التقت الدكتورة صباح الحداد، استشارية النساء والتوليد والعقم بمستشفى الأطباء المتحدون بجدة وتحدثت عن الحمل المهاجر وأعراضه وأهم الأسباب والعلاجات المتوفرة للحمل المهاجر.
بداية تقول الدكتورة صباح بأن الحمل المهاجر هو الحمل الذي تنغرز فيه البويضة الملقحة خارج الرحم، ويكون الحمل المهاجر في قناة فالوب « البوق» في حوالي 95٪ من إجمالي الحالات، وهذا سبب تسمية الحمل المهاجر أحيانا باسم: الحمل البوقي، كما يمكن أن تنغرز البويضة الملقحة في أحد المبيضين أو في عنق الرحم أو في البطن، ولا يجد الحمل النامي متسعا له عند الانغراز خارج الرحم، ولذلك فإنه لا ينمو بشكل جيد، ومع ذلك فإنه يسبب انفجار المنطقة، التي ينمو فيها بسبب تمددها بشكل غير طبيعي، ويحدث نزفاً شديداً ويشكل خطورة على حياة الأم، ويحدث في الحالات النادرة جداً أن يكون هناك حمل طبيعي داخل الرحم وحمل آخر مهاجر
الأعراض:
تقول الدكتورة الحداد تتعدد الأعراض ومنها:
– تأخر الدورة الشهرية
– أعراض الحمل العادية مثل الغثيان وآلام في الثديين، وزيادة عدد مرات التبول.
– ألم في أسفل البطن مع تقلصات، ويكون الألم عادة في أحد الجانبين.
– ألم في منطقة الشرج، والإحساس بالرغبة في التبرز دون الحاجة الفعلية لذلك.
– نزف مهبلي متفاوت الكمية بعد أسبوعين من تأخر الدورة الشهرية.
– ألم في أسفل الظهر.
– الإحساس بألم شديد حاد ومفاجئ في أسفل البطن بسبب انفجار كيس الحمل.
– انخفاض ضغط الدم.
– إحساس بدوخة وإغماء.
أسبابه:
– حدوث التهاب سابق في البوقين.
– وجود ما يسمى بالبطانة الرحمية المهاجرة في البوقين.
– وجود ندبات أو التصاقات في البوق، أو في الحوض بسبب التهابات أو عمليات سابقة.
– تشوه خلقي في المضغة يسبب خللا في حركتها.
الأخطار الناتجة عنه:
تشير الحداد إلى أن بعض النساء تتعرض للتالي بعد حصول الحمل المهاجر:
– من النادر جدا أن يتم الحمل المهاجر ويكتمل في حالة وجوده في تجويف البطن.
– يمكن أن تصاب السيدة بصدمة بسبب النزف الشديد الذي يصاحب انفجار الحمل.
– تتعرض بعض النساء للإصابة بالتهاب في الحوض والرحم، بسبب الحمل وانفجاره.
– بعض النساء يصبن بعقم ثانوي، وخصوصاً اللاتي أزيل البوق لديهن.
– تتعرض بعض النساء لتكرار حدوث الحمل المهاجر في البوق ذاته إن لم يتم التخلص منه أو في البوق الآخر.
النساء المعرضات للإصابة به:
– المتقدمات بالعمر.
– اللاتي سبق لهن حصول حمل مهاجر.
– اللاتي يستعملن اللوالب الرحمية لمنع الحمل.
– اللاتي سبقت إصابتهن بالتهاب البوقين أو التهاب الحوض.
– اللاتي لديهن التصاقات في البوقين أو الحوض بسبب عملية جراحية سابقة.
– اللاتي يستعملن علاجاً للعقم وتحفيز الإباضة.
– المصابات بانتباذ بطاني رحمي.
الوقاية:
– علاج التهاب الحوض بسرعة وفعالية، لمنع تشوه البوقين وحدوث الالتصاقات.
– سرعة مراجعة الطبيب عند الشك في وجود حمل خارجي أو حتى في حالة حصول الحمل لإثبات مكان وجوده.