التصنيفات
منتدى اسلامي

الاخلاص لب العبادة للشيخ صالح المنجد

خليجية

خليجية

الاخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام
" وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء "
البينة :5
"أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ "
الزمر: 3

الإخلاص هو لب العبادة وروحها
قال ابن حزم:
النية سر العبودية وهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد، ومحال أن يكون في العبودية عمل لا روح فيه، فهو جسد خراب.

والإخلاص هو أساس قبول الأعمال وردها فهو الذي يؤدي إلى الفوز أو الخسران، وهو الطريق إلى الجنة أو إلى النار، فإن الإخلال به يؤدي إلى النار وتحقيقه يؤدي إلى الجنة.

خليجية

معنى الإخلاص
خلص خلوصاً خلاصاً، أي صفى وزال عنه شوبه، وخلص الشيء صار خالصاً وخلصت إلى الشيء وصلت إليه، وخلاص السمن ما خلص منه. فكلمة الإخلاص تدل على الصفاء والنقاء والتنزه من الأخلاط والأوشاب. والشيء الخالص هو الصافي الذي ليس فيه شائبة مادية أو معنوية. وأخلص الدين لله قصد وجهه وترك الرياء. وقال الفيروز أبادي: أخلص لله ترك الرياء.
كلمة الإخلاص كلمة التوحيد، والمخلصون هم الموحدون والمختارون
وأما تعريف الإخلاص في الشرع فكما قال ابن القيم –رحمه الله -:
هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة أن تقصده وحده لا شريك له.

خليجية

وتنوعت عبارات السلف فيه، فقيل في الإخلاص:

– أن يكون العمل لله تعالى، لا نصيب لغير الله فيه.
– إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة.
– تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين.
– تصفية العمل من كل شائبة.

خليجية

المخلص هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله خليجية، ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله. قال تعالى:
" وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء "
البينة :5
وقال لنبيه خليجية :
" قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي "
الزمر :14

" قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "
الانعام :162 :163

قال تعالى:
" الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا "
الملك :2
"أَحْسَنُ عَمَلا "
الملك :2
:أي أخلصه وأصوبه.

قيل للفضيل بن عياض الذي ذكر هذا:
ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل وإن لم يكن خالصاً وكان صواباً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون موافقاً للسنة ، ثم قرأ :
" فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " الكهف :110 .

وقال تعالى:
" وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّه وَهُوَ مُحْسِنٌ "
النساء :125
يعني أخلص القصد والعمل لله ، والإحسان متابعة السنة، والذين يريدون وجه الله فليبشروا بالجزاء
" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ " الكهف :28
" ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ "
الروم :38
"وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ,الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ,وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى , إلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى , وَلَسَوْفَ يَرْضَى "
الليل




يارب تقبل منا اعماااالنا يار ب



جزاكى الله كل خير

خليجية




التصنيفات
منوعات

فقه الاخلاص والنية واثرة فى مسارالدعوة الى الله


فقه الإخلاص والنية وأثره في مسار الدعوة إلى الله

لسنا في حاجة إلى التدليل على صحة الرسالة الإسلامية وشمولية خطابها ووسطية منهجها في الأمور كلها بما يتوافق وما جُبل عليه الإنسان، الذي بقدر ما كرَّمَهُ الله، جلت قدرته، أرسل إليه المرسلين والأنبياء تباعا ليرشدوه إلى الصراط المستقيم حتى لا يزيغ عن الحق ، ويظل مساره في هذه الدنيا مسيّجاً بنور الله الهادي إلى توفيقه ورضاه. فقد فَصّل الله في خطابه إلى الإنسان منهاج السلوك وبيّن أن الهدف الأسمى من الخلق والتكليف عبادة الله عز وجل : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}(الذاريات : 56)، كما عمل الرسل والأنبياء عليهم السلام على تعليم هذا الإنسان، التّائِه في دروب الحياة، المُصارِع لكيد الشياطين، منهاجَ العمل والسير إلى الله جل جلاه، بتصحيح العقائد وتنقية البصائر وغسل القلوب وتصفيتها على الدوام حتى تكون في مستوى خطاب الله تعالى الثقيل الذي يحتاج إلى قلب من عيار خاص ليكون له وعاء : {إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا}(المزمل : 5). وقد تزامن فعل التربية على فهم خطاب الله ومقاصده مع فعل التربية على الإخلاص لله في كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}(البينة : 5)، ليكون ما يصْدُر عن هذا الإنسان للّه {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين}(الأنعام : 164- 165).

إن القراءة المستوعبة لمرحلة إعداد جيل القدوة الأوائل من الصحابة، رضي الله عنهم، تُبين للناظر المتدبر كيف استطاعت بصيرة الرسول وحكمته إخراج رجال كانوا لهذا الدين قواداً وحماة ودعاة في نفس الآن لأنهم استوعبوا قوله تعالى : {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلك وصى به لعلكم تتقون}(الأنعام : 154). كما تدبروا جيداً قوله تعالى : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}(الأحزاب : 21) وقوله جل جلاله كذلك : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}(آل عمران : 31)؛ فربط بَيْن المحبة والاتِّباع والفوز باليوم الآخر ومرضاة الله؛ ولا مدخل إلى ذلك إلا عن طريق جعل الرسول القدوة والأسوة، لأنه المبعوث من الله بخطاب هو في جملته منهاج السائرين إلى الله، جلت قدرته، على الدوام، من أولئك الذين قال في حقهم عز وجل {إنما يخشى الله من عباده العلماء}(فاطر : 21).

فما انتصرت الأمة زمن تمكنها، وما بلغ هذا الدين مشارق الأرض ومغاربها، إلا لتوفر هؤلاء الرجال الذين استوعبوا قوله جل جلاله : {كنتم خير أمة أخرجت للناس}(آل عمران : 110) وقوله عز وجل : {لتكونوا شهداء على الناس}(البقرة : 143). فقد توفرت في شخصيتهم العديد من عناصر القوة لعل من أهمها وأبرزها : الإخلاص لله في الدعوة إلى دينه.

الإخلاص أساس التخلص من الخَبَال الحركي في مجال الدعوة :

واليوم، والأمة تعيش على إيقاع الهزيمة الحضارية، وقد تكالبت عليها الأمم والشعوب من كل ناحية، نحتاج إلى كل من شأنه تصحيح الرؤية باتجاه المستقبل وتوجيه البوصلة في اتجاه الشهود والخيرية؛ ولا قدرة لنا على ذلك ما لم تتوفر فينا، وحولنا، العديد من شروط العودة والنصر؛ فتلك سنة من سنن الله في خلقه، لعل من أهمها إخلاص العلاقة بالله من جديد بتصحيح الارتباط به. ولا شك في أن الأخذ بالمنهاج النبوي الصحيح والراشد هو المنطلق ليكون الرسول الأسوة والقدوة، والأمة تحاول النهوض من جديد. فقد بنى الرسول الكريم أمة الخيرية والشهادة من حطام الجاهلية؛ وكيف لنا أن لا نأخذ بمنهجه وفينا من سنته ولو الشيء اليسير.

إن باستطاعتنا أن نكون من أولئك الذين وصفهم الله في كتابه العزيز بقوله : {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص}(الصف : 4)، وأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نستعيد وظيفة الخيرية والشهادة على الناس؛ لكن الأمر يحتاج إلى مقدمات أساسية سابقة، هي وحدها الكفيلة بجعلنا خير أمة أخرجت للناس، لعل من أهمها، في هذا المقام : إخلاص النية والعمل لله عز وجل؛ مصداقا لقوله تعالى : {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق، فاعبد الله مخلصا له الدين، ألا له الدين الخالص}(الزمر : 2- 3)، وقوله ] : .

يظهر جليا -إذن- أن الحاجة ملحة لاستحضار هذا الشرط، ونحن نحاول قدر المستطاع استئناف رسالة الأنبياء، الذين تحرروا من عبودية الأهواء وغير الله، وتخلصوا من آفتي غفلة القلب وقساوته، فلم يصابوا بعمى القلب ولا بالزيغ {فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}(الحج : 46)، {فلما أزاغوا أزاغ الله قلوبهم}(الصف : 5)، فكانوا من الصالحين؛ والصلاح -كما نعلم- أحد موجبات خلافة الله في الأرض : {ولقد كتبنا في الزَّبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}(الأنبياء : 105).

منطلق العمل :

وإذا كانت الدعوة الحقة لله في حاجة إلى رجال صادقين ومخلصين، فإن الخطوة الأولى لإخراج هؤلاء الذين بهم يُجدد الله لهذه الأمة، على رأس كل مائة عام دينها، تتعلق بإخلاص النية في العمل مصداقا لقوله : (رواه مسلم والبخاري)؛ فقد أخلص السابقون من الصالحين نيتهم حينما عملوا على تصفية أعمالهم عن ملاحظة المخلوقين، وأخرجوا هؤلاء عن معاملة الله؛ لأنهم أدركوا مغزى قوله جل جلاله : {يا أيها الذين آمنوا، هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله، وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن، ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين}(الصف : 10- 13). فدلت الآيات على اقتران الفتح والنصر والبشرى والفوز والمغفرة بالتجارة مع الله عز وجل، تجارة يتجرد خلالها المؤمن من كل ما من شأنه جعل عمله هباء منثوراً. {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعناه هباء منثوراً}(الفرقان : 23)، أو يدفعه إلى الضلال المبين، فيكون من أولئك الذين قال فيهم الحق سبحانه وتعالى : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}(الكهف : 99).

الإخلاص والتحرر من فساد القلب والمبيقات الحركية :

يتضح مما سبق ذكره أن الضرورة تقتضي تجديد فهم العاملين للإسلام بخصوص شرط الإخلاص، فقها وتنزيلاً، لأنه أساس قبول الأعمال كلها، ومنها العمل لله والدعوة إلى دينه؛ ولن يستطيع المرء الوصول إلى هذه المرتبة الباطنية، إلا إذا تخلّص من أسباب فساد القلب مصداقا لقوله : >إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب}(رواه البخاري). ففساد الباطن يؤدي، لا محالة، إلى فساد الظاهر؛ ولذلك ركزت مجموعة من الآيات والأحاديث على القلوب التي تعقل {فتكون لهم قلوب يعقلون بها}(الحج : 46) والقلوب التي تفقه {لهم قلوب لا يفقهون بها}(الأعراف : 179)؛ إذ المطلوب شرعاً وواقعا القلب المُبصر، ولعل هذا ما جعل الإسلام يركز، في تربية المسلم ا لمؤمن، على القلب، لأنه مركز الإخلاص، والقائد الذي تتبعه كل الجوارح والأفعال. قال فيما رواه أبو ذر الغفاري ] : (رواه أحمد).

يظهر، إذن، أن المطلوب شرعاً إخلاص النية والقصد في الأعمال والأقوال كلها، بما فيها العمل للدعوة إلى الله جل جلاله؛ إلا أن الناظر في أفعال بعض المنتمين إلى هذا العمل سيلحظ بدون شك كثرة المبيقات الدعوية. ولست أغالي إن قلت : إن مرد ذلك يرجع إلى الفساد الذي أحاط بالقلب، وكثرة الفهم المغلوط للشرع أو فرط اتباع الهوى؛ فترى المرء لا يعمل إلا مرضاة لشخص ما، خوفا أو تملقا أو طمعا في قربه، أو رغبة في تحقيق مصلحة دنيوية، أو رياء أو جلباً للشهرة..؛ في حين يقتضي الأمر إخلاص العمل لله جل جلاله، سعيا لاكتساب مرضاته ورحمته وعفوه، وتلك سمة من سمات الخاشعين.

إن الدعوة إلى الله، في المرحلة الراهنة، بالذات، في حاجة ماسة إلى المخلصين، وليس العبرة بالكثرة، ولكن بالنماذج التي استطاعت أن تصيغ حياتها بالقرآن الكريم، فما انتصر الحق على الباطل، وما انتشر الإسلام بالشكل الذي عليه اليوم، إلا بإخلاص جيل من المؤمنين الذين تربوا بداخل المدرسة القرآنية على المنهاج النبوي الراشد، جيل القدوة والقيادة، جيل أمة التواصي بالحق والصبر، الجيل الصالح المصلح.

وعلى هذا الأساس يتبين أن للنجاح في مجال الدعوة إلى الله عز وجل قاعدتان اثنتان : أولهما الإخلاص في السر والعلانية، وثانيهما موافقة الشرع؛ ولعل هذا هو أساس تمثل المعنى الحقيقي للإسلام الذي يجمع بين الاستسلام والانقياد من جهة، وبين الإخلاص من جهة ثانية؛ ولذلك قيل إن الأصل في الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأصل العمل : عمل القلب؛ وهو ما يفضي إلى قاعدة إيمانية تصحح السلوك مفادها أن القول والعمل لا يقبلان إلا بالنية الخالصة لله جل جلاله، الشيء الذي يبين لنا، بكل وضوح، أن التربية الدعوية الصحيحة تنبذ كل أشكال الوساطة، وكل أشكال الخوف من غير الله، وكل أشكال العمل الذي يتملق من خلاله صاحبه لكي يحظى برضا من معه، أو من بأيديهم مفاتيح أغراض مادية. إنها بشكل آخر : المنهج الداعي إلى تربية المسلم على خلق الجهاد النفسي لمقاومة كل أشكال الرياء والشهرة وتحقيق المصالح الذاتية؛ لأن أساس الجهاد مخافة الله وطلب رضاه ورحمته وهدايته، مصداقا لقوله تعالى : {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}(العنكبوت : 69).

وبالجملة نقول : إن الخلل واضح في تديننا وعملنا وسلوكنا وهو ما يؤثر، بشكل عام، على حياتنا الدعوية، ولعل مرد ذلك إلى المنهج الذي به نحيا وبه نفهم ونتعامل وندعو، ولن تستقيم حياة الدعوة إلى الله تعالى إلا إذا تمسكت بالمنهاج النبوي الصحيح، الذي من أهم مداخله : فهم المدلول الحقيقي للإخلاص جملة وتفصيلاً، وإلا فإننا في حاجة ماسة إلى تصحيح الأساس الذي تقوم عليه حياتنا قبل أن يسقط : {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم}(التوبة : 109).

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

خليجية




جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم



التصنيفات
منوعات

من خطب الشيخ سالم العجمي الاخلاص

الإخلاص

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الناس وكفى بالله شهيداً؛ وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً؛ وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد؛ عباد الله :

فإنَّ الواجب على المسلم أن يكون مخلصاً بأعماله لله رب العالمين؛ مبتغياً وجه الله بذلك، فالإخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح، وبه يتميز العمل المقبول من المردود، وحقيقة الإخلاص أن يستوي عند المسلم الغيب والشهادة؛ والسر والعلانية؛ والجماعة والخلوة، وأن يخلِّص عمله من الشوائب كلها قليلها وكثيرها؛ حتى يتجرد فيه قصد التقرب إلى الله؛ فلا يكون فيه باعث سواه .

فكل شيء يُتصور أن يشوبه غيره، فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سُمِّي خالصاً ولذلك قال يحيى بن معاذ : « الإخلاص تمييز العمل من العيوب كتمييز اللبن من الفرث والدم » .

والإخلاص شرط في قبول الأعمال؛ فإنه لا يُقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجه الله وكان صاحبه متّبعاً سنة رسول الله r؛ قال الله تعالى:(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)،قال الفضيل بن عياض: « العمل الصالح أخلصه وأصوبه، فإن العمل إذا كان صالحاً ولم يكن صواباً لم يُقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص إذا كان لله ﻷ، والصواب إذا كان على السنة».

من أجل ذلك فلا بد للمسلم أن يُفَرِّغ قلبه لخالقه سبحانه فلا يبقى فيه شرك لأحد مع الله؛ وأن يخرج حظوظ النفس وملاحظة الخلق من جميع أعماله ظاهراً وباطناً، وهذه منزلة لا يُوَفق إليها إلا من أراد الله ﻷ به خيراً؛ وذلك أن الإخلاص من أشد الأمور على النفس لأنه ليس لها فيه نصيب، وإنما هو بذل العمل لله دون النظر إلى متاع الدنيا .

والإخلاص قائد إلى أبواب الخير؛ جامع لخصال البر؛ هادٍ إلى سبل الرشاد والنعيم المقيم في دار الكرامة؛ ويدفع عن أصحابه مصارع السوء؛ ولذلك عظمت الوصية به من النبي r وسلف الأمة الكرام؛ لأن قيام الأعمال عليه؛ ولن تُقطف ثمرةُ العمل إلا إذا أحسن الغرس؛ وتأمل قوله r: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».

فهذا إخبار منه r أن صلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد؛ وفساده مستلزم لفساده؛ فإذا رُئيَ ظاهرَ الجسد فاسداً غير صالح، عُلِم أن القلب ليس بصالح بل فاسد، ويمتنع فساد الظاهر مع صلاح الباطن، كما يمتنع صلاحُ الظاهر مع فساد الباطن؛ إذ كان صلاحُ الظاهر وفسادُه ملازماً لصلاح الباطن وفساده ؛ قال سفيان بن عيينة : « كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم لبعض بهؤلاء الكلمات؛ من أصلح سريرته أصلح الله علانيته؛ ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس؛ ومن عمل لآخرته كفاه الله ﻷ أمر دنياه » .

وقد اعتنى السلف بإصلاح السرائر لعلمهم أن إصلاحها ينتج عنه صلاح الأعمال والأحوال مما يعود عليهم بالنفع في الدين والدنيا، وفي أمر الآخرة والأولى؛ قال عمر بن الخطاب t لرجل: « عليك بعمل العلانية. قال: يا أمير المؤمنين؛ وما عمل العلانية؛ قال: ما إذا اطُّلِع عليك لم تستحي منه» .

وليس تحقيق الإخلاص بالأمر السهل؛ ولذلك كان أشد ما يكون على صاحب العمل؛ قال أيوب السختياني: « تخليص النيات على العُمّال أشد عليهم من جميع الأعمال »؛ وقال بعض السلف: « في إخلاص ساعة نجاة الأبد، ولكن الإخلاص عزيز».

وكان سلف الأمة -رحمهم الله- يجتهدون في المحافظة على الإخلاص في أعمالهم بالرغم من تزيُّن الدنيا لهم؛ وبالرغم من كثرة الدواعي التي تدور حولهم لإظهار أعمالهم؛ ومع ذلك كانوا شديدي التمسك بحسن النوايا وإخلاص أعمالهم لله تعالى؛ فأعقبهم الله ـ رفعة في الدنيا؛ وعلو شأن في العلم والعمل والذكر الحسن؛ لما وافق قلوبهم من الإخلاص؛ قال عبدة بن سليمان: « كنا في سرية مع عبد الله بن المبارك في بلاد الروم فصادفنا العدو؛ فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فدعا إلى المبارزة؛ فخرج إليه رجلٌ فطارده ساعة فطعنه فقتله؛ ثم آخر فقتله؛ ثم آخر فقتله، فازدحم الناس عليه، وكنت فيمن ازدحم عليه، فإذا هو يلثم وجهه بكمه، فأخذْتُ بطرف كمه فمددته، فإذا هو عبد الله بن المبارك؛ فقال: وأنت يا أبا عمر ممن يشنع علينا؟».

والإخلاص في النية سبب لجريان الأجر وإن لم يعملِ المسلمُ العملَ الصالح ؛ وقد قال قائل: « دلوني على عمل لا أزال به عاملاً لله تعالى؛ فقيل له: انوِ الخير، فنيَّتُك لا تزال عاملاً وإن لم تعمل؛ فالنية تعمل وإن عُدِم العمل » .

وقال جعفر بن حيان: « ملاك هذه الأعمال النيات ، فان الرجل يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله ».

والإخلاص سبب للوقاية من مصارع السوء وموارد الهلاك، وقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يوضح ذلك؛ فقد قال النبيr: « انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار؛ فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم.

قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً؛ فنأى بي طلبُ الشجر يوماً فلم أرِح عليهما حتى ناما؛ فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً؛ فلبثت -والقدح على يدي- أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي؛ فاستيقظا فشربا غبوقهما؛ اللهم إن كنتُ فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه.

قال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي، وفي رواية: كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، فأردتها عن نفسها فامتنعت مني؛ حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها، وفي رواية: فلما قعدت بين رجليها، قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها .

وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمَّرْتُ أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله أدِّ إليَّ أجري، فقلت: كلُّ ما ترى من أجرك- من الإبل والبقر والغنم والرقيق- فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي؛ فقلت: لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً، اللهم إنْ كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون» .

فهذا الحديث العظيم يبين كيف أن الإخلاص كان سبباً في إنقاذ هؤلاء النفر الثلاثة، حيث توسلوا إلى الله سبحانه بالعمل الصالح الذي أخلصوا فيه للهﻷ؛ ففرج الله عنهم بذلك؛ ووقاهم مصرع السوء .

فهذا حثٌّ على الإخلاص وبيانٌ لأهميته؛ فإذا كانت تلك ثمراته الدنيوية من تفريج الكروب؛ فكيف بأجره عند الله ـ يوم القيامة؟ .

فلذا ينبغي على المسلم العاقل أن يجاهد نفسه أشد المجاهدة ليُنقِّي أعماله من الشوائب؛ حتى تكون خالصة لوجه الله تعالى؛ ولذا قال بعض السلف:« إن لله عباداً عقلوا؛ فلما عقلوا علموا؛ فلما علموا أخلصوا؛ فاستدعاهم الإخلاص إلى أبواب البر أجمع » .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه؛ والشكر له على توفيقه وامتنانه؛ وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه؛ وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأعوانه .

أما بعد أيها المسلمون :

فالإخلاص من أعظم أسباب النجاة من عذاب الآخرة؛ قال الله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً* إنا نخاف من ربنا يوما عبوساً قمطريراً*فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسروراً*وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً )؛ وفي ذلك أتم بيان على أن العبد إذا عبَدَ الله مخلصاً له الدين حال رخائه مشفقاً من عذابه، فإن ذلك سببٌ لنجاته .

والإخلاص سبب لمحبة الله تعالى وأهل السماوات للمخلص؛ ووضعِ القبول له في الأرض؛ قال r:« إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أُحِبُّ فلاناَ فأحْبِبْه؛ فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه؛ فيحبه أهل السماء؛ ثم يوضع له القبول في الأرض» .

كما أن الإخلاص من أسباب وقاية دين العبد من الآفات، ولذلك لما اشتد البلاء بيوسف عليه السلام ؛ حيث تعرضت له امرأة العزيز وراودته عن نفسه؛ فقد لجأ إلى الله ﻷ مخلصاً أن ينجيه من الوقوع في الفتنه والإثم؛ فاستجاب الله دعاءه لِما علم من إخلاصه في مناشدته ربه النجاة من الفتنه؛ حتى صار السجنُ أحبَّ إليه من الوقوع في معصية الله؛ حيث قال:(ربِّ السجن أحبُّ إليّ مما يدعونني إليه)، فنجاه الله تعالى بسبب إخلاصه؛ وأثنى عليه بقوله تعالى:(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين). وكذلك كلُّ من صرف الله تعالى عنه الإثم ودواعيه؛ فإن ذلك دليلٌ على تدينِه وإخلاصه وأن الله قد أراد به خيراً، وجعل من علامات ذلك أنْ صرفه عن الإثمِ؛ وصرَفَ الإثمَ عنه .

نسأل الله أن يهدي قلوبَنا؛ وأن يرزقنا الإخلاص والقبول .




باااركـ الله فــيكــي وجعــله بميزان حسنااتك



التصنيفات
منوعات

الاخلاص للشيخ مشاري

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أَمَّـا بـعد

يروى ان نجار ماهر لامثيل له فى دقة وروعة صنعته وقد تقدم به العمر ، وطلب من رئيسه فى العمل وصاحب المؤسسة أن يحيله إلى التقاعد ، ليعيش ماتبقى من عمره مع زوجته وأولاده

فى البداية رفض صاحب العمل طلب النجار ، وحاول أن يغريه بالإستمرار فى عمله عن طريق زيادة راتبه ، إلا أن النجار رفض وأصر على طلبه

وعندما لم يجد صاحب العمل مفر من إجابة طلبه حاول ان يحصل على مكسب اخير من هذا النجار ، قال له : لى عندك رجاء أخير ، وهو أن تبنى منزلا أخيرا تربح منه المؤسسة …ثم بعد ذلك سوف أحيلك للتقاعد ،
وافق النجار على مضض ، وبدأ فى عمله .. ولعلمه أن هذا هو البيت الأخير الذى سوف يبنيه ، لم يحسن النجار صنعته فيه ، وأسرع فى الإنتهاء ، دون تحقيق الجودة المعروفة عنه في السابق

وعندما إنتهى النجار العجوز من البناء ، سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد ، وطلب السماح له بالرحيل كما هو الإتفاق

إلا أن صاحب العمل فاجئه ، وقال له : هذا المنزل هديتى لك عوضا عن بيتك القديم المتهالك نظير عملك مع المؤسسة بإخلاص وتفانى

صعق النجار من المفاجأة ، لو كان يعلم هذا النجار انه سيبني هذا المنزل لنفسه ، لما توانى فى الإخلاص فى اداء العمل

سبحان الله اخواني واخواتي في كل حلقة من حلقات البرنامج
كنا نتكلم عن كيفية استشعار عبادة معينة اليوم الامر مختلف سنتكلم عن عبادة اذا اتقنتها فسوف تتلذذ بجميع العبادات وعلى هذا فيمكنك ان تعتبر هذه الحلقة من اهم حلقات البرنامج
هذه العبادة

هي الاخلاص

اذا طبقت قوانين الاخلاص فستعيش احلى حياة ليس مع العبادات فقط بل مع كل حركة في حياتك اذكر اننا اقمنا في السابق دورة عن الاخلاص
يقول احد المشاركين فيها والله لذة الاخلاص لا توصف اليوم اول مرة اعرف انها هكذا

شخص اخر كان يبعث لي رسالة بالهاتف يقول فيها انا الان بقمة السعادة والله هذه هي حلاوة الايمان

اخر مشاركة اسمحوا لي ان انقلها لكم من احد الشباب يقول والله ان الاحساس لا تصفه الكلمات
فاذا كانت هذه هي البداية فكيف بما سيأتي انتهى كلامه
نعم والله ما احلى الاخلاص صدقني لن تجد شيء في قلبك لا احلى ولا الذ من الاخلاص
الاخلاص ان تكون اعمالك كلها لله وعباداتك كلها لله لا رياء ولا سمعة
فأنت تحسن الى والديك سواء فضلوك على اخوانك واخواتك او انهم فضلو اخوانك عليك لا يهم انت تتصدق على الفقراء سواء عرف الناس ام لم يعرفوا اهم شيء ان يكون الله تعالى علم بي اهم شيء ان الملائكة سجلت عملي ثم بعد ذلك لا يهمني احد لا تظهر حسن اخلاقك امام اصحابك او اهل زوجتك لكي يحسنو التعامل معك لا بل اظهر لهم اخلاقك سواء احسنو اليك ام لم يحسنو اهم شيء ان الله سبحانه وتعالى رضي عني ام لا اذا كنت قد ارضيت الله فكل شيء سواه لا يهم

إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب ترابُ”
“فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خرابُ

ما الذي تريده من الناس

اهم شيء ان تدخل انت الجنة حتى لو ما دعاك احد ما يهم سواء عرف المدير انك مجتهد ام لا سواء عرف المسؤول انك لم تخطىء او لم يعرف في النهاية الست متأكدا ان الله تعالى يعلم عنك فقط هذا هو المطلوب المخلوق لن يعطيك قدرك لن يعطيك حقك اما ربنا سبحانه فإنه اكثر من يعلم عنك وهو يعلم ماذا تستحق وهو سيعطيك اكثر مما تستحق
قال تعالى
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا

اذا كنت دائما تفكر بهذه الطريقة فلن يحزنك شيء ولن تهتم لاي احد لن يعطيك قدرك لانك اصلا لم تعمل لاجلي وقليل من الناس من يعيش هكذا وان كثير من الناس يحسن لاهله يحسن لوالديه او لاصحابه يحسن في العمل ثم لا يجد التقدير فيتوقف عن الاحسان والمفروض ان لا يتوقف لماذا لانه اصلا لم يعمل لاجلهم بل ليحصل على ثواب هذا الاحسان فأهم شيء هل انت حصلت على أجرك من الله ام لا اذا كنت قد حصلت عليه فالامر قد انتهى هذا هو الاخلاص ان تكون اعمالك كلها لله بدون ان تعملها لاي شيء اخر
هل سألت نفسك مرة ماذا سيحدث لي إذا اخلصت اولا الاخلاص ليس لدرجة واحدة بل على درجات فإذا زاد الاخلاص في قلبك فإنك ستعامل معاملة خاصة من الله تعالى لا كغيرك من الناس

وهذه المعاملة الخاصة تكون في ثلاثة امور
اولا الاعمال الصالحة التي تفعلها باخلاص ستحصل مقابلها على حسنات اكثر من غيرك حتى لو كان هذا الشخص قد عمل مثل عملك بالضبط فستحصل انت على أجر اكبر

قال عبد الله المبارك
كم من عمل صغير عظمته النية وكم من عمل كبير صغرته النية

فالصحابة يفعلون مثل افعال كثير من اهل زماننا هذا ولكن أجورهم اعظم لماذا لان الاخلاص الذي كان في قلوبهم كان اعظم
قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم

لا تسبوا أصحابي . لا تسبوا أصحابي . فوالذي نفسي بيدِه !

لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهبًا ، ما أدرك مدَّ أحدِهم ، ولا نصيفَه

الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2540
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يعني لو انفقنا مثل جبل احد ذهب فلن نساوي بالاجر مثلما انفق هو بكمية مد اليد من الصدقة ولا حتى نصف المد لهذا
قال بكر المزني، رحمه الله :
ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره.
اما المعاملة الخاصة الثانية
التي تكون للمخلص انه حتى لو وقع في السيئات فانه سيتجاوز عنه اكثر من غيره له معاملة خاصة حتى لو وقع في السيئات

قال بعض العلماء
والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمن فيه إخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله به كبائر الذنوب
كما ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم

عن بغي من بغايا اسرائيل التي سقت كلبا بينما كلب يطيف بركية ، كاد يقتله العطش ، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل ، فنزعت موقها ، فسقته فغفر لها به

الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3467
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

يقول العلماء لقد حضر في قلبها في قلب هذه البغي من اخلاص ما لا يعلمه الا الله تعالى لهذا غفر لها والا ليس كل بغي سقت كلبا يغفر لها ان من العدل ان لا يعامل الناس جميعا معاملة واحدة بل كل انسان يعامل بحسب قلبه وتاريخه فانظر ماذا تحمل في قلبك اثناء المعصية وعلى اساسها ستكون المحاسبة

قال ابن القيم رحمة الله عليه

الكبيرة من الكبائر قد يقترن بها من الحياء والخوف، والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر. بل يجعلها في أعلى المراتب. وهذا أمرٌ مرجعه إلى ما يقوم بالقلب. يقول ابن القيم يُعْفى للمحب ولصاحب الإحسان العظيم ما لا يعفى لغيره ويسامح بما لا يسامح به غيره، وسمعتُ شيخَ الإسلام ابنَ تيمية –قدس الله روحه –يقول: انظر إلى موسى –صلوات الله وسلامه عليه –رَمَى الألواحَ التي فيها كلام الله الذي كتبه بيده فكسرها، وجرَّ بلحيةٍ نبي مثله، وهو هارون، ولطم عين ملك الموت ففقأها، وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد ورفعه عليه، وربه تعالى يحتمل له ذلك ويحبه ويكرمه ويدنيه لأنه قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابلة أعدى عدو له، وصدع بأمره، وعالج أمتي القبط وبني إسرائيل أشد المعالجة، فكانت هذه الأمور كالشعرة في البحر، وانظر إلى يونس بن مَتّى حيث لم يكن له هذه المقامات التي لموسى غاضب ربه مرة فأخذه وسجنه في بطن الحوت، ولم يحتمل له ما احتمل لموسى، وفرقٌ بين من إذا أتى بذنب واحد، ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له، وبين من إذا أتى بذنبٍ جاءت محاسنه بكل شفيع
كما قيل:
وإذَا الحبيبُ أتى بِذَنْبٍ وَاحدٍ جَاءتْ مَحَاسِنُه بأَلْفِ شَفِيعِ»وكلما كان توحيد العبد اعظم كانت مغفرة الله له اتم انتهى كلام القيم رحمة الله عليه

واما المعاملة الخاصة الثالثة التي يعطيها الله تعالى للمخلص فهي السعادة التي سيشعر بها في الدنيا قبل الاخرة

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
مَن كانتِ الآخرةُ هَمَّه . جعل اللهُ غِنَاه في قلبِه وجَمَع له شَمْلَه ، وأَتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ ، ومَن كانت الدنيا هَمَّه . جعل اللهُ فقرَه بين عَيْنَيْهِ ، وفَرَّق عليه شَمْلَه ، ولم يَأْتِهِ من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له

الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6510
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لقد كان الصالحون في السابق يحرصون على الا يحس بعبادتهم الا الله

في احدى المرات بكى ايوب من خشية الله تعالى فأخذ بانفه وقال ربما هذا زكام لا يريد احد ان يعرف انه يبكي مرة من المرات بكى فحاول ان يوقف بكائه فلما لم يملك نفسه قام لكي لا يعلم به احد

يقول محمد بن واسع :
لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته في وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته .. ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
الله اكبر استمعوا اليهم الان في المساجد كيف انهم يصرخون صراخا بالبكاء والاولى ان يخفي الانسان طاعته

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخفيَّ

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:السيوطي – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 1869
خلاصة حكم المحدث: صحيح

خفاء ما يشعر به احد اخواني واخواتي اذا علمنا كل هذا فما المانع ان نخلص لله تعالى ان الاخلاص ليس به جهد بدني ولا تعب انت لا تحتاج ان تركض من اجل ان تخلص
بقية العبادات تحتاج لجهد كالصلاة والصيام او الى نفقة او الى سفر وتعب كاالحج ولكن الاخلاص لا يحتاج الى كل هذا المسألة تحتاج الى نية فقط




يعطيك العافية



كم احترم هذا الشيخ "المشاري" و خاصة حصته "كيف تتعامل مع الله"



التصنيفات
منتدى اسلامي

لماذا سميت سوره الاخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم

(( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ،، اللَّهُ الصَّمَدُ ،، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ،، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ))

سُميت سورة الإخلاص لأمرَين:

الأمر الأول:: أن الله أخلصها لنفسه فليس فيها إلا الكلام عن الله سبحانه وتعالى وصفاته،

والثاني: أنها تخلصُ قائلَها من الشِّرك إذا قرأها معتقدا ما دلت عليه.

ووجهُ كونها مشتملةً على أنواع التوحيد الثلاثة

وهي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات،
أما توحيد الألوهية ففي قوله "قل هو الله أحد" فهو الله يعني هو الإله المعبود

حقاً الذي لا يستحق أن يعبد أحد سواه فهذا هو توحيد الألوهية،
و أما توحيد الربوبية والأسماء والصفات ففي قوله "الله الصمد"،
فإنّ قوله "الله الصمد" معناه الكامل في صفاته الذي تصمد إليه جميع مخلوقاته،
فكماله في الصفات هو ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات وافتقار مخلوقاته كلها إليه،

وصمودها إليه يدل على أنه هو الرب الذي يُقصَد لدفع الشدائد والمكروهات وحصول المطالب والحاجات.
وفي قوله" أحد" توحيدٌ في الأمور الثلاثة،
لأنه وحده سبحانه وتعالى هو المتصِف بذلك الألوهية وبالصمدية سبحانه وتعالى.

وفي قوله "لم يلد ولم يولد" رد على النصارى الذين قالوا إن المسيح ابن الله
وعلى اليهود الذين قالوا إن عزير ابن الله وعلى المشركين الذين قالوا إن الملائكة بنات الله،
وهو سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد،
و إنما قال "لم يكن له كفوا أحد" لكمال صفاته، لا أحد يكافؤه أو يماثله أو يساوي
ه.




التصنيفات
منتدى اسلامي

عجائب الاخلاص فى الدعاء

هذا سر من أسرار إجابة الدعاء ألا وهو الإخلاص، هكذا كان أنبياء الله عليهم السلام، فهل نكون مثلهم فنقتدي بهم في دعائنا؟!…

بحثت طويلاً في كتاب الله تعالى عن سرّ استجابة الله لدعاء أنبيائه. وبدأتُ أتساءل: لماذا ندعو الله تعالى أحياناً ولا يُستجاب لنا؟ ولماذا لا نحسّ بوجود الله عز وجل قريباً منا؟ لماذا نضع ثقتنا بمن حولنا من البشر وننسى خالق البشر جل وعلا؟

لقد بدأتُ ألاحظ شيئاً في القرآن عندما بحثتُ في "الإخلاص" فقد ارتبط الإخلاص بالعبادة أحياناً وبالدعاء أحياناً أخرى. ولكن في كلتا الحالتين كان الإخلاص مرتبطاً بالله عز وجل. فهذه آية يحدثنا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر: 11].

ومعنى (مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) أي مخلصاً له العبادة، فكان سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم خالصاً لله، وركوعه لا يبتغي به إلا وجه الله، وكل كلمة ينطق بها لا يريد من ورائها إلا رضوان الله تعالى، وهذا هو الإخلاص الذي أمره الله به، ولكن أين نحن من هذا الإخلاص؟!

الإخلاص مفتاح الإجابة

إن الإخلاص في العبادة لا بدّ أن يؤدي إلى الإخلاص في الدعاء، وهذا ما أمرنا الله به في قوله: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر: 14]. فنحن عندما ندعو الله يجب أن يكون دعاؤنا فقط له هو، وعندما ندعو ملحداً للإيمان يجب أن يكون عملنا ذا هدف واحد ألا وهو رضاء الله تعالى.

في هذه الحالة أخي المؤمن أضمن لك الإجابة في الدعاء بإذن الله تعالى. وهذا هو سيدنا يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت ونزل به في ظلمات البحر: ماذا فعل؟ لقد دعا الله بإخلاص فقال: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]. ولكن هل استجاب الله دعاءه أم تخلى عنه في هذا الظرف الصعب؟

لقد استجاب الله له على الفور فقال: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88]. لقد كانت الاستجابة سريعة، حتى إن الله تعالى استخدم حرف الفاء في كلمة (فَاسْتَجَبْنَا) ونحن نعلم من العربية أن هذا الحرف يشير إلى سرعة تعاقب الأحداث بعكس واو العطف التي تحمل شيئاً من التباطؤ في توالي الأحداث.

ما هو سرّ استجابة الله لأنبيائه؟

ولكن هذه الاستجابة السريعة لسيدنا يونس لها سرّ! وعندما بحثت عن هذا السر وجدته في الآيات التي تلي هذه الآية في حديث الله عن أنبيائه واستجابته لهم الدعاء، لماذا يا ربّ؟ ماذا كانوا يفعلون حتى نجّيتهم وهم في أصعب مراحل حياتهم؟

والجواب: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. إذن السر يكمن في المسارعة في الخيرات، والدعاء رغبة بما عند الله من نعيم وجنات، ورهبة من عذابه وعقابه، والخشوع لله وحده.

إعجاز نفسيّ

ولكن الذي لفت انتباهي أثناء البحث آية تتحدث عن أناس يدعون الله بإخلاص، وتصف لنا هذه الآية المشاعر الدقيقة التي يمر بها هؤلاء في أصعب ظروف حياتهم وهم في وسط البحر بين الأمواج العاتية.

يقول تعالى: (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان: 32]. في هذا الموقف والسفينة تشرف على الغرق يكون الإنسان في حالة من الإخلاص التام لله عز وجل.

هذا ما تصفه لنا الآية، فماذا يقول العلم في ذلك؟ لقد غرقت العديد من السفن على مر الزمن، وربما يكون آخرها عبّارة غرقت في البحر الأحمر وتوفي أكثر من ألف إنسان، ونجا أقل من نصف هذا العدد. لقد قام بعض العلماء بدراسة للمشاعر التي مرّ بها هؤلاء الناجون من الموت المحتم.

لقد أكّد الجميع وبلا أي استثناء أن اللحظة التي أشرفوا فيها على الغرق كانت أهم لحظة في حياتهم، وكان التوجه فيها إلى الله تعالى في قمة الإخلاص، حتى إنهم يؤكدون بأنهم رأوا عشرات الغرقى قد ماتوا أمامهم وكانت آخر كلمة نطقوا بها هي "يا ربّ"!!!

إذن الشيء الثابت علمياً حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يؤمنون بالإسلام، أن أي واحد عندما يشرف على الغرق يدعو الله بإخلاص، وهذا باعتراف جميع الناجين من الغرق على مر العصور، وهذه حقيقة علمية يؤكدها علماء النفس.

سؤال لكل ملحد!

وعند هذه النقطة أود أن أوجه سؤالاً إلى أولئك الذين يستهزئون بأعظم مخلوق أرسله الله ليكون رحمة للعالمين: إذا كان الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه كما تصوّرونه متخلّفاً وإرهابياً وجاهلاً، إذا كان كذلك، فكيف استطاع وهو لم يركب البحر مرة في حياته أن يصوّر لنا الحالة الدقيقة التي يعيشها من أشرف على الغرق؟

وتأمل معي هذه الآية التي تلخص لنا الأحاسيس التي يمر بها من يركب السفينة منذ أول لحظة وحتى اللحظة التي تسبق الغرق: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [يونس: 22].

وهنا أقول لك يا أخي المؤمن إذا أردت أن يستجيب الله دعاءك فأخلص هذا الدعاء، وإذا أردته أن يتقبل عبادتك فأخلص هذه العبادة لله، هكذا أمر الله نبيّه بقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر: 2].

وسوف أختم هذه الخاطرة بحادثة على زمن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما جاءه أعرابي بسيط وقال له: يا رسول الله أوصني ولا تكثر لأحفظ؟ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: (أخلص دينك لله يكفك العمل القليل)، أي أخلص عبادتك لله فمهما كان عملك قليلاً تجده عند الله كثيراً. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين…

خليجية




شكراً اختي على هذا الموضوع و جعله الله في موازين حسناتك
لا أملك الا الدعاء لكي بالتوفيق وطول العمر لكي تستطيعي اتحافنا بما هو مفيد



تسلمى حببتى
نورتى

خليجية




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

الاخلاص في الدعاء

هذا سر من أسرار إجابة الدعاء ألا وهو الإخلاص، هكذا كان أنبياء الله عليهم السلام، فهل نكون مثلهم فنقتدي بهم في دعائنا؟!…

خليجية

بحثت طويلاً في كتاب الله تعالى عن سرّ استجابة الله لدعاء أنبيائه. وبدأتُ أتساءل: لماذا ندعو الله تعالى أحياناً ولا يُستجاب لنا؟ ولماذا لا نحسّ بوجود الله عز وجل قريباً منا؟ لماذا نضع ثقتنا بمن حولنا من البشر وننسى خالق البشر جل وعلا؟
لقد بدأتُ ألاحظ شيئاً في القرآن عندما بحثتُ في "الإخلاص" فقد ارتبط الإخلاص بالعبادة أحياناً وبالدعاء أحياناً أخرى. ولكن في كلتا الحالتين كان الإخلاص مرتبطاً بالله عز وجل. فهذه آية يحدثنا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر: 11].
ومعنى (مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) أي مخلصاً له العبادة، فكان سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم خالصاً لله، وركوعه لا يبتغي به إلا وجه الله، وكل كلمة ينطق بها لا يريد من ورائها إلا رضوان الله تعالى، وهذا هو الإخلاص الذي أمره الله به، ولكن أين نحن من هذا الإخلاص؟!
الإخلاص مفتاح الإجابة
إن الإخلاص في العبادة لا بدّ أن يؤدي إلى الإخلاص في الدعاء، وهذا ما أمرنا الله به في قوله: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر: 14]. فنحن عندما ندعو الله يجب أن يكون دعاؤنا فقط له هو، وعندما ندعو ملحداً للإيمان يجب أن يكون عملنا ذا هدف واحد ألا وهو رضاء الله تعالى.
في هذه الحالة أخي المؤمن أضمن لك الإجابة في الدعاء بإذن الله تعالى. وهذا هو سيدنا يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت ونزل به في ظلمات البحر: ماذا فعل؟ لقد دعا الله بإخلاص فقال: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]. ولكن هل استجاب الله دعاءه أم تخلى عنه في هذا الظرف الصعب؟
لقد استجاب الله له على الفور فقال: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88]. لقد كانت الاستجابة سريعة، حتى إن الله تعالى استخدم حرف الفاء في كلمة (فَاسْتَجَبْنَا) ونحن نعلم من العربية أن هذا الحرف يشير إلى سرعة تعاقب الأحداث بعكس واو العطف التي تحمل شيئاً من التباطؤ في توالي الأحداث.
ما هو سرّ استجابة الله لأنبيائه؟
ولكن هذه الاستجابة السريعة لسيدنا يونس لها سرّ! وعندما بحثت عن هذا السر وجدته في الآيات التي تلي هذه الآية في حديث الله عن أنبيائه واستجابته لهم الدعاء، لماذا يا ربّ؟ ماذا كانوا يفعلون حتى نجّيتهم وهم في أصعب مراحل حياتهم؟
والجواب: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. إذن السر يكمن في المسارعة في الخيرات، والدعاء رغبة بما عند الله من نعيم وجنات، ورهبة من عذابه وعقابه، والخشوع لله وحده.
إعجاز نفسيّ
ولكن الذي لفت انتباهي أثناء البحث آية تتحدث عن أناس يدعون الله بإخلاص، وتصف لنا هذه الآية المشاعر الدقيقة التي يمر بها هؤلاء في أصعب ظروف حياتهم وهم في وسط البحر بين الأمواج العاتية.
يقول تعالى: (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان: 32]. في هذا الموقف والسفينة تشرف على الغرق يكون الإنسان في حالة من الإخلاص التام لله عز وجل.
هذا ما تصفه لنا الآية، فماذا يقول العلم في ذلك؟ لقد غرقت العديد من السفن على مر الزمن، وربما يكون آخرها عبّارة غرقت في البحر الأحمر وتوفي أكثر من ألف إنسان، ونجا أقل من نصف هذا العدد. لقد قام بعض العلماء بدراسة للمشاعر التي مرّ بها هؤلاء الناجون من الموت المحتم.
لقد أكّد الجميع وبلا أي استثناء أن اللحظة التي أشرفوا فيها على الغرق كانت أهم لحظة في حياتهم، وكان التوجه فيها إلى الله تعالى في قمة الإخلاص، حتى إنهم يؤكدون بأنهم رأوا عشرات الغرقى قد ماتوا أمامهم وكانت آخر كلمة نطقوا بها هي "يا ربّ"!!!
إذن الشيء الثابت علمياً حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يؤمنون بالإسلام، أن أي واحد عندما يشرف على الغرق يدعو الله بإخلاص، وهذا باعتراف جميع الناجين من الغرق على مر العصور، وهذه حقيقة علمية يؤكدها علماء النفس.
سؤال لكل ملحد!
وعند هذه النقطة أود أن أوجه سؤالاً إلى أولئك الذين يستهزئون بأعظم مخلوق أرسله الله ليكون رحمة للعالمين: إذا كان الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه كما تصوّرونه متخلّفاً وإرهابياً وجاهلاً، إذا كان كذلك، فكيف استطاع وهو لم يركب البحر مرة في حياته أن يصوّر لنا الحالة الدقيقة التي يعيشها من أشرف على الغرق؟
وتأمل معي هذه الآية التي تلخص لنا الأحاسيس التي يمر بها من يركب السفينة منذ أول لحظة وحتى اللحظة التي تسبق الغرق: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [يونس: 22].
وهنا أقول لك يا أخي المؤمن إذا أردت أن يستجيب الله دعاءك فأخلص هذا الدعاء، وإذا أردته أن يتقبل عبادتك فأخلص هذه العبادة لله، هكذا أمر الله نبيّه بقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر: 2].

وسوف أختم هذه الخاطرة بحادثة على زمن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما جاءه أعرابي بسيط وقال له: يا رسول الله أوصني ولا تكثر لأحفظ؟ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: (أخلص دينك لله يكفك العمل القليل)، أي أخلص عبادتك لله فمهما كان عملك قليلاً تجده عند الله كثيراً. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين…

منقول
بقلم عبد الدائم الكحيل




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير سورة الناس وسورة الفلق وسورة الاخلاص

" قل أعوذ برب الناس "
قل يا محمد: أعوذ وأعتصم برب الناس, القادر وحده على رد شر الوسواس

" ملك الناس "
ملك الناس المتصرف في كل سؤونهم, الغني عنهم.

" إله الناس "
إله الناس الذي لا معبود بحق سواه.

" من شر الوسواس الخناس " من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة, ويختفي عند ذكر الله.

" الذي يوسوس في صدور الناس " الذي يبث الشر والشكوك في صدور الناس.

" من الجنة والناس "
من شياطين الجن والإنس.

سورة الفلق]

" قل أعوذ برب الفلق " قل يا محمد: أعوذ وأعتصم برب الفلق, وهو الصبح.

" من شر ما خلق "
من شر جميع المخلوقات وأذاها.

" ومن شر غاسق إذا وقب " ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل, وما فيه من الشرور والمؤذيات

" ومن شر النفاثات في العقد " ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فيما يعقدن من عقد بقصد السحر.

" ومن شر حاسد إذا حسد " ومن شر حاسد مبغض للناس على ما وهبهم الله من نعم, يريد زوالها عنهم إذا حسد

سور الاخلاص

" قل هو الله أحد "

قل يا محمد: هو الله المتفرد بالألوهية لا يشاركه أحد فيها.

" الله الصمد "
الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.

" لم يلد ولم يولد " ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.

" ولم يكن له كفوا أحد " ولم يكن له كفوا أحد, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى وتقدس.




جزاك الله خيرا



خليجية



ماشاء الله بارك الله فييييج



التصنيفات
منتدى اسلامي

الاخلاص


الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

له الحمد على ما أعطى و له الحمد على ما منع

فما أعطى إلا فضلا منه و كرماً و ما منع إلا لحكمة

فله الحمد دائما و أبدا

و الصلاة و السلام على من جعله الله سبباً لكل خير نحن فيه

اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

و بارك على محمد و على آل محمدكما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

الإخـــلاص

قال ابن يحيى بن أبي كثير:

تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل.

يقول ابن أبي جمرة وهو من كبار العلماء:

وددت لو أنه كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا،

فإنه ما أتى على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك.

ما هو الإخلاص ؟
تعريف الإمام ابن القيم في مدارج السالكين
قال -رحمه الله تعالى-
«قيل الإخلاص: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة»
وقيل تعريف ثان ذكره ابن القيم: هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين،
وذكر تعريفاً ثالثاً للإخلاص: وهو استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن،
الإخلاص تعريفه الدقيق:
أن يقصد المسلم بأقواله وأفعاله وجه الله تعالى فيرجو الثواب ويخشى العقاب ويحذر الرياء والسمعة بين الناس.

وقيل الإخلاص هو :

نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق

قال تعالى :

﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-

(إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه)

شروط العمل الصالح:

1. الإخلاص

2. المتابعة

التحذير من عدم الاخلاص :

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-

إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار

رواه مسلم

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-

(من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله – عز وجل- لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )

[رواه أبو داوود وابن ماجة]

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-

(لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا يتخير به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار)

[رواه ابن ماجة]

قيل لسهل التستري:أى شيء أشد على النفس؟

قال: (الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب).

يقول سفيان الثوري –رحمه الله- :

(ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).

الوسائل المعينة على الإخلاص:
1. مجاهدة النفس
2. ملازمة تقوى الله
3. استحضار عظمة الله -سبحانه وتعالى- ومراقبته
4. الحرص على نيل الأجر من الله -سبحانه وتعالى- والإكثار من الحسنات
5. كثرة الدعاء والإلحاح على الله – عز وجل- أن يجعلك من المخلصين
(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
6. الاسرار بالعبادة
ثمرات الإخلاص
1. يحقق قول الله تعالى

﴿ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ﴾

[ الليل: 21]

2. الإخلاص أساس لقبول الأعمال مع المتابعة والاقتداء

﴿ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾ [الكهف: 110]

3. الإخلاص سبب في قبول الدعاء
4. يرفع منزلة المسلم في الدنيا والآخرة
5. تتحقق له الطمأنينة في الدنيا ويشعر بالسعادة

(من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن جعل الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر الله له)

أخرجه الترمذي وابن حبان

6. الإخلاص منجاة من الشدائد والهموم والمصائب

قال تعالى

﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عملا ﴾

[الملك: 2]

قال الفضيل بن عياض:

يعني أخلصه وأصوبه




7. الإخلاص سبباً في دخول الجنة

قال الله – عز وجل- :

﴿ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ ﴿41 ﴾فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ﴿42 ﴾ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴿43 ﴾ ﴾

[الصافات: 40، 43]

8. الإخلاص منجاةً من الشيطان وغوايته

قال الله تعالى:

﴿ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿39 ﴾إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ ﴿40 ﴾ ﴾

[الحجر: 39]

9. يقلب المباحات إلى عبادات
10. تنفيس الكروب لا يحدث إلا بالإخلاص ، والدليل على ذلك حديث الثلاثة الذين حبستهم صخرة ففرج الله همّهم ، وقد كان يقول كل واحد منهم

"اللهم إنك إن كنت تعلم أننا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه."

11. الإخلاص ينقي القلب من الحقد والغل
12. الإخلاص سبب للمغفرة الكبيرة للذنوب.
13. المخلص يرزقه الله الحكمة

قال مكحول:

ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

14. وبالإخلاص يدرك الأجر على عمله وإن عجز عنه بل ويصل لمنازل الشهداء والمجاهدين وإن مات على فراشه

قال صلى الله عليه وسلم :

((إن أقواماً خلفنا في المدينة ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا حبسهم العذر))

{رواه البخاري}

. وفي مسلم :

إلا شاركوكم في الأجر.

15. الإخلاص يؤجر المرء ولو أخطأ كالمجتهد والعالم والفقيه، وهو نوى بالاجتهاد إستفراغ الوسع وإصابة الحق لأجل الله، فلو لم يصب فهو مأجور على ذلك..
16. النجاة من الفتن ، ويجعل الله له حرز من الشهوات ومن الوقوع في براثن أهل الفسق والفجور

قال تعالى:

{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }

يوسف24

17. من كان مخلصاً يوفق للشهادتين عند الموت

علامات الإخلاص
1- الحماس للعمل للدين.
2- أن يكون عمل السر أكبر من عمل العلانية.
3- المبادرة للعمل واحتساب الأجر.
4- الصبر والتحمل وعدم التشكي.
5- الحرص على إخفاء العمل.
6- إتقان العمل في السر.
7- الإكثار من العمل في السر.

قال الذهبي –رحمه الله-:

(ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد. فإن أعجبه كلامه فليصمت وإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء).

وكان من دعاء مطرف بن عبدالله:

اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه

وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أفِ لك به

وأستغفرك مما زعمت أنني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمته.

وأخيرا

قال الفضيل بن عياض:

ترك العمل لأجل الناس رياء

والعمل من أجل الناس شرك

والإخلاص أن يعافيك الله منهما.

قال النووي:

من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مرائي

" لأنه ترك لأجل الناس"

لكن لو ترك العمل ليفعله في الخفاء.

فمن ترك العمل بالكلية وقع في الرياء

اللهم إنى أسألك الإخلاص والقبول فى كل قول وعمل

ربى لا تجعل لغيرك من عملى شيئا

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

غلطه شائعه بسوره الاخلاص بالصلاه فانتبهوا

السلام عليكم ورحمته الله وبركته

غلطه شائعه بسوره الاخلاص بالصلاه ..انتبهوا‏
في مسأله لازم نسلط الضوء عليها لأنها وايد مهمه وبما أنه الصلاة عمود الدين فلازم نركز بالصلاة ونكون أكثر خشوع وعسى الله يتقبل من جميع المؤمنين والمؤمنات

لوحظ انه في اناس وأهم يقرأون سورة الاخلاص أثناء الصلاة لما يوصلون لي الايه الاخيره رقم (4) وعند قراءة كلمه

(كُفُوًا)

يقومون بتسكين حرف الفاء (كُفْوًا) بدال لا يضمونه

والصحيح أن يظهروا حركة الضمه في حرف الكاف,,,

والصحيح تقراء (كو فو ون)

وليس ( كف ون)
نفعنا الله واياكم بالقران العظيم وجعله شافعا مشفعا لنا يوم نلقاه

منقول




خليجية



جزاك الله خيرا



بارك الله فيك



جزاك الله خير