قد تساعد زيادة الكمية التي يتناولها الأطفال من الأطعمة التي يعانون من حساسية منها في تغلبهم على الحساسية.
* الموضوع: يتعين على الأطفال المصابين بحساسية من أحد أنواع الأطعمة مثل البيض أو اللبن أو الفول السوداني الامتناع تماما عن تناولها.
والسؤال المطروح هنا: هل يساعد العلاج المناعي عن طريق الفم (Oral Immunotherapy) – وهو العلاج الذي يشمل زيادة الكمية التي يتناولونها من الطعام الذين يعانون من حساسية منه يوميا – في تحسين قدرتهم على تحمل تناول مثل هذه الأطعمة وتخفيف تفاعلات الحساسية لديهم؟
* انحسار الحساسية
* الدراسة: اختارت دراسة جديدة في عدد 19 يوليو (تموز) الماضي من دورية «نيو إنغلاند» الطبية بشكل عشوائي 55 طفلا، تتراوح أعمارهم ما بين 5 أعوام و11 عاما، يعانون من درجة معتدلة من الحساسية من البيض، لتناول مسحوق بياض بيض أو عقار وهمي (نشا الذرة) ممزوجا بطعامهم المعتاد يوميا بكميات متزايدة.
وبعد 10 أشهر أصبح 55 في المائة من الأطفال الذين كانوا يتناولون كميات متزايدة من المسحوق قادرين على تناول خمسة غرامات منه (ما يعادل أكثر من نصف بيضة) مع إصابتهم بأدنى قدر من الأعراض (إن حدثت أعراض بالأساس)، بينما لم يقدر على ذلك أي من الأطفال الذين تناولوا نشا الذرة.
ولدى إخضاعهم لاختبار آخر بعد 22 شهرا، تحمل 75 في المائة من الأطفال في المجموعة التي تناولت مسحوق البيض تناول 10 غرامات. وبعد عامين من بدء الدراسة تم اعتبار أن 11 طفلا قد شفوا من الحساسية وأصبحوا قادرين على تناول البيض وقتما يشاءون من دون التعرض لأي مشكلات صحية.
وأثناء الدراسة عانى نحو ثلاثة أرباع الأطفال في المجموعة التي تناولت مسحوق البيض من نوع من التفاعلات، غير أنه لم يكن أي منها خطيرا، وتم الشفاء من معظمها من دون علاج. وعلى الرغم من ذلك فإن ستة أطفال انسحبوا من الدراسة بسبب تفاعلات حساسية.
* فئات الأطفال المستفيدة
* من هم الأطفال المحتمل أن يتأثروا بنتائج هذه الدراسة؟ إنهم الأطفال الذين يعانون من حساسية من البيض، أحد أشهر أنواع الحساسية عند الأطفال. وفي الولايات المتحدة يعاني نحو 4 في المائة من الأطفال من حساسية من أحد أنواع الأطعمة، وهو عدد ازداد في العقد الأخير.
ويزداد احتمال إصابة الأطفال الذين يعانون من حساسية من أحد أنواع الطعام بأنواع أخرى من الحساسية أو الربو بمقدار الضعف عن أقرانهم. وعادة ما يتغلب الأطفال على حساسيتهم من أحد أنواع الأطعمة، لكن بالنسبة للبعض، تظل هذه مشكلة تلازمهم مدى الحياة.
• تحذير: لم يتضح بعد ما إذا كان العلاج المناعي عن طريق الفم يمكن أن يساعد في علاج الأطفال المصابين بحالات الحساسية الشديدة أم لا، لأنه لم يتم تضمينهم في هذه الدراسة. وربما لا تنطبق النتائج أيضا على الأطفال الذين يعانون من أنواع أخرى من الحساسية من الأطعمة أو على البالغين. إن تعريض الأطفال لأحد أنواع الأطعمة التي يعانون من حساسية منها يمكن أن يشكل خطورة ويجب عدم تجربته إلا تحت إشراف طبي.
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
التناول التدريجي قد يقضي على الحساسية من البيض وأنواع الأطعمة الأخرى
أهليــــــــن بنات ,,, الله يوفقكم كلكم
شكرا لك