التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور المشتاقة لله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابذري البذور ولا بد انها ستنبت يوما ما
كل شيء عنده بمقدار
اما هذه قصتي كما وعدت ان اكتبها وان كانت لا تهم الكثير فاني اعتز بها كثيرا فكلما تذكرت قصتي علمت ان الله اصطفاني بالهداية على كثير من الخلق فاعلم انه يجب ان اديم الشكر لله عزوجل….
قصتي كان فيها الكثير منذ الصغر طبعا لن اسردها كلها لاني ان سردتها احتاج الى مئات الصفحات والكلمات سبحان الله .
اما عن قصتي فهي كالاتي:
ولدت في المملكة العربية السعودية وقضيت فيها اثنى عشرة سنة من عمري بمعنى انها اكثر مما قضيته في بلدي الاصلي الى الان وبالتالي فقديما منذ 19 عاما كانت هذه الدولة تتمتع بالتزام لايضاهيه التزام دينيا ولذلك نشأنا نعرف الدين مع بعض رواسب الجاهلية مثل الكثيرين هناك كان الالتزام بالنقاب كحجاب شرعي نشات رايت امي وابي يعرفون الله لا يفوتون فرض ولله الحمد عرفا بحسن الاخلاق والالتزام وحب الناس لهما الى يومنا هذا……
كان لهما اكبر الاثر في حبي للدين دائما كانت امي تذاكر معي مواد التوحيد والفقه والتجويد الى ذلك وطبعا الحفظ الذي نأخذه في المدرسة……
اما ريم فعرفت من صغرها بانها بنت مرحة وجريئة احيانا بجرئة زائدة تحب المشاكسة ومع ذلك كانت خجولة جدا ولهذا كانت دائما تشعر انها وحدها ولم يكن لها الحديث الرائع بين البنت وامها نتيجة ذلك الخجل والى الان للاسف….
كنت دائما احب الدين احب حفظ القران والاحاديث والتجويد وجميع العلوم الشرعية واحافظ دوما على الصلاة منذ كان عمري 4 سنوات او 5 تقريبا وهذا يرجع فيه الفضل الى الله عزوجل ثم ابي وامي…
كانت هناك مراحل حزينة في حياتي ومراحل جميلة ..
لا اريد نسيان الحزين واريد ان تزيد المراحل الجميلة في حياتي…
عندما كنت في سن السبع سنوات او الثمان اصرت ان البس الباس الاسود والعباءة والطرحة واكون مثل امي ولطالما احبت وتمنيت لبس النقاب حتى اني كنت اول فتاة صغيرة السن هكذا تلبس هذا الزي الاسود ( ولكن دون النقاب للاسف) …
هناك فترة في حياتي لا اتذكر منها شيء او على الاقل الان لا اتذكرها لربما يوما ما اتذكرها فاقصها على بعض اخواتي ان احيانا الله عزوجل….
اما في يوم من ايام حياتي لا ادري متى كان بالضبط ولكنه كان منذ زمن بعيد جدا تقريبا وانا في الرابعة او الخامسة الابتدائي رايت رؤيا والله غيرت اشياء كثيرة في حياتي ليس في وقتها ولكن بعدما كبرت وكلما تذكرتها فاضت عيناي ولا ادري اكانت حقا ام ماذا….
اما الرؤيا فكانت اني كنت في مكان شديد الظلام لم ارى مثله قط الا في رؤيا اخرى فيما بعد ، وحينها كنت جالسة على الارض لا ادري ماكنت ما افعل فاذا بشخض شديد بياض الثياب وجهه كانه القمر يوم تمامه واذا بابتسامة على وجهه لا انساها ما حيت جاء من بعيد جدا حتى انتهى الي من ثم وضع كفه اليمنى على راسي وانا جالسة كما انا واخذ يدور حولي وهو يقول اشياء و كلما زاد في الكلام تهل وجهه اكثر فاخذت ابكي وابكي وابكي وانا لا افهم ما يقول وهكذا حتى ذهب فسالت من هذا فقيل لي
هو……..




فقيل لي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ….
تلك الرؤيا استيقظت منها وانا ابكي ولا ادري ما هذا لا اخفيكم سرا شعرت ان شيئا ما ينتظرني كنت خائفة كثيرا والله المستعان …

لم تؤثر فيا كثيرا هذه الرؤيا الا فيما بعد فهذه الرؤيا كانت بداية تفكير عميقة لماذا كانت هذه الرؤيا ….وكانت الانطلاقة ولكن كان عندي وقتها 13 او 14 سنة كنت في الثالث الاعدادي ( وكنا عندما نعود الى بلدنا مصر نخلع الحجاب ولا ادري لما ..وامي كانت تخلع النقاب الذي كان ترتديه هناك لانها لم تكن منتقبة اصلا ولكن لمجرد التقاليد هناك ( الله المستعان)…وفي هذا الوقت قررت لبس الحجاب دون قول من اي احد او اجبار او اي شيء فليس عندنا اجبار في اي شيء ولكن هناك حرية بحدود ولله الحمد والمنة ولكن كان ايضا هناك لا تخرجي بقصير او ضيق او او او ….. ولم نكن نفعل هذا اصلا فطريا نتيجة اننا تربينا على ذلك وعلى الخجل والحياء من صغرنا…

وكانت هذه هي البداية في رمضان تلك السنة قررت لبس الحجاب ولله الحمد لبسته وكنت طائرة من الفرحة رغم ما سمعته من كلام الاقارب والغرباء ايضا ولكن ثبتني الله بفضله فلله الحمد والشكر…وكانت تلك بداية المشوار..

اما عندما دخلت الثانوي رايت العجب العجاب وتعرفت على بنات سبحان الله منهم من هم مثلي ومنهم من هم لا ادري والله ما اقول الله المستعان على تربيتهم….

سبحان الله ما وجدت من افعال تلك الفتيات ولباسهن ومشيهم مع اولاد عادي جدا وكانه زوجها او اخوها وارى من التجاوزات ما يندى له الجبين …

وللاسف بحكم ( من عاشر القوم اربعين يوم بقى منهم هههههههه)….كنت قد تأثرت بطباع غاية في …….. هي في الواقع من الممكن ان تكون عادية عند كثير من الناس ولكهنا بالنسبة لي والله عانيت منها كثيرا كثيرا والى الان احاول التخلص منها فلو تعلمن كم كنت اعيش في هذه الفترة من الصراعات النفسية بين تربتي وبين ما اراه من هؤلاء الفتيات يالله … لم اكن اوافق يوما ما على ما يفعلون ولكن وقتها لم يكن لدي علم شرعي ولا شيء ابدا غير ما رباني عليه والدي بارك الله لي في عمرهما …كلما كانوا يفعلون شيء خاطىء اقول يا جماعة هذا خطأ ولا يصح ماذا تفعلن … وما ادراكن ما كان يحدث من استهزاء ومعارضة الخ …

ولكن سبحان الملك الجليل اراد الله بي خيرا كثيرا فقد حماني الله من كثير من الاشياء التي كانت من الممكن ان تكون سبب في ان اعيش حياة اتعس من اي حياة تعيسة على وجه الارض ….

وفي الثاني الثانوي كانت المفاجأة الكبرى لاهلي الا وهي….




وفي الثاني الثانوي كانت المفاجأة الكبرى لاهلي الا وهي….

اني في الثاني الثانوي قررت منع الاغاني والمعازف بشتى الانواع من حياتي وان ارتدي الخمار ( في مصر الخمار شيء مثل الاسدال ولكن يلبس على الراس ونسدل الى الخصر ولا يغطي الوجه) وكان هذا القرار نتيجة سماعي عمرو خالد وقت ما كان يقول الحق في البداية ( ولعلم لم اعد احب سماعه ابدا وعندما انصح احد جديد في الالتزام انصحه الا يسمعه لانه متبني فكر فئة او جماعة معينة من الجماعات بالاضافة الى ما سمعته منه فيما بعد من اشياء مخالفة للشرع والسنة) المهم يجب ايضا ان نعترف بفضل الله علينا وانه جعل سبب ما لهدايتنا المهم سمعت منه وقتها ما اعجبني( وليس من عادتي ان اقتنع باي احد الا ان اعرف سيرته وحياته واي فكر يتبع ..ولكن الله المستعان وقتها) عامة احبت ان اتخذ خطوة جديدة واخذتها وقلت لامي سالبس الخمار يا امي قالت لي روحي البسي ولم تكن معارضة ابدا وابي ايضا ولله الحمد والمنة ولم اقف عند اتخاذ القرار واجلس لا بل قررت ونفذت بفضل الله وقدرته فارتديته وبطلت سماع الاغاني ولم اقف لا
…بل كانت المفاجاة….




جعلت صديقتي والتي هي توأمي ( كانت معي في المدرسة الثانوية وهي كانت مثلي بالضبط في كل شيء لدرجة انهم في المدرسة كان يخلطون بيننا من شدة الشبه والافعال وغيرها وساعود لاقص قصتها فيما بعد باذن الله) جعلتها تلبسه ايضا ويا الله لا اوصف لكن فرحتي حينها والله احسست جدا بمعنى ( فو الله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) فرحت بها جدا وذهبنا اليوم التالي للمدرسة ويالها من فرحة رايتها في عيون معلماتي ….

وخاصة معلمة الدين التي كان لها فضل عليا كبير بعد الله تبارك وتعالى فهي من قادتني واخذت بيدي وقتها وكانت دائما تحرضنا على الاهتمام بالدين والحفظ والدراسة بجد في كل شيء ( وكما ذكرت سابقا كنت عندما احفظ القران اكون متقنة جدا ولله الحمد هذا من فضل ربي ) فكانت تحبني جدا وتقول سيكون لك شأنا يوما ما ولم افهم قولها ولكني فرحت به جدا لاني كنت احبها في الله جدا بعيدا عن الدراسة وغيرها وبما انها كانت تعطي اختي التي هي اكبر مني في نفس المدرسة فلما علمت اننا شقيقات لم تصدق ههههههههه( بحكم ان اختي هادئة جدا ومسالمة وانا شريرة ومشاكسة ) ولكن الحمد لله فقد دعت لي ولاختي ولاختي الاخرى واجمل شيء دعت ان يبارك الله فينا وفي والدينا وان يجعلنا من اهل الدين واهل الجنة ….فاحبها كثيرا ولكنها في تلك السنة سافرت لتعمل في قطر معلمة دين ايضا وياله من وداع كان اسوء وداع في حياتي وقتها جلست ابكي ثلاثة ايام وكلما اذهب للمدرسة كنت اتذكرها وابكي اشد البكاء فاسال الله ان يجمعني بها في الجنة باذنه ….

ارتديت الخمار في رمضان الصف الثاني الثانوي وحينها ادركت ان رمضان بالنسبة الي صار شهر مختلف واصريت ان يكون كل رمضان من كل سنة مختلف وفيه طاعة جديدة كبيرة ترضي الله عني وعن اهلي جميعا وبالفعل…

ارتديته في رمضان وارتدته توأمي هذه وفرحنا كثيرا وفرح بي المعلمين والمعلمات وباركوا لاهلي ولكن …

هل سيترك الشيطان تنعمين بالفرحة ؟؟؟.

طبعا لا والف لا فلم يكن الشيطان بهذه الفرحة ولكن وسوس الى الكثير من اقاربي ومنهم اخوتي ان دائما يقولي لي شكلك مثل البوابين ههههههههه شكلك مثل بائعات الخضار ههههههههه والى ذلك من الاستهزاء على امل اني ساخلعه واتخلى عن قراري ولكن امي وابي كانوا دائما يشجعوني بارك الله في اهلي جميعا والحمد لله ان اعطاني الله نعمة احيانا اشعر انها نعمة واحيانا اشعر انها نقمة اني لا اقتنع براي احد غير راي الذي اكون قد بنيته على اساس ديني بحت وبحث عميق في الشيء الذي من خلاله اتخذت هذا الراي وهذا القرار…

انتهت تلك المرحلة وانا قد ارتديت الخمار ونزعت الموسيقى من قلبي وبدات حفظ القران من جديد وحدي ودون مساعدة احد في ذاك الوقت و جعلت توأمي بفضل الله ترتديه وانتهت هذه المرحلة…

ومع نهاية السنة قررت لبس الاسدال ولبسته ولم يعارض اهلي ابدا وسبحان الملك الجليل اول ما ارتديته اعجب به جميع الناس حتى اني كنت ارى في عيونهن غبطة على مظهري ولله الحمد والمنة ….

وفي ذلك الوقت كان عندي داء ومازلت ولكنه داء جميل ولا اريد له دواء ابدا الا وهو اني كنت احب المنتقبات كثيرا من صغري واحب النقاب جدا جدا حب وضعه الله في قلبي فطريا واحب ان انظر لكل اخت منتقبة كيف ترتدي النقاب ( ههههه) وتعرفت على احدى صديقاتي الان وكانت اصغر مني بسنة ومعي في المدرسة كانت ترتديه وتعرفت على صاحبة اختي وهي اكبر مني بسنة وترتديه وحينها قررت ان ابحث عن كل ما يخص النقاب من احاديث وادلة وكل شيء حتى اذهب الى امي واطلب منها ان ارتديه وبالفعل دخلت على النت واتيت بكل شيء لا لاقنع نفسي وانما لاقنع اهلي وكان اكبر عوامل حبي للنقاب الفخر والعزة والهيبة والوقار الذي كنت اشعر به في صديقاتي او في اي اخت منتقبة على حق وايضا العامل الكبير والشخص الذي احبه من كل قلبي واتمنى يوما ان القاه في الحقيقة واقبل يده واعتبره ابي الثاني الا وهو الشيخ محمد حسين يعقوب بارك الله في عمره وعلمه وحفظه من كل شر وسوء كان دائما يقول النقاب فرض فرض فرض ولا غنى عنه والمؤمنات فقط هم من يلبسون النقاب دون ان يبحثوا عن ادلة الفرضية او كذا لانهن يؤمن بالله وقضائه دون بحث وراء الحكمة من امر الله تعالى وسبحان الله قررت وقتها ان ايبنى تلك القضية وادافع عنها ما بقي لي من الحياة والى الان الحمد لله لازلت حاملة على عاتقي هذه القضية ان اوصلها لكل بنت اعرفها ولاهلي وسبحان الله ارى بشائر ساخبر عنها الفترة القادمة من الحديث …

المهم لم اؤجل الكلام كثيرا ولا طرح الموضوع على امي ولكن حدثت المفاجأة الكبرى ………




ولكن حدثت المفاجأة الكبرى ………
وجدت من امي وابي واخوتي معارضة هائلة وكاني قلت اني سانتحر او شيء هكذا …

وكانت الصدمة بالنسبة لي واخذت ابكي بكاءا شديدا( وليس من عادتي ان ابكي امام اهلي ابدا مهما كنت سانفجر ولكن كنت اذهب الى اي مكان لايوجد فيه احد وانفجر كما اشاء) جلست اقول ياربي لماذا لا يوافقون هل هذا شيء خاطىء اشمعنى وافقوا على الخمار والاسدال انا مش عايزة دول انا عايزة البس النقاب والله اتذكر في اليوم ذاك جلست ابكي الى نمت من شدة التعب واصبحت اليوم الثاني ذهبت للمدرسة وانا مصابة بكآبة شديدة ولست على عادتي وعدت الى المنزل وظلت على حالتي تلك اكثر من ثلاثة ايام لا اتكلم مع احد وبعدها كنت اسمع الشيخ محمود المصري ومحمد حسين يعقوب وهم يتكلمون عن فن الدعوة والحلم والصبر على الاذى وعلى رد الاهل لك فقلت ساصبر ( وكنت في بداية الالتزام وحدي في البيت اريد الالتزام والكل معارض لسبب واحد فقط مايحدث في البلد للملتزين من شبهات والى غير ذلك…… ولكن لم اكن مقتنعة اصلا اني سيحدث لي شيئا الا بامر الله ولله الحمد) المهم صرت على هذا المنوال ثلاث سنوات …

وبعد ان لبست الاسدال اعجب به كل الناس ولله الحمد اعجبت به اخواتي كثيرا فارتدته اختي الكبرى ولله الحمد بعد ان كانت تلبس كباقي البنات وهي متزوجة وزوجها فرح كثيرا حينها والى الان هي ثابتة عليه ولله الحمد…

بعدها بمدة ليست بالكبيرة اختي الصغيرة ارتدته ايضا ( لا اخفيكم سرا اختي هذه اصغرنا وهي اصغر مني بعام واحد ولكن هي قريبة جدا مني واشعر اني اتأثر بها وهي تتأثر بي ولله الحمد ومن يراها يقول انها في الثالث الابتدائي ههههههه ربي يبارك فيها ويحفظها ) المهم انها ارتدته وبقيت اختي الاكبر مني بعامين وكانت يعني الله المستعان هي خلوقة وجميلة وكل شيء وطيبة جدا ولكنها كانت متأثرة باناس معينين فكان لباسها لا يصلح هو طبعا ليس كما يلبسوه الان فقد ذكرت لم يكن عندنا هذا الشيء في البيت ولله الحمد ولكن كانت المفاجأة الكبيرة وجدتها في يوم من الايام تقول انا ساذهب لاشتري اسدال انا لم اصدق انها هي التي تريد ان تذهب وترتديه لاني تكلمت معها ان واخي كثيرا وكانت معارضة بشدة ولكن لله الحمد والمنة وبعدها بدات زوجة ابن خالتي وبعدها هلم جرة بدات جميع البنات ولكن للاسف منهن من لم تستطع ان تصبر عليه وخلعته والله المستعان ….

في ذلك الوقت تقريبا كنت انا اصبحت في الثالث الثانوي وصرت اعرف شيوخ كثر جدا واجمل شيخ كلاما وحديثا واخلاقا وكل شيء اللهم بارك الشيخ ابي ايضا الثالث ابو اسحاق الحويني والشيخ محمد حسان الله بارك لنا فيهم وفي علمهم يارب…

وفي خلال تلك السنوات الثلاث حدثت مشادات كثيرة جدا وحدثت احداث اخرى كبيرة في حياتنا جعلتني لا استطيع فهم ما يجري حولي…

فحينما كنت في الثالث الثانوي اخي كان في السنة الرابعة من الكلية وكان في نفس الكلية التي انا فيها الان اخي في تلك الاثناء التزم على يد احد جيراننا وكان شيخا وقد اتى ليسكن عندنا ومن هنا كانت البداية مع اخي قر ان يترك لحيته وما ادراكم ما حدث قال له ابي اخرج من البيت انا لا اريد ان اهان على اخر عمري و ان يهان اخوتك ( على اساس كما قلت ان من التحى او انتقبت صاروا ارهاب في البلد والله المستعان) وهو ثبت ولله الحمد وبدا في حفظ القران وحذف جميع القنوات الهابطة التي تعرض الافلام والمسلسلات وايضا حذف بعض قنوات الرسوم المتحركة وحينها قمنا بثورة ضده وابي عاقبه اشد العقوبات ولكن ثبت ولم يهتز ابدا وكنت انا فرحة به كثيرا كدت اطير من الفرحة مع بعض التحفظات والمشادات بيننا على اشياء وافعال كثيرة ولكن ثبت وياله من ثبوت اسال الله ان يبارك فيه يارب…

في ذلك الوقت كنت انا ليس امامي الا شيئين قراة الكتب وسماع المحاضرات والبحث في الادلة والفتاوى والمشادة بين اهلي على النقاب ههههههه كانت حياة معاناة فعلا الان ربما اتذكرها وافرح واضحك اما وقتها والله الله وحده يعلم كيف كانت حياتي في تلك الايام ( حزن شديد جدا على ما يحدث وقوع في ذنوب انا اعتبرها كانت معاصي وكبائر والله العظيم سبحان الله الحمد لله الحمد لله الحمد لله كثيرا والله لو صرت طوال عمري احمد الله على ان الله عصمني من هذه المعاصي والكبائر اخيرا والله ما وفيت ولا كفيت وكانت ليس من عادتي ان ابين حزني او اي مشاعر فيا لاي احد والى الان بمعنى اني لا اخرج مشاعري بسهولة ابدا ولذلك لو تعلمن كيف كانت حياتي حينها لو تعلمن معنى ان تضحكوا وتعيشوا حياة وانتم من الداخل تحترقوا من الحزن والاسى …الله السمتعان) …

بعدها جاء وقت دخول الكلية ولا مفر ودخلت الكلية باعجوبة ومعجزة ودخلت والله لو ترون ما اريت مع دخولي تلك الكلية كما هي حال كل الكليات ولكن على اشد واكبر ( بما ان المستوى عندنا هاي كلاس كما يقولون اناس لا يفكرون الا في السيارات والملابس والحاسبات المحمولة واحدث انواع الهواتف النقالة والتفوق في الدراسة…….الخ هداهم الله فيهم خيرا ماداموا مسلمين) المهم زاد اكتئابي ولم اكن احضر ( علما بانها عملية وهي هندسة ولكن مطبقة وتميل الى الفن ايضا ) المهم لم احضر في الترم الاول هذا الا القليل ولذلك كان هذا سبب ان قل مجموعي جدا وكنت اقل واحدة تقريبا مع انه كان 73.7 يعني كان متبقي تقريبا 1.2 درجة على الجيد جدا ولكن الاخرين كانوا امتياز ولله الحمد على كل حال ….اثناء ذلك كان اخي دائما يكلمني على النقاب وحكى لي عن قصة كيف قر ان يلتحي ولم يحكيها لاي احد غيري هذه القصة غيرت مجرى حياتي وقررت ان اتخذ موقف وكان هذا هو الحادث……




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير اية الاستئذان الواردة فى سورة النور

——————————————————————————–

تفسير آية الاستئذان الواردة في سورة النور

(نور على الدرب)

يسأل فيها عن تفسير آية الاستئذان الواردة في سورة النور؟

آية النور آية واضحة، يقول جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ (58) سورة النــور الآية. فالمؤمن إذا كان عنده، معه ملك يمين يستأذن عليهم؛ لأنه قد يكون في حالة، قد يكون في حالة لا ترضى، لا يرضون أن يرون عليها، فيستأذن عليهم في هذه الأوقات، وهكذا أهل بيته يستأذن عليهم في الأوقات الثلاثة التي بينها الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة، حتى لا يراهن على حال ما تناسب من قبل صلاة الفجر يعني آخر الليل، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة يعني في القائلة، ومن بعد صلاة العشاء، يعني هذا الأوقات قد يتساهل فيها أهل البيت في عدم التحرز من ستر العورة، وقد تكون ملك اليمين على حالة غير مناسبة وقد ينكشف منها بعض الشيء، المقصود أن في هذه الأحوال قد يتساهل أهل البيت في وقت الظهيرة، وقبل صلاة الفجر، وبعد صلاة العشاء كل هذه الأوقات فيها خلوة الإنسان بنفسه، فليستأذن إذا دخل عليه يستأذن، سواء كان ملك يمين، أو صبي لم يبلغ الحلم، وإن كان صبي؛ لأنه لا يرضون على أن يطلع على شيء من حالاتهم في هذه الأوقات الثلاثة، فالخادم سواء كان مملوكاً، أو كما نصت عليه الآية، أو غير مملوك من باب أولى، وهكذا من لم يبلغ الحلم من الصبيان يستأذن في هذه الأوقات الثلاثة، وغير الصبي من باب أولى، الكبير من باب أولى، والمقصود من هذا التحرز من كونه يرى أهل البيت على حالة غير مناسبة، فإذا استأذن استعدوا وحرصوا على أن يكونوا في حالةٍ حسنة.




التصنيفات
ادب و خواطر

عن ذلك النور

أريد أن أكتب عن هذه المغامرة المتكررة المسماة الحب، حين تحاول الروح ان تجد صورتها، وعشَّها، وسماءها، في روح أخرى، فتحوم حولها، وتعلو، وتهبط، وتتحرش، وتقيس، وتزن، وتندفع، وتهرب، ثم تحين الحظة المسكرة المؤلمة، فتنشب الروح في الروح الأخرى مشاعرها، بقوة، ولأن هناك روحين، وعالمين، وكوكبين، ومدارين، يلتحمان بعنف، يضغط كل كوكب نفسه قليلاً، ويقصّ كل كوكب من روحه ليسكن حالته الجديدة، وتطاير منه خلال الاندماج مشاعر كثيرة، وينسلخ الانفعال والحم والرغبة، ليصل الاثنان إلى حالة كائن آخر مكتمل، ليس "هو"، وليست "هي"، بل روح واحدة. هذه المغامرة العجيبة الملونة التي تتحرش فيها الروح بروح أخرى أملاً في كائن جديد واحد مخلوق من ذوب روحين، هي إحدى أكثر رحلات النفس غنىً، وثراءً، وبهجةً، ولعلها غاية الحياة ومغزاها الأخير النهائي: أن يجد الإنسان نفسه، ولا وجود لنفس الإنسان إلا بنفس أخرى. وكلما أوغلتَ في العمر أيقنتَ أن للإنسا غايةً هي الأرفع والأهم أن يجد نفسه كائناً مكتملاً بالحب. ومن دون ذلك فإن كل ما يفعله الإنسان يشبه رحلة طائر يمضي للأما زاحفاً في الصحراء بجناح واحد، يتعثّر، ويتقدّم بطء، ويتوقف، وغالباً ما يعجز عن التحليق. إذا لم يجد الإنسان نفسه في الحب فإنه لا يستطيع أن يدافع عن قضية أخرى بملء شعوره. لهذا يرتجف الرجل أمام التي تديم النظر إليه ولا يكفّ عن سؤال نفسه: أهي كوكبي؟ هل عيناها مأواي ومثواي وسماي؟ هل أولد تحت نورها؟ هل تضمني فلا تحررني؟. لا أعرف أحداً كفَّ عن السؤال طيلة حياته. تتحرّش الروح بالروح، وينزف كل طائر من عنف الاشتباك، والانخراط، والإقبال، والهروب، وتصبح الروح ساحةً تغطّيها أنوار الانفعالات، إلى أن يتعب الطائران المشتبكان، فيرتفع أحدهما فوق الآخر، يهدأ قليلاّ وهو يلعق ريشه من دماء المحبة ومن ثمن المغامرة ومن عذوبة الاندماج ومن مرارة الافتراق. لا أعرف مغامرة أكثر ثراء، لا الغربة، ولا السجن، ولا الفقر، ولا الحرب، ولا السلام، لا شيء أكثر غنىً من تحرّش الروح بالروح بحثاً عن صياغة أخرى في لهب يصهرهما، إنها المغامرة التي يستطيع الإنسان بعدها أن يعيد خلق العالم، وأن يكون مدافعاً أو مهاجماً، فارساً، أو شاعراً، محارباً أو مزارعاً، مانعاً أو مانحاً. وحين يظفر المرء بلحظة الحب فإنه يتحد مع كل شيء في الأرض، مع عناصرها، ومعادنها، وسحبها، ويصبح هذا الكائن الضئيل هو الكون كله بأمطاره، وبروقه ورعوده، ويرفع محبوبته إلى أعلى بين النور، ويشتاق إليها مرة كضوء يسري بين الكواكب، ومرة كامرأة من دم ساخن، فتهبط إليه وتطعمه من فاكهة وجودها، وهي لا تكف عن الصعود إلى السماء ولا تكفّ عن الهبوط إلى الأرض، فتعشى عيناه من نورها، ويتفتّت بدنه من نارها، ويظل ثملاً باسمها، مخموراً نشوانَ من حنانها، حتى يجرفه الشوق إلى ذاته الأولى، فينظر، ويجد أنه لم يبق من ذاته الأولى شيء سوى جراح الاشتباك الذي أفنى روحه في الروح الأخرى. صندوق الاشتباك هذا، هو أكثر الكنوز قدماً، والأكثر جدّة، يمتلىء كل يوم، ويفرغ كل يوم، من ملاين القصص، دون أن تت فيه قصة حب واحدة دامت لحظة. هذا الصندوق الذي تكتب وتمحى فيه حكايات الحب بلا نهاية هو أعزُّ ما في الوجود، ولهذا فإن عظمة الكاتب الحقيقية هي أن يكون شاعراً يحفظ للناس ويردّد وينشدُّ لهم ولو قصة واحدة من تلك القصص، ولو لحظة واحدة من تلك الحظات التي تتحرّش فيها روحان بعضهما البعض ثم تشتبكان بعنف حتى تدمي كل منهما الأخرى، وما من كاتب كبير لم يسجل ولو ومضة واحدة من برق "اكتمال الكائن" وتحليق الطائر بجناحين، وارتفاعه العظيم، العذب، والمضني، من الأرض إلى السماء. أريد أن أكتب عن ذلك النور، وأشعر أني إن فعلت، سأغدو أفضل بكثير.

أحمد الخميسي. كاتب مصري

Ahmad_alkhamisi@.com




يسلموؤوؤوؤو ع الكلام الرآآآآآآئع

وربي يعطيج ألف عافيه ع نقله

يا غلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآتي

دمتي بخير
خليجية
تقبلي طلتي
آبار




التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور طالبة الحق

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه

أم بعد ,,

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,

هزتني كلمتني في رد ما , في موضوع ما , " متى يأت هذا اليوم ",

أنا فعلا أنوي .. لكن متى؟

و هل أدري متى أجلي حتى أؤخر حروفا قد تكون صدقة جارية لي؟

قد أؤخر حروفا قد تكون سببا في ترقيق قلب شخص ما,

فكرت ماذا سأكتب ,, أريد أن أكتب ,,

خاطرتني الفكرة فجأة,

فتحت الملف مباشرة و بدأت أكتب باسم الله الرحمان الرحيم ,,

.

.
.

.

الحكاية بدأت من الصغر ,

كنا أطفالا ,,, لا نعرف شيئا غير أن العب جنة الدنيا ,, و أن الدراسة جهادنا من أجل هذه الجنة ,,

كنا ندرس لنلعب ,, و نلعب لنفرح ,, لعلنا درسنا أحيانا أخرى لنتفوق ,, حتى يُقال علينا هذه تفوقت على تلك ,,

كنا نتظر الأعياد ,, بل كنا نحلم بالعيد ,, الواحدة منا اذا رأيتها تفكر و تتأمل أو تبتسم أحيانا ,, لعلها كانت تتخيل نفسها قد جاءها العيد ,, قد التف حولها الاطفال و التفت حولهم ,, قد تفاجأت بلعبة من هذا أو نقود من ذلك ,,

كنا نتظر خالتنا حتى تأتي من العاصمة ,, و هنا .. و هنا فعلا اكتمل العيد ,, و ارتقت جنتنا و اصبحت فردوسا ,,

جاء الاحبة من هنالك , و اكتمل شمل الاطفال ,, ضحك ,, بالونات ,, صياح ,, شجار ,, تنافس ,, فرح ,, بهجة ,, و بكاء أحيانا ,,

الكل لاه في حياته ,, ولعل البعض في مماته ,, لم يكن يسعني أو بالاحرى يهمني أن أعرف هذا من ذاك ,,

كبرنا قليلا ,, و أصبحت أجواؤُنا تتغير قليلا ,, أو بالاحرى كانت عقولنا تتغير ,, أصبحنا نهتم قليلا و نستمع اٍلى ما يروي الكبار ,, احيانا نهتم و كثيرا لا ,,

كان جدي أحيانا يسافر اٍلى بعض البلدان ,, و كانوا أخوالي كذلك ,, و لكن هذا ليس عادة ,, و في نفس الوقت الأمر ليس علي بغريب ,,

اٍلى أن جاء يوما كنت أسمع فيه أن خالي فلان سافر ,, هذا عادي ,,

هو أصلا كان مسافرا ,, كان بالعاصة ثم سافر اٍلى بلد أوروبي ,,

الأمر عادي جدا بالنسبة لي ,, مع أن السفر واضح أنه مفاجئ ,,

كنت لا أزال طفلة فلم أهتم كثيرا ,, ما يهمني في الامر أني أرى أمي مرتبكة و حزينة و خائفة … و عندما تتحدث مع خالاتي او أخوالي في الامر كانوا يتهامسون ,,

كنت اذا سألت لا أجد جوابا كافيا ……

"سافر" ,, " سجن" ,, "جدي" ,, " محكمة" ,, "قضية " ,, "حكم غيابي" ,,

هذه هي تقريبا الكلمات الدلالية في نقاشاتهم ,, لكن الامر تعدى النقاشات …

اليوم جمعة ,, و الواجبات أكثر من الايام الاخرى سواء الدينية أو الدنيوية ,,
علقتها من أجل أن أكتب ….. أعود ان شاء الله بعدها ,,
ان يسر الله لي العودة فخير كثير و أسأل الله الاخلاص في كل حرف أكتبه ,,
و الا فأسأل الله أن يكون خيرا أكثر و أكبر و أدوم ,,

في أمان الله




عدنا و الفضل و المنة و الحمد و الشكر لله

تواصلت النقاشات طويلا … لكن ما تخللها أعظم منها ,,

كانت هنالك زيارات فجئية من الشرطة لمنزل جدتي … بحث ,, تفتيش ,, استجوابات ,, ضغوطات ,, تعذيب في بعض الأحيان لأخوالي …. ازعاج متواصل بأنواع مختلفة و درجات متفاوتة ,,

ما الحكاية ؟؟

مالذي يستدعي كل هذا ؟؟

ما الامر ؟؟

الكل يأبى أن يفصح عنه ,,

لا شيئ غير البكاء و التوتر في منزل جدي – رحمه الله – ,,

الاجواء التي سيطرت على المنزل ,, و الازعاجات المفاجئة من حين لاخر ,, لم يكن مجرد حالة وقتيه ,,

و كان يبدو ان الكل متوقع الأسوأ,,

زوجة خالي الذي سافر و طفليه هم فعلا ما لا أتذكر من الحكاية في ذلك الوقت و لكن على الارجح حالهم حال الجميع ,,

بدأت محاولات ارجاع خالي للبلاد ,, الهاتف ,, الرسائل ,, المحاولات بشتى أنواعها ,,

لا جدوى ,,

يدبو أنه قر ,,

و حين قر كان يعلم ماذا يفعل ,,

كانوا يقولون عنه انه عنيد ,,

وكانوا قد استاؤوا من الوضع الذي يعيشونه من كثرة الضغوطات ,, هذا من جهة ,, وقلوب تتقرح شوقا من جهة اخرى ,,

مضت أشهر ,, و أرسل في طلب زوجته و ابنيه للحاق به ,, و لم يتأخر تنفيذ الطلب ,,

كيف لا ,, و قد كانت تلك الزوجة الصالحة – نحسبها على خير و لانزكيها على الله – التي لايهمها الا ان تطيع زوجها ,, فيما يرضي الله و رسوله ,,

كانت قد سافرت ,, و لعلي اتخيل انها كانت تضع في تصوراتها انه قد يكون بعد السفر رجعة كما يمكن ان لا يكون ,,

كبرتُ و كبرنا قليلا ,, مرت بعض السنوات و الأمر على حاله ,,

كل عيد تقريبا ,, تأبى الشرطة اٍلا أن " تهنئنا به" في منزل جدي ,, تفتيش من جديد ,, و استجوابات ,, الى اخره ,,

جدي و جدتي و من استطاع ان يكلم خالي في الهاتف حاولوا معه بشتى الطرق أن يرجع ,, لكن دون فائدة ,,

أما من لم يستطع كأمي و بعض أخاوتها ,, فحدث و لا حرج ,, ما كان يمنعهن أولا هو غضبهن عليه فعسى هذه الطريقة تجعله يتنازل و يرحمهن و يرحم نفسه على قولهن ,, و لكن لا شيئ يتغير ,, اما حتى حينما حاولن التحدث معه ,, أبت عبراتهن أن تترك للكلام مكانا ,, فعلا ,, لا أبالغ ,, بقي الحال السنوات الطوال ,, أمي خاصة كانت لا تستطيع التحدث معه ,, مع السلام عليكم ,, كانت تجهش بالبكاء ,,

*****

كنت أثناء هذه السنوات أسأل أمي من حين لاخر عن الحكاية ,, لكن الكل متحفظ جدا ,, الكل يقول " لانعرف ما السبب" ,, " لا نعرف ما الحكاية " ,, " لا نعرف ما ذا حصل" ,,
اٍلى ان استطعت تدريجيا ان اعرف ما يعرفنه عن الحكاية – و الله أعلم – ,,

خالكِ أو خالكن أُتُّهِم بمساعدة جماعة يُسمونهم "الاخوان" ,

من هم الاخوان امي ؟

طيب في ماذا يساعدهم ؟

طيب لمَ يساعدهم ؟

هل هم يفعلون الخير ام الشر؟

طيب ماذا قال خالي الان؟ هل فعل أم لا ؟

و لا أدنى جواب ………. لا أعرف ……. لا نعرف …….. لا يعرف أحد,

رضينا باجابة لا كافية و لا شافية ,, لان الرضا لم يصاحبه هنا خيار آخر,,

القصة كما فصّلت أمي قليلا ,, أن خالي العزيز تم استدعاءه لأول جلسة في محاكمته ,, و كانت هذه الجلسة في العاصمة ,,

فطبعا ذهب جدي – رحمه الله – معه ,, و بقيا ينتظران من سيحقق مع خالي ,,

في الاثناء يقدر الله أن جدي يعطش ,,

يخرجان للاتيان بالماء ,, يحضر المحقق ,, فلا يجد أحدا ,, فيحكم غيابيا بسجن خالي لمدة أشهر,,

سبحان الله ,,

يأبى خالي هذا السجن ,, فيسافر ( و بمعنى أصح يهرب ) ,, و بقيت المعانات لمن بقي ,,

انتهى ما أعرف عن القصة و ما روت لنا أمي عنها – و الله أعلم – ,

*****

أمّا عنه ,, فهو خال ليس كل الاخوال ,, عُرف خالي الحبيب في العائلة و في البلدة بحسن خلقه ,, و بصلة رحمه ,, و بصبره ,, و بشاشته ,, و و بره لوالديه … ماشاء الله ,, أحسبه على خير و الله حسيبه ,,

كأنه ولد من بطن غير التي وُلد منها الباقي ,,

كان منفردا بطبعه عن اخوته و اخواته ,,

تزوج في سن الواحدة و العشرين ,, تزوج بامرأة تكبره بسنة ,, كانت من الخلق بمكان ,, و من الجمال بالمقبول ,, و من الحسب و النسب ما يرضي الله و رسوله – و الله أعلم – ,, أحسبها على خير و الله حسيبها,,

كان قد نظر اٍليها بمنظار لا يتواجد عند أكثرنا في ذلك الوقت ,,

و بما انه ليس الكبير في اٍخوته و بما أن التقاليد كان لها مكان جلي في ذلك الوقت ,, فأراد أن يسر على جدي تجهيز ملازم الزفاف ,, من أثاث و غيره ,, حتى أن أبي كان قد قال كلمة " أول مرة أرى شخصا يتزوج بأثاث لغرفة النوم من نوع " .. " و هذا النوع نوع رخيص جدا ( مقارنة مع الباقي ) من الخشب و هو أصلا ليس خشبا و انما شبيه به ,

هذا رغم ما وسع الله على جدي و لله الحمد ,, لكن حتى يلاقي عرضه القبول دون جدال أو نقاش في مسألة "أخوك الكبير لم يتزوج بعد" ,,

تزوج خالي "الزواج الغريب" حيث الدف فقط , و حيث ان العروس لم يرها متزينة غير النساء ,, كان عرسا غريبا فعلا في بلدتنا ,,

بلدتنا التي انتمت الى بلد كانت حيث التي تغطي شعرها حينها يسلط عليها العذاب ,, و لا أزيد على قول هذا,,

*****

رزقه الله بتوأم فسماهما : محمد و مريم ,,

لم تقر أعيننا بهما في طفولتهما غير ثلاث سنين ,, ثم قدر الله لهما السفر للحاق بوالدهما ,,

على أول عيشهم في تلك البلاد ,, بلاد الكفرة ,, كانت زوجة خالي اذا اتصلت تتكلم بصبر تارة و بتألم شديد اخرى ,,

و كأني بها تقول , لاحول و لا قوة الا بالله ,, عراء ,, عراء ,, عراء ,,

لم تطق صبرا على ما رأت ,, ضاقت نفسها في تلك البلاد , كانت تبكي كثيرا من اجل هذا ,, لكنها لم تبد الا الصبر على وضع لا تعلم ما مداه ,, و أين مستقره ,,

*****

مرّت السنوات ,,

تزوج من تزوج ,, أنجب من أنجب ,, مات من مات ,,

توفي والد زوجة خالي ,, توفي ابن أختها التي ربته هي ,,

و كان علمي بها انها كانت من الصابرين ,, و لم يزد أمرها عن دموع لا تكاد تنفك ,, و عن الم في القلب لا يداويه اٍلا الايمان ,,

ثم توفي جدي ,, و كانت الحسرة في قلب خالي ,,

خالي الذي كان اذا غضب مع أبيه ,, لا يجادله ,, و لا يحاول ان يحادّه رغم ان جدي رحمه الله كان معروفا بصلابته نوعا ما ,, بل كان يكتفي بأن يذهب الى المطبخ ,, فيأكل ,,

هذا الطبع كان مضحكا لحد ما ,, لكنه على الاقل اختار حلا يجنبه عقوق الوالدين ,,

أما اليوم ,, فقد توفي ابوه ,, وفي قلب هذا الاب حسرة على انه لم تقر عينيه باول حفيدين له ,, توفي و كان قد استفاض كل المحاولات مع خالي حتى يرجع ,,

لكنه لم يُتوفي غاضبا عليه و لله الحمد ,, – و الله تعالى أعلم بأحوال خلقه – ,

*****

المكالمات بالهاتف كانت نادرة جدا ,, لغلائها في ذلك الوقت ,, و ليس هنالك من سبيل اخر غيرالرسائل عبر البريد ,,

كنا نراسله من حين لاخر ..

يتبع اٍن شاء الله




المكالمات بالهاتف كانت نادرة جدا ,, لغلائها في ذلك الوقت ,, و ليس هنالك من سبيل آخر غيرالرسائل عبر البريد ,,

كنا نراسله من حين لاخر ,,

و كانت رسائله تصلنا بشريات ,, كنا نتخاطف الرسالة و ما تحمل معها احيانا من بطاقات دعوية أو عطور صغيرة ,,

كانت رسائل خالي كلها تقريبا طمأنة على حاله و أحوال أفراد أسرته في البداية ثم تكون بمثابة الدعوة ,,

كان كثيرا ما يرسل لنا رسائل كلًُ باسمه ,, يعني يرسل للاطفال رسائل خاصة تحمل من الدعوة ما تحمل ,, و منا من يحتفظ بها اٍلى الآن ,, كانت تدخل علينا السرور و كنا نتفاخر بين بعضنا البعض ان وصلتنا رسالة من خالي أو من أحد أفراد عائلته ,

مرت الأيام و الأشهر و السنوات,, عانت أسرة خالي ما عانت من ضنك العيش في تلك لبلاد ,, لا راحة في الدين و لا دنيا ,,

أما عن الدين فقد كانور غرباء غربة شديدة ,, وطوبى للغرباء ,, و أما عن الدنيا فقد وصلوا لحد الجوع,,

نعم ,, جاع خالي و أهله في تلك البلاد و كانوا يصطبرون بالايمان و بما رزقهم الله من ثبات و صبر على الابتلاء ,,

اشتغل في الفلاحة و اشتغل هنا و هنالك ليسترزق لأهله ,, و صبروا على رزق الله و الحمد لله ,,

بعد زمن ,, رزق خالي و زوجه بمولود جديد ,, سماه على اسم أبيه رحمه الله ,, كان المولود بمثابة الاشراقة الجديدة في حياتهم و كان بسمتهم ,,

أنعم الله على خالي بأن ربى أبنائه تربية صالحة وسط ضجيج المعاصي و أصوات الكبائر التي تكاد أن تطفئ نور الايمان , تربية عجز عنها من كان بين المسلمين و الشيوخ و الدعاة ,, و الحمد لله رب العالمين ,,

كنا نحن الاطفال في ذلك الوقت نراه و نرى أهله أناسا فوق السحاب ليسوا كل الناس ,,

كنا نحترمه جدا ,, و سبحان الله كان احترامنا له حتى من قبل سفره ,, خلقه و حسن تعامله هما من فرض ذلك ,,

زوجته كانت أُمّا بعد أمّ ,, كان كلامها حكما و صبرا و ثباتا ,, رغم كل الابتلاءات التي مروا بها و لله الحمد ,,

أبنائه كانوا نعم التربية ,, كثيري الحياء ما شاء الله ,, لا يتكلمون كثيرا ,, و اٍذا تكلموا نطقوا شهدا ,, أسرعت اٍليهم أحضان والديهم المسلمة قبل أن تتلقفهم أحضان الكفرة ,,

كانوا اٍذا رأوا بعض صور أو فيديوات " المناسبات السعيدة" للمسلين في بلادنا ,, حيث كانت افراح حينها كأغلب أفراح المسلمين ,, تقاليد مقدسة و شرع منسي و متجاهل ,, و لاحول و لاقوة الا بالله ( غفر الله للجميع ) , كانوا يقولون لامهم : "أمي ,, هؤلاء كفرة , صح ؟", فتجيبهم الأم و حياءها يعلوها :" لا يا أحبتي ,, هؤلاء عصاة فقط ,, و ليسوا كفرة " ,, فيصر الابن الكبير و يقول : " لا , انما هؤلاء كفرة و اٍلا لما فعلوا ما فعلوا" ,,

تربوا على المحافظة على فطرتهم النقية ,, حيث لا يكذبون و لا يغرقون في بحور المجاملات المعهودة حتى ولو كان الحياء صفتهم ,, و أستشهد بذلك أن مرة كانت أمي تكلم ابن خالي الكبير , فقالت له " يا محمد أني أحبك جدا " و كانت تقولها بقلب يتفطر شوقا للقائه و حضنه ,, ثم سألته "و أنت هل تحب عمتك ؟" ,, قال براءة الكبير الصغير ,, براءة المسلم الذي لا يؤثر حياءه على صدقه : "لا عمتي ,, أنا لا أحبك الان ,, لاني لا اعرفك ,, ولكني اذا قدمت الى بلدكم ان شاء الله ,, فسأعرفك جيدا و أصبح محبا لك باٍذن الله " ,, ابتسمت امي امام هذا الصدق, وكبر في عينها اكثر و ازدادت له شوقا ,,

هكذا ربى خالي أطفاله وزوجُه ,,و كانوا قرة أعين والديهم , كانوا خير ما رُزقا في هذه الدنيا,

*****

سبع سنين مروا كأنهم الغمام ,, و لكن بصيص الامل لا ينطفئ في أعين المؤمنين ,,

شاء ربي بعد هذه السنون أن يسر له عن طريق أحد أصدقائه السفر اٍلى بلد أوروبي آخر ,,

لم يكن سفرهم في الأول مع تلك الأوضاع المادية قد بدا عليه التيسير ,, و لكن سبحان من اٍذا قضى شيئا أن يقول له كن فيكون ,,

انتقلوا اٍلى بلد كفر آخر ,, لكن عسى أن يكون أهون من سابقه ,, و أن يفتح الله عليه بجيرة مسلمة أو بصحبة طيبة يرتمي بين أحضانها فيتعاونا على اجتناب الفتن ما ظهر منها و بطن ,, وعلى مواصلة السير في طريق حيث الاخرة هدف ,, و الدنيا معوقاته ,, عسى هذه الصحبة تعوض حضن العائلة الذي افتقده من سنوات ,, فيحط رحال ايمانيات قد اشتاقت الى الجهر بها و اعلاء صوتها و تثبيتها ,

الحمد لله ,, من الله على خالي و زوجه بجيرة و صحبة مسلمة ,, كثير منهم فروا باسلامهم الى ذلك الركن من البلاد ,, يبتغون عرض الآخرة من دون الدنيا ,,

كبر الأطفال قليلا و ترعرعوا في ظل أبويهم و بعض الصحبة الصالحة التي رزقوها في تلك البلاد و لله الحمد ,,

ذات يوم كان خالي يهاتفنا و كانت أمور الاتصالات بدأت تتيسر و الحمد لله ,, حيث الهواتف القارة بات تقريبا في أغلب الديار في بلدتنا ,,

فأخبرنا أن ابنته ذات الاثني عشر سنة طلبت منه أن تتحجب ,, كان يخبرنا بذلك وهو سعيد بقرارها و بأنها طلبت ذلك دون تأثير مباشر من والديها و دون طلبهما ,,

طبعا ,, بالنسبة لنا ,, أغلبنا ولا أقول كلنا ,, اندهش و استغرب و تفاجأ و منهم من استنكر هاته الجريمة التي يريد خالي أن يفعلها بابنته ,,

و فعلا تحجبت الصغيرة و كان نور الايمان ينبعث من وجهها الذي ارتسمت عليه ابتسامة الرضا حتى لاتكاد تفراقها و لا اخوتها ماشاء الله ,,

*****

مع مرور السنين و الاشهر و الايام ,,

كنا دائما نسأل أمنا " هل سنراه يوما؟ "

كنا نحلم بلقائه ,,

كنا اٍذا سئلنا عن ما نتمنى ذكرناه ,,
لعل القارئ لن يستطيع أن يتصور جيدا مدى حبنا لخالي ,, ولكن دعوني أقول أن حبنا لخالي لم يكن مجرد حب لخال مميز بين الاخوال ,, خال لم نسمع عنه الا كل خير ,, خال أعطانا من الأهتمام ما لم نلقاه من غيره ,, بالدعوة و بالمهاتفة الخاصة و بالهمس في الاذن " يا فلانة لا تفعلي كذا ,, ان الله لا يحب كذا " ,, كان يهمس على أمل ما يدريك لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ,, لا . بل كان حبنا له أكبر من ذلك ,, كان حبا في الله و لله و بالله ,,

قد لا أبالغ لو قلت ,, و صلنا أو وصلت ولأتكلم هنا عن شخصي لاني لا استطيع أن احكم عن مشاعر الاخرين ولو كانوا أقريبن ,, كنت أحبه لأيام و اشهر و سنوات ,, حبي للصحابة و أخاف أن أقول و يزيد ,,

كنت اذا استرجعت اِيمانياتي ,, أو ذكرت الله ,, أو ذكرت دين الله ,, غالبا ما تتجسد أمامي صورة خالي و أهله ,,

كانوا نعم القدوة ,, كنت أراهم و كأنهم يعيشون في الاخرة ,, بل يعيشون في الجنة ,, و الله كأنهم يعيشون في جنة الدنيا على امل الوصول الى جنة الاخرة ,,

كنت هكذا أنظر اليهم ,,

و كنت كثيرا جدا جدا ما أراهم في رؤى و بأنهم عادوا ,, لدرجة لا يتصورها العقل ,, حتى أني كلما رأيتهم في رؤيا قد رجعوا ثم أفقت ولم أجد للرؤيا حقيقة انزعجت وعدت نفسي أني في المرة القادمة لو رأيتهم يجب أن أنبه نفسي أني في رؤيا ,,

ورب الكعبة كأنه حصل ,, حيث لا أتذكر مرة أو أكثر كنت في وسط الرؤيا أذكر نفسي انها رؤيا لكن حسن هاته الاخيرة يغرّني حيث اصدقها و اقول هي حقيقة…. و بالتالي أقوم على نفس الاحباط ,,

الحمد لله رب العالمين ,,

كنت اٍذا ذهب بي الخيال ذهب بي اٍلى هنالك ,, و اذا أفقت أسرعت الى أمي أكرر سؤالا طُرح لعله مئات المرات ,,

"أمي ,, متى ,, متى سيأتون ,, هل من أمل لرؤيتهم ,, هل من جديد "

و كان قلب امي المسكينة يتقلب بين شوق مؤلم ,, و بين الم ابنتها و بناتها اللاتي اصبحن يكررن اسئلة موقنين باجابتها ولكن … و لكن الامل لا ينقطع ,,

كان الامل في عدم لقائهم وارد جدا جدا ,,

فكانت تصبرنا امي و تقول عسى القاء في الجنة ,,

الحمد لله الكريم الحليم,

*****

كان مما يشغل خالي في تلك الفترة من أمر الدنيا ان تأتيه "الاقامة" ,, حتى يكون مطمئنا اكثر على مصيره في تلك البلاد و صير أهله ,, و أيضا حتى تتيسر بعض الامور المعيشية لهم ,,

جاهد طويلا في هاته المسألة و لكن الله يقدر متى يشاء,

في الاثناء ,, هنا ,, في بلادنا ,, كان الاهل يجاهدون على أن تسافر جدتي لرؤيته بعد سنين حزن و فراق ,,

الامر أخذ من الوقت ما أخذ و أخذ من المحاولات و الاتصالات ما أخذ ,,

و الحمد لله , قدر الله بعد مدة و لعلها سنين ,,أن تتسير لها كل اٍجراءات السفر ,, و الحمد لله ,,

كان الحدث ,, حدث التجهيز لسفر جدتي ليس عاديا أبدا ,, كيف لا ,, و أخيرا الأم سترى ابنها بعد ,, بعد اثني عشر سنة ,,

اِثنا عشر لم تر فيها الام ابنها الا من خلا ل الصور القليلة جدا في السنوات الاخيرة ,,

اِثنا عشر سنة ,, الجدة لم تر أحفادها و لم تحضنهم و لم تعطف عليهم و كانوا أول الاحفاد من الاولاد ,,

اِثنا عشر سنة لم ير خالي أمه و لم ير أهله و لم ير صحبته ,, اِشتاق الى أن يعود اٍلى بيته و اٍلى اركانه ,,

اِشتاق الى وطنه رغم كل شيئ ,,

اِثنا عشر سنة و الاطفال يكبرون و يسمعون عن بلدهم و لا يعرفونه ,,

يسمعون عن بلدهم من خلال الغرب أما هم فبالكاد يقولون نحن نحن نتمي الى تلك البلاد ,,

اِثنا عشر سنة اختارت فيها تلك المرأة أن تكون بجانب زوجها و في مكان تطبق فيه دينها دون تقيد ,,

و قد فارقت الاحباب ,, منهم من فارقتهم اٍلى ,, حين و منهم من فارقتهم الى الابد ,, شب الصغار و تزوج الشباب و أنجبوا ,,

أصبحا غرباء في أهليهما ,, لا يميزان بين اٍبن الأخ من اٍبن الأخت ,, فمابالك بالاقارب الأبعد صلة ,,

تم تجهيز جدتي و الحمد لله ,, أعدت العدة من أوراق و حقائب ,, مما تكاد تتذكر من أكلات يحبها اِبنها ,, وهي لا تسعها الدنيا من السعادة ,

أوصلها الاقارب الى المطار و تيسرت بعض الاجراءات التي دائما يُتخوف منها و انطلقت الطائرة بفضل الله ,,

كان اليوم مفرح و مبكي ,, كانت أمي و اٍخوتها يبكي ,, يتصورن تلك الحظة ,,

بعد سويعات ,, تتصل زوجة خالي لتقول قد وصلت و الحمد لله ,,

"وصلت "خالتي" و الحمد لله" ,,

لم أكن اعرف كيف كانت حالتها وهي تتكلم و لكني لا اتذكر الا انها قالت …" من غير الممكن أن تتكلموا الآن مع فلان " – ألا هو خالي – ,,

كان قد وضع رأسه على ساقي أمه و لم يعرف شيئا غير الاجهاش بالبكاء ,, وطبعا البكاء كان هو الابلغ بالنسبة للجميع ,,

يتبع اٍن شاء الله




اليومُ لم يكن عاديا ,

اِختلطت دموع الفرح بدموع الشوق بدموع الحزن أحيانا ,,

فرحنا كثيرا من أجل جدتي و خالي و عائلته و غبطنا جدتي كثيرا ,,

فرح الاطفال كثيرا جدا بلقائهم بجدتهم ,, أخيرا أصبح لهم أقارب في تلك البلد يرتمون في أحضانهم و يفخرون بهم ,

كان مما أحزن خالي في تلك الحظات السعيدة أن رأى أمه قد تدهورت صحتها عن قبل و لم تعد تقوى على المشي كثيرا ,

لكن الحمد لله ,

الحمد لله أن الأمور بدأت تتيسر ,, والغمة بدأت تنكشف ,,

و تحقق حلم بمرور السنين أصبح خيالا ,, لكن اليوم يقدر الله سبحانه أن يكون واقعا ,,

زار جدتي في منزل خالي بعض الجيران و الأصدقاء في الله و فرحوا من أجلها و من أجل أحبتهم في الله و فرحوا ان أتاهم ضيف من بلادهم و من بلاد المسلمين حيث يستئنسون به و يحنون اٍلى كل حديث منه عن الأهل والاقارب و التقاليد ,,

جال خالي بأمه بعض أرجاء الولاية التي كان يقطن بها حيث لو وجد لحمل أمه على كتفيه و طار بها حيث تشاء ,,

و مما زاد القلوب غبطة و فرحا ,, تحصلهم على "الاقامة" فور وصول جدتي ماشاء الله و الحمد لله ,,

كان فرحه لا يوصف ,, و سعادته لا يُعبر عليها ,, و لكنه علم يقينا أن الله مع الصابرين ,, و أن بعد عسرا يسرا ,

شهر و نصف تقريبا أو أكثر بين أحضان والدته ,, يحاول أن يوفر لها ما يسعدها و أن يعوضها قليلا من البر و أن يحب أبنائه فيها و هم كانوا كذلك ,, و الحمد لله ,, فما يدريك ,, لعله لن يراها مرة أخرى ,,

انتهت مدة القاء و كأنك تسمع من يقول " نعتذر.. الزيارة انتهت" ,, حيث سيعودون لنفس الغربة و الوحشة الا بما رحمهم الله من صحبة صالحة و الحمد لله ,,

أوصلوا جدتي اٍلى المطار و كانت القلوب تتألم على هذا الفراق ,, و لكن على أمل القاء ,, فهذا باب فرج أن سافرت جدتي و تيسر أمرها ,, يعني لعلها تأتي مرات أخرى أو حتى يأتي غيرها ,, الحمد لله على كل حال ,

ودعوها و كان الوداع مؤلما كثيرا ,, و لكن كان يصاحبه أمل المؤمنين ,, عسى أن يكون الغد أفضل ,,

الحمد لله ,

رغم حالة خالي المادية المتواضعة , كان لم يتأخر بالهدايا و هو من طبعه كان لا يتأخر حتى عن مساعدة بعض أخواته لمواجهة بعض الصعوبات المالية ,,

ولعل لي وقفة هنا على صعوبات خالي المادية وما يقابلها من تيسر من عند الله في الخير ,,

لعل هنالك أمر من المفروض أن لا يذكر و لكن لعل ذكره خير من كتمانه ,, برغم حالته المادية التي ذكرت كان خالي العزيز يكفل يتيما فلسطينيا ,, و كان هذا اليتيم يسمي خالي "أبي" ,, و كان لا يعرفه و لم يره قط ,,

كذلك كانت زوجة خالي هي و بعض رفقتها كنّ يكفلن على كفالة يتيم ,, و الحمد لله ,,

و كان قد وعد جدتي بأنها سوف يقوم لها بحجة ان شاء الله ( هي لم تكن حجت من قبل) و ينطلقون من البلاد التي يسكن فيها هو ,,

الحمد لله ,,, تيسر لجدتي أن تعود لرؤية غاليها ,, و أحبتها ,, على ما أذكر بعد سنة أو أكثر قليلا ,,

لكنها لم تحج حينها لعله لان الوقت لم يكن وقت حج أو صحتها أو لا اذكر بالضبط السبب ,,

لكن العام الذي يليه لم يتيسر لها لقاء خالي حتى يوفي بوعده معها فقام بحجة هو وزوجته برغم الظروف المعيشية غير الميسيرة و الحمد لله و لكن لعله تداين من هنا أو هنالك حتى تم ذلك ,,

كانت فرحته الكبرى أن زار بلاد رسول الله صلى الله عليه و سلم ,, أن حج ,, أن مكنّه الله من الخير الكثير ,, أن يسر الله فريضة تحج أغلب الناس بعدم التيسير المادي في عدم تأديتها ,,

و لكن تجاهل بعض الناس أن صدق النية و الاخلاص لله هو أول التيسير ,,

سبحان ربي ,, الدنيا تقول لهذا الشخص لن آتيك ,, و لكن الله يجعلها تأتيه راهبة أو راغبة ,,

سبحان من يسر الامور ,,

العام الذي بعده تقريبا ,, يتيسر أمر جدتي في السفر اٍلى البلاد التي يقطن خالي و هي مهيئة نفسها للحج و قد غمرتها السعادة و الشوق لأسعد لقاء دنيوي ,,

و كان خالي يجب أن ينفذ وعده ,, و كان حريصا على ذلك و الحمد لله ,, خاصت أن جدتي لم تعد تقوى على المشي كثيرا فيخاف أن تتدهور صحتها حتى لا يتيسر لها الحج ,,

و بالفعل جهز نفسه و زوجته للحج مرة ثانية ,, حيث ستهتم بأمه و تكون معها في الحج ان شاء الله ,,
يسر الله لعبده ما لم يسر لغيره ,,

الظروف المادية غير ملائمة لحج ثاني أبدا ,, و لكن ,, هل بين أمر الله و تنفيذه عائق ؟؟ أبدا و الله ,,

فلم ندهش ,, تم الحج الثاني و الحمد لله و قد يسر الله لخالي و زوجته رعاية جدتي و قيامها بالحج و الحمد لله ,, و نسأل الله لهم القبول و للمؤني أجمعين ,,

و لكن هل بعد هذا التيسير تيسير ؟؟

نعم و الله ,, و هل فضّل الله له حدود ,, فقد يسر الله لخالي و زوجته الحج في السنة التي بعدها بحول منه و قوته ,,

و تأتيكم الأسباب فيما بعد ان شاء الله ,,

****

بعد أشهر ,, يحدثنا خالي أنه هنالك من تقدم لخطبة مريم ,, و أن هذا الشاب ملتزم و عسى أن يكون لها الزوج الصالح ,,

الحمد لله ,, ثم الحمد لله ,, ثم الحمد لله ,,

الفرج بدأ نوره يتلألأ ,,

تمت الموافقة و قروا لو أذن الله سيكون الزواج في صيف تلك السنة ,,

الحمد لله ,, أيضا لعل كثيرا من التفاصيل لم أذكرها منها أن مريم قد عانت من الغربة في مراكزالتعليم حيث تدرس ما عانت حيث كانت الوحيدة التي تلبس حجابا و كان الكل يسخر من المسلمين فمابالك حين سمعوا انها ستزوج ,, " أخبرينا أهلك أرغموك صح؟ " يريدونك أن تجلسي في البيت صح " "كيف تتزوجين صغيرة " …اٍلخ

المسكينة ضاقت الدنيا بها لمدة سنوات و في آخر المطاف قبل ان تتخرج بقليل ,, خرجت من تلك الجامعة أو مركز التعليم ,, و قررت أن تنتقل لغيره لو يسر الله لها ,, المهم أن لا تواجه أشخاصا يلاحقونها ليلا نهارا كمتهمة و كمسكينة ,

بدأت التجهيزات المتواضعة للزفا و بدأت الفرح به أكبر ,, و لعل بعض التسائلات بدأت تطرح ,, كيف سيكون الزفاف دون اقارب ,, وهل ستكون الجيرة و الصحبة هما الاهل هاته المرة أيضا ,, أم أنّ احتمال حضور بعض الاقارب وارد ,, كان بصيص الأمل في أعين الجميع و شوقهم لغد أفضل هو الطاغي ,

و مما زادنا شوقا و زادنا فرحة ,, هو أن خالي قر اٍن أذن الله أن يرسل ابنيه التوأم محمد و مريم في الصيف الى أهله و بلده حتى يتعرفا عليهم و يتعرفوا عليهما ,,

صحيح, الأمر لم يكن حازما و قد كان في طور التفكير و لكن الأمل كبير و الحمد لله ,, التردد لعله من أن لا يتمكنا من العودة ,, و لكن الله قادر على أن يسر ما تعسر ,

أما بالنسبة لنا حين سماعنا الخبر فحدث و لا حرج ,, لم تكن الارض بما رحبت تسعنا من السعادة ,, الاحلام و الخيال قربا أن يكونا حقيقة و ما زاد قربهما الا تهيجا للاحلام ,, فصرنا ننام و نصحى على أمل القاء ,,

على أمل تحقق حلم حياة ,, فعلا حلم حي اة ,, لم نكن نأمل من الحياة أكثر من رؤية خالي و أهله ,,

و كذلك الأمر بالنسبة للأحبة ,, كانو لا يكادوا يصدقون أن الحلم سيصبح حقيقة باٍذن الله ,,

كان التفاءل يغمرنا و يغمرهم ,, و الفرج قد لاح من بعيد ,, و الفجر قد بان ,,

حتى أن مرة أمي كانت تحدث ابن أخيها قتعاتبه بمحبة على انه ناداها بخالتي فتقول له " أخالتك أنا أم عمتك" ,, فرد عليها بشاشة و تفاءل " " خلاص" ,, في الصيف ان شاء الله سأعرف خالتي من عمتي ",

الحمد لله رب العالمين ,

****

مع هذه الافراح و هذا الفجر الذي بان ,, لعلي نسيت أن أذكر أن خالي قبل سنة من ذلك الوقت كان قد ابتلي بمرض ابنه الصغير الذي كان عمره تقريبا ست أو سبع سنوات ,,

و قد عجز الأطبة في تلك البلاد أن يجسدوا البلاء وبقي الامر لاشهر ,, و كانت حرارته دائما مرتفعة و يحس بآلام في بعض المناطق في جسمه لم يُعلم سببها ,,

تدهور الوضع فاضطر خالي اٍلى الذهاب به اٍلى بلد أوروبي مجاور حتى يتسنى له التداوي في مستشفى أكبر و تحت رعاية أطباء خبراء أكثر ,,

و بالفعل تم العلاج و الحمد لله و اكتُشف أن الاطباء في البلد التي يقطنون قد أعطوه دواء خطآ مما قد زاد من مرضه ,

لكن الحمد لله تم الشفاء بعد صعوبة العلاج حوالي ثمانية أشهر بحيث كان خالي و أهله مطالبون بأن يراقبوا الطفل الصغير حتى لا يُجرح ولو بخدش بيسط طيلة هاته الثمانية أشهر , و الا سيقع له نزيف لا قدر الله ,, و الحمد لله تم التيسير بالفرج بمنّ الله و فضله ,,

في الفترة الاخيرة التي ذكرت ,, عاود المرض ابن خالي الصغير ,, و لزم الفراش لمدة ,, و الخوف من تدهور الاوضاع كان لا يفارق خالي و أهله ,, خاصة زوج خالي ,, اٍلى أن تم في يوم ما رقية الصغير ,, حتى أن وضعه تحسن بدرجة ملحوظة جدا ,, و بدأت الابتسامات تعلو الوجوه من جديد ,, و الحمد لله رب العالمين ,,

****

بعد حوالي يومين تقريبا ,, في الصباح الباكر ,, كانت الشمس قد أشرقت من المشرق كعادتها معي و مع جميع من فوق الارض ,, و كنا نستنشق هواء قد من الله علينا به حتى تستمر نبضات قلوب لا تعرف متى و لا أين المستقر ,, و كنا نظر عن يميننا فنرى الدنيا و نظر عن شمالنا فنرى الدنيا ,, و كنا نرى ما رأينا بالامس ,, وكنا نسمع ما سمعنا بالامس ,,

ولكن …

هل ترى كان الامر هكذا بالنسبة للجميع ؟؟

يتبع اٍن شاء الله




كان يبدو كل الأيام ,,

الأمل تجدد مع تجدد الأنفاس ,,

حملتي أقدامي اٍلى المطبخ ,,

دخلت فاٍذا بي أجد والداي يتحدثان بصمت ,,

كانت الأفواه صامتة و لكن الأعين و سمات الوجوه كانت ناطقة ,,

هنالك شيئ غريب ,,

أكيد هنالك شيئ ما قد وقع ,, فأنا أعرف هاته الوجوه و متى تكون هكذا ,,

أحسّ أبي أنه يجب عليه أن يتكلم حينها ,, حتى يبر كلمات أفضت بها سماته وسمات أمي ,,

"جاء خالكم منذ قليل يخبرنا أن ابن خالكم "فلان" مريض قليلا" ,,

كان يجب علي ترجمة الكلمات حتى أفهمها ,, فأنا أعرف أبي ,, ماشاء الله لا أزكيه على الله ,,أراه حكيما في مثل هذه المواقف ,,

"مريض قليلا" … أكيد ليس قليلا …هذا هو الاستنتاج الوحيد الذي خرجت به تقريبا .. و رأيت أمي فيما بعد تسارع لتجهيز نفسها للخروج للذهاب اٍلى منزل جدي ..

ثم يقول أبي ,, افطرن أولا ثم اذهبن الى منزل جدكن ان اردتن ,,

؟؟؟؟؟؟؟

لم أفهم شيئا ,,

نذهب لمنزل جدنا ؟؟

طيب .. لم ؟؟

هل أن مرض ابن خالي يستدعي أن نذهب لمنزل جدنا ؟؟

و هل كنا سنجد المريض هنالك حتى نذهب اٍليه ؟؟

هذا ما تبادر الي ذهني من تساءلات حينها ,,

ثم بدأ أبي يضيف أن ابن خالي صحته متدهورة قليلا ,,

فتيقنت حينها أن ابن خالي حالته بين الحياة و الموت ,,

صُدمت ,,

صدمة لا أنسانها ,,

كيف ذلك ؟؟

يا الله !

كانوا قد هاتفوا منذ ليلة واحدة تقريبا خالتي و هم في غالية الفرح أن ابن خالي قد شفي ,,

لم أجد ما أعلّق ,, نظرت اٍلى أختي التي كانت قد حضرت المجلس قبلي , لعلها تعلمني بما لم أعلم ,,

أو لعلها تطمئني ,,

لكن كانت الوجوه لا طمئنة فيها و السكوت قد خيم ,,

تهيئت و أختي للخروج وقبل أن أخرج ,, نظر اٍليَ أبي و قال :

" اِنا لله و اٍنا اٍليه راجعون ,, ابن خالك توفي "

صُعقت ,,

أبي .. تُوفي توفي ؟؟؟

يعني انتهى ؟؟

ألم تقولوا أنه مريض جدا ؟؟

يعني توفي ؟؟

نعم توفي ..

لم أجد كلاما يعبر عن الموقف ,,

ولا حتى عبرات تعّبر ,,

و أنا هكذا كان طبعي ,,

لاتنزل عبراتي مع الصدمة ,,

لأني لا أستوعب الصدمة سريعا ,,

.. ولكني كنت مذهولة ..

تائهة ,,

في الطريق بدأت دموعي تتساقط ,,

و كنت تفوهت بكلمة لا أنساها أحدث بها أختي ,,

"تُرى من التالي ,,, تُرى من التالي "

****

قبل حوالي شهرين أو أقل من هذا اليوم ,,

كنت في ولاية بعيدة عن الولاية التي أقطن بها ,,

دراستي فرضت عليّ أن أبتعد و كنت أسكن بمبيت للفتيا ( غفر الله لي ما لا أحبه الآن) ,

و كان أخي يشتغل في نفس الولاية فكان مؤنسي و لله الحمد ,,

في ليلة من اليالي ,, اتصلت بي أمي عن طريق الهاتف القار للمبيت ,,

السلام عليكم ,, أهلا أمي كيف حالك ,,, الحمد لله ,, كيف حالك أنت ,, الحمد لله بخير ,,

بعد السلام و الكلام و التحدث عن الاحوال ,, توقفت أمي لبضع ثواني عن الحديث ثم قالت ,,

– "فلانة" ,, اليوم توفي محمد ابن عمتك بحادث سيارة ,,
– من أمي ؟
– محمد ابن عمتك ؟
– من أمي ؟
– "يا فلانة" ..
– أمي ,, كيف ,, لا ,, لم أستوعب ,, و الله أكلمك بجد ,, لم أستوعب ,,
– بنيتي أنت مؤمنة ,
– نعم أمي نعم ,, لكن و الله لم أستوعب ,, لم أفهم ما قلتيه ,
– طيب ناديلي "فلانة" (صديقتي التي أنام معها في نفس الغرفة) ,
– لا أمي ,, دعيها ,, أنا بخير ,,
– لا ,, ناديها ,
– – لا يا أمي صدقيني أنا بخير ,, بخير و الحمد لله ,

واصلنا الحديث لمدة ثواني ثم ودعتها ,,

لا أخفيكم سرا ,,

في تلك الفترة بالذات كانت قد مرت بي بعض مصائب الموت بداية من الصيف و لكن لم يكونوا أقارب ,,

و لكن الوقع علي كان شديد ,,

كنت كالتائهة التي أفاقت ,,

و الأمر مختلف بالنسبة لي عما يظن الناس بي أو كما لعل أكثرهم يفكرون ,,

من أول ما أسمع بالموت كنت افكر في الميت ,, لا أفكر في أهله كثيرا و لا فيما حصل ,,

المهم هو ,, كيف حالته ,, كيف توفي ,, أين هو الآن … الخ ,,

حادثة الصيف كانت مصيبة على كل أهل البلدة ,, جارنا و زوجته و ابنهما الصغير في حادث سيارة فضيع و هم على أبواب تزويج ابنتهم التي كانت معهم في السيارة و ظلت بالمستشفى لا تعي لمدة أيام ,, ثم كيف حاولوا تدريجيا اخبارها بوفاة عائتلها ,,

حادثة وفاة جار آخر لنا ,,

حاثة وفاة شخص أعرفه من بعيد و كان على أبواب زواج أيضا ,,

و اليوم ,, الابتلاء يمسنا ,,

يمسني مباشرة ,,

كيف سيكون موقفي و أنا التي كنت اتسائل كثيرا عن مواقف الناس عند مصائب موت أهليهم ,,

دخلت الغرفة و جلست على سريري و لم أفعل شيئا غير أني كنت صامتة أفكر ,,

بعد قليل أخبرت صديقتي بالأمر حتى لا تستغرب هذا الصمت ,, حيث لم تكن العادة بيننا ,,

تأسفت صدقيتي ثم بعد برهة ذهبت للنوم ,,

بقيت في مكاني متسمرة ,,

لا أفعل شيئا غير افكر ,,

صدقوني لم أكن مستوعبة ,,

أهو ذاك الشخص الذي أعرف انا ؟؟ الآن في قبره ؟؟

الآن يسؤل ؟؟ طيب كيف صعدت روحه ؟؟

طيب كيف كانت ردة فعل عمتي المسكينة ؟؟

زوجته؟؟ أبناءه؟؟

و بقيت أتذكر البعض من أفعاله ,, رغم أن علاقتي به أنا و اِخوتي ومع كل أولاد عمتي كانت شبه لا يتعدى السلام,, كانوا يكبروننا سنا بكثير وكنا نحترمهم و نقدرهم و نصل الرحم في الأعياد و المناسبات و الحمد لله و العلاقة مع أخواتهم و عمتي بخير حال و لله الحمد و المنة ,,

بعد سويعات بدأت الدموع تتساقط ,, و كأني بدأت أستوعب ,, و لكن أتراني استوعبت أنه في قبره و قد مات ,, أم تراني استوعبت أن هذا الشخص لن أراه بعد هذه الحظة ,, أم تراني استوعبت أن الحياة فانية ,, أم تراني استوعبت ماذا ,,

لا أعرف ,,

لكن دموعي تساقطت ليلتها بشكل عادي ,, لا يليق بالموقف ,, وكأن عقلي لم يصدق بعد ,,

مرت الفترة صعبة جدا ,, صعبة للغاية علي ,, كنت أرحل كثيرا بخيالي الى القبر ,,

كنت أتضرع لله أن يرحمني أكثر من كل شيئ في تلك الفترة ,,

****

اليوم يتوالي الموت ,,

و يقرب أكثر ,,

جاءني أحساس أن الله يمهد لي شيئا منذ بداية الصيف ,,

لكن اليوم شيئ مختلف ,,

اليوم خيالي أين سيذهب ,, أاٍلى قبر ابن خالي ,, أم اٍلى نفسي التي و كأنها يتهيأ لها الموت ,, أم الى خالي العزيز و كربته , أم اٍلى زوجة خالي ,, أم اٍلى أبناءه ,,

ابن خالي هذا بسمة العائلة ,,

و الحياة تجددت مع ظهوره بينهم ,,

تذكرت قول زوجة خالي لأمي وهي تبكي حين كان طفلها مريضا : " اٍنه ضحكتنا ,, اٍنه بسمتنا ,, اٍنه من جعل حياتنا وردية "

أما اليوم ,, فقد قضى الله أجل مسمّى ,,

لا أعرف كيف وصلنا ألى منزل جدتنا و كانت دموعنا تسبقنا ,,

دخلت ,, سلمت على جدتي و حضنتها ,, و ظلنا نبكي ,,

و كانت جدتي قليلة البكاء ,, تصمد دائما ,, لكن اليوم ,, المصيبة أكبر ,,

جلستُ و جلست أختي و أنا أنظر اٍلى أمي تبكي و اٍلى خالتي و زوجة خالي يبكيان و في نفس الوقت يهيئان المنزل للتعزية,

ظلت أبكي ثم نظرت اٍلى جدتي " ألم تخبروننا أنه بخير ,, ألم تخبروننا أن فلان بخير " و كأني أعاتب مقتولا على قتله ,,

نظرت اٍلي و قد فاضت عيناها بالبكاء " وهل كان فلان من مات … اٍنه محمد يا بنيتي "

يتبع اٍن شاء الله




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

بسورة النور نربى بناتنا

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]

سورة النُّور تميَّزت بالحفاظِ الشَّديد على كرامة الأسرة، وقيمة العرض، ودعَّمت جانب الشَّرف، وفصَّلت ما ينبغي أن يلزمه المجتمع؛ كي يحافظ على حرمات الله، وحقوق النَّاس. ومع أنَّ سور القرآن كلَّها منزَّلةٌ من عند الله، إلا أنَّ هذه السُّورة وحدها، دون سور القرآن كلِّها تميَّزت بهذا البدء:﴿سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾النور: 1. والسَّبب في ذلك: أنَّ سورة النُور تدور حول مشكلات الغريزة الجنسيَّة، وهي من أعتى الغرائز وأقواها. ولما كان ضبط هذه الغريزة في مسارها وانطلاقها لا بدَّ منه؛ لضمان نفس شريفة، وخُلق مستقيم، وعفَّة شاملة مستوعبة، ومجتمع نقيٍّ طهور، فإنَّ السُّورة بدأت بهذا المطلع المتميِّز، ليبيِّن ربُّنا أهميَّتها وعظمتها ومنزلتها العالية السَّامية، ولا بدَّ أن نعلم ابتداءً أنَّ الإسلام دين الفطرة – أي دين الطَّبيعة السَّويَّة المستقيمة – يرفض التَّكلف والافتعال، وما أنزل الله من تعاليم في هذا الدِّين القيِّم، هو لضبط الفطرة، وضمان أن تسير سيراً حسناً، لهذا كان للغريزة الجنسيَّة تعاليم واضحة في هذا الدِّين، وكان لانحرافاتها عقوبات محدَّدة في هذا الدِّين.

الغريزة والزَّواج:
سورة النُّور تتحدَّث عن احترام الغريزة وضبطها، حتَّى لا تنحرف يمنة أو يسرة، ثمَّ التَّخويف لمن يدع حدود الله، أو يترك العقوبات التي قُررت تقريراً حاسماً، في هذه السُّورة المباركة، القرآن الكريم لم يعتبر الغريزة الجنسيَّة رجساً من عمل الشَّيطان، بل اعترف بها، وجعل المتنفَّس الوحيد لها الزَّواج: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾المؤمنون: 5-7. واعتبر الزَّواجَ عبادة، بل جاء في السُّنَّة أنَّه نصف الدِّينإذا تزوَّج العبد فقد استكمل نصف دينه؛ فليتق الله في النِّصف الباقي) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وحسَّنه الألباني. إذاً فالزَّواج فريضة اجتماعيَّة، لا بدَّ أن تتواصى الأمَّة الإسلاميَّة بتيسيرها، لكن!! ذلك متروك للوعي العام ولضمير المؤمن.

وقد جاءت الآيات في هذه السُّورة تتحدَّث إلى أولياء الفتيات، وجاءت أيضاً تتحدَّث إلى من يريد الزَّواج، أو من يقدر عليه ويطلبه، قال الله تعالى:﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ النور: 32. ويشرح النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا التَّوجيه فيقولإذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوِّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)رواه التِّرمذي، وحسَّنه الألباني. ووكَل ذلك – بداهة – إلى تقدير ولي الفتاة، وإلى تصوُّر الأسرة للنَّفقة، وما يتَّصل بها، والواقع أنَّ هذا التَّقدير لا يمكنُ أن يـبُتَّ فيه قانون، إنَّما الذي يبُتُّ فيه مجتمع مؤمن، والذي يبُتُّ فيه رجال يتقون الله، ويريدون أن يشيعوا العفَّة، والقناعة في المجتمع. وإلى أن يتزوَّج طالب الزَّواج، وإلى أن يستكمل دينه، ماذا يصنع بنفسه وغريزته؟!. يقول الله تعالى في علاج أمره: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾النور: 33. فلا بدَّ أن يستعفف، وعبارة الاستعفاف تعني أنَّ المرء يتكلَّف، أو يعاني، أو يتعب نفسه، ولا بدَّ من ذلك في كبح الهوى وضبط الغريزة، فإنَّ الغريزة العاتية تحتاج إلى إرادة حديديَّة، وهنا نجد أنَّ الإسلام حارب الانحراف والجنس بمحاربة بوادره الأولى، أو المقدِّمات التي تغري به، وكان في هذا ديناً عمليَّاً.

لا .. لاقتحام البيوت:
في هذه السُّورة العظيمة، نقرأ قوله تعالى، وهو يمنع الانحراف الجنسي: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾النور: 27. وكما قال أحد السلف إذا سمعت الآية تقوليَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فأعرها سمعك وقلبك، فإنَّ فيها: إمَّا خير تؤمر به، أو شر تُنهى عنه. وهذا النِّداء يستثير الإيمان. لماذا ؟. لأنَّ الإيمان هو الذي يخلق الضَّمير اليقظان الحيَّ، الذي يجعل الإنسان إذا قرع باب بيتٍ، ولم يجد الرَّجل فيه، يرجع من حيث جاء، لا يجوز البتَّة اقتحام بيت ليس فيه صاحبه، لا يجوز ديناً ولا مروءة اقتحام البيت، وفيه امرأة لوحدها، فإنَّ البيت حصنها، وينبغي أن تبق في هذا الحصن مصونة، والإسلام يرفض كلَّ تقليد اجتماعيٍّ، يتواضع النَّاس عليه؛ لجعل الخلوة بالمرأة ممكنة، يرفض الإسلام هذا لأنَّه بذلك – فعلاً – يسدُّ أبواب الفتنة.

غض البصر:
فإنَّ الإنسان إذا أرسل عينه تتلصَّص على الأعراض، من هنا أو من هناك؛ فإنَّه يفتح أبواب الشَّرِّ على نفسه، وقد قال الشَّاعر قديماً:
والمرء ما دام ذا عين يقلِّبُها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسرُّ مقلته ما ضرَّ مهجتـه لا مرحبـــــــاً بسرور عـــــــــــاد بالضَّــــــرر
إنَّ فتح باب الفتنة يكون بالعين المحَمْلِقة، والبصر الطَّامح، والإيمان أساس في كبح الهوى؛ لأنَّه مَن الذي يعلم خائنة الأعين ؟. ومن الذي يعرف كيف ترسـل بصرك؟. وما النِّية الكامنة وراء هذه النَّظرة ؟. إنَّ الإيمان هو الأساس الذي لا بدَّ أن يثبت في القلوب:﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾النور: 30.

المثيرات مرفوضة:
توجيه دقيق في منتهى الخطورة أوضحته السُّورة، وهو منع المثيرات الحسِّيَّة: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾النور: 31. ومعنى هذا أنَّ جسد المرأة عورة، ينبغي أن يُوارى، أو أن يُدارى، فلا يجوز أن تلبس ملابس تصفُ البدن، أو تشِفُّ عن مفاتنه، أو تغري العيون الجائعة باستدامة النَّظر إليه، فإنَّ هذا كلَّه فتح لباب الفتنة. والإسلام عندما يأمر بالعفَّة، وعندما ينهى عن الفحشاء، فهو يسدُّ الطَّريق ابتداءً أمام المثيرات التي تنزلق بعدها القدم، لهذا كانت السُّورة سورة آداب، إلى جانب أنَّها ضمانات وحصانات للأعراض وللشَّرف وللقيم، من ذلك في أول السُّورة وآخرها أدب الاستئذان، ففي أول السُّورة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾النور: 27- 28. وفي آخر السُّورة يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾النور: 58-59.

أختم بأن أقول: ما أحلى الحجاب!!. وما أجمله!. وما أعظمه!. به تنال المرأة المسلمة مكانتها وهيبتها وقيمتها، به تصون عفَّتها وعرضها وشرفها، بمجرد لبسه وظهورها للنَّاس، تصبح أعظم وأجلَّ داعية للإسلام، فالحجاب يجبر النَّاس على احترام الفتاة، لأنَّ الطُّهر والعفاف محبَّب حتَّى عند أهل الفساد، الذين إذا أراد أحدهم أن يتزوَّج لا يرضى إلا بالعفيفة، ويمكن أن يجامل المتبرِّجة، ويستخدمها في تحقيق أغراضه الخبيثة، ويرميها كالعلكة البالية في سلَّة المهملات، وفي تجمُّع الأوساخ والقامات.

ورضي الله عن نساء الصَّحابة في مسارعتهن إلى تنفيذ أمر الله، فما كادت آية الحجاب تنزل، وينقلب بها الآباء والإخوة والأزواج إلى البيوت، حتَّى قامت كلُّ واحدة منهنَّ إلى مرطها فاعتجرت به، وجئن إلى مسجد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وكأنَّ على رؤؤسهنَّ الغربان، من الأدب والهدوء والحشمة، ولا عجب! فإنَّ الله سبحانه جعل الحجاب علامة فارقة بين الفضليات والسَّاقطات. فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾الأحزاب: 59. يعرفن بأنَّهن العفيفات الطَّاهرات.

وقد اعترف بفائدة الحجاب حتَّى المنصفين من الكافرين. قال أحد أكبر رؤساء دول العالم؛ لنساء بلده، عندما اشتكين من انتشار الأمراض الجنسيَّة بينهنَّ. قال لهنَّ: لا حلَّ أمامكنَّ إلا في التَّشبُّه بالمرأة المسلمة، في لباسها وسترها وعفَّتها، فالحجاب طهارة ونقاء، وعصمة من الأمراض والشَّقاء، وطاعة لربِّ الأرض والسَّماء.

وتقول الدَّاعية المسلمة الأمريكيَّة آمنة شولتزالحجاب أمر من الله تعالى، ونعمة منه، وطاعة الله واجبة، وقد أمر بتغطية جميع أجزاء الجسم، ولا يغني ارتداء البنطلون الضَّيق، وإن كان ساتراً عن الحجاب، والله تبارك وتعالى أمرنا أن نغطِّي الجسد ونخشاه، وهو أمر لصالح المرأة، وحماية لها من الشَّيطان وجنوده … إلى أن تقولولتتذكر أخواتي أنَّ يوم القيامة قريب، والأيام تمضي، والموت قادم لا محالة، فلينظر كلَّ إنسان ما قدَّم لآخرته).
أختي المسلمة: قدِّمي طاعة الله ورضاه على رضى النَّاس، واعلمي أنَّ كلام النَّاس لا ينتهي، والعاقلة تطلب رضوان الله، وإن سخط النَّاس، وإذا رضي الله عن الإنسان صرف قلوب النَّاس إليه، فلا تتردَّدي بلبس الحجاب، واعلمي أنَّك سوف تفوزي وتؤجري، فاتق الله واصبري، وكوني في صحبة الصَّالحات، وأبشري بكلِّ خير في الدُّنيا والآخرة.خليجية[/IMG]




التصنيفات
ادب و خواطر

ترى مهما يضيق الكون ترى عقب الظلام النور

ترى مهما يضيق الكون ترى عقب الظلام النور
خليجية

من صغري وانا اسمع يقولون الزمان يدور
يعني اذا بيوم يضحك لي بيجي باكر ويبكيني

وكلن شايل همه احد ضايق واحد مقهور
وانا بس اواسيهم ومابه من يواسيني

وانا ماودي اتكلم وابوح واكشف المستور
ولكن يالغلا صدك على هالبوح يجبرني

انا للحزن قصه وله في داخلي دستور
اجامل وابتسم لناس ودمعي ساكن بعيني

وانا الي حيل يتعبني لاضقت دمعي المغرور
تخيل مايبي يسكب يخاف انه يريحني

اموت بضيقتي فيني واعاني من زمان الجور
وتخنق عبرتي صدري وتجرح دمعتي عيني

انا ماودي ازيدك هم انا ودي تعيش سرور
ولكني ابي تعرف ترا حزني يبعثرني

انا قلبي من عنا وقتي حزين وخاطري مكسور
وانا الي زايد بهمي صمتي الي متعبني

وترا مها يضيق الكون ترا عقب الظلام النور
يعني مثل ماضاقت بتفرج باقي سنيني
انا لوقلت لي ضايق اشيل همك انا على الفور
انا ما ابي احد يحزن واذا به شي يربطني

وانا الي بيني وبينك شعر ومحبه وشعور
طاهر يجمع محبتنا مثل محبه اخويني

وانا شعري ترا مابه غموض وعنجهه وغرور
وانا شعري صدر باحساس طفل ساكن فيني

انا ودي ابين لك وابوح بكل مافيني يدور
ولكن ما ابي اصبح ثقيل وما تدانيني

وانا موتي ولا اصبح على احد(ن)ثقيل ومايبيلي دور
وانا ودي اذا جاء موتي اموت وعزتي فيني

وكانك يا الغلا تبغى يكون القصيد بيننا منثور
اجل اقرب وانا اكتب لك قصيدن يوصف سنيني

وانا اقول على كل الي مضى مشكور
وكاني اخطيت في حقك ابيك الحين تعفيني

وانا بطلب بآخر بيت من الي يعلم ماخفى بصدور
انه يسعد قلبك دوم ويسعد باقي سنيني

مما رق لي

مودتي




خليجية



التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور أم الزبير

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله لم أكن أتوقع أني في يوم من الأيام ستكون لي قصة , وأي قصة ؟؟
إنها قصة هدايتي ,,,, بل ولادتي من جديد !!
ولله الحمد من قبل ومن بعد
وجزاك الله خيرا شيختي الحبيبة على تشجيعك لي على الكتابة , وليس الكتابة فقط لطالما كنتي الحافز لي في أشياء كثيرة في حياتي منذ أن عرفتك ودخلت هذه الجامعه المباركة ,,

استئذن منك ميمتي فسوف أقتدي بك , وأقول أن لي ثلاثة مراحل في حياتي كانت هي السبب في هدايتي .

المرحلة الأولى :
عندما كنت أعيش في المملكة العربية السعودية , التي عشت فيها عشر سنوات ولله الحمد , فيها تربيت على شرع الله وعلى المنهج السليم وعلى الدين , فلقد سافرنا اليها وانا كان عمري اربع سنين .

عشت فيها اجمل ايام عمري وطفولتي كلها كانت هناك , وتشبعت بمباديء وعقائد هذا البلد الطيب بلد العلماء والمشايخ , كنت اعيش في المنطقة الشرقية في الأحساء بالقرب من الدمام .
أمي لبست النقاب من أول سنة ذهبنا فيها الى المملكة , وامي وابي في الأصل انهم ملتزمين ولله الحمد , وزاد هذا الألتزام منذ ذهابنا الى المملكة واصبح التزام على اس صحيحه ومباديء عقائدية صحيحه . حيث أنهما قبل السفر كانوا ينتمون إلى جماعه إسلامية ولا أحب أن أذكرها لأن الله سبحانه وتعالى سمانا المسلمين فليس هنا جماعات ولا فرق كما يحدث الأن , وبعد السفر ماشاء الله فتح الله عليهما بالتعلم الصحيح للدين وغيروا بعض الاشياء التي كانت خاطئة .
أعتذر اخواتي عن عدم الاكمال الان لان ابي يريد الجهاز
لي عودة بإذن الله .




السلام عليكم حبيباتي

بعد ان ذهبنا الى المملكة العربية السعودية , الحمد لله منَّ الله على امي بلبسها للنقاب , والحمد لله عشنا حياة مريحة من ناحية المصاريف المعيشية , ولكن بصراحة انا عشت عشر سنوات الله المستعان احسست فيها بمعنى الغربة الحقيقي , رغم صغر سني في ذلك الوقت

وكنت ابكي كل يوم عندما أجد نفسي وحيدة في البيت بعد ذهاب أمي للعمل < أمي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة فئة المعاقين ذهنياً > , وذهاب اخواتي الى المدرسة وانا كنت ابقى مع ابي في البيت
كنت اشعر بالوحدة والغربة في نفس الوقت
كنت ابكي مراراً
اعيدوني الى مصر
اريد ان ارجع إلى جدتي
إلى حارتي وأصدقائي
سبحان الله ذهبت معهم أول سنة وكان عمري اربع سنين , السنة التي بعدها بقيت في مصر مع جدتي وأخوالي وجدي
حيث اشعر بينهم بالأمان والمحبة فأمي هي البنت الوحيدة والكبيرة ولها اربع من الأولاد , بقيت هذه السنة ودخلت مدرسة خاصة , ودرست الصف الأول الإبتدائي فقط
بعدها رجعت مع أمي الى المملكة , لأن أمي تعبت أثناء غيابي عنها , حيث كنت أنا الصغيرة والمدلة و

وقد أنعم الله عليَّ بذكاء وسرعة بديهة والحمد لله , سبحان الله هذه الصفات التي منَّ الله بها علي كانت ولله الحمد السبب في معاناتي لمدة سبع سنوات

رجعت إلى المملكة ودخلت الصف الثاني الإبتدائي وكانت بداية دراستي في المملكة , درست التوحيد والفقه والقرآن والحديث والتفسير والتجويد وباقي المواد العلمية
وكنت كل سنة أكون الأولى على رفيقاتي في المدرسة , وكانت المدرسات يعطوني الهدايا الكثيرة , ودائما أُكَرَّم في الطابور الصباحي , وعرفت في المدرسة بالممتازة والمثالية والمؤدبة , فكنت عند والديَّ محبوبة وقد قرت عينهما بي , وفي نهاية كل عام كنا نسرع الى الهاتف لأخبر جدتي أني نجحت وطلعت الأولى وأخبرها بموعد مجيئنا الى بلدي حبيبتي مصر .
كانت صديقاتي في المدرسة لا يحبوني لأني كنت متفوقة عليهن , حتى في الحارة التي كنت أسكن فيها كانوا لا يريدوني ألعب معهم , لأنهم بساطة يغارون مني , يا الله !!
بقيت على هذه الحالة من التفوق والإمتياز إلى الصف الخامس الإبتدائي
في الصف السادس بدء مستواي العلمي يضطرب , وبدأت المدرسات يشتكين مني , وهذا غير معتاد ,
وبدئت أهمل في نفسي , وأصبحت أنام لفترات طويلة جدا , ولم يعرف مستواي بالمرتفع او المنخفض , احيانا اكون في القمة واحيانا اكون في القاع , وأصبحت أمي غاضبة علي جدا

بدأت حالتي تزداد سوءاً يوما بعد يوم , وأنا لا أعرف ما الذي جرى لي
حتى أصدقائي , أصبحوا ينفرون مني , لأنهم تعودوا على الممتازة التي تساعدهم على حل الواجبات , في المواد العلمية وبالخصوص مادة اللغة الانجليزية , فقد كنت اقدم لهن المساعدات حتى يحبوني ويجعلوني العب معهم واتحدث معهم , لأني لا أحب الوحدة , ولكن بعد التدني الذي أصبح يرافقني يوما بعد يوم , فقدت كل شيء إلا واحده فقط
هي أختي الكبرى , هي إحدى التوأم وهي الكبيرة , هذه كانت أمي وصديقتي وأختى , اما أختي الأخرى كانت أمي تحبها كثيرا لانها طيبة ولا تحب التجربة مثلنا وليس عندها حب استطلاع هي فقط تريد أن تأكل وتنام وتستمع إلى الشرائط الإسلامية وتصلي .. فقط
لذلك كانت امي تحبها جدا جدا ,
بعد أن أنهيت الصف السادس الإبتدائي , انتقلت بعدها إلى المرحلة المتوسطة ( الإعدادية ) ودخلت الصف الأول الإعدادي , وهنا أصبحت حياتي تتسم بالفوضى وعدم الإستقرار , وبعدما ضاعت مني الراحة التي أناشدها في البيت , بحثت عنها خارج البيت , وتعرفت على بنات في هذه المدرسة , وقد اشتهرت هذه المدرسة بالسلوكيات السيئة جدا, ولكن كل مكان في العالم كما فيه شر فيه أيضا خير
كان في تلك المدرسة معلمة لازلت اذكر اسمها واذكر ملامح وجهها , هي مدرسة للمواد الشرعية وكانت في المدرسة الثانوية , ولكن ماشاء الله عليها نحسبها على خير والله حسيبها , كانت جميع الطالبات يحبونها , ويحبون حصتها كثيرا , كان لها اسلوب الله اكبر كالسحر , عندما تتحدث الى الطالبات كانت تستطيع ان ترق قلوبهن القاسية , وتجري على خدودهن أنهار الدموع الجارية . سبحان الله , وأي نشاط ديني في المدرسة كانت هي المسئولة عنه .

أما أنا كنت دائما أشعر بالضيق , والاختناق , ودائما دائما أبكي بدون سبب داعي للبكاء , وتعرفت على بنات ليس لهم هم إلا الموضه وأدوات التجميل وسماع الأغاني
لقد بحثت عن الحب والعطف والراحة خارج المنزل , وجدتها معهن , فكنا كثيرا ما نضحك ونمزح وكنت اذهب اليهن في المنزل واستمع معهن الى الأغاني , واستمع إلى قصصهن الغرامية مع الشباب , وأنا لم أتربى على ذلك , وأنا أعرف حق المعرفة أن هذا خطأ ويغضب الله تعالى , ولكني أستغفر الله لم أعمل حساب لربي ولكن كل ما أخاف منه هي أمي , أخاف أن تعلم بأمري , وبما يحدث أثناء لقائي بصديقاتي , كانت ترفض بشدة أن أذهب اليهن في البيت , وتقول أنا لا أحب اجتماع البنات مع بعضهن , لأن هذا يجلب المصائب والضياع للبنات , كنت اذهب اليهن بعد إلحاح شديد على أبي

, لأن أمي كانت ترفض أي شيء خطأ , كانت تعلم ان تجمعنا هذا لا يأتي من وراءه خير , لكنها لو أخذتني في حضنها وقال يا ابنتي يا حبيبتي أنا اخاف عليك , و
لما كنت عصيتها أبدا….
الصف الأول الإعدادي مر عليا كأسوأ مايكون في حياتي .
وكانت اخواتي التوأم في اخر مرحلة من الثانوية , وبعدها ليس لهم جامعة في المملكة فهم أجانب ليس من حقهم دخول جامعات في المملكة . وكان القرار أنهم سيسافروا الى مصر الحبيبة لكي يكملن الدراسة الجامعيه .
أما نحن فبقينا في المملكة لأن أختي الصغيرة عندها ثقبين في القلب . وكانت تعالج في المستشفى ولن نرجع الا بعد ان تكمل علاجها .
بعدها انتقلنا من الأحساء إلى منطقة أخرى بالقرب من الرياض اسمها حوطة بني تميم , وسافرا خواتي الى مصر ليقيموا عند جدتي واخوالي كما كنت انا عندهم من قبل , ورجعت انا وامي وابي واخي واختي الصغيرة الى المملكة .
كانت امي خائفة جدا على اخواتي من دخولهن الجامعه , اكثر مما تخاف اي ام على بناتها عند دخول الجامعه , لأنهما أتوا من دولة فيها عادات وتقاليد وتحفظات , الى دولة فيها عادات وتقاليد مختلفة جدا وفيها انفتاح وحرية غير ما تعودنا عليه , وايضا الاختلاط الغير معتاد علينا , فهناك المدرسة كلها نساء من طالبات ومدرسات وعاملات حتى البواب يكون زوج احدى العاملات حتى تقابله وتاخذ منه الطلبات الخاصة بالمدرسةاو تساعده في اي شيء
المهم كانت جدتي بمثابة الام الحنونة عليهم اكثر من امي , لاسيما وهي التي ربتهم عندما كانوا صغار قبل ذهابنا الى المملكة . وجدي واخوالي كالآباء لهم .
كنت احن كل لحظة الى اختي الكبيرة واعد الايام واليالي لاعود والتقي بها واجلس معها واحكي لها وتسمعني , ازدادت حالتي سوءا بعد انتقالنا الى هذه البلدة الجديدة
كنت اجلس في الفصل لا احد يتحدث معي لاني جديدة في المنطقه ولا اعرف فيها احد
يأتي وقت الفسحة الكل يخرج وانا ابقى بمفردي في الفصل , ليس عندي اصدقاء
اذكر اول مادخلت الفصل تسابقت الطالبات علي وكانت هذه اسئلتهم
ما اسمك؟
ما جنسيتك ؟
من وين جايه ؟

عندما كنت في الإجازة الصيفية في مصر , ذهبت إلى مدرس لغة انجليزية ودرست عنده منهج الصف الثاني الإعدادي وذهبت إلى مدرس اخر للرياضت لادرس عنده المنهج السعودي الخاص بالصف الثاني الإعدادي
قررت ان ابدء حياة جديدة بعيدة عن الذنوب والمعاصي التي كنت غارقة فيها , وقررت بداية عام جديد في منطقة جديدة
بدأت الدراسة وكنت متفوقة جدا في جميع المواد , الرياضيات وسبق شرحها لي وكذلك اللغة الانجليزية , أما اللغة العربية كان ابي يذاكرها لي والمواد الشرعية كنت انا اذاكرها ولله الحمد كنت متفوقة فيها جدا .
ولكن الوحدة كادت تقتلني , لا اخوات , ولا صديقات ,, بقيت وحيده مع نفسي والشيطان , اجلس وحيده بمفردي في غرفتي وأجلس ابكي بالساعات لا احد يعرف عني شيئا , وكنت انتهز فرصة غياب امي وابي عن البيت لأفتح التلفاز واستمع الى الاغاني او اشاهد مسلسل يسلي وقتي ويشعرني بالحنين الى بلدي واهلي والى سماع كلامنا المصري
نعود الى الظلام الذي كنت اعيش فيه , ياربي حتى زميلاتي كانوا لا يسلمون علي الا اذا كان في واجب يريدون نقله مني, واذا لم يكن في واجبات لا يسلمون علي , ولا يلقون علي حتى السلام , واذا مرضت فليس لهم علاقة بي , عادي فأنا لا اعني لهم شيئا الا لمصلحتهم ,
كرهت نفسي , وكرهت ان اكون متفوقة في دروسي , واصبح عندي اكتئاب شديد
كل هذا ولا احد يعلم عني شيء الا ربي سبحانه علام الغيوب , كنت الحمد لله متفوقة في المدرسة , لكن كان يحدث لي شيء غريب , اذا جاء وقت الامتحانات يزداد الهم والضيق ولا اعرف اذاكر اي شيء واذهب الى الامتحانات من غير مذاكرة فقط اعتمد على الله اولا ثم على ما فهمت من خلال الشرح في الفصل
وكان الجميع ينتظر ان اكون الاولى على الفصول كلها , لانه ذاع صيتي في المدرسة بين المعلمات والطالبات باني ممتازة و
وهنا تاتي الصاعقة اني حتى لم انجح بتقدير ممتاز
سبحان الله المعلمات يكاد يحدث لعقولهن شيئا , كيف , ولماذا
انتي كنتي تجيبين على الاسئلة في الفصل بتفوق , وكنتي متميزة ونشيطة , حتى الطالبات استغربن من ذلك .
ولكن هذا ما يحدث لي عند كل امتحانات , اشعر بالضيق والهم ولا اطيق الكتاب ولا المذاكرة .
وتاتي كلمات امي الجارحه لتهنئني بالنتيجه الغير متوقعه مني ,, ولكن ماذا افعل هذا قدر الله .

انتهت السنة الدراسية وعدنا لنقضي الاجازة الصيفية في مصر , وخلال الاجازة لم اشعر بالفرحة التي تغمرني بوجودي مع اخواتي واقاربي , بل كنت منعزلة عن الجميع وابكي كالعادة ولا اعرف سبب بكائي , حتى تحدثت مع ابي ووصفت له حالي وبعض الاشياء التي كنت اشعر بها لان ابي كان اقرب لي من امي وكان يسمعني اذا اشتكيت له وكان دائما يحدثني عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة ويحبهم الى قلبي .
فقلت له : بابا انا بحس بحاجات غريبه بتحصلي ,,
قال : بتحسي بإيه
قلت : انا دايما مخنوقة ومتضايقة وزهقانه وعايزة اقعد لوحدي
وفي حاجه غريبة بتحصلي كمان
قال : ايه الحاجة دي
قلت : لما بدخل الخلاء اعزكم الله , بعد ان اقضي حاجتي اجلس وقت طويل جدا في الخلاء لا اعرف لماذا ولا اشعر بالوقت الذي يمر علي وانا بالداخل الا اذا اتى من يريد ان يدخل او احد نبهني وطرق الباب , وايضا عندما اكون جالسه تكون يدي اليسرى فوق اليمنى وتكونان على شكل صليب والعياذ بالله , وعندما اسرع بالفكاك لا استطيع شيء ما يمنعني من فكها .

فقال : لا تقلقي خير ان شاء الله ساعرضك على طبيب نفسي

لكن ابي عرضني على طبيب نفسي , وذهبنا , ودخلت امي معي عند الطبيب , وكل ما يسألني لا اجيب الله المستعان كأن شيء يربط لساني لا استطيع ان اتحدث , وبعدها قال لي : ماما تخرج بره ؟؟
قلت يا عم الحاج ماكان من الصبح لسه فاكر
قلت : نعم
فخرجت امي : )))

وقال لي : يلا قولي مالك
بتحثي بايه < الطبيب كان عنده كل الحروف ضاربه عاملة حادثة >> يعني يتحسي بإيه ؟
لا استطيع التحدث , شيء ما يخنقني بشدة كلما اردت التحدث
فأخذ يطرح علي الاسئلة وانا اجيب بنعم ولكن نعم كانت تخرج بصعوبة واحيانا اهز رأسي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )) .

بعد ان طرح عليَّ الطبيب عدة أسئلة لكي يشَّخّص من خلالها حالتي , كتب الدواء المناسب لحالتي , بعد ذلك تحدث إلى أمي وقال لها لا تتركوها بمفردها لأنها ممكن تأذي نفسها , وحاولي أن تأخذيها معك في كل مكان تذهبين إليه , واشغليها معك .

نزلت هذه الكلمات على مسامع أمي كالرعد , أمي تحبني جدا ولا تريد أن يصيبني أي مكروه , لذلك هي لا تتحمل أن أقول لها أنه يصيبني مثل هذه الأمراض السيئة , هي تريد أن أشتكي فقط من صداع في الرأس , أو اشتكي من الزكام , أو مغص , ولكن هي لا تتحمل أن يصيبني أكثر من هذا .
لذلك عندما كنت أصف لها ما أشعر به , كانت لا تصدقني أو لا تريد أن تصدقني , وتظن أني أدّعي ذلك , وكانت دائما تقول لي الإنسان الذي يدعي المرض بصفة مستمرة يصيبه الله بالأمراض دائما .

بعد أن أخذت العلاج الذي وصفه لي الطبيب , والذي جعلني أنام لمدة يوم كامل أربعه وعشرين ساعة نوم متواصل وإذا أخذت هذه الحبوب بعد دقائق يبدء مفعولها فلابد أن أنام وإلا سقطت في أي مكان من شدة النوم الذي يحل علي .
أمي خافت علي من هذه الأدوية وقالت لي لا تأخذيها أنتي ليس فيك مكروه , ولا تأخذيها وفعلا سمعت كلامها ولم آخذها , وقد كتب لي الطبيب على إعادة , فرفضت أن أعود إليه مرة ثانية , أتعرفون لماذا ؟؟

لأني وجدت أن ما أشعر به من الأشياء التي تحدث لي هي لا تساوي شيئا بجانب ما رأيته هناك في عيادة الطبيب , الله المستعان , والحمد لله على نعمة العقل ونعم كثيرة , بالمقارنة مع المرضى الذين رأيتهم فأنا سليمة جدا .
فمنهم من يكلم الحائط , ومنهم من ينظر إليك نظرات مريبه , ومنهم من يصدر عنه أفعال غريبة جدا ..

فالحمد لله وجدت اني ليس بي شيئا بالمقارنة معهم
فطلبت من أمي أن لا تعود بي إلى هذا المكان مرة أخرى , وبعد ذلك انقضت الإجازة الصيفية وسافرنا الى المملكة مرة أخرى .
بدأت أمي تهتم بي بعد ما ألم بي من المرض النفسي , فجزاها الله عني خيرا قد ساعدتني على الإلتحاق بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم , وفيها حفظت خمس أجزاء ولله الحمد وكنت في الصف الثالث الإعدادي .
وساعدتني أيضا أن ألتحق بحلقات التحفيظ بعد العصر وقد كانت في نفس المدرسة , ولله الحمد والمنة حفظت أيضا خمس أجزاء . وأصبحت أحفظ عشرة أجزاء .
فكانت أمي فرحة جدا بي وكأني بدأت أعود إلى سابق عهدي بالتفوق الذي ابتعدت عنه لمدة سنتين , وبدأت العلاقة تتحسن نوعا ما بيني وبين أمي ولكن الحواجز التي بنيتها بيني وبين أمي منذ سنين لم تتكسر بسهولة إلى ذلك الوقت فكانت العلاقة بيننا جيدة جدا وليست بالممتازة , لعل كلمات الطبيب تركت أثر في قلب أمي الحبيبة .
وأذكر عندما جاء نهاية العام الدراسي وكان هناك حفلة لتكريم الحافظات للقرآن , وقد حصلت على تقدير ممتاز وحصلت على خمسمائة ريال . عندما نادت المعلمة على اسمي وذهبت لأتسلم جائزتي وعدت إلى أمي ..
الله أكبر ..
أمي ماذا فعلت ؟؟!!

لقد قبلتني وعانقتني !!
امي لقد اشتقت لذلك منذ زمن بعيد
امي اين كانت هذه القبلة
ماما بحبك والله
ليه بعدتي عني
غفر الله لي ولك
وسامحني الله وسامحك يا امي
امي انا التي كنت اقرب اخوتي اليك
ماذا جرى لحبك لي
لماذا اصبحت افهمه بالعكس
باربي
لن أنسى تلك الحظة التي قبلتيني فيها يا ماما
ندمت أشد الندم على بعدي عنك
حتى لو كنت قاسية
لكني لم أفهم أن قسوتك هذه هي خوفا علي وحبا في ابنتك
آآآآآه يا امي لو تعلمي ما بداخلي من الآلام وأنا أكتب هذه الكلمات
أود أن أقبل قدميك يا امي

لا إله إلا الله
لأمك حق لو علمت كبيرُ
كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
وكم ليلة بات بثقلك تشتكي
لها من جواها أنَّةٌ وزفيرُ
وفي الوضع لو تدري عليها مشقةٌ
فكم غص منها الفؤاد يطيرُ

بهذا تنتهي المرحلة الأولى من حياتي , بانتهاء الصف الثالث الإعدادي , وكانت اخر سنة لنا في المملكة , فلقد كان اهل حوطة بني تميم اهلٌ طيبون , ماشاء الله عليهم يطبقون السنة بحذافيرها , ويطبقون الشرع والدين كما جاء ماشاء الله , والدعوة إلى الله متوفرة في هذه البلدة بشكل رهيب , الآلاف من الكتيبات والشرائط الإسلامية توزع في الخير , لقد عشنا فيها سنتين لكن هاتين السنتين كانتا عصر التدين الشديد لأمي وأبي وأنا أيضا , ازداد الإلتزام في هذه البلدة المباركة , وازداد تمسك امي بالدين ..

وفي نهاية هذه المرحلة بدأت بأشاي غريبه جدا هذه المرة تختلف عما سبق , لم أفهم معناها إلا بعد سنين ,,,
وها نحن نعود إلى بلادنا الحبيبة مصر , وكان هذا الحلم المنتظر بالنسبة لي , أن أعود وأعيش بين أحضان أهلي وناسي , فكم كنت أحن إليهم في كل لحظة تمر بي .

العودة إلى مصر ليست بالشيء الهين
سألاقي من الفتن الله المستعان ما ظهر منها وما بطن
كيف سأقف أمام هذه الفتن
كيف ستكون علاقتي بأمي هذه المرحلة المقبلة
ماذا يصيبني من تدهور في الحالة مرة ثانية بعد أن أسترجعت قواي
هذا ما سيكون في المرحلة الثانية من حياتي ..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهت اخر سنة لنا في المملكة , وانتهى رزقنا الذي كتبه الله لنا في هذا البلد المبارك , ودعنا الأحبة , وكانت الأحزان تعلو الوجوه , والدموع تسيل , ولكن هذا قدر الله ..
بكى لفراقنا أناس كثير , أحبناهم و أحبونا واجتمعنا في غربة , لكن على حب الأخوة في الله , فسلمنا على جارتنا المصرية أم محمد , وجارتنا الفلسطينية أم علاء والآخرون ودعناهم على أمل القاء في الجنة إن شاء الله , كما سألتقي بكم إن شاء الله .
لئن لم نلتقي في الأرض يوماً
وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداً في دار خلدٍ
بها يحيا الحنون مع الحنونِ

كانت الفرحة تغمرني وتعلو محياي , أخيراً سأعود إلى موطني الأصلي , سأعود لكي استنشق هواء بلدي , وقد كنت استنشقه منذ وصول الباخرة إلى الميناء المصري , وكأن هواء البحر يعانقني , أجمل لحظة عندما أنزل من الباخرة إلى أرض ميناء سفاجا المصري , وكنت عندما تقترب الباخرة من الميناء , كنت أود أن أسبح في البحر إلى أن أصل إلى البر , لم أكن أتحمل أي لحظة تؤخرني عن الوصول , لم أكن أطيق أن تقف الباخرة وينزل من فيها السلاسل لكي ترسي على الرصيف …

يا الله كم هو إحساس جميل , والناس من حولي كلهم يتكلمون بنفس لهجتي , وجوههم , وتصرفاتهم وعاداتهم , لقد كنت منذ لحظة وصول الباخرة أقف هكذا أمام كل شيء وأتأمله , وأسأل أمي دائما لماذا يقولون هذه العبارة , لماذا يأكلون هذا , لماذا يرتدون هذه الملابس , لماذا ,, لماذا ,, لماذا ,, هذا السؤال تكرر تقريبا لمدة سنتين منذ وصولنا , لأني قضيت عشر سنوات من عمري بعيده عن مصر , فبالتأكيد أن كل شيء يكون غريب نوعا ما بالنسبة لي , وكان كل شيء من حولي يثير فضولي أن أعرف سببه , ولماذا , وأين و .

بدأنا حياة الإستقرار وكل منا ينظم حياته الجديدة , وقامت بعض المشاورات هل سألتحق بالثانوي العام أم الثانوي الأزهري , عام أم أزهر ؟؟؟

في النهاية استقريت على الثانوي العام , وكانوا يقولون انتي جئتي من السعودية وحافظه عشر اجزاء ودرستي المواد الشرعية هناك , يعني ليس من الداعي أن تلتحقي بالأزهر , يكفيكي ما درستي من المواد الشرعية , ويكفي أن تضعي كل اهتمامك بالمواد الأخرى .

بدأت اتصل بصديقات الطفولة , واتفقت معهن على الدروس الخصوصية في المواد المهمة , ودخلت الصف الأول الثانوي وأنا حلمي وقتها أن أصبح دكتورة أطفال , سبحان الله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .

وجاء موعد بدء الدراسة , وبدء العام الدراسي الجديد , وتوجهت إلى المدرسة في الصباح الباكر , وأنا أرتدي خماري وحقيبتي , ودخلت من البوابة الخاصة بالطالبات , وانتظم الطابور الصباحي , وهنا المفاجأة والضحك …

بدئت طالبة تتحدث في المذياع وبعد أن القت كلمة على مسامعنا , أخذت منها مدرسة الألعاب المايكرفون , وصاحت فينا
مدرسة صفا
ماهذا الطالبات جميعهن يتحركن إلى اليمين !!
مدرسة إنتباه

ياربي !! الطالبات يرجعن إلى ماكانوا عليه من الوضع المنتظم في الوقوف !!

مدرسة صفا
يتحركن إلى اليمين !!
مدرسة انتباه
يعدت مرة اخرى

:)) وأنا أقف كالبلهاء في مكاني ولا اتحرك , واستغراب ودهشة غريبة جدا , ماذا يفعلون ؟؟
أول مرة أرى مثل هذه الحركات , وصاحت بي المعلمة قائلة : << انتي يا ماما ماتتحركي ولا لسه نايمه على نفسك , اتحركي يا حبتي , وريني شغلك >>
ابتسمت ابتسامه غبيه وأومأت لها برأسي و لم أتحرك من مكاني ..

بعد ان انتهت المعلمة من تمارين الطابور << طلعت تمارين وانا مش واخده بالي .
صعدنا إلى فصولنا , وجلست في مقعدي , وكل طالبتين في مقعد مع بعض , وبدأت الحصة الأولى .

وهنا المفاجأة << ياربي مفاجأة تلو الأخرى في بلدي الحبيبة
دخل المعلم ..
يا حلاوة
معلم!!
يعني مش معلمة كما تعودت ان تشرح لي معلمة في الفصل ,, الله المستعان
كيف سأنظر إليه وهو يشرح , وأنا إن لم أنظر إلى المعلمة لا أفهم , كيف سأستفسر منه عما لا أفهمه , كيف سينادي على إسمي لأجيب عن الأسئلة .
كنت دائما أخجل من العلمين , وكنت أجلس في الفصل كالمقعد الذي أجلس عليه , كنت ألاحظ ما يفعلنه البنات , من حركات وكلمات , من ملابسهن وطريقة لبسهن للحجاب , من المزح مع المدرسين , والمزح مع بعضهن البعض , كنت ألا حظ التفوق من حولي , ماشاء الله على تفوق الطالبات , أشعر وكأنهن عبقريات , وان اسماء الممتازة في المملكة , تكاد تكون صفر على اليسار بالمقارنه معهن , ماشاء الله ,

الناس من حولي وضعوني في مكانة لم أكن أستحقها , كانوا دائما ينظرون إليّ على أني بنت الصالحين , أمي منتقبة وتساعد الناس المحتاجين , وأبي شيخ وجميع الناس يحبونه , ويلقي المحاضرات في المسجد , إذا سمعه السامع ظن أنه الشيخ كشك عليه رحمة الله , وكان أبي يحبه جدا لدرجة أنه رآه في المنام أكثر من مره وقال له أبشر أنت في الطريق الصحيح وأنت مع أبو بكر والرسول صلى الله عليه وسلم , وأيضا من شدة حب أبي لعمر بن الخطاب , رأى رؤيا بأنه ينادي امي بأم عمر وقد كانت حامل أثناء هذه الرؤيا , وعندما وضعت أخي سميناه عمر و وقد رأى أبي عمر بن الخطاب في رؤيا , وقال لي عندما قرأت في الكتب عن وصف عمر بن الخطاب تأكدت أن الرؤيا كانت حق وأنه كما رأيته في منامي , سبحان الله
كانت نظرة الناس لي ولأخواتي البنات أننا بنات ملتزمات ونرتدي الخمار , وانا حافظه عشرة أجزاء , وأخذ الناس يسألوني في بعض الأشياء فكنت أجيب بما تربيت عليه هناك في المملكة وبما درسته أيضا ,
كل هذا جعلني أرى نفسي والعياذ بالله , وظنت وقتها أني قد وصلت الى نهاية العلم , ولم اعد بحاجه الى تعلم اي على شرعي بعد الذي تعلمته في المملكة .
انشغلت أمي في عملها , وأبي في عمله , وأخواتي في الجامعه و أنا في المدرسة والدروس الخصوصية , كنت أقضي فيها كل الوقت منذ خروجي من المدرسة
وكنت أرجع الى البيت متعبة جدا , وأحيانا لا أهتم بالطعام كما أهتم وأتوق إلى السرير الذي ألقي عليه مشقتي وعنائي طوال اليوم .
كانت هذه الحياة عادية جدا بالنسبة لصديقاتي لأنهن بساطة تعودن عليها , أما أنا فقد جئت من الراحة والرفاهيه ,إلى المشقة والعناء مابين مدرسة ودروس .
فلم أكن أفعل شيء سوى أني أستيقظ من نومي ارتدي ملابسي وأفطر و أذهب إلى المدرسة وأخرج من المدرسة أذهب الى الدروس وأعود إلى البيت في اليل , ألقي بحقيبتي على الأرض وأنام على السرير دون أن أنزع ملابسي .
وهكذا يوم بعد يوم واسبوع بعد اسبوع وشهر بعد شهر الى ان جائت نهاية الفصل الدراسي الأول وجاء وقت اعلان النتيجة …

كانت النتيجة أني رسبت في ثلاثة مواد , الهندسة والجبر والكيمياء
الله المستعان , وكان الأمر عادي جدا بالنسبة لي لانه كان شيء متوقع من طالبة ليس لها من دراستها سوى النوم والمشقة في الشوارع طوال اليوم .
وبختني أمي شديدا , وأسمعتني كلمات يندى لها الجبين , ولكن لا يلام المرء على تقصير ليس من صنعه , لم أجد من يوجهني ولا من يأخذ بيدي , فأمي تعودت على أن ابنتها ممتازة وتحصل على الدرجات العالية و
ولكنها صدمت , سبحانك ياربي …
بدأت اتعلم كيفية المذاكرة وشيئا فشيئا , بدأت الأمور تسير على مايرام , وجاء النصف الثاني من الدراسة والحمد لله نجحت في السنة الأولى من الثانوية العامة .

وجددت النية , أن اجد واجتهد لكي أحصل على مجموع عالي لألتحق بكلية الطب كما كنت أحلم دائما , وكما كانت أمي تقول دائما بأني سأكون طبيبة

كل هذا وانا بعيده عن القران , لم افتح المصحف طوال هذا العام الا في رمضان وكانت مرات نادرة جدا , بدأت انسى ما حفظته شيئا فشيئا .
نسيته تماما الا بعض السور من جزء عم , الله المستعان , لم يكن عندنا هم اكبر من الدراسة والثانوية العامة والمجموع العالي و
جائت السنة الدراسية الثانية , واعوذ بالله من هذه السنة , بدأت معاناتي مع الدراسة أصحو مبكرا واذهب الى المدرسة وبعدها الى الدروس الخصوصية وبعدها الى البيت , ولكن هذه السنة بدأت أشعر بألآم شديدة في رأسي .
كنت أشعر بدوار وصداع معاً , وكنت أحلم دائما بأن هناك قسيسين يمسكون الصليب ويطوفون في الكعبة , والعياذ بالله ,
وإذا أمسكت بالكتاب لكي أذاكر أشعر بدوار شديد في رأسي لدرجة أن رأسي يسقط مني وأمسكه بيدي ولا أقدر على حمله , فأسارع بغلق الكتاب وأذهب إلى النوم .

أعتذر عن إكمال القصة لأنه كالعادة أبي يريد الجهاز
انتظروني في الحلقة القادمة من المرحلة الثانية .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت دائما أرى في منامي أن قسيسين يمسكون بالصليب ويطوفون بالكعبة , وكنت أرى أيضا كلب لونه بني وأنا خائفة جدا جدا منه , بدأت أشعر بأعراض غريبة جدا منها أيضا أني عندما أجلس لكي أتناول الطعام أشعر بألم شديد في جميع جسدي وأترك الطعام وأذهب إلى الفراش وأستلقي عليه وأنام , أو أحياناً أخرى أكل بشراهه ولا أشعر بالشبع أو أني أكليت كثيرا , كنت أنام بصفة مستمرة ولا أشعر بأني نمت , وعندما كنت أكتب حرف t في اللغة الانجليزية كنت أراه على شكل صليب أو أكتبه على شكل صليب , أعوذ بالله
تركت صلاتي وإن صليت فبعد التسليمتين لا أعرف إن كنت صليت أم لا فبمجرد أن أدخل في الصلاة يشرد ذهني فلا أدرك شيء الا عندما أسلم وأقول لنفسي هل أنا صليت أم لا ولكن أعلل ذلك بأني لو لم أصلي لما وصلت إلى التسليمتين .. الله المستعان

كانت أيام صعبة جدا , دائما كنت أشعر بضيق في صدري , واختناق , واذا ضحكت وجلست مع اصدقائي , بعدها مباشرة اجلس ابكي لفترات طويلة ولا اعرف ما السبب .
كهذا كان حالي , بعدت عن ربي وعن طاعته , كان شيء ما يصدني عن العبادة وعن الطاعة , ودائما كنت أشعر بألم شديد في ذراعي الأيسر , فيحدث فيه تنميل ويصبح لونه أزرق ويصبح ثقيلا لدرجة أنه يكاد أن يسقط من جسدي , أحيانا كانت زميلاتي يحملن لي حقيبتي من شدة الألم .
أمي كانت تظن أن آلآم ذراعي الأيسر ممكن يكون لها علاقة بالقلب لأنه في جهة اليسار , وأتذكر أننا عندما كنا في اخر سنة في المملكة ذكرت لها ولأبي ذلك الألم الذي أشعر به في ذراعي , كانت تقول هو من شدة البرد , اشربي مشروب دافيء وإرتدي ملابس ثقيلة ويزول عنك الألم , وعندما كنا في فصل الصيف ذكرت لها هذا الألم أيضا فلم تعرف ما السبب ولم تلق له بالاً , ظناً منها أنها أوجاع بسيطة وستزول إن شاء الله
ولكن الألم اشتد , وكل يوم الحالة في تدهور , والحالة تزداد سوءا , وأنا ابتعد أكثر عن ربي …
ازدادت آلام رأسي وشعوري المستمر بالدوار والصداع في آن واحد , وبين الفينة والأخرى كان يظهر الألم في ذراعي .

ولا بد للوادي أن يحيض ….
جئت في يوم من الأيام وأنا أبكي أثناء سيري في الشارع وصلت البيت وأنا أبكي من شدة الألم الذي أشعر به في رأسي . فلم أعد أتحمل أكثر من هذا العناء ,
هنا تنبهت أمي لأمري , وجدت أن ما يحدث لي غير عادي , أنا لم أخبرها شيئا عن احلامي او عن الام ذراعي التي كنت اشعر بها , ولكن ماكنت اشتكي منه بصفة مستمرة هو الام رأسي .

لا أعرف لماذا طلبت أمي من أبي أن يذهب بي إلى شيخ ليقرأعلي , وقد طلبت منها هذا الشيء عندما كنا في المملكة وقلت لها يا أمي أريد أن أذهب إلى شيخ ليقرأعلي , وقتها أسمعتني كلمات جارحه وقالت لا تشغلي بالك بمثل هذه التفاهات , ولا تدعي الأوهام والأمراض , اقرئي على نفسك أفضل , ولم تخبرني كيف أقرأ على نفسي وما هي الأيات التي أقرأها , ولم تساعدني وظنت أن هذا دلع زائد مني أو أني أشغل بالي بأشياء ليس لها وجود ..

فسبحان من يقول للشيء كن فيكون , اتصل ابي بأحد أصدقائه كان لديه خبره بمثل هذه الأمور , وشرح له بعض الأشياء التي يلاحظها علي وإن كان لا يلاحظ شيئا سوى اني اشتكي من وجع في راسي , فقال له الاخ الذي كلمه ابي : اعمل لها اختبار لكي نحدد ماهي حالتها , عين ام سحر ام مس … عافاكم الله .

فقال لي ابي : قولي بسم الله أوله وآخره وخذي نفس , واستمري على ذلك لمدة خمس دقائق , فعلت ذلك

بسم الله اوله واخره
نفس
بسم الله اوله واخره
نفس
لم استطيع ولم اطيق ان اكمل سوى دقيقتين وبدأت اشعر بدوار في راسي وجعلت ابكي بكاءا شديدا ولا اعرف ما السبب وشعرت برودة في جسدي كله واختناق
قال ابي سنذهب غدا الى الشيخ ليقرأ عليك .
واتصل به وحدد معه موعد
وذهبنا في اليوم التالي : دخلت انا وابي وعمي الى منزل الشيخ , وضع يده على راسي وبدا يقرأ اوائل سورة البقرة
بدء ذراعي الايسر يهتز ويهتز
وبدء راسي يثقل بشده لدرجة ان الشيخ لم يكن قادرا على الامساك براسي
فقال الشيخ بعد ذلك اني مصابه بسحر والعياذ بالله
وقرأ لي على ماء وامرني ان اشرب منه واتوضأ منه وامرني بالاذكار والمواظبة على الصلاة وختم سورة البقرة كل ثلاثة ايام
حزنت امي شديدا , ولم تكن تصدق مايحدث لي , وان هذا السحر خاص بمذاكرتي وانه يصدني عن المذاكره
ياربي …
انا لن اسامح ابدا اي انسان تسبب في إيذائي او إيذاء المسلمين وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من يفعل هذه الأشياء .
لم اتمكن من المواظبة على اي شيء مما قاله لي الشيخ , لاني بساطة لم اجد من يعيني على ذلك فقد كنت مشغوله في دروسي , لدرجه ان الصلوات كانت تضيع مني وانا خارج البيت , وبقيت هكذا مدة طويلة الى ان جاء وقت الامتحانات , وكثرت المشاحنات بيني وبين امي بسبب عدم المذاكرة لكن والله كان هذا خارج عن ارادتي , عندما كنت امسك بالكتاب وابدء في التركيز والمذاكرة يصيبني التعب واترك الكتاب واقوم
عندما كانت امي تتصل بالمدرسين وتسألهم عن مستواي الدراسي كانوا يقولون لها : اسماء ماشاء الله عليها ذكيه جدا وعندها سرعة بديهه وتفهم المعلومة من اول مرة
ولكنها لا تذاكر , تعتمد فقط على فهمها للدرس , واحيانا تكون ممتازة جدا واحيانا تكون ضعيفه جدا , حالها عجيب , لا يستمر على شيء معين , يرتفع وينخفض , نحن نستغرب منها جدا .

سبحان الله كان ابي يقول لي دائما هذا ابتلاء والمؤمن مبتلى عليك ان تصبري , كنت ابكي لان حالي لا يعجبني
كنت اشتاق ان امسك بالكتاب واذاكر كبقية الطالبات
كنت اشتاق لان اصلي واشعر بحلاوة مناجاة ربي
كنت اريد ان اسعد امي وابي وان احقق لهما ما يتمنونه
كنت اريد ان اصبح طبيبة كما ارادت امي
لكن…….
لم استطيع فعل هذا , لم ياخذ بيدي احد , هذه الاشياء تحتاج لصبر ايوب , امي وابي كانوا يكتفون بتوجيه النصائح فقط , ويعتمدون على اني انسانه عاقله وفاهمه واعية لكل شيء , لكن انا بشر
انا بشر
انا انسانه
انا لست ملاك حتى تكون افعالي كلها صحيحة
ولست شيطان حتى تكون افعالي كلها خاطئة
لقد حاولت كثيرا ان ارقي نفسي , ولكن الاوجاع التي كنت اشعر بها كانت تمنعني من المواظبة والاستمرار
كان الشيطان يصدني
وانا كنت مستسلمة له ولنفسي
اكتب كلماتي هذه ودموعي تسيل على خدي
نعم لقد ضاع الكثير مني بسبب هذا الشيء الذي اصابني , وكان كل من حولي مشغول بنفسه وبحاله .
لم اجد من يساعدني وياخذ بيدي ويقويني على هذا الشيء الضعيف
بل كنت أُلام وأُوبخ , واتهم باني مقصرة , كانوا يحملوني المسئولية كاملة , كيف لي ان اقوى على هذا وانا لا اصلي ولا اقرا القران
كل همي ان اذهب الى المدرسة وان احصل على مجموع عالي , لم يذكروني بالله ولم يعطوني شريط اسمعه ولا كتيب اقرأه
فقط
ذاكري
حتى تحصلي على مجموع
الاطباء والعلماء سهروا اليالي وتعبوا من اجل تحقيق الهدف
سنفتح لك العيادة
بل مستشفى
سيقال عنك الطبية فلانه بنت فلان
فقط
هذا ما كنت اسمعه
جاء موعد الامتحان ومرت علي الايام صعبة جدا , وحصلت في النهاية على مجموع منخفض جدا جدا
ومرضت امي بسبب حزنها
وبعد ان مرت الايام واليالي , وبدء الاستعداد للمرحلة الثالثة والاخيرة من الثانوية العامة , تحدثت معي امي ونصحتني بان اجتهد حتى ادرك ما فاتني , وسمعت نصائحها وعدتها بان اجتهد واذاكر ,
ولكن حدث المعتاد من امري
لا استطيع المذاكرة
ولم اجرؤ على مصاحبة البنات الممتازات لاني اقل منهن وليس لديهن وقت يضيعنه مع امثالي من المتاخرات , فكان لدي صديقتان , لم يكن لديهما كلام او حديث الا عن الاغاني والشباب والمعاكسات , وكانوا يقولون اني الشيخه بتاعتهم لاني كنت ارتدي الخمار ,
في هذا الوقت كانت التي ترتدي الخمار ماشاء الله لابد ان تكون ملتزمه حق الالتزام , والتي ترتدي النقاب تكون خلاص وصلت الى اخر درجة من درجات التدين والالتزام .
تعلمت منهن سماع الاغاني, فكنت اتبادل معهن الاشرطة , واسمعها في الخفاء من دون علم والديَّ , لانهم اذا علموا بامري سيضربوني , كانت هاتين الصديقتي يفعلون اشياء كثيرة كنت ارفضها ولم اكن احب ان افعل مثلهما , ولكن قل لي من تصاحب اقول لك من انت !!
نظرة الناس من حولي اني افعل مثلهم
فكنا كثيرا ما نضحك بل كل كلامنا ضحك , واحيانا نظر الى بعضنا ونضحك ضحكا شديدا , كنا نسخر من المدرسين ونسخر من بعض الطالبات , وندندن بالاغاني التي كنا نحفظها , لكن خارج المدرسة فانا ليس لي علاقة بهما . فقط داخل المدرسة كنت اجلس معهم .
لان طريقة مشيهم في الشارع لا تعجبني , وملابسهم الضيقو وارتداءالبنطال الضيق الذي يكشف اكثر مما يستر كان لا يعجبني ذلك .
وكنت اخجل ان امشي معهم .
استمر بي الحال على هذا الوضع , وتدهورت علاقتي بامي , واصبح في بيتنا شجار دائم ومستمر , امي من ان تصحو من نومها الى ان اعود الى البيت وهي تصرخ وتوبخ و
والله كان الله في عونها .
فابي مريضا وهو مشغول بعلاجه ومرضه , فكانت امي تقوم بدور الام والاب معاً .
اوشكت السنة الدراسية على الانتهاء وحان موعد الامتحانات
وظهرت بعد ذلك النتيجه وكانت اني رسبت في مادة الفيزياء
مرضت امي اكثر واكثر , واذكر يومها دخلت غرفتها استلقت على فراشها واغلقت الباب عليها , ولم ترد على الهاتف في هذا اليوم .
وكأن في بيتنا عزاء
وانا ايضا مرضت مرضا شديدا , فكنت استيقظ من نومي ابكي من شدة التعب , واركض الى الخلاء لكي اتقيء فلا استطيع
ولم اكن اقدر على الجلوس ولا النوم ولا اي وضع كان يريحني
الى ان جاء موعد امتحان مادة الفيزياء ودخلت الامتحان والحمد لله كما دخلت كما خرجت لا اعرف ماذا كتبت ولا ماذا تركت !!

الفترة مابين انتهاء امتحان مادة الفيزياء الى ظهور النتيجه مهما قلت انها صعبة , فأنا عاجزة عن وصفها تماما
انقطعت صلتي بامي , لم تعد تتحدث معي, كنت اجلس في غرفتي لا اخرج منها , في هذه الفترة واظبت على الصلاة , صرت اقوم اليل وابكي وادعو الله ان يرزقني النجاح , واستغفر على ما فرطت في جنب الله .
والحمد لله ظهرت النتيجه والحمد لله نجحت : )
شهيق

ياربي بظهور هذه النتيجه انتهت الفترة الثانية من حياتي

واشرقت شمس حياة جديدة يملؤها الأمل والطموح , وتملأها رغبة في إصلاح ما أفسده الشيطان والنفس الأماره بالسوء وصحبة السوء .
رغبة شديدة وملحة من داخلي ان اتغير الى الأفضل
ولكن هل سيتركني الشيطان اعيش حياتي هنيئة ؟
وهل سأتغلب عليه ؟
وكيف سيكون حالي مع دخولي للجامعه ؟
وكيف ارتديت النقاب ؟
هذا ما سنعرفه في المرحلة الثالثة ان شاء الله
اعرف اني طولت عليكم ولكن اعذروني انتم من شجعني على الكتابة فلازم تتحملوا : )




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

صفحة التسميع الخاصة بالاخت الكريمة @بنت النور @

بسم الله الرحمن الرحيم

المرجو من الاخوات العضوات عدم الرد بهذه الصفحة

الصفحة مخصصه للاخت الكريمة بنت النور

اختي فالله بنت النور سمي بالله وابدئي التسميع يوميا بثلات ايات ابتداء من سورة البقرة

وانا باذن الله ساصحح الاخطاء

نحن قيد انتظار التسميع




بسم الله الرحمن الرحيم
الم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وممارزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بمآانزل اليك ومآانزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت النور1677419
بسم الله الرحمن الرحيم
الم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وممارزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بمآانزل اليك ومآانزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون

صدق الله العظيم




الم

ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ




اخت بنت النور اتمنى فالمرة القادمة ان لا تتجاوزي ثلات ايات التسميع

انت مسمعه خمس ايات

عموما حفظ جيد دمت بود ووفقك الله لما يحبه ويرضاه




التصنيفات
ادب و خواطر

وحيد و لا على بالي سوى شارع جفاه النور

وحيد و لا على بالي سوى شارع جفاه النور
وحيد و هاجس الحيره .. تغافلني و سكن أقصاي
على ذاك الجدار اللي مسامرني و انا مقهور
جلست و كانت العبره / تبي تغتالني .. لولاي
يأست و ما بقى غير القمر .. أكشف له المستور
يمر الوقت و الساعه .. عقاربها ملت دنياي
عزاي انه مضى وقتي ادور للشعور اشعور
عزاي اني تعبت القى لصوتي يامجافي / ناي
تعال و شوف هالعالم بدونك يالغضي مهجور
.. شوارعنا ..
.. جدار البيت ..
.. حديقه تفتقد للماي ..
تعال و شوف هالضيقه لفتني لا احم دستور
يصير تشيل مصباحي
و الملم فـ / الظلام اشياي
حسافه تترك الأوجاع .. تغزي صاحبك بالدور
.. وجع بعدك ..
.. وجع شوقي ..
وجع دمر حصون احشاي !!
وجع سيطر علي كلي !!
وسوى عاصمه و قصور
وجع خلا إحاسيسي تقول لسطوته : مولاي
و ادورني و الاقيني ( هواء محتاج عشر صدور )
هواء محتاج له دنيا : سعيده
مو مثل دنياي !!
انا صوره كساها اليأس .. غدى بروازها مكسور
من الأيام !!
من جروحك !!
و قلبٍ داخلك نساي !!
انا قلبٍ من الضيقه , عجز لا يشتعل و يثور!!
كساه الوقت هم و غم
و مات بضيقته جواي
انادي للأمل لكن .. يرد الصوت لي مبتور
ارد اصرخ بعالي الصوت
و تبقى حسرتي ملجاي
و انا باقي على عهدي / اترجم وحدتي بـ .. سطور
وحيد و لا على بالي
سوى شارع .. و مل إخطاي !!



بين كلماتك وجدت الرقه والعذوبه
وبين سطورك وجدت أروع السطور .
ابدعتي بما سطره حرفك وأجاده نزف قلمك
تقبلي مروري



أبدعتـــي بــمآآ نثرـرـرتــي

كلمـــآآتـ رائعــهـ وإحساسـ جميل

ومعـــــآآنـــــي يعجز القلب عن وصفهآآآ

تقبلي منـــي أعطر آلتحآآيآآ




رووووووووعه
يعطيك الف عافيه
على جمالية طرحكـ دائمآ متميزهـ بجديدكـ
تسلم يمينك يالغلآ
تحيتي لك
مكللة بالتقدير




اسعد الله قلوبكِم وامتعه بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركِم وتعطيركِم هذه الصفحه
وردكِم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخير وعافية
لكِم خالص احترامي



التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور على لسان " صمت الألم "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كسرت حاج ز = = الصم ت لأح كي …

قصة اغلى الناس إلى قلبي..

و أتركن مع قصتها..

كنت فتاة، أدين بالدين المسيحي، حيث والحمد لله اعتنقت

الإسلام ديناً واتخذت محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وأدركت أن لا اله إلا الله

نشأت في عائلة مسيحية ليست على قدرٍ عالٍ من التدين حيث كان والدي ملحداً والدتي تتبع الدين كأي إنسان، ولد خلال دين معين يتبعه لأنه تلقنه، فتربيت على ذلك، وحرصت والدتي على ان اصطحابها إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد.

لما وصلت الى العشرين من عمري كنت كثيرة السفر انتقل من مدينة الى اخرى من مدن اروبا…

وكان سفري في هذه المرة لمدينة "ليون"لزيارة بعض الاقارب..

وكان يقطن بجوارهم مجموعة من الشباب المسلمين العرب الذين عرفوا باخلاقهم العالية وسلوكهم الرفيع…

انتهت زيارتي الصغيرة لاقربائي فعدت الى بلدي……

وبعد عدة اسابيع تفاجات ان طرق بابنا احد هؤلاء الشباب يخطبني من اهلي..

اكيد اهلي في بدايه الامر معارضين ..

عربي و مسلم بعد …، لكن بعد عدة تنقاشات وافقوا

:

المهم تزوجنا…

:

وسافرنا في رحلة التي تسمى بشهر العسل الى المغرب

وكنت وقتهالا اتكلم ولا افهم اي كلمة بالعربية..

جلسنا مع اهل زوجي 3 ايام

وبعدها قرنا ان نقوم بجولة حول المغرب

قضينا اوقاتا رائعه هناك..

وما ادهشني هو عيش الناس سعداء مع بساطة عيشهم..

اذهلني كرمهم ..

وجودهم..

حتى وفي احد رحلتي مع زوجي الى احد المدن اذ بالسيارة تفقد انفاسها الاخيرة ….

فاتصلنا لكي يأتوا بالحمال وياخذوا السيارة للصيانة ..

خرجت من السيارة

.

.

.

اما زوجي فذهب لشراء بعض الاشياء من البقالة

وانا واقفة جنب الطريق انتظره

فخرجت احد الاسر تعزمنا على شرب كاس شاي معهم..

المهم ..

وافق زوجي..استضافتنالاسرة واكرمتنا..

ومن شدة التعب نمت لا إراديا..

لما استيقظت وجدت امهم تنظر الي بسمة ساحرة

(الله يديم البسمة على وجهها)

ابتسمت معها رفعت راسي فاذا بزوجها يذبح شاة لتجهيز الغذاء لنا

استحيت فأنا لم أعتد مثل هذا الكرم..

لكن زوجي طمئني وقال ان هذا عادي عند البدو في المغرب…

اصبح من شاي غذاء..

مر الوقت بسرعه وكأني اعرف الاسرة من زمان..

قرنا بعد أن صلى زوجي صلاة المغرب المغادرة..

لكن منعونا

ويحلفون اننا لازم نقضي الليلة عندهم ومانروح للفندق ..

فألحو الطلب..

فمكثنا الليله عندهم..

وفي اليوم التالي ودعناهم وكأننا نعرفهم حق المعرفة ودعناهم و الدموع تسبق الكلمات

ودعتهم نعم .. لكن قلبي لم ولن يودع هذه الاسرة المثاليه

عدت الى بلدي وكانت المفاجاة انا حامل ..

وماسعدنا بذلك

ومرت الشهور..

مبارك ….لفد انجبتي بنتا

يسمع زوجي البشرى

انتظر حتى انهت الممرضة من تغسيلها

وأصر على حملها وتقبيلها.. ثم انطلق يزف البشرى

للاهل

عم الفرح

والسرور وزعت الحلوى على الأهل والأصحاب

الفرحة بالمولود البكر

كبرت ابنتنا .. بدأت تحبو .. قاربت عمرها السنة فبدأت تحاول المشي

أنجبت وقتها بنتا ثانيه

..مرّت السنوات ..

وكبرا بسرعة…

وفي احد اجازات زوجي وفي فصل الصيف

قرنا السفر الى المغرب لزيارة اهله

وكان هذا الصيف يوافق شهر رمضان

؛؛الناس صايمة ؛؛

؛؛الحر شديد ؛؛

وانا استحي اكل شيء..

الناس تشوف

فلم يبق لي القرار الا ان اصوم

{لكن لما يشتد علي الحر اشرب جرعه ماء او قطعه خبز صغيرة خفية }

تعجبت من المسلمين….

وكيف يستطيعون ترك الطعام والشراب في النهار..

ويقومون الليل بالصلاة وقراءة القرآن..

لكن

.

.

.

احسست ولأول مرة ان هناك من يراقبني..

نعم.

احسست ان الله فوقي

ويراقبني..

احساس لايوصف.

.

.

.

مرت الايام

وانتهى رمضان

جاء العيد

الناس كلها لابسة جديد

اجتماع الاهل

لعب الاطفال

اجواء روعه

لكن العيد لا يدوم

.

.

.

فعدت الى بلدي حاملة معي ذكريات حلوة

فقررت ان الصوم رمضان السنة الجاية باذن الله << ولم اكن مسلمة بعد ان ذاك

ها قد مرت السنة بسرعه وشرف رمضان على الدخول نظفت البيت ..

واغتسلت..

وفي اليوم الموالي

اصبحت صائمة..

مر اليوم بسرعه

جهزت مائدة الافطار مع زوجي ..

لم يبق لغروب الشمس الى ثواني معدودة

شعرت بشيء عجيب …

فجأة..

اسمع صوتا يقول:

الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله

نعم..

انه صوت الآذان ..

ارتعد جسدي وشحب لوني ولم تقو رجلاي على حملي..

استشعرت بضيق رهيب في صدري وكأن جبال الدنيا تجسم فوق انفاسي وكأن خطايا البشر كلها تخنقني

كل مباهج الدنيا التي كنت اتمتع بها كأنها اوزار تكبلني..

ومهما قلت لاستطيع ان اعبر عما احسست به في هذا الموقف

سالني زوجي : مابك؟؟

اجبته: لاشيء

قال : اكيد ان هناك شيء؟؟

سمعتي الاذان الذي سمعته

اشرت برأسي أي نعم

فقمت الى النافذة لأرى من المؤذن لكن ليس هناك احد..

امر غريب

خاصة والاذان ممنوع هنا..

وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى اهلي، وفي رأسي ألف سؤال حائر؟؟

اشتريت مجموعه من الكتب الاسلامية فبدأت ابحث عن الاسلام

فعكفت على كتبي عدة ايام اقرأ ماهو الاسلام…

وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان الذي سمعته قبل ايام..

فعزمت وتوكلت عى الله وذهبت الى زوجي معلنة اسلامي

كنت فرحت زوجي بالبشرى لاتوصف

علمني زوجي الصلاة وبقية الاركان

وكان يبتسم لي ويفرح بكل خطوة اخطوها في الاسلام

لكن كان هناك شيء يضيقني وهو اننا في بلاد كفر فأخاف على نشأت وتربية اطفالي في مجتمع كافر..

وقد تجرني مغريات الدنيا وشهواتها

اخبرت زوجي بما يضيق صدري فقرنا العيش في المغرب..

انتقلنا للمغرب فمكثنا بادئ الشهر مع اهله في البيت..

اشترينا وقتها بيت قريب في المنطقة

وقررت أني لن اذهب الى البيت الجديد إلا وتاجي على راسي..

وهذا ماحصل بفضل الله…

لكن …

اهلي لما رأو الحجاب على رأسي اصبحوا اكبر اعداء لي وخاصة أبي

لانه لايرضى ان تكون ابنته ….

فما تعودت من والدي الشفيق هذه القسوة..

لكن أحيانا..
كانت كلماته رغم قساوتها
واسهزاءه بالإسلام والمسلمين

تشجعني في الغوص في الإسلام أكثر
وكأنما يقول لي استمري
فهذا هو الطريق إلى ربك..

لكن احمد ربي ان حياتي الاسرية كانت الدرع الحامي لي من اي صعوبات أواجهها بعد اسلامي بتعاليم الله وتنفيذ ماجاء في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

فأنا أحيا في كنف زوجي اربي ابنائي وأرعى بيتي

فمهما حصل فاقول:
نحن صامدون وعلى طريق الله سائرون..

اعذزوني لركاكة التعبير..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كسرت حاج ز = = الصم ت لأح كي …

قصة اغلى الناس إلى قلبي..

و أتركن مع قصتها..

كنت فتاة، أدين بالدين المسيحي، حيث والحمد لله اعتنقت الإسلام ديناً واتخذت محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وأدركت أن لا اله إلا الله

نشأت في عائلة مسيحية ليست على قدرٍ عالٍ من التدين حيث كان والدي ملحداً والدتي تتبع الدين كأي إنسان، ولد خلال دين معين يتبعه لأنه تلقنه، فتربيت على ذلك، وحرصت والدتي على ان اصطحابها إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد.

لما وصلت الى العشرين من عمري كنت كثيرة السفر انتقل من مدينة الى اخرى من مدن اروبا…

وكان سفري في هذه المرة لمدينة "ليون"لزيارة بعض الاقارب..

وكان يقطن بجوارهم مجموعة من الشباب المسلمين العرب الذين عرفوا باخلاقهم العالية وسلوكهم الرفيع…

انتهت زيارتي الصغيرة لاقربائي فعدت الى بلدي……

وبعد عدة اسابيع تفاجات ان طرق بابنا احد هؤلاء الشباب يخطبني من اهلي..

اكيد اهلي في بدايه الامر معارضين ..

عربي و مسلم بعد …، لكن بعد عدة تنقاشات وافقوا

:

المهم تزوجنا…

:

وسافرنا في رحلة التي تسمى بشهر العسل الى المغرب

وكنت وقتهالا اتكلم ولا افهم اي كلمة بالعربية..

جلسنا مع اهل زوجي 3 ايام

وبعدها قرنا ان نقوم بجولة حول المغرب

قضينا اوقاتا رائعه هناك..

وما ادهشني هو عيش الناس سعداء مع بساطة عيشهم..

اذهلني كرمهم ..

وجودهم..

حتى وفي احد رحلتي مع زوجي الى احد المدن اذ بالسيارة تفقد انفاسها الاخيرة ….

فاتصلنا لكي يأتوا بالحمال وياخذوا السيارة للصيانة ..

خرجت من السيارة

.

.

اما زوجي فذهب لشراء بعض الاشياء من البقالة

وانا واقفة جنب الطريق انتظره

فخرجت احد الاسر تعزمنا على شرب كاس شاي معهم..

المهم ..

وافق زوجي..استضافتنالاسرة واكرمتنا..

ومن شدة التعب نمت لا إراديا..

لما استيقظت وجدت امهم تنظر الي بسمة ساحرة

(الله يديم البسمة على وجهها)

ابتسمت معها رفعت راسي فاذا بزوجها يذبح شاة لتجهيز الغذاء لنا

استحيت فأنا لم أعتد مثل هذا الكرم.. لكن زوجي طمئني وقال ان هذا عادي عند البدو في المغرب…

اصبح من شاي غذاء..

مر الوقت بسرعه وكأني اعرف الاسرة من زمان..

قرنا بعد أن صلى زوجي صلاة المغرب المغادرة..لكن منعونا

ويحلفون اننا لازم نقضي الليلة عندهم ومانروح للفندق ..

فألحو الطلب..فمكثنا الليله عندهم..

وفي اليوم التالي ودعناهم وكأننا نعرفهم حق المعرفة ودعناهم و الدموع تسبق الكلمات

ودعتهم نعم .. لكن قلبي لم ولن يودع هذه الاسرة المثاليه

عدت الى بلدي وكانت المفاجاة انا حامل ..

وماسعدنا بذلك

ومرت الشهور..

مبارك ….لفد انجبتي بنتا

يسمع زوجي البشرى

انتظر حتى انهت الممرضة من تغسيلها

وأصر على حملها وتقبيلها.. ثم انطلق يزف البشرى للاهل

عم الفرح والسرور وزعت الحلوى على الأهل والأصحاب

الفرحة بالمولود البكر

كبرت ابنتنا .. بدأت تحبو .. قاربت عمرها السنة فبدأت تحاول المشي

أنجبت وقتها بنتا ثانيه

..مرّت السنوات ..

وكبرا بسرعة…

وفي احد اجازات زوجي وفي فصل الصيف

قرنا السفر الى المغرب لزيارة اهله

وكان هذا الصيف يوافق شهر رمضان

؛؛الناس صايمة ؛؛

؛؛الحر شديد ؛؛

وانا استحي اكل شيء..

الناس تشوف

فلم يبق لي القرار الا ان اصوم

{لكن لما يشتد علي الحر اشرب جرعه ماء او قطعه خبز صغيرة خفية }

تعجبت من المسلمين….

وكيف يستطيعون ترك الطعام والشراب في النهار..

ويقومون الليل بالصلاة وقراءة القرآن..

لكن

.

.

.

احسست ولأول مرة ان هناك من يراقبني..

نعم.

احسست ان الله فوقي

ويراقبني..

احساس لايوصف.

.

.

.

مرت الايام

وانتهى رمضان

جاء العيد

الناس كلها لابسة جديد

اجتماع الاهل

لعب الاطفال

اجواء روعه

لكن العيد لا يدوم

.

.

فعدت الى بلدي حاملة معي ذكريات حلوة

فقررت ان الصوم رمضان السنة الجاية باذن الله << ولم اكن مسلمة بعد ان ذاك

ها قد مرت السنة بسرعه وشرف رمضان على الدخول نظفت البيت ..

واغتسلت..

وفي اليوم الموالي

اصبحت صائمة..

مر اليوم بسرعه

جهزت مائدة الافطار مع زوجي ..

لم يبق لغروب الشمس الى ثواني معدودة

شعرت بشيء عجيب …

فجأة..

اسمع صوتا يقول:

الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله

نعم..

انه صوت الآذان ..

ارتعد جسدي وشحب لوني ولم تقو رجلاي على حملي..

استشعرت بضيق رهيب في صدري وكأن جبال الدنيا تجسم فوق انفاسي وكأن خطايا البشر كلها تخنقني

كل مباهج الدنيا التي كنت اتمتع بها كأنها اوزار تكبلني..

ومهما قلت لاستطيع ان اعبر عما احسست به في هذا الموقف

سالني زوجي : مابك؟؟

اجبته: لاشيء

قال : اكيد ان هناك شيء؟؟

سمعتي الاذان الذي سمعته

اشرت برأسي أي نعم

فقمت الى النافذة لأرى من المؤذن لكن ليس هناك احد..

امر غريب

خاصة والاذان ممنوع هنا..

وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى اهلي، وفي رأسي ألف سؤال حائر؟؟

اشتريت مجموعه من الكتب الاسلامية فبدأت ابحث عن الاسلام

فعكفت على كتبي عدة ايام اقرأ ماهو الاسلام…

وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان الذي سمعته قبل ايام..

فعزمت وتوكلت عى الله وذهبت الى زوجي معلنة اسلامي

كانت فرحت زوجي بالبشرى لاتوصف

علمني زوجي الصلاة وبقية الاركان

وكان يبتسم لي ويفرح بكل خطوة اخطوها في الاسلام

لكن كان هناك شيء يضيقني وهو اننا في بلاد كفر فأخاف على نشأت وتربية اطفالي في مجتمع كافر..

وقد تجرني مغريات الدنيا وشهواتها

اخبرت زوجي بما يضيق صدري فقرنا العيش في المغرب..

انتقلنا للمغرب فمكثنا بادئ الشهر مع اهله في البيت..

اشترينا وقتها بيت قريب في المنطقة

وقررت أني لن اذهب الى البيت الجديد إلا وتاجي على راسي..

وهذا ماحصل بفضل الله…

لكن …

اهلي لما رأو الحجاب على رأسي اصبحوا اكبر اعداء لي وخاصة أبي

لانه لايرضى ان تكون ابنته ….

فما تعودت من والدي الشفيق هذه القسوة..

لكن أحيانا..
كانت كلماته رغم قساوتها
واسهزاءه بالإسلام والمسلمين

تشجعني في الغوص في الإسلام أكثر
وكأنما يقول لي استمري
فهذا هو الطريق إلى ربك..

لكن احمد ربي ان حياتي الاسرية كانت الدرع الحامي لي من اي صعوبات أواجهها بعد اسلامي بتعاليم الله وتنفيذ ماجاء في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

فأنا أحيا في كنف زوجي اربي ابنائي وأرعى بيتي

فمهما حصل فاقول:
نحن صامدون وعلى طريق الله سائرون..

اعذزوني لركاكة التعبير..




خليجية
خليجية
خليجية
خليجية