يتكون الدماغ من مجموعة كبيرة من الخلايا العصبية التي تقوم بالتحكم بجميع أجهزة وظائف الجسم ، وهذه الخلايا يتم تغذيتها بالأكسجين والجلوكوز عن طريق شبكة من الأوعية الدموية، وتوقف الدم عن هذه الخلايا لمدة تزيد عن بضع دقائق يؤدي إلى موت هذه الخلايا العصبية التي يصعب بنائها مرة أخرى ، وبالتالي فإن المهام التي كانت تقوم بها هذه المنطقة من الخلايا تنعدم أو تتأثر.
إذن فالجلطة الدماغية هي : حدوث انسداد في الأوعية الدموية للدماغ ، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى الخلايا العصبية ويؤدي إلى موتها وحدوث خلل في الوظائف الحيوية المرتبطة بهذه الخلايا ( خلل في الحركة ، النطق ، السمع ، الإبصار … )
أنواع الجلطات الدماغية :
الجلطة الإنسدادية: وهي عبارة عن كرة مكونة من الدم المتخثر والنسيج الجسدي والكولسترول في أحد شرايين الجسم، حيث تنتقل مع الدم حتى تصل إلى أحد الشرايين في الدماغ فتغلقه ، وبالتالي انقطاع الدم عن الجزء المغذى بهذا الشريان.
الجلطة التخثرية: وتعتبر من أكثر العوامل في تكّون الجلطة ، وهي ناتجة عن ترسب الدهون والكاربوهيدرات المركبة وترسبات الكالسيوم تدريجياً على جدر الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضيق الشريان وبالتالي انسداده (تصلب الشرايين).
النزيف الدماغي: وينتج عن تمزق أحد جدر الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي ضغط النزيف على شرايين أخرى وانسدادها، وارتفاع ضغط الدم وضعف الأوعية الدموية من أكبر مسبباتها.
العوامل المساعدة على حدوث الجلطة الدماغية :
1.التقدم في السن
2.أمراض القلب والأوعية الدموية
3.ارتفاع ضغط الدم
4.ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
5.السكري
6.البدانة وزيادة الوزن
7.التدخين
8.تعاطي الكحول
9.تعاطي المخدرات وخاصةً الكوكاين
10.أقراص منع الحمل
11.عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة
12.عوامل وراثية
13.الضغوط النفسية
الأعراض الأولية:
صداع قوي مفاجئ ، اختلال البصر ، دوخة ودوار، غثيان أو تقيؤ، فقدان الوعي ، تدني القدرة على السمع ، صعوبة في الكلام أو البلع ، اختلال الحركة والتوازن.
1.ضعف أو شل في الأطراف ( يكون في الجهة اليمنى إذا كانت الجلطة في نصف الدماغ الأيسر والعكس صحيح)
2.اختلال الإحساس في الجهة المصابة
3.اختلال شد العضلة الطبيعي في الجهة المصابة (ارتخاء تام في العضلات في المرحلة الأولى يتحول بعد فترة – قد تصل إلى أشهر- إلى زيادة شديدة في انقباضها)
4.فقدان الوعي في بعض الأحيان
5.اختلال البصر
6.اختلال الكلام
7.اختلال الذاكرة
8.صعوبة البلع
9.صعوبات في الإدراك والفهم وتقييم الأمور
10.بعض المشاكل النفسية والعاطفية ( تغير في المزاج والسلوك )
11.صعوبة القراءة والكتابة
12.اختلال التحكم بالبول والبراز
13.صداع وألم في الرقبة والكتف
14.اختلال التوازن والتحكم في القامة
كيف يمكن المساعدة ؟
من الممكن علاج الجلطة الدماغية خلال وقت قصير إذا ما تم التعرف عليها عن طريق أعراضها ، ومن المؤسف أن الشخص المصاب بالجلطة قد يعاني ضراً في الدماغ في الوقت الذي لا يفطن فيه من حوله إلى إصابته بالجلطة ، ويقول الأطباء أن أي عابر سبيل يمكنه التعرف على أعراض الجلطة عن طريق سؤال المريض الأسئلة التالية :
1.أطلب من المصاب الابتسام ( للتأكد من أن المريض قادر على التحكم بعضلات وجهه بصورة إرادية).
2.أطلب منه أن يرفع كلتا ذراعيه ( للتأكد من أن المريض يستطيع التحكم في حركة العضلات الأرادية).
3.اطلب منه أن يقول جملة بسيطة ، مثال:’الحمد لله رب العالمين’ ( للتأكد من أن المريض يستطيع سماع وفهم واستيعاب ما يوجه إليه من كلام ، والاستجابة له بما يناسبه من رد).
إذا ما تم رصد أي من الأعراض السابقة فيجب الاتصال بأقرب طبيب وإخباره بهذه الأعراض لتسهيل التدخل الطبي بأسرع وقت ممكن.
كيف يتم علاجها؟
العلاج الطبي :
استخدام مسيلات الدم والأدوية المضادة للتخثر
المحافظة على مستوى ضغط الدم
المحافظة على مستوى الأكسجين
المحافظة على مستوى السكر في الدم( لدى مرضى السكر)
التحكم في مشاكل القلب والأمراض الأخرى
التحكم في الالتهابات
إعادة التأهيل:
استعادة الوظائف الحركية وجعل المريض أكثر استقلالية في حياته اليومية ويشمل برنامج العلاج الطبيعي وبرنامج العلاج الوظيفي ومتابعة أخصائي النطق والسمع والمتابعة النفسية والاجتماعية عند الحاجة.