وجدت ظاهرة عبدة الشيطان طريقها إلى بعض الدول العربية ما أثار حفيظة شعوب المنطقة المسلمة في وقت يزداد فيه عدد الشباب الذين يمارسون هذه الطقوس حتى وصل عددهم في لبنان وحدها إلى 650 شخصا وينتشرون في أغلب مناطق البلاد.
وبدأت هذه الظاهرة في لبنان بدايات عام 1992، بحسب مجلة "القبس" الكويتية السبت 4-2-2006، وكان أول المنتحرين (م. ج ـ 14 سنة) وقد بعث برسالة الى صديقه، طالبا منه دفن أشرطة الروك اند رول التي كان مولعا بها معه. ثم توالت بعدها حوادث الانتحار المماثلة حتى بلغت بحسب التقارير الأمنية 11 حالة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل عدة سنوات مكافحتها لظاهرة عبدة الشيطان وهي في بدايتها. واشارت الى توقيف بعض المنتمين اليها واحالتهم على القضاء.
هذا الفكر المنحرف فكر قديم ، ولكن اختلف المؤرخون في نشأته
وبداية ظهوره : فذهب بعضهم إلى أنه بدأ في القرن الأول للميلاد عند
" الغنوصيين " وهؤلاء كانوا ينظرون إلى الشيطان على أنه مساوٍ
لله تعالى في القوة والسلطان… ثم تطور هؤلاء إلى " البولصيين "
الذين كانوا يؤمنون بأن الشيطان هو خالق هذا الكون ، وأن الله لم
يقدر على أخذه منه ، وبما أنهم يعيشون في هذا الكون فلا بد لهم من
عبادة خالقه " المزعوم " إبليس .
كما وجدت تلك العبادة في بعض " فرسان الهيكل " الذين أنشـأتهم
الكنيسة ليخوضوا الحـروب الصليبية سنة 1118م ، وهزمهم صلاح
الدين عام 1291م . وقـد أُعدم رئيسهم " جـاك دي مولي "
وأتباعه . وقد صوروا الشيطان على شكل قط أسود ، ووجدت عندهم
بعض الرموز والأدوات الشيطانية كالنجمة الخماسية التي يتوسطها
رأس الكبش كما يقول داني أوشم .
وقد اختفت تلك العبادة لزمن طويل ، ولكنها بدأت تعود في العصر
الحديث بقوة حتى وجـدت منظمات شيطانية لعبدة الشيطان كمنظمة )
( ONA ) في بريطانيا ، و ( OSV ) في إيرلندا ، و" معبد سِت "
في أمريكا ، و" كنيسة الشيطان " وهي أكبر وأخطر هذه المنظمات
جميعاً ، وقد أسسـها الكاهن اليهودي الساحر ( أنطون لافي ) سنة
1966 ، ويقدر عدد المنتمين إليها بـ 50 ألف عضو ، ولها فروع
في أمريكا وأوروبا وإفريقيا
طقوس شيطانية عجيبة!
لعبدة الشيطان قداسان، الاول الاسود، ويستحضر فيه الشيطان في غرفة مظلمة، مرسومة على جدرانها رموز شيطانية وفيها مذبح مغطى بالأسود. وتوضع على المذبح كأس مليئة بالعظام البشرية، أو الخمور اذا لم تتوافر العظام وخنجر لذبح الضحية ونجمة الشيطان ذات الأجنحة الخمسة، وديك اسود الريش وصليب منكس، ثم يمسك الكاهن او الكاهنة بعصا، وتجري تلاوة القداس لاستحضار الشيطان. بعدها يمسك الكاهن بالخنجر ويذبح الديك ويشرب من دمه ويمرر الكأس بعد أن يملأها بالدم على الجميع.
أما القداس الثاني فهو القداس الأحمر، الذي يذبح فيه بشري، بدلا من الديك، طفل على الأرجح، وهر في بعض الحالات التي يتعذر فيها الوصول الى طفل ابن زنى في الغالب حتى لا يكون له في سجلات الدولة، مما يسهل عليهم ذبحه وشرب دمه ثم أكله.
أول ظهور لعبدة الشيطان في العالم
أما طقوس القوم فهي بين أمرين : إما طقوس جنسية مفرطة ، حتى
إنها تصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية .
وإما طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف
إلا بأنها فعلاً شيطانية ، والتي لعل أدناها شرب الدم الآدمي المأخوذ
من جروح الأعضاء ، وليس أعلاها تقديم القرابين البشرية "
وخاصة من الأطفال " بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم والـكي بالنار ،
ثم ذبحهم تقرباً لإبليس ، على الجميع لعـائن الله المتتابعات .
وقد أشار المؤلف البريطاني المعاصر " بنثورن هيوز " أنه حتى
القرن السابع عشر ، كان هناك قدر كبير من الرقص الطقوسي في
الكنائس الأوروبية ، وكان الانغماس العميق في الرقـص يؤدي إلى
انحـلال قيـود الساحرات ، وتفكك قواهـن استعدادا لبلوغ قمة السبت .
وتلك هي ذروة الطقوس التي يضاجعهن فيها الشيطان ، ويغرق
معهن في أشد الملذات الحقيرة إثارة ، ثم ينتهي احتفال السبت
بعربدة جنسـية عارمة لا قيود لها .
ويبدو أن هذه الطقوس لم تزل مستمرة حتى أيامنا هذه ، فقد أشار
سيبروك "seabrook" أنه شاهد طقوس القداس الأسود في
نيويورك وباريس وليون ولندن .
ويصف المؤلف البريطاني المعاصر " جوليان فرانكلين " هذه
الطقوس قائلاً :
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة ،
برئاسة كاهن مرتد ، ومساعداته من البغايا ، ويتم تدنيس القربان
ببراز الآدميين . وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث
نقاط ، ويبدأ بحرق شموع سوداء ، ولا بد من استخدام الماء
المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة .
ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات
ذات الفأل السيء ، ويقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى
الأمام ، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا . وبعده مباشرة
ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة ، وكافة
أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل .
ويجزم فرانكلين أن كثيرًا من الناس في العصر الحديث يجتمعون
لإقامة القداس الأسود بشكل أو بآخر ، وعلى سبيل الاستدلال ، فقد
اكتشف حاكم إيرشاير في اسكتلنده أن هذه الطقوس كانت تقام في
إحـدى كنائس القرن السابع عشر المهجورة التي تهدمت أركانها ،
ومن بين الدلائل التي وجدها نسخة من الإنجيل مشوهة ، وزجاجة
خمر قربان مكسورة ، ورسم لصليب مقلوب بالطباشير على الهيكل .
وفي عام 1963 كتبت إحدى الأميرات قصة جنسية لمجلة بريطانية
عن القـداس الأسود الذي شهدته بنفسها .
ومن الحقائق المعترف بها أن ذلك القداس قد انتشر بشكل كبير في
شمالي انجلترا ، وأصبح شائعًا لدرجة مساواته بالأحداث البارزة عم
1963 م .
وقد انتشرت موجة من أفلام السينما الأوروبية والأمريكية في
السبعينيات تتحـدث عن مثل هـذه الطقوس بما فيها ممارسة الجنس
مع الشيطان .
::::فلسفتهم في الحياة ::::
عبـاد الشيطان قوم لا يؤمنون بالله ، ولا بالآخرة ، ولا بالجزاء
والجنة والنـار .
ولذلك فقاعـدتهم الأساسية هي : التمتع بأقصى قدر من الملذات قبل
الممات كما يقول اليهودي " لافي " في كتابه ( الشيـطان يريدك
Satan wants you ) : الحياة هي الملذات والشهوات ، والموت
هو الذي سيحرمنا منها ، لذا اغتنم هذه الفرصة الآن للاستمتاع بهذه
الحياة ، فلا حياة بعدها ولا جنة ولا نار ، فالعذاب والنعيم هنا.
::::الأعيـاد ::::
عنـدهم عدة أعياد في السنة أشهرها عيد كل القديسين أو الهالوين
( Halloween ) ويزعمون أنه يوم يسهل فيه الاتصال بالأرواح
التي تطلق في هذه الليلة .
تختلف المصادر على تحديد أول ظهور لعبدة الشيطان في العالم، فثمة مصادر تشير الى ان اليهودي انطوان لافي هو المؤسس الحقيقي لحركة أو ظاهرة عبدة الشيطان في العالم عام 1966 وهذاانتحر مع المئات من أتباعه. وقد اقنع اتباعه بأن ما ينتظرهم من السعادة أعظم بكثير مما يعرفون وكان يردد دائما انه ذاهب ليعربد في جحيم السماء! وثمة مصادر أخرى تقول ان مفهوم عبدة الشيطان ظهر في اوروبا في القرون الوسطى لكن الشكل التنظيمي لعبادة الشيطان لم يظهر إلا مع اليستر كراولي 1900، ومنذ ذلك الحين وحتى موته 1947، أخذ كراولي ينشر تعاليمه ومبادئه في بلاد عديدة الى ان مات بسبب المخدر. وقد حدد لأتباعه قواعد يتبعونها لاسترضاء الشيطان والاستفادة من السعادة في هذاالعالم، بحيث أباح لهم كل شيء ودعاهم الى السحر والجنس والتضحيات البشرية والحيوانية، وتعاطي المخدرات، وهو يرى أن العالم الآخر لا وجود له، لذا علينا الاستمتاع بهذاالعالم المحسوس بجميع الطرق، وأباح لأتباعه الحق بأن يقتلوا كل من يقف أمام تحقيقهم هذه الرغبات. وهذا ماجعل أنصاره يسكنون في المقابر والخرائب على اعتبار أن لهم الحق بالسكن أينما يريدون وهم يشربون الدماء، ويأكلون لحوم البشر ويمارسون الجنس بشكل لافت وفي جماعات، بمايعرف بالدعارة الجماعية.
أوصى كراولي بضرورة توريث هذه العبادة ونشرها، خصوصا لدى الشباب الذين يعتبرهم قوة تغيير، ولكن يبدو أنه لم يبق أحد منهم ليبشر بذلك لأن الانتحار كان مآل الكثيرين من هؤلاء، بسبب ادمان المخدرات والكحول والموسيقى الصاخبة التي كانت توصلهم الى حالة من الهستيريا، يصبحون معها مستعدين لفعل أي شيء.
الرموز الشيطانية ::::
إنه لمن الصعوبة بمكان أن تُترجم جميع الكتابات أو الرموز السحرية
التي يستخدمها عباد الشيطان ، لأن هذا يحتاج إلى ساحر متضلع من
لغة السحر ، كما أنها قد كُتبت بحروف ورموز سرية لا يعرفها إلا
السحرة الكبار الذين حازوا على الدرجات العليا في هذا العلم ، ولكننا
سنلقي الضوء على المشهور منها :
::::رأس الكبش Baphomet ::::
من أشهر رموز عباد الشيطان ، فرأس الكبش يمثل إلههم ورئيسهم
وهو الشيطان، ويعد رمزاً مقدساً ، لأنه يمثل الشيطان نفسه .
::::الهلال والنجمة::::
شعار مشترك بين الماسونية وعباد الشيطان ، وهو
يمثل آلهة القمر (ديانا) وإلهة الحب
(فينوس)
، وهو الأكثر استعمالاً عند الساحرات .
::::العين الثالثة ::::
شعار مشترك بين الماسونية وعبـاد الشيطان ، ونجده
أيضاً على ورقة الدولار الأمريكي.
::::منطقة الجنس::::
هـذا الشعار يرمز إلى أن المنطقة خاصة للطقوس
الجنسية فقط .
منطقة القداس الأسود .
::::الصليب المعقوف ::::
شعار مشترك بين النـازية
وعبـادالشيطان ، ويرمز للشمس والجهـات الأربع .
::::الصاعقة المزدوجة ::::
شعار مشترك بين النازية وعباد الشيطان .
::::نجمة داود ::::
شعار مشترك بين اليهود وعبـاد الشيطان ويستعمل في
الطقوس السحرية .
من الرموز المتداولة بكثرة بين عباد الشيطان وقد أخذه اليستر
كرولي من الإنجيل (من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان
وعدده ستمائة وستة وستون) . كما يستخدم الرمز "FFF" كذلك
لأن ( F ) هو الحرف السادس من الأبجدية الإنجليزية .
الأنك : أخذه عباد الشيطان من قدماء المصريين،وهو رمز الحياة
وبخاصة الخلود ، ويمثـل الجزء العلوي الأنثى والجزء السفلي الذكر .
ين / يانج ( Yin/Yang ) : وهو رمز للتكامل بين المتضادات في
الكون .
::::المذبح ::::
ويبنى عادة من الرخام أو الجرانيت ، تتوسطه حفرة على
شكل نجمة خماسية وحولها دائرةوهناك أدوات تكون عـادة على
المذبح مثل : خنجر أو سيف ذو مقبض أسود نقشت على شفرته
آيـات شيطانية ، شموع سوداء ، أسياخ من حديد للتعذيب ، وكأس
من الفضة لشرب الدماء . أما الرموز التي على المذبح فتختلف
باختـلاف الفرقة الشيطانية.
اللهم ااررحمنا برحمتك
اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق