جزاك الله خير
أما بعد:
أخي الحبيب.. أختي الفاضلة..
من منا لم يذنب؟!،
أم تُرى من منا لم تعرف الخطيئة طريقه؟!،
أليست الزلات والهفوات من طبعنا؟!
إن إيمانا يزيد وينقص بلا شك، لكن يلزمنا أن نحافظ عليه بالثبات وإلزام نفوسنا الأمارة بالسوء بالجد، والتربص بها كل مقعد ومرصد، وإلا غلبنا الهوى وتملكتنا الخطيئة.
فإن زلت قدمنا، وخسرنا معركتنا مع نفسنا والشيطان في إحدى هذه الجولات والنزلات، أنجزع ولا نرجع؟!
أم هل نضيع ولا نعود؟!
أنترك عقولنا وقلوبنا مطية للشيطان؟!،
أنتركه يزيد من غفلتنا ويسوقنا سوقا إلى طريق المعصية ومن ثم الهاوية؟!
لا وكلا؛ فخير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث:
«كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون»
[رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].
إن الله سبحانه جل في علاه، رغم غناه عنا وعن توبتنا، بل وعن الخلق جميعا، خيارهم وشرارهم، يفرح سبحانه بعودتك له وإقبالك عليه. فأي بشرى لك بعد ذلك أيها المذنب؟!
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«له أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلت منه, وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح –».
فلا تيأس بعد ذلك من رحمته، فهو الله الرحمن الرحيم، الذي لم تزَل الرحمة ملازمة له سبحانه، كتبها على نفسه، وسعت كل شيء.
أسمِعت يومًا بمن سُمي "رحمن" أو "الرحمن"؟!، إنه اسم لله وحد، لا يشاركه فيه أحد، فاستشعر ذلك واطلب رحمته بانكسار وذل، إن أنت ألمت بك معصية أو خطيئة.
قال تعالى:
{قُل يَا عبَاديَ الَّذينَ أسرَفُوا عَلَى أنفُسهِمِ لاَ تَقنَطُوا من رّحمَة الله إنَّ الهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنه هُوَ الغَفُور الرَّحيم}
[سورة الزمر: 53].
أخي حفظك اله… أختي رعاك اله:
اعلم أن التوبة يلزمها انكسار للنفس، يصحبه ذل وخضوع لله القدر.br
إنها تحتاج منك أن تستعين باله تعالى فتعقد العزم في قرارة نفسك ألا ترجع للذنب مرة أخرى، وأن تكره ما كنت عليه، فإن خطر بالك ذلك الذنب فاشمئز منه، وإياك أن تتلذ بذكراه، بل احمد الله أن طهّرك منه.
فمن تابت من السفور وتحجبت، فإياها أن تحن لشكلها السافر السابق. ومن كان حليقا ثم أكرمه الله بالحية فليتذكر دوما فضل الله عليه ولا يلتفت لنفسه إن نادته بتذكر شكله دونها وأنه أجمل وأصغر!
أخي الحبيب.. أختي الفاضلة:
إياك ومداخل الشيطان.. فليس أحب عليه من أن يعيدك لتلك المعصية، بكل وسيلة وطريقة، فهو يجري منك مجرى الدم، يظل يحاول بوسيلة وراء أخرى لإضلالك. فلا تتعذر بعدم مؤاخذة الله لما في نفسك إن لم تعمل به، فتجري بك التخيلات والخطرات كل مجرى. فلعل الفكرة تتحول عملا يتملك كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات"….
ويقول: "دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافعها، فإن لم تفعل صارت همّاً وغرادة، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عملاً وسلوكاً، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عادة وسجية!!".
وبالعودة لعنوان المقال إليكم هذه البشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ الَّهِ صَلَّى الَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ الَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً»
[أخرجه الطبراني (8/185، رقم 7765)، وأبو نعيم فى الحلية (6/124)، وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشامين (1/301 ، رقم 526)، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051)، و الواحدي في "تفسيره" (4 / 85 / 1)، وحسنه الألباني].
قال المناوي رحمه الله في (فيض القدير بشرح الجامع الصغير، 2/579 ):
"«إن صاحب الشمال»
وهو كاتب السيئات،
«ليرفع القلم ست ساعات»
يحتمل أن المراد الفلكية ويحتمل غيرها،
«عن العبد المسلم المخطئ»
فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها بل يمهله،
«فإن ندم»
على فعله المعصية
«واستغفر الله منها»
أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة «ألقاها» أي: طرحها فلم يكتبها، «وإلا»
أي: وإن لم يندم ويستغفر،
«كتبت»
يعني كتبها كاتب الشمال
«واحدة»
أي: خطيئة واحدة، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا
{ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ}
[سورة البقرة: 178]"
انتهى كلامه.
ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في (مجمع الزوائد، 10/207) على هذا الحديث بقوله: (باب العجلة بالاستغفار).
ولكن اعلم يقينا أنك لا تملك تلك الساعات الست،
بل لا تملك الثانية القادمة من عمرك فلا يغرنك طول الأمل ولتسارع بالتوبة..
لا أود الإطالة عليكم فالغرض من المقال تحقيق ثلاث نقاط هامة:
– أولاهم: العجلة بالتوبة والاستغفار. يقول سبحانه:
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِالَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ الَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الحديد: 21].
ويقول تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران: 133]…
فمن منا يضمن أن ينتظره الموت حتى يتوب؟!
– ثانيهم: أن تعلم يقينا أن لك ربا يغفر ويرحم لا يترك عبده؛ فبابه سبحانه مفتوح لكل من طلبه وناداه وتاب إليه وناجاه.
– أما النقطة الثالثة فهي كراهية الحال الذي كنت عليه وقت المعصية وقبل التوبة، وإن كانت قد تركت في نفسك لذة يسوقها الشيطان لك وعليك، فاعلم أنها لذة وقتية تعقبها خسارة أبدية إن لم يتبعها توبة، فرُب لذة ساعة أعقبها ألم دهر.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
ربنا أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
الهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
الهم حب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
منقول
هاهي عقارب الساعة تزحف بطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ……. شتان بين جواره وجواري
غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا …
اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه …
وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بخاف عليك قلة ذات اليد عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال ..بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا براءة الأطفال :
( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم …
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي …. فداك المال والولد
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب ..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,
وعاد محمد يتيم الأبوين ..
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد ..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه !
حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية – وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
وبعد .. فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول للافائدة
الحاسة السادسة وخفاياها وكيف تعرف إذا كنت تملكها
الـحـاسـة الـسـادسـة
خيط رفيع يربطك بعالم غير منظور
يعرف كلا منا حواسه الخمسة الأساسية (الإحساس، الرؤية، الشم، السمع والتذوق ) ، ولكنه في خضم ظروف الحياة القاسية ينسى أو يتناسى الحاسة السادسة والتي تعتبر الخيط الرفيع الذي يربطه بالعالم الأخر الغير منظور ، ويؤكد الباحثون على أن تلك الحاسة تعمل بدون الاعتماد على الحواس الفيزيائية الأخرى ، حيث يمكن الاتصال بين شخصين في مكانين منفصلين بواسطة الاتصال الروحي أو كما يطلق عليه البعض التخاطر.
والحقيقة أن الحاسّة السادسة هي جزء منك سواء أردت أم لم ترد، فهي جزء طبيعي من العقلية البشرية ، وليست حكرا على الأشخاص الموهوبين ، وقد زود كل إنسان منذ اللحظة الأولى التي يخرج فيها للحياة بما يمكنه من الاتصال بالعالم الروحي والذي يتخلص فيه من الجسم المادي ويسمو بروحه التي تحركه حيثما تشاء، وهى نفس النظرية التي استخدمت الإلكترون في نقل المعلومات عبر الأجهزة مثل التلفزيون والراديو.
فعندما يريد الشخص سماع أغنية أو برنامج معين فإنه يقوم بضبط زر الجهاز على تردد معين ، أي أن الأغنية يمكن سماعها عندما يتطابق ترددها مع التردد الموجود بالراديو، وهذا ما يحدث عند الاتصال الروحي أي أن التواصل الروحي بين اثنين يحدث عندما يتطابق كلا منهما مع الأخر والذي يطلق عليه البعض التناغم الروحي ومن المعروف أن الإنسان قد طور عبر التاريخ علوماً مختلفة كالفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم التي تخدم الإنسان والبيئة، معتمداً في تنميه تلك العلوم على حواسه الخمسة ، و نجح الإنسان في اخترع أدوات تُمكّنه من توسيع مدى حواسّه . وهكذا تدريجيّاََ ، من جيلِِ إلى جيل ، ولكن على الجانب الأخر يوجد عالم أخر مخفي عن الأنظار نشعر بوجوده، بالرغم من إنّنا لا نراه، وقد يكون هذا هو العالم المختص بالظواهر الغريبة، التي تحدث ولا يجد الإنسان تفسيرا منطقيا لها .
ولا عجب فنحن نعيش في عالم كل شيء يحدث فيه بالصدفة وبصورة عرضيّة لا تُمكّننا من التكهّن . إنّنا لا نعرف ماذا سيحدث غداًً ، لا نعرف ما كان لنا قبل أن نولد ، وماذا سيجري بعد موتنا. فكل هذه غيبيات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، ولكن ماذا تفعل إذا أخبرك أحد انك سوف تتعرض لحدث غدا أو تنبأ لك بنتيجة أحد أولادك، فماذا ستطلق على هذا الشخص هل هو منجم أو ساحر ، لا يا عزيزي بل هو إنسان عادى اختصه الله سبحانه وتعالى بموهبة الحاسة السادسة .
ولكن ما هي الحاسة السادسة؟
الحاسة السادسة : لفظ يطلق على بعض الظواهر الغريبة التي قد يعجز العلم عن تفسيرها ، ولكن ما هو التعريف العلمي لها.
تعرف بأنها إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يمتلكون مثل هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة ، وبما أن الإنسان العادي ليس له وسيلة اتصال بالمستقبل فإنه من المرجح أن يعتمد على الروح لاكتشاف المستقبل المجهول فهي نفحة من الله ولها قدرات عظيمة لا تدركها العقول ، وكان قديما يعتقد بأن تلك الحاسة خرافة وليس لها تفسير علمي ولكن، الدراسات العلمية الحديثة أثبت أن الحاسة السادسة لدى كل إنسان وتظهر بصورة واضحة عند الشعور بالخطر، وتوجد فعليا في جزء من المخ يتعامل مع حل الصراعات .
وفى هذا الصدد أوضح فريق من الباحثين بجامعة واشنطن أن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية تطلق بالفعل الإنذار بشأن الأخطار التي لا تستطيع الوصول للمخ الواعي وتقع قرب قمة الفصوص الأمامية وإلى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الأيسر والأيمن ، وأن تلك القشرة الداخلية الطوقية مرتبطة بشدة مع مشاكل عقلية خطيرة من بينها الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية والاضطراب العدواني القهري ، وأضاف الباحثون أنه عند قياس نشاط أمخاخ مجموعة من الشباب الأصحاء بواسطة برنامج كمبيوتر على فترات كل 2.5 ثانية بجهاز أشعة الرنين ، وجد أن المخ يلتقط إشارات التحذير بشكل أفضل مما كان يعتقد في الماضي .
وأشار العلماء إلى أن نفس هذه الناقل العصبي يرتبط بإدمان المخدرات ومرض الشلل الرعاش، ويبدو أن الدوبامين يلعب دورًا كبيرًا في تدريب القشرة الداخلية الطوقية في التعرف على التوقيت المناسب الذي يتعين عليها فيه إرسال إشارة تحذير مبكر ، وفى هذا الصدد أفاد علماء الطب النفسي بأن الحاسة السادسة موجودة لدى الكل منا، خاملة عند البعض ونشطة عند البعض الآخر، وذلك يتوقف على بعض العوامل مثل صفاء الذهن وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، فكلما كان الإنسان في حالة جيدة تنشط الحاسة السادسة والعكس عندما يكون الإنسان في حالة رديئة تخبو ويقل نشاطها.
جدير بالذكر أنه فى عام 1997 توصل العلماء إلى اكتشاف عضو غامض يسمى (VNO) او vomeronasal organ في أنف الإنسان وهذا العضو مختص بالغريزة والانجذاب العاطفي، ولذا أطلق عليه عضو الحاسة السادسة ، وهذا العضو اكتشف لأول مرة في القرن الـ 19 وقد سمى بعضو جاكو بسون نسبة إلى العالم الدانمركي الذي اكتشفه لأول مرة في فم الثعبان ويتكون من تجويفين في سقف فمه كل منهما تغطيه مستقبلات كيماوية تكشف اضعف الروائح ويقوم الثعبان بمد لسانه كاملا إلى الخارج ليكشف عن الروائح ثم يسحبه إلى الداخل حاملا الروائح إلى عضو جاكوبسون ليتعرف على رائحة الحيوانات القريبة منه ، وقد قام العلماء بتغيير اسمه إلى اسم أخر عاطفي جذاب وهو VNO ، وذلك لأنه هذا الجزء من الأنف هو المسئول عن تتبع الرائحة الجنسية والتى تسمى الفيرمونات .
الكل يمتلك الحاسة السادسة
أثبتت التجارب أن الكل يمتلك الحاسة السادسة العباقرة ، والبسطاء الكبار والصغار الإنسان العادى والفنان والكاتب ، حتى أن آلكثير من الناس يعتقدون أن السر وراء عبقرية العديد من المشاهير مثل فرويد وآينشتاين ونيوتن وبيل جيتس، وغيرهم من العباقرة الذين حفروا أسمائهم بحروف من نور في التاريخ هو امتلاكهم للحاسة السادسة، لاشك أن الإنسان كلما اقترب من الفطرة وكلما كان تلقائيا بسيطا ومرتبطا بالطبيعة كلما زادت الحاسة السادسة لديه لأنه قد يعتمد عليها في أمور حياتية كثيرة، فقبائل أفريقيا تستطيع عن طريق هذه الحاسة توقع التقلبات الجوية أو معرفة أماكن المياه في الأرض وبعض مظاهر تقلبات الطبيعة الأخرى .
كذلك المرأة تزيد لديها الحاسة السادسة عن الرجل وقد يعود هذا إلى إحساس المرأة الدائم بعدم الأمان والقلق من جانب الرجل ولذا فهي تستخدم التوقعات والهواجس لمعرفة المستقبل الغامض لكي لا تفاجأ أو تصدم في أمور حياتها، فهي سريعة لقراءة واستنباط أسرار وحركات ، أما عن الكتاب والأدباء وأصحاب الروايات والقصص الخيالية الذين يتحدثون في رواياتهم عن بعض الأحداث والتوقعات التي قد تقع وتتحقق فيما بعد كما حدث مع الروائي مورجان روبرتسون الذي كتب قصة عن سفينة أسمها تيتان عام 1898 ( قريبة من أسم تايتانيك ) ويقول عنها أنها أكبر سفينة في ذلك الوقت ( بالفعل تايتانيك كانت أكبر سفينة في وقتها ) وكتب قصتها التي لا تختلف كثيرا عن الواقعة . ووصف الكاتب السفينة ولم يخطئ إلا في الطول حيث كان فرق الطول بين القصة والواقع 2 قدم فقط .. أما الوزن وغيره فقد تنبأ به الكاتب، ولم تبن سفينة تايتانيك إلا بعد 14 عاما .
وكان من بين ضحايا الحادثة مورجان روبرتسون نفسه الذي تنبأ بالحادثة قبل 14 عاما ، والكاتبة ثيبث التي تنبأت بالحرب العالمية الأولى وجون انجلبر تنبأت بالثورة الفرنسية، فهذه الأحداث والتي ذكرت في بعض الكتابات قد حدثت بالفعل ولكن هنا الأديب أو المفكر لا يستعمل الحاسة السادسة لأنها مشاعر وأحاسيس ليس لها أي ارتباط أو توقع أو منطق بينما الكاتب يذكر أحداثا ودراسات للواقع وبما اكتسبه من معرفة للتاريخ وما يتمتعون به من خيال خصب يجعلهم يتوقعون بعض الأحداث أو يتخيلون مستقبلا قد يثبت صدقه ولكن هذه الخواطر عملية إبداع وعمل عقلي وتمكن من استغلال القدرة على التخيل وليس بها إحساس أو مشاعر.
كيف يكتسب الإنسان الحاسة السادسة؟
الحاسة السادسة كما يقول د. ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للصحة النفسية وزميل الجمعية الأميركية للطب النفسي لا يمكن التدريب عليها ولا يمكن إخضاعها للتجربة لأنها أحاسيس إنسانية عميقة ودائما ما تكون قريبة من الطبيعة وصادقة وتلقائية ولكن لو تدخل فيها العقل أو التدريب فإنها تفقد تلقائيتها وصدقها ، ولكن إيما كينج التي أعطت دروسا لتطوير الحاسة السادسة في مدينتي جلاسكو وإدنبرة، تؤمن بأهمية التدريب في تطوير الحواس ، وتقول: كل فرد لديه المقدرة على ذلك، بيد أنها متفاوتة وتزداد عند آخرين، ونحن نتملك الحاسة السادسة لكننا نفقدها بسبب الطريقة التي يحيا بها المجتمع اليوم ، وأضافت إيما كينج لنأخذ على سبيل المثال شخصا لديه عمل تجاري، ولكنه بسبب مشكلة ما عيّن مستشارا له ولو أنه تعلّم التفكير بطريقة حدسية وبديهية لما احتاج إلى مستشار، لأنه عندئذ سيعرف الإجابة من تلقاء نفسه
كيف تعرف أنك تمتلك الحاسة السادسة؟
مادام العلم يؤكد وجودها فلابد أنني امتلكها ولكن كيف يمكن أن أعرف أنى أمتلكها ، يساعدك الدكتور ممتاز عبد ، في الإجابة عن هذا السؤال ؟
يقول الدكتور ممتاز عبد الوهاب: في البداية يمكن وصف الحاسة السادسة بأنها استشعار خارج الحواس وله أشكال متعددة منها البصري والسمعي ومنها ما هو مقترن بالحواس، والحاسة السادسة وهي نوع من أنواع التخاطر عن بعد وهي حالة لا إرادية ولا تخضع لمسببات مباشرة ولا علاقة لها بصفة اجتماعية أو نفسية ولا تخضع لسن محددة ولكنها تظهر في موقف معين تحت ما يسمى بالاستشعار الحسي اللاإرادي أو الاستشعار خارج الحواس ، ويضيف الدكتور ممتاز بأن الحاسة السادسة تتواجد في الأشخاص البسطاء وأيضا عند العباقرة وفي الأطفال والكبار وفي الرجال .
ولمعرفة ما إذا كانت لديك الحاسة السادسة فقم بإجراء الاختبار التالي:
أجب على الأسئلة التالية بكلمة (نعم) أو (لا)
1- هل سبق أن ألغيت مشروعا أو قرارا لأنك أحسست بشيء غامض تجاهه؟
2- هل تستيقظ من نومك قبل رنين الساعة؟
3- هل تتحقق أحلامك دائما؟
4- هل رأيت شخصا وأحسست أنك رأيته من قبل؟
5- هل ترى أشخاص متوفين في أحلامك؟
6- هل تأخذ وقتا طويلا لكي تتخذ قراراتك؟
7- هل يحالفك سوء الحظ؟
8- هل تعتبر نفسك شخصية محظوظة؟
9- هل تعتقد في الحب من أول نظرة؟
10- عندما يطلب منك أحد أصدقاءك أن تحذر رقما، هل تقول الرقم الصحيح؟
11- هل تشكل الصدفة جانبا حقيقيا في حياتك؟
12- هل تتخذ قراراتك دون أن يكون هناك سببا محددا؟
13- هل تستطيع أن تتوقع ما بداخل علبة هدايا دون أن تفتحها؟
14- هل تستطيع أن تحس بشيء سيئ قبل حدوثه؟
15- هل تحس متى سوف تقابل شريك حياتك وتوأم روحك؟
إذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (لا)
فأنت لست من الأشخاص الذين يتمتعون بالحاسة السادسة بقدر كبير. ولكن إجاباتك تدل على أنك تثق بحدسك.
وإذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (نعم) فأنت:
شخصية تتمتع بقدر كبير من الحدس والتوقع لما يحدث، فحاستك السادسة تخبرك دائما بالأشياء قبل حدوثها.
الحاسة السادسة عند الحيوانات
نحن نعلم أن هناك خمس حواس يمتلكها الإنسان والحيوان ، وأن الحاسة السادسة والتى اكتشفت حديثا أيضا تتواجد عند كلا من الإنسان والحيوان بل أنها قد تكون أقوى عن الحيوانات من الإنسان ، لأن الحيوانات تمتلك موهبة الاستجابة السريعة للتغير في الرؤية وتحديد الاتجاهات بواسطة المجال المغناطيسي ، أو صدى الصوت أو استعمال المواد الكيميائية في التعرف على بعضها ، وإلى جانب هذا فهي تمتلك عضو جاكوبسون الذى يمكنها من تتبع واكتشاف الكميات البسيطة جدا من المواد الكيميائية، والذى يعد المسئول عن الحاسة السادسة ويؤكد العلماء أن الحيوانات تشعر بالخطر قبل حدوثه ..حيث أن بعض أنواع السمك يتحرك حركة غريبة قبل الزلزال .
ولا ننسى اقرب مثال عن تمتع الحيوانات بالحاسة السادسة وذلك عندما أعرب مسئولو الحياة البرية في سريلانكا عن دهشتهم إلى حد عدم التصديق إزاء عدم عثورهم على جثة حيوان واحد بعد زلزال شرق آسيا، الذي نجمت عنه أسوأ موجة مد، والتي قتلت نحو 22 ألف شخص ، واجتاحت موجات المد العاتية مسافة ثلاثة كيلو مترات من البر السريلانكي، ووصلت إلى حديقة يالا في جنوب شرق البلاد وهي أكبر مجمع للحيوانات البرية، حيث تضم مئات الأفيال وعدداً من الفهود ، وصرح نائب مدير إدارة الحياة البرية بقوله "الغريب أننا لم نرصد أي حيوان نافق"، مفسراً الأمر بالحاسة السادسة التي تمكن الحيوانات من توقع الكوارث.
توجد في جزء من المخ يسمى القشرة الداخلية الطوقية
وهناك قصة تحكي أن إوزا كان من عادته إصدار صوت مزعج قبل حدوث أي غارة ، وقد نعق ذات مرة ولم يدري الناس مالخبر حيث لا يوجد شيء بالسماء .. لكنه أستمر بالنعق .. فقرر الأهالي الرحيل، وبقي الإوز لوحده وبعد قليل جاءت طيارات للعدو وحولت المدينة إلى خراب كامل .
فجاء الأهالي ورمموا مدينتهم ووضعوا تمثالا لذلك الإوز الذي ضحى بحياته من أجلهم ، ومن الغريب أيضا في هذا الموضوع أن هناك نوعا من الديكة الصينية تصاب بالهلع في الوقت السابق على انفجار البراكين، وتفر هاربة من أقفاصها إلى أماكن بعيدة عن موقع البركان.. وبعد هلعها وفرارها بأيام، تقع الكارثة ، وهناك نوع من الأسماك الحمراء والصفراء، والأسماك ذات اللون القرمزي، تقفز في توتر شديد في إناء الماء الذي تسبح فيه قبل حدوث الزلازل بفترة.
ففي زلزال طوكيو المدمر عام 1923، وزلزال اليونان عام 1953، وانهيار الأرض تحت مدينة اورليان في فرنسا عام 1977، كان هناك رصد لردود فعل الحيوانات، فتبين أنها قد استشعرت تلك الهزات قبيل حدوثها، بل أن هناك ما هو اعجب من كل ذلك: لقد تنبأت كلاب مدينة هيروشيما بما سيحدث من خراب ودمار قبل وصول الطائرة التي كانت تحمل القنبلة الذرية إلى أجوائها بساعات ، وقد ثبت ذلك بأقوال الأحياء الذين كتبت لهم الحياة بعد الكارثة، فأكدوا أن الكلاب ظلت تنبح قبل إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما، ثم هاجرت كجماعات إلى خارج المدينة ، وفي عام 1944 أثناء الحرب العالمية، لاحظ أهالي مدينة فريبورج الألمانية أن كل الطيور الداجنة من إوز وديكة ودجاج ، قد فرت من أماكنها، وشرعت في مغادرة المدينة في جماعات مذعورة، وهذه الظاهرة دفعت بأحد الأهالي لان يصرخ بأعلى صوته في الطرقات والأزقة: أيها الناس غادروا فريبورج، أن هذه الطيور تنبئكم بأن أجل المدينة قد اقترب الحقوا بطيوركم، هاجروا معها إلى خارج المدينة، أسرعوا قبل وقوع ما لا نستطيع رده.
وبالفعل فر أهل فريبورج خلف الطيور الداجنة، تاركين مدينتهم، و بعد ساعات على مغادرتهم، انقضت طائرات الحلفاء بقنابلها، أزالت من الوجود ثلاثة أرباع مدينة فريبورج، لان خطة الحلفاء كانت ترمي إلى تحطيم معقل من معاقل الصناعة الألمانية في تلك المدينة أما الذين لم يصدقوا نبوءة الطيور وعددهم يقرب من عشرة آلاف إنسان، فقد لقوا حتفهم جميعا! ولذا فان زائر مدينة فريبورج الآن، يجد في فناء مجلس البلدية تمثالا فنيا من الرخام (لدجاجة، وديك، وإوزة).
السجود الأول
هذا هو المشروع وهو الواجب على الرجال والنساء جميعا أن يسجدوا على هذه الأعضاء السبعة الجبهة والأنف هذا عضو واليدين
ويمد أطراف أصابعه إلى القبلة ضاما بعضهما إلى بعض
والركبتين وأطراف القدمين يعني على أصابع القدمين باسطا الأصابع على الأرض معتمدا عليها وأطرافها إلى القبلة هكذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
[COLOR=Navy] والأفضل أن يقدم ركبتيه قبل يديه عند انحطاطه للسجود[/COLR] هذا هو الأفضل ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقدم يديه ولكن الأرجح أن يقدم ركبتيه ثم يديه لأن هذا ثبت من حديث وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وجاء في حديث آخر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين من الصحابة ) برقم ( 8598 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 714 ) .
فأشكل هذا على كثير من أهل العلم فقال بعضهم يضع يديه قبل ركبتيه وقال آخرون بل يضع ركبتيه قبل يديه ، وهذا هو الذي يخالف بروك البعير لأن بروك البعير يبدأ بيديه فإذا برك المؤمن على ركبتيه فقد خالف البعير وهذا هو الموافق لحديث وائل بن حجر وهذا هو الصواب أن يسجد على ركبتيه أولا ثم يضع يديه على الأرض ثم يضع جبهته أيضا على الأرض هذا هو المشروع فإذا رفع رفع وجهه أولا ثم يديه ثم ينهض هذا هو المشروع الذي جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الجمع بين الحديثين ،
وأما قوله في حديث أبي هريرة : ((وليضع يديه قبل ركبتيه)) فالظاهر والله أعلم أنه انقلاب كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله إنما الصواب أن يضع ركبتيه قبل يديه حتى يوافق آخر الحديث أوله وحتى يتفق مع حديث وائل بن حجر وما جاء في معناه ،
وفي هذا السجود يقول سبحان ربي الأعلى ويكررها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك ، ولكن إذا كان إماما فإنه يراعي المأمومين حتى لا يشق عليهم أما المنفرد فلا يضره لو أطال بعض الشيء وكذلك المأموم تابع لإمامه يسبح ويدعو ربه في السجود حتى يرفع إمامه ، والسنة للإما والمأموم والمنفرد الدعاء في السجود ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) رواه مسلم في الصلاة برقم ( 738 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 742 ) .
أي حري أن يستجاب لكم ، وجاء في الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا))رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 738 ). فالقرآن لا يقرأ لا في الركوع ولا في السجود ، إنما القراءة في حال القيام في حق من قدر ، وفي حال القعود في حق من عجز عن القيام يقرأ وهو قاعد أما الركوع والسجود فليس فيهما قراءة وإنما فيهما تسبيح للرب وتعظيمه وفي السجود زيادة على ذلك وهو الدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في سجوده فيقول : ((اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره)) رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 745 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 744 ) .
فيدعو بهذا الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو به كما رواه مسلم في صحيحه ، وثبت في صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 744 ) وأحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 9083 ).
وهذا يدلنا على شرعية كثرة الدعاء في السجود من الإمام والمأموم والمنفرد ويدعو كل منهم في سجوده مع التسبيح أي مع قوله : سبحان ربي الأعلى ومع قوله : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي؛ لما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها عند الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهما قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 752 و 775 ) وفي ( المغازي ) برقم ( 3955 ) ورواه مسلم في ( الصلاة) برقم ( 746 ).
ويشرع في السجود مع العناية بالدعاء بالمهمات في أمر الدنيا والآخرة ولا حرج أن يدعو لدنياه كأن يقول : اللهم ارزقني زوجة صالحة أو تقول المرأة اللهم ارزقني زوجا صالحا أو ذرية طيبة أو مالا حلالا أو ما أشبه ذلك من حاجات الدنيا ويدعو بما يتعلق بالآخرة وهو الأكثر والأهم كأن يقول : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره اللهم أصلح قلبي وعملي وارزقني الفقه في دينك اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار ، وما أشبه هذا الدعاء ، ويكثر في سجوده من الدعاء ولكن بغير إطالة تشق على المأمومين فيراعيهم إذا كان إماما ويقول مع ذلك في سجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، كما تقدم مرتين أو ثلاثا كما فعله المصطفى عليه الصلاة والسلام .
الجلوس بين السجدتين
ثم يرفع من السجدة قائلا الله أكبر ويجلس مفترشا يسراه ناصبا يمناه ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى أو على الركبة باسط الأصابع على ركبته ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى أو على ركبته اليسرى ويبسط أصابعه عليها هكذا السنة
ويقول رب اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي ، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوله ، ويستحب أن يقول مع هذا : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني ، لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، وإذا قال زيادة فلا بأس كأن يقول اللهم اغفر لي ولوالدي اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار اللهم أصلح قلبي وعملي ونحو ذلك ، ولكن يكثر من الدعاء بالمغفرة فيما بين السجدتين كما ورد عن النبي .
تعرف بأنها إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكّن صاحبه من معرفة المجهول والتنبُّؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يمتلكون مثل هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة، وبما أن الإنسان العادي ليس له وسيلة اتصال بالمستقبل فإنه من المرجح أن يعتمد على الروح لاكتشاف المستقبل المجهول، فهي نفحة من الله ولها قدرات عظيمة لا تدركها العقول، وكان قديمًا يعتقد بأن تلك الحاسة خرافة وليس لها تفسير علمي، ولكن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الحاسة السادسة لدى كل إنسان وتظهر بصورة واضحة عند الشعور بالخطر، وتوجد فعليًا في جزء من المخ يتعامل مع حل الصراعات.
منذ زمن طويل شغف الناس وعلماء النفس والمهتمون بالماورائيات بما اصطلح على تسميته بـ"الحاسة السادسة"، التي يفترض أنها شعور غير ناتج عن أي مشاهدات أو تحليل أو تبرير منطقي بل هي خارقة لجميع حواس الإنسان وقوانين الطبيعة فهي تتجاوز المكان والزمان لتقود صاحبها إلى التوقع الصحيح عن ماهية الأشياء والحوادث.
ولكن هل يمكن أن يكون لهذه الظاهرة تفسير علمي ومنطقي ؟، هل يمكن أن ندرسها بشكل يفصل الظاهرة الحقيقية عن الخرافات والمبالغات التي نسبت لها، التي طالما استغلها المشعوذون لإيهام وخداع البسطاء؟.
لوحظ قديمًا وحديثًا أن ثمة أعدادًا متزايدة من البشر من مختلف الأعمار تبرز لديهم قدرات تمكنهم من القيام بأعمال يعجز عنها الآخرون وتتجاوز المدى الحسي المتعارف عليه وتحدث من غير وسائط حسية، منها القدرة على التواصل مع الآخرين تخاطريًا ورؤية أحداث خارج المدى الحسي العادي ومعرفة أمور تحدث في المستقبل، والتأثير في الناس والأشياء الأخرى والاستشفاء وتحريك الأشياء وإلحاق الأذى بالآخرين وتعطيل وتدمير الأشياء الأخرى.
يعرف كل منا حواسه الخمس الأساسية (الإحساس، الرؤية، الشم، السمع والتذوق)، ولكنه في خضم ظروف الحياة القاسية ينسى أو يتناسى الحاسة السادسة التي تعتبر الخيط الرفيع الذي يربطه بالعالم الآخر غير المنظور، ويؤكد الباحثون أن تلك الحاسة تعمل بدون الاعتماد على الحواس الفيزيائية الأخرى، حيث يمكن الاتصال بين شخصين في مكانين منفصلين بواسطة الاتصال الروحي أو كما يطلق عليه البعض التخاطر.
والحقيقة أن الحاسّة السادسة هي جزء منك سواء أردت أم لم ترد، فهي جزء طبيعي من العقلية البشرية، وليست حكرًا على الأشخاص الموهوبين، وقد زُود كل إنسان منذ اللحظة الأولى التي يخرج فيها للحياة بما يمكنه من الاتصال بالعالم الروحي، الذي يتخلص فيه من الجسم المادي ويسمو بروحه التي تحركه حيثما تشاء، وهي نفس النظرية التي استخدمت الإلكترون في نقل المعلومات عبر الأجهزة مثل التلفزيون والراديو.
وقد توصل باحثون بجامعة واشنطن، مؤخرًا، إلى أن الحاسة السادسة موجودة تحديدًا في قشرة المخ، وهي مسؤولة عن إطلاق إنذار عند شعـور الإنسان بالخطر الذي يزيد في حالة المرأة أكثر من الرجل.
وأوضح الباحثون أنّ تلك القشرة مرتبطة ببعض الاضطرابات العقلية، مثل الشيزوفرينيا والاضطراب العدواني القهري.
تقول د. لميس الراعي، رئيس قسم طب الأمراض النفسية بكلية طب قصر العيني، إن الحاسة السادسة تتبع "الباراسيكولوجي"، وهو علم النفس الذي يرصد ظواهر لم يتم تحقيقها من خلال النظريات العلمية، إنّما لوحظت في الحياة، ومنها الاستشعار عن بعد، كذلك الفكرة التي تذهب من شخص إلى آخر أو ما يسمى توارد الخواطر أو "التيليباثي".
ويقول د. علي رمضان، استشاري الطب النفسي، إن المخ يقوم بإطلاق إنذار ناحية الأخطار، حيث يزيد نشاط المنطقة المسؤولة عن هذه الحاسة بالمخ وقت وقوع الإنسان في خطر أو خطأ ما أو لحظة اتّخاذ الشخص قرارات مصيرية مهمّة، مما يجعل هذه المنطقة تدرك، من تلقاء نفسها، وقت حدوث الخطر وتبدأ بالشعور به.
فيقوم المخ بتخزين جميع المعلومات المرتبطة بحدوث أحداث مختلفة وتخزينها به. وحين تتكرّر ملابسات تلك الأحداث السابقة، يقوم العقل باستنتاج منطقي لما يحدث من خلال ما لديه من معلومات مخزنة عن الأحداث السابقة.
ويستطيع الإنسان أن يرسل إشارات حسية إلى الغير، كما يمكنه أن يستقبل منه إشارات، ممّا يتيح له أن يشعر بالأحداث أثناء أو قبل وقوعها. هذه العمليّة تعتبر نوعًا من أنواع التخاطب عن بعد، وتحدث بشكل لا إرادي ولا علاقة لها بصفة ما أو بسنّ ما أو شخص محدّد وتنبع الحاسة السادسة من قوة ووظائف وروح الإنسان، وهي بذلك تنمو مثلما ينمو الوعي والضمير.
تشير د. كاملة إبراهيم، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، إلى أنّ الحاسة السادسة لها أنواع متعدّدة، فمنها ما هو قائم على الاستبصار عند شعور الفرد بأنّه قد رأى هذا المكان أو الشخص أو عايش الموقف ذاته، الذي يحدث أمامه في تلك اللحظة.
ويفسّر ذلك د. وليد فؤاد، أستاذ المخ والأعصاب بطب الأزهر، حيث يقول "إنّ هناك ما يسمى بالفص الصدغي بالمخ، وهو المسؤول عن تخزين الذكريات والعواطف والأحاسيس، وحينما يحدث به سوء استقبال للمعلومات، يرى الفرد أنّ المواقف والأماكن التي هو موجود بها في تلك اللحظة، قد عاشها ورآها من قبل".
أما النوع الثاني من الحاسة السادسة، فهو التنبُّؤ بما سيحدث، كالشعور نحو إنسان ما بعدم الارتياح والقدرة على التكيف لمجرد رؤيته ودون حتى التعامل المباشر معه. كما تشمل الحاسة السادسة قراءة أفكار ومشاعر الغير، بالإضافة إلى إدراك أمور من الماضي وإعادة تذكرها مرة أخرى.
ويرى العلماء أن أغلب الناس لديهم حاسة سادسة، حيث تنشط في الشخص ذاته أحيانًا وتصاب بالخمول في أوقات أخرى، والأمر هنا يرتبط بالمحيط النفسي والاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان، فكلّما كان الفرد يعيش في حالة صفاء ذهني ومزاجي وكانت أعصابه هادئة دون أيّة مشكلات تؤرّق مخّه، كانت حاسته السّادسة قوية.
ولا تتأثر قوة عمل الحاسة السادسة بأي مرض عضوي، لأنها قائمة على الحالة النفسية لا على الحالة العضوية، لذا نجد أن الإصابة بمرض نفسي، هي أكبر مؤثر في عمل هذه الحاسة.
ويبيّن د. وليد أن إصابة الفص الصدغي المسؤول عن الحاسة السادسة بأية جلطات أو صرع أو نتيجة الحرمان من النوم، تؤثر بالسلب في استقبال المعلومات، وبالتالي على عمل هذه الحاسة.
ويتميز أصحاب الحاسة السادسة القوية بالاستقرار الوجداني والنفسي والسعادة الداخلية، والثقة بالنفس، واتساع علاقاتهم الاجتماعية ونجاحها، وحب التعايش والتعاون مع الغير، بالإضافة إلى الإيمان بالله والقضاء والقدر.
ويشير د. محمد صلاح، أستاذ الطب النفسي، إلى أن المرأة دائمًا ما تعاني شعورًا دائمًا بالقلق والخوف من المستقبل، وهي دائمًا في حالة بحث عما سيحدث، لتعد العدة لمواجهته، وذلك لكونها لا تحب ولا تتحمل الصدمات مثل الرجل الذي يحب مواجهة الأمور مهما بلغت خطورتها أو عدم توقع عواقبها بشجاعة دونما خوف.
الأم مثلاً تشعر أن ابنها مريض حتى عندما يكون في بلاد بعيدة عنها، كذلك قد تستيقظ الأمّ منزعجة وتجد أنّ ابنها، الذي بجانبها، بصدد السقوط على الأرض، وبالتالي تنقذه قبل سقوطه.
وقد أجرى العلماء تجارب على الأرانب الأمهات، حيث أخذوا أرنبًا في غواصة تحت البحر وركّبوا جهاز قياس ذبذبات المخ على مخها وأمسكوا بصغارها وذبحوهم، فوجدوا أن الأم تصاب بذبذبة بالمخ في كلّ مرّة يتمّ فيها ذبح أحد صغارها.
ومن ثمة نجد ارتباطًا بين الأم والصغار، رغم البعد المكاني، وتفسير ذلك أن الكون مليء بالموجات الكهرومغناطيسية التي تتردد ونحن لا نسمعها، لكن يسمعها فقط من يضبط مخه على هذه الموجات، كما يحدث في الراديو والتلفاز.
جزاك الله خيرا حبيبتي على روعة الطرح
تشير بعض الأدلة العلمية إلى أن تناول زيت السمك خلال فترة الحمل يمكن أن يساعد في تطوير القدرات الذهنية للأطفال، إلا أن دراسة إسبانية أشارت إلى أن هذا المكمل الغذائي لا أثر له في هذا الصدد عندما يبلغ سن الطفل ست سنوات.
وتعضد هذه الدراسة التي نشرتها وكالة رويترز نقلاً عن الدورية الأمريكية للتغذية الإكلينيكية نتائج دراسة نرويجية سابقة خلصت إلى أنه لا يوجد أي فرق في قياسات معدل الذكاء بين مجموعة من الأطفال عمر كل منهم سبع سنوات تناولت أمهاتهم او لم تتناول مكملات غذائية من زيت السمك أثناء مرحلتي الحمل والرضاعة.
وتوصلت الأبحاث إلى أن الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك وأغذية أخرى تعد مهمة في نمو الأجنة. أما السؤال الذي يطرح نفسه دائماً فهو ما إذا كانت إضافة المزيد من مثل هذه الأحماض لغذاء الأم من خلال المكملات الغذائية يمكن أن يعود بالنفع على الأطفال.
إلا أن الباحثين توصلوا إلى أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات تزيد لديهن نسبة الأحماض الدهنية في كريات الدم الحمراء خلال فترة الولادة سجلوا مستويات فوق المتوسط في اختبارات الذكاء وهم في سن السادسة.
وقالت كريستينا كامبوي، من جامعة غرناطة في إسبانيا وهي التي قادت الدراسة: لم نلحظ أي أثر ملموس للمكمل الغذائي على القدرات المعرفية للأطفال إلا أن نسبة الأحماض الدهنية لدى الأمهات ربما تكون مسؤولة فيما بعد عن القدرات المعرفية للأطفال.
ولم تتناول الأمهات ممن لديهن نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية في خلايا الدم الحمراء بالضرورة مكملات من زيت السمك، بيد أن النتيجة يمكن أن تعكس حصول الأمهات على الأحماض الدهنية من مصادر مختلفة وخلال فترة أطول من الزمن.
وقال الباحثون إن ذلك قد يعني أن تناول الأحماض الدهنية خلال فترة طويلة من الزمن أكثر فائدة من تناول مكملات بمفردها خلال
فترة الحمل. منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحاسة السادسة هي إحساس فطري لا إرادي بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة المجهول والتنبؤ بالمستقبل، وأغلب الناس يمتلكون مثل هذه الحاسة وبدرجات متفاوتة،وبما أن الإنسان العادي ليس له وسيلة اتصال بالمستقبل فإنه من المرجح أن يعتمد على الروح لسبر أغوار المستقبل، فهي نفحة من الله ولها قدرات عظيمة لا تدركها العقول.
الكثيرون منا لديهم فراسة فطرية وموهبة في استنباط طبائع الناس وشخصياتهم من سماتهم وملامحهم ، والكثير منا لا يعلم كيف يستدل من ملامح الناس ما يدل على شخصياتهم .. ..