التصنيفات
منتدى اسلامي

عقوبة عدم الوفاء بالنذر

ما هي عقوبة من نذر أن يفعل طاعة ثم تهاون ولم يفعلها ؟.

الحمد لله

أولاً :

النذر نوعان :

الأول : النذر المعلق . وهو أن يعلق النذر على حصول شيء ، كما لو قال : إن شفاني الله لأتصدقن بكذا أو لأصومن كذا ، ونحو ذلك .

الثاني : النذر المُنَجَّز ( أي : الذي لم يعلق على شيء ) ، كما لو قال : لله علي أن أصوم كذا .

وكلا النوعين يجب الوفاء به إذا كان المنذور فعل طاعة .

لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ ) رواه البخاري (6696) .

ووجوب الوفاء بالنذر المعلق أشد من النذر المُنَجَّز – وإن كان كلاهما واجبا كما سبق-

قال ابن القيم :

إذَا قَالَ : إنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ تَصَدَّقْت , أَوْ لأَتَصَدَّقَنَّ , فَهُوَ وَعْدٌ وَعَدَهُ اللَّهَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَفِيَ بِهِ , وَإِلا دَخَلَ فِي قَوْلِهِ : ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) فَوَعْدُ الْعَبْدِ رَبَّهُ نَذْرٌ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَفِيَ لَهُ بِهِ ; والنذر المعلق أَوْلَى بِاللُّزُومِ مِنْ أَنْ يَقُولَ ابْتِدَاءً : " لِلَّهِ عَلَيَّ كَذَا " .

وَإِخْلَافُهُ يُعْقِبُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ اهـ بتصرف .

ثانياً :

ذَمَّ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين ينذرون ولا يوفون ، روى مسلم (2535) عن عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ -قَالَ عِمْرَانُ : فَلا أَدْرِي أَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً – ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ ، وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ ، وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ ، وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ ) .

قال النووي :

فِيهِ وُجُوب الْوَفَاء بِالنَّذْرِ , وَهُوَ وَاجِب بِلا خِلَاف اهـ .

والمراد بقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ ) أن هؤلاء غافلون عن الاهتمام بأمر الدين ، ولا هَمَّ لهم إلا الأكل والشرب والراحة والنوم . والمذموم من السمن ما كان مكتسباً لا ما كان خِلقة . والله أعلم . انظر عون المعبود شرح حديث رقم (4657) .

ثالثاً : عدم الوفاء بالنذر من صفات المنافقين
قال الله تعالى : (وَمِنْهُمْ (أي : من المنافقين) مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) التوبة /75-78 .

رابعاً : وأما عقوبة من نذر ولم يف بما عاهد الله عليه

فيُخشى عليه أن يعاقبه الله تعالى بإلقاء النفاق في قلبه ، فيلقى الله تعالى وهو منافق ، فيكون من الخاسرين .

كما قال الله تعالى في الآية السابقة : ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ )

قال السعدي ص (546) :

أي: ومن هؤلاء المنافقين من أعطى اللّه عهده وميثاقه "لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ" من الدنيا فبسطها لنا ووسعها "لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ". فنصل الرحم ونعين على نوائب الحق ونفعل الأفعال الحسنة الصالحة .

"فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ" لم يفوا بما قالوا بل "بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا" عن الطاعة والانقياد "وَهُمْ مُعْرِضُونَ" أي : غير ملتفتين إلى الخير. فلما لم يفوا بما عاهدوا اللّه عليه عاقبهم "فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ" مستمرا "إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " .

فليحذر المؤمن من هذا الوصف الشنيع أن يعاهد ربه إن حصل مقصوده الفلاني ليفعلن كذا وكذا ثم لا يفي بذلك فإنه ربما عاقبه اللّه بالنفاق كما عاقب هؤلاء .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت في الصحيحين : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف ) .

فهذا المنافق الذي وعد اللّه وعاهده لئن أعطاه اللّه من فضله ليصدقن وليكونن من الصالحين حدث فكذب وعاهد فغدر ، ووعد فأخلف. ولهذا توعد من صدر منهم هذا الصنيع بقوله : " أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ " وسيجازيهم على ما عملوا من الأعمال التي يعلمها اللّه تعالى اهـ .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد




جزاك الله خير



جزاك الله كل الخير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aroa خليجية
جزاك الله خير

خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المدائن خليجية
جزاك الله كل الخير

خليجية




التصنيفات
اثاث و ديكور ديكورات جديدة

راقي بذوقه وقلبه بالوفاء راقي أحدث موضة

خليجية

صبآحكم ~ مسآئكم ذووق ورقة

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




ولا رد!!




خليجية



روعه ماشاء الله

مشكوره حبيبتي




خليجية




التصنيفات
ادب و خواطر

أسطورة الوفاء

‏‎خليجية‎‏ ( امي ) ياأول حب عشته في حياتي کم أتمنی أن أقطف من نجوم السماء لأنضمها لکي عقدا وأهديها لکي يامن عانيت لأجلي وسهرت اليالي لأجلي لقد وقفت حائره أمام حبک وحنانک فمهما غلط ومهما فعلت فأنت مازلت تحبينني وتسامحيني قبل أن أعتذر ياأمي ليتني أغسل بدموع الوفاء قدميک کيف أکافئ دموعک الصادقه التي سالت علی خديک مره حزنا علي ومره فرحا بي (أمي) أنت الوحيده في العالم التي وقفت معي يوم خذلني الأصدقاء وخانني الأوفياء وغدر بي الأصفياء ووقفت معي بقلبک الحنون وبدموعک الساخنه وبآهاتک الحاره وبزفراتک الملتهبه وأخيرا أقول حتی لو جمعت کل حرف في قاموس الأبجديه فلن يصف لکي کم { أحبک }



‏..



ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك



مشکوره علی الرد ياقمر ياعسل ياذوووووق



التصنيفات
منتدى اسلامي

أثر الوفاء و التوكل على الله

خليجية

أثر الوفاء والتوكل على الله في قضاء الحاجات
يقول الله تعالى:
{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}
النحل 91.
هذا يشمل جميع ما عاهد العبد عليه ربه من العبادات والنذور والأيمان
التي عقدها إذا كان الوفاء بها برا،
ويشمل أيضا ما تعاقد عليه هو وغيره كالعهود بين المتعاقدين،
وكالوعد الذي يعده العبد لغيره ويؤكده على نفسه،
فعليه في جميع ذلك الوفاء وتتميمها مع القدرة.
"تفسير السعدي"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ
أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ
فَقَالَ ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ فَقَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ،
قَالَ فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلا ،
قَالَ صَدَقْتَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ
فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ
إِلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلا
فَرَضِيَ بِكَ وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ
وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا فَ
رَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ،
وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ
يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا
فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ،
ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ
لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ ،
قَالَ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ قَالَ أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ،
قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا.
"صحيح البخاري"
قال المهلب:
ان من صح منه التوكل على الله فإن الله عز وجل تكفل بنصره وعونه،
قال الله تعالى:
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}
فالذى نقر الخشبة توكل على الله ووثق به فى تبليغها وحفظها،
والذى سلفه وطلب الكفيل صح منه أيضًا التوكيل على الله ؛
لأنه قنع بالله كفيلاً وحميلاً، فوصل إليه ماله.
"شرح البخاري لابن بطال"

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
خليجية




خليجية



خليجية



منوررررررررررررررررررين يالغوالي
خليجية



التصنيفات
ادب و خواطر

وفي بعض الوفاء مذلة

وفي بعض الوفاء مذله ..!! ,

خليجيةخليجية

لا داعي لتحديد موعد لقاء جديد ..
فدوما نحن نلتقي في قصص الحب ..
وقصائد الغرام .. بين العاشقين ..

لست قصة هواكي ولكنني همسك الأبدي ..
قدرك السرمدي ..مصيرك الذي لا ينتهي ..
معلق بين حبات عمرك ..
منقوش في مكونات نسيجك ..
ممتزج بعناصر شهيقك ..

أفترشت وريدك مهدا ..
وسكنت فؤادك دهرا ..
رجوتيني أعواما أن أستضيف حبك في حدائق عشقي ..
وأنتي تعلمي أن حديقتي ليس بها سوى باب واحد ..
للدخول فقط ..
فالإقامة مؤبدة ..
والخلود لمن يدخلها ..
و إذا أردتي الخروج .. عليكي البحث عن معجزة .. !

غرامي نال أرفع المؤهلات .. وأعلى الشهادات ..
لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة التباريح ..
ومقاعد الكبرياء الجريح ..
فلا تعاقبيني بهجرك .. وتستعيني علي بغدرك ..
فأنا الذي أهجر .. وبدون غدر ..
سيكون العذاب لكي وليس لغيرك ..

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة لا يراها سواي ..
جاحد أو جاهل أو معتوه لم يجرب روعة العطاء ..
وسحر النقاء ولم يتذوق حلاوة الصدق .. ولذة الوفاء ..
فمصيره حتما من بلاء إلى هلاك ..
إلى فناء .. لا يعقبه عزاء .

راقت لي فنسجتها لك/ لكي

خليجية




يسلموووووووووووو



ايوالله بعض الوفاء مذله>>>

يسلموووو




التصنيفات
ادب و خواطر

هل رحلت ايها الوفاء

هل رحلت ايها الوفاء.

هل رحلت أيها الوفاء ؟ وغادرت عالمنا المزدحم بألوان الخيـانة ؟

هل تعبت من خيبات الأمل ؟ وجرحتك خيانات البشــــــر ؟

لمـاذا أرى عنوانك الشامخ ينزوي بعيدا عن حياتنا المشتاقة لعبق رائحتك الفواحــة ؟ التي تنشر العبير وتهدي النميـــــر

هل سأبحث عنك داخل متحف قديم وسآراك قطعة أثرية تزين جنبات المتحف

الذي نرى فيه الأصــــــالة والعراقة التي نفتقدها في زمن الصخب ؟

هل ستعود لدنيانا من جديد لتلون أحلامنــــا بالصدق والإخــلاص ؟

عندما يعلن عن قدومك سأفرش لك الأرض بالورود وأعلق إعلانات في الحانات

والقصور قدومك يشبه قدوم الملوك وقدوم المهاجــر المشتــــاق

دعني أغمض عيني لأحلم بقدومك الميمون علني أفتحها وآراك لأقــــــول مــرحبا مليـــون




التصنيفات
منوعات

ياابنتى الذئاب لا تعرف الوفاء

خليجية

خليجية

ذئب تـراه مصلياً فإذا مـررت به ركع

يدعو وكل دعـائه مـا للفريسـة لا تقع

فإذا الفريسة وقعت ذهب التنسك والورع

خليجية


قد تكون البداية مع (( رنة عابرة من يد عابثة))

قد تبدأ معها قصة وحكاية 00

لا تنتهي إلا بعد أن خلفت وراءها ..

بيوتاً مدمرة ونفوساً محطمة ولوعة وحسرة ..

وأثاراً قد لا يتخلص الإنسان منها في سنين حياته ولا بعد مماته ..

إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ..

ثم يدعونك تكملين الطريق ..

فلولا لينك ما اشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا..

أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم

صرختِ "أغيثوني "

ولو أنك أوصدتِ دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض

لما جرؤ بعدها فاجرأن يقتحم السوار المنيع

لكنهم صوروا لك الحياة

حباً في حب، وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق

فلا تسير ولا تصح الحياة بدون

هذا الحب الجنسي الذي يزعمون وبه يتشدقون قالوا:

لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة

والله يقول:

(( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32)

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ

وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)))

فأي حب هذا الذي يزعمون ..

وأي شرف هذاالذي يتشدقون ..

(( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ))

خليجية


لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط ..

أتراه يكتفي به، لا، سيطلب المقابلة..

فهل يكتفي بهذا؟ لا، سيطلب النظر..

ثم العناق، وثم وثم ..

فالحب العذري الذي يزعمون جوع جنسي

فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان

أنه لا يريد من المائدة الشهية

إلا أن ينظر إليها

ويشم ريحها من على البعد فقط

كي ينظم في وصفها ا لأشعار ويصوغ القوافي..

خليجية


يأتي الشاب فيغوي الفتاة..

فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً..

وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها ..

ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته ..

وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدا..

وإذا أراد هذا الشاب الزواج

أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها ..

مترفعا عنها، ومدعيا ..

( أنه لا يتزوج البنات الفاسدات )

ولسان حاله يقول :

أميطوا الأذى عن الطريق؟

فإنه من شعب الإيمان

أين ما أخذه على نفسه من وعود؟

أين ما قطعه من عهود؟

خليجية


كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز

تستعطف الذئب بعد أن سلبها عذريتها، فقالت :

"لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً

ما كتبت سطراً، ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل

عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب، يستحق أن أحفل به

فأذكره، أو آسف عليه فأطلب تجديده، إنك عرفت حين تركتني أن

بين جنبي ناراً تضطرم، وجنيناً يضطرب، تلك للأسف على

الماضي، وذاك للخوف من المستقبل، فلم تبل بذلك،

وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت

صاحبه، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها، فهل أستطيع

بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف لا بل لا أستطيع أن أتصور

أنك إنسان، لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس

العجماوات والوحوش الضارية إلا جمعتها في نفسك، وظهرت

بها جميعها في مظهر واحد، كذبت علي في دعواك أنك تحبني

وما كنت تحب إلا نفسك، وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى

إرضاء نفساً، فممرت بي في طريقك إليها، ولولا ذلك ما طرقت

لي باباً، ولا رأبت لي وجهاً، خنتني إذا عاهدنني على الزواج،

فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة،

وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صورة نفسك، وصنعة يدك،

ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دفعتك – جهدي- حتى

عييث بأمرك، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير، بين يدي

الجبار الكبير، سرقت عفتي، فأصبح ذليلة النفس حزينة القلب،

أستثقل الحياة وأستبطيء الأجل، وأي لذة في العيش لامرأة لا

تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أماً لولد! بل لا تستطيع أن

تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة

رأسها، ترتعد أوصالها، وتذوب أحشاؤها، خوفاً من تهكم

المتهكمين، سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة

إلى الفرار من ذلك القصر… وتلك النعمة الواسعة وذلك

العيش الراغد إلى منزل لا يعرفني فيه أحد…

قتلت أبي وأمي، فقد علمت أنهما ماتا،

وما أحسب موتهما إلا حزناً لفقدي، ويأساً من لقائي،

قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك،

وذلك الهم الذي عالجته بسببك،

قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي

فأصبحت في فراش الموت كالزبالة المحترقة…

فأنت كاذب خادع ولص قاتل،

ولا أحسب أن الله تاركك بدون أن يأخذ لي بحقي منك

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

أقول لك: أنت الآن صبية جميلة

وأنت إلى الخامسة والعشرين تطلبين وبعد ذلك تطلبين

فإن طرق داركم من ترضين دينه وخلقه

فلا تترددي في قبوله ولا تتمنعي ولا تسوفي ..


فإن الجمال والصبا لا يدومان ..


فإما المرض، وإما القبر.

نعم القبر الذي لابد لكل حي منه القبر

يا ابنتي الذي يفد إليه كل يوم وفود البشر

محمولين على أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم

ليقدموهم بأنفسهم هدايا ثمينة إلى الدود

تم يخلون بينهم وبينه يأكل لحومهم ويمتص دماءهم

ويتخذ من أحداق عيونهم، ومباسم ثغورهم مراتع يرتع فيها

كما يشاء بلا رقبى ولا حذر من حيث لا يملك مالك

عن نفسه دفعا، ولا يعرف إلى النجاة سبيلا .

نعم يا ابنتي.


هو الموت ما منه مـلاذ ومهـرب إذا حط ذا عن نعشه ذاك يركب

نـؤمل آمـالاً ونـرجو نتـاجها لعـل الردي فيما نرجيه أقرب

ونبني القصور المشمخرات في الفضا وفي علـمنا أنا نمـوت وتخرب

الموت- يا ابنتي- يقتحمك بلا موعد ويدخل بلا استئذان:

(( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))

خليجية

وامتثلي لأوامر الله عز وجل وغضي البصر عن النظر المحرم

طاعة لقول ربك عز وجل:

(( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى

جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء

بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي

إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ

التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا

عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن

زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))

فللسان زنا، وللبصر زنا ..


واستمعي إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

"إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة،

فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي،

والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "

وقد رأى عليه الصلاة والسلام عذاب أهل الزنا عياذاً بالله فقال:

"فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع،

يتوقد تحته نار، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا،

فإذا خمدت رجعوا، فيها رجال ونساء عراة، فقلت: من هذا؟

قالا: انطلق " فلما أخبراه قالا: "… والذي رأيته في الثقب

هم الزناة"

فالبدار البدار يا ابنتي وباب التوبة مازال مفتوح..

"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،

ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. "

ويقول سبحانه:

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

لبيك يا رب، فعجلي- يا ابنتي- ولا تسوفي

فلا تساوي هذه اللذة بتلك الآلام

ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية..

فسُمُو هذا الدين وشرفه أنه يبني النفس الإنسانية

ويربيها على قاعدة

( (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) )

وأن مبدأ الثواب والعقاب فيه مرتكز على قاعدة:

((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7)

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) ))

خليجية

نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى لك الرفعة

ففكري فيها ..


وضعيها نصب عينيك، واحملي عقلك دائماً في رأسك

لا تنسيه أبداً ..


لا تنسيه في قصة غرام، أو ديوان غزل،

أو بين صفحات مجلة، أو عبر حرارة الهاتف،

أو أمام شاشة التلفاز، أو عند نظرات ذئب جائع

أو بين معسول حديثه ،

ضعي عفتك وكرامتك وشرف أهلك بين عينيك..

تعرفين جيداً كيف تردين أي شيطان ..

فإن أفسق الرجال وأجرأهم على الشر


يخنس ويبلس ويتوارى إن رأى أمامه فتاة متسترة

مرفوعة الهامة، ثابتة النظر، تمشي بجد وقوة وحزم

لا تلتفت تلفت الخائف ولا تضطرب اضطراب الخجل

حينئذ يطرح الذئب عن جلده فروة السباع ..


وينزل من على الجدار، تائباً مستغفراً..

ليطرق الباب في الحلال

رجلاً وسط أهله وعشيرته

بل ويستشفع بأهل الخير والصلاح

ليشفعوا له عند أبيك، كي يمدحوه بالدين والخلق

فكفى بالدين والخلق مدحاً أنه ينسب إليهما كل أحد

وكفى بالرذيلة والخديعة مذمة أن يتبرأ منهما كل أحد

خليجية

مرفوعة هامتك، عزيز جانبك ..


إلى بيت الشرف والكرامة..




جزاك الله خير موضوع في قمة الروعه



خليجية



خليجية



التصنيفات
ادب و خواطر

الوفاء . نقطة عبور

الله أكبر يا براكين في صدري تثور

لاخمد واحد تقفّاه واحد من وراه

أحرقت عشب الحشا لا ورود ولا زهور

وطاحت قصور الغلا ونبع قلبي جف ماه

يا وليف الروح خل التعالي والغرور

خاتمة وقتك يسوقك ويجلدك بعصاه

الفرح نوره طفا والامل صابه فتور

أشهد إن مايونس الجمر غير الي وطاه

لعنبو منهو مع الوقت والشده يبور

ينقلع مني وأحصل بديله في الحياه

من خذا راي المهبّل سرا من دون نور

مثل منهو كان مبصر ويبحث عن عماه

ما بقى في السالفة غير سطر من السطور

ياعساه يكون واضح ويعجب من قراه

الوفاء في تالي الوقت نقطة للعبور

ربنا يَخْلُف على كل وافي في وفاه




صحيح الوفا في هالزما نادر وصار الوفي شخص مغدور ومظلوم
بس هو اقوى من الشخص الغادر لانه ماستسلم

شعر ولا اروع مبدعه

تقبلي مروري

لاتحرمينا جديدك الرائع




صحيح الوفا في هالزما ن نادر وصار الوفي شخص مغدور ومظلوم
بس هو اقوى من الشخص الغادر لانه ماستسلم

شعر ولا اروع مبدعه

تقبلي مروري

لاتحرمينا جديدك الرائع




ياهلا والله

منوره ياقلبي

يالبا هالتواجد

دمتي كماتحبين




يعطيك العافيه حبي



التصنيفات
قصص و روايات

قمة الوفاء .

في يوم من الأيام أصيب رجل بحادث سيارة وبقي في غيبوبة لمدة عامين. بعد مرور العامين استيقظ من الغيبوبة وجد زوجته تجلس بجانبه في المستشفى.
فقال: حبيبتي، أنت هنا معي؟!
حركت الزوجة برأسها وتجمعت الدموع في عينيها.
تنهد الزوج و تابع: يا الهي حبيبتي، أنت هنا معي. ها أنا أستيقظ بعد سنتين من الغيبوبة لأجدك تقفين بجانبي. عندما أصبت بالحادث أنت حبيبتي كنت معي وعندما نقلوني للمستشفى أنت معي.
حركت رأسها الزوجة بتأثر .
فتابع الزوج: وأتذكر قبل عامين عندما أفلست الشركة كنت معي وعندما أصيبت سيارتنا مجدداً بحادث سابق كنت معي.
حركت الزوجة رأسها بتأثر وبدأت الدموع تسيل من عينيها.
فتابع الزوج: وعندما مات والدي أنت يا حبيبتي كنت معي وعندما احترقت الشقة كنت بجانبي.
زاد تأثر الزوجة وبقيت تحرك رأسها موافقة.

فقال الزوج: حبيبتي أنت طالق. أنت وجهك نحس علي




خليجية



التصنيفات
منوعات

قمة المحبة والوفاء والعفو

قمة المحبة والوفاء والعفو

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104)
جيل لن يتكرر أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ‏قال عمر: ما هذا ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا ‏قال: أقتلت أباهم ؟‏قال: نعم قتلته ‏قال : كيف قتلتَه ؟ ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات… ‏قال عمر : القصاص …. ‏الإعدام.. قرار لم يكتب … وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه .. ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! ‏قال: أتعرفه ؟ ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟ ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين … ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل …. ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين! ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان… ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !! ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ! ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ….. ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل‏لصدقك وفائك … ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك…. ‏قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.




بارك الله فيك

قصه رائعه جدا




خليجية

خليجية




قصة رائعة حبيبتي تقبلي مروري
خليجية



خليجية