بسم الله الرحمن الرحيم
بشرى جديدة زفتها دراسة أميركية حديثة، بعدما تم الكشف عن أن العلاج الهرموني من الممكن أن يقلل بقدر كبير من أخطار الإصابة بسرطان القولون لدى السيدات.
وبرغم أهمية هذا الكشف الجديد، إلا أن العلماء الذين توصلوا لتلك النتيجة من خلال دراستهم البحثية التي أجروها بمستشفي مايو كلينك في الولايات المتحدة، قالوا أن الآليات الخاصة بتلك العلاقة الوقائية الظاهرة لا تزال غير واضحة المعالم.
وأشار الباحثون إلى أن تلك الدراسة قد تم تصميمها للنظر في الصلات المحتملة ما بين التعرض للإيستروجين والأنواع الفرعية الجزيئية لسرطان القولون، وذلك لتحديد الطريقة التي قد تعمل بها تلك الوظيفة كعوامل مضادة للسرطان.
من جانبه، قال دافيد ليمسوي، الباحث الرئيسي في هذه الدراسة والزميل بقسم الجهاز الهضمي في الحرم الخاص بمجمع مستشفيات وعيادات مايو كلينك الموجود في روشستر بولاية مينيسوتا :" بدا واضحًا لنا من خلال تلك الدراسة المستقبلية الكبرى أن العلاج الهرموني مفيد فيما يتعلق بتخفيض أخطار الإصابة بسرطان القولون – وتبين لنا أن السيدات اللواتي قمن باستخدام تلك العقاقير، قد انخفضت لديهن أخطار الإصابة بنسبة 28 %، مقارنة ً بالسيدات اللواتي لم يقمن باستخدام تلك العقاقير".
كما أضاف ليمسوي بقوله :" لكننا لا نعلم إلى الآن آلية العمل الخاصة بمركبات الإيستروجين في الأساليب الوقائية لمرض السرطان، وهو ما يمثل أمرًا محيرًا بالنسبة لنا".
كما اتضح أن السيدات اللواتي قمن باستخدام باقي التحضيرات الهرمونية مثل الأقراص التي يتم تناولها عن طريق الفم، لا تقل لديهن على ما يبدو أخطار الإصابة بمرض سرطان القولون.
كما أشار ليمسوي في سياق حديثه الذي أدلى به معقبًا على نتائج دراسته :" وفقاً لما توصلنا إليه من نتائج، نحن بحاجة للاستمرار في استكشاف المسارات السرطانية التي يمكن أن تتأثر بهذه الهرمونات".
هذا وقد قام الباحثون في تلك الدراسة بفحص الأنسجة المصابة بالأورام الخبيثة التي تم تجميعها من 553 شخص مصاب بمرض سرطان القولون، وبخاصة البحث عن العلاقات ما بين استخدام الهرمونات وأحد أنماط ميثلة الحامض النووي الوراثي DNA، الذي يطلق عليه النمط الميثلي الظاهري CpG أو تحولات BRAF الجينية.
ومع هذا، لم يتم الكشف عن علاقات أو صلات بين استخدام الهرمونات وهذه المؤشرات الجزيئية.