التصنيفات
منوعات

خشية الله والخوف منه

خشية الله والخوف منه

عبدالحميد التركستاني

ملخص الخطبة

1- جرأة الناس على معاصي الله. 2- الخوف من الله صفة المؤمنين ، وتتافوة هذه الصفة بقدر إيمانهم. 3- مراتب الخوف. 4- أقوال السلف في الخوف. 5- أحوال السلف في الخوف. 6- ضعف جانب الخوف عند آخرين. 7- مم خاف السلف وبكوا؟

الخطبة الأولى

أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى وخافوه واخشوه وحده ولا تخشوا أحدا غيره وكما قال الفضيل: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد قال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون ، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين .

أيها الإخوة: سوف يكون حديثي في هذه الخطبة عن مقام الخوف من الله عز وجل وسبب اختياري لهذا الموضوع هو ما أراه وأشاهده من بعد الناس عن الله وتجرؤهم عليه بأنواع المعاصي والذنوب التي ما ارتكبها هؤلاء الناس إلا بسبب ضعف جانب الخوف من الله في قلوبهم وبسبب غفلتهم عن الله ونسيان الدار الآخرة، فالخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة وقلّ أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى والشهوة والغفلة فالخوف هو الذي يهيج في القلب نار الخشية التي تدفع الإنسان المسلم إلى عمل الطاعة والابتعاد عن المعصية.

ولهذا إذا زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله، والناس في خوفهم من الله متفاوتون ولهذا كان خوف العلماء في أعلى الدرجات وذلك لأن خوفهم مقرون بمعرفة الله مما جعل خوفهم مقرون بالخشية كما قال تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء والخشية درجة أعلى وهي أخص من الخوف، فالخوف لعامة المؤمنين والخشية للعلماء العارفين وعلى قدر العلم والمعرفة تكون الخشية، كما قال النبي : ((إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية)) وقال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)) قال الإمام أحمد: هذا يدل على أن كل من كان بالله أعرف كان منه أخوف. والخوف: هو اضطراب القلب ووجله من تذكر عقاب الله وناره ووعيده الشديد لمن عصاه والخائف دائما يلجأ إلى الهرب مما يخافه إلا من يخاف من الله فإنه يهرب إليه كما قال أبو حفص: الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته هربت إليه. فالخائف هارب من ربه إلى ربه قال تعالى: ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ، قال أبو سليمان الداراني: ما فارق الخوف قلبا إلا خرب. وقال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها.

وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلوا الطريق. وقال أبو حفص: الخوف سوط الله، يقّوم به الشاردين عن بابه.

والخوف المحمود الصادق: ما حال بين صاحبه ويبن محارم الله عز وجل فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيميه: الخوف المحمود: هو ما حجزك عن محارم الله وهذا الخوف من أجلّ منازل السير إلى الله وأنفعها للقلب وهو فرض على كل أحد.

ومن كان الخوف منه بهذه المنزلة سوف يحجزه خوفه عن المعاصي والمحرمات فلا يأكل مالا حراما ولا يشهد زورا، ولا يحلف كاذبا، ولا يخلف وعدا ولا يخون عهدا ولا يغش في المعاملة ولا يخون شريكه ولا يمشي بالنميمة، ولا يغتاب الناس ولا يترك النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يزني ولا يلوط ولا يتشبه بالنساء ولا يتشبه بالكفرة أعداء الدين ولا يتعاطى محرما ولا يشرب المسكرات ولا المخدرات ولا الدخان ولا الشيشة ولا يهجر مساجد الله ولا يترك الصلاة في الجماعة ولا يضيع أوقاته في اللهو والغفلة بل تجده يشمر عن ساعد الجد يستغل وقته كله في طاعة الله ولهذا قال : ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله هي الجنة)) رواه الترمذي وهو حديث حسن والمراد بهذا الحديث التشمير في الطاعة والاجتهاد من بداية العمر لأن الجنة غالية تحتاج إلى ثمن باهظ ومن سعى لها وعمل صالحا وسار من أول الطريق نال بغيته إن شاء الله.

ولهذا كان السلف الصالح يغلّبون جانب الخوف في حال الصحة والقوة حتى يزدادوا من طاعة الله ويكثروا من ذكره ويتقربوا إليه بالنوافل والعمل الصالح.

أيها الإخوة: إن رجحان جانب الخوف من الله في قلب المؤمن هو وحده الذي يرجح الكفة وهو وحده الذي يعصم من فتنة هذه الدنيا وبدون الخوف لا يصلح قلب ولا تصلح حياة ولا تستقيم نفس ولا يهذب سلوك وإلا فما الذي يحجز النفس البشرية عن ارتكاب المحرمات من زنى وبغى وظلم وركون إلى الدنيا غير الخوف من الله، وما الذي يهدئ فيها هيجان الرغائب وسعار الشهوات وجنون المطامع؟ وما الذي يثبت النفس في المعركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر؟ وما الذي يدفع الإنسان إلى تقوى الله في السر والعلن سوى خوف الله، فلا شيء يثبت الإيمان عند العبد رغم الأحداث وتقلبات الأحوال في هذا الخضم الهائج إلا اليقين في الآخرة والإيمان بها والخشية والخوف مما أعده الله من العذاب المقيم لمن خالف أمره وعصاه. فتذكر الآخرة في جميع الأحوال والمناسبات والظروف يجعل عند الإنسان حسا مرهفا يجعله دائم اليقظة جاد العزيمة دائم الفكر فيما يصلحه في معاشِه ومعادِه كثير الوجل والخوف مما سيؤول إليه في الآخرة، ففي كتاب الزهد للإمام أحمد عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت ليزيد! ما لي أرى عينيك لا تجفّ؟ قال: يا أخي إن الله توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو توعدني أن يسجنني في الحمام لكان حريا أن لا يجف لي دمع.

وروى ضمرة عن حفص بن عمر قال: بكى الحسن البصري فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني في النار غدا ولا يبالي. ولهذا من خاف واشتد وجله من ربه في هذه الدنيا يأمن يوم الفزع الأكبر فعن أبي هريرة عن النبي فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال: ((وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين: إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة)) رواه أبن حبان في صحيحه.

أيها الأخوة: لقد عاش المسلمون الذين تلقوا هذا القرآن أول مرة عاشوا مشاهد الآخرة فعلا وواقعا كأنهم يرونها حقيقة ولم يكن في نفوسهم استبعاد لذلك اليوم بل كان يقينهم بذلك اليوم واقعا تشهده قلوبهم وتحسّه وتراه وتتأثر وترتعش وتستجيب لمرآه ومن ثم تحولت نفوسهم ذلك التحول وتكيفت حياتهم على هذه الأرض بطاعة الله وكأن النار إنما خلقت لهم قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما. وحق لهما أيها الإخوة ولكل مؤمن أن يخاف من النار وأن يستعيذ بالله منها لأن الخبر ليس كالمعاينة يقول : ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد)) رواه مسلم وقال في وصف النار محذرا منها: ((نار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم)) ولهذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم إذا رأى أحدهم نارا اضطرب وتغير حاله فهذا عبد الله بن مسعود مر على الذين ينفخون على الكير فسقط مغشيا عليه وهذا الربيع بن خثيم رحمه الله مر بالحداد فنظر إلى الكير فخر مغشيا عليه، وكان عمر بن الخطاب ربما توقد له نار ثم يدني يديه منها ويقول: (يا ابن الخطاب هل لك صبر على هذا). وكان الأحنف رضي الله عنه: يجئ إلى المصباح بالليل فيضع إصبعه فيه ثم يقول: (حس، حس ثم يقول يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يحاسب نفسه) وفي الحديث: ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم)).

أيها الاخوة :إن أمر القيامة أمر عظيم رهيب، يرجّ القلب ويرعب الحس رعبا مشاهده يرجف لها القلوب والله سبحانه أقسم على وقوع هذا الحادث لا محالة فقال في سورة الطور إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع فهو واقع حتما، لا يملك دفعه أحد أبدا والأمر داهم قاصم ليس منه دافع ولا عاصم كما أن دون غد الليلة، فما أعددنا لذلك اليوم، وما قدمنا له وهل جلس كل منا يحاسب نفسه ما عمل بكذا وما أراد بكذا بل الكل ساهٍ لاه، والكل في سكرته يعمهون ويلعبون ويضحكون ويفسقون ويفجرون وكأن أحدهم بمنأى من العذاب وكأنهم ليس وراءهم موتا ولا نشورا ولا جنة ولا نارا ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين يقول الحسن البصري رحمه الله: (إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي ما أردت بحديثي، وإن الفاجر يمضي قدما ما يعاقب نفسه). فحقيق بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها يحاسب نفسه ويتذكر ذنوبه ويستغفر منها.

أيها الأحبة: لقد كان المسلمون يعيشون مع القرآن فعلا وواقعا عاشوا مع الآخرة واقعا محسوسا، لقد كانوا يشعرون بالقرآن ينقل إليهم صوت النار وهي تسري وتحرق وإنه لصوت تقشعر منه القلوب والأبدان كما أحس عليه الصلاة والسلام برهبة هذا الأمر وقوته حتى أنه وعظ أصحابه يوما فقال: ((إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله عز وجل، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني شجرة تعضد)) رواه البخاري وفي رواية قال: ((عرضت علي الجنة والنار فلم أرى كاليوم في الخير والشر)) ثم ذكر الحديث فما أتى على أصحاب رسول الله يوم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين و الخنين هو البكاء مع غنّه، ولطول المطلع وشدة الحساب وتمكن العلم والمعرفة لدى رسول الله تمنى أن يكون شجرة تقطع وينتهي أمرها فكيف بنا نحن؟ عجبا لنا نتمنى على الله الأماني مع استهتارنا بالدين وبالصلاة وبكل شيء فماذا نرجو في الآخرة؟ وكما قيل:

يـا آمنـا مـع قبـح الفعـل منـه هل

أتاك توقيـع أمـن أنت تملكه

جمـعت شيئيـن أمنـا و اتبـاع هـوى

هذا وإحداهما في المرء تهلكه

والمحسنون على درب الخوف قد ساروا

و ذلـك درب لسـت تسلـكه

فرطـت في الـزرع وقت البذر من سفه

فكيف عند حصاد الناس تدركه

هذا وأعـجب شيء فيـك زهـدك فـي

دار البقاء بعيش سوف تتركه

نعم والله هذا حال الكثير من الناس اليوم لا يريدون أن يعملوا ولا يريدون أن يتذكروا فإذا ذكرت لهم النار قالوا: لا تقنط الناس، وهذا والله هو العجب العجاب يريدون أن يبشروا بالجنة ولا يذكروا بالقيامة وأهوالها ولا بالنار وسمومها وعذابها وهم على ما هم فيه من سيئ الأعمال وقبيح الصفات، قال: الحسن البصري: لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى، لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم، وقد ورد في الترمذي عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: ((ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها)) والسبب في ذلك ضعف جانب الخوف عند هؤلاء، لقد كان بعض السلف من شدة خوفه ووجله وكثرة تفكيره في أحواله الآخرة لا يستطيع النوم ولا الضحك ولا اللهو حتى يعلم أهو من الناجين أم لا، فهذا شداد بن أوس كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم ويقول (الله إن النار أذهبت مني النوم فيقوم يصلي حتى يصبح)، وهذا منصور بن المعتمر كان كثير الخوف والوجل كثير البكاء من خشية الله قال عنه زائدة بن قدامة: إذا رأيته قلت: هذا رجل أصيب بمصيبة ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنع بنفسك تبكى عامة الليل، لا تكاد أن تسكت لعلك يا بنيّ أصبت نفسا، أو قتلت قتيلا؟ فقال: يا أمه أنا أعلم بما صنعت نفسي، وهذا معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة جعل يبكي، فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله وأنت وأنت؟ فقال: ما أبكي جزعاً من الموت أن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن هما القبضتان، قبضة في النار وقبضة في الجنة فلا أدري في أي القبضتين أنا. يقول الحسن بن عرفه: رأيت يزيد بين هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعد ذلك بعين واحدة ثم رأيته بعد ذلك وقد ذهبت عيناه فقلت له: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان، فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار.

والبكاء من خشية الله سمة العارفين قال عبد الله بن عمرو بن العاص : لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بمئة ألف درهم.

ولما جاء عقبة بن عامر إلى النبي يسأله: ما النجاة؟ نعم والله ما النجاة كيف ننجو من عذاب الله؟ فقال له: ((أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)) وفي رواية قال: ((طوبى لمن ملك نفسه ووسعه بيته وبكى على خطيئته)).

وقد بين أن من بكى من خشية الله فأن الله يظله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله فقال ((…ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)) بل حرم الله النار على من بكى من خشيته قال : ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع))، وفي رواية قال: ((حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله)) وكلا الحديثين صحيح.

وفي الأثر الإلهي: ((ولم يتعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي)).

أيها المسلمون :إن سلفنا الصالح كانوا يتوجهون إلى الله في خشية وبكاء ووجل وطمع الخوف من عذاب الله والرجاء في رحمته والخوف من غضبه والطمع في رضاه والخوف من معصيته والطمع في توفيقه يدعون ربهم خوفا وطمعا والتعبير القرآني يصور هذه المشاعر المرتجفة في الضمير بلمسة واحدة حتى لكأنها مجسّمة ملموسة إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين إنها الصورة المشرقة المضيئة لسلفنا الصالح رضوان الله عليهم كانوا يخافون ويرجون وكانوا يبكون حتى يؤثر فيهم البكاء فبكاؤهم ثمرة خشيتهم لله قال تعالى عنهم: ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا وقال أيضا: والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ، فبالخوف والخشية تحترق الشهوات وتتأدب الجوارح ويحصل في القلب الذبول والخشوع والذلة والاستكانـة والتواضع والخضوع، ويفارق الكبر والحسد، بل يصير مستوعب الهم يخوفه والنظر في خطر عاقبته، فلا يتفرغ لغيره ولا يكون له شغل إلا المراقبة والمحاسبة والمجاهدة والمحافظة على الأوقات واللحظات ومؤاخذة النفس بالخطرات والخطوات والكلمات، ويكون حاله حال من وقع في مخالب سبع ضار لا يدري أنه يغفل عنه فيفلت أو يهجم عليه فيهلك، فيكون ظاهره وباطنه مشغولا بما هو خائف منه لا متسع فيه لغيره. هذا حال من غلبه الخوف واستولى عليه وهكذا كان حال جماعة من الصحابة والتابعين يقول بلال بن سعد: عباد الرحمن، هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبلت منكم أو شيء من خطاياكم غفرت لكم والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم من العبادة، وتنافسون في جنة أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ، ويقول أيضا: رب مسرور مغبون، ورب مغبون لا يشعر، فويل لمن بان له الدليل ولا يشعر يأكل ويشرب ويضحك، وقد حق عليه في قضاء الله عز وجل أنه من أهل النار فيا ويل لك روحا والويل لك جسدا فلتبك ولتبك عليك البواكي لطول الأبد. فبمثل هذه العبارات كان الرسول وكان السلف يجاهدون أنفسهم ويعظون غيرهم حتى ينتبه الناس من غفلتهم ويصحوا من رقدتهم ويفيقوا من سكرتهم رجاء أن يدركوا من سبقهم إلى الطريق المستقيم ويكون الخوف دافعا لهم على الاستقامة ما كانوا على وجه الأرض أحياء مكلّفين.

وفي الختام أحب أن أذكر نماذج من خوف بعض الصحابة والتابعين:

فهذا أبو بكر أفضل رجل في هذه الأمة بعد رسول الله نظر إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وليس عليك حساب وتطير ليتني كنت مثلك، وكان كثير البكاء وكان يمسك لسانه ويقول: (هذا الذي أوردني الموارد) وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله، وهذا عمر الرجل الثاني بعد أبي بكر قال لابنه عبد الله وهو في الموت: (ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي)، وأخذ مرة تبنة من الأرض فقال: (ليتني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت منسيا)، وكان يمر بالآية من ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما معاد يحسبونه مريضا، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء، وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال: (لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصيرُ)، وهذا علي كما وصفه ضرار بن ضمرة الكناني لمعاوية يقول: كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلا، ويحكم عدلا، ويتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفيه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يميل في محرابه قابضا على لحيته يضطرب ويتقلب تقلب الملسوع ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه وهو يقول: يا ربنا يا ربنا، يتضرع إليه يقول للدنيا: إلي تعرضت، إلي تشوفت، هيهات هيهات غري غيري قد طلقتك ثلاثا فعمرك قصير ومجلسك حقير وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء وهو يقول: هكذا والله كان أبو الحسن.

وهذا ابن عباس كان أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من البكاء.

وهذا أبو عبيدة يقول عن نفسه: وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويشربون مرقي، وهكذا كان حال صحابة رسول الله مع أنهم كانوا مبشرين بالجنة فهذا علي رضي الله عنه يصفهم ويقول: لقد رأيت أصحاب محمد فلم أرَ أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا أو قياما، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقعون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب العزي من طول سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبتل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء للثواب. وهذا سفيان الثوري رحمه الله يقول: والله لقد خفت من الله خوفا أخاف أن يطير عقلي منه وإني لا أسأل الله في صلاتي أن يخفف من خوفي منه.

أيها الإخوة: هل من مشمر؟ هل من خائف؟ هل من سائر إلى الله؟ بعد هذا الذي سمعناه أرجو أن نكون مثل سلفنا علما وعملا خوفا ورجاء ومحبة فإن فعلنا ذلك كنا صادقين وكنا نحن المشمرين إن شاء الله.

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده.

ثم أما بعد:

أيها الإخوة: لم يكن سلفنا الصالح يخافون ويبكون ويتضرعون نتيجة تقصيرهم أو نتيجة عصيانهم وكثرة ذنوبهم، كلا بل كانوا يخافون أن لا يتقبل الله منهم ولهذا لما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله عن قوله تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أهو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال: ((لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه))، قال الحسن: عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية وإن المنافق جمع إساءة وأمنا.

وكان خوفهم أيضا من أن يسلب أحدهم الإيمان عند قوته يقول ابن المبارك: إن البصراء لا يأمنون من أربع خصال: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع الرب فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما فيه من الهلكات، وفضل قد أعطي لعله مكر واستدراج وضلالة قد زينت له فيراها هدى ومن زيغ القلب ساعة ساعة أسرع من طرفة عين قد يسلب دينه وهو لا يشعر.

وهذا سفيان الثوري رحمه الله كان يكثر البكاء فقيل له: يا أبا عبد الله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب، فأخذ سفيان تبناً وقال: والله للذنوب أهون على الله من هذا ولكن أخاف أن أسلب التوحيد. وهذا أبو هريرة كان يقول في آخر حياته: (اللهم إني أعوذ بك أن أزني أو أعمل كبيرة في الإسلام)، فقال له بعض أصحابه: يا أبا هريرة ومثلك يقول هذا أو يخافه وقد بلغت من السن ما بلغت وانقطعت عنك الشهوات، وقد شافهت النبي وبايعته وأخذت عنه، قال: (ويحك، وما يؤمنني وإبليس حي).

وكان بلال بن سعد يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من زيغ القلوب، وتبعات الذنوب ومن مرديات الأعمال ومضلات الفتن، قال أبو الدرداء : (مالي لا أرى حلاوة الإيمان تظهر عليكم، والله لو أن دب الغابة وجد طعم الإيمان لظهر عليه حلاوته، ما خاف عبد على إيمانه إلا منحه وما أمن عبد على إيمانه إلا سلبه) وكان من دعائه : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك وطاعة رسولك)، ولما احتضر عمر بن قيس، الملائي بكى فقال له أصحابه: على ما تبكي من الدنيا فوالله لقد كنت غضيض العيش أيام حياتك فقال: والله ما أبكي على الدنيا وإنما أبكي خوفا من أن أحرم الآخرة.

يقول الإمام الغزالي: ولا يسلم من أهوال يوم القيامة إلا من أطال فكره في الدنيا فإن الله لا يجمع بين خوفين على عبد فمن خاف هذه الأهوال في الدنيا أمنها في الآخرة وليست أعني بالخوف رقة كرقة النساء تدمع عينيك ويرق قلبك حال الموعظة ثم تنساه على القرب، وتعود إلى لهوك ولعبك، فما هذا من الخوف في شيء فمن خاف شيئا هرب منه، ومن رجا شيئا طلبه، فلا ينجيك إلا خوف يمنعك من المعاصي ويحثك على الطاعة، وأبعد من رقة النساء خوف الحمقى إذا سمعوا الأهوال سبق إلى ألسنتهم الاستعاذة فقال أحدهم: استعنت بالله اللهم سلم سلم، وهم مع ذلك مصرون على المعاصي التي هي سبب هلاكهم، فالشيطان يضحك من استعاذته كما يضحك على من يقصده سبع ضار في صحراء ووراءه حصن فإذا رأى أنياب السبع وصرلته من بعد قال بلسانه: أعوذ بهذا الحصن الحصين وأستعين بشدة بنيانه وإحكام أركانه، فيقول ذلك بلسانه وهو قاعد في مكانه فأني يغني عنه ذلك من السبع وكذلك أهوال الآخرة ليس لها حصن إلا قول: لا إله إلا الله صادقا ومعنى صدقه أن لا يكون له مقصود سوى الله تعالى ولا معبود غيره)، فالله أسأل أن يجعلنا ممن إذا خافه أطاعه وابتعد عن معاصيه.

موقع المنبر




ما شاء الله عليك

يعطيك العافيه على ها لمجهود الكبير




باارك الله فيكي يا الغاالية



شكرلكم مروركم الكريم



جزاكى الله خيرا ياغالية



التصنيفات
منتدى اسلامي

علامات الخوف من الله تعالى

وقد قيل ان علامة خوف العبد لله تعالى تظهر فى سبعة اشياء:
1-اولها لسانة:فيمنعة من الكذب والنميمة والبهتان وكلام الفضول ولا ينشغل الابذكر الله تعالى وتلاوة القران
ومذاكرة العلم
2-الثانى قلبة:لان القلب هو موضع اليقين والمعرفة فاذا عرف العبد الله اخرج من قلبة العداوة والبغضاء وحسد الاخوان ولا ينصلح حال القلب الابالعلم والعمل معا
3-الثالث نظرة:فلا ينظر الى الحرام من متاع الدنيا ويشمل ذلك غض البصر والاكل والشرب وغيرة ولا ينظر الى ما لا يحل
4-الرابع بطنة:فلا يملابطنة من اكل الحرام وان استطاع الا يملآة من حلال ايضا كان احسن
5-الخامس يدة:فلا يمد يدة الى الحرام بل الى ما فية طاعة الله
6-السادس قدمة:فلا يمشى فى معصية الله بل يمشى فى طاعتة ورضاة الى صحبة العلماء والصلحاء وسماع دروس العلم
7-السابع طاعتةلله تعالى:فينبغى ان يجعلها خالصة لوجة الله فيتجنب الرياء والنفاق
فان فعل ذلك فهو من المتقين الذين قال عنهم رب العزة{ان المتقين فى جنات وعيون}



باركـ الله فيكي

يسلموووو

الله يعطيكـي العافيـة

حبيبتي ^_^

لك ودي




خليجية



جزاكي الله الجنة
لكي ودي



جزاكى الله خيرا




التصنيفات
ادب و خواطر

الخوف من الحب .!! !!

ღ♥乂♥ღ الخــوف مـن الـحــب ღ♥乂♥ღ
قالت له : أخاف أن أحبك .. فأفقدك ثم أتألم

وأخاف أيضا أن لا أحبك .. فتضيع فرصة الحب .. فأندم
قال : هذة فلسفة أم هذيان أم فزورة ؟

قالت : قل عنه ماشئت … لكنه شئ تضطرب به روحي
أعيش معك حالة لا توازن منذ عرفتك
حياتي تسير بإنتظام فيما قلبي تسوده الفوضى
قال : حاولي أن تزيلي بعضا من ستائر الغموض لكي نرى نور الحقيقة

قالت : منذ عرفتك أحس أنني معجبة بك الى آخر حدود الإعجاب
فيك أشياء أحتاجها في هذا الزمن
وجدت فيك ماكان ينقصني ويكمل بهاء روحي وصفاء عالمي
لكنني أخشى من النهايات دوما
فأنا إمرأة تعودت دائما أن تفقد أي شئ تحبه
قال : نحن عادة نستطيع أن نكبح جماح العاطفة في البدء لكننا نعجز عنه في النهاية
قالت : وهذا مايجعلني أخاف كثيرا كثيرا .. فعلمني كيف أحبك بلا ألم ….. وأن لا أحبك بلا ندم
قال : الخوف من الحب هو دائما إعتراف بسيطرة هذا الحب علينا

فنحن حينما نخاف من أن نحب شخصا ، نكون في الواقع قد أحببناه بالفعل وأنتهى الأمر
[لكن إنظري إلى الأمر بشئ من البساطة والواقعية
فالحياة لا تعطينا كل شئ نتمناه دائما …….. يكفي أن نستمتع بالقليل منه وأن نسعد به
قالت : حتى فلسفتك ؛ ونبرة صوتك الهادئة
تعجبني كثيرا ؛ تشعرني بالراحة وبالمتعة …….. أخبرني من أين تأاتي بكل هذه المتعة والدهشة ؟
قال : لا أدري …. صوتي هو صدى لإحساسك الطيب .. لا أكثر من ذلك.

ღ♥乂♥ღ الخــوف مـن الـحــب ღ♥乂♥ღ http:




تاهت نفسي بين أسطركـ
مشاعر و أحاسيس تجبرنا على السكوت.,,
حتى لانخدش عذوبة الكلمات الرائعه هنـــا..
لذا ساترك لك هنا بصمة اعجاب,,
وارحل لحين وقت اخر
كل الود..




من أنفاس لا تهدأ .. يبدأ الحديث
وحين يعلم أنه إليكِ ..
يلبس حلة القصيد .. وصوت النغم
إليكِ أكتب .. واصابعي ترقص على لوحة المفاتيح
تعلم انها تكتب لكِ ..
لكـِ خالص احترامي



…يعــــــــــطيـــــــــــك العــــــــ حبي ــــــافية…




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

نقاش أشياء تجعل المرأة غير آمنة مع الرجل وتشعر بالخوف وعدم الاستقرار

المرأة كائن مفكر، هذه حقيقة لا تقبل الجدل،
ولكن تفكيرها منصبا على النكد والشك في المستقبل والخوف بدون داعي
والشعور بالاضطهاد والإحساس بأنها تتعرض لمؤامرة،
وهذه الأحاسيس يا عزيزي تأتيها خصيصا بعد عدة مواقف
تشعرها أنها لا تعيش في أمان مع الرجل وهذه المواقف هي:

لا تقوم بتظبيطها بعد بداية قصة الحب

حينما تقوم يا عزيزي بالتوقف عن مغازلتها والخروج معها بعد بداية قصة الحب
فهي تشعر بأنك قد نلت ما تريد وسوف تبحث عن فتاة أخرى تلف ورا كعوب رجليها،
فهي تقلق من عدم اهتمامك بها وعدم سعيك ورائها مثلما كنت تفعل من أجلها
كي تنول رضاها في السابق.

تهتم بجسدها فقط

إذا كنت لا تتناقش معها ولا تفكر معها ولا تأخذ برأيها،
فهي تعتبرك تريد منها متعة جسدية ليس أكثر،
وهذا يقلقها لأنك مثلما تفعل معها ربما تفعله مع امرأة أخرى
تكون أجمل منها طالما أن تقوم بتقييم المرأة على أساس الشكل فقط.

ارتباطك الدائم بالنساء

المرأة لا تحمل في قلبها الشك تجاه الرجل فقط،
ولكنها دائما ما تردد عن النساء "دي حركات ستات وأنا عارفاه" "
شوفي البت دي بتتسهوك على الواد إزاي"
"البنت دي عرفت تخليه خاتم في صباعها" "
يا باي على الستات وعمايلها"

ولهذا تقلق جدا من وجود نساء أخريات في حياتك،
فهي تعتبرك عرضة للوقوع في براثنهن في أي وقت
لأنها لا تأمن لحركات أي ست تجاهك حتى لو كانت أعز صديقاتها.

أنت غير مهتم بها

حين تهملها ولا تجلس معها ولا يهمك سعادتها،
فهي ستفكر فورا في مستقبلها معك
لأنها تعتقد أنك تجد الإشباع العاطفي عند غيرها
وقد تطيح بها في أي لحظة.

عندما تخونها

وهذه الحقيقة لا تقبل الشك،
فحين تكذب عليها، أو تخفي عنها اسرار عن حياتك،
أو حتى قفشتك مع واحدة في مطعم رومانسي فهي لن تأمن لك مطلقا إلى الأبد.

عندما تنتقدها في غرفة النوم

المرأة تشك فيك فورا وتخاف على مستقبلها إذا كنت غير سعيد معها في غرفة النوم
ودائم الانتقاد لها، لأنها ترى أن الرجل يسير وراء غريزته فقط،
فإذا لم تجدها معها ربما تذهب لغيرها، وهذا اعتقاد خاطئ للغاية تجاه الرجال.




شكرلك



يسلموووو كتير



سلمت يداك



خليجية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الخوف الاجتماعي أحد أمراض العصر

الخوف الاجتماعي أحد أمراض العصر..

من هو المريض نفسياً؟ ومن هو اللامريض نفسياً؟

إن الإجابة على هذين السؤالين عند علماء النفس، هي غير الإجابة الممكن استحصالها من غيرهم:
ففي المفهوم الطبي العام أن العديد من الناس هم مرضى نفسيين بنسبة ودرجة المرض ترتفع عند شخص، وتكون ضامرة عند آخر..

وهكذا تختلط أوراق الأمراض النفسية ليستبعد مرض نفسي عن شخص مريض فعلاً، بينما يلصق بآخر سليم أحياناً، ولكن التجربة تبقى هي المحك الأخير لمعرفة المصاب بأحد أمراض العصر، التي منها مرض الخوف الاجتماعي..
في إحصائية حديثة نشرت في الغرب، تبين أن ما لا يقل عن (50%) من الأشخاص بمختلف الأعمار يعانون من الخوف الاجتماعي، ويؤثر عليهم بشكل سلبي.. (إذ يخاف المريض نفسياً ودون أن يعلم أنه مريض نفسياً) من التحدث أمام الآخرين، أو يجد نفسه ميالاً لعدم المشاركة في مناسبة اجتماعية دُعي لحضورها، مما يترك ذلك أثراً على شخصيته وربما لحجم علاقته بالآخرين.

وتعريفاً بهذا المرض المسمى بمرض الرهاب أو (الخوف الاجتماعي) يقول (الدكتور عبد الرزاق الحمد) رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك سعود: (الرهاب الخوف الاجتماعي) حالة طبية مرضية مزعجة جداً، تحدث في ما يقارب لواحد من كل عشرة أشخاص… ويتركز الخوف من الشعور بمراقبة الناس).

ولعل انتياب حالة الخوف الاجتماعي للمريض تبدأ عادة من عمر مبكر يمتد لفترة المراهقة، وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة. والذي يعاني من مرض الخوف الاجتماعي غالباً ما تطاله حالات الاكتئاب، والتحسب من الظهور في الأماكن العامة والواسعة، ومن أعراض هذا المرض (إحمرار الوجه) و(رعشة اليدين)، (الغثيان) و(التعرق الشديد).

إن مجرد التفكير بشيء مجهول عند المصاب بمرض الخوف الاجتماعي يؤزم نفسيته، فيضعف ذلك لديه الثقة حتى بأقرب المقربين والمخلصين له.. إذ يكاد أن يكون القلق محصلة يومية له.
ولذا يلاحظ أن العزلة عند مثيل هذا النوع من الناس مسألة لا تقبل أي تأويل، وبهذا الصدد يفضل أن يكون هناك تواصلاً دائماً مع هذه الشريحة الاجتماعية من الناس من قبل المحبين والمقربين لهؤلاء المرضى، فبذاك فقط يمكن تكييف نفسياتهم كي يتقبلوا الآخرين على كونهم أناس عاديين ولا يسيئون السلوك ضد أحد فالتجاوز على الآخرين ليست واقعة ضمن طموحاتهم الشخصية.. وأن نظرة الشك حولهم أو أخذ فكرة سيئة بشكل مسبق عن الناس هو نوع من النظرة المعقدة التي تتناور على مساواة الطيبين مع الخبثاء وهذا ما لا يمكن أن يكون.

منقـــــــــــــول




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

علاج بإذن الله الخوف المرضي والرهاب الاجتماعي الضيق – التوتر

علاج بإذن الله الخوف المرضي والرهاب الاجتماعي – القلق- الضيق – التوتر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة: العلاج من شقين :

الشق الأول / قراءة الفاتحة 7 مرات
آية الكرسي 7 مرات
الإخلاص 7 مرات
والفلق والناس 7 مرات القراءة بتمعن وبنية الشفاء

الشق الثاني / وهو ان تجعل الطاقة في الجسد تسير بشكل منتظم وذلك لكي تتخلص من المشاعر السلبية تجاة أي موقف لك في الحياة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل
بمعنى أنك إذا فكرت أو واجهة أو تذكرت موقف معين لك وانزعجت إنزعاج شديد ماعليك إلا أن تتعلم ( تقنية eft) وهي تقنية الحرية النفسية لكي تسير الطاقة في الجسد في 14 مسار بشكل منتظم




خليجية



خليجية



وفقك الله



ممممشكور



التصنيفات
منوعات

أدعية و آيات السكينة و الكفاية و علاج الخوف

أولاُ آيات السكينة:

"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم" الأية 248 البقرة.

" ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين"
الأية 26 سورة التوبة.

" إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها " الأية 40 التوبة

" هو الذى أنز ل السكينة فى قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم و لله جنود السماوات والأرض و كان الله عليماً حكيما ً " الأية 4 الفتح.

" لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحاً قريباً " الأية 18 الفتح.

" إذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين " الأية 26 الفتح.

وكان شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمة الله – عندما تشتد عليه الأمور يقرأ آيات السكينة

و يقو الإمام ابن القيم: وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه فرأيت تأثيرا عظيما فى سكونه وطمأنينته

وأصل السكينة هى الطمأنينة والوقار , والسكون الذى ينزله الله فى قلب عبده , عند اضطرابه من شدة المخاوف , فلا ينزعج بعد

ذلك لما يرد عليه , ويوجب له زيادة الايمان, وقوة اليقين والثبات .

ثانياً آيات الكفاية و علاج الخوف:

" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون " الأية 51 التوبة.

" و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يردك بخير فلا رآد لفضله يصيب به من يشاء من عباده و هو الغفور الرحيم " 107 يونس.

" و ما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها كل فى كتاب مبين " 6 هود.

" إنى توكلت على الله ربى وربكم ما من دآبة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم " 56 هود.

" و كأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها و إياكم و هو السميع العليم " 60 العنكبوت.

" ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده و هو العزيز الحكيم " 2 فاطر.

"و لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنى الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أو أرادنى برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبى الله عليه يتوكل المتوكلون.




جزاك الله خير



تسلمى حبيبتى وجزاك الله كل الخير



جزاك الله خير



جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

آالخوف من الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انا عضوه جديده لكن كنت اتصفح منتداكم الحلوو ..
لكن لاحظت يلخواتي ان الكثير من العضوات يضعن صور عاريه ليس جميعهن
لكن محاسبات على ذلك فالافضل اخياتي عدم وضع هذه الصوره صح انها حلوه لكن الخوف من الله اين انتم منه
فانا سجلت في هاذا المنتى لنصحكن فقط لاغير فايضا يوجد بعضكن ماشاء الله يطمسن الاجزاء العاريه وبعضكن بس تدخل في المنتدى الاسلامي
فارجواا من كل الاعضاء قراءة موضوعي
فتقبلوا نصحي بصدر رحب
وجزاكم الله خيرااا ..
آختكم في الله
يارب غفرانك ..



مشكوووووووره يالغلا
الله يعطيك الف الف عافيه
وجعله في موازين حسناتك يارب
وبانتظار مواضيعك وابداعاتك ‏
تقبلي طلتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسوووله المنتدى خليجية
مشكوووووووره يالغلا
الله يعطيك الف الف عافيه
وجعله في موازين حسناتك يارب
وبانتظار مواضيعك وابداعاتك ‏
تقبلي طلتي

شكرا لردك يالغلا امين وياك
ماقصرتي وفقك الباري..




خليجيةمشكورة حبيبتى على الموضوع الرئع خليجية
خليجيةجزآآآك الله كل خيرآآخليجية
خليجيةواصلي معنا تقبلي مروري خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلآم شاعرة خليجية

خليجيةمشكورة حبيبتى على الموضوع الرئع خليجية
خليجيةجزآآآك الله كل خيرآآخليجية
خليجيةواصلي معنا تقبلي مروري خليجية

العفووو وياگ يآلغلآ ..




التصنيفات
ادب و خواطر

بطاقاتُ عاشقٍ في زمن الخوف

ديوان : ( الغريب ) لـ عمرالفرا
قصيدة : بطاقاتُ عاشقٍ في زمن الخوف

البطاقة الأولى
ذاتَ يومٍ
رُبما ينسى البنفسجُ …
عطرهُ
ذات يومٍ
قد يموتُ …
الياسمينه
قد يموت الناس …
كلُّ الناسِ …
كلُّ الناسِ
إلا أنتِ …
تبقينَ الوحيدهْ
في خيالي
تكتُبينَ الشعرَ للأطيارِ
والأطفالِ والعشاقِ
والشمسِ المضرّجةِ
الحزينةْ
في متاهاتِ المدينه
أنتِ حينَ الرُّعبُ
يحتاجُ المدائنْ
ويخافُ الطفلُ
من نظراتِ أمَّهْ
أنتِ في قلبيْ
سكينهْ
***
البطاقة الثانية
كنتُ في الشاطئِ
يوماً
أجعلُ الرَّملَ … دفاترْ
ثمَّ أكتُبْ …
كلماتٍ … همساتٍ
لم أعُدْ أذكرُ ماذا
كيفَ كانتْ …
إنَّها بضعُ خواطر
كنت أهديها
لعينيكِ الجميلةْ
فجأة تأتي
من الأمواجِ موجهْ
ثمَّ تمحو … كلماتي
عندها أشعر أني
كنتُ لا شيء
وألقي كلَّ شيءٍ
ثًمَّ احتارُ بأمريْ
هلْ أنا المقُتولُ
أمْ أنتِ القتيلهْ
فكلانا …
في زمانٍ
ضاعَ فيهِ … ، كُلَّ شيءٍ
ضاعَ فيهِ … ، كُلَّ شيءٍ
فتعاليْ
نحملُ الحبَّ حقيبهْ
ثمَّ نمضي …
نتبعُ البحرَ المسافرْ …
ونهاجرْ
***
البطاقة الثالثة
حين تجتاجُ العواصفُ
كلَّ شيءٍ
تقلعُ الأشجارَ
من أعماقها
وتغرقُ الأرضُ
بمنْ فيها وتُصبحْ
طللاً … جُرحاً
على وجهِ الزمانْ
عندها يبقى فُؤادي
وعيونكْ …
وبقايا من قصيده ْ.
تخلقُ الدنيا الجديدهْ
بمحبهْ
ليسَ فيها
غيرُ عينيكِ … وقلبي
وسنابلْ …
ومعاولْ …
وبقايا من قصيدهْ




نٍظِمٍَتِ آلحِرٍوٍَفٍ بَُقٍِدُرٍة وٍآَقٍِتِدُآرٍ
وٍبُجَمٍَآل سِطَرٍتِ آجَمٍَل آلآشُعُآرٍ
وٍبُرٍَقٍِة آحِسِآسِكِ نٍثَرٍتِهُآ آزٍهُآرٍ
وٍعُزٍَفٍتِ عُذِبُ آلآنٍغٌَآمٍَ عُلىٍ آلآوٍتِآرٍ
لتِمٍَلكِ عُليًنٍآ آلبُآبُنٍآ ..َفٍهُىٍ آسِحِآرٍ
وٍتِرٍَقٍِ لهُآ َقٍِلوٍبُنٍآ .. وٍتَِقٍِتِحِمٍَ گل آلآسِوٍآرٍ
َفٍلگ مٍَنٍآ جَمٍَيًل آلشُگرٍ عُلىٍ حِرٍَفٍگ آلبُتِآرٍ
سِلمٍَت يًدُكِ..




عاشت الايادي يالغاليه على هذا الطرح الي اكثر من رائع

وعلى هذا القلم الجميل الذي يبدع جولته في هذي العبارات

الرائعه والجميله دمتي صاحبة القلم الرائع تقبلي ودي وباقات ردي




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الخوف لديها أكبر من الرجل لماذا تخاف المرأة؟

مخاوف المرأة كثيرة ومتعددة، منها الخوف من التقدم في العمر والخوف على الأبناء والخوف من المستقبل والخوف من المرض كلها مخاوف كثيرة ومتعددة، وقلما ما نجد أنثى لا تخاف ولا تخشى المستقبل، ولكن يبقى الخوف من الزواج هو الخوف الأكبر والأخطر الذي يواجه المرأة وفي سن صغير جداً حيث يترتب على هذا الخوف مستقبلها ومستقبل أسرتها من بعدها.
وعن هذا الشأن يحدثنا الخبير والاستشاري الأسري الأستاذ مجدي ناصر عن مظاهر الخوف من الزواج لدى المرأة، والذي يصفها بأنها كثيرة ومتعددة، فمنها الخطوبة الفاشلة والطلاق السريع، وحالات التأخر في الزواج وهذه كلها حالات منتشرة بشكل واضح في مجتمعاتنا.
ويوضح ناصر أنه إذا بحثنا عن الأسباب الحقيقية وراء مخاوف المرأة من الزواج نجدها كثيرة ومتشعبة فمنها النفسية ومنها الاجتماعية والأسرية ومنها الاقتصادية والمادية، وفنط بعضها لموقع سمر الهوانم وجاء في مقدمتها
الصراع النفسي
حيث أوضح ناضر وجود بعض الصراعات النفسية عن الفتاة كتقربها من الأب نتيجة حنانه وتدليله لها، في المقابل تجد بعض القسوة من الأم والمبالغة في التنافس بين الأم وابنتها وهذا كله يرجع لبعض الأساليب التربوية الخاطئة وعدم الوعي عند الأبوين وعدم فهمهم لطبيعة ابنتهم وطبيعة المرحلة العمرية التي تمر بها، الأمر الذي يؤثر سلباً على الفتاة عند اختيار شريك حياتها القادم.
الجهل بالآخر
ويشير ناصر ايضاً أن أحد أسباب خوف المرأة من الارتباط هو عدم وجود مهارات في التعامل مع الآخرين، وقلة الذكاء الاجتماعي مما يحدث الكثير من التصادمات والمشكلات نتيجة سوء التصرف وقلة الخبرة في التعامل، مما يجعل الفتاة تتجنب الآخرين وتخشى التعامل معهم مما يجعلها دائماً وحيدة ومنعزلة وهذا يرجع لنقص في الشخصية وقلة الخبرات ووجود مشكلات أسرية تؤثر عليها بشكل كبير.
الأنانية
كما يوضح ناصر من ضمن أسباب الخوف هو الأنانية والنرجسية لدى الفتاة والتي تجعلها تظن أنها ذات شخصية مثالية وجمال باهر وجميع تصرفاتها وآراءها سديدة، الأمر الذي يجعل لديها تضخيم للذات بصورة كبيرة فتقتنع بأنها شخصية استثنائية وتحتاج لشخص كذلك فلا تقبل الآخرين بسهولة وتنتظر الشخص المثالي في كل شيء.
غياب الثقافة الجنسية
كما يؤكد الأستاذ مجدي ناصر الخبير الأسري والتربوي أن نقص المعلومات الجنسية وقلتها وخطأها والجهل بها عند الفتاة يوترها ويقلقها جداً، ويؤثر على علاقاتها بالآخرين فقد يبعدها عن الجنس الآخر بصورة مبالغ فيها أو يقربها بصورة مبالغ فيها، وهذا كله يؤدي إلى التصادمات والتوتر في العلاقات وفشلها.
وهناك بالطبع أسباب أكثر بكثير مما طرحنا ومختلفة وقد يجتمع أكثر من سبب لدى الفتاة مما يزيد التعقيدات لديها ولابد من القول بأن علاقة المرأة بالرجل وزواجهما أمر لا يمكن الاستهانة به، والخوف من الزواج بالنسبة للمرأة مشكلة حقيقية تحتاج إلى جهود عديدة وتفهم وصبر وتوفيق من الله.