التصنيفات
منوعات

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محاضرة للشيخ الفاضل ابواسحاق الحويني

حالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أربع درجات: أن تنهى عن منكر فيحصل ضده.. فهذا مشروع. أن تنهى عن منكر فيقل.. فهذا مشروع، وإن لم يزل بالكلية. أن تنهى عن منكر فيحصل لك القدر الذي تنهى عنه.. فهذا محل اجتهاد. أن تنهى عن المنكر فيحدث أشد منه.. فهذا محرم). وهذه الدرجات مهمة جداً في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر. فالدرجة الأولى مشروعة، وقد تكون واجبة، وهي إذا أنكرت المنكر فحصل ضده، أي: المعروف، كقصة البئر التي حكاها أبو شامة رحمه الله.. قال: كان بعض العلماء من السابقين يمر بعض الطريق، فإذا أناس كثيرون حول بئر، ومعهم أطفالهم، فسأل: ما بال هؤلاء الناس؟! وما بال البئر؟! فقالوا: إن في هذا البئر بركة، والناس كلما مرض أحدهم جاء إلى ماء هذا البئر فانغمس فيه، فسكت العالم، ثم جاء من اليل ومعه أصحابه وردموه، ولما انتهوا من ردمه أُذن للفجر، فأذن على هذا البئر وأقام الصلاة، وقال: اللهم إني ردمتها لك، فلا ترفع لها رأساً، فلم يرتفع لها رأس. فقد كان هؤلاء الناس يشركون بالبئر؛ فهذا منكر تستطيع أن تغيره بضده، فهذا مشروع. وهناك نوع من المنكر لا تستطيع أن تزيله بالكلية، لكنك إن حاولت في إنكاره خف المنكر، وهذا أيضاً مشروع. وهناك نوع من المنكر إذا أنكرته حصل من المفسدة ما يساوي هذا المنكر الذي أنكرته، فهذا محل اجتهاد، فالعالم يوازن بين المصالح والمفاسد في هذا الأمر، فإذا استوى طرفاه احتجنا إلى مرجح. فهل نكره أم لا نكره؟ هو محل اجتهاد، فكل واقعة من هذا الضرب تحتاج إلى فتوى مستقلة؛ حتى نعرف كل الملابسات والظروف التي تحيط بهذا المنكر. والنوع الرابع الذي أفتى ابن القيم رحمه الله بتحريمه: هو النوع الذي لا يستوي طرفاه، وهو الذي إذا أنكر المنكر وقع في منكر أشد منه، لأن الشريعة أت بدفع المضار والمفاسد، والشرع يقول: إن كان هناك أمران لا بد أن تختار أحدهما، وكانا مضرين، فاختر أقلهما ضراً؛ فإن اختيار أخف الضرين عند نزول البلاء هو الأصل في الشريعة. وحكى ابن القيم رحمه الله حكاية ابن تيمية المشهورة في هذا الأمر.. فقال: سمعت شيخ الإسلام -قدس الله روحه ونور ضريحه- يقول: (بينما أمشي أنا وبعض أصحابي في زمان التتار، إذ وجدناهم يشربون الخمر -سكروا- فأنكر بعض أصحابي عليهم، فقلت له: إن إنكارك منكر؛ لأن الله تبارك وتعالى نهى عن الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء الخمر تصدهم عن سبي الذراري وقتل النفوس). فانظر إليه ما أفقهه رحمه الله تعالى! ولم يغب عن باله أبداً أن الخمر حرام، لكنه نظر بعقل الرجل الفاقه لدينه، العالم بنصوصه، العليم بمقاصده. شرب رجل خمراً فسكر، هذا الرجل إن كان الخمر يصده عن ذكر الله وعن الصلاة، فهذا هو المنكر في الأمر، ويجب أن ينكر عليه، فإن كان في مثل حال الذين مر عليهم شيخ الإسلام : رجل عدو، إن أفاق قتل وسبى النساء وقتل الذرية؛ فشرب الخمر أهون؛ لأنه لا يتعداه إلى غيره، إنما القتل يتعدى إلى الغير، إلى إزهاق النفس. فهذه الدرجات الأربع يجب على المسلم أن يضعها نصب عينيه…….

الشروط المطلوبة في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
يجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إذا توفر فيه شرطان: الشرط الأول: أن يكون قادراً على إنكار المنكر. الشرط الثاني: أن يكون عالماً بالفرق بين المعروف والمنكر. وهذا شرط مهم جداً، فلقد رأينا أناساً ينهون عن الواجب وعن المعروف وليس عن المنكر.. لماذا؟ لأنهم يظنونه منكراً. رجل جاهل، لا يعلم أن هذا من الواجب أو من المستحب، أو على الأقل من المباح، فقد رأينا أناساً ينهون عن الصلاة قبل صلاة المغرب -أي: بعد الأذان- ويغلظون ويشدون جداً في هذا الأمر، ويقولون: المغرب غريب. ونحن أسعد الناس بالدليل، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله سلم (صلوا قبل المغرب ركعتين)، ثم قال: (صلوا قبل المغرب ركعتين)، ثم قال في الثالثة: (صلوا قبل المغرب لمن شاء)، فلولا هذه الجملة الأخيرة لكانت الصلاة قبل المغرب واجبة. وترى أحدهم ينكر عليك أشد الإنكار أن تطيل شعرك، مع أن إطلاق الشعر مباح، وبعضهم يجعله مستحباً بشرط أن يعتني به، ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من كان له شعر فليكرمه) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب شعره إلى منكبه، فهذا مباح أو من سن العادة على أقل تقدير، فيقع هذا المسكين في إنكار ما هو معروف، في حين أنه يرى الذين يطوفون حول القباب والقبور، فيزعم أن هذا ليس من الشرك. فلا بد أن يكون الرجل عليماً بالفرق بين المعروف والمنكر. ولذلك فإن كافة العلماء متفقون على أن الجاهل لا يجوز له أن ينكر المنكر؛ لأنه بجهله قد يقع في منكر أشد منه…….

مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وليس بعد ذلك مثقال حبة من خردل من إيمان). فإذا رأيت المنكر فغيره بيدك، فإن عجزت عن تغييره بيدك فانزل إلى الدرجة الثانية، فإن عجزت فانزل إلى الإنكار بالقلب الذي ليس لأحد سلطان عليه، ولا يظهر إنكار القلب، فإن لم ينكر المسلم والحالة هذه، فاعلم أنه كافر أو فاسق والعياذ بالله! وهذا واضح من قوله صلى الله عليه وسلم: (وليس بعد ذلك مثقال حبة من خردل من إيمان) ، أي: أنه إذا رأى المنكر فلم ينكره بقلبه؛ كان ذلك دليلاً على أنه يعرف المنكر ويستمرئه ويحبه، وهذا -والعياذ بالله- قد يفضي به إلى الكفر. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. ……




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم سب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


رقم الفتوى
62705 فضل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر

تاريخ الفتوى : 26 ربيع الثاني 1443
السؤال
أحد الأشخاص يقول عن
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقام بسبهم فما هي الرسالة التي توجهونها إليه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. رواه البخاري ومسلم ، وقال أيضاً: ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني .
فهذا نهي وتحذير من رسول الله من سب المؤمنين وأهل الإسلام عموماً، ويتأكد النهي في حق الدعاة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فإنهم نقاوة الأمة وخيرها وصمام أمانها، وهم الغرباء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. رواه مسلم .
ولقد أخبرنا عن صفة هؤلاء الغرباء الذين يظهر الدين على أيديهم في أحاديث كثيرة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي.
فالواجب على ذلك السابّ أن يتقي الله فيهم ويعرف لهم فضلهم ولا يذكرهم إلا بالخير بل ويعاونهم على عملهم، وإن ظهرت منهم زلة فعليه أن ينصحهم ويبين لهم الصواب، وانظر فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفتوى رقم: 9358 .
والله أعلم.المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

منقول للفائده




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




جزاكى الله خير هى فعلا لها دور فعال فى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بس العصمه انتهت بموت الرسول وكل ابن ادم خطاء وخير الخطئين التوبين واكيد كل انسان بيخطء وهذا الهيئه المرموقه ليست معصومه عن الخطء وربنا معاهم ويقوهم على الحق يارب



سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللليانا خليجية
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

مشكورةحياتي لولي على المرور العطر




التصنيفات
منتدى اسلامي

فسيولوجية الصلاه في النهي عن الفحشاء والمنكر

الصلاه ركن الدين وهي صلة العبد بربه امرنا الله بأن نقيمها في خشوع فرق كبير بين إقامة الصلاه بلا خشوع يدني النفس من رب الانام ومن هنا اصبح التساؤل ماهي الاليه في قول الله بكون الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ومن هنا يدكر الجلالين ان من شان الصلاه النهي عن الفحشاء والمنكر مادام المرء فيها ويشمل ابن كتير ان الصلاه تشمل على ترك المعاصي بالمواظبه عليها مما يثمر عن ترك الفواحش والمنكرات وقد جاء في الحديت رواية عمران وابن عباس مرفوعا من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من الله إلابعدا كما يشير السعدي إلى ان وجه الصلاه بكونها تنهى عن الفحشاء والمنكر ان العبد المقيم لها المتمم لاركانها وشروطها وخشوعها يستنير قلبه ويتطهر فؤاده ويزداد إيمانه وتقوى رغبته في الخير وتقل رغبته في الشر فبالضروره مداومتها والمحافضه عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر



خليجية



اذا قراتو الموضوع يا ريت تقولون ارائكم



اللهم اجهعل صلاتنا مقبولة وارفعنا بها يارحمن
يسلموع الموضوع



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

النهي عن الشحناء والتهاجر

رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا". أخرجه أحمد (2/400 ، رقم 9188) ، ومسلم (4/1987 ، رقم 2565) ، وأبو داود (4/279 ، رقم 4916) ، والترمذي (4/373 ، رقم 2023) وقال: حسن صحيح. وابن حبان (12/477 ، رقم 5661). وأخرجه أيضًا: مالك (2/908 ، رقم 1618) ، والبخاري فى الأدب المفرد (ص 148 ، رقم 411). قال الإمام المحدِّث الكبير أبو داود السجستاني راوي الحديث: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَجَرَ بَعْضَ نِسَائِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَابْنُ عُمَرَ هَجَرَ ابْنًا لَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ، إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَةُ لِلَّهِ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ. انتهى كلامه رحمه الله، وقال العلامة السندي في "عون المعبود شرح سن أبي داود": (شَحْنَاء): مِنْ الشَّحْن أَيْ عَدَاوَة تَمْلَأ الْقَلْب (أَنْظِرُوا): أَيْ أَمْهِلُوا (حَتَّى يَصْطَلِحَا): أَيْ يَتَصَالَحَا وَيَزُول عَنْهُمَا الشَّحْنَاء (إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَة لِلَّهِ) : أَيْ هِجْرَان الْمُسْلِم لِرِعَايَةِ حَقٍّ مِنْ حُقُوق اللَّه (فَلَيْسَ): ذَلِكَ الْهِجْرَة (مِنْ هَذَا): أَيْ الْوَعِيد الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث.




شكرلك



خليجية



خليجية



يسلمو



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحكمة في النهي عن النفخ في الطعام و الشراب

الحكمة في النهي عن النفخ في الطعام و الشراب

——————————————————————————–

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

النفخ في الطعام والشراب

حركه تلقائية عند الكثير ..وهي النفخ على الطعام الساخن لتبريده هي تتكرر يومياً عند

الكثير خاصة اطفالنا كل صباح أتعلم أن النبي نهى عن هذا الفعل

وهو الذي لاينطق عن الهوى..

والحقيقه العلميه تقول.. انه توجد في اجسامنا بكتيريا صديقه..بعكس تلك الضارة وهي

تساعد الجسم على مقاومة بعض الامراض..وهي توجد في الحلق..لكن حين يقوم

الانسان بالنفخ..تخرج هذه البكتيريا مع الهواء الخارج من جوف الانسان ولكن بمجرد

ملامستها لسطح ساخن تتحول الى بكتيريا ضارة مؤدية الى الاصابة بالسرطان اجارنا

الله واياكم ولأجل ما ذُكر ننصح بعدم النفخ على الطعام أو الشراب الساخن بقصد التبريد….

فعن عبدالله بن عباس قال

((نهى رسول الله أن يتنفس في الإناء ، أو ينفخ فيه)) رواه أبو داواد

وصلى الله سلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه تسليما كثيرا

منقول للامانة:428:




مشكوره على الموضوع جزاكى اله خيراااااا



وااااااو معلومه عظيمه

جزاك الله خير




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة السعادة1755378
مشكوره على الموضوع جزاكى اله خيراااااا


لا شكر على واجب يا لغلا
نورتني:11_1_209[1]:




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة >الزمردة الزرقاء&lt خليجية
وااااااو معلومه عظيمه

جزاك الله خير

نورتي صفحتي يالغالية:11_1_209[1]:




التصنيفات
منوعات

النهي من المسلم المقصر ؟

النهي من المسلم المقصر ؟
( مبحث مهم : في هذا الزمان هل للمسلم المقصر أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر )

سامي بن خالد المبرك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
إن كنت ممن ابتلاه الشيطان فقال لك: أنت عاصي كيف تنصح أنت مدخن كيف تنهى عن التدخين فأعلم أنك وقعت في خطر عظيم لأنك تركت أهم شعيرة وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فربما كنت مدخناً فرأيت شاباً صغيراً يدخن فتكلمه بكلمة تخرج من قلبك عن اضرار التدخين فربما كان نفع الكلمة أعظم من نفع الآيات والأحاديث والمحاضرات لأنها خرجت من قلب ذاق الألم ومن لسان الحال وليست بلسان المقال فعن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه كان يقول: كنت كثيراً أسمع والدي أحمد بن حنبل يقول: رحم الله أبا الهيثم، فقلت: من أبو الهيثم قال: أبو الهيثم الحداد لما مُدت يدي إلى العقاب وأُخرجت للسياط إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي: تعرفني ؟ قلـت: لا.
قال أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار، مكتوب في ديوان امير المؤمنين أني ضُربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين. فكان سبباً في ثبات الإمام احمد بن حنبل رحمه الله
قلت: أنظر كيف أن اللص استطاع أن يكون سبباً في تثبيت الإمام احمد بن حنبل رحمه الله رغم علم الإمام رحمه الله بآيات الصبر والثبات والأحاديث مع أنه لص !!

المبحث هو::
قال الشيخ سليمان الخراشي حفظه الله :
هل للمسلم المقصر – سواء بفعل المعاصي أو التهاون في بعض الأوامر – أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟
وهو من كلام ابن حزم رحمه الله ضمن رسالته "التلخيص لوجوه التخليص" ( ص 259-265)، أحببتُ نقله ( دون هوامشه) لما فيه من فائدة..
* قال رحمه الله:
– قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم.. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل: ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت ) سورة المائدة-105, وبقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) سورة البقرة-44..
– والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه )، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فأسكتهم عن تعليم الخير.

* فاعلموا رحمكم الله:
– أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا..
-وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
– وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه.. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل.
-ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.
– وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) سورة الزلزلة.
– فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد..
– وقد أمر تعالى فقال: ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) سورة آل عمران-104، وقال تعالى: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) سورة التوبة-122، فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى: ( وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه ) سورة آل عمران-115.

* فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً..
-وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟.. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة.
-ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول: اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
-وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر..
– وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فكل منهم قد أذنب.. وفي هذا هدم للإسلام جملة..

* فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلّموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلِّمونه.
نصيحة: لا تعلم أي حسنة تكون سبباً لرحمة الله لك فتدخل الجنة فلا تختقر أي عمل
وعليك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأعظم المعروف التوحيد وأعظم المنكر الشرك
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين




اسعدك الله وبارك فيك
اشكرك بعمق .
مودتي,’




بارك الله فييك



بارك الله فيكى

خليجية[/IMG]




خليجية
طرحتي فابدعتي
دائما متالقه بطروحاتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

معنى النهي عن الركون إلى الظالمين



خليجية

ومن معنى النهي عن الركون إلى الظالمين.

قال الزمخشري:

النهي يتناول….

الانحطاط في هواهم،

والانقطاع إليهم،

ومصاحبتهم ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم،

والرضا بأعمالهم،

والتشبه بهم،

والتزيّي بزيهم،

ومد العين إلى زهرتهم

وذكرهم بما فيه تعظيم لهم.




الله يجزاك خير

وربي يثبتنا ولايزيغ قلوبنا




حياك الله اختي
وجمعنا في الفردوس الاعلى



التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهم

خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

النهي عن ذكر محاسن امرأة أخرى عند زوجها

خليجية



نصيحتك رووووووعة.
جزاك الله خيرا.



التصنيفات
منوعات

عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب الهلاك

السلام عليكم

كلما كثرت المنكرات .. وقلت الطاعات ..
غضب رب الأرض والسماء .. وقرب نزول البلاء
بل إن المنكر إذا كثر .. خربت البلاد .. وهلك العباد .. وصار الناس كالبهائم .. ما بين حائر وهائم ..
والمنكر إذا وقع .. لم يضر الفاعلين فقط .. بل عم الصالح والطالح ..

قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } ..

وذكر ابن عبد البر في التمهيد أن الله تعالى أوحى إلى جبريل أن أهلك قرية كذا وكذا ..
فقال جبريل : يا رب فيهم عبدك فلان .. رجل صالح .. أي بكاء في الأسحار .. صوام في النهار .. له صدقات وأعمال صالحات .. كيف أهلكه معهم ..
فقال الله : به فابدأ .. فإنه لم يتمعر وجهه فيَّ قط .. أي لم يكن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ..

وصح عند أحمد والترمذي .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف .. ولتنهون عن المنكر .. أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده .. ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم ) ..
وصح في المسند وغيرها .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي .. هم أعز وأكثر ممن يعمله .. ثم لا يغيروه .. إلا عمهم الله تعالى منه بعقاب ) ..

وصح في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال : إن من أمتي قوماً يُعطّون مثل أجور أولهم .. ينكرون المنكر ) ..
وصح عند أبي يعلى .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله .. ثم صلة الرحم ..ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ..

نعم .. فلا يعذر أحد في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. كل بحسب استطاعته ..
فقد روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ..
وعلى العاقل أن يسلك جميع السبل في سبيل إنكار المنكرات .. ولا يكتفي بسبيل واحد ثم يرضى بالقعود ..

* * * * * * * * * *

ذكر ابن كثير في تاريخه أن رجلاً من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير ..
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه ..
فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :
فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى من أشتكي ..
إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد ..
فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم ..
فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب .. ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه ..
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه ..
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء ..
فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ ..
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً ..
ثم انصرفنا ..
وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع وانقاد ذلك الكبير له ..
ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل ..
وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى ..
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه ..
وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟! ..
قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني ..
فقال : إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعة ذات قيمة ..
فقام إليها وهو سكران .. فتعلق بها .. يريدها على نفسها .. ليدخلها منزله ..
وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها .. وتستغيث بالناس .. وتدافعه بيديها ..
فلما رأيت ذلك ..قمت إليه .. فأنكرت عليه .. وأردت تخليص المرأة من بين يديه ..
فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي .. وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله قهراً ..
فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي .. وصحت بالناس وقلت :
إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه ..
فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي والسكاكين يضربون الناس .. وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى أدماني .. وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل ..
فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء ..
فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم .. وتحيرتُ ماذا أصنع .. والمرأة مع هذا الفاجر ..
فأُلهمتُ أن أصعد المنارة .. فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل .. لكي يظن الخبيث أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله ..
فتذهب إلى منزل زوجها ..
فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي ..
وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد .. ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم يفتح الباب ..
فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة .. أقمتُ الصلاة بصوت مسموع .. حتى يتحقق الخبيث أن الصبح قد بان ..
فبينما أنا أنظر إلى الباب .. إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان ..
وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد ..
فصحت بهم : أنا الذي أذنت .. وأنا أريد أن يعينوني عليه ..
فقالوا : انزل ! فنزلتُ ..
فقالوا : أجِب الخليفة .. ففزعت .. وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا .. وساقوني أمامهم .. وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة ..
فلما رأيته جالساً في مقام الخلاقة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً ..
فقال : ادنُ فدنوتُ ..
فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك .. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي ..
فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ..
فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟
فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن ..
فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟
فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً ..
وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً .. فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له :
كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟ فذكر له شيئاً كثيراً ..
فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله .. وتعديت على حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟!
وما كفاك ذلك ..
حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر .. فضربته وأهنته وأدميته ؟!
فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان ..
فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس ..
وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه ..
ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد ..
ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد ..
ثم قال لي الخليفة :
كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة – فأعلِمْني ..
فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان .. أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء ..
فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت ..
فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه .. ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفاً من الخليفة ..
وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن .. والحمد لله .
فأين أولئك .. الذين يرون المنكرات .. ولا تنشط نفوسهم لإنكارها .. بل ربما أنكروا مرة أو مرتين فلما لم يقبل منهم ..

رجعوا خائبين…….وتركوا نصرة الدين……… وايقاظ الغافلين.
منقول