بسرطان الثدي؟
هل للتاريخ العائلي علاقة بسرطان الثدي؟
سرطان الثدي، هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في القنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة) و غدد الحليب.
ويصيب المرض الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء.
ولكن هل سرطان الثدي للنساء مرتبط بالتاريخ العائلي بمعنى انه لو كانت هناك اصبات أخرى في العائلة والأقارب فهل يعني هذا زيادة احتمال الإصابة بالسرطان لدى نساء أخريات في تلك العائلة؟
ظل هذا الأمر محيرا لفترات طويلة إذ يرتبط تأكيد ذلك بكثير من العوامل وينتج عنه كثير من الاستنتاجات ولتأكيد هذا الأمر لابد من وجود عدد من الدراسات المبينية على البراهين والأدلة
ومن هذه الدراسات ما نشره موقع CNN نقلا عن الدراسة التي أجراها فريق علمي من جامعة تورنتو بكندا بقيادة الدكتورة كيلي ميتكافلي والتي نشرت في الموقع العلمي healthy day.
حيث وجدت الدراسة العلمية الحديثة أن النساء ممن لهن تاريخ عائلي قوي في الإصابة بسرطان الثدي، أكثر عرضة للإصابة بالمرض لاحقاً، وبواقع أربع مرات أكثر من الأخريات، وحتى إن لم يكن من حاملات المتغير الجيني BRCA.
وقال الباحثون الكنديون إن مخاطر الإصابة بين النساء دون سن الأربعين قد تصل إلى حوالي 15 مرة ضعف الأخريات، إن كان لديهن تاريخ أسري قوي في الإصابة بالمرض، حتى لو لم يحملن المتغيرات الجينية BRCA
وراقب الباحثون، وعلى مدى ست سنوات، قرابة 1500 امرأة من 365 عائلة، لا يحملن المتغيرات الجينية BRCA1 وBRCA2.
ما هي المتغيرات الجينية BRCA1,BRCA2?
BRCA1:
هو متغير جيني يطلق عليه طبيا مصطلح (Breast cancer1 , early onset) وهو جين بشري يندرج ضمن طائفة الجينات التي تسمى مثبطات الأورام ، وعندما يعتري هذا الجين بعض التغيرات تزداد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطانات اخرى ايضا وهذه المجموعة من مثبطات الأورام تحافظ على النسق الجيني بحيث تمنع أي نمو غير مرغوب فيه للخلايا مما يثبط أي نمو غير منضبط للخلايا
BRCA2
BRCA2او ما يسمى طبيا (Breast cancer Type 2 susceptibility protein) هوجين بشري يدخل في عملية اصلاح الخلل الصبغي الكروموسومي وينتمي الى طائفة من الجينات تسمى الجينات المثبطة للنمو السرطاني Tumor suppressor genes
وهذه الطائفة من الجينات تنظم دورة انقسام الخلية من خلال حماية الخلية من ان تنقسم بسرعة اكثر من المطلوب او ان تنقسم بطريقة خارجة عن السيطرة
اشترطت الدراسة أن تكون للمشاركات اثنتين من القريبات ممن أصبن بسرطان الثدي قبيل بلوغ سن الخمسين، أو ثلاثة أقارب أصبن بالمرض في أي سن.
وأظهرت النتائج أن النساء ذوات التاريخ العائلي القوي في الإصابة بسرطان الثدي، ورغم عدم حملهن المتغيرات الجينية BRCA1 و BRCA2، إلا أنهن الأكثر عرضة للمرض من النساء المتوسطات، وفق قائدة فريق البحث، كيلي ميتكالفي، من جامعة تورونتو.
وقالت ميتكالفي إن النتائج تشير إلى وجود متغيرات جينية أخرى تلعب دوراً في الإصابة بسرطان الثدي.
وأوضح الباحثة أن النساء العاديات، اللواتي جاءت نتائج اختباراتهم للمتغيرات الجينية BRCA1 أو BRCA2 بالإيجاب، أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض، أما من لهن تاريخ وراثي بالمرض ولا يحملن أي من المتغيرات الجينية، تصل مخاطر اصابتهن بسرطان الثدي إلى 40 في المائة.
ولا تتعدى نسبة إصابة العادية بالمرض سوى 10 في المائة، وفق ميتكالفي.
وتقدر "جمعية السرطان الأمريكية" تشخيص نحو 184 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا و40 ألف حالة وفاة بالمرض في الولايات المتحدة في العام.
كتل الثدي المؤلمة أسباب كتل الثدي المؤلمة
أسباب كتل الثدي المؤلمة
إن التغيرات في الثدي أمر معتاد من اللحظة الأولى التي تلاحظ فيها الفتاة بداية تكون ثدييها ومرورا ببداية إدراكها للدورة الشهرية ثم مرورا بكل مراحل حياتها وهذه التغيرات متعددة ومختلفة ومنها ظهور الكتل بالثدي والتي قد تكون مؤلمة وقد تكون غير مؤلمة : وعادة ما تكون معظم الكتل الثديية التي تلاحظها السيدة غير سرطانية ولكنها تعبر عن حدوث تغير في نسيج الثدي
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى وجود كتل مؤلمة بالثدي .
في أغلب الأحيان يمكن أن يعزى الألم إلى أسباب غير ضارة مثل سن البلوغ أو الحمل
ويمكن أن يكون مشكلة متكررة لبعض النساء مع كل دورة شهرية نظرا للتغيرات الهرمونية المصاحبة والسابقة لكل دورة
ورغم ان السرطان هو الهاجس الأكبر لدى كل امرأة تشتكي من وجود كتلة مؤلمة بالثدي إلا أن هذا الاحتمال يكون هو الأبعد في مثل هذه الحالات
وهذه بعض الأسباب للكتل المؤلمة في الثدي:
1- تغيرات التكيسات الليفية بالثدي ( fibrocyctic changes )
2- الاضطرابات الهرمونية المعتادة لدى النساء
3- ابتداء سن البلوغ
4- الوصول الى سن اليأس
5- الحمل
6- الإرضاع
7- التداوي بهرمون الاستيروجين
8- التهابات غضاريف وعظام الصدر
9- حدوث أي إصابات أو جراحات بالصدر
10- استعمال بعض الأدوية قد يسبب نوعا من آلام الثدي مثل الديجوكسين ( لانوكسين ) أو سبيرونولاكتون ( الداكتون ) أو ميثيل دوبا ( ألدومت) أو الكلوروبرومازين
11- وهناك أحوال يكون فيها الألم في ثدي واحد ومصحوب بالتهابات جلدية (احمرارا أو طفح )
12- وجود التهابات بالثدي مثل الخراريج او الالتهابات العامة المنتشرة في عموم الثدي
13- سرطان الثدي : يأتي كسبب غير رئيسي في حالات الكتل المؤلمة وياتي كسبب رئيسي في حالات الكتل غير المؤلمة
14- وكثيرا ما يأتي هذا الألم في وقت ما قبل الدورة الشهرية مصاحبا لمجموعة شكاوى وأعراض تسمى متلازمة توتر ما قبل الدورة أو ( pre menstrual tension syndrome)
وعادة ننصح بمراجعة طبيبة النساء والتوليد وطبيبة الجراحة العامة عند ملاحظة الأعراض التالية :
1- عند خروج أي إفرازات من الثدي
2- عندما يوجد ألم بالثدي يعرقل الحياة الطبيعية
3- عند وجود ألم طويل ومستمر بدون ظهور سبب واضح
4- عند وجود احمرار يالثدي
5- عند الإحساس بوجود أي كتلة أو تورم بالثدي سواء كانت مؤلمة أو غير مؤلمة
6- عند ملاحظة أي تغير في شكل جلد الثدي أو الحلمة
7- عند حدوث حمى مصاحبة او غير مصاحبة لأي من الأعراض السابق ذكرها
نسأل الله الشفاء لكل المرضى
سرطان الثدي
10 نصائح للوقاية من سرطان الثدي
1- الفحص الدوري الذاتي للثدي بواقع مرة واحدة بعد كل دورة شهرية أو مرة كل دورتين
2- ضرورة مراجعة الطبيبة الأخصائية عند الإحساس بوجود أي كتلة داخل الثدي
3- الامتناع التام عن تعاطي الخمور
4- الحصول على جرعة 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميا من خلال إضافة حمض الفوليك في الخبز أو أخذه عن طريق الأقراص
5- عدم تناول أي أدوية تحتوي على هرمونات إلا ضمن المشورة الطبية
6- الانتباه إلى عدم الإفراط في تناول الكورتيزونات من أي طريق
7- تناول الفيتامينات عموما وفيتامين بي خصوصا
8- الاهتمام بتغيير نمط الحياة إلى النمط الصحي
9- الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه الطازجة وخصوصا تناول تفاحة طازجة يوميا
10- ممارسة الرياضة : وذلك من خلال القيام بنشاطات بدنية تتراوح بين معتدلة وقوية ولمدد تتراوح بين 45 وستين دقيقة يومياً لخمسة أيام على الأقل في الأسبوع.