التصنيفات
قصص و روايات

في البداية فقط تلفون رائعة

لقصه واقعيه لبنت مسكينه أنصدمت في شاب بداية القصه

كان الشاب يكلم البنت وتعرف عليها عن طريق التلفون واصبح يكلمها باستمرار وبعد مرور سنه أصبح الحب يدور بينهما الى ان اصبحو احباب واصبحت العلاقه بينهم محبه قوييييييييه وطلب الشاب من البنت أن يراها ولكن ضروف البنت لاتسمح واصبح يلح عليها الى أن راها في احد المجمعات بعد المغامره قال لها لم أراك جيدا ودارت الايام وطلب أن تخرج معه وهي تقول لا أقدر وحاول وحاول وحاول الى أن وجدو طريقه تخرج فيها معه وهي الذهاب الى صديقتها لان المدرسه تأتي عندهاء ووافق اهل البنت أن تخرج وبعد التنسيق مع زميلتهاء خرجت معه بعد علاقه أستمرت ثلاث سنوات وتكرر الخروج بحيث أنهاء تخرج لصديقتهاء قدام اهلها وهي معه في السياره وفي أخر طلعه أجبرهاء على بيتهم لياخذ راحته معها فرفضت واخذ يلح عليهاء ويعطيها الامان وهي ترفض وهو يحاول ففي الاخير وافقة وذهبت معه ودخلو الغرفه وهو يعطيها الكلام الزين والغرامي الى أن فعل فعلته وبعد رجوعها وهي نادمه اتصل عليها وطمنها ويعطيها الكلام الزين ورضت ونست الموضوع واصبح الخروج لعدة اعذار قدام اهلها لكي تخرج معه ويفعل فعلته .
ِ

وبعد خمس سنوات من العلاقه والحب اصبح روح البنت تقدم لها شاب لكي يتزوجهاء ورفضت البنت وحاول فيها وهي ترفض الى أن أنتهاء الموضوع وأتصلت بحبيب القلب لتخبره عن الموضوع وتخبره بانهاء رفضت العريس وسالها عن السبب فقالت لاني أحبك وأريد أن أتزوجك .
فأجابها الجواب الذي أنهاء حياة البنت العفه الخجوله التي ضحت بكل شي علشانه حتى أنهاء لبست الغطاء بدل البرقع من اجله اذا خرجت للسوق لاتلبس البنطلون علشانه فعلت كل شي حتى مصروف الجامعه يأخذه منهاوفعلت أكثر واكثر في علاقه أكثر من خمس سنوات .

فقال لها أنا اتزوجك مجنونه أنتي اتزوج وحده تخون اهلها علشان واحد تكذب عليهم وتلف وتدور عليهم واتزوجها ليه الدنيا مافيها بنات اسمحيلي ما ابيك زوجه .
كان هذا رده عليهاء بالحرف الواحد طبعا البنت حسساسه اصيبت بصدمه عصبيه حاده وهي تتعالج عند دكتور نفسي .
الله لايوفقه كان فيه اساليب احسن من انه يعلق البنت فيه نسأل الله العافيه

تحياتي:bye1:
انتظر ردودكم




هاي والله كلامك صح
ابي اقول شي
اليوم عندنا سهرة زواج يعني
وشعري طويل وما ادري وش اسوي بشعري
يووووووه والله ماني داريه



لكن هي الغالطة ورجعت روحها ارخيس انا لهذا السبب ما احب اتكلم حتى مع اي شاب ولي يحبني ايحبني للحلال وشكرا على القصة وانشاء الله ربي يسترنا



يسلمو قلبي على القصة
واحلى تقييم لعيونك



مشكوره ياعسل و تسلم الايادي



التصنيفات
منوعات

بالصور أشهر الحمل من البداية حتى الولادة.

بسم الله الرحمن الرحيم

الشهر الأول

1_ يحدث الإخصاب والإباضة بعد 14 يوم تقريبا من اليوم الأول لآخر فترة حيض .
2_ بعد 10 أيام، تغرز البويضة المخصبة في جدار الرحم وتبدأ دورة الدم في المشيمة الرحمية .
3_ في الاسبوع الثالث، يبدأ انبوب النخاع الشوكي وانبوب القلب ودماغ بدائي والعيون والكلية بالتشكل .
4_ بعد حوالي شهر من الإخصاب، يصل طول البويضة إلى حوالي 5 ملم .
5_ يمكن أن تشعر الأم الحساسة بعض الأعراض ( أعراض مشابهة لنزلة البرد العادية ) في موعد الحيض التالي، ويجب الحرص على عدم تناول الدواء في هذه الفترة .

ما تشعر به الأم

انقطاع الطمث – الدورة الشهرية –
إحساس بالغثيان والقئ
اختبار البول للحمل يصبح ايجابياً في الشهر الاول
ولتأكيد الحمل ينصح بعمل تحليل للدمBR size=6colrmagntالعورض الجسمانية

غياب الدورة الشهرية وقد تظهر بقعة دم خفيفة عند موعد الدورة.
تكرار عملية التبول.
تعب ونعاس.
غثيان مع قيء وزيادة في إفراز العاب .
حرقة في المعدة وصعوبة في الهضم.
انتفاخ في البطن و شعور بالامتلاء .
نفور للطعام أو اشتهاء نوع معين من الطعام .
شعور بألم أو ليونة في الصدر أو قد تصبح هالة الثدي غامقة الون كما قد تظهر خطوط زرقاء تحت جلد الصدر بسب ازدياد كمية الدم المتدفق له.

العوارض الانفعالية

شعور بعدم الاتزان كتلك الحالة التي تسبق الدورة الشهرية.
تحول سريع في المزاج .
قلة الصبر والتوتر والحيرة والقلق.
أو قد تشعرين بخوف وفرح وروح معنوية عالية.

ارشادات

التوقف نهائياً عن تناول أية عقاقير أو أدوية أو التعرض لأشعة أكس دون استشارة الطبيب
التوقف تماماً عن التدخين أو تناول الكحوليات
متابعة الحمل في المستشفى

حالة الجنين

في نهاية الشهر الأول يكون الجنين صغيرا جدا بحجم حبة أرز.
بعد أسبوعين تبدأ النواة العصبية بالتكون وكذلك القلب والجهاز الهضمي وأجهزة الحس.
تبدأ الأيدي والأرجل بالتشكل.

شكل الجنين في هذا الشهر

خليجية

الشهر الثاني..

1_ يمكن رؤية الذراعين والرجلين والوجه بوضوح، كافة الاجهزة الرئيسية موجودة .
2_ يبدأ الدماغ بالنمو السريع، ليصل حجمه الى نصف حجم الجسم .
3_ مع نهاية الاسبوع الثامن من الحمل، يصل حجم الجنين الى 2 _ 3 سم ويزن حوالي 4 غ .
4_ يبدأ غثيان الصباح .
5_ يصبح الثدين لينين وثابتين، اما الحلمة والهالة المحيطة به فيصبح لونها أدكن .
6_ لا تزال إمكانية اسقاط الجنين عالية بما أن المشيمة لم تتطور تماما بعد .
7_ إحذري من تناول الدواء

ما تشعر به الأم

الشعور بالإرهاق والتعب
زيادة مرات القئ والغثيان
زيادة مرات التبول

العوارض الجسمانية

غثيان مع قيء وزيادة في إفراز العاب .
تكرار عملية التبول.
تعب ونعاس.
إمساك.
حرقة في المعدة وصعوبة في الهضم.
انتفاخ في البطن و شعور بالامتلاء .
نفور للطعام أو اشتهاء نوع معين من الطعام .
صداع أحيانا بسب التغيرات في الهرمونات.
دوار أحيانا وإغماء.
تبدأ الملابس تضيق حول الخصر والصدر.
امتلاء وثقل أو ليونة في الصدر ويغمق لون هالة الثدي كما تظهر الأوردة تحت جلد الثدي.

العوارض الانفعالية

شعور بعدم الاتزان كتلك الحالة التي تسبق الدورة الشهرية.
تحول سريع في المزاج .
قلة الصبر والتوتر والحيرة والقلق.
أو قد تشعرين بخوف وفرح وروح معنوية عالية.

ارشادات

ينصح بالتغذية السليمة لاحتياج الجنين للغذاء في تلك المرحلة المهمة لكن دون افراط
يستطيع الطبيب التأكد من الحمل عن طريق الفحص المهبلي

حالة الجنين

في نهاية الشهر الثاني يكون الجنين أكثر شبها بالإنسان.
طوله حوالي 3.5 سم من الرأس إلى المؤخرة ويشكل الرأس ثلث الطول.
يزن حوالي 9 غم.
له قلب ينبض.
له أطراف مع بداية ظهور الأصابع.
تبدأ العظام تحل محل الغضاريف.

شكل الجنين في هذا الشهر…


خليجيةإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
خليجية

يتبع




الشهر الثالث

1_ تكون قاعدة الأظافر قد تشكلّت، ويصبح الرأس أصغر نسبيا من المرحلة السابقة .

2_ يمكن معرفة أعضاء التناسل .

3_ يصبح حجم الجنين لغاية 10سم ويزن 30 غرام تقريبا .

4_ وجود استمرار في البول عند الأم، ويصبح الإخراج أكثف .

5_ تشعر الأم بعض الثقل البطني والضغط على الكاحلين، سهولة الإصابة بالإمساك والإسهال

ما تشعر به الأم

يبدأ الغثيان في الاختفاء

يبدأ الوزن في الزيادة

تقل مرات التبول

المعاناه من بعض الامساك

العوارض الجسمانية

غثيان مع قيء أو بدون قيء وزيادة في إفراز العاب .

تكرار عملية التبول.

تعب ونعاس.

إمساك.

حرقة في المعدة وصعوبة في الهضم.

انتفاخ في البطن و شعور بالامتلاء .

زيادة في الشهية.

صداع أحيانا بسب التغيرات في الهرمونات.

دوار أحيانا وإغماء.

يبدأ البطن بالظهور في نهاية هذا الشهر.

الملابس تضيق حول الخصر والصدر.

امتلاء وثقل أو ليونة في الصدر ويغمق لون هالة الثدي كما تظهر الأوردة تحت جلد الثدي.

العوارض الانفعالية

شعور بعدم الاتزان.

شعور جديد بالهدوء .

التوتر والبكاء أحيانا.

أو قد تشعرين بفرح وروح معنوية عالية.

ارشادات

التغذية السليمة في غاية الأهمية

الالتزام بتعليمات الطبيب

حالة الجنين

في نهاية الشهر الثالث يصبح طول الجنين 5سم-7.5سم .

وزن الجنين حوالي 15 غم.

تنمو أعضاء جسمه أكثر كالجهاز البولي والكبد وجهاز الدورة الدموية.

الأجهزة التناسلية تبدأ بالنمو ولكن يصعب تحديد جنس الجنين في هذه الفترة من الشكل الخارجي.

شكل الجنين في هذا الشهر

خليجية

الشهر الرابع

1_ تتطور المشيمة تماما، ويعوم الجنين بنشاط في السائل الأمنيوسي الموجود في الكيس الأمنيوسي . ويكون طول الجنين حوالي 18 سم ويزن حوالي 120 غرام .
2_ تطور الأعضاء يكون تقريبا مكتمل .
3_ تتطور فروة الشعر .
4_ حيث أن غثيان الصباح قد أصبح أقل، تزداد الشهية .
5_ جوف الرحم منتفخ، ألم متقطع في الظهر .
6_ تناولي أطعمة غنية بالبروتين وكمية كافية من الأطعمة التي تحتوي على الحديد، زيدي استهلاك السعرات الحرارية بحدود 10 % .

ما تشعر به الأم

حلمة الثدي والمنطقة المحيطة بها تصبح داكنة الون
يزداد الوزن ويصبح الحمل واضحاً

العوارض الجسمانية

الشعور بالتعب والإرهاق.
تقل عملية التبول عن السابق.
يقل أو يختفي الغثيان والقيء.
إمساك.
حرقة في المعدة وعسر في الهضم.
انتفاخ في البطن و شعور بالامتلاء .
يستمر حجم الصدر في الكبر ولكن يختفي التورم واليونة.
دوار وصداع أحيانا خاصة مع الحركة السريعة للرأس.
زيادة في الشهية للأكل.
احتقان في الأنف وانسداد في الأذن.
نفخ بسيط في الأيدي والقدمين وأحيانا الوجه.
حركة الجنين من الممكن أن تشعري بها في نهاية الشهر.

العوارض الانفعالية

شعور بالقلق و التوتر.
الشعور بالفرح خاصة وانك تشعرين بأنك حامل فعلا.
شعور بالإحباط إذا لم تحسي بعد أنك حامل وفي نفس الوقت زاد وزنك.
إحساس بأنك على غير طبيعتك: نسيان, صعوبة في التركيز، شرود الذهن.

ارشادات

يجب إرتداء ملابس فضفاضة من الآن وحتى نهاية الحمل
يمكن رؤية الجنين عن طريق الكشف بالموجات فوق الصوتية
قد يصف الطبيب بعض أقراص الحديد في حالة احتياجك لها

حالة الجنين

في نهاية الشهر الرابع يصبح طول الجنين 10 سم .
يتغذى من المشيمة.
تنمو لديه انعكاسات كالمص والبلع .
تظهر الأصابع بوضوح ونتوءات الأسنان والرأس يظهر واضح الشكل.
لا يمكن للجني العيش خارج الرحم بالرغم من كونه على هيئة إنسان كامل.

شكل الجنين في هذا الشهر

خليجية

يتبع




الشهر الخامس

1_ يحرك الجنين ذراعيه ورجليه بنشاط، يمكن سماع نبضات قلبه، طول الجنين حوالي 25 سم وزنه حوالي 300 غرام .
2_ ينمو الشعر على كل جسمه ( الزغب ) .
3_ يبدأ الأيض الجنيني ( تجد الخلايا ) ، يمكن فحص الجنين من خلال أخذ عينة من السائل الأمنيوسي .
4_ يزداد وزن الأم بسرعة وبشكل اجمالي . يرتفع الرحم ( رأس الرحم ) ليصل الى مستوى السرة .
5_ تشعر الأم بحركات الطفل .
6_ يجب على الأم ان تزيد من تناول الحديد سواء بالأكل أو التزود به لتجنب الانيميا ( يصف الطبيب الفيتامينات والحديد لمرحلة ما قبل الولادة ) .

ما تشعر به الأم

يستمر الوزن في ازدياد
تزداد البقع والصبغات في الجسم وقد يظهر الكلف بالوجه
تبدأ الأم بالإحساس بحركة الجنين
تزداد إفرازات المهبل

العوارض الجسمانية

حركة الجنين.
ألم في أسفل البطن بسب التمد.
إمساك.
حرقة في المعدة وعسر في الهضم وانتفاخ وغازات .
دوار وصداع أحيانا .
احتقان في الأنف وانسداد في الأذن.
شهية مفتوحة للأكل.
شد في عضلات الأرجل.
انتفاخ معتدل في الأيدي والقدمين و الوجه.
ألم في الظهر.
زيادة في نبضات القلب.
انصباغ (تغير لون أو بقع) في جلد البطن والوجه.

العوارض الانفعالية

تقبل الحمل والتكيف معه.
أقل توترا من السابق وأثبت في المزاج.
استمرار في شرود الذهن.

ارشادات

عدم التعرض لأشعة الشمس كثيراً حتى لا يزيد الكلف
الاهتمام بالتغذية السليمة

حالة الجنين

في نهاية الشهر الخامس تزداد حدة نشاط الجنين ويتضح ذلك من خلال الركل والحركة .
يصبح طول الجنين 20- 25سم.
يظهر شعر الرأس والحواجب والرموش ويكون لونها أبيض.
يحيط بالجنين طلاء دهني واقي.

شكل الجنين في هذا الشهر


خليجيةإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
خليجية

الشهر السادس

1_ طول الطفل حوالي 30 سم ويزن 700 غرام . هناك حواجب ورموش .
2_ يتحرك الطفل بشكل أكثر نشاط ويغير وضعه باستمرار .
3_ مغطى بشعر الزغب ، إفرازات عنق الرحم ( مادة ملساء مبيضة تشبه الجبنة ) .
4_ يحدث تورّم وانتفاخ في الكاحلين والرجلين عند الأم بسهولة، وعليها أن ترفع رجليها باستمرار للتقلي من الاستسقاء .
5_ زيادة تناول 10 % اضافة من السعرات الحرارية والتقليل من الملح .

ما تشعر به الأم

يزداد الوزن وتبدأ البطن في الظهور
قد تشعر الأم بألم في الظهر
تبدأ الأم بالإحساس بحركة الجنين في أسفل البطن

العوارض الجسمانية

حركة واضحة للجني.
ألم في أسفل البطن بسب تمد الرحم.
إمساك.
حرقة في المعدة وعسر في الهضم وانتفاخ وغازات .
احتقان في الأنف وانسداد في الأذن.
شهية مفتوحة للأكل.
تقلصات في عضلات الأرجل.
انتفاخ معتدل في الأيدي والقدمين و الوجه.
حكة في البطن.
ألم في الظهر.
انصباغ (تغير لون أو بقع) في جلد البطن والوجه.
تضخم الثدي.

العوارض الانفعالية

شرود الذهن.
المل من الحمل.
مخاوف حول المستقبل.

ارشادات

في حالة وجود ألم بالظهر تنصح الأم بإرتداء حذاء منخفض
رفع القدمين على مقعد في حالة الجلوس

حالة الجنين

في نهاية الشهر السادس يصبح طول الجنين حوالي32 سم وزنه حوالي 750 غم.
يكون جلده رقيقا ولامعا.
تكون بصمات أصابعه واضحة وتبدأ الجفون بالانفصال.
بعناية مركزة وفائقة يمكن أن يعيش الطفل إذا ولد في نهاية هذا الشهر.

شكل الجنين في هذا الشهر


خليجيةإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
خليجية

يتبع




الشهر السابع

1_ الطول حوالي 37 سم والوزن حوالي 1000 غرام .

2_ الجلد متغصن وشفاف وردي .

3_ يظهر أن الدماغ يبدأ بالتحكم بوظيفة الأعضاء .

4_ الرئتين لا زالتا غير متطورتين، لذا فان قابلية الحياة في هذه الفترة حوالي 67 % .

5 _ يزداد استمرار البول عند الأم . يمكن أن يظهر البواسير وعروق الدوالي .

6_ زيدي تناول الحليب البارد والخضروات لتحفيز الحركة التقلصية للأمعاء ( حركة الأمعاء ) .

7_ اذا كان الوزن المكتسب أكثر من 500 غم في الاسبوع، استشيري الطبيب حالا .

ما تشعر به الأم

تحس الأم بالتحسن من أعراض الحمل

تصبح قادرة على رؤية حركة الجنين

تزداد مرات التبول لضغط الرحم على المثانة

يظهر بعض التورم في الكاحلين

يمكن معرفة جنس الجنين

يزداد التنفس سرعة

تظهر بعض التقلصات في العضلات

العوارض الجسمانية

حركة الجنين تصبح أقوى وأكثر تكرارا.

ألم في أسفل البطن بسب تمد الرحم.

حرقة في المعدة وعسر في الهضم وانتفاخ وغازات .

احتقان في الأنف وانسداد في الأذن.

نزيف في الثة أحيانا.

تقلصات في عضلات الأرجل.

انتفاخ بسيط في كعب القدم وأحيانا في الأيدي و الوجه.

تقلصات خفيفة في الرحم.

ألم في الظهر.

صعوبة في النوم.

صعوبة في التنفس وقصر النفس.

نزول البأ (مادة يمل لونها إلى الصفرة تسبق نزول الحليب) من الصدر.

العوارض الانفعالية

زيادة في الانفعال والقلق بشأن الأمومة الآم الولادة.

شرود في الذهن.

أحلام وتخيلات عن الجنين.

مل ونفاد الصبر من الحمل.

شعور قوي بأن تمر الفترة الباقية من الحمل بأسرع ما يمكن.

ارشادات

تنصح الأم برفع قدميها في حالة وجود ورم بهما

في حالة وجود تقلصات بالعضلات تنصح الأم بزيادة كميات الكلسيوم في غذائها مثل الجبن و البن

حالة الجنين

في نهاية الشهر السابع يتكون الشحم على الجنين.

من الممكن أن يمص الجنين إصبعه وأن يبكي.

يحس الجنين بالطعم(حلو أو مر).

يشعر بالآلام والضوء والصوت.

إذا ولد الجنين في هذه الفترة فيمكن له أن يعيش ويكون وزنه حوالي1 كيلو و350 غم.

شكل الجنين في هذا الشهر

خليجية

الشهر الثامن

1_ الطول حوالي 40 سم والوزن حوالي 1800 غم .
2_ أدمة الجلد تبدأ بالتطور وتختفي التجاعيد .
3_ جهاز السمع متطور بشكل شبه تام ويستجيب الطفل للاصوت .
4_ تصبح وظيفة الجهاز العضلي_ العصبي اكثر نشاطا .
5_ قابلية الحياة في هذا الوقت حوالي 67 % .
6 _ يظهر الضغط على البطن والصدر والمؤخرة .
7_ يصبح جوف الرحم أعلى .
8_ التقلصات المتقطعة تأتي وتذهب، تحتاج الأم أخذ قسطا كافيا من الراحة لتقليل الثقل على القلب .

ما تشعر به الأم

تزداد مرات التبول بشدة لنزول رأس الجنين في الحوض
يتحسن التنفس

العوارض الجسمانية

حركة واضحة وقوية للجني.
حرقة في المعدة وعسر في الهضم وغازات .
احتقان في الأنف وانسداد في الأذن.
نزيف في الثة.
شد وتقلصات في عضلات الأرجل.
تورم وانتفاخ في اليدين والقدمين الوجه.
تقلصات في الرحم.
ألم في الظهر.
صعوبة في النوم.
صعوبة في أخذ نفس عميق.
حكة في البطن.
نزول البأ من الصدر.

العوارض الانفعالية

قلة صبر ورغبة في أن تمر الفترة الباقية من الحمل بسرعة.
شرود في الذهن وقلة الانتباه والنسيان.
أحلام وتخيلات وهواجس عن الجنين وصحته وشكله.
فرح وسرور لأن موعد الولادة لم يعد بعيد.

ارشادات

يجب التوقف عن رفع الأشياء الثقيلة
متابعة الطبيب اسبوعياً

حالة الجنين

في نهاية الشهر الثامن يتقدم نمو دماغ الجنين وعقله بشكل كبير.
يستطيع أن يرى وأن يسمع .
تكتمل في هذه الفترة نمو كافة أجهزة جسمه باستثناء رئتيه حيث تستمر في النمو إلى نهاية الحمل.
إذا ولد الجنين في هذه الفترة فيمكن له أن يعيش ويكون وزنه حوالي 2.5 كغم .

شكل الجنين في هذا الشهر

خليجية
يتبع




الشهر التاسع

1_ طول الطفل حوالي 50 سم وزنه حوالي 300، 3غرام .
2_ تتطور وظيفة الرئتين تماما، الاطراف كاملة ومستديرة اكثر . الشعر رقيق وصوفي بطول 2 _ 3سم .
3_ تكوين الجنين مكتمل .
4_ مع نهاية الاسبوع ال 40 ، تظهر حركة الطفل أقل من الفترة السابقة .
5_ تبدأ تقلصات قوية وغير منتظمة .
6_ يكون جوف الرحم أعلى مستوى له، تشعر الأم بالضغط على معدتها وقصر في التنفس .
7_ كوني جاهزة للولادة في أي وقت .
8_ الوزن الاجمالي المكتسب بحدود 10 كغم .

ما تشعر به الأم

يقترب موعد الولادة
حركة الطفل تصبح قليلة لعدم وجود مساحة كافية لها
قد يحدث بعض التنميل في الأطراف السفلية لضغط الرحم على أعصاب الساقين

العوارض الجسمانية

تغير في نشاط وحركة الجنين فتزداد حركة دوران الجنين بينما تقل حركات ركله.
شد وتقلصات في عضلات الأرجل أثناء النوم.
زيادة في ألم الظهر.
ألم في الحوض والأرداف.
زيادة في تورم وانتفاخ في اليدين والقدمين الوجه.
ازدياد حكة البطن.
صعوبة في النوم.
زيادة في تقلصات الرحم
قلة النشاط وثقل في الحركة أحيانا والشعور بالنشاط أحيانا أخرى.
سهولة في التنفس نتيجة هبوط الجنين إلى الأسفل.
انخفاض الشهية للطعام غالبا.
نزول البأ من الصدر.

العوارض الانفعالية

شعور بالحيرة والقلق يخالطه شعور بالسرور والغبطة.
شرود في الذهن وقلة الانتباه والنسيان.
حساسية مفرطة وقابلية عالية للانفعل وحدة في الطبع وقلة في الصبر.
أحلام وتخيلات عن الطفل المرتقب.

ارشادات

المشي لفترات متقطعة وطويلة ويفضل المشي خارج المنزل اي في مساحة مفتوحة.
على الزوج رفع الروح المعنوية لزوجته وتجنب أي مشكلة في هذه الفترة

حالة الجنين

اكتمال نمو الرئتين.
يصبح رأس الجنين في حوض الحامل.
يكون معدل طوله 50 سم وزنه حوالي 3 كغم.
يمكن أن تتم الودة في أي وقت من هذا الشهر.

شكل مراحل الولادة ( الله يهونها على الجميع إن شاء الله )

قال الله تعالى:
( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
[سورة آل عمران: 6].

خليجية

خليجية
يتبع




التصنيفات
منوعات

البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية ؟؟؟ روعة

بســم اللـــــه الــرحمن الرحيم

البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية… !!!

لم يكن يدور، بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى هذا الحد، فقد كان الأمر مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل.. كانت مطمئنة تماماً إلى أن أمرها لا يعلم به أحد!! حق حانت ساعة الصفر ووقعت الكارثة!!
زهرة صغيرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها، وهي تقطع الطريق ذهاب وإياب من وإلى المدرسة. كانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما اتفق، ولنقابها الحرية في إظهار العينين. وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة.
لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها. فلم تتردد أبدأ في التقاطه! تعرفت عليه فإذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيداً عن أهله، ويسكن وحده في الحي!
رمى حول صيده الثمين شباكه، وأخذ يغريها بالكلام المعسول، و بدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما، ولم لا والفتاة لا رقيب عليها فهي من أسرة قد شتت شملها أبغض الحلال عند الله، وهدم أركانها الخلاف الدائم، فأصبحت الخيمة بلا عمود يحملها، وسقطت حبالها، فلا مودة ولا حنان يربطها.
أصرعليها أن يراها، وبعد طول تردد وافقت المسكينة. وليتها لم توافق، فقد سقطت فريسة سهلة في المصيدة بعد أن استدرجها الذئب إلى منزله ولم يتوان لحظة واحدة في ذبح عفتها بسكين الغدر وافتراسها!!
ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية، تنتظر ساعة المخاض لتلد جنيناً مشوهاً ملوثاً بدم العار، لا حياة فيه ولا روح!! وتكتشف الأم فتصرخ من هول المفاجأة، فكيف لابنتها العذراء ذات الأربعة عشر ربيعاً أن تحمل وتلد؟!!!
أسرعت إلى الأب لتخبره وليتداركا الأمر ولكن هيهات، فالحمامة قد ذبحت ودمها قد سال!! والنتيجة إيداع الذئب السجن. والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية.. البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية …!!!

ارجـــــــــــــــــــــو الـــــــــــــــــــــرد




مشكوره حبيبتي



الله يعطيك العافيه وفعلا نحن في زمن كثرت فيه المعاصي والذنوب والله يسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
مشكوره حبيبتي ع القصه الاليمه



ينقل للقسم الانسب له



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

يعتنق الاسلام ولكنه – في البداية – كان يخجل من الس

يعتنق الاسلام ولكنه – في البداية – كان يخجل من السجود
الدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذ الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية

الدكتور عثمان قدري مكانسي

– في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة .
غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:
خذ راحتك
لا تضغط على نفسك كثيراً ،من الأفضل أن تأخذ وقتكببطء .. شيئاً ، فشيئاً …
وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها .
وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة .
وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى .
وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..
دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء .
وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجربُ وصفة ً لأول مرة في المطبخ .
وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي ، إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء ..
ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .
كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة .وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟
تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة …
ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتـَيْ أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .
وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! .
ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي. وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحَنِ لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .
.وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد
أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود.
وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض
لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم .
وكدت أسمعهم يقولون : مسكين 0(جف )، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا ..
أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة .. أفرغت ذهني من كل الأفكار،
وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .
الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .
الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى . وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .
الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط ، حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة .
ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها .. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها .
ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .
فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش ، غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً ، لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ .
ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور …. لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي .
وبينما أنا أكتب هذه السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً .
ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي.
وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها ، وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.
أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى.الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك — خلصني من هذه الحياة
فمن الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك ‘

——————————
هذا الموقع اسلم بسببه اناس كثيرون !!
صاحب هذا الموقع هو قسيس امريكي اعتنق الاسلام وهو الان داعية اسلامي معروف في امريكا
وقد قال هو بنفسه ان هذا الموقع تسبب باسلام الكثير ولله الحمد
الموقع المذهل :
http://www.todayislam.com/yusuf.htm
http://islamtomorrow.com/

منقول




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 2

السلام عليكم اخواتي, الحلقة الاولى لهذه الروايه موجود في قسم القصص والروايات وسوف ينقل الى قسم روايات طويله انشالله.

انت لي: الحلقة الثانية

في كل ليلة أقرأ قصة قصيرة لصغيرتي رغد قبل النوم . و هذه هي آخر ليلة تباتها رغد في غرفتي بعد ثلاث سنوات من قدومها للمنزل .
ثلاث سنوات من الرعاية و الدلال و المحبة أوليتها جميعا لصغيرتي ، كأي أم أو أب !
إنها الآن في السادسة و قد ألحقناها بالمدرسة هذا العام و كانت في غاية السعادة !
في كل يوم عندما تعود تخبرني بعشرات الأشياء التي شاهدتها أو تعلمتها في المدرسة . و في كل يوم بعد تناولها الغذاء أتولى أنا تعليمها دروسها البسيطة
و قد كانت تلميذة نجيبة !
بعد الانتهاء من الدروس تأخذ صغيرتي دفتر التلوين الخاص بها و علبة الألوان ، و تجلس على سريرها و تبدأ بالتلوين بهدوء
تقريبا بهدوء !
" وليد لوّن معي ! "
لقد كنت شارذا و أنا أتأملها و أتخيل أنني و منذ الغد لن أجد سريرها في تلك الزاوية و أستمع إلى ( هذيانها ) و تحدثها إلى نفسها قبل النوم !
" و ليــــــــــــــــد لوّن معي ! "
هذه المرة انتبهت إلى صوتها الحاد ، نظرت إليها و ابتسمت ! لقد كنت ُ كثيرا ما ألوّن معها في هذا الدفتر أو غيره ! و هي تحلق سعادة حينما تراقبني و أنا ألون !
أطفال … فقط أطفال !
" حسنا "
قلت ذلك و هممت بالنهوض من على سريري و التوجه إليها ، و لكنها و بسرعة قفزت هي و دفترها و علبة ألوانها و هبطت فوق سريري في ثانيتين !
بدأت كالعادة تختار لي الصفحة التي تريد مني تلوينها و قد كانت رسمة لفتاة صغيرة تحمل حقيبة المدرسة !
" صغيرتي … لم لا تلونين هذه ؟ فهي تشبهك ! "
قلت لها ذلك ، فابتسمت و أخذت تقلب دفترها بحثا عن شيء ما ، ثم قالت :
" لا يوجد ولد يشبهك ! سأرسمك ! "
و أمسكت بالقلم و أخذت ( ترسمني ) في إحدى الصفحات … و كم كانت الرسمة مضحكة ، و لاحظت أنها رسمت خطا طويلا أسفل الأنف !
" ما هذا ؟؟ "
" شارب ! "
" ماذا !؟ و لكن أنا لا شارب لدي ! "
" عندما تكبر مثل أبي سيكون لديك شارب طويل هكذا لأنك طويل ! "
ضحكت ُ كثيرا كما ضحكت هي الأخرى !
إن طولي قد أزداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ، و يبدو أنني سأصبح أطول من والدي !
قمنا بعد ذلك بتلوين الصورتين ( رغد الصغيرة ، و وليد ذي الشارب الطويل ) !
من كان منا يتوقع … أن هاتين الصورتين ستعيشان معنا … كل ذلك العمر …؟؟؟
عندما حل الظلام ، قمت بنقل سرير رغد و أشيائها الأخرى إلى غرفتها الجديدة . و كانت صغيرة و مجاورة لغرفتي .
الصغيرة كانت مسرورة للغاية ، فقد أصبح لها غرفتها الخاصة مثل دانة و لم يعد بمقدور دانة أن ( تعيّرها ) كما كانت تفعل دائما .
العلاقة بين هاتين الفتاتين كانت سيئة !
بالنسبة لي ، كنت ُ حزينا بهذا الحدث … فأنا أرغب في أن تبقى الصغيرة معي و تحت رعايتي أكثر من ذلك … إنها تعني لي الكثير …
انتهينا أنا و أمي من ترتيب الأشياء في الغرفة ، و رغد تساعدنا . قالت أمي بعد ذلك :
" و الآن يا رغد … هاقد أصبح لديك غرفة خاصة ! اعتني بها جيدا ! "
" حسنا ماما "
و جاء صوت دانة من مكان ما قائلة :
" لكن غرفتي هي الأجمل . هذه صغيرة و وحيدة مثلك "
جميعنا استدرنا نحو دانة ، و بعين الغضب . فهي لا تترك فرصة لمضايقة رغد إلا و استغلتها .
" لكنني لست ُ وحيدة ، و لن أشعر بالخوف لأن وليد قريب مني "
" لكن وليد ليس أمك و لا أباك و لا أخاك ! إذن أنت وحيدة "
هذه المرة والدتي زجرت دانة بعنف و أمرتها بالانصراف . لقد كانت لدي رغبة في صفع هذه الفتاة الخبيثة لكنني لم أشأ أن أزيد الأمر تعقيدا .
إنني أدرك أن الأمور تزداد سوءا بين دانة و رغد ، و لا أدري إن كان الوضع سيتغير حالما تكبران …
اعتقدت أن الأمر قد انتهى في وقته ، إلا أنه لم ينته …
بينما كنت غاطا في نومي ، سمعت صوتا أيقظني من النوم بفزع …
عندما فتحت عيني رأيت خيال شخص ما يقف إلى جانبي … كان الظلام شديدا و كنت ُ بين النوم و الصحوة … استيقظت فجأة و استطاعت طبلة أذني التقاط الصوت و تمييزه …
كانت رغد !
نهضت ، و أنرت ُ المصباح المجاور ، و من خلال إنارته الخفيفة لمحت ُ ومض دموع تسيل على خد الصغيرة …
مددت ُ يدي و تحسست وجهها الصغير فبللتني الدموع …
" رغد ! ما بك عزيزتي ؟ "
قفزت رغد إلى حضني و أطلقت صرخات بكاء قوية و حزينة … إنني لم أر َ دموع غاليتي هذه منذ أمد بعيد … فكيف لي برؤيتها بهذه الحال ؟؟
" رغد … أخبريني ماذا حدث ؟ هل رأيت حلما مزعجا ؟؟ "
اندفعت و هي تقول كلماتها هذه بشكل مبعثر و مضطرب … و بمرارة و حزن عميقين :
" لماذا ليس لدي أم ؟
لماذا مات أبي ؟
هل الله لا يحبني لذلك لم يعطني أما و لا أبا ؟
هل صحيح أن هذا ليس بيتي ؟
أين بيتي إذن فأنا أريد أن يصبح لدي غرفة كبيرة و جميلة مثل غرفة دانة "
طوقت الصغيرة بذراعي و جعلت أمسح رأسها و دموعها و أهدئ من حالتها
لم أكن أتخيل أن مثل هذه التساؤلات تدور في رأس طفلة صغيرة في السادسة من العمر …
بل إنها لم تذكر لي شيئا كهذا من قبل رغم ثرثرتها التي لا تكاد تنتهي حين تبدأ …
" صغيرتي رغد ! ما هذا الكلام ! من قال لك ذلك ؟ "
" دانة دائما تقول هذا … هي لا تحبني … لا أحد يحبني "
شعرت بالغيظ من أختي الشقية ، في الغد سوف أوبخها بعنف . قلت محاولا تهدئة الصغيرة المهمومة :
" رغد يا حلوتي … دعك ِ من دانة فهي لا تعرف ما تقول ، سوف أوقفها عند حدها . أبي و أمي هما أبوك و أمك "
قاطعتني :
" غير صحيح ! لا أم و لا أب لدي و لا أحد يحبني "
" ماذا عني أنا وليد ؟ ألا أحبك ؟ اعتبريني أمك و أباك و كل شيء "
توقفت رغد عن البكاء و نظرت إلي قليلا ثم قالت :
" و لكن ليس لديك شارب ! "
ضحكت ! فأفكار هذه الصغيرة غاية في البساطة و العفوية ! أما هي فقد ابتسمت و مسحت دموعها …
قلت :
" حين أكبر قليلا بعد فسيصبح لدي شاربان طويلان كما رسمت ِ ! أ نسيت !؟ "
سمت أكثر و قالت :
" و هل ستشتري لي بيتا كبيرا فيه غرفة كبيرة و جميلة تخصني ؟ "
ضحكت مجددا … و قلت :
" نعم بالتأكيد ! و تصبحين أنت سيدة المنزل ! "
الصغيرة ابتسمت برضا و عانقتني بسرور :
" أنا أحبك كثيرا يا وليد ! و حين أكبر سآخذك معي إلى بيتي الجديد ! "

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

اللعب هو هواية الأطفال المفضلة على الإطلاق ، و لأنني ( وليد الكبير ) و لأن دانة هي ( الطرف المعادي ) فإن رغد لم تجد من تلعب معه في بيتنا هذا غير سامر !

كثيرا ما كانا يقضيان الساعات الطوال باللهو معا ، ربما كان هذا متنفسا جيدا للصغيرة .
عندما كانت رغد تسكن غرفتي ، كانت كلما بقيت ُ في الغرفة لسبب أو لآخر،أتت هي الأخرى و عكفت على دفتر تلوينها بسكون …
كنت ُ أستذكر دروسي و ألقي عليها نظرة من حين لآخر … و كان ذلك يسعدني …
بعد أن استقلت في غرفتها ، لم أعد أراها معي …
كانت كثيرا ما تقضي الوقت الآن مع سامر في اللعب !
في أحد الأيام ، عدت ُ من المدرسة ، و حين دخلت ُ البيت وجدت ُ الصغيرة تشاهد التلفاز …
" رغد ! لقد عدت ! "
و فتحت ذراعي ، فهي معتادة أن تأتي لحضني كلما عدت من المدرسة ، كأنها تعبر عن شوقها و افتقادها لي …
ابتسمت الصغيرة ثم قفزت قاصدة الحضور إلي ، و في نفس اللحظة دخل شقيقي سامر إلى نفس الغرفة و هو يقول :
" أصلحته يا رغد ! هيا بنا "
و بشكل فاجأني و لم أتوقعه ، استدارت ْ إلى سامر و ركضت نحوه ، و غادرا الغرفة سويا …
ذراعاي كانتا لا تزالان معلقتين في الهواء … بانتظار الصغيرة …
نظرت من حولي أتأكد من أن أحدا لم ير َ هذا … قد يكون موقفا عاديا لكنني شعرت ُ بغيط و خيبة لحظتها … ما الذي يشغل رغد عني ؟؟
لحقت بالاثنين ، فرأيتهما يركبان دراجة سامر التي يبدو أن خللا كان قد أصابها مؤخرا و أصلحه سامر قبل قليل …
كانت رغد في غاية السرور و هي تجلس على مقعد خلفي ، و سامر ينطلق بدراجته الهوائية مسرعا …
ذهبت إلى غرفتي و استلقيت على سريري و أخذت أفكر …
مؤخرا ، ظهرت أمور ٌ عدة تشغل الصغيرة … كالمدرسة و الواجبات المدرسية و صديقاتها الجدد … و دفاتر تلوينها الكثيرة … و اللعب مع سامر !
طردت الأفكار التي استتفهتها فورا من رأسي و انصرفت إلى أمور أخرى …
إنها السنة الأخيرة لي في المدرسة الإعدادية و والدتي تعمدت إبعاد رغد عني قدر الإمكان لأتفرغ لدراستي .
رغد … رغد … رغد !
لماذا لا أستطيع طردها الآن من رأسي ؟؟ إنها طفلة مزعجة لا تحب غير اللعب و العناية بها كانت مسؤولة كبيرة و مضجرة ألقيت على عاتقي و ها أنا حر أخيرا !
في الواقع ، ظل التفكير بهذه الصغيرة يشغلني طوال ذلك اليوم … لم أستطع التركيز في الدراسة ، و قبيل غروب الشمس قررت القيام بجولة في الشارع على الأقدام ، علني أطرد رغد من دماغي …
الجو كان لطيفا و نسماته عليلة و قد استمتعت بنزهتي الصغيرة …
التقيت في طريقي بشخص أبغضه كثيرا ! إنه عمّار …
عمار هذا هو الابن الوحيد لأحد الأثرياء ، و هو زميلي في المدرسة ، ولد بغيض مستهتر سيئ الخلق ، معروف و مشهور بين الجميع بانحرافه و فساده … و كان آخر شيء أتمنى أن ألتقي به و أنا في مزاجي العكر هذا اليوم !
" وليد ؟ تتسكع في الشوارع عوضا عن الدراسة !؟ لسوف أفضحك غدا في المدرسة "
قال لي هذا و أطلق ضحكة قوية و بغيضة ، أوليته ظهري و ابتعدت متجاهلا إياه
قال :
" انتظر ! لم لا تأت ِ معي نلهو قليلا ؟ و أعدك بأن تنجح رغم أنف الجميع ! مثلي "
استدرت إلى عمّار و قلت بغضب :
" حلّ عني أيها البغيض ! لا يشرفني التحدث إلى شخص مثلك ! أيها المنحرف الفاسد "
لا أدري ما الذي دفعني لقول ذلك ، فأنا لم أعتد توجيه مثل هذا الكلام لأي كان …
و لكني كنت مستاءا …
عمار شعر بغيظ ، و سدد نحوي لكمة قوية موجعة و تعاركنا !
منذ ذلك اليوم ، و أنا و هو في خصام مستمر ، هو لا يفتأ يستفزني كلما وجد الفرصة السانحة لذلك ، و أنا أتجاهله حينا و أتعارك معه حينا آخر …
و الأمر بيننا انتهى أسوا نهاية … كما سترون …
في طريق عودتي للبيت ، مررت بإحدى المكتبات ، و وجدت نفسي أدخلها و أفتش بين دفاتر تلوين الأطفال ، و أشتري مجموعة جديدة … من أجل رغد
إنني سأعترف ، بأنني فشلت في إزاحتها بعيدا عن تفكيري ذلك اليوم … لقد كانت المرة الأولى التي تترك فيها ذراعي ّ معلقين في الهواء … و تذهب بعيدا
حين وصلت إلى البيت ، كانت رغد في حديقة المنزل ، مع سامر و دانة ، كانوا يراقبون العصفورين الحبيسين في القفص ، و اللذين أحضرهما والدي قبل أيام …
كانت ضحكاتها تملأ الأجواء …
كم هي رائعة هذه الطفلة حين تضحك !
و كم هي مزعجة حين تبكي !
اعتقدت أنني لن أثير انتباهها فيما هي سعيدة مع شقيقي ّ و العصفورين … هممت بالدخول إلى داخل المنزل و سرت نحو الباب … و أنا ممسك بالكيس الصغير الذي يحوي دفاتر التلوين …
" وليــــــــــــــد " !
وصلني صوتها الحاد فاستدرت للخلف ، فإذا بها قادمة تركض نحوي فاتحة ذراعيها و مطلقة ضحكة كبيرة …
فتحت ذراعي و استقبلتها في حضني و حملتها بفرح و درت بها حول نفسي بضع دورات …
" صغيرتي … جلبت ُ لك ِ شيئا تحبينه ! "
نظرت إلى الكيس ثم انتزعته من يدي ، و تفقدت ما بداخله
أطلقت هتاف الفرح و طوّقت عنقي بقوة كادت تخنقني !
بعدها قالت :
" لوّن معي ! "
ابتسمت ُ برضا بل بسعادة و قلت :
" أمرك سيدتي ! "
اعتقد … بل أنا موقن جدا … بأنني أصبحت مهووسا بهذه الطفلة بشكل لم أكن لأتصوره أو أعمل له حسابا …
و سأجن … بالتأكيد … فيما لو حدث لها مكروه ٌ … لا قدّر الله ….

اراكم في الحلقة الثالثة




يسلمواااااااااا على الروايه رووووووووعه



يسلمو حبوبة :p



التصنيفات
منوعات

بسمة في البداية

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :

من حُسنِ الطالع وجميلِ المقابلةِ تبسُّم الزوجةِ لزوجِها والزوجُ لزوجتِه ، إن هذه البسمة إعلانٌ مبدئيٌّ للوفاقِ والمصالحةِ : (( وتبسُّمك في وجه أخيك صدقةٌ )) . وكان صلى الله عليه وسلم ضحَّاكاً بسَّاماً .

وفي البدايةِ بالسلامِ : ( فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) ، وردُّ التحيةِ من أحدِهما للآخرِ : ( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) .

قال كُثيِّر :

حيَّتْك عزّةُ بالتسليمِ وانصرفتْ

فحيِّها مثل ما حيَّتْك يا جملُ

ليت التحية كانتْ لي فأشكرها

مكان يا جملاً حُيِّيت يا رجلُ

ومنها الدعاءُ عند دخول المنزلِ : (( اللهمَّ إني أسألُك خَيْرَ الموْلجِ وخير المخرجِ ، باسم اللهِ ولجْنا ، وباسمِ اللهِ خرجْنا ، وعلى اللهِ ربِّنا توكَّلنا )) .

ومن أسبابِ سعادةِ البيتِ : لِينُ الخطابِ من الطرفين : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) .

وكلامُها السحرُ الحلالُ لو أنه

لم يجنِ قتل المسلمِ المتحرِّزِ

إنْ طال لمْ يُمْلَلْ وإنْ هي أوجزتْ

ودَّ المحدَّثُ أنها لم تُوجزِ

يا ليت الرجل ويا ليت المرأة ، كلٌّ منهما يسحبُ كلام الإساءةِ وجرْح المشاعرِ والاستفزازِ ، يا ليت أنهما يذكرانِ الجانب الجميل المشرق في كلٍّ منهما ، ويغضَّانِ الطرْف عن الجانبِ الضعيفِ البشريِّ في كليهما .

إن الرجل إذا عدَّد محاسن امرأتِه ، وتجافى عن النقصِ ، سعِد وارتاح ، وفي الحديثِ : (( لا يفرُكُ مؤمنٌ مؤمنةً ، إن كره منها خلُقاً رضي منها آخر )) .

ومعنى لا يفرك : لا يبغضِ ولا يكره .

من ذا الذي ما ساء قطْ

ومنْ له الحسنى فقطْ

من الذي ما ما نبا سيفُ فضائلِه ولا كبا جوادُ محاسنِه : ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً ) .

أكثرُ مشاكلِ البيوتِ من معاناةِ التوافهِ ومعايشةِ صغارِ المسائلِ ، وقد عشتُ عشراتِ القضايا التي تنتهي بالفراقِ ، سببُ إيقادِ جذوتها أمورٌ هينةٌ سهلة ، أحدُ الأسبابِ أن البيت لم يكن مرتّباً ، والطعام لمِ يقدَّم في وقتِه ، وسببُه عند آخرين أن المرأة تريدُ من زوجها أن لا يُكثر من استقبالِ الضيوفِ ، وخذْ من هذه القائمة التي تُورثُ اليتُم والمآسي في البيوتِ .

إن علينا جميعاً أن نعترف بواقِعنا وحالِنا وضعفِنا ، ولا نعيشُ الخيال والمثالياتِ ، التي لا تحصلُ إلا لأولي العزمِ من أفرادِ العالمِ .

نحن بشرٌ نغضبُ ونحتدُّ ، ونضعفُ ونخطئُ ، وما معنا إلا البحثُ عن الأمرِ النسبيِّ في الموافقة الزوجيةِ حتى بعد هذه السنواتِ القصيرةِ بسلامِ .

إن أريحية أحمد بنِ حنبل وحُسْن صحبته تقدّم في هذه الكلمة ، إذ يقول بعد وفاة زوجتهِ أمِّ عبدِالله : لقد صاحبتُها أربعين سنةً ما اختلفتُ معها في كلمةٍ .

إن على الرجل أن يسكت إذا غضبتْ زوجتُه ، وعليها أن تسكتُ هي إذا غضب ، حتى تهدأ الثائرةُ ، وتبرد المشاعرُ ، وتسكن اضطراباتُ النفسِ .

قال ابنُ الجوزيِّ في « صيدِ الخاطرِ » : « متى رأيت صاحبك قد غَضِبَ وأخذ يتكلَّمُ بما لا يصلحُ ، فلا ينبغي أن تعقد على ما يقولُه خِنْصِرا ( أي لا تعتدَّ به ولا تلتفتْ إليه ) ، ولا أن تؤاخذه به ، فإن حاله حالُ السكرانِ لا يدري ما يجري ، بل اصبرْ ولو فترةً ، ولا تعوِّلْ عليها ، فإن الشيطان قد غلبه ، والطبعُ قد هاج ، والعقلُ قد استتر ، ومتى أخذت في نفسِك عليه ، أو أجبته بمقتضى فعْله ، كنت كعاقل واجه مجنوناً ، أو مفيقٍ عاتب مغمىً عليه ، فالذنبُ لك، بل انظرْ إليه بعينِ الرحمةِ ، وتلمَّحْ تصريف القدر له ، وتفرَّجْ في لعبِ الطبعِ به .

واعلم أنه إذا انتبه ندِم على ما جرى ، وعَرَفَ لك فضْل الصَّبْرِ ، وأقلُّ الأقسامِ أن تُسْلِمه فيما يفعلُ في غضبِه إلى ما يستريحُ به .

وهذه الحالةُ ينبغي أن يتلمَّحها الولدُ عند غضب الوالدِ ، والزوجةُ عند غضبِ الزوج ، فتتركه يشفى بما يقولُ ، ولا تعوِّلْ على ذلك ، فسيعودُ نادماً معتذراً ، ومتى قُوبل على حالته ومقالتِه صارتِ العداوةُ متمكِّنةً ، وجازى في الإفاقةِ على ما فُعِل في حقِّه وقت السُّكْرِ .

وأكثرُ الناسِ على غيْرِ هذا الطريقِ ، متى رأوا غضبان قابلُوه بما يقولُ ويعملُ ، وهذا على غيْرُ مقتضى الحكمةِ ، بل الحِكمةُ ما ذكرتُ ، وما يعقلُها إلا العالمون » .




تسلم ايدك ياقمر
بارك الله فيكى وجزكى خيرا



خليجية




التصنيفات
منوعات

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 4

انت لي: الحلقة الرابعة

لم استطع النوم تلك الليلة

جعلت أتقلب على فراشي و الأمور الثلاثة : الدراسة ، الحرب ، و رغد تآمرت علي و سببت لي أرقا و صداعا شديدا
أوه يا إلهي … أنا متعب … متعب !
فلتذهب الدراسة للجحيم !
ولتذهب الحرب كذلك للجحيم !
و رغد …
رغد …
فلأذهب أنا إلى رغد !
قفزت من سريري في رغبة ملحة جدا لرؤية الصغيرة …
لابد أنها غارقة في النوم الآن … كم كنت قاسيا معها ! كم أنا نادم !

سرت ببطء حتى دخلت غرفة رغد ، و تعجبت إذ رأيت الظلام مخيما عليها !
صغيرتي تخاف النوم في الظلام الشديد و تصر على إضاءة النور الخافت
اقتربت من السرير و أنا أدقق النظر بحثا عن وجه الصغيرة ، إلا أنني لم أره
أضأت ُ المصباح الخافت المجاور لسريرها ، و أصبت بالفزع حين رأيت السرير خاليا …
نهضت مذعورا … و تلفت من حولي … ثم أنرت المصباح القوي و دققت النظر في كل شيء … لم تكن رغد في الغرفة …
خرجت من الغرفة كالمجنون و ذهبت رأسا إلى غرفة دانة ، ثم سامر ، ثم جميع غرف المنزل و أنحائه و لم أبق منه مترا واحدا دون تفتيش … عدا غرفة والديّ
سرت و أنا أترنح و متشبث بأملي الأخير بأن تكون رغد هناك …

توقفت عند الباب ، و رفعت يدي استعدادا لطرقه فخانتني قواي
ماذا إن لم تكن رغد هنا ؟أين يمكن أن تكون ؟
القلق بل الفزع و الخوف على رغد تملكاني و ألقيا جانبا أي تفكير سليم من رأسي
طرقت الباب طرقات متوالية تشعر أيا كان بالذعر !
ثوان ، و إذا بأمي تقف أمامي في فزع :

" وليد ؟ خير يا بني ؟
التقطت عدة أنفاس متلاحقة ثم قلت :

" هل رغد هنا ؟ "
كنت أحدق بعين والدتي و كأنني أريد أن أخترقها إلى دماغها لأعرف الجواب قبل أن تنطق به …
قولي نعم أمي … أرجوك !

" نعم ! نامت هنا "

كأن جبلا جليديا قد وقع فوق رأسي لدى سماعي إجابتها
ارتخت عضلاتي كلها فجأة ، فترنحت و أنا أعود خطا للوراء حتى جلست على أحد المقاعد
والدتي أقبلت نحوي ، و ألقت نظرة سريعة على ساعة الحائط ، ثم عادت تنظر إلي بقلق …

" وليد ؟ ما بك عزيزي ؟ "
أغمضت عيني لثوان ، و أنا عاجز عن تحريك أي عضلة من جسمي …
ثم نظرت إليها و قلت بصعوبة :
" قلقت حين لم أجدها في غرفتها … بل كدت أموت قلقا … "
اقتربت مني والدتي ، و مسحت على رأسي و قالت :
" هوّ ن عليك يا بني …
جاءتني تبكي البارحة و تقول أنك غاضب منها و أخرجتها من غرفتك !
كانت حزينة جدا ! "
ربما تريد أمي معاتبتي لتصرفي مع رغد
أرجوك أمي يكفي فأنا قد نلت من تأنيب الضمير ما يكفي و يزيد …
ألا ترين أنني لم أنم حتى هذه الساعة بسبب ذلك …؟؟
" آسف لإزعاجك أماه ، تصبحين على خير "

رغد !
ما الذي تفعلينه بي !؟
نهضت متأخرا في الصباح التالي ، و حينما ذهبت إلى المطبخ وجدت أمي مشغولة في إعداد الطعام فيما تلعب رغد ببعض الدمى إلى جوارها
عندما رأتني رغد ، ابتسمت لها ، ألا أنها قامت و التصقت بأمي ، كأنها تطلب الحماية !
تضايقت كثيرا من هذا … هل أصبحت طفلتي الحبيبة تخاف مني ؟؟
" رغد ! تعالي إلي … "
لم تتحرك بل تشبثت بوالدتي أكثر ، الأمر الذي أشعرني بضيق شديد جدا فغادرت المطبخ فورا

ستنسى بعد قليل … إنها مجرد طفلة و الأطفال ينسون بسرعة !
بل من الأفضل ألا تنسى حتى تبقى بعيدة عني و أتخلص من أحد همومي !
في المساء ، حضرت أم حسام بطفليها حسام و نهلة لزيارتنا
أم حسام هي خالة رغد الوحيدة و التي كانت ترعاها في السابق ، بعد وفاة والديها
حسام هو ابنها الأكبر و البالغ من العمر سبع أو ثمان سنوات على ما أظن ، أما نهلة فتصغر رغد ببضعة أشهر
و يبدو أن ( أخا جديدا ) على وشك الانضمام لهذه العائلة !
رغد تحب خالتها هذه كثيرا ، و الخالة تتردد علينا من حين لآخر للاطمئنان على رغد

تحوّل بيتنا إلى ملعب أطفال … لعب ، ضحك، بكاء ، شجار ، عراك ، هتاف ، صراخ !
كانوا جميعا سعداء ، أما أنا فقد لزمت غرفتي و عكفت على الدراسة .
اختفت الأصوات تماما فيما بعد ، فاستنتجت أن الضيوف قد رحلوا .
في وقت العشاء ، كنت أول الجالسين حول المائدة فقد كنت جائعا ، و لم أكن قد تناولت أي وجبة رئيسية لهذا اليوم .
الكرسي المجاور لي هو الكرسي الذي تجلس عليه صغيرتي رغد عادة
و كنت أساعدها في تناول الطعام دائما
اجتمع أفراد أسرتي حول المائدة ، إلا أن الكرسي المجاور ظل شاغرا !
" أين رغد ؟؟ "
وجهت سؤالي إلى والدتي ، فأجابت :
" أصرت على الذهاب مع خالتها و بما أن الغد هو يوم جمعة تركتها تذهب لتبات عندهم ! "
اندهشت ، فهي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا … لطالما كانت الخالة تزورنا فلماذا تصر على الذهاب معها اليوم و اليوم فقط ؟؟
لقد فقدت شهيتي للطعام ، و لم أتناول منه إلا اليسير …
مساء الجمعة ذهبت مع أبي لإحضار رغد من بيت خالتها
دخلت أنا للمنزل فيما ظل والدي ينتظر في السيارة
لقد كان الأطفال ، رغد و نهلة و حسام ، يلعبون ببعض الألعاب في إحدى الغرف
عندما رأوني توقفوا عن اللعب ، و اخذوا يحدقون بي !
هل أبدو مرعبا ؟؟
ربما لأنني طويل و ضخم البنية نوعا ما !
ابسمت لهذه المخلوقات الصغيرة ثم قلت :
" مرحبا أعزائي ! ألم تكتفوا من اللعب ! "
لم يبتسم أي منهم أو يحرك ساكنا !
وجهت نظري إلى صغيرتي رغد ، و قلت أخاطبها :
" صغيرتي الحلوة ! حان وقت العودة إلى البيت "
" لا أريد "
كانت أول جملة تنطق بها رغد ! إنها لا تريد العودة للبيت !
" ماذا رغد ؟ يجب أن نعود الآن فغدا ستذهبين إلى المدرسة ! "
" سأبقى هنا "
" رغد ! سوف نأتي بك إلى هنا لتلعبي كل يوم إن أردت ! هيا فوالدنا ينتظر في السيارة "
لم يبد ُ أنها عازمة على النهوض .
و الآن ؟؟ ماذا أفعل مع هذه الصغيرة ؟؟
كيف يجب أن يكون التصرف السليم ؟؟
تدخلت أم حسام قائلة :
" بنيتي رغد ، غدا سيحضرك وليد إلى هنا من جديد . و كل يوم إذا أردت اللعب مع نهلة فتعالي و أحضري ألعابك أيضا "
" لا أريد "
ثم بدأت بالبكاء …
ربما تظن خالتها أننا نسيء إليها بشكل ما !
ماذا جرى لهذه الصغيرة ؟ لماذا أصبحت لا تريد الاقتراب مني ؟ أكل هذا لأنني أخرجتها من غرفتي بقسوة تلك الليلة ؟
أم حسام أخذت تمسح على رأس الصغيرة و تهدئها و تكرر
" غدا سيحضرك وليد إلى هنا عزيزتي "
قلت ، محاولا إغراءها بالحضور بأي طريقة :
" سنمر بمحل البوضا و نشتري لك النوع الذي تحبين ! "
يبدو أن الفكرة أعجبتها ، فتوقفت عن البكاء و آخذت تنظر إلي …
قالت خالتها مشجعة :
" هيا بنيتي ، و عندما تأتين غدا سنشتري لك و لنهلة و حسام المزيد من البوضا و الألعاب "
و أخذت تقربها نحوي حتى صارت أمامي مباشرة
رفعت رغد رأسها الصغير و نظرت إلي
إنها نظرة لا أستطيع نسيانها ما حييت …
كأنها تعاتبني على قسوتي معها … و تقول … خذلتني !
مددت يدي و رفعت الصغيرة عن الأرض و ضممتها إلى صدري و قبلت جبينها
كيف لي أن أعتذر ؟
إنها اليتيمة التي و لو بذلت الدنيا كلها لأجلها ، ما عوضتها عن لحظة واحدة تقضيها في حضن أمها أو أبيها …
قلت :
" ماذا تودين بعد ؟ لعبة جديدة أم دفتر تلوين جديد ؟ "
قالت :
" أريد لعبة و أريد دفترا "
قلت :
" يا لك من سيدة طماعة ! حاضر ! كما تأمرين سيدتي ! "
فابتسمت لي أخيرا …
شعرت بشيء ما يحرك بنطالي …
نظرت إلى الأسفل فإذا بها نهلة تمسك ببنطالي و تهزه ، ثم تقول :
" احملني ! "
نظرت إليها بدهشة و استغراب !
" رغد تقول أنك قوي جدا و كنت تحملها مع دانة سوية "

ربّاه !!

في تلك الليلة ، جعلت رغد تنام على سريري للمرة الأخيرة … و لونت معها كثيرا و قرأت لها أكثر من قصة ، و طبعا اشتريت لها أكثر من لعبة و أكثر من دفتر تلوين إضافة إلى البوضا !
ربما كانت هذه طريقتي في الاعتذار !
إن كنت أدلل صغيرتي كثيرا فهذا لأنني أحبها كثيرا …
و هي نائمة على سريري بسلام ، أخذت أتأملها بعطف و محبة …
كم هي رائعة !
و كم أنا متعلق بها !
كم يبدو هذا جنونا !
ذهبت إلى حيث وضعت صندوق الأماني ، فأخذته و جعلت أنظر إليه بحدة
كم تمنيت لو أن بصري يخترق الصندوق إلى ما بداخله !
ليتني أعرف … الاسم الذي تلا هذه الجملة

( عندما أكبر سوف أتزوج …. ؟ )
عندما تكبرين يا رغد …
فقط عندما تكبرين ….
فإنني …

في أحد الأيام ، قررنا تناول بعض المشويات في المنزل
في حديقة المنزل أعد والدي ما يلزم و أشعل الفحم
كان يوما جميلا ، و كنا مسرورين لهذه ( النزهة المنزلية ) التي قلما تحدث
الأطفال ، سامرـ إن كنت أعتبره طفلا ـ و دانة و رغد كانوا يتجولون هنا و هناك
سامر مهووس بدراجته الهوائية و التي لا يتوقف عن قيادتها و العناية بها في جميع أوقات فراغه ، و رغد تهوى كثيرا الركوب معه ، و قد تعلمت كيف تقودها بنفسها
كانت تقود الدراجة فيما يجلس سامر على المقعد الحفي ، و كانت تترنح ذات اليمين و ذات الشمال و تسقط بالدراجة من حين لآخر
ألا أنها كانت سقطات خفيفة غير مؤذية ، يستمتعان بها و يضحكان مرحين !
دانة كانت تساعد أمي في إعداد اللحم ، فيما والدي يهف الجمر فيزيده اشتعالا
كنت أنا أراقب الجميع في صمت و برود ظاهري ، بينما أشعر بشيء يتحرك و يشتعل في صدري مثل ذلك الجمر … لا أعرف ما يكون …؟؟

ذهب والدي لإحضار شيء ما …
و ابتعاده عن الجمر أعطاني مجالا أوسع لأراقب اشتعاله و تأججه …
و جحيمه !
إن عيني ّ كانتا تتنقلان بين رغد و سامر على الدراجة ، و بين الجمر المتقد …
ثم شردت …
فجأة … ترنحت الدراجة و هي تسير بسرعة ، تقودها رغد الصغيرة ، و قبل أن يتمكن سامر من إيقافها ارتطمت بشيء فسقطت …
كان يمكن لهذه السقطة أن تكون عادية كسابقاتها لو أن الشيء الذي ارتطمت الدراجة به لم يكن صينية الجمر المتقد ….
تعالت الأصوات و انطلق الصراخ القوي يزلزل الأجواء …
ركضنا جميعا نحو الاثنين بفزع …
والدتي تولول ، و دانة تصرخ … و رغد تصرخ … و سامر يتخبط مستنجدا … صارخا … من فرط الألم …
جمرة واحدة أصابت رغد بحرق في ذراعها الأيسر …
أما سامر …
فقد انتهى بوجه مشوه مخيف ، و جفن منكمش يجعل العين اليمنى نصف مغلقة … مدى الحياة …
لقد كان حادثا سيئا جدا … و انتهى يومنا الجميل بندبة لا تمحى …
و رغم العمليات التي خضع لها ، ألا أن وجه سامر ظل يحمل أثر الحادثة المشؤومة إلى الأبد
رغد و التي خرجت من الحادث بأثر حرق واحد في الذراع ، خرجت منه بآثار عميقة لا تمحى في الذاكرة و القلب
أما دانة ، فقد غرست في نفس رغد الاعتقاد الأكيد بأنها السبب فيما حدث لسامر لأنها من كان يقود الدراجة وقتها
رغد أصبحت مرعوبة فزعة متوترة معظم الأوقات … و أصبحت تخشى النوم بمفردها و تصر على أن أبقى إلى جانبها حتى تدخل عالم النوم ، و كثيرا ما كانت تستيقظ فزعة من النوم في أوائل الأيام … و تركض إلي …
و المرة التي كنت أعتقد أنها الأخيرة ، تلتها مرات أخرى ، نامت فيها الصغيرة في غرفتي … طالبة الأمان و الطمأنينة …
"وليد أنا خائفة … النار مؤلمة … "
"وليد لن أركب الدراجة ثانية ً … "
" وليد لا أريد أن أبقى وحدي … الجمر يلاحقني … "
" وليد … عندما أكبر سأصبح طبيبة و أعالج سامر " !
و في إحدى تلك المرات ، كتبت إحدى أمانيها و أدخلتها في ذلك الصندوق !
و هذه المرة لم تسألني عن أية كلمة …
لكنني أكاد أجزم بأنها كتبت :
( يا رب اشف سامر ) !
توالت الأيام و الشهور … و تأقلم الجميع مع ما حدث ، و سامر اعتاد رؤية وجهه المشوه في المرآة و تقبله ، و استسلم الجميع إلى أنها حادثة قضاء و قدر …
أما أنا …
فأشك في أن شيطانا قد خرج من صدري و قاد الدراجة نحو الجمر المتقد …
و احرق سامر و رغد بنار كانت في صدري …
و لم تزد النار صدري إلا اشتعالا
و لم تزد الحادثة الاثنين إلا اقترابا …
و لم تزدني الأيام إلا تعلقا و تشبثا و جنونا برغد ….

اراكم في الحلقة الخامسة




الله

موضوع رآآئع
و عضوة أروع

لي الشرف
إني أكون متواجده بمواضيعك قلبوو

لاتحرمينا منك ومن المواضيع
الجونانية

تقبلي مروري




بارك الله فيكي حبيبتي, وشكرا على كلامك الجميل



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الحب نقطة البداية لكل شيء جميل في الحياة‏

الحب .. كلمة جميلة نبدأ بها كل شيء في حياتنا
فبداية الإيمان .. حب الله
وبداية العمل الناجح .. أن تحبه
وبداية الحياة .. حب الحياة
وبداية الرجوع عن المعصية .. حب التوبة
وكثرا وكثرا من معاني صادقة تجعلنا دا ئما … سعداء
حتى في اشقى لحظات الألم!

* ليس معنى الحب أن يحب شخصان بعضهما أن ينظر كلاهما في نفس الإتجاه

* إذا أحبت فإنها تعرف أدق تفاصيل وجه الرجل كما يعرف البحار تفاصيل الموج والشاطئ
* الفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب من أجل الحب ولكنها تؤمن بالحب كمقدمة للزواج

* لا تخشى عداوة الرجل وكن حذراً من حب

* بالحب تسمو الروح وتشف وتمتلئ رغبة بالعطاء واحتضان كل ما في الوجود

***حب الصديق… وعشق الحبيب
يخفق قلبك عندما ترى الحبيب….. وتشعر بالسعادة عندما تقابل الصديق
امام الحبيب الشتاء يبدو صيفا…..اما امام الصديق فالشتاء يصبح اجمل وأحلى
امام الحبيب..يحمر وجهك …. اما امام الصديق فابتسامة عذبة ترتسم على شفتيك

عند ملاقاة الحبيب تضيع الكلمات والحروف.. ولا يمكنك قول ما تريد
اما مع الصديق فيمكنك قول ما يدور في خاطرك وما يجول في ذهنك

مع الحبيب تبدو مرتبكا متوترا …اما مع الصديق فتكون انت نفسك بكل ما فيك وبشخصيتك الحقيقية

عادة النظر في عيني من تحب صعب بعض الشئ .. اما عيني الصديق .. فيمكنك النظر اليهما بكل دفء وصدق
عندما يبكي الحبيب.. تسيل الدموع في عينيك وينجرح قلبك من أجل من تحب … ولكن مع صديق يبكي ينتهي الامر بتهدئة الاخر له وتخفيف حزنه والمه

هل عرفت الان من تكون؟؟ حبيب ام صديق؟؟

***انواع الحب:

هناااك انواع كثيره من الحب و لكن

أكمل وأحسن وأفضل وأرقى حب هو حب الله عز وجل
واحسن الحب …………………..حب الزوجة
واحلى الحب……………………. حب الوالدين
وادوم الحب ……………………. حب الكمال
اروع حب ……………………… حب التوبة
اصعب حب …………………… حب الفراق
اندر حب ……………………… حب الموت
اول حب ……………………… حب الدنيا
اعظم حب …………………… حب الفضيلة
اقصى حب ………………….. حب الشوق
اقوى حب ……………………. حب المال
انقى حب ……………………. حب الجهاد
انمى حب……………………..حب الصديق
اصفى حب …………………. حب الاطفال
اغنى حب ………………….. حب الناس
اغلى حب …………………. حب الوفاء
اقرب حب ………………….. حب الصيام
ابهج حب ………………….. حب الصلاة
اقبح حب ………………….. حب الذنب
اعف حب ………………….. حب الشرف
اذم حب …………………… حب الذات
افضل حب ………………….. حب النقاء
اكبر حب …………………… حب من حولك
اثقل حب ………………….. حب النفاق
آخر حب …………………… حب المعصيه

ان شكينا بكينا و افضحتنا الدموع و ان سكتنا و مشينا مالنا غير العذاب

لحظات الحب:

لحظات الحب .. هي اللحظات لتي تخلد في أذهاننا وتحمل كل معاني السعادة ،
فلا تندم على لحظة حب عشتها حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك

فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الاشواك ،
فلا تنسى انها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك…

لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب ،
فربما شاءت الاقدار لكما يوماً لقاءاً آخر يعيد ما مضى
ويوصل ما أنقطع فإذا كان العمر الجميل قد رحل ،فمن يدري
فربما ينتظرك عمر أجمل..

وإذا قررت أن تترك حبيباً أو صديقاً فلا تترك له جرحاً ،
فمن أعطانا قلباً لا يستحق منا أن نغرس فيه سهماً أو نترك له لحظة تشقيهما أجمل أن تبقى في روحيكما دائماً لحظات الزمن الجميل
فإن فرقت بينكما الايام فلا تتذكر لمن تحب غير كل أحساس صادق
ولا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع ونبيل ، فقد أعطاك قلباً وأعطيته عمراً
وإذا جلست يوماً وحيداً فحاول أن تجمع حولك ظلال الايام الجميلة التي عشتها مع من تحب
وأترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما
فالأفضل أن يحاول المرء أن يقف بذاكرته عند أجمل لحظة لقاء عاشها ،
لأنها أروع بكثير من لحظة وداع وإفتراق…..

فــــحــــاول …
أن تجمع دفاتر وأوراق كل الكلمات اللطيفة التي قلتها لمن تحب وكل الكلمات التي سمعتها منه
وأجعل في ألبوم أيامك مجموعة من الصور الجميلة لذلك الانسان الذي سكن قلبك يوماً ملامحه .

بريق عيونه الحزينة ،، ابتسامته في لحظة صفاء ،
ووحشته في لحظة ضيق..والأمل الذي كبر بينكما يوماً وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات

وإذا سألوك يوماً عن أنسان أحببته
فلا تحاول تشويه الصورة الجميلة لهذا الانسان الذي أرتبطت به
فإجعل من قلبك مخبأ لكل أسراره وحكاياه

فالحب الصادق ليس مشاعر وأحاسيس فقط
بل أخلاق وقيم عظيمة

وأخيرا ….

يجب أن نعلم ونقدر معنى هذه الكلمة
كلمة "حب"
فقد جعل الله تعالى لها قدسية يجب علينا احترامها
ودعانا للحب والسلام بيننا جميعا
فلندرب انفسنا على ان نبدي الحب عندما نجد من يستحق هذه الكلمة وهذه المشاعر الصافية العفيفة
ويكون قد بلغ هذا الشخص منّا مبلغ الأحقية لأن نعطيه هذه المشاعر
كمشاعر الزوج تجاه زوجته والعكس
اي في نطاق شرع الله الذي احله لنا
حتى نتأكد من اننا اعطينا الشيء لصاحبه
ولا ندع انفسنا عرضة للندم على اي شعور خطأ يجرحنا مع الوقت

ولا اعني انه لا يوجد حب آخر غير الحب بين الزوجين

ولكن هناك معانٍ أسمى وارقى للحب
فمما لا جدال عليه انه لا يستطيع احد ان يحجم مشاعره الفياضة تجاه احد ما
وحتى عند سؤاله يقول "لا أعرف متى او لماذا"
فالقلوب بين اصبعي الرحمن يقلبها كيف يشاء ، فيلقي الله الحب في قلوبنا اختبارا وعلينا ترويضه
ولكن ..
علينا ان نعف انفسنا ومن نحب
ويكون حبنا اسمى من مغريات الدنيا
فالحب .. سعادتك عندما ترى من تحب في احسن حال
عندما تراه بخير .. سعيد .. ناجح
وغيرها من المشاعر الكثيرة التي يعجز الكلام عن وصفها

ولكن يمكننا ان نلخص كل هذا الحب
ولكل البشر




* ليس معنى الحب أن يحب شخصان بعضهما أن ينظر كلاهما في نفس الإتجاه
* إذا أحبت فإنها تعرف أدق تفاصيل وجه الرجل كما يعرف البحار تفاصيل الموج والشاطئ
* الفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب من أجل الحب ولكنها تؤمن بالحب كمقدمة للزواج




يسلموااااااااااااااا على الكلمات العذبة الي كلها حكمة ووعي مشكورة حبيبتي , في انتظار جديديك المميز و الهادف




كلامات رائعه مشكوره عنجد موضوعك رااااااااااااااااااائع مرسى كتير الك




شكرا على الموضوع الرائع




التصنيفات
منوعات

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 6

انت لي : الحلقة السادسة

وقفت جامدا في مكاني ، و أنا أراقب عمّار يترنح ، ثم يهوي ، و تسكن حركاته …
كان دوي الطائرة يزلزل طلبتي أذني … دققت النظر إليه … لم يحرّك ساكنا
رفعت قدمي بصعوبة و حثثتها على السير نحو عمّار
بصعوبة وصلت قربه فرأيت عينيه مفتوحتين ، و الدماء تسيل من أنفه ، و صدره ساكنا عن أية أنفاس …
أدركت … أنه مات … و إنني أنا … من قتله
استدرت للخلف و عيناي تفتشان عن رغد …
صغيرتي الحبيبة …
مدللتي الغالية …
مهجة قلبي …
رأيتها تقف بذعر عند سيارتي ، و تنظر إلي و دموعها تنهمر بغزارة ، فيما يستلقي حزامها القماشي على الرمال الناعمة بكل هدوء …

بتثاقل و بطء ، بانهيار و ضعف شديدين ، سرت باتجاهها …
نفذ كل ما كان في جسدي من طاقة ، فكأنما كنت أعمل على بطارية انتزعت مني و تركتني بلا طاقة و لا حراك …

في منتصف الطريق ، انهرت …

خررت على الأرض كما تخر قطعة قماش كانت متدلية كالستار المثبت إلى الحائط و ارتطمت ركبتاي بالرمال … و هبطت أنظاري برأسي نحو الأرض …
رفعت رأسي بصعوبة و نظرت إلى رغد ، و هي لا تزال واقفة في نفس الموضع و الوضع …
بصعوبة فتحت ذراعي قليلا ، و قلت بصوت مخنوق خرج من رئتي :

" تعالي … "

رغد نظرت إلي دون أن تتحرك ، فعدت أقول :

" تعالي … رغد "

الآن ، أقبلت نحوي بسرعة ، و بقوة ارتمت في حضني و كادت تلقيني أرضا …
طوّقتني بذراعيها بقوة ، و حين حاولت تطويقها أنا عجزت إلا عن رمي ذراعي المنهارتين حولها بضعف

بكيت كثيرا … و كثيرا جدا …
لما ضاع … و لما انتهى ..
و لما هو آت و محتوم …

بقينا على هذا الوضع بضع دقائق ، لا أقوى على قول أو فعل شيء … و السكون التام يسيطر على الأجواء …

كان طريقا بريا موحشا ، و لم تمر بنا أية سيارة حتى الآن …

استعدت من القوة ما أمكنني من تحريك يدي قليلا ، فجعلت أمسح على رأس طفلتي و أنا أقول بحرقة و مرارة :

" سامحيني يا رغد … سامحيني … "

رغد استردت أنفاسها التائهة ، و قالت و وجهها لا يزال مغمورا في صدري :

" دعنا نعود للبيت "

أبعدت رأسها قليلا عني و سمحت لأعيينا باللقاء … و أي لقاء ؟؟
لقاء مبلل بسيول عارمة من الدموع الدامية
لم يجد لساني ما يستطيع النطق به …
حاولت النهوض أخيرا ، و ذراعاي تجاهدان من أجل حمل الصغيرة ، ففشلت

أطلقت صيحة حسرة و ألم مريرة تمنيت لو أنها زلزلت الكون كله ، و حطمت كل الأجرام و الكواكب و من عليها … و محت الدنيا من الوجود …

و طفلتي الصغيرة تبكي على صدري مذعورة فزعة … و عدوّي الوغد جثة هامدة تقطر دما … و حلمي الكبير قد ضاع و تلاشى كغبار عصفت به ريح غادرة …
و مصيري المجهول البعيد … كما وراء الأفق … و الساحة الخالية إلا من رغد وأنا … و الشمس تشهد ما حدث و يحدث … رفعت يدي إلى السماء … و صرخت :

" يا رب …. "

استطعت أخيرا أن اشحن بالطاقة الكافية ، لأنهض و أحمل صغيرتي على ذراعي ، و أسير بها نحو السيارة …

لم أجلسها على المقعد المجاور لا ، بل أجلستها ملتصقة بي ، فأنا لا أريد لبضع بوصات أن تبعدها عني …

رن هاتفي المحمول ، و الذي كان في السيارة ، ألقيت نظرة لا مبالية على اسم المتصل الظاهر في الشاشة ، كان صديقي سيف ، أخذت الهاتف و أسكته ، و ألقيت به جانبا … فكل شيء قد انتهى …

انطلقت بالسيارة ببطء ، و أنا لا أعرف إلى أين أتجه … فكل شيء أمامي كان مبهما و مجهولا …

قطعت مسافة طويلة في اتجاهات متعددة ، و نار صدري تتأجج ، و دموعي عاجزة عن إطفاء شرارة واحدة منها …

صغيرتي ، ظلت متشبثة بي ، لا تتكلم ، و تنحدر دمعة من عينها تخترق صدري و تمزق قلمي قبل أن ينتهي بها المصير إلى ملابسها المتعطشة لمزيد من الدموع …

بعد فترة ، مررت في طريقي بحديقة عامة

و تصورا أي تصرف لا يمت لوضعي بصلة ، هو الذي بدر مني دون تفكير !

" رغد عزيزتي ، ما رأيك باللعب هنا قليلا ؟ "

رغد رفعت بصرها إلي ببراءة و شيء من الاستغراب … فحتى على طفلة صغيرة محدودة المدارك ، لا يبدو هذا تصرفا طبيعيا ..

" سأشتري بعض البوضا لنا أيضا ! هيا بنا "

و أوقفت السيارة ، و فتحت الباب ، و نزلت و أنزلتها عبر الباب ذاته .

أمسكت بيدها و حثثتها على السير معي نحو مدخل الحديقة

هناك ، كان العدد القليل جدا من الناس يتنزهون ، مع أطفالهم الصغار ، فهو نهار يوم دراسي و حار …

إنني أعرف أن صغيرتي تحب الأراجيح كثيرا ، لذا ، أخذتها إلى الأرجوحة و بدأت أؤرجحها بخفة …

تخلخل الهواء ملابسها الغارقة في الدموع ، فجففها ، و صافحت وجهها الكئيب فأنعشته …

تصوروا أنها ابتسمت لي !

عندما كانت رغد تبتسم ، فإن الدنيا كلها ترقص بفرح في عيني ّ و البهجة تجتاح فؤادي و أي غبار لأي هموم يتبعثر و يتلاشى …

أما هذه الابتسامة … فقد قتلتني …

لم أع لنفسي إلا و الدموع تقفز من عيني ّ قفزا ، و أوصالي ترتجف ارتجافا ، و قلبي يكاد يكسر ضلوعي من شدة و قوة نبضاته …

تبتسمين يا رغد ؟ بكل بساطة … و كأن شيئا لم يكن !؟

ألا يا ليتني … قتلتك يا عماّر يوم تعاركنا …

ليتني قضيت عليك منذ سنين …

ليتني أحرقتك قبل أن تحرق قلبي و تدمر ماضي و مستقبلي … و تحطّم أغلى ما لدي …

" وليد "

انتبهت على صوت رغد تناديني ، و أنا غارق في الحزن المرير …

مسحت دموعي بلا جدوى ، فالسيل منهمر و الدمعة تجر الدمعة …

" نعم غاليتي ؟ "

" هل نشتري البوضا الآن ؟ "

أغمضت عيني …

و أوقفت الأرجوحة شيئا فشيئا ، فنزلت و استدارت إلي … فأخذتها في حضني و قلت باكيا و مبتسما :

" نعم يا صغيرتي ، سنشتري البوضا و أي شيء تريدينه … و كل شيء تتمنينه …
أي شيء أيتها الحبيبة … أي شيء … أي شيء … "

و انخرطت في بكاء قوي …

رغد ، تبدلت تعابير وجهها و قالت و هي تندفع للبكاء :

" لا تبكي وليد أرجوك "

و أجهشت بكاءا هي الأخرى …

جذبتها إلى صدري و طوقتها بحنان و عاطفة ممزقة … و بكينا سوية بكاءا يعجز اللسان عن وصفه …

و القلب عن تحمله ..

و الكون عن استيعاب فيض عبره

و امتزجت دموعنا …

و لو مر أحد منا لبكى …

و لو شهدتم بكاءنا لخررتم باكيين …

ألا و حسبنا الله و نعم الوكيل ….

بعد ذلك ، مسحت دموعها و دموعي ، و ابتسمت لها :

" إلى البوضا الآن ! "

حملت الطفلة الصغيرة الحجم الخفيفة الوزن الضئيلة الجسم البريئة الروح على ذراعي ، فهي تحب ذلك …

و أنا سأفعل كل ما تحبه و تريده … و لو أملك الدنيا و ما عليها لقدمتها لها فورا …

قبل الرحيل …

و هل سيعوّض ذلك شيئا …؟؟

اشترينا البوضا ، و جلسنا نتناولها قرب النافورة ، و حين فرغت من نصيبها اشتريت لها واحدا آخر …

و كذلك ، أطعمتها البطاطا المقلية فهي تحبها كثيرا !

أطعمتها بيدي هاتين …

نعم … بهاتين اليدين اللتين كثيرا ما اعتنتا بها … في كل شيء …

و اللتين قتلتا عمّار قبل قليل …

و اللتين ستكبلان بالقيود ، و تذهبان إلى حيث لا يمكنني التكهن …

جعلتها تلعب بجميع الألعاب التي تحبها ، دون قيود و دون حدود ، بل ركبت معها و للمرة الثانية في حياتها ذلك القطار السريع الذي جربنا ركوب مثيله قبل 3 سنوات …

و كم أسعدتها التجربة الثانية !

نعم … ببساطة … أسعدتها !

كأي طفلة صغيرة وجدت فرصة لتلهو … دون أن تدرك حقائق الأمور …

لهونا كثيرا … ، و حين اقترب الموعد الذي يفترض أن أكون فيه عند مدرسة رغد و دانة ، في انتظار خروجهما …

" عزيزتي ، سنذهب لأخذ دانة من المدرسة ، لا تخبريها عن أي شيء "

نظرت رغد إلي باستفهام ، أمسكت بكتفيها و قلت مؤكدا :

" لا تخبري أحدا عن أي شيء ، أنا سأخبرهم بأنك لم تشائي الذهاب للمدرسة فأخذتك معي … اتفقنا رغد ؟ عديني بذلك ؟ "

و ضغط على كتفيها و بدا الحزم في عيني … فقالت :

" حسنا "

قلت مؤكدا :

" أخبريهم فقط أنك ذهبت معي ، و نمت أثناء الطريق و لا تعلمين أي شيء آخر … لا تأتي بذكر أي شيء آخر رغد … فهمت ِ عزيزتي ؟ "

" نعم "

" عديني بذلك يا رغد … عديني "

" أعدك … وليد "

" إذا أخلفت وعدك ، فإنني سأرحل و لن أعود إليك ثانية "

توجم وجهها ، ثم أمسكت بيدي و شدّت قبضتها بقوة و اغرورقت عيناها بالدموع و تعابيرها بالفزع و قالت :

" لا لا ترحل وليد . أرجوك . لا تتركني . أعدك . أعدك "

وصلنا إلى البيت أخيرا ، بدا الوضع شبه طبيعي ، إلا من سكون غريب من قبل رغد و التي يفترض بها أن تكون مرحة …

الكل عزا ذلك للحزن الذي يعتريها بسبب سفري المرتقب .

سألتني أمي :

" كيف كان الامتحان ؟ "

قلت :

" سأخبرك بعد الغذاء "

و تركت العائلة تنعم بوجبة هنيئة أخيرة …

بعد ذلك ، ذهبت إلى غرفة والدي ّ في وقت قيلولتهما الصغيرة …

" والدي … والدتي … لدي ما أخبركما به "

بدا القلق على وجهيهما ، و تلعثمت الكلمات على لساني…

أمي ، حين لاحظت حالتي المقلقة قالت :

" هل الامتحان …. ؟؟ "

قلت :

" لم أحضر الامتحان "

اندهشا و تفاجأا …

قال والدي :

" لم تحضره ؟ كيف ؟؟ لماذا ؟؟ ماذا حصل ؟؟ "

نظرت إليهما ، و سالت دموعي … و انهرت … و طأطأت رأسي للأرض …

هتفت أمي بقلق و فزع :

" وليد ؟؟ "

أخذت نفسا عميقا … و رفعت بصري إليهما و بلسان مرتجف و جسد يرتعش و شفتين مترددتين قلت :

" لقد …. قتلت عمّار "

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

الهاتف المحمول الخاص بعمار، و الرقم الأخير الذي تم طلبه ، و الأخير الذي تم استقباله فيه ، و توقيت الاتصال ، و توقيت حدوث الوفاة ، و العراك الذي حصل مؤخرا بيني و بينه و تدخلت فيه الشرطة ، و عدم حضوري للامتحان ، كلها أمور قد قادت الشرطة إلي ّ بحيث لم يكن اعترافي ليزيدهم يقينا بأنني الفاعل …

بقي … شيء حيّرهم … تركته ساكنا في قلب الرمال …

حزام رغد

ما سر وجوده هناك … ؟؟

أنكرت أي صلة لرغد بالموضوع بتاتا ، و لدى استجوابها أخبرتهم أنها لا تعرف شيئا ، حسب اتفاقنا

سيف أيضا تم التحقيق معه ، و أكد للشرطة أنه حين اتصل بي كنت على مقربة من المبنى حيث قاعة الامتحان

و ظل السؤال الحائر :

لماذا عدت أدراجي ؟

ما الذي دفعني للذهاب إلى شارع المطار ، و الشجار مع عمّار ، و من ثم قتله

لماذا قتلت عمّار ؟؟

ما الذي أخفيه عن الجميع ؟؟

والد صديقي سيف كان محاميا تولى الدفاع عني في القضية ، باعتبار أنني قتلته دون قصد … و أثناء شجار … و بدافع كبير أصر على كتمانه …
و سأظل أكتمه في صدري ما حييت … فإن هم حكموا بإعدامي … أخبرت أمي قبل تنفيذ الحكم …
و إن عشت ، سأقتل السر في صدري إلى أن أعود … من أجل صغيرتي …

تعقدت الأمور و تشابكت … و ظلّ الغامض غامضا و المجهول مجهولا ،
و حكم علي ّ بالسجن لأمد بعيد …

" أمي … أرجوك … لا تخبري رغد بأنني ذهبت للسجن … اخبريها بأنني سافرت لأدرس … و سأعود حالما أنتهي … و قولي لها أن تنتظرني "

" أبي … أرجوك … لا تقسو على رغد أبدا … اعتنوا بها جيدا جميعكم …
فأنا لن أكون موجودا لأفعل ذلك "

كان ذلك في لقائي الأخير بوالدي ّ ، قبل أن يتم ترحيلي إلى سجن العاصمة حيث سأقضي سنوات شبابي و زهرة عمري فيه … بدلا من الدراسة في الجامعة … و أعود إن قدرت لي العودة خريج سجون بدلا من خريج جامعات … و بمستقبل أسود منته ، بدلا من بداية حياة جديدة و أمل …

هكذا ، انتهت بي الأحلام الجميلة …

هكذا ، أبعدت عن رغد … محبوبتي الصغيرة ، و لم يبق لي منها إلا صورتين كنت قد وضعتهما في محفظتي قبل أيام …

و ذكريات لا تنسى أحملها في دماغي و أحلم بها كل ليلة …

و صورتها الأخيرة مطبوعة في مخيلتي و هي تقول :

" لا لا ترحل وليد . أرجوك . لا تتركني "

اراكم في الحلقة السابعة




ماشاء الله عليك سريعه في تنزيل الروايه



التصنيفات
اللغة الانجليزية - اللغة الفرنسية - اللغة الاسبانية - اللغة الصينية

كورس جيد جدا لتعليم الانجليزية من البداية

هل يوجد شك ان اللغة الانجليزية اصبحت من ضروريات الحياة التى نعشها
فلا يوجد عمل الا ومحتاج اتقان اللغة الانجليزية والتحدث بها
ومن افضل المواقع لتعليم اللغة الانجليزية والتحدث بها خطوة بخطوة حتى الاتقان
الموقع العملاق
http://learnenglishfullfree.blog/




جزاك الله خيرا



خليجية