مع مرور السنوات تتغير الأساليب والطرق المتبعة في اتجاهات الموضة العالمية وفن التجميل، وقد تتلاشى موجة ما لتعود أخرى لها طراز آخر ومظهر مختلف، كطراز العشرينيات أوالثلاثينيات أوالأربعينيات… إلخ، ولكن يبقى حاضراً في الذاكرة دوماً زمناً ذهبياً اختزل كل سمات الأناقة والجمال، حيث شكل عقد الستينيات من القرن الماضي واحداً من أهم العقود التي أطرت هذا المفهوم بكل دلالاته، مظاهره، وتفاصيله.
وفي هذا الزمن تبرز سمات الكلاسيكية والأنوثة الطاغية بكل حذافيرها في مظهر النساء، بدءاً من شكل الملابس والإكسسوارات، ومروراً بتصفيفة الشعر والتسريحات، وانتهاءً بطريقة وضع مساحيق التجميل وألوان المكياج، مما جعل هذا العقد من الزمن تحديدا نهجا وموضة وطرازاً، يتجدد ويتألق ليعود للواجهة مرات بعد مرات، فلا يكاد يخرج مطلقاً عن نطاق الأناقة وأطر الموضة والمكياج في كبرى عواصم الأناقة حول العالم كلندن وميلانو باريس ونيويورك، مما حدا بالكثير من المصممين العالميين، بالإضافة إلى خبراء التجميل المشاهير، استعادة أجزاء من خطوطه العريضة وأنماطه المميزة خلال المواسم الأخيرة.
الوسم: الحديثة
مولده و نشأته :
ولد "أبو بكر الرازى" نحو سنة (250ه = 864م) بمدينة "الرى" بإيران حاليًّا، وبدأ فى طلب العلم فى سن مبكرة فدرس الرياضيات والفلك والكيمياء، والمنطق، وعرف منذ صغره بالذكاء والنبوغ والتفوق، فكان يحفظ كل ما يقرؤه أو يسمعه بسرعة مذهلة !!
و لما بلغ الثلاثين من عمره رحل إلى مدينة "بغداد" عاصمة العلوم والثقافة حينئذٍ، فدرس الكيمياء، والفلسفة، لكنه اهتم كثيرًا بدراسة الطب، وكان أستاذه في هذا المجال الطبيب "أبو الحسن على بن سهل الطبري"، وظل "الرازى" فى "بغداد" ينهل العلم من نبعه الصافى ومورده العذب حتى عاد إلى بلده مرة ثانية فأسند إليه رئاسة "بيمارستان" (مستشفى) مدينة "الري"، ولم تمر على "الرازى" فى هذا المنصب الكبير فترة طويلة حتى بلغت شهرته الآفاق، فاستدعاه الخليفة العباسى "عضد الدولة بن بويه" إلى "بغداد"، وأسند إليه رئاسة "البيمارستان العضدى" فأداره بمهارة واقتدار .
ومضت الأيام والسنون، وأصبح "الرازى" شيخًا للأطباء فى زمانه، كما أتقن علم الكيمياء، وتفوق في الجانب التطبيقى لهذا العلم حتى أصبح من أبرز الصيادلة المسلمين على الإطلاق .
"الرازى" صاحب الإنجازات والإبداعات الفريدة :
يعد "أبو بكر الرازى" من أعظم الرواد الأوائل الذين قدموا للبشرية خدمات عظيمة النفع خاصة فى مجالات: الطب، والكيمياء، والصيدلة، والفيزياء ما زالت آثارها الجليلة باقية حتى اليوم .
في مجال الطب والصيدلة :
– كان "أبو بكر الرازى" أول من فرق بين "الجدرى" و"الحصبة"، وقدم وصفًا دقيقًا لهذين المرضين، وأعراض كل منهما .
– وكان أول من ابتكر خيوط الجراحة .
– وأول من صنع مراهم الزئبق .
– وأول من أدخل التركيبات الكيميائية فى الطب .
– وأول من جرب الزئبق وأملاحه على القرود ليدرس مفعوله فى أجسامها، وهو بذلك يعد من رواد البحث التجريبى فى مجال الطب إذ كان يقوم بعمل تجاربه عن الأدوية على الحيوانات أولاً، ثم يلاحظ تأثيرها فيها، فإذا عالج المرض طبقه على الإنسان .
– وأول من ابتكر وضع الفتيلة المعقمة فى الجروح، وتغييرها من يوم إلى يوم .
– وكان من أوائل الأطباء الذين اهتموا بالعدوى الوراثية، حيث أرجع بعض الأمراض إلى الوراثة.
ونادى "الرازى" أن يكون الطب أولاً لوقاية الناس من الأمراض، قبل أن يكون سبيلاً للبحث عن الشفاء والعلاج .
ومن أقواله المأثورة : ( إذا كان في استطاعتك أن تعالج بالغذاء فابتعد عن الأدوية، وإذا أمكنك أن تعالج بعقار فاجتنب الأدوية المركبة ).
– وكان من أوائل الأطباء الذين اهتموا بأثر العوامل النفسية فى علاج المرضى، وكان يوصى تلامذته بأن يوهموا مرضاهم دائمًا بالصحة والشفاء فكان يقول : (ينبغي للطبي أن يوهم المريض أبدًا بالصحة، ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، فخراج الجسم تابع لأخلاق النفس) .
– واعتمد "الرازى" عدة وسائل فى مجال علم الطب "الإكلينيكى" (أي السريرى)؛ ذلك العلم الذى يهتم بمراقبة حالة المريض فى سريره، وتسجيل ما يحدث له من أعراض أوتغيرات فى سبيل التوصل إلى تشخيص المريض تشخيصا صحيحاً، ومن الوسائل التى اعتمدها "الرازى" : مراقبة ما يحدث من أعراض للجلد والعينين، ومراقبة النفس، والحرارة، وجس النبض، وفحص البول .
– وابتكر طريقة فريدة فى اختيار أفضل المواقع لإنشاء "البيمارستانات" فكانت محل إعجاب وتقدير من الأطباء حتى يومنا هذا، وتلخص هذه الطريقة فى وضع بعض قطع اللحم فى أماكن متفرقة مع ملاحظة سرعة انتشار التعفن فيها، وبطبيعة الحال تكون أنسب الأماكن من حيث نقاء الجو واعتداله هى أقلها فاعلية فى انتشار التعفن فى اللحم .
فى مجال الكيمياء :
يعتبر العلماء "أبا بكر الرازى" مؤسس علم الكيمياء الحديثة، ويظهر فضله فى هذا العلم بصورة واضحة عندما عمد إلى تقسيم المواد المعروفة إلى أربعة أقسام هى:
المواد المعدنية، والمواد النباتية، والمواد الحيوانية، والمواد المشتقة، كما قسم المعادن إلى ست طوائف بحسب طبائعها وصفاتها .
– وكان "أبو بكر الرازى" أول من ذكر حامض "الكبريتيك"، وأطلق عليه اسم زيت الزاج أو الزاج الأخضر، كما حضر فى معمله بعض الحوامض الأخرى، وما زالت الطرق التى سلكها فى سبيل تحضيرها مستخدمة حتى الآن .
– وهو أول من استخلص "الكحول" بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمرة .
– وأول من ميز بين "الصودا" و"البوتاس"، وقام بتحضير بعض السوائل السامة من "روح الخل" .
– وكان من أوائل العلماء الذين طبقوا الكيمياء فى الطب، وأثر الأدوية في إثارة التفاعلات الكيميائية داخل جسم المريض .
فى مجال الفيزياء :
انشغل "الرازى" بتحديد الكثافات النوعية للسوائل، وصنف لقياسها ميزانًا خاصًّا أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعى"، ويرجع إليه الفضل في تقدير الكثافة النوعية لعدد من السوائل بواسطة هذا الميزان .
كما يعد من أوائل العلماء الذين انتقدوا نظرية "إقليدس" القائلة بأن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع من العين إلى الجسم المرئى، وقر أن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع ضوئى من الجسم المرئى إلى العين .
مؤلفاته :
قضى "أبو بكر الرازى" معظم حياته بين القراءة، والتأليف، وإجراء التجارب حتى قيل إنه فقد بصره في أواخر أيامه من كثرة القراءة والكتابة، ومن كثرة إجراء التجارب الكيميائية فى معمله، وقد صنف "الرازى" ثروة علمية هائلة فى شتى صنوف المعرفة , وقد أحصى له بعض الباحثين منها نحو (148) مؤلفًا ما بين كتاب ورسالة، وذكر البعض الآخر أن مؤلفاته بلغت نحو (220) مؤلفًا، وقد لقيت بعض كتبه -خاصة الطبية- رواجًا كبيرًا، ونالت شهرة عظيمة، وترجم العديد منها إلى عدة لغات، واعتمدت جامعات أوروبا على كثير منها فى التدريس، بل ظل بعضها المرجع الأول فى الطب حتى القرن (17) الميلادى، ومن أشهر مؤلفات "الرازى":
– كتاب "الحاوى"، وهو من أكبر مؤلفات "الرازى"، وأعظمها شأنًا، وقد أمضى فى تأليفه نحو (15) عامًا، وتضح فى هذا المؤلف الضخم مهارة "الرازى" فى الطب، وتجلى دقة ملاحظاته، وغزارة علمه، وقوة استنتاجه .
– وكتاب "الجدرى والحصبة"، وكتاب "المنصورى في الطب"، و"الفاخر فى الطب"، و"من لا يحضره طبيب"، و"الحصى فى الكلى والمثانة"، و"منافع الأغذية"، و"سر الأسرار"، و"شروط النظر"، و"علة جذب حجر المغناطيس للحدي" .. وغيرها .
وفاته :
توفى العالم الطبيب "أبو بكر الرازى" فى عام (313ه = 925م) بعد أن تجاوز الستين من عمره بقليل .
شخصية "الرازى" :
كان "أبو بكر الرازى" رجلاً رقيقًا، كريمًا، سخيًّا، بارًّا بأهله وأصدقائه ومعارفه، عطوفًا على الفقراء والمحتاجين يعالجهم دون أجر، ويتصدق عليهم من ماله الخاص فقد كان ثريًّا واسع الثراء، كما كان يجتهد في علاجهم بكل ما أعطاه الله من علم، وقد كان "الرازى" يراعى تعاليم الإسلام وحرمة جسم الإنسان فى بحوثه وتجاربه , فكان يقوم بعمليات التشريح وتجريب الأدوية على الحيوان أولاً قبل أن يوصفها للإنسا، لكنه كان- مع ذلك- رفيقًا بالحيوان أيضًا، فقد وصف كثيرًا من الأدوية التي تعالج كثيرًا من الأمراض التي تصيب الحيوانات .
م/ن
يعطيك العافية أختى الفاضله لروعة ما طرحتى ،،
تولد الابتسامه بكِ عند دفئ حضورك …..
تعطرت زوايا المنتدى بكِ
تقدير يليق بكِ
ودي وعبق وردي
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي.
•{ رأآئـع يآأ غَـأليـهّ
تِســلم أآيدكـ♥
دمـتى فـِى طآاعهّ ألله }•
لم يشكل الإنتقال و التحول نحو وساطة الوسائل الحديثة في العملية التربوية انتقالا تم فيه تعويض محتوى المواد التعليمية من اشكالها التقليدية إلى أشكال أكثر تقنية منظمة وهادفة يمكن عرضها من خلال جهاز تقني مناسب فقط ؛
بل برز هذا التحول كاستجابة حتمية و مرغوب فيها؛ فهي حتمية كونها استجابة لتطورات سوسيولوجية و اقتصادية و تقنية حتمت على المجال التربوي الإنفتاح على أساليب جديدة في التربية, و مرغوب فيها لكونها نابعة من حاجات إنسانية لتدارك بعض الأشكالات الخاصة بالميدان التربوي وللسعي من اجل تحسين المنظومة التربوية؛
ما جعل من جهة, استوساط الوسائل الحديثة يشكل نقطة محورية ذات أهمية كبيرة في العملية التربوية, و من جهة أخرى, جعل دلالة التربية التكنولوجية لا تقتصر على استخدام الوسائل و الأجهزة الحديثة بقدر ما هي منهجية لوضع منظومة تعليمية تسير وفق خطوات منظمة تستعين بالوسائل الحديثة التي تقدمها التقنية في تحقيق غاياتها وفق نظريات التعليم.
نبع الإهتمام بالوسائل الحديثة نتيجة أسباب عدة, استدعت استخدام الوسيلة التكنولوجية؛ بحيث أصبح هذا الإستعمال ضرورة لا غنى عنها في تحقيق الأهداف المعرفية و السلوكية للنشاط التربوي, نذكر بعض الأسباب:
التوسع المعرفي الكبير الذي يتمظهر في النمو المتضاعف لحجم المعارف و لإستحداث تفريعات جديدة للمعرفة الواحدة.
المشاكل التي خلفها النمو السكاني الكبير الذي جعل توفير التعليم للجميع مسألة صعبة بالنظر إلى الامكانات المحدودة و إلى الشروط التي تفترضها النظريات التقليدية في عملية التربية؛ أي معلم ملقن و متعلمون يتلقون المعلومات في بيئة خاصة محدودة, ما دعى إلى اللجوء إلى الوسائل التواصلية ذات الإنتشار الجماهيري لأجل تأمين فرص التعلم لأكبر عدد ممكن من طالبي العلم .
ربط الحاجة بمتطلبات سوق الشغل و ذلك باستهلاك تلك الوسائل او من حيث الحاجة إلى تكوين أطر متخصصة تلج سوق الشغل المحتاج إلى كفاءات عالية آتية من عالم المدرسة.
و تشكل هذه الأسباب محفزا للعملية التربوية و محركا لها, لمسايرة مشاكل المجتمع و حاجيات سوق الشغل للقيام بالوظيفة المناطة بها في تأطيره و إمداده بأجيال متعلمة ويد عاملة ذات كفاءة, كما أنها جاءت نتيجة للتطورا الحديثة في ميادين علم النفس و نظريات التواصل التي شكلت الخلفية الأساس المحركة للعملية التعليميةالتعلمية .
وقد تم الحديث عن الوسائل التقنية الحديثة و استعمالها في العملية التربوية من منظور نظرية الإتصال, ذلك انطلاقا من وجود شروط معينة لازمة في كل عملية تواصلية ابتداءا من مرسل, رسالة, شفرة ثم مستقبل و بيئة.
و انطلاقا من مفهوم الشفرة تم الحديث عن الإمكانات المتعددة في إيصال الرسالة بوسائط مختلفة تساهم في تيسير وصول الرسالة التربوية من المعلم(المرسل) إلى المتعلم (المستقبل) و من ثمة نجاح العملية التواصلية و هذا ما يمكن تحقيقه بوساطة الوسائل التقنية الحديثة, إذ أن أثر الإتصال عن طريق الكلام وحده لا يساعد المتعلم على الإحتفاظ بمحتوى الرسالة التربوية إلا إذا تم تعزيزه بالتعليم عن طريق استخدام أكبر عدد ممكن من الحواس؛
هذا و تدعو الفروق الفردية الملاحظة بين المتعلمين إلى أهمية الوسيلة التواصلية في تدارك تلك الفروق, و ذلك لما توفره من مثيرات متعددة النوعية و طرق و أساليب مختلفة في عرضها لهذه المثيرات ما يتيح للمتعل فرصة لإختيار المناسب منها حسب رغباته و ميولاته و خصوصية اشتغاله المعرفي.
يحقق استعمال الوسائل الحديثة في التعليم زيادة في المشاركة الإيجابية للمتعل في العملية التربوية بتنشيطها لتفاعله و تنميتها للعمل الجماعي داخل الفصل الدراسي بالمشاركة في بناء الدرس و تنشيطه و فهمه.
فالوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها تزيد من مشاركة المتعلم الإيجابية في اكتساب الخبرة و تنمية قدرته على التأمل و دقة الملاحظة و اتباع التفكير العلمي للوصل إلى حل المشكلات, كما أن لذلك تأثيرا على تكوين المتعلم بما يتمثل في تنمية الدافعية في التعلم لديه و الرغبة في التعلم الذاتي و تحويله إلى باحث نشط عن المعلومات و ليس متلقيا سلبيا لها وتفجبر طاقاته الإبداعية و الإيتكارية و قدرة الخيال لديه.
إن التدريس بالوسائل التقنية الحديثة يتجاوز مهام و مرامي منظومة التعليم التقليدية و التي تنظر إلى المتعلم كمتلقي سلبي للمعلوات نملؤ ذهنه الفارغ بالمعارف و نروض ذهنه من خلال تكرار الأداءت.
و بالمقابل من ذلك فهي تدعم مسيرة التعليم الحديث القائم على اعتبار المتعلم محورا للعملية التربوية ؛ و ذلك بالسعي إلى تطوير كفاءاته و تنمية سيروراته و استراتيجياته الذهنية التي يستعملها أثناء الإشتغال المعرفي للوصل إلى درجة المراقبة الذاتية في التعلم أي تطبيق المهارات الذهنية المكتسبة في المهام المناسبة و في الوقت المناسب. هذا بالإضافة إلى اسهاماتها في اغناء الفضاء العام بالمعلومات و المعارف و تيسيرها و تقريبها للعامة لا سواء من حيث الكم أو الكيف.
بناءا على هذا , تظهر لنا جليا الإسهامات الجليلة التي تقدمها الوسائل التقنية الحديثة في بنية العملية التربوية كل ؛ فبعد أن كان دور المعلم في التعليم التقليدي هو أن يقدم الحقائق والمعلومات للمتعل، فقد تحول دوره في التعلليم الحديث إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقيًا لها، كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها، أما المتعلم فبعد أن كان محصورا في ذلك الوعاء الفارغ الذي نحشوه بالأفكار و المعارف أصبح مع المنظور المعرفي الحديث
و الذي تسعى الوسائل الحديثة لتحقيق غاياته متعلما كفؤا يعلم نفسه بنفسه. أما العملية التعليميةالتعلمية فلم تعد تتطلب مكانا معهودا و لا زمانا محدودا بل أصبح الكل متعلما أين ما شاء و وقت ما شاء و أصبحت بنية العملية التربوية بنية تشاركية تفاعلية.
م/ن
أ- نحو تقريب مفهوم الكفاية:
حكاية أحمد:
" بينما كان أحمد مسافرا لزيارة بعض أقاربه، إذا به يكتشف عطبا في سيارته اضطر معه للتوقف بإحدى المدن غير المعروفة، وبعد تفكير طويل، أخرج أحمد خريطة استخدمها في البحث عن ورشة ميكانيكي لإصلاح العطب، غير أن هذا الأخير أخبره بأن عملية الإصلاح ستستغرق نصف يوم، وهو ما دفع أحمد إلى تحديد مركز البريد على الخريطة ليخبر أقاربه بتأخره عن الوصول، توجه بعدها إلى أحد الأبناك لسحب النقود اللازمة لإصلاح السيارة. وعندما شعر أحمد بالتعب والجوع، قر دخول مطعم تناول فيه وجبة الغذاء واحتسى فنجانا من القهوة قبل أن يعود ليدفع أجرة الميكانيكي في المساء، ثم يواصل طريق سفره."
تحليل الحكاية في ضوء المقاربة بالكفايات:
تقدم لنا هذه الحكاية دلالات وأبعادا جد هامة ترتبط أساسا بمسألة تدبير الشأن اليومي وسبل مجابهة مشكلات الحياة الاجتماعية. صحيح أن حالة أحمد هي مجرد حكاية من نسج الخيال، لكن بالرغم من ذلك، فإن كل فرد منا لابد أنه معرض لمصادفة مشاكل مماثلة لتلك التي عرفها أحمد، فقط يبقى السؤال المطروح هو: هل كل الناس قادرون على حل مشاكل الحياة اليومية بنجاح؟ وبمعنى آخر، هل جميع الأفراد يملكون الكفايات اللازمة لمعالجة مختلف الوضعيات الاجتماعية؟ لنترك الجواب عن هذا السؤال إلى حين، ولنعد إلى تحليل حكاية أحمد:
واضح أن صاحبنا تمكن بنجاح من التكيف مع وضعية جديدة (تعطل السيارة داخل مدينة غير معروفة)، مما يدل على تحكمه في كفاية أساسية؛ ألا وهي التموقع في المكان. ومعلوم كذلك أنه لتحقيق هذه الكفاية عمد صاحبنا إلى تعبئة وإدماج مجموعة من:
– القدرات:
– القدرة على قراءة تصميم أو خريطة؛
– القدرة على تحديد نقطة أو معلم؛
– القدرة على طلب معلومات والحصول على إرشادات…
– المعارف:
– مفهوما سلم التصاميم والخرائط؛
– عناصر الطبوغرافيا؛
– مفهوم الشبكة والقن…
ومن هذا المنطلق، يمكن تعيين أهم العمليات والإجراءات التي وظفها أحمد في إطار بحثه عن حل لمشكلته كالتالي:
– التعبئة Mobilisation: وترتبط بسيرورة البحث عن الموارد المعرفية اللازمة ( معارف- قدرات- مهارات..)، تمارس خلالها عمليات عقلية عليا كالانتقاء والفرز والتصنيف والتحقق، وجعلها على أهبة الاستعداد لإيجاد الحلول المناسبة.
– الإدماج Integration: وهو تجميع للعناصر السابقة بعدما كانت متفرقة، من أجل إكسابها معنى وجعلها وظيفية تستخدم بطريقة ضمنية، غير قابلة للتحدي.
– التكيف Adaptation: وهو النتيجة الطبيعية للعمليتن السالفتين( التوصل إلى حل الوضعية)؛ فالتكيف حالة من التوازن المعرفي للذات وعودة لاستقرارها النفسي والمعرفي.
أضف إلى ذلك أن أحمد سيبدي لا محالة نفس الاستعداد لحل جميع الوضعيات المشابهة لتلك التي قابلها أثناء سفره؛ وهذا يعني أن الموارد المعرفية الموظفة من قبل أحمد قابلة لأن تنسحب على فئة عريضة من الوضعيات المتشابهة.
ب- الكفايات في المجال التربوي:
لا شك أن التحليل السابق سيسعفنا كثيرا في الخروج بتعريف ملائم لمفهوم الكفاية قبل أن نطلق في البحث عن الإطار المرجعي للمفهو وكذا مسوغات تبنيه في تدريس مادة الرياضيات على وجه الخصوص. وهكذا يمكن القول إن الكفاية هي القدرة على مواجهة وضعيات محددة، بالتكيف معها عن طريق تعبئة وإدماج جملة من المعارف والمهارات والتصرفات من أجل تحقيق إنجاز محكم وفعال.
أما المفهوم في حد ذاته فيندرج ضمن منظور التدريس بالأهداف بوصفه نموذجا من نماذجه، تم تعديله وتحينه استجابة للانتقادات الموجهة إلى بيداغوجيا الأهداف بسبب ما أصاب هذه الأخيرة من انغلاق في نزعة إجرائية سلوكية حولت الفعل البيداغوجي إلى سلوك تعودي ورد فعل إشراطي يكرس التكرار والمعاودة ويلغي الابتكار والإبداع. من هنا برزت الحاجة إلى تبني التدريس بالكفايات كمقاربة شمولية نابعة من تصور سوسيوبنائي يروم تصحيح سلبيات الأهداف الإجرائية وطبيعتها التفتيتية، ويصبو في ذات الوقت إلى تمكين التلميذ من الاندماج في الحياة العامة والقدرة على التكيف مع مختلف الوضعيات التي تصادفه. أما من جهة أخرى، فإن مفهوم الكفاية يحيل إلى إشكالية قديمة هي إشكالية " نقل المعارف"، فهل ينبغي أن تخدم المعارف المكتسبة داخل المدرسة أغراضا مدرسية محضة ( معرفة حل التمارين ، الحصول على نقط عالية، النجاح في الامتحانات…)، وفي هذه الحالة يعجز كثير من التلاميذ عن حشد مكتسباتهم في وضعيات حقيقية واقعية، أم أن هذه المعارف يجب أن تكتسب من أجل تمكين التلاميذ من حل وضعيات ليست بالضرورة ذات طبيعة مدرسية بل تنتمي إلى ميادين الحياة العملية بكل تعقيداتها. والحقيقة أن المقاربة بالكفايات جاءت بالفعل لتصحيح وظيفة المدرسة وجعلها بالتالي تركز على إعداد وتأهيل الأطفال للانخراط الفعلي والفاعل في بناء المجتمع وحل مشاكله التنموية. والمدرسة المغربية، بوصفها مناط التربية والتكوين، أبت إلا أن تعيد النظر في ممارساتها وتجدد مقارباتها في ظل الدعوة إلى تجاوز التركيز على الأهداف الإجرائية، على اعتبار أن مجموع هذه الأخيرة لا يساوي ما تصبو إليه غايات التعليم، فالكل، باعتباره نسقا، لا يساوي دائما مجموع أجزائه. لذلك كان مدخل الكفايات بديلا ناجعا يتوخى المردودية التربوية، ويتطلع إلى ربط فضاء المدرسة بالحياة العملية ربطا متينا وظيفيا. ونظرا إلى هذه الأهمية التي تكتسيها المقاربة بالكفايات في الحقل التربوي، فقد أفرد لها الباحثون عدة محاولات طالت على وجه الخصوص تعريف مفهوم الكفاية، وهي تصب جميعها في التعريف الذي سبق أن أوردناه أعلاه. وهذا جرد لبعض منها:
الكفاية بأنها القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد المعرفية لمواجهة Philippe Perrenoud يميز فيليب بيرنو
فصيلة من الوضعيات بشكل مطابق و فعال
وترى غزلان توزان ainTousain Ghislain أن الكفاية هي حصيلة إدماج معارف ومهارات تتجلى في قدرة المتعلم على تحقيق إنجازات محددة.
وأما لوبوتيرف Le Boterf .Guy فيعتبر أن الكفاية هي القدرة على التحويل، وليس الاقتصار على إنجاز مهمة وحيدة تت بشكل اعتيادي… كما أنها القدرة على تكيف السلوك مع الوضعية، ومجابهة الصعوبات غير المتوقعة.
إلا أن ثمة مفاهيم تتجاور مع مفهوم الكفاية وتختلط به أحيانا، نرى أنه من المفيد تميزها وتوضيح دلالتها فيما يلي:
– القدرة:
وهو المفهوم الأكثر التباسا بالكفاية، بحيث يغدو من الصعب ومن غير الواضح التميز بين القدرة والكفاية، ومع ذلك توجد بعض الفروق بين المفهومين، إذ إن القدرة تعرف بكونها نشاطا فكريا ثابتا، قابلا للنقل في حقول معرفية مختلفة…وهي لا تظهر إلا من خلال تطبيقها على محتويات متعددة. فمثلا قدرة التحليل تبرز من خلال تطبيقها على:
– تحليل جملة.
– تحليل نص أدبي.
– تحليل وضعية- مسألة في الرياضيات.
– إلخ…
– المهارة:
قدرة مكتسبة على أداء فعل بتناسق وإتقان وتحكم وذكاء وسهولة، مثلا:مهارة لغوية، مهارة يدوية، مهارة رياضية…
– الأداء :
يقصد بالأداء ما يتمكن الفرد من تحقيقه آنيا من سلوك محدد، وما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأكبر قدر من الوضوح والدقة. ومن ثم فإن مفهوم الأداء يختلف كثيرا عن مفهوم القدرة…من حيث إن هذه الأخيرة تشير إلى إمكانات عديدة توجد عند الفرد بالقوة، ويمكن أن تتجلى في أنشطة متعددة وفي ظروف متنوعة. بينما يشير الأداء إلى ما يحقق هنا والآن.
ج- أنواع الكفايات:
تنقسم الكفايات بشكل عام إلى صنفين أساسين،هما:
الكفايات النوعية:
وترتبط بمادة دراسية معينة، وهي أقل عمومية، يمكن أن تتحق في نهاية مقطع أو نشاط تعلمي . وهذه بعض أمثلتها:
– مقارنة أعداد طبيعية وترتيبها تصاعديا وتنازليا.
– حساب مساحة أشكال هندسية محددة.
– الانتقال في شبكة بواسطة قن معين.
الكفايات الممتدة:
وهي غير مرتبطة بمجال دراسي بعينه، بل تمتد لتشمل مجالات ومواد مختلفة. مثلا امتلاك آليات التفكير العلمي أو القدرة على التحليل والتركيب…
وتخذ الكفايات في المنهاج الدراسي بالتعليم الابتدائي طابعا استراتيجيا أو تواصليا أو منهجيا أو ثقافيا أو تكنولوجيا.
الكفايات الاستراتيجية:
تستوجب تنمية الكفايات الاستراتيجية وتطويرها في المناهج التربوية:
– التموقع في الزمان والمكان؛
– التموقع بالنسبة للآخر وبالنسبة للات المجتمعية (الأسرة، المؤسسة التعليمية، المجتمع)، والتكيف معها ومع البيئة بصفة عامة؛
– تعديل المنتظرات والاتجاهات والسلوكات الفردية وفق ما يفرضه تطور المعرفة والعقليات والمجتمع.
الكفايات التواصلية:
حتى يتم معالجتها بشكل شمولي في المناهج التربوية، ينبغي أن تؤدي إلى:
– إتقان اللغة العربية وتخصيص الحيز المناسب للغة الأمازيغية والتمكن من اللغات الأجنبية؛
– التمكن من مختلف أنواع التواصل داخل المؤسسة التعليمية وخارجها في مختلف مجالات تعلم المواد الدراسية؛
الكفايات المنهجية:
تستهدف إكساب المتعلم:
– منهجية للتفكيروط مدارجه العقلية؛
– منهجية للعمل في الفصل وخارجه؛
– منهجية لتنظيم ذاته وشؤونه وقته وتدبير تكوينه الذاتي ومشاريعه الشخصية.
الكفايات الثقافية:
وينبغي أن تشمل:
– شقا رمزيا مرتبطا بتنمية الرصيد الثقافي للمتعل، وتوسيع دائرة أحاسيسه وتصوراته ورؤيته للعالم وللحضارة البشرية بتناغم مع تفتح شخصيته بكل مكوناتها، وبترسيخ هويته كمواطن مغربي وكإنسان منسجم مع ذاته ومع بيئته ومع العالم؛
– شقا موسوعيا متصلا بالمعرفة بصفة عامة.
الكفايات التكنولوجية:
واعتبارا لكون التكنولوجيا قد أصبحت في ملتقى طرق كل التخصصات، ونظرا إلى كونها تشكل حقلا خصبا بفضل تنوع وتداخل التقنيات والتطبيقات العلمية المختلفة التي تهدف إلى تحقيق الخير العام والتنمية الاقتصادية المستديمة وجودة الحياة، فإن تنمية الكفايات التكنولوجية للمتعل تعتمد أساسا على:
– القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية؛
– التمكن من تقنيات التحليل والتقدير والمعايرة والقياس، وتقنيات ومعاير مراقبة الجودة، والتقنيات المرتبطة بالتوقعات والاستشراف؛
– التمكن من وسائل العمل اللازمة لتطوير تلك المنتجات وتكيفها مع الحاجيات الجديدة والمتطلبات المتجددة؛
– استدماج أخلاقيات المهن والحرف والأخلاقيات المرتبطة بالتطور العلمي والتكنولوجي بارتباط مع منظومة القيم الدينية والحضارية وقيم المواطنة وقيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية.
2-2- الوضعية- المسألة
تحيل الوضعية- المسألة إلى نظرية الوضعيات، وخاصة الوضعية الديداكتيكية بعد التحول الذي طرأ على دلالتها، من مجرد سياق تربوي لممارسة فعل التدريس في تفاعل بين أطراف ثلاثة هي المدرس والمعرفة والتلميذ، إلى
وضعية تحمل حسب بروسوBrousseau.G مشروعا اجتماعيا يروم إكساب التلميذ معرفة مبنية أو في طريق البناء.
وانسجاما مع التصور السالف الذكر، تعد الوضعية-المسألة- كوضعية ديداكتيكية- عنصرا أساسيا من عناصر المقاربة البيداغوجية في تدريس الرياضيات بالسنة السادسة من التعليم الابتدائي، لارتكازها من جهة على الأس الديداكتيكية ذات المنحى البنائي والاستكشافي، ومساهمتها، من جهة ثانية، في تنشيط ميكانيزمات التعلم الذاتي، واستثارة الحوافز الداخلية للطفل. وتمثل الوضعية-المسألة عادة برسم أو صورة أو نص لغوي أو موقف تمثيلي، كما يمكن أن تجسدها جميع هذه العناصرأو بعض منها فقط.
ولكي تحقق الوضعية- المسألة أهدافها المنشودة، ينبغي أن:
– ترتبط بمعيش الطفل، وأن يمثل محتواها جزءا من واقعه الاجتماعي؛
– تكتسب الدلالة والقيمة، لتشويق التلاميذ وجلبهم للانخراط الفعلي في سيرورة التعلم والاكتساب، والتجاوب بالتالي مع ثوابته ومتغيراته؛
– تخلو من التعقيد والتشويش، أي أن توضع عناصر المشكل بكاملها في المجال الإدراكي للتلاميذ، مما يساعدهم على إدراك العلاقات ودمج عناصر ومثيرات المجال في وحدة جديدة تسعفهم بالحل المطلوب؛
<DIV align=center><FONT face="Century Gothic"><FONT size=5>- تثير فضول التلاميذ وتخلق لديهم تساؤلات؛
– ترتبط بعائق محدد قابل للتخطي، فالتلميذ حسب فيكوتسكي Vygotsky.L لا يتعلم إلا بجعله يجابه وضعيات تفوق مستوى نموه العقلي بشكل معقول. وهذا يؤكد ضرورة أن يتوفر في الوضعية- المسألة شيء من الصعوبة، وأن تتجاوز بنيتها البنيات العقلية للتلميذ؛DIV
– تؤول إلى إكساب التلميذ معارف ذات صبغة شمولية (مفاهيم- قوانين- قواعد…).
التخطيط للوضعيات- المسائل:
إذا كان مطمح الوضعية-المسألة كامنا في بناء التعلم واكتساب المعارف الرياضية، فإن تحقيق ذلك يظل رهينا بجودة فعل التخطيط، إن على المستوى الهيكلي العام، أو على مستوى مضمون كل مرحلة من مراحل التخطيط والتي نوجزها فيما يأتي:
تحديد الكفايات:
– تحديد الكفايات المراد اكتسابها من طرف التلاميذ، مع تحليلها إلى مجموع قدرات تترجم ما سيتعلمه هؤلاء من معارف أو مفاهيم أو مهارات.
صياغة المشكلة:
بعدما يضع الأستاذ الكفايات المستهدفة، ينتقل إلى التفكير في صياغة المشكلة الجديرة بتحفيز فضول المتعلمين. و التفكير في المشكلة يعني إلباس الوضعية لبوسا ملائما ذا معنى ودلالة واضحة بالنسبة إلى الأطفال، بالشكل الذي يغدو معه الأستاذ مطالبا بالاستناد إلى ثلاثة معاير أساسية:
– التقبل Acceptation : أي أن المتعلم يقبل المشكل باعتباره مشكلا، ويشعر بدافع بحث هذا المشكل؛
– العائق Blocage : أي أنه لا يستطيع استعمال نماذجه المألوفة ولا يتوفر على خطة جاهزة؛
– الاستقصاء noExplorati : إن الدافع الذي يحفز الفرد يجعله يبحث عن طرق لمعالجة المشكل؛
كما تتطلب صياغة المشكلة اتباع ثلاث خطوات، هي:
– تحديد عناصر المشكلة: ويقصد بذلك ضبط جميع المتغيرات المتحكمة في صياغة المشكلة، مع إبعاد كل ما من شأنه التشويش على التفاعلات والعلاقات بين العناصر المكونة لها؛
– توزيع الأدوار والمهام: تشترط الوضعية- المسألة عادة وجود فاعلين (تلاميذ/أستاذ) ينبغي أن يسند إلى كل منهم الدور أو المهمة التي سيضطلع بها للتأثير في العناصر والتأثر بها؛
– توقع حدوث معطيات غير منتظمة: إذ إن تنفيذ الوضعية على أرض الواقع غالبا ما تعترضه طوارئ غير منتظرة وغير مخط لها، سواء تعلق ذلك بالبنية البشرية أو بالبنية المادية. وعلى العموم يتعين على الأستاذ احتمال بروز جميع المستجدات الممكنة والتفكير بالتالي في كيفيات التخفيف من تأثيراتها.
3-2- حل المشكلات
غالبا ما يرتبط حل المشكلات بتدريس المواد العلمية أكثر من غيرها، وذلك بوصفه بديلا لما هو مألوف في الممارسات التربوية التقليدية وفي سائر النماذج التعليمية الأخرى المتمركزة حول المعرفة. ومعلوم أن حل المشكلات هو نموذج ديداكتيكي " ينطلق من أس نظرية تنظر لعملية التعليم على أنها نتاج المجهود الخاص لجماعة التلاميذ، كما أنها تؤسس ممارستها على استراتيجية تعليمية تعلمية، ترتكز على سيرورة من العمليات تتجة نحو حل مشكلات مطروحة على جماعة من التلاميذ". وتدرج طريقة حل المشكلات وفق خطوات عامة هي:
– تحديد المشكلة: حيث يواجه المتعلمون وضعية تحمل مشكلة تدفعهم إلى الشعور بالحاجة إلى البحث عن الحلول المناسبة؛
– صياغة الفرضيات: في هذه المرحلة يقترح التلاميذ أجوبة مؤقتة ونماذج تفسيرية أولية بمثابة حلول للمشكلة المطروحة؛
– تمحيص الفرضيات: الأجوبة المؤقتة تحتاج إلى اختبار صحتها من خلال قيام التلاميذ بمناولات أو تجارب أو استطلاعات؛
– الإعلان عن النتائج: وهي الخطوة الأخيرة التي يتوج فيها المتعلمون أبحاثهم بالتوصل إلى الحلول والنتائج المرجوة.
هذا وقد عمد هذا الدليل إلى توظيف طريقة حل المشكلات في معالجة بعض المفاهيم الرياضية خصوصا عند تقديم دروس المسائل، إلا أن الأستاذ مدعو إلى استلهام تقنيات حل المشكلات واستثمارها كلما اقتضت طبيعة الموضوع المقدم ذلك .
4-2- بيداغوجيا الخطأ
لطالما اعتبر الخطأ في المجال المدرسي " ذنبا " لا يغتفر، ومؤشرا على الفشل والقصور والإخفاق،علاوة على أن" الممارسات البيداغوجية الكلاسيكية كانت تحمل التلاميذ مسؤولية أخطائهم وتفسرها بغياب الحوافز أو النقص في التركيز" فكان لذلك انعكاس سلبي على نفسية الأطفال، عمق لديهم الشعور بالإحباط والإقصاء والدونية، وكرس في نفوسهم الرغبة في العزوف عن الدراسة. غير أن وضعية الخطأ سرعان ما عرفت تحولا نوعيا أضحت الأخطاء معه تعبيرا عن وجود معرفة غير مكتملة، ومرحلة طبيعية من مراحل بنا ء التعلمات واستراتيجية للتحصيل، على أساس أن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه التلميذ لاكتساب المعارف والسلوكات في إطار البحث عن الحلول، أو ما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء. وتعتمد بيداغوجيا الخطأ على مبادئ أساسية، هي:
– موضعة التلميذ في صلب العملية التعليمية التعلمية؛
– فهم تمثلاته؛
– تحليل أخطائه، والبحث عن الحلول العملية التي تكفل تصحيح مسار التعلم. وتشير عملية التحليل هاته إلى أن أخطاء التلاميذ نابعة من أربعة مجالات رئيسية نلخصها في الجدول الآتي:
سبل استثماره
تجلياته
مجال الخطأ
– تغيير أشكال تقديم التمارين.
– استبدال وسائل ديداكتيكية بأخرى.
– التفكير في وضعيات قريبة من معيش التلاميذ.
– تنويع طرائق التعليم وأساليب التقويم.
– مساعدة التلاميذ على تنويع أساليبهم المعرفية بتمكينهم من الوسائل التي تحقق ذلك…
– جديدة بالنسبة للتلميذ: طريقة تقديم التمرين مختلفة-
وسائل جديدة- السياق الثقافي غير مألوف- لغة غير معتادة تحول دون إنجاز العمل المطلوب…
– مألوفة لدى التلميذ: ولكنها تتطلب نوعا خاصا من التفكير أو استدلالا غير متحكم فيه بعد- تمثل خاطئ للعمل المراد إنجازه…
– مألوفة: غير أنها تفرض إكراهات هامة كإنجاز العمل في مدة زمنية محددة- تمارين عديدة- مستوى الصعوبة عال- تمارين تحيل على تعلمات من مجالات مختلفة…
الوضعية المعطاة
– اعتبار قراءة التوجيهات المرتبطة بالتمارين مرحلة زمنية أساسية وضرورية.
– مساعدة التلاميذ على التساؤل عن معنى الأسئلة المطروحة.
– تعرف الكلمات المفاتيح في السؤال/ الأسئلة.
– التمثل الذهني للعمل المراد إنجازه…
– صياغة الأسئلة: أسئلة قابلة للتأويل – غامضة- استعمال مفردات صعبة…
– فهم المهمة: مشكل القراءة (إضافة- حذف- استبدال)
السلوك تجاه المهمة: ضعف الاستقلالية- استباق- تسرع- نسيان- عدم إعادة قراءة السؤال..
المهمة المراد إنجازها
– تدريب التلاميذ على تكوين صورة ذهنية للمعرفة المراد اكتسابها.
– تكثيف أنشطة الفرز والتصنيف والمقارنة والترتيب.
– الحد من السلوك الاندفاعي والحض على التفكير والتركيز.
– تقوية المعارف الأساسية باعتماد أسلوب التدريب والتكرار.
يمكن أن ترد الأخطاء من العمليات الذهنية الموظفة في وضعية معطاة:
– التكرار: نقل- إعادة إنتاج- استظهار…
– المفهمة Conceptualisation: الانتقال من الإدراك المحسوس لأشياء أو وقائع معينة إلى تمثيلاتها العامة والمجردة.
– التطبيق: استعمال القواعد أو المعارف المكتسبة في مجال معين وتطبيقها في مجال آخر.
– الاستقصاء: استخراج عنصر معين من مجموعة معطاة.
– التعبئة: استحضار حصيلة المكتسبات- انتقاء بعض العناصر الملائمة للوضعية الجديدة.
– الاستثمار: نقل معرفة من وضعية تعلم مألوفة إلى وضعية جديدة جزئيا أو كليا.
العمليات الذهنية
– اعتبار الفروق الفردية في التعلم والتركيز على الكفايات النوعية المؤدية إلى اكتساب الكفايات الأساسية.
– مساعدة التلاميذ على الكشف عن تمثلاتهم ليتمكنوا من تعرفها والتخلي عنها بوصفها غير ذات جدوى وإمدادهم بالإمكانات والوسائل التي تكفل لهم تصحيحها.
– تقديم تمارين للدعم متدرجة من حيث الصعوبة.
– التعلمات السابقة الجزئية غير متينة بما في الكفاية و/أو خاطئة.
– عدم اكتساب المعرفة.
المكتسبات السابقة
ولعل الوضعية- المسألة أفضل مناسبة لاستثمار نموذج التدريس عن طريق الخطأ، خصوصا أثناء تقديم التلاميذ تلمساتهم الأولية بخصوص إيجاد حلول للمشكل المطروح، إذ ينبغي للأستاذ تثمين أخطاء المتعلمين، محللا إياها بالشكل الذي يسعفه باكتشاف مختلف السحنات المعرفية للأطفال .Profils cognitifs
5-2- البيداغوجيا الفارقية
عبارة عن ممارسات وتقنيات بيداغوجية تقوم على أساس وجود فروق فردية بين التلاميذ في الوسط المدرسي تتجلى في:
– فوارق معرفية: تتمثل في اختلاف إيقاع فعل التعلم، واللاتطابق بين زمن التعليم وزمن التعلم، وتعدد الاستراتيجيات المعرفية وأساليب التعلم وغيرها…
– فوارق سوسيو ثقافية: ترتبط بالقيم والمعتقدات واللغة وأنماط التنشئة الاجتماعية والخصوصيات الثقافية.
– فوارق سيكولوجية: إن لكل تلميذ شخصية تميزه وكيانا وجدانيا تغذيه مختلف العواطف المكتسبة، والتي تتحكم في نوعية السلوكات والتصرفات وردود الأفعال الصادرة عن الشخصية إزاء مختلف المواقف.
ومن التقنيات الفارقية الممكن الاستئناس بها في دروس الرياضيات نذكر ما يلي:
– تحديد الهدف/ الأهداف المراد تحقيقها من قبل جماعة الفصل بشكل دقيق واضح؛
– تنويع أشكال العمل: فردي/ جماعي/ العمل في زمر…
– رصد أساليب التعلم لدى التلاميذ وخاصة في مرحلة بناء المفاهيم؛
– إعداد شبكة لتحليل صعوبات وتعثرات التلاميذ؛
– بناء استراتيجيات بيداغوجية على ضوء الصعوبات المرصودة؛
– تدبير الزمن بطريقة وظيفية ومرنة مع التصرف في الأنشطة الديداكتيكية المقترحة بالكتاب المدرسي على مستوي الكم والكيف وملاءمتها مع الفروق الفردية بين التلاميذ.
منقول
وينصح خبراء التجميل النساء الآتي يعانين من مشكلة السيلوليت ولا يتوافر لديهم الوقت الكافي والإمكانيات المادية للذهاب الى مراكز التجميل، بشراء المستحضرات الخاصة بمحاربة السيلوليت من الصيدليات، وتدليك الاماكن التي يتمركز فيها السيلوليت. حيث هذا التدليك يساعد في الحصول على نتيجة مقبولة شرط المواظبة والتدليك بشكل يومي، مرة في الصباح ومرة في المساء. ويفضل التدليك بعد الاستحمام مباشرة وبحركة دائرية واسعة من الاسفل وصعوداً.
أما الأساليب والتقنيات المعتمدة في مراكز التجميل للتخلص من السيلوليت، هي:
– الألكترو ليبولايز Electrolipolyse: هذه التقنية تعمل على تدمير الخلايا الدهنية من خلال غرز أبر متعددة الأحجام، في المناطق التي يتكدس فيها السيلوليت، موصولة بتيار كهربائي خفيف. هذه التقنية مفيدة للحالات التي يكون فيها السيلوليت محصوراً وغير منتشر بكثافة، لكنها لا تفيد في الحالات المتقدمة.
– الألتراساوند Ultrasound: تعمل هذه الاشعة على مهاجمة الخلايا الدهنية وتفتيتها، فتصبح بقايا يصرفها الجسم بالطرق الطبيعية. لكن قد ينجم عن استعمالها بعض الحروق البسيطة أو بعض المشاكل الجلدية إذا كانت بشرتكِ من النوع الحساس. وهذه التقنية فعالة لكن نتائجها ليست خارقة، لذا من المفضل أن يتم إتباع طرق أخرى من بعدها كالتصريف اللمفاوي.
– الليبوتومي Lypotomy: تقنية تعتمد على مبدأ تدمير البطانة الجلدية الزائدة “مظهر قشرة البرتقال”، والحدّ من ارتخاء الجلد من خلال حقن الخلايا الدهنية، الى أقصى درجة، بمصل فيزيولوجي. فتمر الدهون عبر الدورة الدموية وتصفى في الكبد، أما المتبقي منها فيتم التخلص منه عبر التصريف اللمفاوي. وهذه التقنية تتطلّب الخضوع الى تخدير موضعي وارتداء سروال خاص لمدة 15 يوماً، لكن نتائجها جيدة ومستقرة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
1- لابد أن يعرف المعلم مهامه الإدارية والفنية ولا سيما المتعلقة بالأمور التعليمية. ويقال عادة إن الفلسفة الحديثة للتعليم لم تعد تجعل من المعلم مجرد ملقّن يقوم على توصيل المعلومات إلى التلاميذ بل عليه في ذلك أن يمارس دورا مهما هو أن يثير لدى المتعلمين الحماس والنشاط؛ ليجعلهم مشاركين في العملية التعليمية التعلمية، ويقومون بدور إيجابي. وفي ضوء ذلك لابد أن يعرف مفهوم التعلم الذاتي والعوامل التي أدت إليه وأساليبه وأهميته وفوائده وأهدافه ودور المعلم في توظيف التعلم الذاتي لكي يجعل الطالب محور العملية التعليمية العلمية التي تعني:
– التركيز على المتعلم وليس المعلم أو المواد.
– التركيز على طريقة المناسبة التي تجعل الطالب يتعلم بها.
– التركيز على مساعدة الطالب ليتعلم بنفسه.
– يعمل الطلاب بالتعاون في مجموعات وانشطة تناسبهم.
(أ) المزايا النفسية من طهارة النفس من مذموم الأوصاف والإيمان بمهنة التعليم والالتزام بأخلاقياتها والإقبال عليها بحماس وإخلاص وإعطائها حقها من الوقت والجهد والتواضع في العلم والممارسات والاستقرار العاطفي والصحة النفسية والصبر إزاء تعلم طلابه والحيوية وسلامة الصحة الجسدية.
(ب) المزايا المهنية من الحرص على النمو المهني والسعي لتحقيقه بصورة مستمرة، والقدرة على الابداع، والأمانة، والاخلاص، والحزم في غير عنف، واللين الحكيم في غير ضعف، واليقظة، والمواظبة على العمل، والكفاية في التخطيط، والتنفيذ في كيفية إدارته للموقف الصفي، والحفز والتعزيز، وتوظيف التغذية الراجعة، وممارسته لصحائف التقويم الذاتي بحيث يتبين مدى نجاحه في أداء مهامه ومدى فاعلية ذلك الأداء بالنسبة للأهداف التعليمية المخطة.
(ج) المزايا الاجتماعية من حسن المظهر، وصفاء القول والعقل، الكياسة والطف واللباقة والتعاطف، والقيادة الديمقراطية، والتأثير في المجتمع عن طريق الابناء، والتعاون البناء مع الزملاء.
4- وعليه أن يعرف العلاقات الانسانية في اطارأخلاقيات مهنة التعليم وذلك اتجاه نفسه ومهنتها ومع طلابه.
5- المطلوب في المعلم الناجح الأخلاق مع الثقافة بكل مجالاتها المتكاملة .
6- معالجته لمشكلاته الموقف الصفي باتخاذ البحث الإجرائي ومعرفته لخطوته والمتمثلة في الخطوات التالية:-
أ- الإحساس بالمشكلة وتحديد مجالها.
ب- صوغ المشكلة.
ج- وصف مظاهر المشكلة والأدلة والمؤشرات على وجود المشكلة.
د- تحليل المشكلة وتشخيص أسبابها والعوامل المسببة لها.
ه- البحث عن الحل وتحديد الأسباب والعوامل المسببة لها.
و- صوغ فرضيات العمل اللازمة لحل المشكلة.
ز- تصميم خطة تنفيذ العمل واختيار الفرضية.
ح- تنفيذ الخطة وتسجيل النتائج التي توصل اليها.
ط- تفسير النتائج والتوصل للاستنتاجات.
– مهارته في جذب انتباه الطلاب.
– مهارته في الاحتفاظ بانتباه الطلاب.
– مهارته في تبسيط المعلومات.
8- امتلاكه لمهارة التخطيط والتطوير في المناهج وأساليب التدريس،واستراتيجيات إدارة الصف، وتدريب الطلاب على المواقف اليومية.
9- توظيف المصطلحات التربوية الحديثة أثناء عمله داخل الصف وخارجه، مثل: التعلم الذاتي والتعليم التعاوني، وغيرها من المصطلحات ذات الصلة بالتربية والتعليم.
10- إدراكه للمرتكزا الأساسية في إدارة الموقف التعليمي من استيعابه للمفاهي والمدركات الأساسية في مادته والأهداف وطرق التدريس.
11- تفهمه لمعاير اختيار طريقة التدريس المناسبة من خلال مناسبة الطريقة للأهداف ولطبيعة المادة الدراسية ولمستوى نضج الطلاب وللزمن المتاح.
12- مدى علاجه لبعض المشكلات التي تواجهه في الموقف التعليمي والمؤثرة في تعلم الطلاب، مثل: سرعة الانفعال، وعدم الثقة بالنفس، وظاهرة التخريب في المدارس، وغيرها.
13- الإيجادة في كيفية إنهاء المعلم للدرس (الغلق) وخطوات الإنهاء، والمتمثلة في:
– طريقة الإنهاء مخطة مسبقا.
– اتخذ الإنهاء على المفاهيم الأساسية في الدرس.
– شارك الطلاب في مرحلة إنهاء الدرس.
14- معرفة تامة بالإدارة النموذجية للمناقشة في الصف متمثلة في:
– ترتيب الفصل مناسبا لإجراء المناقشة.
– الموضوع المختار مناسباً لطريقة المناقشة.
15- القدرة على اختيار الوسائل التعليمية ومراكز مصادر التعلم واستخدامها بشكل يناسب والموقف الصفي.
16- معرفة ما يطلب له من إعداد لورقة عمل كيف يعدها؟ مسترشدا بالنقاط التالية:-
– توطئة وتسويغ.
– الموضوع.
– الفئة المستهدفة.
– الوقت المخصص.
– الأهداف.
– المواد المرجعية.
– خطة مقترحة لمعالجة المادة.
17- اطلاعه على مهامه في توظيف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية متخذ شعار: معا من أجل بيئة مدرسية نظيفة.
18- وقوفه على كل جديد ويطور العملية التربوية بالتعاون مع إدارة المدرسة في كيفية التوظيف لتلك المستجدات وأيضا اطلاعه على جميع النشرات المتعلقة بمادته ودراستها.
19- التفهم لأدوار المعلم في عملية التدريس؛ حيث يمثل العملية التربوية التقليدية محور الاهتمام والعامل الرئيسي المقر لنجاحها أو فشلها ويشكل في التدريس الحديث مع التلاميذ والمنهج والبيئة الصفية عوامل متكاملة يؤثر كل منها سلبيا وايجابيا بنصيب في إنتاج التربية المدرسية، ودور المعلم في التدريس هو الدور الأول والاساسي ويتبع هذا الدور أدوار فرعية وتمثل في المهمات التالية هي:
– التخطيط: ويقصد به ما يضعه المعلم من تصور مستقبلي لما سيتم تنفيذه لبلوغ الاهداف التدريسية التي حددها ويتضمن التخطيط: والاهداف وتحديدها ورسم الخط والاستراتيجيات التدريسية.
– التنفيذ: ويقصد به ترجمة التصور المسبق الذي يضعه المعلم في شكل نتاجات تعليمية يمكن ملاحظتها في سلوك المتعلمين. ويتطلب هذا الدور تهيئة مشاعرهم ومراعاة قدراتهم وما بينهم من فروق فردية.
20- المعرفة التامة لصفات الاختبار الجيد: عند إعداد الاختبار يراعي المعلم بعض الصفات اللازمة ، ومنها ما يلي:
1- وضوح هدف الاختبار: ماذا يريد الاختبار أن يقيس؟ وما الهدف من الاختبار على المعلم أن يضع الاسئلة بالشكل الذي يحقق هدف الاختبار وهدف المادة الدراسية؟
2- صدق الاختبار: وهو أن يقيس الاختبار ما يراد له أن يقيس مثلا لا يجوز أن تظهر أسئلة (إملاء) في اختبار (قواعد)؛ لأنها تقل من صدق ذلك الاختبار.
3- ثبات الاختبار: وهذا يأتي عن طريق زيادة عدد الاسئلة واستبعاد التخمين.
4- وضوح التعليمات: وهو أن يكون المطلوب من السؤال واضحا ومن عوامل الوضوح ايضا تحديد وزن كل سؤال وتحديد مدة الاختبار.
5- موضوعية التدريج: وهو أن يعتمد درجة الجواب على عوامل موضوعية خارج مزاج المعلم اذا درج المعلم نفسه الجواب نفسه عدة مرات يعطيه الدرجة نفسها وإذا درج عدة معلمين الجواب نفسه يعطونه الدلاجة نفسها هذه هو ثبات التدرج.
6- مفتاح الإجابات: يجب أن يكون هناك مفتاح للإجابت الصحيحة سواء أكان الاختبار موضوعيا أم مقاليا.
7- سهولة التدريج: لا داعي أن تدخل الكسور في أوزان الأسئلة أو البنود .
8- التميز: الاختبار المميز يميز الطالب الجيد من الضعف لا فائدة من اختبار كل الطلاب يأخذون فيه 90من المئة أو 20من مئة لا بد أن يفرز الاختبار الطلاب إلى مستويات مختلفة.
9- مقدمة الاختبار: لكل اختبار مقدمة تشمل اسم مادة الاختبار (مثلا كيمياء) وتاريخه ومدته (مثلا ساعات) واسم المعلم ورقمه…
10- التدرج: وهو أن تتدرج أسئلة الاختبار من السهل إلى الصعب، لتشجيع الطلاب معنويا…
21- إدراكه بالصفات الإيجابية للمدرب، ومنها:
* مواكبة أحدث المجريات العالمية في مجال التربية.
* مراعاة الفروق في العملية التدريبية.
* حسن المعاملة مع المتدربين.
* سعة الأفق والكفاءة العلمية.
* القدرة على التعامل الصحيح مع الراشدين.
* التنويع في أساليب التدريب.
* استخدام مواد وسائل تربوية حديثة ذات جدوى تربوية مثمرة.
* المرونة وحسن العلاقة مع المتدربين.
* حسن الاستماع.
* الديمقراطية في التعامل وعرض المعلومات.
* سعة المعرفة والثقافة والتوسع في مجال عمله وكل ما يتعلق به لانه معنى للآخرين.
* معرفته بالافراد المتدربين وحاجاتهم وقدراتهم وميولهم ومراعاتها.
* الثقة بالنفس.
* الاستعداد والدافعية.
* الثقافة العامة وحب الاطلاع.
* الذكاء والقدرة على جذب الآخرين اليه والاستماع الجيد لآراء الآخرين والقدرة على الرد عليها.
* علمه بالمادة العلمية .
* احترام وجهات نظر الآخرين وتعديلها بأسلوب لبق إذا كانت في غير محلها.
* مستمع جيد.
* ملم بعلم النفس.
* مرن في تعامله وفي عرض وجهات نظره.
* امتلاك قدرة جمع وتنسيق المعلومات المعرفية.
* امتلاك الاساليب المتنوعة في التدريب.
* امتلاك مهارة استخدام الوسائل والمعينات المتوفرة.
* قدرة وكيفية التعامل مع الآخرين.
* قدرة إقناع الآخرين.
* الثقة بالنفس .
* التغذية الراجعة.
* إدارة المحاضرة بأسلوب التمكن من المحتوى.
* التمكن من أسلوب العرض.
* أن يكون مستعدا من حيث إمتلاك المهارات والمعارف.
* أن يكون إنساناً له خبرة في هذا المجال فليس كل إنسان لديه مقدرة على أن يكون مدربا ناجحا.
* أن يكون له سرعة البديهة.
* القدرة على استخدام الوسائل التعليمية الحديثة.
* الثقة بالنفس من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في المدرب الناجح لإدارة الموقف إدارة جيدة.
* التمكن من المادة التدريبية، وحسن عرضها، واستخدام الطرق والوسائل المناسبة لها التفاعل الإيجابي مع مجموعة المتدربين.
* القدرة على فهم احتياجات الآخرين.
* سعة الصدر والقدرة على ضبط الأمور.
* الإلمام بالمادة التدريبية.
* استخدام أساليب مختلفة.
*القدرة على توظيف الوسائل المعينة لأجل التدريب.
*التفهم ومراعاة للجوانب الإنسانية للمتدربين .
*الصبر .
*التثقيف.
22- المعرفة بمكانته فى العملية التعليمية المعاصرة؛ حيث يعتبر المعلم فى ضوء العملية التعليمية القائمة المحور الرئيسى فى بنائها والقطب الاساسى فى توجها بنشاطه وانتمائه وتفانيه يحكم على نجاحها وفاعليتها وتمثل بقية العناصر الأخرى جوانب مساندة فى منظومة التعليم.تؤكد بعض الدراسات بأن ( 60% ) من نجاح العملية التربوية يقع على عاتق المعلم بينما يتوقف 40% الباقية من النجاح على الإدارة والكتب وظروف التلميذ العائلية وإمكانات الموسسة التعليمية).
ولا غرو فى هذا التمركز فالصورة فى نظري تمثل مع غيرها من المؤشرات امتدادا لماضي التعليم الذى لم ينفك منه تعليمنا العربي المعاصر بعد رغم التفاوت الشكلى بين أقطاره ورغم التجديدات والمتغيرات المحدودة التى أصابت نمط التعليم فى السطح ولم تخالط العمق فالمعلم فى الماضى – وكما هو معروف – يمثل القطب المنفرد فى تنفيذ العملية التعليمية؛ حيث تقوم مجمل العملية التعليمية على جهوده وتشكل من خلفيته وأفكاره وتأثر بمشاعر وسلوكه مؤثر آخر.
– النموالحاد المتوقع لإعداد الطلاب فى المستقبل ,وإشكالية عدم قدرة المدارس المقترحة فى خط تلك الدول المستقبلية على استيعاب تلك الأعداد المتزايدة.
فقيموني
جايبه لكم طريقة رسم للعيون ان شالله تعجبكم
الأغراض التي نحتاجها:
1- مسكرا سودة
2- قلم تحديد العين " الاى لاينر " قلم
3-فرشة بزاوية
4-فرشاة الاى شادو
5-فرشاةعريضه " "
6- هذا لون الايشادو الى سنحتاجه زى الى فى الصورة فوق " اسمه ويت فروست" " White Frost"
7- لون ايشادو اسمه " Fade"
8-ايشادو اسمه " Deep Truth" هو شكله زى الون الازرق الغامق فى الصورة الى فوق حرف " H"
9-ايشادو سيلفير "فضى" Silver
10-أحمر الخدودأو البلاشر
12-آخر شي احمر الشفايف Lip gloss
ثانيا الخطوات :
1- بفرشة الاى شادو حطى الون الازرق الى هو فوق حرف ال "G" حطيه على كل الجزء الى فوق العين
ملحوظة هامة : حاولى انك بقدر الامكان توصلى الون لحد خط الرموش
……
– بالفرشة الثانية , املى الجزء الى هو قريب من الانف بالاى شادو الابيض مثل ما فى الصورة
3- افتحى عينكي و حطى الون الابيض فى الجزء الى فوق العين الداخلى و تحت الجفن
……
4- لكي تحصلى على لمعان اكثر ضيفنى الون الرمادى او السيلفير جنب الون الابيض و ادمجيهم براحة مع بعض
…..
– بفرشة الايشادو حطى الون الازرق الغامق للجزء الى هو فوق العين الخارجى
6- حطيه بطول خط الرموش , بس حاولى انك لا تصلي الخط لغاية الجزء الداخلى لانك ستخسرين الشكل الابيض
…..
_ ادمجيهم كلهم بالراحة مع بعض
8- استخدمى اى شادو اسود او اى لاينر و ارسمى على الجزء الخارجى الى عند الرموش خط طويل للعين من فوق … حاولي انك تخلي الخط 3/1 ثلث على العين يعنى مش على العين كلها
…..
9- الأن أضيفى لون الازرق تحت الجفن الى هو الجزء الى تحت من العين
10- أ ضيفى عليه الون السلفير و امزجيه مع الازرق براحة
تقريبا زى ما عملنا فوق العين بس مع مراعاة تصغير الحجم
11- حاولى بقدر المستطاع انك تمزجى الجزء الداخلى كما في الصوره …
……
12- علشان تحصلى على شكل افضل حاولى انك تحطى اى لاينر داخل جفن العين
ملحوظة : خلى بالك القلم لازم يكون مبرى ..
……
و دى تعتبر اخر خطوة للعين
علشان نوصل للشكل هذا
…..
طريقة حلوة للشفاي :
حاولى بقدر الامكان انك تختاري اليب جلاوس , الخفيف المناسب مع شكل العين
……
بالنسبة للخدو
حاولى أن تستخدمي الون الفاتح من الون البينك
……
وبتكوني قمر
انا بوت بالمكياج
وماعرف احطو
اسعدتني بتواجدك
تحياتي لكي