التصنيفات
ادب و خواطر

يا حاملة القرآن

يا حاملة القرآن

حمد حسن الحيزان

هاتي المداد وهاتي يا ابنتـي القلما *** هاتي القراطيس هاك الشعر مبْتسِما
ولْتنْثـري الزهـر في أرجاء قافيتـي *** يفوحُ عطـراً يُزِيـلُ الهمَّ والألمـا
وسطري أحــرفاً بالعــز شامخة *** وبالسعــادة قومي سطـري الكَلِمَـا
فهـذه أختنـا في الله قد حفظت *** كتاب ربي تَعَلَّـتْ يا ابنتي القِمَمَــا
قولي لها يا رعـاك اللهُ إن أبـي *** يكاد من حزنه يبكي الدمــوعَ دَما
لِمَا يَـرى للفتـاة اليـوم من سفـه *** وغفلـةٍ اشعلـت في قلبـه الحِمَمَا
قد غرهـا داعجُ العينـين فانفلتـتْ *** بنعمـة الله تغــزو الحلَّ والحَرمَا
فكم أصـابت فتى يشكـو صبابته *** يشكو من العشـق يشكو الهمَّ والسقما
وكم بهـا من مطيــعٍ ضـلّ وجهتــه *** وإذ به بعـد نور يقصـد الظُلُما
كـم من أبٍ ضيّـــع الأولاد سبتهـا *** وزوجـةٍ طُلّقت والبيـت قد هُدما
قولي لها يا فتـاة الـدين إن أبي *** قد سـره منكـمُ يا أخـتًُ ما علما
وأنه اليوم في بشـرٍ وفي دعــةٍ *** وودع الهـــمّ والأحـزان والسأما
فقـد أتاه بشــيرٌ طاب معــدنه *** بأن حفظـكِ للقـرآن قد خُتِمــَا
الله أكـبر تعظيمـــاً ورددهـا *** لله درك أحييتـي بنــا الهممـا
يا بنت عائشَ يا أختـاً لفــاطمــة *** ذكرتنا عز عصـرٍ غاب وانصرما
أحييت في داخلـي عرقاً أحِـسُ به *** لولاك أجْـزِمُ أن العـرق ما سلما
لله درك في عصـر تعـجُّ بـــه *** مفاتن تأســـرُ الألبـابَ والحُلُمَـا
يا من حملتي كتاب الله في زمـن *** تغزو الأغاني به الأشراف والخدما
إليـك مني كُليمَـاتٍ أسطـرها *** وربّ حامِلِ فهْــم للـذي فَهِمـــَا
فداومـي حفظـكِ للآي يا أملي *** ولا تعـودي وسيري دائمـاً قُـدُمَا
ولْتعملـي بكتـاب الله راجيــة *** في جنةِ الخلــدِ منه الأجر والنعما
وترتقي منزلاً يعلـو على قلمي *** والشعرُ يعجـزُ عن وصف له عَظُما
ويُلبـسُ الوالـدن التاج في غدهـم *** جزاء حفظـكِ من ربِّ الورى كرمـا
وتهنأي بالــذي قد نلـتِ حافظـة *** عالي الجنـان وربُّ العرش قد رحما
عليك أختاه بالإخـلاص وانتبهـي *** من أن ترائـي بذاك العُرْب والعَجَما
وترْجِمـي الآي في قــولٍ وفي خُلُـق *** وفي حيـاتكِ كـوني قدوةً عَلمـا
ولا يكـن همـكِ الدنيـا وزينتهـا *** فتحصدي في الحساب اللــْوم والندما
يا مـن حملت كتاب الله حُـقَّ لنــا *** بأن نبـاهي بكِ الأمصارَ والأممـا
إنّي أرى الشمـس في الآفاق مشرقة *** واسمعُ الطير تشـدو اللحن والنغما
وانظر الأمة الثكـلى وقد نهضـتْ *** وثبــتتْ في طـريق العـزةِ القدما
هذا الـذي نبتغـي يا نصـف أمتنا *** لا نبتغي القصَّ والموضـات والهُـدُما
نريـد منكنَّ عقـلاً نيـراً وبــه *** نرقى أخيّــاتنا العليــاء والشَمما
يا نجمة تتــلالا في تألقهــا *** تأبى الوهاد وترقـى بالشمـوخ سما
أهديتُكِ الشعر تقـديراً ومكْـرُمةً *** وفيكِ شـرفتُ هذا الحـبرَ والقلمـا

الشاعر / حمد حسن الحيزان
الجوف





طرح لآمس الجمآل وتسلل إلى الآعمآق ليسقينآ من روعته مآيكفي أبدآع في كل نآحية شآكره لك من القلب وبإننتظآر المزيد من هذآ الفيض فلآتبخلِي علينآ إبدآع نسج من روعة ذآئقتك



الله الله ما اجمل نزف قلمك
ينزف احلى المداد ويسطر احلى
الحروف واعذب الكلمات

ابدعتي واكثر
تقبلي مروري




شرفني مروركم الرائع



مشكوره و تسلم الايادي



التصنيفات
قصص الأطفال

قصة اصحاب الكهف من قصص القرآن الكريم

السلام عليكم أقدم لكم قصة الفتيان والكهف من قصص القرآن الكريم

قصص أطفال بالصور, قصص أطفال تربوية, قصص اطفال مصوره, قصص اطفال pdf, قصة اصحاب الكهف
خليجية

http://uploadpages.com/507892




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

أختم القرآن في أقصر مده ممكنه [جداول]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه

في البدايــه أبـارك لكــم قدوم شهر رمضــان المبـارك
وأسـأل الله أن يتقبـل منا ومنكم صالح الأعمـأل
وأن يعتق رقابنـا ورقاب والدينــا من النار أجمعيــن

حبيت أنقل لكم موضوع يسهـل لنـا ختـم القرآن الكريـم
في شهر رمضـان المبارك
وذلك بعدة طرق ( مشــروووووح بالصـــور )

الطريقــة الأولى ( ختـم القرآن الكريم خلال ثلاثـة أيـام )
خليجية

الطريقــة الثانيــه ( ختم القرآن الكريــم خلال خمسـة أيـام )
خليجية

الطريقـة الثالثــه ( ختـم القرآن الكريم خلال عشـرة أيأم )
خليجية

الطريقــة الرابعــه ( ختم القرآن الكريم خلال خمسة عشـر يومآ )
خليجية

اســـأل الله أن ينفــعنا وأياكم ..وأن يجعل القرآن حجه لنا لا حجةً علينا ..




خليجية



مكرر



التصنيفات
منوعات

الفرق بين الزوجة و المراءه في القرآن الكريم ؟

الفرق بين الزوجة و في القرآن الكريم — تبهرني العقول المتفتحة التي تفسر لنا ما لا ندركه من كلام الخالق جل شأنه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
تعالوا وتعرفوا على البلاغة في القران والدقة في التعبير والبيان
ثم قولوا سبحانك ياعظيم يامنان
متى تكون زوجاً ومتى لا تكون ؟

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها الفظين ، نلحظ أن لفظ "زوج" يُطلق على إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ، وقوله تعالى : "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى : "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم "أزواجاً" له ، في قوله تعالى : "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" .

فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى "امرأة" وليس "زوجاً" .

قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى : "ضَرَبَ الَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا" .
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي "امرأة" تحته .

ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى : "وَضَرَبَ الَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي "امرأته" وليست "زوجه" .

ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين "زوج" و"امرأة" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .

عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" ، قال تعالى على لسان زكريا : "وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : "قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ الّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء" .

وحكمة إطلاق كلمة "امرأة" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .

ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف "النسلي" من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" .

وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، ولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها "امرأة" ، وإنما أطلق عليها كلمة "زوج" ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" .

والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي "امرأة" زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته .

وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين "زوج" و"امرأة" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين .
منقول

ل حفظ




°°-°°-°°لاسف موضوعك مكرر حبيبتي°°-°°-°°



شكرا على هذه المعلومة وارجوا ان تكون في ميزان حسناتك بارك الله فيك



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

رجل يكتب القرآن كاملاً على 6 بيضات لمدة 40 سنة

http://enzozid.com/2012/02/17/0217201225145419/
رجل يكتب القرآن كاملاً على 6 بيضات لمدة 40 سنة.



خليجية
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق

خليجية





ما شاء الله عليه ، الله يعطيه الصحه



ماشاء الله روعة



خليجية



التصنيفات
الحمل و الولادة

مواعيد علامات الحمل في القرآن الكريم

بقي الاعتقاد منذ عهد أرسطو في القرن الرابع الميلادي ( 384 – 322 ق.م) ولعدة قرون بفكرة التولد الذاتي للجنين من دم الحيض بناء على توهم تولد العفن من غير سبب، وبعد اكتشاف المجهر في القرن السابع عشر أعلن
هارفي عام 1651م أن الأجنة

إفرازات من الرحم لعدم تمكنه من رؤية المراحل الأولى لتكونها، ولكن اكتشاف جراف عام 1672م لحويصلة المبيض التي سميت باسمها واكتشاف أجسام في أرحام الأرانب بدت شبيهة لأجنة حديثة قد جعله يستبعد علاقتها بالرحم ويعلن علاقتها بالمبيض الذي سماه خصية المرأة،

واكتشف لويس باستير في القرن التاسع عشر (1864) أن العفن سببه كائنات دقيقة مُيزت فصائلها بأسماء متنوعة مما أدى إلى القضاء على وهم التولد ذاتياً للكائنات الحية، وهكذا أخذت المعرفة البشرية تتطور شيئاً فشيئاً حتى عُرف الكثير عن آلية الإنجاب وعرفت علاقة الدورة الرحمية بدورة المبيض وتأكد وقوع الإخصاب في منتصف الدورات، ولم يكن أحد يعلم زمن التنزيل شيئاً عن آلية التبويض والإنجاب بل اعتبرت إمكانية الحمل قائمة حتى في الحيض وإذا إجتنب الحيض فهو للتوهم بأفضلية الابن ثمرة الطهر، ولم يكن أحد يعلم زمن الإخصاب ولا يدرك أن ظهور الحمل موعده بعد ثلاث دورات معتادة وأن الحامل تبدأ استشعار حركة الجنين في العادة بعد أربعة أشهر تماماً من الواقع المثمر.

وفي تشريع حكيم يعالج القرآن عدة حالات اجتماعية ويحدد مواعيد ظهور علامات الحمل واستيفاء أدلة تنفيه وفق مصطلح الفقهاء "براءة الأرحام"ويوزعها بما يناسب أحوال النساء:

(1) حالة المطلقات ذوات دورة الحيض المنتظمة المعتادة المعبر عنها بالقروء: {وَالْمُطَلّقَاتُ يَتَرَبّصْنَ بِأَنْفُسِهِنّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلّ لَهُنّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِيَ أَرْحَامِهِنّ } (البقرة288)، والتربص يعني الترقب ويتعلق هنا بعلامة تؤيد وقوع الحمل: {ما خلق الله في أرحامهن}ومع انقطاع الحيض والعلامات الثانوية يتأكد الحمل بنمو الرحم وبروز البطن بعد ثلاث دورات معتادة أي ما يقارب ثلاثة أشهر وهي الغالب في المدة التي تحصل فيها ثلاثة قروء عملا بالغالب دون النادر والمدة الغالبة لدورة الحيض: 4( 3-5) أسابيع.

(2) حالة اليائسات من استمرار الحيض والصغيرات اللائي لم يحضن كما قال تعالى:{وَاللاّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نّسَآئِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدّتُهُنّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاّتِي لَمْ يَحِضْنَ } (الطلاق4)، والحمل ممكن وإن كان نادراً في حالة اضطراب الحيض عند سن الكمال (اليأس) وعند البلوغ ولا توجد في تلك الحالات دورات حيض منتظمة فاستبدل القرآن مدة الأقراء بقيمة مماثلة وهي ثلاثة أشهر.

(3) حالة وفاة الزوج:{وَالّذِينَ يُتَوَفّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبّصْنَ بِأَنْفُسِهِنّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً } (البقرة234)، وبالفعل تبدأ الحامل في الغالب أول شعورها بحركة الجنين الذي بعد أربعة أشهر منذ يوم الإخصاب الذي لم يكن يدرك أحد وقوعه في منتصف الدورات. وللتباين في الخبرات قد يتأخر قليلاً بدء من شعور الحوامل بحركة الجنين عند موعده وهو (أربعة أشهر) وهنا أضيفت للمدة الغلبة مدة كافية هي عشرة أيام. قال ابن عاشور: "جعل الله عدة الوفاة منوطة بالأمد الذي في مثلة يتحرك الجنين تحركاً بيناً".

والزيادة في عدة الوفاة عن الأشهر في عدة الطلاق تكشف قصد الاحتياط ومع الاكتفاء بثلاثة قروء أو أشهر لاستيفاء دلائل نفي حمل المطلقات قد شدد القرآن على التيقن التام من استكمال مدة عدتهن بالأمر الصريح موجها الخطاب إلى النبي محمد صلى الله عيه وسلم وسائر المسلمين: {يَأيّهَا النّبِيّ إِذَا طَلّقْتُمُ النّسَآءَ فَطَلّقُوهُنّ لِعِدّتِهِنّ وَأَحْصُواْ الْعِدّةَ } (الطلاق1)، والمراجعة من أغرض الانتظار للتعقيب بعده: {لاَ تَدْرِى لَعَلّ اللّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} الطلاق 1، وهي تكشف قصد الإصلاح وحفظ الأسرة من الانهيار وضمان المأوى الصالح لتربية الأبناء.

قال الشيخ بن عاشور: "الغرض الأول من العدة هو تحقيق براءة الرحم وضم إلى ذلك غرض آخر هو ترقيب المراجعة فلما حصل الأهم (وهو هنا تحقيق براءة الرحم بانتهاء عدة المطلقة) أُلغي ما عداه (المراجعة) مراعاة لحق المرأة في الانطلاق من حرج الانتظار".

والعلة الأولى لتشريع العدة في حالات إمكانية الإنجاب بعد المفارقة بالطلاق أو الوفاة هي منع اختلاط الأنساب ولذا اقترنت حالة زواج المرأة بآخر بالمنع إلا باستيفاء أدلة نفي وقوع الحمل من زوجها الأول:{وَلاَ تَعْزِمُوَاْ عُقْدَةَ النّكَاحِ حَتّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ }( البقرة235)، والكتاب أي المكتوب يمكن اعتباره تجاوزاً لمدة العدة في النص الوثيق للقرآن فهو في جهة الاحتياط، ولن يحدث حمل عادة وفق تقدير الله لوظيفة الإنجاب إلا بوقاع مثمر في منتصف الدورات، والفقهاء يحددون بداية الاعتداد منذ وقوع حاد
ثة الفراق أي الطلاق أو الإيلاء أو وفاة الزوج، فإذا تخلف الفرق عن يوم الوقاع المثمر ظهر الحمل قبل نهاية العدة ومدة التخلف احتياط وإذا وافق الوقاع المثمر بدء الفراق ظهر الحمل وتطابقت مواعيد علاماته مع مواعيد الاعتداد.

وأظهر علامة على الحمل بيقين هي الوضع ومعاينة الجنين التي لا يدخل معها أدنى احتمال، والوضع مقدر المدة في الغالب كبقية العلامات وكل اجتهاد تجاوزها لا يمكن نسبته إلى القرآن لجزمه بأن استقرار الجنين مرهون بمدة مقدرة: {وَنُقِرّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىَ أَجَلٍ مّسَمّى ثُمّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً } (الحج: 5)،ومثله {أَلَمْ نَخْلُقكّم مّن مّآءٍ مّهِينٍ , فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مّكِينٍ , إِلَىَ قَدَرٍ مّعْلُومٍ}(المرسلات20-22)، وتوحيد أجل الحمل إلى {أجل مسمى} أو تقدير مدته هو الأوفق لبيان وحدة تقدير الحمل في مراحل وآليات واحدة ناسبها إفراد كلمة (طفلا) ولا ضمان بعدها على سلامة الجنين، وبالفعل كما يقر المختصون أن المعتاد مدة واحدة: 38أسبوعاً (+أو- أسبوعين) والجنين بعدها معرض للخطر والهلاك وهو ما تحقق منه علماء الطب في العصر الحديث.

إن تشريع العدة في القرآن ليس له نظير في كل حضارات العالم القديمة ومدونات الأديان وأحكام العدة عالمية باقية لأنها توافق طبيعة التكوين الواحدة لتؤيد أن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة، ويكفي التطابق التام بين مواعيد ظهور علامات الحمل القاطعة كما قررها العلم الحديث ومواعيد الاعتداد التي جاءت بها النصوص كبينة على التنزيل لأن الدلالات العلمية وخاصة الرقمية حاسمة لا تحتاج لقريحة ذات ذوق مخصوص لتدركها، لذا فمواعيد العدة في القرآن الكريم درس فريد في المعرفة والتوحيد يكفي وحده ليقطع بأن {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ( الزمر1 الجاثية2 الأحقاف2 ).




يسلمو حبيبتى على الافادة




خليجية



جزاكى الله كل خيرررررررررررر



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @صمت المشاعر@346879
يسلمو حبيبتى على الافادة

يسلمو حبيبتى