التصنيفات
منتدى الرشاقة

تمارين تخلصك من الاحساس بالذنب في حق الآخرين للرشاقة

تمارين تخلصك من الإحساس بالذنب في حق الآخرين
***** ***** ***** ***** *****

جميعنا نخطئ.. نخطئ في حق أنفسنا أو في حق آخرين..

بقصد أو دون قصد، قد نتسبب في ضرر لهم..

قد نجرح صديقاً.. نخون حبيباً.. نكذب.. نغشّ.. نخدع..

كلها أشياء مؤلمة لمن يتلقّاها، مخزية لمن يفعلها..
عندما نرتكب مثل هذه الأخطاء، نشعر بالندم والخجل، وهو الشعور الذي يظلّ ملازماً لنا لفترة طويلة، وعلى الرغم من أن الوقت قادر على التقليل من آثار هذا الشعور وطمس الذكريات السيئة المرتبطة به؛ لكنه لن يكون بتلك السهولة.

وعلى الرغم من أن الإحساس بالذنب مُجهد وصعب؛ فإن له جانباً إيجابياً؛ فذلك الشعور هو الذي يحافظ على ضميرنا حياً يقظاً؛ لئلا نقع في هذا الخطأ مرة أخرى؛ فعندها يُذكّرنا ضميرنا بالألم الذي أصابنا في المرة السابقة.

لو كنت تشعر أن إحساسك بالذنب مِن فعل أو تصرف صدر منك في الماضي لا يزال مسيطراً عليك؛ لدرجة أنك لا تستطيع التخلص منه، وأصبح يُعيقك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعي، ويُضيّع عليك كل لحظاتك السعيدة..

تخلّص من هذا الشعور، بتمرين بسيط من تمارين التنويم المغناطيسي..
ولكن قبل أن نبدأ لا بد أن يتوفر فيك شرط واحد؛ وهو القدرة على التخيّل..

والآن لنبدأ التمرين

1- اجلس أو استلقِ في وضع مريح بالنسبة لك.

2- أغمض عينيك.

3- تنفس بعمق، مع التركيز الشديد على عملية الشهيق والزفير؛ حتى تتمكن من الإحساس بكل نَفَس يدخل أو يخرج في رحلته خلال جسدك.

4- تخيّل كل نَفَس يدخل إلى جسمك كما لو كان شعاعاً من الضوء الأبيض، ينقل إليك طاقة إيجابية، وأن كل نَفَس يخرج يخلّصك من إحساسك بالضغط والقلق.

5- الآن تصوّر أن شعاعاً من الضوء الأبيض يدخل خلال رأسك ليمرّ بكل جزء في جسدك.

6- اسمح للضوء أن يوفّر حالة من الاسترخاء لكل عضلات وخلايا وأنسجة جسمك.

7- وفي النهاية اترك شعاع الضوء الأبيض يخرج من باطن قدميك.

8- الآن تخيّل نفسك واقفاً على شاطئ، وأن نسيم البحر المنعش يمرّ بخفة على وجهك، والرمال المبللة بالماء تُشعرك بالهدوء والاسترخاء بملامستها لقدميك.

9- خذ وقتك في تأمل رحابة البحر واتساعه، وأنت تحدق فيه إلى آخر نقطة يمكن لنظرك أن يصل إليها؛ متأملاً المكان الذي يبدو فيه البحر وكأنه يقابل السماء.

10- والآن انظر عند قدميك، ستجد عصا خشبية موجودة إلى جوارك.

11- التقط العصا واكتب على الرمال أسماء الأشخاص الذين جرحتهم، أو أسأت إليهم، واطلب منهم السماح.

12- الآن تخيّل أن الأمواج أزالت كل الأسماء التي كتبتها.

13- اطلب من الله العفو والمغفرة على ما فعلته، وادعُه أن يسامحك الآخرين، تاركاً بحر الحياة يمحو كل أثر لإحساسك بالذنب.

14- خذ وقتك في أن تقول كل ما تريد لكل شخص أسأت إليه وتتمنى أن يسامحك.

15- استرخِ، وافتح عينيك ببطء.

تكرار هذا التمرين على فترات متقاربة سيساعدك على التغلب على إحساسك بالخجل من أعمال الماضي.

هذا لا يعني أنك ستتمكن من التغاضي عنها؛ ولكنه سيعطيك فرصة أخرى لتُصبح شخصاً

ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ღ♥ ღ♥ღ♥

تــــذكر ,,
ليس السعيد في هذا العالم من ليس لديه مشـــاكل !!
ولكن السعداء حقيقة هم أولئك الذين تعلموا كيف يعيشوا مع تلكـ
الأشياء البسيطة التي لديهم ويقتنعوا بهـــــا




جاني على الأيميل




يسلموووووووووووووو



خليجية



خليجية تسلمين..~خليجية

خليجية يعطيك العافيه..~خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

عذاب الذنب

عذاب الذنب نعم والله إن للذنب لعذاب فى الدنيا قبل الآخرة إن لم يتب العبد ويستغفر ويقبل الله منه وهل هناك عذاب أعظم من أن ينظر إليك الجبار و أنت على المعصية !

تخيل هذا الله ينظر إليك وأنت تعصيه وآه إن أنزل عليك سخطه فهذا والله لعذاب شديداللهم ارضى عنا ولا تسخط علينا أبداوهل هناك عذاب أشد من الوحشة التى يجدها العاصى فى صدره !وحشة البعد عن الله وعن طاعة الله عز و جل ويا له من عذاب وهل هناك عذاب أشد من مرض القلب وأحيانا موته !اللهم عافنا و أحيى قلوبنافلا يتأثر القلب بموعظة ولا يتأثر بالقرآن بل قد يتأثر بأغنية ولا يتأثر بآيات الله المحكمات إياك أن تظن أن هناك عاصى سعيد !لا والله تنقص سعادته على قدر معصيتهإ ياك أن تظن أن هناك معصية تسعد فاعلها ان شعر وقتها بشئ ظنه سعادةفما هو بسعادة حقيقيةبل هو كعطشان يشرب من ماء البحرهل يرتوى ؟إن السعادة الحقيقية سعادة القلب بطاعة الرب ورضوانه واقرأ معى كلام شيخنا ابن القيم رحمه الله :ولا تحسب أن قوله تعالى : "إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم " [ سورة الانفطار : 13 – 14 ]

مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط بل في دورهم الثلاثة كذلك – أعني دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار –فهؤلاء في نعيم ، وهؤلاء في جحيم ،وهل النعيم إلا نعيم القلب ؟وهل العذاب إلا عذاب القلب ؟وأي عذاب أشد من الخوف والهم والحزن ،وضيق الصدر ،وإعراضه عن الله والدار الآخرة ،وتعلقه بغير الله ،وانقطاعه عن الله ،بكل واد منه شعبة ؟أسأل الله أن يجعلنى وإياكم من سعداء الدارين وأن يجنبنى وإياكم المعاصىو أن يرزقنى وإياكم طاعته على أحسن وجه لما يحبه ويرضاه وأن يرضى عنا رضا لا سخط بعده أبدا




خليجية
خليجية



موضوع قيم
جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

نعم أنتي!!!ماهو الذنب الذي أقلعتي عنه

نعم أنتي!!!ماهو الذنب الذي أقلعتي عنه
السلام عليكم
أخواتي الغاليات:
أعلم أن كل واحدة منا تقل كاهلها بالدنوب و المعاصي،و كثيرمنا
تجاهد نفسها في تركها،فماهو الذنب الذي شوفيت منه ؟
و بما عوضته؟
و سأبدأ بنفسي،منذ وعيت عن نفسي وأنا مبتليت بسماع الاغاني
و عندما نور الله طريقي ،و أحسست بخطئتي ،جمعت كل الاشرطة
و السدهات و رميتها ،و دعوت الله ان يثبتني و يعوضني خيرا منها
فعوضني الله بالقرآن فلم أجد حلاوة و لاكلمات تضاهيه،و كذا وجدت
راحتي في الاناشيد الاسلامية الهادفة،وأيضا أقلعت عن مشاهدة الافلام
والمسلسلات بعد إدماني عليها،فحمدت الله وشكرته على هدايتي قبل مماتي.

:0154:أعتدر على الاطالة،*** وأرجو التفاعل***




للأسف كنت أتمنى أن تجد كلماتي
مكانا بينكم ،لكن لم ترد أي واحدة
منكن



بارك الله فيك وفي كلماتك يالغاليه
لاتحرمينا من ابداعاتك



خليجية



نورتي صفحتي أختي الكريمة
جزاكي الله كل خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

هل تعرف الذنب الذى يدخلك الجنة و الحسنة التى تدخلك النار ؟

يعمل الرجل الذنب فلا يزال نصب عينيه مشفقاً منه وجلاً باكياً نادمً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيره حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة"..

*"ويفعل الحسنة فلايزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والأستطاله مايكون سببً في هلاكه..

فإذا أراد الله تعالى
بهذا المسكين خيراً إبتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه

وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه

فإن العارفين كلهم مجموعون على أن التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك و الخذلان أن يكلك الله تعالى الى نفسك

فمن أراد الله به خيرآ فتح له باب الذل والأنكسار ودوام اللجوء الى الله تعالى والأفتقار إليه ورؤية ذنوبه وعيوبه ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده"..
"

نسأل الله الإخلاص والقبول والمغفرة




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الشعور بالذنب بين السلب والإيجاب

خليجية

الشُّعور بالذَّنب أو الإثم: عبارة عن شعور المرء بارتكابه، أو اقترافه خطأً، أو فعلاً خاطئاً، وهو حالة نفسيَّة انفعالية، أو وجدانيَّة، تعتريه، وتلازمه،وتقض مضجعه، عندما يرتكب فعلاً مؤثَّماً قانونياً، أو أخلاقياً، أو دينياً، أو اجتماعياً، وليس من الضَّروري أن يكون هذا الفعل حقيقياً، فقد يتوهم المرء أنَّه مسئول عن وقوع خطأ ما، أو أذىً ما، أو ضرر لشخص ما، وعندئذٍ يعتريه أيضاً شعور بالذَّنب. ولا يشعر الإنسان السَّوي بالذَّنب إلا إذا استيقظ ضميره الأخلاقي، وكان ضميراً حيَّاً، أمَّا أصحاب الضَّمائر الضَّعيفة، أو الميِّتة؛ فإنَّهم لا يشعرون بالذَّنب، مهما ارتكبوا من الآثام، والمعاصي، والذُّنوب، ويصبح الشُّعور بالذَّنب حالة مرضيَّة، إذا لم يكن ناجماً عن ارتكاب فعل مؤثَّمٍ حقيقة، وإنَّما كان مجرد وهم يعتري الإنسان.

من الحالات التي يشعر فيها الإنسان بالنَّدم، والذَّنب، ولوم الذَّات، أو تأنيبها، أو تعنيفها، الأخطاء الجنسية: كالزِّنا، والدَّعارة، أو اللِّواط، أو حتَّى ممارسة الاستمناء " العادة السرية " ، أو السَّرقة، أو القتل، أو الضَّرب، أو إيقاع الأذى المادِّي، أو المعنوي، بأي إنسان بريء. وإذا أهمل الطَّالب مثلاً أداء واجبه، ورسب من جراء ذلك. وقد يشعر به بعض الرُّؤساء، ورجال السُّلطة والإدارة، بعد أن يزول عنهم سلطانهم، ويُحالون إلى التَّقاعد، فيسترجعون الذِّكريات المريرة، ويلومون أنفسهم على ما ارتكبوه من آثام، ومعاصي، أو جرائم ضد أبناء شعوبهم. وينجم الشُّعور بالذَّنب من الصِّراع بين سلوك الإنسان، والقيم السَّائدة في المجتمع، أو في حالة الخيانة، أي عند انتهاك الإنسان للقِيم، والمُثُل، والمعايير الأخلاقيَّة، والاجتماعية، والمبادئ الدينيَّة، والضَّمير يُحاسب الإنسان، ليس فقط على الأفعال الواقعيَّة الخاطئة، بل يحاسبه أيضاً على مجرّد التَّفكير السيِّئ، أو النوايا والمقاصد السَّيِّئة.

يشعر المرء بشعور قاسٍ، ومرٍ، ومؤلمٍ، حيث يلوم نفسه دائماً على أفعال قام بها، أو تخيَّل أنَّه مسئول عنها، ويصبح ضميره مؤرِّقاً له وحيَّاً، ووخَّازاً، وحادَّاً، وقاسياً، فيلوم نفسه على كلِّ كبيرة وصغيرة، ويصاحبه في يقظته ومنامه. وقد يضخم الإنسان الخطأ الذي أتاه ويبالغ فيه، ويعتقد أنَّه قد هدر أو خرق إمَّا القانون الديني، أو الأخلاقي، أو الاجتماعي، أو جميعها معاً، ويصاحب ذلك شعور بالأسى والنَّدم.

وهناك أيضاً شعور ببخس قيمة الإنسان، أو الحطِّ من قدْره في نظر نفسه، وبالتَّالي الشُّعور بفقدان الثِّقة في النَّفس، وقلَّة احترام الإنسان لذاته، حتَّى وإن أنكر الإنسان الإتيان بالجريمة على المستوى الشُّعوري الواعي، فإنَّه على المستوى اللاشعوري يشعر بوخز الضَّمير. والشُّعور بالإثم قد يعتريه الكبت، أي النِّسيان اللاشعوري، ويظلُّ حبيس منطقة اللاشعور. وقد يدفع الإنسان الشُّعور بالذَّنب، إلى سعيه على المستوى اللاشعوري، إلى طلب المعاقبة أو العقاب، وإنزال الأذى بنفسه، تكفيراً عمَّا يشعر به بداخله من الشُّعور بالإثم، فيتورط في ارتكاب المخالفات حتَّى ينال العقاب. ويصاحب الشُّعور بالذَّنب كثيراً من الأمراض، والاضطرابات النَّفسية والعقلية، والانحرافات الأخلاقيَّة والسلوكيَّة، كالشُّذوذ الجنسي، والجريمة، والجنون، والانحراف، والقلق، والاكتئاب، وفي هذه الحالة يصبح الشُّعور بالذَّنب شعوراً مرضيّاً شاذّاً، ويحدث الشُّعور بالذَّنب، عندما يحدث صراع داخلي، بين ذات الإنسان العليا المساوية لضميره الأخلاقي، ورغباته العدوانيَّة، أو الشهوانيَّة، أو الجنسيَّة، أو سلوكه المضاد للمجتمع.

معالجة الإسلام لمشاعر الذَّنب والإثم: وذلك بفتح أبواب التَّوبة للمذنب والمقصر:
التَّوبة معناها – لُغويَّاً – رجوع الإنسان من معصيته، إلى طاعة الله سبحانه وتعالى، وندمه على ما أتاه من آثام ومعاصي، فالمراد بالتَّوبة التَّخلِّي عن سائر الذُّنوب، والمعاصي، والآثام، مع شعور المرء بالنَّدم، ولوم الذَّات على كلِّ ذنوبه السَّالفة، وعقد العزم الأكيد على عدم العودة إلى ارتكاب الذُّنوب مرَّة أخرى، في مستقبل حياة الإنسان. وحين يشعر المرء بأنَّه تاب توبة نصوحاً، فإنَّه بذلك يكون قد تحرَّر، وتخلَّص، وتطهَّر، من مشاعر آثمة، وقاتلة، تقود إلى الإصابة بكثير من الأمراض النَّفسية والعقليَّة، والشُّعور بالخوف، والتَّوتُّر، وعدم الأمان، وتوقُّع العقاب، والخوف من عدم تمتُّع المرء برضا الله تعالى عليه، وذلك اهتداء بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)التَّحريم: 8. فالمسلم يشعر بأنَّ للتَّوبة قيمة عظيمة، وفضلاً كبيراً، في التَّمتع برضا الله تعالى، ودخول الجنَّة. والمسلم حين يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً؛ فإنَّه يتمتَّع بالفلاح، والنَّجاح، والسَّداد، والتَّوفيق، لقوله تعالى:(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور: 31. واهتداءً بقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم:(يا أيّها النَّاس توبوا إلى الله، فإنِّي أتوب في اليوم مائة مرة) رواه مسلم. وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:(مَن تاب قبل أن تطلع الشَّمس من مغربها تاب الله عليه) رواه مسلم. وباب التَّوبة مفتوح أمام المسلم طوال حياته، حتَّى لا توصد أبواب الرَّحمة أمامه، ويشعر باليأس والإحباط، وذلك لقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنَّ الله عزَّ وجلَّ يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النَّهار، ويبسط يده بالنَّهار، ليتوب مسيء الليل، حتَّى تطلع الشَّمس من مغربها) رواه مسلم. وربُّ العالمين يفرح بتوبة عبده، ويتلقاه بالعطف، والحبِّ، والرَّحمة التي وسعت كلَّ شيء. فالتَّوبة توثيق للصِّلات الرُّوحية بين العبد وربِّه، وفي ذلك ليس فقط تحريراً من مشاعر الإثم، وإنَّما أيضاً يشعر التَّائب بالسَّعادة والرِّضا، وأنَّه مقبول عند ربِّه، ولذلك يمتلئ قلبه بالأمان، والاطمئنان، والرَّاحة النَّفسية، وهدوء البال، وكلُّها تطرد المشاعر السَّالبة.

يقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم:(اللهُ أشدُّ فرحاً بتوبة عبده المؤمن، من رجل في أرض دوِيَّة مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام، فاستيقظ، وقد ذهبت، فطلبها، حتَّى أدركه العطش، ثمَّ قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتَّى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، وعليها زاده، وطعامه، وشرابه، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده) رواه مسلم. وروي في فضل التَّوبة، أنَّ الملائكة هنَّأت آدم بتوبته، لمَّا تاب الله عليه. والمسلم مدعو للاعتقاد الرَّاسخ؛ بأنَّ التَّوبة واجبة من كلِّ ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى، لا تتعلَّق بحقِّ آدمي، فلها ثلاثة شروط هي:

1- أن يقلع إقلاعاً نهائيَّاً عن المعصية.
2- أن يندم على فعلها.
3- أن يعزم ألا يعود إليها أبداً.

فإذا فقد أحد الشُّروط الثَّلاثة لم تصحَّ توبته. وإذا كانت المعصية تتعلّق بآدميٍّ، فشروطها أربعة: الثَّلاثة السَّابقة، إلى جانب أن يبرأ من حقِّ صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه ردَّه إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه مكَّنه منه، أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحلَّه منها. ويجب أن يتوب المسلم من كلِّ الذُّنوب، فإن تاب من بعضها صحَّت توبته عند أهل الحقِّ من ذلك الذَّنب، ويبقى عليه الباقي، ولقد كثرت دلائل الكتاب والسنَّة وإجماع الأُمَّة على وجوب التَّوبة




بارك الله فيكي



حزاك الله خيراا



بارك الله فيك وجزاك كل خير



بارك الله فيك