التصنيفات
منوعات

جريمة حب رواية انمي الفصل الثاني روعة

…………..الفصل الثاني…(بداية المعاناة)…….

فسحبت جاكلين نفسها من بين الحضور وذهبت لكلوديا في الداخل فدخلت عليها فوجدتها تبكي على السرير فقفز قلبها قلقاً من أن توماس حدث له شيئاً فركضت نحوها ثم جلست بجانبها وقالت"كلوديا هل حدث لي توماس شيئاً؟"
كلوديا وهي تبكي"توماس لم يأتي إلى الآن…أنا قلقة عليه"
فقالت جاكلين بإبتسامه تخفي ورائها قلق شديد"لاتقلقي كلوديا..فربما حدث له أمر طارئ في عمله"
فوقفت كلوديا وقالت بانفعال"أمر طارئ في ليلة زواجه..هذا لا يعقل!!..على الأقل يخبرني وتوماس لا يمكن أن يفعل هذا بي فلقد أكد لي أن الحفله اليله"
جاكلين"ألم تجربي الأتصال عليه؟؟"
كلوديا"لقد فعلت لكن هاتفه مغلق.."

فعم صمت رهيب بينهما لا يتخلله سوى ضحكات الحضور الآتيه من الحديقه فكسرت جاكلين هذا الصمت بقولها الحازم"أسمعي كلوديا أنا سأعود للحضور وعندما يأتي توماس أخبريني"
كلوديا"وإن لم يأتي..؟؟"
جاكلين بحزن"سنظطر إلى إلغاء الحفل"

فخرجت جاكلين ثم انهارت كلوديا على السرير باكية وهي تقول"لماذا..لماذا ياتوماس؟..لن أسامحك..لماذا تفعل هذا بي؟"
فسمعت كلوديا وهي في نوبة بكائها هذه طرقات خفيفة على نافذة غرفتها..فنظرت نحو النافذه وقالت وهي ترتعد"من..؟؟؟"
فسمعت صوت مألوفاص عليها يقول بتعب"كلوديا….أفتحي.."
فصمت كلوديا تستشعر ذلك الصوت ثم قالت بصوت مرتفع"توماس!!!"
فهرعت للنافذه وفتحتها فرأت توماس يتشبث بيده اليسرى بحواف النافذه ويضع يده اليمنى على قلبه والدماء تتساقط من بين أصابعه فصعقت كلوديا لرؤية هذا المنظر وأرادت ان
تصرخ لكن توماس قفز للداخل بسرعه وأغلق فمها بيده وقال وهو يلفظ حروفه بصعوبه لشدة مايجده"كلوديا لا أريد أن تصرخي..لا أريد أن…" فلم يحتمل الوقوف فسقط على الأرض وأنزاحت
يده عن فم كلوديا….فجلست كلوديا على ركبتيها وقالت وهي ترتعد خوفاً"توماس ما الذي جرى لك؟؟"

أخذ توماس يقاوم الألم قليلاً ثم قال وهو يتنفس بصعوبة"كلوديا..أحبك…ومهما سمعتي عني فأني أحبك.."
فأخذت شفتا كلوديا ترتعشان وكأن روحها ستخرج الآن فنظرت إلى يد توماس التي أكتست الون الأحمر جراء دماءه الغزيره فوقفت كالمصعوقة لكي تنادي تتصل بالأسعاف لكن
توماس أمسك بطرف فستانها وقال وهو يتلفظ بشكل متقطع وكأن نهايته أقتربت"كلوديا أنا سأموت لا محالة…لذلك أرجو أن" فزفر زفرتان حادتان ثم أكمل"أن تنتقمي من الذي قتلني..أنتقمي من ويليام شر الأنتقام"
ثم أخرج من جيب سترته ورقه وقد أخرجها بصعوبه وقد تلطخ طرفها بدمائه فرفع يده ليناولها إياه وقال بصوت منهك"وهذا عنوانه…"
لم تعر كلوديا كلامه أي أنتباه فأنتباهها عليه هو..لكن كلوديا أخذت الورقة كي لا تتعب يده التي تناولها الورقة بصعوبه…ثم أعاد توماس يده وزفر بقوة فأحست كلوديا أن يلفظ أنفاسه الأخيره
فتجمدت الدموع بعينيها وأخذ قلبها يخفق بشده فتمنت لو أنها تقف حاجزاً أما روحه لتمنعها من الخروج لكنها وقفت كالمكتوفه أمامه….وما هي إلا لحظات حتى غابت زفراته الحاده وانقطعت أنفاسه عن مسامعها…فنطقت بارتعاش وعلى أمل كاذب أن يجيبها"توماس…"
فلم تسمع أي تجاوب منه فعرفت أنه رحل بروحه بعيداً عنها فصرخت صرخة قوية..فسمعت جاكلين تلك الصرخة المدوية فسقط كوب العصير من يدها وركضت نحو حجرة كلوديا…

يدين مرتعشه..دموع متساقطة…جسد ينتفض..كانت هذه كلوديا وهي تجلس بجانب توماس وتقلبه على أمل أن يستيقظ…من ماذا؟..من الموت؟..وهل بربك كلوديا أنك تستطيعين أن توقظيه من الموت؟…صحيح أن نوم لكنه أثقل من أن يوقظه صوتك الناعم….

أستمرت كلوديا تقلبه ودموعها بلت فستانها وعندما أيقنت أنه مات ضمته إليها بدموع منهمرة وقلب ينزف حزناً…فتلطخ فستانها الأبيض بدمائه المضجرة…ولم تستطيع كلوديا تحمل هذه الصدمه في ليلة زواجها فصعقت صعقات متتالية لا أحصيها كل الذي أعرفه انها خرجت في هذا الجو المخيف وبصوت أهدأ من اليل وأعنف من الريح….

فتحت عينيها بطء..فارتسم السراب في البداية لكنها أستطاعت رؤية الأشياء بعد ذلك بوضوح…نظرت حولها لم ترى أحداً..لم ترى سوى ستائر بيضاء وأنابيب على كفها وغطاء أبيض يغطي نصف جسدها…شعرت أنها كالغريقة التي أنقذت للتو وأعطيت فرصة جديدة للحياة.أو كتائهه تسير بين أوحال مطر بعدما كانت تسير بين الورود…فنطقت بصوت هادئ وتساؤل مميت"أين أنا..؟؟؟"
فلم يجبها أحد لأنه بكل بساطه لا أحد بجانبها الآن..فتذكرت صعقاتها الأخيرة التي كانت أخر شيء تتذكره فذرفت دموعها عندما تذكرت لماذا صعقتها…فزداد بكائها بالعلو حتى سمعت صوتها
جاكلين التي كانت بدورة المياه المصاحبه لغرفتها فخرجت مسرعة إليها وقالت وهي تتصنع البهجة"كلوديا أنا سعيدة لأنكِ أفقتي.."
فجرت كلوديا بكائها بصراخ"أين أنا؟ما الذي حدث؟أين توماس؟"
فوضعت جاكلين يدها على كتفها وقالت"أنتي في المستشفى فلقد دخلت في غيبوبة مدة أسبوع كامل وأخيراً أفقتي"
لقد أجابت جاكلين على سؤالين من تساؤلات كلوديا ولم تجب على السؤال الأخير فلقد تعمدت ذلك…لكن كلوديا أعادته عليها مجدداً"أين توماس؟"
لم تشأ جاكلين الإجابة وهي ترى كلوديا بي هذه الحالة..فقالت وهي تغطي كلوديا بالغطاء"دعك من هذا وأرتاحي الآن فأنتي متعبه"
فنفضت كلوديا الغطاء عنها وقالت بصوت عالٍ"قلت أين توماس؟"
فلم تجد جاكلين مهرباً من الحقيقة فنظرت للأسفل بحزن"لقد رحل…"
هدأت أنفاس كلوديا المنفعله وقالت بصوت هادئ كهدوء العاصفة"ماذا….رحل…"
فانزوت على مقدمة السرير وضمت رجليها المرتعشة إليها وبدأت عينيها تذرف الدموع الحارقة..فتألمت جاكلين لرؤيتها هكذا فوضعت يدها على كتفها فكأن جاكلين بلمستها الحانية تلك سكبت الماء على الزيت فخرجت كلوديا من بكائها الهادئ وصرخت باكية ثم تشبثت بلوزة جاكلين الفضفاضة وقالت وهي تحاول إيهام نفسها بأمل خادع"أنت تكذبين…صحيح جاكلين..أنتي تمزحين معي أليس كذلك؟"
فتمنت جاكلين لو أنها تمزح معها فعلاً فقالت بشفقة على حال كلوديا المزري"كلوديا أهدئي…وانسي…"
فتراجعت كلوديا لسريرها وجلست عليه كطفله يائسة وقالت"إذن أنتي لا تمزحين..توماس مات ولن أراه مجدداً" نطقت الجمله الأخيره بحزن شديد..
ثم نظرت للنافذة الزجاجية المغلقة أمامها فأخذ شريط ذكرياتها مع توماس يمر مودعاً ذهنها..وكأنها تراه..ضحكاته..قبلاته..عناقه… كل شيء كان يمر أمامه كالطيف العابر…كالماضي الذي لن يتكرر..وهي تقف أمام ذكراها تلك بدموع أليمه..ومشاعر سقيمه..

فجلست جاكلين لتشاطرها ذلك الحزن وتلك الذكريات التي لا تعرف عنها شيء لكنها تراها بعيني كلوديا المشتاقة لعودتها أو بتعبير أفضل اليائسة من عودتها….
بقيتا على هذا الوضع وقتاً طويلاً حتى ملت جاكلين من مشاطرتها أحزانها التي أشبه برواية لا كلمات تختلجها ولا همسات تعانقها سوى وصف مكرر يعاد في كل مقطع..فقالت جاكلين محاولة إيقاف سيل الذكريات الطويل ذلك"كلوديا…."
نظرت كلوديا لعينيها مباشرة وقالت"ماذا..؟؟"
جاكلين"هل أنتي بخير الآن؟"
فعاودت كلوديا النظر للنافذة وقالت"نعم..تستطيعين الذهاب فلقد تقبلت الأمر وأعتدت عليه" فأتى صوت من داخل كلوديا ربما هو قلبها ليردعها"أنتي كاذبة"
لم تعر كلوديا ذلك الصوت الذي شعرت به وهي تنطق تلك الكلمات أي أهتمام..فهي تعترف بذلك لكنها موهت على جاكلين لكي تدعها تذهب وترتاح فالتعب بادياً على وجهها الذي لم تعهده متعباً هكذا…

أبتسمت جاكلين لكلام كلوديا الذي أراحها قليلاً فوقفت وقالت"حسناً كلوديا سآتي لزيارتك في الغد..أتمنى أن تكوني بأفضل حال"
فأظهرت كلوديا على شفتيها الذابلة إبتسامه أخرجتها قسراً لتريح قلب خالتها أكثر…
ذهبت جاكلين واستسلمت كلوديا لحفنة من الدموع كانت بعينيها تنتظر إي إشارة تسمح لها بالهطول…

مضى أسبوع آخر وكلوديا مازالت ترقد بالمستشفى وهي تتعذب كل دقيقة لكل ذكرى لتوماس كانت تمر بمخيلتها…وخالتها جاكلين كانت تزورها بين الحين والأخر حتى تحسن وضعها الصحي والنفسي وكتب لها الطبيب أذن بالخروج…
فخرجت كلوديا من المستشفى برفقة خالتها جاكلين التي أوصلتها إلى باب منزلها ورحلت بأمر من كلوديا فهي لا تحب أن تزعج أحداً بها..فهي أبية جداً…
دخلت كلوديا منزلها ونظرت للحديقة ورأت الأضواء التي مازالت على شجيراتها كل شيء كما كانت تذكره قبل أن تؤخذ إلى المستشفى…واصلت كلوديا سيرها الحزين كحزن الفستان الأسود الذي ترتديه في ممر الحديقة حتى وصلت لباب المنزل وفتحته بهدوء ونظرت لكافة أرجائه فلم ترى سوى الخدم الذين يعملون هنا وهناك وهذا ماتوقعت أن تشاهده..فصعدت إلى غرفتها وفتحت بابها وانفتحت معه ذكراها الأليمه في هذه الغرفة التي كانت شاهدة معها على وفاة توماس…فأغلقت بابها بسرعة ثم اتجهت لغرفة أخرى كانت أقل فخامة من غرفتها واستلقت على سريرها الأرجواني وبدأت تخوض في صراع نفسي بين ذاكرتها السعيدة واقعها المؤلم…أخذت تجول بذاكرتها حتى بدأت تتذكر آخر مشهد جمعها مع توماس فأخذت تتذكره بصمت حزين وبعيون غارقة بالدموع حتى أستوقفت ذاكرتها عند كلماته هذه التي لم تعرها إنتباهاً إلا الآن..فلقد تذكرت أنه طلب منها الأنتقام من شخص أسمه ويليام…
فتحولت نظرات كلوديا البريئة والحزينة إلى نظرات حاقدة ومنتقمة فنهضت من السرير وقالت"لا تقلق توماس..سأنتقم لي ولك..سأنتقم من الذي دمر حياتنا..سأنتقم..أعدك بأني سأنتقم منه" ثم أغمضت عينيها وقالت"نعم سأنتقم منك ياويليام"

………………………… …
_هل ستفي كلوديا بوعدها وتنتقم؟
_ومن هذا ويليام؟وهل فعلاً هو الذي قتل توماس؟وإذا كان كذلك فلماذا؟
_كيف ستكون حياة كلوديا؟
_وهل سيطبق الحزن دوامته عليها؟

كل هذا في الفصل الثالث تحياتي




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

رواية نصف عذراء في احضان المجهول الفصل الاول

السلام عليكم
اليوم جبت لكم رواية نصف عذراء في احضان المجهول هذي الرواية رائعة وانا قريتها بنفسي قبل مانزلها لكم اتمنى تعجبكم واشوف الردود علشان اكمل معكم اذا ماشفت ردود ماراح اكمل

بسم الله نبدأ

نصف عذراء في أحضان المجهول

تتهتك خيوط الأمن
وتذهب أجزائها أدراج الرياح
إذا ما مزقتها أداة الظلم
ودمرتها بعدوانية
وقد تتأرجح بعض الأنفس
بين الستر والفجور إذا ما لعبت
بها أيدٍ آثمة ونفوس مريضة
ولكن تبقى يد الله البيضاء لتضرب
بهم عرض الحائط .

بين اليقين والمجهول..

الفصل الأول

– جدة 1420ه –

الله وأكبر الله وأكبر
الله وأكبر الله وأكبر

أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله

حي على الصلاة
حي على الصلاة

حي على الفلاح
حي على الفلاح

الله وأكبر الله وأكبر

لا إله إلا الله

قمت من النوم وجلست على السرير لغاية ما تعودت عيوني على جو الغرفة دخلت الحمام (وانتم بكرامة) جددت وضوئي وصليت وجلست أقرأ القرآن وبعد ما خلصت رددت بعض الأدعية وحصنت نفسي زي ما أنا متعودة كل يوم ، وجلست على مكتبي وسرحت بأفكاري بعيد ، رجعت بذاكرتي ثلاث سنوات وتذكرت أمي وتنهدت بحزن
: آه يا ماما
حطت يدي على رقبتي وطلعت السلسال من تحت ثيابي وجلست اتأمل كيس القطيفة الي متصل بالسلسال وانا أتحسسه بحنية
هذا السلسال معلق برقبتي من يوم ولادتي هدية من أمي ..
كل ماحنيت لهاطلعته وجلست أشكي له همومي وأحزاني
ثلاث سنوات من يوم وفاتها وانا اكلمها كل يوم أحس براحة ، الشي هذا يخف شوي من حرماني منها
: صباح الخير يا حبيبة قلبي كيفك ماما ؟
: أدري انك بخير، خلاص ياماما ماراح تخافي عليا أنا صرت كبيرة صار عمري 17 سنة واقدر اعتمد على نفسي ،لا تشيلي همي اطمني يا حبيبتي،
تنهدت بقوة ونزلت من عيوني دمعة حارة
:تخيلي يا ماما …ناصر تزوج !! تزوج وهو بعيد عنا!!
هو كلمني من يومين وقلي انه تعبان وحزين ومتضايق من هذا الوضع و قلي انه محتجلي مرة صوته كان يقطع القلب انا لازم اتكلم معا بابا في موضوعه لازم يسامحه لازم ناصر يرجع يعيش بينا هذا مهما صار ناصر حبيبك لازم يسامحه على الاقل عشانك!!
ورفعت السلسال وبسته ودخلته مرة ثانية تحت ثيابي
: احبك يا ماما الله يرحمك ويسكنك الجنة .
وسرحت في خيالي في حال ناصر …
ناصر هذا اخويا الكبير لكن اخويا من امي كان ولد ماما الدلوع ..
كانت ماتقدر تقله لا، وتعامله معامله مميزة عن بقية اخواني
لانه يتيم و شاف عند ابوه سنين سودة قبل ما يموت ويجي ناصر يعيش معنا كان عمره 15 سنة يوم جانا وانا كان عمري 7 سنوات طبعا انا كنت اكثر وحدة لاصقة في ماما وكنت اشوفها كيف تحن على ناصر اخويا وكيف تدلعه فنتقل حب ناصر من قلب ماما لقلبي وتعلقت فيه وصرت ما اقبل على ناصر أي شي وهو دمه خفيف وجلسته حلوا ويخلي الواحد يتعلق فيه بسرعة ..
طبعا كان اغلب وقتي اقضيه معاه هو وماما ..
ولما كبرنا شوية صار بابا وماما يمنعوني من أني اجلس معاه واختلفت معاملة بابا لناصر 180 درجة ..
على طول يهزئه ويلومه ويعاتبه ..انا ماكنت اعرف ليه ابويا يعامل ناصر بالشكل ذا!! وكنت ازعل من بابا لما اشوفه يهزئه وكنت اضايق اكثر لما اشوف ماما توقف في صف بابا ضد ناصر..
ولما كبرنا أكثر زادت مشاكل بابا وناصر وفي يوم صارت زعلة كبيرة بين ناصر وبين أبويا يومها كان عمري 12 سنة وما كنت فاهمة شي كل الي كنت اسمعه صريخ وصوات …
يومها ماما طلعت بي الغرفة وجلستني معاها وقالتلي إن في مشاكل بين ناصر وابويا وراح تنحل ان شاء الله …
بعدها عرفت ان ناصر ترك البيت..
انا يومها تعبت وحبست نفسي في الغرفة ورفضت اكلم أي احد ..
وكم مرة بابا حاول يكلمني بس انا ماكنت ارضى ابدا ما كنت متخيلة البيت من دون ناصر ..وبعدين ماما اتكلمت معايا واقنعتني ان الي سواه بابا مع ناصر لصالحنا وقالت لي ان بابا مضايق كثير من زعلي عليه واني لازم اتسامح منه واعتذر له ..
انا يومها ماكنت فاهمة وش قصد ماما بكلامها عن ناصر لكني عديت النقطة ذي ورحت اتسامح من ابويا لانه مهما كان حبي لناصر ما يعادل شي من حبي لبابا ..ومن يومها ما شفته غير بعد 3 سنوات في عزا ماما الله يرحمها وكان عمري 15 سنة يومها جا وقلب البيت ودخلو هو وبابا وجلسو في المكتب حوالي ساعتين وكل شوية أصواتهم تعلى وطلع بعدها ناصر وهو ماسك اوراق ويسب ويلعن في ابويا
وقله كلمة انا مافهمت معناها غير بعد سنين طوال قله: إن ما حرقت قلبك وبكيتك بدل الدموع دم ومرمغت انفك في التراب ما اكون انا ناصر..
وطلع وصفق الباب وراه بقوة انا يومها زعلت على ناصر كثير..
كيف يقول لبابا هذا الكلام !! هذا مهما كان رباه واهتم فيه وزعلت منه لانه ما جا وحظني وبوسني زي ما يعمل في كل مرة يشوفني فيها..
ومنها وانقطعة اخبار ناصر عني ولا صرت اشوفه ..
كل الي اعرفه عنه اخبار طايرة اسمعها من بابا لما اسأله عن ناصر ونصها سب فيه واني لازم انسى ان لي اخ اسمه ناصر! بس انا فين اقتنع عمري ما نسيت ناصر دايما كنت اتناقش مع بابا في موضوعه وهو دايما كان يقابلني بالصد لكن انا ما كنت ايأس هذا مهما كان حبيب ماما ودلوعها. وبعد سنة جاني ناصر وقابلني عند المدرسة واعطاني رقم تلفونه وقلي اكلمه عليه وعطاني كيس كبير
قتله بإستغراب: وش ذا؟؟
قلي بتوتر ماكنت عارفة سببه :اسمعيني كويس يا صبا ..الكيس هذا بخليه أمانه عندك .. وإياني وياك تفتحيه..تراه أمانة لغاية ما اطلبه منك
وانتي عارفة يا صبا جزاء الي يفرط في الأمانة …أنا واثق فيك يا صبا..بتكوني قد هذه الثقة؟؟
قلتله: أبشر أمانتك في الحفظ والصون…
وفعلا خبيت الكيس في خزانة في دولابي …ومن يومها نسيت حكايته …
وصرت انا وناصر على اتصال بعض وكان دايم يشكيلي حاله وانه نفسه يرجع يعيش بينا وانه مشتاق لنا حيل كنت اصبره و اهديه لانه مابيدي حيلة…

ومن يومين دق عليا ناصر وقلي انه تزوج !! انا انصعقت
قتله بحزن : تزوجت يا ناصر!!
قلي : ايوا من اسبوع
شهقت وبكيت من الفرحة والحزن
قلي بحزن: صبا حبيبتي ليه تبكي ؟ انا ابغى افرحك تجي تبكي!! كنت متوقع انك بتفرحيلي مو تبكي؟؟
قتله وانا احاول اكتم بكايا: آسفة والله يا ناصر بس حز في خاطري انك بعيد عنا ومافرحنا فيك في مناسبة زي ذي ..وبعدين مسحت دموعي وقتله: الف الف الف مبروك الله يوفقك يا ناصر ويكتبلك الي فيه الخير ويجمع بينكم على خير
قلي: الله يخليك ليا يا صبا ويرزقك ولد الحلال الي يستاهلك ويسعدك يارب …بس مبروك من بعيد يا صبا ما تنفع لازم تجي وتباركيلي وتشوفي زوجتي وتعرفي عليها كمان ..ولا ناصر ما يستاهل؟
قتله من بين دموعي: كيف ما تستاهل وانت اخويا وحبيبي الي ما اقدر على زعله ..بس يا ناصر انت تعرف ان ابويا مانعني من اني اتصل فيك او حتى اجيب سيرتك
قلي بزعل: صبا انا اخوك ومافي أي احد يمنع اخ من انه يشوف اخته! وعمي ماله حق بالي جالس يسويه! ..ولو انتي فعلا مشتاقة لي زي ما انا مشتاق لك كنتي سويتي أي شي ..ولا لاني اخوك من امك ما يهم؟… وجودي او عدمه واحد !!
قتله بلوم: الله يخليك يا ناصر لا تقول كذا أنا عمري ما عاملتك على انك اقل من صالح ومحمد ومؤيد و انت تدري قد ايش انا اعزك ..بس مابيدي حيلة !!
قلي بخيبة امل: خلاص يا صبا خلاص عرفت قدري عندك ..واذا على زوجتي بقلها ماعندي اهل ..كل اهلي ماتو ..وآسف لاني ازعجتك
في امان الله …الله يرعاك وقفل السماعة في وجهي
قلبي انفطر من كلامه وبكيت بصوت عالي: ناصر لا لا والي يسلمك لا تقول كذا لا يا حبيبي كيف تقول كذا ..انا اهلك وناسك مو انت دايما تقلي ان انا ابوك وامك و حبيبتك! ..ليه تسوي كذا؟ ليه تقسى عليا يا ناصر؟ حرام عليك ..
انهرت ابكي في مكاني :حرام الي جالس يصير حرام …لا يا ناصر …ما راح اتخلى عنك وراح اتفاهم مع بابا ولازم يرضى ولو حكمت اني اهرب من البيت واجيك راح اسويها…(صبا عنادية والي في راسها لازم تسويه ..من دون ما تفكر بالعواقب)

انتبهت من أفكاري وطليت على الساعة لقيتها صارت 6 الصبح أخذت لي لبس ودخلت الحمام مرة ثانية ( وانتم بكرامة ) اتروشت وطلعت
ولبست لبس المدرسة وتعدلت ونزلت تحت ..

نزلت لقيت ابويا وعمتي مريم في الصالة ومعاهم صالح
(عمتي مريم هي الأخت الوحيدة بين ثلاث رجال…أبويا(منصور) وعمي علي الله يرحمه وعمي سعود..عمتي مريم مطلقة وعايشة معنا من زمان عطوفة وحنونة وتحبنا زي عيونها ..هي عقيم ..وبعد ما اطلقت انخطبت كثير لكن هي رفضت ..وقالت انها رضت بحظها من الدنيا..
وعمي على الله يرحمه مات وانا لسى صغيرة ..مات في حادث هو وزوجته وهم راجعين من مكة لجدة بعد ما ادو العمرة ولهم ولد(غازي وعمرة 22 سنة خريج إدارة عامة ويشتغل مع بابا) وبنتين(وداد 20 سنة ثالت طب ..وهالة 16 سنة ثاني ثنوي)
وهم كلهم أخواني من الرضاعة ..مدري وش صار لماما كل ما ولدت زوجة عمي جات أمي ورضعته مع أحد من أخواني!! هههه يلا مالنا نصيب نتزوج من بيت عمي علي ….
نجي لعمي سعود آخر العنقود …متزوج وعايش طول عمره في ألمانيا يشتغل في منصيب كبير في السفارة هناك ..ومانشوفه غير نادرا بحكم عمله ..وعنده توأم (خالد وخلود..10 سنوات)يختي عليهم الإثنين ذولا يجننو ربي يسعدهم )..

كانو جالسين يفطرو قربت منهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردو عليا :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحت وسلمت على ابويا وبسته على راسه
وقتله : صباح النور والعطر والزهور صباح الخير يا أحل بابا في الدنيا
بابا بكل حب ممكن يكون في الدنيا كلها : صباح النور يا عيون وروح بابا هلا بنور عيوني صبا
ورحت بوست عمتي على خدها : صباحك عسل يا عسل
عمتي مريم : هلا بنتي صباح النور عسا نمتي تمام امس ؟
قتلها وانا انط على صالح : يوه احلى نومة وبسته من خده : موة صباح الفل على سيد الشباب وجلست جنبه
صالح بسمة رائعة : صباح الخير يا أحلى نصابة في الدنيا كلها
ضحكت: طيب طيب أبو صلوح انا نصابة ها؟
صالح : احلى وأطيب نصابة وباسني على خدي
قتله: لني بس أحبك راح أسامحك ويلا الحين قدامي ودني المدرسة
عمتي مريم: صبا خلصي فطورك وبعدين روحوا لسى بدري وناولتني كاس عصير
قتلها وانا آخذ كاسة العصير من يدها : لا عمتي والله ما عندي نفس يدوب كاسة العصير ذي
وشربتها في نفس واحد
والتفت لصالح : يلا صالح
صالح : يلا يا غلسة قدامي
ورحت وبوست راس بابا : باي
قلي : لا حول ولا قوة إلا بالله اسمها في امان الله!!
قتله : اوه ولا يزعل علينا القمر في أمان الله يا سيدي وتاج راسي
قلي :هههههه في حفظ الله
وقبل ما اطلع من البيت : بابا !
قلي : قلب وعيون بابا
قتله : ممكن أروح اليوم بعد الظهر عند ناصر أخويا انت …
قاطعني بحدة : صبا روحة مافي ولا تناقشيني (دايما كنت أستغرب من بابا عمره ما يعصب عليا ..ولا يزعل مني مهما سويت ..ودايما يلبيلي كل شي أبغاه ..إلا في موضوع ناصر كان ما يقبل اني اتناقش معاه ابدا ويقطع عليا الحوار من بدايته )
قتله بترجي: والي يسلم عمرك يا ابوصالح أسمعني والله ناصر تغير يا بابا ومن يومين كلمني وكان تعبان وحالته حالة والله لو سمعته ترحمه حرام يابابا كفاية قطيعة اصلا انا مو عارفة سبب المشكلة الي بينكم بس حرام والله
صرخ في وجهي بحدة : متى كلمتيه ؟؟ مو انا منعتك من انك تتصلي فيه باي وسيلة كانت؟!
قتله بحزن: يا بابا ناصر اخويا كيف تمنعني عنه!
قلي : صبا آخر مرة تعصين فيها اوامري فاهمة ؟؟؟ والحين
لا تجادليني كثير روحة عنده مافي ويلا لا تتأخري على المدرسة.
قتله وانا ابكي: لا تنسى ان ماما قبل ماتموت وصتنا على ناصر إنا نهتم فيه ونسأل عنه ولا نقطعه وطلبت منك انك تسامحه !! ولا لان ناصر مو ولدك تعامله كذا !
قلي بصوت عالي : صبا !
خجلت من كلمتي وقتله: اسفة يا بابا بس والله واحشني ناصر
قلي : ياصبا أخوك منتهي خلاص إقطعي فيه الأمل وبعدين أنا ما أضمنه عشان أخليك تروح عنده
قتله بترجي: بابا والله ..
قلي بحدة وعصبية نادرا ما اشوفها : صبا هي كلمة وبس لا تجادلين ويلا على مدرستك!
لكن بدل ما اسمع كلامه قلت وانا أبكي : والله حرام كذا تخلي ماما تتعذب في قبرها والله حرام والله ناصر صار واحد ثاني انت ماسمعته كيف يبكي في التلفون
انت منت قاسي يا بابا ليه قاسي على ناصر؟؟ ليه؟؟ حرام حرام..
وطلعت اجري
وطلعت اجري على غرفتي وانا ابكي بصوت عالي: فيك يا ماما فينك رحتي وسبتينا ودخلت غرفتي وقفلت الباب وارتميت على السرير وجلست ابكي
وانا متأكدة ان بابا بيجي بعد شوية يراضيني ادري انه ما يستحمل يشوفني ابكي وهذا هو الي مدلعني ومخليني امشي الي براسي وبعد شوية جاني صوت ابويا : صبا حبيبتي
مارديت عليه بس رفعت صوتي بالبكا أكثر عشان يسمعني
قلي بحنية : صبا حبيبي أفتحي
كمان مارديت عليه
سكت شوية ورجع قلي
: صبا افتحي وبعدين معاك!
قتله وانا ابكي: لا ما راح افتح انت ما تحب ناصر ليه يا بابا ليه ؟
ماجاني منه رد رجعت ابكي وقتله: شفت ان عندي حق!!
قلي : طيب يا صبا راح اوديك له بس مو اليوم
لما قلي كذا وقفت بكا وقمت وفتحت له الباب وانا مادة بوزي شبرين: ليه مو اليوم ؟
قلي : انا اليوم مشغول يا صبا وما اقدر اخليك تروحي لوحدك
رجعت ابكي: ادري يا بابا انك ما راح توديني ادري ان جالس تقلي كذا بس عشان ترضيني
قلي وهو يحظني ويرفع راسي بيد وبالثانية يمسح دموعي: كذا يا صبا ما تصدقي بابا! خلاص انا قتلك اني راح اوديكي يعني راح اوديكي
مارديت عليه لسى مادة بوزي : …………
قلي بحنية : ها حبيب بابا لسى زعلان !
ماكنت ابغى اضايقه اكثر فحركت راسي يعني لا
قلي وهو يبوسني على راسي : الله لا يحرمني من هذا البوز يارب
ماقدرت غير اني اضحك : ههههههههههههه
وحظنته بقوة وبوسته على بطنه وانا ادري انه يموت في هذه الحركة مني فضمني بكل حنية وضحك: هههههههههههه الله لا يحرمني من هذا الدلع يارب
قتله : ههههههههههه آمين ولا يحرمني منك
قلي: يلا حبيبي لا تتأخري على المدرسة
قتله : طيب في امان الله ونزلت وانا فكر في الي حصل وكيف اقدر اروح عند ناصر لانه واحشني مررة…

ابوصالح….
آآآآه يا صبا لو تدري عن أخوكي كان عذرتيني…آه لو تدري عن البيوت الي دمرها والأعراض الي هتكها..والجرايم الي ارتكبها في حق نفسه وفي حق الناس كان عذرتيني..
ناصر هذا مو أنسان هذا شيطان من شياطين الأنس لو تدري انه الحقير حتى امه ما سابها وحاول يتحرش فيها..حتى انتي يا صبا ماكنتي راح تسلمي منه لولا إني وقفت له بالمرصاد وطردته من البيت ..وتبغيني أسامحه …لا يا صبا عشانك ما راح اسامحه ولازم تعرفي كل شي لازم تعرفي حقيقة اخوكي الفاسد السكير الواطي …سامحيني ياحلا بنتك لازم تعرف الحقيقة ..ما راح اقدر اوفي بوعدي معاك ما راح اقدر اسامحه ..لازم احمي بنتي من ناصر ..لازم تعرف حقيقته ..وراح اقلها الحقيقة اليوم ان شاء الله …
……………………..

في المدرسة …
طلعت صبا من البيت وهي منكدة وزعلانة … هي عازمة انها تروح لناصر وتباركله على زواجه ….ومتأكدة ان ابوها ما راح يخليها تروح له لو ايش ما سوت … وجلست تقنع نفسها: خلاص انا قررت ..راح اهرب اليوم من البيت ..لازم بابا يفهم ان ناصر اخويا وحبيبي واني معاه في الف امان…لازم يفهم ان ناصر يخاف عليا اكثر من نفسه…..وطول اليوم وهي تفكر كيف تدبر مسألة هروبها من البيت لكن ما وصلت لحل …
رجعت صبا من المدرسة وطلعت على غرفتها وهي لسى تفكر في خطة تهرب بيها من البيت
:فكري يا صبا !! كيف تقدري تتخطي الموجودين في البيت !!اوه وحطة يدها على راسها وارتمت على السرير
:أف ايش الورطة ذي يا ربي !!…
دق باب الغرفة ..ردت بطفش: ادخل
ودخلت الخدامة : آنسة صبا ..انهم ينتظرونك في الأسفل..الغداء جاهز
ردت عليها صبا : اوكي انا جايه ….

ابي اشوف الردود علشان انزل الفصل الثاني(بين اليقين والمجهول ….):0139:




ليش مافي ردود الرواية مو حلوة



قلبي
شوقتيني وربي الروايه تجنن تجنن تجنن
كملي الجزء الثاني
يعطيكي العافيه ياقمر



علشانك بكمل



يلا متى ناويه تكملين مليت انتضر وربي الروايه تجنن
يسلمو ياقلبي




التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

توزيع منهج رياضيات خامس ابتدائي الفصل الثاني 1443هج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توزيع منهج رياضيات ( للصف الخامس ) للفصل الثاني 1443 / 1443 ه
للتحميل اضغط هنا

طريقة التحميل

خليجية




الله يعطيكى العافية



يسلمو



خليجية



يسلمو



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

عروض بوربوينت مادة الإملاء للصف الثاني المتوسط الفصل الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

دروس
مادة الإملاء
لصف الثاني المتوسط
الفصل الثاني
خليجية
جزى الله من أعدها خيرًا ..




يعطيك ربي الف عافيه



خليجية



يعطيك ربي الف عافيه



يسلموؤآأ حبيبتيْ~



التصنيفات
منوعات

جريمة حب الفصل الثالث رواية انمي


…….الفصل الثالث………(رحلة انتقام)……..

…فتحولت نظرات كلوديا البريئة والحزينة إلى نظرات حاقدة ومنتقمة فنهضت من السرير وقالت"لا تقلق توماس..سأنتقم لي ولك..سأنتقم من الذي دمر حياتنا..سأنتقم..أعدك بأني سأنتقم منه" ثم أغمضت عينيها وقالت"نعم سأنتقم منك ياويليام" فتحت عينيها بسرعة وكأنها تذكرت شيئاً مهما وقالت"الورقة…نعم…لقد تركتها في الأرضية..أين أجدها الآن؟"
فخرجت كلوديا من الغرفة مسرعة واتجهت لغرفتها وبحثت عن الورقة في كل مكان لكنها لم تجدها فجلست على السرير وقالت بأنفاس متتابعه"أين يمكن أن تكون؟"
فصمت لبرهة ثم نادت الخادمة المسؤولة عن غرفتها وسألتها عما إذا شاهدت تلك الورقة أم لا…؟
فأجابتها الخادمة"نعم آنستي..فلقد وضعتها في سلة المهملات"
فصرخت كلوديا بها"أحضريها حالاً…"
فانحنت الخادمة طائعة ثم ذهبت لإحضارها وبقيت كلوديا تنتظرها على أعصابها فالورقة هي سبيلها الوحيد للأنتقام من قاتل توماس….بقيت كلوديا جالسة على السرير وهي تهز قدميها بتوتر حتى دخلت الخادمة عليها وهي تحمل ورقة بالية فركضت كلوديا نحوها وسحبت الورقة منها ونظرت إليها ثم ابتسمت إبتسامة إنتقام ولكن كان هناك شيئاً ما يزعزها…
بعد ذلك ذهبت للأستلقاء على السرير منتظرة صباح الغد بفارغ الصبر…

في مكان أسود مظلم ومخيف ليس به سوى أشجار ذابلة وجماجم بشرية مرعبة كانت كلوديا واقفة بخوف وهي ترقب بعينيها كل ماحولها بهلع من وحش سينقض عليها أو شبح يثب عليها…وفجاءة خرجت عليها مجموعة من الكلاب المفترسة وأخذت تطاردها وهي تلهث خلفها بشدة….فصرخت كلوديا بأقوى مالديها لتستيقظ من نومها مفزوعة..فنظرت حولها فلم ترى لا الجماجم المخيفة ولا الكلاب المفترسة فوضعت يدها على قلبها وقالت والعرق يتصب من جبينها"الحمدلله كان حلماً "
فتناولت بيدها اليمنى كوب ماء كان موجوداً على الطاوله التي بجانب سريرها فشربته على فترات متباعدة و في كل فترة كان الكابوس الذي رأته يتردد في ذهنها ليشعل في داخلها القلق من أن شيئاً سيحدث لها …. ومعهارالحق في ذلك فهي ستنتقم من شخص لا تعرفه …. لا تعرف سوى إسمه فقط لا تعرف لا طباعه ولا سلوكه …. فهذه أسباب كافيه تدعو للقل
فأرادت أن تواصل نومها لكن عينيها وقعت على الساعه فإذا هي السابعة صباحاً …. فتعجبت من أن الصباح قد حل فغرفتها مظلمة لحد ما …. فنزلت من السرير بطء متعمد فهي قلقه جداً من الخطوة التي ستقدم عليها ومن المكان الذي سوف تذهب إليه ….. فكرت مراراً بأن تتراجع لكنها عندما تتذكر أن توماس طلب منها ذلك تطرد هذه الفكرة على الفور من رأسها …
فوقفت أمام مرآتها لتفقد وجهها القلق و المتعرق ثم ذهبت لدورة المياه فأرادت أن تقفز بحوض الإستحمام لكنها تذكرت أنها لم تخلع ملابس نومها التي لم تكن سوى بلوزه ورديه فضفاضه و سروال فضفاض بنفس الون فوضعت كلوديا يديها على رأسها و قالت :" ياإلهي ألهذه الدرجة أنا قلقه ؟ "
ثم صمت قليلا لتعيد حساباتها فكيف لفتاه تريد الإنتقام أن تكون قلقة هكذا…؟؟ يجب أن تحمل القسوة بقلبها كي تنجح…فقالت بعد أن طردت الخوف منها"لا..لن أقلق…وسأنتقم منك ياويليا" ثم عضت على أسنانها بقوة"كم أكره أن أنطق بأسمك الكريه هذا…"…
فخلعت ملابسها بسرعة ثم ألقت نفسها بحوض الأستحمام وبعد ذلك خرجت وهي تلف منشفه كبيره على جسدها وأخرى صغيره على شعرها…واتجهت نحو دولابها الزهري وأخرجت منه تنورة حمراء قصيرة ومعطف أسود ذو طابع رسمي..وارتدتهما ثم صفت شعرها بطريقة عادية وذهبت نحو طاولة سريرها وأخذت من عليها ورقة العنوان ثم أطالت النظر بها فأقشعر جسدها عندما رأت طرفها الأحمر الذي تبل بدماء توماس وهذا ماجعلها تحفظ العنوان بسرعة ثم ترمي بالورقة بعيداً….
ثم نزلت للأسفل وتناولت طعام الأفطار الذي وجدته جاهزاً…تناولته وحيده فلقد أعتادت على ذلك فمنذ أن توفيا والديها قبل عشر سنوات وهي لم تتناول الطعام مع أحد حتى مع توماس لذلك أعتادت على الأكل وحيدة…فتناولت رغيف خبز وضعت عليه شريحة جبن ثم أرادت ان تأكله لكن السكين الحادة التي بجانب طبق الفاكهة أستوقفتها فتذكرت أنتقامها فأعادت الخبز لمكانه وتناولت تلك السكين بحذر ثم نظرت إليها وقالت"يجب ان آخذها معي…تحسباً لأي طارئ فلا يجب أن أذهب بدون سلاح"
فأخفت السكين بجيب معطفها الداخلي ثم أغلقت عليها الأزرة وخرجت دون أن تكمل طعام إفطارها…

فخرجت من المنزل بسرعة وأستقلت سيارتها وأخذت تقودها وفقاً للعنوا الذي حفظته..فدخلت شارع لم تدخله من قبل…وسلكت طريق متشعب..فشعرت بالخوف لكنها تشجعت واصلت سيرها غير آبهة بمشاعر الخوف التي أجتاحتها…سارت كلوديا بسيارتها وقتاً طويلاً ودخلت بأماكن وأحياء غريبه…ثم دخلت حي عشوائي لو أنه حفظت عنوانه لما أنتبهت لوجوده…فتسألت من أين يعرف توماس هذا المكان..؟؟..فلم تجد إجابة مقنعة لهذا السؤال…
سارت طويلاً في هذا الحي الغريب فاستغربت خلوه من السكان فازدادت مخاوفها وخافت أنها دخلت في متاهة لن تخرج منها طيلة حياتها…فكرت بالعودة لكنها لم تستطيع فلقد سلكت طريق طويلاً فشقت على نفسها أن تعود بلا جدوى بعد هذه المسافة الطويلة…فواصلت سيرها حتى وصلت إلى المكان المطلوب..فنظرت إليه من الزجاج الأمامي للسيارة فتفاجأت بمبنى كبير وفخم وأنيق التصميم فتعجبت من وجوده في هذا الحي المتواضع…فنزلت من سيارتها ونظرت حولها فلم ترى أحداً…

كان الحي خالياً حتى أنتابها شعور أنه لا أحد بهذا الحي سواها…بقيت وقتاً وهي تجول بنظرها في هذا المكان الخاوي حتى شعرت بالملل فاستادرت عائدة إلى سيارتها فاستوقفها ثقل حديدي شعرت به على كتفها فنظرت لكتفها فرأت سلاح رشاشاً عليها…فقفز قلبها رعباً فالتفت بسرعة إلى صاحب السلاح فرأت رجل ضخم البنية مفتول العضلات أصلع الرأس يرتدي زي بلاستيكياً على ماأظن انه واقي من الرصاص…فأحست أنها بخطر حقيقي وهي تقف أمام هذا الرجل الحديدي الذي لا تعلم من أين خرج لها…
فالتزمت الصمت الخفيف وهي تنظر لعينيه التي خبأهما بنظرات شمسية…فقال وهي يصوب سلاحه لوجهها"هل أنتي جاسوسية؟؟"
كلوديا بنفي قاطع"لا…لا…إطلاقاً"
الرجل بصوت عالٍ"إذن من أنتي؟؟؟"
فصمت كلوديا بتوتر وخوف وهي لا تعلم ماذا تقول له…فلقد تشت جميع أفكارها فلم يخيل لها أنها ستذهب لمكان كهذا وأن توضع بموقف كهذا…فألصق الرجل السلاح بجبينها وقال"أنتي جاسوسة أنا متأكد من هذا…ستلقين حتفك الآن"
فتجمدت كلوديا خوف من كلامه وذلك السلاح الذي يتوسط جبينها وازدادت نبضات قلبها وانعقد لسانها ولم تستطيع جمع جملتين كي تقولها له…فحدثت نفسها قائله"هل ستكون هذه نهايتي؟…هل ستغلق صفحة حياتي عند هذا الحد؟…هل سيشهد هذا المكان المعزول على نهايتي؟…هل سألحق بتوماس؟"
فأثار التساؤل الأخير سعادتها لكنها تذكرت ويليام فصرخت قائلة"لا..لا..لا…" كانت تريد أن تقول ليس قبل أن أنتقم من ويليام لكنها أبدلتها ب"انا لست جاسوسة"
فأبعد الرجل سلاحه عنها ثم قال"حسناً سأخبر عنكِ سيدي.."
كلوديا بتعجب"سيدك!!"
فسحبها معه بعنف وأدخلها المبنى الكبير الذي رأته وأدخلها في ممرات كثيرة لا تعلم كلوديا من أين ممر دخلت ومن أي ممر خرجت….فكانت قبضته ليدها مؤلمة وسرعته بها كبيرة جداً مع ذلك فلم تتفوه بأي كلمة…فقط كانت خائفة من الذي ينتظرها أو بالأحرى من سيده…
فدخل الرجل بها لغرفة واسعة مليئة بالرجال اللذين على شاكلته ومليئة بأجهزة المراقبة المتطورة فأنتاب كلوديا شعور أنها بوكالة ناسا…فسحبها الرجل لمكان من هذه الغرفة الكبيرة وضعها أمام رجل يجلس على كرسي أسود ويمسك بيده سيجاره وراءه فتاتان الأولى في منتهى الرقة والثانية على العكس تماماً…فخمنت كلوديا أن هذا سيده الذي يتكلم عنه فقال الرجل الذي أتى بها"سيدي لقد وجدنا هذه أمام المقر…أظن أنها جاسوسة.."
فأشار الرجل له بالذهاب فبقيت كلوديا وحدها أمام الرجل الذي خمنت أنه الرئيس…فنظر إليها بنظرات مطولة ثم وضع رجله اليمنى على الأخرى وقال وهو يشير بسيجارته عليها بلا مبالاة"هل أنتي جاسوسة؟؟"
كلوديا"لا…أنا لست جاسوسة"
فقام الرجل من كرسيه وذهب إليها حتى أصبح بمقربة منها ثم قال"الذي يأتي إلى هنا لا يريد سوى أمرين…إما أن يكون جاسوساً أو أنه يريد الأنضمام إلينا وانا أرشح الأولى فهذا الأنسب لفتاة جميلة مثلك"
فتوترت كلوديا كثيراً فقالت كحل أنسب لموقفها هذا"لا..أنا أريد الأنضمام إليكم"
الرجل بنظرات مستخفه"حقاً…"
كلوديا متجاهلة نظراته تلك"نعم.."
فأعطاها ظهره وعاد لكرسيه وقال"حسناً يا…." فتوقف وقالت كلوديا مكمله"كلوديا سيدي"
الرجل مواصلاً كلامه"حسناً ياكلوديا بما أنك ستنتضمين إلى أشهر عصابة هنا…….." فقالت كلوديا بنفسها بقلق"ماذا عصابه…!!" ثم واصلت الأستماع إليه"فهذه يعني أنكِ تمتلكين قوة أليس كذلك؟"
كلوديا"نعم..فلدي أموالاً قد أفيدكم بها"
الرجل وهو يهز رأسه باستحسان"هذا رائع…ولكن هذا لا يكفي فنحن نريد شخصاً متدرباً في فنون القتال يعرف سلوك الأجرام بشكل جيد"
كانت كلوديا تظن أن الإجرام ليس سوى أن تشهر سلاحها نحو شخص ما وأعتقدت أنها تستطيع فعل ذلك بسهولة فقالت بثقة"وأنا ياسيدي أعرف كل هذا"
فدقق الرجل النظر بها ثم قال"هذا غريب فليس واضح هذا الأمر عليكِ..على العموم أنا لن أوافق على انضمامك إلينا إلا بعد أن أختبرك"
كلوديا بقلق"تختبرني…"
الرجل"نعم لكي أتأكد من صحة كلامك"
كلوديا وهي تحاول تخفي قلقها"حسناً ولكن كيف؟؟"
وعندما هم بأن يجيبها دخل شابان عليهما الأول يبدو ذو ملامح إجرامية مخيفة وهذا واضح من هالة السواد التي تحيط بعينيه أما الآخر فكان عادي المظهر ولكنه يبدو عصبي المزاج فابتسم الرئيس لرؤيتهما ثم قال لي كلوديا"أحدهما سوف يختبرك…"
فنظرت كلوديا إليهما فأيقنت انها ستفشل لا محالة لذلك قالت بلا إدراك منها"لا…أريد ويليام أن يختبرني"
فنظر جميع من في الغرفة إليها بحدة سوى الرئيس الذي قال لها"ولماذا…؟ألم يعجباكي جون وروبرت؟"
فسعدت كلوديا لأنه لم يستنكر أسم ويليام وهذا يعني انها في المكان الصحيح عكس ماتوقعت فأجابت على سؤاله قائله"لا….ولكني أفضّل ويليام"
فابتسم الرئيس وقال وكأنه هو الذي سوف ينتقم"حسناً أنا موافق…"
فتدخلت الفتاة ذات الطابع الرجولي التي تخف خلفه"لكن يا سيدي…………"
فأشار الرئيس له بيده بأن تصمت ثم قال"دعيها تذهب إلى الموت برجليها" ثم نظر إلى كلوديا وقال"لكن هناك معلومة يجب أن تعرفيها عن ويليام..ربما تحفزك قليلاً"(نظق الجملة الأخيرة بسخرية)
كلوديا بشوق"ماهي؟؟؟"
الرجل"أن جميع اللذين خضعوا لإختبارات ويليام لم ينجح منهم سوى جينفر" وأشار على المسترجلة التي تقبع خلفه….
فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة…"
عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام…."

………………………… ……
_كيف ستواجه كلوديا الرجل الذي قتل فرحتها؟
_هل ستنتقم منه؟
_هل ستنجح في الأختبار؟
_هل ستكون نهايتها عند هذه النقطة؟
_هل دخلت كلوديا دوامة جديدة لن تستطيع الخروج منها؟؟

كل هذا في الفصل الرابع من الرواية

تحياتي




…..الفصل الرابع…..(مواجهة وأختبار)……

….فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة…"
عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام…."
فالتفت خلفها بسرعة فتفاجأت بمظهره فلقد توقعت أن ترى رجلاً قاسي قبيح ذو شكل إجرامي…شخص مريع كما أراع قلبها بقتل توماس لكنها رأت رجلاً عكس ذلك تماماً…رجل في منتهى الجاذبية وسيم لدرجة لا تقاوم ذو غموض ساحر ويمتلك جسم مثالي لم ترى مثله قط….
فتقدم نحو الرئيس وقال بصوت جامد كجمود ملامحه"صباح الخير جيسون.."
فتعجبت كلوديا منه..فكيف ينادي الرئيس ب"جيسون" بدون كلمة سيدي كما يناديه الجميع هنا.. فعرفت أن له شأن كبير في هذه العصابة…فنظرت إلى جيسون الذي أجابه قائلاً"صباح الخير رائع أنك أتيت…فأريد منك أن تدرب هذه الفتاة"(قال الجملة الأخيره وهو يشير إلى كلوديا)
فنظر ويليام لكلوديا لأنه لم يكن منتبهاً لوجودها سوى الآن..فلم تعلم كلوديا لماذا أرتعش جسدها فلقد أحست بسهام تصوب نحوها وليست عيون عسلية…فأدار نظره لجيسون وأقترب منه وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أتسخر مني أم ماذا؟؟"
فابتسم جيسون وقال بنفس خفة صوت ويليام"هي من طلب ذلك…لقد رفضت تدريب جون وروبرتو لها"
فنظر ويليام إليها مرة آخرى ثم قال وهو يخرج من الغرفة"حسناً…تعالي معي"

دعوني أتوقف معكم مع هذه الشخصية التي ستأخذ حيز كبير في الرواية:

الأسم:ويليام دينلسون
الطول:184م
معلومات عنه:شخص غامض وذكي جداً وعبقري بل أكبر من ذلك على قدر كبير من الوسامة

خرج ويليام وبقيت كلوديا واقفة بمكانها أو بالأحرى متجمدة في مكانها فقال جيسون لها"ألم تسمعي ما قال؟..هيا أذهبي خلفه"
فذهبت كلوديا وهي متوترة وخرجت من الغرفة ثم نظرت لجميع ممرات المبنى الكثيرة فهي لا تعلم من أي ممر سلك ويليام…لكنها سمعت وهي في وسط حيرتها هذه صوت خطوات هادئة آتية من أحد الممرات فخمنت أنها خطواته فركضت لهذه الممر فرأته يسير به وهو يضع يديه بجيبه فلحقت به وسارت معه ثم أختلست النظر إليه فتذكرت آخر زفرة أطلقها توماس قبل رحيله فنمت مشاعر الأنتقام بداخلها فتمنت لو أنها تخلص عليه بضربة قاضية منها…لكن ما الذي تستطيع فعله يديها الصغيرة تلك أمام جسده الضخم..؟؟..فضلت الهدوء والصمت أمام أرتكاب أي حماقة قد تودي بحياتها لكنها ظلت تفكر بكيف ستنتقم منه….وفي وسط تفكيرها هذا أحست بيد تخترق معطفها من الأمام فارتجف قلبها وانتفظت بعيداً عنه وصرخت به"كيف تتجرأ على ذلك أيها الوقح.."
فوضع ويليام سكيناً حادة أمام عينيها الخائفة وقال"أظن أنه لا داعي لهذه يا آنسة…"
فتوترت كلوديا وقالت بنفسها"ياإلهي كيف عرف هذا؟؟"
ثم قالت مبرة ذلك بصراخ"لكن هذا سلاح شخصي لكي أحتمي به…وأعتقد أن هذا من حقي"
فأشاح ويليام وجهه عنها وعلى وجهه علامات عدم تصديقها ثم رمى السكين من النافذة المفتوحة أمامه وقال"لا داعي لهذا السلاح القديم هنا…"
ثم خطى خطوتين وفتح باب غرفة كانت أمامه ودخل بها وبقيت كلوديا واقفة بذهول وهي متعجبه من هدوءه المميت الذي لم يتغير منذ أن رأته…فتسألت أطبعه بارد هكذا؟؟
ثم دخلت هي نفس الغرفة التي دخل بها لكنها تفاجأت بأنها ليست غرفة بل جناح كبير مقسم لعدة غرف فنظرت يمينها فرأت ويليام يجلس على أريكة بنية فنظر إليها وقال برود"أعتذر…"
كلوديا بشكل تلقائي"عن ماذا؟"
فأخرج ويليام من جيبه سيجاره ثم أشعلها ونفث الدخان منها مرة واحدة ثم قال"أعتذر عن الموقف الذي حدث قبل قليل فأنا لا أعلم كيف أتصرف مع فتاة مسلحة فقط أعرف كيف أتصرف مع رجل مسلح"
فعقدت كلوديا حاجبيها بإبتسامه"فتاة مسلحة..!!"
فوضع ويليام قدميه على الطاولة التي أمامه"نعم…وإلا ماذا تسمين السكين التي تحملينها…هل تريدين أن تقطعي بصل مثلاً؟"
فضحكت كلوديا بعفوية ثم قالت"حسناً ولكن كيف علمت أني أحمل سلاحاً؟"
فنفث الدخان من فمه وقال"لدي حاسة سادسة.."
كلوديا بإبتسامة"كلامك ليس مقنعاً"
فابتسم ويليام إبتسامه غامضة بعض الشيء فنظرت كلوديا إلى فمه المبتسم فشعرت بأن إبتسامته تلك هيجت بقلبها مشاعر لم تعهدها…مشاعر أخرى…لم تخرجها من قلبها سوى تلك الأسنان المرصوصة بإتقان..سوى ذلك الثغر الذي يبتسم أمامها…فظلت تفسر هذه المشاعر التي أجتاحتها فجاءة حتى قال ويليام"دعك من الكلام الآن ولنبدأ بالأختبار"
فطرا بذهن كلوديا آمر ربما قالته لكي تؤخر الأختبار"لقد قلت لي في البداية أنك لم تتعامل مع فتيات..إذاً كيف أختبرت جينفر وهي فتاة؟"
فوضع ويليام سيجارته بصحن زجاجي بعد أن أطفأها به ثم قال"إذا كنتِ مثل جينفر فهذا أمر رائع"
كلوديا"بل أنا أفضل منها…"
فوقف ويليام وقال"لنرى…هيا لنذهب لغرفة التدريب"

فذهب ويليام نحو غرفة ذات باب أزرق وهي آخر غرفة في الجناح فلحقت كلوديا به وهي تنظر بتمعن إلى هذا الجناح الكبير ولم تنتبه لطريقها إلا عندما ارتطمت بجسد ضخم فنظرت على الفور إليه فإذا هو ويليام واقف أمام الباب الأزرق فابتعدت عنه وقالت بحرج"عذراً لم أنتبه لأنك توقفت"
فتح ويليام الباب وكأن شيء لم يحدث فزفرت كلوديا خلفه بحده وقالت بصوت خفيف"بارد جداً…"
فدخلت هي الغرفة ونظرت لويليام الذي كان متكئاً على الحائط فقالت"أهذه الغرفة؟"
ويليام"نعم.."
كلوديا وهي تنظر لأرجائها بتعجب"هذا غريب..إنها تبدو لي غرفة عادية وليست كغرفة تدريب"
فابتعد ويليام على الحائط وقال"لا أحتاج سوى الذي ترينه أمامك" ثم أقترب منها وقال"أولاً سأعرف مدى قوة تحملك"
فأمسك يدها اليمنى بيده وأحكم عليها بيده حتى أختفت يد كلوديا بكفه…فشعرت كلوديا برعشة تجتاح جسدها لكنها حاولت أن لا تبدي ذلك وقفت تنظر إلى عينيه بصمت…ثم ضغط ويليام على على يدها فأحست كلوديا أن أصابعها بدأت تتهشم لكنها صبرت وتحملت ذلك الألم رغماً عنها فضغط على يدها مرة آخرى هنا لم تتحمل كلوديا قسوة يده فصرخت قائلة"يدي…."
فأطلق ويليام يدها ثم وضع يديه بجيبه واتجه نحو النافذة الزجاجية وأخذ ينظر للخارج بنظرات غامضة…

أما كلوديا فأخذت تتحس يدها المحمره وقالت وهي تنظرإلى ليديها بعيون باكية"العنة….ما أقسى يدك"
فقال ويليام بجمود أرعبها"هل أنتي متأكدة أنك أتيت من أجل الأنضمام لعصابةsatan dark؟"
فشعرت كلوديا أنها سمعت هذه العصابة من قبل لكنها لا تعلم في الواقع أين ربما قرأته في صحيفة أو مجلة…فأجابته"نعم..متأكده من ذلك ولكن لماذا تسأل..هل فشلت في الأختبار؟"
فالتفت ويليام إليه بأبتسامه ساخرة"مارأيك؟"
شعرت كلوديا أن سؤالها غبي فهي لم تتحمل سوى ضغطتين من يده ومن الطبيعي أن تكون قد فشلت فقالت متفادية ذلك بثقة"إذا فشلت في الأختبار الأول فهذا لا يعني أني سأفشل في الأختبار الثاني…"
فتوجه ويليام نحو دولاب خشبي كان يقع بجانب النافذة التي ينظر منها وأخرج منه سلاح رشاشاً ثم نظر إلى كلوديا التي تنظر إليه بقلق من أن يطلب منها شيئاً يفوق مقدرا تحملها فقال"لنرى خذي هذا"
فرمى السلاح عليها وأمسكت كلوديا به بعد أن كاد يسقط على الأرض وحملته بيدين مرتعشة فهذه المرة الأولى التي تلامس يدها سلاحاً…فأمسكته بحذر شديد من أن تنطلق منه رصاصة مباغته…فابتعد ويليام عن النافذة وصار بجانبها ثم قال"هيا صوبي السلاح باتجاه النافذة وأطلقي الرصاصة على أي طائر ترينه"
فدب القلق بقلب كلوديا من هذا الأختبار الذي لا تستطيع بل لن تستطيع أنجازه على أن تنجح فيه…فتمنت لو أنها لم تدخل هذا المكان من الأصل فكيف ستقوم بإطلاق رصاصة؟..أنها لا تقوى حتى على حمل هذا السلاح…لكن كلوديا لم تتفوه بأي شيء ولو تفوهت فماذا ستقول؟…ستقول له أنها لا تعرف شيئاً عن الأمور القتالية وأنها أت فقط من أجل الأنتقام منه…؟..سيكون مصيرها أسود عندئذ…فاستسلمت للأمر ورفعت السلاح بيدين مرتبكه وجهتّه للنافذة وهي تحاول أن تثبت يديها التي يزداد أرتعاشها بشكل ملحوظ …وقفت تتنتظر طائر يمر من النافذة وهي تتمنى أن تنقرض جميع طيور العالم في هذه الحظة…فأخذت يديها ترتعش بشكل واضح جداً وفقدت السيطرة عليها كلياً… وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة…ماأغباني "
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه…"

………………………… ……………
_هل ستنجح كلوديا بالأختبار الثاني؟
_كيف سيؤل الحال بكلوديا؟هل سيفرش طريق الأنتقام لكلوديا بالورود؟أم أنها ستندم على تلك الحظة التي فكرت بها في الأنتقام؟
_وإذا فشلت كلوديا بالأختبار هل ستكون نهايتها؟كيف سينظر لها الجميع بعد ذلك بل كيف سينظر لها ويليام؟

كل هذا في الفصل الخامس من الرواية




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

مديرة مدرسة تجبر الطالبات على التعري الكامل في الفصل لتأدية الإختبارات النهائية

السلام عليكم

كيف الحال؟

اليوم يبتلكم

مديرة مدرسة تجبر الطالبات على التعري الكامل في الفصل لتأدية الإختبارات النهائية
في اليابان بلد العلم والتكنلوجيا
كان هذا هو السبيل الوحيد أمام مديرة إحدى المدارس في اليابان لوقف عملية الغش
وذلك من خلال استخدام الطالبات أحدث وسائل التكنلوجيا…
للغش في الإمتحانات النهائية
بإستخدام شاشات صغيرة لعرض المعلومات بحجم ساعة اليد…
والميكروفونات التي تخبأ داخل الملابس وبحجم دبوس صغير ،
وعشرات الأجهزة الصغيرة جدا والتي تفي بغرض الغش
مديرة المدرسة لم تسمح لأي طالبة بالدخول إلا بعد التجرد الكامل من الملابس
الصورة و العياذ باله
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/19188.jpg
لا تعليق

اتريا الردود




لاحول ولاقوة إلا باله

من جد هذي مصيبه
الله لايسخط علينا يارب

صورة توجع القلب واله

مشكورة يالغاليه..
لاعدمناك




شكراً على الرد



لاحول ولا قوة الا باله

ان شاء اله ارسب ولا اسوي كذا من جد سخافه




واله حتى انا قلت جي اني ارسب ولا ادش جي بعد انا لاحضت ان مش بس بنات فالقاعة بعد اولاد بس على العموم شكرا:0154:



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

توزيع منهج الرياضيات المرحلة المتوسطة الفصل الدراسي الثاني 1443 ه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكن بكل خير

×× توزيع منهج المرحلة المتوسطة 1443 -1432ه ×× الفصل الدراسي الثاني×

من إعداد الأستاذ أبو يزن في شبكة الرياضيات التعليمية

فجزاه خير الجزاء ونفع به وبجهوده

اول متوسط ف2 هنا

ثاني متوسط ف2 هنا

ثالث متوسط ف2 هنا

طريقة التحميل من الموقع

خليجيةدعواتكم بالتوفيق
……………………




الله يعطيكى العافية



يسلمو



خليجية



يسلمو



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

أوراق عمل وتقيم للصف الرابع الفصل الدراسي الثاني


خليجية
:

أوراق عمل وتقيم للصف الرابع الفصل الدراسي الثاني
:
نتمنى لكم الفائدة
:
دعواتكم لأصحاب الجهد
:
حفظكم الله ورعاكم

ورقة عمل 1.rar‏

ورقة عمل 2.rar‏

ورقة عمل 1 3.rar‏

ورقة عمل 4.rar‏




بارك الله فيك ومشكورة



اله[ يوفقك لما يحبه و يرضاه




بارك الله فيك



لا تحرمينا من ابداعاتك^^



التصنيفات
قصص و روايات

الفصل الرابع من جريمة حب رائعة

…..الفصل الرابع…..(مواجهة وأختبار)……

….فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة…"
عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام…."
فالتفت خلفها بسرعة فتفاجأت بمظهره فلقد توقعت أن ترى رجلاً قاسي قبيح ذو شكل إجرامي…شخص مريع كما أراع قلبها بقتل توماس لكنها رأت رجلاً عكس ذلك تماماً…رجل في منتهى الجاذبية وسيم لدرجة لا تقاوم ذو غموض ساحر ويمتلك جسم مثالي لم ترى مثله قط….
فتقدم نحو الرئيس وقال بصوت جامد كجمود ملامحه"صباح الخير جيسون.."
فتعجبت كلوديا منه..فكيف ينادي الرئيس ب"جيسون" بدون كلمة سيدي كما يناديه الجميع هنا.. فعرفت أن له شأن كبير في هذه العصابة…فنظرت إلى جيسون الذي أجابه قائلاً"صباح الخير رائع أنك أتيت…فأريد منك أن تدرب هذه الفتاة"(قال الجملة الأخيره وهو يشير إلى كلوديا)
فنظر ويليام لكلوديا لأنه لم يكن منتبهاً لوجودها سوى الآن..فلم تعلم كلوديا لماذا أرتعش جسدها فلقد أحست بسهام تصوب نحوها وليست عيون عسلية…فأدار نظره لجيسون وأقترب منه وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أتسخر مني أم ماذا؟؟"
فابتسم جيسون وقال بنفس خفة صوت ويليام"هي من طلب ذلك…لقد رفضت تدريب جون وروبرتو لها"
فنظر ويليام إليها مرة آخرى ثم قال وهو يخرج من الغرفة"حسناً…تعالي معي"

دعوني أتوقف معكم مع هذه الشخصية التي ستأخذ حيز كبير في الرواية:

الأسم:ويليام دينلسون
الطول:184م
معلومات عنه:شخص غامض وذكي جداً وعبقري بل أكبر من ذلك على قدر كبير من الوسامة

خرج ويليام وبقيت كلوديا واقفة بمكانها أو بالأحرى متجمدة في مكانها فقال جيسون لها"ألم تسمعي ما قال؟..هيا أذهبي خلفه"
فذهبت كلوديا وهي متوترة وخرجت من الغرفة ثم نظرت لجميع ممرات المبنى الكثيرة فهي لا تعلم من أي ممر سلك ويليام…لكنها سمعت وهي في وسط حيرتها هذه صوت خطوات هادئة آتية من أحد الممرات فخمنت أنها خطواته فركضت لهذه الممر فرأته يسير به وهو يضع يديه بجيبه فلحقت به وسارت معه ثم أختلست النظر إليه فتذكرت آخر زفرة أطلقها توماس قبل رحيله فنمت مشاعر الأنتقام بداخلها فتمنت لو أنها تخلص عليه بضربة قاضية منها…لكن ما الذي تستطيع فعله يديها الصغيرة تلك أمام جسده الضخم..؟؟..فضلت الهدوء والصمت أمام أرتكاب أي حماقة قد تودي بحياتها لكنها ظلت تفكر بكيف ستنتقم منه….وفي وسط تفكيرها هذا أحست بيد تخترق معطفها من الأمام فارتجف قلبها وانتفظت بعيداً عنه وصرخت به"كيف تتجرأ على ذلك أيها الوقح.."
فوضع ويليام سكيناً حادة أمام عينيها الخائفة وقال"أظن أنه لا داعي لهذه يا آنسة…"
فتوترت كلوديا وقالت بنفسها"ياإلهي كيف عرف هذا؟؟"
ثم قالت مبرة ذلك بصراخ"لكن هذا سلاح شخصي لكي أحتمي به…وأعتقد أن هذا من حقي"
فأشاح ويليام وجهه عنها وعلى وجهه علامات عدم تصديقها ثم رمى السكين من النافذة المفتوحة أمامه وقال"لا داعي لهذا السلاح القديم هنا…"
ثم خطى خطوتين وفتح باب غرفة كانت أمامه ودخل بها وبقيت كلوديا واقفة بذهول وهي متعجبه من هدوءه المميت الذي لم يتغير منذ أن رأته…فتسألت أطبعه بارد هكذا؟؟
ثم دخلت هي نفس الغرفة التي دخل بها لكنها تفاجأت بأنها ليست غرفة بل جناح كبير مقسم لعدة غرف فنظرت يمينها فرأت ويليام يجلس على أريكة بنية فنظر إليها وقال برود"أعتذر…"
كلوديا بشكل تلقائي"عن ماذا؟"
فأخرج ويليام من جيبه سيجاره ثم أشعلها ونفث الدخان منها مرة واحدة ثم قال"أعتذر عن الموقف الذي حدث قبل قليل فأنا لا أعلم كيف أتصرف مع فتاة مسلحة فقط أعرف كيف أتصرف مع رجل مسلح"
فعقدت كلوديا حاجبيها بإبتسامه"فتاة مسلحة..!!"
فوضع ويليام قدميه على الطاولة التي أمامه"نعم…وإلا ماذا تسمين السكين التي تحملينها…هل تريدين أن تقطعي بصل مثلاً؟"
فضحكت كلوديا بعفوية ثم قالت"حسناً ولكن كيف علمت أني أحمل سلاحاً؟"
فنفث الدخان من فمه وقال"لدي حاسة سادسة.."
كلوديا بإبتسامة"كلامك ليس مقنعاً"
فابتسم ويليام إبتسامه غامضة بعض الشيء فنظرت كلوديا إلى فمه المبتسم فشعرت بأن إبتسامته تلك هيجت بقلبها مشاعر لم تعهدها…مشاعر أخرى…لم تخرجها من قلبها سوى تلك الأسنان المرصوصة بإتقان..سوى ذلك الثغر الذي يبتسم أمامها…فظلت تفسر هذه المشاعر التي أجتاحتها فجاءة حتى قال ويليام"دعك من الكلام الآن ولنبدأ بالأختبار"
فطرا بذهن كلوديا آمر ربما قالته لكي تؤخر الأختبار"لقد قلت لي في البداية أنك لم تتعامل مع فتيات..إذاً كيف أختبرت جينفر وهي فتاة؟"
فوضع ويليام سيجارته بصحن زجاجي بعد أن أطفأها به ثم قال"إذا كنتِ مثل جينفر فهذا أمر رائع"
كلوديا"بل أنا أفضل منها…"
فوقف ويليام وقال"لنرى…هيا لنذهب لغرفة التدريب"

فذهب ويليام نحو غرفة ذات باب أزرق وهي آخر غرفة في الجناح فلحقت كلوديا به وهي تنظر بتمعن إلى هذا الجناح الكبير ولم تنتبه لطريقها إلا عندما ارتطمت بجسد ضخم فنظرت على الفور إليه فإذا هو ويليام واقف أمام الباب الأزرق فابتعدت عنه وقالت بحرج"عذراً لم أنتبه لأنك توقفت"
فتح ويليام الباب وكأن شيء لم يحدث فزفرت كلوديا خلفه بحده وقالت بصوت خفيف"بارد جداً…"
فدخلت هي الغرفة ونظرت لويليام الذي كان متكئاً على الحائط فقالت"أهذه الغرفة؟"
ويليام"نعم.."
كلوديا وهي تنظر لأرجائها بتعجب"هذا غريب..إنها تبدو لي غرفة عادية وليست كغرفة تدريب"
فابتعد ويليام على الحائط وقال"لا أحتاج سوى الذي ترينه أمامك" ثم أقترب منها وقال"أولاً سأعرف مدى قوة تحملك"
فأمسك يدها اليمنى بيده وأحكم عليها بيده حتى أختفت يد كلوديا بكفه…فشعرت كلوديا برعشة تجتاح جسدها لكنها حاولت أن لا تبدي ذلك وقفت تنظر إلى عينيه بصمت…ثم ضغط ويليام على على يدها فأحست كلوديا أن أصابعها بدأت تتهشم لكنها صبرت وتحملت ذلك الألم رغماً عنها فضغط على يدها مرة آخرى هنا لم تتحمل كلوديا قسوة يده فصرخت قائلة"يدي…."
فأطلق ويليام يدها ثم وضع يديه بجيبه واتجه نحو النافذة الزجاجية وأخذ ينظر للخارج بنظرات غامضة…

أما كلوديا فأخذت تتحس يدها المحمره وقالت وهي تنظرإلى ليديها بعيون باكية"العنة….ما أقسى يدك"
فقال ويليام بجمود أرعبها"هل أنتي متأكدة أنك أتيت من أجل الأنضمام لعصابةsatan dark؟"
فشعرت كلوديا أنها سمعت هذه العصابة من قبل لكنها لا تعلم في الواقع أين ربما قرأته في صحيفة أو مجلة…فأجابته"نعم..متأكده من ذلك ولكن لماذا تسأل..هل فشلت في الأختبار؟"
فالتفت ويليام إليه بأبتسامه ساخرة"مارأيك؟"
شعرت كلوديا أن سؤالها غبي فهي لم تتحمل سوى ضغطتين من يده ومن الطبيعي أن تكون قد فشلت فقالت متفادية ذلك بثقة"إذا فشلت في الأختبار الأول فهذا لا يعني أني سأفشل في الأختبار الثاني…"
فتوجه ويليام نحو دولاب خشبي كان يقع بجانب النافذة التي ينظر منها وأخرج منه سلاح رشاشاً ثم نظر إلى كلوديا التي تنظر إليه بقلق من أن يطلب منها شيئاً يفوق مقدرا تحملها فقال"لنرى خذي هذا"
فرمى السلاح عليها وأمسكت كلوديا به بعد أن كاد يسقط على الأرض وحملته بيدين مرتعشة فهذه المرة الأولى التي تلامس يدها سلاحاً…فأمسكته بحذر شديد من أن تنطلق منه رصاصة مباغته…فابتعد ويليام عن النافذة وصار بجانبها ثم قال"هيا صوبي السلاح باتجاه النافذة وأطلقي الرصاصة على أي طائر ترينه"
فدب القلق بقلب كلوديا من هذا الأختبار الذي لا تستطيع بل لن تستطيع أنجازه على أن تنجح فيه…فتمنت لو أنها لم تدخل هذا المكان من الأصل فكيف ستقوم بإطلاق رصاصة؟..أنها لا تقوى حتى على حمل هذا السلاح…لكن كلوديا لم تتفوه بأي شيء ولو تفوهت فماذا ستقول؟…ستقول له أنها لا تعرف شيئاً عن الأمور القتالية وأنها أت فقط من أجل الأنتقام منه…؟..سيكون مصيرها أسود عندئذ…فاستسلمت للأمر ورفعت السلاح بيدين مرتبكه وجهتّه للنافذة وهي تحاول أن تثبت يديها التي يزداد أرتعاشها بشكل ملحوظ …وقفت تتنتظر طائر يمر من النافذة وهي تتمنى أن تنقرض جميع طيور العالم في هذه الحظة…فأخذت يديها ترتعش بشكل واضح جداً وفقدت السيطرة عليها كلياً… وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة…ماأغباني "
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه…"

………………………… ……………
_هل ستنجح كلوديا بالأختبار الثاني؟
_كيف سيؤل الحال بكلوديا؟هل سيفرش طريق الأنتقام لكلوديا بالورود؟أم أنها ستندم على تلك الحظة التي فكرت بها في الأنتقام؟
_وإذا فشلت كلوديا بالأختبار هل ستكون نهايتها؟كيف سينظر لها الجميع بعد ذلك بل كيف سينظر لها ويليام؟

كل هذا في الفصل الخامس من الرواية




التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

عروض بوربوينت علوم رابع ابتدائي المطور الفصل الدراسي الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا عرض بوربوينت علوم الصف الرابع الابتدائي مطور الفصل الثاني

لتحميل من الرابط:

بوربوينت 4ب ف2.rar

منقول




يعطيك ربي الف عافيه



مشكورة يالغلأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأا



مشكورة موضوع مميز كصاحبته



خليجية