التصنيفات
منوعات

لتخلص من القلق والخوف في الأمتحان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا ينتابنا القلق والخوف عند الامتحان ولكن علينا ان نميز بين القلق المحمود والقلق المرفوض

فالأول هو قلق الرغبة في النجاح والحصول على اعلى الدرجات وهو قلق محفز ومطلوب
اما القلق والخوف المرفوض فهو الذي يؤثر على الثقة بالنفس ويثبط الهمة ويقلل من درجاتك
بالرغم من سهرك ومجهودك ..
وهذه الوصفة تضمن لك التخلص منه بإذن الله
ارشادات عامة:
1-النوم النوم النوم
خذ قسطا وافرا منه في الليلة السابقة للامتحان حتى تدخل الامتحان هادئ الاعصاب قوي التركيز
2-التغذية:
عليك بتناول وجبة خفيفة قبل ذهابك للامتحان فهي ستزود المخ بالطاقة اللازمة للتفكير
وستريح في نفس الوقت معدتك القلقة
3-تجنب المأكولات الدسمة ولاتملأ بطنك
4-تجنب الاكثار من القهوة والشاي
صحيح انهما منبنهان للجهاز العصبي لكن زيادة التنبيه هنا غير مطلوبة ويكفي كوبا واحدا من أي منهما
5-الحركة:
لاشيء افضل من الحركة والتمارين الرياضية في تخفيض التوتر والقلق
ان كنت تستطيع القيام ببعض التمرينات الرياضية قبل الامتحان كان بها والا فيكفي
ان تتحرك وتمشي في فناء المدرسة او الجامعة خلال الساعة التي تسبق الامتحان

قبل الامتحان:
توكل على الله واذهب مبكرا وخذ معك اقلام وادوات اضافية احتياطا
لاتبحث عن ولاتستمع الى اي اسئلة قبل دخولك لأنك لو سمعت سؤالا لاتعرف اجابته
فإن ثقتك بنفسك ستهتز وستدخل في حلقة مفرغة من التوتر والقلق
مما سيؤثر على اجاباتك في الامتحان
يفضل ان تترك كتبك في البيت فالمذاكرة حتى آخر لحظة قد تكون مشوشة
وتؤدي الى تداخل المعلومات وتطاير الافكار ..
لكن ان كنت ممن تعودوا عليها فعليك ان تكتفي فقط بقراءة العناوين
ورؤوس الاقلام والاشكال التوضيحية

أثناء الامتحان:
عند استلام ورقة الاسئلة قل:

بسم الله الرحمن الرحيم ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم –
اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا وأنت تجعل هذا الأختبار سهلآ
– حسبنا الله ونعم الوكيل – على الله توكلنا .. وقل اي دعاء مما حفظته
مثل : اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري وحلل عقدة من لساني

يفقهه بها قولي. اللهم أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين
وكن على ثقة تامة بأن الله معك ولن يخيب رجاءك
ضع ساعة يدك امامك وقم بتقسيم وقت الاجابة حسب عدد الاسئلة حتى لايطغى سؤال على آخر
ابدأ بالاجابة عن الاسئلة السهلة
هذا سيؤدي الى استرخائك وزيادة ثقتك بنفسك اضافة الى انك ستضمن منذ البداية درجات أكيدة
انس كل من حولك من الزملاء وماقد يحدث منهم من كلام او ضوضاء وركز على
ورقتي الاسئلة والاجابة فقط
لاتخف وتقلق اذا رأيت زملاءك يكتبون وانت لازلت تفكر في الاجابة
اجابتك بالتأكيد ستكون اكثر تركيزا ودقة منهم لأنك امضيت وقت أطول في
التفكير فيها وترتيب افكارك مما سيجعلها تحوز الدرجات الاعلى
لاتنزعج اذا رأيت زملاءك قد قاموا وسلموا اوراق الاجابة وانت لازلت تكتب
فمعظم من ينهي الامتحان مبكرا لا تكون درجاته عالية وعليك ان تستغل مابقي من الوقت
في التفكير والاجابة لزيادة حصيلتك من الدرجات
اذا انتابتك لحظات قلق اخرى اثناء الامتحان كرر الدعاء السابق ثم … –
اغمض عينيك – خذ نفسا عميقا الى الداخل – امسكه بقدر ماتستطيع – اخرجه ببطء …
هذا التمرين البسيط يساعد على الاسترخاء والتركيز
ان شاء الله يستفيد منها الاعضاء يارب00
منقووول مع بعض من أضافتي خليجية




جزاك الله كل خير والله يكثر من امثالك



الله يعطيك العافية موضوعك مفيد كتيررررر
يسسسسسسسسسسسسسلمو



اضاءات صفحتى بتواجدكم

وردودكم العطرة




خليجية
تحياتي**زهرة الجزائر**



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

ابني يعاني من الخوف ماذا افعل

ابني عمرة عشر سنوات يعاني من الخوف الشديد لدرجة انه ستقيظ في نص الليل وياتي الي ويقول انا خائف ولاينام في غرفته ينام معي في نفس الغرفة وجهه شاحب وبان عله التعب وحاولت اسيفسر منه قال زملائي في المدرسة يتكلمون عن اشياء مخيفة قولوا لي ماذا افعل هل اسئله عن هذه الاشياء المخيفة ام ماذا افعل دلوني ماجورين



حبيبتي هذا في قسم الاسئلة والاجوبه جزاك الله خيرا



ياحبيبتي استفسري منه وسأليه

وحاولي تبلغي المدرسه عن هؤلاء الاطفال

وفهميه انو مافي شي يخوف

وعليك بتحصينه بالمعوذات وآية الكرسي >> ليلا قبل النوم

واقراي عليه "" اعوذك بكلمات الله التامات من شر ماخلق

وحفظيه الاذكار والايات

وقولي له اقراها قبل ماتنام وان شاء الله مايجيك شي

حبيبتي لاتخافين ..

ولد اختي بنفس عمره

وبنتي بعد ..

بس هم بدون سبب يمكن طبيعي

بس انا اسوي الي علي والباقي على الله

توكلي علي

كان الله في عونك وعوننا

الله يهديهم ويصلحهم ..




مثل ماقالت اختي فدوى

حصنيه بالاذكار والمعوذات قبل ماينام

وحاولي تتواصلي مع المدرسه حتى تعرفي السبب وراء خوفه

شجعيه بالكلام قولي له انت بطل والابطال مايخافون

والله يوفقك




التصنيفات
منوعات

الخوف من الاختبارات

الخوف من الاختبارات …:'( ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم ..
من منا لا يخاف .. لكن الخوف يتفاوت حسب العمر والجنس والمؤثرات البيئية ..
لكنني أريد أن أتحدث هنا عن الخوف من الاختبارات ..( اسأل مجرب ) ..واود أن
أذكر بعض الطرق التي تقلل الخوف من الاختبارات ( لكن قد لا توقفه ) ..
وهذه الطريقة مجربة من إحدى المتفوقات .. تقول هذه الطالبة :
عندما تقترب الاختبارات أصبح أكثر عصبية من ذي قبل .. انفجر في وجه إخوتي
الصغار بسهولة .. أبكي لمجرد قراءة معلومات عدة لم أستطع فهمها أو عندما
تواجهني مسألة ( خصوصا في مادة الفيزياء ) لا أستطيع حلها ..
أصاب بمغص شديد يلازمني طوال فترة الاختبارات .. في بعض الأحيان أصاب
بالغثيان والدوار خصوصا عندما أرى كتب أو أوراق المادة التي اختبرناها ولم
تظهر نتيجتها بعد أو عندما أتذكر سؤالا جاءنا في الاختبار ولم أعرف إجابته
..
سئمت كل هذا وبدأت في البحث عن وسيلة تقلل خوفي .. وتقلل نوبات البكاء التي
تنتابني قبل الاختبارات .. وبالفعل قمت بعدة اجراءات قللت خوفي بفضل الله
:
1- كنت أقرأ بعد كل صلاة صفحة من القرآن الكريم وقبل أن أبدأ المذاكرة ..
( مع التنويه على أن المسلم يجب أن لا يهجر القرآن أكثر من ثلاث ليال سواء كان في العسر أو اليسر )
2- كنت أسأل الله التيسير لي وأن لا يضيع لي تعبا .. وكنت أدعوه في كل صلاة وقبل النوم وبعد الاستيقاظ ( مع التزامي بقراءة الأذكار )
3- قررت أن لا أجعل الدنيا أكبر همي .. وأن أتذكر أن الموت قد ينزل بي بغتة
.. ومن الواجب أن أستعد له .. كنت وأنا في طريقي إلى المدرسة أو الجامعة
أسأل نفسي .. ماذا لو مت الآن ؟؟ لماذا لا أحمل هم الموت والجزاء قبل حمل
هم الاختبارات وأنا لا أدري أي الهمين سألحق ؟؟
4- كنت أقرأ الكتيبات الدينية على اختلافها وبالأخص التي تتحدث عن قصص السابقين وأعمالهم الصالحة وزهدهم في هذه الدنيا الفانية ..
5- كنت أقول لنفسي : كل شيء مقدر ومكتوب .. ولابد من الايمان بالقدر .. وبأنني بذلت جهدي .. وليس هنالك شيء أفعله أكثر مما فعلت ..
– وبالفعل فإن هذه الفتاة كانت وما زالت – ماشاء الله – من المتفوقات ..

أعتذر عن الاطالة

..

تدخلل من فتااة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أسأل سؤال واحد واللى يعتقد أنه يعرف الجواب لايتأخر؟
نحن جمعيعا نذاكر للإختبارات وحصول أعلى الدرجات ، وقد ننجح ولكن ليس بتفوق ، ليس كما كنا نرجو ؟
فهل نقول نحن ذاكرنا وسوينا اللى علينا والباقي مقدر ومكتوب من الله ومهما ذاكرنا مكتوبة النتيجة؟؟
أم نقول هذا تكاسل لأني اذا كنت ذاكرت اكثر لكانت علامتى أعلى؟؟
أم نقول علامتى منخفضة لأن طريقة مذاكرتي كانت خاطئة؟؟
خلاصة الكلام : هل فعلا الدرجات التي نأخذها مكتوبة علينا منذ خلقنا طبعا مع بذل الوسيلة؟؟؟؟
هذا السؤال جدا يحيرني ومن استطاع سؤال شيخ عنه واجابتى فجزاه الله ألف خير………………
وأدعو للفتاة بدوام التوفيق والنجاح……….

—-

الجوآب:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أختي في الله ..
سمعت أحد الشيوخ يقول أن المرء ينبغي أن يتوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب
.. وأن يؤمن أيضا بأن كل شيء مقدر ومكتوب .. لكن هذا لا يعني أنه لا يقوم
بأي عمل ..
أختي .. طبعا أنا لست شيخا أو فقيها .. لكنني أعلم أن كل شيء مقدر وكتوب سواء كان صغيرا أو كبيرا ..
ثم بالنسبة للاختبارات .. فإن المرء يذاكر بأمانة ويبذل كل ما بوسعه ..
ثم يتوكل على الله ويدعوه بأن ييسر له ..
فإذا جاءت الدرجات ( لا قدر الله عكس ما يرغب )
فإنه لا يلقي باللوم على نفسه ( إذا كان متيقنا أنه لم يقصر في المذاكرة )
بل يقول : أنا بذلت كل ما في وسعي .. ولم يكن بإمكاني أن أفعل ما هو أكثر
من هذا ، ولم أكن لأذاكر أكثر مما ذاكرته … والحمد لله على كل حال ..
والمرء طالما أنه قام بما عليه فينبغي أن لا يتحسر على ما قد لا يحصل عليه ..




التصنيفات
منوعات

كيف نسيطر على الخوف

الخوف هو نتيجة شعور بالعجز عن مواجهة حالة معينة . ترى صورة ذهنية عن نفسك في موقف خطر _ فأما ان تكون في ضيق مادي ، او فريسة مرض شديد الوطأة ، او مضطربا لمجرد التفكير بلقاء بعض الناس . ومما لا ريب فية ان ما تتخوف من حدوثة لا بد ان يحدث في النهاية كما توقعت !

المعروف علميآ ان الانسان يتمتع بقوة خلاقة لا قدرة عقلية عليها ، تحمل اليه كل ما يتصورة ذهنيآ . فأذا انت تخيلت امورآ حسنة تحدث ، فأن هذه القوة الخلاقة تعمل على ان تحدث تلك الامور الحسنة . فان القوة الخلاقة تفهم ضمنا انك انما تريد ان تحدث تلك الامور السيئة ، فتروح تسعى لاجتذاب تلك الحالات اليك .

يقولون في الامثال : ((شبية الشىء منجذب اليه )) وهذا امر راهن . انت تأخذ من الحياة ، في نهاية المطاف ، ما تعطية او تمنحة . وذلك كلة يسيطر علية قانون العقل الكبير الواحد !

ربما كنا الان نسد عقابآ جسديآ . فلربما مخاوفنا ترهق اعصابنا ، وتؤثر في عمليات هضمنا ، وتسبب لنا الارق ، او تقلقنا بحيث تنغص علينا صفو عيشنا ، وتمنعنا من الاستمتاع باي شيء نقوم به . والواقع اننا في كل يوم من ايامنا نجني حصاد الخوف والقلق .

الان ، وقد بات امامك كيف يعمل عقلك حقآ ، فانك حتمآ ، لن تواصل الخوف من انكانيات حدوث امرآ لك ، لمعرفتك ان هذه الحالة الذهنية تزيد كثيرآ فرص حدوثه .

(((( سبيلك الى التحصن ضد الخوف ))))

ان اسلاح الاوحد الذي يحميك هو موقفك الذهني . فاذا كنت تتخيل ان اشياء سيئة مضرة ، تحدث لمن تحبة وتعزه _ كالزوج او الزوجة ، والاولاد والاحباب _ فتوقف عن هذا التصرف الذهني في الحال . تصور بدلآ من ذلك انه ليس من احد يرغب في ان يتقول عليهم ، او في ان يتخذ اي اجراء ضدهم . واذكر ان الاشياء تحدث ، اولآ ، في تفكير الانسان قبل ان تستطيع الحدوث في العالم الخارجي . واعلم ان السبب الاساسي للحالت التي تواجهك باستمرار موجود في الفكر . فاذا كان احباؤك واعزاؤك متحررين من المخاوف الشخصية ، واذا لم يكونو قد فعلو اي شيء يستدعي خبيث الاخرين ، فليس ثمة اي سبيل لكي يصابو باي نوع من انواع الاذاى والسوء .
لم يولد اي بشري حتى اليوم لم يعرف نوعآ من انواع الشعور بالخوف . في سن الطفولة يخدم الخوف ، عادة ، غاية مفيده طالما انه ينمي فينا شعور بالحذر . اما العقل الناضج او العقل الراشد فانه لم يوجد لكي يسيطر علية العواطف غير الموجهة ، كما انه لم يخلق لكي يسيطر علية الخوف الا ان معظمنا عبيد لهذا النوع من الخوف او ذاك .

ان اغلب مخاوفنا هيا من ترسبات عقل الطفوله . وكل ما هناك اننا لم نجح في التغلب على الانطباعات الاولى التي خلفها في نفوسنا اختبار مذهل .

انك تخشى ما لم تستطيع ان تتغلب علية بنفسك . بعضنا اقويا حيث الاخرون ضعفاء ، وضعفاء حيث الاخرون اقوياء ، وان بعض المخاوف التي استطعت ان تقهرها يمكن ان تسمم حياة انسان اخر . كما ان شيئا لا يثير اهتمام امرىء يمكن ان يكون مصدر رعب كبير بالنسبة اليك .

والخوف يدل على انعدام التوازن بين نفسك الخارجية والباطنية . ومخاوفك التي انزرعت في عقلك الواعي تبقى مخبوءة وبعيدة حتى يحميها حادث جديد مشابة ، ويبعثها من سباتها وركودها . وفي كل مرة تحمل على تذكر خوف لم تسيطر علية ، رتكون نتيجة هذا الخوف عليك انه يزيد في وقته التدميرية




:icon_evil:



خليجية



:icon_evil:

شكرا




مشكوره



التصنيفات
منوعات

الشعور بالخوف جزء من نمو الطفل وتطوره

«هناك وحش مختبئ تحت السرير»، «جاءت الساحرة إلى غرفتي تريد أن تقتلني».
من المعلوم أن الخوف عند الطفل شعور طبيعي وهو جزء من تطوّره النفسي والعاطفي. وقد يتّخذ أشكالاً عدة منها الحذر من الإقدام على أمر ما، أو الخوف من الأشباح أو الوحوش أو الخوف من العتمة.
يؤكد اختصاصيو علم نفس الطفل أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي مرحلة اكتشاف يحاول فيها التعرف على محيطه، ومن الطبيعي أن يشعر بالخوف وأن يكون حذرًا من كل ما هو غامض بالنسبة إليه.

في أي سن يبدأ الشعور بالخوف عند الطفل؟
يبدأ الشعور بالخوف بالظهور في سنّ الثمانية أشهر. ففي هذه السن يتولّد لدى الطفل قلق الانفصال عن والدته، وعندما يرى شخصًا غريبًا قد يخاف، ويقال بالعامية «استغرب»، وهذا أول مظاهر الخوف العلنية عند الطفل.
ففي هذه السن صارت لديه القدرة على حفظ وجوه بعض الأشخاص المقرّبين منه، وعندما يرى وجهًا غير مألوف قد يخاف ويرفض الاقتراب منه ويعبّر عن ذلك بالبكاء.
وعندما يبلغ الطفل الثلاث سنوات يصبح عنده نموّ عقلي وتتطوّر عنده ملكة التخيل، فيخترع أمورًا وهمية لا وجود لها في الواقع، إلا أنه في الوقت نفسه لا ينسجها من محض خياله فقط، بل يستمدها من مشاهد رآها في التلفزيون أو قصص قرأتها له والدته.

القصص الخيالية وشخصياتها المخيفة
تلعب القصص والحكايات التي تروي عن شخصيات مخيفة دورًا في تنشيط خياله وتنميته إلى درجة أنه يقلّدها ويبتكر من مخيلته شخصيات مخيفة. مثلاً تروي الأم لطفلها حكاية عن الغول أو الذئب أو الوحش المفترس، وبعد فترة يصبح هو «مصوّر» الحكاية. يقول لوالدته أن الثعلب الشرير مختبئ تحت سريره. بالطبع يريد أن يلفت نظرها ويسعى للعب معها، لكن الأمر يدّل على قوة الخيال ونموّه.
وأحيانًا يستخدم الأهل تلك الشخصيات الخيالية المخيفة لـ«ردع» الطفل: «عليك أن تأكل وإلا لن تصبح قوياً وسيأكلك الثعلب». لا بأس بذلك.
إنه أسلوب «خيالي» في التربية، وأفضل من ردع الطفل بالضرب والأذى الجسدي مثلاً. وفي المقابل، يجب على الأهل عدم المبالغة في تخويف الطفل بالشخصيات الخيالية، لكي لا يتحوّل الأمر إلى رعب وقلق يزعزعان شخصيته.

مجاراة الطفل في « لعبة الخوف»
إذا لم يتمكن الأهل من تبديد خوفه، أو جعله يفصل بين الواقع والخيال. فإذا قال مثلاً انه رأى الساحرة الشريرة في غرفته، لن يقتنع بجواب أمه أنه» لا وجود للساحرات» لأنه شاهدها في التلفزيون، عندها يمكن الأم أن تجاريه في خوفه وتقول له «لكن في النهاية تمكّن الطفل البطل من القضاء عليها». فهي بذلك تساعده على التغلب على خوفه الخيالي.

خسارة المركز
وقد يكون الخوف عند الطفل أحيانًا سبب قلقه من خسارة مركزه في العائلة. فعند قدوم مولود من الطبيعي أن يحوز اهتمام الأهل، غير أن الطفل لا يستطيع تفهّم هذا الأمر ويشعر بأن هذا الصغير جاء ليحتل مكانته، مما يشعره بالقلق الذي قد يعبّر عنه بنوبات الخوف التي تنتابه، كأن يستيقظ في الليل خائفًا مدعيًا، إذا صح التعبير، أن شبحًا يريد أن يخنقه أو أن ألعابه تنظر إليه ويصرّ على أن ينام في غرفة والديه.
فهو بذلك يبعث برسالة إلى أهله مفادها ضرورة الاهتمام به دون أن يعي ذلك. ومن الملاحظ إن معظم الأطفال الذين يزورون العيادة لا يبدو عليهم الخوف أثناء روايتهم الأحداث التي تحصل معهم في الليل.
فإذا سألت طفل مثلاً :ما بك؟ يردّ وهو مبتسم:» أخاف عندما أكون وحدي في غرفتي، وأشعر بأن الذئب سوف يأتي ليلتهمني لكنه يذهب بمجرد أن تدخل والدتي إلى الغرفة».
هذا النوع من الخوف ينتمي إلى خيال الطفل الذي يجد فيه وسيلة ممكنة لحل مشكلة يعانيها لكنه لا يدرك ذلك. ودور الأهل أن يُشعروا الطفل بالطمأنينة وأنهم دائماً بقربه لحمايته، ويؤكدوا له محبتهم.
فمثلاً حين يقول الطفل أنه رأى ثعلبًا في غرفته يريد أن يلتهمه، يمكن للأم أن تقول له «الثعلب أكل ليلى في القصة لكنه لا يمكن أن يأتي إلى غرفتك لأن المنزل بعيد عن الغابة وأبوابه موصدة ولا يمكنه الدخول».

الأهل أحيانًا يدخلون في لعبة الخوف
يشير الإختصاصيون إلى ارتباط خوف الطفل أحيانًا بمخاوف الأهل. فقد يحدث أن يكون الأب أو الأم مثلاً ممن يخافون الكلب و لا يستطيعان إخفاء هذا الأمر أمام طفلهما مما يؤثر سلبًا عليه ويعزز لديه الشعور بالخوف. فالأهل بالنسبة إلى الطفل المثال الذي يحتذي به، ومصدر لأمنه واستقراره وهم الأقوياء القادرون على حمايته. «إذا كان البابا يخاف من الكلب فهذا يعني أن الكلب شيء مخيف»! ولا يمكن لوم الطفل على النتيجة المنطقية التي توصّل إليها.
صحيح أنه من الصعب أن يخفي الأهل ردة فعلهم، لكن يمكنهم تبرير موقفهم وشرح سبب الخوف من الكلب . كأن يقول له والده «أنا لا أخاف من الكلب لكنه يزعجني».
ويحدث أحيانًا أن يعزّز الأهل الخوف عند الطفل بسبب الممارسات الخاطئة وغير المقصودة في التربية. فمثلاً عندما يخاف طفل من القط يقول له والده أنت جبان وقد يقرّبه من القط بالقوة الذي قد يخدشه ما يزيده خوفًا منه لأنه تأذى.
وقد ينتج عن ذلك عدم ثقة الطفل بوالده، لأنه سبّب له الأذى في الوقت الذي يجب أن يحميه. ومن الملاحظ إن معظم الأطفال الذين يأتون العيادة ويعانون الخوف، هم من الذكور والسبب أن الأهل يعتقدون أن الصبي يجب أن يتمتّع بصفتي القوة والشجاعة في حين أن البنت في رأيهم ليس معيباً أن تخاف من الحيوانات أو من القفز في حوض السباحة.