التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

امسح ذنوبك باحاديث الرسول صل الله عليه وسلم

خليجية



بارك الله فيك



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

هذا هو محمد صلى الله علية وسلم

لقد أصبح الاستهزاء بالله وآياته ورسوله أمراً عادياً في هذا الزمن،
حيث يدعي الملحدون أن الإسلام هو دين التخلف والإرهاب والجهل.
ولذلك فقد دأب أعداء الإسلام على السخرية من تعاليمه بحجّة أنها أصبحت بالية ولا تناسب هذا العصر!

وإن الذي يتأمل مواقع الإنترنت يجدها تزخر بالتعليقات والصور التي تعبّر عن حقد هؤلاء على الإسلام، وتراهم ينشرونها تحت اسم "حرية التعبير عن الرأي"،
ومن هؤلاء أحد الرسامين في الدانمرك رسم صوراً يسخر فيها من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وسبحان الله! هل أصبحت حرية التعبير عندهم في أن يستهزئوا بأعظم خلق الله عليه الصلاة والسلام؟ ولكن وعلى ما يبدو أن هؤلاء لم يجدوا شيئاً علمياً ينقدون به الإسلام فلجأوا لمثل هذه الصور اليائسة.
لقد فشلوا في إخراج أي خطأ علمي أو لغوي من القرآن الكريم أو أحاديث الرسول الأعظم يقنعون به أتباعهم، إلا هذه الرسوم التي تعبر عن إفلاس هؤلاء.
ونحن من حقنا التعبير عن رأينا في مثل هذه الأشياء، ولكن نحن لا نستهزئ من أنبيائهم موسى وعيسى عليهم السلام،
فهم بريئون منهم ومن أفعالهم، لأننا لا نفرّق بين هؤلاء الأنبياء الكرام،
فهم جميعاً رسل من عند الله تعالى.

ولكن قبل ذلك لنستمع عن قول الله تعالى في حق هؤلاء وأمثالهم: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
[الأحزاب: 57-58].
إن هذه الرسوم هي إيذاء لله واستهزاء برسوله، وإيذاء شديد لكل مؤمن ومؤمنة،
ولذلك نبشر أمثال هؤلاء بعذاب أليم يوم القيامة إن لم ينتهوا عن مثل هذا الفعل.

إن أسلوبنا في التعبير سيكون أشد وأبقى من أسلوبهم الذي هو مجرد رسوم لا تعبر إلا عن أوهام لا وجود لها إلا في خيال مؤلفها.
سوف نخاطب هؤلاء بلغة العلم التي فشلوا في استخدامها لخطابنا! وسوف نخبر هؤلاء بحقيقة هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام.

ولن أتحدث عن الأخلاق العالية والصفات الرائعة التي كان يحملها خاتم النبيين،
لأن هؤلاء لا يتمتعون بهذه الأخلاق ولا يعترفون بها، ولكن سنوجّه لهم خطاباً علمياً ومادياً لحقائق جاء بها هذا النبي الكريم،
وهي موجودة في القرآن وتتلى منذ أربعة عشر قرناً ولا تزال.

وأقول لهؤلاء الذين يفتخرون بالعلم والعدل، فهم دول متطورة تقنياً،
وهم دول ديمقراطية تؤمن بالعدل والحقوق،
نقول: إن القرآن الذي تستهزئون به هو أول كتاب يدعو للعلم والعدل، وهما المقياسان لنجاح واستمرار أي حضارة.
إن أول كلمة نزلت على هذا النبي الكريم هي (اقرأ) ،
وهذا دليل على أن الإسلام دين العلم.
وإن آخر كلمة نزلت من القرآن هي (لا يُظلمون) وهذا دليل على أن الإسلام دين العدل.
إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل قرون طويلة.

إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون والمخلوقات وتفتخرون بذلك،
ولكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة ومباشرة للنظر في بداية الخلق: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[ العنكبوت: 20].
وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر والتأمل والبحث والدراسة.

إن نبيّنا عليه الصلاة والسلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك والظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)
[رواه البخاري ومسلم].
وقد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله وسلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة.

في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان والمنجمين والمشعوذين، والذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك، في ذلك الزمن أنكر وحرّم نبينا عليه الصلاة والسلام هذه الأعمال فقال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد].

في الزمن الذي كنتم تظنون بأن الأرض ثابتة لا تتحرك
، وضع القرآن حقيقة علمية يؤكد فيها أن كل شيء في الكون يسير بمدار محدد،
وهذه الحقيقة لم تكتشفوها إلا مؤخراً. يقول تعالى عن الأرض والشمس والقمر: (وكل في فلك يسبحون) [يس: 40].

في زمن كانت أوربا تعتقد بوجود إله للريح وإله للمطر وإله للبرق وضع القرآن أساساً علمياً لكل هذه الظواهر التي لم تكتشفوها إلا قبل سنوات معدودة. فإذا أردتم أن تقرأوا حقائق عن الرياح فاقرأوا قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)
[الحجر: 22].
ألم تكتشفوا بأجهزتكم وآلاتكم حديثاً دور الرياح في تلقيح الغيوم ونزول المطر؟

وإذا أردتم أن تعرفوا الآلية الهندسية لحدوث البرق والتي ظلت مجهولة بالنسبة لكم حتى قبل سنوات قليلة،
فاقرأوا حديث نبينا عليه الصلاة والسلام
(ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟)
[رواه مسلم].
ألم تلتقط كاميراتكم الرقمية صوراً للبرق وشاهدتم شعاع البرق كيف يمرّ ويرجع،
تماماً كما جاء في الحديث الشريف؟

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول رجل في التاريخ دعا إلى البحث الطبي من خلال أحاديث كثيرة أرسى من خلالها أهم الأسس للطب الحديث.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً)
[رواه البخاري].
هذا الحديث العظيم يؤكد وجود الشفاء لمختلف أنواع المرض، وهذا يعني أن الإنسان إذا بحث عن العلاج سيجده. أليس علماؤكم اليوم يطبقون هذا الحديث في أبحاثهم عن علاج لأمراض كثيرة كان يُظن في الماضي أنه لا علاج لها؟؟
إن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلّم هو أول من تحدث عن النسيج الكوني cosmic web في قوله تعالى: (والسماء ذات الحُبُك) [الذاريات: 7]. والحُبُك جاءت من النسيج المحبوك بإتقان،
ألم تروا من خلال حواسبكم الفائقة صورة هذا النسيج المحبوك للكون؟

تفتخرون اليوم بأنكم أنتم من اكتشف بداية نشوء الكون وتؤكدون أن هذا الكون كان كتلة واحدة ثم تباعدت أجزاؤها بانفجار عظيم.
ونسيتم بأن هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام قد سبقكم للحديث عن هذه الحقيقة الكونية منذ أربعة عشر قرناً،
عندما لم يكن على وجه الأرض رجل واحد يتخيل شيئاً عن الانفجار الكبير.
يقول تعالى: (أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما)
[الأنبياء: 30].

ولو شئنا لعددنا لكم مئات بل آلاف الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً، وجميعها موجود في القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام. فهل لكم أن تقرأوا شيئاً منها قبل أن تتصوروا من هو هذا النبي الذي وصفه الله بأنه رحمة للعالمين؟
لذلك نرجو من كل من لديه صَمَمٌ في أذنيه ألا ينتقد الأصوات الجميلة! ونرجو من كل من لديه عمىً في بصره ألا يهاجم الصور الرائعة! وكذلك نرجو من كل من لديه زَكَم في أنفه ألا يعترض على الرائحة العطرة!!!

فصورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ستبقى مشرقة بهية ورائعة مهما حاول المشككون تشويهها،
وسيبقى كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أجمل وأعذب كلام مهما حاول الملحدون أن يفعلوا،
وكذلك سيبقى نور القرآن ونور الله مضيئاً برّاقاً مهما حاول المبطِلون إطفاءه بأفواههم.
يقول تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
[التوبة: 32-33].

اللهم أنت أقوى من هؤلاء جميعاً،
وأنت القادر على الردّ عليهم وعلى إيقافهم ومحاسبتهم هم ومن يقف وراءهم،
فأنت القائل في كتابك العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)
[الأحزاب: 57].
ونقول كما قال الله تعالى: قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ….
خليجية[/IMG]




خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

المسلمة بين نظرة الغرب وعدل الإسلام

[frame="1 10"]

سؤال : الإسلام يجعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وميراثها نصف ميراثه، ويحرم عليها الولاية العامة، ويمنعها من السفر دون إذن زوجها ، فكيف يتوافق هذا مع حقوق المرأة؟

أعطى الإسلام للمرأة كل ما تستوجبه من حقوق ، وإذا كان هناك حقوق لم يساويها فيها بالرجل فذلك يرجع إلى تفاوتهما في الخصائص والإمكانات في هذا الباب ، فمثلاً جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل في الأمور التى تحتاج إلى يقظة الذهن وجودة وصفاء الفكر

لأن المرأة بعد الحمل والولادة تتعرض بحسب فطرتها إلى النسيان وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى في شهادة المرأة {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} البقرة282

والضلال هنا هو النسيان الذي يعتريها عقب الحمل والولادة

أما موضوع الولاية العامة فقد ناقشناه باستفاضة في إجابة السؤال العاشر الذي هو بعنوان "ولاية المرأة للوظائف العامة"

وأما منعها من السفر دون إذن وليها فهذا حرص شديد من الإسلام على سلامة المرأة وعدم تعرضها لما لا يحمد عقباه لضعفها وعدم استطاعتها دفع هذه القواطع عنها بمفردها

ولذلك نجد أن الإمام الشافعي رضي الله عنه أباح للمرأة أن تسافر لآداء فريضة الحج في غير وجود محرم له ، واشترط لذلك أن يكون معها نسوة صالحات يرافقنها في سفرها

[/frame]




تسلمى خببتى

خليجية




جزااج الله خيررررررررررررررررر



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

شفقة النبى صلى الله عليه وسلم بالحيوانات والجمادات والنباتات

[frame="9 10"]

كيف كانت أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات والجمادات والنباتات؟

الإجابة :

كان النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للحيوانات والجمادات والنباتات وكل الكائنات كما قال الله تعالى في شأنه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء107

فقد أوصى أصحابه وأتباعه أجمعين بالرفق بالحيوان جميعا حتى أنه أخبر تحبيباً في ذلك أن امرأة بغياً من بني اسرائيل ثم خرجت إلى الصحراء فوجدت بئراً والماء فيه قليل وكلبا يلهث من شدة العطش فخلعت خفها ونزلت البئر وملئته ماءاً ثم سقت الكلب الماء ، قال صلى الله عليه وسلم: {بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ}{1}

وبين صلى الله عليه وسلم شناعة إيذاء الحيوان فأخبر أن {عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا ، وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا ، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْض}{2}

حتى بلغ من شفقة النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم ألا يجيعوا الحيوانات ، ولا يضربونها ضربا مؤذياً ، ولا يحملونها فوق طاقاتها ، ولا يستخدمونها في غير ما خلق الله عز وجل لها حتى وصل الأمر لأحدهم وهو أبوذر الغفاري رضي الله عنه أنه عند موته خاطب بعيره قائلاً: "أيها البعير لا تشكني إلى ربك فإني لم أكن أجيعك ولا أحملك فوق طاقاتك"

وفي السيرة الغراء كثير وكثير من الوصايا النبوية وكثير من الأمثلة التى تبين مدى عناية الرسول صلى الله عليه وسلم التامة بالحيوانات على كافة أشكالها

أما النباتات فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص البالغ على زراعتها والعناية بها وعدم التقصير في ذلك مهما كانت الدواعي والأسباب ، فأمر بعدم حرق النباتات والأشجار حتى في الحروب ومنع من التغوط والتبول تحتها فقال صلى الله عليه وسلم: {اتَّقُوا الْمَلاعِنَ الثَّلاثَ : الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، وَالظِّلِّ}{3}

وأمر بالإكثار من غرسها فقال صلى الله عليه وسلم: {إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ –نبتة صغيرة- ، فَلْيَغْرِسْهَا}{4}

وأما الجمادات فيكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل هناك مقاربة بينها وبين الإنسان قال صلى الله عليه وسلم: {أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ}{5}

وأمر صلى الله عليه وسلم بأن يقتسم الناس الأرض بالعدل ولا يأخذونها من بعضهم عنوة أو ظلماً ، وقال في ذلك صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ}{6}

وأمر المؤمنين أن يمشوا على الأرض بالسكينة مع التفكر والتدبر ، فيكون سمتهم التواضع وعدم الإختيال والتكبر كفعل الجبارين تنفيذاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لقمان18

وعملاً بقول الله عز وجل: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} الفرقان63

لأنهم يعلمون أنها يوماً ستضمهم في حناياها كما ضمت ما قبلهم وأنها يمشي عليها البر والفاجر فلا تمنع أحداً من خيرها وبرها ويفُعل على ظهرها القبيح فتستر الفاعل وتفرح وتتباهى بعمل الصالح وصالح العمل على ظهرها وقد قال الباجى فى سنن الصالحين: {أَنه قال: إنَّ الجبل ليقولُ للجبل: يا فلانُ ، هل مَرَّ بِكَ اليومَ ذَاكِرٌ لله تعالى؟ فإنْ قال : نعم ، سُرَّ بِهِ}{7}

{1} رواه الإمام مسلم في باب فضل ساقي البهائم
{2} رواه البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
{3} أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْحَكَمِ وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن وهب.
{4} رواه الإمام أحمد في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه
{5} رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن أنس بن مالك رضي الله عنه
{6} رواه البخارى ومسلم عن سعيد بن زيد رضي الله عنه
{7} روى عن ابن مسعود

[/frame]




جزاك الله خيرا
تسلمى



جزاااااااااااااااااج الله خيرررررررررررررررر



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

خلق الرسول

كاان النبي صلى الله عليه
وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" – الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" – رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن. :060:

قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]

قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.

فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن. :icon_idea:




جزاك الله خير
صلى الله عليه وسلم



بوووركتي



شكرا على المرور احبتي



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

حنين الجذع

فَضْلُهُ صلي الله عليه وسلم عَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وأول ما يدل على ذلك: أوليته ومعناها : خَلْقُ نَفْسِهِ قبل خلق نفوسهم ومما يدل على أوليَّته ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الله عزَّ وجلَّ كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)[1] ومن جملة ما كتب في الذكر وهو أم الكتاب (أن محمدًا خاتم النبيين) [2] وفي رواية (إني عند الله خاتم النبيين وإن آدم منجدل في طينته)[3]وفي رواية أنه قيل له (متى وجبت لك النبوة؟ فقال: وآدم بين الروح والجسد)[4] وفي رواية (كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث)[5] من ذلك: أنه أخذ له الميثاق على الأنبياء {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ} فجعل الأنبياء كأتباع له وألهمهم الانقياد فلو أدركوه وَجَبَ عليهم اتِّباعه وقد قال عليه الصلاة والسلام (لو كان موسى حيًّا ما وَسِعَهُ إلاَّ اتِّباعي)[6] وقدَّم ذِكْرَهُ على الأنبياء فقال سبحانه{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ}

وخاطب كل نبيٍّ باسمه فقال تعالي {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ}{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ}{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ} {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ} {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ} { يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ} {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ}{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }ولم يخاطب نبيَّنا بالاسم تعظيماً له بل قال{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} فلما ذكر اسمه للتعريف قرنه بذكر الرسالة {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} وقال {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ } {وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ} ولما ذكره مع الخليل ذكر الخليل باسمه وذكره باللقب {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ} وأخبر الله أن الأمم كانوا يخاطبون أنبياءهم بأسمائهم كقولهم {يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ} {يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـذَا} {يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} {يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} ونَهَى أمَّتَه أن يخاطبوه باسمه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} عن ابن عباس في قوله تعالى {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} قال (لا تقولوا يا محمد قولوا: يا رسول الله)

وقد كانت الأنبياء يجادلون أممهم عن أنفسهم يقول قوم نوح {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}فقال مدافعاً عن نفسه {لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ}وقال قوم هود {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} فقال {لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ}وقال فرعون لموسى {إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً} فقال موسى {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً} ولكن الله تولَّى المجادلة عن نبيِّه فلما قالوا هو شاعر قال الله {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}ولما قالوا: كاهن قال الله {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ} ولما قالوا:ضال قال الله {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ}ولما قالوا:مجنون قال الله {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} ولما قالوا {إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ}قال في الرد عليهم {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ} وقال {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}ولما قالوا{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ}قال في الرَّد عليهم{لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} وأقسم الحقُّ بحياته وإنما يقع القسم بالمعظَّم عن ابن عباس قال (ما خلق الله وما ذرأ نفسًا هي أكرم من مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وما سمعتُ الله أقسم بحياة أَحَدٍ غيره فقال{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} قال ابن عقيل: وأعظم من قوله لموسى{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} قوله {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} وقوله {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} المعنى: أقسم لا بالبلد، فإن أقسمت بالبلد فلأنك فيه (انتهى)

أقول: وظهر لي معنىً آخر وهو أن الحقَّ تبارك وتعالى يقول{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} أي أن هذا البلد – ولو كان عظيماً – فلا أقسم به لأنك حَلَلْتَ به يا مُحَمَّد وأنت أعظم منه فأنا أقسم بك أنت إذ كيف أقسم بالعظيم وفيه الأعظم والأكرم وقد أشار الله إلى أحوال الأنبياء ثم ذكر التوبة عليهم قال الله في حق آدم{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} وقال في حقِّ موسى {إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً} ثم قال {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ} وقال في حقِّ داود {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} ثم قال {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ} وقال {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ} ثم قال {ثُمَّ أَنَابَ} وأخبر تعالى بغفران ذنب نبيِّنا من غير أن يذكر له ذنبًا فقال {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} وقد كان الأنبياء يطلبون تحقيق بعض المراتب والكمالات لأنفسهم بخلاف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله مَنَّ عليه بتلك المقامات وتفضل بها عليه من غير طلب وهذا بابٌ من العلم جليل القدر وفيه من الفضل ما شرح الله به صدري وَسَأُورِدُ ما وَرَدَ على قلبي من تلك الأمثلة:

فإن كان إبراهيم كسَّر الأصنام فقد رَمَى نبيُّنا هُبل من أعلى الكعبة ثم أشار إلى ثلاثمائة وستين صنماً فوقعت يوم الفتح كما ثبت في الصحيح وإن كان هود نُصِرَ على قومه بالدَّبور فقد نُصِرَ نبيُّنا رسول الله بالصَّبا فمزقت أعداءه يوم الخندق وإن كان لصالح ناقة فقد سجدتْ الإبلُ لنبيِّنا رسول الله كما ثبت ذلك في السنة المطهَّرة وإن أُعطي يوسف نصف الحسن فقد أُعطي صلى الله عليه وسلم الحُسن كلَّه كما جاء في الحديث وإن كان الحجر انْفَجَرَ لموسى فقد نَبَعَ الماء من بين أصابع نبيِّنا رسول الله وهو أعجب لأنه لا غرابة في خروج الماء من الحجارة بل الشأن في خروج الماء من بين لحم ودم وإن كان لموسى عصا فإن خوار الجذع وحنينه أعجب من ذلك وقصة حنين الجذع ثابتة في الصحيح وهو أنه صلى الله عليه وسلم كان يخطب عند جِذْعٍ جُعل له فلما بُنيَ له المنبر ترك الجذع فحنَّ الجذع إليه حتى كان يُسْمع له أنين كأنين الثَّكلى وإن كانت الجبال سبَّحت مع داود، فقد ثبت أن الحَصَى سبَّحت في كفِّ نبيِّنا

وإن كان سليمان أُعطيَ مُلْكَ الدنيا فقد جِِئَ لنبيِّنا بمفاتيح خزائن الأرض فأباها وإن كان الريح سُخِّرَتْ لسليمان غدوها شهر ورواحها شهر فنبيُّنا سار إلى بيت المقدس مسيرة شهر في بعض ليلة وسار الرُّعبُ بين يديه مسيرة شهر كما قال في الحديث الصحيح(نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ)[7]وعُرج به مسيرة خمسين ألف سنة إلى العرش وإن كان سليمان فهم كلام الطير فقد فَهِمَ نبيُّنا كلامَ البعير الذي جاء يشتكي صاحبه وفهم كلام الحجر لمَّا سلَّم عليه وغير ذلك وإن كانت الجن سُخرت لسليمان فقد جاءت إلى نبيِّنا طائفةٌ من الجنِّ مؤمنة به كما ثبت ذلك في القرآن وقد كان سليمان يُصَفِّدُ مَنْ عَصَاهُ منهم فلما تفلَّتَ عفريتٌ على نبيِّنا تمكَّن منه وأسره ثم أطلقه وقال (لولا أخي سليمان قال: ربِّ هَبْ لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدى لربطته في سارية من سواري المسجد يلعب به الصبيان) أو كما قال وهو في الصحيح وقد كانت الجن أعواناً لسليمان يخدمونه ونبيُّنا أعوانه الملائكة يقاتلون بين يديه ويدفعون أعداءه كما ثبت ذلك في بدر وحُنين وإن كان عيسى يخبر بالغيوب فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم كثير من ذلك مع كثير من الناس
[1] رواه الإمام مسلم [2] أخرجه مسلم[3] رواه أحمد والبيهقى والحاكم وقال صحيح الإسناد [4] رواه الترمذي وحسنه [5] قال السخاوي: رواه أبو نعيم في الدلائل وابن أبي حاتم في تفسيره وابن لال ومن طريقه عن أبي هريرة مرفوعًا وله شاهدٌ صححه الحاكم وآخر في صحيحي ابن حبان والحاكم وثالث عند الترمذي وقال عنه حسن صحيح [6] رواه أحمد والبيهقى في شعب الإيمان [7] البخاري من حديث جابر

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]
لسماحة الشيخ فوزى محمد أبو زيد




جزاك الله الفردوس



بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك



بارك الله فيك
جزاك الله خيرا



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

وقفات مع كلمات لابن مسعود رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من القصور الذي يعانيه الناس اليوم , أنهم يعلمون
كلام أهل العصور التي يعيشونها , ويقصرون في تتبع ومعرفة
وتدبر كلام سلفنا الصالح ( وكلام السلف قليل .. كثير الفائدة ..
وكلام الخلف كثير .. قليل الفائدة ) كما قال ذلك ابن رجب رحمه
الله تعالى في كتابه القيم ** فضل علم السلف على علم الخلف **
وأساس ذلك ؛ أن السلف كانوا إذا تكلموا اقتفوا في كلامهم أثر
النبي صلى الله عليه وسلم .
والنبي عليه الصلاة والسلام كان يوجز كلامه ,, وقد أوتي
جوامع الكلم , وهي الكلمات القليلة التي تحوي المعاني الكثيرة .
فتجد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,, لهم من
الكلمات , ولهم من الوصايا , ولهم من الخطب , ولهم من الرسائل , التي يوصي فيها بعضهم بعضا ماهو قليل الكلمات
قليل الحروف , ولكن من تدبره وجد تحت كل جملة العجب
العجاب من تفرع المعاني وكثرتها وقوتها ..
وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , طبقات , ومنهم
المهاجرون الذين أسلموا قديما وصحبوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مكة ,, ومن هؤلاء ,,
خاصة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وصاحب نعليه ,
وصاحب طهوره _ عبدالله بن مسعود الهذلي _ المتوفى سنة
32ه.رضي الله عنه وأرضاه .
وهذه وقفات مع مجموعة من الكلمات والوصايا التي أوصى
بها هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه , وأسأل الله تعالى أن
ينفع بها كاتبها وقارئها وناقلها .

الوقفة الأولى :
رأى ابن مسعود رضي الله عنه , مرة أصحابه يتبعونه , أي
يعظمونه , ورأى أن العدد قد كثر , فأوصى وصية على نفسه
يبين فيها حاله , ويبين فيها ما يجب أن يكون عليه كل من كان
له تبع , فقال رضي الله عنه لأصحابه ( لو تعلمون ذنوبي
ما وطئ عقبي اثنان , ولحثيتم التراب على رأسي , ولوددت
أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي , وأني دعيت عبدالله بن روثة )
أخرجه الحاكم وغيره
ولهذه الكلمة من ابن مسعود رضي الله عنه _ مغزى عظيم
جدا _ فهي تدل على أنه لابد على من كان على شهرة أو كان
ممن ينظر الناس إليه , أن يحتقر نفسه دائما بينهم , ويظهر ذلك
لا لكي يرتفع بينهم , وإنما لكي يرتفع عند الله عزوجل , ومدار
ذلك ( الإخلاص ) فمن الناس من يزدري نفسه بين الناس والله
تعالى يعلم أنه صادق , ومن الناس من يزدري نفسه أمام الناس
ليظهر بينهم , وهذا من الشيطان .

الوقفة الثانية :
قال ابن مسعود رضي الله عنه ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه
قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه , وإن الفاجر يرى ذنوبه
كذباب مر على أنفه فقال به هكذا _ أي بيده _ فذبه عنه )
ومعنى هذه الكلمة العظيمة من ابن مسعود رضي الله عنه
أن المؤمن إذا أذنب ذنبا فإنه يراه عظيما جدا , وإن كان من
صغائر الذنوب , وأما الفاجر فهو يرى ذنوبه يسيرة وربما
لا يكاد يشعر بها , وإن كانت من كبائر الذنوب والعياذ بالله ,
ومدار هذه الوصية من ابن مسعود رضي الله عنه , أن على
المسلم _ إذا أذنب ذنبا _ أن يعظم أمر ذنبه وإن كان صغيرا
لأنه إذا عظم أمر ذنبه فإنه سيسعى لطلب المغفرة _ سيسعى
إلى التوبة _ سيسعى إلى مفارقة الذنوب .

الوقفة الثالثة :
قال ابن مسعود رضي الله عنه ( اعتبروا الناس بأخدانهم
فإن المرء لا يخادن إلا من يعجبه ) وهذا مأخوذ من قول النبي
صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من
يخالل ).
ومعنى هذه الوصية العظيمة من ابن مسعود رضي الله عنه
أنك إذا رأيت إنسانا يصاحب إنسانا آخر , فاعتبر هذا بذاك ,
فإن المرء لا يصاحب إلا من يعجبه كما قال ابن مسعود رضي
الله عنه ,, أي يعجبه في تصرفاته ,, يعجبه في كلامه ,, يعجبه
في تفكيره .
و مغزى هذه الوصية أن على الإنسان أن يعتبر نفسه , فليس
المقصود أن يحكم على الآخرين , وإنما المقصود هو أن يحكم
على نفسه , فإن كان لا يصاحب إلا أهل السنة فمعنى ذلك أنه
محب لها ,, وإن كان لا يصاحب إلا أهل البدع فليعلم أن المرء
على دين خليله , وكل ٌ حسيب نفسه ,, وهذه الوصية تربويةٌ
جامعةٌ دعويةٌ.

الوقفة الرابعة :
قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه ( إنكم في زمان كثير
علماؤه , قليل خطباؤه ,, وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير
خطباؤه ) الخطيب هو الذي يلقي كلاما علنيا على مجموعة من
الناس ,, فيدخل فيه خطيب الجمعة , والمحاضر , والمدرس
وكل من يخطب .
وفي هذا الزمن , الخطباء على هذا المعنى كثير ,, ولكن
العلماء كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ,,,,, قليل .
وابن مسعود رضي الله عنه قد قال هذه الكلمة ليحذر الناس
من الابتعاد عن طريق أهل العلم , وإتيان طريق الخطباء , وإذا
نظرنا إلى كلام ابن مسعود رضي الله عنه , وتأملنا الواقع اليوم
وجدنا أن سماع الناس لكلام الخطباء , أكثر من سماعهم لكلام
العلماء .

الوقفة الخامسة :
قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه محذرا وموصيا
وعاهدا إليهم , بل إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم _ فقال _
( إنها ستكون أمور مشتبهات , فعليكم بالتؤدة , فإن الرجل يكون
تابعا في الخير خيرٌ له من أن يكون رأسا في الضلالة )
أمور مشتبهات ,, أي في الأقوال وفي الواقع وفي أحوال
الناس , فبين رضي الله عنه كيف يجب أن يكون المرء عند ورود
المتشابهات , فقال : ( فعليكم بالتؤدة ) أي , الزموا الرفق .
فإذا ابتدأت المشتبهات التي لا يدري الإنسان كيف يرجعها,,
لا يدري ماذا يقول فيها ,, لا يدري هل يفعل فيها كذا أو يفعل
فيها كذا .
فوصية ابن مسعود رضي الله عنه له أن يلزم التؤدة , أي
الرفق , لأنه لا يجوز له أن يتصرف تصرفا إلا عن علم , ولا
يتصرف على جهل ,, لأن العلم به النجاة , والجهل أودى الناس
للهلاك .
فعلى المرء أن يتأنى , فلا يتكلم إلا بكلام يعلم حسنه في
الشرع , وإصابته في الشرع , فإن كان عاميا أو طالب علم ,
فعليه أن يسأل أهل العلم , الراسخين فيه , فَيُبَصرُونَه .
ومعنى قوله رضي الله عنه ( فإن الرجل يكون تابعا في الخير
خيرٌ من أن يكون رأسا في الضلالة ) معناه , أن الأمور المتشابهة
إذا أقبلت وأتاها الإنسان دون معرفة شرعية صحيحة , كانت
عاقبتها إلى ضلالة .
فأن يكون تابعا في الخير خيرٌ من أن يكون رأسا في الضلالة ,
لأن المحاسبة يوم القيامة تكون على ما عَمِلَ ,, لا على ,, هل
كان رأسا أم كان تابعا .

المصدر :
شريط : ( وقفات مع كلمات لابن مسعود
رضي الله عنه )
لفضيلة الشيخ : ** صالح بن عبدالعزيز بن محمد
آل الشيخ ,, حفظه الله ,,**

أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم بهذه الكلمات ,
وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,
إنه ولي ذلك والقادر عليه .




رضى الله عن صحابة رسول الله صلى اله عليه وسلم
جزاك الله خيرا
ابدعت



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

التواضع بالمفهوم النبوى

التواضع بالمفهوم النبوى ….

صفة التواضع
كلنا يعرف أن الصفات الحميدة للناس جميعاَ ؛ وعلى الجميع أن يمسك بأستارها حتى يصل بها إلى رضوان الله سبحانه وتعالى .
لكن دعونى أقول أن بعض الصفات لها طعم أحلى ومذاق خاص مع بعض الناس ,إن هناك صفات أسميها " صفات الكبار" فهى صفات لا تبين وتضح إلا مع كبير المقام ذى الشأن من الناس .

ومن هذه الصفات صفة التواضع .

عن أنس رضي الله عنه قال: " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لِما يعلمون من كراهيته لذلك "،.[1]
"كان يزور الأنصار، ويُسَلِّم على صبيانهم ، و يمسح رؤوسهم "،.[2]
ما أخبر به صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بقوله: ( يا عائشة ! لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني مَلَك، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت نبيًا عبدًا، وإن شئت نبيًا ملكًا، قال: فنظرت إلى جبريل، قال: فأشار إلي، أن ضع نفسك، قال: فقلت: نبيًا عبدًا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا، يقول: آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد )[3]
وفي رواية عند الترمذي قالت: ( كان بشرًا من البشر، ينظف ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه ).
أخرج الحاكم في المستدرك برقم : [ 4366 ] فقال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن صاعد ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا جعفر بن عون ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي مسعود أن رجلا كلم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وأخرج ابن ماجه برقم ( 2149 ) فقال : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَاعِيَ غَنَمٍ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَأَنَا كُنْتُ أَرْعَاهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَرَارِيطِ قَالَ سُوَيْدٌ يَعْنِي كُلَّ شَاةٍ بِقِيرَاطٍ
أخرج الحاكم في المستدرك برقم : [ 3735 ] فقال : عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

كل هذا فى السيرة النبوية دلالات وعلامات على تواضعه صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يعلم علم اليقين أن الدنيا ليس فيها ما يتكبر المرء به , فهى لا تساوى عند الله جناح بعوضة فكيف يتكبر بها ؟!
وإن كانت الدنيا كذلك عند الله فهى كذلك عند رسوله صلى الله عليه وسلم .
وبعضنا يتكبر بعلمه وبدينه وبخلقه ويرى نفسه فوق الناس وخيرهم وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون كذلك فهو بعلم أيضاَ علم اليقين بأن الدين والخلق والعلم بل والنبوة من عند الله سبحانه وتعالى الذى أعطى وهب والذى لو أراد لأخذ وسلب فله الحمد فى الأولى والآخرة وما يسع المؤمن بله النبى صلى الله عليه وسلم إلى أن يشكر النعمة ويعرف قدرها ثم يكون متواضعاَ مع من حرم منها

[1] رواه أحمد والترمذي بسند صحيح

[2] حديث صحيح رواه النسائي

[3] رواه الطبراني




جزاك الله خيرا



خليجية



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

صفات الرسول عليه الصلاة والسلام

صفات الرسول عليه الصلاة والسلام

صفة لونه:

عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق – أي لم يكن شديد البياض والبرص – يتلألأ نوراً).

صفة وجهه:

كان صلى الله عليه وآله وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).

صفة جبينه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ).

صفة حاجبيه:

كان حاجباه صلى الله عليه وآله وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.

صفة عينيه:

كان صلى الله عليه وآله وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وآله وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة – أي رموش العينين – ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وآله وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وآله وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وآله وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وآله وسلم نجلاوان أدعجهما – والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة – وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها ). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.

صفة أنفه:

يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وآله وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف.

صفة خديه:

كان صلى الله عليه وآله وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده ). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.

صفة فمه وأسنانه:

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان ). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وآله وسلم وسيماً أشنب – أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين – الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان – إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، – النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).

صفة لحيته:

(كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصحه أحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وآله وسلم كث اللحية، – والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها – وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها )، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شعرات بيض ). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان البياض في عنفقته ). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وآله وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وآله وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية.

صفة رأسه:

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذا رأس ضخم.

صفة شعره:

كان صلى الله عليه وآله وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان. قال الإمام النوي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع ). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير شعر الرأس راجله )، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ناصيته ثم فرق بعد )، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق فرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه ). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وآله وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل ). أخرجه البخاري.

صفة عنقه ورقبته:

رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر )، أخرجه البيهقي وابن عساكر.

صفة منكبيه:

كان صلى الله عليه وآله وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين.

صفة خاتم النبوة:

وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، ورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال أبو زيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) وافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي.

صفة ذراعيه:

كان صلى الله عليه وآله وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).

صفة كفيه:

كان صلى الله عليه وآله وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: (ما مست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). أخرجه مسلم.

صفة أصابعه:

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة ). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة.




جزآآك الله خيرآآ حيآآتي :‘




خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

أحادبث نبوية شريفة بالصور

خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية

خليجيةخليجية



خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
خليجية
خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
خليجيةخليجيةخليجية
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية
خليجية
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية