التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

ضرب الأبناء والزوجات تأديبٌ أم تسلُّط؟

سافر الشاب المسلم الحريص على دينه إلى الولايات المتحدة، واستقر به المقام هناك وتزوج فتاة أمريكية وأنجب منها، وكبر الأبناء، وأصبح أحدهم في المرحلة الإعدادية، وذات يوم تغيب عن المنزل فقلق عليه أبوه قلقًا شديدًا.. وجاء الابن في اليوم التالي وأخبر أباه أنه كان في رحلة مع أصدقائه.. فما كان من الأب المسلم الذي تربى في بيئة إسلامية تأبى العِوَج والانحراف إلا أن وبخ ابنه وضربه ليقومه، وفي اليوم الثالث ذهب الابن للمدرسة وعليه آثار للإرهاق، وعندما سألته المعلمة عن سبب ذلك عرفت منه أن أباه ضربه فارتعدت فرائسها وقالت له: لقد انتهى عهد العبودية، وأبلغت الشرطة التي استدعت بدورها الأب لتنذره أنه إذا تكرر ذلك منه فسوف يدفعون بالابن إلى مدرسة داخلية وتنتهي العلاقة بينه وبين أبيه.

إن المجتمع الأمريكي والغربي عمومًا يرفض الضرب الذي يذكرهم بالعبودية.. لكن هل قضت القوانين والحريات المتاحة فعلا على ظاهرة الضرب هذه؟

تقول الإحصاءات: إن في أمريكا كل 15 ثانية يضرب أحد الأزواج زوجته ضربًا مبرحًا.. وفي فرنسا توجد وزارة لشئون المرأة تطالب بتشريعات جديدة وبتكوين شرطة خاصة لإبلاغها بضرب الزوجات والأولاد ويطالبون أيضًا بمحاكم أسرية خاصة.. أما في إنجلترا فأصبحت ظاهرة الضرب –ضرب الأزواج للزوجات- محلا للشكوى، وفي روسيا انتشرت الظاهرة على نطاق واسع؛ لكثرة عدد الأزواج العاطلين، ونتيجة للحياة الاقتصادية الصعبة أصبح الأزواج ينفثون عن أنفسهم بضرب زوجاتهم.

وهكذا فرغم النفور الشديد من الضرب سواء ضرب الزوج لزوجته أو ضرب الأب لأبنائه في الغرب.. ورغم القوانين التي تمنع ذلك لم تتوقف الظاهرة بل تزداد انتشارًا، وطبعًا استوردت الجمعيات النسائيَّة والعلمانيَّة في مجتمعاتنا الأفكار الغربية في اعتبار الزوج الذي يؤدب زوجته بالضرب غير آدمي.. ويطالبون الزوجة أن ترفع على زوجها دعوى طلاق، وكذلك ينادون بألا يضرب الأب ابنه، بل في عرفهم لا بد أن يعتذر ويتأسف الأب لابنه إذا أخطأ في حقه.

حدود الضرب في الشريعة

يقول د. حلمي صابر (الأستاذ في كلية الدعوة بجامعة الأزهر): "إن أساس الحديث في هذا الموضوع هو الآية الكريمة "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا" ونشوز المرأة هو عصيانها لزوجها وعدم طاعته وامتناعها عن فراشه أو خروجها من بيته بدون إذنه، وعظتها تكون بتذكيرها بالله وتخويفها به وتنبيهها للواجب عليها ولفت نظرها إلى ما يلحقها من الإثم بالمخالفة والعصيان وما يفوت من حقوقها من النفقة والكسوة والهجر في المضجع أي الفراش، أما الهجر في الكلام فلا يجوز فوق ثلاثة أيام.

ولا تضرب المرأة لأول نشوزها؛ فأول شيء هو العظة، فإذا استمرت في النشوز فالهجر في المضجع، فإذا لم ترتدع فالضرب غير المبرح مع تجنب الوجه والمواضع المخوفة؛ لأن المقصود هو التأديب وليس الإتلاف".

ويضيف د. حلمي صابر قائلا: إن الشريعة الإسلاميَّة فيها التوسعة حسب الأحوال، فالبشر بطبعهم مختلفون، وما يصلح لأحدهم لا يصلح للآخر.. ولو قلنا بعدم الضرب نهائيًّا لظل قطاع كبير من النساء على نشوزهن وتمردهن، والقرآن أعمُّ من ذلك فهو يتدرج حسب كل حالة؛ فهناك من تتأثر بمجرد نظرة العين وربما يؤثر فيها الكلام الزائد تأثيرًا عكسيًّا، وهناك من تتأذى بالهجر، وبالتالي يكون في الهجر تأديب لها وتخويف وإصلاح لاعوجاجها، ومن النساء -وكما هو مجرب في دنيا الناس- من لا تتأثر إلا بالضرب ولا يناسب جرحها واعوجاجها إلا الضرب.

وبالتالي فإن الآية حجة للإسلام وليست حجة عليه؛ لأن فيها توسعة وتفصيلا وتدرجًا، هذا بالنسبة لضرب الزوجة، أما بالنسبة لضرب الابن فإن الحفاظ على شخصية الأب أمر ضروري، والابن لا بد أن يشعر بل ويتأكد أن هناك سلطة أبويَّة لا يمكن تجازوها، وأن علاقته بأبويه لها حدود لا يتعداها، ودعوى صداقة الابن لأبيه أفسدت كثيرًا من الأسر بسبب إضاعتها لهيبة وشخصية الأب.

فهناك أخطاء للأطفال لا يمكن علاجها إلا بالتخويف والضرب الخفيف، بشرط ألا يتكرر الضرب باستمرار حتى لا يتعود عليه الطفل، وبالتالي يفقد قيمته كعامل مؤثر في التقويم.

يجب ألا ننهزم أمام الغرب

أما د. محمد رأفت عثمان (أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر) فيقول: "إننا ينبغي أن نؤمن بكل ما جاء في القرآن، ولا ننهزم أمام الغرب وأمام دعاوى الاستنارة وحقوق الإنسان والحرية، فنلغي ديننا تدريجيًّا.

والضرب ورد في القرآن كمرحلة أخيرة في التأديب ينبغي أن تسبقها مراحل أخرى، فلا يجوز أن نبدأ التأديب بالضرب.

والعجيب أن المجتمعات الغربيَّة التي تعيب علينا وتقول أن ديننا يحض على الضرب نجد أن أسرهم محطمة، والغيظ يملأ قلوبهم من ترابط أسرنا وهم يعلمون أن سبب ذلك هو ديننا، فيصدرون إلينا أفكارهم لتفكيك هذه الروابط، إن العلمانيين والمتغربين الذين آمنوا بهذا الفكر الغربي هم أكثر القطاعات في مجتمعنا معاناة من التفكك الأسري".

المفرِّطون في دينهم

يرى د. محمد يحيى (أستاذ بجامعة القاهرة)، أنَّ موضوع التأديب عمومًا والضرب خصوصًا يستخدم من أجهزة الدعاية المعادية للإسلام، إن الغرب من حيث المبدأ لا يرتب حقوقًا للزوج على الزوجة؛ فنظام الزواج عندهم سواء كان دينيًّا يتم في الكنيسة أو مدنيًّا يتم في الشهر العقاري لا يرتب للزوج حقوقًا من قبل زوجته كما في الإسلام.

والتأديب في الإسلام يتم في إطار حقوق الزوج من ناحية وفي إطار مسئولياته من ناحية أخرى، والإسلام لا ينظر للتأديب على أنه حق للزوج على الزوجة ولكن على أساس أنه مسئوليَّة؛ فالزوج مسئول عن نظام الأسرة ومراعاة شئونها وتأديب أفرادها وضبط سلوكهم، أما في الغرب فتنحصر مسئولية الزوج في الرعاية، وهذه الرعاية عندهم مبهمة المفهوم، ونتيجة لهذا الاختلاف في المفاهيم يعتبر الغرب التأديب في حد ذاته امتهانًا للحقوق الإنسانيَّة.

وإذا قال الغرب إن ضرب المرأة يسبب لها ضررًا فهل يتساوى هذا الضرر مع إباحة الشذوذ الجنسي والذي يسبب للمرأة ضررًا فعليًّا حيث أنها لن تتزوج ولن تنجب أطفالا ولن تروي أمومتها".

ويضيف د. محمد يحيى إن الفتاة لو تمت تربيتها على خلق قويم وبأسلوب تربوي جيد فإن ذلك سوف يجعلها تشعر بالمسئوليَّة ويساعدها على بناء شخصيتها على رجاحة العقل، وبالتالي فحينما تتزوج فسوف يكون بينها وبين زوجها أرضيَّة مشتركة، ولن يحتاج الزوج لتقويمها ويستخدم التوبيخ أو الضرب، أما إذا لم تحظ الفتاة بهذا القدر من التربية الإسلاميَّة والخلق الإسلامي وكانت على قدر من المشاكسة والشراسة والنفور فإن التشاور والنصح الهادئ سوف يكون غير مجدٍ، وبالتالي يضطرُّ الزوج إلى الاختيار من البدائل الأخرى، والزوج العاقل لا يستخدم البدائل العنيفة أولا، بل يبدأ كما نصحه القرآن بالتدرج التصاعدي وينظر لطبيعة الزوجة وسلوكها وإلى أنجع الطرق للتعامل معها، وينبه د. محمد يحيى إلى نقطة هامة وهي أن هناك فئة من الآباء والأزواج لا تلتزم بالفرائض والقيم الإسلامية، فهم لا يصلون ولا يصومون ويشربون الخمر والمخدرات ويأتون السلوك الفاحش، وهؤلاء يضربون زوجاتهم وأولادهم ويحتجون بحقهم الشرعي، وبالتالي فنحن يجب أن نفرق بين رجل مسلم واعٍ يلجأ إلى الرخصة الإسلاميَّة بقدرها وفي وقتها وبشروطها، وبين شخص آخر غير ملتزم بالإسلام ولكنه يستخدم الإسلام في تبرير سلوكه العدواني ضدّ زوجته وأولاده، إن الضرب حالة استثنائيَّة فيجب استخدامه كالعلاج في أوقات معينة، أما هؤلاء الفاشلون فيمارسون الضرب في كل وقت وبأسلوب عنيف وشرس ويهدفون إلى الإيذاء والإذلال والحط من كرامة الزوجة وليس بهدف الإصلاح.

الاعتزاز بالإسلام

أما د. أحمد مدكور (أستاذ علم الأخلاق) فيقول: "المشكلة أن الغرب يريد أن يصدر إلينا هذه الأنماط المشوهة من العلاقات الاجتماعية ويجعلنا نؤمن بها وننفذها في بلادنا.

إن الغرب في غيظ شديد من تماسك الأسرة المسلمة وهو يعلم أنها أقوى الأسر تماسكًا في العالم، وهذا التماسك ناتج عن فلسفة إسلامية معينة في بنائها، ومنها حق الزوج في تأديب زوجته وأولاده، وهذا الحق استثنائي ومشروط بشروط، فمن الأخطاء ما لا يجدي معها إلا الضرب.

إن الغرب وأتباعه في بلادنا كثيرًا ما يتهجَّمون على الإسلام، ونحن ينبغي ألا نهتز لذلك، بل يجب أن يزيد اقتناعنا بالإسلام الذي حفظ أسرنا ومجتمعنا مئات السنين، ولا ننتظر من غرب الحملات الصليبيَّة وراعي الصهيونيَّة أن يفعل غير ذلك.

إن أسلوب بناء الأسرة في الغرب سيكون هو السبب في نهاية الحضارة الغربيَّة كلها، فحالات الطلاق وعدم الزواج وعدم الإنجاب والانصراف عن تكوين الأسرة والشذوذ- إلخ، كل ذلك هو السوس الذي ينخر في عظم الحضارة الإسلاميَّة".




خليجية

لكي احلى باقة ورد يالغلا
مواضيعك دائما مميزه تسلمين




شكرلكم



خليجية




شكرلكم



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

ما مصير الأبناء بعد طلاق الزوجين ؟!

نسمع عن الكثير من العلاقات الزوجية التي تكثر فيها المشاكل والمشاحنات التي يصعب السيطرة عليها أو حلها فيتم اللجوء للطلاق،

ولأن الأصل في العلاقة الزوجية أن تقوم على أساس متين من التفاهم ، كان لا بد من مراعاة الصبر والحلم والعفو بين الزوجين حتى تتسنى المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة .

ولكن ماذا عن مصير ضحايا هذه العلاقة " الأبناء" ؟
بعد الطلاق يتولد نزاع جديد بين الزوجين حول من الأحق في حضانة الأبناء رغم وجود قوانين تحسم وتنظم هذه الحضانة، ويقع الأبناء في شتات حول طبيعة الحياة الجديدة التي سوف يعيشونها، والإعتياد على العيش مع طرف واحد سواءً كان الأب أو الأم مع افتقادهم للطرف الأخر واضطراب مشاعرهم نحو الوضع الجديد.
وفي هذه الحالة يكون الأبناء بحاجة لرعاية خاصة لأنهم أصبحوا متأثرين بأحداث رأوها أو سمعوها قبل الطلاق وكانت مخاض طلاق أبيهم وأمهم من شجارات أو ضرب للأم ورفع صوت بينهما، والمفروض منع الأبناء من رؤية شجارات أبويهم لأنها سوف تؤثر عليهم نفسياً.
كما أنهم يحتاجون لمراقبة ومتابعة حتى لا يقعوا كضحايا سهلة لأصحاب السوء في غياب الأب أو الأم وفي سن يحتاج لرعاية خاصة كسن المراهقة




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لتوافق النفسي في الأسرة وتأثيره على الأبناء

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

التوافق النفسي في الأسرة :

الأسرة لها أهمية بالغه في حياة الإنسان في مصنع ينتج أفراد المجتمع ومنها ينطلق الإنسان إلى العالم الخارجي فإن كان الجو الأسري يسوده المودة والحب والحنان فبلا شك أن تلك الأسرة سوف تنتج أفراد صالحين قادرين على التعايش مع العالم الخارجي بكل توافق ونجاح ….
وقد قام الباحثون بإيضاح الأبعاد التي تتباين فيها الأسر ويكون لهذا التباين تأثيره على نمو شخصيات الأطفال بصفه عامه وعلى قدراتهم على تحقيق التوافق في الأسرة مثل :

أ‌- الجو الانفعالي العام للأسرة :

أن من أهم الأمور التي لها تأثير كبير على التوافق النفسي للطفل هو تواجد الدفء العاطفي في الأسرة والحب والحنان والتقبيل ويناقضه البغض والكراهة والعنف …..
وان اثر ذلك يظهر على الفرد مستقبلاً وذلك على شخصيته وسلوكياته .
أثبتت الدراسات أن هناك فروق في شخصيات الأطفال الذين نشأوا في اسر دافئة ومحبه والذين نشأوا في اسر غير محبه .

الفرق بين منتجات الأسر المحبة الدافئة وغير المحبة :

1. يكون أطفالها أكثر شعوراً بالأمن حيث تعلقوا تعلقاً آمناً بالوالدين .
2. كان لديهم قدراً اكبر من تقدير الذات .
3. كانوا أكثر تعطفاً وإثارية وأكثر استجابة لآلام الآخرين .
4. ومن العجيب أنهم حصلوا على درجات ذكاء مرتفعه في سن ما قبل الدراسة مقارنتاً بأطفال الأسر غير المحبة .
5. احتمالية وقوع أطفال الأسر المحبة والدافئة في السلوكيات المنحرفة في سن المراهقة تكون قليلة جداً إذا ما قورنت بأطفال الأسر غير المحبة وغير الدافئة .
6. إن أطفال الأسر المحبة يحصلون على الدفء الوالدي والذي يقوم بدور مهم جداً في تمكين الطفل من تنمية تعلق آمن بالوالدين مما يؤدي إلى النمو الاجتماعي الانفعالي السوي في سن المراهقة .
7. أن الدفء الوالدي يجعل الأطفال أكثر استجابة للتوجيهات من أطفال الأسر غير الدافئة .

ب‌- استجابة الآباء للأبناء :

الآباء المستجيبون هم الذين يلتقطون على نحو صحيح إشارات الأبناء .
مميزات أطفال هؤلاء الآباء :
1. يتعلمون اللغة بسرعة .
2. يظهرون معامل ذكاء أعلى .
3. ينمون معرفياً بشكل أسرع .
4. يحققون التعلق الآمن بالوالدين على نحو أفضل .
5. هم أكثر كفاءة من الناحية الاجتماعية .

ت‌- طرق الضبط وأساليب التنشئة :

من المعلوم أن الأطفال يفعلون ما يفعله الآباء لا ما يطلب الآباء منهم عمله ومن الضروري أن يعلم الوالدين الأطفال الضبط والنظام .
العوامل الهامة والفعالة في نجاح عملية الضبط :
1)استمرارية ووضوح القواعد : ومن الثابت أن الاستمرارية هي التي تجعل مضمون القاعدة واضحاً أمام الطفل والمراهق كما أنها تضمن فعالية الثواب والعقاب فعندما يعرف الطفل نتائج الالتزام بالقاعدة ونتائج عدم الالتزام بها وان هذه النتائج مستمرة ودائمة ( أي الثواب والعقاب ) فانه سيكون أكثر التزاماً بتلك القواعد .
وقد أشارت الدراسات التي تمت حول الأساليب التي تتبعها الأسر في تعليم أطفالها الضبط والنظام أن الآباء الذين كانوا واضحين ومتسقين كان أطفالهم أقل عرضة للعصيان والتمرد ولم تثبت الدراسات أن هناك فروق بين هؤلاء الأطفال وغيرهم من حيث النمطية أو التعبير الحر والتلقائية .
2) مستوى التوقعات : أوضحت الدراسات في هذا المجال أن الأطفال الذين طلب منهم مطالب عالية كانوا أكثر تقديراً لذواتهم من غيرهم وكانوا أكثر كرماً واثارية تجاه الآخرين وكانوا اقل عدوانية بصفة عامة .
يجب أن تكون التوقعات في مستوى قدرات الطفل والمراهق أو تزيد قليلاً بحيث لا معجزة له وهذا يجعل الطفل أو المراهق أكثر ثقة وإحساس بكفاءته .
3) درجة التشدد : إن التشدد بدرجة كبيرة مع ارتفاع مستوى التوقعات وعدم وضوح القواعد أو عدم ثباتها لا يساعد الطفل أو المراهق على تعلم العادات الصحيحة والالتزام بها ولكن التشدد مع ثبات القواعد والمستوى المعقول من التوقعات يؤدي إلى إكساب الأطفال أو المراهقين العادات المرغوبة ولا يفسد العلاقة بينهم وبين آبائهم .

ث‌- أنماط الاتصال :

بقدر ما يكون مناخ العلاقات في الأسرة سوياً يكون الاتصال سوياً كذلك وتكون الأسرة من عوامل سواء أبنائها , أما إذا كان هناك أخطاء في الاتصال الأسري فإنها ستكون عاملاً مولداً للمرض والانحراف ويكون واضحاً على أبنائها في سن المراهقة .




ولا احلى

تسلمي يا الغلا




يعطيكي العافية غلاتي



التصنيفات
منوعات

أخطاء يرتكبها الآباء مع الأبناء ، ما هي ؟!

عملية التربية ليست سهلة ابدا، وتكون أصعب في حالة وجود أبناء في سن المراهقة، لأنهم يحتاجون لطريقة تعامل خاصة جدا،

لذا يقع الآباء والأمهات غالبا في بعض الأخطاء التي قد تؤدي بالمراهق للابتعاد عنهما أكثر وأكثر والتقوقع داخل عالمه الخاص المليء برفاق من نفس السن يشاركونه تجاربا قد تضره.

ومن أبرز هذه الاخطاء:

إلقاء الأوامر والمحاضرات بدلا من مناقشة الأبناء :
يريد الوالدان أن يكبر الأبناء ويتجاوزوا مرحلة المراهقة سريعا حتى يصبحوا بالغين متحملين للمسؤولية ويمكنهم اتخاذ قرارات مصيرية في حياتهم. ورغم هذا الهدف الجميل والنبيل، ينسى الأب والأم أن تحقيقه يحتاج لمنح بعض المساحة من الحرية للأبناء للتفكير والتعبير عن أرائهم، ويواصلان دائما إلقاء الأوامر غير القابلة للنقاش والمحاضرات المملة التي لا تخرج عن كونها سرد لخبراتهما السابقة في الحياة دون مراعاة لفارق العصر والزمن.
لا نقول أن الأبناء لا يحتاجوا للتوجيه والمتابعة في هذه المرحلة، بل العكس تماما هو الصحيح، لكنهم بحاجة أيضا للتفهم وبعض الحرية في اتخاذ بعض قراراتهم بأنفسهم بعد مناقشتها بموضوعية وباستفاضة مع الوالدين. بمعنى ألا يصبح الابن متلقيا سلبيا للأفكار والأوامر، بل يشارك في صنع القرار الذي يتعلق بحياته.

تجاهل بعض الأمور الواضحة :
قد يتجه المراهقون في مرحلة ما إلى النوم في أوقات متأخرة والتغيب عن المدرسة أو الجامعة، بالإضافة للعودة للمنزل في أوقات تتجاوز الموعد المتفق عليه مع الوالدين، وكذلك اتخاذ أصدقاء جدد لا يعلم الأهل عنهم شيئا.
إذا اعتبر الأهل أن كل ما سبق هو "مجرد سلوكيات يقوم بها معظم الأبناء في هذه المرحلة السنية"، فهذا خطأ كبير لا يمكن تداركه إذا استمر الصمت والتجاهل لفترة طويلة لسلوكيات الأبناء غيرالسوية، أو بمعنى آخر يكون الوالدان يدفنان رأسيهما في الرمال ويغمضان العيون عن علامات واضحة تدل على وجود خطأ ما في التربية والمتابعة لا بد من تداركه سريعا لأن السكوت عنه سيؤدي لنتائج وخيمة.
وليس المطلوب هنا هو الانفعال على الأبناء وتعنيفهم، وإنما الاقتراب منهم ومناقشتهم والتعرف أكثر على تفاصيل حياتهم بشكل غير مباشر وغير منفر، لأن العنف والقسوة سيقابلان بسلوك عدواني ومقاومة شديدة من جانب الأبناء.

عدم متابعة تنفيذ القواعد المتفق عليها :
قلنا أن فرض الأوامر والقواعد دون مناقشتها والاتفاق عليها مع الأبناء أمر خاطئ يؤدي بالأبناء للعناد وشق عصا الطاعة متعمدين. ولكن من الخطأ أيضا أن أصل إلى اتفاق مناسب يرضي جميع الأطراف، ونقوم على أساسه بتحديد أسس وقواعد سلوكيات وتصرفات الأبناء والعقاب المقرر في حالة عدم الالتزام، ثم بعد ذلك نهمل متابعة مدى التزام الأبناء بهذه القواعد المتفق عليها ونتجاهل تطبيق العقوبات المنصوص عليها.

المبالغة في تحديد المتوقع من الأبناء :
حينما تحددين هدفا لأبنائك، لا تبالغي، بل اجعلي الأمر في متناول أيديهم وقدرتهم على الإنجاز. فإذا كنت تعلمي أن أحد الأبناء يعاني من صعوبات في التعلم بالنسبة لإحدى المواد الدراسية، لا تأخذي في توبيخه والصراخ في وجهه إذا حصل على درجات ضعيفة في هذه المادة، بل تقبلي الأمر بهدوء واستمعي لشكوى الابن أو الابنة والصعوبات التي تمنعه من تحقيق التفوق، ثم اجتهدي لتذليل العقبات وتوفير سبل النجاح للأبناء، وذلك بمساعدتهم في المذاكرة أو شراء كتب خارجية بها شرح مناسب أو أي حل آخر تجدين في قدرتك عمله.

التركيز على الأخطاء وتجاهل الإنجازات :
نضيف لأخطاء الأهل كذلك التركيز على أخطاء وعيوب الأبناء ومعايرتهم بها أمام الآخرين في كل مناسبة وعقابهم عليها كذلك، بينما لا يهتموا في كثير من الأحيان بتشجيع الصغار ورفع معنوياتهم والإشادة بأي نجاح أو إنجاز يحققونه، وهذا بالطبع يصيب الأبناء بالإحباط ويجعل الصواب في أعينهم يتساوى بالخطأ، فهم في كل الأحوال سيتم توبيخهم.




يعطيكي العافيه



التصنيفات
منوعات

أثر الدعاء في صلاح الأبناء

إن من نعم الله تعالى على عباده نعمة الذرية ، ولهذا امتن الله تبارك وتعالى على عباده وذكرهم بهذه النعمة في كتابه الكريم فقال : ? وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ? [النحل:78].
إنهم زينة الحياة الدنيا وزهرتها وبهجتها:? الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ? [الكهف: من الآية46].

خليجية

ولكن لا تقر أعين الآباء بالأبناء حقيقة إلا إذا كانوا صالحين، لهذا فإن الصالحين من عباد الله يجتهدون في صلاح أبنائهم ويعلمون أن الأمر كله بيد الله عز وجل ، وأن من أعظم أسباب صلاح أبنائهم كثرة الدعاء لهم والتضرع إلى الله ليصلحهم.
وقد ذكر الله تعالى عن عباده الذين أضافهم إلى نفسه إضافة تشريف فقال 😕 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ? [الفرقان:74]
قال ابن عباس رضي الله عنهما:" يعنون : "من يعمل بطاعة الله فتقرّ به أعينهم في الدنيا والآخرة".
قال الإمام ابن كثير رحمه الله فى تفسيرها:[ يعنى الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطيعه ويعبده وحده لا شريك له].
ونظرا لما للدعاء من أثر عظيم في صلاح الأبناء وجدنا خير خلق وصفوتهم الأنبياء والرسل يسألون ربهم ويلحون عليه سبحانه أن يصلح لهم ذرياتهم ،حتى إنهم دعوا الله تعالى من أجلهم قبل أن يولدوا .
الخليل عليه السلام يسأل ربه الذرية الصالحة:
فهذا سيدنا إبراهيم يرفع أكف الضراعة طالبا ً من الله تعالى أن يرزقه أبناء صالحين مصلحين فقال: ? رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ? [الصافات:100]
إنه قد بلغ سنا كبيرة وامرأته عجوز وهو يشتهي الولد لكنه لا يريد أي ولد إنما يريد ولدا صالحا ، فكانت الاستجابة من الله تعالى فأعطاه ما سأل: ? فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ ? [الصافات:101] .
و أعجب من ذلك أن الخليل عليه السلام لم ينقطع عن الدعاء لذريته ، بل ظل يتعهدهم بالدعوات الصالحات طوال حياتهم : ? وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ? [إبراهيم:35]
ويستمر في الدعاء: ? رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ? [إبراهيم:37]
? رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ? [إبراهيم:40].
ونبي الله زكريا
وعلى نفس الطريق سار سيدنا زكريا عليه السلام ، إذ دعا الله تعالى لأبنائه قبل أن يولدوا ، [ إننا نراه يدعو الله تعالى أن يرزقه ولداً صالحاً مرضياً عند الله وعند الناس، يتحمل معه أعباء النبوة والدعوة إلى توحيد الخالق سبحانه قائلاً: ? فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً . يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ? [مريم:من الآية5-6]
ولقد استجاب الله تعالى لدعائه ، وحملت الملائكة إليه البشرى بالولد والنبي الصالح:
? فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ ? [آل عمران:39] .
النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لأبناء المسلمين:
إذا رجعنا إلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم لوجدناه يكثر من الدعاء لأبناء المسلمين ويوجّه المسلمين إلى الدعاء لأبنائهم حتى قبل أن يولدوا ، فيحث من أراد إتيان أهله قضاءً لشهوته وطلبا للولد أن يحرص على وقايته من الشيطان فيقول : (( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا، فيولد بينهما ولد، فلا يصيبه الشيطان أبداً )) .
ويدعو للصغار وهم نطف في رحم الأم:
فعن أم سليم رضي الله عنها قالت: توفى ابن لي وزوجي غائب، فقمت فسجيته في ناحية البيت. فقدم زوجي فقمت فتطيبت له فوقع علىّ . ثم أتيته بطعام فجعل يأكل فقلت : ألا أعجبك من جيراننا ؟ قال: وما لهم؟ قلت : أعيروا عارية فلما طلبت منهم جزعوا فقال: بئس ما صنعوا. فقلت: هذا ابنك. فقال: لا جرم لا تغلبينني على الصبر الليلة. فلما أصبح غدا على رسول الله فأخبره ، فقال: (( اللهم بارك لهم في ليلتهم )). قال الراوي:فلقد رأيت لهم بعد ذلك في المسجد سبعة- يعنى من أبنائهم- كلهم قد قرأ القرآن ـ يعني حفظه ـ. وذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم .
ويدعو لهم عند ولادتهم:
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان – تعنى حديثي الولادة- فيحنكهم ويدعو لهم بالبركة.
وفى الصحيحين أن أسماء رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بمولود لها، تقول: "حنّكه بالتمرة ثم دعا له وبرّك عليه".
ويدعو لهم أثناء مخالطتهم تشجيعاً وتثبيتاً لهم على الخير:
فعن أنس رضي الله عنه قال: جاءت أمي أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أزّرتني (ألبستني إزاراً) بنصف خمارها وردّتني (ألبستني رداءاً) بنصفه فقالت: يا رسول الله، هذا أنيس ابني أتيته بك يخدمك فادع الله له ، فقال: (( اللهم أكثر ماله وولده )) . وفى رواية: (( وبارك له فيما أعطيته )). قال أنس: فو الله إن ولدى وولد ولدى ليتعادّون على نحو المائة اليوم. [مسلم]
ولنتأمل هنا كيف بنت وأسست أم سليم رضي الله عنها لابنها مستقبله في الدين والدنيا بالدعاء؟! إنه جيل الصحابة الفريد الذين أحسنوا الأخذ والفهم والتطبيق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويكافئ ابن عباس الغلام الصغير على إعداده لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يطلبه بأن يدعو له، فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء قال فوضعت له وضوءاً ، فقال: من وضع هذا ؟ فأخبر، فقال : (( اللهم فقهه في الدين )) . ويستجيب الله تعالى لدعائه لابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن.
وإذا كان هؤلاء هم قدوتنا وأسوتنا عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه يأمرنا الله تعالى بأن نقتدي بهم ، قال تعالى: ? أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ? [الأنعام: من الآية90]
ويخبرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة لنا في كل أمرنا قال تعالى: ? لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ? [الأحزاب:21].
(إصلاح البنين-سحر شعير ،بتصرف يسير).
وعلى هذه الخطى سار السلف
فوجدناهم يهتمون بالإكثار من الدعاء للأبناء
فهذا الفضيل بن عياض سيد من سادات هذه الأمة وعالم من علمائها الأكابر يدعو لولده علي رحمه الله وهو صغير فيقول: اللهم إنك تعلم أني اجتهدت في تأديب ولدي علي فلم استطع ، اللهم فأدبه لي…، وهو مع هذا لم يتوان عن تعهده بالإصلاح والرعاية وحسن الأدب ، لكنه يعلم أن الأمر كله لله فيدعوه سبحانه ويتضرع إليه في صلاح ولده فيستجيب الله تعالى دعاءه ويصلح له ولده حتى عن بعض العلماء ليفضل علي بن الفضيل على أبيه على جلالة قدر أبيه رحمهما الله.
وهكذا كان أكثر السلف لكنا لا نريد الإطالة .
احذر الدعاء على أولادك
إن مما ينبغي أن يكون معلوما ومستقرا في نفوس الآباء أن الدعاء على الأبناء من الممنوعات التي لا يجوز الاقتراب منها بحال ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأطفال فقال: (( لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أموالكم ولا تدعوا على أولادكم ، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب )) .
إن الوالدين أو أحدهما قد يغضب لإساءة بعض الأبناء أو عقوقه ،وهما إن غضبا فحقهما لكن ينبغي ألا يلجأ الوالدان أو أحدهما في هذا الحال إلى الدعاء على الأولاد؛ فإنهما أول من يكتوي ويتألم إن أصاب أبناءهما مكروه ، وليستحضر الوالدان أن دعوة الوالد لولده أو عليه هي مما يستجاب ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: (( ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن… )) الحديث وذكر منها : (( دعوة الوالد لولده )) وفي رواية : (( على ولده )) .
وقد تكون إجابة الدعوة على الولد سببا في مزيد من العقوق والفساد لمن دعي عليه من الأولاد ، وقد جاء رجل على عبد الله بن المبارك رحمه الله يشكو إليه عقوق ولده فسأله ابن المبارك: أدعوت عليه؟ قال: نعم. قال اذهب فقد أفسدته. وهذا الجواب منه يدل على سعة علمه رحمه الله فإن الدعاء على الأولاد لن يزيدهم إلا فسادا وعنادا وعقوقا ، وأول من يشتكي هذا العقوق هو من تسرع بالدعاء على الأولاد.
هدى الله أولادنا وأصلح لنا ذرياتنا وجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين .




بارك الله فيك أختي ….. وأصلح الله أبناءنا وجعلهم من الصالحين يا رب



هدى الله أولادنا وأصلح لنا ذرياتنا وجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

لماذا يقدم الأبناء أحيانا على قتل آبائهم؟

نقرأ أحيانا عن حالات مأساوية من جرائم لا يتقبلها العقل ولا الإنسانية، حين يصل الأبناء لمرحلة من الكراهية لوالديهم تدفع بهم إلى قتل الأب أو الأم أو كليهما، إنها حقا قضية غاية في الخطورة لأن الطفل لم يصل إلى مرحلة من النضج الفكري أو الديني ليعلم أن ما يفعله هذا جريمة لا تغتفر، وقد لا تفرض عليه عقوبة لصغر سنه، المشكلة أكبر من ذلك فكيف يتغير وضع الوالدين من المصدر الرئيسي للحنان والشعور بالأمان بالنسبة لأبنائهم إلى عدو يكنون له حقداً يؤدي إلى القتل، إنها عجيبة من عجائب الزمن الذي نعيش به وبحاجة إلى نظرة متأملة من الآباء والأمهات نحو الأسباب كاملة سواء كانت نفسية، اجتماعية أو مادية لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب هذه الكارثة.

وهنا بعض الأسئلة الهامة:
– أي نوع من الأطفال القادر على ارتكاب هذه الفظائع ضد أحد والديه؟

– ما نوع الموقف الذي يؤدي إلى هذه النهاية العنيفة؟

بالبحث وراء العديد من مثل هذه الجرائم الاجتماعية وجدوا أن أكثر المشاكل التي تثير القلق حول هذه القضية ما يلي:
نوعية الأطفال المهملة والذين يسيء الوالدان معاملتهم ولا يكون لديهم إلا خيارات محدودة ولا يجدون وسيلة أخرى للتعبير عن حنقهم إلا بذلك.

ماهي السمات الشخصية للأطفال الذين يقتلون والديهم؟
– من يظهر عليهم علامات العنف الأسري.

– حاولوا الحصول على المساعدة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

– قاموا بمحاولات للهرب أو الانتحار.

– منعزلون عن أقرانهم.

– يشعرون بقلة الحيلة وعدم القدرة على تغيير أحوالهم المنزلية.

– غير قادرين على التواؤم مع يحدث لهم.

– ليس لهم سجلات إجرامية.

– هناك سلاح متوفر بالمنزل لديهم.

– يصابون بالنسيان أو فقدان الذاكرة بعد ارتكابهم جريمة القتل.

– ينظرون لجريمة القتل على أنها حل مريح لجميع الأطراف المعنية.

نظرة نحو الأبناء في مرحلة المراهقة:
في كل الحالات تقريبا يكون القتلة من الأبناء في مرحلة المراهقة، لكن لماذا هذه المرحلة بالذات؟
– هذا لأن الصغار قبل سن المراهقة والذين تقل أعمارهم عن 11 عاما، لا يكون لديهم إدراك واضح عن مفهوم الموت، كما يجدون صعوبة كبيرة في قبول أن أفعالهم قد تؤدي إلى نتيجة لا رجعة فيها.

– كما أنهم هم الأكثر عرضة لارتكاب جريمة القتل بسبب ما يعايشونه من اضطراب طبيعي في مرحلة المراهقة يميل إلى تخطي وكسر أو عصيان كل التقاليد والقيود الطبيعية التي يتعلمونها من المجتمع والأهل، وبذلك يصبح لديهم بدائل محدودة.

– وعلى عكس الكبار الذين يقتلون آبائهم .. يختلف الأمر لدى المراهقين الذين يتحولون إلى جناة عندما تكون الأحوال الأسرية بالبيت لا تطاق ولا يمكنهم احتمالها والبدائل أمامهم تكون محدودة ومن أكثرها شيوعا هو القتل.

– كما أن المراهقين لا يمكنهم مغادرة المنزل والاستقلال بأنفسهم في معيشة أخرى إذا ما طفح الكيل بالبيت، ولأن القانون يجرم في بعض الدول هروب الأبناء الذين لم يبلغوا السن القانونية لذلك يكون القتل أحد الحلول للتخلص من مشكلاتهم.

– وغالبا نجد أن الأحداث الذين يرتكبون جريمة قتل أحد الوالدين لا يفكرون عادة في الهروب لأن أغلبهم ليس لديهم مكان يمكنهم اللجوء إليه، كما أن البعض الذين يتمكنون من الهروب يتم القبض عليهم وإعادتهم إلى المنزل مرة أخرى؛ فالعيش بالشوارع ليس بالحل الواقعي أو المنطقي بالنسبة لهم وخاصة الشباب الذين لا يملكون مصادر مالية أو محدودى التعليم وقليل من المهارات.

– تمر فترة المراهقة بأوقات عاصفة تحتاج من الوالدين نوعاً من الدعم ومنح الأبناء حيزاً للنمو ومواجهة القضايا الصعبة، فإذا قام الأبناء بقتل أحد الوالدين ندرك أنهم لم يجدوا من يساندهم.

– وهناك من الأبناء من تضعهم الظروف الصعبة لتحمل مسؤوليات الكبار في أسرهم، وقد يبدو الأمر مثاليا في شكله السطحي حيث يظهر الأبناء كنوع يمكنه الاعتماد على نفسه ورعاية أحد الوالدين أو إدارة شؤون الأسرة بكاملها مما يضع على عاتقهم عبئاً أكبر يقودهم في نهاية الأمر إلى محاولة التخلص من مصدر هذا العبء.

من الذين يقتلون والديهم؟
يوجد ثلاثة أنواع من الأشخاص الذين يرتكبون هذا الجرم:
– الطفل الذي يتعرض للمعاملة شديدة السوء تتخطى كل الحدود من جانب والديه.

– من يعانون من اضطرابات عقلية حادة.

– الطفل المدلل الشهير الذي يعاني من اتجاهات معادية للمجتمع.

وحتى الآن يعتبر الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات شديدة هم أكثر الأنواع الذين يقتلون والديهم، وتكون مبرراتهم الأساسية أنهم لم يستطيعوا التكيف مع ظروفهم الصعبة التي تشمل:
– والدان يؤذيانهم إيذاء جسدياً.

– والدان يضعانهم تحت ظروف نفسية مهينة.

– التعرض من جانب والديهم للإيذاء الجنسي.

– حتى الإساءة اللفظية.

– انحراف أحد الوالدين أو كليهما؛ فهناك من يتعاطى الكحوليات أو المخدرات أو حتى يعمل في أعمال غير مشروعة، وتكون النتيجة إما إساءة في معاملة الأبناء أو احتقار الأبناء لما يفعلونه، وكلا الجانبين يؤدي إلى نفس النتيجة وهي إما الهروب أو المواجهة وغالبا تكون بالقتل.

– الأسر المنعزلة اجتماعيا بسبب ما تعانيه من مشكلات منزلية تشيع بها مثل هذه الجرائم، حيث يتوقع الأبناء من والديهم توفير كافة الاحتياجات الأساسية لهم مثل الطعام، الملبس والتعليم والترفيه وإذا لم يجدوا ما يحتاجون إليه ينظرون إلى والديهم بأنهم عديمو الفائدة مما يقودهم للتخلص منهم.

– يلقي بعض الآباء والأمهات على أطفالهم أعباء منزلية مثل الطهي، التنظيف، والاعتناء بإخوانهم الصغار، مما يفقدهم الفرصة للاستمتاع بأوقاتهم وممارسة الهوايات والأنشطة التي يمارسها أصدقاؤهم، حتى قد يمنعهم الوالدان من إحضار أصدقائهم المقربين إلى المنزل وهذا يثير بداخلهم دافع القتل.

– يحاول الأبناء أحيانا طلب المساعدة من بعض الأقارب في العائلة أوالمعلمين بالمدرسة لتعلم كيف يتخطون مثل هذه المشكلات الأسرية ولا يجدون من يمد لهم يد العون أو النصيحة ويجدون تجاهلا تاما من كافة الأطراف ذات الدور التوجيهي، لذلك ينفذون ما تمليه عليهم أفكارهم الغير ناضجة أو الواعية وتحدث المأساة.

– العيش مع زوج الأم أو زوجة الأب الذي يسيء معاملاتهم ويحرمهم من الكثير حيث يلاحظون التفرقة بينهم وبين الغير بالإضافة للشعور بالتفكك الأسري والحرمان العاطفي وهذا أحد الأسباب التي تقود إلى الجريمة.

إنهم ليسوا مؤهلين للجريمة:
أوضحت التحقيقات التي جرت حول قضايا قتل الأبناء لوالديهم أن هؤلاء الصغار ليس لديهم خبرة أو ميول جنائية بالفطرة، لكن القتل يمثل لهم عملاً قائماً نتيجة لحالة من اليأس وكان السبيل الوحيد للخروج من وضع عائلي لم يعودوا قادرين على تحمله.

كما أن الطفل الذي يعاني من اضطراب عقلي شديد قد يقتل بالصدفة عندما يحدث له انفصال عن الواقع وغالبا ما نجد أن التقارير الطبية عن حالته تكون مستقرة.

وقليل من الأطفال الذين يقتلون بدون أن يشعروا بأي ندم أو تأنيب للضمير كما، أن والديهم أحيانا يكونون أشخاصاً لطفاء يحبونهم كثيرا، وتكمن المشكلة هنا في الجانب العدائي للمجتمع لأن الطفل الغير اجتماعي نوع خطير جدا يعاني من اضطراب سلوكي قد يستمر إلى أكثر من 6 أشهر.

وهؤلاء هم الأطفال الذين يقتلون والديهم تقريبا عندما يكونون بحاجة إلى الاقتراض أو الشعور بالأنانية.

ما الذي يحتاج إليه المجتمع لتجنب وقوع الأبناء في جريمة قتل الوالدين؟
– نحن بحاجة ملحة لتعليم الوالدين مهارات تربية الأبناء ودعمهم.

– يجب إخضاع الوالدين لدورات تدريبية يتعلمون من خلالها كيف يتعاملون مع الضغوط الحياتية التي تواجههم وكيفية تنشئة الأبناء بالشكل الصحيح.

– توفير الطرق المناسبة للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

– قيام علماء النفس والاجتماع بالبحث المكثف لتقديم المعلومات الضرورية حول إدارة البيت، الأسرة وتربية الأبناء.

– على الوالدين تحسين مهارات التواصل المجتمعي وتقوية الروابط العاطفية الصحية، فكلما قوي الارتباط العاطفي بين الأبناء ووالديهم كلما قلت مستويات الجريمة أو الانحرافات الاجتماعية.

– دعم الأطفال في كل المراحل العمرية عن طريق الدورات المدرسية التي تحفزهم على فتح قلوبهم والشكوى إذا تعرضوا لأي إساءة حتى يمكنهم الحصول على المساعدة المطلوبة.

– توفير دورات عن تقوية الثقة بالنفس والبحث عن الحلول المناسبة للمشكلات حتى يتمكن الأبناء من حماية أنفسهم بطرق قانونية سليمة.

– كمجتمع يجب علينا النظر بعين العطف نحو الجناة الصغار، فليس لديهم وعي كافٍ عن جريمتهم فهم بحاجة إلى المساعدة.

– التوعية الدينية المكثفة منذ أن يبدأ الطفل في الاستقبال يعلمونه خلالها عن قيمة الوالدين وأهمية الطاعة والاحترام المتبادل حتى نربي داخل أبنائنا عقيدة وأساس ديني قوي لا يمكن التأثير عليه وكذلك الحال بالنسبة للوالدين أنفسهم.

منقول..




موضوع رائع يسلمو ايديك حبيبتي



يسلمو مشكورة ع المجهود الرائع
سلمت اناملك



خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

اليكم بعض أساليب تربية الأبناء ،

إن التربية عملية طويلة تحتاج إلى جهد متواصل لأن بناء النفوس من أشق وأعسر عمليات البناء ، فالتعامل مع المادة الجامدة أسهل من التعامل مع كائن حر مريد.

لأن المادة الجامدة تطوعها كما تشاء , أما النفس البشرية فلن يتيسر لك ذلك معها ، لأنها تملك الحرية والإرادة فلابد أن نتعامل معها ابتداءً من هذا المنطلق.
إن ابناءنا لا تنقصهم القدرات ولا يعوزهم الذكاء كما يتوهم البعض ولكنهم يحتاجون إلى تربية متوازنة تلبي حاجات الروح إلى جانب حاجات الجسد ، فالإنسان روح وجسد.
يجب أن يحتل الاهتمام بالتربية المتوازنة قمة سلم الضروريات ، حيث إن نتائج ذلك تصل إلى المجتمع كله سلبًا أو إيجابًا ، ولن يكون في صالح أحد أن تلبى الحاجات المادية وتهمل الجوانب الأهم.
إن من يتوهم أن واجبه كأب ينحصر في تأمين حاجات أسرته المادية يكون قد غفل عن جوانب أهم بكثير من الغذاء واللباس.

فما هي الأسس التي علينا أن نراعيها لنحقق لأبنائنا التربية المتوازنة؟
1ـ الحنان:
فاقد الحنان يجب أن يعوض بشيء مما فقد ، إذا فقد الطفل حنان أمه أو حنان أبيه أو حنانيهما ، فعلى المجتمع أن يعوضه ببعض ما فَقَدَ حتى لا يصبح فريسة لأهواء لا ضابط لها ، وقد يتوهم أن في ذلك تحقيقًا لذاته.
ومن هنا ندرك أهمية التوجيه النبوي الكريم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما. رواه البخاري.

2ـ الثناء والعقاب:
علينا أن نحسن استخدام الثناء والعقاب ، ولعل آثار المبالغة في الثناء وكيل المديح لا تقل سلبية عن آثار الإهمال التام ، والحقيقة أننا عندما نشجع الآخرين إنما نشجع أنفسنا ، وذلك لأن أعمالهم جاءت مطابقة لما أردناه أو لما يمكن أن نفعله نحن لو كنا مكانهم ، فمن الخير لنا الاعتدال في ذلك ، وعلينا ألا نعاقب الطفل حتى يقر بخطئه ويتهيأ لذلك.
الأمر إذا ألقي يجب أن ينفذ ، لذا فإن من الأفضل لنا أن نتريث قبل أن نصدر أوامرنا فننظر هل يمكن تنفيذها ، فإذا تحقق الطفل بتجربته أن أوامرنا درست بدقة وأنها تستهدف مصلحته حُق لنا أن نتوقع منه الاستجابة لكل ما نطلب.

3ـ الوفاء بالوعود:
علينا أن نحرص وفي كل الظروف على الوفاء بالوعود ، فإذا وعدت فعليك أن تفي ، فإن استحال عليك الوفاء فعليك أن توضح سبب ذلك ، وإلا فإن الثقة التي من المفروض أن تقوى بيننا وبين أبنائنا تصبح مهددة.




يعطيكي العااافيه



التصنيفات
منتدى اسلامي

غرس القيم الايجابية في الأبناء في الإجازة الصيفية

د.محمد بن عدنان السمان
المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ حقَّ الأبناءِ علينَا عظيمٌ، وأنَّ تربيتَهُمْ علينَا واجبةٌ, وإذَا أحْسَنَّا تربيتَهُمْ نفعَنَا اللهُ بِهِمْ فِي الدُّنيَا والآخرةِ, ولهذا قالَ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضيَ اللهُ تعالى عنْهُ في قولهِ عزَّ وجلَّ : (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) أَيْ: عَلِّمُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ الخير .
لقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس القيم الايجابية في أبنائه فهذا الحسينُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنْهُمَا يقول حفظْتُ مِنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ )رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
ثم هو صلى الله عليه وسلم يستفيد من الأحداث والمناسبات لغرس القيم وتأكيدها فعنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضيَ اللهُ عنْهُ- قالَ: جَاءَ شَيْخٌ يُرِيدُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَأَبْطَأَ الْقَوْمُ عَنْهُ أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ) رواه الترمذي بسند صحيح
فغرس القيم الايجابية في الأبناء من مهمات التربية الرئيسة ، وإذا كنا في هذا الأيام المقبلة إن شاء الله قريبو عهد بإجازة صيفية طويلة ، وغالباً ما يتفرغ فيها الآباء ويقضونها مع الأبناء في السفر والترحال والسياحة ، وزيارة الأقارب ، وهذا القرب من الأبناء مجال خصب في غرس مزيد من القيم الايجابية في الأبناء واستغلال المناسبات في ذلك ، فالوقت الطويل والفراغ الكبير الذي منح للابن في الإجازة يجعل من المناسب أن نؤكد على غرس قيم مراقبة الله ، والاستفادة من الوقت ، وملئه بالمفيد ، والترويح عن النفس بالمباح .
وزيارة الأقارب تغرس في الأبناء قيم البر والصلة واحترام الكبير وحسن الأدب ، وحسن الكلام .
والرحلات والنزهات مجال رحب لغرس قيم التفكر في مخلوقات الله ، وتعظيمه سبحانه وذكره جل جلاله ، وغرس قيم التعاون والألفة والجماعة والإيثار والمحبة .
أضف على ذلك أن القرب من الأبناء مدعاة إلى التأكيد على القيم الكبيرة في الدين كالمحافظة على الصلاة ، وبر الوالدين ،
نسأل الله التوفيق للجميع ، وأن يجعلها إجازة سعيدة مفيدة .

:icon_cool:




يسلمو يا عسل

ينقل للقسم الانسب




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

اسلوب الدقيقه الواحده لتربية الأبناء [رائع]

عاد ابنك إلى المنزل متأخرا .. أنبه في نصف دقيقة وضمه إليك في النصف الآخر .. واحصد النتيجة!![1]
:15_2_102v[1]: : أسلوب الدقيقة الواحدة ، أسلوب حديث في تربية الأبناء . فإذا كنت تعاني من تمرد أبنائك ، أو كنت تشعر بوجود مشكلة في تربيتك لأولادك ، فحاول تطبيق أسلوب الدقيقة الواحدة في تربيتهم ، وانظر فيما إذا كان ذلك مجديا معهم

كيف تطبق الأسلوب ؟:
يعتمد هذا الأسلوب على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ ، ولكن بالرضا عن أنفسهم ، فكيف يتم ذلك بدقيقة واحدة ؟
إذا عاد ابنك متأخرا إلى البيت ، وكان قد كرر تأخره خلال الأسبوع ، انظر إلى عينيه مباشرة ، وقل له : ‘ لقد عدت متأخرا ، وكررت ذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع’ .
ثم ينبغي أن تعبر عن حقيقة شعورك بالغضب ‘ أنا غاضب جدا منك يا بني ، وأنا حزين جدا أنك كررت ذلك مرتين ‘ .
وأهم ما في الأمر أنك تريد من ابنك في النصف الأول من الدقيقة أن يشعر بما تشعر به, إذ لا يكفي أن يتلقى أبناؤنا التأنيب ، لكن المهم أن يشعروا به . وسيشعر ابنك بعد كلامك المختصر معه ، والمعبر بصدق عن شعورك نحو تصرفه أنه لا يحب ما فعل
وقد يشعر بكره نحوك ، إذ لا يرغب أحد منا أن يؤنبه أحد . وهذا بالضبط ما تريده من النصف الأول من الدقيقة . تريد من ابنك أن يشعر بأنه غير مرتاح ولكن ماذا تفعل إذا شعر ابنك بالضيق ، وأخذ يدافع عن نفسه ؟ وهنا ينبغي أن تكمل النصف الآخر من الدقيقة ، فهو مفتاح النجاح لعملية التأنيب التي تقوم بها .

دقيقة للتوبيخ:
في النصف الأول من الدقيقة قلت لطفلك أنك غاضب منه ، ومصاب بخيبة أمل فيه، وحزين بسبب سلوكه الخاطئ .. وفي النصف الآخر من الدقيقة انظر إلى وجهه واجعله يشعر بأنك تقف إلى جانبه ولست ضده . وقل له ما يريد سماعه منك . قل له أنه شخص طيب ، وأنك تحبه ، ولكنك غير راض عن سلوكه تلك الليلة ، وأن هذا الأمر يزعجك جدا . ثم ضمه إلى صدرك بقوة حتى تعلمه أن التأنيب قد انتهى دون أن تذكر له ذلك .
وهكذا في النصف الأول من الدقيقة قمت بتوبيخ طفلك بأسرع وقت ممكن ، وحددت له ما فعل ، وعبرت عن شعورك بالغضب تجاه ما قام به .
أما النصف الآخر من الدقيقة فيه لحظات هدوء ومحبة ومنح للثقة تذكر خلالها أنك لا تقبل بسلوك طفلك الحالي ، ولكنه ولد طيب ، وتشعره بأنك تحبه وتحتضنه وبهذه الطريقة يشعر ابنك أنها تؤلم أكثر بكثير من أسلوب التعنيف أو الضرب ويشعر الأبناء أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون حساب وأنهم أشخاص طيبون ومحبوبون .

ودقيقة للمديح :
إذا قام ابنك بعمل يستحق المديح ، فاجعله يشعر بالسعادة حينما يحسن مثلما وبخته حين أساء لاحظ أبناءك حينما يحسنون التصرف ، وقل لهم بالتحديد ماذا فعلوا من أمر حسن أخبرهم بسرورك لما فعلوه ، وتوقف عن الكلام لثوان قصيرة ، فإن صمتك يشعرهم أنهم راضون عن أنفسهم.
واختم مديحك بالاحتضان أو أن تربت على كتفه بحنان حتى تشعره أنك مهتم به ورغم أن مدح أبنائك لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ، فإن إحساسهم بالرضا عن أنفسهم سيرافقهم طوال حياتهم .

ودقيقة لعطلة نهاية الأسبوع :
حاول أن تجلس مع أبنائك قبل عطلة نهاية الأسبوع، اسألهم كيف يريدون قضاءه دعهم يضعوا خطة يحددون فيها أهدافهم ، وما سيفعلونه في تلك العطلة .
اجمع تلك الأهداف، ودعهم ينظرون إليها دقيقة واحدة ثم يرى كل واحد فيما إذا كانت تلك الأهداف تتوافق مع سلوكه فواحد يضع خطة يضبط فيها طريقة تحدثه مع الآخرين مثلا، فلا يتحدث بصوت مرتفع يزعج من حوله وآخر يضع هدفه تصحيح طريقة مشيه، إن كانت مشيته غير مألوفة خلال فترة معينة وهكذا .
وينظر كل فرد إلى أهدافه الخاصة ، ويلاحظ فيما إذا كان سلوكه ينسجم مع أهدافه ولن يستغرق ذلك منه أكثر من دقيقة واحدة وهكذا يشعر الأبناء بالثقة بالنفس، والقدرة على إدارة شؤون الحياة، فتصبح حياتهم أكثر إشراقا وحيوية .
لقد جرب هذه الطريقة عدد كبير من الآباء ، وجدوا فيها حلولا لمشاكلهم في تربية أبنائهم وحصلوا على نتائج أفضل في وقت قليل لقد تعلم أطفالهم كيف يحبون أنفسهم، ويسعون لتطوير سلوكهم نحو الأفضل وعرفوا متعة الحياة الهنيئة في بيت متكافل خال من البغض والشحناء .

الوصايا العشر في تربية الأبناء :
1- لا تشغل نفسك بتحقيق طموحاتك وتنسى مشاكل أبنائك .
2- لا تترك مسؤولية التربية على عاتق زوجتك وحدها .
3- حاول أن تقضي وقتا كافيا مع أبنائك ، تعيش معهم أحاسيسهم ومشاكلهم .
4- تذكر حين توبخ ابنك أن تشعره بأنك تحبه ، ولكنك لا تحب سلوكه فقط . وكلما أحب أطفالك أنفسهم حاولوا تطوير سلوكهم نحو الأفضل .
5- على الآباء أن يتعلموا الإصغاء إلى أبنائهم كي يتعلم الأبناء كيف يصغون إلى آبائهم .
6- حاول تنمية الإحساس بالنجاح في نفوس أبنائك منذ الصغر ، واجعلهم يلتفتون إلى تصرفاتهم الحسنة، وامدحهم عندما يتصرفون بشكل جيد.
7- شجع أولادك على أن يكونوا صادقين معك .
8- عندما تكون في البيت حاول أن لا تفكر إلا في شؤون بيتك وأبنائك ، وعندما تكون في العمل ، فكر فقط في عملك .
9- إذا رأيت طفلك متمردا عليك فاسأل نفسك : هل احتضنت طفلك ذلك اليوم ؟.
10- اتبع أسلوب الدقيقة الواحدة في حياتك مع أبنائك ، فالتأنيب بدقيقة ، والمديح بدقيقة، ولكنها حقا دقيقة مثمرة

منقول




يسلمو يالغاليه



مشكووووورين عالمرور



يسلمووووووووووو



ارجو نقل الموضوع لرعاية الاطفال والموالبد



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

الأبناء والإنطواء والعزلة

الأبناء والإنطواء والعزلة

يعاني بعض التلاميذ في مرحلة الطفولة وبداية المراهقة من مظاهر الإنطواء مما يؤثر على توافقهم الشخصي والإجتماعي والمدرسي، وهي حالة نفسية تعتري الأطفال لأسباب خلقية
و مرضية أو لعوامل تربوية أو ظروف إقتصادية.

وتظهر عند بعض الأطفال في الفئة العمرية من 2-3 سنوات وقد تستمر لدى البعض حتى المدرسة الإبتدائية،ومن الممكن ظهورها فجأة في المرحلة الإبتدائية حينما يزداد احتكاك الطفل وتفاعله الإجتماعي وقد تستمر معهم حتى وهم بالغون.

ومشكلة الإنطواء والعزلة غير شائعة وإن كانت نسبتها لدى الإناث أعلى من نسبتها لدى الذكور.

وكثيراً ما يُساء فهم الإنطواء فالبعض يلوم الطفل على انعزاله،
ويرى في ذلك بلادة وجبناً وانكماشاً لاداعي له،
بينما البعض الآخر يحبذ هذا السلوك ويرى بأنه طفل عاقل ورصين يحافظ على مكانته الإجتماعية، ولايثير ضجة،

وحقيقة الأمر أن الطفل المنطوي طفل بائس غير قادر على التفاعل الإجتماعي، أو الأخذ والعطاء مع الزملاء، فعدم اندماج الطفل في الحياة يؤدي إلى عرقلة مشاركته لأقرانه في الأنشطة.

والمشكلة تكمن في استمرار الطفل على هذا السلوك حتى يكبر،
مما يعوق نموه النفسي عبر المراهقة والشباب،
ويتفاقم الأمر إلى العزلة التامة التي يصعب معها التأقلم ويدخل فيما يسمى بالإضطراب شبه الفصامي.

ويظهر الإنطواء على شكل نفور من الزملاء أو الأقارب،
وامتناع أو تجنب الدخول في محاورات أو حديث،
وأحياناً يخالط الطفل المنطوي أطفال يشبهونه في الإنطواء ويكون الحديث بينهم مقتضباً،
كما يظهر على شكل الإلتزام بالصمت وعدم التحدث مع الغير،
وقد يكون الإبتعاد عن المشاركة في أي اجتماع أو رحلات أو أنشطة رياضية مظهراً من مظاهر الإنطواء والعزلة.

الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة:

إن إصابة الطفل أو المراهق بالإنطوائية يتوقف على التفاعل بين درجة إعداده الوراثي ومقدار الضغط الذي يواجهه في الحياة.

ولايرجع الإنطواء إلى أثر البيئة وعوامل التنشئة الإجتماعية فحسب، بل هي مرتبطة أيضاً بالوراثة من حيث التكوين البيولوجي للفرد، والوظائف الفسيولوجية للقشرة الدماغية فالفرد الذي يتمتع بدرجة استثارة سريعة وقوية نسبياً، وبكف رجعي ضعيف بطئ الزوال، فغالباً ما ينزع إلى ممارسة سلوكيات ذات صبغة إنطوائية. وقد يشير الإنطواء المتطرف إلى وجود مشكلات نفسية أكثر تعقيداً وشمولاً لدى الطفل، كما قد يشير إلى واقع الطفل غير السار مثل المنزل غير السعيد، أو الفشل المستمر في المدرسة.

وللإنطواء أسباب كثيرة منها:

(1)
الشعور بالنقص بسبب عاهة جسمية أو ما يسمعه الطفل عن نفسه منذ صغره بأنه قبيح الشكل أو عدم تمكنه من إقتناء أشياء لفقره أو ما يتعرض له الطفل من مشكلات تقلل من قيمته ولايجد الإستحسان الذي وجده داخل أسرته مما يشعره بعدم الكفاية وفقدان الثقة فيصبح إنطوائياً.

(2)
إفتقاد الشعور بالأمن لفقده الثقة في الغير وخوفه منهم.

(3)
إشعار الطفل بأنه تابعاً للكبار،

وفرض الرقابة الشديدة عليه يشعره بالعجز عند الإستقلال، أو إتخاذ القرارات المتعلقة بالطفل دون أخذ رأيه أو مشاورته.

(4)
تقليد الوالدين فقد يكون الأطفال المنطوون آبائهم منطوون كذلك،
كما أن دعم الوالدين لإنطواء الطفل على أنه أدب وحياء من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.

(5)
قد يؤدي تغيير الموطن إلى اختلاف العادات والتقاليد وترك الأهل والأصدقاء إلى الإنطواء.

(6)
اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي
فإضطراب اللغة يهيئ الطفل لتجنب التفاعل والإحتكاك بالآخرين،
كما أن إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أو الإعاقة الشديدة تمنعه من الإندماج والإختلاط بمن هم في مثل سنه فلا يجد مخرجاً من ذلك سوى الإنعزال عنهم.

(7)
الفقدان المبكر للحب فلقد أكدت دراسات عديدة وجود علاقة بين الفقدان المبكر لموضوع الحب وبين الإنطواء عند الأطفال،
فلقد اتضح أن انفصال الوالدين بسبب عدم التوافق الزواجي يؤدي إلى ارتفاع حدوث الإنطواء والعزلة عند الطفل أكثر مما يحدث عند فقدان أحد الوالدين بسبب الموت.

علاج الطفل الذي يعاني من الإنطواء والعزلة:

ينبغي أن ندرك أن الطفل الإنطوائي حساس حساسية مفرطة وفي حاجة شديدة لأن نعيد إليه ثقته بنفسه وذلك بتصحيح فكرته عن نفسه وعلى قبول بعض النقائص التي قد يعاني منها وأن نعمل على تنمية شخصيته وقدراته

ولكي يتحقق ذك يجب إتباع الآتي:

(1)
أن يشعر الطفل المنطوي بالحب والقبول
لذا ينبغي التعرف عليه وفهمه فهماً عميقاً ودراسة (حالته الصحية، الإجتماعية، ظروفه العائلية، علاقاته بأسرته )

وهل هو فعلاً يعاني من الإنطواء أو هو توهم،
ومساعدته على التخلص من ذلك واقعياً بمساعدته على بناء شخصيته وإستعادة ثقته بنفسه.

(2)

إذا كان سبب شعور الطفل بالنقص إعتلال أحد أعضاء جسمه

فينبغي تدريب العضو المعتل لأن التدريب يزيد من قوة العضو المعتل،
وبذلك يتخلص من شعوره بالنقص وتتحقق سعادته.

(3)

تهيئة الجو الذي يعيش فيه الطفل
وشعوره بالأمن والطمأنينة والألفة مع الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم سواء في الأسرة أو في المدرسة
وبذلك يفصح عما بداخله من مشاكل ومخاوف وقلق ومساعدته على حلها وهذا لا يتم إلا إذا شعر بالقبول والتقدير والصداقة.

(4)
عدم تحميل الطفل فوق طاقته وقيامه بأعمال تفوق قدراته حتى لا يشعر بالعجز مما يجعله يستكين ويزداد عزله عن الناس،
بل ننمي قدراته وقيامه بالأعمال التي تناسب قدراته وعمره الزمني.

(5)

تشجيع الطفل المنعزل على الأخذ والعطاء
وتكوين صداقات مع أقرانه
وتنمية مواهبه كالرسم والأشغال،
وإتقانه لهذه المواهب سيكون دافعاً يشجعه عل الظهور مما يعمل على توكيد الذات والثقة بالنفس.

(6)
التربية الإستقلالية
وعدم تدليل الطفل خير وسيلة للوقاية والعلاج من العزلة،
حيث أن الطفل المدلل معتمداً على والديه عاجزاً على الإعتماد على الذات، غير ناضج إنفعالياً مطيعاً لكل الأوامر فيصب حينها في قالب الطاعة ويخرج طفلاً سلبياً خجولاً.

فيجب أن نقلل من حماية الطفل والإستمرار في تدليله لكي يستعيد ثقته في نفسه عن طريق التربية الإستقلالية التي يجب أن نتبعها تدريجياً.

(7)

اكتشاف نواحي القوة في قدراته
وتنمية شخصية المنعزل في جو من الدفء العاطفي والأمن والطمأنينة سواء في المنزل أو في المدرسة
والإنتماء إلى جماعات صغيرة من الأقران في المدرسة أو النادي
والإندماج معهم والشعور بأنه فرد منهم.

(8)

إشراك هؤلاء التلاميذ في الأنشطة والأعمال الجماعية،
وتمكينهم من القيام بمبادرات إيجابية عن طريق إشراكهم في الإذاعة المدرسية،
وتكليفهم بالقراءة الفردية أمام زملائهم بغرفة الصف

وذلك لمساعدتهم على تخفيف حدة العزلة شيئاً فشيئاً للتخلص من هذه المشاعر السلبية نحو الفرد والمجتمع.




تسلمى يا قمر
بارك الله فيك



خليجية



خليجية



يعطيكـ العآفية
ع الموضوع المتميـز…)