تسلمى ياقمر
تسلمى ياقمر
من هم الاشخاص الذين تناسبهم هذه الحمية؟
بالتأكيد هذه الحمية هي إختيار عظيم لأولئك الذين يميلون للحمية النباتيِة. حميةَ الأطعمة النيئة هي حمية تحتاج إلى الوقت، لذا فهي ليست خيارا عظيما لأولئك الذين يعيشون حياة سريعة. كذلك لا ينصح باتباعها للنساء الحوامل، الاشخاص المصابين بفقر الدم، والاطفال.
الفوائد والمضار :
مثل أيّ حمية، ستجد هناك العديد من الفوائد والمضار أمامك. لذا، نقدم لك بعض الفوائد والمضار التي يجب أن تفكر بها قبل اتباع هذه الحمية.
– فائدة #1 – طاقة أكثر – إحدى المنافعِ الرئيسية لحمية الاطعمة النيئة هي أن الاشخاص الذين يتبعونها غالبا ما يشعرون بطاقة أكثر من أي وقت مضى. الاطعمة النيئة خالية من المواد الحافظة أَو السكّريات المصنّعة، لذا فلا يصاب الشخص بالخمول بعد تناولها.
– فائدة #2 – تخفيف الوزن – من الفوائد الاخرى الهامة لهذه الحمية، تخفيف الوزن. إذا كان الشخص مصابا بالبدانة واتبع هذه الحمية فسيفقد الوزن الزائد ويزيد من مستويات الطاقة والصحة.
– فائدة #3 – يقلل خطر الاصابة ببعض الأمراض – حمية الأطعمة النيئة غنية بحمض الفوليك، المغنيسيوم، الالياف، وphytochemcials. هذه المواد المغذّية تعرف بقدرتها على خفض خطر الاصابة بتشكيلة من الأمراضِ المختلفة، بضمن ذلك السرطان، مرض القلب، ومرض السكّري.
– مضار #1 – بعض المكونات يصعب العثور عليها – أحد مضار حمية الاطعمة النيئة هو عدم توفر بعض المكونات المطلوبة للحمية مثل ملحِ البحرِ السيلتكي ، Rejuvelac، سكر التمر، مسحوق الخروب،
طحين البراعم، وحليب جوز الهند الصغيرِ وكلّ هذه المكونات يصعب العثور عليها.
– مضار #2 – تستغرق الكثير من الوقت والإلتزامِ – هذه الحمية تأخذ الكثير من الوقت للإلتزامِ إذا كنت ستتبعها بشكل صحيح. فانت ستقضي وقتا طويلا في البحث عن المكونات التي تكمل الوجبة الغذائية القيمة التي تحتاج إليها.
– مضار #3 – الاصابة بنقص في التغذية – من المحتمل أن يصاب الشخص بنقص في الحديدِ، الكالسيوم، البروتين، فيتامين ب 12، والبروتين.
الدرس الأول : كيف تقدمين الطعام لضيوفك …
************************
لكل نوع من الطعام أسلوب في تقديمه كما يلي :
1- التّفّاح
التّفّاح يُقَسَّم لأَرْبَعَةِ أَجْزَاء بسكّينة فاكهة, سكاكين اللّحم يمكن أن تستخدم إذا كانت سكاكين الفاكهة غير متاحةً وينزع قلب التّفّاحة ثمّ يقطع بعيدًا عن كلّ قطعة مقسّمة لأربعة أجزاء, والقطع تُؤْكَل بالأصابع. وإذا اخترت إزالة الجلد فيجب تقليم كلّ قطعة بشكل منفصل .
2- الموز
في عشاء رسميّ يتم تقشّير الموزة وتوضع الموزة المقشرة على جانب طبق الفاكهة, ثم يتم تقطيعها في حلقات باستخدام سكّينة الفاكهة ويتم تناولها باستخدام شوكة الفاكهة.
3- اللّحوم المشويّة
اللّحوم مشويّة عادةً تُقَدَّم في التّجمّعات الودّيّة ومنها السّجقّ والهامبرجر والضّلوع وقطع الدّجاج الصّغير ولأكل شريحة اللّحم أو السمك أو قطع الدّجاج الكبيرة لابد من استخدام شوكةً وسكّين لحم تقطع بها قطعة واحدة في المرّة. إذا كان هناك صلصة بشكل منفصل يمكن استخدام المغرفة مع المرق أو الصلصة لنقلها إلى طبقك.
4- الخبز والزّبدة:
يتم تقديم الخبز عادة في قطع متساوية في الحجم وعند تناوله استخدم سكّينة خبز مشرشرةً طويلةً لقطع قطعة لك . بعد استخدام سكّين الزبدة الأساسيّ لوضع الزّبدة على شريحة خبزك, استخدم سكّين الزبدة الخاص لنشر الزّبدة الكافية عليه.
5- الخبز :
تقدّم المطاعم الخبز في سلّة أحيانًا . خذ قطعةً واحدةً, ضعه على طبق الخبز ومرر السّلّة بعكس اتّجاه عقارب السّاعة . عندما تتناولَ رغيف خبز استخدم سكّينة الخبز لقطع قطعة واحدة . سكّينة الخبز سكّين طويل بحافّة مشرشرة.
6- الدّجاج
الدّجاج لا يُؤْكَل أبدًا بالأصابع في وضع عشاء رسميّ أو حتى في مكان ودّيّ لكن من الممكن أن تأكل القطع الأصغر ( جناح, الرّجل, المفاصل ) بالأصابع أما القطع الأكبر, مثل صدر الدّجاج يجب أن تُقْطَع باستخدام سكّين لحم . شوكة اللّحم الكبيرة تستخدم لكي تقدّم لنفسك من الطّبق الرّئيسيّ إلى طبقك.
وبالهنا والشفا .
ماشاء الله ذوق
بليز لا تحرمنا من جديدك
قبل الجلوس حول مائدة الطعام:
يجب أن يكون الجلوس في وضع مستقيم
-يجب عدم إحداث ضجة أثناء الجلوس إلى المائدة، ويمكن الجلوس على الكرسي من جهة اليسار على أن تراعي الشخص الجالس إلى اليمين حتى لا تأخذ اتجاهاً مضاداً فيحدث الارتباك الغير مرغوب به فإذا لاحظت أن الشخص يمينك يتجه إلى الكرسي جهة اليسار فلا تتجه إلى اليمين بل أبقى في نفس الاتجاه ( إلى اليسار).
-إذا كانت الدعوة في بيت أحد الأقارب أو الأصدقاء فعلى المدعو أن ينتظر حتى يحدد له المكان المفروض أن يجلس فيه، أما إذا كانت حفلة وضعت الكروت بأسماء المدعوين فعلى الشخص أن يبحث عن اسمه ويجلس حيث هو محدد له.
-عادة تجلس ربة المنزل على رأس المائدة وفي مواجهتها رب الأسرة وتجلس على يمينه الابنة الكبرى ويجلس الابن الأكبر إلى يمين والدته ثم الولد الثاني على يسار الأب وهكذا.
إستخدام الفوط على مائدة الطعام:
-تمسك ربة المنزل بالفوطة الموضوعة أمامها وتنفضها ثم تضعها على ركبتيها بعد ذلك يفعل الجالسون مثل ذلك، الفوط الصغيرة تفرد تماما أما الكبيرة فاكتفى بفرد بعض طياتها فقط.
-يجب عدم وضع الفوطة تحت الطبق أو ربطها حول العنق إلا للأطفال وحتى هؤلاء يفضل ربط المرايل الخاصة بهم بدلا من فوط المائدة.
-من الجائز تجفيف الفم بالفوطة وخاصة قبل تناول كوب الماء حتى لا يترك آثارا دهنية على الكأس.
-عند الانتهاء من تناول الطعام توضع الفوطة بدون إعادة طيها في الجهة اليمنى ويمكن وضعها في اليسار، أما الفوط الورق فتعاد بنفس الطريقة (في جهة اليمين).
طريقة الجلوس حول مائدة الطعام:
يجب عدم الانحناء أثناء تناول الطعام
-يجب أن يكون الجلوس في وضع مستقيم ودون تكلف.
-ينقل الطعام إلى الفم ولا يقرب الفم إلى الطبق أي يجب عدم الانحناء أثناء تناول الطعام.
-يجب عدم الارتكاز على المرفق على المائدة أثناء تناول الطعام وأن يبقى المرفق إلى جانب الجسم حتى لا يتضايق الشخص الجالس بالجوار.
الحديث على مائدة الطعام:
-يجب أن يتناول الحديث على المائدة موضوعات هامة وشيقة تهم جميع الجالسين.
*أن يشترك معظم الجالسين في الحديث وتجنب الأحاديث الجانبية.
-يفضل الابتعاد عن أحاديث المرض والحوادث وما يسبب اشمئزاز الآخرين.
إتيكيت تناول الطعام على المائدة:
-يجب الانتظار حتى يكتمل الجميع وتبدأ ربة البيت بالأكل أولا ثم الضيوف أو أفراد الأسرة.
-إذا كان العدد كبير أو يخشى أن يبرد الطعام فعندئذ ابدأ بتناول الطعام عندما ترى أن عدد الحاضرين اصبح مناسبا ولا داعي لإنتظار الجميع.
-في حالة البوفيهات إبدأ في تناول الطعام بمجرد دخول غرفة البوفية.
إستعمال الفضية
يجب عدم إحداث صوت مرتفع
أثناء تقطيع الطعام
-يجب عدم الإشارة بإحدى قطع الفضية أثناء الحديث على المائدة.
-يجب عدم إحداث صوت مرتفع أثناء تقطيع الطعام أو الغرف.
-تستعمل القطع الموضوعة في أقصى اليمين أو أقصى اليسار أولا ثم التي تليها إلى الداخل حسب ترتيبها على المائدة.
-تمسك السكين باليد اليمنى والشوكة باليد اليسرى ويقطع الطعام قطعا مناسبة ثم تغرز الشوكة في القطع أو يتم تقطيع الطعام كله أولا ثم تنقل الشوكة إلى اليد اليمنى (مراعاة للآداب الإسلامية في الأكل) وتبقى بها حتى يتم تناول الطعام بينما توضع السكين على الطبق من أعلى بالعرض.
-لا تستعمل السكين مطلقا لنقل الطعام إلى الفم بل للتقطيع أو سند الطعام لحمله على الشوكة أثناء الغرف.
-يجب عدم استعمال الأدوات الخاصة من شوك وملاعق وخلافه في الغرف من الأطباق الكبيرة بل تستعمل قطع الغرف الخاصة بكل صنف.
-في حالة استعمال الملاحات المكشوفة يستعمل طرف السكين لأخذ الملح منها ولا تستخدم الأصابع.
-لا تترك قطع الفضية ( الشوكة والسكين والملعقة ) المستعملة على المفرش مطلقاً بل تكون دائماً على الطبق وفي حالة الانتهاء من تقطيع الطعام بالسكين والرغبة في تناول الطعام بالشوكة توضع السكين بالعرض أعلى طرف الطبق.
-لا تترك الملاعق في الفناجين أو سلطانية الحساء بل توضع في الصحن المصاحب لها إلا في حالة استعمال طبق عميق بدون وجود صحن مصاحب تحته.
-عند الانتهاء من تناول الطعام توضع الملاعق والشوك والسكاكين وأيديها جهة اليمين على الطبق بالعرض أي موازية لطرف المائدة أما في حالة الرغبة في المزيد من الطعام فتوضع القطع طوليا أو متقاطعة.
-يجب تجنب تلميع الفضية أو مسح الأطباق على المائدة في بيوت الناس وإذا استلزم الأمر ذلك في مطعم مثلا فيفضل القيام بذلك بطريقة غير ظاهرة كما أن لكل ربة منزل طريقتها في تلميع وتنظيف والعناية بالفضية الخاصة بها فربما ذلك يتسبب في إزعاجها.
لعمل الكيك الهشّ، يجب إضافة ملعقة صغيرة من المياه الغازية الى الكيكة أو "البان كيك"، لأن ذلك يساعد على أن تكون العجينة تبدو هشّة بصورة أفضل.
لمنع التصاق اللبن عند غليه، يغسل الاناء الذي يوضع فيه اللبن بالماء البارد، ومن ثم يوضع اللبن. فبهذه الطريقة، سوف تمنعين التصاق اللبن بالاناء.
عند إعداد الإسكالوب، يتمّ عمل أكثر من شقّ في أطراف قطعة اللحم قبل البدء في عملية التحمير، لأن ذلك يمنع عملية تقوّس قطع اللحم ويضمن سرعة النضوج.
ابدعتي
شكرا لك
وعلى العكس تماماً بعضهن عنما يفرحن يفجرن فرحهن بالطعام، فهناك علاقةٌ وطيدةٌ بين الغذاء والمزاج.
هل تعلمين أن تناول الزبادي فى الصباح يمكن أن يساعد في اعطاءك الطاقة اللازمة كي تبدئي يومك، وأن تناول طبقٍ واحدٍ من المعكرونة فى فترة ما بعد الظهر يساعدك على النوم جيداً؟ فهناك بعض الأطعمة تعمل
على تهدئتك ومنحك الشعور بالسعادة والراحة النفسية، وبعض الأطعمة الأخرى يمكن أن تجعلك أكثر نشاطاً ويقظةً، ومن هنا كانت الحاجة الى معرفة كيف يمكن للعلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية أن تؤثر على صحة
الفرد؟، فالأطعمة التى نتناولها تعمل على تغيير الطريقة التى نستخدم بها الأحماض الأمينية فى أجسامنا، وقد تُغيير أيضاً من كيفية انتاج أجسامنا للمواد الكيميائية، ومن ناحية أخرى فإن هناك بعض التفاعلات الكيميائية
التى من شأنها تغيير مستويات السكر فى الدم، والذي بدوره سوف يؤثر على الحالة المزاجية والشهية، والأطعمة مثل الحليب والسمك واللحوم والدواجن يمكن أن تمنحك الذكاء وكذلك الطاقة، حيث أن الأحماض الأمينية
الموجودة فى هذه الأطعمة تساعد فى خلق التهدئة العصبية التى تجعلك أكثر يقظةً، وعلى صعيدٍ آخر فأن الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات كالبطاطس مثلاً تساعدك على الإسترخاء، وهذا لأنها تعمل على انتاج
السيروتونين وهو الذي يعمل على تهدئة الأعصاب وتخفيف القلق والإكتئاب.
العلاقة بين الغذاء والمزاج:
إن خلق بعض التغييرات في النظام الغذائي الخاص بكِ يمكن أن يحسن من حالتك المزاجية، مع مراعاة الآتي:
تناول الإفطار الصحي:
فإذا كان الإفطار عادةً قطعةً من الخبز المحمص وبعض الفواكه الطازجة، فعليك إضافة القليل من البروتين مع كوبٍ من اللبن منخفض الدسم أو الجبن المنزلي، فهذا البروتين يمكنه أن يساعد فى تنشيط خلايا المخ،
واعطاؤك المزيد من الطاقة، مع مساعدتك على مكافحة التعب والآلام، وعند تخطي وجبة الإفطار فقد تفقدين تركيزك الذهني وكذلك الشعور بالتعب وسرعة الإنفعال.
تجنب وجبات الغذاء الثقيلة التى سرعان ما تشعرك بالكسل:
فإن تناول صحن من المعكرونة مع الصلصة قد يبدو جيداً، ولكنك ستشعرين بالنعاس فور الإنتهاء من الطعام، والأفضل أن يكون الغذاء مزيجاً من البروتين والخضروات والحبوب الغنية بالكاربوهيدرات، مع تجنب المحليات
والسكريات، وهذا لأنها تعمل على رفع نسبة السكر في الدم بسرعةٍ واعطاؤك المزيد من الطاقة، وقد تشعرين بالنعاس عند انخفاض مستوى السكر مرةً أخرى.
اختيار الوجبات الخفيفة:
فإذا كنت ممن يتناولون الوجبات الخفيفة فعليك اختيار تلك الوجبات التى تحتوي على دهونٍ أقل أو أن تكون خاليةً من الدهون، كما أن اختيار الكميات البسيطة من الكاربوهيدرات هو الأفضل على الإطلاق.
الحد من البروتين فى العشاء:
فيمكنك تناول العشاء الغني بالكاربوهيدرات كالمعكرونة مثلاً والبطاطس والحبوب والأرز مع القليل من البروتين، وهذا سوف يساعدك على الإسترخاء قبل وقت النوم، مع التأكد من حصولك على ما يكفي من البروتين فى
وجبات الطعام الأخرى، مع عدم الإفراط فيه أثناء وجبة العشاء، والسبب فى ذلك هو أن عند تناول المزيد من البروتين فى العشاء سوف يدفع الجهاز الهضمي على العمل لفتراتٍ طويلةٍ، وستجدين صعوبةً في الحصول
على نومٍ هادءٍ.
شرب الكثير من الماء:
وخاصةً إذا كنت تمارسين التمارين الرياضية يومياً، فعليك شرب المزيد من الماء، وهذا يختلف وفقاً لحالتك الصحية ووزنك ومستوى نشاطك وكذلك النظام الغذائي الخاص بكِ والبيئة المحيطة، أيضاً قد تحتاجين الى المزيد
من الماء إذا كنت فى مناطق مرتفعةٍ أو جافةٍ، كما أن بعض المشروبات مثل التي تحتوي على مادة الكافيين قد تؤدي الى مزيدٍ من التبول وفقدان السوائل.
التحكم فى مستوى القلق والتوتر:
فالتوتر والقلق يمكن أن يدفعك فى البحث عن الأطعمة التى تحتوي على نسب دهونٍ مرتفعةٍ، وكذلك الموالح والسكريات أو تجنب بعض الأطعمة، وبالتالي فهذا سوف يؤثر على وزنك وصحتك العامة.
تحسين صحتك بالوسائل الطبيعية
كتناول وجباتٍ متوازنةٍ والحفاظ على وزنٍ صحي، والحد من السكر والكافيين والكحول.
وبهذا عزيزتي نرى أن للغذاء تأثيرٌ كبيرٌ على المزاج، فراقبي مزاجك عن طريق طعامك، ونتمنى لك المراج الهادء دوماً.
وأضاف د. موفق طيب إلى أنه وُجد في الدراسات الطبية الحديثة أن معدل انتشار حساسية الطعام في البالغين منخفض (1.4%) بالمقارنة بعدم تحمل الطعام (Food Intolerance) (وهو مرض يتعلق بوجود مشكلة في الطعام نفسه) الذي يعتبر منتشرا جدا. وهو على عكس ما يعتقده الكثير من الناس بإيعاز كل أعراض الجهاز الهضمي إلى حساسية الطعام، في حين أن معظمها ناتج عن عدم تحمل الطعام.
كما وُجد من خلال الدراسات الحديثة أن حساسية الطعام تنتشر بصورة أكبر في الأطفال خلال السنة الأولى من العمر تحديدا بسبب استعمال حليب البقر، وهو الحليب الصناعي، ثم تبدأ بعد ذلك حساسية الطعام بالتناقص كلما ازداد عمر الطفل.
ويُستثنى من ذلك بعض الأطعمة التي تستمر حساسيتها ولا تتناقص مع تقدم العمر مثل الفول السوداني (Peanut) والمكسرات والسمك والمحار. كما يمكن لحساسية الطعام أن توجد مع أمراض حساسية أخرى كحساسية الجلد لدى الأطفال (الإكزيما) والربو الشعبي.
وتختلف حساسية الطعام من مجتمع لآخر تبعا لاختلاف عادات الأكل بين تلك المجتمعات كالحساسية الشديدة للفول السوداني الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في حين أن الحساسية الشائعة في اليابان هي للسمك.
* صدمة الحساسية
* أوضح د. موفق طيب أن عدد الوفيات من حساسية الطعام قليلة، حيث تنتج عادة من فرط الحساسية (صدمة الحساسية) مثل فرط الحساسية للفول السوداني وبعض المكسرات والسمك والبيض والحليب والمحار وبعض الفواكه وبعض الخضراوات. ولذلك فإن ظهور فرط الحساسية من أي نوع من أنواع الطعام يعتبر سببا مؤكدا ومباشرا لمنع تناول ذلك الطعام مدى الحياة، حيث يمنع تناول ذلك الطعام بشكل دائم.
أما بالنسبة للتمرض، فإن تجنب أكل بعض المأكولات الشائعة يسبب تقيدا لحياة المريض، لذلك يجب عدم توجيه المريض بتجنب أي نوع من الطعام إلا عند وجود ثبوت قطعي للحساية منه، حتى لا يتجنب المريض طعاما ليس عنده حساسية منه.
* حساسية الطعام
* أوضح د. موفق طيب أن الجهاز الهضمي الطبيعي لدى الإنسان يعمل على امتصاص المواد الغذائية المفيدة ويحولها إلى طاقة، ولا يسمح للمواد المهيجة للحساية بالدخول إلى الدم لوجود عدة أجهزة دفاعية تؤدي هذه الوظيفة.
هذه الأجهزة الدفاعية هي مثل حامض وأنزيمات المعدة والغشاء المبطن للأمعاء وبعض الإفرازات لأجسام مضادة موضعية داخل الأمعاء، وظيفتها أنها ترتبط مع المواد المهيجة للحساية وتمنع دخولها إلى الدم. وتكون هذه الأجهزة الدفاعية غير ناضجة عند الأطفال حديثي الولادة إلى عمر ثلاثة أشهر، وبالتالي إذا أعطي الطفل طعاما فيه مهيجات للحساية خلال هذه الفترة فإنها تدخل إلى الدم وتسبب إثارة الجهاز المناعي والحساسية لديه مما يجعله عرضة لظهور أمراض الحساسية في المستقبل.
وعند تكرار تعرض الطفل لنفس المواد المهيجة للحساية في المستقبل، فإن ذلك يعرضه لظهور أعراض حساسية الطعام.
وتظهر الأعراض خلال فترة وجيزة بعد الأكل في صورة أعراض فورية وهي أعراض «الودمة الوعائية» (Angioedema) مثل تجمع السوائل تحت الجلد مما يؤدي إلى انتفاخات في الشفتين والحلق والجفون والمريء أو تؤثر بشكل غثيان وقيء شديد وآلام مغص في الأمعاء وإسهال، وقد تظهر الأعراض في أجهزة أخرى كالرئة والجلد والأنف.
كل التفاعل السابق هو تفاعل فوري يحدث خلال دقائق بعد تناول الطعام، لكن ذلك لا يمنع من حدوث تفاعلات متأخرة بعد يوم أو يومين من أكل الطعام.
* وأوضح د. طيب أنه وُجد من خلال الدراسات الطبية الحديثة أن عدد المأكولات التي تسبب حساسية الطعام قليلة وتشمل الأطعمة الشائعة مثل الحليب والبيض ومنتجات القمح، كما وجد أن معظم مرضى «حساسية الطعام» يتحسسون لنوع واحد أو نوعين من الطعام ليس أكثر.
والأطعمة المسببة لحساسية الطعام هي:
* حليب البقر (الحليب الصناعي): وهو أهم مسبب للحساية لدى الأطفال الرضع تحت عمر سنة، والسنوات القليلة التالية لها، التي تتناقص مع ازدياد عمر الطفل حيث أثبت الدراسات الحديثة أن الحساسية ناتجة عن البروتين الموجود في الحليب الذي لا يتأثر بالغلي، وبالتالي فهذا النوع من الحليب يسبب حساسية سواء كان مغليا أو غير مغلي.
* بياض البيض: ويقصد به الجزء الأبيض من البيض المحتوي على البروتين الذي يسبب الحساسية والذي لا يتأثر بالغلي (مثل البروتين الموجود في حليب البقر)، مما يعني أنه يسبب الحساسية سواء كان مطبوخا أو غير مطبوخ.
* السمك والمأكولات البحرية: وهي ثلاثة أقسام:
– القسم الأول: المحار، وهو من المأكولات الشائعة المسببة (لحساسية الطعام).
– القسم الثاني: القشريات البحرية (السرطان، وأبو مقص، وجراد البحر، وبرغوث البحر، والجمبري) التي تسبب حساسية جلدية شديدة والودمة الوعائية بشكل انتفاخات في الشفتين والجفون.
– القسم الثالث: الرخويات البحرية التي تأتي عادة داخل الصدف مثل (بلح البحر، وصدف البحر، والمحار)، حيث وجد أن هذه الأنواع تسبب «حساسية الطعام» والكره والمقت الشديد للطعام، وذلك لأن بعض هذه الرخويات يكون ملوثا بكتيريا تفرز سموما وتؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي عند أكلها.
* منتجات القمح: التي تعتبر غذاء رئيسيا عند كثير من الناس، ولحسن الحظ أن المادة المسببة للحساية فيها تتحطم نتيجة إفرازات وإنزيمات الجهاز الهضمي مما يخف من شدتها وخطورتها (عكس حليب البقر الصناعي، وبياض البيض، حيث لا يتأثران بشيء).
* المكسرات: مثل (الكاجو، والوز البجلي، والبندق، والقعقع) حيث وجد أن هذه المكسرات تسبب «حساسية الطعام»، وقد تسبب فرط الحساسية.
* الصويا: وهو أحد أنواع الحبوب المستخدمة بكثرة في الصناعات الغذائية، حيث وجد من خلال الدراسات الطبية الحديثة أنها قد تسبب فرط الحساسية الشديدة.
* الفول السوداني: الذي يحتوي على مواد تهيج الحساسية بدرجة شديدة (فرط الحساسية)، حيث وجد من خلال الدراسات الحديثة أن تلك المواد لا تتأثر بالتحميص ولا التسخين، مما يعني أنه قد يسبب تلك التفاعلات الشديدة سواء تم تحميصه أو تسخينه أو لم يسخن أو يحمص.
كما أن تلك المواد موجودة في «زيت الفول السوداني» المستخدم في بعض الأطعمة وبعض مساحيق الزينة والصابون المستخدم للوجه المحتوي عليه. إلا أن «زيت الفول السوداني المكرر والمصفى» يعتبر آمنا ولا يسبب تلك التفاعلات الشديدة بعكس الزيت الخام للفول السوداني.
أعراض حساسية الطعام تظهر الأعراض خلال دقائق بعد أخذ الوجبة، وتظهر على عدة أجهزة في الجسم (كالجهاز الهضمي والجلد والجهاز التنفسي وجهاز الدورة الدموية).
* أعراض الجهاز الهضمي – الودمة الوعائية، وهي حساسية الفم التي تظهر بصورة حكة وانتفاخات في الشفتين والحلق، والتي قد يسبقها أحيانا «فرط الحساسية» التي تحدث عادة نتيجة «الحساسية المشتركة» ما بين حبوب القاح وأنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات.
– غثيان ومغص في البطن وتقلصات في الأمعاء وقد يصل الأمر أحيانا إلى «القيء والإسهال» بعد الأكل مباشرة (بعد بضع دقائق).
– مغص الرضع يعتبر مثالا على حساسية الطعام عند الأطفال الرضع أقل من ثلاثة أشهر نتيجة إعطائهم حليب البقر (الحليب الصناعي) الذي يؤدي إلى تحطيم الشعيرات الموجودة على سطح الأمعاء الداخلي مما يسبب نقص امتصاص الأغذية وبالتالي نقص النمو لدى الطفل.
* أعراض الجلد أ – أرتكاريا حادة تظهر بعد دقائق من أكل الطعام في شكل طفح جلدي، مما يسهل على المرضى معرفة سبب ذلك الطفح فيتجنبونه ولا يلجأون إلى المشورة الطبية. وقد تحدث نادرا الأرتكاريا المزمنة وهي أرتكاريا تظهر على فترات طويلة ولكنها نادرا ما تكون ناتجة عن الطعام.
ب– حساسية الجلد لدى الأطفال: حيث لوحظ أن شدة هذه الحساسية تزداد مع زيادة تعرض الطفل لعدد أكبر من المهيجات وبشكل متكرر، مما يصعب تشخيص سبب تلك الحساسية. والأطعمة التي تسبب هذا النوع من الحساسية هي مثل البيض والحليب والفول السوداني والصويا والقمح ومنتجاته.
– الودمة الوعائية، تظهر بشكل انتفاخات في الجدار المبطن للحنجرة الذي يحدث في عدد كبير من الحالات، حيث يشعر المريض أن هناك ثقلا في حلقه وصعوبة في الكلام وكحة جافة، وقد يصل إلى مرحلة انسداد القناة الهوائية واختناق لدى الأطفال، لا سمح الله.
– الربو الشعبي، قد يصاحبه سيلان الأنف وحساسية الجلد لدى الأطفال.
* أعراض جهاز الدورة الدموية: تظهر بشكل فرط الحساسية (صدمة الحساسية) التي تظهر بشكل انخفاض في ضغط الدم وهبوط في الدورة الدموية واضطراب في ضربات القلب وهبوط في الجهاز التنفسي وإغماء.
* تشخيص حساسية الطعام
* ويمكن تشخيص حساسية الطعام بإحدى الطرق التالية:
أولا: التاريخ المرضي والمعلومات الإكلينيكية التي تؤخذ من المريض خلال الكشف عليه حيث:
* يعتبر حجر الزاوية في تشخيص حساسية الطعام.
* تشخيص حساسية الطعام أسهل من تشخيص «عدم تحمل الطعام»، لأن حساسية الطعام تحدث بعد عدة دقائق من أكل الطعام مما يسهل تشخيصها عند سؤال المريض عنها، غير أنه يجب على العاملين في القطاع الصحي معرفة أن المعلومات المأخوذة من المرضى قد تكون غير دقيقة وغير صحيحة في بعض الأحيان.
* تحدث حساسية الطعام في معظم الأحيان نتيجة نوع أو نوعين من الطعام، لكن في حالات نادرة في الأطفال قد تحدث نتيجة عدد أكبر من الأطعمة، حيث يكون ذلك ناتجا عن مصدر خفي في الطعام يتوجب على الطبيب البحث عنه.
ثانيا: الفحص المختبري للدم لوجود أجسام مضادة للحساية، وفحص اختبار وخز الجلد.
* الفحص المختبري لوجود أجسام مضادة في الدم، يعتبر الفحص الرئيسي لحساسية الطعام.
* الفحص المختبري للدم لوجود الحساسية يمكن استخدامه لأي نوع من أنواع الطعام بسهولة، لكن عند صعوبة تشخيص الحالة يمكن الجوء إلى فحص اختبار فحص وخز الجلد.
* يعتبر فحص اختبار الجلد بالوخز أكثر دقة من الفحص المخبري للدم لوجود أجسام مضادة.
ثالثا: مفكرة الطعام (Food Diary)، هي مفكرة تعطى للمريض ليسجل فيها أنواع الطعام التي يتناولها في المنزل وأي أعراض جانبية بعد تناول ذلك الطعام، حيث يتم عرض تلك المفكرة على الطبيب في وقت لاحق مما يسهل عليه استنتاج نوعية الطعام الذي له علاقة بالحساسية.
* تستعمل هذه المفكرة في المرضى الذين تأتيهم أعراض حساسية غير مستمرة (متقطعة)، لأن تشخيص نوعية ذلك الطعام الذي يسبب الحساسية يكون أمرا سهلا حينها.
* أما المرضى الذين يعانون من حساسية طعام مزمنة فلا يمكن استخدام هذه المفكرة معهم، لأن تشخيص نوعية الطعام حينها يكون أمرا صعبا.
* يتم التنبيه على المريض بأن يسجل كل طعام يتناوله حتى البان (العلكة) الذي يمضغه أو معجون الأسنان الذي يستخدمه في تنظيف أسنانه.
* كما يسجل المريض وقت تناول أي نوع من أنواع الطعام والأعراض الجانبية المرافقة والمصاحبة له.
* كما يتم الاستعانة بأخصائي التغذية ليتمكن من توجيه النصح للمريض خلال تسجيله الطعام، بحيث يكون طعامه متوازنا طبيا.
رابعا: طريقة استبعاد الطعام المشتبه فيه (Elimination Diets): بعد دراسة مفكرة الطعام يتضح أن هناك نوعا معينا من الطعام مشتبه في علاقته بحساسية الطعام، وعندها يمكن استبعاد ذلك الطعام من وجبات المريض ومراقبة مدى تحسن حالته.
* عند استبعاد ذلك الطعام المشتبه فيه وتحسن حالة المريض فإن ذلك يعني أن ذلك الطعام المستبعد كان هو سبب الحساسية.
* ينصح حينها المريض بتجنب ذلك النوع من الطعام.
* لكن لو لم يتحسن المريض بعد استبعاد الطعام المشتبه فيه يجب حينها إرجاع ذلك الطعام بعد أسبوعين من الاستبعاد كأقصى حد.
* الامتناع والتوقف عن نوع معين من الطعام يجب أن يكون تحت إشراف طبي مباشر وتحت إشراف أخصائي تغذية، وخصوصا الأغذية ذات الفائدة الصحية المهمة كالحليب للأطفال.
خامسا: فحص تحدي الطعام (Food Challenge)
* يتم تعريض المريض لنوع محدد من الطعام وملاحظة الآثار الجانبية عليه بعد التعرض له مباشرة.
* يعتمد هذا الفحص على الفحص السابق وهو «إبعاد الطعام المشتبه فيه»، وعند تحسن حالة المريض بعد تجنب ذلك الطعام يمكن استعمال هذا الفحص كنوع من التأكيد على علاقة ذلك الطعام بالحساسية.
* لكن يجب التعامل مع هذه الفحوصات بحذر شديد حيث لا يمكن عملها إلا من قبل جهاز طبي متكامل ومتخصص في هذا المجال وفي مكان لديه جميع الإمكانات الطبية عند حدوث فرط الحساسية (صدمة الحساسية).
* العلاج
* يؤكد د. موفق طيب أن جميع المرضى الذين لديهم حساسية الطعام يجب أن يتم علاجهم تحت إشراف جهاز طبي متخصص في مجال الحساسية كالطبيب المتخصص في الحساسية وأخصائي التغذية والمثقف الصحي المتخصص في الحساسية، ثم يجب تجنب الطعام المهيج، مع ملاحظة الآتي:
* إن تجنب نوع معين من الطعام يؤثر على حياة المريض ويقيد حركته، لذا يجب أن لا يتجنب المريض أي طعام إلا إذا كان هناك دليل طبي واضح على حساسية المريض من ذلك الطعام، لأنه لوحظ أن الكثيرين ينصحون المرضى بتجنب طعام معين بمجرد التخمين، وهذا غير صحيح.
* وحتى لو تم التأكد من كون أن طعاما معينا يهيج الحساسية فإنه يجب أن لا يزداد عدد الأطعمة التي يتجنبها المريض عن طعام واحد أو اثنين، وأن لا يتم نصحه بأن يتجنب عددا كبيرا من الأطعمة لأن ذلك يؤدي إلى سوء التغذية.
* كما أن تجنب نوع معين من الطعام يجب أن يتم بالتشاور بين الطبيب والمريض حسب طريقة حياته وغذائه مما يزيد قناعاته عند اختيار الطعام البديل وفرص نجاح العلاج معه.
* وعلى الرغم من أن حجر الزاوية في العلاج هو تجنب الطعام المسبب للحساية، فإن هذا التجنب أمر صعب وغير سهل.
أما في حالة حدوث فرط الحساسية نتيجة نوع معين من الطعام فينصح د. طيب بالآتي:
– يجب تجنب ذلك النوع من الطعام مدى الحياة.
– ويجب إعطاء المريض حقنة الأدرينالين الأوتوماتيكية (Adrenaline Auto-injector) مع تدريبه على استخدامها وقت الطوارئ.
– يجب على المريض أن يراجع العيادة بشكل منتظم.
– كما يجب إعطاء المريض سوار معصم (Bracelets) يوضح حالة المريض عند حدوث إغماء نتيجة فرط الحساسية مما يمكن المسعفين حوله من التعرف السريع على حالته وإعطائه إبرة الأدرينالين بشكل سريع.
– كما يمكن الاستفادة من المجموعات المساندة، ويقصد بها المرضى الذين يعانون من نفس مشكلة «فرط الحساسية»، حيث يمكن جمعهم في مكان واحد مما يسهل انتقال الخبرات وتلقيح الأفكار بينهم.
أما في المرضى الذين لديهم أعراض جانبية لكنها غير خطيرة، فينصح بإرجاع الطعام المسبب للحساية إليهم بعد عامين كاملين من التوقف بشكل تدريجي.
* التوعية الصحية
* من أهم العوامل في العلاج هي التوعية الصحية المكثفة:
– التوعية الصحية المكثفة في حساسية الطعام ضرورية بشكل كبير لتثقيف المريض بكيفية تجنب المهيج (نوع الطعام الذي تم تحديده كسبب للحساية)، وما هي البدائل الموجودة له وكيف يستعملها.
– يجب أن يوفر الطعام البديل التوازن الغذائي للمريض لأن سوء التغذية سيكون هو نهاية المطاف.
– أهمية الرعاية الدقيقة والمتابعة المستمرة مع أخصائي التغذية.
– قد يبدو هذا الكلام سهلا لكنه في الواقع هو أمر صعب ويحتاج لجهد كبير من الفريق الطبي ليتم توعية المريض بما سيقدم عليه. وسبب صعوبة الأمر أننا يجب أن نشرح للمريض جميع مصادر الغذاء المحتوية على هذا الطعام. وكمثال تخيل لو أردنا تثقيف المريض بتجنب الحليب، كم من الأطعمة التي تحتوي على الحليب.. إنها كثيرة جدا.
– كما يجب تثقيف المريض بكيفية مطالعة محتويات أي غذاء يشتريه من السوق (الأطعمة التجارية)، وذلك بمراقبة المحتويات ومعرفة الأسماء البديلة لذلك الطعام التي يمكن للمريض أن يقرأها على الجانب الخارجي لعلبة الغذاء. (المقصود بالأسماء البديلة (Food Alternatives): هي أسماء بديلة لنفس نوع الطعام المسبب للحساية، ويجب على المريض أن يتجنبها. مثال للأسماء البديلة للبيض «Albumin, mayonnaise, ovalbumin, ovomucin, ovomucoid»، كما أن المظهر البراق لبعض المخبوزات يشير إلى احتمال احتوائها على البيض.
– ويصعب تطبيق هذا الأمر على الأطعمة التي لا يوجد عليها شرح توضيحي من الخارج يوضح محتوياتها، كما هو الحال في «المطاعم، والوجبات السريعة، ومطاعم الحلويات»، لذلك فإن مرضى «حساسية الطعام» ينصحون بتناول وجباتهم داخل المنزل لسهولة معرفة محتوياتها أو شراء معلبات إذا كانوا يعرفون كيف يستخدمون طريقة الأسماء البديلة، مع الأخذ في الاعتبار قناعة المريض بتلك البدائل من دون أن تؤثر على الناحية المادية والنفسية له.
طعام الأطفال أما تجنب الطعام في الأطفال المصابين بحساسية الطعام فيجب:
– أن لا يتم إلا تحت توجيه مباشر من طبيب متخصص في الحساسية وأخصائي تغذية.
– ويتم بعد التأكد الكامل من حساسية الطفل لذلك الطعام.
– ويتم بعد نقاش مستفيض وحوار مع الأم ومشاركتها في القرار بعد إعطائها جميع البدائل لذلك الطعام.
– كل ذلك لأننا نخاف من سوء التغذية في الأطفال التي قد يتعرض لها الطفل – لا سمح الله – إذا تمت عملية تجنب الطعام بشكل غير مدروس.
أما تجنب الحليب عند الأطفال حديثي الولادة فهناك نقاط هامة يجب التنبيه لها:
أ – إن أهم غذاء للأطفال الرضع هو حليب الأم، لما له من قيمة غذائية ممتازة، كما أنه يرسخ العلاقة النفسية بين الطفل وأمه.
ب – لكن معظم الأمهات يعتمدن على الحليب البقري (الصناعي) Cows Milk المجفف الذي يباع في الأسواق، وذلك بعد تذويبه في ماء دافئ وإعطائه للطفل داخل رضاعات، مع العلم بأن معظم تلك الأنواع من الحليب هي أنواع حيوانية.
ج – الحليب البقري هو من أهم أسباب «حساسية الطعام» لدى الأطفال.
د – عند التأكد من حساسية الطفل لحليب البقر يجب التنبيه على الأم بتجنب ذلك النوع من الحليب، مع إعطاء بدائل طبية متوازنة لا تؤدي إلى سوء التغذية عند ذلك الطفل، مثل حليب الصويا أو بعض أنواع الحليب الصناعية الخاصة التي لا تؤدي إلى حساسية الأطفال، (لكن يجب التنبه أن حليب الصويا لا يرتقي إلى القيمة الغذائية لحليب الأم ولا حليب البقر، كما يجب التأكد أولا من أن الطفل ليس عنده حساسية من حليب الصويا قبل البدء به).
ه – في جميع الأحوال يجب استمرار حليب الأم وعدم قطعه إلا في حالات قليلة فقط يتم فيها إعطاء مدعم غذائي وهو الكالسيوم بدلا من حليب الأم.
* الآثار الجانبية
* إن تجنب الطعام المسبب للحساية مفيد لمريض الحساسية، إلا أن له آثارا جانبية على المريض مثل:
– سوء التغذية والحرمان النفسي.
– تكاليف مادية زائدة نتيجة الصرف على الأغذية البديلة التي تعتبر غالية.
– قلق وتوتر لدى المريض وعائلته.
– حماية زائدة عن الحد على نفسية المريض، وخصوصا في الأطفال.
– انعزال عن المجتمع نتيجة تجنب أنواع معينة من الطعام لعدم رغبة المريض اطلاع من حوله على مشكلته.
– الغضب والاكتئاب والإحباط عند حدوث أعراض «حساسية الطعام»، على الرغم من تجنب الأطعمة المسببة للحساية بشكل كامل، حيث ينتج ذلك من كون أن الطعام المهيج للحساية مخفي داخل الطعام ولا يعرف عنه المريض.
* دور الأدوية الثانوي
* وأخيرا يفيد د. موفق طيب بأن دور الأدوية في علاج حساسية الطعام هو دور ثانوي ويستخدم غالبا في تخفيف الأعراض الناتجة عن الحساسية مثل الأدوية المضادة ل«الهستامين»، التي تخف أعراض الحساسية كالطفح الجلدي والحكة أو استعمال حاقن الأدرينالين الأوتوماتيكي الذي يتم تدريب المريض على كيفية استخدامه عند حدوث فرط الحساسية، إلا أن هذه الأدوية لا تغني إطلاقا عن تجنب الأطعمة المسببة للمرض.
* أسئلة مهمة لتشخيص حساسية الطعام س 1: ما هي الأعراض التي ظهرت على المريض؟
س 2: ما هو الطعام الذي تناوله المريض ويشتبه في أن له علاقة بالأعراض؟
س 3: كم كمية الطعام المشتبه فيه الذي أكله المريض؟
س 4: ما هي الفترة الزمنية بين تناول المريض الطعام وبداية ظهور الأعراض؟
س 5: هل ظهرت على المريض أعراض مشابهة في السابق نتيجة تناول نفس الطعام؟
س 6: هل يعتقد المريض أن هناك أي عوامل أخرى لها علاقة ب«حساسية الطعام» كالرياضة؟
س 7: هل هناك علاقة بين الأعراض لدي المريض وبين تناوله الكحول أو بعض العقاقير مثل مضادات البيتا التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم؟
س 8: متى ظهرت على المريض أعراض حساسية الطعام آخر مرة؟
7-اسباب للشعور بالجوع بعد تناول الطعام
هل تشعر أحيانا بأنك غير قادر على السيطرة على شهيتك؟ بالرغم من أنك قد تناولت للتو وجبة طعام شهية !
بعض مكونات الغذاء يمكن أن تخدع أجسامنا لنشعر بالشبع، ثم تسبب الشعور بالجوع الذي يمكن أن يضيف بوصات إلى خصورنا. لكن هذه الإجابات البسيطة من مؤلفي كتاب The New American Diet – الحمية الأمريكية الجديدة يمكن أن تساعدك على إسكات شهوتك.
أسباب الشعور بالجوع بعد تناول الطعام
شرب صودا أكثر من اللازم:
الصودا، الشاي المجمد، والأشربة المحلاة الأخرى هي أكبر مصدر لعصير الذرة وسكر الفواكه. يشير بحث جديد من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بأن سكر الفواكه يمكن أن يخدع أدمغتنا للشعور بالرغبة في تناول المزيد من الطعام دون الشعور بالجوع. حيث يعمل على عرقلة قدرة الجسم على إستعمال leptin، “هورمون الإشباع” الذي يخبرنا بأننا تناولنا الكثير من الأكل.
تناول أطعمة مصنعة:
العديد من الأطعمة المعلبة غنية بمادة bisphenol الكيميائية، التي نصت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية مؤخرا على أنها مادة كيمياوية “مثيرة للقل.” التعرض إلى هذه المادة الكيميائية يمكن أن يسبب ارتفاعا شاذا في “هورمون الإشباع” leptin، الذي يؤدي إلى الشهوة الغذاء والسمنة، وفقا لباحثي جامعة هارفارد.
عدم تناول وجبة فطور كافية:
بعد متابعة 6,764 شخصا يتمتعون بالصحة لمدة 4 سنوات تقريبا، وجد الباحثون بأن أولئك الذين أكلوا 300 سعرة حرارية فقط على الفطور كسبوا تقريبا ضعف وزنهم مقارنة مع أولئك الذين أكلوا 500 سعرة حرارية أو أكثر على الفطور. السبب: أكل فطور كبير يقل من ارتفاع نسبة السكر وأنسيولين الدم على مدار اليوم، مما يعني شهوة أقل للغذاء.
عدم تناول السلطة:
أكثر الأشخاص لا يأكلون كفايتهم من الخضار الورقية، الغنية بحامض الفوليك، وفيتامينات ب التي تساعد في الحماية من الكآبة، الإعياء، وزيادة الوزن. في دراسة منفصلة، خسر المشاركون الذين تحتوي أجسامهم على نسبة عالية من حامض الفوليك 8.5 مرة من وزنهم مقارنة مع الآخرين الذين كانت النسبة منخفضة لديهم. الورقيات الخضراء غنية أيضا بفيتامين كي، منظم للأنسيول يساعد على كبح شهوة الطعام. أفضل المصادر: الخس ، السبانخ، الورقيات الخضراء.
عدم التوقف لموعد الشاي:
وفقا لدراسة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، الناس الذين شربوا كوبا من الشاي الأسود بعد أكل وجبة غنية بالنشويات تراجعت لديهم مستويات السكر في الدم بنسبة 10 بالمائة لمدة ساعتان ونصف بعد وجبة الطعام، وهذا يعني بأنهم لم يصابوا بنوبة جوع مفاجئة وتناولوا وجبة طعام أقل. وصادق الباحثون على مركبات polyphenolic في الشاي الأسود التي تساعد في كبح الشعور بالجوع.
عدم تناول سوائل كافية:
الشعور بالجفاف يمكن أن يقلد الشعور بالجوع في أغلب الأحيان. إذا كنت قد تناولت وجبة طعام دسمة للتو وما زلت تشعر بالجوع، فحاول تناول كوب من الماء البارد، وسترى بأن الرغبة في الاكل اختفت.
الشعور بالضجر:
وجد باحثون في جامعة Flinders في أستراليا بأن حالات صرف الإنتباه البصرية يمكن أن تساعد على كبح شهوة الغذاء. لإختبار نفسك، تصور طبقا يحتوي على ستيك ضخم. إذا كنت جائعا حقا، فسيبدو الستيك جذابا. لكن إذا لم يكن مغريا، فعلى الارجح بأنك بحاجة الى صرف إنتباهك، وليس تناول وجبة طعام أخرى.