہ في عام 1367ه ..
أما العقيدة والمذهب فقد نشأ علے معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنہ والجماعہ والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطيہ للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمہ الہ- وتقلے شرحها من مشائخہ الذين تعلم منهم العلوم الشرعيہ فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعانے ويبينون الدلالات من النصوص وقد نهج والحمد للہ منهج مشايخنا في تدريس كتب العقيدة السلفيہ ..
وفاتہ..
توفے رحمہ الہ عليہ يوم الاثنين 20/7/1430ه ..

صور مسن للشيخ size=4.BRfacArl3odmgyIMGb0t" src="http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/12525467571961820263.jpg"> خليجيةخليجية




نبيل العوضے ..
هو الشيخ : نبيل علے محمد العوضے ..
مواليد دولہ الكويت عام 1970 م
خريج كليہ التربيہ الأساسيہ قسم الرياضيات ..
إمام وخطيب في وزارة الأوقاف والشّؤون الاسلاميہ وهو إمام مسجد مستشفے مبارك الكبير وخطيب متنقّل في دول الخليج ..

مشارك في إدارة الوعظ والثّقافہ في وزارة الأوقاف والشّؤون الاسلاميہ بالكويت ..
درس جزءا من الفقه ودرس أصولہ والقرآن وعلومہ والأحوال الشخصيہ والسيرة في كليہ الشريعہ بجامعہ الكويت وأكثر ما استفاد منہ من الناحيہ العلميہ الشرعيہ
هو الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمہ الہ ، حيث استمع الے جميع دروسہ في شرح الواسطيہ والحمويہ والتدمريہ
وكذلك في الفقہ في شرحہ للزاد ، وشرح الآجروميہ وأصول الفقہ وغيرها الكثير عدا كتبہ التے حرص علے متابعتها ..

خليجية خليجية
خليجية خليجية

مشاري العفاسے ..
الاسم: مشاري بن راشد بن غريب بن محمد بن راشد العفاسے ..
الجنسيہ : كويتے ..
المواليد: يوم الأحد 11رمضان 1396 ه / الموافق 5 سبتمبر 1976 م
الحالہ الاجتماعيہ : متزوج , ولہ ابنتان , ويكنے ب (( أبي نورا )) ..
الدراسہ : الجامعہ الإسلاميہ بالمدينہ النبويہ / كليہ القرآن الكريم والدراسات الإسلاميہ ..
التخص: القراءات العشر والتفسير ..
وغيره من الانجازات الرائعہ فے حياتہ ..

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية

خليجية




ناصر القطامے ..
من مواليد مدينہ الرياض ..
المؤهلات العلميہ : بكالوريوس دراسات إسلاميہ ..
يدرس حالياً بمرحلہ الماجستير ( تخص دراسات قرانيہ) ..
الحالہ الاجتماعيہ : متزوج ولديہ ابنہ واحده ..
الاعمال والعضويات :
رئيس مجلس إدارة مجموعہ أيات للقران الكريم ..
عضو الجمعيہ العلميہ السعوديہ للقران الكريم وعلومہ ..
عضو الجمعيہ العلميہ السعوديہ للدراست الدعويہ ..

وغيره من الانجازات الرائعہ فے حياتہ ..

خليجية خليجية خليجية
خليجية خليجية خليجية
خليجية خليجية خليجية

الدكتور / عبد المحسن الأحمد ..
لأسف مالقيت لہ سيرة ذاتيہ عنہ ..
وُحيل أنقهرت بس سويت لہ صوُر مسن ..

خليجية خليجية خليجية خليجية




محمد بن عبدالرحمن العريفيے

نبذة مختصرة عن فضيلتہ :
الاسم : محمد بن عبدالرحمن العريفي ..
* الشيخ من مواليد عام 1390ه 1970م ..
* الشيخ من أشهر الدعاة في العالم الإسلامے ..
* تتلمذ على الشيخ عبداله بن جبرين والشيخ عبدالرحمن البراك ..
وحضر كثيراً دروس الشيخ ابن باز وتلمذ كذلك علے أشرطہ الشيخ ابن عثيمين رحمهم الہ ..

الشيخ محمد العريفے حاصل على درجہ الدكتوراة مع مرتبہ الشرف ..
من كليہ أصول الدين بجامعہ الإمام محمد بن سعود الإسلاميہ بالرياض ..
وقد كان عنوان رسالتہ : أقوال شيخ الإسلام ابن تيميہ في الصوفيہ ..

* من أبرز إنتاجہ الدعوي والعلمے :
1- كتاب : اركب معنا ..
2- كتاب : في بطن الحوت ..
3- كتاب : إنها ملكہ ..

وغيرها كثير جداً ..

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

واستغفار استغفرالله للمؤمنين والمؤم نات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم

التصنيفات
منوعات

وماذا عنكن يا زهرات المسلمين كيف ستقابلن ضيوفكن؟

وماذا عنكن يا زهرات المسلمين.. كيف ستقابلن ضيوفكن؟

نهضت في صباح جميل مشرقة الوجه باسمة الثغر .. لاحظت عليها ابنتاها ( سعاد وعائشة ) أنها كانت تسرح للحظات وكأنها تفكر بعمق في شيء ما ومن ثم تذهب لتفتح دفتر ملاحظاتها اليومي وتسجل فيه بعض الكلمات .. ثم تعود لما كانت تفعله قبل لحظات التفكير القليلة.
احتارت البنتان في حال أمهما وكلما سألاها لم يجدا جواباً واضحاً .. وما زاد من حيرتهما أن والدهما كلما رأى زوجته تتوجه للكتابة في دفترها ابتسم وقال الحمد لله.
وعندما سئل عما تكتبه الأم اكتفى بالقول : أمر مهم.
استمر الحال هكذا حتى لحظات ما بعد تناول الأسرة لفطورهم الرمضاني حيث اعتادوا مناقشة أحداث يومهم وحينها قالت الأم: نحن على وشك إقامة حفل استقبال بدت الفرحة على وجه الفتاتين.
قالت الكبرى في انتشاء : إذن هذا هو لغز أمي ودفترها اليوم ..كانت تكتب قائمة بمستلزمات الحفل .
غير أن الصغرى تحولت ملامحها من الفرحة إلى الدهشة : حفل استقبال في رمضان !! واستغرب سعادتك يا أبي بالقائمة التي كانت تعدها أمي .. وتكرارك للحمد في كل مرة تكتب فيها شيئا في الدفتر .. فلم اعتد منك كل هذا الاهتمام بحفلات الاستقبال .
ابتسم الأب ابتسامة حانية وقال : نعم ولكن هذه المرة ضيوف الحفل ليسوا كل مرة .. هم ضيوف من نوع خاص .. يآنسوننا ونآنسهم يفرحون بنا ونفرح بهم .
سألت البنت الكبرى : ومتى موعد الحفل كي نجهز أنفسنا .
ردت الأم : لا موعد محدد المهم انه في العشرة ليالي الأخيرة من رمضان .. تبدأ مع أذان المغرب وتنتهي بطلوع الفجر.
دهشت الفتاتان وقالت سعاد : كل هذا حفل استقبال سنهلك من تلبية الطلبات والقيام بحق الضيافة .. كما أن الوقت لا يسعفنا فمتى سنتمكن من إعداد الزينة وإحضار الوازم كلها.
<b> قالت عائشة : لايهم .. المهم الآن يجب أن أفكر في فستاني الذي سأرتديه فربما كان الموعد غدا .. وهل ستأتي خالتي وصغارها للحفل؟.b
قالت الأم: نعم ربما كان غدا ولكن لن يأتي أحد من الأقارب فالكل مشغول بحفل في بيته تلك اليلة .
عائشة : حفل بدون خالتي .. غريب!!
الأب : ولا داعي لارتداء زي خاص ولا نحتاج زينة ولا مآكل ولا مشارب فهذه المناسبة ليست للمجالت الاجتماعية وضيوفنا ليسوا من النوع الذي يهتم بالمظاهر وما يبحثون عنه هو حسن الفعل وسماحة الخلق .. سيبقون معنا طوال اليل .. ليس معنا فقط بل في كل بيوت المسلمين .. يفرحون بالطائعين ويهلون بالمسبحين المستغفرين .. في ليلة يعم فيها الأمن والسلام حتى مطلع فجرها حينما يغادرون وقد شهدوا علينا بما أعددناه لتلك اليلة من عبادة وقيام .
قالت سعاد : الله يا أبي .. وكأنك تتكلم عن ليلة القدر وتنزل الملائكة فيها.
قالت الأم : وهل هناك أهم وأروع من ليلة مباركة كهذه نحتفل فيها بمبعوثي الرحمن ونكرمهم .
الأب : ولهذا اتفقت مع والدتكم على أن تضع مجموعة من الأفكار لأعمال خيرية متنوعة ومكثفة نقوم بها في نهار العشر الأواخر من رمضان وأفكار أخرى نتشارك فيها لقيام لياليها المباركة على وجه حسن يرضاه الرحمن عز وجل .
قالت عائشة : ولكننا بفضل الله في كل يوم وليلة من ليالي رمضان نقوم بأمور جيدة.
قال الأب : نعم يا حبيبتي ولكن حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام كما روت أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها كان إذا أت العشر الأواخر شد المئزر أي اجتهد أكثر وأكثر في فعل الطاعات .. كما أنه حثنا على ترقب ليلة القدر
وأخبرنا أن من قامها إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه .
قالت سعاد : كم فرحت بهذا الأسلوب الجميل في استقبال ليلة القدر .. أخبرينا يا أمي بأفكارك لليال القدر.
الام : نعم ولكن بعد صلاة القيام إن شاء الله .. وستكون كل ليالينا العشر الأخيرة من رمضان بإذن الله عامرة بالطاعات والتسبيح وقراءة القرآن ومتى ماجاءنا مبعوثو الرحمن فيا مرحبا بهم.
******
وماذا عنكن يا زهرات المسلمين، كيف ستقابلن ضيوفكن المبعوثين من الرحمن، هل ستقابلنهم بالأغاني والموسيقى والألعاب النارية، أم بالتسابيح وقراءة القرآن والنوافل؟؟
في انتظار أفكاركن
وفقكن الله




شكرلك



يسلمو عزيزتي



يسلموؤوؤوؤوؤوؤوؤو يالغلأأأأأأأأأأأأأأأ دوم التميز



الله لا يحرمنا من مواضيعك الحلوة



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

اساءه جديده لكن هذه من المسلمين

إساءة جديدة !!لكن هذه المرة من المسلمين!!

——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ديفيد رسام ومصور وخبير فوتوشوب ..

له عدة مواهب ..

يكره المسلمين من صغره

عندما شاهد أحداث الرسومات الكركتيرية المسيئة للمسلمين ..

في الصحف الأوروبية ..

أسعده وسره ..

حاول أن يفعل شيئا يغيظ المسلمين ..

لكي يذوق السرور !!

**

قام برسم كركتيرات مسيئة للإسلام ..

مسيئة لله ولآياته ..

**

ذهب ديفد وبيده ملف يحوي أعماله القذرة ..

إلى احدى الجرائد العريقة ..

دخل على رئيس التحرير وأراه إياها ..

طلب منه أن ينشرها في جريدته وقال أنه تعِب عليها ..

ولكن رئيس التحرير رفض ذلك وقال : نحن مجانين لو فعلنا ذلك ، أما تعرف كيف انقلب العالم بعد أحداث الدنمارك ؟

عاد ديفيد إلى بيته يائسا ..

**

في عصر يوم من الأيام ..

افترش ديفيد الأرض وجلس يشاهد التلفاز

وأمامه كوب قهوة ، ورقه ، وقلم ..

يتسلى بالرسم ..

اتصل به صديقه ودعاه للخروج للبحر ..

وعلى البحر ..

أخبر ديفيد صديقه بـ" أعماله " وأخبره " بذهابه للصحيفة ومحاولة نشرها " وكيف رفضوا ..

قال له صديقه : وماحاجتك للصحيفة وعندك الإنترنت ؟؟

ديفيد : هل تقارن صحيفة بموقع انترنت ؟

صديقه : ديفيد ، اسمع سأخبرك شيئا ..

أنت لست بحاجة لعمل موقع تنشر فيها أعمالك ..

فقط ادخل على منتدى عربي وانشر أعمالك ..

وبعد اسبوع ، ابحث عن أعمالك في قوقل ..

ستجدها قد انتشرت في 80 منتدى عربي مسلم = يُفترض!!

وبعد اسبوعين .. ستنتشر في 400 منتدى عربي .. وهكذا

ديفيد يحك ذقنه : أنشرها في منتديات عربية وتنتشر ؟

اعتقد أنك لست في وعيك

صديقه : يا ديفيد يا ديفيد ..

افعل فقط واترك هذي الأسئلة.

**

وفي صباح اليوم التالي ..

بعد أن نام ديفيد والأفكار في عقله متجمهرة ..

استيقظ وجلس على لاب توبه الجديد وعينه تصارع النوم ورائحة فمه قتلت أخوه ، وكلبه ..

اتصل بزميله جورج .. ( نصراني عربي ) ..

وطلب منه أن يعينه على إيجاد المنتديات العربية ..

فديفيد لا يحسن من العربية إلا بضع كلمات ..

رحب جورج بالفكرة بعد أن ضحك ضحكات غريبه ..

ثم ..

نشروا أول صورة مسيئة في منتدى عربي معروف ..

قال جورج : ديفيد ، كيف سأنشرها ، سوف أطرد ويُحذف الموضوع !!

سكتوا لحظة ..

جورج صارخا : نعم .. سأكتب كلمات بسيطة تقلب الطرد إلى ترحيب ؟

أمسك جورج كيبورده المُعَرَّب ..

وكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ناس شوفوا الصورة :

( هنا وضعها )

وتحت الصورة كتب والضحكة تخنقه :

حسبي الله ونعم الوكيل

..

قال ديفيد : أخبرني ماذا تكتب .. ماذا فعلت ..

قال جورج : " بعض " المسلمين أغبياء جهلة ، يعتبرون الصور كفرية إذا كانت في صحف أوروبيه أو حتى عربية ، ويعتبرون نشرها مسيئ ومحرم وكفر .. ولكن الأمر يختلف في منتدياتهم !!

في منتدياتهم تجد الأمر طبيعي ، فقط اذكر الله في الموضوع ونزَّل ماشئت من " كفريات " .. استهزئ كما تشاء ..

**

وبعد اسبوع ..

أخبر جورج صديقه ديفيد يبشره .. أن الصورة انتشرت انتشارا واسعا في المنتديات العربية ..

قال ديفيد : ما أبله هؤلاء الحقراء ، سأصمم الليلة صورة عن الكعبة وأرسلها لك غدا لتنشرها ..

جورج : انتظر قليلا وانشرها بعد اسبوعين ، دعهم يشتاقون لأعمالك ولا تحرقها جميعها ..

ديفيد ضاحكا : صدقني لا يوجد معرض يفي بالغرض .. مثل الإنترنت وبعض عملاء التوزيع المسلمين فيه ..

(( أخذت القصة من مذكرات ديفيد وويلز ، طالب جامعي أمريكي ))

وللعلم فإن نشر أي صورة أو رسمة أو موضوع فيه سخرية من الله وآياته فهو من كبائر الذنوب ..

ولا يُغفر للناشر بقصد نيته !!

كذلك لا يجوز الإطلاع على تلك الصور والمواضيع ..

**

ماهو الإستهزاء والسخرية ؟؟؟

الإستهزاء بالله : بإسمه –سبحانه- وكلامه وذكره والإنتقاص منها ، بالسخرية أو وضعها في مكان نجس أو لايليق.

الإستهزاء بآيات الله : آيات الله أي ثوابه مثل الجنة والرحمة والمغفرة ..

وعقابه مثل النار والخزي والهوان في الدنيا والآخرة ..

وكتابه ، ورسله ، وبكل ماجاء به رسوله عليه الصلاة والسلام وبسنته ..

ماهو الدليل ؟

قال تعالى :وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا
فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ
إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (النساء/140)

ويدخل في الآية الإستهزاء بثواب الله وعقابه وحكمه وكل ما أمر به ونهى عنه وبشر وتوعد ..

ويدخل في الآية نشر صور تحمل اسم الله والشهادتين وآيات الله في مواضع لا تليق

ويدخل في الآية الإستهزاء برسوله عليه الصلاة والسلام وبسنته وبشرعه

**

وإذا قلنا أن نشرها كفر
لا نعني تكفير الناشر المعين وإخراجه من الإسلام
فربما يكون جاهلا وبهذا يقل الإثم بحسب جهله وتأوله ..

فوصف الفعل بالكفر لا يعني بالضرورة خروج المُعين عن الدين .. فيجب إقامة الحجة عليه وإخباره ..

قال رسول الله : ( الجدال في القرآن كفر ) وقال ( سباب المسلم فسق – يعني سبه – وقتاله كفر )

قال العلماء هذا كفر أصغر.

**

أنقل لكم فتوى عن مثل هذي المواضيع :

السؤال:
ما حكم نشر رسومات الصحيفة الدنماركية المسيئة لرسولنا الكريم
بين المسلمين ؟

الجواب :
نشر مثل تلك الصور كُـفْـر بالله ، واستهزاء برسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا يُسوِّغ نشرها كون الإنسان يُريد إنكار ذلك المنكَر ،
فإن العلماء نَصُّوا على أن إنكار المنكر يجب أن يكون بلا مُنكَر .
أي أن الذي يُريد إنكار مُنكَر لا يرتكب مُنكراً آخر أعظم منه ، ولا مُساوياً له .
فلو أن إنساناً رأى جريمة زنا وأراد أن يُحذِّر الناس منها ..
فهل يَسُوغ له أن ينشر صور تلك الجريمة بحجة إنكار المنكَر ؟
الجواب : لا
وجريمة الزنا تتعلق بِعرض إنسان مسلم .
وتلك الصور تتعلّق بأعظم إنسان وبأشرف وأفضل مخلوق ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ..
بل تتعلّق بِدِين الله وبأمة الإسلام جمعاء .
فكيف تَطيب نفس مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينشر مثل تلك الصور البشعة ؟
وسَماع ما قيل عنها يُصوّر بشاعتها .. وفي سماع خبرها كفاية عن رؤية صُور آثمة مُجرِمة ..
فلا يجوز نشر تلك الصُّوَر القذرة ..
ويكفي في استثارة مشاعر الناس القول ووصف ما صدر من تلك الصحف الكافرة المجرمة .
ولا يُعذر الإنسان في نشر تلك الصور كونه حَسن النية أو سليم الْمَقْصِد .
وعلى من نَشَرَها أن يقوم بمسْحِها ..
وأن يستغفر الله مما فَعَل ، ويتوب من ذلك .
والله تعالى أعلم .

الشيخ عبدالرحمن السحيم الداعية بوزارة الشؤون الاسلامية و الأوقاف
و عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
انتهى.

واعلموا أن الإطلاع على هذي المواضيع التي بها سخرية من الله وآياته ودينه ..

يورث النفاق في القلب ويميت الإيمان فيه ..

إذن

الحمدلله اقيمت علينا الحجة ..
وعلمنا أن هذي الأمور كفرية خطيرة جدا في ديننا ،
وأن نشرها أسوء من نشر الصور العارية ،
فإن نشر الصور شبه العارية والعارية..
فيه محاربة لله ، ومجاهرة بمعصيته ، وحب نشر الفساد بين المجتمع ، فهو كبيرة من الكبائر وعلامة نفاق وذل وخزي في الدنيا قبل الآخرة

أما نشر السخرية بالله وآياته فهو كفر ..

منقول>>>> للفائدة

أتمنى أن ينقل لجميع المنتديات ولكم من الله المثوبة إن شاء الله

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
ارجو التثبيت




من جد موضوع مفيد ونشاء الله ينتقع منه اصحاب المنتديات
مشكوره علي الموضوع



يسلموووووو حبيبتي

بس الموضوع مكرر




جزاك الله كل خيرررررررررررر وجعلها في ميزان حسناتك



موضوع جميل ولكن رد المسلمين الى الان ليس حاسم ولا جرئ وانما الاستاذ عمرو خالد ذهب واكثر الشيوخ لم يوافقوا اه رائيك فى ذلك



التصنيفات
منتدى اسلامي

صدقة جارية لموتى المسلمين

:0108:أخواتى الحبيبات فى الله:0108:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هيا بنا حبيباتى فى الله نتصدق ابتغاء مرضات الله ، ونتقرب بها الى الله عز وجل لعله يرحمنا ويغفر بها ذنوبنا الصدقة ليست بالمال فقط ولكن تكون باشياء كثيرة وفى متناول الجميع ، منها المأكل ، والملبس ، المال ، التسبيح ، قرآئة القرآن الكريم ، الصلاة ولو ركعتين من غير فريضة تتصدقين بها للموتى .
فالصدقة أخواتى فى الله تطفئ غضب الرب ، ويأتى بها الفرج من عند الله سبحانه وتعالى من كل هم وغم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " داو مرضاكم بلصدقة ".

اختى الفاضلة هيا بنا عند بداية قرآئة القرآن الكريم نخصص ولو 50 آيه بنية الصدقة على موتانا . و نستغفر الله العظيم 100 مرة نهبها لموتانا وموتى المسلمين آجمعين ، هيا بنا نصلى ركعتين من غير فريضة ونهب ثوابها لموتى المسلمين آجمعين . بها قد يغفر الله لهم ويثبتهم فى قبورهم بالقول الثابت . ويفتح لهم بهذه الصدقة أبواب الجنة برحمتة . ويغفر لهم باذن الله .
قال صلى الله عليه و سلم
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : علم ينتفع به ، وصدقة جارية ، وولد صالح يدعو له "

تخيلى أختى الفاضلة
كم من ميت ليس له ولدا صالح وربما لم يكن له ذرية فى الدنيا ، فمن سيدعو له فى قبره بالرحمة ومن يتصدق عليه .
هيا بنا نتصدق عليهم ولو بالقليل وندعوا الله عز وجل أن يغفر لنا ولهم .
وأعلمى أننا فى حاجة لدعاء لنا ونحن فى قبورنا آدام الله عيكم نعمة الصحة والعافيه .
وأسأل الله لى ولكم حسن الخاتمة .

(اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين آجمعين اللهم أجعل قبرهم روضة من رياض الجنه ولا تجعلها حفرة من حفر النار)

:0154::0154::0154:




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

حكم احتفال المسلمين بالكريسماس

حكم احتفال المسلمين في وقت الكريسماس وتزين منازلهم بالبالونات

السؤال: ماذا تقولون للمسلين بالمملكة المتحدة الذين يقومون في وقت
الكريسماس بإقامة حفل عشاء عند الكريسماس أو بعده في منزلهم ، لأسرتهم
المسلمة ، كأن يقوموا بإعداد ديك رومي مشوي وباقي عشاء الكريسماس
المعتاد ، ويزينوا منزلهم بالبالونات وقصاصات الورق ويقوموا بعمل "سانتا
السري" ، حيث يقوم كل قريب سرا باختيار هدية لأحد الحضور ، ويحضر الهدية
للحفلة ليعطيها لمن اشتراها له ، دون أن يعرف بنفسه ( وسانتا السرى هذا
هو تقليد متنامي جديد بين غير المسلمين الذين يحتفلون بالكريسماس ،
تماشيا مع معتقداتهم الخرافية بشأن سانتا كلوز) ؟ فهل هذا العمل يعد
حلالا أو حراما ، إذا لم يحضر هذا الحفل إلا المسلمين (أقارب من الأسرة)؟

الجواب :

الحمد لله

لا شك في تحريم ما ذكرت من الاحتفال ؛ لما فيه من التشبه بالكفار ،
ومعلوم أن المسلمين ليس لهم عيد سوى الفطر والأضحى ، وعيد الأسبوع الذي
هو يوم الجمعة ، وأي احتفال بعيد آخر فهو ممنوع ، ولا يخرج عن أحد
أمرين : البدعة ، إن كان الاحتفال به على وجه التقرب إلى الله ،
كالاحتفال بالمولد النبوي ، والتشبه بالكفار : إن كان الاحتفال على وجه
العادة لا القربة ؛ لأن إحداث الأعياد المبتدعة هو من فعل أهل الكتاب
الذين أمرنا بمخالفتهم ، فكيف إذا كان هذا الاحتفال بعينه عيدا من
أعيادهم !

وتزين المنازل بالبالونات في هذا الوقت مشاركة ظاهرة للكفار في الاحتفال
بعيدهم .

والواجب على المسلم ألا يخص هذه الأيام بشيء من الاحتفال أو الزينة أو
الطعام ، وإلا كان مشاركا للكفار في أعيادهم ، وهو أمر محرم لا شك في
تحريمه .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وكذلك يحرم على المسلمين التشبه
بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع
الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . قال
شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب
الجحيم): " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من
الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء" انتهى
كلامه رحمه الله.
ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة ، أو تودا ، أو حياء ، أو
لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية
نفوس الكفار وفخرهم بدينهم " انتهى من "فتاوى ابن عثيمين" (3/ 44).

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جواب مفصل في هذه المسألة ، وهذا
نصه :

" سئل رحمه الله تعالى عمن يفعل من المسلمين : مثل طعام النصارى في
النيروز . ويفعل سائر المواسم مثل الغطاس , والميلاد , وخميس العدس ,
وسبت النور . ومن يبيعهم شيئا يستعينون به على أعيادهم أيجوز للمسلين أن
يفعلوا شيئا من ذلك ؟ أم لا ؟

فأجاب : الحمد لله لا يحل للمسلين أن يتشبهوا بهم في شيء , مما يختص
بأعيادهم , لا من طعام , ولا لباس ولا اغتسال , ولا إيقاد نيران , ولا
تبطيل عادة من معيشة أو عبادة , وغير ذلك . ولا يحل فعل وليمة , ولا
الإهداء , ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك . ولا تمكين الصبيان
ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة . وبالجملة ليس لهم أن
يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم , بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر
الأيام ، لا يخصه المسلمون بشيء من خصائصهم … ، وأما تخصيصه بما تقدم
ذكره : فلا نزاع فيه بين العلماء . بل قد ذهب طائفة من العلماء إلى كفر
من يفعل هذه الأمور , لما فيها من تعظيم شعائر الكفر , وقال طائفة منهم :
من ذبح نطيحة يوم عيدهم فكأنما ذبح خنزيرا . وقال عبد الله بن عمرو بن
العاص : من تأسى بلاد الأعاجم , وصنع نيروزهم , ومهرجانهم , وتشبه بهم
حتى يموت وهو كذلك : حشر معهم يوم القيامة . وفي سن أبي داود : عن ثابت
بن الضحاك قال : نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر
إبلا بوانة , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن
أنحر إبلا بوانة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها من وثن
يعبد من دون الله من أوثان الجاهلية ؟ قال : لا , قال : فهل كان فيها عيد
من أعيادهم ؟ قال : لا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ,
فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله , ولا فيما لا يملك ابن آدم " . فلم
يأذن النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل أن يوفي بنذره ، مع أن الأصل
في الوفاء أن يكون واجبا ، حتى أخبره أنه لم يكن بها عيد من أعياد
الكفار ، وقال : ( لا وفاء لنذر في معصية الله ) ؛ فإذا كان الذبح بمكان
كان فيه عيدهم معصية . فكيف بمشاركتهم في نفس العيد ؟ بل قد شرط عليهم
أمير المومنين عمر بن الخطاب والصحابة وسائر أئمة المسلمين أن لا يظهروا
أعيادهم في دار المسلمين , وإنما يعملونها سرا في مساكنهم ، فكيف إذا
أظهرها المسلمون أنفسهم ؟ حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا
تتعلموا رطانة الأعاجم , ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم ,
فإن السخط ينزل عليهم " . وإذا كان الداخل لفرجة أو غيرها منهيا عن ذلك ;
لأن السخط ينزل عليهم ، فكيف بمن يفعل ما يسخط الله به عليهم , مما هي من
شعائر دينهم ؟!

وقد قال غير واحد من السلف في قوله تعالى : والذين لا يشهدون الزور .
قالوا أعياد الكفار , فإذا كان هذا في شهودها من غير فعل , فكيف بالأفعال
التي هي من خصائصها . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في المسند
والسن ، أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وفي لفظ : ( ليس منا من
تشبه بغيرنا ) وهو حديث جيد ؛ فإذا كان هذا في التشبه بهم , وإن كان من
العادات , فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغ من ذلك ؟ …" انتهى من "الفتاوى
الكبرى" (2/ 487)، مجموع الفتاوى (25/ 329).




اثابك الله



جزاك الله كل خير على هذا الموضوع المفيد و النافع…
بارك الله فيك واكثر من امثالك ياقلبي والله يعطيكي راحة البال..
تقبلي مروري يالغلا…. ام خالد…



التصنيفات
منوعات

مهمة المسلمين الدعوة الى الله لااسلمة الناس

أدرك المسلمون أن هداية الجميع من المحال، وأن أكثر الناس لا يؤمنون، وأن واجب الدعاة الدأب في دعوتهم وطلب أسباب هدايتهم. فإنما مهمتهم هي البلاغ فحسب، والله يتولى حساب المعرضين في الآخرة، قال الله مخاطباً نبيه r: ] فإن تولوا فإنما عليك البلاغ[ (النحل: 82). وقال تعالى: ]فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصيرٌ بالعباد[ (آل عمران: 20).

قال القرطبي: " فإن تولوا أي أعرضوا عن النظر والاستدلال والإيمان؛ فإنما عليك البلاغ، أي ليس عليك إلا التبليغ، وأما الهداية فإلينا".[4]

قال الشوكاني في سياق شرحه لقول الله تعالى: ] فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب[ (الرعد: 40): " أي: فليس عليك إلا تبليغ أحكام الرسالة، ولا يلزمك حصول الإجابة منهم، لما بلّغته إليهم، ]وعلينا الحساب[ أي: محاسبتهم بأعمالهم ومجازاتهم عليها، وليس ذلك عليك".[5]

وقال تعالى: ]فذكر إنما أنت مذكر # لست عليهم بمسيطر[ (الغاشية: 21-22).

ولذلك فإن المسلم لا يشعر بحالة الصراع مع شخص ذلك الذي تنكب الهداية وأعرض عن أسبابها، فإنما حسابه على الله في يوم القيامة ، فقد قال الله تعالى لنبيه r : ]ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء [ (البقرة: 272). وقال له وللأمة من بعده: ]فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير[ (الشورى: 15).

ج. التكريم الإلهي للإنسان، ومبدأ عدم الإكراه على الدين

خلق الله آدم عليه السلام، وأسجد له ملائكته ] وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً [ (الإسراء: 61)، وندبه وذريته من بعده إلى عمارة الأرض بمنهج الله: ] إني جاعل في الأرض خليفة[ (البقرة: 30).

ووفق هذه الغاية كرم الله الجنس البشري على سائر مخلوقات الله ] ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً [ (الإسراء: 70).

وأكد نبينا r وصحبه احترام النفس الإنسانية ، ففي الخبر أن سهل بن حنيف وقيس بن سعد كانا قاعدين بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض، أي من أهل الذمة فقالا: إن النبي r مرت به جنازة فقام. فقيل له: إنها جنازة يهودي؟! فقال: ((أليست نفساً)).[6]

ومن تكريم الله للجنس البشري ما وهبه من العقل الذي يميز به بين الحق والباطل }وهديناه النجدين { (البلد: 10) ، وبموجبه وهبه الحرية والإرادة الحرة لاختيار ما يشاء} إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً { (الإنسان: 3)} ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين { (يونس: 99).

وعليه فالإنسان يختار ما يشاء من المعتقد} لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي{ (البقرة: 256) ، والله يتولى في الآخرة حسابه } وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها{ (الكهف: 29).

قال ابن كثير : "أي لا تُكرِهوا أحدًا على الدخول في دين الإسلام، فإنه بَيِّن واضح، جلي دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته؛ دخل فيه على بينة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره؛ فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرهاً مقسوراً".[7]

و يقول تعالى: }قل الله أعبد مخلصاً له ديني # فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم و أهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين{ (الزمر: 14- 15)، ويقول: ]وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون # الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون[ (الحج: 68-69).

وقد امتثل سلفنا هدي الله، فلم يلزموا أحداً بالإسلام إكراهاً، ومن ذلك أن عمر بن الخطاب قال لعجوز نصرانية: أسلمي تسلمي، إن الله بعث محمداً بالحق قالت: أنا عجوز كبيرة، والموت أقرب إليّ! فقال عمر: اللهم اشهد، وتلا: ] لا إكراه في الدين[ (البقرة: 256).[8]

والإيمان ابتداء هو عمل قلبي، فليس بمؤمن من لم ينطو قلبه على الإيمان، ولو نطق به كرهاً فإنه لا يغير في حقيقة قائله ولا حكمه، وعليه فالمكره على الإسلام لا يصح إسلامه، ولا تلزمه أحكامه في الدنيا، ولا ينفعه في الآخرة.

قال الإمام محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة: "لم ينقل عن النبي r ولا عن أحد من خلفائه؛ أنه أجبر أحداً من أهل الذمة على الإسلام … وإذا أكره على الإسلام من لا يجوز إكراهه كالذمي والمستأمن فأسلم؛ لم يثبت له حكم الإسلام حتى يوجد منه ما يدل على إسلامه طوعاً؛ مثل أن يثبت على الإسلام بعد زوال الإكراه عنه، وإن مات قبل ذلك فحكمه حكم الكفار، وإن رجع إلى دين الكفر لم يجز قتله ولا إكراهه على الإسلام .. ولنا أنه أكره على ما لا يجوز إكراهه عليه، فلم يثبت حكمه في حقه، كالمسلم إذا أكره على الكفر والدليل على تحريم الإكراه قول الله تعالى : ] لا إكراه في الدين [ (البقرة: 256)".[9]

وبمثله قال الفقيه الحنبلي ابن قدامة: "وإذا أكره على الإسلام من لا يجوز إكراهه كالذمي والمستأمن فأسلم؛ لم يثبت له حكم الإسلام حتى يوجد منه ما يدل على إسلامه طوعاً".[10]

وهذا ما حصل بالفعل زمن الحاكم بأمر الله الذي يصفه ترتون بالخبل والجنون، وقد كان من خبله أن أكره كثيرين من أهل الذمة على الإسلام، فسمح لهم الخليفة الظاهر بالعودة إلى دينهم، فارتد منهم كثير سنة 418هـ. [11]

ولما أُجبر على التظاهر بالإسلام موسى بن ميمون فر إلى مصر، وعاد إلى دينه، ولم يعتبره القاضي عبد الرحمن البيساني مرتداً، بل قال: "رجل يكره على الإسلام، لا يصح إسلامه شرعاً"، وعلق عليها الدكتور ترتون بقوله: "وهذه عبارة تنطوي على التسامح الجميل".[12]

لقد فقه المسلمون هذا ووعوه، فتركوا لرعاياهم من غير المسلمين حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر التعبدية، ولم يأمروا أحداً باعتناق الإسلام قسراً وكرهاً.

خليجية




استغفر الله مشكووورة اختي الله يحفظك



استغفر الله مشكووورة اختي الله يحفظك



لاالة الا الله جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




خليجية



التصنيفات
منوعات

الدعاء والنصر عبر تاريخ المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

لا يزال الصراع بين الحق والباطل وبين الإيمان والكفر قائما حتى يأذن الله بقيام الساعة، ولا يزال أهل الكفر والباطل يمكرون ويكيدون ويقتلون ويغتصبون وينهبون ويحرقون ويسفكون ويذبحون ويخربون ويعيثون فسادا في بلاد المسلمين ، جرائم وجراحات هنا وهناك تدمي لها القلوب وتدمع لها العيون، وتتفطر لها الأفئدة، فمن الشرق إلى الغرب ، تسمع صرخات الثكالى وأنين الأطفال والعجائز والشيوخ واليتامى،

فالآهات والآلام متجددة وأفعال الكفرة في المسلمين متشابهة، في أفغانستان وفي العراق وفي فلسطين وفي الشيشان وفي بورما وفي الاحواز وفي سوريا…،وتجد الكفرة والمنافقين يجتمعون مع اختلافهم ضد أهل الإيمان، يمزوق أجسادهم ويتأمرون عليهم، ويسعون للقضاء عليهم. وتجد بعض من ينتسب الإسلام لا يبالي بما يجري من حوله ، ولا يهمه أمر المسلمين، إنما تهمه نفسه وشهواته، ولا يقدم لإخوانه حتى ولو دعوة في ظهر الغيب.

ولا يزال -بحمد الله- ثلة من أهل الحق والإيمان يُعدون العدة المادية والمعنوية لصد العدوان، والذوذ عن الحرمات والأوطان، ويسعون لتحقيق النصر ودحض الباطل ومقاومة الطغيان.

ولا يزال النصر نازلاً من الله تعالى للمسلمين ماداموا محققين لنصرة الله ودينه، وباذلين لأسباب النصر الشرعية، إلا إن بعض المسلمين -هداهم الله – بذلوا الأسباب المادية، ونسوا أو تناسوا الأسباب الأكثر أهمية منها وهي التعلق والتضرع برب البرية، فمن حكم الله سبحانه وتعالى الظاهرة في إنزال البلاء أن يتضرع إليه العباد ويلجاؤوا إليه كما قال : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الأنعام:42، 43) وقال في آية أخرى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} (المؤمنون:76)

فصار لزاماً أن يعلم َ المسلمون أن من أوجب الواجبات في زمن الكوارث والملمات، رفع اليدين بالدعاء لله رب الأرض والسموات، الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويكشف كربة المكروب إذا ناجاه، ويزيل الغم ويذهب الغم، ويحب العبد الأواه المنيب إليه وكل من دعاه، فلعل ذلك الدعاء من أكف بيضاء نقية، وقلوب صادقة وفيَّة، وأعين باكية تقيَّة تخفف من تلك المآسي التي أقلقت المسلمين وأقضَّت مضاجعهم، وقد علَّمنا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أنَّه"لا يردَّ القضاء إلاّ الدعاء" ([1]).

فعليكم عباد الله بالدعاء، ولهذا كان الدعاء من أسباب النصر على الأعداء، وخاصَّة إذا كان ذلك من عباد الله الضعفاء، وقد دلَّ على ذلك حديث رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ "إنما ينصر الله هذه الأمَّة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم)([2]).

فالدعاء سلاح المؤمنين الصادقين، وهو أقوى سلاح، والسلاح بضاربه، فكلما كان الداعي أتقى وأقرب لربه كلما كان مستجاب الدعوة، وكان منصورا بإذن الله…

وقد غفل بعض المسلمين عن ذلك السلاح العظيم والمنجي من بطش الأعداء، وتركوا الإلحاح على الله بأن يكشف الضر عن المسلمين وتركوا الانطراح بين يديه والانكباب عليه والتوجه إليه، مع ما يسمعونه من صرخات المكلومين، وأنات الجرحى والمظلومين، وصراخ المضطهدين في الشوارع والمساجد والمنازل وفي سجون الكفرة المجرمين.

يا للأسف حين يظن الكثير بأنَّ المهم أن يستمعوا الأخبار عمَّا حصل في بقاع المسلمين وخاصة ما يحدث في سوريا اليوم.ثمَّ لا يفعل شيئاً ينصر به دينه ولو بالدعاء وهو أقل ما يستطيع! ويستهين بالدعاء الذي هو أحد أسباب النصر.

ولابد للأمة الإسلامية حتى تنتصر وتصحو من سباتها، ولابد للمجاهدين في سبيل الله من أخذ الأسباب كلها جميعها وبذلها وعدم إهمال شيء منها، فالدعاء جزء مهم لا يتجزأ من الأسباب الأخرى التي جعلها الله من أسباب النصر.

وقد كان للدعاء أثر بالغ في إحراز النصر والثبات على الأمر ، فلا يزال المسلمون المجاهدون في سبيل الله يستغيثون الله ويبتهلون إليه ويلجؤون إليه ويسألونه أن ينصرهم على عدوهم ويكف شره ويدحض مكره، وقد وعدهم الله بإجابة دعاءهم ونصرهم على أعدائهم كما قال سبحانه: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه عنه ابن عمر رضي الله عنهما:( الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم) ([3]). وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله) . وفي لفظ: ( ثنتان لا تردان أو قال ما تردان :الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض بعضا) ([4]).

ولا يزال المسلمون في غزواتهم وحروبهم لأعدائهم يجمعون بين الأسباب كلها التي تحقق النصر بإذن الله تعالى ، وتاريخهم وسيرهم مليئة بهذا ، فقد سطر التاريخ أعظم وأروع الابتهالات والاستغاثات برب البريات من نفوس مؤمنة وقلوب واثقة بنصر ربها، فمجرد أن تدق ساعة الصفر ويلتحم الصفان يجأر المسلمون- وبالأخص قادتهم- للواحد الديان والرحيم الرحمن ، ويلهجون بالدعاء، ويرفعون الأكف لرب الأرض والسماء، ويسألون الله الثبات والنصر ، وإدالة أهل الباطل والكفر.

وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم القائد العظيم هو أعظم من حقق ذلك وضرب المثل الأعلى، ففي غزواته كلها يستغيث بربه ويبتهل إليه ويتضرع بين يديه ويمد كفيه حتى إنه لينكشف رداؤه ويسقط ويرى بياض إبطيه من كثرة مناجاته ، فقد بات في غزوة بدر في ليلتها قائما يصلي إلى جذع شجرة ، ويطيل سجوده ويقول:"يا حيُّ يا قيوم" يكرر ذلك ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويسأل الله النصر ([5]). وحين رأى رسول الله جند قريش قال:" اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم أحنهم الغداة" ([6]).

وقد روى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: لمَّا كان يوم بدر نظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين، فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ القبلة، وعليه رداؤه وإزاره ، ثمَّ قال: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبداً" قال عمر بن الخطاب: فما زال يستغيث ربَّه ويدعوه، حتَّى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فردَّاه، ثمَّ التزمه من ورائه ثمَّ قال: يا نبي الله ، كفاك مناشدتك ربك، فإنَّه منجز لك ما وعدك" ([7]). و كان رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إذا غزا قال:اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل" ([8]).

وكذلك صحابته الكرام عليهم من الله الرحمة والرضوان اقتدوا به فاستغاثوا بربهم ورفعوا أكفهم وألحوا عليه بأن ينصرهم ويمدهم بجند من عنده فقال عنهم سبحانه واصفا حالهم في غزوة بدر:{إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين}"(الأنفال: 9) .

وهكذا دأب كل مؤمن محب لهم متبع لهم بإحسان يستفيد من سيرتهم وتاريخهم فيقتدي ويتأسى، فعند وقوع الحرب واندلاعها ونزول الخطب يرفع أكف الضراعة ويستغيث بربه ويبكي ويسجد ويعفر وجهه ولحيته بالتراب ويتوب ويستغفر ويسأل المولى العون والمدد والنصر على الأعداء وكسر شوكتهم ودفع شرهم وكيدهم عن المسلمين، وهذا حال كثير من قادة الأمة الأبطال الذين سطر التاريخ سيرهم وذاع أمرهم وانتشر ذكرهم على مر الأيام، ولو قلبنا صفحات التاريخ ، وطوايا الأحداث لرأينا العجب العجاب من سير هؤلاء القوم الذين تواضعوا لله فرفعهم الله وخلّد ذكرهم ، واستغاثوا بربهم فأغاثهم وسألوه الثبات والنصر فثبتهم ونصرهم، فتعال معي أخي الحبيب لنقرأ ونعتبر ونقتدي بهؤلاء الشجعان فمن هؤلاء :

1- محمد بن واسع رحمه الله، فقد ذكر ابن الجوزي في صفة الصفوة([9]) قال كان محمد بن واسع مع قتيبة بن مسلم في جيش وكان صاحب خراسان وكانت الترك خرجت إليهم فبعث إلى المسجد ينظر من فيه فقيل له ليس فيه إلا محمد بن واسع رافعا إصبعه فقال قتيبة إصبعه تلك أحب إلي من ثلاثين ألف عنان

ويذكر أنه قال قتيبة: إصبعه تلك أحبُّ إلي من ثلاثين ألف شاب طرير". وفي (سير أعلام النبلاء 6/121) يذكر الإمام الذهبي عن قتيبة بن مسلم: تلك الإصبع أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وشاب طرير" فتأمل دعاء الإمام محمد بن واسع وقت المعركة، وحب القائد قتيبة بن مسلم لدعائه ذاك، بل تفضيله لدعائه على وجود ألف شاب مقاتل!

2- ومما يدلّ على أنَّ النصر يستنزل بالدعاء ما قاله أسد بن عبدالله القسري أمير خراسان في قتاله للفرس:"إنَّه بلغني أنَّ العبد أقرب ما يكون إلى الله إذا وضع جبهته لله، وإنِّي نازل وواضع جبهتي، فادعوا الله، واسجدوا لربكم، وأخلصوا له الدعاء، ففعلوا، ثمَّ رفعوا رؤوسهم، وهم لا يشكُّون في الفتح" ([10]).

3- وهكذا كان عقبة بن نافع في غزواته في فتح بلاد المغرب وغيرها، فقد كان مستجاب الدعوة، وكان يتوجه إلى الله بالدعاء عند الشروع في معاركه، ويصادم العدو في شجاعة مذهلة، كما ذكره عنه أهل السير، ثمَّ يكتب الله له النصر المبين ([11]).

4- وهذا الإمام الفقيه أبو نصر محمد بن عبدالملك الحنفي يقول لألب أرسلان في موقعة(ملاذكرد) بعد أن رأى كثرة جيش الروم والتي قُدِّرت بمئتي ألف مقاتل: إنَّك تقاتل عن دين الله وقد وعد الله بنصره، وأرجو أن يكون الله قد كتبه لك بجيشك القليل شرف النصر، فسر إلى العدو الكافر يوم الجمعة، بعد الزوال، والأئمة على منازلهم يدعون لجيشك بالنصر والله غالب على أمره، وتمَّ ذلك عند ظهيرة يوم الجمعة من صيف أربعمئة وثلاث وستين للهجرة، فقد صلَّى وبكى فبكى الناس لبكائه ، ودعا الله فدعا الناس بدعائه، وعفَّر وجهه بالتراب ثمَّ ركب وقال للناس: ليس عليكم الآن أمير وكلكم أمير نفسه ، من شاء أن ينصرف فليعد إلى أهله، ولبس البياض وتحنَّط ، وحمل بجيشه حملة صادقة، فوقعوا في وسط العدو يقتلون ما يشاؤون، وثبت العسكر، ونزل النصر،وولت الروم، واستحر بهم القتل،وقتل طاغيتهم أرمانوس،بعد أن أسره مملوك وسار به ذليلاً ليقتل رغم أنفه"([12]).

الله أكبر فأين نحن من هؤلاء الأبطال الشجعان.

5- وهاهو القائد المغوار نور الدين محمود في فتح حارم سنة559هـ وقد انفرد تحت تل حينما التقى الجمعان وسجد لربه ـ عزَّ وجل ـ ومرَّغ وجهه وتضرع، وقال: "هؤلاء يا رب عبيدك وهم أولياؤك ، وهؤلاء عبيدك وهم أعدائك ، فانصر أوليائك على أعدائك"(ما فضول محمود في الوسط) ـ يشير إلى أنَّك يا رب إن نصرت المسلمين فدينك نصرت ، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود يعني نفسه إن كان غير متحقق النصر) ثمَّ بعد ذلك فتح الله على يديه فتحاً عظيماً ) ([13]).

6- ومن منا لا يعرف البطل العظيم صلاح الدين محرر القدس من الصليبيين" فقد جمع صلاح الدين الجموع ، ونظَّم الجيوش ثمَّ عقد مجلس شوراه للتشاور في منازلة العدو، وتوقيت المعركة فاتفقوا على الخروج في 17/ ربيع الآخر عام 583هـ بعد صلاة الجمعة، وبين تكبير المسلمين وابتهالهم وتضرعهم بالدعاء" ([14]). . ويقول القاضي ابن شدَّاد: " وكان صلاح الدين إذا سمع أنَّ العدو قد داهم المسلمين خرَّ إلى الأرض ساجداً لله، داعياً بهذا الدعاء:اللهم قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة دينك،ولم يبق إلا الإخلاد إليك ، والاعتصام بحبلك،والاعتماد على فضلك، أنت حسبي ونعم الوكيل" ويقول: " ورأيته ساجداً ودموعه تتقاطر على شيبته ثمَّ على سجَّادته ، ولا أسمع ما يقول ، ولم ينقض ذلك اليوم إلاّ ويأتيه أخبار النصر على الأعداء، وكان أبداً يقصد بوقفاته الجمع ، سيما أوقات صلاة الجمعة تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر، فربما كانت أقرب إلى الاستجابة" ([15]).

7- وهذا بطل آخر من أبطال وقادة المسلمين يضرب أعلى عناوين الانكسار والتذلل بين يدي الله والخضوع له، المظفر قطز فها هو في معركة عين جالوت سنة(658)هـ وهو يحمِّس المجاهدين يصيح واإسلاماه ، واإسلاماه، ويسجد ويعفِّر وجهه في التراب ويقول: يا الله انصر عبدك قطز ([16]). .

وقال ابن كثير في البداية والنهاية(13/188) يصف القائد قطز: " ولمَّا رأى عصائب التتار، قال للأمراء والجيوش: لا تقاتلوهم حتَّى تزول الشمس وتفيء الظلال وتهب الرياح، ويدعو لنا الخطباء في صلاتهم". واستجاب الله دعاءه وهزم المغول ووقعوا بين يديه ما بين قتيل وجريح وأسير، بل وقع بين يديه قائد المغول فقتله تنكيلاً به، وجزاء إجرامه في قتل المسلمين.

8- أمَّا محمد الفاتح فقد دخل المسجد في صباح يوم التاسع والعشرين من مايو عام 1453م فوجد شيخه ومعلمه ومربيه آق شمس الدين منطرحاً بين يدي ربه مستغرقاً بالدعاء فاستبشر خيراً بالنصر، وحين كان المجاهدون يهيئون للمعركة عدتها كان هتافهم: ياالله ، يالله، ولمَّا فتحت القسطنطينية رآه الناس وهو يمرِّغ وجهه في التراب تواضعاً لله والمؤمنون يهنئونه بالنصر وهو لا يزيد على أن يقول النصر من عند الله، النصر من عند الله ([17]).

هؤلاء القوم الشجعان عرفوا أن الله معهم وهو وحده يعز من يشاء ويذل من يشاء ، وينصر من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، وأن الملك له وحده يهبه لمن يشاء ، ويمنعه وينزعه ممن يشاء ، فلجأوا إليه وحده واعتمدوا عليه وسألوه أن ينصرهم فاستجاب لهم لما رأى صدقهم وإخلاصهم،ومكّن لهم وأعزهم ونصرهم… فأين نحن من هؤلاء القوم؟!!..

وقبل هؤلاء الأبطال من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هناك مؤمنون خلّد الوحي ذكرهم ووصف حالهم وشجاعتهم وابتهالهم واستغاثتهم وتوجههم لربهم عند لقاء عدوهم، وعرفوا عظيم شأن الدعاء وأثره في النصر على الأعداء فقد ذكر لنا القرآن الكريم قصة طالوت وجنده ووصف حالهم عند ملاقاتهم لعدوهم: {ولمَّا برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين} (البقرة: 250) وبعد هذا الدعاء، كان الجواب من الله"فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت" وكان النصر حليفهم حين دعوا الله وتوكلوا عليه.

وفي السنة النبوية ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة الغلام المؤمن صاحب الملك الكافر حين اكتشف أمره، وعلم أنه موحد،أراد أن يفتنه عن دينه ، ويخيفه بجنده ولكن هيهات فإنَّ مع الغلام سلاحاً لا ينفد، وكنزاً لن يفقد؛ إنَّه الدعاء فحين أراد جنود هذا الطاغية،أن يلقوه من فوق الجبل إلى هاويته، نطق الغلام بكل مسكنة وافتقار للملك القهار"اللهم اكفنيهم بما شئت"، فسقط الجنود من فوق الجبل وكانوا في الهاوية، بل في القاع ، ويمضي ذلك الغلام شامخاً ًبإيمانه إلى الملك الكافر، ليعلمه دروساً في التوحيد من التوكل على الله، والاستعانة به، وعدم الخوف إلا منه إلى غير ذلك، لكن الطغاة متكبرون، ولا يسمعون داعي الإيمان’ فما كان من ذلك الملك إلاّ أن أمر جنده بأن يذهبوا بذلك الغلام في إحدى السفن فإذا توسطت السفينة في البحر، ألقى الجنود ذلك الغلام ليتخلصوا منه ، وحين أرادوا أن يفعلوا ذلك بعد أن توسطت بهم السفينة في البحر،إلاّ ويطلق الغلام سلاحه على أعدائه"اللهم اكفنيهم بما شئت"، واستجاب الله الدعاء، وقلب السفينة بمن فيها من جند الطاغوت ونجا ذلك الغلام المؤمن من مكر الكافرين.

فيا أيها المجاهدون الدعاء الدعاء والإلحاح الإلحاح والابتهال الابتهال، والتضرع التضرع، وإياكم والغفلة عن هذه السلاح العظيم أو التكاسل عنه أو الاستهزاء به:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء

سهام الليل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاء

وأخيرا أوجّه نداءاً لكل المسلمين الذين يشاهدون إخوانهم في سوريا الجريحة يُذبحون وبالبراميل من الطائرات يقصفون ، وبالراجمات والصواريخ يُضربون، فتهدم منازلهم وتزهق أنفسهم وتغتصب نساؤهم وتذبح بالسكاكين أطفالهم وشيوخهم، كل ذلك لأنهم قالوا: لا إله إلا الله ، من قبل عصابة مجوسية رافضية خبيثة ، ساندهم الشرق والغرب …

فيا أيها المسلمون: إن كنتم لا تستطيعون نصرة أخوانكم في سوريا بالمال والنفس، لا أقل أن تدعو لهم وتؤازرهم بدعائكم، فلا تبخلوا بأقل القليل الذي لا يكلفكم سوى رفع أيديكم لبارئكم، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة وأن الله ناصر من نصره وغالب من خذل جنده، ولا يكن همكم النظر إلى الشاشات وسماع الأخبار والحزن والآهات، بل تضرعوا لرب الأرض والسموات أن يفرج عن إخوانكم المسلمين في سوريا وينصرهم على الكفرة والمنافقين من الرافضة والنصيريين.

([1])أخرجه الترمذي(139)، وقال: حسن غريب، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع برقم(7687)،.

([2])أخرجه النسائي وصححه الألباني في صحيح النسائي(2978).

([3]) أخرجه ابن ماجه برقم 2884 ، وقال الألباني : ( حسن ) التعليق الرغيب 108 / 2 ، الصحيحة 1820 صحيح ابن ماجة (2 / 149) ح 2884 -2339 .

([4]) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه وقال الحافظ في النتائج(1/378):حديث حسن صحيح،وصححه النووي في (الأذكار/ صـ57ـ267) ، وقال الألباني في (الكلم الطيب): حسن صحيح(صـ76). قوله:(حين يُلْحِمُ بعضهم بعضاً" أي: حين تشتبك الحرب بينهم .

([5])(البداية والنهاية5/82).

([6])(السيرة النبوية لابن هشام3/168)..

([7])أخرجه أحمد(1/30ـ31) برقم(208)، وقال الشيخ/أحمد شاكر:سنده صحيح، ورواه مسلم (1763)، وأصله في البخاري، وانظر جامع الأصول(8/183).

([8])أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات برقم(3584) وقال: حسن غريب، وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي برقم(2836)..

([9])في صفة الصفوة (3 / 267).

([10])(تاريخ الطبري 7/119)..

([11])(أبطال ومواقف ص 187)..

([12])انظر السير (18/414ـ416) والبداية والنهاية(12/91).

([13])(معارك المسلمين في رمضان للدكتور:عبدالعزيز العبيدي ص 65).

([14])(صلاح الدين الأيوبي للدكتور:عبدالله ناصح علوان ص 67).

([15])(سيرة صلاح الدين الأيوبي للقاضي ابن شدَّاد ص 8 ).

([16])(معارك المسلمين في رمضان للعبيدي ص 71).

([17]) (أبطال ومواقف/ ص 450ـ451).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الكاتب :د . علي الكيلاني

منقول بتصرف من هيئة الشام الإسلامية




بارك الله فيك



بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك



التصنيفات
منوعات

كنيسةعمرهااكثر 1000سنةديكورهاعظام المسلمين بالصور

كنيسة عمرها اكثر من 1000 سنة ديكورها من عظام المسلمين

كنيسة كوتنا هورا
Kutna Hora

[ بسم الله الرحمن الرحيم ]

هناك علي بعد 70 كيلومتر من شرق العاصمة جمهورية الشيك مقاطعة بارغوي في مدينة سيدليك ، وهي مدينة تتميز بكنيسة أثرية غير طبيعية …

الكنيسة صغيرة عمرها أكثر من 1000 عام يتميز ديكورها والذي لا يكون من الخشب أو الجبس أو الحجر أو أي مواد طبيعية أو مصنعة ولكن يتكون من عظام المسلمين .

خليجية

فالقصة بدأت في 1218 عندما قام رئيس الدير الرهبان هنري خلال رحلة الحج إلي الأرض المقدسة في خلال الحروب الصليبية بأحضار عظام المسلمين في بيت المقدس من الذين قتلوا لتزين الكنيسة ليكون له فخر وقربى .

]

وفي سنة 1318 تم تجديدها بعظام جديدة تقدر ب 30 ألف جثة أحضرت كذلك لهذا الغرض ..

كما تم تجديدها في سنة 1511 بكمية عظام أخرى .

وقام النحات في سنة 1870 من دوق شوزنبرك لأعادة ديكور الكنيسة بعظام
40000 جثة ليكون أكثر جمالا ورونقا ..

وهي الأن من أشهر الكنائس العالم ليس لقدمها ولكن لزينتها بعظام المسلمين فيها وشاهد علي حقيقة الاجرام الذي
يقومون به والذي يسمونه ( الأرهاب )

وصدق الرحمن عندما قال في كتابه الكريم

ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية
خليجية



الله يلعنهم ويأخدهم يهود أو نصارى لو اللى احنا بنعملوا ده ارهاب يبقى ايه اللى هما بيعملوه؟؟؟

مشكووووووووورة




مشكورة عالخبر



خليجية