التصنيفات
ادب و خواطر

حكم وامثال التربية والخبرة

السعادة صحة جيدة وذاكرة سيئة

اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك

إذا دببت على المنسأة من هرم فقد تباعد عنك اللهو والغزل

إذا عُرِفَ السبب بطل العجب

وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام

اطلب من العلوم علماً ينفعك ينفي الأذى والعيب ثم يرفعك

أعدل الشهود التجارب

أعز من الولد ولد الولد

أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب

أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق

البطن لا تلد عدواً

التجارب ليست لها نهاية والمرء منها في زيادة

التجربة العلم الكبير

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة

العتب على النظر

العلم زين فكن للعلم مكتسبا وكن له طالبا ما عشت مقتبسا

العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا والمال يفنى وإن أجدى إلى حين

العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف

القرد في عين أمه غزال

الكتاب يقرأ من عنوانه

اللي تقرصه الحية يخاف من الحبل

النار قد تُخَلِّفُ رماداً

أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَرِيبٍ (قرآن كريم هود81)

إن كبر ابنك آخيه

تجربة المجرب تضييع للأيام

تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل

رب أخ لي لم تلده أمي ينفي الأذى عني ويجلو همي

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان

في التجارب علم مستأنف

قُل كُلٌّ يَعمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه (قرآن كريم الإسراء84)

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

كم من كثير العلم والوفاء قد صانه العقل عن الرياء

لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق

لا تنه عن خُلُقٍ وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها

لسان التجربة الصدق

شاور من جَرَّبَ

ما كل من هز الحسام بضارب ولا كل من أجرى اليراع بكاتب

مرآة العواقب في يد ذي التجارب

من اتَّكَلَ على زاد غيره طال جوعه

من دق الباب سمع الجواب

ومن طلب العلا من غير كد أضاع العمر في طلب المحال

من عاشر حكيماً مات عليماً

وإن المعلم لم تكن أقواله طبق الفعال فقوله لن يثمرا

وإن نبغتم ففي علم وفي أدب وفي صناعات عصر ناسه صُنع

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

يا باري القوس برياً لست تحسنها لا تفسدنها وأعط القوس باريها

يا بانياً في غير ملكك يا مربياً في غير ولدك

قد يخلق من ظهر العالم جاهلاً




التصنيفات
منوعات

أطفالنا والتربية النفسية

تؤثر الخلافات بين الأب والأم على النمو النفسي السليم للطفل، ولذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي، ومن هذه القواعد:

أولاً: الاتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدين
إن نمو الأولاد نمواً انفعالياً سليماً وتناغم تكيفهم الاجتماعي يتقرر ولحد بعيد بدرجة اتفاق الوالدين وتوحد أهدافهما في تدبير شؤون أطفالهم. على الوالدين دوماً إعادة تقويم ما يجب أن يتصرفا به حيال سلوك الطفل، ويزيدا من اتصالاتهما ببعضهما خاصة في بعض المواقف السلوكية الحساسة، فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام وتوافق بين أبويه.

شعور الطفل بالحب والاهتمام يسهل عملية الاتصال والأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه.
مثال على ذلك الاضطراب الانفعالي الذي يصيب الولد من جراء تضارب مواقف الوالدين من السلوك الذي يبديه:
زكريا عمره أربعة أعوام يعمد إلى استخدام كلمات الرضيع الصغير كلما رغب في شد انتباه والديه، وبخاصة أمه إلى إحدى حاجاته فإذا كان عطشاً فإنه يشير إلى صنبور الماء قائلاً: "أمبو.. أمبو" للدلالة على عطشه.
ترى الأم في هذا السلوك دلالة على الفطنة والذكاء لذا تلجأ إلى إثابته على ذلك، أي تلبي حاجته فتجلب له الماء من ذاك الصنبور.

أما والده فيرى أن الألفاظ التي يستعملها هذا الولد كريهة، فيعمد إلى توبيخه على هذا اللفظ الذي لا يتناسب مع عمره. وهكذا أصبح الطفل واقعاً بين جذب وتنفير، بين الأم الراضية على سلوكه والأب الكاره له ومع مضي الزمن أخذت تظهر على الطفل علامات الاضطراب الانفعالي وعدم الاستقرار على صورة سهولة الإثارة والانفعال والبكاء، وأصبح يتجنب والده ويتخوف منه.

ثانياً: أهمية الاتصال الواضح بين الأبوين والولد
على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل وتصرفاته.

شجع طفلك بقدر الإمكان للإسهام معك عندما تضع قواعد السلوك الخاصة به أو حين تعديلها، فمن خلال هذه المشاركة يحس الطفل أن عليه أن يحترم ما تم الاتفاق عليه لأنه أسهم في صنع القرار.
على الأبوين عدم وصف الطفل بـ(الطفل السيئ) عندما يخرج عن هذه القواعد ويتحداها، فسلوكه السيئ هو الذي توجه إليه التهمة وليس الطفل، كي لا يحس أنه مرفوض لشخصه مما يؤثر على تكامل نمو شخصيته مستقبلاً وتكيفه الاجتماعي.
مثال على المشاركة في وضع قواعد السلوك: هشام ومحمد طفلان توأمان يحبان أن يتصارعا دوماً في المنزل، وهذه المصارعة كانت مقبولة من قبل الوالدين عندما كانا أصغر سناً (أي: في السنتين من العمر) أما في عمر أربعة أعوام فإن هذا اللعب أضحى مزعجاً بالنسبة للوالدين.

جلس الوالدان مع الطفلين وأخذا يشرحان لهما أن سنهما الآن يمكنهما من أن يفهما القول، ولابد من وجود قواعد سلوكية جديدة تنظم تصرفاتهما وعلاقاتهما ببعضهما.
بادر الولدين بالسؤال: هل يمكننا التصارع في غرفة الجلوس بدلاً من غرفة النوم؟ هنا وافق الأبوان على النظام التالي: المصارعة ممنوعة في أي مكان من المنزل عدا غرفة الجلوس.
عندما يسن النظام المتفق عليه لابد من تكرار ذكره والتذكير به، بل والطلب من الأطفال أو الطفل بتكراره بصوت مسموع.

كيف تعطى الأوامر الفعالة؟
"أحمد، أرجوك.. اجمع لعبك الملقاة على الأرض وارفعها إلى مكانها".. عندما تخاطب ابنك بهده اللهجة فمعنى ذلك أنها طلب.

أما عندما تقول له: "أحمد، توقف عن رمي الطعام أو تعال إلى هنا وعلق ملابسك التي رميتها على الأرض" فإنك تعطيه أمراً ولا تطلب طلباً.

يتعين على جميع الآباء إعطاء أوامر أو تعليمات حازمة وواضحة لأطفالهم، وبخاصة الصعبين منهم إزاء سلوكيات فوضوية أو منافية للسلوك الحسن، وليس استجداء الأولاد والتوسل إليهم للكف عنها.

إذا قررت الأم أن تطبق عقوبة الحجز في غرفة من غرف المنزل لمدة معينة (وهذه عقوبة فعالة في التأديب وتهذيب السلوك) عليها أن تأمر الولد أو البنت بتنفيذ العقوبة فورا وبلا تلكؤ أو تردد. الأمر الذي نعنيه ليس معناه أن تكون عسكرياً تقود أسرتك كما يقود القائد أفراد وحدته العسكرية، وإنما أن تكون حازماً في أسلوبك.

متى تعطى الأوامر للطفل؟
تعطى الأوامر للطفل في الحالتين التاليتين:
1- عندما ترغب أن يكف الطفل عن الاستمرار في سلوك غير مرغوب، وتشعر أنه قد يعصيك إذا ما التمست منه أن يتخلى عنه.
2- إذا وجدت أن على طفلك إظهار سلوك خاص، وتعتقد أنه سيعصيك لو التمست منه هذا إظهار هذا السلوك.

كيف تعطى الأوامر للطفل؟
لنفترض أنك دخلت غرفة الجلوس فوجدت أحمد، ابنك الصعب القيادة، يقفز على مقاعد الجلوس القماشية قفزاً مؤذياً للفراش الذي يغلف هذه المقاعد، وقررت إجبار الولد على الكف عن هذا اللعب التخريبي.

هنا تعطي تعليماتك بالصورة التالية:
1- قطب وجهك واجعل العبوس يعتلي أمارات الوجه.
2- سدد إليه نظرات حادة تعبر عن الغضب والاستياء.
3- ثبت نظرك في عينيه وناده باسمه.
4- أعطه أمراً حازماً صارماً بصوت قاس تقول فيه: "أحمد.. أنت تقفز على المقاعد، وهذا خرق للنظام السائد في البيت.. كف عن هذا السلوك فوراً ولا تقل كلمة واحدة".
5- يجب أن يكون الأمر واضحاً وغير غامض.
مثال: إذا أمرت طفلك بالصيغة التالية: "سميرة تعالي إلى هنا وضعي هذه الألعاب على الرف" فإنها بهذا الأمر الواضح لا عذر لها بالتذرع بأي شيء يمنعها من التنفيذ.
أما لو قلت لها: "لا تتركي الألعاب ملقاة هكذا" فإنها ستتصرف وفق ما يحلو لها عكس مرادك ورغبتك لأن الأمر كان غير واضح.
6- لا تطرح سؤالاً ولا تعط تعليقاً غير مباشر عندما تأمر ابنك أو ابنتك، فلا تقل له: "ليس من المستحسن القفز على المقاعد"، ولا أيضاً "لماذا تقفز على المقاعد؟" لأنه سيرد عليك، وبذلك تعطي لطفلك الفرصة لاختلاق التبريرات، فالقول الحاسم هو أن تأمر طفلك بالكف عن القفز دون إعطاء أي تبرير أو تفسير.
7- إذا تجاهل الطفل أمرك وتمادى في سلوكه المخرب ليعرف إلى أي مدى أنت مصر على تنفيذ أمرك هنا لا يجب عليك اللجوء إلى الضرب أو التهديد لتأكيد إصرارك على أمرك، فمثل رد الفعل هذا قد يعقد الموقف ويزيد عناد الولد وتحديه لك. الحل بسيط نسبياً: ما عليك إلا أن تلجأ إلى حجزه في مكان ما من البيت لمدة معينة.

ثالثاً: الأطفال يحتاجون إلى الانضباط والحب معاً
الانضباط يعني تعليم الطفل السيطرة على ذاته والسلوك الحسن المقبول وطفلك يتعلم احترام ذاته والسيطرة عليها من خلال تلقي الحب والانضباط من جانبك.

لماذا لا يتمكن بعض الآباء من فرض الانضباط على أولادهم؟
يجب أن يكون هناك الوعي الكافي لدى الآباء في الأخذ بالانضباط لتهذيب سلوك أطفالهم وإزالة مقاومتهم حيال ذلك، وهذا يتحقق إذا باشروا برغبة تنبع من داخلهم في تبديل سلوكهم.

يمكن إيجاز الأسباب المتعددة التي تمنع الآباء من تبديل سلوكهم بالآتي:

1- الأم الفاقدة الأمل (اليائسة): تشعر هذه الأم أنها عاجزة عن تبديل ذاتها، وتتصرف دائماً تصرفاً سيئاً متخبطة في مزاجها وسلوكها.
مثال: في اليوم الأخير من المدرسة توقفت الأم للحديث عن ولدها أحمد مع مدرسه. هذه الأم تشكو من سوء سلوك ولدها أينما سنحت لها الفرصة لكل من يستمع لها إلا أنها لم تحاول قط يوماً ضبط سلوك ابنها الصغير، وعندما كانت تتحدث مع المدرس كان ابنها يلعب في برميل النفايات المفتوح.. قالت الأم: أنا عاجزة عن القيام بأي إجراء تجاه سلوك ابني.. إنه لا يتصرف أبداً بما يفترض أن يفعل. وبينما كانت مستغرقة بالحديث مع المعلم شاهد الاثنان كيف أن أحمد يدخل إلى داخل برميل النفايات ويغوص فيه ثم يخرج. توجه المعلم نحو أمه قائلا لها: أترين كيف يفعل ابنك؟! فأجابت الأم: نعم إنه اعتاد أن يتصرف على هذه الصورة، والبارحة قفز إلى الوحل وتمرغ فيه.

الخطأ هنا: أن الأم لم تحاول ولا مرة واحدة منعه من الدخول في النفايات والعبث بها، ولم تسع إلى أن تأمره بالكف عن أفعاله السلوكية السيئة حيث كانت سلبية، متفرجة فقط.

2- الأب الذي لا يتصدى ولا يؤكد ذاته: مثل هذا الأب لا يمتلك الجرأة ولا المقدرة على التصدي لولده. إنه لا يتوقع من ولده الطاعة والعقلانية، وولده يعرف ذلك، وفي بعض الأحيان يخاف الأب فقدان حب ولده له إن لجأ إلى إجباره على ما يكره. كأن يسمع من ابنه: أنا أكرهك. أنت أب مخيف. أرغب أن يكون لي أب جديد غيرك. مثل هذه الأقوال تخيف الوالد وتمنعه من أن يفعل أي شيء يناهض سلوكه وتأديبه.

3- الأم أو الأب الضعيف الطاقة: ونقصد هنا الوالدين ضعيفي الهمة والحيوية، اللذين لا يملكان القوة للتصدي لولدهما العابث المستهتر المفرط النشاط، وقد يكون سبب ضعف الهمة وفقدان الحيوية مرض الأم والأب بالاكتئاب الذي يجعلهما بعيدين عن أجواء الطفل وحياته.

4- الأم التي تشعر بالإثم: ويتجلى هذا السلوك بالأم التي تذم نفسها وتشعر بالإثم حيال سلوك ابنها الطائش، وتحس أن الخطيئة هي خطيئتها في هذا السلوك وهي المسؤولة عن سوء سلوكه، ومثل هذه المشاعر التي تلوم الذات تمنعها من اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد سلوك أطفالها.

5- الأم أو الأب الغضوب: في بعض الأحيان نجد الأم أو الأب ينتابهما الغضب والانفعال في كل مرة يؤدبان طفلهما، وسرعان ما يكتشفان أن ما يطلبانه من طفلهما من هدوء وسلوك مقبول يفتقران هما إليه، لذلك فإن أفضل طريقة لضبط انفعالاتهما في عملية تقويم السلوك وتهذيبه هي أن يُلجأ إلى عقوبة الحجز لمدة زمنية رداً على سلوك طفلهما الطائش.

6- الأم التي تواجه باعتراض يمنعها من تأديب الولد: في بعض الأحيان يعترض الأب على زوجته تأديب ولدها أو العكس، لذلك لابد من تنسيق العملية التربوية باتفاق الأبوين على الأهداف والوسائل المرغوبة الواجب تحقيقها في تربية سلوك الأولاد، ويجب عدم الأخذ بأي رأي أو نصيحة يتقدم بها الغرباء فتمنع من تنفيذ ما سبق واتفق عليه الزوجان.

7- الزوجان المتخاصمان: قد تؤدي المشاكل الزوجية وغيرها من المواقف الحياتية الصعبة إلى إهمال مراقبة سلوك الأولاد نتيجة الإنهاك الذي يعتريهما – مثل هذه الأجواء تحتاج إلى علاج أسري، وهذه المسألة تكون من اختصاص المرشد النفسي الذي يقدم العون للوالدين ويعيد للأسرة جوها التربوي السوي.




(¸.´ ( \ رااائعــــ .\ ) `.¸)

(¸.´ ( \ سلمتـــ يمينكــــــ .\ ) `.¸)

(¸.´ ( \ الله يعطيــك العــافيه .\ ) `.¸)

(¸.´ ( \ مانـنحرم من مشـاركاتك \ ) `.¸)

(`.¸`.¸أغـــــــ حبيبه لـــي ¸.´¸.´)




ينقل فسم العنايهــ بالاطفال



خليجية



التصنيفات
التربية والتعليم

اسلوب القصة فى التربية

خليجية

لقد اتفق علماء التربية و النفس على أن الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة لتربية الطفل على القيم الدينية و الخلقية و التوجيهات السلوكية و الاجتماعية .

و قد أفرد الله تعالى سورة كاملة باسم القصص .و قال تعالىلكن القرآن الكريم سبق هذه الدراسات بقرون عدة لتكون القصة في القرآن وسيلة لجميع أنواع التربية و التوجيه قال الله عز وجل

فيمكنك أيتها الأم أن تقرئي لابنك و هو ما زال جنينا ,و نجد الكثير من براعم حفظة القرآن قد أكملوا ختم القرآن في سن مبكرة لأن أمهاتهم كن يسمعنهم صوت القرآن خلال فترة الحمل ثم و بعد الولادة و حتى عامه الأول تقرأ عليه القصص المطبوعة في ورق كرتوني مقوى أوالقصص القماشية كي يلعب بها و لا يمزقها

فالأطفال الذين يستمعون للقراءة منذ الصغر ينشأ لديهم حب و شغف للقراءة بقية حياتهم .

قد يتبادر للذهن سؤال كيف نجعل قصة الطفل تجربة ممتعة و أسلوبا تربويا ؟

كيف نحسن اختيار القصة ؟

ان تكون القصة مناسبة لسن الطفل و كلما كان سن الطفل أصغر يفضل جعل شخصيات القصة أقل و الجمل أقصر و أبسط .

أن تكون الشخصيات في القصة واضحة و قوية و مما يجذب الطفل و مرسومة و ملونة بشكل جمالي معبر عن النص المكتوب و كلما كان سن الطفل أصغر يفضل جعل رسوم و ألوان القصة واضحة و ملفتة لاعتماد الطفل بقوة على حاسة النظر في استكشاف العالم الخارجي

أن يحوي موضوع القصة على الفضائل و القيم العليا المراد اكسابها للطفل أو تعزيزها لديه أو بهدف تعديل السلوك غير المرغوب فيه

من أين نستقي القصص للأطفال ؟

ينبغي أن لا نلجأ في قصص الأطفال إلي النماذج الغربية الغريبة عنا المتنافرة مع ديننا وقيمنا إنما يجب أن نتخذ نماذج من النماذج الإسلامية ولنا في قصص القرآن الكريم مادة ثرية للأطفال يمكن أن تروى لهم بصورة مبسطة وكذلك في السيرة النبوية ومواقف الصحابة والخلفاء والرحالة المسلمين و العظماء و العلماء ما يغني عن استيراد أفكار من( والت ديزني) وغيره من تجار أدب الأطفال في العالم ولو نظرنا نظرة متفحصة لقصص القرآن لوجدنا فيها ما يحقق أهداف التربية الإسلامية بجوانبها الروحية والأخلاقية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية

وتميز القصة القرآنية عن سواها بثبوت الوقائع المسرودة وعظمة الأداء المعجز والأسلوب الذي لا يبارى كما تتميز بإقرار النتيجة أو العبرة صراحة كما أن في سيرة الرسول “صلى الله عليه وسلم” ما يكفي لتحقيق الغايات التربوية المنشودة لتربية الطفل المسلم .

كما يمكننا أن نبتكر قصص خيالية مرتبطة بحياتنا اليومية

هل هناك قصص علينا تجنبها مع الأطفال ؟

طبعا علينا تجنب عدة أنواع لأن مخاطرها أكثر من محاسنها مثل :

كيف نجعل من القصة أسلوبا فعالا في تربية الطفل؟
يمكننا أن نلتجيء للقصة لتقوم بتوجيه الطفل من دون أن نلقنه تلقينا ماذا نريد منه و الطفل بدوره لا يحب الأوامر و النواهي المباشرة فتكون القصة هنا أحسن وسيلة فمن الممكن جعل قراءة القصة قصدية بغرض حل مشكلة ما فاذا كان الطفل يعاني من مشكلة (كالكذب مثلا )فيمكن للأم هنا أن تهتم بالقصص التي تحكي عن عاقبة الكذب و حب الناس للشخص الصادق و جعل الطفل يستنتج بنفسه أهمية ذلك مع محاولة تشجيعه بالمكافئة في حال طرأ تحسن على سلوكه بعد القصة .أو يمكن استغلال القصة كنقطة انطلاق حول قيمة معينة فمثلا أثناء أو بعد قراءة قصة تتحدث عن الأمانة يكون من السهل على الأم التحدث مع الطفل عن الأمانة و أهميتها و فضلها . فالقصة اذن ممكن أن تساعدنا في التربية.

دمتم بود ………فى امان الله
منقول لعيونكم




في الردود ؟



تسلم يمناكِ ع المجهود الأكثر من رائع..



سلمت يداكي عزيزتي على الموضوع الأكثر من رائع



يعطيكي العافية

تقبلي ودي ومروري




التصنيفات
منوعات

اهمية التربية البدنية في المنظومة التربوية

شهدت العملية التربوية في الآونة الأخيرة تقدماً ملموساً في شتى المجالات ، ففي ظل حركة دائمة متجددة اتسع نطاق التغيير والارتقاء بكفاءات المعلمين إلى صورة أفضل وتحقيق مردودية تربوية مأمولة . أصبحت التربية البدنية والرياضية في عصرنا الحالي من المجالات التي توسعت بشكل كبير وواضح ولقد أصبحت من الأنشطة الإنسانية في وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافاتهم وطبقاتهم . وتحتل التربية البدنية والرياضية في الدول المتقدمة مكاناً بارزاً في البرامج المدرسية لأنها الجزء المتكامل في التربية البدنية العامة ، الذي يتحقق عن طريق درس التربية والأنشطة المكملة لها ، فهي وإن كانت حركية في مظهرها الإ أنها عقلية ووجدانية واجتماعية ونفسية وخلقية في أهدافها وعلاقتها . تتوجه التربية البدنية في وزارة التربية بالتعامل مع ما يقرب من ثلث عدد سكان المجتمع بجميع المراحل التعليمية .. ويجب أن تحقق برامج التربية البدنية والرياضية لهم تنمية اللياقة البدنية والمهارات الحركية والصحية والخلقية والمعرفية .. فمهام المدرس لم تعد قاصرة على الدور التقليدي المعروف للجميع ، بل أصبح واجباً عليه الابتكار والتجديد لترغيب الطلاب في النشاط الرياضي وممارسته بصورة إيجابية .. وأصبح واجباً على جميع العاملين في مجال التربية البدنية والرياضية إطلاق يد التطوير والابتكار للوصول إلى إنجازات نواجه سرعة حركة الآلة في المجتمع. وتعتبر التربية الرياضية جزءاً من الخطة التربوية العامة للدولة التي تهتم بتربية الفرد عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية بهدف التنمية الشاملة المتزنة ، ومواكبة التقدم العلمي في مختلف ميادين الحياة ، فلم تعد التربية البدنية والرياضية مجرد خبرات وإنما تقوم على أسس وقواعد علمية وفق مناهج تعمل على الارتقاء بها . ولاشك أن هذا التطور في مفهوم التربية البدنية والرياضية يرتبط أساساً بتطور مفهوم التربية والتعليم عامة ، وتطور وظيفة المدرسة خاصة . تستهدف عملية التربية تحقيق النمو المتكامل للتلاميذ من جميع الجوانب التي منها : الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والروحية والجمالية والأخلاقية ، بما يكفل تكوين الشخصية المتزنة المتكاملة .. والمدرسة تعمل على تحقيق هذه الجوانب وإكساب التلاميذ قدراً كافياً من اللياقة البدنية والصحية ـ التي هي جزء من اللياقة الشاملة ـ خلال برامج وأنشطة التربية البدنية والرياضية بما يتناسب مع مرحلة نموهم وتزويدهم بالمعلومات والمعارف .. لذا يصبح من الضروري أن يقوم التدريس والتوجيه الفني للتربية البدنية والرياضية بالمدارس على أسس علمية تضمن تحقيق أهدافها العامة والخاصة بالصورة الموجودة …



م/ن



التصنيفات
قصص و روايات

ونعم التربية فعلاً روعة

السلام عليكم وحمة الله وبركاته ..

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ..

قصةٌ في مدرسة ثانوية في الرياض!!

يقول المدير: استيقظت مبكرًا كالعادة وتوجهت للمدرسة, وعند دخولي في داخل
المبنى وإذا بي أتفاجأ بكتاباتٍ على الجدران .. مكتوبةٌ بـ (بويه بخاخ)..
يقول المدير: بعد التحري وحصر المتغيبين في ذلك اليوم اكتشفنا الطالب الذي قام بهذة الفعلة
المدير بدوره اتصل على ولي أمر الطالب على أن يحضر للمدرسةِ فورًا
المهم .. بعد حضور الوالد رأى ما خطته يدا ابنه على جدران المدرسة..
قال المدير: أنظر بعينك ماذا فعل ابنك بالمدرسة .. المدرسة جديدة, والدولة خسرت أموالًا طائلةً في خدمة أبنائكم، ومن هذا الكلام…..
يقول المدير: أنا منفعل ومعصب والأب في قمة هدوئه .. عندها مد والد الطالب يده إلى جيبه وأخرج جواله واتصل على ابنه

يقول الأب عبر اتصاله بابنه وبهدوء: إنت اللي كتبت هذي الكتابات ؟؟
الولد اعترف قال: إيه أنا اللي كتبتها
قال الوالد : ليش طيب ؟؟
الولد قال: طفشان .. ما ادري أيش………………. من هذا الكلام
الوالد أمر ابنه أن يأتيه للمدرسة
بعدها
يقول مدير المدرسة: اتصل على شخص وقال له تعال عندي في المدرسة الفلانية
إتضح أنه اتصل على معلم دهانات
وبعد أن جلس الوالد وبجانبه ولده (الطالب) في غرفة المدير
جاء معلم الدهانات واتفق معه على أن يجد نفس درجة البوية
واتفقوا على السعر على أن يبدأ في تجديد وتغطية ما شوَّهه الولد

المدير يقول: اعتقدنا أن الوالد يريد أن يأنب ولده أشد التأنيب وخفنا أنه سيضربه عندنا.
يقول المدير:
التفت الوالد لابنه وقال كلمتين وبهدوءٍ أيضًا: يا ولدي .. إما انفعني .. وإلا لا تخسرني
بعدها قام الأب واستأذن المديرَ وانصرف

المدير يقول: نظرت للولد إلا وهو واضع كفيه على وجهه يبكي
وأنا والمرشد الطلابي في قمة الذهول .. من أسلوب هذا الوالد ونحن نحاول تهدئة هذا الطالب وهو في حالة بكاء
يقول الطالب : وهو يبكي يا ليت أبوي ضربني ولا قال لي هالكلمتين
بعدها الطالب اعتذر منا .. وصار من خيرة التلاميذ في المدرسة.
أنظروا.. شتان بين من يعاقب ابنه بالضرب المبرح وغيره .. ما نتائجه عندها !!؟؟
بالتأكيد سوف يصبح الولد عدوانيًّا ويقابل العقاب بالعداء .. ويستمر الابن في خروجه عن المألوف
وشتان بين من يقف عند مشاكل أبنائه بالصبر والحلم ومعالجتها بأسلوب يعود على النَّشأ بالخير والصلاح
ولو أن هذا الطالب قام والده بتأنيبه أمام مديره أو ضربه بين الناس .. وقد حصلت كثيرًا
ماذا يحدث؟! .. ربما يُفصل من المدرسةِ بعد عددٍ من التغيبات .. ثم ينعزل مع رفقاء السوء
وينظر للمجتمع نظرة ًعدوانيةً تدعوه للانتقام .. ويرتكب جرائم متعددة
حتى يتخرج الطالب من هذا العالم, مدخِّنًا ثم مروجَ مخدرات إلى مدمنٍ وربما يصبح قاتلًا
بعدها يُرمى في غيابات السجون .. ويندم مربوه .. أبويه ومديره ومعلميه أشد الندم , يوم لا ينفع الندم.

قصه جميله نقلتها لكم ..




يسلمووووووووووو حبيبتي على القصة الرائعة

ويسعدني اكون اول من يرد على الموضوع الجميل

تقبلي مروري




جميله جدااا

عوافي على الطرح




مشكووووره



جميله جدااا



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

التربية بالحب

بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنا لأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو .. كيف ينبغي أن تكون هذه التربية ؟؟

فأنا مضطر في كثير من الأحيان لدراسة الواقع الذي أعيشه و أبحث بأسلوب علمي ، حتى أثبت أن أسلوباً ما في التربية له نتائج ضارة .

وهناك قواعد كثيرة حددها الوحي قد انتبه إليها وقد لا انتبه . :05::05:

والآن يمكن أن نطرح السؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها … ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟

وهل للحب لغة ؟؟

نحن نعلم أن الناس جميعاً لديهم جملة من الحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،، وليهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية : منها .. الحاجة إلى الحب .

و كِلا النوعين من الحاجات لابد من اشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، ذلك أن عدم إشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو إختلالها .

ولكن ما الفرق بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية ؟؟

الفرق في نقطة مهمة "إن عدم إشباع معظم الحاجات العضوية يؤدي إلى الموت ،، ولكن الحاجات النفسية ليست كالحاجات العضوية التي ذكرناها . فعدم إشباع الحاجات النفسية لايؤدي إلى الموت ولكنه يترك أثراً خطيراً على الشخصية ،، يبدو هذا الأثر في سلوك الفرد ومقدار سعادته ، كما يبدو أثناء تعامله مع غيره "

فالحب إذن … عاطفة إنسانية تتمركز حول شخص أو شيء أو مكان أو فكرة وتسمى هذه العاطفة باسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطن حين تتمركز حول الوطن وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها ,, وهكذا .

كل مافيه الحب فهو وحده الحياة , ولو كان صغيراً لا خطر له , ولو كان خسيساً لا قيمة له ، كأن الحبيب يتخذ في وجودنا صورة معنوية من القلب ، والقلب على صغره يخرج منه كل الدم ويعود إليه كل الدم .

والحب أيضاً حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع باستمرار فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل .

دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها .

في هذا الحديث القدسي عدة قواعد لابد لنا من الوقوف عندها …

أولاً " حب الله لأداء عبده للفرائض "

ثانياً "النوافل طريقٌ لتقرب العبد العبد إلى الله "

ثالثاً " تقرب العبد إلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد "

ومن نتائج حب الله للعبد ،، أن العبد يملك عنئذٍ جملة من وسائل التمييز فلا يرى ولا يسمع إلا مايرضي الله ولا يمشي ولا يفعل إلا ما يرضي الله .

وايتمشى مع موضوعنا ، أن مايقدمه العبد من أداءٍ للنوافل هو الطريق لمحبة الله تباركت أسماؤه .

بمعنى آخر : أن حب الله وهو الغني عن العباد هو نتيجة لما يقوم به العبد من أداءٍ للنوافل .

ويمكن صياغة هذه القاعدة بالآتي [ إن العطاء طريق الحب ] .والعطاء يقدمه العبد والحب من الرب .

مع أن الله تبارك وتعالى غنيٌ عن أداء كل العباد لفروضهم ناهيكم عن نوافلهم . ولكنها قاعدة أراد الله وهو الأعلم أن يعلمنا إياها وهي ((أن من يريد أن يكسب الحب فليبدأ هو بالعطاء)) ، أي فليقدم العطاء ،، عطاءٌ فوق المفروض عليه ،، عطاءٌ يتعدى الواجب أداءه لله ، والنافلة هنا وهي عمل فوق المفروض كانت سبباً لمحبة الله .

وفي موقع آخر يؤكد رب العالمين على لسان من اقتدروا على الحب الحقيقي أن عطاءهم لوجه الله وليس ابتغاء مردود يحصلون عليه من الناس إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكُوراً .

وإذا عدنا إلى علاقة الحب بين الأم وولدها ، لتبين لنا أن حب الأم وولدها ، لتَبيّن لنا أن حب الأم لولدها ، مثل النوع الأول من الحب (الحب الحقيقي) الحب الذي لاتبغي الأم من ورائه مردود أو نتيجة ، إنما هو حبٌ مغروس في أصل خلقتها ، إنه حبٌ فطري جُبلت عليه ولم تتعلمه وإن كان هذا الحب قد يفسد بسبب التربية غير السليمة للأم ، فيتحول إلى مايمكن تسميته بحب كشف الحساب . ذلك الحب الذي يتمركز حول من يقدمه وليس حةل من يُقدم له وهو مايمكن تسميته

بالحب النرجسي

إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني ، حبٌ للذات وليس للآخر ، حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع مايحيط بها . إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته .

شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً .

و كِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء ، ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،، تماماً كما تفعل الأم مع طفلها .

وفي الثاني أيضاً عطاء ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط ، حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ، حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ، حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ، ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله . حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ، حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب .

ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي .
سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى ] .

لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد .

لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما تريده كل أم .

حب الأم في تسميته كالشجرة تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام .

هذا عن الحب الحقيقي .

أما الحب النرجسي فنرى مثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنها عليّ أن عبدّتَ بني اسرائيل

والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حين قال لموسى قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين .

إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد على المن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماً من قبيل … ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ ياحسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك .

ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محوبها .

ولنقرأ هذه الحادثة التي سطرتها لنا كتب التاريخ .. اشترى حكيم بن حزام زيد بن حارثة لعمته خديجة بنت خويلد فلما تزوج رسول الله بخديجة وهبته له فتبناه الرسول . فخرج أبو زيد وعمه لفدائه فلما وصلا لمكة سألا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهبا إليه وخاطباه بلغة راقية جداً ، قالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير و تطعمون الجائع و تغيثون الملهوف وقد جئناك في ابن لنا عندك فامنن علينا بفدائه فإنا سندفع لك في الفداء ما تشاء . قال رسول الله ومن هو ؟؟ فقالا : زيد بن حارثة . فقال عليه الصلاة والسلام فهلاّ غير ذلك . قالا: وماهو ؟؟ قال : أدعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فما أنا بالذي اختار على من يختارني أحداً . فقالا : قد زدتنا على النصف و أحسنت .

فدعاه و قال له هل تعرف هؤلاء ؟؟ قال : نعم . قال : من هذا ؟؟ قال : هذا أبي ومن هذا ؟؟ قال : هذا عمي .

فقال لزيد : فأنا من قد علمتَ فاخترني أو اخترهما . " ولم يقدم كشف حساب طويل. "

هذا الكلام مهم أيها الإخوة و الأخوات ، مهم جداً . لأنه يمثل مفتاح التربية بالحب.

قال زيد : ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم.

الحب الصحيح ليس له فوق ، و لايشبه من هذه الناحية إلا الإرادة الصحيحة فليس لها وراءٌ ولايمين ولا شِمال ، وماهي إلا أمام أمام .

إذا غضبنا على أولادنا هل ندعو عليهم أم لهم ؟؟ وهذا معيار من معايير الحب .

الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة .

إن من حق الجميع على أولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلك الأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً .

ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذا أساءوا أو أخطأوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً .

لقد عرفنا الآن أيها الأحبة أنواع الحب و أهمية الحب و معيار الحب ،، ويبقى شيءٌ واحد لابد من معرفته وهو لغة الحب . فهل للحب لغة ؟؟

يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية …:11_1_123[1]:

1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب

4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب

7- قبلة الحب ,,,,,,, 8- بسمة الحب

الأولى : كلمة الحب .

كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .

إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .

بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] .

الثانية : نظرة الحب .

اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك اشتقت لك يافلان فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .

الثالثة : لقمة الحب . لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها .

الرابعة : لمسة الحب .

يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.

الخامسة : دثار الحب . ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة … إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟

فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .

في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .

بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .

السادسة : ضمة الحب .

لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له .

السابعة : قبلة الحب . قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .

أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .

هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .

وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .

منقول للفائدة وجزا الله كاتبه خيرا




خليجية



خليجية



مروركم عطر ياسمين
نور الهدى
ام نورا



أعلى الله قدرك
وبارك فيك
كلام من ذهب