العقل
هو آداة التفكير والتمييز بين الأشياء ، ومحله القلب
ودائما يخاطب الله العقل الذى ميز به الإنسان والجان على باقى المخلوقات ولذلك وقع عليهما التكليف
أما الملائكة فهى جنود الله المجبولة على الطاعة
يخاطب سبحانه العقل فى سورة الجاثية 5 فيقول :
( واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون )
ويقول فى مواضع كثيرة ( أفلا تعقلون ) معاتبا العقول الغافلة
ويقول فى الجاثية 13: ( ……..إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ــــ فالعقل آداة التفكير
وفى سورة غافر 54 يقول تعالى 🙁 …… لآيات لأولى الألباب ) وهى العقول
كما يقول فى غافر 56: ( إن الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم إن فى صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير )
وهنا إشارة إلى أن العقول محلها القلوب التى فى الصدور وأن العقل محله القلب
وفى سورة فصلت 5 : ( وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إنا عاملون )
فالإدراك يؤديه العقل الموجود فى القلب
والتدبر والتعقل محله القلب كما ورد فى سورة محمد 24
( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
النفس
يقول تعالى ( واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين )
فالأوامر والنواهى موجهة دائما للنفس التى سهل لها الله طريق الخير والشر ثم يوجهها إلى الخير ولها أن تتخذ ما يسرت له
والنفس ترتبط بالعقل الذى يميز بين السبيلين ولها الإختيار
فتأمر النفس الحواس من الجسد لتؤدى الأفعال
والذى يقوم بالفعل هو النفس محركة آداة الفعل من الجسد إذ يقول سبحانه فى سورة الزمر 56 ـ 58 ( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله وإن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هدانى لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لى كرة فأكون من المحسنين )
والتى تحاسب هى النفس كما فى الزمر 70 إذ يقول سبحانه ( ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون )
ونتأمل الآية 42 من الزمر يقول تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ، إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
يتضح من الآية أن الأنفس تموت مع النوم ويمسك الله التى قضى لها أن تفارق الحياة ويعيد الأخرى التى قضى لها أن تستمر على الأرض
أما الأرواح فهى سر الحياة فقط وعلمها عند الله
والتى تحاسب هى الأنفس وليست الأرواح كما فى غافر 17 ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب )
والتى تنعم هى النفس ( … ولكم فيها ما تشتهى انفسكم ولكم فيها ما تدعون ) فصلت 31
والتى تعذب هى الأنفس ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) فصلت 46
وكذلك تعذب وتنعم الأجساد
( كالمهل يغلى فى البطون ) ، ( يلبسون من سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين ، يدعون فيها بكل فاكهة آمنين ) سورة الدخان