التصنيفات
منتدى اسلامي

قوة العبادة نعمة خفية !!

يتفاوت الناس في الحصول على النعم الظاهرة؛ كالأموال، والأولاد، والجاه، والثناء.. وقد يغيب عن

بعض الناس النعم الخفية؛ كسلامة القلب، والزهد في الدنيا، وقوة العبادة.

وإذا كان الله قد امتن على عباده بكثرة النعم، كما قال: (( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا )) [ إبراهيم: 34]
فلنعلم أن من أعظم النعم وأكثرها أثراً في توفيق الله لعبده هي " قوة العبادة ".

نعم والله، إننا في زمن قد نرى فيه كثير العلم وواسع المعرفة، ومدمن القراءة، وقد نسمع عن فلان أنه

يحفظ القرآن ولا يخطئ في حرف واحد، وقد نشاهد بعض الدعاة الذين لهم قدم عليا في التضحيات،

ولكننا قد لا نرى من يوصف بـ " قوة العبادة " وعلو الهمة في الصلاة والصوم والذكر والخشوع

والدموع.

يا ترى ! لم قلَّت هذه المعاني في نفوس فئة كثيرة من المنتسبين للعلم والدعوة ؟ وهل يشعر هؤلاء بفقد

هذه النعمة؟ أم أن النعم الظاهرة ألهتهم عن النعم الخفية ؟.

وإن الناظر لحياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم ليجد أروع الأمثلة،

وأصدق النماذج في قوة العبادة وعظم التأله.

وعلى هذا درج السلف، وحوت كتب السير والتراجم أمثلة يعجز القلم عن إحصائها.

وتستمر القافلة وتجري عقارب الزمن لتخبرنا عن رجال ونساء في عصرنا لهم أوفر الحظ والنصيب

من "زاد العبادة " وقوة اليقين، وشدة الرغبة في دار القرار.

ومضة: إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل

بقلم الشيخ سلطان العمري .

منقوووول




وفقك الله



بارك الله فيك



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

العبادة تحسن الصحة الجسدية والنفسية

خليجية

العبادة تحسن الصحة النفسية و البدنية Worship improves the Health

الإنسان جسد وروح ، و يحتاج كلاهما إلى التغذية لكي يستمر ، وغذاء الجسد معروف ويتمثل في مختلف الأطعمة التي يتناولها الإنسان ، أما غذاء الروح فقلما يعتني به الناس لأنهم لا يلمسونه ولا يعبئون بالمخاطر التي تنتج عن إهماله ، فالروح محتاجة في غذائها إلى العبادة وإلى أداء الواجبات الدينية والارتباط بالخالق . وقد ثبت في مجموعة من الدراسات أن المواظبة على حضور الطقوس الدينية والتواصل مع الآخرين تساعد على تحسين الصحة النفسية و البدنية.

وقد أعلنت دراسة مفادها أن الأشخاص الذين يؤمنون بالله، يتمتعون بصحة أفضل، ويعيشون مدة أطول، من نظرائهم الملحدين، الذين لا يعتقدون بوجود الخالق. وتوصل باحثون من جامعة آيوا الأمريكية إلى أن مدة حياة الأشخاص الذين يواظبون على الذهاب إلى دور العبادة، كانت أطول بحوالي 35 في المائة، مقارنة مع الذين لا يترددون عليها. وتوصلوا أيضا إلى أن جهاز المناعة ينشط عند كبار السن الذين يرتادون أماكن العبادة باستمرار وبصورة منتظمة، بعدما درسوا هذه الظاهرة عند 550 شخصا فوق سن الخامسة والستين، ولاحظوا أيضا أنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين.

ويرجع تأثير العبادة على الصحة النفسية والبدنية لأمور منها :

تخفف الطقوس الدينية من الضغط والتوتر وينعكس ذلك إيجابيا على الجهاز المناعي .

إن الصلاة تتوفر على حركات رياضية شاملة وتتميز بالسكينة النفسية.

الصلاة مع الجماعة تسهل تواصل الفرد مع الآخرين واندماجه في بيئته وتجنب الشعور بالوحدة والعزلة عن العالم فتمكن بذلك من تحسين الصحة النفسية، كما أن مجرد التردد على المساجد والتحرك إليها رياضة بدنية نافعة .

إن الالتزام بشرع الله يمنع صاحبه من تناول الأطعمة المضرة ومن إتيان الفواحش المهلكة ، فيصفى بدنه وتزكو نفسه.

إن أداء هذه العبادات في حق خالق الأرض والسماوات يطمئن العابد لأنه يشعر بالأمان ما دام بين يدي علي قدير .

وقد فطن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهذه المزية التي تجلبها الصلاة والمتمثلة في الراحة النفسية ، عندما قال : "أرحنا بها يا بلال" ويقصد هنا الصلاة، وفي هذا الصدد يقول تعالى في كتابه العزيز :" ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ، لأن ذكر الله تعالى بالصلاة أو غيرها يطمئن القلب ويريح النفس مما يعود بالنفع على صحة البدن واستقراره.

والإنسان مجبول على التوجه إلى الله إذا أصابه مكروه وقد لاحظ المتتبعون أنه بعد التسونامي الأخير نشطت الحركة الدينية في المناطق المتضررة بالنسبة لجميع الديانات .

وتوصل الباحثون بعد 12 عاما من الدراسة إلى أن خطر الوفاة بلغ حوالي 52 في المائة بين الأشخاص، الذين لم يداوموا على العبادات مقابل 17 في المائة بالنسبة للذين يواظبون على زيارة أماكن العبادة لأكثر من مرة واحدة كل أسبوع. ولاحظ هؤلاء أن 35 في المائة من الذين شاركوا في الدراسة، ولم يحضروا أماكن العبادة أبدا، ماتوا قبل انتهاء فترة الدراسة، أما الذين يزورونها مرتين أو أكثر كل أسبوع فقد عاش حوالي 85.5 في المائة منهم مدة أطول.

وقال أحد الأطباء أن مادة الأندومورفين المقاومة للألم تكون كثيرة عند العّباد . وأوضح الأطباء أن الزيارات الروحية المنتظمة لأماكن العبادة يقلل مستويات مادة "انترلوكين-6" في الدم، وهي المادة المسؤولة عن تلف الشرايين، عند زيادتها عن الحد الطبيعي.

إن التوازن بين غذاءي الروح والجسد مهم جدا ، إذ لا يستطيع أحدهما الاستغناء عن الآخر ، ونحن نلاحظ المشاكل النفسية التي يعاني منها الغرب والتي تصل غالبا إلى الانتحار ، بسبب الفراغ الديني الذي يعيشه هؤلاء رغم أنهم تمكنوا من كل ما يحتاجونه في حياتهم الدنيوية بل وإن منهم من وصل إلى قمة النعيم الدنيوي ثم وجد نفسه مقبلا على وضع حد لحياته ، فمن أراد الصحة النفسية و البدنية فليواظب على أداء العبادات المشروعة .

منقول للإفادة

——————————————————————————–




ربنا يجعله فى ميزان حسناتك[/color][/center][/color]



بارك الله فيكى افادتينا بمعلوماتك



حفظك الله عيوني مشكورة



جزاك الله خيرا
الموضوع يستحق التقييم
وقد فطن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهذه المزية التي تجلبها الصلاة والمتمثلة في الراحة النفسية ، عندما قال : "أرحنا بها يا بلال" ويقصد هنا الصلاة، وفي هذا الصدد يقول تعالى في كتابه العزيز :" ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ، لأن ذكر الله تعالى بالصلاة أو غيرها يطمئن القلب ويريح النفس مما يعود بالنفع على صحة البدن واستقراره.
الله يعطيك الف عافيه



التصنيفات
منتدى اسلامي

العبادة الدواء

د.ظَافِرُ بْنُ حَسَنْ آل جَبْعَان

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اهدني وسددني وثبتني
العبادة الدواء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن من رحمة الله بعباده، ولطفه بهم، أن اختار لهم هذا الدين القويم، ويسر لهم أسباب الخضوع بين يديه، والانكسار على عتبة عبوديته، والتلذذ بذكره، والأنس به، والإنابة إليه.
ومن رحمته – عز وجل – بعباده أن يسر لهم عبادة جليلة، وفرصة عظيمه، وقربة جليلة؛ هذه العبادة الجليلة يُطيقها كلُّ أحد: الصغيرُ والكبير، والذكرُ والأنثى، لا يُعيق فاعلها عائق، يَصْلُح أن يُؤتى بها في الليل والنهار، والجهر والإسرار.
هذه العبادة هي ديدنه – عليه الصلاة والسلام – في كل أحيانه، فلا الجنابة تمنعها، ولا السفر يحجبها، ولا يشتغل عنها بأهل وولد.

هذه العبادة لا تصلح إلا لمن شمر عن ساعدي الجد، وألقى بمفاتيح الغفلة في غيابات الجب، وآلمه حرقة الذنب.
عبادة هي من أيسر العبادات على الإطلاق، فلا يوفق لها إلا موفق، ولا يصرف عنها إلا محروم، هي يسيرة لكنها يسيرة على من يسرها الله عليه.
إن العبادة التى ندعوا لها ونحث عليها هي: داخلة في ذكر الله، وهي من ذكر الله، ألا وهي عبادة الاستغفار، فنستغفر الله، ثم نستغفر الله، ثم نستغفر الله.
إن الله – عز وجل – ما جعل من داءٍ إلا له دواء، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَه، وجهله من جهله، وإن دواءنا اليوم هو الاستغفار.. فالاستغفار، ذِكْرٌ لله، واعتراف للمنعم بالتقصير، ودعاء بالمغفرة.

إن الاستغفار دواء ناجع، وعلاج نافع، يقشع سحب الهموم، ويزيل غيم الغموم، فهو البلسم الشافي، والدواء الكافي، وهو مكفر من مكفرات الذنوب.
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:« أَلا أَدُلُّكُم عَلى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ، أَلا إِنَّ دَاءكُمُ الْذُّنُوب، وَدَوَاءُكُم الاسْتِغْفَار». أخرجه البيهقي في شعب الإيمان(15/180).
قال الربيع بن خثيم مرة لأصحابه: ما الداء؟ وما الدواء؟ وما الشفاء؟ قال:«الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب فلا تعود» الزهد لأحمد بن حنبل: (ص:70).

إن المداومة على الاستغفار له تأثير عجيب – بإذن الله تعالى – في دفعِ الكروب، ومحوِ الذنوب، ونيلِ المطلوب، وإخراجِ الغل من القلوب، وتفريجِ الهموم، وإزالةِ الغموم، وشفاءِ الأسقام، وذهابِ الآلام، وحلولِ البركة، والقناعةِ بالرزق، والعاقبةِ الحميدة، وصلاحِ النفس، والأهلِ والذرية، وإنزالِ الغيث، وكثرةِ المال، والولد، وكسبِ الحسنات، وغيرِ ذلك من الفوائد.
إن الاستغفار ينبغي أن يكون بتذلل وتضرع وانكسار، وخضوع وافتقار، وبعيون دامعة، وقلوب خاشعة، ونفوس إلى رحمة ربها وصفحه وفضله طامعة, وينبغي أن يكون معه حرارة الابتهال، والصدق في السؤال، والتضرع في الحال، والشعور بالفقر إلى المغفرة في الاستقبال.

ويستحب أن يكون متواصلاً بالليل والنهار، وبالأخص في الأسحار، حينما ينـزل الكريم الجبار بعظمته وعزته ورحمته إلى السماء الدنيا، وينادي عباده بنداء لطيف: لنيل مصالحهم، وغفران زلاتهم، وقضاء حاجاتهم، فعَنْ أَبِي هريرةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رسولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ:« يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ » أخرجه البخاري(1145).

جاء رجلُ إلى الحسن البصري – رحمه الله تعالى – يشكو إليه الجدب والقحط فأجابه قائلاً:" استغفر الله"، ثم جاءه رجلُ آخر يشكو الحاجة والفقر فقال له:" استغفر الله "، ثم جاءه ثالث يشكو قلة الولد فقال له:" استغفر الله"، فعجب القوم من إجابته، حاجات مختلفة ودواء واحد، فأرشدهم بفقهه إلى الفقه الإيماني، والفهم القرآني، والهدي النبوي، وتلا قول الحق تبارك وتعالى:{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح:10-12]، تفسير القرطبي(18/302).

قال سفيان الثوري – رحمه الله تعالى – دخلت على جعفر بن محمد، فقال: «إذا كثرت همومك فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار، وإذا تداركت عليك النعم فأكثر حمدًا لله» الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين: (1/381).

وعلى المسلم وهو يستغفر بلسانه أن يحرص على حضور قلبه، فأفضل الذكر والاستغفار ما واطء فيه القلب اللسان.
إن للاستغفار أثر عظيم في محو الذنوب، فهما بلغت من كثرتها، وعظم عدها فإن الاستغفار هو لها، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمُ اللَّهَ لَغَفَرَ لَكُمْ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ  بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ». أخرجه الإمام أحمد(3/238)،والحاكم في المستدرك(4/274)، والطبراني في الدعاء(1805)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(1951).
وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:« قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ: لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ: إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ». أخرجه الترمذي(3540)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(127).
قال علي – رضي الله عنه -: حدثني أبو بكر – رضي الله عنه – وصدق أبو بكر أنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له». ثم قرأ هذه الآية:{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران: 135]» أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب، وصححه الألباني (2/125).
من سره أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر من الاستغفار، قال – صلى الله عليه وسلم -:«من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار» أخرجه الطبراني في الأوسط(939)، والبيهقي في الشعب(1/440) من حديث ابن الزبير، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(2299).

قال عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز:«رأيت أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقة فرفع إلي تفاحات فأولتُهن بالولد فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل قال: الاستغفار يا بني» المنامات لابن أبي الدنيا(ص:29).

أخي الكريم: إن صيغ الاستغفار كثيرة، وهو يحصل بأيها قال، ومنها قول:
أستغفر الله وأتوب إليه، أو قول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، أو يقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، لكن أكمل صيغه للاستغفار ما سماه النبي المختار بسيد الاستغفار، فعن شداد بن أوس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: « سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ». ثم قَالَ:« مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » أخرجه البخاري(5947).

وختاماً، أسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وطلب مرضاته، والإنابة إليه، والفوز بجنته، والحمد لله رب العالمين.

وكتبه الفقير
إلى عفو سيده ومولاه
د.ظَافِرُ بْنُ حَسَنٍ آل جَبْعَان
الثلاثاء 9/1/1433هـ
www.aljebaan.com




التصنيفات
منتدى اسلامي

#البرنامج العملي للذة العبادة#

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته ..
====================
الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين …

:
#البرنامج العملي للذة العبادة#

عندما سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكه الحارة قال قولته المشهوره :
( مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان، فطغت حلاوة الإيمان)

شروط نجاح البرنامج:
1_ الشعور بالحاجه إلى هذا البرنامج.
2_ إلاخلاص: اذا أردت الإخلاص فأسال نفسك :
لماذا عملت هذا العمل أليس طلبا للجنه وفرارا من النار – ومما يعين على الإخلاص القراءة في صفة الجنه والنار _ معرفه الله حق المعرفه بمعرفه أسمائه وصفاته _ وان تعلم أن الناس لاينفعونك ولا يضرون وأن النفع والضر بيد الله تعالى.
3_ الصبر والمجاهده: وقال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) وقال تعالى (والذين جاهدو ا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)
4_الاحتساب: وهو أن تعمل العمل لا ترجو به شئ من عرض الدنيا الزائل بل ترجو الثواب من الله وحده.
5_الدعاء.

**هذا البرنامج هو أدنى الكمال وكلما زدت من العمل والعدد كان أفضل.

1_ صيام ثلاثه أيام من كل شهر مع المحافظه على الصيام الموسمي وهو(الست من شوال،وعرفه،وعاشوراء) "من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا"

2_ختم القرآن كل شهر :طريقة قراءة القرآن قبل كل صلاة(اوبعدها) صفحتان (أربعة أوجه) فيقرأ كل يوم جزء فيختم القرآن كل شهر.قال الرسول صلى الله عليه وسلم :من قراء حرفا من كتاب الله فله به حسنه , والحسنه بعشر أمثالها , لا اقول ( الم ) حرف ,ولكن : ألف حرف ,ولام حرف , وميم حرف )
سبحان الله العظيم اذاكان في البسمله (بسم الله الرحمن الرحيم )19 حسنه تضاعف الى 190 حسنه ……فكيف اذا قرأت اقل شئ وجه من القران في اليوم كم ستكسب من الحسنات .

(وقفة)،،كم مضى من عمرك وكم اية تدبرت وكم مرة ختمت القران ؟

3 _التبكير إلى الصلوات: إذا سمعت المؤذن يقول حي على الصلاة وخرجت إلى المسجد لم يخرجك إلا الصلاة فأنت مبكر.

4_المحافظة على السنن الرواتب (2_قبل الفجر،4_قبل الظهر،2_بعد الظهر ،2_بعد المغرب،2_بعد العشاء)
من حديث عائشه رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى لله إثنتي عشرة ركعه من غير الفريضة بنى الله له بيتا في الجنة)
وقال عليه الصلاة والسلام (رحم الله امرى صلى قبل العصر اربعا)
وقال عليه الصلاة والسلام (من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله لحمه على النار)
وقال عليه الصلاة والسلام" انك لن تسجد لله سجدة إلا رفع لك بها درجه وحط بها عنك خطيئه " وتأمل في حال هذه الأخت حفظك الله احد طلاب العلم كانت عمته صاحبة عباده وكانت كثيرة الصلاة والقنوت لله – يقول رأيت عمتي في المنام فقلت ؛ ماذا فعل الله بك ؟ قالت ؛ أنا في الفردوس الأعلى – قلت بماذا ؟ قالت ؛ عليك بالسجود – أنها توصيه بالسجود لأنها عرفت بعد موتها قيمة السجود _

5_الحرص أشد الحرص على الوتر فلا تفوتك ليلة بدون وتر ان استطعت وجاهد نفسك على ذلك فان النبي عليه الصلاة والسلام لم يدعها في سفر ولا حضر وهي أفضل صلاة بعد المكتوبه والله سبحانه وتعالى وتر يحب الوتر
6 _المحافظة على ركعتي الضحى وتسمى صلاة الأوابين
(الرجاعين من الذنوب)

قال عليه الصلاة والسلام (يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة,فكل تسبيحة صدقة , وكل تحميدة صدقة , وكل تهليله صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وأمر بالمعروف صدقة , ونهي عن المنكر صدقة , ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )
سلامي:عظام البدن ومفاصله.
قال ابو هريره رضي الله عنه :اوصاني خليلي بثلاث ,صيام ثلاثة ايام من كل شهر ,و صلاة الضحى ,وان اوتر قبل ان انام )

6_أحرص على ان تكون على طهارة غالب اليوم لأنه معين على العمل الصالح ومطردة للكسل والشيطان.

7_المحافظة على الأذكار والإستغفار وخاصة (أذكار الصباح والمساء،والنوم ،والدخول والخروج من<المنزل،المسجد،الخلاء> وأذكار بعد الصلاة،وبعد الأذان )وأعظم الذكر هوكتاب الله عز وجل
ومن حافظ على اذكار الصباح والمساء كتب من الذاكرين الله كثير والذاكرات
قال تعالى (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجر عظيما )

8_طلب العلم ،كأن تحفظ كتاب الله عز وجل وتحضرالدروس ومجالس الذكر وتقرأ من أي كتاب في شتى فنون المعرفه(طريقه مجربة:اقرأ في اليوم مالا يقل عن ربع ساعه واجعل بجانبك دفتر فتسجل فيه ماأستفدت من القراءة)

9_المداومة على الصدقة:يوميا ،او أسبوعيا مثلا الاثنين والخميس ايام تعرض فيهاالأعمال على الله تصدق فيها لو بشق تمره ،او شهريا ولو بالقليل فانت في ظل صدقتك يوم القيامه ,
قال: النبي عليه الصلاة والسلام " كل امرى في ظل صدقته يوم القيامة" صدقاتك هي ظلك – وسع ظلك بارك الله فيك لاتبخل فمن الناس من لاظل له — أي لا صدقة له ومن الناس من ظله واسع.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : الصدقة تطفئ غضب الرب , وتدفع ميتة السوء.
ومن السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل تصدق بيمينه ولم تعلم شماله.(صدقة خفاء )

10_المحاسبة قبل النوم: تكون المحاسبة في:- هل ازددت علما،وكيف كانت عبادتك؟ومحاسبة النفس في الدعوة الي الله،والمحاسبة في التفريط في الطاعة أو في فعل المعاصي قال ؛ابن مسعود رضي الله عنه ماندمت مثل ندمي على يوم مضى فيه عمري ولم يزد فيه عملي.

11_تجديد التوبه يقول صلى الله عليه وسلم(إني لأستغفر الله واتوب إليه في اليوم والليله أكثر من سبعين مرة) أوكماقال.

12_التفكر……قال تعالى(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).

13_ العفو وسلامة القلب من الأمراض (الحقد،الحسد،…الخ)قال تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم ) العفو وسلامة القلب قرينان لا ينفكان وينتج عنهما سعادة القلب قال ذلك الصحابي الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنه وهو يمشي على الارض، مانمت وفي قلبي غش وحقد على احد من المسلمين.

14_الدعوة إلى الله وترك المعصيه لأجل الله قال صلى الله عليه وسلم -"من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه"

15_برالوالدين في حياتهم وفي مماتهم وذلك بالدعاء لهم والتصدق لهم وصلة الرحم.

**همسه : إن استطعت ان لا يسبقك الى ( الله ) احد فافعل .




يعطيك العافيه اختي عالموضوع القيم

جزاك الله خير




خليجية



خليجية



موضوع رائع ونقل موفق

بارك الله فيك ووفقك وجزاك الله الخير كله .

(( أخيتي حبذا لو كتبت كلمة منقول في نهاية الموضوع ))




التصنيفات
منوعات

العبادة الخفية زورق النجاة

زورق من ركبه نجا , وعبادة من اعتادها طهر قلبه وهذب نفسه وعودها الإخلاص , إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء , حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد , غير الله سبحانه , فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر .. وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا, وكذلك لا يستطيعها الكذابون؛ لأن كلاً منهما بنى أعماله على رؤية الناس له, وإنما هي أعمال الصالحين فقط.
نحن .. وخبيئة الصالحات :
إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون, فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه, ولكن في وقت قل فيه عمل السر أو كاد أن ينسى ينبغي على الحركة الإسلامية إحياء معناه, علمًا وعملاً, وينبغي على شباب أمتنا الإسلامية تربية أنفسهم عليه.

وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا, وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد أعمال على الشيطان, وأبعد أعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة.

وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, وإن ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر, إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه, وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه, فأنكر نفسه في سبيل ربه, وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه, فأحبب بهذي الجوارح المخلصة والنفوس الطيبة الصافية النقية التي تخفي عن شمالها ما تنفق يمينها…

النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بخبيئة صالحة ..
:(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالحe* قال رسول الله فليفعل)(1)
قال: (ثلاثة يحبهم اللهe* وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه, والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون, فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم, والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرِّق بينهما موت أو ظعن, والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف, والفقير المختال, والبخيل المنان)(2).
قال:e* وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه, من بين أهله وحبِّه إلى صلاته, فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي, انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته, رغبة فيما عندي, وشفقة مما عندي, ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه, وعلم ما عليه في الانهزام, وما له في الرجوع, فرجع حتى يهريق دمه, فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي, رجع رجاء فيما عندي, وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه)(3).
قال: (ثلاثة يحبهم اللهe* وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انشكفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل, فإما أن يقتل, وإما أن ينصره الله ويكفيه, فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل, فيقول: يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد, والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا, فقام من السحر في ضراء وسراء)(4)
العلماء يربون على عمل السر …
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي, والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر, فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر.
وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك".
وقال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره".
وعن محمد بن زياد قال: "رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده, ويدعو ربه, فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك".
عمل السر دليل الصدق:
قال أيوب السختياني: والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه.
وقال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله.
وقال بشر بن الحارث: لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
وقال بشر: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر, اكتم الحسنة كما تكتم السيئة.
وعنه أيضًا: ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت, ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه.
وعنه: ما اتقى الله من أحب الشهرة.
الصالحون في سرهم ..
عن عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع يقول: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به.
وعن يوسف بن عطية عن محمد بن واسع قال: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه, لا تشعر به امرأته, ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك, فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
وعن ابن أبي عدِّي قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله, وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم, فيتصدق به في الطريق, ويرجع عشيًا فيفطر معهم.
وكان ابن سيرين يضحك بالنهار, فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية.
وقال حماد بن زيد: كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق, فيلتفت ويتمخط ويقول: ما أشد الزكام!
وقال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته, فيردها, فإذا خشي أن تسبقه قام.
وقال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه.
قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس, وله فضل في نفسه, صاحب سرائر, وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير.
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك, ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة.
وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها.
عوامل معينة على الخبيئة الصالحة :
أ – تدبر معاني الإخلاص: فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر, ذلك إن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس, فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس, وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه.
ب – استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر, إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا, سواء مدحوه لفعله أو ذموه له؛ لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس, وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى.
جـ – تقوية مفهوم كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل, وإن العمل الذي لا يراه الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره, فينبغي الاهتمام به أكثر.
د – صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].
فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه, وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف , ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء , ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء.
———————————
(1) صححه الألباني (انظر: صحيح الجامع 5/240).
(2) رواه أحمد والترمذي وقال: هذا حديث صحيح, وصححه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي وإسناده صحيح. (انظر: صحيح الترغيب والترهيب ص258, جـ1).
(3) رواه أحمد والطبراني وابن حبان وحسنه الألباني (صحيح الترغيب رقم 626).
(4) رواه الطبراني في الكبير, وحسنه الألباني (صحيح الترغيب رقم 625).




شكرا ع الموضوع الرائع وجزاك الله خيراا



التصنيفات
منتدى اسلامي

ليلة النصف من شعبان لا تخصص بالعبادة

ليلة النصف من شعبان لا تخصص بالعبادة
قرأت في أحد الكتب أن صيام ليلة النصف من شعبان بدعة من البدع ، و قرأت في مصدر آخر أن من الأيام التي يستحب الصيام فيها ليلة النصف من شعبان … ما الحكم القطعي في ذلك ؟ .

الحمد لله
لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في الفضائل بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة و أحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال و تنسخ الأعمار … إلخ و على هذا فلا يشرع إحياء تلك اليلة و لا صيام نهارها و لا تخصيصها بعبادة معينة و لا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة ، و الله أعلم .

الشيخ ابن جبرين

فإذا أراد أن يقوم فيها كما يقوم في غيرها من ليالي العام – دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي ، ولا تخصيص لها بشيء – فلا بأس بذلك ، وكذلك إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان على أنه من الأيام البيض مع الرابع عشر والثالث عشر ، أو لأنه يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل أو أجر آخر لم يثبت . والله تعالى أعلم .قرأت في أحد الكتب أن صيام ليلة النصف من شعبان بدعة من البدع ، و قرأت في مصدر آخر أن من الأيام التي يستحب الصيام فيها ليلة النصف من شعبان … ما الحكم القطعي في ذلك ؟ .

الحمد لله
لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في الفضائل بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة و أحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال و تنسخ الأعمار … إلخ و على هذا فلا يشرع إحياء تلك اليلة و لا صيام نهارها و لا تخصيصها بعبادة معينة و لا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة ، و الله أعلم .

الشيخ ابن جبرين

فإذا أراد أن يقوم فيها كما يقوم في غيرها من ليالي العام – دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي ، ولا تخصيص لها بشيء – فلا بأس بذلك ، وكذلك إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان على أنه من الأيام البيض مع الرابع عشر والثالث عشر ، أو لأنه يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل أو أجر آخر لم يثبت . والله تعالى أعلم .




جزاك الله خير



تسلمى يا قمر والله معلومة مفيدة وقيمة ومنتظرة جديدك




مشكورين عالمرور



التصنيفات
منتدى اسلامي

تهذيبالنفس المؤمنة بالعبادة

تهذيب النفس

وتخليصها
من أدرانها

السمات الأخلاقية للمجتمع المسلم ذلك الارتباط الوثيق بين العبادة والاخلاق , إذ أن العبادة تزكي نفس صاحبها وتوجه سلوكه

توجيهأ شفافأ متورعأ عن الحرمات , وتهذب أخلاقه وتقومها باستمرار . فالصلاة مثلأ تنهى عن الفحشاء والمنكر , أوهكذا ينبغي أن تكون

قال تعالى :
<( وأقم الصلاة ,إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر )>< العنكبوت 45>

ويقول جل من قال
<(فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون , الذين هم يراوْون ويمنعون الماعون )>< الماعون 4-7>

ان هوْلاء لوكانوا يقيمون الصلاة حقأ لله تعالى , مامنعوا العون عن عباده, وهذا هو المحك الحقيقي للعبادة الصادقة
المقبولة عند الله , وهذا هوالرياء الذي يترك الأعمال خواء ويصيرها هباء

والصيام جنة يمتنع فيها المسلم عن الطعام والشراب الى جانب تقوى المشاعر وانطلقة الروح

قال عليه الصلاة والسلام :
(( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ))
رواه البخاري

فهذه النصوص توضح لنا مدى اهتمام الإسلام بتهذيب النفس الموْمنة وتخليصها من أدرانها
خلال قيامها بالشعائر التعبدية , ومن ثم توجيه السلوك ضمن هذه القيم .

والذكاة ليست دفعا للمال فقط وإنما هي تطهير المال والنفس
قال تعالى :
<(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )>< التوبة 102>
ومن اجل ذلك وسع
النبي صلى الله عليه وسلم في دلالة كلمة الصدقة التي ينبغي
أن يبذلها المسلم
فقال :
(( تبسمك في وجه أخيك صدقة .
وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة
وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة
وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ..))
رواه البخاري
فهذه العبادة تلتقي كلها عن الغاية التي رسمها
رسول الله صلى الله عليه وسلم
في قوله :
(( وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))

والاخلاق في الاسلام تكليف رباني قبل كل شيْ
قال تعالى :
<(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له )>
والله سبحانه وتعالى يقررأنه لم يكلف البشر الا أن يعبدوه
<( وماخلقت الجن والإنس ألا ليعبدون )>< الذاريات 56>




++++++++++++++++++++++++++++++ ++++جزاااااااااااااكي الله حنة عرضها السموات والارض



التصنيفات
منوعات

لذة العبادة

لذة العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج عملي
عندما سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على
الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكة الحاره
قال قولته المشهورة:

" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان
فطغت حلاوة الإيمان"

شروط نجاح البرنامج

1. الشعور بالحاجة إلى هذا البرنامج.

2. الإخلاص:إذا أردت الإخلاص فاسأل نفسك: لماذا عملت هذا العمل أليس طلباً للجنة
وفراً من النار ومما يعين على الإخلاص القراءة في صفة الجنة والنار ومعرفة الله حق المعرفة
بمعرفة أسمائة وصفاته وأن تعلم أن الناس لا ينفعون ولا يضرون وأن النفع والضر بيد الله جل
وعلا.

3. الصبر والمجاهدة: قال تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" وقال تعالى
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)

4. الاحتساب: وهو أن تعمل العمل لا ترجو به شئ من عرض الدنيا الزائل بل ترجو
الثواب من الله وحده

5. الدعاء.

البرنامج العلمي للذة العبادة

هذا البرنامج هو أدنى الكمال وكلما زدت من العمل والعدد كان أفضل

1. صيام ثلاثة أيام من كل شهر مع المحافظة على الصيام الموسمي وهو( الست من
شوال، وعرفة ، وعاشورة)

2. ختم القرآن كل شهر: طريقة قرأة القرآن قبل كل صلاة أربع صفحات(ثمانية
أوجه)فيقرأ كل يوم جزء فيختم القرآن كل شهر.

3. التبكير إلى الصلوات: إذا سمعت المؤذن يقول حي على الصلاة وخرجت الى المسجد لم
يخرجك إلا الصلاة فأنت مبكر.

4.المحافظة على السن الرواتب(2 قبل الفجر 4 قبل الظهر 2 بعد
الظهر 2 بعد المغرب 2 بعد العشاء)من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه
وسلم: (من صلى لله اثنتى عشرة ركعة من غير الفريضة بني الله له بيتاً في الجنة)

5. المحافظة على ركعتي الضحى وتسمى صلاة الأوابين( الرجاعين من
الذنوب)

البرنامج العلمي للذة العبادة

هذا البرنامج هو أدنى الكمال وكلما زدت من العمل والعدد كان أفضل

6. أحرص على أن تكون على طهارة غالب اليوم لأنه معين على العمل الصالح
ومطردة للكسل والشيطان.

7. المحافظة على الأذكار والإستغفار وخاصة(أذكار الصباح والمساء والنوم
والدخول والخروج من المسجد ومن اخلاء وغيرها) وأعظم الذكر هو كتاب الله جل وعلا.

8. طلب العلم كأن تحفظ كتاب الله عز وجل وتحضر الدروس وتقرأ من أي كتاب في شتي
فنون المعرفة(طريقة مجربة،اقرأ في اليوم ما لا يقل عن ربع ساعة واجعل بجانبك دفتر فتسجل فيه ما
أستفدت من القرءة) .

9. لمداومة على الصدقة: يوميا ، أسبوعياً أو شهرياً ولو بالقليل لأنك لو تصدقت
يومياً لدعا لك يومياً ملك، وفيه مداومة على عمل صالح وهو مما يورث لذة العبادة.

10. المحاسبة قبل النوم كيف تكون المحاسبة؟ تكون المحاسبة في: هل ازدت علماً
وكيف كانت عبادتك ومحاسبة النفس في الدعوة الى الله عز وجل ، والمحاسبة في الفريط في الطاعة أو
في عمل المعاصي واجعله في كتاب لا ينظر فيه غيرك.

البرنامج العلمي للذة العبادة

هذا البرنامج هو أدنى الكمال وكلما زدت من العمل والعدد كان أفضل

11. تجديد التوبة يقول صلى الله عليه وسلم(إني لأستغفر الله وأتوب إليه في
اليوم واليلة أكثر من سبعين مرة)أو كما قال عليه الصلاة والسلام

12. التفكر …. ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في
خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)

13. سلامة القلب من الأمراض( الحقد الحسد الخ …..)

14. الدعوة إلى الله وترك المعصية لأجل الله.

15. بر الوالدين وصلة الرحم.




الله يجزاك خير على هذا التذكير النافع فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين



تسلمين حبيبتي ولاهنتي ع المرور العسل



مشكورة حبيبتى ودائما مميزه فى مواضيعك نتظر منكى مزيد من الابداع



الابداع مرورج يالغلا منوره حبوبه



التصنيفات
منتدى اسلامي

اتحداك تعرفي هذه العبادة

السلام عليكم ورحمة الله

اليوم جبتلكم عبادة جديدة ليست مستحدثة بل جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام ونص عليها القران

ولكن للاسف غفلنا عنها وانا عن نفسي ذهلت لما قراتها اتعرفين ماهي هذه العبادة..

انها تتلخص في اية واحدة بل في ثلاث كلمات من اية..

قال تعالى""وقرن في بيوتكن""[/color][/color]

انها عبادة الوقار في البيت..اي الجلوس بدون مشاوير

فلو احتسبت الاخت مكوثها فالبيت لوجه الله لزال عنها الضيق الذي تحس به ولغمرتها الحسنات بدون اي

مجهود حتى ولو كانت نائمة..

فسبحانك ربي ماارحمك بنا…

اتمنى تردوا




ويييييييييييييييييييييييييينكم



ربنا يرزقك الجنة
توضيح مختصر وجميل



[size="5"]تسلميييييييييييييييين اختي والله صحي

بارك الله لكِ اختي السلفية ووفقكِ[/size]




الاخت سري ايماني شكرا انتي وسهام



التصنيفات
منوعات

فضل العمل والعبادة في عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا

الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض فخص بعض الشهور والأيام واليالي بمزايا وفضائل يعظم فيها الأجر ، ويكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عونا لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .

ومن فوائد مواسم الطاعة سد الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من الفحات ] . ابن رجب في الطائف ص40 .

فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات .

قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر/99

قال المفسرون اليقين : الموت .

ومن مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .

وعنه أيضا رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

فهذه النصوص وغيرها تدل على أن هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412

واعلم – يا أخي المسلم – أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :

1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم في الحديث الصحيح .

3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان – أيضا – وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصح إسناده أحمد شاكر .

5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدين وصيامه يكفر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة على الإطلاق وهو يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه من الطاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .

6- أن فيها الأضحية والحج .

في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون . واجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازما لعبادة مولاه .

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسل أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :

1- الصيام

فيسن للمسل أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصحه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- التكبير :

فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهارا للعبادة ، وإعلانا بتعظيم الله تعالى .

ويجهر به الرجال وتخفيه

قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .

والتكبير في هذا الزمان صار من السن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيرا للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب – إن شاء الله – من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عظم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

5- الأضحية :

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

6- التوبة النصوح :

ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهرا وباطنا ندما على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزما على ألا يعود والاستقامة على الحق بفعل ما يحبه الله تعالى .

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالا بدون تمهل لأنه :

أولا : لا يدري في أي لحظة يموت .

ثانيا : لأن السيئات تجر أخواتها .

ولتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسل توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .

فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحا يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مخوف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) .

الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عوض ولا تقدر بقيمة ، المبادرة المبادرة بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرجعة فلا يجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدم من عمل .

يا من ظلمة قلبه كاليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سعد بها يوم الدين .

:frasha5::frasha5:




خليجية



الله يسلمك اصعب دمعة



بارك الله فيك وجعل مثواك الجنه



الله يبارك في عمرك و يحفظك من كل شر ويجعلك ذخر للمنتدى قولي امين