د. بدر الدين السمان إخصائي جراحة العظام:
لين العظام ونقص "فيتامين د" والقصور الكلوي تسبب تقوس الساقين
– – 21/12/1428هـ
يعد تقوس الساقين أحد أكثر الأمراض شيوعاً عند الأطفال، وتكمن خطورته في أنه من الصعب اكتشافه إلا عندما يبدأ الطفل في المشي مؤدياً إلى كثير من التشوهات في المشي وشكل الساقين، ولأنه موضوع يبدو غامضا عند كثير من الآباء والأمهات، آثرنا أن يبين لنا طبيب متمرس ومتميز في هذا المجال مثل الدكتور بدر الدين السمان إخصائي جراحة العظام في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، كل ما يتعلق حول هذا الباب.
هل يمكن تقديم تعريف مبسط لتقوس الساقين ؟
يحدث تقوس الساقين عند بعض الأطفال خاصة عند بلوغ سن المشي، ويتمثل في بروز الركبتين إلى الخارج ووجود مسافة واضحة بين الساقين ودورانهما أثناء المشي.
ماهي أسباب هذا المرض؟
هناك الكثير من الأسباب وراء تقوس الساقين أولها مرض لين العظام، حيث يكون هناك نقص في الكالسيوم والأملاح في البناء العظمي، وقد يكون سببه نقص غذائي فلا يعطى للطفل القدر الكافي من فيتامين (د) والكالسيوم أو نتيجة نقص في الامتصاص بسبب الأمراض المعوية عند الطفل، والسبب الثاني هو الأمراض الكلوية المختلفة مثل القصور الكلوي، حيث يحدث فقدان للكالسيوم في البول وبالتالي حدوث لين العظام، أما السبب الثالث فهو ما يسمى بمرض بلاونت أو الساق الإنسية وهو مرض خلقي قد يكون عائلياً يصيب ساقاً واحدة أو الساقين، والسبب الرابع هو التقوس الفيزيولوجي، إضافة إلى حالات أخرى من تقوس الساقين تحدث بسبب الاستعمال المبكر للدراجة أو المشاية، حيث يصر الوالدان أحياناً على استعمال طفلهم للمشاية في سن الأربعة أو الخمسة أشهر ليروا طفلهم كبيراً، ويكونون بذلك غير مدركين أن في مثل هذه السن تكون العظام طرية ولينة.
أساليب تشخيصية لمعرفة سبب التقوس
كيف يتم تشخيص المرض؟
يتم التشخيص أولاً بالفحص السريري فعندما يخلع الطفل سرواله نلاحظ تباعد الركبتين عند المشي ووجود مسافة بين الساقين ونلاحظ دوران الساقين أيضاً، ونعمل على قياس المسافة بين الركبتين بالسنتيمترات أو بعدد الأصابع ويتم الفحص للبحث عن علامات لين العظام في أماكن أخرى إن وجدت كالسبحة السفلية أو توسع عظام الرسغ، كما نأخذ الصور الشعاعية للساقين للرسغ في أعلى اليد فيلاحظ توسع مسافة نهاية العظام أو توسع (الصفيحة العظمية) وهو ما يسمى بتشوه الكوب على الصورة الشعاعية، ويحتاج الأمر إلى تصوير الأضلاع أو العمود الفقري في الحالات الشديدة من لين العظام أو الأمراض الكلوية، أما الصور الشعاعية في مرض بلاونت فيظهر الإنفلاق الإنسي لطبق النمو العلوي من الساق، وبالنسبة للفحوص المخبرية فيجب عملها لتحري الوظائف الكلوية للوقوف على أي مرض كلوي، ويتم تقدير الكالسيوم والفوسفور وإنزيم الفوسفتاز القلوية في الدم والأخيرة تكون مرتفعة في حالة لين العظام، ويمكن تقدير قيمة فيتامين (د) في الدم في بعض الحالات وهو مفيد لمعرفة درجة لين العظام وشدته.
فاعلية أغلب الوسائل العلاجية
وماذا عن طرق العلاج؟
أولاً يجب تشخيص الحالة ومعرفة السبب وراء التقوس، فإذا كان السبب هو لين العظام فيجب تحسين الحالة الغذائية للطفل بتزويده بالحليب المناسب لسنه وبالكميات الكافية، كما ينصح بتعريض الطفل لأشعة الشمس الصباحية أو فترة العصر بكشف الساقين والساعدين لمدة نصف ساعة يومياً، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تحول فيتامين (د) الموجود تحت الجلد إلى فيتامين فاعل لبناء العظام، ويلاحظ بالفحوص المخبرية ارتفاع خميرة الفوسفاتاز القلوية والتي تدل على حاجة الجسم إلى الكالسيوم والذي يجب أن يزود به أيضاً مخلوطاً مع فيتامين (د) وهناك مستحضرات كثيرة من هذا الخليط، ويعطى فيتامين (د) أيضاً على هيئة نقط سواء عن طريق الفم أو العضل وبكميات تتناسب مع ارتفاع إنزيم الفوسفاتاز القلوية.
ما مدى فعالية هذه الوسيلة العلاجية؟
أغلب حالات تقوس العظام تستجيب للعلاجات السابقة مع أو دون الأجهزة التعويضية والتي لا يفضل استعمالها كثيراً، خاصة أن كثيرا من الأطفال لا يحبونها، وقد تؤثر سلباً في نفسيتهم ومن ثم شعورهم بالعجز والإحباط، أما الحذاء الطبي فهو مفيد في هذه الحالات، حيث يقوم الحذاء الخاص بمحاولة الحد من دوران القدم إلى الداخل وبالتالي يقوّم التقوس الداخلي، وينصح دائماً بعدم ترك الطفل لقيادة الدراجة في سن مبكر وتأخير استخدامها إلى ما بعد سن الثمانية أشهر.
الجراحة عندما يجتاز الطفل خمس سنوات
وهل يمكن أن يحتاج الطفل إلى التدخل الجراحي لمعالجة التقوس؟
أحياناً يحتاج لين العظام إلى الجراحة ولكن يتم اللجوء إليها في الحالات الشديدة إذا لم يعط العلاج النتائج المطلوبة وإذا وصل الطفل إلى عمر خمس سنوات، فهنا يجب إجراء خزع عظم الساق وتعديل مساره ودورانه (ويتم استئصال سنتيمتر واحد من العظم) ويوضع الساق في قالب جبسي أعلى الركبة لمدة ستة أسابيع، وبعد رفع الجبس يبدأ العلاج الطبيعي والتدريب على المشي، كما يتم التعامل مع داء بلاونت جراحياً أيضاً ولا تفيد فيه أي إجراءات دوائية أو غذائية، وقد يحتاج الطفل المريض إلى أكثر من تدخل جراحي على الساق الواحدة فعند وصولة إلى سن 18 يتوقف النمو الطولي وبالتالي يتوقف التشوه، وفي النهاية يجب على الأهل في حالة وجود تقوس للساقين لدى الطفل أو ملاحظة مشكلة في المشي أن يراجعوا الطبيب المختص للوقوف على أسبابه وبالتالي وضع خطة علاجية مبكرة وناجحة بإذن الله
شكرا للمرور العطر اشكرك من القلب
انقل لكم ارأى العلمى لطبيب مصرى يعد من احسن اطباء العظم وتشوهات الاطفال فى العالم حيث ذكر التالى:
نعالج الكثير من حالات إعوجاج الساق في الكبار .. لعلاج الخشونه .. و هذه الجراحه أفضل من تغيير المفصل بشرط ان يتم عملها في مرحله مبكره قبل ان تكون الخشونه متقدمه .. و قبل أن يحدث تآكل كامل للغضاريف .. و هذف هذه الجراحه هو إعاده توزيع الاحمال على غضاريف الركبه بطريقه طبيعيه .. لإنقاذ هذه الغضاريف من التآكل … و نسبه نجاح هذه الجراحه عاليه .. و تزداد كلما كانت في سن أصغر .. قبل أن يحدث تآكل شديد للغضاريف … و كان الإعتقاد السائد هو أن المريض يجب ان يفقد الوزن الزائد قبل الجراحه .. و يتوقف عن التدخين .. كي يستفيد من هذه الجراحه .. لكن ظهر بحث جديد من سويسرا و المانيا حيث أثبت ان نسبه النجاح لا يؤثر فيها وزن المريض .. و أن الوزن الزائد لا يقلل من نسبه نجاح هذه الجراحه .. و هذا عكس ما كان شائعا في المجتمع الطبي … و من ناحيه أخرى يجب على المريض أن يعرف أن هذه الجراحه تساعد على تحسن أعراض الخشونه و تطور تآكل الغضاريف .. لكن سيظل نسبه من الالم بسيطه بعد الجراحه .. و هي بسبب الغضاريف التي تآكلت و ليس لديها قابليه لإعاده التكوين و البناء ….. لذلك تعتبر نسبه نجاح هذه الجراحه تتراوح بين 72 % و 82% ….