التصنيفات
منتدى اسلامي

امراض الجسد والروح

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمْ ..
اللهُّمَّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّد وعجّلْ فَرجهُمْ يَا كَريمْ ..
السَّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..

جَميعاً نَمرُّ بِأزمَاتِ الأمَراضُ الجَسديّة ،، مُعديّةً كَانتْ أَمْ لا ،، بَسيطةً أمْ لا فَكُلّها تُرهِقُ الجَسد .. سَنتعرّفُ هُنّا لِكُلاً مّنْ الأَمراضُ الجَسديّة والرُّوحيّة ..

..[ أَمراضُ الجَسد ]..
هيّ الأمَراضْ الّتي نَتعرّضُ إِليها بِسببِ تَغيّر الجَو أو نَتيّجة فَيروساتْ تَعرّضَ لها الفرد مّثلْ،،
1- مَرضُ الزُّكَامْ ،، الحُنجَرة ،، الصُّداعْ ،، ….. إِلخْ ،، كُلّها أمَراضٍ نُعالجَها بِالذّهابِ إِلى المُستَشفى لأَخذ العِلاجْ ..
2- لِرُبّما بِغير شَعُور نَجرحُ أنَفُسنا بِالسّكينْ أَثناء تَقطيعْ فَاكهة مَا،، بِسببِ شُرود الذّهنْ أو الاستِعجالْ ،، نُعالِجها بِغسلِ الدّم وتَطهِيرُ الجُرحْ خَوفاً مّنْ انِتقال مِيكُرُوباتٍ قَدْ تُؤذي بهِ ..

..[ أَمراضُ الرُّوح ]..
هيّ تِلْكَ الأَمراضُ الّتي تُرهِقُ القَلْبْ والعَقلِ والفِكر .. الّتي لا نَشعِرُ بِها بِسهولة ،، وإكْتِشافُها صعبٌ ،، وأمَراضُ الرُّوح هيّ الذّنُوبْ [والعياذُ بِالله] .. { أمراضٌ روحيّة قَلبيّة } ..

تِلْكَ أمَراضٌ خَطيرة وكَبيرةٌ عَنْدَ اللهَ .. وآثَامُها لا تُعدّ ولا تُحصى .. إِذنْ لِنتعرّفُ إِليها ..

1- الكذبْ :
هُو مُخالفةِ القَولْ لِلوَاقعْ ، ومّنْ أَبشعُ العِيّوبْ والجَرائِمْ ، ومَصدرُ الآثامْ والشُرُور ، وداعيّة الفَضيحة والسَّقوطْ ، لِذلكَ حَرمتّهُ الشَّريعةُ الإِسلاميّة ..
والكَاذّبُ يَخْرجُ مّنْ فمّه رائِحةٌ نَتِنة جدّاً تُنْفِرُ مِنها المَلائكة وهذهِ حَقيقة ،، إذا جُرحتْ اليدّ أنّنا نرى الدّم بِسهولة ولكنَّ لا نَشمُّ رَائحتُها مع إنّها موجُودة ..

لِذلكَ لابُدّ لنّا أن نَعيِّ أثمْ هذهِ العادة {الكَذبْ} .. ونتفكّر فِي قَولْ اللهُ تَعالى: { ويلٌ لِكُلِّ أفاكٍ أَثيمْ } سُورة الجَاثيّة [آية7] ..
قَالَ الإِمام عليِّ عليهِ السّلامْ: " إِعتِيادْ الكَذِبُ يُورثُ الفِقر "

2-الغيّبة :
هيّ التّحدثْ عَنْ الآخرينْ وذِكرهُمْ مّما يَكرهُونه سِواء كانَ لفظاً أو إِشارة أو كِتابةً ..
والغيّبة تَحرقُ الحسَناتْ وتَنقُلها إِلى الشّخص الّذي أَغتبناهُ ،، فتَجدُّ أنّ صَحيفتُكَ تحوي السّيئاتْ بَعد إِنْ كانت حَسناتْ ..

3- النّمِيمة :
هيّ نَقلُ الأَحادِيثْ الّتي يكرهُ النّاس إِفْشاؤها ونَقلها لِشخصٍ أخر، نكاية بِالمحكي عنهُ والوقيعةُ به .. وهيّ أشدّ خُطُورةً مّنْ الغيّبة ..
والنّميمة هيّ مّنْ أبشعُ الجرائمُ الخُلقيّةْ ..
قالَ اللهُ تَعالىَ: {ويلٌ لِكُلِّ هَمزةٍ لُمزة} سُورة [آية ]
والنّميمة نتَجمعُ بَيْنَ الغيّبة والنّمْ ،، فَكُلَّ نميمةً غيّبة ولّيستْ كُلّ غيّبة نمِيمةْ ..

وليسَ فَقط الكذبْ والغيّبة والنّميمة بَلْ كُلّ ذنب هُو مرضُ سيء جَدّاً ،، وأمَراضُ الرُّوح تُسبب فِي عَدمِ الحصُول على رضا اللهُ سُبحانهُ وتعَالى ،، وهُو أهمُ شيء يَجبُ أَنْ نَسعى إِليه ونهتمُ به ، لأنّهُ سبب الحَياةُ السّعيدة ومُفتاح الدّخول لِلجنّة ..

لِذلكَ لابُدّ أَنْ نَهتمُ ونَسألُ أَنفُسنا بَيْنَ كُلّ فترةً:
• هَلْ لديّ مَرضاً روحيّ وقلبيّ ؟
• هَلْ صَديقيّ يَملكُ مَرضاً فِيْ قلبهِ وروحهُ ؟
نُفكّر حتّى نَكتشفهُ ونَعالجهُ لكيّ تَكُوُّن قُلوبنا سَليمة جَدّاً ..

الحِكمةُ مّنَ الموضُوع: كَما تَهْتَمُ بِمُعالجةِ مَرضٌ وجرحٌ فِيْ جسدُكْ ،، إِهتمْ بِمُعالجةِ مَرضٌ فِيْ روحكْ وقَلْبُكَ ..

تحيتِّي لكُمْ ،،




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.