الحرم الإبراهيمي
رغم كل ما حقه الصهاينة من مكاسب إرهابية عبر قتل الأبرياء ونهب الأراضي الفلسطينية المحتلة والطمع في كافة الأراضي العربية التي جثمت على أنفاسها سابقا أو التي تحلم باحتلالها بعد ذلك من خلال خرافة "إسرائيل الكبرى"، إلا أن الكيان الصهيوني ما زال يحلم بالكثير، ويدس في سبيل ذلك افتراءات وأكاذيب عن جذوره التاريخية لإضفاء الشرعية على وجوده، ولا يكتفي في ذلك بنسب كل ما هو إسلامي عربي على أرض فلسطين إليه بل تتعدى أحلامه هذه الحدود لتطارد تراث باقي الدول العربية الأخرى.
ومن القلب العربي الجريح ومن فوق أرض فلسطين المحتلة يمارس الصهاينة هوايتهم وهي تزيف وقلب الحقائق ويظهر ذلك جليا في عملهم الدؤوب لتهويد القدس، على الرغم من تأكيدات علماء آثار يهود أنه لا يوجد أي أثر يمت لهم بصلة في المدينة، حيث قال مؤخرا رافايل جرينبرج، وهو محاضر بجامعة تل أبيب، إنه كان من المفترض أن تجد إسرائيل شيئا حال واصلت الحفر لمدة ستة أسابيع.
غير أن الإسرائيلين في مدينة داود بحي سلوان بالقدس، يقومون بالحفر دون توقف منذ عامين ولم يعثروا على شيء. أما البرفسور الإسرائيلي زائيف هسلوج أستاذ علم الآثار الدولي الإسرائيلي فاشتغل في الحفريات مع فريق كبير من العلماء، ونشر نتيجة أبحاثه في جريدة "هآرتس" الإسرائيلية، قوله : "حاولنا أن نتبع موارد التاريخ كافة حول بعض الأمور مثل مطاردة الفرعون المصري لليهود، ونزول التوراة على موسى، وملكة الهيكل السليماني المزعوم… لكنا لم نجد لها أي أثر يدلّ على صدقها".
عام الهدم
حفريات إسرائيلية تجري على قدم وساق لهدم الأقصى
"نسألك الدعاء للأقصى. قرت إسرائيل هدمه يوم 16-3. انشر لعل الله ينصرنا" هذا نص رسالة يتداولها المسلمين حاليا على هواتفهم الحمولة وهو ما أقصى ما يملكون فعله في ظل صمت قاداتهم ورؤسائهم، حيث سيطر عليهم اليأس وصلوا إلى درجة من الضعف ولا يملكون سوى أضعف الإيمان فقلوبهم تدعو وألسنتهم تصدق ، أما الدلالة الأكثر خطورة لهذه الرسالة فهو اليقين الذي أصبح عليه المسلمين م حتمية هدم المسجد الأقصى قريبا.
جدير بالذكر، أن الصهاينة سعوا إلى هدم المسجد الأقصى بحجة البحث عن هيكلهم المزعوم أو ما يطلقوا عليه "هيكل سليمان"، وكثرت التحذيرات حول انهيار وشيك للمسجد الأقصى نتيجة أعمال الهدم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي أسفله لدرجة أن بعض الخبراء وصفوا عام 2022 بأنه عام انهياره.
ولعل ما جعل بعض الخبراء يتوقعون حدوث ذلك قيام اليهود بإزالة حوالي 50% من الحوائط التي تحمل المسجد الأقصى من خلال حفر الأنفاق بحجة البحث عن هيكل سليمان المزعوم بشكل عشوائي جدا، ما جعله ضعيفا جدا وأي اهتزاز يشكل خطيرا كبيرا جدا عليه، ويعمل الكيان الصهيوني على إسقاط الأقصى دون هدمه حتى لا يخضع للمساءلة الدولية،كما أوضح د. محمد الكحلاوي أمين اتحاد الأثرين العرب والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة.
وأشار الكحلاوي إلى تركيز الحفريات بالمسجد في المنطقة الجنوبية والغربية التي تتمتع بثرائها بالمقدسات الإسلامية بحجة التنقيب عن مقابر ملوك بنى إسرائيل التي وصفها العلماء اليهود بالكشوف الهمجية التي تستخدم فيها مواد محرمة في التنقيب ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمسجد، مؤكدا على تجاوز عد الأنفاق أسفل المنطقة الغربية والجنوبية 37 نفقاً بعمق 45 متراً وهو ما مكنهم من بناء 3 كنيسات يهودية أسفل المسجد.
وكشف عن امتلاك مصر لوثيقة تاريخية منذ عام 1939 تؤكد أنه لا يوجد ثمة حق للإسرائيلن في حائط البراق، الذين يطلقون عليه حائط المبكى، تمت عبر لجان أوروبية وأمريكية متخصة ومحايدة منتقداً عدم استثمار الفلسطينين والعرب لها في ظل الأوضاع الراهنة مقلاً من دور اليونسكو في حماية الآثار والمقدسات العربية.
يوم الاقتحام
ولا نعلم على وجه التحديد ما الذي ينتظر المسجد الأقصى يوم 16 مارس الحالي، حيث " تستعد أكثر من 30 منظمة يهودية، تعمل وتنشط في محاولات بناء الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذا اليوم، واصفين هذا اليوم بأنه يوم عالمي من أجل بناء الهيكل، كما قال الشيخ تيسير رجب التميمي (قاضي القضاة ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات) من استعدادات يجريها متطرفون يهود في مختلف أنحاء العالم لاقتحام المسجد الأقصى يوم السادس عشر من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن "المئات من اليهود في مختلف دول العالم وصلوا بالفعل إلى الكيان الصهيوني وسيشاركون في عملية الاقتحام في التاريخ المذكور"، منوها إلى أن "هذه الجماعات بدأت بحملة لجمع التبرعات لإقامة الهيكل المزعوم بدعم من الملياردير اليهودي المتطرف أرفين موسكوفيتش، الذي يمول كافة النشاطات التحضيرية لإقامة الهيكل".
الإبراهيمي وبلال
خيبر حلم يراود الصهاينة
وضمن مسلسل المزاعم الكاذبة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقاحة منقطعة النظيرالحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم مواقع أثرية إسرائيلية، ما آثار العديد من ردود الأفعال الغاضبة الشعبية والرسمية في البلاد الإسلامية.
وكل هذا ولم تشبع إسرائيل بعد حيث أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن أوساطا في اليمين المتطرف أعربت عن استيائها من عدم شمل مواقع أثرية في الضفة الغربية في إطار خطة الترميم إلا أن نتنياهو أكد أن قائمة المواقع الأثرية لم تكتمل بعد.
وفقاً للإذاعة الإسرائيلية فقد أشار نتنياهو إلى أن قيام إسرائيل لا يعتمد على قوة الجيش والمتانة الاقتصادية فقط وإنما أيضا على تنمية الشعور بالانتماء لدى اليهود وتطوير الوعي التراثي والتاريخي لديهم، وهو ما أكده بعض خبراء الآثار العرب، حيث أكدوا أن الجدار العازل يستهدف عزل أكثر من 10 آلاف موقع أثرى إسلامي بالضفة الغربية وقطاع غزة، تمهيداً لتحويلها إلى معابد وكنيسات يهودية، ومن المنتظر أن يتم إعلان ضم كنيسة القيامة قريبا لقائمة التراث اليهودي.
بناة الأهرام !!
ولا تكتفي إسرائيل بسرقة التراث الفلسطيني بل تمتد أحلامها للسطو على حضارات بعض الدول العربية الأخرى بحثا عن جذور تثبتها أكثر في الأرض العربية، ولعل أشهر ادعاءاتها في هذا المجال كانت ترويج مناحم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بأن الإسرائيلين هم بناة الأهرام، لدى زيارته مصر إثر توقيع معاهدة "كامب ديفيد" !!!
وردا على هذه المزاعم قال د. محمد أبو غدير، خبير الإسرائيليات ورئيس قسم الدراسات العبرية الأسبق في كلية الغات والترجمة – جامعة الأزهر، أن ادعاءات الإسرائيلين المتكرة حول الحضارة الفرعونية القديمة لاسيما أنهم بناة الأهرام غير صحيحة، لأن العصر الذي بنيت فيه الأهرام كان قبل الوجود اليهودي في مصر.
ولأرض الفيروز "سيناء المصرية" النصيب الأكبر ليس فقط من المزاعم الصهيونية حول امتلاكهم لحضارتها، بل امتد الأمر لسرقة آثارها من جانب الإسرائيلين، وهي المهمة السهلة التي تمت خلال احتلالها حيث قاموا بعمل حفريات في أكثر من 35 موقعا خلال 15 سنة وذلك من عام 1967 حتى عام 1982 بطرق غير علمية للحصول على قطع أثرية لعرضها بمتاحفها أو الاتجار بها وسرقة كل محتوياتها والتزوير السافر لتاريخ سيناء. كما قاموا بنقل مواقع كاملة من أرض سيناء بالطائرات الهليوكوبتر.
كما أدعوا أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا يهودية وأن السور الدفاعي المحيط بالجزيرة مكون من كتل حجرية كبيرة وهى من سمات التحصينات اليهودية، كما يزعمون.
ويدحض الأثري المصري عبد الرحيم ريحان هذه الأكاذيب، بتأكيده على أن صلاح الدين الأيوبي هو من بنى هذه القلعة. كما السور المحيط بالجزيرة بناه صلاح الدين لتحصين القلعة ضد غارات الصليبين وهو نص تأسيسي خاص بالسور عثر عليه في الحفائر التي قامت بها منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1989م.
تهويد التاريخ
أشهر عجائب الدنيا لم تسلم من مزاعم الصهاينة
كما قام اليهود بحفر نقوش إسرائيلية على صخور سيناء بوادي حجاج من شمعدانات وغيرها، لإثبات أحقيتهم وحدهم بهذا الطريق كطريق لخروج بنى إسرائيل من مصر، وبالتالي فهو طريق للحج اليهودي، بينما يؤكد الأثري عبد الرحيم ريحان من خلال الاكتشافات الأثرية بهذا الطريق من كنائس وأديرة ونقوش صخرية مسيحية أن هذا الطريق هو طريق الحج المسيحي بسيناء الذي يبلغ طوله 575كم.
وضمن مسلسل التزوير اليهودي للمناطق الأثرية المصرية زعم الإسرائيليون العثور علي دلائل أثرية تقول أن قصرا لنبي الله موسى أسفل قرية قنطير بفاقوس بمحافظة الشرقية ومنطقة تل الضبعة، وقام بعض الحاخامات وأفراد البعثات بشراء مقابر بهذه المناطق بمبالغ طائلة وصلت إلي أكثر من 300 ألف جنيه للمقبرة الواحدة للتنقيب تحتها.
ولا يجهل أحد في مصر أسطورة مولد "أبو حصيرة" الذي يحتفل به اليهود منذ ما يزيد على ربع قرن، ويدعون أنه حاخام يهودي له العديد من الكرامات، ولذا يتوافدون على قرية "دمتيوه" بمحافظة البحيرة كل عام للاحتفل به.
وتم كشف كذب هذه الخرافة ، حيث أثبت مصطفى رسلان، محامي أحد أهالي قرية "دمتيوه" والذي قدم دعوى قضائية ليطالب بوقف تلك الاحتفالات اليهودية المشينة، أن "أبو حصيرة" مسلم مغربي عاش في مراكش باسم محمد بن يوسف بن يعقوب الصاني، وكان يعمل في إصلاح النعال، وأنه كان ناسكاً زاهداً أتم سبع حجات إلي الكعبة وكان ينوي الذهاب إلي بيت المقدس ليصلي هناك لولا أن وافته المنية.
وسمي محمد بن يوسف بأبو حصيرة لأنه لم يكن يملك إلا حصيرة ينام عليها، ولما مات استغل أحد تجار القطن اليهود موته ودفنه في مقابر اليهود، وساعده على ذلك أن جنسية الرجل كانت غامضة. بل هناك بعض المغاربة يؤكدون بالوثائق الثابتة أن محمد بن يعقوب الشهير بأبو حصيرة يمتد نسبه إلي طارق ابن زياد فاتح الأندلس.
متلكات خيبر
وصلت مطامع اليهود إلى الملكة العربية السعودية، والتي تدعي مجموعات يهودية متدينة وجود "متلكات يهودية" لهم بها وهي خيبر وقينقاع وبني النضير.
وقال الشيخ عبد الله نمر درويش زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل: " إن هنالك بعض المدارس الدينية اليهودية في إسرائيل، تتحدث عنها كأملاك يهودية في السعودية، وخاصة مدرسة دينية تتبع حركة "شاس""
وأوضح د. محمود الزهار عضو قيادة حركة حماس: "إن اليهود لا يتحدثون عن "خبير" إلا في الخفاء وفي إطار عملية التعبئة والتحريض الداخلي لديهم.. ولو لاحظنا الخريطة المرسومة على العملة المعدنية الإسرائيلية "لأرض إسرائيل"، نلاحظ أنها تشمل أجزاء من السعودية وأجزاء من العراق وسيناء وأجزاء من مصر، إضافة لفلسطين والأردن وسوريا ولبنان. وهذه الخريطة تعبر عن الأحلام اليهودية، وتشير ضمنا لخيبر وقينقاع وبني النضير"
وبين جرار القدوة، رئيس هيئة الرقابة الفلسطينية وأحد المهتمين بالشئون الإسرائيلية: "أن يهود خيبر وقينقاع وبني النضير كانوا عربا في ذلك الزمان، واندمجوا لاحقا في المجتمعات العربية بعد أن أسلم جزء كبير منهم، ولم نسمع عن أقوال علنية يهودية بالعودة إلى "خيبر"، باستثناء ما يقوله اليهود في إسرائيل بالخفاء. وعند دخول موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي للقدس في حرب حزيران 1967 قال:" لقد انتقمنا ليهود خيبر ونحن في الطريق إليها ".
يذكر أن مراكز الأبحاث الإسرائيلية تعد الآن خرائط لبساتين اليهود في المدينة المنورة وخيبر والتشكيلات القبلية اليهودية التي وجدت مع بادية ظهور الدعوة الإسلامية، مايعكس توجهات قادمة، لم يحن الوقت بعد للجانب الرسمي الإسرائيلي تبنيها..
تعويضات يهودية
د. محمد الكحلاوي
وعلى غرار ما تستقبله إسرائيل من ألمانيا كتعويضات وافقت على دفعها الحكومة الألمانية بعدما اعترفت الأخيرة بالمسئولية عن قتل اليهود الأوروبين على أيدي النازين والتزمت بدفع تعويضات مالية لليهود الناجين من المحرقة ولدولة العبرية. أنشأت وزارة العدل الإسرائيلية منذ أوائل عقد ينيات قسما خاصا لمتابعة وحصر المتلكات اليهودية في الدول العربية التي هاجروا منها من أجل تحصل تعويضات عنها.
وهو الأمر الذي صادق عليه البرلمان الإسرائيلي ”الكنيست” في أواخر شهر فبراير 2022 ، حيث وافق على قانون جديد يقضي بالمطالبة بتعويضات من الجزائر وباقي الدول العربية وكذا إيران لليهود الذين غادروها وتحولوا إلى "لاجئين في إسرائيل" بعد احتلال اليهود لفلسطين.
وتذكر الإحصاءات الإسرائيلية الملفقة أنه كان هناك نحو مليون يهودي في الدول العربية قبل 1948، يتواجد 120ألف منهم بالجزائر ،وبالمغرب 265 ألفا، وبالعراق 120 ألفا، وبتونس 105 آلاف، وبمصر 100 ألف، وباليمن 55 ألفا، وبليبيا 38 ألفا، و بسوريا 30 ألفا، وبلبنان نحو 20 ألفا،وقد وصل منهم إلى إسرائيل 300 ألف شخص خلال الفترة المتدة من عام 1948الى 1951 ليلتحق البقية بعد ذلك، ويمثلوا اليوم حوالي نصف السكان اليهود في إسرائيل.
وكما ورد بجريدة ”الشرق الأوسط ” السعودية فإن المبادر بهذا القرار هو عضو الكنيست من حزب اليهود الشرقين المتدينين نسيم زئيف، الذي اعتمد في مبادرته على قرارين للحكومة الإسرائيلية عامي 2022 و2003 الذين أقرا طلب الحصول على تعويضات لليهود الذين غادروا الدول العربية. ويدعي زئيف أن نحو مليون يهودي كانوا يعيشون في الدول العربية وفي إيران في الفترة التي سبقت قيام إسرائيل عام .1948 وكانت لهؤلاء، وما زالت، جذور تراثية عميقة، إلا أنهم اضطروا – حسبما قال – لمغادرة الدول العربية بشكل قسري بعدما لاحقتهم سلطات تلك الدول العربية وتعاملت معهم كطابور خامس، مخلفين وراءهم معظم متلكاتهم، التي تقدر اليوم بعدة مليارات من الدولارات، وعاشوا في إسرائيل لاجئين.
وبخصوص هذه البدعة الإسرائيلية يذكر التاريخ أن هجرة اليهود إلى إسرائيل لم تكن هروبا من وضع يعانوه في الدول العربية أو الأوروبية إنما كان استجابة لنداء الذي وجهته الصهيونية وقتها لجميع اليهود للهجرة إلى فلسطين قصد جعلهم أغلبية مقارنة بالجالية العربية المسلمة وكذا المسيحية، إلا أن زئيف يدعي غير ذلك، ويقول إن هؤلاء اليهود عانوا الأمرين قبل أن تتحسن أوضاعهم، و خلال ما يزيد على 60 سنة كانوا الاجئين المنسين.
وهكذا نرى أن عزيمة الصهاينة لا تفتر أبدا، فهم يبتكرون الخدع ويسرقون التاريخ، وإذا لم تتاح لهم فرصة التزيف والتزوير يلجأون لحيل أخرى مثل حيلة التعويضات لكي يستمرون في المنطقة العربية دون وجه حق بل ويطالبون بحقوق إضافية، في ظل صمت عربي وإسلامي يثير الدهشة ويحير العقول .