التصنيفات
منوعات

اهمية التربية البدنية في المنظومة التربوية

شهدت العملية التربوية في الآونة الأخيرة تقدماً ملموساً في شتى المجالات ، ففي ظل حركة دائمة متجددة اتسع نطاق التغيير والارتقاء بكفاءات المعلمين إلى صورة أفضل وتحقيق مردودية تربوية مأمولة . أصبحت التربية البدنية والرياضية في عصرنا الحالي من المجالات التي توسعت بشكل كبير وواضح ولقد أصبحت من الأنشطة الإنسانية في وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافاتهم وطبقاتهم . وتحتل التربية البدنية والرياضية في الدول المتقدمة مكاناً بارزاً في البرامج المدرسية لأنها الجزء المتكامل في التربية البدنية العامة ، الذي يتحقق عن طريق درس التربية والأنشطة المكملة لها ، فهي وإن كانت حركية في مظهرها الإ أنها عقلية ووجدانية واجتماعية ونفسية وخلقية في أهدافها وعلاقتها . تتوجه التربية البدنية في وزارة التربية بالتعامل مع ما يقرب من ثلث عدد سكان المجتمع بجميع المراحل التعليمية .. ويجب أن تحقق برامج التربية البدنية والرياضية لهم تنمية اللياقة البدنية والمهارات الحركية والصحية والخلقية والمعرفية .. فمهام المدرس لم تعد قاصرة على الدور التقليدي المعروف للجميع ، بل أصبح واجباً عليه الابتكار والتجديد لترغيب الطلاب في النشاط الرياضي وممارسته بصورة إيجابية .. وأصبح واجباً على جميع العاملين في مجال التربية البدنية والرياضية إطلاق يد التطوير والابتكار للوصول إلى إنجازات نواجه سرعة حركة الآلة في المجتمع. وتعتبر التربية الرياضية جزءاً من الخطة التربوية العامة للدولة التي تهتم بتربية الفرد عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية بهدف التنمية الشاملة المتزنة ، ومواكبة التقدم العلمي في مختلف ميادين الحياة ، فلم تعد التربية البدنية والرياضية مجرد خبرات وإنما تقوم على أسس وقواعد علمية وفق مناهج تعمل على الارتقاء بها . ولاشك أن هذا التطور في مفهوم التربية البدنية والرياضية يرتبط أساساً بتطور مفهوم التربية والتعليم عامة ، وتطور وظيفة المدرسة خاصة . تستهدف عملية التربية تحقيق النمو المتكامل للتلاميذ من جميع الجوانب التي منها : الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والروحية والجمالية والأخلاقية ، بما يكفل تكوين الشخصية المتزنة المتكاملة .. والمدرسة تعمل على تحقيق هذه الجوانب وإكساب التلاميذ قدراً كافياً من اللياقة البدنية والصحية ـ التي هي جزء من اللياقة الشاملة ـ خلال برامج وأنشطة التربية البدنية والرياضية بما يتناسب مع مرحلة نموهم وتزويدهم بالمعلومات والمعارف .. لذا يصبح من الضروري أن يقوم التدريس والتوجيه الفني للتربية البدنية والرياضية بالمدارس على أسس علمية تضمن تحقيق أهدافها العامة والخاصة بالصورة الموجودة …



م/ن



التصنيفات
منوعات

التفكير اهداف واتجهات استراتجية في المنظومة التربوية

مفهوم التفكير( thinking ):

تعددت تعاريف التفكير فيعرفه مجدي عزيز بأنه كل نشاط عقلى واع ، يسعى لحل مشكلة أو عقدة أو موقف غامض أو إيجاد وسيلة تخفف من متاعب الحياة ، وفيه يستعيض عن الأشياء والأشخاص والمواقف والأحداث برموزها بدلا من معالجتها معالجة فعلية واقعية ، أما معناه الخاص فيقتصر على حل المشكلات حلا ذهنيًا عن طريق الرموز ، أى حل المشكلات بالذهن لا بالفعل ، بينما يرى جابر عبد الحميد أن التفكير هو القدرة على التحليل والنقد والتوصل إلى نتائج تستند إلى استنباط أو استدلال سليم وحكم سديد ،

ويرى البعض أن التفكير هو العملية التى ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة لحل مشكلة معينة ، بحيث تشتمل هذه العملية على إدراك علاقات جديدة بين الموضوعات أو العناصر فى الموقف المراد حله ، مثل إدراك العلاقة بين المقدمات والنتائج ، وإدراك العلاقة بين السبب والنتيجة ، وبين العام والخاص ، وبين شيء معلوم وآخر مجهول فى حين يعرفه حسن زيتون بأنه مجموعة العمليات أو المهارات العقلية التى يستخدمها الفرد عند البحث عن إجابة لسؤال أو حل لمشكلة أو بناء معنى أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة له من قبل وهذه العمليات أو المهارات قابلة للتعلم من خلال معالجة تعليمية معينة .

خصائص التفكير :

قد حدد فهيم ريان بعض خصائص التفكير فيما يلى:

  • التفكير نشاط عقلي غير مباشر .
  • يرتبط التفكير ارتباطًا وثيقًا بالنشاط العقلى للإنسان .
  • يعتمد التفكير على ما يستقر فى العقل من معلومات .
  • ينطلق التفكير من الخبرة الحسية ولكنه لا ينحصر فيها ولا يقتصر عليها.
  • التفكير انعكاس للعلاقات بين الظواهر والأحداث والأشياء فى شكل رمزى لفظى .
  • التفكير الإنسانى جزء عضوى وظيفى من بنية الشخصية ، فنظام الحاجات والدوافع والانفعالات لدى الفرد واتجاهاته وميوله كل هذا ينعكس على تفكير الفرد .

مستويات التفكير :

التفكير ثلاثة مستويات هى :
المستويات الدنيا : وتتضمن التذكر وإعادة الصياغة حرفيًا .
المستويات الوسطي : وتتضمن طرح الأسئلة ، التوضيح ، المقارنة ، التصنيف ، الترتيب ، التطبيق ، التفسير ، الاستنتاج ، التنبؤ ، فرض الفروض ، التمثيل ، التخيل ، التلخيص ، التحليل ، التصميم .
المستويات العليا : اتخاذ القرار ، التفكير الناقد ، حل المشكلات ، التفكير الابتكارى ، التفكير وراء المعرفى
فى حين يرى أحمد عزت راجح أن للتفكير ثلاثة مستويات كما يلى :
المستوى الحسى : يتعذر التفكير أو يستحيل أحيانا إذا لم يعتمد على موضوعات وأشياء ماثلة أمام حواس الفرد وتؤثر فيه .
المستوى التصورى : فيه يستعين التفكير بالصور الحسية المختلفة ، ويعتبر التفكير التصورى أكثر شيوعًا عند الأطفال عنه عند الكبار .
المستوى المجرد : هو التفكير الذى يعتمد على معانى الأشياء وما يقابلها من ألفاظ وأرقام لا على ذواتها المادية المجسمة أو صورها الذهنية .
قدرات التفكير الابتكارى (الابداعى):

1- الأصالة (الجدة) Originality : وهى القدرة على إنتاج أفكار تستوفى شروط معينة فى موقف معين ، بحيث تكون هذه الأفكار نادرة من الوجهة الإحصائية ، أو أفكار ذات ارتباط غير مباشر وبعيدة عن الموقف المثير ، أى إنتاج متفرد بالنسبة للمجموعة المرجعية التى ينتمي إليها الفرد ، أى أفكار جديدة ، نادرة ، غير مألوفة ، قليلة التكرار .

2- المرونة Flexibility) ): القدرة على تغيير وجهة نظره إلى المشكلة بالنظر إليها من زوايا مختلفة .

3- الطلاقة ( Fluency ) :هى القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار فى فترة محددة ، بمعنى إنتاج العديد من الاستجابات أو الحلول للأسئلة أو المشكلات مفتوحة النهايات .
4- الحساسية للمشكلات ( Sensitivity to Problem ) :هى قدرة الشخص على رؤية الكثير من المشكلات فى الموقف الواحد الذى قد لا يرى فيه شخص آخر أية مشكلات .
5- الإفاضة ( التفاصيل أو التوسع أو الإتقان Elaboration ( : وتعنى القدرة على إتقان أو إحكام التفاصيل المتعلقة بفكرة ما وتطويرها وجعلها قابلة للتنفيذ.
6- التخيل أو التصور البصرى Visualization) ) : وتتمثل فى القدرة على التخيل أو المعالجة العقلية للصور والأفكار والتوليف بينها من زوايا وجوانب متعددة داخلية وخارجية ، بحيث ينظمها فى صور وأشكال لا خبرة للفرد بها من قبل
7- التحويلات ( Transformation ) : وتتمثل فى القدرة على تغيير الأشياء أو الأفكار التقليدية إلى أشياء أو أفكار جديدة بهدف الوصول إلى معانى أو تطبيقات أو تضمينات أو منظومات أو اشتقاقات أو توليفات جديدة .
8- الحدس ( Intuition ): وتتمثل فى القدرة على إدراك ورؤية العلاقات وعلى استنتاجات أو تخمينات اعتمادًا على معلومات جزئية أو ناقصة .

9- التركيب ) Synthesis ) : وتتمثل فى القدرة على تجميع الأجزاء أو الأفكار التى تبدو أقل ارتباطًا فى تراكيب أو أبنية أو توليفات جديدة .

10- التقويم ( — # وصلة ممنوعة 1775 # –uation ): وهى عملية استمرار معالجة الفكرة بشكل متعاقب ومستمر ومعالجتها بالتحليل والتحقيق والتجريب والاختبار العملى .
11- سرعة البديهة ( Intuition ): وتبدو فى الإضافات التى يضيفها الفرد على الفكرة الواحدة ليجعل منها فكرة معقدة متشعبة مليئة بالاستجابات ، كالتعليقات على الرسوم والصور والأشكال ، من قبيل : أغرب تعليق ، أطرف تعليق .
12 – الاحتفاظ بالاتجاه ومواصلته Maintaining Direction : وهي تعني مقاومة المشتتات، وأن يظل المبدع موجها نحو حل المشكلة الأصلية.
13 – تحليل المضمون Content Analysis : هو أسلوب بحث يطبق للوصول إلي وصف كمي هادف ومنظم للمضمون المراد تحليله، بغرض التوصل إلي مدى شيوع ظاهرة أو أحد المفاهيم أو فكرة أو أكثر في المضمون محل التحليل .
14 – القدرة على الغلق Closure : وهي تعني تأجيل إتمام مهمة معينة لمدة زمنية تسمح بالتأجيل من أجل إمكانية التوصل إلي إنتاج أفكار أصيلة.
مهارات التفكير Thinking Skills:

تنقسم مهارات التفكير إلى :
أ- مهارات تفكير دنيا :
التذكر : عندما يتذكر الفرد معلومة معينة سبق أن احتفظ بها فى ذاكرته .
إعادة الصياغة حرفيا : عندما يعيد الفرد صياغة معلومة من صيغة إلى أخرى وتحمل نفس المعنى .
ب – مهارات التفكير الوسطية :
طرح الأسئلة: عندما يقوم الفرد بطرح أسئلة حول موضوع ما محل تعلمه.
التوضيح: عندما يقوم الفرد بشرح أو تبسيط معلومة لنفسه أو للآخرين بغرض كشف معناها .
المقارنة Comparison : عندما يقوم الفرد بالتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء أو الظواهر أو الموضوعات وذلك بناءًا على عدد من المعايير.
التصنيف: هو قيام الفرد بجمع مفردات فى سياق متتابع وفقا لمعيار معين .
تكوين المفهومات : عملية تكوين المفهوم تحدث عندما يتعامل الفرد مع مجموعة من الأشياء أو المواقف أو الظواهر أو الأفكار وعن طريق الملاحظة ، ثم يحدد الخصائص والصفات المشتركة بين مجموعة منها ويضعها فى فئة تصنيفية ويطلق عليها اسما أو رمزًا ثم يستخدم هذا الاسم أو الرمز فى تصنيف الأشياء أو المواقف أو الظواهر أو الأفكار فيما بعد .
تكوين التعميمات: عملية تحدث عندما يستخلص الفرد عبارة عامة تنطبق على عدد من الحالات أو الأمثلة أو الملاحظات.
التطبيق: عندما يقوم الفرد بنقل خبرة محددة من موقف معين إلى موقف جديد لم يمر به من قبل.

التفسير ( التعليل ) : عندما يقوم الفرد بتعليل أو ذكر أسباب حدوث بعض الأحداث أو الظواهر الطبيعية أو الإنسانية أو يبرهن على صحة علاقة معينة .
الاستنتاج : عندما يتوصل الفرد إلى معلومة أو نتيجة جديدة غير موجودة مباشرة فى الموضوع أو الموقف محل التفكير ، بل يستدل عليه من ملاحظات مرتبطة بالموضوع أو هذا الموقف .
التنبؤ : عندما يتوصل الفرد إلى معرفة ما سيحدث فى المستقبل مستعينا بما لديه من معلومات .
فرض الفروض : الفرض تعبير يستخدم للإشارة إلى أى احتمال مبدئي أو قول غير مثبت يخضع للفحص والتجريب من أجل التوصل إلى إجابة تفسر الغموض الذى يكشف موقفا أو مشكلة .
التمثيل : عندما يقوم بإعادة صياغة المعلومات و التعبير عنها بصورة تظهر العلاقات المهمة فى عناصرها عن طريق تحويلها إلى أشكال تخطيطية أو مخططات ،أو جداول ، أو أشكال بيانية .
التخيل Imagination: تحدث عندما يطلق الفرد عنان خياله ويكون صورًا عقلية مبتكرة أو أفكار جديدة غير موجودة عادة.
التلخيص : عندما يقوم الفرد بضم المعلومات بكفاءة فى عبارة أو عبارات متماسكة وهذا يتطلب إيجاد لب الموضوع واستخراج الأفكار الرئيسة فيه والتعبير عنها بإيجاز ووضوح .
الاستدلال: عندما يقوم الفرد بتجميع الأدلة والوقائع أو الملاحظات المحسوسة أو الحالات الجزئية بقصد التوصل إلى نتيجة عامة.
التحليل : تحدث عندما يقوم الفرد بتجزئة موقف مركب أو نص إلى مكوناته من عناصر أساسية

جـ – مهارات التفكير العليا :

اتخاذ القرار Judging : عملية تفكيرية مركبة تهدف إلى اختيار أفضل البدائل المتاحة للفرد فى موقف معين اعتمادًا على ما لدى هذا الفرد من معايير وقيم معينة تتعلق باختياراته .
التفكير الناقد : عملية تفكيرية يتم فيها إخضاع فكرة للتحقيق وجمع الأدلة والشواهد بموضوعية وتجرد عن مدى صحتها ومن ثم إصدار حكم بقبولها من عدمه اعتمادًا على معايير أو قيم معينة .
تفكير حل المشكلات: نوع من التفكير المركب يحتوى على سلسلة من الخطوات المنظمة التى يسير عليها الفرد بغية التوصل إلى حل للمشكلة .
تعليم التفكير كهدف تربوى :

يعتقد علماء التربية أنه "يمكن تنمية التفكير والتدريب عليه حيث تتوفر وسائل وبرامج عديدة لتفعيله وتنميته" لذلك أضحى من أهم أهداف التربية الحديثة كما يري حسني عصر تعليم التلاميذ كيف يفكرون وكيف يستدلون ، وكيف يواجهون مشكلات حياتهم ليحلوها ، لا فى المدرسة وحدها ، وإنما فى الواقع الحيوى خارج المدرسة ،لذلك تبنى مشروع إعداد المعايير القومية للتعليم فى مصر ضرورة أن تشمل المستويات المعيارية لطرق التعليم والتعلم أنشطة التعليم والتعلم و مهارات التفكير المختلفة ، وأن يوفر التقويم فرصًا لتنمية عمليات التفكير ومهاراته ، وأن توفر مصادر المعرفة والتكنولوجيا فرصًا لتنمية عمليات التفكير ومهاراتها ، و أن المستويات المعيارية للمتعلم تتضمن مجال : مهارات التفكير بحيث يستخدم المهارات العليا فى التفكير فى المواقف المختلفة .
لذلك يدعو التربويون إلى ضرورة تطبيق برامج مهارات التفكير ضمن مناهج المواد الدراسية ، حتى يكتسب الطلاب الخبرة فى الجانب العملى لمهارات التفكير فى المنهج ، وأن يساعد الطلاب على أن يطوروا المهارات التفكيرية لديهم من خلال التدريب ، واستخدام مواد حقيقية ورمزية والتواصل مع الآخرين ، وكيف يكونوا أكثر دقة ، وتدريبهم على حل المشكلات ، وكيف يكونوا أكثر موضوعية وتقبل وجهات نظر الآخرين ، والمشاركة فى النشاطات الحرة ، والبحث عن الأدلة ، والنظر فى اختلاف وجهات النظر ، والتقييم ، والتصميم والحصول على التغذية الراجعة.
اتجاهات تعليم التفكير:

اختلفت وجهات النظر بين العلماء والمفكرين حول الطريقة المناسبة لتعليم التفكير ونتج عن ذلك ظهور ثلاثة اتجاهات لتعليم التفكير هي:
الاتجاه الأول : يرى أن تعليم التفكير يمكن أن يتم من خلال المواد الدراسية الأخرى
الاتجاه الثاني : يرى أن تعليم التفكير يمكن أن يتم كمنهج مستقل .
الاتجاه الثالث : يرى أن تعليم التفكير يمكن أن يتم ضمن المواد الدراسية الأخرى ويعزز ببرامج مستقلة تدرس خارج المنهج أى أنه مزيج من الاتجاه الأول والثانى .
ويؤكد حسن زيتون على اتجاهات ثلاثة فى تعليم التفكير وهذه الاتجاهات هي :
1. التعليم من أجل التفكير : أي تتم عملية تعليم مهارات التفكير بشكل ضمنى فى سياق تدريس محتوى المواد الدراسية .
2. الدمج فى تعليم التفكير : تتم عملية تعليم مهارات التفكير بشكل مباشر فى إطار محتوى المواد .
3. التعليم المباشر للتفكير: تتم عملية تعليم مهارات التفكير بشكل مباشر بعيدًا عن محتوى المواد .
التفكير الابتكاري (التفكير الإبداعي ) :

يعرفه أحمد عزت راجح بأنه تفكير توليدى للأفكار والمنتجات يتميز بالخبرة والأصالة والمرونة والطلاقة والحساسية للمشكلات والقدرة على إدراك الثغرات والعيوب فى الأشياء وتقديم حلول جديدة (أصيلة) للمشكلات ، وأن الإبداع أو الابتكار ( Creation ) هو إيجاد حل جديد وأصيل لمشكلة علمية أو عملية أو فنية أو اجتماعية ، ويقصد بالحل الأصيل الحل الذى لم يسبق صاحبه فيه أحد .
مراحل العملية الابتكارية :
أجمعت معظم الأدبيات في هذا المجال على أربعة مراحل للعملية الابتكارية وهي :
مرحلة الإعداد Preparation) ): فيها تجمع البيانات والحقائق التى يحتاجها الفرد .
مرحلة الكمون ( التحضين ) Incubation : حالة استرخاء عقلى فيها لا يبذل المفكر جهدًا للوصول إلى حل للمشكلة ، بل يترك الموقف عقليا حتى يأتى الحل تلقائيا .
مرحلة الومضة (Illumination) أو الاستبصار Insight) ): حيث يفاجأ المفكر بظهور الحل ، ويسمى أيضا بالإلهام ، ويأتى أحيانا ، بعد فترة من النوم أو المشى .
مرحلة التقويم — # وصلة ممنوعة 1775 # –uation) ): حيث يخضع الإنتاج لعملية التقويم.
استراتيجيات تنمية التفكير :
§ إستراتيجية التعلم التعاوني
§ إستراتيجية حل المشكلات
§ إستراتيجية ( أعرف – أريد أن أعرف – تعلمت )
§ إستراتيجية تنشيط المعرفة السابقة
§ إستراتيجية التساؤل الذاتي
§ إستراتيجية طرح التساؤلات
§ إستراتيجية علاقة السؤال – الجواب
§ إستراتيجية التقويم الختامي
§ إستراتيجية ( تنبأ – حدد – أضف – دون
§ إستراتيجية التفكير بصوت عال
§ إستراتيجية العصف الذهني
§ إستراتيجية النمذجة
§ إستراتيجية التدريس التبادلي
§ الإستراتيجية البنائية
§ إستراتيجية التلخيص
§ إستراتيجية خرائط المفاهيم
§ إستراتيجية تنمية التعلم للمستقبل: استقلالية المتعلم ويعمل المعلم كميسر للعملية التعليمية
§ إستراتيجية العمل طفل – لطفل Child to Child) ) وقيام الأطفال بمساعدة رفاقهم.
§ إستراتيجية العلوم المتكاملة عبر المناهج المختلفة .
§ إستراتيجية إعطاء المتعلم فرصة للتأمل حول ما يقوم به من أنشطة .
§ إستراتيجية الاعتماد على الحجج والجدل .
§ إستراتيجية تنمية حب الاستطلاع .
§ إستراتيجية تنمية الإحساس بالمسئولية وتقدير الذات .
§ إستراتيجية تشجيع المبادرة عن طريق التخطيط والعمل .
§ إستراتيجية المشاريع الفردية .
§ استراتيجيات التنمية الأساسية.
§ إستراتيجية عقود التعلم .
§ استراتيجيات الإثراء .
§ استراتيجيات الإسراع .
§ استراتيجيات تقديم البيئات المتنوعة .
§ إستراتيجية الأيدي على الخبرات أو الأيدي على الأنشطة :
المعلم ورعاية الإبداع:
أوضحت العديد من الندوات والمؤتمرات دور المعلم كمحور أساس فى تنمية التفكير لدى الطلاب ، ونادت بتغيير برامج إعداده بكليات التربية على النحو الذى يؤهله للقيام بهذا الدور ، كما ظهر الاهتمام واضحًا بتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب من خلال برامج موجهة واستراتيجيات تدريس مختلفة مثل : التعلم التعاونى ، أسلوب العصف الذهنى ، حل المشكلات ، الاستقصاء ، التعلم بالاكتشاف ، الأنشطة المفتوحة .
وهناك بعض الإرشادات التى تساعد المعلم على تنمية الإبداع لدى تلاميذه :

  • أن يشجع التلاميذ على تعلم أشياء جديدة أكثر من الاستظهار .
  • أن يطرق المعالجات التى يعتمد على القدرة المكانية والتفكير البصرى .
  • أن يوظف الصورة أكثر من الكلمة .
  • أن يعود التلميذ على أن يرى الصورة الكلية للموقف حتى لا يتوه فى التفاصيل .
  • أن يعطى مجالا للتفكير الحدسى .
  • أن ينمى لدى التلاميذ الحساسية للمشكلات .

  • مشاعر الطفل لها نفس الأهمية مثل معارفه أو معلوماته تماما إن لم تكن أهم.
  • أن يجعل من الاختيار أداة لتطوير منهجه وأسلوبه وليس قيدًا
  • احترام أسئلة التلميذ.
  • احترام خيالات التلميذ التى تصدر عنه .
  • شعور التلميذ أن أفكاره قيمة.
  • السماح للتلاميذ بأداء بعض الاستجابات دون تهديد بالتقويم الخارجى .
  • ربط التقويم ربطا محكما بالأسباب والنتائج .
  • أن يشجع الطفل على استخدام الأشياء أو الموضوعات والأفكار بطرق جديدة مما يساعد على تنمية الابتكار لديهم وتحقيق أفضل نمو بقدراتهم الابتكارية .
  • يجب ألا يجبر التلميذ على استخدام أسلوب محدد فى حل المشكلات التى تواجهه .

  • أن يقدم المعلم نموذجًا جيدًا للشخص المتفتح ذهنيا .
  • ينبغى أن يخلق المعلم مواقف تعليمية تستثير الابتكار عند الأطفال كأن يتحدث عن تنمية الأفكار الشجاعة ، وأن يقدم للأطفال أسئلة مفتوحة .
  • أن يشجع الأطفال على الاطلاع على مبتكرات الأدباء والشعراء والعلماء .
  • تشجيع الأطفال على تسجيل أفكارهم فى كراسة خاصة بهم أو فى بطاقات للأفكار .
  • أن يشجع المعلم الأطفال على تطبيق أفكارهم الابتكارية وتجريبها كلما أمكن ذلك .
  • تنمية مفهوم ذات إيجابى لدى الأطفال .

خصائص الأنشطة التي تنمى التفكير :
أوضح جابر عبد الحميد الخصائص التي تتميز بها الأنشطة التي تنمى التفكير منها :
1. أنشطة مفتوحة النهاية ، من حيث أنه لا توجد إجابة واحدة صحيحة نبحث عنها ، ففي كثير من أنشطة التفكير نجد أن الإجابات مقبولة ومناسبة .
2. كل نشاط يتطلب تدريب وظيفة عقلية عليا أو أكثر ، ففي نشاط التفكير يتطلب من التلاميذ أن يقارنوا ، وأن يلاحظوا وأن يصنفوا وأن يضعوا فروضا … الخ .
3. تؤكد أنشطة التفكير على توليد التلاميذ للأفكار بدلا من استرجاع المعلومات ، وفى نشاط التفكير يتطلب من التلاميذ أن يبينوا ما الذي يفكرون فيه ، بدلا من أن يطلب منهم أن يتذكروا فكر الآخرين .
ومن أهم الأنشطة التى طبقت فى برامج تنمية التفكير والتفكير العلمى والابتكارى ووجدت ذات فائدة فى تحقيق ذلك الخبرات والأنشطة التالية :
§ الأنشطة التى تطبق تكامل مختلف المواد الدراسية .
§ الأنشطة التى تطبق خارج الفصل الدراسي وفى الأماكن الطبيعية .
§ الأنشطة التى تشجع على اشتراك الأسرة والمجتمع المحلى .
§ كتابة التقارير حول ما يقوم به الأطفال من أنشطة ومهام .
§ كتابة المقالات فى الصحف المدرسية
§ استخدام أشكال التكنولوجيا الحديثة مثل الحاسب الآلي ، والانترنت وبرامج الفيديو والألعاب التعليمية والإنسان الآلى وغيرها .
§ الاعتماد على الأنشطة الخاصة بتبسيط العلوم مع الاستعانة بالخامات البسيطة الموجودة فى البيئة .
§ أدب الأطفال وقصص التراث واستخدام جميع أنواع اللعب والفنون بمختلف أشكالها من رسم وموسيقى ورواية قصة ومسرح العرائس .
§ المسابقات بمختلف أشكالها .
§ استخدام الألغاز.




م/ن



التصنيفات
التربية والتعليم

مادة التربية الإسلامية بين الهوية والمنظومة التربوية

خليجية

إن التوهم أن التربية الإسلامية يحصرها كتاب أو كتب، أو هي ذلك الكم المعرفي المتواجد بين دفتي الكتاب المدرسي، هي في حد ذاتها سبب تخلف وعجز المنظومة التربوية، والقصور في إنتاج الإنسان الصالح.
فإن مادة التربية الإسلامية بالحيز الزمني الهزيل المخصص لها، وبالطريقة البيداغوجية الحالية التي تدرس بها، لا يمكنها بحال من الأحوال أن تنتج لنا الإنسان المغربي المسلم، الحامل لرسالة الشهادة على العالم.
إن التعاطي السلبي مع التربية الإسلامية في منظومتنا التربوية، أفرز لنا إنسانا في ظاهره وممارسته السلوكية بعيد عن روح الإسلام وعقيدته، عرضة لكل المؤثرات الخارجية، فتحصين عقول أبنائنا وبناتنا، من الغزو الثقافي اللاديني العلماني، أو الإلحاد والكفر البواح، مسؤولية تقتسمها: الوزارة الوصية، والأسرة، والمجتمع.
إن تحويل التربية الإسلامية هذا المكون الأخلاقي والوجداني والعقدي، إلى موقعه الريادي كما كان، وجعله فلسفة شاملة، ينبغي أن تسري روحه في كل المواد الدراسية، لأن المواد الأخرى ليست سوى خادمة لها.
إن الهدف من المنظومة التربوية برمتها: تكوين الشخصية الإسلامية، المتشبعة بهويتها، المحبة لوطنها، أي إنتاج إنسان يعيش واقعه بهويته، للوصول بالإنسان نحو الكمال، وبناء مجتمع متضامن، قائم على قيم الإسلام الصحيح، المستقاة من العقيدة، والرصيد الثقافي، والمعرفي في تراثنا الاسلامي.
إن جعل مادة التربية الإسلامية مادة كغيرها من المواد الأخرى، محدودة بساعات قليلة في الأسبوع، (ساعتان في الإعدادي، وساعة في الثانوي التأهيلي) يعطي انطباعا سلبيا لدى التلاميذ، بأن المواد الأخرى لا علاقة لها بالإسلام، كما أن التفاوت الحاصل في عدد الحصص الأسبوعية، ومعامل التربية الإسلامية بالمقارنة مع المواد الأخرى يوحي للتلميذ أن هذه المادة ليست مهمة، وكأنها مادة تكميلية، وهذا ما يكرس الفصام النكد بين الدين، والحياة، والعلوم الكونية.
إن التربية الإسلامية هي الخيار الحضاري لأمتنا الإسلامية، الذي يجعلنا نحتل موقعنا الريادي بين الأمم، غير أننا نلاحظ أن مشاريعنا الإصلاحية للمنظومة التربوية تغفل هذا الخيار، في مقابل التركيز على استيراد التقنيات والمشاريع التي لا يمكن أن تعطي نتائج فعالة إلا في الوسط والبيئة الفكرية التي أنتجتها.
إن الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية في المغرب، وغيرها من البلدان العربية الإسلامية، يجب أن يرتكز على إرادة صادقة من طرف المسؤولين في بلداننا العربية والإسلامية، تربط بين تراثنا الحضاري فكرا وسلوكا وأخلاقا …، ومستقبلنا كأمة شاهدة على بقية الأمم.




م/ن



التصنيفات
منوعات

كثرة المسليات تضر بالمنظومة الغذائية التي يحتاجها الطفل!

"إبراهيم" مازال طفلاً في السادسة من عمره، عندما بدأ أولى خطواته في الاعتماد علىنفسه في المدرسة ، كانت أمه قلقة جدا عليه فهو بكرها، ولتشجيعه على قبول المدرسة ملأت حقيبته بأنواع مختلفة من الحلوى و السكاكر و لا سيما الشيبس ، بالإضافة إلى العصير حتى كادت لا ترك مجالاً لكراساته و كتبه الدراسية.

كانت تلك أولى خطواتها في اختراق المنظومة الغذائية لطفلها، فما إن عاد من المدرسة ورأت كراساته وقد زينت بكلمات الشكر والثناء من مدرسته، حتى أغدقت عليه بالمزيد من المسليات، قبل أن تضع له وجبة الغذاء التي من المفترض أن يتناولها، أمهلته قليلاً حتى يعود والده من العمل ليجلسوا جميعاً إلى مائدة الطعام لكنه كان جائعاً فالتهم المسليات الحارة منها، والحلوة على التوالي، وانسل إلى غرفته ليبدأ حل وظائفه المدرسية، وما إن حضرت مائدة الطعام حتى عزف عنها الطفل، والسبب كمية المسليات التي تناولها، والتي أحدثت لديه صدمة للشهية فتوارت شهيته للطعام.
ذلك سلوك لكثير من الأمهات وتلك نتيجته، حيث تعمد الكثير من الأمهات تقديم المسليات بأنواعها المختلفة ومذاقاتها المتنوعة الحلوة والحارة للطفل كمكافأة أحياناً لنجاحه، أو إتيانه بسلوك حسن مما يشكل صدمة لشهية الطفل عن الطعام، ومن ثمَّ تكون الشكوى المتكررة "طفلي لا يتناول الطعام الصحي".
في التقرير التالي، يعرض اختراق بعض الأمهات للمنظوة الغذائية لطفلها على امتداد مرحلة الطفولة، ونماذج أخرى تجتهد في تقديم الطعام الصحي لأبنائها، مما ينعكس إيجاباً على أبدانهم فتكون قوية المناعة.
في كثير من الأحيان يحاول الأهل في سنوات الطفولة استجلاب عطف وحب أبنائهم عن طريق المسليات، فيغدقون عليهم بها، حتى يرتبط معنى الحب لدى هذا الطفل بمدى تقديم الشخص له المسليات والحلويات، مما يؤثر سلباً على شخصية الطفل، فهو لا يستمع لك ولا يظهر اهتماماً إلا إذا أشبعت لديه حاجته
لاستجلاب الود والمحبة:
"نرمين" في العشرينات من عمرها، اعتادت بعد غياب فترة على أبناء شقيقتها أن تجلب لهم الكثير من المسليات على اختلاف أنواعها، مشيرة إلى أنها تعمد إلى اختيار الأنواع وفقاً لقيمتها الغذائية، فتشترى الأشياء الغنية بالحليب والعصائر التي ترتئي أنها لحد ما طبيعية، وغيرها من رقائق البطاطس المقلية "الشيبس"، تؤكد الفتاة أنها في فترة امتنعت عن جلب تلك المسليات بسبب دراسة قرأتها تؤكد أن تقديم المسليات للأطفال تسهم في استجلاب عطفهم ودهم وبدونها تكون العلاقة عادية أو حتى ينعدم الارتباط، تقول :"أردت أن أتحقق من تلك الدراسة فيما يفيدني بعد ذلك في تربية أبنائي، وبالفعل كنت أذهب إلى شقيقتي وحقيبتي خالية من أي نوع من المسليات، وبعد مرات فترت العلاقة الحميمة التي كنت أجدها في تصرفات الصغار تجاهي"، وتشير إلى أنها أضحت تعدل من سلوكياتها خاصة بعدما شكت والدتهم أنهم بعد تناول المسليات لا يأكلون إلا القليل من طعامهم الرئيسي، لافتة إلى أنها لم تحرم الأطفال من المسليات أبداً، بل جعلتها مكافأة بكميات محدودة بعد تناول الوجبة الرئيسية من الغذاء.
مسليات طبيعية:
أما أم عبد المجيد وهي سيدة في الثلاثينيات من عمرها ولديها طفلة واحدة هي كل حياتها، فتؤكد أنها تهتم بتغذيتها بشكل سليم، ولا تترك وسيلة من وسائل الإعلام سواء برامج التغذية على الشاشة الفضية، أو تلك النصائح المتمخضة عن دراسات التغذية لدى الأطفال إلا وتطلع عليها في إطار الحرص على اتباع أسلوب غذائي متكامل مع طفلتها، مشيرة إلى أنها لا تحرم طفلتها من أي أنواع الغذاء تمدها بالمسليات والفيتامينات والبروتينات وكل ما يحتاجه جسمها في إطار منظومة غذائية متكاملة، تؤدي إلى سلامة بنيتها الجسدية والعقلية، فهي توقن بأن العقل السليم في الجسم السليم.
وتشير السيدة أن الكثير من المسليات التي يقول مروجيها أنها مصنعة خصيصاً للأطفال، تحتوي على كميات هائلة من الملح أو السكر! ناهيك عن الدهون ولا سيما المركبات المسرطنة! لذلك فهي لا تعود طفلتها على استهلاكها يومياً فقط تمنحها نوعا واحدا منها، وأحياناً كثيرة تستعيض عنها بالمسليات الطبيعية، فتمنحها وجبة من الذرة الصفراء الطبيعية التي تعمد إلى تخزينها بالفريزر في موسمها لتستفيد منها على مدار أشهر طوال، بالإضافة إلى الفشار، وكذلك الترمس الذي له فوائد عظيمة لتنمية الذكاء عند الطفل، لافتة إلى أنها تصنعه منزلياً وبعض المكسرات المفيدة كالقضامة والوز وعين الجمل، بالإضافة إلى العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات والتي تعدها منزلياً وتقدمها لطفلتها بطريقة مميزة، كما تقدمها المطاعم الفاخرة؛ لتشجعها على شربها وعدم طلب المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية عالية من السكر والفسفور الذي يؤثر على فقدان الكالسيوم من العظام ويسبب هشاشة العظام.
اختراق حصانة الطفل:
يرى المدير الطبي في جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية د. عدنان الوحيدي أن كثيراً من الأمهات تعمدنّ إلى اختراق حصانة أطفالهنّ منذ عامه الأول وتحديداً في الست شهور الأولى بإمدادهنّ أغذية متنوعة[COLOR=#0000ff] وأطعمة غير ملائمة للسن[/COLR]؛ بحج متنوعة وأعذار غير مقبولة طبياً على الإطلاق، ولا يستشار فيه ذوي التخصص من الأطباء أو الطواقم ذات العلاقة بنمو وتغذية الطفل، مرجعاً السبب في ذلك إلى تأثير الشركات المنتجة لحليب الأطفال مما أسهم في إيجاد الممارسات الخطأ، ويضيف الوحيدي بالقول: "الممارسات الخاطئة تزداد في سن الطفل بين العام والعامين حيث يدخل ضمن المنظومة الغذائية الخطأ إدخال الأهالي نماذج غذائية صناعية بأسماء متعددة، تشمل رقائق البطاطس المعروفة "بالشيبس"، وبعض الأغذية المغلفة كالحلويات بأنواعها المتعددة والسكاكر وغيرها.
وبعد سن العامين تزداد هذه الممارسات والسبب هنا يعود إلى الدوافع العاطفية والتي تسخر بشكل مغلوط في تنشئة الطفل ويتدخل فيها العنصر الغذائي تدخلاً ملموساً فيما يخص الأطفال "، لافتاً إلى أن بعض الأهالي يلجئون أحياناً إلى تقريب الطفل واستجلاب مودته وتحقيق الارتباط العاطفي المتميز، من خلال إعطائه الحلويات والأغذية المصنوعة -حسب وجهة نظر صانعيها أنها خصيصاً للأطفال- وسبب آخر يعود إلى غياب الرقابة التنفيذية التي يكون فيها إحقاق للمنطق وتقريره كجزئية سلوكية بالإضافة إلى عدم التثقيف الصحي والتحذير وقف الترويج المغلوط للأغذية غير الملائمة للطفل.
ويشير الوحيدي في حديثه إلى أن العوامل السابقة أدت إلى دخول هذه العناصر الغذائية في المنظومة الغذائية اليومية، مما أثمر استمرار هذه العادة والاطراد فيها، ثم الانتقال إلى مناطق أكثر خطورةً مؤكداً أنك إذا ما نظرت الآن إلى الأطفال في سن عامين وما فوق؛ فتجدهم لا يشترون إلا رقائق البطاطس التي تحتوي على الشطة، والسبب أنها بفعل الأهل الذين حاولوا استجلاب عطف ود أبنائهم بهذه الطريقة بات من المنظومة الغذائية اليومية لهم، لافتاً إلى أن مخاطر هذه النوعية من الطعام كبيرة على الأطفال بدءً من الغلاف البلاستيكي الذي تلف به وليس انتهاءً بالمواد المصنعة منها والتي تدخل فيها كيماويات وبشيء من التوضيح أشار إلى أن الغلاف البلاستيكي إذا ما تعرض للشمس؛ فإنه يضر بالمادة الغذائية التي يحتويها بداخله وذلك بمادة "بلات بلس" التي تحتاج إلى تحليل علمي دقيق للكشف عنها، وإظهار مدى خطورتها مبيناً أن تلك المادة ربما تكون مسؤولة عن إحداث أمراض مستقبلية لدى الأطفال.
ممارسات خطأ في المنظومة الغذائية:
من ناحية أخرى يشير الوحيدي إلى أن الكثير؛ بل الغالبية من الأمهات والأهالي يدركون أن ما يفعلونه من اختراق للمنظوة الغذائية لأبنائهم يدخل ضمن الممارسات الخطأ! إلا أنهم يصرون عليها، لافتاً أنه وفقاً لدراسات تم إجراؤها بشكل علمي بحت فإن مجموع نسبة المعرفة بمخاطر العادات الغذائية الخطأ كبيرة، وعلى الرغم من ذلك تستمر تلك الممارسات الخطأ وأضاف قائلاً:" الجمهور العربي يصر على ممارسة الخطأ رغم معرفته للصواب فيما يخص المنظومة الغذائية للطفل" والسبب وفقاً للدراسة: عدة محددات عاطفية وسلوكية للأهل بقصد استجلاب مودة الطفل أو تكليفه أو إقناعه بشيء من خلال الابتزاز غير المباشر على حد تعبيره، موضحاً أن ذلك يحدث مشكلات لدى الطفل، مشكلة الخلل الغذائي، ومشكلة الخلل المعنوي للطفل، بالإضافة لسبب آخر لا يقل خطورة عن سابقه يتعلق بقوة الإعلام والتأثير والتقليد وأيضاً نظرة الطفل إلى قرينه، ونظرة الأم إلى طفل الأم الأخرى، ناهيك عن نجاح الأسواق في إبراز هذه الحالة من ناحية الشكل والقدرات التسويقية المباشرة وغير المباشرة؛ باستخدام كافة الوسائل التي تجعل الأطفال يتعلقون بها، كذلك غياب النصيحة، وعدم الإصرار من المؤسسات الصحية على إيقاف مثل هذه النماذج الغذائية ساهم باستمرار الظاهرة وجعلها تنتشر لتشمل مساحات عديدة من الأطفال بدءا من أولئك الذين لم يكملوا عامهم الأول حتى انتهاء الطفولة، مشيراً إلى دراسة أعدها بينت نتائجها أن معظم الأمهات أدخلت لطفلها الغذاء بعد انتهاء الشهر السادس من العمر بنسبة 98% من الأمهات أدخلن طعام حلو المذاق و2% فقط أدخلن لأطفالهم طعام عادي المذاق، لافتاً أن ذلك يؤثر على شهية الأطفال، خاصة إذا ما علمنا أن المادة الحلوة تعمل على ارتفاع معدل الجلكوز في الدم، وبالتالي إذا ما أكلها الطفل فإنه يصاب [COLOR=#0000ff]بصدمة للشهية[/COLR] وتقل شهيته نحو الطعام الذي لا يكون مذاقه حلواً، ومن ثمَّ تأتي الأم وتشكو أن طفلها لا يأكل الطعام المفيد! مع أنها شكلت سبباً في هذا العزوف بممارساتها الخطأ في تغذيته، داعياً الأمهات إلى الاعتناء بتقديم الحلويات للطفل، ولكن بعد الوجبة وبكميات لا ترفع السعرات الحرارية لديه.




خليجية



خليجية
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
خليجية




خليجية