الوسم: النفسية
ما هي اعراض الامراض النفسية للبنات و للمراهقات للطالبات للموظفات للمعلمات
أوجاع في الرأس، تعب في الجسم، أمراض في القولون، ومشاكل في الجهاز العصبي هي المشاكل التي نعاني منها يومياً.
في معظم الأحيان، نرجع هذه الأوجاع الى مشاكل في المنزل ومتاعب العمل، لكن في الحقيقة فالسبب الأساسي لهذه الأوجاع هو نفسي.
نعم عزيزتي، سبب هذه الأوجاع نفسي بامتياز. عقلك يرسل إشارة تحذّرك بأنّ الأمور لا تسير على ما يرام.
واذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فحدة التوتر ستزداد. وشيئاً فشيئاً، سيتحول التوتر الى أوجاع شديدة وأمراض عضوية.
هذه الأوجاع تؤثر في حياتك وصحتك بشكل سلبي. إذ تتعبك وتبعد عنك النشاط الذي تحتاجينه. الأمراض النفسية تتطور وتؤدي الى أمراض مزمنة كالسكري، وضغط الدم المرتفع والقلب.
ولذلك، لا يجب عليك أن تتركي نفسك وسط هذه الأوجاع النفسية.
ونصائح لك للتخلص من الأمراض الجسدية التي يقف العامل النفسي وراءها هي كالتالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
– حاولي رسم الضحكة دائماً على وجهك.
– خذي قسطاً من الراحة من وقت الى آخر.
– اذهبي في جولة تسوق مرة كل شهر.
– تناولي قطعة من الشوكولا الداكن من يوم الى آخر.
– اخرجي مع صديقاتك المقربات لتناول كوب من القهوة.
– دللي نفسك بجلسة تدليك.
– خصصي بعض الوقت لتسريحة جديدة.
– اشربي كوباً من البابونج قبل الخلود الى النوم.
يقول عز وجل في كتابه الكريم:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}) البقرة: 155-157.
تتنوع الصدمات وتنقسم إلى كوارث طبيعية وكوارث من صنع البشر، وتتعد ردود الأفعال للضغوط الواقعة على الفرد، وتختلف استجابات الأفراد لخبرة الصدمة اختلافاً كبيراً ويعتمد هذا الاختلاف على عدد من العوامل من أهمها ما يلي:
1- ظروف الصدمة (نوعها – مدتها – الأشخاص).
2- الفروق الفردية بين الأشخاص في الاستجابة للصدمة نفسها.
3- طرق مواجهة المشكلات ومحاولة التغلب عليها أو الأنماط المميزة للتعامل مع المواقف الضاغطة.
علامات وأعراض الصدمة على الفرد:
ينجم عن الحادث الصدمي علامات وأعراض على الفرد الذي تعرض لهذا الحادث وهذي العلامات والأعراض العضوية والانفعالية والمعرفية والسلوكية:
1- الأعراض العضوية:
– العرق الزائد.
– نوبات من الدوار.
– ارتفاع ضغط الدم.
– زيادة ضربات القلب.
– التنفس السريع.
2- الأعراض الانفعالية:- الغضب.
– الأسى.
– الاكتئاب.
– القهر.
3- أعراض معرفية:
– اختلاط التفكير.
– صعوبة اتخاذ القرار.
– انخفاض التركيز.
– خلل في وظيفة الذاكرة.
4- العلاقات والأعراض السلوكية:
– اضطرابات الأكل.
– اضطرابات النوم.
– اضطرابات الملبس.
معدلات انتشار الحوادث الصدمية:
عن النتائج اللافتة للنظر ما يذكره ميتشناوم في دراسته عام 1999م، أن نسبة انتشار الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية يتراوح ما بين 70% من الأفراد الذين تعرضوا لأحداث صدمية خلال حياتهم.
وفي دراسة كيليا ترك على المرأة الأمريكية وجد أن نسبة 75% من أفراد العينة ضحايا جريمة واحدة على الأقل، وقررت الغالبية أنهم تعرضوا لجرائم متعددة، وكانت معدلات الانتشار خلال الحياة كما يلي:
الكوارث الطبيعية وتوزيعها:
الكوارث الطبيعية مسببات للصدمة، ولا دخل للإنسان غالباً في حدوثها ولا يستطيع نجنبها، ولقد أفادت التقارير حدوث ما يقارب من 8000 كارثة طبيعية على نطاق العالم بين عامي 1967م – 1991م، وقتلت هذه الحوادث أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وأثرت تأثيرات سيئة على ما يُقارب ثمان مئة مليون شخص، ونتج عنها أضرار اقتصادية مباشرة تقدر بثلاثة وعشرين بليون دولار، وتكبدت أكثر الوفيات خلال هذه الفترة الدول الأكثر فقراً وذات العدد الأكبر من السكان، فحدث 86% من هذه الكوارث في الدول النامية واستأثرت هذه الدول بـ 78% من الوفيات.
علاج اضطرابات الضغوط التالية للصدمة:
1- العلاج السلوكي:
وتتلخص الافتراضات النظرية في العلاج السلوكي في أن استجابة المريض لذكريات الحوادث الصدمية هي التي تنتج المظاهر الأولية لاضطرابات الضغوط التالية للصدمة، كما افترض أن الملامح الثانوية لهذه الاضطرابات تتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في ردود فعل المريض لهذه الذكريات ومن ثم فإن تذكر المريض للحادث الصدمي هو بؤرة الاهتمام في المدخل السلوكي لعلاج هذا الاضطراب.
2- العلاج بالعجز:
ويعتمد العلاج بالعجز على تقديم تخيّل للحادث الصدمي الذي واجه المريض، ويحدث ذلك بشكل متكرر حتى الدرجة التي يصبح فيها المنظر الصدمي غير مثير لمستويات مرتفعة من القلق ويعتمد على ما يلي:
– التدريب على الاسترخاء.
– التدريب على التخيّل السار (المفرح).
– العلاج الانفجاري.
3- العلاج السلوكي المعرفي:
ويعتمد على ما يلي:
– إعادة تحديد الحادث حتى يكتسب معنى منسقاً في هذا العالم.
– إيجاد معنى فرض في هذه الخبرة.
– تغيير السلوك لمساعدة الفرد على منع الحادث من أن يعاود الحدوث.
– البحث عن المساندة الاجتماعية.
4- العلاج الجماعي:
يتضمن العلاج الجماعي كما يستخدم في علاج اضطرابات الضغوط التالية للصدمة، مجموعة من المرضى الذين يشتركون في الاضطرابات ذاته بالإضافة إلى المعالج بطبيعة الحال، وفيها مميزات من أهمها أنهم يشاركون بعضهم بعضاً الخبرات ذاتها، ويتقاسمون المشكلات عينها، ويقدمون سنداً انفعالياً لبعضهم البعض.
العلاقات الاجتماعية الإيجابية هي مفتاح السر ، هذا ما تنصحك به الدكتورة سهير محمود أمين أستاذة الصحة النفسية بجامعة حلوان بحسب جريدة "الأهرام" فهي تري أنها من أهم مصادرالشعور بالرضا, سواء كانت هذه العلاقات مع أفراد الأسرة أو مع الأصدقاء والأقارب, أو زملاء العمل والمقصود بالإيجابية قدرة الفرد علي تكوين علاقة جيدة وبناءة مع الآخر, ودعم المساندة الاجتماعية والنفسية من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية التي تزيد من شعور الفرد بالرضا وتساعده علي مواجهة الصعوبات والمواقف الحياتية الصعبة, ومن ثم فعلي المرأة أن تكون إيجابية وتستطيع تكوين علاقة ناجحة قائمة علي الثقة والمودة المتبادلة ويكون لديها القدرة علي الأخذ والعطاء والتوحد مع أفراد أسرتها.
وتشير د. سهير إلى أهمية العلاقات الاجتماعية, فهي من أهم مصادر الراحة النفسية داخل الأسرة, لأنها تقل من حدوث الاكتئاب لدي الأبناء, فيشعر الابن بالقبول ويمتلك حرية التعبير عن مشاعره, ويكون متأكدا من فهم الوالدين له ويشعر بأنه مازال يحظي باهتمام أسرته ومجتمعه.
ويوضح د. العارف بالله الغندور, أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس, إن الرضا لا يمنع الأخذ بالأسباب لتحسين الأوضاع في المستقبل, ولكي ينعم الإنسان بحياة متوازنة سوية لابد من تنظيم الوقت وتوزيعه علي الأنشطة العملية والاجتماعية والترفيهية, حتي يستطيع تغيير نوعية حياته ويطور أسلوبه في حل المشكلات بما يتلاءم مع التحولات الجوهرية التي تشهدها حياتنا في عصر المعلومات, والاتصالات, والإنترنت والسماوات المفتوحة.
ويؤكد أن من لا يبدع لن يجد له مكانا علي خريطة العالم الجديد, فمشكلات الحياة لن تجد طريقها إلي الحل عبر الطرق التقليدية التي كانت صالحة لسنوات مضت, وكانت البساطة أسلوبها المميز,وكان التعاون أهم سماتها, وكان الاستمتاع غايتها.
ظروف تستدعي ذلك.
فالدموع تقوم بتنظيف العين وتلعب دورا حيويا ومهما في التخفيف من التوتر النفسي الذي يمكن أن يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة والتهابات غشاء القولون المخاطي، وارتفاع ضغط الدم.
وقد أكتشف أن الدموع تحتوي على هرمونات تنتجها أجسامنا حينما نخضع للتور النفسي ، لذلك عندما نبكي فإن هرمونات التوتر تزول وبالتالي نشعر بالتحسن …..
ومن المعروف أن المرأة تبكي أربعة أضعاف الرجل، ويرجع ذلك إلى أن المرأة لديها غد دمعية أكبر حجما من الرجل .
ويجب علينا أن ننسى نظرة المجتمع حول مسألة الدموع ،فالبكاء ليس عيبا أوخطأ كما أنه ليست هناك حاجة لأن نكون أقوياء طوال الوقت أو نحرم أنفسنا من عملية ذرف الدموع الطبيعية العاطفية والصحية
يسلمو حبيبتي..
الصدمات النفسية في الصغر لاتمحى
عادةً تكون الصدمات التي يمر بها الأطفال ناتجةً عن أحداث مؤلمة بشكلٍ كبير ، وتكون هذه الأحداث صادمة بشكلٍ كبير ، وغير متوقعة و خارج نطاق خبرات الانسان العادية و التي تجعل الشخص خائف بشكلٍ عظيم و يشعر بعدم القدرة على عمل أي شيء لهذه الأحداث أو الحدث ، وهذه الأحداث أو الحدث قوية بحيث إنها خارج نطاق التحّمل لأي إنسان و لا يستطيع أي انسان التغلب عليها بأي نوع من أنواع التحمل أو أستخدام أي استراتيجيات بشرية للتعامل مع هذه الاحداث و التغّلب على تأثيرها النفسي.
الأحداث التي تؤثر على نفسية الأطفال و تُصيبهم بالصدمة قد تكون شيء مرّ به الطفل نفسه أو تعرض له شخصياً مثل أحداث كالاغتصاب أو الإصابة العضوية نتيجة حادث كبير عرضّه لإصابات قوية كالحوادث المرورية المروّعة أو اختطاف الطفل من قِبل أشخاص غرباء ، تعرّض فيها الطفل للترويع من قِبل الخاطفين و كان هناك تأثير على حياة الطفل أثناء الاختطاف. تحدث أيضاً هذه الاضطرابات نتيجة مراقبة الطفل لأحداث كبيرة شاهدها الطفل أو راقبها مثل حدوث جرائم مروّعة بحق أشخاص أمام الطفل ، مثل قتل أناس أبرياء أمام الطفل وكان الطفل يُراقب هؤلاء الغرباء يموتون أمامه ، أو حضر الطفل حادث مروري مروّع مات فيه أشخاص أمام الطفل. الأمر الآخر الذي قد يقود إلى صدمات نفسية عند الأطفال ، هو سماع الطفل لأحداث مؤلمة و كبيرة وقعت لأشخاص مقرّبين من الطفل كحدوث أحداث لأقارب أو أصدقاء للطفل فتُحدث لديه ردت فعل عنيفة تقود إلى أضطراب وصدمة نفسية.
ردت الفعل تختلف حسب عمر الطفل ، فالأطفال الذين يتجاوز أعمارهم الخمس سنوات ربما يستطيعون الحديث و وصف الحادث أو الأحداث بطريقة دقيقة لهذه الأحداث ولكن قد لا يستطيع سرد الحدث أو الأحداث بطريقة متسللة و كذلك لا يستطيع تذّكر الزمن بدقة نظراً للتشويس الذي يحدثه هذه الحدث أو هذه الأحداث في نفسية الطفل.
الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن الأربع سنوات قد لا يستطيعون الحديث عن الحدث أو الأحداث و كذلك لا يستطيعون الكلام عن هذه الأحداث المؤلمة و المروّعة ولكنهم قد يستطيعون التعبير عن هذه الاحداث باللعب أو بأحلام اليقظة أو بالتذكّر غير المباشر لهذه الأحداث ، وبذلك يمكنهم التعبير عن الحدث بطريقةٍ غير مباشرة عن ما مرّ بهم من أحداث مروّعة والتي سببت صدمةٍ نفسية لهم.
حسب التصنيف الأمريكي للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، فإن اضطراب الصدمات النفسية قد لا تختلف عن الصدمات النفسية عند الكبار ، ولكن هناك فروقات تحدث عن الأطفال الذين يتعرضون لصدمات نفسية تختلف عن تأثير هذه الصدمات عند الكبار مثل أن الطفل يتأثر مباشرة بالصدمة النفسية عكس الكبار البالغين الذين قد تتأخر حدوث الأعراض للصدمة لفترة من الزمن ، وعادةً هناك أعراض تظهر عند الأطفال قد لا تحدث عند الكبار مثل أن الطفل يُعاني بشكلٍ كبير من خوف شديد من فراق والديه ويُصبح متمسك بشكلٍ كبير بوالديه ، قد يكون هذا التمسك بشكلٍ مرضي ، حيث يتشبث الطفل بوالديه وبعد أن كان قد انفصل عنهم في النوم يعود لينام مع والديه في غرفتهم ولا يستطيع النوم لوحده ، وقد يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة و يبقى مع اهله في المنزل ، وإذا كان الوالدان يعملان فإن الطفل يمتنع عن فراق والديه أو والدته على وجه الخصوص ، وبذلك قد يسبب تغيّب والدته أو والده عن العمل ، لأنه قد يُصاب بنوبات بكاء و خوف شديد عند شعوره بأن والديه سوف يتركانه وحيداً ، هذه المشاعر قد تقود إلى تأخر الطفل في المدرسة حيث لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم قدرته على الانفصال عن والديه وعائلته.
مشاعر آخرى كالشعور بخوف شديد من الموت و الخوف الشديد من المستقبل و كذلك الخوف الشديد من حدوث الأمر الذي حدث له مرةً آخرى، و يعود عليه ما مرّ عليه من خبرات سيئة بسبب هذه الأحداث المؤلمة. الطفل يشعر بتوتر وخوف شديد من حالات تتطلب الانفصال عن الآخري ،خاصةً من المقربين منه من أفراد العائلة أو الخوف الشديد من الأحداث الخطيرة التي يتصّور الطفل أنها قد تحدث له. هذه المشاعر تجعل الطفل يشعر بالخوف الشديد من الأحداث المشابهة كالتي مرّ بها و أحدثت هذه المشاعر المؤلمة و الخوف من أن يحدث له أمر مشابه لما مر به وليس بالضرورة نفس الحدث ولكن أحداث قريبة أو مشابهة لما مرّ به وهذا يجعله دائم الخوف من الأحداث التي قد تكون مشابهة للوضع الذي مرَ به.
عندما يتعرّض الطفل لحدث أو أحداث تُسبب له صدمات نفسية، فإنه ينسحب من الحياة العامة التي يعيشها الأطفال ممن هم في مثل سنه و يشعر بأن ليس لديه أي رغبةٍ في خوض أي تجربة حياتية جديدة و يكتفي بالانطواء و الانكفاء على نفسه و بالمخاوف الشديدة من العالم الخارجي ، وهذا يجعله طفل منطوي ، خائف ، يخشى الاختلاط حتى بمن هم في مثل سنه من الأطفال ويشعر بأن الحياة خارج نطاق المنزل مُهددة بالنسبة له مما يجعله لا يكتسب خبرات جديدة في حياته. الطفل الذي يمر بصدمات نفسية قد تحدث لدية اضطرابات في الإحساس ، خاصة الشعور بالزمن و الرؤيا ، فالطفل يُصبح ليس لديه شعور بالزمن ويختل إحساسة بالزمن فلا يعرف الأوقات ؛ مثل هل هو بالنهار أم بالليل ولا يعرف أوقات النهار ولا يمُيزّ الأوقات بشكل صحيح ، ويكون قبل حدوث هذه الأحداث المؤلمة التي قادت إلى إصابته بالصدمات النفسية يعرف ويميّز الأوقات بشكلٍ جيد ولكن هذا يتغيّر بعد الصدمة النفسية التي مرّ بها. كذلك قد تضطرب لديه حاسة البصر ، بمعنى أنه قد يرى الأشياء بصورةٍ غير ماهي عليه ، فقد يرى الأشياء بصورةٍ مُخيفة بينما هي ليست كذلك ، ويمكن أن يصل الأمر إلأ هلاوس بصرية مثل أن يرى أشياء مُخيفة لا وجود لها ، مثل أن يرى الحشرات الصغيرة كمخلوقات ووحوش خطيرة ويكون هذا بعد الحادث ، حيث إنه قبل الحادث لم يكن يُعاني من مثل هذه المشاعر و الهلاوس. في بعض الحوادث قد يُعاني الطفل من هلاوس سمعية ، حيث يسمع أصوات مُخيفة بالنسبة له ، كأصوات تُهدده و تتوعده بحدوث أشياء مُخيفة بالنسبة له أو يسمع أشياء لا وجود لها تُشعره بالخوف الشديد. كذلك قد يُعاني الطفل من هلاوس حسية ، كأن يشعر بأن أحداً يلمسه بصورةٍ مُخيفة ، ويشكو الطفل لوالديه وللأشخاص المقربين منه بأن أحداً ما يلمسه و يؤلمه بطريقة غريبة و يكون لا وجود حقيقي لمثل هذه الأمور ، وقد يشعر الطفل بأن شيء من الحادث المؤلم يلمسه في الأماكن التي تعرّض لها في الحادث. من الأشياء التي قد تحدث للطفل الذي تعرّض لصدمات نفسية هو أن يشم الطفل روائح غريبة تجعله يشعر بالخوف و يكون لا وجود لمثل هذه الروائح التي يشمّها الطفل لوحدة و يُعبر عن خوف من هذه الروائح والتي هي عبارة عن هلاوس شمية ، يشمها الطفل وحيداً وتحُدث لديه مشاعر خوف غير مُبررة و لكنها تؤثر على حياة الطفل و تجعله يعيش حياة ملؤها الخوف والتوتر و مشاعر الإحباط الكبيرة التي تؤثر على علاقاته بمن حوله من الأشخاص و كذلك الأمور المحيطة به كالمدرسة و الأماكن التي يقضي فيها بعض من يومه مثل الملاعب التي كان يقضي بها جزءاً من حياته.
بعض الأطفال الذين يُعانون من صدمات نفسية يحصل عندهم شعور بالذنب ، خاصةً إذا كان الطفل نجا من حادث مؤلم و لم ينج بعض الذين كانوا معه فيشعر الطفل بالذنب بأنه لم يستطع مساعدة هؤلاء الذين قضوا في الحادث و أن اصابتهم البليغة والتي أدت إلى قضاهم في الحادث كانت بسببه فيشعر بالذنب وقد يؤدي ذلك إلى اصابة الطفل بالاكتئاب ، خاصة مع معرفة التفكير الخيالي الذي يطغى على مشاعر الطفل وتفكيره غير المنطقي و المُتخيل. الأطفال بوجهٍ عام لديهم تفكير خيالي و قد يُسقطون هذا التفكير الخيالي على مسؤوليتهم عن اصابة الآخرين و يبدأون في تحميل أنفسهم مسؤولية هذه الحوادث و التسبُب بها.
الأطفال الذين يمرون بصدماتٍ نفسية قد يُعانون بشكلٍ كبير من اضطراب الاكتئاب وكذلك اضطرابات القلق المتعددة والتي تقود إلى ضعف التركيز عندهم وهذا يؤدي إلى تدهور قدراتهم في المدرسة مما يجعلهم لا يستوعبون الدروس و لا يستطيعون النجاج في الدراسة. إذا لم يتم علاج الطفل من هذه الاضطرابات التي يُعاني منها فإن مستقبله الدراسي قد يكون غير جيد و يستمر معه هذا الفشل الدراسي في مراحل حياته المستقبلية.
كيفية علاج الطفل الذي يُعاني من صدمات نفسية؟
الطفل الذي يُعاني من صدمات نفسية يحتاج إلى علاج نفسي بشكلٍ أساسي ويحتاج إلى اشخاص مهنيين ولديهم خبرة في علاج مثل هذه الاضطرابات ، حيث إن العلاج النفسي أساسي وضروري جداً لإخراج الطفل من المشاعر النفسية التي يُعاني منها ، وبدون العلاج النفسي للطفل الذي يُعاني من الصدمة النفسية فإن الاضطراب سوف يستمر مع الطفل ويؤثر عليه نفسياً بشكلٍ سلبي و يترتب على ذلك مشاكل في الكبر.
الاضطرابات النفسية الأخرى التي قد يُعاني منها الطفل مثل الاكتئاب والقلق ربما تحتاج لعلاج دوائي ، و في هذه الحالة فإن طبيباً متخصصاً في الطب النفسي للأطفال مهم لعلاج الطفل الدوائي.
عائلة الطفل الذي تعرّض لصدمةٍ نفسية تحتاج للتقييم ليتم تحديد مدى تأثر الأسرة وعلى وجه التحديد الوالدين و الأخوة الذين يعيشون مع الطفل ، فقد يكون التأثير أدى إلى أن بعض أفراد الأسرة قد تأثروا بالصدمة ويحتاجون للعلاج أيضاً. مناقشة حالة الطفل الذي تعرض لصدمةٍ نفسية مع عائلته مهمة جداً لشرح السلوكيات التي قد يعُاني منها الطفل بعد اصابته بالصدمة النفسية ، وقد يحتاجون إلى علاج دوائي في بعض الأحيان إذا عانوا من اضطراب الاكتئاب أو اضطرابات القلق.
الصدمات النفسية عند الأطفال قد لا ينتبه لها الأهل ويعجزون عن تفسير سلوكيات بعض الأطفال الذين تتغير سلوكياتهم بشكلٍ لا يستطيع الأهل تفسيره نظراً لأن الطفل قد لا يُفصح عن الصدمة التي تعرّض لها ، وهذا مشكلة كبيرة إذا لم يستطع الأهل معرفة الصدمة التي تعرّض لها طفلهم و بالتالي لا يطلبون العلاج للطفل المصاب.
عند تغيّر سلوكيات الطفل بشكلٍ ملحوظ و لم يستطع الأهل تفسير التغيّر هذا فإن عليهم عرض الطفل على طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال حتى يتم تشخيص السبب الذي لم يُفصح عنه الطفل ، وربما تكون هذه التغيرات السلوكية نتيجة اضطراب آخر لذا فإن عرض الطفل إلى طبيب متخصص أمر في غاية الأهمية.
الصدمات النفسية تؤثر على الطفل وعلى الأهل و المدرسين والمدرسات في المدارس ملاحظة التغيرات السلوكية عند الأطفال وعرض الطفل على طبيب متخصص إذا تغيّر في سلوكياته بشكلٍ كبير ، فهذا قد يحمي الطفل من اضطرابات نفسية قد يُعاني منها في المستقبل.
د.ابراهيم بن حسن الخضير
مشكوره
تأثر الطفل بالنفسية امة
للشيخ محمد الدويش
تنفرد الأم بمرحلة لا يشركها فيها غيرها وهي مرحلة مهمة ولها دور في التربية قد نغفل عنه ألا وهي مرحلة الحمل؛ فإن الجنين وهو في بطن أمه يتأثر بمؤثرات كثيرة تعود إلى الأم، ومنها:
التغذية فالجنين على سبيل المثال يتأثر بالتغذية ونوع الغذاء الذي تتلقاه الأم، وهو يتأثر بالأمراض التي قد تصيب أمه أثناء الحمل، ويتأثر أيضاً حين تكون أمه تتعاطى المخدرات، وربما أصبح مدمناً عند خروجه من بطن أمه حين تكون أمه مدمنة للمخدرات، ومن ذلك التدخين، فحين تكون المرأة مدخنة فإن ذلك يترك أثراً على جنينها، ولهذا فهم في تلك المجتمعات يوصون المرأة المدخنة أن تمتنع عن التدخين أثناء فترة الحمل أو أن تقل منه؛ نظراً لتأثيره على جنينها، ومن العوامل المؤثرة أيضاً: العقاقير الطبية التي تناولها المرأة الحامل، ولهذا يسأل الطبيب المرأة كثيراً حين يصف لها بعض الأدوية عن كونها حامل أو ليست كذلك .
وصورةً أخرى من الأمور المؤثرة وقد لا تتصوره الأمهات والآباء هذه القضية، وهي حالة الأم الانفعالية أثناء الحمل، فقد يخرج الطفل وهو كثير الصراخ في أوائل طفولته، وقد يخرج الطفل وهو يتخوف كثيراً، وذلك كله بسبب مؤثرات تلقاها من حالة أمه الانفعالية التي كانت تعيشها وهي في حال الحمل، وحين تزيد الانفعالات الحادة عند المرأة وتكرر فإن هذا يؤثر في الهرمونات التي تفرزها الأم وتنتقل إلى الجنين، وإذا طالت هذه الحالة فإنها لا بد أن تؤثر على نفسيته وانفعالاته وعلى صحته، ولهذا ينبغي أن يحرص الزوج على أن يهيئ لها جواً ومناخاً مناسباً، وأن تحرص هي على أن تتجنب الحالات التي تؤدي بها حدة الانفعال .
أمر آخر أيضاً له دور وتأثير على الجنين وهو اتجاه الأم نحو حملها أو نظرتها نحو حملها فهي حين تكون مسرورة مستبشرة بهذا الحمل لا بد أن يتأثر الحمل بذلك، وحين تكون غير راضية عن هذا الحمل فإن هذا سيؤثر على هذا الجنين، ومن هنا وجه الشرع الناس إلى تصحيح النظر حول الولد الذكر والأنثى، قال سبحانه وتعالى: ((ولله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء ويهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكراً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير)). فهو سبحانه وتعالى له ما يشاء وله الحكم سبحانه وتعالى؛ فيقر للناس أنه عز وجل صاحب الحكم والأمر، وما يختار الله سبحانه وتعالى أمراً إلا لحكمة، لذا فالزوجة والزوج جميعاً ينبغي أن يرضوا بما قسم الله، ويعلموا أن ما قسم الله عز وجل خير لهم، سواءً كان ذكراً أو أنثى، وحين تفقد المرأة هذا الشعور، فيكشف لها التقرير الطبي أن الجنين الذي في بطنها أنثى، فتبدأ تغير نظرتها ومشاعرها نحو هذا الحمل أو العكس فإن هذا لا بد أن يؤثر على الحمل، ونحن هنا لسنا في عيادة طبية حتى نوجه المرأة الحامل أو نتحدث عن هذه الآثار التي يمكن أن تخلقها حالة الأم على الحمل، إنما المقصود من هذا كله أن دور المرأة يبدأ من حين حملها وأنها تعيش مرحلة تؤثر على مستقبل هذا المولود لا يشاركها غيرها.
__________________
– مص الأصابع
– قضم الأظافر
– الطفل والسرقة
– الطفل والحمل الجديد
– قضم الأظافر:
تظهر هذه العادة عند الطفل من سن سنة إلى سنتين وتستمر معه عند الكبر, وهي انعكاس لاضطراب نفسي عنده من توتر وقلق نتيجة لضغوط في المنزل أو في المدرسة.
– أسباب هذه الحالة:
1- كثرة منع الطفل في المدرسة أو البيت عن أشياء يحبها مثل اللعب.
2-كثرة الأعباء المدرسية المطلوبة منه والإلحاح على القيام بها في صورة التلميح بالعقاب إذا لم يتم إنجازها.
وتترجم هذه الضغط في صورة توتر وقلق الذي يظهر برد فعل نفسي مرئي ألا وهو قضم الأظافر والتي تعكس الميول العدوانية والخوف من الوالدين أو المدرسين … ويكون قضم الأظافر بمثابة المخرج من شعوره بالذنب أو الإثم الذي يستشعره من المسئولين عنه إذا قصر في أداء شىء ما طلب منه, ومن ثًَّم يصبح بعد ذلك في الكبر عادة سيئة لأكثر ولا أقل حيث تمارس بشكل تلقائي.
– علاج قضم الأظافر:
1-عدم لفت انتباه الطفل إليها.
2-شغل أصابع الطفل وانتباهه بأشياء أخرى مفيدة مثل العزف على آلة موسيقية أو الرسم.
3-إعطاء الطفل المزيد من الحب والحنان والرعاية.
– الطفل والسرقة:
قد يسلك الطفل بعض العادات النفسية السيئة المقبولة إلى حد ما اجتماعياً والبعض الآخر منها غير مقبول على الإطلاق مثل السرقة لأنه سلوك (شاذ), وإن اتجاهه لهذا السلوك يعكس وضع أسرته الاجتماعي والمادي وأسلوب التربية, وتتعدد الدوافع وراء ذلك:
1-فهناك طفل يسرق لحاجة أهله.
2-وآخر … يسرق لافتقاده الحنان والرعاية.
3-وثالث … لسوء معاملة الوالدين له.
4-ورابع … لتفريق الآباء في المعاملة بين الأبناء.
5-وخامس … نتيجة للتفكك الأسري.
6-وسادس … لسوء معاملة الأب لأمه.
7-وسابع … للحرمان الذي يتعرض له عند عدم الوفاء بمتطلباته.
8-والأخير يخرج عن نطاق التربية وأسلوب معاملة الوالدين "تكوين شخصية الطفل", فقد تكون السرقة في هذه الحالة ليست بسبب الاحتياج وإنما بسبب حب التملك للأشياء. أو نتيجة لبيئة السلوك الشاذ التي ينشأ فيها من ابتعاد الآباء عن الالتزام بالمبادئ والمثل العليا مثل شرب الخمر وإدمان العقاقير أو السرقة.
– العلاج من السرقة:
إذا أصبحت السرقة عادة عند الطفل, فإنها تعتبر مرض ينبغي علاجه الذي يتلخص بسهولة في كلمة "الإشباع" المادي والعاطفي والتربوي لأن الطفل ينبغي أن يشعر بالأمن والأمان والعلاج الآخر هو العلاج الطبي باللجوء إلى الطبيب النفسي.
–الطفل والحمل الجديد(الغيرة):
تكون الفترة الفاصلة بين الحملين هي المعيار الأساسي في إصابة الأخ الأكبر بالغيرة من أخيه الأصغر, وتتمثل الفترة المناسبة من عام إلى عامين وأكثر من ذلك يؤدي إلى ازدياد مشاعر الغيرة .. كما أنه أسهل في التربية للأم. ويقل الشعور بالغيرة عند وصولهما لسن المدرسة سوياً.
وقد يظن الوالدين أن الطفل لا يشعر بقدوم شريك جديد له لكنه يفهم ذلك من حديث الأب والأم ومن رؤيته لازدياد حجم بطن الأم والذي يترجم بالسلوك التالي: الانصراف عن الأم ويتجه تعلقه بالأب ويلازمه في كل وقت بل وينام بجواره، كما يتمثل في قلق الطفل وقلة نومه ورفضه للطعام.
وعلاج الغيرة, هو توجيه اهتمام مستقل بعيد عن الطفل الآخر للطفل الكبير … حتى لا تتحول هذه الغيرة الطبيعية الغريزية إلى اضطرابات نفسية