التصنيفات
منتدى اسلامي

مفهوم الثرثرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و صلى الله و سلم وبارك على رسول الله و بعد :

حينما نتكلم عن الثرثرة فإننا حتما نتكلم عن وجود ، إذ أصبح هذا المفهوم لصيقا بها أكثر من الرجل، ولا شك أن السبب راجع في الدرجة الأولى إلى التكوين الخاص ب، ومن هنا يمكن لنا أن نتساءل عن مدى جدوائية المثل القائل أن السكوت حكمة و خير الكلام ما قل ودل، وهل الثرثرة داء أم دواء للمرأة في جميع الأحوال؟

الثرثرة والتكوين الفسيولوجي للمرأة:

ورد في موقع صحيفة اتجاهات أن نشرة صحفية من ديلي تلغراف تشير إلى أن لدى هرموناً أطلق عليه اسم أوكسيتوسين ووصفه العلماء بأنه هرمون ضبط المزاج وهو الذي يدفع إلى التحدث مع الأهل والصديقات والجارات وغيرهن للتخلص من الضغوط دون الانسحاب للصمت أو الاندفاع إلى العدوان، كما يفعل الرجال، وهو ما يجعل أقل عرضة للوقوع فريسة للإدمان أو الاضطرابات العصبية.

وبالتالي فإن النساء يتأثرن بالضغوطات حسب نسبة الأوكسيتوسين- يضيف اتجاهات-كما أن قياس نسبة الاوكسيتوسين لدى السيدات خلص إلى أن اللائي لديهن ضغوطات قليلة في العلاقات ويحاولن إسعاد من حولهن ترتفع لديهن نسبة الأوكسيتوسين، أما السيدات اللاتي لديهن مشاكل عديدة وضغوطات نفسية ويشعرن بالخوف فتقل نسبة هرمون الأوكسيتوسين لديهن. حيث نجد أن الهرمون يرتفع عند المساج البدني وعند الذكريات الجميلة، بينما يهبط عند الذكريات المؤلمة، وهذا الهرمون تفرزه الغدة النخامية ووظيفته الأساسية عند الإناث هو انقباض الرحم عند الولادة وتدفق الحليب عند الإرضاع وهو يفرز عند الجنسين، ولكن بكمية أكبر لدى السيدات ويؤدي هرمون الأنوثة الاستروجين إلى زيادة فاعلية هرمون الأوكسيتوسين بينما يؤدي هرمون الذكورة التستستيرون إلى خفض فعاليته.

إلا أن الثرثرة ترهق الإنسان نفسه جسديا ونفسيا بحيث يتعب عضلات الحلق والشفتين والوجه ويعيق عملية التنفس لارهاقة الرئتين

رأي الطب النفسي في المسألة:

لكن في مقابل المتاعب الجسدية التي تسببها الثرثرة يقر الدكتور صابر عبد العظيم (أخصائي في الطب نفسي) بأن الثرثرة أو ما يقال عنه الفضفضة تعتبر إحدى طرق العلاج النفسي ونتائجها مضمونة مائة بالمائة خاصة مع النساء بعكس الرجال لأن أكثر عرضة للأمراض النفسية من الرجل بسبب الضغوطات التي تواجهها في الحياة سواء الاجتماعية أو النفسية أو نتيجة التركيبة البيولوجية لها.

وكل هذه العوامل تجعل عرضة للاكتئاب أو القلق النفسي. والفضفضة بحد ذاتها وسيلة تمنع ظهور أمراض عديدة لأن الكتمان يولد الانفجار، كما أن الضغوط النفسية تؤثر بشخصية الإنسان وتجعله عرضة لمفاهيم خاطئة شيئاً فشيئاً ليفكر بأفعال عدوانية، لذلك أنصح الرجال والنساء باللجوء لأسلوب الفضفضة (الثرثرة) والحرص على انتقاء الأشخاص الذين يتمتعون بصفات أخلاقية ولديهم القدرة على سماع هموم ومشاكل الآخرين دون التطرق لها أو نشرها أمام الناس، ولكن الخلافات الشديدة والمتأزمة غالباً ما يرافقها تعصب وإصرار وتكون بالغة الأثر في الإساءة للطرفين وقد شرعت وسائل عديدة لعلاج هذه الخلافات لكن تظل الفضفضة والثرثرة أضمن الطرق للخلاص من الآلام والمتاعب النفسية الناجمة عن الضغوطات والخلافات، وفي علم النفس يتم تشخيص الأمراض العديدة عبر الفضفضة ومن ثم تحديد العلاج المناسب للحالة.

الثرثرة من وجهة نظر حواء:

تقول الدكتورة فيفان أحمد فؤاد أستاذ علم النفس الطبي بجامعة حلوان أن ميل النساء إلى الثرثرة يرجع إلى عامل فسيولوجي-كما سبق ذكره- يجعل من محصولهم اللغوي وقدرتهم على الكلام يفوق الرجال بدرجة كبيرة‏، ويلاحظ أن البنت الصغيرة لديها قدرة فائقة على اكتساب المهارات اللغوية بشكل يفوق الولد‏. ‏

وأضافت فيفان أن الثرثرة تشكل عبئا نفسيا وعصبيا تصل إلى حد إزعاج المحيطين بالشخص الثرثار‏، لذلك علينا التفريق بين الفضفضة والثرثرة‏. ‏ لما للثانية من أضرار اجتماعية وصحية أولها ضياع الوقت والجهد فيما لا طائل من ورائه ونشوء جو من التوتر الأسري، ومن الملاحظ أن الدكتورة بهذا التحديد تقر بوجود الفرق بين الثرثرة والفضفضة عكس الدكتور صابر عبد العظيم الأخصائي في الطب النفسي الذي يرى بأنه لا فرق بينهما.

الثرثرة من وجهة نظر شرعية:

قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه)، (وكلام ابن آدم عليه لا له إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذكر الله – عز وجل -). حديث صحيح

وعليه إذا كان تحديدنا لمفهوم الثرثرة الحديث بما لا يرضي الله – تعالى- من التكلم في أعراض الناس والغيبة والنميمة وغيرها فيصدق علينا الشطر الثاني من الحديث، أما إذا كان تحديدنا للمفهوم نفسه بالتكلم عما يخالجنا من هموم ومشاكل خاصة بنا لا بغيرنا بهدف التخفيف عن النفس والبحث عن حلول فلا شك أننا سنجني الراحة النفسية بحول الله، مع العلم أن خير ما نضع همومنا بين يديه ليفرج كربتنا هو الخالق وليس المخلوق والله من وراء القصد.

وصلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين




معليش نسيت اكتب منقووووووول



ولا رد يعني مابتحبو الثرثرة



خليجية



مشكووورة على المعلومات



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الثرثرة تحرّر من الإجهاد والتوتّر

خليجية
خليجية

إذا كنت ممن يعانين من انتقادات دائمة بسبب حبك للثر ثر ه :ghjgjh:

يمكنك أن ترتاحي، لأن علماء النفس يؤكدون أنّ هذه العادة ليست "سيئة" كما يعتبرها الجميع.

فهي، وإن تزعج أحياناً شريك أو بعض المحيطين بك،

إلا أنها قادرة على تحريرك من التوتر، وقد تكون فعالة أكثر من أي علاج. :56 (1):

تجدين نفسك أحياناً تتحدثين مع امرأة جالسة على طاولة مجاورة في مطعم رغم أنك لا تعرفينها،

أو مع البوابة أو مصفة شعرك عن كل شيء وعن لا شيء في الوقت نفسه،

عن الأيام الجميلة التي تمرّ او العطلة الصيفية التي لا تزال بعيدة أو حتى عن أحدث صيحات الموضة.

قد لا يبدو أنّ لهذه الأمور أي أهمية، إلا أنها أساسية،

لأنها تسمح لك بالهروب قليلاً من همومك اليومية وبالتواصل مع الآخرين.

ومن ناحية اخرى، عندما تأخذ هذه الثرثرات طابعاً أكثر جدّية،

كالتحدث عن الهموم أو عن الأمور التي تزعجك، فهي سوف تريحك من دون أدنى شك. :ok:

تقول الأخصائية النفسية ومؤلفة كتاب "الثقة بالنفس"

(باللغة الفرنسية وصادر عن دار نشر فلاماريون)

ماري حادّو

أن الدردشات الصغيرة أو الثرثرة تحدّ من الإجهاد والتوتر.

فالتحدث يخرج مشاعرنا الايجابية أو السلبية، وكذلك الفرح او الحزن،

ولا يسمح لها أن تبقى مكبوتة في أعماقنا. وهذا يفسر سبب كون المرأة أقلّ عنفاً من الرجل،

وأنّ عدد النساء في السجون أقلّ من عدد الرجال.

تقتصر أحياناً عملية التواصل مع الآخرين في حياتنا اليومية على تبادل بعض المعلومات العملية،

بدون أي أحاديث حقيقية. عليك أن تستعيدي متعة التحدث، خصوصاً مع أولادك.

فلا أحد يحبّ الثرثرة مثلهم، لكن تجنّبي أن تتحول الاحاديث دوماً إلى نوع من المساءلة او التحقيق،

بل إفسحي المجال لأطفالك ليفصحوا عما في داخلهم وعما يزعجهم،

علماً أنّ الأولاد يعشقون التحدّث، وقد تفاجئك مخيلتهم ورؤيتهم للعالم من حولهم.

خصصي لهم دوماً وقتاً لتبادل الآراء والتعبير عما يريدونه، بدون الضغط عليهم.

أطفئي التلفزيون خلال العشاء،

أدخلى إلى غرفهم قبل النوم وتعلمي أن تصغي على مشاكلهم

وتنصحيهم بدلاً من الحكم عليهم فوراً.

أما مع الشريك، فلا يجب أيضاً أن تهملي موضوع "الأحاديث"،

فرغم أنه يتهمك أحياناً بالثرثرة، إلا انه لا بدّ لكما من التحدّث في كل الامور،

البسيطة منها والمعقّدة، وإلا أصبحت الحياة بينكما جحيماً لا يطاق.

وتذكري دوماً أنكما قد تصلان إلى مرحلة ينعدم فيها التواصل بينكما لمجرد

أنك تظنين أنه لا يحب الاستماع إليك. خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




يسلمو موضوع رائع



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

كيف تكفين عن الثرثرة

الثرثرة :

قد يعتقد البعض أنّ النساء أو الفتيات يتصفن عموماً ربّما كان ذلك تجنياً بالثرثرة عليهنّ .. وربّما كان ذلك بسبب ظروف القهر الذي تعرضن له فرحن ينفسن عن بعض همومهنّ وأوجاعهنّ بالكلام المجرّد ..

وربّما اتّخذت الثرثرة صفة العادة المتوارثة ، أو فرصة للسمر والترويج عن النفس بعد نهار مثقل بالمتاعب .
وأيّاً كان السبب ، فإنّنا لا نحبّ لكِ كفتاة مثقّفة وواعية ومؤمنة ورشيدة أن تأكلي لحم الكلمات النيِّئ .. فإطلاق عنان الكلام يوقع في أضرار ومفاسد كثيرة ، كالغيبة والبهتان والكذب والمبالغة والهزء بالآخرين ، وهو تعبير ـ سواء عند الرجال أو النساء ـ عن فراغ ، أو تعبئة للفراغ بالفراغ !

ولذلك نهت بعض الأحاديث عن أن يكون كلام المؤمن هذراً . فلقد جاء في الحديث : «ليقل أحدكم خيراً أو فليسكت» . وهذا ما عبّر عنه أحد الشعراء بقوله :

الصّمتُ زينٌ والسّكوتُ سلامةٌفإذا نطقت فلا تكن مهذارا
ما إن ندمتُ على سكوتي مرّةًولقد ندمتُ على الكلام مرارا

وليس هناك قاعدة يمكن اعتمادها عن كمّ الكلام وكمّ السكوت ، فقد يكون السكوت في موضع الكلام مضرّاً ، كما أنّ الكلام في موضع السكوت مضرّ ، والتقدير متروك لنا ، فالإعتدال حتى في الكلام محبّب .

كيف تبتعدين عن الثرثرة ؟

ـ ابحثي عن صديقات هادئات وادعات يكرهن الكلام

الكثير الذي لا فائدة ترجى منه ، فالكلام الذي لا حاجة له ولا يغني شيئاً قد يكون ضرّه أكبر من نفعه ، وقد يذهب مع الريح لكنّ تبعاته تبقى .
ـ ابتعدي ما أمكن عن أماكن الصخب والضجيج .. فالأماكن الهادئة تربِّي في النفس ملكة الهدوء والتأمّل والاقتصاد في الكلمات البلهاء ، والإقتصار على الضروري من الكلام ، فلقد كان العرب قديماً يقولون للمتكلّم : «أوجز فأبلغ» أي اضغط كلماتك ولا تسهب بها . وقيل أيضاً : «الصمت أجمل حلية تتزيّن بها » .

ـ تذكّري أنّ الفتيات الكثيرات الكلام غالباً ما يكنّ قليلات العمل .. فلا تزهدي بالوقت فتقطّعيه أو تقتليه بسكاكين الثرثرة والهذر ، والكلام يجرّ الكلام ، ففي الحديث : «وهل يكبّ الناس على مناخيرهم يوم القيامة سوى حصاد ألسنتهم» .

يقول بعض المختصّين في الشؤون النفسية : «إنّ الحركات العفوية والتصرفات اللاّ واعية والعادات التي تأصّلت ولم يبق عندك فيها يد ، هي التي تضعف شخصية كلّ إنسان،إمرأة كان أو رجلاً،وهي التي تنزع عنك الصفات التي تحببك إلى الآخرين،وتجعلك محترماً عندهم».

ـ تأمّلي بين الحين والآخر في فتيات ثرثارات .. لا تتكلّمي معهنّ .. أنصتي فقط لما يقلن .. ستجدين الأحاديث المكرورة .. وربّما التافهة .. ومحاولات النّيـل من هذه وتلك .. والتنقلات السريعة بين مواضيع لا رابط بينها .. وقد لا تخرجين بمحصلة نافعة من كلامهنّ .. وتلك هي الثرثرة .. فهل تحبّين أن تكوني فرداً في القطيع أو عضواً في (الجوقة) أي تصبحين ثرثارة مثلهنّ ؟!

ـ تذكّري دائماً قوله تعالى : (ما يلفظ مِن قول إلاّ لَدَيه رقيبٌ عتِيد )(7) .

إنّ الحاجة إلى السمر والأحاديث العفوية والدعابة ومجاذبة أطراف الحديث في بعض الشؤون الخاصّة والعامّة .. حاجة نفسية لإستفراغ بعض القبح المتراكم في داخل صدورنا .. لكن تمضية الساعات الطويلة في الكلام الفارغ .. هو الثرثرة التي لا نريد لك أن توصفي بها.



تسلمى يا قمر
الله لا يحرمنا من مواضيعك الرائعه
تستحقى احلى تقييم



خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نورا1625176
تسلمى يا قمر
الله لا يحرمنا من مواضيعك الرائعه
تستحقى احلى تقييم

خليجية




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

ما وراء الثرثرة المفرطة عند الأطفال .

يا للإزعاج! يريد طفلك إبداء رأيه في كل شيء بسيل لا ينتهي من الكلام بحيث تشعرين في النهاية بالتوتر والإرهاق. لكن ماذا تخفي تلك الثرثرة المفرطة وكيف يمكن التفاعل معها؟

أسئلة من دون توقف، مبادرات عشوائية للكلام في كل المناسبات والظروف… ثرثرة طفلك باتت تشغل بالك، لا بل يغيظك إلى أقصى الحدود! هل يسعى طفلك إلى لفت الانتباه من خلال هذه الثرثرة، أم أنها وسيلته لطرد مخاوفه. هناك العديد من الاحتمالات الممكنة.
فالمسألة مرتبطة أساساً بشخصيته وبموقعه في مرحلة النمو التي يكون فيها. والواقع أن الطفل يستخدم الكلام لتكوين شخصيته والتواصل مع الآخرين.
لغته هي عبارة عن سياق مستمر، على صلة بالدينامية الإجمالية لشخصيته. ولا شك في أن الأطفال المنفتحين يعبّرون بسهولة أكبر عما يعتمل في نفوسهم.
الأطفال الذين هم في طور تعلم اللغة يميلون إلى الثرثرة، لاستكشاف هذه الوسيلة الجديدة للاتصال. ثم تتطور الثرثرة شيئاً فشيئاً مع نمو الطفل وتكوّن شخصيته.

ثرثرة مفرطة في المدرسة
لا يمرّ أسبوع واحد من دون أن تشتكي المعلّمة من تدخلاته الفجائية والمباغتة والتي ليست في وقتها. يقول علماء النفس إن المدرسة قد تكون مكاناً محبطاً جداً للأطفال، خصوصاً في المرحلة الابتدائية. ففيما يكون الجسم في عزّ النمو، يجبر الأساتذة الطفل على عدم التحرك في الصف والانتباه جيداً إلى شرح المعلمة والانتظار قبل الشروع في الكلام.
إلا أن الطفل الصغير يحتاج إلى الإحساس بأنه حيّ ويملك مساحة للتعبير عن نفسه. هكذا، يلجأ إلى الكلام بسبب عدم قدرته على التحرك مثلما يريد.
وحين يصبح مثل هذا التصرف متواتراً ومتزايداً، يمكن أن يخبئ أسباباً أعمق. فتلك الرغبة الكبيرة في الثرثرة ليست إلا الوسيلة المتاحة للطفل حتى يعبّر عن مخاوفه. ومن المهم إذاً معالجة مصدر تلك المخاوف.
يتوجب على الأهل التواصل مع الأساتذة قبل أي شيء آخر لمعرفة ما إذا كان الطفل الأكثر طيشاً أو تشتتاً للذهن في الصف.
وفي أي مادة. وفي الصباح الباكر أم في نهاية اليوم. من شأن هذه المعلومات أن تتيح معرفة ما إذا كانت الثرثرة ناجمة عن صعوبة في التركيز بسبب تعب عصبي، أو عن ضعف في مادة معينة.
فالطفل قد يلجأ إلى الثرثرة كي يأتي أحد ببساطة لمساعدته! لذا، لا تترددي في مساعدته في المادة التي لا يبرع فيها، واحرصي على أن ينام ساعاتٍ كافية كي لا يكون مرهقاً منذ ساعات الصباح الأولى فور وصوله إلى المدرسة.

الاستئثار بكل الانتباه
يستحيل توجيه دفق كلامه. وتمتد ثرثرته من أول لحظة يجلس فيها أمام المائدة وصولاً إلى تناول آخر لقمة من الوجبة. لكن في هذه الحالة، لا تجبري طفلك على السكوت. فخلف كلماته، قد تكون هناك رسالة مختلفة تماماً عن تلك التي يقولها.
بالفعل، قد تكون هذه الثرثرة وسيلة دفاعية، أو وسيلة لملء الفراغ، كي لا يجد نفسه وحيداً أمام عالمه الداخلي، الذي يجده خطراً جداً ربما.
في هذه الحالة، حاولي ربط الثرثرة بحدث معين أو توقيت بدايتها. فهل يسعى طفلك إلى لفت انتباهك لتفادي تناول طبق السبانخ مثلاً أم أن هناك مشكلة أخرى أكثر خطورة، مثل الطلاق أو الغياب.
إذا كان الطفل يحاول لفت انتباه أمه أو أبيه عبر توليه الكلام طوال الوقت، يعني ذلك وجود نقص من هذا الجانب.
ويجب ألا ننسى أن كلام الأهل مهم جداً بالنسبة إلى الأطفال لأنه يثبت لهم أن الأهل مهتمون فعلاً بهم.
فإذا التزم الأهل الصمت وعدم الرد، بسبب معاناتهم من الاكتئاب أو بسبب غيابهم، سيحاول الطفل أخذ كل المساحة عبر تجنيد أهله له. فإذا وجدت سيدتي أن طفلك يزعجك بكلامه، خذي وقتك في الاستماع إليه ومعرفة ما يريد فعلاً التعبير عنه.

إخبار قصة حياته لأصدقائه
يقال غالباً إن الثرثار يحاول لفت الانتباه وإبراز نفسه. والدافع وراء ذلك حاجة ملحة لأن يراه الآخرون ويسمعونه، بحيث ينسى تقريباً العالم المحيط به. لكن بسبب رغبته القوية في احتلال المساحة، قد ينتهي بتوليد الفراغ حوله.
فإذا وجدت أن تصرف طفلك مختلف عن تصرف إخوته أو رفاقه، حاولي تحديد مكانته وسط مجموعة الإخوة أو الرفاق.
فالطفل «المسحوق» بإخوته الأكبر سناً قد يلجأ إلى السيطرة في ملعب المدرسة عبر احتلال المساحة الصوتية.
وتكون ثرثرته نتيجة حاجة قوية إلى اعتراف الآخرين به.
فإذا وجدت أن طفلك يشكك في نفسه وفي قدراته، وفري له الطمأنينة والأمان وخصصي له وقتاً مميزاً وحصرياً. وعندما لا يعود للكلام مكان أو قيمة أو أهمية، قد يأخذ الجسم الدور ويقوم الطفل بتصرفات عنيفة. في أي حال، تذكري دوماً أن الطفل الثرثار أفضل كثيراً من الطفل الصامت.




يعطيكي ال عافية ….
ع الموضوع المميز والمهم ….
ننتظر مزيدك بشوق … ^_^



الله يعطيك العافية



يسلمو الله يعطيك العافية يا رب