التصنيفات
التربية والتعليم

-|!| نماذج سلبية من الإدارة المدرسية |!|-

نماذج سلبية من الإدارة المدرسية
اختلف اليوم مفهوم الإدارة المدرسية وتطور تطوراً كبيراً وأصبح النظر إلى المدرسة والحكم عليها بالنجاح والفشل يعود إلى حسن الإدارة أو سوئها ، بل نستطيع القول إن وراء كل مدرسة
ناجحة مدير ناجح ، ووراء كل مدرسة فاشلة إدارة سيئة .

ومن أنواع الإدارة السيئة " الإدارة المتسلطة " وقد يتبادر إلى الذهن أن الإدارة المتسلطة هي الوجه العبوس والقرارات التعسفية والظلم ، وهذا صحيح ولكن ليس ذلك إلا جزءً من الإدارة
المتسلطة ، ولها صور عديدة :-

– الإدارة الحزبية :

هناك من يقود المدرسة بنوع من الحزبية والشللية فتجد أصحاب المدير وشلته هي التي تخطط وترسم سير المدرسة وتقترح وتنفذ منهم يكون قائد النشاط وأمين المكتبة ومن تخفض لهم
الحصص ، وليس لأنهم الأفضل والأكفأ ، أما الباقون من المخلصين الجادين ولأنهم ليسوا من شلة المدير فهم كم مهمل حتى ولو كان فيهم من هو أكثر منه خبرة أو أعلى شهادة .
وهذا النموذج يقتل في المعلمين روح الإبداع والتجديد والتطوير وكل همه أن يدخل المعلمين فصولهم وتهدأ المدرسة وبقية الأمور لا داعي لها .

– الإدارة بالاستبداد :

وهذا النوع من الإدارة يقود المدرسة بنوع من الاستبداد وهو الذي يدعي أنه يفهم في كل الأمور وحده فقط وهو معظماً لإدارته مزهواً بذاته فلا يشرك العاملين برأي .

– الإدارة بالعمل الشاق :

وصاحب هذا النوع من الإدارة يرى أن المعلمين يجب ألا يستخدموا شيئاً يخفف العبء عنهم ، فلا داعي لاستخدام الكمبيوتر مثلاً أو القيام بالنشاطات ويجب أن يكون العمل يدوياً ويرى أن تدريب
المعلمين وأخذ الدورات تهرباً من العمل وكل ما يؤلمه أن يرى أحد المعلمين مرتاحاً في حصة فراغه .

الإدارة بالتجسس :

وهذا النوع من الإدارة المدرسية يرى أن التجسس على المعلمين يعطي نوعاً من السيطرة ومعرفة ماذا يفعلون داخل الفصول ، وماذا يقولون في غرفة المعلمين ففي هذا النوع ينعدم
العمل بروح الفريق وتسود عدم الثقة ويؤثر على العلاقات الإنسانية فيسود الملل والفتور وينقسم المعلمون إلى مجموعات متصارعة وبالتالي إلى فشل عام في المدرسة .

الإدارة بتصيد الأخطاء وتكبيرها :

وهذا النوع من المديرين يرى الأخطاء الدقيقة ، يسير بين جنبات المدرسة وكل همه تصيد الأخطاء ويبحث في أدق الأخطاء ومن ثم يبدأ في تكبير صورة الخطأ وإعطائه الحجم الضخم وهو لا يهدف إلى إصلاحه بقدر ما يهدف إلى قدرته على تصيد الأخطاء والعمل على نشرها .

مظاهر سوء الإدارة

علي الرغم من أن الإدارة الجيدة قوة غير منظورة إلا أنة يستدل علي عدم كفايتها بالنتائج السيئة لغيابها ، فلسوء الإدارة مظاهر أو عيوب يمكن الاستدلال عليها من حيث كيفية أداء العاملين
لأعمالهم وهي :
1- القصور في العمل

وهو عيب خطير في الإدارة المدرسية يحدث عندما يستبعد أحد الأفراد جزءا من مسؤولياته عن عمد أو يقصر في أداء مسؤولياته كلها لفترة زمنية .

2- التقصير في تحديد مسؤولية الفرد

والتقصير ينشأ عن علاقات غير واضحة أو غير جيدة مع الرؤساء أ الزملاء أو عن أسباب شخصية أو نفسية خارجة عن إرادة الفرد.

3- التأخر في إنجاز العمل

وينشأ بالأغلب عن الاعتماد كثيرا علي الجهد الجماعي المشترك في إنجاز العمل كأن تعتمد المدرسة علي اللجان دون تحديد الصلاحيات أو قد تكون المسؤوليات متداخلة فكل شخص ينظر للآخر لكي يعمل أو هناك عادات سيئة كالتراخي والكسل في أثناء أداء العمل.

4- الأعمال الخاطئة

وقد يحدث بسبب كبر حجم العمل المطلوب من الفرد مما يجعله يسرع مما يولد أخطاء أو عدم كفاية الشخص القائم بالعمل.

5- نقص جودة المجهود المبذول لإنجاز العمل

ويدل هذا المظهر علي نقص كفاية الأشخاص القائمين بالعمل أو نقص كفاءة الأشخاص القائمين بالأشراف علي الأعمال .

6- الجهد الضائع

ويقصد هذا المظهر هو أن الأفراد يبذلون كثيرا من الجهود غير المنتجة أو المتكررة وينتج هذا المظهر عن عدم التحديد الدقيق للمسؤوليات والواجبات فيقوم فرد بعمل شئ يقوم بعملة شخص آخر فتحدث الازدواجية ومن ثم الفشل .

7- الكمية الزائدة من الجهد المبذول

ومعنى هذا المظهر هو استعمال طرق طويلة ومعقدة لأداء العمل ويتطلب كميات زائدة من الجهود .
وهكذا يمكن الحكم علي فاعلية الإدارة المدرسية في أي مدرسة من خلال البحث عن النتائج التي تحققها هذه الإدارة وعن بعض المظاهر والمؤشرات التي تشير الي عيوب محددة وتأتي أهمية معرفة هذه العيوب من أن تحديد العيب وتشخيصه يشكل نقطة الانطلاقة الصحيحة نحو العلاج .
:0153:




م/ن



خليجية



تسلمين ياقلبي



الله يعطيك العافية على الموضوع المميز



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.