تمكن فريق من العلماء الأميركيين من معرفة السر وراء ولع وميل بعض الاشخاص للأطعمة الدهنية، فقد كان البعض يفترض أن قدرة لسان الإنسان تقتصر فقط على تذوق أربعة أنواع من الأطعمة تتلخص في الاطعمة المرة والمالحة والفاسدة والحلوة. وتمكن العلماء في عام 1985 من اكتشاف نوع خامس من الإحساس بالتذوق وهو الأطعمة الحريفة
لكن اكتشف فريق من العلماء بجامعة سانت لويس بالولايات المتحدة الأميركية نوعا سادسا من التذوق وهو قدرة اللسان على تذوق الاطعمة الدهنية، حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن قيام البعض باستهلاك كميات أكبر من الأطعمة الدهنية يرجع إلى أنهم أقل إحساسا بقدرة اللسان على تذوق الدهون مما يجعل هذه الدراسة خطوة في مكافحة أمراض السكر والبدانة.
وقال الباحثون إن حساسية تذوق الدهون تختلف من شخص إلى آخر اختلافا كبيرا ملقين الضوء على الأسباب التي تجعل من البعض أكثر ميلا ونزوعا لتناول كميات أكبر من الأطعمة الدهنية مقارنة بغيرهم من الناس، لافتين الى أن رفع درجة إحساس لسان الفرد بالمواد الدهنية يمكن أن يؤدي به إلى الإقلال من تناولها فيما بعد.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن اتّ.باع الأنظمة الغذائية الغنية بالمواد الدهنية من شأنه أن يفقد الجسم القدرة على الإحساس بوجودها، ما يجعل الهدف النهائي من هذه الدراسة هو إدراك حقيقة أن الوعي بوجود الدهون في الأطعمة يمكن أن يؤثر في حجم ونوع الأطعمة التي نتناولها يوميا.