التصنيفات
منوعات

24 وسيلة لتكون مستجاب الدعوة باذن الله.

– أخلص لله في دعائك ولا تدعو إلا الله سبحانه، فإن الدعاء عبادة من العبادات، بل هو من أشرف الطاعات وأفضلِ القربات، ولا يقبل الله من ذلك إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، قال الله تعالى: (وَأَنَّ ٱلْمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً) الجن:18 ، وقال تعالى: (فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ) غافر: 14 ، و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله))

2- إصبر ولا تستعجل الإجابة :فإن نفذ صبرك فأنت الخاسر .. أسأت الادب مع الله ، فصرت احد رجلين : إما منان وإما بخيل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي)) ، . وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)). قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء)) .
وقال ابن القيم: "ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله" .

3- تب الى الله من كل المعاصي وأعلن الرجوع الى الله تعالى ، فإن اكثر اولئك الذي يشكون من عدم اجابة الدعاء آفتهم المعاصي فهي خلف من كل مصيبة .
قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والسبيح ،قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي

اخي : ان مثل العاصي في دعائه كمثل رجل حارب ملكا من ملوك الدنيا ونابذه العداوة زمنا طويلا ، وجاءه مرة يطلب إحسانه ومعروفة . فما ظنك أخي بهذا الرجل ؟ اتراه يُدرك مطلوبه ؟ كلا فانه لن يدرك مطلوبه الا اذا صفا الود بينه وبين ذلك الملك .

4- إحرص على اللقمة الحلال : فلا تدخل بطنك حراما …. فإنه إذا اتصف العبد بذلك لمس اثر الاجابة في دعائة ووجد اثارا طيبة لذلك … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم )) المؤمنون : 51 وقال : ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) البقرة : 172 .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام ! فأنى يستجاب لذلك ؟ ! ))
فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .
يقول : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت . ذاك هو سر استجابة الدعاء ..اللقمة الحلال

5- أحسن الظن بالله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) ، وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني)) ، فلا يمنعنك أخي من الدعاء ما تعلم من نفسك فقد أجاب الله دعاء شر الخلق ابليس وهو شر منك .

6- إحضر قلبك مع الدعاء ، وتدبر معاني ما تقول، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم: ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).

7- لا تعتدي في الدعاء، والاعتداء هو كل سؤال يناقض حكمة الله، أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمن خلاف ما أخبر به، قال الله تعالى: { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ } الأعراف:55، فمن ذلك:
أن تسأل الله تعالى ما لا يليق بك من منازل الأنبياء،أو نتنطع في السؤال بذكر تفاصيل يغني عنها العموم،أو تسأل ما لا يجوز لك سؤاله من الإعانة على المحرمات،أو تسأل ما لا يفعله الله، مثل أن تسأله تخليدك إلى يوم القيامة، أو ترفع صوتك بالدعاء الى غير ذلك .

8- مر بالمعروف وانهى عن المنكر، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم)) – وحسنه،

9- اذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولا : بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى ثم بعدها : بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك .

10- استقبل القبلة، واختر أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها، ولا أحسن مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة، لأنها أكثر بركة، ولأنها جامعة للخير كله.

11- أدع الله دعاء الراغب الراهب المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى . أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .

أخي :أدع دعاء عبد فقير إلى ما عند ربه تعالى … محتاجا الى فضلة واحسانه … مقرا بذنوبه … خاضعا خضوع المقصرين … يرى انه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، قال ابن القيم رحمه الله: ": إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه" ،وقال ابن عطاء " تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه ، تحقق بذلك يمدك بعزه ، تحقق بعجزك يمدك بقدرته ، تحقق بضعفك يمدك بقوته ".
أخي . إذا انكسر العبد بين يديه وبكى وتذلل وأشهد الله فقره إلى ربه في كل ذراته الظاهرة والباطنة عندها فليبشر بنفحات ونفحات من فضل الله ورحمته وجوده وكرمه.

12- ترصد لدعائك الأوقات الشريفة وتخيّر وقت الطلب : كعشية عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، وخاصة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة ،وعند سماع صوت الديك ،وعند التحام الصفوف في القتال ، وعند نزول الغيث .

13- إغتنم الحالات الفاضلة: كالسجود، ودبر الصلوات، والصيام، وعند اللقاء، وعند نزول الغيث.

14- إستغلَّ حالات الضرورة والانكسار، وساعات الضيق والشدة: كالسفر، والمرض، وكونك مظلوما.

15- إرفع يديك وابسط كفيك، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه)) ، وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)) .

16- قدِم بين يدي دعائك عملا صالحا كصلاة او صيام او صدقة … الا ترى اخي ان الدعاء بعد الصلوات ارجي للاجابة . لانه وقع بعد عمل صالح ، فالدعء يرفعه العمل الصالح ، فجرب اخي أن تدعو عقب دمعة من خشية الله ، أو حاجة مسلم قضيتها ، أو صدقة في ظلام الليل بذلتها ، أو جرعة غيظ تحمّلتها ما انفذتها وسرى سرعة الإجابة .

17- إخفض صوتك في دعائك …. فان الداعي مناج لربه تبارك وتعالى ، والله تعالى يعلم السر واخفي .

18- أدع الله بأسمائه الحسنى لأنها حسنة في الأسماع والقلوب ، وهي تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وافضاله ، (لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف : 180.

19- توسل الى الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها .. فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة اذا كان صاحبة مخلصا فيه .

20- كن عبداً ملحاحاً علي ربك سبحانه بتكرير ذكر ربوبيته، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، فإن الإلحاح يدل على صدق الرغبة، والله تعالى يحب الملحين في الدعاء، وأعلم أن من يكثر قرع الباب يوشك أن يقتح له .

21- إجزم في دعائك وأعزم في المسألة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) ،

22- إبدأ بنفسك، ثم ادعو لإخوانك المسلمين، و خُص الوالدين، وأهل الفضل من العلماء والصالحين، ومن في صلاحه صلاح المسلمين.

23- اشهد مجالس الذكر : فالله يستجيب دعاء من يشهدون مجالس الذكر ويغفر لهم ببركة جلوسهم فيقول : "أشهدكم يا ملائكتي اني قد غفرت لهم " ، فيقول ملك من الملائكة :فيهم فلان ليس منهم وانما جاء لحاجة ، "فيقول :هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " عن ابي هريرة
أخي ارتد ثياب الصالحين تحسب منهم ،وزاحم بمنكبيك مجالسهم،ترحم بسببهم .

24- كن من هؤلاء : فالله يستجيب للمضطر إذا دعاه ،وللمظلوم ولو كان فاجراً أو كافراً،ولمن يدعولأخيه بظهر الغيب وللوالدين على ولدهما وللإمام العادل وللمسافر حتى يرجع وللمريض حتى يبرأ ،وللصائم حتى يفطر ،فإذا استطعت أن تكون واحداً من هؤلاء فافعل .




جزاكى الله كل خير اختى الغاليه



مشكوووووووووووووووره



مشكوووووووووووووووره



خليجية



التصنيفات
استفسارات العروس و ترتيبات و تجهيزات الزفاف

بطاقات الدعوة لزفافك

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




رررررررروووووووووعه
يسلمو



شكررا لمرورك حبيبتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

جلست مع اخت مستجابة الدعوة فكشفت لي سر اجابة دعائها

لا شك ان جميعنا لديه آمال يصبو لتحقيقها ويرجو من الله نوالها .. واسمع هنا انين بعضكن واقرأ شكواهن .. وقد قدر الله ان التقي بأخت فاضلة ملتزمة منذ نعومة اظفارها ، الكل يثني عليها خيرا ، تشعرين انها الاخلاص بذاته يمشي على الارض .. جلست معها وجرنا الحديث الى الكلام عن الزواج فسألتني عن سبب تاخري ؟ قلت لها ارجو الله ان يرزقني زوجا مجاهدا في سبيل الله تعالى ولازلت ادعو الله واساله ولكني في هذه الفترة اشعر بالاحباط والأسى ..

قالت لي : أنتِ تمتلكين طموحا كبيرا
وانك صاحبة فطرة صافية
و ان املك و ايمانك بالله كبيران
وهذا كله من فضل الله عليك
فله الحمد و الشكر
ونسأله المزيد
وفتاة تمتلك مثل هذه الجوانب
ولديها مثل هذه المزايا
ستشرق السعادة في حياتها باذن الله
فمن بدأك بوفير النعم سيتمها عليك فضلا و كرما
فما اوقفك على بابه داعية الا و هو ير يد ان يكرمك
باكرام متميز ولكن قد يكون التاخر احيانا لحكم
لكن ثقي بفضل الله الكبير
و ستكو نين أما متميزة باذن الله

ولعلي هنا اعطيك توجيها مهما سينفعك في حياتك الدنيا والآخرة بإذن الله عز وجل .. وصدقيني اني اسير على هذا فما رايت الا خيرا وما رفعت يدي الا واستجاب الله دعائي …

ثم اخذت تسرد علي بعض الدعوات المستجابات لها فقالت :

انتِ تعرفين اني غير سعودية ودخولي الجامعة كان ضربا من المستحيل ومع هذا دعوت الله في سجودي ان يرزقني الله العلم النافع والعمل الصالح ..

فرزقني الله اكثر من 8 آلاف فاشتريت بها كتب العلم الشرعي من فتح الباري الى سير اعلام النبلاء .. عقيدة وفقه وحديث وسيرة وتاريخ .. ولعلك شاهدتِ مكتبتِي المتواضعة ..

وبعد 4 سنوات قبلت في جامعة الإمام محمد بن سعود بأبسط ما يكون ولله الحمد والكل متعجب …

ظلمت في قضية فرفعت اكفي للسماء فنصرني الله تعالى على من ظلمني ..

كنت مصابة بمرض دام سنوات ولم افكر ان ادعوة الله ان يشفيني ، ولكني الهمت الدعاء بعد هذه السنين فدعوت الله عز وجل وقمت بالرقية الشرعية فشفيت في ايام !!

ذات يوم اتصلت بي احدى الاخوات تبحث لاخوها عن عروس وكانت تريدها سعودية فرحت لاني اعرف احدى قريباتي سعودية وبلغت 32 سنة ولم تتزوج وهي ذات دين وخلق وعلم وتلقي محاضرات ، فتمنيت ان اسعى لزواجها ، فقلت لهذه الاخت عن قريبتي فقالت لي كلميها عن مواصفات اخي ، فعندما كلمت قريبتي قالت الكلام الاول والاخير لاهلي فدعيهم يكلمون والدي .. رغم اني لاحظت عليها الفرحة لان الشاب جدا مناسب لها ولسنها ..

فاتصلت بعد اسبوع لانشغالي بهذه الاخت فقالت ان اخي صرف النظر عن الموضوع لانه يريد واحدة صغيرة !! فتضايقت ولكن قلت لعلها خيرة ..

وذات يوم بعد 8 اشهر كنت متضايقة وتذكرت قريبتي وخصوصا اني فاتحتها في الموضوع وكنت ادعو لها المهم اني ذلك اليوم الذي كنت متضايقة تذكرتها فشعرت بالحزن والاسى لان الله لم يسر لي السعي في خطبتها وادخال السرور لقلبها ، وإذا بالمفاجأة في اليوم التالي تتصل تلك الاخت وتقول ان اخي استخار في الموضوع واتصل بي يخبرني انه قر يتقدم لخطبة قريبتك !!
بعد ان اغلقت السماعة جلست ابكي من الفرح وحمدت الله تعالى كثيرا على فضله وكرمه وقربه واحسانه …

هناك مواقف كثيرة ربما تكون بسيطة ولهذا لان اذكرها ولكن لها وقع كبير في نفسي وتزيد ثقتي برحمة الله واحسانه بعباده ..

ثم قالت لي : ان الله تعالى يا غنوجه فدائية يريد منا ثلاثة امور والنتيجة التي سنحصل عليها ( حياة طيبة سعيدة ) :

قلت لها وانا متحمسة : وماهي هذه الاشياء الثلاثة ؟

قالت :

1- عقيدة صالحة
2- قول طيب
3- عمل طيب

ثم اخذت توضح لي هذه الامور :

الأمر الأول / العقيدة الصالحة :

احذري من الشرك الاصغر والاكبر والرياء ، فاقراي في كتب التوحيد الصافي كثيرا وتعلمي العقيدة الصحيحة من مصادرها الموثوقة ومن علماء السلف ..

الشرك الاكبر مثل : الطواف بالقبور ، والاستغاثة بالاموات ودعاؤهم أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .

والشرك الاصغر : مثل الحلف بغير الله حيث تجدي كثير من الناس يحلف بالنبي او الامانة والذمة فيقول امانة عليك او بذمتك او والنبي … فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (من حلف بغير الله فقد أشرك)

ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضا: ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحو ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: (ما شاء الله وحده) أو (ما شاء الله ثم شئت)؛ سدا لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات وقوعها، وفي معنى ذلك قولهم: توكلت على الله وعليك، وقولهم: لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع .

ومن امثلة الشرك الاصغر ان تعملي الاعمال الصالحة من اجل دنيا فانية وليس لك نية عند عملها ان يكون لك اجر عليها في الاخرة .. لهذا اعملي العمل الصالح لتسعدي في الاخرة وتنالي الثواب من الله وتفوزي برضوان الله وجنته وستسعدي لا محالة في الدنيا لان الله تعالى قال :

( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )

والرياء : ان تعملي الصالحات من صدقة وصلاة وقيام ليل وقراءة قرآن ليذكرك الناس ويمدحوك ويقولون انها امرأة صالحة

ولكن من الامانة ان اقول لك ان الشرك الأصغر لا يخرج من وقع فيه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبد الله بن مسعود : ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) .

– ايضا الحذر من الكفر بالله مثل عمل السحر ..

– فهم عقيدة الولاء والبراء وتطبيقها على الواقع

ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

ولكن هذا المفهوم للاسف غائب عن كثير من الناس فتجدينهم يوالون ويعاديون في الجنسات والاوطان لا في العقيدة والاسلام .

خليجية

الأمر الثاني / القول الطيب :

كان التابعي يونس بن عبيد يقول:

( خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: أمر صلاته، ولسانه ).

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )

فقول الخير من الإيمان، حتى أن الكلمة الواحدة لترفع صاحبها درجات، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم :

( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات )

الم تتأملي قول الله تعالى { وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24

فهل تعلمين يا غنوجة فدائية ماهو الطيب من القول ؟

انها خمس عبارات بسيطة في المبنى لكن كبيرة في الاجر والمعنى إذا تدبرتيها .. عند الله باقية في الميزان حتى بعد هلاك الانسان وقيل انها هي التي قال الله عنها الباقيات الصالحات

إنها :

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول و لا قوة الا بالله

فإذا كان لسانك محافظا على تلاوة القرآن ، وعلى استغفر الله وعلى هذه الكلمات الاربع ( سبحان الله والحمد لله … الخ ) تقولين الخير للناس والطيب من القول مع والديك واخوانك واقاربك وجيرانك ومن تتعاملين معهم .. وتحتسبين في ذلك الاجر عند الله تريدين ان تكسبي رضا الله قبل ان تكسبي رضا الناس ومدحهم انك وانك ..
وتجنبين عكس ذلك من غيبة ونميمة وكلام سيء ..

فقوله تعالى : ( فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) آية تجمع لنا الطيب من القول , في معاملة الوالدين ..

ثم ساقت لي هذه القصص سمعتها في محاضرة :

– احد الاشخاص حصل بينه وبين زوجته خلاف , فغضبت زوجته غضبا شديدا .. وبدأت تخرج ملابسها وتضعها في حقيبتها ,, وتطلب منه او يوصلها الى بيت اهلها , وان لم يفعل .. فستصل على اخوانها ..
فقام هذا الرجل .. وضع يده على كتفها , وقال لها كلمة واحدة فقط ..
فابتسمت … ثم سألها : لماذا تخرجين الملابس ؟؟
فقالت .. ذهب الصيف وجاء الشتاء , واريد ان احضر ملابس الشتاء
– كادت ان تبدأ المشاكل .. وربما لا تنتهي ,, ولكن بالكلمة الطيبة .. وبكلمة واحدة فقط .. عاد كل شي لطبيعته

– حدث في الرياض قبل حوالي 30 سنة , وكان في ذلك الوقت .. من النادر ان ترى المعاصي تنتشر
يقول بأن شخص ما خرج بالسيارة وقد رأى رجلا ً مسكا ً بجهاز الراديو , ويستمع للأغاني .. فوقف بجانبه هذا الشخص وقال له :
اطفىء الراديو .. اطفىء الراديو ..
فقال له ذلك الشخص : مالك دخل ..!!
فذهبوا .. واراد الرجل الناصح .. ان يحتال ,, فقابله عند شارع آخر ,, وقد غطا وجهه بشماغه , وقال له .. لو سمحت .. لو تطفىء الراديو اذا تسمح
فقال له .. ابشر .. ولا قليل الادب الي قبل شوي !!
رغم ان الشخص واحد … ولكن لأننا نحتاج الى الطيب من القول !

خليجية

الأمر الثالث والاخير / عمل طيب ..

– تحافظي على صلاتك بخشوع وفي اوقاتها واياك اياك في التفريط فالصلاة عمود هذا الدين كله
– تحسنين الى الناس
– وان كان لديك عمل نافلة من قيام ليل وصلاة راتبة وصدقة سر فخير الى خير ..
– ولا تكوني الا في موضع يحبه الله ، اسألي نفسك اذا اردتِ ان تعملي عمل هل يرضي الله ام يغضبه ..

سألتها : هل الباس يدخل في ذلك ؟

قالت بالطبع .. هذا من العمل الذي يحبه الله او يبغضه ..

ويا سبحان الله رغم ان المباحات كثيرة ولا تحصى الا ان الناس يذهبون للحرام مع انه قليل !!

مثال1:
المباحات من الاكل والشرب كثيرة ولا نستطيع ان نحصيها ولكن الحرام منها نستطيع ان نحصره .

مثال2:
الباس مباح ولكِ ان تكوني انيقة وذواقة .. ولكن الحرام محدود جدا ( الحجاب غير الشرعي ، الضيق والقصير والعاري ولبس البنطال عند غير الزوج ) .. اشياء قليلة ومع هذا تجدي النساء تذهب لهذا الحرام ..

فانتبهي ان يفتقدك الله حيث امرك ، ويجدك حين نهاك ..

صدقيني يا غنوجة فدائية إن فعلتِ تلك الامور الثلاثة التي يريدها الله منك ولا يريد اكثر منها :

( عقيدة صحيحة ، قول طيب ، عمل طيب )

ما ترفعي كف وتقولين : يارب الا اجاب الله دعوتك ، ولا قلتِ يارب اسألك الا اجاب الله سؤالك ..

ولذلك ورد في الحديث ان العبد اذا كان صالحا وافعاله صالحة واقواله طيبة اصبح معروفا في السماء لان العمل الصالح يصعد لله عز وجل فإذا صعدت منك الكلمات الطيبة دائما لا اله الا الله ، استغفر الله ، الكلام طيب .. تحسنين الى الناس تفعلين الاعمال الصالحة ، فإذا بالاعمال الصالحة تصعد فبكثرتها تحبك الملائكة ، فيجعل الله حب الملأ الاعلى لك في السموات فإذا جاء كرب من الكروب .. جاءتك مشكلة .. جاءك شيء تخافينه .. فقلتِ : يارب .. قالت الملائكة في السماء : صوت معروف من عبد معروف ؟ من هو ؟ المطيع لله عز وجل
إذا اصبحتِ في لحظة بعبوديتك الخالصة ، وطاعتك الصادقة لله عز وجل ، اذا قلتِ يارب … اجاب الله دعائك !!

فاي مقام اصبحتِ !! اي منزلة اي شرف اصبحتِ فيه !! هذا هو العز وهذا هو الجاه ، وهذه هي الحياة الطيبة التي ينبغي لكل انسان ان يفكر فيها وان يجتهد في تحقيقها ..

هذا في الدنيا فما بالك بالآخرة بل حتى في اصعب الحظات عند الموت وسكراته تجدي هذا المؤمن يبتسم مسرورا .. !

فالضيق كل الضيق في معصية الله ، والسعة كل السعة في رحمة الله والقرب من الله عز وجل ..

منقول




بارك الله فيك موضوع قيم يتحق التقييم



مشكورة



صدقتي الله يعطيك الف عافيه



الله يبارك فيكي و يجعله في ميزان حسناتك
اللهم اجمعني بيكي و بجميع المسلمين على حوض النبي صلى الله عليه و سلم



التصنيفات
منتدى اسلامي

النساء والدعوة الى الله

يعتبر طريق الدعوة إلى الله تعالى من الطرق الصعبة والمليئة بالعقبات وذلك بسبب صعوبة المسؤولية التي يتحملها الداعي أمام الله تعالى وأمام الناس، ولكن الأجر عظيم وكبير جداً عند الله، وهذه الصعوبات والعقبات تكون على الداعي الرجل والداعية المرأة ولكنها بالنسبة للمرأة الداعية أكثر صعوبة حيث يعترضها عقبات ومشاكل تختلف عن الصعوبات التي تواجه الرجل الداعي، لذلك سنعرض فيما يلي بعض هذه المشكلات مع بعض الحلول لها:
أولاً: أسباب المشكلة:

1-انشغال العديد من النساء بأمور الحياة عن الدعوة إلى الله.

2-عدم فهم المرأة للشريعة الإسلامية.

3-خوف العديد من النساء من عدم قدرتهن على القيام بمتطلبات هذه المكانة.

4-نظرة العديد المجتمعات من كون المرأة داعية.

5-إهمالنا في الاهتمام بإعداد جيل جديد من الداعيات.

بعد أن تعرفنا على بعض من أسباب هذه المشكلة هل هناك حلول لها؟ وكيف يمكن ذلك؟

وللإجابة على هذا السؤال نعم الحلول موجودة ومن السهل جداً الاستفادة منها وهي:

السبب الأول:
وهو انشغال العديد من النساء بأمور الحياة وبالتالي سنجد قلة من الداعيات داخل مجتمعنا وهذه المشكلة موجودة منذ فترة طويلة في أوساط النساء والفتيات، فإذا نظرنا بدقة داخل مجتمعاتنا سنجد أن عدد النساء الداعيات قليل جداً، وبخاصة في ما بين الفتيات واللاتي يعتبرن أمهات الغد ولابد أن يؤسسوا بطريقة إسلامية صحيحة حتى يبنوا مجتمعاً صالحاً، لذلك على كل سيدة مسلمة تغار على دينها وتهتم به أن تشترك مع جميع السيدات اللاتي يحطن بها في الدعوة إلى الله، حتى ولو بقليل من المعلومات، كما ينبغي أن نضع في أذهاننا (نساء ورجال) أنه لا يشترط في الداعية أن تكون كاملة وعلى قدر كبير جداً من المعلومات فالكمال لله وحده ولا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وبه نقص في ناحية ما لكن النقص لا يجعلنا نخشى القدوم على أي عمل وبخاصة القيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى فكل إنسان لديه العديد من القدرات والمعلومات التي يمكن أن يستفيد منها الآخرين فكل سيدة تدعو من حولها بما تعرفه أوبما عرفته وعملت به أو بما تعرفه ولم تعمل به حتى تشجع نفسها والأخريات معها، المهم أن تكون كتلة واحدة تكمل بعضنا البعض في الدعوة إلى الله تعالى ولكل إنسان أجره عند الله تعالى، ولكن للأسف كثير من السيدات يكون لديهن الكثير من المعلومات ولكن لا يقمن بنشرها ويرجع السبب إلى انشغالهم بالبيت والأولاد والزوج وأمور أخرى ولكن نقول أن هذه الأمور مهمة جداً في ذلك، ولكن لا يجب أن تأخذنا بعيداً عن الله سبحانه وتعالى بل على العكس كلما تقربنا إلى الله تعالى وففقنا الله في أمورنا الحياتية، لذلك لابد من وجود تنظيم وترتيب وأن نعطي كل ذي حق حقه.

السبب الثاني:
عدم فهم المرأة للشريعة الإسلامية ولكن هذه المشكلة بسيطة لأن كل إنسان يستطيع أن يثقف نفسه في أي علم من العلوم عن طريق القراءة والبحث أو الدراسة هذا بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات علماء الدين والداعيات الأخريات أو الشرعية أو حضور الندوات والمحاضرات فالمجال كبير وواسع المهم أن نستفيد ونفيد الآخرين.

السبب الثالث:
قد نجد العديد من السيدات على قدر كبير من الثقافة والمعلومات التي قد يستفيد منها الكثير من السيدات المحيطات بهن ولكن تنقصهن الثقة بالنفس والشجاعة والقدرة على توصيل هذه المعلومات لذا نقول لكل سيدة منهن أن بالتدريب والممارسة ستكتسبين الثقة بنفسك، فابدئي بإعطاء معلومات صغيرة للنساء المقربات، ثم قومي بنشر هذه المعلومة في محيط أوسع ثم أوسع، وحتى لا تخافي تأكدي من هذه المعلومة بقرائتها في الكتاب المخصص لها أو اسألي شخص يعرف أكثر منك، المهم ألا تحتفظي بهذه المعلومة لنفسك فقط، بل انشريها بين النساء، وهذا يعتبر أبسط درجات الدعوة إلى الله تعالى.

السبب الرابع:
كثير من الناس يخافون أخذ المعلومة وبخاصة الدينية من داعية أنثى وهذا خطأ كبير لأن الدعوة إلى الله تعالى واجبة على الرجل والمرأة وليس للرجل وحده وهناك الكثير من السيدات لا يستطعن أن يحصلن على إجابة لأسئلتهن إلا بسؤال سيدة مثلهن فما السبيل إذن!!

إذن فلابد من وجود جيل جديد من الداعيات يستطعن سد هذه الحاجة، ويعتبر هذا السبب من أسباب قلة عدد الداعيات في مجتمعاتنا فلابد من الاهتمام بتكوين هذا الجيل عن طريق الدراسة والتدريب.




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

احتماله صلى الله عليه وسلم الأذى في تبليغ الدعوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احتماله صلى الله عليه وسلم الأذى في تبليغ الدعوة:

وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التمسُّك بالحق والثبات عليه وعدم التضعضع أمام الباطل وسلطان.

فعن عقيل ابن أبي طالب قال: "جاءت قريش إلى أبي طالب رضي الله تعالى عنه فقالوا: "إن ابن أخيك يُؤذينا في نادينا وفي مجلسنا فانهه عن أذانا"، فقال لي: "يا عقيل !
ائت محمداً". قال: "فانطلقت إليه، فجاء في الظهر من شدة الحر فجعل يطلب الفيء يمشي فيه من شدة حر الرمضاء، فأتيناهم"،
فقال أبو طالب: "إن بني عمك زعموا أنك تُؤذيهم في ناديهم وفي مجلسهم، فانْتَهِ عن ذلك!" فحلَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء فقال: «أترون هذه الشمس؟» قالوا: "نعم!" قال: «ما أنا بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تُشعلوا منها شعلة». فقال أبو طالب: "ما كذبنا ابن أخي قط فارجعوا" [أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، و أبو يعلى في مسنده، و قال الشيخ حسين لأسد: إسناده قوي]،
يُبين لهم شِدّة تمسُّكه بالحقّ الذي هداه الله إليه، واستحالة تركه أو ترك الدعوة إليه؛ فكما أنهم عاجزون عن أن يُشعلوا شعلة من الشمس فهو لا يُمكنه ترك ما أوحاه الله إليه.

وإزاء هذا الإِباء والثبات، عادْته قريش وآذوه وصدوا الناس عنه، حتى بلغ بهم الأمر أن يتعاقدوا ويتعاهدوا على مقاطعة الرسول والمؤمنين ومن يُسانده من أقربائه حتى لو كانوا على دين قريش، فقاطعوهم مُقاطعة اجتماعية، لا يتزوجون منهم ولا يُزوجونهم ولا يُكلمونهم ولا يُجالسوهم، وقاطعوهم مُقاطعة اقتصادية لا يَبتاعون منهم ولا يَبيعون لهم، وكتبوا بذلك صحيفة وعلّقوها في سقفِ الكعبة، وظلّت هذه المقاطعة ثلاث سنوات.

وانظر تصويراً لتلك الحالة الصعبة التي كان فيها المسلمون: يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجت من الليل أبول؛ فإذا أنا أسمع قعقعة شيءٍ تحت بولي، فنظرت فإذا قطعة جلد بعير، فأخذتها فغسلتها ثم أحرقتها، فرضضتها بين حجرين ثم استففتها، فشربتُ عليها من الماء فقويتُ عليها ثلاثاً" [سيرة ابن اسحاق]،
"وكانوا إذا قَدمت العير مكة يأتي أحدُهم السوق ليشتري شيئاً من الطعام لعياله،
فيقوم أبو لهب عدو الله، فيقول: "يا معشر التجار! غالوا على أصحاب محمد حتى لا يدركوا معكم شيئاً، فقد علمتم ما لي وَ وفاء ذمتي، فأنا ضامن أن لا خسار عليكم"، فيزيدون عليهم في السِّلعة قيمتها أضعافاً، حتى يرجع إلى أطفاله وهم يتضاغون من الجوع، وليس في يديه شيءٌ يُطعمهم به" [الروض الأنف].

فما ردَّه ذلك عن دعوته، وقد بلغ الإيذاء بأصحابه مَبلغه حتى اضطرهم ذلك إلى مُغادرة الأوطان والهِجرة منها، وترك التجارات والأموال والأهلين، وانتهى الأمر به صلى الله عليه وسلم إلى الهِجرة وهو صابرٌ محتسبٌ صامدٌ كالطَّودِ الأشمّ، تميد الجبال الشم وهو صلى الله عليه وسلم ثابتٌ لا ينحني، ولم يقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُساوم على دعوته، أو يقبل بما يدعونه من الحلول الوسط، بأن يَكتم بعض ما أَنزل الله إليه في سبيل أن يَمتنع الكافرون عن مُعاداته أو مُحاربته، أو أن يَلين في الحقّ مُقابل أن يَلينوا معه في مواقفهم، بل رفض كل ذلك وظلَّ صامداً فصلى الله تعالى عليه وسلم.

وقد سجّل القرآن الكريم هذا الموقف بقوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9]، وقال لهم في قوة وصلابة في الحقّ كما أمره ربه: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ . لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ . وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ . وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 1-6]، وعَرضوا عليه الأموال والنساء والمُلك، فيأبى كلَّ ذلك ولسانُ حاله يقول: «واللهِ لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه» [السيرة النبوية لابن هشام].




خليجية



بوووركتي