20-03-2007, 08:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصص العودة والتوبة إلى الله ..
وفيها ثلاثة قصص :
إن الحمد لله وحده .. وعد عباده بقبول التوبة ..
وأمهلهم كثيرا – مع معصيتهم له – رغبة في توبتهم وأوبتهم إليه ..
بل ووعدهم أيضا بإبدال سيئاتهم حسنات إذا هم صدقت توبتهم ورجعوا إليه فقال عنهم :
" إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا.. فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات .. وكان الله غفورا رحيما " الفرقان – 70 ..
وكما وعدت بالعودة إلى قصص العبرة والعظة من قبل .. فسوف أعرض اليوم لبعض قصص التائبين والعائدين إلى الله تعالى .. لنتعلم منها.. ولنرى أيضا كيف أن المسلم مهما طال غرقه في بحر المعاصي والشهوات المتلاطم .. فهو يملك بين جنبيه – مع كل هذا – بقية خير .. وجذوة نار لم تنطفأ بعد .. ولنرى أيضا أن التوبة يمكن أن تأتي في أي مكان وأي زمان كما سنرى ..
ولقد فضلت أن أختار اليوم لقصص التوبة قصصا من واقعنا المعاصر .. لعل ذلك يكون أقرب للقلوب والأفهام ..
والآن مع القصص ..
القصة الاولى
توبة في مرقص !!
ذكر هذه القصة الشيخ (على الطنطاوي) في بعض كتبه فقال:
دخلت أحد مساجد مدينة "حلب" فوجدت شابا يصلي فقلت : سبحان الله .. إن هذا الشاب من أكثر الناس فسادا .. فأنا أعرفه يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاق لوالديه وقد طرداه من البيت .. فما الذي جاء به إلى المسجد؟!!..
فاقتربت منه وسألته: أنت فلان ؟!!
قال : نعم ..
قلت: الحمد لله على هدايتك .. ولكن أخبرني كيف هداك الله؟؟
قال:
هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص..
قلت مستغربا: في مرقص ؟!!
قال: نعم .. في مرقص!!
قلت: كيف ذلك؟ فقال لي : هذه هي القصة.. وأخذ يرويها فقال:
كان في حارتنا مسجد صغير.. يؤم الناس فيه شيخ كبير السن… وذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم:
أين الناس؟!.. ما بال أكثر الناس وخاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه ؟!!..
فأجابه المصلون: إنهم في المراقص والملاهي..
قال الشيخ: وما هي المراقص والملاهي ؟!!..
رد عليه أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن..
فقال الشيخ :
والذين ينظرون إليهن من المسلمين؟
قالوا: نعم ..
قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .. هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس !!.. قال له: يا شيخ .. إلى أين أنت ذاهب ؟ تعظ الناس وتنصحهم في المرقص؟! قال: نعم..
وحاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى فقال : هل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم؟!..
وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص !!..
وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص : ماذا تريدون؟!!
قال الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص..
تعجب صاحب المرقص .. وأخذ يُمعن النظر فيهم ورفض السماح لهم .. فأخذوا يساومونه بالمال ليأذن لهم !! حتى دفعوا له مبلغا كبيرا من المال يعادل دخله اليومي .. وافق صاحب المرقص .. ولكنه طلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي !!..
قال الشاب : فلما كان الغد كنت موجودا في المرقص .. وبدأ الرقص من إحدى الفتيات كالمعتاد .. ولما انتهت فقرتها أسدل الستار ثم فتح .. فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي !!
فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب .. وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية .. فلما عرفوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخذوا يسخرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهو لا يبالي بهم .. واستمر في نصحه ووعظه إلى أن قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ .!!.
قال: فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ .. فقال كلاما ما سمعناه من قبل.. تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصا لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله :
أيها الناس .. إنكم عشتم طويلا .. وعصيتم الله كثيرا !!.. فأين ذهبت لذة المعصية ؟ .. والله لقد ذهبت اللذة .. وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة .. وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى …. أيها الناس .. هل نظرتم إلى أعمالكم ؟!!.. إلى أين ستؤدي بكم ؟ .. إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم .. فكيف بنار جهنم ؟!!.. بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان ..
قال : فبكى الناس جميعا .. وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه !!.. وكانت توبتهم على يده من يومها ..
حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه واستقام !!
——————————————————————————–
orthokan20-03-2007, 08:31 PM
(( 2 ))
توبة على الطريق ..
أنقل لكم هذه القصة بواسطة داعية ثقة مؤمن بالله تعالى .. حيث روى لنا قصة شاب قد تنكر لدينه !!.. ونسى ربه وغفل عن نفسه . كان يُضرب به المثل في التمرد والعناد .. حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير منهم بالهلاك والموت ليريح الله الناس من شره !!.
وعظه بعض الدعاة فلم يقبل ، نصحوه فلم يسمع ، حذروه فما ارتدع . كان يعيش في ظلمات من شهواته ، دخل عليه أحد الدعاة يوما – وكان هذا الداعية مؤثر صادقاً – فوعظه حتى أبكاه .. وظن الجميع أنه استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم .. ولكن دون جدوى !! عاد كما كان وكأنه ما سمع شيئاً أبداً !!
لا يعرف المسجد ولا حتى يوم الجمعة ، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال ولا يعود إلا قبيل الفجر ثم ينام النهار كله ، ترك الوظيفة وهجر العمل فأفلس في الدين والدنيا ، كانت أمه تنوح بالبكاء مما تراه من واقع ولدها .. بل وتمنت كثيراً أن يموت !!.
ينام على الأغنية .. ويستيقظ عليها !! وعنده من صور الخلاعة والجنس والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينته .!!.. بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح معا ..
طال شذوذه عن الله وحلم الله يكتنفه ، طال تمرده والله يمهله ، كثرت معاصيه ونِعم الله تحوطه ..
يسمع كل شيء إلا القرآن !! ويفهم كل شيء إلا الدين !! ويحب كل شيء إلا ذكر الله وما ولاه !!.
فسبحان الله .. كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله .. وسبحان الله .. كيف يتبلد الإحساس يوم يُعرض عن الله عز وجل …
وتمر أيامه المسودة بالمعصية المغبرة بالمخالفات .. ويفكر أحدالصالحين من الدعاة في طريقة طريفة لانتشال هذا العاصي من المعصية ، إنها طريقة مبتكرة وأوصي بها الدعاة وطلبة العلم وأهل النصح والإرشاد .. إنها طريقة : إهداء الشريط الإسلامي وإدخاله بيوت الناس وسيارات الناس ، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وإحساسه إلى السامع ..
وبالفعل تم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة أخذها ووضعها في سيارته ولم يكن له إهتمام بسماعها ، وسافر عن طريق البر إلى الدمام .. وطال الطريق .. فاستمع ما شاء من غناء وسخف .. ثم أخيرا قرر أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس وما هي طريقتهم في الكلام ..!! وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذة طولها الرسالة الخالدة لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها . !!
أنصت الشاب للشريط .. وكان الشريط الأول عن الخوف من الله تعالى وأخبار الخائفين .. ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب فاستقرت هناك في قرار مكين ، وانتهى الشريط باستعادة الشاب لقواه الذهنية ومُراجعة حسابه مع الله جلت قدرته .. وفتح الشريط الثاني .. وكان الحديث عن التوبة والتائبين !! .. وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي .. فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب .. وكأن لسان حال الموقف يُردد :
" ياأيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم "..
واقتربت مدينة الدمام وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر ..
لقد دخل جسمه تيار الإيمان فأخذ يهزه هزاً " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء " ..
وصل المدينة فدخلها .. وقد دخل قبلها مدينة الإيمان .. تغيرت الحياة في نظره ، أصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد . !!
بدأ بالمسجد وتوضأ ودموعه تسيل مع الماء :
إذا كان حب الهائمين من الورى ..
بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا ..
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي ..
سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى ..
ودخل المسجد .. فاستفتح حياته بالصلاة وبدأ عمرا جديدا :
" وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً " ..
وعاد إلى أهله سالماً غانماً : سالماً من المعاصي غانماً من الطاعات . دخل البيت بوجه غير الوجه الذي خرج به .. لأنه خرج بوجه المعصية والذنب والخطيئة .. وعاد بوجه أبيض بنور الطاعة والتوبة والإنابة ..
وتعجب أهله : " ماذا جرى لك يا فلان ؟!! .. ماذا حدث ؟!! ..
قال لهم : حدث أعظم شيء في حياتي ، فقد عُدت إلى الله .. تبت إلى الله .. عرفت الطريق إلى الله ..
ودمعت عيناه فدمعت عيونهم معه فرحا ، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحة :
طفح السرور عليّ حتى إنني ..
من عظم ما قد سرني أبكاني ..
وأشرقت أنوار البيت .. وتسامع الناس .. وأخذوا يدعون للتائب المنيب .. فهنيئاً له بتوبة ربه عليه : " أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة , وعد الصدق الذي كانوا يوعدون "
إن الملوك إذا شابت عبيدتهم ..
في رقهم عتقوهم عتق أبرار ..
وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً ..
قد شبت في الرق فاعتقني من النار ..
يقول الله تعالى : " قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم .. لا تقنطوا من رحمة الله .. إن الله يغفر الذنوب جميعا .. إنه هو الغفور الرحيم " الزمر – 53 ..
ويقول أيضا في الحديث القدسي الصحيح :
" ياابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي .. يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي .. ياابن آدم .. لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة " ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد الأول 127 ) ..
——————————————————————————–
orthokan20-03-2007, 08:35 PM
(( 3 ))
نزوة .. ولكنها تساوي كثيرا ..
كانت النبرة الحزينة .. والملامح المنكسرة .. هما السمتان الغالبتان حينما تحدث ذلك الرجل ليروي واقعاً عاشه وتجرع مرارته أعواما طويلة فقال :
خمسـة عشر عاماً مضت ولازلت أدفـع ثمن جريمتي …
وسأظـل أدفع مابقي من عمري ثمناً لها ، والألم يفتت كبدي والندم يعتصرني ..
لن يـُخلصني شيء … سوى أن يشملني الله تعالى برحمته ومغفرته ..
حين ارتكبت الجريـمة التي غيرت مـجرى حياتي .. لم يراني أحـد ..
ولم يُقم علىَّ الجزاء الرادع من الـحد الشرعي حتى هذا اليوم !!….
ولكن كان عقابي ربانياً مضاعفاً …
ارتكبت جريـمتي قبل خـمسة عشر عاماً تقريباً .. كنت وقتها قد تزوجت ورزقني الله طفلة ملأت حياتي فرحاً وسعادة ..
كنت أقتات وأسرتي من خلال جلب الماء الى الـمنازل بسيارتي ….
بلغت ابنتي الثالثة من العمر ، وكنت أسعد إنسان عندما أرى زهرة حياتي تتفتح أمام عيني ..
وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد المنازل لتفريغ الماء كعادتي ، وبينما كنت منهمكاً في عملي ، إذ خرجت إليّ صاحبة الدار وكانت امرأة جـميلة !!… بل غايةً في الجمال ، وكانت ترتدي ملابسا تزيدها جـمالاً وفتنة ، وطلبت مني إحضار الماء مُـجدداً .. وفعلاً كررت زياراتي لمنزلها بـحجة إحضار الماء ، وأنا كالـمسحور الذي يمشي بغير هدى …
عدت إليها وقد حدثتني نفسي الأمّارة بالسوء حديثاً أخذ يـجذبني بقوة إلى ارتكاب الرذيلةِ والفاحشة معها، والأسوأ أنها هي الأخرى بدأتْ تجاذبني حديثاً تعمدت فيه اللين والخضوع بالقول .. فطمع قلبي الذي فيه مرض …
فانطلق لساني ونطق .. ولو لم أراودها عن نفسها لكانت هي التي فعلت !!..
وكانت الجريمة .. بل النزوة التي خرجت بعدها ساخطاً على نفسي .. مـحتقراً لها .. مثقلاً بالندم .. وأخذ ضميـري الذي قد صحا متأخراً يؤنبني وأنا في طريقي لـمنزلي ، وما إن وصلت الى منزلـي حتى بادرتني زوجتي صارخة وهي تبكي : أين كنت يارجل ؟!! لقد أدخلت ابنتك يدها في مفرمة اللحم وحـملها الجيران إلى المستشفى ..!!
فاسودت الدنيا في وجهي .. وأخذت أجري حاملا وزري كمن به مس من الجنون .. واختلطت علي الأفكار : ذنبي .. وندمي .. وألـمي ..
وعندما وصلت إلى المستشفى وجدت ابنتي وزهرة حياتي وقد بُترت لها أصابع يدها اليمنى عدا الأبهام …!!
واليوم بلغت ابنتي ثـمانية عشر عاماً .. عشتها معها يوماً يوماً .. وكلما نظرت إلى .. أو رفعت إلي يدها أو أشارت إلي بأبهامها تذكرتُ جريـمتي ..
لقد بقي ذلك الإبهام ناقوساً يدق ليذكرني بـخطيئة الماضي والتي عمرها عمر ابنتي .. وثـمنها باهظ …
لقد بكيت كثيـراً حتى نفذت أدمعي … وندمت كثيراً ولكن لامناص من العقاب !! فمازلت أجلد بسياط من نار …
أحـمل سر جريـمتي وعقابي في وقت واحد …..
وسأظــل أدفــع الثمـن مـابقيـت ….
هذه القصة للعبرة .. فكثير من المسلمين يقعون في المعاصي .. وكثير من المسلمين يلهثون وراء الشهوات ..
فهناك من يسافر للفحش والزنا وشرب الخمر وينسون بل ويتناسون أن الله مطلع عليهم .. وأن إمهاله لهم ليس نسيانا .. فليحذروا الله وعقابه ..
والحمد لله أن الرجل رجع الى الله وتاب من معصيته .. والحمد لله أن المصيبة كانت في يد ابنته ولم تكن في شيء آخر ..
الدنيا سموم قاتلة .. والنفوس عن مكائدها غافلة ..
كم من نظرة تحلو في العاجلة ..ومرارتها لا تطاق في العاقبة الآجلة ..
يا ابن آدم عينك مطلوقة .. ولسانك يجني الآثام .. وجسدك يتعب في كسب الحطام ..!!
كم من نظرة مُحتقرة زلت بها الأقدام ..
وقد قال الحسن : من أطلق بصره .. كثر ألمه .!! أليس كذلك ؟!! ..
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا .. وإنه لا يغفر الذنوب الا أنت .. فاغفر لنا مغفرة من عندك .. وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم