التصنيفات
منوعات

إلى من تقاعست عن فعل الطاعات وفترت عن الخيرات

الى من تقاعست عن فعل الطاعات وفترت عن الخيرات

إليك أيتها المرأة المسلمة.. إليك أيتها الملتزمة بدين الله.. إليك يا من فترت عن الخير.. إليك يا من ضيعت وقتها فيما لا ينفع..
إليك يا من اقتصرت على الفروض وأهملت النوافل.
إليكن جميعاً، يا من عرفت الحق وتقاعست عن فعل الطّاعات، أكتب هذه النصيحة سائلاً الله عزّ وجلّ أن تصل إليكم وترفع من همتكم وتعينكم على عبادة ربكم وتجعلكم تكثرون من العمل الصالح.

أيتها المرأة المسلمة:مالي أرك تقاعست عن فعل الخيرات، هل ضمنت الجنة؟ هل اكتفيت بما قمت به من أعمال؟ أختي في الدين لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا تزول قدما اين آدم يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيم علم » [رواه الترمذي، وحسنه الألباني].اعلمي أنك ستسألين عن ضياعك للوقت فيما لا ينفع، فكل يوم يمضي فهو من عمرك، فحاسبي نفسك كل يوم، ماذا فعلت من خير؟ وماذا فعلت من شر؟ فإن كان عملك صالح فهو سبب لقربك من الجنة، وإن كان عملك غير ذلك فهو سبب لقربك من النار، فأي الطريقين تختارين.
واسمعي قول الله تعالى : { إنَّ الَّذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصَّلاة وأنفقوا ممّا رزقناهم سِرًّا وعلانية يرجون تجارةً لَّن تبور . ليوفّيَهُم أجورَهُم ويزيدهم مِّن فضْله إنّه غفورٌ شكور… } [فاطر: 29، 30].فالله- عزّ وجلّ- يدعوك للتجارة وأي تجارة تجارة لن تبور تجارة تجعلك تربحين أضعافاً مضاعفة من الأجر والثواب على كل عمل أخلصت فيه لله- تعالى- ووافقه الشرع الحكيم به.

لما سمع الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- قول الله عزّ وجلّ { فاستبقوا الْخَيْرات } [البقرة:148]، { وسارعوا إلى مغفرةٍ مِّن رَّبِّكُم } [آل عمران:33]، فهموا من ذلك أن المراد أن يجتهد كل واحد منهم، حتى يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة، والمسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية، فكان أحدهم إذا رأى من يعمل للآخرة أكثر منه نافسه وحاول اللحاق به بل مجاوزته، فكان تنافسهم في درجات الآخرة!! واستباقهم إليها كما قال تعالى: { وفي ذلك فليتنافس الْمُتنافسون } [المطففين:26].
أما نحن فعكسنا الأمر، فصار تنافسنا في الدنيا الدنية، وحظوظها الفانية.

قال الحسن: "إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة!!".
وقال وهيب بن الورد: "إذا استطعت أن لا يسبقك أحد فافعل".
وقال عمر بن عبد العزيز في حجة حجها عند دفع الناس من عرفة: "ليس السابق اليوم من سبق به بعيره، إنما السابق من غفر له".

أين التسابق في الخيرات؟ أين أصحاب الهمم والعزمات.

أختي المسلمة:صاحبة الهمة العالية، والنفس الشريفة لا ترضى بالأشياء الدنيّة الفانية، وإنما همتها المسابقة إلى الدرجات الباقية الذاكية التي لا تفنى، ولا ترجع عن مطلوبها ولو تلفت نفسها في طلبها، ومن كانت في الله تلفها، كان على الله خلفها.

قيل لبعض المجتهدين في الطاعات: لم تعذب هذا الجسد قال: كرامته أريد!

وإذا كانت النفوس كباراً …. تعبت في مرادها الأجسام

من يهن يسهل الهوان …. عليه ما لجرح بميت إيلام

قال عمر بن عبد العزيز: إن لي نفساً تواقة، ما نالت شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، وأنها لما نالت هذه المنزلة- يعني الخلافة- يعني الآخرة".على قدر أهل العزم تأتي العزائم:
قيمة كل إنسان ما يطلب، فمن كان يطلب الدنيا فلا أدنى منه، فإن الدنيا دنية، وأدنى منها من يطلبها، وهي خسيسة، وأخس منها من يخطبها.

قال بعضهم: القلوب جوالة، فقلب يجول حول العرش، وقبل يجول حول الحش. العاقل يغبط من أكثر في الخيرات والطاعات ونيل علو الدرجات، والجاهل يغبط من أغرق في الشهوات، وتوصل إلى اللذات والمحرمات. العالي الهمة يجتهد في نيل مطلوبه، ويبذل نفسه بعمل الصالحات في الوصول إلى رضا محبوبه، فأما خسيس الهمة فاجتهاده في متابعة هواه ويتكل على مجرد العفو، فيفوته- إن حصل له العفو- منازل السابقين.

قال بعض السلف: هب أن المسيء عفي عنه أليس قد فاته ثواب المحسنين؟! فيا مذنباً يرجو من الله عفوه أترضى بسبق المتقين إلى الله؟! ما لي أراك جعلت الوقت الوفير لسماعة الهاتف.. وللرياضة وتخسيس الجسم.. وللتجارة وزيادة الأرصدة.. وللملهيات والمغريات.. وأهملت النوافل..من صلاة الضحى وقيام الليل.. من صيام الاثنين والخميس والأيام البيض.. من أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ما لي أراك تضيعين أوقاتك في السرحان وبنات الأفكار.. وتهملين ذكر العزيز الجبار لماذا تضيعين أوقاتك في اللغو وفيما لا ينفع؟

أختي المسلمة:يقول الله- تبارك وتعالى- في وصف المؤمنين من عباده: { وإذا سمعوا اللَّغو أعْرَضُوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبْتغي الْجاهلين } [القصص:55].
اللغو أختي المسلمة: خوض في باطل، وتشاغل بما لا يفيد. أمر الله- سبحانه- بالإعراض عنه، ونهى عن الوقوع فيه، ففيه مضيعة للعمر في غير ما خلق الإنسان لأجله. إنه مخلوق لعبادة ربه. والخلافة في هذه الأرض بالعمل المثمر الصالح، والحياة النافعة الجادة.

من أجل هذا كان البعد عن اللغو والإعراض عنه من دلائل الكمال والفلاح، لقد ذكره الله- سبحانه- بين فريضتين من فرائض الإسلام المحكمة، ذكره بين فريضتي الصلاة والزكاة، فقال عزّ شأنه: { قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والَّذين هم عن اللَّغو مُعرضون . والَّذين هم للزَّكاة فاعلون } [المؤمنون: 1- 4].

قال الشاعر:

نهارك يا مغرور سهو وغفلة … وليلك نوم والردى لك لازم

وشغلك فيما سوف تكره غبه … كذلك في الدنيا تعيش البهائم

ولقد مات عند الكثير من النساء الشعور بالذنب، ومات عندهن الشعور بالتقصير، حتى ظنت الكثيرات منهن أنها على خير عظيم، بل ربما لم يرد على خاطرها أنها مقصرة في أمور دينها، فبمجرد قيامها بأصول الدين ومحافظتها على الصلوات ظنت المسكينة في نفسها خيراً عظيماً، وأنها بذلك قد حازت الإسلام كله وأن الجنة تنتظرها في نهاية المطاف، ونسيت هذه المسكينة مئات بل آلاف الذنوب والمعاصي التي ترتكبها صباحاً ومساءً من غيبة أو بهتان أو غير ذلك من المعاصي والمخالفات التي تستهين بها ولا تلقي لها بالاً وتظن أنها لا تضرها شيئاً، وهي التي قد تكون سبباً لهلاكها وخسارتها في الدنيا والآخرة وهي لا تشعر لقوله صلى الله عليه وسلم: « إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته » .

قال الشاعر:

تالله لو عاش الفتى في عمره … ألفاً من الأعوام مالك أمره

متلذذاً فيها بكل نعيمه … متنعماً فيها بنعمى عصره

ما كان ذلك كله في أن … يفي بمبيت أول ليلة في قبره

وقال آخر:

أما والله لو علم الأنام لما … خلقوا لما غفلوا وناموا

لقد خلقوا لما لو أبصرته … عيون قلوبهم تاهوا وهاموا

ممات ثم قبر ثم حشر … وتوبيخ وأهوال عظام

أختي المسلمة:ألا توافقينني: أن هناك فرقاً بين إنسان ضيع كثيراً من عمره وأيامه التي هي رأس ماله في هذه الحياة، ببرامج الترفيه في البر والبحر، والتمشيات والسفريات، والقيل والقال، والذهاب والإياب، وأنفق الكثير من المال في تنفيذ وملاحقة تلك البرامج التي ليس لها كثير فائدة. وبين إنسان يفكر في الطموحات الأخروية، والأعمال الباقية بعد موته، ويهتم بإصلاح نفسه وإصلاح أمته، ويجتهد لذلك غاية الاجتهاد بحفظ وقته وماله وجوارحه، ما بين علم إلى عمل، ومن دعوة إلى عطاء، ومن صدقة إلى إحسان، ومن تعاون إلى تكافل، ومع ذلك لم يضيق على نفسه بما أباح الله- كما يتصور أولئك الجاهلون- إنما أعطاها من الترفيه قدر حاجتها وما يعينها على القيام بتلك الواجبات والطاعات، مع احتساب نية الأجر والعبادة في كل ذلك.

لا شك ستكونين موافقة لي..
إذا لماذا الفتور؟ ولماذا التقاعس؟

أين همة النساء وعزيمتهن في فعل الخيرات وتركهن للملل والسأم والكسل؟

عليك أختي المسلمة بسيرة السلف ففيها زيادة للهمة وإصرار وعزيمة وإليك نماذج من سيرة السلف كتبتها الأخت الفاضلة زرقاء اليمامة لعلك بعد قراءتها تزداد همتك وحرصك على فعل الطاعات والتقرب إلى الله تعالى بالنوافل والخيرات.

هكذا كانت نساء السلف:
• كانت أم حسان مجتهدة في الطاعة، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلِق، فقال لها: لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك. فقالت: يا سفيان قد كنت في عيني أعظم وفي قلبي أكبر مذ ساعتك هذه، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها، يا سفيان والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله فبكى سفيان.

• وقالت أم سفيان الثوري له: يا بني أطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي؛ يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة، فإن لم تر ذلك فاعلم أنه لا ينفعك.

• وكانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل والنهار وتبكي الليل والنهار فماتت ومات الحسن فرؤي الحسن في المنام فقيل: ما فعلت الوالدة؟ فقال: بُدِّلت بطول البكاء سرور الأبد.

• كانت عابدة لا تنام الليل إلا يسيراً فعوتبت في ذلك فقالت: كفى بالموت وطول الرقدة في القبور للمؤمن رقاداً.

• ودخلوا على عفيرة العابدة فقالوا: ادعي الله لنا فقالت: لو خرس الخاطؤون ما تكلمت عجوزكم، ولكن المحسن أمر المسي بالدعاء، جعل الله قراكم "إكرامكم" الجنة، وجعل الموت مني ومنك على بال.

• وقدم ابن أخ لها من غيبة طويلة، فبُشرت به، فبكت فقيل لها: ما هذا البكاء؟ اليوم يوم فرح وسرور.. فازدادت بكاء ثم قالت: والله، ما أجد للسرور في القلب سكناً مع ذكر الآخرة، لقد أذكرني قدومه يوم القدوم على الله، فمن بين مسرور ومثبور.

• وبكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها وقالت: أشتهي الموت، لأني أخشى أن أجني جناية يكون فيها عطبي أيام الآخرة.

• عمرة امرأة حبيب العجمي: كانت توقظه بالليل، وتقول: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن بقينا.

اعلمي أن الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيء زاده ومتاعه للرحيل المحتوم، فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله- تعالى- والفوز بالجنة والنجاة من النار.

أختي المسلمة:إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق والليالي متجر الإنسان والأيام سوق، وأنت إما رابحة يوم الحساب وإما خاسرة والعياذ بالله، وإليك آيات تعينك على الزهد في الدنيا وتزيد حرصك على العمل إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية.

1- قوله تعالى: { اعلموا أنَّما الحياة الدُّنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكُفَّار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثُمَّ يكون حطاماً وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلاَّ متاع الغرور } [الحديد:20].2- وقوله سبحانه: { زُيِّن للناس حُبُّ الشهوات من النِّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذَّهب والفضَّة والخيل المُسوَّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدُّنيا والله عنده حسن المآب } [آل عمران:14].

3- وقوله تعالى: { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدُّنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب } [الشورى:20].4- وقوله تعالى: { قل متاع الدُّنيا قليل والآخرة خيرٌ لمن اتَّقى ولا تُظلمون فتيلاً } [النساء:77].

5- وقوله تعالى: { بل تؤثرون الحياة الدُّنيا . والآخرةُ خيرٌ وأبْقى } [الأعلى:16-17].

وهذه الأحاديث تجعلك ممن يسعون إلى الآخرة بإذن الله:
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر: « كن في الدنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل » [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته: « وعد نفسك من أصحاب القبور » .

2- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر » [رواه مسلم].

3- وقال مبيناً حقارة الدنيا: « ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع » [رواه مسلم].

4- وقال: « مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال- أي نام- في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها » [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].5- وقال: « لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء » [رواه الترمذي وصححه الألباني].

6- وقال صلى الله عليه وسلم: « ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس » [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

7- وقال: « اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً » [رواه الحاكم وحسّنه الألباني].يا من تقرئين هذه الرسالة قفي قليلاً مع هذه الأسطر وراجعي نفسك وحاسبيها، وانظري كيف أنت في هذه الحياة.

هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟
وهل أنت تسيرين في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسيرين وفق رغباتك وشهواتك وغفلتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك.

انظري أخية في أي الطريقين تسيرين فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرصي على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار.

انظري أختي المسلمة كيف أنت مع أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعيننا وإياك على فعل الخيرات والإكثار من الطاعات، وأن يزيل عني وعنك الملل والسأم والتقاعس، ويجعلني وإياك ممن همتهم همة السلف، وأكثري من هذا الدعاء:
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.




التصنيفات
منوعات

المحفزات إلى عمل الخيرات

المحفزات إلى عمل الخيرات:
سؤال : هل تريد أن يعد الله لك نزلاً في الجنة ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " من غدا إلى المسجد أو راح اعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح " متفق عليه .
سؤال : هل عملت بهذا الحديث؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما ، اللهم أعط منفقاً خلفا ،ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفا " رواه مسلم .
سؤال هل تريد أن يصلي الله عليك عشراً؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً " رواه مسلم
سؤال هلى تريد بيتاً في الجنة ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبدٍ مسلمٍ يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " رواه مسلم .
سؤال : هل سمعت بهذه الوصية ؟
جواب : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم : " بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وان أوتر قبل أن أرقد " متفق عليه .
سؤال : هل تريد ألا ينقطع عملك الصالح بعد الموت ؟
جواب : بناء المساجد ، حفر الآبار ، تربية الولد على الصلاح ، نشر العلم كطباعة الكتب ونشرها ونسخ الأشرطة وتوزيعها ، ودعمها مادياً ، يقول صلى الله عليه وسلم : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوا له" رواه مسلم .
سؤال : هل تريد أن تستجاب دعوتك ؟ .
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبدٍ مسلمٍ يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك يمثل " رواه مسلم .
سؤال : هل تعرف ما هو أحب الكلام إلى الله ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله إن أحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده " رواه مسلم .
سؤال : هل تريد أن تغفر ذنوبك وإن كانت كثيرة ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " متفق عليه .
سؤال : هل تريد أن تكون قريباً من ربك ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " رواه مسلم .
سؤال : هل تريد نزول السكينة وغشيان الرحمة ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده " رواه مسلم
سؤال : هل تأملت هذا الحديث ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلاكفر الله بها عن خطاياه" متفق عليه .
سؤال : هل تريد أجر قيام ليلة كاملة ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " رواه مسلم
سؤال : هل تريد حسنات كالجبال ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ، قيل وما القيراطان ؟ قال : " مثل الجبلين العظيمين " متفق عليه
سؤال هل تريد أن تكون في حفظ الله ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " رواه مسلم
سؤال : هل تريد أن يباعد الله بينك وبين النار سبعين خريفاً ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبدٍ يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً " متفق عليه .
سؤال : هل تريد طريقاً يوصلك إلى الجنة ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " رواه مسلم
سؤال : هل تريد أجر الصائم أو القائم أو المجاهد ؟
جواب : قال صلى الله عليه وسلم : " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال : وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر " متفق عليه .

مكفرات الذنوب

– التوبة الصادقة : قال صلى الله عليه وسلم : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، تاب الله عليه " رواه مسلم
– إسباغ الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره " رواه مسلم
– ذكر الله عقب الفرائض : قال صلى الله عليه وسلم : " من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون ، ثم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " رواه مسلم
– الشهادة في سبيل الله : قال صلى الله عليه وسلم : " يغفر الله للشهيد كل شيء إلا الدين " رواه مسلم .
– كثر الخطا إلى المساجد : قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا :" بلى يا رسول الله ، قال : " إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط " رواه مسلم .
– صيام رمضان إيماناً واحتساباً : قال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم .
– قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً : قال صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم .
– قول سبحان الله وبحمده مائة مرة : قال صلى الله عليه وسلم : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " رواه البخاري ومسلم .
– إتباع السيئة الحسنة : قال تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات " هود 114، وقال صلى الله عليه وسلم : " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " رواه أحمد والحاكم .
– صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً : قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له " رواه الترمذي .
– كفارة المجلس : قال صلى الله عليه وسلم : " منجلس جلسة فكثر لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ، رواه أبو داود والترمذي .
– العمرة:قال صلى الله عليه وسلم "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما"رواه البخاري ومسلم .
– الحج : قال صلى الله عليه وسلم : " من حج لله فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " رواه البخاري ومسلم .
– الصلاة المفروضة : قال صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر " رواه مسلم
– من قال حين يسمع المؤذن : " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبد ورسوله ، رضيت بالله رباً وبمحمدٍ رسولاً ، وبالإسلام ديناً ، غفر له ذنبه " رواه مسلم
– الصدقة : قال صلى الله عليه وسلم : " الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار " رواه الترمذي .
– صيام يوم عرفة : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صوم يوم عرفة فقال : " يكفر السنة الماضية والباقية " رواه مسلم .
– صيام يوم عاشوراء : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : يكفر السنة الماضية " رواه مسلم .
– التهليل : قال صلى الله عليه وسلم : " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة … " رواه البخاري ومسلم .
– موافقة تأمين المصلي لتأمين الملائكة : قال صلى الله عليه وسلم :" إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه .
– الصبر : قال صلى الله عليه وسلم : " ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري .
– قول سبحان الله مائة مرة
– مجالس الذكر .
– الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

المشتاقون إلى الجنة
إلى كل مشتاق إلى سُكنى الجنان ،والفوز بالحور الحسان والتشرف برؤية الرحيم الرحمن .
إلى كل مشتاق إلى دار السلام ، وجنة هي سلعة الرحمن أعد الله فيها لعباده ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
دار غرسها بيده وجعلها مستقراً لأحبابه وأحبته وملئها من رحمته وكرامته .
فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، وأنتم فيها خالدون قد جرت في وجوه أهلها نظرة النعيم ، فطوبى دار الفردوس من دار مقام ففيها يُنال المبتغى والمرام .
فأرضها المسك والزعفران ، وسقفها عرش الرحمن وحصباؤها اللؤلؤ والجوهر ، وبناءها الذهب والفضة ، وطعام أهلها فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون ، ولباسهم الحرير وأمشاطهم الذهب ورشحهم المسك وفرشهم بطائنها من استبرق وانيتهم الذهب والفضة ووجوه أهلها كالقمر وهم أبناء ثلاثٍ وثلاثين وأوزاجهم الحور العين لو اطلعت إحداهن على الدنيا لطمس نورها نور الشمس ولملئت الدنيا ريحاً وشذاً وخمارها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها .
وأعظم نعيم يُعطاه أهل الجنان حينما يكشف الجبار الحجاب ، فيتشرفون بلذة النظر إلى وجهه الكريم .

أدنى أهل الجنة منزلة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سأل موسى عليه السلام ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما أُدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : أدخل الجنة ، فيقول : أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذتهم فيقال له : أترضى أن يكون لك مِثلُ مُلك مَلكٍ من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب ، فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ، فيقول : في الخامسة : رضيت رب ، فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ، ولك ما أشتهت نفسك ، ولذت عينك فيقول : رضيت " رواه مسلم .

من أسباب دخول الجنة
– المحافظة على أركان الإسلام .
– الصدق
– الإنفاق في سبيل الله
– إفشاء السلام .
– بناء المساجد .
– صلة الأرحام .
– كفالة الأيتام .
– حسن الخلق .
– المحافظة على صلاة الفجر والعصر .
– المحافظة على السنن الرواتب .
– الذهاب إلى المساجد .
– إماطة الأذى عن الطريق .
– زيارة المرضى .
– كظم الغيظ .
– العفو والصفح عن الناس .
– أداء الأمانة والعهد .
– حفظ اللسان والفرج .
– قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مفروضة .
– قراءة قل هو الله أحد .
– صلاة الليل .
– سلامة الصدر من الغل والحسد .
– طاعة زوجها .

أخى المسلم
هذه الجنة وقد عُرضت بأرخص الأثمان وأنت في زمن الإمكان . فلا تحرم نفسك من مجاورة الرحمن ، وسُكنى الجنان والفوز بالحور الحسان والخلود في دار أُعدت لأهل التقى والصدق والإيمان ، قال تعالى : } إن المتقين في جنات ونهر (54) في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر(55){ القمر 54-55.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

دعوة إلى الجنة
– هل تريد أن تكون قريباً من الله ؟
قال صلى الله عليه وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " مسلم
– هل تريد أجر حج ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " العمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي " متفق عليه .
– هل تريد بيتاً في الجنة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من بنى مسجداً لله بنى الله له في الجنة مثله " مسلم .
– هل تريد أن تنال رضى الله سبحانه وتعالى ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليه " مسلم .
– هل تريد أن يستجاب دعائك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " الدعاء لا يرد بين الآذان والإقامة " أبو داود .
– هل تريد أن يكتب لك أجر صيام سنة كاملة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر" متفق عليه .
– هل تريد حسنات كالجبال ؟
قال صلى الله عليه وسلم من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قراط من شهدها جتى تدفن ، فله قيراطان قيل : وما القيراطان ، قال : مثل الجبلين العظيمين " متفق عليه .
– هل تريد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى " البخاري .
– هل تريد أجر مجاهد في سبيل الله أو صائم أوقائم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " وأحسبه قال : " وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر " متفق عليه .
– هل تريد أن يضمن لك النبي صلى الله عليه وسلم الجنة بنفسه ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة " متفق عليه .
– هل تريد أن لا ينقطع عملك بعد الموت ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو عمل ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " مسلم .
– هل تريد كنزاً من كنوز الجنة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " لا حول ولا قوة إلا بالله " متفق عليه
– هل تريد أجر قيام ليلة كاملة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " مسلم .
– هل تريد أن تقرأ ثلث القرآن في دقيقة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " ( قل هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن " مسلم .
– هل تريد أن تثقل ميزان حسناتك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ( سبحان الله وبحمد ، سبحان الله العظيم) " البخاري .
– هل تريد أن يبسط لك في رزقك ، يطال في عمرك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه " البخاري .
– هل تريد أن يحب الله لقاءك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه " البخاري .
– هل تريد أن يحفظك الله ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " مسلم .
– هل تريد أن تغفر ذنوبك وإن كانت كثيرة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياها وإن كانت مثل زبد البحر " متفق عليه .
هل تريد أن يباعد بينك وبين النار سبعين خريفاً ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً " البخاري .
– هل تريد أن يصلي الله عليك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة " مسلم .
– هل تريد أن يرفعك الله ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل " مسلم

اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنـــــة
منقول




جزاك الله خيررررررررر والمحفزات رااااااائعة جدا وتريح النفس وما في احلى من طاعة الله واتباع سنه نبيه



اشكرك لينا الحبوبة واتمنالك التوفيق دائما



التصنيفات
منتدى اسلامي

المحفزات لعمل الخيرات

هل تريد أن تستجاب دعوتك؟

قال صلى الله عليه وسلم :(ما من مسلم يدعو لاخيه بظهر الغيب الاقال الملك ولك بمثل)

هل تعرف ما أحب الكلام إلى الله؟

قال صلى الله عليه وسلم :(ألاأخبرك بأحب الكلام الى الله ؟ إن أحب الكلام إالى الله :سبحان الله وبحمدة)

هل تريد ان تغفر ذنوبك وان كانت كتيرة؟

قال صلى الله عليه وسلم:من قال سبحان الله وبحمدة في اليوم مائه مرة ,حطت خطاياه,وان كانت مثل زبد البحر)

هل تريد ان تكون قريبا من ربك؟

قال صلى الله عليه وسلم:(اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)

هل تريد نزول السكينه وان تغشاك الرحمه؟

قال صلى الله عليه وسلم:(لا يقعد قوم يذكرون الله إلاحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)

هل تأملت هذا الحديث ؟

قال صلى الله عليه وسلم:(ما يصيب المسلم من نصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكه يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه)

هل سمعت بهذه الوصية؟

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم(بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وان اوتر قبل ان انام)




خليجية



ينقل للقسم الانسب



التصنيفات
منوعات

أشجان وحنين ليوم الخيرات

تتوالى نفحات الله تعالى ورحماته على جميع المؤمنين، فمنذ حوالي الشهرين كان رمضان، وها هي الأيام الفضيلة تهل علينا: أيام العشر من ذي الحجة. إن رمضان شهر وحيد في العام، وعرفة أيضا هو يوم وحيد في العام، فهل من مُغتنم؟ وهل من مشمر؟، وهل من داعي؟؛ حيث يتوجب على الحاج أن يتلمس الأسباب التي يرجو بها العتق والمغفرة، وأن يحرص على أن يعود كما ولدته أمه.
حكم الوقوف بعرفة
إن الوقوف بعرفة هو أحد الأركان الأربعة للحج، قال تعالى: {…فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ الّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ…} (البقرة: من الآية 198).
ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة). (أخرجه أبو داود في كتاب المناسك، 2/468). ويسن إذا وصل الحاج لعرفة استحباب النزول بنمرة إن تيسر ذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم (مسلم 2/889)، وإن لم يتمكن في أي مكان من عرفة لقوله صلى الله عليه وسلم: (… وعرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة). (صحيح ابن ماجة 1/172، صحيح أبو داود 1/165، وأصله في مسلم1/893، وأحمد 4/82).
فضل يوم عرفة
– إن يوم عرفة هو يوم إتمام الدين الحنيف، في الحديث، جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين إنكم تقرأون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: وأي آية؟، قال: قوله: {…الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا…} (المائدة: من الآية 3)، فقال عمر: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله، والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشية عرفة في يوم جمعة. رواه أحمد، والبخاري بلفظه.
– إن يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة على غيرها من أيام العام، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام) – يعني أيام العشر -، قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء). (رواه البخاري والترمذي ومسلم وابن ماجه).
– إن يوم عرفة من الأيام العظيمة عند الله حيث أقسم بهن: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} (الفجر: 1-3)، فالعشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر، كما قال صلى الله عليه وسلم ( كتاب فضائل الأوقات للبيهق حديث 170)، وقال ابن عباس رضي الله عنهما إنها عشر ذي الحجة، قال ابن كثير: وهو الصحيح.
– إن يوم عرفة يوم مغفرة من الذنوب والتجاوز عنها وكثرة العتق من النار، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو، ثم يباهي الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء). (صحيح مسلم).
– يُستحب لغير الحاج صيام يوم عرفة ويشرع لأهل الموقف الإفطار، فهم في ضيافة الرحمن عز وجل، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مفطرا في يوم عرفة، قال صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله) (صحيح مسلم).
– إن يوم عرفه هو يوم العيد لأهل الموقف، قال صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام). (رواه أبو داود وصحه الألباني).
– مباهاة الله بأهل عرفة أهل السماء، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء). (رواه أحمد وصح إسناده).
إن أفضال هذا اليوم متعددة أكتفي بما ذكرته.
آداب ومستحبات يوم عرفة
– يجب على الحاج أن يحفظ جوارحه عن المحرمات: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر لهن، وجعل النبي يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له). (مسند الإمام أحمد).
– ينبغي الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غداة عرفة فمنا المُكبر ومنا المُهل). (رواه مسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء عرفة). (رواه الترمذي).
– الاستعانة بالله وإظهار الافتقار والإخلاص له سبحانه وتعالى في ذلك اليوم وتلك الساعات والدقائق والحظات الثمينة.
– الإكثار من الدعاء بالمغفرة والعتق: وليجتهد المضطرون وأصحاب الهموم وأصحاب الحاجات وحاملي الذنوب، فإنه يُرجى قبول الدعاء في هذا اليوم، قال صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير). (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
– حسن الظن بالله والثقة في استجابته والطمع في رحمته: قال بن المبارك: "جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاسم على ركبتيه وعيناه تذرفان، قلت له: من أسوأ هذا الجمع حالا؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له"، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه). (صحيح مسلم).
– الانكسار والشعور بالضعف والاستكانة، واستحضار الخشوع والبكاء رجاء مغفرته.
كان بكر بن عبد الله بن مذري ينظر للناس يوم عرفة بين خاشعٍ وباكٍ وداعٍ وشاكٍ، فقال: "لا إله إلا الله لولا لو إني فيهم لقلت: غفر الله لهم"، وقال مُطرف بن عبدالله: "اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي".
– جدد نيتك وطهر قلبك ونفسك، ولا تحسن الظن بنفسك، وأحسن الظن بخالقك، قال ابن القيم رحمه الله: "من أحسن الظن بنفسه، فهو من أجهل الناس بنفسه".
– كن بين الخوف والرجاء، رُويَّ أن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما لما أحرم واستوى على راحلته، اصفر لونه وارتعدت فرائصه، ولم يستطع أن يُلبي، فقيل له: ما لك لا تلبي؟ قال: "أخشى أن يُقال لي لا لبيك ولا سعديك" فلما لبى غُشي عليه.
– لا تضيع تلك الساعات المعدودة الكثيرة الخير، وألح في الدعاء، فقد وعد الله سبحانه وتعالى بالإجابة في ذلك اليوم، وكل لحظة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ…} (البقرة: من الآية 186). قال أحد الصالحين: "والله ما دعوت في يوم عرفة دعوة، فدار عليَّ العام إلا وجاءت مثل فلق الصبح".
– الحرص على عدم التدافع والهدوء والسكينة والرفق بكبار السن والصغار.
– عدم الغيبة والتكلم بفضول الكلام فمن ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له، قال صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه). (البخاري ومسلم).
يوم عرفة لغير الحاج
إن هذا الموسم الفضيل يشترك فيه كافة المسلمين، فمن لم يُكتب له الحج، أو عجز لسبب ما، أو سبق له الحج، فلينكب على الأعمال الصالحة في تلك الأيام، ولُيكثر من العبادات في الأيام العشر، وأهمها الصوم وخاصة يوم عرفة، فمن سعة رحمة الله تعالى أن جعل صيام يوم واحد سببا لمغفرة الذنوب، والحرص على أعمال البر والخير من الصدقات، وصلة الأرحام، والدعاء، وزيارة الأقارب والأصدقاء، وترك التباغض، وتطهير القلب من كل ما يشوبه من حسد وكراهية وغل، والعطف على المساكين والفقراء واليتامى، والاستغفار، وإدخال السرور والبهجة على أفراد الأسرة خاصة الأطفال ليحبون اليوم ويعرفون قيمته، والتكبير وهو للحاج وغير الحاج، يشرع التكبير في فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من ذي الحجة {وَاذْكُرُواْ الّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ…} (البقرة: من الآية 203).
أيها الحاج.. إن وقوفك اليوم بعرفات يُذكرك بوقوفك بين يدي الله يوم الحشر، تساءل: هل تُقبل مع الأبرار؟ وأنت في لبس الإحرام تذكر حالك في كفن الموت فغدا لا ينفعك سوى عملك ورجائك وتقواك، تذكر {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}(عبس: 34-36)، تذكر يوم يُنادى باسمك بين الخلائق، تذكر يوم تتطاير الصحف!
أشجان وحنين
أيها الأخوة بعرفات لا تنسون القلوب والأرواح التي تحن لموقفكم في تلك الحظات، لا تنسون أشجانهم وحنينهم وشوقهم الجارف، في كتاب "أنوار الحج في أسرار الحج": "خرجت أم أيمن امرأة الشيخ أبي على اليزرابي من مصر وقت خروج الحاج إلى الصحراء وترى الجمال تتجه إلى مكة وتقطع نفسها وتقول: واضعفاه واعجزاه واحسرتاه، ثم تقول: يا حسرة من انقطع عن البيت فكيف تكون حسرة من انقطع عن رب البيت؟".
فيا من أخلص النية لله وتمنى الحج بكل جوارحه ولم يتيسر لك لسبب ما، أو حبسك حابس، أعلم أن الأجر قد وقع على الله إنشاء الله وإنما الأعمال بالنيات، ولا تنس قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله وَرَسُولهِ فهجرته إلى الله ورسُولِهِ، ومن كانت هجرته لدنيا يُصيِبُها أو امرأةٍ ينكحُهَا فَهِجرَتُهُ إلى ما هاجر إليه). (رواه البخاري ومسلم في الصحيحين).
فها هي الأكف تُرفع، والعيون تدمع، ولا تنسوا في الحظات الأخيرة – لحظات ما قبل الغروب وانقضاء خير الأيام – أحبائكم وجميع المسلمين من دعائكم، وابشروا بفضل الله تعالى ورحمته: (حج مبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
اللهم وبحنانيتك، وبعطفك، وفيض جودك تقبل منا جميعا صالح الأعمال، وأهدنا لأحسن الأخلاق، واصرف عنا سيئها، فلا يُصرف سيئها إلا أنت، اللهم وفقنا لما تحب وترضى، واجعلنا ممن عمل في تلك الأيام عملا صالحا خالصا لوجهك الكريم. اللهم آمين.



التصنيفات
منتدى اسلامي

المنافسة في الخيرات

المنافسة في الخيرات

إن المؤمن عالي الهمة لا يقنع بالدون، ولا يقر له قرار في هذه الدنيا؛ فهو متطلع دائمًا إلى الأكمل والأحسن، يستشعر أنه في ميدان سباق، فيأخذ أهبته، ويعد عدته، ويشمر

عن ساعد الجد والاجتهاد، حتى يصل إلى مطلوبه فيكون من السابقين

{والسابقون السابقون * أولئك المقربون}.

لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار هذا المعنى في أمر الآخرة حتى جعل الفرد المسلم يتطلع إلى أن يجعله الله إمامًا للمتقين، فقال الله عز وجل عن أولئك النفر من عباده:

{والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا}.

وبالتأمل في أدلة الشرع نجدها حين نتحدث عن الآخرة تدعو صراحة إلى المنافسة والمسارعة والمسابقة والسعي، وحين تتكلم عن الدنيا تدعو صراحة الى عدم التكالب أو

التنافس في طلب هذه الدنيا، ومن هذه النصوص:

{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}.

وقوله تعالى بعد أن وصف شيئًا ممن نعيم الجنة: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.

وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون}.

وغيرها من نصوص القرآن الكريم.

أما نصوص السنة فكثيرة أيضًا، ومنها:

قوله صلى الله عليه وسلم " لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء اليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل".

يقول ابن حجر رحمه الله: [وأما الحسد المذكور في الحديث فهو الغبطة، وأطلق الحسد عليها مجازًا، وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة فإن كان في الطاعة فهو محمود].

ومن صور ذلك التنافس الشريف المسابقة إلى صور من العبادة قد لا يصبر عليها إلا السابقون، كالأذان والصف الأول، والتبكير إلى الصلوات،

قال صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجيز لا ستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا ".

بل علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أمته المبادرة والمسارعة في أمور الآخرة فقال:

"بادروا بالأعمال فتنًا كقطع اليل المظلم…".

الحديث.

وقال: "التؤدة في كل شيء خير، إلا في عمل الآخرة".

ولقد تعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الدرس فكانوا يتنافسون فيما بينهم في مرضاة الله تعالى، فحين طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يتصدقوا قال عمر رضي الله عنه: وافق ذلك عندي مالاً فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أبقيت لأهلك؟" قلت: مثله. وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: "يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟" فقال: أبقيت لهم الله ورسوله . عندئذ قال عمر: لا أسبقه إلى شيء أبدًا.

وفي يوم آخر يستمع الرجلان -أبو بكر وعمر- إلى ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءة ابن مسعود: "من سره أن قرأ القرآن غضًّا كما أنزل فليقرأه من ابن أم عبد".

فبادر عمر ليلاً لينقل البشرى لابن مسعود، فقال ابن مسعود: ما جاء بك هذه الساعة؟ قال عمر: جئت لأبشرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن مسعود: قد سبقك أبو بكر رضي الله عنه. قال عمر: إن يفعل فإنه سباق بالخيرات، ما استبقنا خيرًا قط إلا سبقنا إليه أبو بكر.

انظر إلى هذا الرقي والسمو في أخلاق هؤلاء الأكابر، يتنافسون لكن بحب واحترام وفرح بما من الله به على المنافس من خير وسبق، ليس بحقد أو امتهان أو حسد.

وفرق كبير بين هذه المنافسة المحمودة في أمر الآخرة، وبين المنافسة في حطام الدنيا ومتاعها الفاني، وهذا الذي حذر منه النبي صلى الله

عليه وسلم حين قال: "فأبشروا وأمِّلوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على مَن كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلكم كما أهلكتهم".

وهذا التنافس على الدنيا هو الذي يؤدي إلى الحسد، وهو ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته إذا فتحت فارس والروم

فقال: "تنافسون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون …".

ولقد فقه أسلافنا هذا المعنى فكان تنافسهم في أمر الآخرة، أما الدنيا عندهم فكانت لا تساوي شيئًا، يقول الحسن رحمه الله: والله لقد أدركت أقوامًا كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه، ما يبالون أشرقت الدنيا أم غربت، ذهبت إلى ذا، أو ذهبت إلى ذا.وقال أيضًا: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.

وأحسن من ذلك ما وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:

" انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ؛ فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم ".

أما إذا كان التنافس في الدنيا من أجل إحراز سبق أو كفاية يستغني بها المسلمون، كابتكار علمي، أو سبق اقتصادي بحيث لا يبقون عالة على أعدائهم مع نية التقرب بذلك

إلى الله والطمع في جنته ورضوانه، فذلك حسن ومحمود، لأنه لا يخرج عن أن يكون من عمل الآخرة.

وفقنا الله والمسلمين لكل خير وجعلنا وإياكم من السابقين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

« إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل




جزاك الله الجنه

خليجية




جزاك الله خير




الله يجزاك خير



خليجية

خليجية




التصنيفات
منوعات

الابتلاء بالخيرات والنعم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد:
فإن الإنسان منذ وجد على وجه الأرض، وجرى عليه قلم التكليف في ابتلاء وامتحان واختبار وفتنة.
قال تعالى: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك:2)
وقال سبحانه: (ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:1-3)
وقال جل شأنه:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31)

وقد يظن كثير من الناس أن الابتلاء هو فقط بالمحن والشدائد والمصائب، وهذا غير صحيح؛ لأن البلاء كما يكون بالشر والشدائد والمصاعب والمحن فإنه كذلك يكون بالخيرات والنعم.

قال تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الأنبياء:35)
وقال سبحانه: ( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(الأعراف: من الآية168)
وقال تعالى: ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (التغابن:15)
وقال: ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (الأنفال:28)
وهذا الامتحان بالنعم والخيرات لا ينتبه له إلا من وفقه الله تعالى ، كما كان من نبي الله سليمان عليه السلام حين سمع النملة تحذر قومها الهلاك إن لم يدخلوا مساكنهم فاستشعر النعمة وسأل ربه النجاح في الاختبار بالتوفيق للشكر: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل:19).
ولما جاء عرش ملكة سبأ من اليمن إلى الشام في أقل من طرفة عين: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)(النمل: من الآية40)
ولأن كثيرًا من الناس لا ينتبه لكونه مبتلىً بالنعم فقد أخبر الله عن آل داوُد أنه آتاهم النعم العظيمة، وطلب منهم القيام بشكر هذه النعم ، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سبأ:10-13)
وقال صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛ إن أصابته سراء فشكر كان خيرًا له ، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرًا له).
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو بُشِّر به خرَّ ساجدًا؛ وهكذا فعل أبو بكر حين أتاه نبأ بعض الفتوحات في عهده.
فهل من شكر النعم يا عباد الله لمن آتاه الله الصحة والقوة أن يتجبر بهما على خلق الله بغير حق؟
هل من الشكر أن نستخدم المال الذي رزقنا الله في معاصيه؟
هل من الشكر لمن آتاها الله الجمال أن تنزع حجابها وتستعمل جمالها في فتنة الخلق وإغوائهم وتشجيعهم على الفجور والفواحش؟
هل من الشكر لمن مكنه الله في الأرض أن يبتعد بالناس عن شرع الله وأن يجور ويبتعد عن العدل؟
هل من الشكر لمن ولَّاه الله ولاية إدارةً أو غيرها أن يتسلط على الناس ويشق عليهم؟
لا شك أن هذا كله ليس من الشكر الواجب عند الابتلاء والاختبار بهذه النعم، وإن هذا الجحود والنكران والرسوب في الامتحان قد يكون بابًا لزوال هذه النعم عن أصحابها أو العذاب الشديد بسببها يبن يدي الله تعالى فتكون هذه النعم في الحقيقة نقمة على أصحابها.
وانظر إلى قارون الذي آتاه الله أصناف المال والخيرات والكنوز فلم يقم بشكرها ماذا كانت عاقبته؟قال الله تعالى: ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (القصص:81-82)
وكيف كانت عاقبة أصحاب الجنة الذين ذكرهم الله في سورة يس؟.
إنها عبر وآيات يسوقها الله لعباده لينتفعوا بها وليعلموا أنهم مبتلون بالنعم كما قد يبتلون بالشدائد والمحن.
وهؤلاء ثلاثة نفر (أبرص، وأقرع وأعمى) من بني إسرائيل أراد الله أن يبتليهم فأرسل إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحبُّ إليك؟ قال: لونٌ حسنٌ وجلدٌ حسنٌ ، ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس. فمسحه فذهب قذره ، وأُعطي لونًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل. فأعطي ناقة عُشراء. فقال: بارك الله لك فيها. فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن ، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملاً. قال: بارك الله لك فيها.
فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إليَّ بصري فأبصر الناس. فمسحه فرد الله إليه بصهر. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاةً والدًا. قال: بارك الله لك فيها.
فأنتج هذا ولّد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرًا أتبلغ به في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس؟ فقيرًا فأعطاك الله؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر، قال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ، ثم إنه أتى الأقرع فقال له مثل ذلك ، فرد عليه كما رد الأبرص ، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ، ثم إنه أتى الأعمى فقال له كم قال للاثنين ، فقال الأعمى: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري . فخذ ما شئت . ودع ما شئت . فوالله ! لا أجهدك اليوم شيئا أخذته لله .

فقال : أمسك مالك . فإنما ابتليتم . فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك!.
فهل عرفتم أيها المسلمون أننا نبتلى بالنعم ليتبين الشاكر من الكافر؟!وأن الواجب علينا تجاه نعم الله أن نشكرها ونشكر من أجراها الله لنا على يديه؟!!.




مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

معنى قوله تعالى "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات"

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى :
(( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هوالفضل الكبير)) سورة فاطر آيه 32

روي أنه صلى لله علي وسلم بعدما قرأ هذة الأيه قال:

* أما السابق بالخيرات : فيدخل الجنه بغير حساب
* وأما المقتصد : فيحاسب حساباً يسيرا
* وأما الظا لم لنفسه : فيُحبس في المقام . حتى يدخله الهم ، ثم يدخل الجنه ، ثم قرأ هذه الآيه :

[ وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنّا الحَزَنَ إنّ ربنا لغفور شكور]
وروي في الحديث : "" سابقنا سابق . ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له ! ""

وقال عقبه …..
سألت عائشه رضي الله عنها عن هذه الأيه ؟ فقالت : يابني ! كلهم في الجنه .!.
# اما السابق : فما مضى على عهد رسول الله وشهد له بالجنه .!
# وأما المقتصد : فمن تبع أثره من أصحابه , حتى لحق به .!
# وأما الظالم لنفسه : فمثلي ومثلك ، فجعلت نفسها رضي الله عنها معنا .!
وقيل :
"" السابق : من رجحت حسناته على سيئاته.!
"" والمقتصد : من استوت حسناته وسيئاته .!
""والظالم : من رجحت سيئاته على حسناته.!
وقيل :
* السابق : الذي باطنه خير ظاهره .!
* المقتصد : الذي استوى ظاهره وباطنه.!
* الظالم : من كان ظاهره خيراً من باطنه.!
وقيل :
# السابق : هو الذي لم يرتكب صغيره ولا كبيره .!
# المقتصد : أهل الصغائر .!
#الظالم : أهل الكبائر .!

اللهم اجعلنا من السابقين بالخيرات والدينا والمسلمين ..آآآآآمين




خليجية

خليجية

خليجية




منورة يالغلا

تسلمين




اللهم امين

تسلم يدك




منورة لمورة



التصنيفات
منوعات

الابتلاء بالخيرات

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد:

فإن الإنسان منذ وجد على وجه الأرض، وجرى عليه قلم التكليف في ابتلاء وامتحان واختبار وفتنة.

قال تعالى: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك:2)

وقال سبحانه: (ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:1-3)

وقال جل شأنه:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31)

وقد يظن كثير من الناس أن الابتلاء هو فقط بالمحن والشدائد والمصائب، وهذا غير صحيح؛ لأن البلاء كما يكون بالشر والشدائد والمصاعب والمحن فإنه كذلك يكون بالخيرات والنعم.

قال تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الأنبياء:35)

وقال سبحانه: ( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(الأعراف: من الآية168)

وقال تعالى: ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (التغابن:15)

وقال: ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (الأنفال:28)

وهذا الامتحان بالنعم والخيرات لا ينتبه له إلا من وفقه الله تعالى ، كما كان من نبي الله سليمان عليه السلام حين سمع النملة تحذر قومها الهلاك إن لم يدخلوا مساكنهم فاستشعر النعمة وسأل ربه النجاح في الاختبار بالتوفيق للشكر: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل:19).

ولما جاء عرش ملكة سبأ من اليمن إلى الشام في أقل من طرفة عين: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)(النمل: من الآية40)

ولأن كثيرًا من الناس لا ينتبه لكونه مبتلىً بالنعم فقد أخبر الله عن آل داوُد أنه آتاهم النعم العظيمة، وطلب منهم القيام بشكر هذه النعم ، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) )

وقال صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛ إن أصابته سراء فشكر كان خيرًا له ، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرًا له).

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو بُشِّر به خرَّ ساجدًا؛ وهكذا فعل أبو بكر حين أتاه نبأ بعض الفتوحات في عهده.

فهل من شكر النعم يا عباد الله لمن آتاه الله الصحة والقوة أن يتجبر بهما على خلق الله بغير حق؟

هل من الشكر أن نستخدم المال الذي رزقنا الله في معاصيه؟

هل من الشكر لمن آتاها الله الجمال أن تنزع حجابها وتستعمل جمالها في فتنة الخلق وإغوائهم وتشجيعهم على الفجور والفواحش؟

هل من الشكر لمن مكنه الله في الأرض أن يبتعد بالناس عن شرع الله وأن يجور ويبتعد عن العدل؟

هل من الشكر لمن ولَّاه الله ولاية إدارةً أو غيرها أن يتسلط على الناس ويشق عليهم؟

لا شك أن هذا كله ليس من الشكر الواجب عند الابتلاء والاختبار بهذه النعم، وإن هذا الجحود والنكران والرسوب في الامتحان قد يكون بابًا لزوال هذه النعم عن أصحابها أو العذاب الشديد بسببها يبن يدي الله تعالى فتكون هذه النعم في الحقيقة نقمة على أصحابها.

وانظر إلى قارون الذي آتاه الله أصناف المال والخيرات والكنوز فلم يقم بشكرها ماذا كانت عاقبته؟قال الله تعالى: ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (القصص1-82)

وكيف كانت عاقبة أصحاب الجنة الذين ذكرهم الله في سورة يس؟.

إنها عبر وآيات يسوقها الله لعباده لينتفعوا بها وليعلموا أنهم مبتلون بالنعم كما قد يبتلون بالشدائد والمحن.

وهؤلاء ثلاثة نفر (أبرص، وأقرع وأعمى) من بني إسرائيل أراد الله أن يبتليهم فأرسل إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحبُّ إليك؟ قال: لونٌ حسنٌ وجلدٌ حسنٌ ، ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس. فمسحه فذهب قذره ، وأُعطي لونًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل. فأعطي ناقة عُشراء. فقال: بارك الله لك فيها. فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن ، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملاً. قال: بارك الله لك فيها.

فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إليَّ بصري فأبصر الناس. فمسحه فرد الله إليه بصهر. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاةً والدًا. قال: بارك الله لك فيها.

فأنتج هذا ولّد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرًا أتبلغ به في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس؟ فقيرًا فأعطاك الله؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر، قال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ، ثم إنه أتى الأقرع فقال له مثل ذلك ، فرد عليه كما رد الأبرص ، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ، ثم إنه أتى الأعمى فقال له كم قال للاثنين ، فقال الأعمى: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري . فخذ ما شئت . ودع ما شئت . فوالله ! لا أجهدك اليوم شيئا أخذته لله .

فقال : أمسك مالك . فإنما ابتليتم . فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك!.

فهل عرفتم أيها المسلمون أننا نبتلى بالنعم ليتبين الشاكر من الكافر؟!وأن الواجب علينا تجاه نعم الله أن نشكرها ونشكر من أجراها الله لنا على يديه؟!!.




الله يجزيكي الخير على الموضوع



نورتينى ياقمر



التصنيفات
منوعات

التنافس على الخيرات هو الذي يشغل بال الصالحين , ويرفع درجات المتقين

لتنافس على الخيرات هو الذي يشغل بال الصالحين , ويرفع درجات المتقين .

والله ما أقلت الغبراء و أظلت الخضراء ,أكرم خلقاً , ولا أزكى نفساً , ولا أحرص على هداية الناس من محمد صلى الله عليه وسلم , كان يستغل جميع المواقف ليعظ الناس ويذكرهم بربهم , ولا يرى عاصياً إلا نصحه , ولا مقصراً إلا وجهه , ولم تكن نظرته في هداية الناس قاصرة , بل كان عالي الهمة في ذلك يفكر في هداية الناس وهم في أصلاب آبائهم .

وحث كل أحد على نشر العلم والنصيحة , فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين , حتى النملة في جحرها وحتى الحوت , ليصلون على معلم الناس الخير "

– تأمل فى غفلة كثير منا عن دعوة من هم بين أظهرنا …كم نرى من المسلمين المقصرين فى صلاة الجماعة , والمتساهلين بالغناء وسماعه ؟! وكم نرى من العاقين , والمرابين , والمتلاعبين بأعراض المسلمين ؟! بل كم نرى من السكارى , والشباب والفتيات الحيارى ؟!

فماذا بذلنا لهم ؟؟!!

بصراحة……. بعض الناس إذا تكلمنا عن الدعوة إلى الله , ظن إن الدعوة مقصورة على من أعفى لحيته وقصر ثوبه , ثم جعل حلقه للحيته , وإسباله لثوبه , أو تدخينه , أو سماعه للغناء , حائلاً بينه وبين خدمة الدين , أو نصح المقصرين .

بل قد يقعد الشيطان العاصي عن الدعوة , ويقول له : أنت تنصح الناس !!!ألا تذكر خطاياك ؟ أمثلك يعمل للدين ؟

فيفوت الشيطان بذلك على الإسلام جندياً من جنود الرحمن , نعم لا ننكر أن الأصل في الداعية أن

يكون مستقيماً على الطاعات , ولكن وجود السيئات , لا تمنع من فعل الحسنات .

ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد

أيها الإخوة والأخوات :

نحن اليوم في زمن تكاثرت فيه الفتن , وتنوعت المحن , وقل الأصدقاء , وتلون العداء , فأكثر المسلمين اليوم حائرون في الملذات , غرقى في الشهوات , يبحثون عن حياض النجاة , عن خشبة يتعلقون بها , أو سفينة يأوون إليها , فمن كان عنده فضل مال فليجد به على من لا مال له , ومن كان عنده فضل طعام فليجد به على من لا طعام له , ومن كان عنده فضل علم فليجد به على من لا علم له , ومن كان عنده خوف ووجل من العظيم الأجل , فليجد به على الغافلين , المعرضين اللاهين .
وأنت لا تدرى , ما الباب الذي تدخل منه إلى الجنة , فابذل ولا يخذلك الشيطان .

وما أجمل أن ينتصر العبد على الشيطان !!

وعند مسلم قال صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا"

* قصص أسوقها لكم من الواقع للتحفيز :

– يقول أحد الدعاة , أنه طرق عليه باب بيته في منتصف الليل …
قال : فخرجت انظر من الطارق , فإذا شاب عليه مظاهر المعصية , ففزعت في ظلمة الليل , وسألته : ما تريد ؟
قال : أنت الشيخ فلان ؟
قلت : نعم .
قال : يا شيخ , هنا رجلان قد أسلما على يدي , ولا أدرى ماذا أفعل بهما .
فقلت في نفسي : لعل هذا الشاب في ظلمة الليل قد شرب مسكراً , أو تعاطي مخدراً , فأذهب عقله .
فقلت له : وأين هذان الرجلان ؟
قال : هما معي في السيارة
فنزلت معه إلى سيارته , فلما أقبلت عليهما , فإذا اثنان من العمال الهنود , ينتظران في السيارة .
قلت لهما : مسلمان ؟
قالا : نعم , الحمد لله , الله أكبر .
فالتفت إلى الشاب , وقلت متعجباً : أسلما على يدك ؟! كيف ؟!
فقال : هما يعملان في ورشة , ولا زلت أتابعهما بالكتب حتى أسلما .
والآن , ما يفعل الرجلان طاعة , ولا يصليان صلاة إلا كان في ميزان هذا الشاب مثل أجورهما .

[وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ] {فصِّلت:33}

– يقول أحد الصالحين أنه رأى الشيخ ابن باز ( رحمه الله ) بعد موته في المنام .

قال : فسألته , قلت : يا شيخ , دلني على عمل فاضل نافع .

قال : فرفع الشيخ يده وهزها وهو يقول : عليك بالدعوة إلى الله , عليك بالدعوة إلى الله , وما زال يكررها حتى غاب عنى .

فكم من شخص كانت هدايته بسبب شريط نافع , أو نصيحة صادقة , أو رسالة عابرة .

-وقفه : لو تأملنا …كيف دخل الإسلام إلى أفريقيا والفلبين , والهند والصين , حتى صار فيها ملايين المسلمين .

فمن دعا هؤلاء ؟!

والله ما دعاهم مشايخ ولا علماء , وإنما اهتدوا بسبب أقوام من عامة الناس , ليسوا طلبة علم , ولا أئمة مساجد , ولا تخرجوا في كليات شريعة , أقوام ذهبوا إلى هناك للتجارة , فدعوا الناس فأسلموا على أيديهم , فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين علماء ودعاة , واجر هدايتهم لأولئك التجار .

* إن توزيع الأشرطة , ونشر الكتب , وتوزيع بطاقات الأذكار , أمور لا تحتاج إلى علم .

***لو رأيت تائها عن بيته فدللته عليه , لكنت مأجوراً , فكيف بمن هو تائه عن ربه , غارق في خطيئته وذنبه , فما أعظم من يدله عليه ؟!**

ولئن كان أهل الباطل , قد يفلحون في إفساد الشباب والفتيات , ونشر المنكرات , فإن أهل الحق أولى وأحرى .وكلما كثرت المنكرات , وقلت الطاعات , غضب رب الأرض والسماء , وقرب نزول البلاء .
بل إن المنكرات إذا كثرت , خربت البلاد وهلك العباد , وصار الناس كالبهائم , ما بين حائر وهائم
والمنكر إذا وقع , لم يضر الفاعلين فقط , بل عم الصالح والطالح , قال الله : [وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ] {الأنفال:25}

* وصح عن أبى يعلى انه صلى الله عليه وسلم قال " أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله , فصلة الرحم , ثم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر "

نعم , فلا يعذر أحد في ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر , كل بحسب استطاعته , وعلى العاقل أن يسلك جميع السبل في سبيل إنكار المنكرات , ولا يكتفي بسبيل واحد ثم يرضى بالقعود ….

فأين أولئك الذين يرون المنكرات , ولا تنشط نفوسهم إنكارها , بل ربما أنكروا مرة أو مرتين , فلما لم يقبل منهم ………يئسوا من الإصلاح , ألقوا السلاح .

– انظر إلى ذلك الجبل , انظر إلى الشيخ ابن باز – رحمه الله – دخل عليه بعض المصلحين , يستعينونه لإزالة منكر وقع من أحد الأشخاص .

فقال الشيخ :اكتبوا له رسالة , انصحوه , فقال أحدهم : كتبت له يا شيخ ولم ينته.
قال : اكتبوا له أخرى
فقال الثاني : أنا كتبت له يا شيخ أيضاً
فقال : اكتبوا له ثالثة .
فقال أحدهم : إلى متى يا شيخ , هذا معرض لا يتعظ .
فقال الشيخ : والله أنى في إحدى المرات , كتبت إلى صاحب منكر مائة مرة , حتى أزاله .

يا الله همة عالية وعزيمة ماضية .

* لا تسيء الظن بأحد , فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء , وبعض الناس ليس بينه وبين ترك منكره , إلا أن يسمع موعظة صادقة .

قصة :كان زاذان الكندي مغنياً , صاحب لهو وطرب , فجلس مرة في طريق يغنى , ويضرب بالعود , وله أصحاب يطربون له ويصفقون , فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , فأنكر عليهم فتفرقوا .
فأمسك بيد زاذان وهزه وقال : ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى , ثم مضى , فصاح زاذان بأصحابه , فرجعوا إليه , فقال لهم : من هذا ؟
فقالوا : عبد الله بن مسعود.
فقال : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قالوا : نعم , فبكى زاذان .
ثم قام , وضرب العود على الأرض فكسره , ثم أسرع فأدرك ابن مسعود , وجعل يبكى بين يديه .
فاعتنقه عبد الله بن مسعود وبكى وقال : كيف لا أحب من قد أحبه الله , ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى تعلم القرآن , وصارا إماماً في العلم .

فما الذي يمنعك إذا رأيت منكراً , أن تنصح صاحبه بلسانك , أو تكتب له رسالة بمشاعر صادقة , وعزيمة واثقة , ثم ترفع كفك في ظلمة الليل , فتبتهل إلى من بيده مفاتيح القلوب , إن يحرك في قلبه الإيمان , ويعيذه من وسوسه الشيطان , كفاك قعوداً وخنوعاً , دع الراحة وراء ظهرك .

* لا تيأس إذا لم تقبل نصيحتك من أول مرة , بل أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته , ومدمن الطرق للأبواب أن يلجأ .

أيها الإخوة والأخوات :

إن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى يوم القيامة , ولئن انتصر الباطل ساعة , فالحق منصور إلى قيام الساعة .

المسألة تحتاج إلى جرأة في البداية , ولكن لها فرحة في النهاية .

وعلى هذا الطريق سار أصحابه , فكان نشر الدين , هو القضية الوحيدة التي لأجلها يحيون , وعليها يموتون ونحن وإياكم بإذن الله نسير معاً على هذا الطريق فهيا بنا نبدأ الطريق معاً إلى نشر الخير ويتعاهد كل منا بينه وبين الله أن يبذل قصارى جهده في نشر الخير والدعوة إلى الله عسى أن تنفعنا [يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ] {الشعراء:88}

منقوول

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ

الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.

لا تنسونا من صالح دعائكم




مشكورة



يسلمووو على المرور



جزاكى الله خيرا على مجهودك



يسلمووو على المرور



التصنيفات
منتدى اسلامي

المناسبة فى الخيرات


إن المؤمن عالي الهمة لا يقنع بالدون، ولا يقر له قرار في هذه الدنيا؛ فهو متطلع دائمًا إلى الأكمل والأحسن، يستشعر أنه في ميدان سباق، فيأخذ أهبته، ويعد عدته، ويشمر عن ساعد الجد والاجتهاد، حتى يصل إلى مطلوبه فيكون من السابقين {والسابقون السابقون * أولئك المقربون}.
لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار هذا المعنى في أمر الآخرة حتى جعل الفرد المسلم يتطلع إلى أن يجعله الله إمامًا للمتقين، فقال الله عز وجل عن أولئك النفر من عباده: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا}.
وبالتأمل في أدلة الشرع نجدها حين نتحدث عن الآخرة تدعو صراحة إلى المنافسة والمسارعة والمسابقة والسعي، وحين تتكلم عن الدنيا تدعو صراحة إلى المشي الهوينا والانتشار في الأرض، وعدم التكالب أو التنافس في طلب هذه الدنيا، ومن هذه النصوص:

<LI dir=rtl class=MsoNormal>
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}.
<LI dir=rtl class=MsoNormal>
وقوله تعالى بعد أن وصف شيئًا ممن نعيم الجنة: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.
وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون}.
وغيرها من نصوص القرآن الكريم.
أما نصوص السنة فكثيرة أيضًا، ومنها:
قوله صلى الله عليه وسلم: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل".
يقول ابن حجر رحمه الله: [وأما الحسد المذكور في الحديث فهو الغبطة، وأطلق الحسد عليها مجازًا، وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة فإن كان في الطاعة فهو محمود].
ومن صور ذلك التنافس الشريف المسابقة إلى صور من العبادة قد لا يصبر عليها إلا السابقون، كالأذان والصف الأول، والتبكير إلى الصلوات، قال صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجيز لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا ".
بل علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أمته المبادرة والمسارعة في أمور الآخرة فقال: "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم…". الحديث.
وقال: "التؤدة في كل شيء خير، إلا في عمل الآخرة".
ولقد تعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الدرس فكانوا يتنافسون فيما بينهم في مرضاة الله تعالى، فحين طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يتصدقوا قال عمر رضي الله عنه: ووافق ذلك عندي مالاً فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أبقيت لأهلك؟" قلت: مثله. وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: "يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟" فقال: أبقيت لهم الله ورسوله. عندئذ قال عمر: لا أسبقه إلى شيء أبدًا.
وفي يوم آخر يستمع الرجلان -أبو بكر وعمر- إلى ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءة ابن مسعود: "من سره أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل فليقرأه من ابن أم عبد". فبادر عمر ليلاً لينقل البشرى لابن مسعود، فقال ابن مسعود: ما جاء بك هذه الساعة؟ قال عمر: جئت لأبشرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن مسعود: قد سبقك أبو بكر رضي الله عنه. قال عمر: إن يفعل فإنه سباق بالخيرات، ما استبقنا خيرًا قط إلا سبقنا إليه أبو بكر.
انظر إلى هذا الرقي والسمو في أخلاق هؤلاء الأكابر، يتنافسون لكن بحب واحترام وفرح بما من الله به على المنافس من خير وسبق، ليس بحقد أو امتهان أو حسد.
وفرق كبير بين هذه المنافسة المحمودة في أمر الآخرة، وبين المنافسة في حطام الدنيا ومتاعها الفاني، وهذا الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "فأبشروا وأمِّلوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على مَن كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".
وهذا التنافس على الدنيا هو الذي يؤدي إلى الحسد، وهو ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته إذا فتحت فارس والروم فقال: "تتنافسون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون …".
ولقد فقه أسلافنا هذا المعنى فكان تنافسهم في أمر الآخرة، أما الدنيا عندهم فكانت لا تساوي شيئًا، يقول الحسن رحمه الله: والله لقد أدركت أقوامًا كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه، ما يبالون أشرقت الدنيا أم غربت، ذهبت إلى ذا، أو ذهبت إلى ذا.
وقال أيضًا: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
وأحسن من ذلك ما وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ؛ فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم ".
أما إذا كان التنافس في الدنيا من أجل إحراز سبق أو كفاية يستغني بها المسلمون، كابتكار علمي، أو سبق اقتصادي بحيث لا يبقون عالة على أعدائهم مع نية التقرب بذلك إلى الله والطمع في جنته ورضوانه، فذلك حسن ومحمود، لأنه لا يخرج عن أن يكون من عمل الآخرة.
وفقنا الله والمسلمين لكل خير وجعلنا وإياكم من السابقين.

خليجية

خليجية




جزآآك الله خيرآآ ياااقممر||..:rmadeat-712c2fb95b:



مشكورة اختى احلام على ردك على الموضوع

خليجية