التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

لماذا يحرم الإسلام على الزوج مضاجعة زوجته أثناء الحيض

[frame="8 10"]

هذا السؤال موجه من أجانب غير مسلمين

لماذا يحرم الإسلام على الزوج مضاجعة زوجته أثناء الحيض؟

الإجابة :

يحرم الإسلام على الزوج مضاجعة زوجته أثناء الحيض لأسباب كثيرة منها :

1. أن الرحم يكون في حالة رخوة لا تحتمل الإثارة ولا تطيق مثل هذا العمل فتسبب لهم المضاجعة زيادة في التهتكات في الأنسجة وآلاما مبرحة في أعضائه مما قد يتسبب أحياناً في العقم

2. لأن الرجل يتقزز من رؤية المرأة ورحمها على هذه الحالة فتعاف نفسه هذه العملية وربما يؤدي ذلك إلى كراهتها بالكلية

3. أن المرأة في هذه الأثناء تكون حالتها النفسية سيئة والأساس الأول في هذه العملية أن تكون الحالة النفسية للزوجين طيبة ومستقرة فلا ينبغي أن نسبب لها اهتزازا نفسياً أو حالة غير سوية

4. قد يدخل بعض هذا الدم في ذكر الرجل فيسبب له أمراضاً كثيرة ذكرتها كتب الطب العلمية

لكل هذه الأسباب وغيرها حرم الإسلام مجامعة المرأة في فترة الدورة الشهرية

[/frame]




شكرا لكتابتك الموضوع ,,,جزاك الله خير .



باااااااااااااارك الله بييييييييييج



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

هذه اكلات تدمر ك جنسيا اذا تناولتها اثناء فترة الحيض

خليجية
ابدأ حديثي بموضوع جدا مهم وهو الأهتمام الجيد وقت الدورة الشهريه من ناحيتين ألأولى جسميا وهو الأهتمام بالشكل الخارجي اكيد تقولين وش دخل الدوره بمظهري والثاني صحيا ولحياة زوجيه سعيده
اولا الشكل الخارجي":
1-الأكثار من شرب الماء وقت الدوره يكبر البطنننننننننننننننننننننننن نعم يكبر البطننننننننننن انتبهو
2- التعرض لتيارات الهواء ايظا
والعلاج يكون بالأقلال من الماء وقت الدوره والله يعينكمsid
ثانيا وهو الأهم لكي تتمتعي بحياة زوجية سعيدة يجب ان تتبعي الأتي:
1-عدم اكل الملوخيه ,الباميا,اللبن,الليمون,البندور ه,المثلجات
2-عدم المشي على السيراميك
3-تجنب اكل الرز لما له من تأثير سلبي عليك
4-اتباع نظام غذائي بالأعشاب يرجعك عروووووووووسة
حبايبي انا لأحب ان اطيل لكن اذا كنتي تريدين الأستفسار عن اي شي انا بالخدمه واللي حابه تعرف النظام تقولي وانا راح اكتبه بحول الله

منقووولخليجية




ياريت تكتبي النظام
موضوع جميل



يعطيك العافية حبيبتي موضوع متميز



يعطيك العافية حبيبتي موضوع متميز



الله يعطيك العافية



التصنيفات
منتدى اسلامي

كل ما تريدين ان تعرفيه عن الحيض

خليجية

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
فموضوعي اليوم باذن الله عن الحيض وماقاله الرسول صلي الله عليه وسلم عن الحيض
وهو مجمع من كتاب سبل السلام شرح بلوغ المرام
لفضيلة الشيخ محمد بن اسماعيل اليمني الصنعاني

الحديث الاول … عن عائشة رضي الله عنها ان فاطمة بنت جحش كانت تستحاض
فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم
ان دم الحيض دم أسود يعرف , فاذا كان فأمسكي عن الصلاة
فاذا كان الأخر فتوضئي وصلي
رواه ابو داود والنسائي

الحديث الثاني …. وفي حديث أسماء بنت عميس عند ابي داود
ولتجلس في مركن فاذا رأت الصفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلا واحدا
وتغتسل للمغرب والعشاء غسلا واحدا , وتغتسل للفجر غسلا واحدا
وتوضأ في ما بين ذلك
رواه ابي داود

الحديث الثالث …. عن حمنه بنت جحش قالت : كنت استحاض حيضة كثيرة شديدة
فأتيت للنبي صلي الله عليه وسلم أستفتيه فقال
انما هي ركضة من الشيطان , فتحيضي ستة أيام أو سبعة ايام ثم أغتسلي
فاذا استنقأت فصلي أربعة وعشرين أو ثلاثة وعشرين
وصومي وصلي , فان ذلك يجزئك , وكذلك فافعلي كل شهر , كما تحيض النساء
فان قويت علي ان تؤخري الظهر وتعجلي العصر , ثم تغتسلي حين تطهرين
وتصلي الظهر والعصر جميعا , ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء
ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي
وتغتسلين مع الصبح وتصلين , قال : وهو اعجب الامرين الي
رواه الخمسة الا النسائي وصحه الرمذي وحسنه البخاري

الحديث الرابع …. عن عائشة رضي الله عنها
أن ام حبيبة بنت جحش شكت الي رسول الله صلي الله عليه وسلم الدم ,
فقال " امكثي قدر ماكانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي "
فكانت تغتسل لكل صلاة , رواه مسلم
وفي روايه للبخاري " وتوضئي لكل صلاة "
وهي لأبي داود وغيره من وجه اخر

الحديث الخامس …. عن أم عطية رضي الله عنها قالت
كنا لانعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا
رواه البخاري وأبو دواد

الحديث السادس …. وعن انس رضي الله عنه
أن اليهود اذا حاضت المرأة فيهملم يؤاكلها , فقال النبي صلي الله عليه وسلم
" اصنعوا كل شئ الا النكاح "
رواه مسلم

الحديث السابع …. وعن عائشة رضي الله عنها قالت
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمرني فأتزر فيباشرني وانا حائض
متفق عليه

الحديث الثامن …. وعن ابن عباس رضي الله عنهما
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
في الذي يأتي امرأته وهي حائض
قال يتصدق بدينار او نصف دينار
رواه الخمسة وصحه الحاكم وابن القطان

الحديث التاسع … عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنها قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
أليس اذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم "
متفق عليه في حديث طويل

الحديث العاشر… عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما جئنا سرف حضت ,
فقال النبي صلي الله عليه وسلم " افعلي ما يفعله الحاج
غير ان لا تطوفي بالبيت حتي تطهري "
متفق عليه في حديث طويل

الحديث الحادي عشر …. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه
أنه سأل النبي صلي الله عليه وسلم
ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ فقال : " ما فوق الازار "
رواه ابو داود

الحديث الثاني عشر … عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت كانت النفساء تقعد علي النبي صلي الله عليه وسلم بعد نفاسها أربعي يوما
رواه الخمسة الا النسائي واللفظ لأبي داود
وفي لفظ له : لم يأمرها النبي صلي الله عليه وسلم بقضاء صلاة النفاس وصحه الحاكم

والصلاة والسلام علي خير الانام

رسولنا صلي الله عليه وسم




كيف اعرف موعد التبويض وجزكم الله خير



خليجية



خليجية

خليجية
خليجية




التصنيفات
الجادة و النقاش

كيف تعرفى انك طهرتىمن الحيض ؟

حساب الدورة الشهرية
كيف أعرف القصة البيضاء والجفاف؟
______________________________
بالنسبة للإفرازات البُنية أو الصفراء: أما البنية فإن الأمر فيها واضح من حيث الكيفية وهيأتها، فإنها بُنية اللون، يسميها الفقهاء (الكدرة)، وهي شبيهة بالماء إذا خُلط بالتراب، فهذا اللون -أو هذا النوع من الإفرازات- نحن نفتي في موقعنا بأنه لا يُعدُّ حيضًا، إلا إذا كان في مدة العادة للمرأة صاحبة العادة، أو كان متصلاً بالدم، أي جاء بعد الدم دون أن يفصل بينه وبين الدم فاصل من انقطاع الدم، ومثل هذا (الصُّفْرة)، وهي مثل اسمها، يعني سائل أصفر، فإنها لا تُعدُّ حيضًا إلا إذا كانت في أيام العادة، أو كانت متصلة بالدم بحيث لم ينقطع الدم قبل نزول هذه الصفرة، أما القصة البيضاء فهو سائل أبيض تعرفه النساء، وهو علامة على الطهر، إذ أنه يكون بعد انقطاع الدم.

والخلاصة التي نقولها لك: أنك إذا رأيت الدم الأحمر على أي درجة من درجات الحمرة فإنه دم، فهذا حيض وتبقين على الحيض حتى ينقطع هذا الدم وتري الطُّهر بإحدى العلامتين: العلامة الأولى: نزول القصة البيضاء -أي السائل الأبيض-، أو انقطاع الدم انقطاعًا تامًا، بمعنى أنه لا يبقى له أثر في الفرج، فإذا أدخلت قطنة أو نحوها خرجت غير ملوثة بدم أو صفرة أو كُدرة، فإذا حصل هذا الجفاف فهو علامة على الطهر، فإذا حصل الطهر اغتسلي وصلي وصومي إن كنت في زمن الصيام.

فإذا جاءت بعد هذا الطهر كدرة أو صفرة، فإما أن تكون في أيام العادة، فإن كانت في أيام العادة فاعتبري أن الحيض عاد ورجع، وإن كانت خارج العادة فلا تلتفتي إليها، أما إذا نزل منك الدم واستمر نزوله واتصل به نزول الكدرة البنية أو السائل الأصفر، فإن هذه الكدرة وهذه الصفرة لا تزال في حكم الحيض إلى أن تنقطع، إلا إذا زاد مجموع أيامها مع الدم على خمسة عشر يومًا، فإذا زاد مجموعها مع الدم على خمسة عشر يومًا فإنه لا يمكن اعتبار الجميع حيضًا، لأن أكثر الحيض خمسة عشر يومًا، فإذا حصل هذا، أي زاد مجموع الدم مع الكدرة والصفرة على خمسة عشر يومًا، تبيّن أنك مستحاضة، والمستحاضة تعمل بالعادة فقط إذا كانت لها عادة، فتعتبر أيام عادتها هو الحيض وما عداه ليس بحيض، وإن لم تكن صاحبة عادة ترجع إلى التمييز، فإذا كانت ترى دمًا أحمر وكدرة بُنيَّة، فإنها تعتبر الدم الأحمر هو الحيض، والكدرة ليست حيضًا، فمتى انقطع عنها الدم الأحمر فقد انتهى حيضها.

وبهذا نظن -إن شاء الله تعالى- أن الأمر بالنسبة لك سهل واضح الآن.

أما عن قضاء الصلوات، فإن الواجب عليك أن تقضي ما فاتك من الصلوات إن كنت تركتها نسيانًا، وكذلك إن كنت تركتها عمدًا عند أكثر العلماء، يجب عليك أن تقضي هذه الصلوات، وتشتغلي بالقضاء بقدر الاستطاعة، وتقدمينه على فعل النوافل المطلقة، إلا إذا شق عليك الاشتغال بقضاء الصلوات بحيث عطّل شيئًا من منافع دنياك التي تحتاجينها، فإنك تقضين ما تقدرين على قضائه، وتقضين الصلوات مرتبة كما هو مذهب كثير من أهل العلم، يعني ترتبين صلوات كل يوم (ظهر، ثم عصر، ثم مغرب، ثم عشاء، ثم فجر) وهكذا اليوم الثاني، فتشتغلين بقضاء الصلوات بقدر استطاعتك.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الأمور، وأن يفقهك في دينك.
****************************** *****
انتهت إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.

وتليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
****************************** *****
من الناحية الطبية أقول: إن الحيض ينتهي عند توقف نزول الإفرازات البنية، فالدم الأحمر والإفراز البني هي فقط مدة الحيض، لأنها تنتج عن انسلاخ بطانة الرحم من مكانها، وتحتوي على الدم، وهذا هو التعريف الطبي للحيض، أما ما ينزل بعد ذلك من إفرازات، فسواء كان بلون أصفر أو مائل للصفرة، أو أبيض أو شفاف، فإن مصدره ليس انسلاخ بطانة الرحم، ولا يحتوي على الدم، بل هو ناتج عن إفراز غدد الرحم وعنق الرحم، لذلك فإن هذه الإفرازات يجب ألا تعتبر جزءا من الحيض.

وأحب أن أوضح هنا، بأن الإفرازات الصفراء الفاتحة اللون، هي بالأصل إفرازات عادية كانت بلون أبيض أو شفاف، لكن وبسبب تأخر نزولها أحياناً، فقد يحدث فيها بعض التفاعلات الكيمائية، أو قد تتركز فيها بعض الخلايا البيضاء أو المواد الأخرى، فيصبح لونها مائلاً للصفرة، لكن هذا اللون لا يعني وجود الدم فيها، ولا يعني بأنها صادرة عن انسلاخ بطانة الرحم.

باختصار وبوضوح أقول لك –يا ابنتي-: إن تعريف الطهر أو توقف الحيض من الناحية الطبية، هو توقف الإفراز البني عن النزول، وأن أي شيء تلاحظه الأنثى بعد ذلك لا يعتبر حيضاً، بل يجب اعتباره القصة البيضاء، إن كمية الإفرازات المهبلية تختلف بين النساء، فبعضهن تكون الإفرازات المهبلية عندهن قليلة جداً، خاصة بعد توقف الحيض مباشرة، فلا تلاحظ المرأة نزول أي شيء من الإفراز، وهنا يقال بحدوث الجفاف، وهذا إن حدث فهو يحدث لأيام قليلة فقط، وعند قلة من النساء، لكن الغالبية العظمى من النساء تستمر الإفرازات لديهن بعد توقف الإفراز ذي اللون البني، ومهما كان لون هذه الإفرازات -مائلاً للصفرة أو أبيضاً أو شفافاً-، فيجب اعتباره علامة على الطهر، لأنه لا يحتوي دماً، وهو ليس ناتجاً عن بطانة الرحم -كما سبق وذكرت-، هذا والعلم عند الله عز وجل.

أسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائماً.خليجية




التصنيفات
منوعات

سن انقطاع الحيض الأعراض والعلامات الجسدية والنفسية

يعرف سن انقطاع الحيض (سن اليأس) Menopause، بأنه الانقطاع الدائم للحيض ونهاية الخصوبة والإنجاب، نتيجة توقف تطور الجريبات Follicle في المبيضين. ويقال بأن المرأة قد وصلت هذا السن بعد غياب 12 دورة شهرية متتالية (أو بعد مرور 12 شهراً من الدورة الشهرية الأخيرة).

إن انقطاع الحيض الدائم والطبيعي (غير الناتج عن أمراض) هو عبارة عن عملية بيولوجية طبيعية، تحدث للنساء ما بين سن 45 الى 55 عاماً وقد سجلت حالات وصلت فيها المرأة سن انقطاع الحيض في عمر مبكرة (35 عاماً)، أو متأخرة (60 عاماً). يذكر أن نتائج دراسة صدرت العام الماضي بينت أن 2 بالمئة من النساء يصلن سن انقطاع الحيض في سن الأربعين. وقد تؤدي الأعراض النفسية والعضوية التي ترافق سن انقطاع الحيض الى اضطراب النوم وضعف حيوية ونشاط المرأة، والحزن والفقدان.

وأريد أن أنوه هنا، الى أن وصول المرأة الى سن انقطاع الحيض لا يعني بداية النهاية، فما زال هنالك سنوات طويلة عليها أن تتكيف معها. كذلك فإن الوصول الى هذا السن لا يضع حداً لأنوثة المرأة ولنشاطها الجنسي، وعلى النقيض، فإن العديد من النساء يرحبن بانقطاع الحيض الذي يحررهن من عناء الحيض نفسه من جهة، ومن الإنجاب من جهة أخرى.

أسباب انقطاع الحيض الدائم

هنالك عدة أسباب تؤدي الى انقطاع الحيض الدائم، وهي:

انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية: عندما تصل المرأة نهاية الثلاثينيات من عمرها، ينخفض انتاج المبيضين للهرمونات التناسلية: الأستروجين Estrogen والبروجسترون Progesterone.

ومن المعروف أن هذه الهرمونات تنظم الدورة الشهرية. وفي نهاية الثلاثينيات يبدأ انتاج البويضات بالانخفاض تدريجياً. كذلك فإن إفراز هرمون البروجسترون بعد الإباضة ينخفض. ومن المعروف أن هذا الهرمون يجهز جسم المرأة للحمل. لذلك نرى أن خصوبة المرأة بدأت بالانخفاض بسبب هذه التغييرات والتأثيرات الهرمونية.

وخلال المرحلة الانتقالية، والتي تسمى "المرحلة ما قبل انقطاع الحيض" Perimenopause (سيأتي شرحها لاحقاً) يلاحظ بأنه إضافة الى انخفاض هرمون الاستروجين، ارتفاع مستوى هرمون حاث الجريبات (Follicle Stimulating Hormone (FSH وهرمون اللوتنة (Luteinizing Hormone (LH والتي تفرز من قبل الفص الأمامي للغدة النخامية (Pituitary Gland).

وهذه التغيرات الهرمونية تصبح أكثر حدة في الأربعينيات، وقد تصبح الدورة الشهرية أطول أو أقصر عن المعتاد، غزيرة أو شحيحة، الى أن يقف المبيضين عن انتاج البويضات، وبالتالي تلاشي وغياب الدورة الشهرية.

استئصال الرحم: استئصال الرحم لوحده (دون استئصال المبيضين)، لا يؤدي الى وصول المرأة سن اليأس (سن الأمان). فمع أن الحيض يتوقف إلا أن المبيضين يواصلان انتاج البويضات وهرموني الأستروجين والبروجسترون.

أما في حال استئصال الرحم والمبيضين معاً، فإن ذلك يؤدي الى وصول المرأة الى سن اليأس دون مرورها بالمرحلة الانتقالية، وهذا يؤدي الى العلامات والأعراض المميزة لسن الأمان.

قصور المبيضين الأولي: نحو واحد بالمئة من النساء يصلن الى انقطاع الحيض الدائم قبل سن 40 عاماً. وقد يكون سبب ذلك فشل (قصور) المبيضين الأولي Primary Ovarian Insufficiency والذي يتمثل بعدم مقدرة المبيضين على انتاج المستوى الطبيعي للهرمونات الأنثوية. ومع أن السبب لهذا الفشل ما زال غير معروفاً حتى يومنا هذا، غير أنه يعتقد أن للعامل الجيني (المورثات) وللأمراض ذاتية المناعة Autoimmune دوراً في ذلك.

المعالجة الكيميائية والإشعاعية: يصاب العديد من النساء اللواتي يتلقين العلاج للسرطان بالمواد الكيميائية أو بالأشعة بالأعراض الكلاسيكية لسن انقطاع الحيض خلال فترة العلاج، أو حتى بعد ستة أشهر من انتهاء هذا العلاج.

من الناحية العملية لا تصل المرأة الى سن انقطاع الحيض الا بعد سنة من غياب الحيض الأخير، وعادة يكون معدل ذلك في سن 51 عاماً من عمرها.

غير أن علامات واعراض سن انقطاع الحيض غالباً ما تظهر قبل ذلك بكثير، لذلك قسم العلماء سن انقطاع الحيض الى مرحلتين، هما: "المرحلة قبل سن انقطاع الحيض" Perimenopause و "المرحلة بعد انقطاع الحيض" Postmenopause.

مرحلة ما قبل انقطاع الحيض

هذه هي المرحلة الانتقالية للوصول الى سن انقطاع الحيض، وتحديداً الى الحيض الأخير في حياة المرأة. وعادة تبدأ هذه المرحلة بفترة زمنية تتراوح من سنتين الى خمس سنوات قبل الوصول لسن انقطاع الحيض (متوسط العمر 47,5 سنة). وهي عبارة عن جزء من عملية التقدم في السن الطبيعية والدالة على نهاية سن الخصوبة والإنجاب.

وفي هذه المرحلة يصبح الحيض غير منتظم بسبب ارتفاع وانخفاض الهرمونات الأنثوية (التناسلية). فيلاحظ مخبرياً ابتداء انخفاض مستوى هرمون الأستروجين وارتفاع مستوى هرموني FSH و LH. فنرى أن المرأة بدأت تعاني من أعراض سن انقطاع الحيض مبكراً (مع أن الحيض ما زال يحدث عندها). فتبدأ بالمعاناة من توهجات ساخنة Hot Flashes وأرق وصعوبة الخصوبة (الإنجاب).

إذاً أستطيع القول أنه في سن الأربعينيات قد تبدأ المرأة بملاحظة علامات وأعراض سن انقطاع الحيض الوشيك. وقد سجلت حالات لاحظت فيها النساء هذه التغييرات في منتصف الثلاثينيات من أعمارهن.

ومن أهم الأعراض والعلامات لهذه المرحلة، هي: عدم انتظام الدورة الشهرية، انخفاض الخصوبة، جفاف المهبل، توهجات ساخنة، اضطراب النوم، تقلبات المزاج، صداع ودوار وألم في المفاصل ومنطقة الظهر السفلي، وقد تعاني المرأة من تورم الكاحل (القدم)، نقص كثافة شعر فروة الرأس، جفاف الجلد وهزل الثديين.

التغيرات المزاجية (النفسية): يعاني البعض من النساء من تقلبات في المزاج Mood تتراوح بين القلق والاكتئاب والفزع والوسواس القهري والإضطراب ثنائي القطب Bipolar Disorder. وفي حالات نادرة جداً قد تصاب المرأة بالفصام Schizophrenia.

الاكتئاب: مع أن معظم النساء ينتقلن الى سن انقطاع الحيض دون المعاناة من مشاكل نفسية، الا أنه يقدر بأن نحو 21 بالمئة منهن يصبن بالاكتئاب. وقد أشارت الدراسات العديدة الى زيادة نسبة إمكانية الإصابة بالاكتئاب في المرحلة ما قبل سن انقطاع الحيض، مقارنة مع الفترة ما بعد سن انقطاع الحيض (حيث تقل امكانية الإصابة بالاكتئاب).

وقد أشارت الدراسات الى أن النساء اللواتي عانين في حياتهن قبل الفترة ما قبل سن انقطاع الحيض من الاكتئاب، يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في فترة ما قبل انقطاع الحيض مقارنة مع النساء اللواتي لا يوجد لهن ماض حافل بالمشاكل النفسية.

ويعود سبب إصابة بعض النساء بالاكتئاب خلال هذه الفترة الى هبوط نسبة هرمون الأستروجين في أجسامهن. إذ من المعروف أن هذا الهرمون يزيد من فعالية مادتي السيروتونين Serotonin والنورأدرينالين Noradrenalin، ونقصه يؤدي الى هبوط فعالية هاتين المادتين، وبالتالي حدوث الاكتئاب (إذ من المعروف أن أحد أسباب الاكتئاب بشكل عام هو عوز السروتونين والنورأدرينالين). وقد لا يكون الاكتئاب متعلقاً بالتغييرات الهرمونية التي تمر بها المرأة في هذا السن، بل قد يكون سببه التغييرات الاجتماعية التي تحدث في هذا السن، مثل: ضغوطات العمل، أو الاعتناء بالأشخاص من كبار السن، مثل الوالدين أو أحدهما، زواج الأولاد وخروجهم من البيت، وبقاء المرأة مع زوجها (أو لوحدها) في بيت خال، وهذا يؤدي الى الشعور بالوحدة.

ومن أهم أعراض وعلامات الاكتئاب: مزاج متدني وعدم التمتع والاهتمام بملذات الحياة اليومية، وفقدان أو زيادة الشهية للأكل، نقصان أو زيادة وزن الجسم، أرق أو فرط النوم، الشعور بالذنب وملامة الذات، شعور المرأة بأن لا قيمة لها، ارهاق وتعب، بطء في التفكير وعدم التركيز وتردد في اتخاذ القرارات، التفكير في الموت أو الانتحار هياج أو خمول حركي ونفسي.

اضطراب النوم: يعاني من 41 الى 51 بالمئة من النساء خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض من الأرق Insomnia. وقد يكون لذلك علاقة باضطراب المزاج مثل: القلق Anxiety والكرب Stress والتوتر Tension والاكتئاب. أو قد يكون سبب الأرق معاناة المرأة من التوهجات الساخنة والتعرق أثناء النوم.

وقد أشارت الدراسات الى أن اضطراب النوم خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض له علاقة بنقص هرمون الأستروجين، إذ أن هذا الهرمون يحسن من نوعية النوم. كذلك فإن ارتفاع نسبة هرمون LH يؤدي الى تدني نوعية النوم من خلال آلية تنظيم الحرارة في الجسم، وهذا يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية Core Body Temperature (التي تقاس عن طريق فتحة الشرج فقط).

ومع التقدم في العمر ترتفع معدلات الإصابة بنوبات انقطاع النفس أثناء النوم Sleep Apnea. إذ يرتفع معدل الإصابة بها من 6.5 بالمئة لدى النساء من الفئة العمرية 31 الى 39 سنة ليصل الى 16 بالمئة في سن 51 عاماً. ومع أن أسباب ذلك غير معروفة، غير أن بعض الدراسات تشير الى أن زيادة وزن جسم المرأة (البدانة) في مرحلة ما بعد سن انقطاع الحيض له علاقة مباشرة بمعاناتها من انقطاع النفس أثناء النوم. كما أن انخفاض مستوى هرمون البروجسترون يؤدي الى حدوث نوبات انقطاع النفس أثناء النوم، وذلك لأن هذا الهرمون يحث ويحفز عملية التنفس. اضافة الى ما جاء سابقاً، فإن مستوى هرموني النمو والميلاتونين Melatonin ينخفضان في سن ما بعد انقطاع الحيض، ولهذا الانخفاض تأثيره السلبي على عملية النوم.

الوسواس القهري: قد تعاني المرأة خلال سن انقطاع الحيض من الوسواس القهري. أما في حال كونها تعاني أصلاً منه فإن أعراض الوسواس تزداد شدة عن ما كانت عليه. وقد أشارت الدراسات الى أن ذلك عائداً الى التغييرات الهرمونية أثناء هذه الفترة.

نوبات الفزع: إن نوبات الفزع Panic Attacks شائعة جداً أثناء فترة ما قبل انقطاع الحيض. وقد يكون الفزع ظاهرة جديدة تعاني منها المرأة، أو قد تزداد شدة في حال كونها موجودة قبل الوصول الى مرحلة ما قبل انقطاع الحيض. ومن أهم أعراض الفزع: تسارع دقات القلب، ضيق النفس، التعرق والدوار.

الاضطراب ثنائي القطب: يتميز الاضطراب ذو القطبين بفترات من الاكتئاب الذهاني Psychotic Depression يعقبها فترات من الهوس Mania (مزاج من الفرح الشديد) وهكذا دواليك. وقد أشارت الدراسات الى أنه خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض، تشتد وتكثر فترات الاكتئاب مقارنة مع فترات الهوس لدى النساء المصابات أصلاً بالاضطراب ذو القطبين.

2- عدم انتظام الدورة الشهرية: كلما أصبحت الإباضة Ovulation أكثر اضطراباً وأكثر شذوذاً، تصبح الفترات بين الدوارت الشهرية إما أطول أو أقصر. ويصبح الحيض إما شحيحاً أو غزيراً. وقد تتغيب بعض الدورات (وقد سجلت حالات توقف فيها الحيض دون أعراض من دون سابق إنذار).

3- التوهجات الساخنة: نحو 65 الى 75 بالمئة من النساء يعانين من التوهجات الساخنة خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض. وتتمثل الصورة السريرية لذلك باحمرار الوجه والصدر والشعور بالسخونة في هاتين المنطقتين والتعرق (خاصة ليلاً)، تسارع دقات القلب، ارهاق ودوار واحساس بالتنمل على الجلد.

وتتفاوت التوهجات في عدد مرات حدوثها خلال اليوم، اذ قد تعاني المرأة من عدة توهجات يومياً، أو من عدد قليل اسبوعياً. وقد يحدث التعرق خلال النهار والليل أو في ساعات النوم فقط، وبالتالي يبلل الفراش. وتدوم التوهجات من بضع دقائق الى نصف ساعة وتؤدي السخونة والتعرق ليلاً الى معاناة المرأة من الأرق. ويعزو العلماء حدوث أعراض التوهجات الساخنة الى توسع الشرايين تحت الجلد Vasomotor Symptoms.

4- التغيرات في المهبل والمثانة: يؤدي هبوط مستوى الأستروجين الى فقدان المهبل لمرونته، كذلك فإن غشاؤه المخاطي يفقد ليونته وتزلقة ويصبح جافاً نوعاً ما، وهذا يجعل الجماع الجنسي مؤلك. كذلك فإن هبوط مستوى الأستروجين يجعل المرأة عرضة للالتهابات المهبلية والبولية كما أن فقدان الأنسجة لتوترها ومرونتها بصورةعامة يؤدي الى عدم التحكم في البول.

5- انخفاض الخصوبة: بما أن الإباضة تصبح غير منتظمة تقل إمكانية المرأة على الحمل. ومع ذلك فإنه طالما الدورة الشهرية تحدث فإن امكانية الحمل تبقى قائمة.

6- الرغبة الجنسية: خلال فترة ما قبل سن انقطاع الحيض قد تقل الرغبة والإثارة الجنسية عند بعض النساء وقد يكون سببه انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية. غير أن معظم النساء النشيطات جنسياً قبل سن انقطاع الحيض يحافظن على هذا النشاط خلال هذه الفترة وحتى بعد سن انقطاع الحيض.

7- فقدان كثافة العظام: مع انخفاض نسبة الأستروجين، تبدأ كثافة العظام بالانخفاض، وترتفع امكانية الإصابة بهشاشة العظام Osteoporosis.

8- تغيير في مستوى الكولسترول: انخفاض مستوى الأستروجين قد يؤدي الى زيادة نسبة الكولسترول السيء LDL والذي يساهم في خطر الإصابة بأمراض الشرايين والقلب. وفي نفس الوقت تنخفض نسبة الكولسترول الجيد HDL مع التقدم في السن، وهذا أيضاً يعرض المرأة للإصابة بأمراض الشرايين والقلب.

9- الصداع: قد يؤدي انخفاض مستوى هرمون الأستروجين الى معاناة المرأة من الصداع. فقد أشارت الدراسات الى أنه في مرحلة ما قبل انقطاع الحيض قد يصبح الصداع ظاهرة أكثر وأشد حدوثاً، وذلك لأن مستوى هرمونات الأنوثة يتذبذب ما بين الانخفاض والارتفاع بالتناوب، ما يؤدي الى إصابة المرأة بالصداع.

مرحلة ما بعد انقطاع الحيض

في حال مرور 12 شهراً عن آخر دورة شهرية، نستطيع القول أن المرأة قد وصلت سن انقطاع الحيض ودخلت مرحلة ما بعد انقطاع الحيض الدائم، حيث يقل انتاج المبيضين لهرمون الأستروجين لدرجة ملحوظة جداً، بينما ينعدم انتاجهما لهرمون البروجسترون كلياً، ويقف انتاجهما للبويضات.

المضاعفات

بعد انقطاع الحيض الدائم قد تنشأ عدة مضاعفات طبية مزمنة، أهمها:

أمراض الجهاز الدوري: يؤدي الانخفاض الملحوظ في مستوى هرمون الأستروجين الى خطر إصابة المرأة بأمراض الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية). إذ تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي لموت النساء (والرجال) في سن الكبر. لذلك هنالك الكثير الذي تستطيع المرأة فعله لتجنب الإصابة بأمراض القلب، وهي: التوقف عن تدخين التبغ، المحافظة على ضغط الدم الشرياني في حدود المستويات الطبيعية، ممارسة الرياضة البدنية، والتقيد بحمية قليلة الدهنيات المشبعة والإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحنطة الكاملة (الخبز الأسمر).

هشاشة العظام: خلال السنوات الأولى بعد انقطاع الجيض الدائم، قد تقل كثافة العظام بمعدل سريع، وبذلك ترتفع امكانية الإصابة بهشاشة العظام. مما يجعل العظام هشة وسريعة الانكسار. وأكثر العظام تعرضاً للإنكسار هي: عظام الورك Hip، والمعصم Wrist والعمود الفقري. لذلك على المرأة أن تتناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين "D" (1200 مليغرام من الكالسيوم و 800 وحدة من فيتامين "D" يومياً).

عدم التحكم بالبول: بعد سن انقطاع الحيض يفقد الرحم والإحليل Urethra مرونتهما، مما يؤدي الى الحاجة الملحة والمفاجئة للتبول وبشكل متكرر. وقد يؤدي ذلك بالتالي الى عدم المقدرة على السيطرة على البول. وقد يؤدي السعال والضحك أو رفع أشياء ثقيلة الى سيولة البول لاإرادياً.

البدانة: الكثير من النساء يزدن بالوزن أثناء فترة ما قبل الحيض وبعدها. لذلك يجب التحكم بتناول الطعام واتباع حمية صحية وممارسة الرياضة البدنية. وهنالك دلائل قوية على أن البدانة بعد سن انقطاع الحيض تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

النقرس: في أغلب الأحيان تصاب النساء بمرض النقرس Gout بعد سن انقطاع الحيض.

ومن المعروف أن الرجال يصابون بهذا المرض أكثر من النساء، وفي عمر أقل من النساء (عادة ما بين 35 الى 45 سنة)، وذلك لأن مستوى حامض اليورك Uric Acid عند الرجال أعلى منه عند النساء في هذه السن. غير أنه بعد سن انقطاع الحيض تتساوى نسبة هذا الحامض عند الجنسين.

يذكر أن النقرس يحدث عندما ترتفع نسبة حامض اليورك في الدم، ما يؤدي الى تكوين بلورات وتراكمها داخل المفاصل.

التشخيص

إن العلامات الكلاسيكية لفترة ما قبل انقطاع الحيض (توهجات ساخنة، عدم انتظام الدورة، تقلب المزاج…) كافية للدلالة على أن المرأة في المرحلة الانتقالية (مرحلة التغيير) للوصلو الى سن انقطاع الحيض.

أما في حال عدم وضوح هذه العلامات، فمن الممكن التأكيد في ذلك بفحص مستوى الهرمونات التالية في الدم: هرموني FSH و LH فقد تكون مستوياتهم مرتفعة في هذا السن، وهرمون الأستروجين (Estradiol) فقد يكون مستواه منخفضاً عن المستوى الطبيعي.

وفي كثير من الأحيان يلجأ الأطباء الى فحص مستوى الهرمون الحاث للغدة الدرقية TSH، إذ أن قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism شائع الانتشار بين النساء ويؤدي الى أعراض وعلامات مشابه لأعراض وعلامات سن انقطاع الحيض.

العلاج

سن انقطاع الحيض بحد ذاته ليس بحاجة لعلاج، لأنه كما ذكرنا سابقاً، فإنه عبارة عن عملية بيولوجية – فسيولوجية طبيعية، غير أن العلاج يتمثل بالتخفيف من الأعراض والعلامات المزعجة للمرأة (التي ترافق هذا السن) الى حين تخطيها لهذه المرحلة الانتقالية واختفاء الأعراض تلقائياً لا محالة.

هذا وقد يتطلب الأمر أحياناً معالجة المضاعفات الصحية التي قد تحدث بعد انقطاع الحيض وهبوط هرمون الأستروجين.

ويقسم العلاج الى أسلوبين علاجيين، أولهما العلاج بالأدوية وثانيهما تغيير نمط الحياة، إضافة الى منح المرأة الحب والحنان والدعم المعنوي.

العلاج بالأدوية

العلاج الهرموني: حتى يومنا هذا يعتبر العلاج بالأستروجين العقار الأمثل للسيطرة على التوهجات الساخنة التي ترافق سن انقطاع الحيض. وعادة يعطى الحد الأدنى لهذا الهرمون.

العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب: إن الأدوية المضادة للاكتئاب فعالة في معالجة التوهجات الساخنة من جهة والاكتئاب من جهة أخرى (21 بالمئة من النساء يصبن بالإكتئاب في سن انقطاع الحيض).

ومن المضادات المفضل استعمالها في هذا المجال: Venlafaxine واسمه التجاري Effexor وعقار Fluoxetine وأسماؤه التجارية Prozac و Flutine و Prizma، كذلك من الممكن اعطاء عقار Paroxetine واسماؤه التجارية Paxxet و Seroxate..

العلاج بالأدوية المضادة للصرع: عادة يستخدم عقار Gabapentin واسمه التجاري Neurontin لعلاج نوبات التشنجات الصرعية أو للتخفيف من الألم المصاحب للحزام الناري، كذلك فإنه يستخدم في علاج عدة أنواع من الأوجاع.

وقد تبين أنه فعال في التخفيف من أعراض التوهجات الساخنة وخاصة للنساء اللواتي يعانين من أعراض التوهج ليلاً.

الأستروجين المهبلي: للتغلب على جفاف المهبل من الممكن استخدام هرمون الأستروجين الموضعي، والذي يكون على شكل تحاميل مهبلية، أو مرهم أو على شكل حلقة توضع في نهاية القناة المهبلية. ويقوم الغشاء المخاطي للمهبل بامتصاص هذا الهرمون والذي يؤدي الى التخلص من الجفاف اضافة الى التخلص من الإزعاج وعدم الراحة أثناء الجماع الجنسي.

تغيير نمط الحياة

للقضاء على التوهجات الساخنة من الممكن تخفيف الثياب والملابس كذلك استخدام المروحة والمكيف الهوائي. استخدمي لباس ليلي مصنوع من القطن وغطاء فراش مصنوع أيضاً من القطن لكي يمتص العرق، وتناولي المشروبات الباردة وأكثري من تناول السوائل، إذ أنها تساعد في التخفيف من التوهجات الساخنة، ومن جفاف الجلد والمهبل، والتخلص من الصداع. ويجب الابتعاد عن تناول الأطعمة كثيرة التوابل والاذعة وعدم تناول القهوة والشاي والمشروبات الروحية (الكحول).

كذلك يجب عدم تدخين التبغ، إذ أنه يزيد من حدة التوهجات الساخنة ويعرض المرأة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والسرطان.

ومن الممكن تعلم فن الاسترخاء Relaxation قبل الذهاب للنوم، إذ أن ذلك يساعد على التخلص من الأرق والتوهجات الساخنة والاكتئاب والقلق. ويجب تجنب المنبهات قبل النوم مثل: القهوة والشاي..

كذلك من الممكن استخدام المراهم المزلقة للتخفيف من جفاف المهبل، مثل الفازلين ومرهم k-y، اضافة الى ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات أرضية حوض المرأة للتغلب على ظاهرة عدم التحكم بالبول.

وأخيراً على الزوج والأهل دعم المرأة المقبلة على سن انقطاع الحيض وتفهم أسباب تقلبات المزاج والأعراض الجسدية التي تمر بها،وذلك بمنحها الحب والحنان.




منقول



مشكورة ولكنى انصح كل سيدة ان يكون لها نشاط جديد غير المعتاد فتغير النشاط يساعد على المرور بتلك المرحلة واهم ما تفعله هو حفظ القران الكريم فهو يساعد بشكل فعال على تجاوز كل مراحل الاكتئاب والضيق والتوتر ناهيك عن التقرب الى الله فاذا اصابك الارق فصلى قيام الليل اما عن مساعدة الزوج رغم اهميتها اذا كانت السيدة غير واثقة تماما من احساسه بها فى هذه المرحلة فلا تعول عليه لانه سيكون عبئا عليها كما ان بعض الازواج يستمتعوا بمضايقة الزوجة عند علمهم بمرورها بتلك الفترة فانصحك الايشعر بها واتجهى الى الاكثار من العبادات والبعد عن اسباب الضيق والتوتر قدر المستطاع ولكم الف سلام



يعطيك العافية موضوعك قيم ومهم جدا مشكورة يالغلا



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف تتاكدي أنـكِ طهرتي من الحيض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنعلم حبيباتي سوياً متي نتيقن الطهر

تيقّن الطُّهر يكون بأحد أمرين :

الأول : القصّة البيضاء ، وهي : ماء أبيض يتبع الحيضة . نصّ عليه أهل العلم .
قال ابن قدامة : وهو شيء يتبع الحيض أبيض يُسمى التربة . اهـ .

و كان النساء يبعثن إلى عائشة أم المؤمنين بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيضة يسألنها عن الصلاة ، فتقول لهن : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء . رواه الإمام مالك وغيره .

الثاني : الجفوف ، وهو أن يجفّ دم الحيض .
قال ابن قدامة : بحيث إذا دخلت قطنة خرجت بيضاء . اهـ .

فإذا رأت ذلك فقد تيقّنت الطُّهر ، فتغتسل وتُصلي .

والدم إذا كان بُنيِّـاً أو أفتح منه وكان في أيام الحيض فهو حيض .
قال ابن قدامة رحمه الله : وحكم الصفرة والكدرة حكم الدم العبيط ، في أنها في أيام الحيض حيض . اهـ .

أما إذا كان بعد رؤية علامة الطهر فإنه لا يُعتبر شيئا .
قالت أم عطية رضي الله عنها : كُـنّـا لا نَـعُـدّ الكدرة والصفرة شيئا . رواه البخاري .
وفي رواية لأبي داود : كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا .

والله تعالى أعلم .




جزاكى الله خير تسلم ايديك

خليجية







جزاكي الله كل خير



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الطريقة الصحيحة للطهارة من الحيض والجنابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغسل له اهمية كبيرة في حياتنا ولازم نكون كلنا عارفين الطريقة الصحيحة للغسل..واللي هو نفسه في حالة الطهارة من الدورة الشهرية ومن الجنابة غير ان فك الشعر اوجب في حالة الغسل من الدورة..

وانا قراتة فى اكـثر من مصــدرَ
للاغتسال في شريعة الإسلام وصف كامل ورد عن الرسول صلى الله عليه يسن الإقتداء به وهو كالآتي :

1- يغسل يديه ثلاث مرات .
2- يغسل ( أعضاءه التناسلية ) حتى لايضطر إلى مسها بعد ذلك فينتقض وضوءه إذا نوى الوضوء .

3- يتوضأ وضوءه للصلاة ويؤخر غسل رجليه إلى نهاية الغسل ( وذلك حتى لايعلق شيء من النجاسة من الماء المسكوب على الأرض في قدميه أثناء الغسل ) .

4- يبدأ بسكب الماء على رأسه ثلاثا حتى يصل الماء إلى أصول الشعر .

5- ثم يسكب الماء على بقية جسمه ويبدأ بالأجزاء اليمنى من الجسم ثم اليسرى .


6- بعد الانتهاء من سكب الماء على جميع أجزاء البدن يغسل قدميه ثم يخرج من مستحمه .

وأصل ذلك كله ماورد في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) عن عائشة رضي عنها (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أنه قد استبرأ ( أي أوصل الماء إلى أصول الشعر ) حفن على رأسه ثلاث حثيات ثم أفاض الماء على سائر جسده ))

وعن ميمونة رضي الله عنها قالت (( وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ على بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثم غسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه))…
وغسل كغسل الرجل إلا أنها لاتنقض ضفيرتها إذا كان لها ضفيرة ( والمقصود إيصال الماء إلى أصول الشعر فإذا وصل فلا حاجة إلى فك الضفيرة ) كما أنه يستحب للمرأة إذا اغتسلت من حيض أو نفاس أن تأخذ قطنة وتضع عليها مسكا أو طيبا وتمسح بها فرجها لتزيل أثر الدم ورائحته..
——————————————
يعني
اول ماتدخلين الحمام تتوضين توضي الصلاة لكن المسح على الراس يكون بماء كثير يدخل لفروة الراس
بعدين تكبين المويه على جزئك الايمن من الجسم الراس الجذع الرجل ويوصل كل مكان بالجزء الايمن
ويفعل زيه بالجزء الايسر يوصل الماء لكل مكان في جسمك
بعدين تدخلين كلك تحت الدش
وبعدها تبين تتفركين تبين تسوين حمام سونا تبين تحطين خلطات سوي اللي تبينه بعد كذا لكن لازم الوضوء يكون صحيح

يارب تستفيدوا




خليجية



جزاكى الله خيرا ياقمر وجعله فى ميزان حسناتك



نور الهدي
مشكوره قلبي علي المرور



رحاب عمرو
مشكوره قلبي علي المرور



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التكيّسات الدموية في الحوض مشكلة نسائية تهدّد الخصوبة وتسبّب آلام الحيض

التكيّسات الدموية في الحوض: مشكلة نسائية تهدّد الخصوبة وتسبّب آلام الحيض

التكيّس الدموي في الحوض هو عبارة عن نمو خلايا رحمية في غير مكانها الطبيعي أي في أماكن مختلفة من الجسم، لتنزف مع نهاية الدورة الشهرية، وتصيب المريضة بأعراض مختلفة حسب الأعضاء المعنية كعنق الرحم أو المبيض أو الأمعاء. وهذه الحالة توضح لنا بعض المشاكل المتعلّقة بالخصوبة، ولكنها غير مطروحة للنقاش الطبي الكثيف. «سيدتي» اطلعت من الإختصاصي في الطب والجراحة النسائية الدكتور وديع أبي شبل عن عوارض هذه الحالة، وطرق علاجها..

> متى يبدأ التكيّس، وهل من سن معيّنة لحدوثه؟
ـ تبدأ المشكلة في سن المراهقة وتنتهي عند انقطاع الحيض، علماً أنها تتعلّق بالدورة الهورمونية الشهرية، وغالباً ما تصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين الثلاثين والأربعين سنة، خصوصاً اللواتي تأخّر زواجهن أو حملهن.
ومعلوم أنه خلال الدورة الشهرية، تزداد سماكة بطانة الرحم نتيجة نمو الغدد والخلايا الرحمية لتكون مستعدة لتلقي البويضة الملقحة عند حدوث الحمل. وإذا لم يحدث التلقيح، تتساقط هذه البطانة المتشكّلة إلى خارج الرحم بما يعرف بـ «الطمث» أو «العادة الشهرية».

> ما هي الأسباب المسؤولة؟
ـ ترجّح النظريات أن تناثر خلايا البطانة الرحمية إلى الحوض من خلال الأنابيب (الطمث الرجعي) يفسّر سبب التكيّس الدموي المسؤول عن الآلام أثناء العادة الشهرية عند بعض النساء. ويلاحظ أنه لدى بعض النساء اللواتي يعانين من هذه التكيّسات، وبدون أن نعرف السبب، تنمو هذه الألياف خارج الرحم وتستوطن في أماكن عدّة من الجسم خصوصاً في المبيض وعنق الرحم والمصران والأمعاء والمبولة، وقد تصل في بعض الحالات الخاصة إلى الرئتين.
ويلعب العامل الوراثي دوراً أساسياً إذ بيّنت بعض الدراسات أن نحو 7 % من التكيّس الدموي يحدث عند الأقارب من الدرجة الأولى، ما يؤكّد البعد الجيني للمشكلة. وقد يسبّب الخلل الجيني في جهاز المناعة هذه الحالة.

النزيف والإلتهابات المتكرّرة

> ماذا ينتج عن هذه المشكلة؟
ـ في كل شهر تنزف هذه الألياف، وبغض النظر عن المكان الموجودة فيه. وهذا النزيف ليس خطراً
ولا يهدّد عمل الأعضاء، ولكنه على المدى الطويل وبسبب الإلتهابات المتكرّرة للأنسجة وتراكم الدم في أماكن مغلقة، من الممكن أن يتسبّب بآثار غير مرغوب فيها كالإلتهابات والآلام الحادة، بالإضافة إلى التصاقات داخل الحوض وألم عند المجامعة أو عند الخروج أو التبوّل، وكل ذلك يرتبط بمكان وجود هذه التكيّسات. وينتج عنها أوجاع متكرّرة تظهر في كل دورة إذا غلّفت هذه التكيّسات الجهاز التناسلي، وهذا ما يحصل في غالبية الحالات. كما يمكن أن تبقى في أسفل البطن ما يسبّب آلاماً فيه. وتكمن المشكلة لدى وجود هذه التكيّسات في المبولة أو في الشرج لأن كل تبوّل أو خروج يسبّب آلاماً حتى خارج الدورة الشهرية.
> كيف تؤثّر هذه الحالة على الخصوبة؟
ـ تعتبر هذه الحالة من الأسباب الرئيسية لتدني الخصوبة عند المرأة لكونها تصيب المبيض في حوالي 40 % من الحالات، إضافة إلى تسبّبها بالتصاقات في الحوض تعوق عمل الأعضاء التناسلية، وبالتالي يجب دائماً أن نعمل على تشخيص هذه الحالة عند تقييمنا للخصوبة عند الزوجين.

آلام مزمنة

> هل من علاجات تساعد على التخلّص من هذه المشكلة المزعجة؟
ـ في غياب العلاجات لفترة زمنية طويلة، تصبح التشققات التي يسبّبها التكيّس والنزيف في وضع حرج للغاية، وتتحوّل هذه الآلام إلى مزمنة وتظهر خصوصا ً أثناء أو بعد العلاقات الزوجية ما يعني أن الألياف استقرت بين المهبل والشرج. وتعاني امرأة من بين عشر نساء من هذه المشكلة. والجدير ذكره، أن هذا الداء لا يستجيب لأبرز مضادات الإلتهابات، ويمكنه أن يمنع المريضة من ممارسة عملها وحياتها الإجتماعية، بالإضافة إلى دوره في معاناتها من التعب والإنهيار النفسي!
> لماذا نتأخر أحياناً لسنوات عدّة لاكتشاف المرض؟
ـ إن السبب الأساسي المسؤول عن التأخر في اكتشاف المرض يعود إلى أن إشاراته ليست واضحة تماماً، فمن الممكن أن تستوطن هذه التكيّسات في عرق النساء وتسبّب آلاماً في أسفل الظهر، ومن الصعب التخيّل أن يتسبّب مرض نسائي بالإكتام أو بالإسهال. وغالباً ما يشخص هذا الداء على أنه نفسي أو مرتبط بالجهاز الهضمي أو بالتوتر. وأحياناً، لا يظهر التكيّس أية علامة إلا أن ذلك لا يعني أنه غير موجود، لأنه مع الآلام وبدونها تعاني النساء من صعوبة في إنجاب الأطفال. وغالباً ما تكتشف السيدة أنها تعاني من هذا التكيّس من خلال فحص الخصوبة.

الهورمون للحدّ من انتشار التكيّس

> ما هو العلاج الأفضل بعد التشخيص السليم للحالة؟
ـ إذا تمّ العلاج من الآلام أو من مشاكل الخصوبة، يمكن للطبيب الإختيار بين المعالجة بواسطة الأدوية أو بواسطة الجراحة. وتجدر الإشارة إلى أن العلاج بواسطة الأدوية قد يحدّ من انتشار التكيّس بواسطة الهورمون، وأحياناً تكفي حبوب منع الحمل لذلك. ولكن في بعض الحالات المستعصية، يتم اللجوء الى أدوية هورمونية خاصّة تؤدي إلى انقطاع مؤقت للدورة الشهرية (بما يشبه انقطاع الحيض تماماً) لإراحة المريضة. ولكن، لهذا الأخير أعراض غير مرغوب فيها إذ تشعر المرأة بالهبّات الساخنة، وبنوع من نشاف المهبل، وتخسر من كثافتها العظمية، كما يجب أن لا تستمر مدة العلاج لأكثر من ستة أشهر.

الجراحة غير مضمونة النتائج

تفيد الجراحة بواسطة المنظار الضوئي في إزالة كمية من التكيّس الذي يدخل إلى البطن عبر جرح صغير تزال من خلاله التكيّسات غير المرغوب فيها. ولكن هذه الجراحة لا تؤدي الى الشفاء النهائي إذ إن هذه التكيّسات تعاود الظهور!

ماذا عن الطب البديل؟
ترغب بعض النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة في التخفيف من كميات الأدوية المضادة للإلتهاب، فيلجأن إلى الطب البديل ما يساعدهن عند الخضوع للعملية على تحمّل الأعراض الجانبية لانقطاع الحيض الإصطناعي.
ويلجأ قسم من النساء إلى وخز الابر الذي يساعد على التحكم بطاقة الجسم، ومحاربة التعب، والتخفيف من الألم ووجع الأمعاء. كما أن العلاج بتحريك المفاصل والعضلات مهم لأنه يخفّف من الضغط على الحوض.

منقول




التصنيفات
منوعات

أحكام الحيض والنفاس .للشيخ بن عثيمين رحمه الله

——————————————————————————–

:إذا طهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تمسك وتصوم هذا اليوم؟ ويكون يومها لها، أم عليها قضاء ذلك اليوم؟
جـ: إذا طهرت المرأة بعد طلوع الفجر فللعلماء في إمساكها ذلك اليوم قولان:
القول الأول: إنه يلزمها الإمساك بقية ذلك اليوم ولكنه لا يحسب لها بل يجب عليها القضاء، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ.
والقول الثاني: إنه لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم؛ ْلأنه يوم لا يصح صومها فيه لكونها في أوله حائضة ليست من أهل الصيام، وإذا لم يصح لم يبق للإمساك فائدة، وهذا الزمن زمن غير محترم بالنسبة لها؛ لأنها مأمورة بفطره في أول النهار، بل محرم عليها صومه في أول النهار، والصوم الشرعي هو: «الإمساك عن المفطرات تعبداً لله عز وجل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس» وهذا القول كما تراه أرجح من القول بلزوم الإمساك، وعلى كلا القولين يلزمها قضاء هذا اليوم. س 2:هذا السائل يقول: إذا طهرت الحائض واغتسلت بعد صلاة الفجر وصلت وكملت صوم يومها، فهل يجب عليها قضاؤه؟
جـ: إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر ولو بدقيقة واحدة ولكن تيقنت الطهر فإنه إذا كان في رمضان فإنه يلزمها الصوم ويكون صومها ذلك اليوم صحيحاً ولا يلزمها قضاؤه؛ لأنها صامت وهي طاهر وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فلا حرج، كما أن الرجل لو كان جنباً من جماع أو احتلام وتسحر ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر كان صومه صحيحاً.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أمر آخر عند النساء إذا أتاها الحيض وهي قد صامت ذلك اليوم فإن بعض النساء تظن أن الحيض إذا أتاها بعد فطرها قبل أن تصلي العشاء فسد صوم ذلك اليوم، وهذا لا أصل له بل إن الحيض إذا أتاها بعد الغروب ولو بلحظة فإن صومها تام وصحيح.
س 3:هل يجب على النفساء أن تصوم وتصلي إذا طهرت قبل الأربعين؟
جـ: نعم، متى طهرت النفساء قبل الأربعين فإنه يجب عليها أن تصوم إذا كان ذلك في رمضان، ويجب عليها أن تصلي، ويجوز لزوجها أن يجامعها، لأنها طاهر ليس فيها ما يمنع الصوم ولا ما يمنع وجوب الصلاة وإباحة الجماع.
س 4:إذا كانت المرأة عادتها الشهرية ثمانية أيام أو سبعة أيام ثم استمرت معها مرة أو مرتين أكثر من ذلك فما الحكم؟
جـ: إذا كانت عادة هذه المرأة ستة أيام أو سبعة ثم طالت هذه المدة وصارت ثمانية أو تسعة أو عشرة أو أحد عشر يوماً فإنها تبقى لا تصلي حتى تطهر وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يحد حدًّا معيناً في الحيض وقد قال الله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى} فمتى كان هذا الدم باقياً فإن المرأة على حالها حتى تطهر وتغتسل ثم تصلي، فإذا جاءها في الشهر الثاني ناقصاً عن ذلك فإنها تغتسل إذا طهرت وإن لم يكن على المدة السابقة، والمهم أن المرأة متى كان الحيض معها موجوداً فإنها لا تصلي سواء كان الحيض موافقاً للعادة السابقة، أو زائداً عنها، أو ناقصاً، وإذا طهرت تصلي.
س 5:المرأة النفساء هل تجلس أربعين يوماً لا تصلي ولا تصوم أم أن العبرة بانقطاع الدم عنها، فمتى انقطع تطهرت وصلت؟ وما هي أقل مدة للطهر؟
جـ: النفساء ليس لها وقت محدود بل متى كان الدم موجوداً جلست لم تصل ولم تصم ولم يجامعها زوجها، وإذا رأت الطهر ولو قبل الأربعين ولو لم تجلس إلا عشرة أيام أو خمسة أيام فإنها تصلي وتصوم ويجامعها زوجها ولا حرج في ذلك. والمهم أن النفاس أمر محسوس تتعلق الأحكام بوجوده أو عدمه، فمتى كان موجوداً ثبتت أحكامه، ومتى تطهرت منه تخلت من أحكامه، لكن لو زاد على الستين يوماً فإنها تكون مستحاضة تجلس ما وافق عادة حيضها فقط ثم تغتسل وتصلي.

س 6:إذا نزل من المرأة في نهار رمضان نقط دم يسيرة، واستمر معها هذا الدم طوال شهر رمضان وهي تصوم، فهل صومها صحيح؟
جـ: نعم، صومها صحيح، وأما هذه النقط فليست بشيء لأنها من العروق، وقد أثِر عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: إن هذه النقط التي تكون كرعاف الأنف ليست بحيض، هكذا يذكر عنه ـ رضي الله عنه ـ.
س 7:إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل الفجر ولم تغتسل إلا بعد الفجر هل يصح صومها أم لا؟
جـ: نعم، يصح صوم المرأة الحائض إذا طهرت قبل الفجر ولم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، وكذلك النفساء لأنها حينئذ من أهل الصوم، وهي شبيهة بمن عليه جنابة إذا طلع الفجر وهو جُنب فإن صومه يصح لقوله تعالى: {فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}، وإذا أذن الله تعالى بالجماع إلى أن يتبين الفجر لزم من ذلك أن لا يكون الاغتسال إلا بعد طلوع الفجر، ولحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ «أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يصبح جنباً من جماع أهله وهو صائم»، أي أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ لا يغتسل عن الجنابة إلا بعد طلوع الصبح.
س 8:إذا أحست المرأة بالدم ولم يخرج قبل الغروب، أو أحست بألم العادة هل يصح صيامها ذلك اليوم أم يجب عليها قضاؤه ؟
جـ: إذا أحست المرأة الطاهرة بانتقال الحيض وهي صائمة ولكنه لم يخرج إلا بعد غروب الشمس، أو أحست بألم الحيض ولكنه لم يخرج إلا بعد غروب الشمس فإن صومها ذلك اليوم صحيح وليس عليها إعادته إذا كان فرضاً، ولا يبطل الثواب به إذا كان نفلاً.
س 9:إذا رأت المرأة دماً ولم تجزم أنه دم حيض فما حكم صيامها ذلك اليوم؟
جـ: صيامها ذلك اليوم صحيح؛ لأن الأصل عدم الحيض حتى يتبين لها أنه حيض.
س 10:أحياناً ترى المرأة أثراً يسيراً للدم أو نقطاً قليلة جداً متفرقة على ساعات اليوم، مرة تراه وقت العادة وهي لم تنزل، ومرة تراه في غير وقت العادة، فما حكم صيامها في كلتا الحالتين؟
جـ: سبق الجواب على مثل هذا السؤال قريباً، لكن بقي أنه إذا كانت هذه النقط في أيام العادة وهي تعتبره من الحيض الذي تعرفه فإنه يكون حيضاً.

س 11:الحائض والنفساء هل تأكلان وتشربان في نهار رمضان؟
جـ: نعم تأكلان وتشربان في نهار رمضان لكن الأولى أن يكون ذلك سرًّا إذا كان عندها أحد من الصبيان في البيت لأن ذلك يوجب إشكالاً عندهم.
س 12:إذا طهرت الحائض أو النفساء وقت العصر هل تلزمها صلاة الظهر مع العصر أم لا يلزمها سوى العصر فقط؟
جـ: القول الراجح في هذه المسألة أنه لا يلزمها إلا العصر فقط، لأنه لا دليل على وجوب صلاة الظهر، والأصل براءة الذمة، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر»، ولم يذكر أنه أدرك الظهر، ولو كان الظهر واجباً لبيّنه النبي صلى الله عليه وسلّم، ولأن المرأة لو حاضت بعد دخول وقت الظهر لم يلزمها إلا قضاء صلاة الظهر دون صلاة العصر مع أن الظهر تجمع إلى العصر، ولا فرق بينها وبين الصورة التي وقع السؤال عنها، وعلى هذا يكون القول الراجح أنه لا يلزمها إلا صلاة العصر فقط لدلالة النص والقياس عليها. وكذلك الشأن فيما لو طهرت قبل خروج وقت العشاء فإنه لا يلزمها إلا صلاة العشاء، ولا تلزمها صلاة المغرب.
س 13:بعض النساء اللاتي يجهضن لا يخلو الحال: إمَّا أن تجهض المرأة قبل تخلُّق الجنين، وإما أن تجهض بعد تخلقه وظهور التخطيط فيه، فما حكم صيامها ذلك اليوم الذي أجهضت فيه وصيام الأيام التي ترى فيها الدم؟
جـ: إذا كان الجنين لم يُخلَّق فإن دمها هذا ليس دم نفاس، وعلى هذا فإنها تصوم وتصلي وصيامها صحيح، وإذا كان الجنين قد خُلّق فإن الدم دم نفاس لا يحل لها أن تصلي فيه، ولا أن تصوم، والقاعدة في هذه المسألة أو الضابط فيها أنه إذا كان الجنين قد خلق فالدم دم نفاس، وإذا لم يخلّق فليس الدم دم نفاس، وإذا كان الدم دم نفاس فإنه يحرم عليها ما يحرم على النفساء، وإذا كان غير دم النفاس فإنه لا يحرم عليها ذلك.
س 14:نزول الدم من الحامل في نهار رمضان هل يؤثر على صومها؟
جـ: إذا خرج دم الحيض والأنثى صائمة فإن صومها يفسد، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم» ولهذا نعده من المفطرات والنفاس مثله، وخروج دم الحيض والنفاس مفسد للصوم، ونزول الدم من الحامل في نهار رمضان إذا كان حيضاً فإنه كحيض غير الحامل أي يؤثر على صومها، وإن لم يكن حيضاً فإنه لا يؤثر، والحيض الذي يمكن أن يقع من الحامل هو أن يكون حيضاً مطرداً لم ينقطع عنها منذ حملت بل كان يأتيها في أوقاتها المعتادة فهذا حيض على القول الراجح يثبت له أحكام الحيض، أما إذا انقطع الدم عنها ثم صارت بعد ذلك ترى دماً ليس هو الدم المعتاد فإن هذا لا يؤثر على صيامها لأنه ليس بحيض.
س 15: إذا رأت المرأة في زمن عادتها يوماً دماً والذي يليه لا ترى الدم طيلة النهار، فماذا عليها أن تفعل؟
جـ: الظاهر أن هذا الطهر أو اليبوسة التي حصلت لها في أيام حيضها تابع للحيض فلا يعتبر طهراً، وعلى هذا فتبقى ممتنعة مما تمتنع منه الحائض، وقال بعض أهل العلم: من كانت ترى يوماً دماً ويوماً نقاءً، فالدم حيض، والنقاء طهر حتى يصل إلى خمسة عشر يوماً فإذا وصل إلى خمسة عشر يوماً صار ما بعده دم استحاضة، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ.

س 16:في الأيام الأخيرة من الحيض وقبل الطهر لا ترى المرأة أثراً للدم، هل تصوم ذلك اليوم وهي لم تر القصة البيضاء أم ماذا تصنع؟
جـ: إذا كان من عادتها ألا ترى القصة البيضاء كما يوجد في بعض النساء فإنها تصوم، وإن كان من عادتها أن ترى القصة البيضاء فإنه لا تصوم حتى ترى القصة البيضاء.
س 17:ما حكم قراءة الحائض والنفساء للقرآن نظراً وحفظاً في حالة الضرورة كأن تكون طالبة أو معلمة؟
جـ: لا حرج على المرأة الحائض أو النفساء في قراءة القرآن إذا كان لحاجة، كالمرأة المعلمة، أو الدارسة التي تقرأ وردها في ليل أو نهار، وأما القراءة أعني قراءة القرآن لطلب الأجر وثواب التلاوة فالأفضل ألا تفعل لأن كثيراً من أهل العلم أو أكثرهم يرون أن الحائض لا يحل لها قراءة القرآن.
س 18: هل يلزم الحائض تغيير ملابسها بعد طهرها مع العلم أنه لم يصبها دم ولا نجاسة؟
جـ: لا يلزمها ذلك؛ لأن الحيض لا ينجس البدن وإنما دم الحيض ينجس ما لاقاه فقط، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلّم النساء إذا أصاب ثيابهن دم حيض أن يغسلنه ويصلين في ثيابهن.
س 19:سائل يسأل، امرأة أفطرت في رمضان سبعة أيام وهي نفساء، ولم تقضِ حتى أتاها رمضان الثاني وطافها من رمضان الثاني سبعة أيام وهي مرضع ولم تقض بحجة مرض عندها، فماذا عليها وقد أوشك دخول رمضان الثالث، أفيدونا أثابكم الله؟
جـ: إذا كانت هذه المرأة كما ذكرت عن نفسها أنها في مرض ولا تستيطع القضاء فإنها متى استطاعت صامته لأنها معذورة حتى ولو جاء رمضان الثاني، أما إذا كان لا عذر لها وإنما تتعلل وتتهاون فإنه لا يجوز لها أن تؤخر قضاء رمضان إلى رمضان الثاني، قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ «كان يكون عليّ الصوم فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان» وعلى هذا فعلى هذه المرأة أن تنظر في نفسها إذا كان لا عذر لها فهي آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله، وأن تبادر بقضاء ما في ذمتها من الصيام، وإن كانت معذورة فلا حرج عليها ولو تأخرت سنة أو سنتين.
س 20:بعض النساء يدخل عليهن رمضان الثاني وهن لم يصمن أياماً من رمضان السابق فما الواجب عليهن؟
جـ: الواجب عليهن التوبة إلى الله من هذا العمل، لأنه لا يجوز لمن عليه قضاء رمضان أن يؤخره إلى رمضان الثاني بلا عذر لقول عائشة ـ رضي الله عنه ـ: «كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان»، وهذا يدل على أنه لا يمكن تأخيره إلى ما بعد رمضان الثاني، فعليها أن تتوب إلى الله ـ عز وجل ـ مما صنعت وأن تقضي الأيام التي تركتها بعد رمضان الثاني

إذا حاضت المرأة الساعة الواحدة ظهراً مثلاً وهي لم تصل بعد صلاة الظهر هل يلزمها قضاء تلك الصلاة بعد الطهر؟
جـ: في هذا خلاف بين العلماء، فمنهم من قال: إنه لا يلزمها أن تقضي هذه الصلاة؛ لأنها لم تفرّط ولم تأثم حيث إنه يجوز لها أن تؤخر الصلاة إلى آخر وقتها، ومنهم من قال: إنه يلزمها القضاء أي قضاء تلك الصلاة لعموم قوله صلى الله عليه وسلّم: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» والاحتياط لها أن تقضيها لأنها صلاة واحدة لا مشقة في قضائها.
س 22:إذا رأت الحامل دماً قبل الولادة بيوم أو يومين فهل تترك الصوم والصلاة من أجله أم ماذا؟
جـ: إذا رأت الحامل الدم قبل الولادة بيوم أو يومين ومعها طلق فإنه نفاس تترك من أجله الصلاة والصيام، وإذا لم يكن معه طلق فإنه دم فساد لا عبرة فيه ولا يمنعها من صيام ولا صلاة.
س 23:ما رأيك في تناول حبوب منع الدورة الشهرية من أجل الصيام مع الناس؟
جـ: أنا أحذِّر من هذا، وذلك لأن هذه الحبوب فيها مضرة عظيمة، ثبت عندي ذلك عن طريق الأطباء، ويقال للمرأة: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم فاقنعي بما كتب الله ـ عز وجل ـ وصومي حيث لا مانع، وإذا وجد المانع فافطري رضاءً بما قدَّر الله ـ عز وجل ـ.
س 24:يقول السائل: امرأة بعد شهرين من النفاس وبعد أن طهرت بدأت تجد بعض النقاط الصغيرة من الدم. فهل تفطر ولا تصلي؟ أم ماذا تفعل؟
جـ: مشاكل النساء في الحيض والنفاس بحر لا ساحل له، ومن أسبابه استعمال هذه الحبوب المانعة للحمل والمانعة للحيض، وما كان الناس يعرفون مثل هذه الإشكالات الكثيرة، صحيح أن الإشكال مازال موجوداً من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلّم بل منذ وجد النساء، ولكن كثرته على هذا الوجه الذي يقف الإنسان حيران في حل مشاكله أمر يؤسف له، ولكن القاعدة العامة أن المرأة إذا طهرت ورأت الطهر المتيقن في الحيض وفي النفاس وأعني الطهر في الحيض خروج القصة البيضاء، وهو ماء أبيض تعرفه النساء فما بعد الطهر من كدرة، أو صفرة، أو نقطة، أو رطوبة، فهذا كله ليس بحيض، فلا يمنع من الصلاة، ولا يمنع من الصيام، ولا يمنع من جماع الرجل لزوجته، لأنه ليس بحيض. قالت أم عطية: «كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً». أخرجه البخاري، وزاد أبو داود «بعد الطهر» وسنده صحيح. وعلى هذا نقول: كل ما حدث بعد الطهر المتيقن من هذه الأشياء فإنها لا تضر المرأة ولا تمنعها من صلاتها وصيامها ومباشرة زوجها إياها. ولكن يجب أن لا تتعجل حتى ترى الطهر، لأن بعض النساء إذا جف الدم عنها بادرت واغتسلت قبل أن ترى الطهر، ولهذا كان نساء الصحابة يبعثن إلى أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ بالكرسف يعني القطن فيه الدم فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.
س 25:بعض النساء يستمر معهن الدم وأحياناً ينقطع يوماً أو يومين ثم يعود، فما الحكم في هذه الحالة بالنسبة للصوم والصلاة وسائر العبادات؟
جـ: المعروف عند كثير من أهل العلم أن المرأة إذا كان لها عادة وانقضت عادتها فإنها تغتسل وتصلي وتصوم وما تراه بعد يومين أو ثلاثة ليس بحيض؛ لأن أقل الطهر عند هؤلاء العلماء ثلاثة عشر يوماً، وقال بعض أهل العلم: إنها متى رأت الدم فهو حيض ومتى طهرت منه فهي طاهر، وإن لم يكن بين الحيضتين ثلاثة عشر يوماً.

——————————————————————————–

26:أيهما أفضل للمرأة أن تصلي في ليالي رمضان في بيتها أم في المسجد وخصوصاً إذا كان فيه مواعظ وتذكير، وما توجيهك للنساء اللاتي يصلين في المساجد؟
جـ: الأفضل أن تصلي في بيتها لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «وبيوتهن خير لهن» ولأن خروج النساء لا يسلم من فتنة في كثير من الأحيان، فكون المرأة تبقى في بيتها خير لها من أن تخرج للصلاة في المسجد، والمواعظ والحديث يمكن أن تحصل عليها بواسطة الشريط، وتوجيهي للاتي يصلين في المسجد أن يخرجن من بيوتهن غير متبرجات بزينة ولا متطيبات.
س 27:ما حكم ذوق الطعام في نهار رمضان والمرأة صائمة؟
جـ: حكمه لا بأس به لدعاء الحاجة إليه، ولكنها تلفظ ما ذاقته.
س 28:امرأة أصيبت في حادثة وكانت في بداية الحمل فأسقطت الجنين إثر نزيف حاد فهل يجوز لها أن تفطر أم تواصل الصيام وإذا أفطرت فهل عليها إثم؟
جـ: نقول إن الحامل لا تحيض كما قال الإمام أحمد «إنما تعرف النساء الحمل بانقطاع الحيض» والحيض كما قال أهل العلم خلقه الله تبارك وتعالى لحكمة: غذاء الجنين في بطن أمه، فإذا نشأ الحمل انقطع الحيض، لكن بعض النساء قد يستمر بها الحيض على عادته كما كان قبل الحمل، فهذه يحكم بأن حيضها حيض صحيح؛ لأنه استمر بها الحيض ولم يتأثر بالحمل، فيكون هذا الحيض مانعاً لكل ما يمنعه حيض غير الحامل، وموجباً لما يوجبه، ومسقطاً لما يسقطه، والحاصل أن الدم الذي يخرج من الحامل على نوعين: نوع يحكم بأنه حيض وهو الذي استمر بها كما كان قبل الحمل، فمعنى ذلك أن الحمل لم يؤثر عليه فيكون حيضاً، والنوع الثاني: دم طرأ على الحمل طروءاً إما بسبب حادث، أو حمل شيء، أو سقوط من شيء ونحوه فهذه دمها ليس بحيض وإنما هو دم عرق، وعلى هذا فلا يمنعها من الصلاة، ولا من الصوم، بل هي في حكم الطاهرات، ولكن إذا لزم من الحادث أن ينزل الولد أو الحمل الذي في بطنها فإنها على ما قال أهل العلم إن خرج وقد تبين فيه خلق إنسان فإن دمها بعد خروجه يعد نفاساً تترك فيه الصلاة والصوم ويتجنبها زوجها حتى تطهر، وإن خرج الجنين وهو غير مخلَّق فإنه لا يعتبر دم نفاس بل هو دم فساد لا يمنعها من الصلاة، ولا من الصيام، ولا من غيرهما.
قال أهل العلم: وأقل زمن يتبين فيه التخليق واحد وثمانون يوماً؛ لأن الجنين في بطن أمه كما قال عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وهو الصادق المصدوق فقال: «إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك ويؤمر بأربع كلمات، فيكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد» ولا يمكن أن يخلق قبل ذلك والغالب أن التخليق لا يتبين قبل تسعين يوماً كما قال بعض أهل العلم.
س 29:أنا امرأة أسقطت في الشهر الثالث منذ عام، ولم أصلِّ حتى طهرت وقد قيل لي كان عليك أن تصلي فماذا أفعل وأنا لا أعرف عدد الأيام بالتحديد؟
جـ: المعروف عند أهل العلم أن المرأة إذا أسقطت لثلاثة أشهر فإنها لا تصلي؛ لأن المرأة إذا أسقطت جنيناً قد تبين فيه خلق إنسان فإن الدم الذي يخرج منها يكون دم نفاس لا تصلي فيه، قال العلماء: ويمكن أن يتبين خلق الجنين إذا تم له واحد وثمانون يوماً، وهذه أقل من ثلاثة أشهر، فإذا تيقنت أنه سقط الجنين لثلاثة أشهر فإن الذي أصابها يكون دم فساد لا تترك الصلاة من أجله، وهذه السائلة عليها أن تتذكر في نفسها فإذا كان الجنين سقط قبل الثمانين يوماً فإنها تقضي الصلاة، وإذا كانت لا تدري كم تركت فإنها تقدر وتتحرى، وتقضي على ما يغلب عليه ظنها أنها لم تُصَلِّه.
س 30:سائلة تقول: إنها منذ وجب عليها الصيام وهي تصوم رمضان ولكنها لا تقضي صيام الأيام التي تفطرها بسبب الدورة الشهرية ولجهلها بعدد الأيام التي أفطرتها فهي تطلب إرشادها إلى ما يجب عليها فعله الان؟
جـ: يؤسفنا أن يقع مثل هذا بين نساء المؤمنين فإن هذا الترك أعني ترك قضاء ما يجب عليها من الصيام إما أن يكون جهلاً، وإما أن يكون تهاوناً وكلاهما مصيبة، لأن الجهل دواؤه العلم والسؤال، وأما التهاون فإن دواءه تقوى الله ـ عز وجل ـ ومراقبته والخوف من عقابه والمبادرة إلى ما فيه رضاه. فعلى هذه المرأة أن تتوب إلى الله مما صنعت وأن تستغفر، وأن تتحرى الأيام التي تركتها بقدر استطاعتها فتقضيها، وبهذا تبرأ ذمتها، ونرجو أن يقبل الله توبتها.

س 31:تقول السائلة: ما الحكم إذا حاضت المرأة بعد دخول وقت الصلاة؟ وهل يجب عليها أن تقضيها إذا طهرت؟ وكذلك إذا طهرت قبل خروج وقت الصلاة؟
جـ: أولاً: المرأة إذا حاضت بعد دخول الوقت أي بعد دخول وقت الصلاة فإنه يجب عليها إذا طهرت أن تقضي تلك الصلاة التي حاضت في وقتها إذا لم تصلها قبل أن يأتيها الحيض وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» فإذا أدركت المرأة من وقت الصلاة مقدار ركعة ثم حاضت قبل أن تصلي فإنها إذا طهرت يلزمها القضاء.
ثانياً: إذا طهرت من الحيض قبل خروج وقت الصلاة فإنه يجب عليها قضاء تلك الصلاة، فلو طهرت قبل أن تطلع الشمس بمقدار ركعة وجب عليها قضاء صلاة الفجر، ولو طهرت قبل غروب الشمس بمقدار ركعة وجبت عليها صلاة العصر، ولو طهرت قبل منتصف الليل بمقدار ركعة وجب عليها قضاء صلاة العشاء، فإن طهرت بعد منتصف الليل لم يجب عليها صلاة العشاء، وعليها أن تصلي الفجر إذا جاء وقتها، قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ: {فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} أي فرضاً مؤقتاً بوقت محدود لا يجوز للإنسان أن يخرج الصلاة عن وقتها، ولا أن يبدأ بها قبل وقتها.
س 32:دخلت عليَّ العادة الشهرية أثناء الصلاة ماذا أفعل؟ وهل أقضي الصلاة عن مدة الحيض؟
جـ: إذا حدث الحيض بعد دخول وقت الصلاة كأن حاضت بعد الزوال بنصف ساعة مثلاً، فإنها بعد أن تطهر من الحيض تقضي هذه الصلاة التي دخل وقتها وهي طاهرة لقوله تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً}.
ولا تقضي الصلاة عن وقت الحيض لقوله صلى الله عليه وسلّم في الحديث الطويل: «أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم». وأجمع أهل العلم أنها لا تقضي الصلاة التي فاتتها أثناء مدة الحيض، أما إذا طهرت وكان باقياً من الوقت مقدار ركعة فأكثر فإنها تصلي ذلك الوقت الذي طهرت فيه لقوله صلى الله عليه وسلّم: «من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر». فإذا طهرت وقت العصر، أو قبل طلوع الشمس وكان باقياً على غروب الشمس، أو طلوعها مقدار ركعة، فإنها تصلي العصر في المسألة الأولى والفجر في المسألة الثانية.
س 33:شخص يقول: أفيدكم أن لي والدة تبلغ من العمر خمسة وستين عاماً ولها مدة تسع عشرة سنة وهي لم تأتِ بأطفال، والان معها نزيف دم لها مدة ثلاث سنوات وهو مرض يبدو أتاها في تلكم الفترة ولأنها ستستقبل الصيام كيف تنصحونها لو تكرمتم؟ وكيف تتصرف مثلها لو سمحتم؟
جـ: مثل هذه المرأة التي أصابها نزيف الدم حكمها أن تترك الصلاة والصوم مدة عادتها السابقة قبل هذا الحدث الذي أصابها، فإذا كان من عادتها أن الحيض يأتيها من أول كل شهر لمدة ستة ايام مثلاً فإنها تجلس من أول كل شهر مدة ستة أيام لا تصلي ولا تصوم، فإذا انقضت اغتسلت وصلت وصامت، وكيفية الصلاة لهذه وأمثالها أنها تغسل فرجها غسلاً تامًّا وتعصبه وتتوضأ وتفعل ذلك بعد دخول وقت صلاة الفريضة، وكذلك تفعله إذا أرادت أن تتنفل في غير أوقات فرائض ،وفي هذه الحالة ومن أجل المشقة عليها يجوز لها أن تجمع صلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء حتى يكون عملها هذا واحداً للصلاتين: صلاة الظهر والعصر، وواحداً للصلاتين: صلاة المغرب والعشاء، وواحداً لصلاة الفجر، بدلاً من أن تعمل ذلك خمس مرات تعمله ثلاث مرات. وأعيده مرة ثانية أقول: عندما تريد الطهارة تغسل فرجها وتعصبه بخرقة أو شبهها حتى يخف الخارج، ثم تتوضأ وتصلي، تصلي الظهر أربعاً، والعصر أربعاً، والمغرب ثلاثاً، والعشاء أربعاً، والفجر ركعتين أي أنها لا تقصر كما يتوهمه بعض العامة ولكن يجوز لها أن تجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء، الظهر مع العصر إمَّا تأخيراً أو تقديماً، وكذلك المغرب مع العشاء إما تقديماً أو تأخيراً ،وإذا أرادت أن تتنفل بهذا الوضوء فلا حرج عليها.
س 34:ما حكم وجود المرأة في المسجد الحرام وهي حائض لاستماع الأحاديث والخطب؟
جـ: لا يجوز للمرأة الحائض أن تمكث في المسجد الحرام ولا غيره من المساجد، ولكن يجوز لها أن تمر بالمسجد وتأخذ الحاجة منه وما أشبه ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم لعائشة حين أمرها أن تأتي بالخُمْرَة فقالت: إنها في المسجد وإني حائض. فقال: «إن حيضتك ليس في يدك». فإذا مرت الحائض في المسجد وهي آمنة من أن ينزل دم على المسجد فلا حرج عليها، أما إن كانت تريد أن تدخل وتجلس فهذا لا يجوز، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر النساء في صلاة العيد أن يخرجن إلى مصلى العيد العواتق وذوات الخدور والحيض إلا أنه أمر أن يعتزل الحيض المصلى، فدل ذلك على أن الحائض لا يجوز لها أن تمكث في المسجد لاستماع الخطبة أو استماع الدرس والأحاديث.
س 35:هل السائل الذي ينزل من المرأة، أبيض كان أم أصفر طاهر أم نجس؟ وهل يجب فيه الوضوء مع العلم بأنه ينزل مستمراً؟ وما الحكم إذا كان متقطعاً خاصة أن غالبية النساء لاسيما المتعلمات يعتبرن ذلك رطوبة طبيعية لا يلزم منه الوضوء؟
جـ: الظاهر لي بعد البحث أن السائل الخارج من المرأة إذا كان لا يخرج من المثانة وإنما يخرج من الرحم فهو طاهر، ولكنه ينقض الوضوء وإن كان طاهراً، لأنه لا يشترط للناقض للوضوء أن يكون نجساً فها هي الريح تخرج من الدبر وليس لها جرم ومع ذلك تنقض الوضوء. وعلى هذا إذا خرج من المرأة وهي على وضوء فإنه ينقض الوضوء وعليها تجديده.
فإن كان مستمرًّا فإنه لا ينقض الوضوء، ولكن تتوضأ للصلاة إذا دخل وقتها وتصلي في هذا الوقت الذي تتوضأ فيه فروضاً ونوافل، وتقرأ القرآن، وتفعل ما شاءت مما يباح لها، كما قال أهل العلم نحو هذا في من به سلس البول. هذا هو حكم السائل من جهة الطهارة فهو طاهر، ومن جهة نقضه للوضوء فهو ناقض للوضوء إلا أن يكون مستمرًّا عليها، فإن كان مستمرًّا فإنه لا ينقض الوضوء، لكن على المرأة ألا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول الوقت وأن تتحفظ.
أما إن كان منقطعاً وكان من عادته أن ينقطع في أوقات الصلاة فإنها تؤخر الصلاة إلى الوقت الذي ينقطع فيه ما لم تخش خروج الوقت. فإن خشيت خروج الوقت فإنها تتوضأ وتتلجم (تتحفظ) وتصلي.
ولا فرق بين القليل والكثير لأنه كله خارج من السبيل فيكون ناقضاً قليله وكثيره، بخلاف الذي يخرج من بقية البدن كالدم والقيء فإنه لا ينقض الوضوء لا قليله ولا كثيره.
وأما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلاً إلا قولاً لابن حزم ـ رحمه الله ـ فإنه يقول: «أن هذا لا ينقض الوضوء» ولكنه لم يذكر لهذا دليلاً، ولو كان له دليل من الكتاب والسنة أو أقوال الصحابة لكان حجة. وعلى المرأة أن تتقي الله وتحرص على طهارتها، فإن الصلاة لا تقبل بغير طهارة ولو صلت مائة مرة، بل إن بعض العلماء يقول أن الذي يصلي بلا طهارة يكفر؛ لأن هذا من باب الاستهزاء بآيات الله ـ سبحانه وتعالى

:إذا توضأت المرأة التي ينزل منها السائل مستمرًّا لصلاة فرض هل يصح لها أن تصلي ما شاءت من النوافل أو قراءة القرآن بوضوء ذلك الفرض إلى حين الفرض الثاني؟
جـ: إذا توضأت لصلاة الفريضة من أول الوقت فلها أن تصلي ما شاءت من فروض ونوافل وقراءة قرآن إلى أن يدخل وقت الصلاة الأخرى.
س 37:هل يصح أن تصلي تلك المرأة صلاة الضحى بوضوء الفجر؟
جـ: لا يصح ذلك لأن صلاة الضحى مؤقتة فلابد من الوضوء لها بعد دخول وقتها لأن هذه كالمستحاضة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلّم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة.
* ووقت الظهر: من زوال الشمس إلى وقت العصر.
* ووقت العصر: من خروج وقت الظهر إلى اصفرار الشمس، والضرورة إلى غروب الشمس.
* ووقت المغرب: من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
* ووقت العشاء: من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل.
س 38:هل يصح أن تصلي هذه المرأة قيام الليل إذا انقضى نصف الليل بوضوء العشاء؟
جـ: لا، إذا انقضى نصف الليل وجب عليها أن تجدد الوضوء، وقيل: لا يلزمها أن تجدد الوضوء وهو الراجح.
س 39: ما هو آخر وقت العشاء (أي صلاتها)؟ وكيف يمكن معرفتها؟
جـ: آخر وقت العشاء منتصف الليل، ويعرف ذلك بأن يقسم مابين غروب الشمس وطلوع الفجر نصفين، فالنصف الأول ينتهي به وقت العشاء، ويبقى نصف الليل الاخر ليس وقتاً بل برزخ بين العشاء والفجر.
س 40:إذا توضأت من ينزل منها ذلك السائل متقطعاً وبعد انتهائها من الوضوء وقبل صلاتها نزل مرة أخرى، ماذا عليها؟
جـ: إذا كان متقطعاً فلتنتظر حتى يأتي الوقت الذي ينقطع فيه. أما إذا كان ليس له حال بينة، حيناً ينزل وحيناً لا، فهي تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي ولا شيء عليها.

س 41:ماذا يلزم لما يصيب البدن أو اللباس من ذلك السائل؟
جـ: إذا كان طاهراً فإنه لا يلزمها شيء، وإذا كان نجساً وهو الذي يخرج من المثانة فإنه يجب عليها أن تغسله.
س 42:بالنسبة للوضوء من ذلك السائل هل يكتفى بغسل أعضاء الوضوء فقط؟
جـ: نعم يكتفى بذلك فيما إذا كان طاهراً وهو الذي يخرج من الرحم لا من المثانة.
س 43:ما العلة في أنه لم ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلّم حديث يدل على نقض الوضوء بذلك السائل، مع أن الصحابيات كن يحرصن على الاستفتاء في أمور دينهن؟
جـ: لأن السائل لا يأتي كل امرأة.
س 44:من كانت من النساء لا تتوضأ لجهلها بالحكم ماذا عليها؟
جـ: عليها أن تتوب إلى الله ـ عز وجل ـ وتسأل أهل العلم بذلك.
س 45:هناك من ينسب إليك القول بعدم الوضوء من ذلك السائل؟
جـ: الذي ينسب عني هذا القول غير صادق، والظاهر أنه فهم من قولي أنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء.

——————————————————————————–

س 46:ما حكم الكدرة التي تنزل من المرأة قبل الحيض بيوم أو أكثر أو أقل، وقد يكون النازل على شكل خيط رقيق أسود أو بني أو نحو ذلك وما الحكم لو كانت بعد الحيض؟
جـ: هذا إذا كانت من مقدمات الحيض فهي حيض، ويعرف ذلك بالأوجاع والمغص الذي يأتي الحائض عادة. أما الكدرة بعد الحيض فهي تنتظر حتى تزول؛ لأن الكدرة المتصلة بالحيض حيض، لقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ «لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء». والله أعلم.
س 47:كيف تصلي الحائض ركعتي الإحرام؟ وهل يجوز للمرأة الحائض ترديد آي الذكر الحكيم في سرها أم لا؟
جـ: أولاً: ينبغي أن نعلم أن الإحرام ليس له صلاة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه شرع لأمته صلاة للإحرام لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره.
ثانياً: إن هذه المرأة الحائض التي حاضت قبل أن تحرم يمكنها أن تحرم وهي حائض لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر أسماء بنت عميس امراة أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ حين نفست في ذي الحليفة أمرها أن تغتسل وتسثفر بثوب وتحرم وهكذا الحائض أيضاً وتبقى على إحرامها حتى تطهر، ثم تطوف بالبيت وتسعى.
وأما قوله في السؤال: هل لها أن تقرأ القرآن؟ فنعم الحائض لها الحق أن تقرأ القرآن عند الحاجة، أو المصلحة، أمَّا بدون حاجة ولا مصلحة إنما تريد أن تقرأه تعبداً وتقرباً إلى الله فالأحسن ألا تقرأه.
س 48:سافرت امرأة إلى الحج وجاءتها العادة الشهرية منذ خمسة أيام من تاريخ سفرها وبعد وصولها إلى الميقات اغتسلت وعقدت الإحرام وهي لم تطهر من العادة وحين وصولها إلى مكة المكرمة ظلت خارج الحرم ولم تفعل شيئاً من شعائر الحج أو العمرة ومكثت يومين في منى ثم طهرت واغتسلت وأدت جميع مناسك العمرة وهي طاهر ثم عاد الدم إليها وهي في طواف الإفاضة للحج إلا أنها استحت وأكملت مناسك الحج ولم تخبر وليها إلا بعد وصولها إلى بلدها فما حكم ذلك؟
جـ: الحكم في هذا أن الدم الذي أصابها في طواف الإفاضة إذا كان هو دم الحيض الذي تعرفه بطبيعته وأوجاعه فإن طواف الإفاضة لم يصح ويلزمها أن تعود إلى مكة لتطوف طواف الإفاضة فتحرم بعمرة من الميقات وتؤدي العمرة بطواف وسعي وتقصر ثم طواف الإفاضة، أما إذا كان هذا الدم ليس دم الحيض الدم الطبيعي المعروف وإنما نشأ من شدة الزحام أو الروعة أو ما شابه ذلك فإن طوافها يصح عند من لا يشترط الطهارة للطواف فإن لم يمكنها الرجوع في المسألة الأولى بحيث تكون في بلاد بعيدة فحجها صحيح لأنها لا تستطيع أكثر مما صنعت.
س 49:قدمت امرأة محرمة بعمرة وبعد وصولها إلى مكة حاضت ومحرمها مضطر إلى السفر فوراً، وليس لها أحد بمكة فما الحكم؟
جـ: تسافر معه وتبقى على إحرامها، ثم ترجع إذا طهرت وهذا إذا كانت في المملكة لأن الرجوع سهل ولا يحتاج إلى تعب ولا إلى جواز سفر ونحوه، أما إذا كانت أجنبية ويشق عليها الرجوع فإنها تتحفظ وتطوف وتسعى وتقصر وتنهي عمرتها في نفس السفر لأن طوافها حينئذٍ صار ضرورة والضرورة تبيح المحظور.
س 50:ما حكم المرأة المسلمة التي حاضت في أيام حجها أيجزئها ذلك الحج؟
جـ: هذا لا يمكن الإجابة عنه حتى يُعرف متى حاضت وذلك لأن بعض أفعال الحج لا يمنع الحيض منه، وبعضها يمنع منه، فالطواف لا يمكن أن تطوف إلا وهي طاهرة وما سواه من المناسك يمكن فعله مع الحيض.

س 51:تقول السائلة: لقد قمت بأداء فريضة الحج العام الماضي وأديت جميع شعائر الحج ما عدا طواف الإفاضة وطواف الوداع حيث منعني منهما عذر شرعي فرجعت إلى بيتي في المدينة المنورة على أن أعود في يوم من الأيام لأطوف طواف الإفاضة وطواف الوداع وبجهل مني بأمور الدين فقد تحللت من كل شيء وفعلت كل شيء يحرم أثناء الإحرام وسألت عن رجوعي لأطوف فقيل لي لا يصح لك أن تطوفي فقد أفسدت وعليك الإعادة أي إعادة الحج مرة أخرى في العام المقبل مع ذبح بقرة أو ناقة فهل هذا صحيح؟ وهل هناك حل آخر فما هو؟ وهل فسد حجي؟ وهل عليَّ إعادته؟ أفيدوني عمَّا يجب فعله بارك الله فيكم.
جـ: هذا أيضاً من البلاء الذي يحصل من الفتوى بغير علم. وأنت في هذه الحالة يجب عليك أن ترجعي إلى مكة وتطوفي طواف الإفاضة فقط، أما طواف الوداع فليس عليك طواف وداع مادمت كنت حائضاً عند الخروج من مكة وذلك لأن الحائض لا يلزمها طواف الوداع لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: «أمر الناس أن يكون عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض»، وفي رواية لأبي داود: «أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف». ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أخبر أن صفية طافت طواف الإفاضة قال: «فلتنفر إذاً» ودلَّ هذا أن طواف الوداع يسقط عن الحائض أما طواف الإفاضة فلابد لك منه. ولما كانت تحللت من كل شيء جاهلة فإن هذا لا يضرك لأن الجاهل الذي يفعل شيئاً من محظورات الإحرام لا شيء عليه لقوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} (البقرة: 286). قال الله تعالى: «قد فعلت». وقوله: {ليس عليكم فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}. (الأحزاب: 5). فجميع المحظورات التي منعها الله تعالى على المحرم إذا فعلها جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه، لكن متى زال عذره وجب عليه أن يقلع عما تلبس به.
س 52:المرأة النفساء إذا بدأ نفاسها يوم التروية وأكملت أركان الحج عدا الطواف والسعي إلا أنها لاحظت أنها طهرت مبدئياً بعد عشرة أيام فهل تتطهر وتغتسل وتؤدي الركن الباقي الذي هو طواف الحج؟
جـ: لا يجوز لها أن تغتسل وتطوف حتى تتيقن الطهر والذي يُفهم من السؤال حين قالت (مبدئيًّا) أنها لم تر الطهر كاملاً فلابد أن ترى الطهر كاملاً فمتى طهرت اغتسلت وأدت الطواف والسعي، وإن سعت قبل الطواف لا حرج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم سئل في الحج عمن سعى قبل أن يطوف فقال: «لا حرج».
س 53:امرأة أحرمت بالحج من السيل وهي حائض ولما وصلت إلى مكة ذهبت إلى جدة لحاجة لها وطهرت في جدة واغتسلت ومشطت شعرها ثم أتمت حجها فهل حجها صحيح وهل يلزمها شيء؟
جـ: حجها صحيح ولا شيء عليها.
س 54:سائلة: أنا ذاهبة للعمرة ومررت بالميقات وأنا حائض فلم أحرم وبقيت في مكة حتى طهرت فأحرمت من مكة فهل هذا جائز أم ماذا أفعل وما يجب عليَّ؟
جـ: هذا العمل ليس بجائز، والمرأة التي تريد العمرة لا يجوز لها مجاوزة الميقات إلا بإحرام حتى لو كانت حائضاً، فإنها تحرم وهي حائض وينعقد إحرامها ويصح. والدليل لذلك أن أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ ولدت، والنبي صلى الله عليه وسلّم نازل في ذي الحليفة يريد حجة الوداع فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم كيف أصنع؟ قال: «اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي» ودم الحيض كدم النفاس فنقول للمرأة الحائض إذا مرت بالميقات وهي تريد العمرة أو الحج نقول لها: اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي، والاستثفار معناه أنها تشد على فرجها خرقة وتربطها ثم تحرم سواء بالحج أو بالعمرة ولكنها إذا أحرمت ووصلت إلى مكة لا تأتي إلى البيت ولا تطوف به حتى تطهر ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم لعائشة حين حاضت في أثناء العمرة قال لها: «افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي في البيت حتى تطهري» هذه رواية البخاري ومسلم، وفي صحيح البخاري أيضاً ذكرت عائشة أنها لما طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة فدل هذا على أن المرأة إذا أحرمت بالحج أو العمرة وهي حائض، أو أتاها الحيض قبل الطواف فإنها لا تطوف ولا تسعى حتى تطهر وتغتسل، أما لو طافت وهي طاهرة وبعد أن انتهت من الطواف جاءها الحيض فإنها تستمر وتسعى ولو كان عليها الحيض وتقص من رأسها وتنهي عمرتها لأن السعي بين الصفا والمروة لا يشترط له الطهارة.
س 55:يقول السائل: لقد قدمت من ينبع للعمرة أنا وأهلي ولكن حين وصولي إلى جدة أصبحت زوجتي حائضاً ولكني أكملت العمرة بمفردي دون زوجتي فما الحكم بالنسبة لزوجتي؟
جـ: الحكم بالنسبة لزوجتك أن تبقى حتى تطهر ثم تقضي عمرتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لما حاضت صفية رضي الله عنها قال: «أحابستنا هي؟» قالوا: إنها قد أفاضت. قال: «فلتنفر إذن» فقوله صلى الله عليه وسلّم «أحابستنا هي» دليل على أنه يجب على المرأة أن تبقى إذا حاضت قبل طواف الإفاضة حتى تطهر ثم تطوف وكذلك طواف العمرة مثل طواف الإفاضة لأنه ركن من العمرة فإذا حاضت المعتمرة قبل الطواف انتظرت حتى تطهر ثم تطوف.

س 56:هل المسعى من الحرم؟ وهل تقربه الحائض؟ وهل يجب على من دخل الحرم من المسعى أن يصلي تحية المسجد؟
جـ: الذي يظهر أن المسعى ليس من المسجد ولذلك جعلوا جداراً فاصلاً بينهما لكنه جدار قصير ولا شك أن هذا خير للناس، لأنه لو أدخل في المسجد وجعل منه لكانت المرأة إذا حاضت بين الطواف والسعي امتنع عليها أن تسعى، والذي أفتي به أنها إذا حاضت بعد الطواف وقبل السعي فإنها تسعى لأن المسعى لا يعتبر من المسجد، وأما تحية المسجد فقد يقال: إن الإنسان إذا سعى بعد الطواف ثم عاد إلى المسجد فإنه يصليها ولو ترك تحية المسجد فلا شيء عليه، والأفضل أن ينتهز الفرصة ويصلي ركعتين لما في الصلاة في هذا المكان من الفضل.
س 57:تقول السائلة: قد حججت وجاءتني الدورة الشهرية فاستحييت أن أخبر أحداً ودخلت الحرم فصليت وطفت وسعيت فماذا عليّ علماً بأنها جاءت بعد النفاس؟
جـ: لا يحل للمرأة إذا كانت حائضاً أو نفساء أن تصلي سواء في مكة أو في بلدها أو في أي مكان، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم في المرأة: «أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم». وقد أجمع المسلمون على أنه لا يحل لحائض أن تصوم، ولا يحل لها أن تصلي، وعلى هذه المرأة التي فعلت ذلك عليها أن تتوب إلى الله وأن تستغفر مما وقع منها، وأما طوافها حال الحيض فهو غير صحيح، وأما سعيها فصحيح؛ لأن القول الراجح جواز تقديم السعي على الطواف في الحج، وعلى هذا فيجب عليها أن تعيد الطواف؛ لأن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج، ولا يتم التحلل الثاني إلا به وبناء عليه فإن هذه المرأة لا يباشرها زوجها إن كانت متزوجة حتى تطوف ولا يعقد عليها النكاح إن كانت غير متزوجة حتى تطوف والله تعالى أعلم.
س 58:إذا حاضت المرأة يوم عرفة فماذا تصنع؟
جـ: إذا حاضت المرأة يوم عرفة فإنها تستمر في الحج وتفعل ما يفعل الناس، ولا تطوف بالبيت حتى تطهر.
س 59:إذا حاضت المرأة بعد رمي جمرة العقبة وقبل طواف الإفاضة وهي مرتبطة وزوجها مع رفقة فماذا عليها أن تفعل مع العلم أنه لا يمكنها العودة بعد سفرها؟
جـ: إذا لم يمكنها العودة فإنها تتحفظ ثم تطوف للضرورة ولا شيء عليها وتكمل بقية أعمال الحج.
س 60:إذا طهرت النفساء قبل الأربعين فهل يصح حجها؟ وإذا لم تر الطهر فماذا تصنع مع العلم أنها ناوية الحج؟
جـ: إذا طهرت النفساء قبل الأربعين فإنها تغتسل وتصلي وتفعل كل ما تفعله الطاهرات حتى الطواف لأن النفاس لا حد لأقله.
أما إذا لم تر الطهر فإن حجها صحيح أيضاً لكن لا تطوف بالبيت حتى تطهر، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم منع الحائض من الطواف بالبيت والنفاس مثل الحيض في هذا.




سلمت يااكي على المعلوماات القيمه

وجزاكي الله الف الف خير




جزاك الله خيرا



مشكوووورة حبيبتي



مشكوووووووووووورة حبيبتي ..



التصنيفات
منوعات

اضرار الاتصال الجنسى اثناء الحيض

خليجية

اختى الفاضلة :-

هل تعلمى لماذا نهى الاسلام عن الجماع اثناء فترة الحيض ؟

تعالى وتعرفى على الاضرار الناتجة من الجماع اثناء فترة الحيض :-

قد أوضحت الدراسات الطبية التى قام بها كثير من المتخصصين فى هذا المجال أن هناك نوعاً معيناً من البكتريا النافعة تسمى (عصويات دودرلين ) تتواجد بصفة طبيعية فى المهبل ، وهى تعتبر الحارس عليه ضد الجراثيم الضارة ، وذلك أن للمهبل طبيعة خاصة فى تكوينه وخلقه ، فالمهبل ليس له وسيلة دفاع يواجه بها الجراثيم الضارة ، ويتخلص منها ويطردها إلى الخارج إلا وجود ذلك الشرطى أى عصويات دودرلين ، وتلك العصويات تعيش على الجليكوجين ( النشا ) المخزون فى خلايا جدار المهبل وتحوله إلى حامض اللبنيك ، وهذه الحموضة تقتل الميكروبات الضارة .
وقد ثبت أن أعلى نسبة لتركيز الجليكوجين فى المهبل تحدث فى منتصف الدورة ، وأقل نسبة تكون قبل الحيض مباشرة ، وأقل منها إلى درجة العدم تكون أثناء الحيض ، وبالتالى فإن عصويات دودرلين تصل إلى قمة التكاثر والنشاط فى منتصف الدورة ، وعند حدوث الحيض .. فإن طبيعة المهبل تتغير من الحامضية إلى القلوية ، فتموت تلك العصويات ويأخذها تيار الدم معه إلى خارج المهبل .
وفى هذا الوقت بالذات – وقت الحيض – تكون الفرص كلها سانحة لنمو وتكاثر ونشاط الجراثيم الضارة فى غياب عصويات دودرلين التى تحول السكر إلى حمض اللبنيك القاتل للجراثيم الضارة .
وقد وجد أن هذه الجراثيم الضارة تزداد فى أعدادها وفى أنواعها وقت الحيض ، وليس من سبيل يمنع دخولها إلى جدار الرحم المتهتك فى هذا الوقت بالذات سوى شئ واحد فحسب ، ذلك هو تيار الدم المضاد من أعلى إلى أسفل .
وعلى ذلك فليس من الحكمة فى شئ معاندة الطبيعة بإقتحام حاجز الدفاع الأوحد والباقى للمحيض بعمل نشاط جنسى حيث تغيب عصويات دودرلين ، وتكثر الجراثيم الضارة ، التى تسبب إلتهابات الجهاز البولى والتناسلى للذكر إذا مارس العملية الجنسية .

وهناك نقطة أخرى مهمة إكتشفها الطب الحديث وهى أن النسيج الذى يُبطن جدار عنق الرحم يكون فى وقت المحيض – معرضاً للجروح وسهل الإقتحام ، ولو دخل رأس الحيوان المنوى هذه الخلايا وقتئذ – فإن بإمكانه إحداث تغيرات فى خواص الحمض النووى داخل الخلايا ويجعلها أكثر قابلية للتغيرات السرطانية .
والمعروف أن تغيرات هرمونية كبيرة تحدث فى المرأة أثناء الحيض ، مما يجعلها تعزف عن النشاط الجنسى فى هذه الفترة .

ورغم كل هذا كان الإسلام عطوفاً لطيفاً ، فلم يفرض غير الطهر والتطهر لإستئناف العلاقة الزوجية بعد الحيض ، ولم يحرم المرأة من أى رغبة جنسية قبل الحيض وبعده وفى منتصف الدورة ، وقصر التحريم على المحيض وقتا ومكاناً ومباشرة ، ولم ينه الإسلام عن ملاطفة الحائض ، بل حث عليها ، حتى يخفف ذلك عنها بعض ما تعانيه من آلام نفسية وأوجاع بدنية

ما هى أضرار الإتصال الجنسى مع وجود الدورة الشهرية ؟

معظم الرجال لا يقبلون معاشرة زوجاتهم أثناء الدورة الشهرية وكذلك فإن معظم السيدات يعتبرون أن الجماع أثناء الدورة الشهرية غير مرغوب فيه إن لم يكن مكروهاً هذا هو رأى الغرب ، أما رأى الدين الإسلامى فهو معروف وهو عدم الإقتراب من النساء أثناء المحيض لأن فيه أذى .
والمعروف أن الأوعية الدموية المُغذية للرحم تكون متمددة فى فترة الحيض ومع دخول وخروج القضيب أثناء الجماع فإنه هناك إحتمال لدخول الهواء إلى هذه الأوعية المتمددة داخل الجسم و إحتمال أن هذا الهواء يسد الأوعية الدموية فى المخ أو الرئة وهذا يؤدى إلى حدوث إغماء وربما الوفاة نفسها ، هذا بالإضافة إلى أن الجماع أثناء الحيض يعمل على دخول الجراثيم إلى الرحم – الذى يكون أثناء الحيض مرتعاً خصباً للميكروبات

اخيراً ليس لنا سوى ان نحمد الله حمداً كثيراً على نعمة الاسلام
مع اطيب امنياتى لكم بدوام الصحة والعافية0

منقول




واللهى الموضوع جميل جدا اناكنت عارفه الموضوع ده بس كان نفسى اعرف الاسباب والتفاصيل بجد افدتينى جدا مرسى يا جميل

خوخــــــــه




مشكورة قلبي ع الموضوع المفيد



مشكورة حبيبتى على الموضوع المفيد



مشكورة حبيبتى رنا على المرور يا قمر