التصنيفات
التربية والتعليم

}في التربية والسلوك: الحاجة إلى "خطة عملية" و"مخطِّط نبيه"

في التربية والسلوك: الحاجة إلى "خطة عملية" و"مخطِّط نبيه"

د.أحمد زقاقي

بسم الله الرحمن الرحيم

تأسيسا على ما سلف من التأكيد على أن مطلق الإنسان هو مادة التغيير والفاعل فيه،فإن أي عمل أو خطة أو استراتيجية لا تنطلق من الإنسان لإحداث تغيير في عالم الأنفس والآفاق فإنما تحاول عبثا الحرث في الماء أو الإمساك بالهواء،ودونكم المئات من تجارب الأمم والأمبراطوريات التي سخرت الإنسان لأجل مطامحها ومطامعها،ولم تفقه طبيعة النفس البشرية التي هي نفخة من روح الله تقتضي الاستجابة لمطالبه الروحية مع الحذر من السقوط في مهاوي الخرافة والدجل والنصب لقضاء"مآرب روحية موهومة"،وقبضة من طين الأرض تقتضي الاستجابة لمطالبه المادية وفق ضوابط الشرع والقانون مع الحذر من الدوران في"فلك الأشياء" على حد تعبير مالك بن نبي رحمه الله،وتكفي الإشارة إلى آخر الامبراطوريات ونعني بذلك"الاتحاد السوفياتي" البائد،فلم يكن سبب انهياره خللا تقنيا يرتبط بالكم الشيئي ،بل كان أصل الخلل يرتبط بالكيف الإنساني حيث ضرب سياج من المنع والقهر حول المطالب الروحية للإنسان،وقد لخصت مقولة"الدين أفيون الشعوب" بجلاء فحوى ذلك السياج ومعناه ومبناه،ولما أدرك بعض المفكرين الاشتراكيين هذا الخلل نادوا باشتراكية ذات"وجه إنساني"،ولكن بعد فوات الأوان، إذ انطلقت شعوب أوروبا الشرقية في حركة ثورية قوية لاسترجاع إنسانيتها وحريتها وكرامتها.
القدوة الهادية والمُخطِّط النبيه
وتأتي خصوصية التغيير الإسلامي من التركيز على الإنسان،والفعل المنصب على الإنسان يسمى "تربية"،والجذر اللغوي للكلمة يحيل على معاني النمو والترقي، والتربية هي "التزكية التي تصقل الفطرة وتُسْكِنُ في النفس مخافة الله"[1]، والجميل في علم التربية الإسلامية الذي أرسى معالمه صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام أنه مرتبط بالمسابقة والمسارعة والمنافسة،فلا جمود ولا سكون،بل حركية مستمرة ومستأنفة،ميدانها "الأرض" موطن الاستخلاف وميدان السباق والابتلاء،حتى الدين نفسه هو مجال للمنافسة،لأنه مراتب أولها الإسلام الذي يشترك معك في النسبة إليه حتى المنافق العليم اللسان، وأوسطها الإيمان الذي يتميز به التدين الصادق من التدين المغشوش،وأعلاها الإحسان الذي يراعي صاحبه الله تعالى في جميع حركاته وسكناته(أن تعبد الله كأنك تراه) ،وليس عبثا أن الصحابة رضي الله عنهم أدركوا هذه المراتب في صورة تمثيلية واقعية تمثل فيها جبريل عليه السلام دور الأستاذ المربي وتمثل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم دور التلميذ المتلقي،الأول يسأل والثاني يجيب(ما الإسلام…ما الإيمان…ما الإحسان…)ليعلمه في الأخير بأن تلك المراتب كلها من الدين،وليرسي مبدأ واضحا في التربية وهو أن"العلم يأخذ من أفواه الرجال"،وهذا المعنى هو الذي كان حاضرا بقوة في تسمية من أحاطوا برسول الله صلى الله عليه وسلم"صحابة"،وإلا ما كان أغناهم بتسمية"المسلمين" عن إي تسمية أخرى،والمعنى نفسه استحضرته التنظيمات البشرية بمختلف مرجعياتها وأشكالها فلا ماركسيين بدون "ماركس"،ولا ماويين بدون"ماو"،ولا وجوديين بدون"سارتر"،ولا استقلاليين بدون"علال"، ولا جماعة إسلامية(سابقا) بدون"بنكيران"،ولا "عدل وإحسان" ممانعة بدون"ياسين"، ولا جنوب إفريقيين أحرار بدون "مانديلا"، ولا خلص أشرار بدون"شيطان".
ولقد قص علينا القرآن الكريم العشرات من قصص الأفراد والجماعات التي تنكبت طريق الهداية والحق والعدل بسبب الصداقات الفاسدة أو انحراف القيادات وتجبرها:فمن الضرب الأول المتعلق بالصداقات الفاسدة يقول الله سبحانه وتعالى:
– ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا،ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا،لقد أضلني عن الذكر إذا جاءني[2]
– فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون،قال قائل منهم إني كان لي قرين،يقول أئنك لمن المصدقين،أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمدينون،قال هل أنتم مطلعون،فاطلع فرآه في سواء الجحيم[3]:هذا القرين كان يقول له:يا صاحبي هل تؤمن "بخرافة" البعث والنشور والحساب،وبلغة"حداثية":يا صاحبي إنها رجعية ما بعدها رجعية.
ومن الضرب الثاني المتعلق بانحراف القيادات وتجبرها،يقول عز وجل:
– وأضل فرعون قومه وما هدى[4]
– وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا،ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا[5]
– يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مومنين[6][7]
ويكتسي أمر القيادات في السلك الديني أهمية قصوى،وخطورة كبيرة إن لم تكن تلك القيادات على مستوى كبير من اليقظة الروحية وسعة الأفق، والحكمة التنظيمية والتدبيرية والنظرية،وإن لم يتم وضع الآليات والضوابط والمساطر التي تحول بينها وبين التجبر والفردية والاستبداد لتكون التربية على هدى من الله،ووفق منهاج رسول الله،فليس من شأن التربية أن تكون إغراقا في التنظير على حساب العمل،ولا مجرد إحالة على"الكتب" المصنفة في الموضوع من القدامى والمحدثين،وإنما الشأن أن توضع لها "خطة عملية" ترمي إلى تحقيق سعادة الفرد والمجموع في الدنيا والآخرة،والتحقق بالعبودية لله عز وجل ،وهي عبودية تنطوي على المعنى الحقيقي للحرية والتحرر من الطواغيت ولوبيات الضغوط سواء كانت في عالم الضمير أم في عالم الواقع ،وتظهر مصاديقها في أعمال يرضى عنها رب الناس في الآخرة، ويراها الناس في الدنيا وتنفعهم – حتى لا يتحجج أحد بالمقولة المحرفة عن حقيقتها(الإيمان في القلب)-،وتظهر أيضا في الثبات على المبادئ وعدم المساومة عليها.
وأحسب أن"العدل والإحسان" قدمت-لأعضائها على الأقل- "خطة عملية" :
– أولا:بها استطاعوا تمتين روابط ومشاعر الأخوة فيما بينهم الشيء الذي أكسبهم انضباطا تنظيميا لا طريق إلى نكرانه،ولا سبيل إلى الاعتقاد بأن تلك"الأخوة" ذات طابع فئوي عصبوي أو طائفي أناني،وإنما هي واجب ديني،وحكمة تنظيمية تجمع أشخاصا من ذوي تصور مشترك ليسلكوا سلوكا مشتركا يرضون به ربهم ويسعون لنفع مواطنيهم وأمتهم كافة.
– ثانيا:بها استعصوا على كل محاولات التدجين والاحتواء والاختراق .

– ثالثا:بها يحاولون ما وسعهم الجهد وأسعفتهم الهمة أن يبقوا على قلوبهم حية بذكر الله لتنشط الأعضاء للعبادة، وأن يقاربوا الحق والصواب الديني والتقني،وإن حدث وصدر منهم تقصير أو قصور،وخطأ أو خطيئة-وهم بشر- "فالخطة العملية" ترشدهم إلى طرائق تجديد "التوبة".
في إبان الدعوة الأولى شاهد العالم كيف بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكيف صدع بكلمة الحق كلمة التوحيد(لا إله إلا الله) فكانت بساطتها دافع الناس إلى التغيير قبل أن تتعقد وتتحول إلى مجرد مجادلات كلامية تفسد ذات البين وتشعل الحروب وتهدم أكثر مما تبني،تلك الكلمة نظرا لقوتها التغييرية أدرك"الملأ القرشي الشركي" خطورتها على امتيازاتهم التجارية،وعلى سلطتهم الرمزية المتمثلة في استعباد الناس واسترقاقهم، إذ سعى عليه الصلاة والسلام إلى اقتلاع الأصنام الصخرية واللحمية من قلوب من توجه إليهم بالدعوة مما سهل عليه اقتلاعها- بعد سنوات- من واقعهم،وكيف ربى في"دارابن الأرقم"،وكيف انتقل بمن رباهم من طور الكمون إلى طور الظهور ومخالطة الناس والصبر على أذاهم بصحبة راشدة مرشدة وقلوب ذاكرة متفكرة،وصدق وإخلاص وعلم وعمل وسمت وتؤدة وحكمة ورحمة ورفق وطول نفس وجهاد (لم يختزله في القتال كما يفعل كثير من جهاديي اليوم)،فأثمرت جهود الليل والنهار تأسيس دولة نقلتهم من محاور الولاء القبلي والعشائري إلى معاني النسبة إلى الله ورسوله،ومعاني المواطنة في تدبير الاختلاف وإقرار الحقوق بموجب دستور مدني مكتوب جسدته"وثيقة المدينة"،واستمر مع تأسيس الدولة تنزل الآيات التي تضع الكليات التشريعية والاعتقادية، وتغرس في القلوب معاني الخشية الكاملة لله عز وجل وحده.
وانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى بعد أن أفلح في أداء وظائف التزكية والتعليم وقد خلف وراءه رجالا ونساء تمثلوا رسالته واتخذوه قدوة حسنة،يعتبرون سلفا لمليار ونصف من المسلمين العرب والأتراك والفرس والأكراد والهنود والأمازيغ والشركس…يتقاسمون اليوم بينهم قناعة راسخة وهي أنهم عباد مخلوقون لله،وأنهم مكلفون وميتون ومقبورون ومحاسبون ومجزيون على أعمالهم يوم يقوم الناس لرب العالمين،إن خيرا فخير وإن شرا فشر،وإن أول خلل دخل على"التربية" كان له تعلق بالانقلاب على "الخلافة الراشدة" لصالح"الملك العضوض"،قد يقول قائل:كيف وما دخل السياسة في الخلل التربوي،وما الداعي إلى إقحامها هنا؟ ويزول الإشكال بإدراك المسألة التالية:إن أعظم الإثم الذي يبوء به الحكم الفاسد هو أنه ينزع من القلوب الخوف من الله ويحل محله الخوف من الحاكم ومن الناس، وبذلك ينفلت الإخلاص من القلوب وتنتشر آفات النفاق والتملق والمجاملة والوشاية والتلذذ بالخضوع والقبول بالاستعباد والاستبداد،ومظاهر الدروشة الطرقية واعتزال الشأن العام لأن الخائفين يفقدون الثقة في الجميع،ولذلك فالحكم الفاسد "لم يُسقط من أيدينا الشورى والعدل فقط، بل أذهب من قلوبنا معنى الإحسان الذي به يعبد المحسن ربه كأنه يراه. احتل الخوف من الناس، وهو جبن سافل، مكان المزية العظيمة : مزية الخوف من الله العلي العظيم"[8]. وفي الطريق نحو الحكم الراشد "لن نستعيد الوحدة الضائعة، ولا الشوكة المخضودة المكسورة، ولا الشورى ولا العدل إن لم نُعِدْ تربية أنفسنا على الإيمان والإحسان"[9].
التصوف الذي هم فيه مختلفون
ولقد شكل التصوف إحدى الإجابات الكبرى عن سؤال التربية والسلوك،واختلفت الآراء وتضاربت المواقف حوله قديما وحديثا فوجد الرافض له بإطلاق،ووجد القابل له بإطلاق،ووجد الرافض له من وجه القابل له من وجه آخر،ولم أجد أحسن ولا أجمع في توضيح هذه المواقف كلها من كلام ابن تيمية رحمه الله إذ قال:"طائفة ذمت الصوفية والتصوف، وقالوا إنهم مبتدعون خارجون عن السنة(…). وطائفة غَلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء، وكِلا طرفي هذه الأمور ذميم، والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده. وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين. وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيُخطئ، وفيهم من يذنبُ فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه.(…) فهذا أصل التصوف"[10]،وارتبط تطور التصوف أيضا في أغلب مراحله"بالعزلة" واعتزال الشأن العام لظروف تاريخية وسياسية إذ "رأى التابعون ومن تبعهم زهد الصحابة، ورووا أحاديث التحذير من الدنيا، وقرأوا آيات الصرف عن الدنيا، وتغلغل الإيمان في قلوبهم، ورأوا فساد الدنيا وإفسادها متجسدا في لعب أبناء الدنيا بالدنيا من أمراء السيف وعتاة الحكام، ولعبها بهم. فانصرفوا عن الدنيا جماعات ووُحدانا، واعتزلوا الفتنة كما اعتزلها الصحابة، إذ كانت السياسة دنيا، وكانت السياسة فتنة، وكان الأمر العام لا مجال فيه لقول كلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،نشأت حركة الزهد، وما لبثت أن تولد عنها علم التربية الانعزالية المسمى تصوفا"[11].
مِطبات اللغة
والكثير من الاختلاف حول التصوف له ارتباط قوي باللغة،سواء من حيث تسمية"التصوف"نفسها،أو من حيث التعابير التي يفصح بها المنتسبون إليه عن مشاعرهم وأفكارهم،ولقد استُحدثت في تاريخنا عدة مصطلحات شكلت متاريس مفهومية حالت دون النفاد إلى حقيقة ولب كثير من العلوم،وهذا ما يسميه الأستاذ عبد السلام ياسين بجناية المصطلحات،ومنها مصطلح "التصوف"،والمعروف أن الخلاف التاريخي الذي استحكم بين الفقهاء والمتصوفة من أهم أسبابه "جناية المصطلحات" وهو ما أكده الإمام السيوطي رحمه بقوله:"واعلم أن دقائق علم التصوف لو عرضت معانيها على الفقهاء بالعبارة التي ألفوها في علومهم لاستحسنوها كل الاستحسان،وكانوا أول قائل بها،وإنما ينفرهم منها إيرادها بعبارة مستغربة لم يألفوها"،هذا بالإضافة إلى جناية أخرى خطيرة وهي جناية "التعميم" أي مؤاخدة الكثرة بجرائر القلة،والغفلة عما يوجد عند المخالفين من حق يقتضي الإنصافُ الاعترافَ به لتحقيق التواصل بين مختلف طوائف ومذاهب وفرق وأحزاب الأمة،ونتيجة لآفة "التعميم" حدث أن كُفر أهل السنة جميعُهم لأنه وجد من بينهم نواصب ومنحرفين عن أهل البيت،وكُفر الشيعة جميعهم لأن من بينهم روافض يسبون الصحابة،وكفر المتصوفة جميعهم لأن من بينهم الممخرقين والقائلين بالاتحاد والحلول والتعطيل وأصحاب الشطحات.
والانحراف الذي طال اللغة التي عبر بها بعض المتصوفة عن المعاني التي يرومونها هو"الشطح"، وقد قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في تعريفه: "الشطح نَعْنِي به صنفين من الكلام أحدثه بعض الصوفية، أحدُهما الدعاوي الطويلة العريضة في العشق مع الله تعالى والوصال المُغني عن الأعمال الظاهرة، حتى ينتهِي قوم إلى دعوَى الاتحادِ وارتفاعِ الحجابِ والمشاهدةِ بالرؤية والمشافهة بالخطاب. فيقولون: قيل لنا كذا، وقلنا كذا، ويتشبَّهون بالحلاج الذي صُلِبَ لأجل إطلاقِه كلماتٍ من هذا الجنسِ، ويستشهدون بقوله: أنا الحق، وبما حُكِي عن أبي يزيد البسطامي أنه قال: سبحاني سبحاني(…) الصنف الثاني من الشطح كلماتٌ غير مفهومة، لها ظواهر رَائِقَةٌ، وفيها عبارات هائلة، وليس وراءَها طائل(…) ولا فائدة لهذا الجنس من الكلام إلا أنه يُشَوِّشُ القلوب، ويُدهش العقول، ويحيِّرُ الأذهان"[12]،ولزجر المعجبين بهذه الشطحات قال الإمام الرفاعي:" أي سادة! تقولون: قال الحرث! قال أبو يزيد! قال الحلاج! ما كان الحال قبل هذه الكلمات؟! قولوا: قال الشافعي، قال مالك، قال أحمد، قال نعمان. صححوا المعاملات البَيْنِيَّة، وبعدها تفكهوا بالمقالات الزائدة. قال الحرث وأبو يزيد لا ينقص ولا يزيد! وقال الشافعي ومالك أنجح الطرق وأقرب المسالك. صححوا دعائم الشريعة بالعلم والعمل وبعدها ارفعوا الهمة للغوامض من أحكام العلم وحكم العمل…لا أقول لكم:تفلسفوا، ولكن أقول لكم : تفقهوا؛ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"[13] .
ولذلك فالأستاذ ياسين لا يريد أن يثير معركة حول الأسماء فيقول:" لست أدعو إلى التصوف، ولا أحب الاِسم والشكل لأني لا أجدهما في كتاب الله وسنة رسوله"[14]،ويستعيض عنه بالمصطلح النبوي"الإحسان"،فالتصوف الحقيقي والخالص من الزوائد البدعية ليس شيئا غير مجاهدة النفس للترقي في مدارج الإيمان والسعي إلى تحصيل المرتبة الثالثة في الدين:مرتبة "الإحسان" التي هي "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"،وذلك السعي يتطلب حركة جماعية مقتحمة هاجمة على الواقع بأدوات الوقت،يحدو أفرادها تحقيق خلاصين اثنين:خلاص فردي يهم الفرد،وخلاص جماعي يهم الأمة والمجتمع.
التربية بين التبرك والسلوك
إلا أن تطورا خطيرا وقع آل بمعاني الإحسان والتطهر والتزكية إلى نوع من "تصوف الرسم" كما سماه ابن تيمية،ويقصد بصوفية الرسم المتشبهين والمتبركين والمنتسبين بالآداب واللباس والزي فقط،وهذا هو التصوف الذي تريد الكثير من الدول الإسلامية ومنها المغرب نشره والترويج له،أي التصوف التبركي المنعزل عن الاهتمام بالشأن العام للناس،والمزكي بإطلاق لسياسات الحاكمين وإن خالفت الشريعة والحقيقة،وهو تصوف أوصى كذلك معهد"راند" الأمريكي في أحد تقاريره بإشاعته ودعم طُرقه في إطار الحرب على الإرهاب وقطع الطريق على حركات الإحياء الإسلامي الجادة،والتبرك هو"التصور المُغْلَق لدائرة التربية، والتبرُّك غير السلوك، التبرك سجّادة ومجلس كان يتصدره الشيخ المؤسس، فلما توفاه الله جلس مجلسه على سجادته "وارث" من أبنائه الدينيين أو الطينيين، واستمر في تقليد الأب الروحي للجماعة، وحافظ على التقاليد، واجتهد داخل المذهب التربوي، واتخذ لنفسه ولمن معه سقفا بشريا بينه وبين الله ورسوله، وحرص ألا يُزاد حرف على "وظيفة" الشيخ الراحل وأذكاره. وهكذا تكونت مدارس وطرق، في طيها العارفون بالله أحيانا، وفي طيها المريدون، وفي طيها أصحاب الأحوال والكرامات، وفي طيها كل شيء إلا التجديد "[15]وأضيف :وفي طيها الدراويش الذين تستغلهم الثعالب الشابة والعجوزة في دوائر الحكم "ليحجوا" إلى الدار البيضاء يرددون "ورد": "الله..الله نعم للدستور"،وهذا التصوف"التبركي" نال من "العدل والإحسان" انتقادا للكثير من تصوراته وممارساته:
– انتقدته لأنه وظف سياسيا في القديم والحديث لذلك " تتميَّز نفوسُنا غضبا على الدكاكين المتاجرة في الدين باسم التصوف"[16]
– وانتقدته لأن"بعض المنتسبين للتصوف انزلقوا في الدروشة والمسكنة، وبعض النصابين باسم التصوف لبَّسوا على الناس بتواضع كاذب"[17]
– وانتقدته لأنه استحدث أشكالا غير شرعية أدت إلى ظهور انحرافات "فدخل تحت المرقعة التي كانت شعارا للزهد مرتزقةٌ باسم الطريق. وتبدأ الزاوية أو الخانقاه مدرسة علم وتربية في حياة الرجال المؤسسين، فلا تلبث أحيانا أن يدخلها بعدهم الانحراف"[18].
وهكذا وعلى هذا المنوال سارت"العدل والإحسان" في وضع هذه المقدمات لتوضيح معالم تصورها لقضية التربية والسلوك،فبدأت بمراجعة شاملة لمسألة التصوف لتنصرف بعد ذلك إلى "خطتها العملية" السلوكية (سنفصل القول فيها في الحلقة القادمة)،فالسلوك غير التبرك كما أسلفنا،والسلوك لا ينتظر توفر الجو المعقم من الجراثيم للشروع في التربية،بل يعتبر الواقع وابتلاءاته محكات حقيقية للتدين واختبارا لنجاعة"الخطة العملية"،وثنت بمراجعة الخطاب الإسلامي والسياسي لبعض الحركات الإسلامية التي يوجد عند سوادها الأعظم "شعور غامضٌ بالحاجة إلى تربية روحية، وقلق، وملل"[19]، كما أن واجبات التحرك السياسي، والتكوين الفكري، والتفرغ التنظيمي ردت التربية الروحية ردا، وهدتها هدّا، فعسر على القيادات القائمة بتلك الواجبات الجمع بين الجهاد العملي اليومي المتشعب القضايا وبين التطلع الدائم للملإ الأعلى والتخلق السامي بأخلاق أهل الله[20] ،وبالرغم من ذلك تضخم عندها الخطاب السياسي وتركت واجهة التربية مكشوفة،ونسيت حتى مبرر وجودها الذي هو تجديد الدين في حياة المسلمين ،ولا تستقر على حال في المواقف والأقوال بشكل أظهرها حزبا من الأحزاب ،فآل الأمر إلى "تسطيح الإسلام" والحديث عنه كبديل من البدائل الثقافية والحضارية والاقتصادية والاكتفاء بالكلام العام عن التقوى ومجالس الإيمان وتربية الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع ،وهذا ما يسميه عبد السلام ياسين "الإسلام السياسي" واعتبره خطرا جسيما يجب التحذير منه،ونادى بأن تكون"الخطة العملية" متماسكة" تلتحم فيها العقيدة والشريعة، الرحمة بالحكمة، السلوك إلى اللّه تعالى بالسلوك في الناس، الأخلاق بالنشاط في الأرض"[21] وتفضي إلى وجود مؤمن ذي قلب مع الله،مفعم بالمحبة لمخلوقات الله جميعا،ويد تعمل في البيئة الملوثة تصلحها.
الهوامــش

[1] عبد السلام ياسين،تنوير المومنات،ص 267

[2] الفرقان/27- 28

[3] الصافات/50- 56

[4] طه/79

[5] الأحزاب/67- 68

[6] سبأ/31

[8] عبد السلام ياسين،نظرات في الفقه والتاريخ ص 49

[9] نفسه

[10] ابن تيمية، الفتاوي ج 10 ص 18- 19

[11] عبد السلام ياسين،تنوير المؤمنات،ص 277

[12] الغزالي …

[13] الرفاعي،البرهان المؤيد،ص 86- 87

[14] الإحسان،

[15] الإحسان

[16] الإحسان1/345

[17] نفسه 1/489

[18] رجال القومة والإصلاح 94

[19] الإحسان

[20] نفسه،1/242

[21] عبد السلام ياسين،مقدمات في المنهاج




م/ن



خليجية



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

الإسلام دين الوسطية والإعتدال التربية الاسلامية السنة التالتة اعدادي

143 من سورة البقرة ( 1 -النصوص:
الحديث، ص: 28 (كتاب التلميذ الرائد في التربية الإسلامية الثالثة السنة الثانوي الإعدادي-(
ص 28 (ر- ت- إ(
2الشروح : )
3توثيق سورة البقرة : )
سبب تسميتھا ترتيبھا بين السور ترتيبھا في القرآن الكريم عدد آياتھا نوعھا السورة
سميت كذلك إحياء لتلك المعجزة التي حدثت زمن موسى عليھ السلام التي تدل على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى جاءت بعد سورة الفاتحة وقبل
286 آية مدنية، تعالج جانب التشريع سورة البقرة سورة آل عمران 2
الآية 143 من سورة البقرة ( 4 :مضامين النصوص:
ميز الله تعالى أمة الإسلام بالوسطية حتى تشھد على باقي الأمم، ويشھد رسولھا عليھا.
الحديث، ص: 28 (كتاب التلميذ(ر- ت- إ:((
يبين لنا الحديث الشريف بعض مظاھر الوسطية في الإسلام، وتبرئ الرسول صلى الله عليھ وسلم من كل من يخالف نھجه
الاستنتاج :
مفھوم الوسطية و الاعتدال :
ھي اتخاذ منھج وسط بين طرفين متناقضين ھما الإفراط والتفريط في كل مناحي الحياة بھدف تحقيق التوازن.
أضرار الغلو والتقصير:
الغلو: يسبب في إرھاق النفس وغالبا ما يفضي إلى الملل.
التقصير:يعطل مواھب النفس البشرية وقدراتھا الطبيعية، ويفضي إلى عدم نشاطھا.
مظاھر الوسطية في الإسلام:
في العقيدة:تتجلى في توحيد الله وإفراده بالعبودية، وتنزيھھ عن الشرك.
في التشريع:تتجلى في إباحة الطيبات وتحريم الخبائث، التوازن بين مطالب الروح والجسد والعمل للدنيا والآخرة.
في العبادات:تكليف العباد بما يطيقونھ – الترويح عن النفس وتجديد نشاطھا بما أحل الله.خليجيةخليجية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الصحة النفسية للطفل وأساليب التربية

إن تكوين شخصية الفرد ناتج بدرجة كبيرة من عمليات التعلم التي مر بها خلال تفاعله مع البيئة خاصة فى فترات الطفولة والشباب حيث تزداد القابلية للتعلم أثناء مراحل النمو الأولى
فأنت مسئول بالدرجة الأولى عن شخصية ابنك أو ابنتك .. فأنت الذى تغرس فيه السلوكيات الايجابية أو العادات المرضية البذيئة
فالطفل – بل وحتى الفرد البالغ – يحاكى ويقلد ويتوحد مع شخصيات المحيطين به
فأنت مسئول عن تعليم ابنك – بل وكل من له علاقة ذات استمرارية معك سلوكيات مثل النظام والمسئولية أو الاستهتار والاعتمادية .. الاتزان أو الاندفاع والحماقة
فالآباء الذين يشكون من جحود أبنائهم أو عصيانهم سيجدون أنهم لم يعلموا أبناءهم عادة الشكر والتقدير , واحترام وتقبل الآخر
فالطفل الصغير إذا لم يتعلم أن يبدى شكره وامتنانه – بالفعل وبالتعبير اللفظي الواضح – عند كل مساعدة يحصل عليها .. ينشأ جاحداً غير شاكر .. وغير مقدر لعطاء الأخرى
والطفل الإعتمادي المدلل الذى تعود أن يحصل بسهولة على كل شئ ينشأ ضعيف الشخصية عاجزا عن الكفاح من اجل تحقيق أحلامه وأهدافه
والطفل الذى يرى والده لا يهتم بتقدير الآخرين والاهتمام بأمورهم ينشأ أنانياً ونرجسياً يعشق ذاته ولا يحب سواها
والآباء الذين يشكون من استهتار وفوضوية الأبناء تجدهم مقصرين فى تعليم أبنائهم منذ الصغر النظام والالتزام وتحمل المسئولية
فيجب أن يتعلم الطفل منذ الصغر أن يرتب سريره وملابسه وغرفته وكتبه .. وان ينظم يومه وساعات مذاكرته ولعبه

كذلك فإن الشكوى الدائمة من الأبناء لا تعدل سلوكهم
كما أن الإسراف فى النصائح والتوجيهات .. أمر ممل وغير محبب بل وغير مجد فى كثير من الأحيان
ولكن الأسلوب العملي المنظم .. أن تدرك أن تغيير السلوك أمر ممكن ، وان سلوك الإنسان يمكن تعديله أو تشكيله أو صقله وذلك عن طريق الأساليب العلمية السليمة .. من أهمها تقديم القدوة والنموذج الجيد لمحاكاته والتوحد معه ..ثم استخدام أسلوب التعزيز بالمكافأة والتشجيع والتدعيم
أما التغير فى السلوك الناتج عن العقاب أو النقد والتقريظ لا يستمر طويلا
كما يجب أن تعلم أن الابن يتعلم من رؤية كيف يتصرف والده فى المواقف المختلفة أكثر مما يتعلم من خلال نصائحهم وتوجيهاتهم
فيجب ألا تنفعل باستمرار أمام أبنائك .. لأن ذلك السلوك يتعلمه الأبناء كأسلوب فى الحياة .. حيث يصبح التوتر والانفعال والطرق الغير عقلانية فى مواجهة المشاكل عادة رذيلة هدامة
كما يجب عليك أن تلحظ أية لمحة ايجابية تصدر من طفلك .. فتشجعه عليها وتعبر له عن سرورك وامتنانك لما صدر منه من سلوك حسن مرغوب
فالحنان والحب .. والتقدير والتشجيع .. لهم فعل السحر فى تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل

أما إذا صدر منه سلوك غير مرغوب .. أو تصرف سيئ فما عليك إلا أن تتجاهله وبحزم .. وبدون توتر أو انفعال
كما يجب آن تعلم أن أساليب تعديل السلوك تحتاج لفترات طويلة .. ولصبر ويقظة ، فهو يحتاج من2_6 شهور فى المتوسط




يعطيك الف عافية حبيبتي



يسلمووووووووووووو



خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

اختلاف الأبوين في أسلوب التربية وتأثير ذلك على الأطفال- نورا جبران

يبدأ نقاش طريقة تربية الأبناء في مرحلة مبكرة، مرحلة تحديد التوقعات من الزواج، ودراسة كل طرف لطريقة ومعتقدات الشريك المرتقب عن الحياة الزوجية، بل وطريقة تفكيره في الحياة كلها، وممارسته لها، فهي تنعكس بالضرورة على التربية، وتعتبر طريقة الشخص في التربية، والتعامل مع مشكلات الأطفال وحلها من أهم ما يجب بحثه في فترة الخطوبة وما قبل الزواج. وما يحدث في كثير من الحالات أن الانشغال العاطفي يمنع الشخص من رؤية الكثير مما ينقص الطرف الآخر، ويوافق على الكثير من قناعاته حتى إن كانت لا تعجبه، وهذا بدافع العاطفة التي لا ترى سوى الحب والإعجاب، أو اعتقاد الشريك بأنّ بإمكانه تغيير قناعات هذا الشخص بعد الزواج، أو في أسوأ الأحوال من قناعة الطرفين أن لا داعي لنقاش هذا الأمر فالتربية أمر ميسور!.
يؤثر التباين في الرسائل الموجهة إلى الأطفال وطرق تدريبهم على مهارات الحياة، وضبط سلوكهم، بشكل سلبي على الأطفال بالدرجة الأولى، وإن كانت المشكلة في اختلاف الزوجين لا تبدأ منها، وإنما تظهر أخطر نتائجها هنا، أي في طريقة التربية.
ويأتي هذا التباين نتيجة لأسباب عدة منها:
– اختلاف توقعات الزوجين وأفكارهما عن الحياة، ومحدودية المساحات المشتركة في التفكير والتعامل مع الأمور. حيث تشير الدراسات إلى أنّ التباين في طرق التربية بين الزوجين مرتبط بمستويات من عدم الاتفاق والانسجام في ممارسات حياتية وزواجية أخرى، وينعكس على كل حياتهما، أو أغلبها، بما في ذلك التربية.
– محاولة أحد الطرفين أو كلاهما فرض نظامه وطريقته في الحياة على البيت، معتقدا أنها وحدها الطريقة الصحيحة، والتي يمكنها تحقيق أهدافه في الحياة الأسرية، بغض النظر عن أهداف الطرف الآخر.
– خوف أحد الطرفين على الأطفال من عدم الانضباط، أو التساهل في التربية، ونتائج ذلك على حياتهم ومستقبلهم، أو خوفه عليهم من تشدد الطرف الآخر وقسوته وسيطرته.
– اختلاف البيئة التي ينحدر منها الزوجان، كأن يكون أحدهما من بيئة مغلقة محافظة، أو من نمط تربية متشدد، والآخر من نمط وبيئة أكثر انفتاحا وتقبلا.
– تصفية الوالدين لمشكلات أو خلافات شخصية من خلال رسائل متناقضة، أو محاولة كل منهما فرض سيطرته على الأطفال، أو استمالتهم إلى جانبه.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعيشون في أسر لا يتفق فيها الزوجان على أسلوب التربية، يعانون من مشكلات واضطرابات في المزاج والسلوك، والحكم على الخطأ والصواب، ومشاعر غير مستقرة تجاه الوالدين أو أحدهما، نتيجة تناقض الرسائل التربوية. وفي أغلب الأحيان يختار الأطفال الرسائل التي تتوافق ومزاجهم ورغباتهم، كما أنهم يطورون مشاعر من الخوف والرهبة والشعور بالرفض من الطرف الذي لا تعجبهم رسائله، وأنهم محسوبون على طرف دون آخر في العلاقة الوالدية.
كيف يمكن التعامل مع الاختلاف في طريقة التربية بين الزوجين:
– يمثل النقاش السابق للزواج وإنجاب الأطفال، وتوحيد التوقعات والأهداف، وتصور الشريكين لطريقة التربية، أهم الخطوات وأسهل الطرق لتربية متوازنة.
– لا ينبغي أن ينطلق أحد الزوجين من أن طريقته في التربية وحدها الصحيحة وبقية الأساليب خاطئة، ففرض نظام وتدريب الأطفال عليه أمر هام جدا وضروري، إلا أن طريقة وضع هذا النظام ومساعدة الأطفال على الالتزام به، والتكيف معه، أمر أهم من النظام نفسه أحيانا، لأنه المدخل لنقبل الأطفال أو رفضهم لهذا النظام.
– يجب أن يكون هناك اتفاق مسبق بين الزوجين أساليب التعزيز والعقاب، وطريقة التعامل مع المواقف والأخطاء السلوكية التي تصدر عن الأطفال، مثل: رفض الطفل النوم في الموعد المحدد، أو رفضه أداء واجباته المنزلية أو الدراسية، أو تشاجره مع أشقائه.
– على الأبوين بناء رسائلهم وطلباتهم إلى الأطفال على الحب والاهتمام الحقيقي، وتوضيح هذا للأطفال، فهم قادرون من خلال علاقتهم بذويهم على تمييز الحب والاهتمام، فحرص الأبوين على نوم الأطفال في وقت محدد مثلا يجب أن يكون مبنيا على ضرورة حصولهم على قدر كافٍ من الراحة، وبيان انعكاس ذلك على حياتهم ودراستهم ومزاجهم، وقناعة الأطفال بهذا مرتبطة بالتعبير الدائم عن الحب والثناء من قبل الأبوين، ومحاولتهما مساعدة الأطفال على تقبل النظام، من خلال قضاء وقت بجانبهم في السرير بقراءة القصص أو القرب الجسدي، الذي يمنحهم الأمان والاستقرار النفسي، لا أن يكون منطلقا من رغبة الأم أو الأب في الحصول على قسط أكبر من الراحة، وعدم الاستماع لضجيج الأطفال، فيُغلَق باب الغرفة على الأطفال بغض النظر عن نومهم، وبالتالي نكون علمناهم إغلاق الباب فقط، لا نظاما للنوم والاستيقاظ، وأوصلنا لهم رسالة بأنهم مزعجون، وأن الوالدين يريدان الخلاص من إزعاجهم فقط.
– في حال فرض أحد الطرفين عقوبة أو وجّه رسالة تربوية لا يؤمن بها الطرف الآخر، يجب مناقشة قناعاتهما في مكان بعيدا عن الأطفال، والتوصل إلى حل وسط يتم توجيه الطفل للتصرف بناء عليه، لأن نشوب خلاف كهذا أمامهم، يولد لديهم إحساساً بأن الخطأ قابل لأن يكون صواباً، وأن الصواب قابل لأن يكون خطأ، في حال غياب أحد الأبوين.



جزاك الله خيرا



مشكؤؤؤرة



مرسي
ماقصرتي
دمتي ودام عطاءك



التصنيفات
الجادة و النقاش

نقاش هام حول التربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الموضوع هادا رح نعمل فيه نقاش بيدور حول تربية طفلك

كل يوم قاعدين بنشوف انو العنف بيزداد الناس عندهم العنف يعني الضرب القاسي بس انتي اختي بعض الاحيان بتستخدمي اساليب العنف مع طفلك وبنفس الوقت بتعلميه العنف يعني انتي لما تصرخي على ابنك بتاخديها شغلة بسيطة وخلص ممكن انو بهالصرخة على طفلك يهدى انتي بتنبسطي لانو قدرتي تسيطري عليه

بس اختي ليه ما تتركي طفلك على راحته وازا عمل شي خطأ علميه بالكلام الهادئ ما في داعي للضرب او الصراخ عليه

لانه مع الايام الطفل رح يتعود انك تصرخي عليه وما رح يهدى ولا يرد عليكي الا بالضرب او الصوت العالي

حابة انو طفلك يطلع احسن طفل ومؤدب وخلوق علميه ليه اغلبنا شغل البيت ماخد كل وقتها ليه ما تقعدي لو نص ساعة مع طفلك

وتعلميه شغلات مفيدة وتحكي معه عن امور دينه

لا تحكي طفلي صغير لسا ما بيفهم التعليم بالصغر كالنقش بالحجر

وممكن انو الطفل يمل ازا ضليتي تحكي معه حكي عادي

حاولي علميه من خلال العب

واهتمي فيه

لا تمنعيه من اي شي بده اياه اعطي الحرية ولا تضلك خايفة عليه لانو رح يطلع بيخاف من كلشي خليه يجرب كل شي بنفسه

وهو بيقر ازا هادا الشي غلط

حتى لو كان صغير ومو واعي بمقدرته انه يعرف الخطأ من الصح مع التجربة

اخواتي بدي من كل وحدة تدخل تفيدنا بمعلومات عن التربية

وبتمنى انو تعطوني رأيكم هل كلامي صحيح او لا

وبيسعدني مروركم

اختكم

راما…:sdgsdgh:




التصنيفات
التربية والتعليم

عندما يكون تعيين المسؤولين عن قطاع التربية عشوائيا فإعفاؤهم تحصيل حاصل

بسم الله الرحمان الرحيم

عندما يكون تعيين المسؤولين عن قطاع التربية عشوائيا فإعفاؤهم تحصيل حاصل
كلما انتهى موسم دراسي اندلعت آلام المخاض بالنسبة للمسؤولين عن قطاع التربية في الجهات والأقاليم ، وانتظروا بلهف قرار الوزارة الوصية بالإعفاء أو النقل . ودأبت الوزارة على إفزاع النواب ومديري الأكاديمية مع نهاية كل موسم دراسي من خلال عملية الإعفاء أو النقل أو التعيين . ويبدو عمل الوزارة هذا ضربا من العبث الذي لا معنى له ، والذي يعني شيئا واحدا وهو إقرار الوزارة بفشل من توليهم المسؤولية على قطاع التربية ، وهو فشل في الحقيقة يعود إلى الوزارة التي تجعل المسؤوليات سائبة عندما تكلف من لا يستطيع تدبير شأن القطاع ، ولا هو يملك الكفاءة ولا الخبرة ،ولا الأهلية وكأني بالوزارة تتعمد تعيين مثل هذا الصنف من المسؤولين لتجد في نهاية الموسم الدراسي الذريعة لتبرير فشلها هي، ذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه ، والمفتقر إلى الأهلية والكفاءة والخبرة فاشل بالضرورة . ومع غياب من يحاسب الوزارة عن التعيين وعن الإعفاء تجري عمليتا التعيين والإعفاء بشكل عبثي غير مبرر. والوزارة لا تكترث بما تلحقه من ضرر بقطاع التربية عندما تعين أو تعفي المسؤولين في النيابات والأكاديميات خصوصا في تلك التي لا يمضي على تعيين المسؤولين فيها موسم دراسي واحد ،حتى أن بعض النيابات تعرف تعين نواب جدد كل موسم دراسي ، وحالها حال رأس اليتيم الذي يتعلم فيه الحجامة كما يقول المثل العامي. وهذا الأسلوب الذي تتعامل به الوزارة الوصية مع التعيينات العشوائية وهي التي تقتضي الإعفاءات المرتقبة ضرورة باعتبار عشوائية التعيينات جعل المسؤولين عن قطاع التربية لا يزاولون مهام التدبير الواجبة والضرورية بشكل طبيعي ، بل يحرصون على الاحتفالات والإعلانات الإشهارية التي من شأنها أن تشفع لهم عند وزارة مزاجية في التعيينات والإعفاءات . وقد يشتغل بعض المسؤولين في الأقاليم والجهات بحضور كل التظاهرات بما فيها التافهة التي لا قيمة لها ، ولا فائدة فيها بالنسبة لقطاع التربية ، وقد يعطل بعضهم الإجراءات في حق المقصرين في الواجب ، وقد يتحمل البعض كل أنواع الإهانات من السلطات المحلية ، ومن النقابات حتى لا يكون كبش فداء في نهاية الموسم الدراسي . وما أكثر كباش الفداء بالنسبة للوزارة الوصية حتى أن كباشها صارت تضاهي الكباش التي تنحر في مواسم الصيف. وتستمر الوزارة الوصية في التعيينات العشوائية والإعفاءات المقابلة لها دون أن يخطر ببالها سؤال كان من المفروض أن تطرحه على نفسها وهو : ألا يجدر بهذه الوزارة أن تقدم استقالتها ، وقد أثبتت أنها دون مستوى رباعية الإصلاح الاستعجالية التي أوشكت على النهاية ودار لقمان على حالها . ولقد كان هذا الموسم الدراسي فاشلا بكل المعايير ، وكادت الوزارة الوصية أن تلغيه بقرار السنة البيضاء لولا أنها داست على مقرر تنظيم السنة الدراسية الذي لم يكن واقعيا في شكله الأول بله في التعديل الذي لحقه ، وهو ما جعل مؤسسات هذه الوزارة تشتغل خلال العطلة الصيفية مما أثر على الحياة العامة في البلاد بسبب قرار لم تحسب له هذه الوزارة حسابه بشكل صحيح . وكانت الامتحانات الإشهادية دون المطلوب ودون المألوف بل مجرد هبة مما جعل النتائج غير منطقية باعتبار الاختلالات في الزمن المدرسي وزمن التعلم ، وكانت عبارة عن مناورة من أجل الالتفاف على السخط الذي عم قطاع التربية في موسم دراسي غير مسبوق بإضرابات ووقفات واعتصامات غير مشهودة في تاريخ الوزارة الوصية ،ومع ذلك لم تخجل الوزارة ولا المسؤولون في الأقاليم والجهات الذين يتملقونها مخافة إعفائهم من تمجيدهذه النتائج والتنويه بها ، وإقامة الحفلات لها . ولقد مل قطاع التربية هذه المسرحيات الهزلية: تعيينات عشوائية من وراء الدف قوامها المحسوبية و الزبونية والحزبوية ….، والعلاقات الخاصة ، ونكبات على طريقة نكبة البرامكة . وعلى الذين يعينون ، ويوقفون المسؤولين في الأقاليم والجهات أن يفكروا في حيلة أخرى لأن حيلتهم باتت متهافتة وسخيفة ، وعليهم أن يمتلكوا الشجاعة اللازمة لتقديم استقالتهم والاعتراف أمام الأمة بأنهم فشلوا في رباعية ما بعد العشرية ، وأن يستعدوا للمحاسبة لأنهم جعلوا قطاع التربية في كف عفريت ، وعرضوه للضياع ، وغامروا بمصير البلاد نحو المجهول . وعلى الحالمين بالمناصب واللاهثين وراء المسؤوليات في الأقاليم والجهات ، وهم يعرفون أقدارهم جيدا الجلوس دونها عندما تساومهم الوزارة في بداية الموسم الدراسي لتقدمهم قربانا في نهايته ، وعليهم أن يشفقوا على أنفسهم من إهانة التعيين وإهانة الإعفاء ، والإهانات ما بين التعيين والإعفاء من عدة جهات وأطراف ، وليحافظوا على بقية من كرامتهم بقولهم لا للتعيينات العشوائية لا لتعيينات الزبونية ، لا لمناصب الإذلال أو مناصب عجلات الاحتياط من أجل أحراج وزارة تغطي على فشلها بالتعيينات والإعفاءات العشوائية التي لا تنتهي كل موسم دراسي ، والتي تجعل قطاع التربية مجرد رأس يتيم. ولقد انكشف أمر الوزارة فيما يخص تعيين المسؤولين في الأقاليم والجهات حيث أبخست سوق التعيينات ، في عملية مكشوفة لمنع وصول الكفاءات والمؤهلات إلى مراكز تحمل المسؤوليات ، والتي من شأنها أن تعري سوءة الوزارة التي تراهن على فشل من تعينهم من الفاشلين أصلا لتبرر فشلها ، وتركبهم ككباش فداء . والمؤسف أن هؤلاء الكباش يقدمون على التعيينات بنهم ويحاولون التظاهر بأنهم في مستواها حتى إذا أعفتهم الوزارة وألقت بهم جانبا شتموا الوزارة ونعتوها بأبشع النعوت وأقبحها ، ولو كانت فيهم ذرة من رجولة لاعترفوا بأن خطأ الوزارة ليس في إعفائهم بل في تعيينهم أول مرة




م/ن



خليجيةخليجيةخليجية
[يِسْلَمُوؤو ]حَبِيْبْتِيْـ عَلَىْ ألْطَرِحْـ
مَشْكُوْرَة وَ< سَلِمَتْـ يَدَاآاكْـِ >

خليجيةخليجية
وَلَأ حُرِمْنَاآأ.,.,., مِنْـ جَدِيْدِكـِ
إتْقَبَلِيْـ مُرُوؤورِيْـ مَعْـ حُبِيْـ **
خليجيةخليجيةخليجية




منوووورة قلبوو فديتكـــ



خليجية



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

مصطلحات التربية الاسلامية اولى باكالوريا

مصطلحات التربية الاسلامية اولى باكالوريا


مفهوم التواصل:هو التفاعل الإيجابي الناتج عن استعمال حواس التواصل في إرسال الخطاب و استقباله النابع من رغبة صادقة في صلة الآخر و الاتصال بوجدانه عن طريق الفهم و الإفهام المنطلق من إرادة الوصول إلى المعرفة الحق.
مفهوم الحوار:الحوار شكلن من أشكال الحديث بين طرفين يتم فيه تداول الكلام في أمر ما في أجواء هادئة بعيدة عن الخصومة و التعصب.
الفرق بين الحوار و الجدل:يتسم الجدال بغلبة الشدة في الكلام و طغيان أسلوب المنازعة و المعارضة و التعصب للرأي وهو مذموم في القرآن الكريم على خلاف الحوار المرغب فيه.
مفهوم الاختلاف:هو التباين في الرأي بين طرفين أو أكثر بسبب اختلاف الوسائل وينبع ذلك من تفاوت أفهام الناس أو تباين مداركهم.
الفرق بين الخلاف و الاختلاف:الخلاف هو افتراق الغايات و الوسائل يؤدي إلى التباين في الرأي.. الاختلاف المقصود واحد و الطرق مختلفة.
مفهوم التوعية الصحية:مجموع الأنشطة التواصلية و الإعلامية التحسيسية و التربوية الهادفة إلى خلق وعي صحي باطلاع الناس على واقع الصحة و تحذيرهم من مخاطر الأوبئة و الأمراض المحدقة بالإنسان.
مفهوم الصحة النفسية:حالة من الاتزان و الاعتدال النفسيين الناتجين عن التمتع بقدر من التبات الانفعالي الذي يميز الشخصية و تتجلى في الشعور بالطمأنينة و القدرة على التكيف مع الواقع و حل مشكلاته و امتلاك مهارات التفاعل الاجتماعي.
حقيقة الصحة النفسية:فطر الله تعالى النفس على مكابدة نوازع الغرائز و أشواق الروح بتزكيتها.
مفهوم المرض النفسي: نوع من الفساد يصيب النفس يخرج بها عن حد الاعتدال و التوازن و يلتبس عليها الحق بالباطل وتضعف إرادتها و تنحرف مولاتها.
مفهوم العفة:هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة عليها فتكف عن محارم الله عز و جل في كل شيء في المأكل و المشرب و غيرها من أعمال الوجدان و الجوارح.
حقيقة العفة:الإعفاف و التسامي هو السبيل الشرعي للإحصان الفروج و الترفع عن هواجس النفس. وهو منهج أخلاقي إرادي لسد منافذ الانحراف و لضبط الدافع الجنسي. وعملية إرادية و سلوك إرادي لتحقيق:-إعلاء الميول بالتسامي و الترفع عن الشهوات.-التحويل:استغلال الطاقة في نشاط إنتاجي أخر يعده عن الدافع الجنسي.
مفهوم الاستخلاف في المال في التصور الإسلامي:1-الاستخلاف مهمة الإنسان الوجودية:الإنسان خليفة عن الله تعالى لتنفيذ مراده في الأرض و إجراء أحكامه فيها. هيأه الله تعالى لدورة الاستخلافية و أو كل إليه أمانة تعمير الأرض بالعبادة و عمارتها بالخير حتى يبلغ درجة الكمال الإنساني بالعمل الدائب و الكدح المستديم استعداد للقاء ربه.2-مبدأ الاستخلاف في المال: +يتأسس على حقيقتين اثنتين:-المال مال الله{…و آتوهم من مال الله الذي آتاكم…}-الإنسان مستخلف في المال{آمنوا بالله و رسوله و أنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم و أنفقوا لهم أجر كبير}+يرسي قواعد أساسية: -يعطي مفهوما متميزا للملكية و الحيازة: يرفع يد الإنسان و يجرده من التملك الحقيقي و يعتبره و كيلا و مستخلفا و يعتبر المال الذي في حوزته في حكم الوديعة والعارية. –يؤكد مفهوم التصرف المقيد:ما دام الإنسان وكيلا في المال الله ليس له مطلق الحرية لما في حوزته و مدعو للخضوع لشرع الله في كل تصرفاته المالية كسبا و إنفاقا.
مفهوم عقود المعاوضة: 1-العقد:اتفاق بين شخصين راشدين ينشأ عنه التزام حر من الطرفين بإمضاء تصرف ينسجم من الشرع و القانون. الأصل في العقود وجوب الوفاء بها تراضي طرفها عليه. 2-عقد المعاوضة:عقد التزام إرادي بين المتعاقدين بأداء التزاماتهما المتقابلة أخذا و عطاء لتملك عين أو الاستفادة من منفعة أو خدمة أو اكتساب حق مالي مقابل ثمن.
مفهوم العقود التبرعية: تعريفها:هي عقود تنظم كل أنواع المعاملات المالية الإحسانية غير العوضية التي يجريها المتبرع بإرادته الحرة تقريبا إلى الله تعالى و طلبا لمرضاته و نيل ثوابه. حكمها: ملزمة للمتبرع بعد انعقادها لقوله تعالى{يأيها الذين امنوا أوفوا بالعقود}.
مفهوم الإرث وأركانه و شروطه: 1-التعريف: حق قابل للقسمة يثبت لمستحقه بعد موت مالكه لصلة بينهما كقرابة أو زواج. 2-الأركان: -الموروث: الهالك الذي خلف مالا أو حقا. –الوارث: كل حي أدلى إلى الهالك من أسباب الإرث. –التركة: كل ما يخلفه المورث من مال أو حقوق ثابتة. 3-الشروط:– موت الموروث حقيقة أو حكما. –حيات الوارثات عند موت الموروث حقيقة أو حكما. –عدم وجود مانع من موانع الإرث. – العلم بجهة الإرث.




م/ن



التصنيفات
منوعات

الحاجة الى التربية

مقتطفات لمحاضرة تربية الأبناء :
للدكتور ابراهيم الخليفي ف صحار

💥 الاطفال زينه الحياة الدنيا وهم من الشهوات المحببه بالدنيا التي ذكرها الله بالقرءان فكيف نجعل هذه النعمه راحه ولا نجعلها شقاء لنا بالتربيه الصالحه الحكيمه

💥كل ام وكل اب يستخدموا فكرة التنطنيش مع الاطفال مع عقوبة الحرمان

💥الطفل الذي ينشأ دون عقاب بالحرمان ينشأ طفل مستهتر جدا ويكون عاله على والديه بالكبر

💥لا يستحب الضرب ابدا ولكن الحوار مع وضع الحلول التي يختارها الطفل

💥الدلال الزائد من الام والاب ضياع لقدرات الطفل واهدار لحياته وتكوينه النفسي الصحيح

💥الطفل المدلل جدا ينشأ ضعيف الشخصيه واول ما يواجهه من الصعوبات في المدرسه

💥اهم شي الهدوء النفسي يعني الطفل مثلا عصب وكسر كوب طنش ولا تعيره اي انتباه ، امسكه وانت هادي وقوله بخصم من مصروفك واحسبله كم المصروف واستقطع من مصروفه فعلا
اذا تراخيت بالعقاب ينشأ طفل غير مبالي ابدا

💥يقول الدكتور ان ابنه عمل حادث واتصل فيه قاله ابوي سويت حادث دعمت الجدار قاله انته تعورت قاله لا قال لزوجته سوي شاي ..والابن يقوله دعمت ابوي بالسياره قاله طيب مو مشكلتي ..مشكلتك انت …قاله وكيف اصلحها ….قاله من مصروفك
وفعلا صار الاب ياخذ من ابنه اقساط التصليح

💥اهم شي إننا نفصل بين الفاعل والفعل والانفعال
يعني ابدا ما تصارخ وتتوتر اعصابك وتمرض
تمسك الطفل وتبوسه وتقوله حبيبي انا احبك انت بس اكره سلوكك هذا
ولذلك سيأتيك العقاب الذي تستحقه

💥البنت والولد يختاروا هم وش يلبسوا لا تدخل بأذواقهم .. تدخل فقط اذا اللبس غير محتشم

💥يمنع الطفل منعا باتا من دخول غرفة الام والاب قبل الاسئذان وهذا حق أعطانا اياه الله في القرأن

💥اذا مريت بموقف ظلم او تعب من اي شخص سواء مدير عمل او اي انسان لا تنفعل اهدأ واستغفر الفا وبعدها قرر الرد بهدوء

💥الاسره عباره عن مؤسسه ولازم يعقد اجتماع اسبوعي للنقاش في المسائل الاسريه ولابد ان يدلو الاولاد بأرائهم

💥يجب ان.تكون التربيه صارمه وتحترم القوانين بالمنزل اذا اخطأ الولد وتنازلت عن العقاب فلا تطلب من الولد الالتزام فانت من اورثته ذلك

💥اذا أردت تربيه سليمه لاطفالك فأجعل قلبك تحت رجلك وتنازل عن تدليلهم الدلال الزائد ليكونوا اقوياء الشخصيه

💥العقاب يا اخوتي العقاب بالحرمان اهم اسس التربيه السليمه💥

💥هل تعرف ان الطفل يتلذذ اذا شافك تعصب يحس نفسه بطل .. وانه قدر ينرفزك ويحقق مبتغاه لكن ان انت لم تعيره اي انتباه وعاملته بسياسه راح يتوقف فورا

💥انشر لتعم الفائدة
نصائح في التربية…

• ابتعدوا عن شراء القصير واحرصوا على تربية أطفالكم على الحشمة، فهي وقار المرء وسر تميزه والحصن الحصين له من التردي أخلاقيا

• عند سماع الآذان، اطلبوا من أطفالكم الهدوء وترديده، افعلوا ذلك أمامهم، أشعروهم بقداسة كلمات الآذان واشرحوا لهم معانيها

•# سلموا على أطفالكم قبل خروجهم في الصباح، اطلبوا منهم أن يقبلوا رأسكم، واحضنوهم وقبلوهم، فلذلك انعكاسات إيجابية على سلوكهم

• سلوك أطفالكم وأقوالهم تعبر عن تربيتكم وأخلاقكم وخاصة في السنوات الأولى فاحرصوا أن لا يسمع أطفالكم منكم إلا المفردات الحسنة

•لا تسمحوا للطفل بالاعتداء على آخر ولا تبرروا ذلك بصغر سنه، فالطفل يميز من الصواب منذ الأشهر الأولى لعمره

• امنعوا أطفالكم من قتل النمل في الشارع، أو رمي الحصى على القطط والعصافير أخبروهم بأنها من خلق الله، لا يجوز إيذائها دون سبب

• ثقوا بأطفالكم، بصدقهم، ببرائتهم، لا تضعوا احتمال الكذب في المقدمة، حتى لا تكونوا سببا في كذبهم

• عند اصطحاب أطفالكم للمدرسة، لا تتذمروا، أو تتأففوا، فهناك من يحمل طفله الشهيد لدفنه، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من النعم

منقول




سبع خطوات لتعزيز الثقة لدى الطفل

تستطيع تدعيم طفلك وزرع الثقة في نفسه حتّى لا يبدو مشتتاً مذعوراً لدى أي تصرف خاطئ، من خلال امتداح سلوكياته الإيجابية وتقديم الشرح الوافي للعمل و النشاط المطلوب منه، و إشعاره بالأمان و الطمأنينة.

و النقاط التالية ستساعدك في ذلك إن شاء الله:

1- الطفل يحتاج إلى قواعد ثابتة و نظام محدد حتى يشعر بالأمان، لذلك ضع الحدود الواضحة لما تقبل به من أخلاق و تصرفات، و تأكد من التزام أي شخص يرعى طفلك بالقواعد نفسها حتى لا يتشتت ذهن الطفل.

2- لا تنتقد طفلك ولا تلصق به صفة ذميمة إذا ما سلك سلوكاً سيئاً، انتقد السلوك و ليس الطفل و بدلاً من أن تقول: (أنت ولد قليل الذوق) قل: (تعاملك بقلة ذوق مع صديقك جرح مشاعره).

3- أخبره باستمرار أنه إنسان عزيز عليك و امدح كل تصرفاته الإيجابية، فإذا رتب لعبه أخبره أنه نظيف و منظم، و إذا عرض على أخيه اللعب بلعبته المفضلة فامتدحه و قل له: أنت كريم و طيب.

4- وضّح له أنك تخطئ أحياناً، فإذا تسرعت و انتقدته على فعل ما يفعله، فاعتذر له ليتعلم فضيلة الاعتذار.

5- قدم له أسباباً إيجابية كلما تمكنت من ذلك، فمن الأفضل أن تقول: (تعال و العب هنا) بدلاً من أن تقول: (اجلس بعيداً عن أخيك).

6- إذا طلبت منه مساعدتك في عمل محدد فقدم له شرحاً مفصلاً لما تريده منه. فلا تقل: (اللعب تسد الطريق) بل قل: (من فضلك اجمع لعبك وضعها في صندوق اللعب بعيداً عن الطريق).

7- تذكر أن تشكر طفلك في كل مرة يساعدك فيها حتى يتعلم الكياسة و يشكر الآخرين




الله يعطيك العافية

موضوع رائع




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية بسملة خليجية
الله يعطيك العافية

موضوع رائع

نورتتي خليجية




التصنيفات
الجادة و النقاش

التربية الجنسيّة

سؤال
يتردد الحديث عن التربية الجنسية للطفل، فما هو المقصود بها؟ وكيف يمكن تعليم أبنائنا الجنس خصوصا في مرحلة المراهقة وقبيل الزواج؟ لا سيما وأننا إن تركناهم دون علم، علمهم الشارع والأصدقاء، ومع التغيرات الهرمونية في المراهق فإنه سيشبع فضوله بأي وسيلة، أفيدونا أفادكم الله.

الاجابة
يجدر بنا بداية أن نوضح مفهومين رئيسين: الأول "الإعلام الجنسي" والثاني "التربية الجنسية". الإعلام الجنسي هو إكساب الشخص (الطفل هنا) معلومات معينة عن موضوع الجنس، أما التربية الجنسية فهي أشمل وأعم، حيث تشمل الإطار القيمي والأخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسئول عن تحديد موقف الشخص من هذا الموضوع في المستقبل.
ويتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية والمحرجة، أو حتى يتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية"، أو لأنهم يشعرون بأن عملية "التربية الجنسية" والخوض في الموضوع قد يتعرض في آخر المطاف إلى حياة الآباء والأمهات الخاصة، مما يثير لديهم تحفظا.
والأبناء لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا طبيعيا عن يقظة عقولهم، وبالتالي ينبغي على المربي ألا تربكه كثرة الأسئلة أو مضمونها، وألا يزعجه إلحاح الصغار في معرفة المزيد، بل على المربين التجاوب مع هذه الحاجة.
ويفضل بدءا من سن العاشرة عند الابن، والثامنة عند البنت، أن يتم شرح التغيرات الهرمونية التي ستطرأ عليهم خلال مرحلة المراهقة، وتقدم هذه التحولات لهما على أنها ترقية ومسؤولية. ويمكن أن يتم الشرح بالشكل التالي:
– بالنسبة للفتيات: يجب على الأم أو المربية أن تؤكد على الناحية الإيجابية من لبدء الحيض، وأن تشرع في تعليم الفتاة الجوانب الشرعية للحيض، وكيف تتعامل معه، وكيفية النظافة الشخصية أثناءه، ثم كيف تتطهر منه، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية بالنسبة للصلاة والصيام ومسّ المصحف وغير ذلك.. وتتابعها عن كثب، وتجيبها على أسئلتها التي ترد على ذهنها بعد هذا الحوار بدون حرج وبصورة مفتوحة تماما، ولا تتحرج من أي معلومة، لأن الفتاة إذا شعرت أن الأم أو المربية لا تعطيها المعلومة كاملة فإنها ستبحث عنها وتصل إليها من مصدر آخر لا نعلمه، وسيعطيها لها محملة بالأخطاء والعادات السيئة والضارة، فنحن لن نستطيع وقتها أن نعلم ماذا سيقول لها هذا المصدر والذي غالبا ما يكون هو زميلاتها، أو وسائل الإعلام.
– بالنسبة للفتى: من واجب الأب أو المربي أن يعلماه بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة. ولا بد من إعلامه بأن السائل المنوي قد يقذف في أثناء نومه، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية، لأنها دلالة على رجولته، ولكن يستتبع ذلك آداب شرعية خاصة بالطهارة والغسل، وإن الميل إلى الجنس الآخر شيء وارد، ولكن الإسلام حدد لنا سبل التلاقي الحلال في إطار الزواج، وشرع لنا الصيام في حالة عدم القدرة على الزواج، لتربية النفس على تحمل الصعاب والتي منها الرغبة في لقاء الجنس الآخر – على أن يكون ذلك بنبرة كلها تفهم – ولا يغفل هنا القائم بالشرح ذكر "المودة والرحمة" التي يرزقها الله للأزواج.

أما بالنسبة لأسئلة الأبناء الجنسية، فلا مانع من الإجابة عليها، ولكن هناك عدة شروط يفضل توفرها في الإجابة:
1- أن تكون مناسبة لسن وحاجة الابن: فيجب التجاوب مع أسئلة الابن في حينها وعدم تأجيلها لما له من مضرة فقدان الثقة بالسائل، وإضاعة فرصة ذهبية للخوض في الموضوع ، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضى.
2 – متكاملة: بمعنى عدم اقتصار التربية هنا على المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لأن فضول الابن يتعدى ذلك، بل لا بد من إدراج أبعاد أخرى كالبعد الديني، وذلك بشرح الأحاديث الواردة في هذا الصدد، مثل سؤال الصحابة الكرام له صلى الله عليه وسلم: "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" (رواه مسلم). بمعنى أن لا نغفل بعد اللذة في الحديث، ولكن يربط ذلك بضرورة بقاء هذه اللذة في ضمن إطارها الشرعي (الزواج) حتى يحصل الأجر من الله تعالى.
3 – مستمرة: هناك خطأ يرتكب ألا وهو الاعتقاد بأن التربية الجنسية هي معلومات تعطى مرة واحدة، دفعة واحدة، وينتهي الأمر، وذلك إنما يشير إلى رغبة الوالدين أو المربي في الانتهاء من واجبه "المزعج" بأسرع وقت، لكن يجب إعطاء المعلومات على دفعات بأشكال متعددة، مثلا مرة عن طريق كتاب، أو شريط فيديو، أو درس في المسجد، كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وإدراكها بما يواكب نمو عقله.
4- في ظل مناخ حواري هادئ: المناخ الحواري من أهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس على إقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الأبناء للوصول إلى الفهم الصحيح لأبعاد "الجنس" والوصول إلى نضج جنسي، متوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وأحكام ديننا الحنيف.

خليجيةخليجيةخليجية




مبدعه دائماً في إختياراتك ونزفك الراقي والعذب
لامس هذا النص مشاعري وعزف على أوتار قلبي فعلاً نص راقي
ويدل على ذائقه راقيه ومتألقه
كلمات لها أبعاد نفسيه تصل إلى أعماق النفوس وتبحر في دماء الشرايين
نعيشها لحظات ونسكنها أمكان وأوقات هذه هي أبعد مراحل الإندماج
في كل مرّه اقرى لك من نبض قلمك الرااقي احد نفسي
اعيش جماال الحرف وروعة الطرح وانتقاء المفرده
بكل احسااس رااقي وشعور طاااغي وجاااذبيه
لاتقااااوم،،



التصنيفات
منوعات

التربية قبل التعليم فما معنى التربية و ما هي افاقها

معنى التربية و أفاقها:

قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [التحريم:6]. اعلم أنه كلما اتسعت دائرة الحساب، فمسؤولية العبد بادئ ذي بدء عن نفسه أما وقد تزوج وأنجب أبناءا فيتسع الأمر بعد ذلك، تبعة ومسؤولية وحسابا بين يدي الله عز وجل، عن نفسه وزوجه وأبنائه، وخير ما يصلح الأبناء هي التربية الصالحة.
فما هي التربية؟ وما صفات المربي؟ وما الخطوط العريضة للتربية؟ وما موقف المسلم منها؟
أما التربية لغة: فهي مأخوذة من ربى يربي أي نشأ وترعرع، وأما اصطلاحا فعرف العلماء التربية فقالوا: هي عملية بناء الطفل شيئا فشيئا حتى يبلغ حد الكمال والتمام.
وينبغي أن تعلم:
أن تربية أبنائنا تقع تحت مسؤولية الجميع من ولي الأمر إلى الوالدين إلى الإعلام إلى التربية إلى المجتمع كله، مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))([1]).
وينبغي أن تعلم أيضا أن للوالدين الأثر العظيم في تحديد مسار الأبناء واختيارهم لدينهم لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، (أي الإسلام) فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))([2]).
وينبغي أن تعلم أيضا أنه لابد من العناية بتربية أبنائك حتى تنتفع بهم في حياتك وبعد مماتك في آخرتك، في حياتك بأن تقر عينك برؤيتهم والذين يقولون: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين [الفرقان:74]، يقول عكرمة: والله ما أرادوا صباحة وجوه أبناءهم ولا جمال أجسادهم إنما أرادوا أن تقر أعينهم بصلاحهم وأن يكونوا مطيعين لله عز وجل([3])، ثم بعد مماتك فالأجر متصل لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له))([4]). وفي الآخرة قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إذا دخل الرجل الجنة سأل عن والديه وزوجه وأبنائه فيقال له إنهم: لم يعملوا عملك فيقول: يا رب قد عملت لي ولهم فيأمر الله تعالى أن يلحقوا به حتى تقر عينه في الجنة))([5]).
ولابد أيضا من العناية بتربية أبنائنا حتى لا تشقى الأمة بأبنائها وأي شقاء أعظم من أن يظهر في الأمة جيل مخنث ناقم على ذكورته ناقم على رجولته يفعل به ويلاط: أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون [الشعراء:165]. ((من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به))([6]). أي شقاء أعظم تعيشه الأمة عندما يظهر فيها جيل يشتري الوهم والخيال والأحلام بأموال طائلة، بل إن أحدهم عرض عرضه حتى ينتفع بنشوة من شمة يشمها. أي شقاء للأمة يكون عندما يظهر فيها جيل من الزناة شغله الشاغل أن يعبث بأعراض الآخرين وأمثال هؤلاء لن تسلم أعراضهم.
إن الزنا دين إذا استقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
أمة ظهر فيها الحشاشون والزناة والمخنثون فأي مصير بعد ذلك تنتظر، وأي قبر تحفره بيدها.
وأما صفات المربي: فإن للمربي صفات:
أن يستشعر مسئوليته فعليه أن يستقيم، في منطقه في سلوكه في خلقه لأنه في موضع قدوة والعيون معلقة به، أنت بالنسبة لولدك كنسبة العود إلى الظل ولا يستقيم الظل والعود أعوج، إن من الآباء من أجرموا في حق أبنائهم بالقدوة السيئة التي ضربوها، والد يبدل طاقم الخادمات كل ستة أشهر مرة بعد أن يفجر بهن والزوجة تعلم والأبناء يعلمون، الزوجة تعلم وتسكت لأنها تربت على عفن الإعلام فألف خليلة ولا حليلة فليفعل ما يفعل المهم أن لا يتزوج عليها كذا علمها إعلامنا لأن الزوجة الثانية انتقاص من كرامتها وأنوثتها، والأبناء يعلمون ولكن.
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
آباء متقاعدون لا يأتون البلاد إلا نادرا شغلهم الشاغل الفجور في بلاد الكفر وإذا أتى فلا يأتي إلا أياما ومنهم من يطلب من ابنته أن تعلمه ضرب الإبر حتى يستعين بها على الحرام فكيف يكون حال الأبناء بعد ذلك؟
من صفات المربي أن يكون قد أحسن اختيار الزوجة، فهي الساعد الأيمن بالنسبة له، هي الرديف، هي التي تجبر النقص الذي تفعله بسبب تقصيرك بانشغالك في الرزق مثلا لذا أكد النبي عليه الصلاة والسلام على تخير الزوجة الصالحة المؤمنة فقال: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك))([7])، ((خير متاع المؤمن المرأة الصالحة))([8])، أما المرأة المسترجلة التي ظاهرها أنثى وباطنها ذكر والتي تشيبك قبل المشيب والتي تنازعك القوامة ملعونة على لسان النبي عليه الصلاة والسلام عندما لعن المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء، أمثال هؤلاء يشغلنك عن تربية الولد بتلك الصراعات، وكذلك النزاع الذي يكون هو الجو السائد في الأسرة، وكذا خضراء الدمن التي غرك حسنها فلم تلتفت إلى أصلها ومنبتها، رسول الله حذرنا فقال: ((إياكم وخضراء الدمن قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: حسنة المظهر سيئة المنبت))([9])، ومثل هذه لا تؤتمن على عرض فضلا عن أن تؤتمن على تربية الولد، والدمن: ما بقي من آثار الديار ويستعمل سمادا.
من صفات المربي أن يكون عادلا فلا يفضل أحدا على أحدا حتى لا يزرع البغضاء والعداوة والنفرة بين أبنائه، وعندما أحس إخوة يوسف أن يعقوب عليه السلام يميل إلى يوسف وأخيه، صدق الله العظيم: إذا قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين [يوسف:8]. ويتفاقم الأمر إلى القتل: اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين [يوسف:9]. حديث النعمان بن بشير جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((يا رسول الله إني نحلت ابني هذا غلاما، (أهديت له غلاما) وأريدك أن تشهد على ذاك، قال له النبي عليه الصلاة والسلام: هل أعطيت كل ولدك ما أعطيت النعمان؟ قال: لا، قال: إذن لا تشهدني على جور))([10])، أي على ظلم.
من صفات المربي أن يكون حازما وفرق بين الحزم والرفق، الرفق والرحمة لابد منهما، فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان من أرحم الناس بعياله وأهله وأما الحزم الذي نتكلم عنه فهو أن لا تسكت على خطأ أبدا، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (([fair]ولا ترفع عنهم عصاك أدبا[/fair])).
قسا ليزدجروا ومن يك حازما فليقس أحيانا على من يرحم
إذا لم تمارس مهمة الناصح المغير الذي لا يرضى على خطأ أبدا، إن لم تفعل هذا كنت صفرا على الشمال ويتجرأ عليك الصغير والكبير، تفقد هيبتك في بيتك لا يكون لك قيمة، لابد من ممارسة الحزم بأن تثني على الصواب وتعترض على الخطأ.
لابد أن تتولى أمر التربية بنفسك وتحت إشرافك فيكون لك وجود وحضور في أسرتك، أن ترصد كل ما يدخل بيتك من مجلة أو صحيفة أو فلم أو شريط أن ترصد كل ما يعرضه الإعلام من غث وسمين أن تسكت كل صوت لا ينبغي أن يسمع مما فيه دعوة إلى فاحشة وخنا، أن تنمي معاني الرجولة في أبنائك، ومعاني الحياء والعفة في بناتك وقبل أسبوعين نشرت مجلة "اليقظة" في باب أسئلة دينية فتاة تسأل هي طالبة في معهد للسكرتاية تتلقى العلم، لم تجد من يوصلها تبرع شقيق صديقتها أن يقوم بهذه المهمة، في الناس أشراف ولكنه كان كلبا مسعورا شغله الشاغل شهوته له صنعته من كلام معسول، يغري ناقصات العقل والدين ممن لم يكن لهن من الدين ما يعصمهن تطاول الأمر حتى مد يده إليها فلم ترفض، أخذ يصحبها إلى شقته يتمتع بها، تقول البنت: وما زلت احتفظ بشرفي، طلبت منه النكاح فرفض وقال: عندي عشرات من أمثالك، تقول: لا أستطيع الاستغناء عنه فماذا أفعل، ضع هذه جانبا وامرأة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، يقال لها أم خلاّد قتل ابنها في المعركة جاءت وهي متنقبة تغطي وجهها تسأل عن ابنها فقال لها بعض الأصحاب: اكشفي عن وجهك حتى نعرف من أنت ومن ابنك؟ قالت لهم: ((لأن أرزأ في ابني أحب إلي من أن أرزأ في حيائي)) أن أصاب بمصيبة في ابني فيموت أحب إلي من أن أصاب بمصيبة في حيائي فأكشف عن وجهي، هذا حديث يرويه أبو داود، تأمل في هذه القمم السامية التي تربت عند النبي عليه الصلاة والسلام وبين هذه السفوح الهابطة، فعل بها كل ما يريد وتقول: ما زلت احتفظ بشرفي، أي شرف يبقى بعد ذلك!! ما هي موازين الشرف في واقعنا! من أي بيت دعارة تخرجت؟! من هم والديها ماذا علموها؟! أسئلة يقف العاقل أمامها حائرا.
أما الخطوط العريضة في تربية الأبناء:
فالخط الأول هو أن تربط الولد بالله، بذكر الله عز وجل بأن تغرس في قلبه معاني اليوم الآخر من جنة ونار وحساب وعرض على الله عز وجل، عندما يولد المولود في إسلامنا من السنة أن تؤذن في أذنه فأول كلمة تطرق قلبه الله أكبر: ((ما من مولود يولد فيؤذن في أذنه اليمنى وتقام الصلاة في أذنه اليسرى إلا لم تضره أم الصبيان))([11]) وهو نوع من الجن، وإذا أراد الكلام فأول كلمة ينطق بها هي كلمة (لا إله إلا الله)) لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((افتحوا على صبيانكم لا إله إلا الله))([12])، ثم تغرس في نفسه معاني اليوم الآخر، أردف النبي عليه الصلاة والسلام ابن عباس وكان غلاما وراء ظهره ثم قال له: ((يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لا ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لا يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف))([13]).
التربية بالعادة أن يتعود الخلق الكريم وأن يتعود الطاعة لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان))([14]). وهو لم يعتد المساجد في كبره إلا لأنه نشأ على هذا الأمر منذ صغره، تقول أم عطية: ((كنا نصوم صبياننا فإذا بكوا أشغلناهم باللعب حتى يأتي وقت الأذان))([15])، أن يتعود قولة: السلام عليكم. أن يتعود أن يقبل يدي والديه أن يتعود احترام الكبير حتى تنغرس هذه الأمور منذ صغره فتنموا بعد ذلك في كبره.
من الخطوط العريضة أيضا هي التربية بالقصة: إعلامنا أجرم عندما جعل من العاهرة بطلة ومن العاهر بطلا، إعلامنا أجرم في حق أبنائنا فلم يترك عاهرة إلا وصورها وعقد معها لقاء، لابد أن يربط الولد بأنبياء الله عز وجل: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده [الأنعام:90]. وبرسو ل الله عليه الصلاة والسلام: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة [الممتحنة:6].

إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا إن التشبه بالكرام فلاح

ولابد من التربية أخيرا بالعقوبة: الضرب للولد مثل السماد للزرع: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع))([16]) (الولد سبع أمير وسبع أسير وسبع وزير ثم تشاوره ويشاورك)، ما بين مولده وحتى السابعة من عمره تلبي له طلبه، ولا تستخدم العنف معه مما يفسد طاقاته ومواهبه وبين السابعة والرابعة عشر لابد أن يشد على الولد، ولابد أن يفرض عليه الخلق فرضا، أصحب فلانا ولا تصحب فلانا، اقرأ كذا، ولا تقرأ كذا، فإذا فلت منك في هذه السن فلن تظفر به بعد ذلك.
وأما موقف المسلم من التربية:
فينبغي أن لا تكون النعمة سببا أن ننسى رسول الله عليه الصلاة والسلام وأن ننسى أخلاقنا يحدثني أحد الفضلاء من المدرسين أن ولدا مسك وهو يمارس الفاحشة في الحمام مع أحد الطلاب ولفداحة الأمر ولخطورته اتصلوا بولي أمره في عمله فلما جاء متلهفا مسرعا، وهذا أمر يثنى عليه عرض عليه الأمر بعد تحرج فنظر إليهم نظرة المستهزئ، وقال: لمثل هذا طلبتموني هل الأمر يستحق أن أترك عملي حتى تخبروني أن ولدي يمارس الفاحشة؟، هو يريد أن يلعب يريد أن يلهو فلماذا الاعتراض عليه؟، أهكذا فعلت بنا النعمة فأصبح الفجور بدل العفة والخلاعة بدل الحشمة والجنون بدل العقل أمور ينبغي أن نلتفت إليها: الذين بدلوا نعمة الله كفرا [إبراهيم:28]. فبدل أن نستقبل نعم الله بالشكر وأن نزداد لله طاعة تطيش العقول ونفقد ديننا وأخلاقنا ويصبح الدينار والدرهم رباً أمور ينبغي أن تراجع.
أيضا موقف المسلم من التربية أن يكون لك حضور في أهلك فإن لأسرتك منك نصيب، ولا يكون العمل هو الشغل الشاغل (حمار في النهار جيفة في الليل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة) ومنهم من يكون شغله الشاغل أن يقضي وقته بالديوانيات لا يرى ولده ولا أهله فكيف تكون التربية بعد ذلك؟ وينمي النبي عليه الصلاة والسلام أمر القناعة في القلوب فيقول عليه الصلاة والسلام: ((من أصبح منكم آمنا في سربه، معافا في جسده عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها))([17]).

([1])متفق عليه .

([2])البخاري .

([3])مختصر ابن كثير ج2 ص 641 .

([4])مسلم .

([5])الطبراني .

([6])رواه الخمسة إلا النسائي .

([7])رواه البخاري ومسلم .

([8])مسلم .

([9])رواه الدار قطني .

([10])متفق عليه .

([11])البيهقي وابن السني .

([12])الحاكم .

([13]) أحمد والترمذي .

([14])الترمذي .

([15])البخاري ومسلم .

([16])أبو داود بإسناد حسن .

([17])الترمذي وقال حديث حسن

أتمنى أني أفدتكم




قيموني

اذا اعجبكم موضوعي

فديتكم……@




خليجية



خليجية



خليجية