اخترق التجميل بالطين فنون التجميل الحديثة، متميزا بتوفر خاماته
فقد عرفه الفراعنة، وبرعوا في استخدامه كأداة من أدوات التجميل، كما استعملوه للاستشفء من بعض الأمراض، وكان التجميل بالطين من أبرز الوصفات التجميلية للملكة كليوباترا، ولا يزال حمامها الشهير بمدينة مرسى مطروح الساحلية من أشهر معالم المدينة السياحية والأثرية، ما جعل مراكز التجميل والعلاج بالطين تنتشر في العديد من القرى والمناطق السياحة في مصر.
كما اهتمت به دراسات علمية كثيرة، لمعرفة أسراره، ومدى فاعليته في التجميل والعلاج على حد سواء.
ومن فرط هذه الأهمية كانت كليوباترا تقوم بتخزين الطين مزوجا بالمسك والعطور في أوانٍ فخمة أشبه بعلب الماكياج اليوم؛ لكي تستخدمه في تجميل بشرتها لتزداد نعومة، ويكسبها الون البرونزي المميز للفراعنة، كذلك على جدران المعابد نجد أن الشعر الموج كما نسميه اليوم كان الموضة السائدة للنساء المصريات فهن أول من ابتكرنه، حيث كانت تغطي شعرها بالطين، ثم تلفه حول قضبان خشبية صغيرة حتى يجف، ونتيجة ذلك تنشأ هذه التموجات، وتظل على حالها لعدة أيام.
أشهر أنواعه الأخضر، لما يحتوي عليه من أوكسيد الماغنسيوم، الذي يعمل على تطهير البشرة وامتصاص الدهون منها، وكذلك الطين الأحمر، الغنى بأوكسيد الحديد، الذي يساعد على تجديد الخلايا ويلائم بشكل كبير البشرة الجافة.
أما الطين الأبيض فهو غني برمل الصوان، ويساعد الجسم على استعادة الأملاح والتخلص من السموم، ويلائم البشرة الحساسة، فيما يتميز الطين الأصفر بغناه بالأملاح، إضافة إلى انه يساعد على إعادة الأوكسجين للبشرة، ما يجعله الأنسب للبشرة المجهدة.
,يحتوي الطين الرمادي على نسبة عالية من الزنك، الذي يساعد الجسم على إفراز الأملاح والماء المحتبس، وهو يصلح للتخسي كعلاج موضعي على المنطقة المراد تنحيفها، بينما يحتوي الطين الأسود (رمل سفاجا) على نسبة مرتفعة جدا من الأملاح وله دور فعال في تخليص البشرة من كافة الأمراض الجلدية، وهذا معروف على مستوى العالم.
فقد أشاد به الفيلسوف سقراط في الحديث عن علم العلاج الطبيعي وأيضا هيرودوت، حيث قال «إن المصرين يتمتعون في الحياة بمشفى طبيعي، من تربة نقية وجو متجانس لا تقلبات فيه»
– قناع لكل أنواع البشرة: تمزج البودرة الطينية، بعد نخلها والتخلص من كل الزوائد العالقة بها، مع قليل من المياه المعدنية، حتى تصبح لزجة، وكلما كانت درجة الزوجة عالية دل على فعاليته وجودة الطين المستخدم فيه.
يفرد الماسك على وجهك بالفرشاة ويترك حتى يجف، مع تجنب الكلام وحركات التعبير أثناء ذلك؛ حتى تحصل عضلات البشرة على أكبر قدر من الاسترخاء، بعد ذلك يشطف بالماء البارد ويمسح الوجه بقطعة قطن مبلة بماء الورد.
– قناع للبشرة الدهنية: يمكنك إضافة زيت الكافور وقطرات اليمون للبودرة الطينية السابقة لتطهير حب الشباب وإزالة الدهون، وبعد شطفه يغطى الوجه بقطعة من الشاش الأبيض المبل بماء الورد.
– قناع البشرة الجافة: وهنا يمكن إضافة بعض قطرات من زيت الزيتون، وملعقة صغيرة من كريم مرطب للبشرة للخلطة الطينية.
– قناع الطين لمقاومة التجاعيد والنمش: وتعتبر هذه الوصفة أحد أهم أسرار كليوباترا، التي كانت تستخدمها مرتين في الأسبوع، والوصفة عبارة عن مزج الطين بزيت الحلبة لما له من فاعلية في مقاومة التجاعيد والقضاء على النمش، وهذا القناع يستخدم في المساء ويترك ساعة على الوجه.
– قناع لنضارة وتلوين الوجنتين: يعتمد على الطين الأبيض، وهو متوافر لدى العطار كأحجار تطحن وتحفظ لاستخدامها وقت الزوم، حيث يؤخذ منها مقدار 3 ملاعق، تمزج مع ثمار الرمان حتى يتجانس تماما، ويطلى بها الوجه، النتيجة أنها تمنحه حيوية وإشراق من دون حاجة لاستخدام أي مساحيق تجميل.
– لأسنان بيضاء لؤلؤية: تغمس الفرشاة المبلة بودرة الطين الأبيض وتنظف به الأسنان برقة من دون إيذاء الثة، هذه الطريقة تعيد للأسنا بريقها بعد تعرضها لآثار المياه الغازية والقهوة والشاي، وأيضا تكسب الثة قوة، وهذا اكبر دليل على سر ابتسامة نفرتيتي وكليوباترا.
– قناع لإكساب اليدين نعومة وبياضا: في فصل الصيف تتعرض اليدين للإجهاد بسب تعرضها للشمس لساعات طويلة سواء في المصيف، أو أثناء القياد، فتكتسب ملمسا جافا، ويتغير لونها وتظهر عليها بقع على شكل نمش، لتجنب هذه الحالة تفرك اليدين بالطين الطبيعي، لتنشيط جلدهما وترطيبهما.
كما يمكن تقشير الجلد الميت بهما عن طريق إضافة الوز المهروس مع العسل إلى الطين وفركهما بالخلطة عدة مرات متتالية، مع إضافة مادة مرطبة كالغليسيرين إلى المزيج إذا اقتضى الأمر.
وهناك طريقة أخرى وهي غمس اليدين في زيت الزيتون أو الوز ثم طليهما بالطين، مع العلم أن هذه الطريقة تزيد من قوة وصلابة الأظافر أيضا، يمكن استخدام هذا القناع للأرجل أيضا.
– قناع لإزالة آثار الحبوب من الجسم: يخلط الطين بالحليب وبعض قطرات اليمون، وملعقة من بودرة الكركم الأبيض، ويطلى به مكان الحبوب سواء كانت في الجسم أو البشرة، بعد فترة سيلاحظ أن الحبوب الموجودة بدأت في الجفاف، من دون أن توجد أثرا