ما الذي جعل هذا الطفل يقوم اليل ؟
قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من اليل فرأى طفله الصغير يقوم بجواره .. فأشفق عليه لصِغَر سِنِّه ولبرد اليل ومشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليلٌ طويل .. فقال له الولد : فما بالك أنت قد قمت ؟
فقال : يا بني قد طَلَب مني أن أقوم له .. فقال الغلام : لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثيْ اليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فمَن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلي الله عليه وسلم ؟ فقال الأب : إنهم أصحابه .
فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله .. فقال الأب وقد تملَّكته الدهشة : يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد .. فقال الغلام : يا أبتي إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها .. فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته .. فانتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك ..
وقفة : – تعيش شعيرة قيام اليل في هذه الأيام غربة بين المسلمين .. فنحن في زمن عزَّ فيه من يهتمُّ بهذه الشعيرة وقلَّ فيه من يُحيها في نفسه وأهله وجيرانه .. والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول : ( عليكم بقيام اليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن ) رواه الترمذي وصحه الألباني .
وكان عليه الصلاة والسلام يقوم اليل حتى تتفطر قدماه ولا يترك القيام حتى وهو مريض وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وما ذالك إلأ لأهمية القيام ولثوابه العظيم فما بالنا ونحن أصحاء أقوياء نفرط في القيام ونتكاسل عنه وقد كثرة ذنوبنا ؟
وكان عليه الصلاة والسلام يحثًّ أصاحبه ويرغبهم في القيام .. فعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من اليل ) متفق عليه .. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى باليل والناس نيام ) .
أخي الحبيب : اعلم أن لقيام اليل لذة عظيمة ولأجل هذه الذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم اليل ويحزنون على ذهابه لما يفوتهم من حلاوة المناجاة ولذة التهجد .. قال علي بن بكار رحمه الله : منذ أربعين سنة ما أحزني إلا طلوع الفجر.
وقال أبو حازم رحمه الله : ما مرت بى ليلة إلا وأنا لم أقضي نهمتي ( أي لم أشبع من قيام اليل ) .. فأسأل الله أن يجعلني وإياكم من يوفق للقيام ويتلذ ويأنس بمناجاته سبحانه .
اتمنى انكم حبيتوها …
رحمتك يارب…
منقول
الوسم: السهر
اضرار السهر الصحية
اضرار السهر الصحيه لا يختلف اثنان على اضرار السهر الصحيه والنفسيه والأجتماعيه واليوم اقدم لكم بعض اضراره .
1- أضرار بدنية متعددة :-
خلق الله سبحانه وتعالى النهار للعمل واليل للنوم وفي النهار يصرف الجسم
طاقاته ليعوّض في اليل عما صرفه منها وعدم أخذ القسط الكافي من النوم
يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى منها : التعب – الصداع – الغثيان –
واحمرار العينين وانتفاخهما – والتوتر العصبي – والقلق – وضعف الذاكرة
والتركيز – وسرعة الغضب – والألم في العضلات وبعض المشكلات الجلدية كالبثور
وغيرها ..
2- السهر والكفاءة العضلية :-
لقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف
الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم حيث تظهر الكفاءة العضلية في الزيادة تدريجياً عند الساعة الرابعة صباحاً وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحاً فيستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي لغاية الساعة الثالثة عصراً حيث يزداد تدريجياً لغاية الساعة السادسة مساءً ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجدداً والانخفاض
الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحاً .
3- السهر وجهاز المناعة :-
إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد
الأمراض وعندما يعتلّ هذا الجهاز فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار وقد عكفت
على هذا الموضوع جامعة تورينتو بكندا على دراسته طوال السنوات العشر
الأخيرة والسبب كما قال البروفيسور مولدو فيسكي اختصاصي الأمراض
العصبية والنفسية بكلية الطب هناك أن أمراضاً كثيرة كانت خافية وغير معروفة
السبب تبين أن النوم وقلته وراءها وأن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة
وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان وعند حدوث تغير في هذه الدورة
اليومية ليصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى .
4- السهر والأرق :-
أي انعدام النوم وإنما هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة
وانتباه والمؤرق حركته دائبة لايستقر فهو يستدير نحو كل اتجاه ويحتال على
النوم بشتى الوسائل دون فائدة أحياناً يكون الفكر منشغلاً بموضوع السهر إن
كان أمام فيلم تلفزيوني أو أمام الانترنت أو مسلسل أو مباراة . فإن امتدّ الأرق
ليلة وليالٍ انحطت قوى الشخص وتوقف العقل عن الإنتاج وسيطر على المؤرق
التشاؤم والميل للوحدة وكره المجتمعات فيكره نفسه ثم يكره الحياة .. فالجسم
يحتاج إلى نوم هادئ وطويل يكفي لطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه
نتيجة للأعمال الحيوية .
5- السهر والتشوّهات القوامية :-
نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره خاصة إذا كان الجلوس خاطئ
فإنه يصيب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر ما
يؤدي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري …
تحياتي
شقوانة :icon_cool::icon_cool:
:sgsgse:
تجنيب الأولاد السهر في رمضان
من الظواهر السلبية التي عمَّت كثيراً من بلاد المسلمين ظاهرة السهر إلى ساعات متأخرة من اليل، ذلك أننا – ولأسف الشديد – نجد من يسهر إلى ساعات متأخرة من اليل على أشياء حقيرة تافهة، بما يتضمن تضيعاً للأوقات الفاضلة، والتفريط فيما يتاح فيها من الخير، وحرمان نفسه من صلاة القيام في آخر اليل مما يكون فيه من بركات وكرامات وهبات، وتضيعاً لصلاة الصبح، وزهداً في عطاءات الله لعباده المصلين الداعين المستغفرين في الأسحار مما ينزل إليهم إكراماً وإنعاماً.
والسهر فيما لا نفع فيه قد نهى عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، حيث "كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها"1، وجاء في حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: "ما نام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل العشاء، ولا سمر بعدها"2، ولما سمعت – رضي الله عنها – عروة يتحدث بعد العشاء قالت: "ما هذا الحديث بعد العتمة؟ ما رأيت رسول الله راقداً قط قبلها، ولا متحدثاً بعدها، إما مصلياً فيغنم، أو راقداً فيسلم"3.
وكان – عليه الصلاة والسلام – يذم السهر، ويحذر منه، ويزجر عنه فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: "كان رسول الله يجدب – يذم ويعيب – لنا السمر بعد العشاء"4، وقال – عليه الصلاة والسلام : ((إياك والسمر بعد هدأة الرجل))، وفي رواية: ((بعد هدأة اليل، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه))5، وعن أبي برزة الأسلمي – رضي الله عنه – "أن رسول الله كان يستحب أن يؤخر من العشاء، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها"6؛ يقول ابن حجر – رحمه الله – ذاكراً العلة في ذلك: "لأن النوم قبلها – أي العشاء – قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقاً، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم عن الصبح، أو عن وقتها المختار، أو عن قيام اليل، وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يضرب الناس على ذلك، ويقول: "أسمراً أولَ اليل، ونوماً آخرَه؟!".
وإذا تقر أن علَّة النهي ذلك فقد يفرق فارق بين اليالي الطوال والقصار، ويمكن أن تحمل الكراهة على الإطلاق حسماً للمادة، لأن الشيء إذا شرع لكونه مظنة قد يستمر فيصير مئنة" انتهى كلامه – رحمه الله تعالى –7، ويقول الإمام النوي – رحمه الله -: "واتفق العلماء على كراهة الحديث بعد العشاء إلا ما كان في خير"8.
وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسمر أحياناً في بعض مصالح المسلمين كما يقول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: "كان رسول الله يسمر عند أبي بكر اليلة في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه"9، وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا سمر إلا لأحد رجلين: لمصلٍ أو مسافر))10، وأخرج أبو يعلى عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: "السمر لثلاثة: لعروس، أو مسافر، أو متهجد باليل"11.
وعليه فخلاصة القول في السهر أنه مذموم إلا إذا كان فيه مصلحة؛ كمؤانسة أهل، أو محادثة ضيف، أو مدارسة علم، أو قيام ليل، أو محاولة إيجاد حلول لمشاكل هذه الأمة، والسعي في رقيِّها، أو ما أشبه ذلك.
والسهر مذموم في حق الكبار والصغار، ولكننا هنا نخص بالذكر "سهر الأولاد في رمضان"، في سهرهم إضافة إلى ما سبق من المفاسد؛ أنهم إذا سهروا فقد لا يذهبون للدراسة، وإن ذهبوا فسيبقون في المدرسة يصارعون النوم، ولا يعون ما يلقى عليهم من الدروس، لأن في السهر إرهاق للبدن وما أشبه ذلك.
ومشكلة سهر الأولاد في اليل مشكلة كبيرة تتطلب من الجميع البحث عن أسبابها، والدوافع التي تدعو إليها، ومن ثم التفكير بجدية في وضع الحلول المناسبة والعلاج الناجع للقضاء عليها، والتخلص من سلبياتها وأضرارها؛ لأن تلك المشكلة لها أضرار عظيمة جسيمة ليست على الأولاد فقط؛ بل تمتد إلى أسرهم ومجتمعاتهم، وطنهم وأمتهم؛ قلَّة في البركة، ونقص في الأنفس والأموال والأرزاق، وتعطيل للطاقت والإمكانيات، ونشر للبطالة والكسل، وتعود على سفاسف الأمور، وإلْف لها، وضعف عن المعالي وإحجام عنها، مما يؤدي إلى احتراف هؤلاء الأولاد للسرقة وبيع المخدرات والمسكرات، والبحث عن المال من أي وجه – ولو كان محرماً -، وعزوفهم عن الزواج إلى الزنا والواط، وتركهم مجالس الرجال والأخيار، ومصاحبتهم الفسقة والفجار، وتلك أمور مشاهدة ظاهرة للعيان، لا يحتاج من يتكلم فيها إلى استشهاد أو ذكر برهان.
فلنتق الله – أيها الآباء وأولياء الأمور – في أولادنا ومن نعول فإننا عليهم مؤتمنون، وعند الله عن هذه الأمانة مسؤولون، وعلى تفريطنا وتهاوننا نادمون، وإن هذه القنوات والأجهزة المدمرة للعقول والأخلاق، وتلك السيارات التي يجوب الأولاد عليها الشوارع، ويؤذون بها الناس في حركات مزرية، والأموال التي ملأت جيوبهم وأنفقوها في شراء ما لا يرضي الله، وتلك الغرف المهيئة المكيفة التي تعينهم على ترك الصلاة، واتباع الشهوات، وما إلى ذلك من الأمور؛ قد هيأت للأولاد معصية الخالق – تبارك وتعالى -، وجعلتهم يسهرون اليل، وينامون عن الصلاة.
إن تلك الأمور من عند الآباء لا من عند غيرهم، فهم الذين هيؤوا لهم أسباب الفساد والانحراف، ومهدوا لهم السبل ليتهاونوا بشعائر الله وحرماته، أفيُلام الأولاد بعد ذلك على ما يحصل منهم، أما إنه لا لوم عليهم ولا تثريب حيث نشؤوا في أجواء لا تساعدهم على طاعة الله، وخرجوا في ظروف لا تعينهم على تقوى الله.
إن الأعداء يعدُّون المخطات لإخراج أولادنا – بل لإخراجنا جميعاً – من ديننا، وفصلنا عن أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا، ونحن في غفلة شنيعة عما يراد بنا، بل إن بعض الآباء – هدانا الله وإياهم – هم من يهيئون لأولادهم سبل الفساد، ويمدونهم بطرق الغواية وذلك بإهمالهم، وعدم تربيتهم التربية الصحيحة.
فعلينا معاشر الآباء أن لا نعجز عن أن نأخذ على أيدي أبنائنا، ونمنعهم من السهر على ما لا ينفعهم، ونكف عن عباد الله عدوانهم وأذاهم، ونوجههم إلى ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، ولو فعلنا ذلك لوجدنا ثمرة اجتهادنا في صلاح أولادنا، ولو تعاونَّا في ذلك وتآزرنا لنفع الله بنا وبأولادنا الأمة، ولخرجوا أجيالاً صالحة مصلحة تنفع أنفسها، وترقى بأمتها إلى درجات الفلاح.
فلنتجنب السهر فيما لا فائدة فيه، ولنجنب أولادنا ذلك، نسأل الله – تعالى – أن يصلح أحوالنا وأحوال نساءنا وأولادنا، وأن يرفع عنا كل داء، إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
<DIV align=center><FONT color=red><FONT face=arial>منقول للفائدةDIV!- / message –>
أسباب السهر
تتعدد أسباب السهر، ولعل أهونها وأيسرها علاجًا الأسباب الفسيولوجية الناتجة عن خلل في إفراز هرمون الميلاتونين الذي يؤثر تأثيرًا مباشرًا في عملية النوم، والذي يزداد إفرازه ليلاً، حسب الدراسات العلمية الحديثة التي أشارت إلى ذلك.. ولكن هناك بعدًا نفسيًا وبعدًا اجتماعيًا في خلفية الصورة هو أجدر بالتناول.. فالسهر قد يكون هروبًا من مواجهة مشكلات حقيقية تتحدانا في حياتنا الاجتماعية، أو الدراسية، أو الزوجية، أو العملية، ونترجم الهروب منها في السهر أمام شاشات التليفزيون أو النت أو غيرهما؛ حتى لا نفكر في مواجهتها كثيرًا.. وقد يكون تعبيرًا عن اضطراب نفسي كالاكتئاب والقلق، أو التوتر، يحتاج لعلاج نفسي.. وقد يكون تعبيرًا عن العدوان، خاصة في فئة المراهقين؛ حيث مرحلة التمرد على قوانين البيت، وقائمة (افعل ولا تفعل) ؛ حيث يجد المراهق نفسه غير قادر عن التعبير عن غضبه مما يُطلب منه أو الاعتراض عليه بشكل واضح وصريح، فيقوم بالسهر وإضاعة الوقت في غير فائدة، كتنفيس غير مباشر لاعتراضه على الأهل؛ لأن في إضاعة الوقت إيذاء لوالديه وإثباتًا لشخصيته.. كما قد يكون سببه النشأة؛ حيث لم يُرب الطفل منذ صغره على إعلاء قيمة الوقت، أو الإحساس بالمسؤولية تجاه نفسه وتجاه المجتمع، أو نتاج التربية المدللة مثلاً التي تخرج لنا شخصًا مستهترًا لا يعي مفهوم الحرية بحق. وقد يكون للإعلام دوره؛ حيث صدّر لنا مفهوم السهر بالقنوات التي تستمر في البيت 24 ساعة يوميًا.
أضرار السهر الصحية
خلق الله -سبحانه وتعالى- النهار للعمل، والليل للنوم، وفي النهار يصرِّف الجسم طاقاته، ليعوض في الليل ما صرفه منها، وعدم أخذ القسط الكافي من النوم يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى، منها التعب، الصداع، الغثيان، احمرار العينين وانتفاخهما، التوتر العصبي، القلق، ضعف الذاكرة والتركيز، سرعة الغضب، الألم في العضلات، وبعض المشكلات الجلدية كالبثور وغيرها. وأضرار السهر الصحية تتلخص فيما يلي:
1. تقليل الكفاءة العضلية:
ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم؛ حيث تظهر الكفاءة العضلية، وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا، وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهرًا؛ حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا؛ حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء، ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا، والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً، ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا.
2. خلل في جهاز المناعة:
إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة، وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأمراض، وعندما يعتلّ هذا الجهاز، فهذا معناه -وبكل بساطة- الانهيار؛ ذلك أن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.
3. حدوث الأرق:
أي انعدام النوم، وإنما هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة وانتباه، والمؤرق حركته دائبة لا يستقر، فهو يستدير نحو كل اتجاه، ويحتال على النوم بشتى الوسائل دون فائدة، وأحيانًا يكون الفكر منشغلاً بموضوع السهر إن كان أمام فيلم تليفزيوني، أو أمام الإنترنت، أو مسلسل، أو مباراة، فإن امتد الأرق ليلة وليالي انحطت قوى الشخص، وتوقف العقل عن الإنتاج، وسيطر على المؤرق التشاؤم والميل إلى الوحدة، وكره المجتمعات؛ فيكره نفسه ثم يكره الحياة، فالجسم يحتاج إلى نوم هادئ وطويل، يكفي لطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية.
4. التشوّهات القوامية:
نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره، خاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة، يصاب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر، مما يؤدي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري.
كيفية النوم مبكرًا
وإليك هذه النصائح التي تمكنك من النوم مبكرًا:
• عدم القيام بأعمال شديدة الإجهاد، سواء من الناحية الذهنية أو البدنية قبل النوم.
• عدم تناول المنبهات من القهوة أو الشاي في الفترة المسائية، ويدخل ضمنها الإفراط في التدخين.
• تعويد الجسم على وقت معين وساعة معينة للخلود إلى النوم، حتى وإن كانت البداية صعبة فلتظل في سريرك.
• القيام بممارسة رياضة خفيفة كالمشي في فترة ما بعد العصر وقبل الغروب.
• تهيئة المكان الهادئ المناسب للنوم، ويفضل أن يكون ثابتًا.
• تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم، ويفضل تناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم.
• أخذ حمام دافئ قبل الخلود للنوم.
• عند الذهاب للفراش حاول أن تصرف ذهنك عن الأفكار التي تساعد على القلق والتوتر، وذلك بقراءة بعض الكتب السهلة قبل النوم، ويفضل أن تكون من النوع الممتع المشوق بالنسبة لك، وأفضل ما يمكن قراءته قبل النوم القرآن الكريم.
اني من حملي الاول وحتى ولادتي.. عيني ما شافت نوم عدل