التصنيفات
منوعات

السلام عليكم اخواتي المؤمن الطاهر ات ولكن بصراحه

السلام عليكم اخواتي المؤمن الطاهر ات ولكن بصراحه جربت قيام الليل ووجدت انه دواء ببلاش يبيض البشره بدون اثار جانبيه ويقضي حاجاتنا بدون واسطه ويخلي الناس تحبنا بدون فلوس ولا تتصور يجي يوم يكتشف فيه دواء يطرد الضيق او جهاز الكتروني يدخل السعاده ولكن بركعتين ودمعتين قبل الفجر بساعه او ساعتين بشرط ترك المعاصي ولازم نغير ما بانفسنا من معاصي ونتوب حتى الله يغير حياتنا للسعاده ويقضي حاجاتنا

وعندي احساس اخواتي حياتك رايحه تتغير في رمضان للافضل والاشياء اللي تنتظرها رايحه تتحقق قريب واوصيك بدعاء ( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك) هذا الدعاء كرره كثييييييييييييييير ولو الف مره وخاصه في سجودك ( يعني يالله اربطني ببنت بالطريقه الشرعيه وارزقني فلوس من عندك وما اريد اطلب من انسان مثلي) واقسم بالله العظيم راح تشوف الدنيا تيجي هي وراك اذا صدقت مع الله واحس انك راح تتفواق مع ليلة القدر بس حاول تعتكف بعض الايام في اخر رمضان

دعائي اليكم اللي احس انه مجاب 1000%

يالله بسمته ما تفارقه دنيا واخره

ويسر له كل عسير فان تيسير كل عسير عليك يسير

وحقق له امانيه في اقرب فرصه

وخليه مثل المطر الخفيف اللي يحبه كل الناس

وخلي رمضان هذا احسن رمضان في حياته

واجعله سبب ان الناس تقوم الليل وبيته فيه حلقة تعليم تحضرها الملائمه

واجعل قلبه مليان بحبك والشوق لجنتك

وابشركم ان دعائي لكم ولوالديكم واخوانكم واخواتكم يستمر وخاصه في رمضان قبل الافطار وسجودي في قيام الليل وراح تشوف الخيرات تنزل لكم وتتحقق اماني كل افراد العائله لان الله ما يرد دعوة الاخ لاخيه في ظهر الغيب واتمنى وخاصه الدعاء لامي .

بس هناك نقطه مهمه وهي ان كثير يقول انا ادعو كثيييييييير واصلي واعمل الخير ولكن ما يستجاب لدعائي واشعر بضييييق ولكن اذا راجع حياته بدقه راح يكتشف انه يعصي الله في شي ومستمر على المعصيه بدون توبه يعني باختصار ( الله لا يغير احوالنا حتى نغير ما بانفسنا )

واتكلم عن نفسي قبل ان اخرج مع جماعة الدعوه كانت علاقتي ضعيفه مع الله احس خيره ينزل عليّ وشري يصعد اليه وهو خلقني واصرف وقتي في غيره بالرغم انه ارحم بي من امي وعصيته في الظلام ونسيت انه هو اللي خلق الظلام :

واذا خلوت بريبة في ظلمة **** والنفس داعية الى العصياني

فاستحي من نظر الاله وقل لها **** ان الذي خلق الظلام يراني

واتمنى تشارك وني في موضوعي الاخير

وتصور لما ينادوك في المحشر(يا فلانه يتقدم للحساب ) تتمنى لو قضيت شبابك في قيام الليل وصوم النوافل والتدبر في القران والمشكله ما شي دور ثاني ووالله جسدنا ما يستحمل عذاب الله فكيف نشغل اوقاتنا واحزاننا في دنيا ما ضامنين فيه ساعه واحده وننسى حياه حياه ابديه يمكن ننتقل ليها هذا الاسبوع

واتمنى اخواتي تبدأ بالدعو الى الله مع زملائك واهل بيتك لانك تنقذ غيرك من ضيق الدنيا الى سعادتها ومن خلود في جهنم الى خلود في جنه عرضها السموات والارض بكلمه بسيطه وشرف انك تسكن غدا مع الانبياء لانك تشبهت بهم وعلى اسمك علي اراك غدا تضحك مع سيدنا علي في الجنه قول ااااامين ووالله اتمنى تكون وظيفتك الاساسيه هي الدعوه الى الله لان احسن عمل تقوم به هو تقريب الهاربين من الله الى الله ( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله ) .




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

خطر الدَّين على ذمة المؤمن

خطر الدَّين على ذمة المؤمن

خالد بن سعود البليهد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن المؤمن الحصيف المشفق على نفسه يسعى جاهدا على أن يلقى ربه نقي القلب طاهر الباطن بريء الذمة غير متورط بحق ولا مظلمة ولا مال ولا كسب خبيث لأنه يوقن حق اليقين أن الحساب عظيم والموقف جليل بين يدي الجبار الذي لا يظلم عنده أحد ولا يخفى عليه ذرة ولا يعجزه حساب.

وقد ورد في السنة الصحيحة زجر أكيد ووعيد مخيف لمن تساهل في حقوق العباد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه). رواه البخاري.

ومن أعظم ما يشغل ذمة المؤمن ويثقل كاهله ويورده المهالك يوم القيامة الدَّين بأن يقترض من أخيه مالا وتبقى ذمته مشغولة به فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الدين لا يغفر مهما بلغ صلاح المؤمن بل وجاد بنفسه في سبيل الله خلافا لسائر الذنوب والكبائر التي تطهرها الشهادة كما في صحيح مسلم: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال رسول الله: نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت. قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي. فقال رسول الله : نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك). رواه مسلم. وهذا يدل على أن التورط بالدين من أعظم الأخطار التي يبتلى بها المؤمن في الدنيا.

وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يتورع ويمتنع عن الصلاة عن الرجل الذي عليه دين حتى يقضى عنه دينه كما في سنن الترمذي: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل ليصلي عليه، فقال: صلوا على صاحبكم فإن عليه ديناً). فالنبي صلى الله عليه وسلم كانت صلاته شفاعة عظيمة للمؤمنين ومع ذلك امتنع عن الصلاة عليه لأن حق المخلوق لا يكفره الاستغفار. ثم لما وجد النبي يسارا وكثرة في بيت المال صار يقضي الديون عن المؤمنين وهذا يدل على أنه يتأكد على الدولة الغنية السعي والاجتهاد في قضاء ديون الأموات الذين لم يتركوا مالا يكفي لسداد ديونهم.

ومما يدل على خطورة الدين ما ورد: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بكثرة من الدين فقال له رجل يا رسول الله ما أكثر ما تستعيذ من المغرم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا غرم حدّث فكذب ووعد فأخلف). متفق عليه. وهذا يدل على أن ركوب الدين يورد المهالك ويحمل المدين غالبا على الوقوع في الكبائر. وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وقهر الرجال). رواه البخاري.

ومما يدل على خطورة الدين أن صاحبه قد يتعرض لعذاب القبر كما في حديث جابر ابن عبد الله قال : (توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقلنا : تصلي عليه فخطا خطوة ثم قال: أعليه دين. قلنا : ديناران فانصرف فتحملهما أبو قتادة فأتيناه فقال: أبو قتادة: الديناران عليّ. فقال رسول الله: قد أوفى الله حقَّ الغريم وبرئ منهما الميت قال: نعم. فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيومين: ما فعل الديناران. قلت: إنما مات أمس. قال: فعاد إليه من الغد فقال : قد قضيتها ، فقال رسول الله : الآن بردت جلدته). رواه أحمد.

وإنما وردت الأخبار في التشديد في الدين لأن ذنوب حقوق العباد مبنية على المشاحة والمطالبة في الآخرة ولا يكفي في تطهيرها مجرد التوبة خلافا للذنوب التي بين العبد وربه فإنها مهما عظمت مبنية على المسامحة والعفو والغفران إذا وردت عليها نور التوبة أزالت ظلمتها ونار الخشية أحرقتها ولم تبق لها أثرا كما صحت الأخبار بذلك.

ومع عظم خطر الدين فإن كثيرا من الناس اليوم يتساهلون فيه تساهلا عظيما والتساهل في هذا الباب على وجوه:
1- الإكثار من الاقتراض في كل مناسبة.
2- الاقتراض لأي أمر ولو كان من الكماليات والتحسينات.
3- التسويف والتأخير في قضاء الدين مع القدرة على السداد.
4- إشغال الذمة بديون متجددة مع عدم سداد الديون المتأخرة عليه.
5- اقتراض المال العظيم مع أنه يوقن على عدم قدرته على السداد في المستقبل.
6- اقتراض المال لغرض محرم وفعل المعاصي.

ومن أعظم الخطر أن يعتقد المرء أن الاقتراض من الآخرين وسيلة مشروعة للكسب فتراه يحتال ويتظاهر بالحاجة والأزمة ليحصل على القرض ثم يأكله ولا يبالي بصاحبه مطلقا ويرى أنه صار حقا له ثم يمضي ويختفي ولا يحدث نفسه بالسداد وربما بعض الناس يرى أن هذا التصرف من كمال العقل والفتوة. وقد ورد في هذا الصنف من الناس وعيد شديد كما جاء في الصحيح: (ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله).

أما من نزلت به نازلة وضاقت عليه السبل فاقترض قرضا ليرفع فاقته وهو يضمر وينوي السداد بنية حسنة ثم عجز عن ذلك فلا يلام شرعا ولا يؤاخذ في الآخرة وقد تكفل الله بسداد دينه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه). رواه البخاري. وهذا من إكرام الله ولطفه وجوده بعبده الصالح فجازاه وكافأه لصدقه وأمانته.

وقد دلت السنة على جواز الاقتراض للحاجة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في خبر أبي رافع في صحيح مسلم فلا حرج ولا عيب على المؤمن أن يقترض لرفع حاجته ولا ينقص ذلك من قدره ولم يرد في الشرع ما يدل على النهي عن الدين مطلقا وما ورد أنه من الكبائر في حديث المسند: (إن أعظم الذنوب عند الله عز وجل أن يلقاه عبد بها بعد الكبائر التي نهى عنها أن يموت الرجل وعليه دين لا يدع قضاء). فحديث ضعيف لأنه من رواية أبي عبد الله المصري وهو مجهول الحال وقد تفرد به ولا يحتمل تفرده ومتنه منكر مخالف للنصوص المحفوظة الدالة على جوازه في الأصل وذمه والتحذير منه على حسب الحال والأحوال والقصد ففيه تفصيل لا يصح إطلاق وصفه بالكبيرة إلا على من تعمد الخيانة فيه وأكل به أموال الناس بالباطل.

وقد رخص أهل العلم بالاقتراض لشراء الأضحية والهدي وأداء العمرة والحج لمن كان قادرا على الوفاء فلا حرج على المؤمن أن يقترض لذلك عند استطاعته على السداد إذا كان لديه راتب وظيفة أو صنعة أو تجارة تعود عليه بالربح غالبا ونحوه أما من كان يعلم من نفسه العجز عن ذلك فلا يجوز له ذلك ولا ينبغي له حينئذ أن يشغل ذمته بواجب لأداء نفل وهذا من قلة الفقه في الدين.

ومن أفعال السفهاء في هذا الباب أن يقترض الإنسان مالا ليلهو به في الباطل وينفقه في المحرمات والملذات الخبيثة فيستعمله في سفر المعصية فيجمع بين ثلاث سيئات ارتكاب المعصية وإنفاق المال في حرام وإشغال الذمة بدين محرم والله المستعان. وإذا علم المقرض أو غلب على ظنه أن المقترض سيستعين بالمال في معصية الله حرم عليه إقراضه وإعانته على الإثم والعدوان.

ومن الأخطاء الشائعة في هذا الباب التي تخفى على بعض الصالحين أن يكون عند الشخص مال لأحد أقاربه ائتمنه عليه أو مال لشريكه أو مال لأيتام أو مال لجمعية خيرية فيقترض منه ويتصرف فيه إلى حلول الراتب من غير علم صاحبه وهذا لا يجوز إلا بإذن المالك فإن أخبره وأذن له حل له وإلا فتصرفه يعد من الخيانة.

والدين ذل في النهار وهم في الليل لما فيه من إشغال الذمة والخوف من الموت قبل السداد والتعرض لمنة وأذى الدائن واشتغال البال والفكر فيه والعز كل العز في الاستغناء عما في أيدي الناس ومن فتح على نفسه باب المسألة وقع في الذل. وكثرة الدين ممحقة للبركة وطريق للفقر ومن لازم الدين ضاقت دنياه وعاش عالة على الخلق.

ولا يليق بالمؤمن أن يدخل في الدين لأجل تحصيل الكماليات وإظهار الزينة في المتاع والمركب والدار. ومن خشي على نفسه الوقوع في الزنا واحتاج إلى الزواج ليتعفف أبيح له الاقتراض والله سيعينه على السداد لحديث أبي هريرة قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة حق على الله عونهم المكاتب يريد الأداء والمتزوج يريد العفاف والمجاهد في سبيل الله). رواه أهل السنن. وهذه بشرى للشاب المعوز الراغب في الزواج لأجل العفاف.

وللتورط في كثرة الدين أسباب كثيرة منها:
1- ضعف الوازع الديني وقلة الإيمان في باب الحقوق والمظالم.
2- التساهل في الدين والتهاون فيه.
3- التأثر بالبيئة المحيطة وأعراف الناس الفاسدة.
4- الإسراف في الكماليات والزينة.
5- الافتتان بالأسفار والرحلات.
6- المبالغة والتكلف في إكرام الضيوف.

ومن أثقلته الديون وعلته الهموم وعجز عن أدائها فعليه بالإقبال على الله وكثرة الاستغفار ولزوم الفرائض واجتناب الحرام والإكثار من الدعاء وحسن الظن والرجاء بالله وعدم اليأس. فعن علي رضي الله عنه: أن مكاتبا جاءه فقال إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك قال قل: (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك). رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.

وهناك وسائل تحمي المؤمن من كثرة الدين وتحفظه:
1- تدبير المال وحسن تصريفه وتقديم الأهم فالمهم.
2- إدخار شيء من المال للحوائج والضائقات. وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كان لي مثل أحد ذهباً ما يسرني ألا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيئاً أرصده لدين).
3- الاقتصاد في الإنفاق على قدر الحاجة وعدم إنفاقه في السفاسف كما قال تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا).
4- القناعة والرضا بما قسم الله من الرزق والتكيف على حسب الظروف والإمكانيات. وفي سنن الترمذي: (من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
5- التأني والتروي في شراء السلع وضبط النفس على التحكم في عدم شراء السلع الغالية. وقيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم قد غلا فقال أرخصوه أي لا تشتروه.
6- الوعي بخطورة الدين وقراءة النصوص والآثار الواردة فيه.
7- تربية أفراد الأسرة على حسن التصرف بالمال والادخار وتحمل المسؤولية المالية.
8- تحكيم العقل في الدعايات وعدم الغلو في تتبع الموضة على حساب الديون.

ومن أقرض مسلما وفرج همه ووسع عليه في تأخير السداد أو العفو عن بعض المال أو مسامحته بالكلية مراعاة لحاله فله ثواب عظيم ورجي له عفو الرب ومسامحته في الآخرة جزاء لصنيعه في الدنيا وقد ورد فضل عظيم في السنة كما روي في حديث ابن مسعود: (من أقرض مسلما مرتين كان كصدقة مرة لو تصدق بأحدهما). رواه ابن ماجه وأعل بالوقف. وورد في البخاري تجاوز الله عن مذنب كان يتجاوز عن المعسرين. وفي صحيح مسلم: (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه). ويجب على الدائن الصبر وعدم مشاكاة ومقاضاة المدين إذا كان معسرا لا يقدر على السداد لقوله تعالى: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

وقد قل العمل بالقرض الحسن في هذا الزمان لأسباب وإشكاليات يطول شرحها أعظمها غلبة شح التجار واحتيال المقترضين فينبغي على المجتمع المسلم إحياء هذه السنة المهجورة ومن وفق لهذا العمل فقد فتح على المسلمين باب رحمة وخير وإحسان لغلاء الأسعار وطمع التجار وكثرة الفقراء وكان له أجر من عمل بهذه السنة.
ومن البر والإحسان في هذا الباب أن يسعى من كان له جاه وقول في الناس في قضاء ديون المحتاجين بدفع المال للدائن أو الشفاعة عنده بإسقاط بعض الدين أو جميعه عن المدين كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع لأصحابه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اشفعوا تؤجروا). متفق عليه.
وينبغي على المؤمن أن يوثق ديونه ويكتبها في وصيته ويحرص على سدادها في الدنيا حتى إن عجز عنها لم تضع حقوق الخلق وسخر الله له من يقضيها عنه من ولده وقرابته وينبغي على الولد أن يجتهد كل الجهد في إبراء ذمة أبيه ويحرص على استنقاذ أبيه من هول الحساب والنار كما فعل جابر بن عبد الله رضي الله عنه حين قضى دين أبيه فقد روى البخاري في صحيحه عن جابر أخبر: (أن أباه قتل يوم أحد شهيدا وقال: وعليه دين فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبي فأبوا فلم يعطهم النبي حائطي وقال: سنغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة فجددتها فقضيتهم وبقي لنا من ثمره). ولا يتساهل ويسوف فيها كما يفعل بعض الأولاد اليوم مع غناهم والله المستعان وهذا السداد من أعظم الإحسان بعد موت أبيه وله أجر عظيم في هذا البر وليتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين). رواه أحمد. ومن بر أباه بره بنوه فهنيئا للولد الصالح الذي يوفقه ربه لقضاء ديون والديه ويسرع في إبراء ذمتهما المالية والعبادية.

فينبغي على المؤمن أن يحرص ويجتهد على قضاء ديونه وإبراء ذمته من الحقوق والمظالم قبل أن توافيه المنية وهو متورط وليكن صادق النية في السداد ليفرج الله عنه ويكون معه وفي مسند أحمد: (ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم لكن بالحسنات والسيئات). وليجعل هذا الهدف أعظم هدف يسعى إليه في دنياه قبل التوسع في المباحات لأنه من آكد الواجبات وأعظمها خطرا ثم إن قضى دينه ورزقه الله وتوسع في معاشه فالحمد لله وإن لم يوسع الله عليه وعاش كفافا من الرزق كحال النبي صلى الله عليه وسلم فهو سعيد وناج في الآخرة ويعوضه الله خيرا عظيما لقصده وقناعته وتعففه.
أسأل الله أن يقضي ديون المسلمين ويفرج همهم وينفس كربهم ويغنيهم من فضله الكريم عمن سواه ويكفيهم بحلاله عن حرامه إنه جواد كريم.

خالد بن سعود البليهد
[email protected]
1443/12/18




جزاك الله الجنان



شكرلكم



خليجية



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن الصادق رمز الإسلام

بُعث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بدين الإسلام وآمن به من آمن من أهل الجاهلية فكانوا خيارا في كل أمورهم نموذجيين في أخلاقهم كاملين في كل تصرفاتهم وأحوالهم حتى قال رجل من الأعراب من كبرائهم يصف ما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم : لو لم يكن ما جاء به محمد دينا لكان في خلق الناس حسنا لأنه جاء بالأخلاق الكريمة

ونحن أتباع النبي ووراث دعوة النبي مع تقدم العلم وازدهار المعلومات وتقدم الوسائل التكنولوجية في توصيل المعلومات نرى العالم يجتمع على الإسلام يشوه صورته ويصفه بما ليس فيه لأنهم ينظرون إلى أهله وذويه فيجدونهم يخالفون الحق الذي نزل الحبيب به لماذا يشوهون صورة الإسلام كما نرى جماعة المؤمنين؟ هل تغيرت أخلاق الإسلام التي نزل بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ أبداً والله هل غيرنا المعاملات الشرعية التي نزلت في محكم الآيات القرآنية؟ لم تتغير في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في شريعة الله ولكننا جعلناها خلف ظهورنا ومشينا على أهوائنا في التعامل مع بعضنا في هذه الحياة ورأونا مسلمين فنسبوا إلى الإسلام ما يرونه من تصرفاتنا وأفعالنا وأحوالنا وكأننا ننفذ ونلتزم بتعاليم الإسلام التي جاء بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام

كان الرجل فيما مضى لو سأل عن الإسلام يقولون له أنظر إلى أي مسلم في قوله لا يقول إلا الصدق وفي فعله لا يفعل إلا ما يحبه الله ولا يخلف وعد ولا ينقض عهد ولا يخون أمانة ولا يتعرض لأي عمل يشينه لأنه يعلم أن الشين له شين لدينه وإساءة لله ولكتابه ولحبيبه صلوات ربي وتسليماته عليه فكانوا نموذجا قويما لهذا الدين من أراد أن ينظر إلى تعامل المسلمين مع بعضهم يأخذونه إلى السوق فيجدون التجار لا يطففون الكيل ولا الميزان ويعلنون عن العيب الموجود في السلعة عملا بما أوصى به النبي العدنان يبين التاجر العيب الذي في سلعته لأنه فطن إلى قول الحبيب{مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا}[1]ويريد أن يكون مع الذين قال فيهم النبي{التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ}[2]

عجب الصليبيون والكافرون والمشركون من أخلاق المقاتلين الأشداء المسلمين في القتال لا يقتلون امرأة ولا صبياً صغيراً ولا شيخاً عجوزاً ولا رجل دين تفرغ لعبادة الله في صومعة وإن كانوا لا يقرون ولا يعترفون بهذا الدين الصليبيين عندما استولوا على بيت المقدس قتلوا في ساعة واحدة سبعين ألفا من المسلمين حتى صارت الدماء إلى الركب في شوارع بيت المقدس من كثرة القتلى لكن صلاح الدين الأيوبي دخل بعدهم فاتحا وهو يمثل دين الله ويفعل ما يأمره به حبيب الله ومصطفاه أبقى على الأسرى فجاءه وفد من نساء الصليبيين وقالوا: إنا نريد منك مكرمة أن تفك أسر رجالنا ونأخذهم ونذهب إلى ديارنا لأنا لا نستطيع أن نعيش من غيرهم ففك أسر الصليبيين ابتغاء وجه الله وإظهاراً لكمال أخلاق المسلمين وإظهاراً لجمال دين الله كان قاضي المسلمين يأمر أمير المؤمنين أن يقف بجوار خصمه إذا اشتكى له خصم من المؤمنين ولا يجلسه ولا يجامله وإنما يحكم بالعدل ليرى الناس جمال دين الله

سقط من علي ابن أبي طالب رضي الله عنه درعه وكان أميراً للمؤمنين فوقع الدرع في يد يهودي فوجده الإمام علي وقال: هذا درعي قال: ليس درعك فاشتكاه إلى قاض المسلمين فوقف أمير المؤمنين بجوار اليهودي قال القاضي لأمير المؤمنين: هل معك بينة على أن هذه الدرع درعك؟ هل معك شاهد؟ قال: يشهد لي ابني الحسن قال: الابن لا يشهد لأبيه قال: يشهد خادمي قال: الخادم لا يشهد لمخدومه هل معك شاهد آخر؟ قال: لا قال: الدرع درعك يا يهودي فقال اليهودي:ما رأيت كاليوم قاضي أمير المؤمنين ينصف اليهودي على أمير المؤمنين إن هذه هي العدالة التي أتت بها شرائع السماء أشهدكم أن هذه الدرع درع أمير المؤمنين وقد سقطت منه عندما كان ذاهبا ليصلي الفجر فوجدتها وأخذتها ونطق بالشهادتين لما رأى من أخلاق المسلمين فقال أمير المؤمنين: ما دمت قد أسلمت فالدرع هدية لك
[1] صحيح مسلم وابن حبان وسنن الترمذي وأبي داود
[2] سنن الترمذي وابن ماجة

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…C9&id=92&cat=2

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

الشتاء ربيع المؤمن

:11_1_212[1]:

[bأن الشتاء ربيع المؤمن يرتع فيه ببساتين الطاعه""ويسرح في ميادين العباده"" ويتنزه في رياض الأعمال الميسره""نهار قصير يسهل صومه""وليل طويل تأخذ النفس فيه حظها من النوم ثم القيام وطول القراءه

""كان أبن مسعود يقول::مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركه ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام"

"وفي الحديث<الصيام في الشتاء الغنيمه البارده>
هيا فلنباااااااااادر بالصيام والقيام لندخل الجنه بسلام..
,,,,,,,,,

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {صلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام }
..دعواتكم لي جزيتم الجنة




التصنيفات
منتدى اسلامي

مثل المؤمن مثل النحلة

عن أبي رزين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(مثل المؤمن .. مثل النحلة
خليجية

لا تأكل إلا طيبًا
خليجية

ولا تضع إلا طيباً) (1)
خليجية

شرح المفردات:
(النحلة): أي: نحلة العسل.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

وجه الشبه في الحديث:
حذق النحل وفطنته وقلة أذاه، وحقارته ومنفعته، وقنوعه وسعيه في الليل، وتنزهه عن الأقذار، وطيب أكله، وأنه لا يأكل من كسب غيره، وطاعته لأميره وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله منها الظلمة والغيم والريح والدخان والماء والنار، وكذلك المؤمن له آفات تفقره عن عمله ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام ونار الهوى (2)

من فوائد الحديث:
1- في الحديث فضل المؤمن حيث لا يأكل إلا طيبًا، ولا يصدر منه ما يضر الناس، بل ينفعهم.

2- أن المؤمن نافع لكل من خالطه أو اتصل به؛ فهو إن صاحبته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكل شأنه منافع.
وهذا يبين الحكمة من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)(3) ، لأن من طبيعة المؤمن، ومن مقتضى إيمانه أن لا يصدر عنه إلا ما فيه خير ونفع.

3- أن من لم يبال في النظر في طِيب مطعمه ومشربه ومكاسبه، أو كان يصدر منه من الأقوال أو الأفعال ما فيه ضرر على غيره، أو أذى، فهو دليل على ضعف إيمانه

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ

(1) صحيح ابن حبان، 1/274، برقم: (246), والجامع الصغير وزيادته، 1/ 1079، برقم: (10786)، وصحّحه الشيخ الألباني، ينظر: صحيح الجامع، برقم: (5847).
(2) فيض القدير للمناوي، 5/ 512.
(3) رواه أبو داود ، 2/675، برقم: (4823), والترمذي، 4/ 600، برقم: (2395)، وحسنه الشيخ الألباني، ينظر: صحيح الجامع، برقم: (7341).




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن صاحب قلب حي

المؤمن صاحب قلب حي
يعرف المعروف وينكر المنكر
ولكنه ليس ملاكاً ولا معصوماً
وقد يترك معروفاً
أو يرتكب منكراً
فيذكر ربه ويشكو ذنبه
ويطلب العفو والمغفره من ربه
فنفسه دائما تلومه عند ارتكابه المعصيه
فيعمل على تجنبها
وعدم تكرارها مرة أخرى



التصنيفات
منتدى اسلامي

سلاح المؤمن ومفتااااااااااااااح ابواب الرحمة

خليجية

خليجية

نعلم جميعن أن الحزن لا يغير من الواقع شيئاً ،
وأن الحزن لا يغسل الهموم أبداً …!
إلا أننا في بعض الأحيان
نجد أنفسنا وسط أمواج متلاطمة من الحزن والألم والقلق والإكتئاب،
وقد نشعر برغبة جامحة للبكاء والأنين ليخرج ما في القلب
من قهر مكبوت أو رواسب نفسية مؤلمة لكي نرتاح ..!
وهذا لا بأس به ما دمنا نشعر بالراحة مع إنهمار الدموع ..
خليجية
أختي المهمومة
حينما تشعرين أنك بمنتهى الضعف وأن الدنيا قد أظلمت في وجهك
فهلا قمتي من مكانك وتوضأتي وصليتي ركعتين أو أكثر
ثم رفعت أكف الضراعة إلى مولاك وقلت
اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك
ماض في َّحكمك عدل فيَّ قضاؤك.
اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك
أو أنزلته في كتابك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي
لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم.
خليجية
فعليك أختي بالدعاء مهما تأخرت الإجابة
قال: ابو الدرداء رضي الله عنه:
من يكثر قرع الباب يوشك ان يفتح له
ومن يكثر الدعاء يوشك ان يستجاب له.
ويقول عليه الصلاة والسلام
إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل يديه ان يردهما صفرا خائبين .
خليجية
جاء رجل الى مالك بن دينار رحمه الله فقال:
إني اسألك بي لله أن تدعو لي فأنا مضطر.
قال: إذاً فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه .
وأخيراً إن مجرد إفضاء الإنسان لمشكلاته ، وهمومه ،
والتعبير عنها إلى شخص آخر يسبب له راحة نفسية …
ويؤدي الى تخفيف قلقه وحزنه …
فما بالك بمقدار التحسن الذي يمكن أن يطرأ على الإنسان اذا أفضى بمشكلاته لله تعالى ..؟
فليس غيره من يزيح همك ..
وليس غيره من يريح قلبك ..
وليس غيره من يعيد الطمأنينة إليك ..
خليجية
أنَّ الدعاء كلَّه خير، فعن أبي سعيد :
((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم،
إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إمَّا أن يُعجِّل له دعوته،
وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة،
وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها))
خليجية
قال ابن حجر:
"كلّ داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة
فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه"
أنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ &#1649لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
وقال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ &#1649لْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ &#1649لسُّوء
خليجية
(الدعاء يرد القضاء)
فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم قال:
((ولا يرد القدر إلا الدعاء))
وقال تعالى : &#1649دْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ
أن الله تعالى قريب من أهل الدعاء، قال تعالى:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ &#1649لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
أنَّ الدعاء سبب في النجاة من عذاب النار
فقالوا: {فَمَنَّ &#1649للَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـ&#1648نَا عَذَابَ &#1649لسَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ &#1649لْبَرُّ &#1649لرَّحِيمُ
خليجية
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه)) –
خليجية
أن الدعاء أكرم شيء على الله تعالى،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء))
خليجية
أنه مفتاح أبواب الرحمة، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله،
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه سلم: ((من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء)
خليجية
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))
خليجية
قال المباركفوري: "قوله: ((من فتح له منكم باب الدعاء))
أي: بأن وفق لأن يدعو الله كثيراً مع وجود شرائطه، وحصول آدابه،
((فتحت له أبواب الرحمة))
يعني أنه يجاب لمسئوله تارة، ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى،
كما في بعض الروايات:
((فتحت له أبواب الإجابة))
وفي بعضها: (( فتحت له أبواب الجنة))".
وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)):
"أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقاً، وبالصبر إن كان محكماً
فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره عليه أو يُرضيه به،
حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان،
بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء،
((ومما لم ينزل))
أي: بأن يصرفه عنه ويدفعه منه،
أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به،
((فعليكم عباد الله بالدعاء))
أي: إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا يا عباد الله الدعاء"
خليجية




بارك الله فيك



ام ورد

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

ربيع المؤمن .

بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأولِي الأَلْبَابِ [ [آل عمران/190]

إن الله عز وجل بحكمته ورحمته خَلَقَ الليلَ والنهار، والشمس والقمرَ، والظلماتِ والنور، والحرَّ والبرد، والشتاء والصيف؛ لحِكَمٍ عظيمة، ومنافعَ جسيمةٍ،إن هذه المخلوقات من آياته، ودلائل قدرته وعظمته وتوحيده، فيها مصالحُ للعباد في ليلهم ونهارهم، في أمور دينهم ودنياهم.

يقول ابن الجوزي وابن القيم رحمها الله " ومن آياته سبحانه وتعالى الليلُ والنهار،وهما مِن أعجب آياته، وبدائع مصْنوعاته؛ ولهذا يُعيد ذِكرهما في القرآن "

فلتأمَّل في هذا الفَلَك الدَّوَّار بشمْسِه وقمرِه، ونجومِه وبروجه، وكيف يدورعلى هذا العالَم هذا الدوران الدائم ، على هذا النحو والترتيب والنظام، وما في ذلك من اختلاف الليل والنهار والفصول، والحرّ والبَرد، وما فيه من مصالِح لشتى انواع الحيوان والنبات!

ثم نتأمَّل في الحكمة البالغة في الحر والبَرد ، وفي دخول أحدهما على الآخر بالتدريج، والمُهْلَة حتى يبلغ نهايته، ولو دخل كل فصل على الاخر ما يترتب عليه مُفاجأة والأضرَّار بالأبدان وبالنبات، فكل ذلك من العنايةُ والحكمة والرحمة والإحسان رب البرية فلله الحمدُ والمنة.

أقوال الصحابة والعلماء عن فصل الشتاء

كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله]
قال عمر رضي الله عنه: "الشتاء غنيمة العابدين".
وقال ابن مسعود: "مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام".
وقال الحسن: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".
ويقول رحمه الله: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".
وروى الإمام أحمد من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الشتاء ربيعُ المؤمن))؛ وأخرجه البيهقي وغيرُه، وزاد فيه: ((طال ليلُه فقامَه، وقصر نهارُه فصامَه)).

لماذا كان الشتاء ربيع المؤمن ؟ لأن المسلم يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينزِّه قلبَه في رياض الأعمال الميسَّرة فيه، يصلح دينُ المؤمن في الشتاء؛ بما يسَّر الله فيه منَ الطاعات؛ فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقَّة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش؛ فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقَّة الصيام، ففي المسند والترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصِّيام في الشتاء الغنيمة الباردة))،

وكان أبو هريرة – رضي الله عنه – يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء.

ومعنى كونها غنيمةً باردة: أنها غنيمة حصلتْ بغير قتال، ولا تَعَب ولا مشقة، فصاحبُها يحوز هذه الغنيمةَ عفوًا صفوًا بغير كُلفة . وأما قيام ليل الشتاء، فلطولِه يُمكن أن تأخذ النفْسُ حظَّها من النوم، ثم بعد ذلك إلى الصلاة، فيقرأ المصلِّي وردَه كلَّه من القرآن، وقد أخذتْ النفسُ حظَّها منَ النوم، فيجتمع له النومُه المحتاج إليه، مع إدراك الورد من القرآن، فيكمل مصْلحة دينه، وراحة بدنه، عن عبيد بن عمير أنه كان إذا جاء الشتاء قال: يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم، فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم، فصُومُوا .

قال الله تعالى ﴿ كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 17، 18]،

وقوله: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]

وقوله: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9] .




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

أسباب نزول البلاء على المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن من سنة الله الكونية وقوع البلاء على المؤمن لحكمة عظيمة حتى لا يكاد يخلو أحد منه قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). ولذلك ابتلي أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكثر عليه البلاء فازداد يقينا وصبرا ورضا وضاعف الله أجره ورفع منزلته في الدنيا والآخرة.

والمؤمن يبتلى بأنواع وصور من البلاء تارة يفقد حبيبه وتارة يخسر مالا عظيما وتارة لا يوفق في أبواب الدنيا ومع ذلك قد يبتلى بكثرة العيال ويركبه هم وغم لأجل القيام على مصالحهم وفي المقابل قد يحرم الولد فيتجرع مرارة الحرمان ومنهم من لا يرزق دارا فيعيش تحت رحمة ملاك الدور الذين في الغالب لا يعرفون السماحة ومن البلاء المستطير أن يركب المؤمن دين عظيم لا يستطيع الوفاء به فيحمله ذلك على المآثم ومن أعظم البلاء أن يتسلط على المؤمن بعض الأراذل في مصلحة أو عمل أو سلطة فيظلمونه ويقهرونه ولا يعرفون قدره ومن البلاء العام أن يبتلى المؤمن بحاكم جائر لا يوفيه حقوقه الدنيوية من مسكن وصحة وغيرها ولا يجد طريقا لإيصال صوته لتمكن بطانة السوء وغير ذلك كثير.

وقد يتساءل كثير من الناس عن حقيقة البلاء والأسباب الموجبة لنزوله وكثرته على بعض المؤمنين ويختلفون في هذه المسألة والمتأمل في النصوص الشرعية يجد أن الناس في البلاء صنفان لكل صنف حكم يختص به:

الصنف الأول: من كان من الكمل من أهل الإيمان ممن وافق عمله قوله وسريرته لم تخالف علانيته وظهر صبره وشكره وإحسانه على جوارحه ولم يظهر تقصير على دينه وهذا حال الأنبياء والصديقين فهذا نزول البلاء عليه من باب الرفعة والكرامة له في الآخرة لتعلو منزلته في الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة). رواه البخاري. والأنبياء يبتلون لرفع منزلتهم والتأسي بهم وعدم اعتقاد الألوهية فيهم. وهذا الصنف قليل في المؤمنين يعز وجودهم في كل زمان.

ولا ينبغي للمؤمن من أهل السلامة أن يتكل على هذا المعنى ويترك الاعتبار بالبلاء ولا يفتش في حاله ويقع في الغرور لأنه قد يكون مبتلى بجرائم خفية تتعلق بقلبه ومقصده فيهلك.

الصنف الثاني: من كان من أهل التقصير والزلات في القول والعمل والخائضين في الشبهات والشهوات والمتهاونين في الفرائض والمتساهلين في الأمانات والمطلقين ألسنتهم في أعراض الغافلين كحال عامة المسلمين من العصاة والفساق المجاهرين فهذا نزول البلاء عليه من باب تكفير سيئاته وجبر كسره وغسل ذنوبه لقول النبي الله صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من هم ولا حزن ولا وصب ولا نصب ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه مسلم. أو تعجيل عقوبته في الدنيا وتنبيهه للتوبة والرجوع إلى الله كما قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ). قال ابن عباس: (يعجل للمؤمنين عقوبتهم بذنوبهم ولا يؤاخذون بها في الآخرة). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد العمر إلا البر). رواه أحمد. وهذا الصنف كثير في المسلمين ما بين مقل ومستكثر والغالب في نزول البلاء أنه عقوبة وتكفير وعامة النصوص تدل على هذا المعنى. قال العباس رضي الله عنه: (اللهم إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة).

وثمة أسباب عظيمة لنزول البلاء على هذا الصنف:
الأول: كثرة الذنوب والاستخفاف بها.
الثاني: المجاهرة بالمعاصي وإظهار الفواحش.
الثالث: ظلم العباد والتسلط على حقوقهم.
الرابع: تعيير المسلم والازدراء منه والشماتة به.
الخامس: العقوق والقطيعة.
السادس: الركون للظلمة ونصرة أهل الفساد.
السابع: أكل الحرام والتحايل على المحرمات.

ونزول البلاء على المؤمن المقصر وكثرة وقوعه عليه وتنوعه والله إنه من أعظم النعم عليه لأنه تعجيل للعقوبة عليه في الدنيا قبل الآخرة كما روي في مسند أحمد: (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة). وليعلم أن بلاء الدنيا أهون من بلاء الآخرة كما قال تعالى: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). فليستحضر هذا وليصبر وليحتسب وليحمد الله على البلاء.

وينبغي على المؤمن إذا نزل به البلاء كذلك أن يكثر من التوبة والاستغفار وتصحيح العمل والقصد وليفتش حاله وليتخلص من جميع المظالم الحسية والمعنوية وليطهر ماله من الشبهات وليتهم دينه ويمقت نفسه ويلومها في ذات الله وليوقن أنه مقصر في حق الله وليعتبر في حال الدنيا الزائلة ويعظم رغبته في الآخرة.

ومع هذا فقد يؤخر الله البلاء والعقوبة على الظالم ليبتلي عباده في دينهم ويختبرهم ثم يأخذه أخذة شديدة على حين غفلة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). متفق عليه. فلا ينبغي للمؤمن أن يغتر ببقاء الظالم واستبداده وتمكنه من رقاب العباد وأموالهم ومن أعظم الشواهد في زماننا هلاك معمر القذافي على أسوء ميتة بعد جبروته وتسلطه على رقاب المسلمين لعقود طويلة وتحريفه للقرآن واستهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم ومعاداته لأولياء الله وفي هلاكه عبرة وعظة لكل طاغية.

ومن المؤكد شرعا أن البلاء إذا اجتمع على العبد مع صبره ولزومه الطاعة ويقينه بوعد الله كان ذلك علامة ظاهرة على محبة الله لذلك العبد واختياره واستعماله في طاعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي وحسنه.

أما من يظن ويزعم أن نزول البلاء والمصائب على المؤمن أمر قدري لا علاقة له بأفعال العباد وارتكابهم المظالم والذنوب ولا يرتبط بالسبب الشرعي فهذا مخطئ ومخالف للحقائق الشرعية الواردة في الكتاب والسنة ومخالف لفهم السلف المأمورين بإتباعهم وقد تواردوا على الاعتراف بهذه الحقيقة ولم ينازعوا فيها فيما أعلم.

أما الإنسان الذي لا يكاد يبتلى في أحواله وأموره مع كثرة رزقه وتيسر أموره وفرحه وغفلته وبعده عن الطاعة وإغراقة في المعاصي والذنوب فهذا دليل بين على بعده عن الله واستدراج الله له ليزيده في الغي والضلال فكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة ليزداد شرا كما نبه السلف الصالح على ذلك في قوله تعالى: (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ). فلا تغتر أيها المؤمن برؤية أهل الدنيا من أهل المعاصي والغفلة ممن غرقوا في بحر الشهوات وسخر لهم الناس وتيقن أن ما هم فيه بلاء عظيم بالنسبة لعقوبة الاخرة وعاقبتهم سيئة إن لم يتداركوا أنفسهم بتوبة وإصلاح.

والحاصل ينبغي على كل مؤمن أن يبادر بالتوبة وإصلاح الأعمال والبعد عن أسباب الفتن والتمسك بالتوحيد والسنة والمشاركة في أبواب الخير على حسب الاستطاعة ومصاحبة الصالحين ليختم له بخير وينجو في الآخرة.

خالد سعود البليهد
3/6/1434




شكرلك



جزاك الله الف خير



شكرلكم



جزاكم الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن

إن المؤمن الذي يريد أن يرتقي في أشرف منازل الآخرة ، لا يستطيع أن يرتقي إلا بعد عون الله وتوفيقه له ، والمصلي كل يوم يقول في صلاته
إياك نعبد وإياك نستعين .

ولكن كثيرا من الناس لا يفقه شيئا عن الاستعانة بالله ، وأنها ضرورية ومهمة في حياة المؤمن
ولن يستطيع أن ينجز شيئا من أعماله الدينية أو الدنيوية إلا بعد توفيق الله وإعانته وتسهيله وتيسيره له .

· وقفة تأمل :

قال تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

قال الشيخ السعدي رحمه الله : أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة

فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، ونستعين بك ، ولا نستعين بغيرك .

– و العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال ، والأقوال الظاهرة والباطنة.

– و الاستعانة : هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ، ودفع المضار ، مع الثقة به في تحصيل ذلك .

– والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع الشرور ،
فلا سبيل إلي النجاة إلا بالقيام بهما .

· متى تكون العبادة عبادة ؟

وإنما تكون العبادة عبادة ، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله ،
فبهذين الأمرين تكون عبادة .

– وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.

فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي. اهـ بتصرف

· قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :

– وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق فلأن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ،
ودفع مضارّه ، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل .

– فمن أعانه الله ، فهو المُعانُ ، ومن خذله فهو المخذولُ ، وهذا تحقيقُ

معنى قول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ،

فإن المعنى : لا تحول للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلا بالله ، وهذه كلمة عظيمة ،
وهي كنز من كنوز الجنة .

– فالعبدُ محتاج إلى الاستعانة بالله في :

1-فعل المأمورات
.
2-وترك المحظورات .

3-والصبر على المقدورات كلِّها في الدنيا وعندَ الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة

ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله عز وجل

فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه .

– قال النبي صلى الله عليه وسلم :
[ احرصْ على ما ينفعُكَ واستعن بالله ولا تعجزْ ].
رواه مسلم

– ومن ترك الاستعانة بالله ، واستعان بغيرِه ، وكَلَهُ الله إلى من استعان به فصار مخذولاً .

– كتب الحسن إلى عمر بن العزيز :لا تستعن بغير الله ، فيكِلَكَ الله إليه .

– ومن كلام بعض السلف: يارب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك ، عجبتُ لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك . اهـ

· أقسام الناس في العبادة والاستعانة

· قال ابن القيم رحمه الله : أقسام الناس في العبادة والاستعانة

أربعة أقسام :

أهل العبادة والاستعانة بالله: فعبادة الله غاية مرادهم وطلبهم منه أن يعينهم عليها ، ويوفقهم للقيام بها .

من لا عبادة ولا استعانة : وإن استعان به وسأله ، فعلى حظوظه وشهواته ، لا على مرضاة ربه وحقوقه .

من له نوع عبادة بلا استعانة : فحظه ناقص من التوكل والاستعانة به .

ولهم من الخذلان والضعف والعجز بحسب قلة استعانتهم وتوكلهم .

من عنده استعانة بلا عبادة : وهو من شهد تفرد الله بالنفع والضر ، ولم يسير و يوافق ما يحبه الله ويرضاه
فتوكل عليه واستعان به على حظوظه وشهواته ، وأغراضه وطلبها منه سواء كانت أموالا أو رئاسات ..
ولكن لا عاقبة له .

منقول




بارك الله فيك



خليجية



………….