التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

كيف نحقق السعادة للقين والمراهقات؟

المراهقة وما أدراك ما المراهقة؟! إنها مصدر راهق على وزن (فَاعَلَ) ومعناها: مقاربة الحُلُم.
وقيل: الفترة من بلوغ الحُلُم إلى سن الرشد. وجاء في المعجم الوسيط أيضاً: رَهِقَ فلان يَرْهَقُ رَهَقَاً: سَفِهَ وحَمُقَ وجَهِلَ، وركب الشر والظلم، وغَشِيَ المآثم، أو كذب أو عَجِلَ، وفلان رَهِقَهُ الدين: ركبه.
والمادة تدل على حصول العناء والمشقة، واتصاف الشخص بصفات مرذولة؛ وبما أن هذه المرحلة من أهم مراحل عمر الإنسان، وتحتاج إلى رعاية وعناية خاصة؛ لذا أردت أن أبين للآباء والأمهات، والمربين والمربيات سُبُلَ مواجهة هذه الفترة الصعبة في حياة أبنائنا وبناتنا محاولاً – قدر الاستطاعة – إيضاح ملامح شخصية المراهق أو المراهقة، وكيف نقذهما من العواصف الهوج التي تنشأ في نفوسهم أو تدفعهم نحو السلوك السلبي، والأهم من كل ذلك هو تقديم العلاج لكثير مما ينتابهم من أعراض وتغيرات.

أيها المربي الفاضل، والمربية الفاضلة، ولدكما أثمن شيء في حياتكما، وأنفس ما وهبه الله تعالى للزوجين، فلا تبخلان عليه بوقت أو جهد، أو ملاحظة، أو ملاطفة، أو توجيه، أو إجراء مناسب، وتنصرفان عن مواجهة ما يعانيه تحت أي ذريعة أو حجة واهية لا ترقى إلى مستوى مصلحة الولد.

إن من أراد أن يواجه أية مشكلة، فعليه أن يتعرف على طبيعتها أولاً، ومن هنا أقول: يخطئ كثير من المهتمين بشؤون التربية عندما يتصورون أنهم إذا قدموا للأبناء والبنات مناهج تربوية وتعليمية تُعْنَى بأجسادهم فقط، أو تعنى بها وبعقولهم فحسب، أو تعنى بأرواحهم وعواطفهم وكفى.

يجب أن نظر إلى كينونة هذا المُرَبَّي وإلى المرحلة العمرية التي يمر بها، إنها فترة ما بين البلوغ!!!! إلى سن الرشد، ثم نظر إلى هذا الإنسان نظرة متكاملة أي هو: (جسد + روح + عقل + عاطفة + عقل اجتماعي + حِزم من الانفعالات النفسية …. إلخ).

والحقيقة التي ينبغي أن نعترف بها: أن حقيقة الكينونة البشرية هي (طين) من هذه الأرض، وروح (الله أعلم بها)، وهو أعلم بمن خلق سبحانه؛ ولذا يتحتم علينا أن نستلهم مناهجنا التربوية ممن خلق وسوى، وجعل الذكر والأنثى؛ ولا مانع أن نفتح على الآخر، ونستفيد مما ابتدعه من وسائل وأدوات تساعدنا على تحقيق التربية، وليس من الحكمة أن نجمد في باب الوسائل؛ كما لا يخفى علينا أن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها، فإن عثرنا على دراسات وكتابات نستطيع أن نوظفها لمصالحنا ومصالح أبنائنا؛ فلا بأس شريطة ألا تصطدم بالهوية والشخصية الإسلامية، أو تتعارض مع نصوص شرعية قطعية الثبوت والدلالة.

ومن الاعتراف بالحقيقة أني أكره (مصطلح المراهقة) الذي يذكرني دائماً بالنظرة السوداية للإنسا؛ وكأن الله تعالى لم يخبرنا عن الإنسان وحقيقته؛ إذ قال سبحانه وتعالى: (وهديناه النجدين) سورة البلد، و قال سبحانه وتعالى (قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها)سورة الشمس، فالإنسان فيه طاقات خيرية تدعمه قوى عقلية وروحية من داخله، وقوى خارجية هي: رسالات السماء إلى الإنسان؛ لتأخذ بيده إلى طريق السعادة الحقة.

أحب أن نطلق على ما يسمى (بالمراهقة) كلمة أخرى ولتكن: مرحلة البلوغ والحِلْم بكسر الحاء؛ فهذا التعبير يطلعنا على أن هذا المخلوق دخل في فترة الشعور بالآخر سواء من طرق الذكر أو الأنثى؛ والإحساس بالانتقال من التبعية إلى الاستقلالية، ومن التلقي إلى الأمر، ومن الخضوع إلى النزوع للانطلق، ومن التصرفات المقيدة إلى السلوكيات المتحررة من كل سلطة.

إنها مرحلة تتطلب منا أن نُجَنِّدَ كل طاقاتنا لاستيعابها وتوجيهها وجهة راشدة وهذا – بلا شك – عمل شاق؛ ولكنه قرار ينبغي أن نتخذه كي نسعد أبناءنا وبناتنا، وهم فلذات أكبادنا، و أغلى عندنا من كل ما وهب الله لنا، وسيكلفنا هذا العمل التضحية بالوقت والجهد والفكر وترك ملذاتنا وأهوائنا؛ وفي هذا الإجراء تعب وعناء؛ لكن لا بد منه؛ وإلا إذا فرطنا في تربية أولادنا، فسنحصد ثماراً لا تصلح للحياة ولا للموت؛ لأن الموت الحقيقي يحصد – بإذن الله – كل ما قدر الله له أن يزول عن واقع الحياة. إنما هؤلاء أحياء، ولكنهم ليسوا بأسوياء صالحين، فهم يموتون موتاً بطيئاً، ويعكرون حياة أوليائهم، وقد يندم المقصر، وماذا عساه أن ينفع الندم.

أيها المربون والمربيات، إن الرَهَقَ الذي يصيب أبناءنا حينما يصلون إلى سن البلوغ أمر طبيعي؛ إذ التغيرات الجسدية والنفسية التي تنتابهم أمر فطري وهي – بلا ريب – قوية في كثير من الأحيان، وقد تكون سلبية في أحيان أخرى (تمثل في حب العزلة، والانطواء والشعور بالخجل، والبعد عن الناس….. إلخ).

إن أول خطوة يجب أن نخطوها مع هؤلاء هي:

أولا: أن نحرص على ملء فراغهم بما ينفع ويُهَدِّيءُ لا بما يضر ويُهَيِّجُ. وعلينا أن نختار لهم أصدقاء صالحين للشبا منهم، أو نعينهم ونرشدهم إلى ذلك وهذه مهمة الأب أكثر من الأم، أو صديقات صالحات للفتيا وهذه قد تكون مهمة الأم خاصة.
ونتابعهم بطرق مباشرة وغير مباشرة دون إظهار النزعة الفوقية عليهم.
يمكن أن نختار لهم بيئات اجتماعية وثقافية ورياضية، وذهنية و و و …. يشرف عليها مربون أكفياء،وينبغي التواصل معهم، وتقديم كل إعانة لهم، ومعالجة أي خطأ، وتشجيع أي صواب.

ثانياً – من المهم جداً في هذه الفترة أن نقدم لهم وجبات غذائية ليس فيها ما يثير الغرائز والشهوات.

ثالثاً – نحب إليهم قراءة القصص والأناشيد والمسرحيات والمقالات و ….. التي تغرس فيهم حب الفضائل، وتسمو بهم إلى أجواء أخلاقية راقية.

رابعاً – يجب على الأبوين مشاركة أبنائهم وبناتهم في إدارة حياة الأسرة وأخذ آرائهم، واستصدار قرارات منهم قد تحتاج إلى ترشيد.
خامساً – تعويدهم على حب الجيران والأقارب والتواصل مع الجميع.

سادساً – ربط البنين خاصة بالمسجد وما فيه من حلق ودروس.

سابعاً – ربط البنات بالجمعيات الخيرية ومراكز تحفيظ القرآن، والجمعيات ذات المناشط الاجتماعية.

ثامناً – تنشيط المكتبة البيتية المناسبة وترغيبهم في القراءة والكتابة، وتشجيع مواهبهم وربطها بالواقع.

تاسعاً – إقامة معسكرات ترويحية لهم، أو رحلات برية بالتعاون مع بعض الأسر الطيبة أو الأقارب الصالحين.

عاشراً – تشجيعهم على الأعمال الريادية كأن يطلب منهم المشاركة في الحفلات المدرسية والاجتماعية.

حادي عشر – إقامة جلسات عائلية تفتح فيها مواضيع تخص مستقبلهم، أو تعالج وقائع سلبية في المجتمع، أو تطور سلوكيات إيجابية.

ثاني عشر – ربط هؤلاء الشباب والشابات بهموم الأمة وتطلعاتها، وإشعارهم أنهم جزء من الكيان الإسلامي الكبير.

ثالث عشر – تحذيرهم من بعض الناعقين والناعقات ممن يضعون السم بالعسل، وكذلك تحذيرهم من كل ما يتوقع شره، ولا يؤمن مكره، مثل شرب الدخان ومعرفة أضرار التدخين، والمخدرات، أو غيرها من الأمور الضارة.

ثالث عشر – وأعتقد – وإن تأخرت في عرض هذه الفكرة – أننا بحاجة إلى ما يسمى بتقدم الثقافة الجنسية الإسلامية لهم وقد يستغرب مني بعضهم هذا الطرح الجريء؛ ولكني لا أهرب من مواجهة الواقع المحموم، والقضية ليست في تقديم الثقافة الجنسية الإسلامية، وإنما في حسن تقديمها، واختيار الوقت والمعلومة المناسبين. ولأبوين والمدرسة دور كبير في هذا المجال، وهي قضية حساسة في مجتمعاتنا، ولكن الضغوط الجاهلية علينا بما تحمل من أوزار براقة خداعة تتطلب منا تقديم هذه التوعية للأبناء والبنات، ولن يستطيع أي باحث أو مرب أن يصف – بشكل عشوائي نظري – الكيفية التي ستم بها تقديم هذه الثقافة؛ لأن هناك عوامل كثيرة يجب أن توضع في الحسبان قبل الإقدام على هذه الخطوة الجريئة ولكن لا بد منها. أضرب أمثلة بسيطة – ولا أفصل – لقد ذكر لي أحد الإخوان أنه حينما شعر أن ابنه قد بلغ، خلا به، وقال يا بني، أنا أعلم أنك صرت رجلاً!!!! يابني، إن ما تشعر به قد سبقك إليه غيرك، فإن حصل معك كذا وكذا، فعليك أن تفعل كذا وكذا من حرص على النظافة والاغتسال، وتغيير الملابس الداخلية وغيرها. أحد المربين خاطب تلاميذه الذين دخل الكثير منهم في سن البلوغ، وحثهم على تناول أطعمة معينة والكف عن أخرى، ورغبهم في غض البصر، وأنه لا فائدة من إطلاق البصر هنا وهناك، بل سيجلب لهم زيادة المعاناة، وغض البصر مطلوب شرعاً وفيه حفظ الطاقة، وصيانة الأعراض. حبذا لو تجلس أم مع ابنتها، وترشدها إلى حسن التكيف مع التغيرات الجديدة التي ألمت بها وبغيرها.

إن الثقافة الجنسية الإسلامية إذا أخذنا بها وعرفنا كيف نقدمها لفتياننا وفتياتنا، فإنها ستؤدي إلى إسعاد الجميع أبناء وآباء. وينبغي عرضها وفق الضوابط الشرعية وعلى أيدي مربين أمناء وأمينات غُيُرٍ على مصالح أجيالنا.

إن مرحلة ما يسمى بالمراهقة من أخطر الأطوار العمرية والتي إذا حسنت فيها سيرة المراهق!!! أو المراهقة!!! فإنها ستتحول إلى طاقات نافعة راشدة تسعد صاحبها ومن حوله، وإذا أهملناها – تحت أية دواع – فستتحول إلى طاقات مدمرة مفسدة تشقي صاحبها ومن حوله.

إن تلك الطاقات سيل مندفع قوي، إذا ترك، أتى على كل ما وقف في طريقه، وإذا حصر وراء السدود، واستخدمت مياهه في الزراعة والبناء، أَمْرَعَتْ الأرض، وشمخت رؤوس الأبنية على ظهرها، وسَعِدَ البشر، وأسعدوا غيرهم.

إن علينا أن نرفق بالفتيان والفتيات في هذه المرحلة، ولنعلم أن مواجهتهم بالعنف والقسوة لن تجدي هذه المعاملة معهم شيئاً، كما أن التسيب والإهمال في مواجهة الحقيقة أمر منكور، فلنأخذ بسياسة الجذب والإرخاء بحكمة واعية وعقل بصير، كما يجب ألا ندع المشكلة حتى تتفاقم؛ بل نعالج قضايانا منذ ظهور علاماتها دون تردد أو بطء، والعلاج يحتاج إلى البحث عن الأسباب، وتشخيص الأمراض، واختيار الدواء. والحمد لله رب العالمين.




يسلمو عزيزتي



مشكورة حبيبتي على الموضوع يسلمو



مشكوره قلبو



يسلمو حبيبتي



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

تعرفي على هرمونات السعادة

أظهرت دراسة حديثة أن هرمونات الـ "إندورفينز"، "السيروتونين"، "دوبامين" أو "جريلين"، تمثل أحد المسببات الرئيسية للسعادة عن طريق مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تنتجها، بعد أن يأمر المخ بافرازها من غدد معينة داخل الجسم. وتعتمد السعادة على الظروف الخارجية بالإضافة إلى اعمادها على الإنسان، وتحديداً هرمونات يفرزها جسمه تسبب الشعور بالسعادة ومقاومة الاكتئاب.
وتمتاز السعادة بالعديد من الفوائد منها، أنها تطيل العمر، تفيد عضلة القلب والصحة بشكل عام، وثالثاً مضاد للاكتئاب، وهي نعمة كبرى أن يمنح الإنسان القدرة على السعادة، يستمتع بها أياً كانت أسبابها ويخلقها إن لم تكن.
ويعتبر "السيروتونين" من هرمونات السعادة التي تمنع الاكتئاب وتعطي إحساساً بالسعادة، كما أن هرمون إندورفينز يقلل الاحساس بالقلق والألم ويحصل عليه الجسم عن طريق التمارين الرياضية. أما هرمون جريلين يقلل من أثر ضغوط الحياة ويمنح إحساساً بالاسترخاء ويفرز في الجسم عندما يشعر الانسان بالجوع.
وتشير الدراسات إلى أن هناك بعض الأغذية والعادات يمكن أن تكون مسببة للسعادة، لانها تعتبر مصدراً لهذه الهرمونات، ومن أهمها الشكولاتة الداكنة التي تحتوي على مادة تتحول إلى السيروتونين ما يسبب السعادة، وكذلك البصل الذي يعد مضاداً للاكتئاب، كذلك الأسماك ولحم الديك الرومي، والفاكهة الطازجة، والزيوت النباتية، والليمون والجزر وبعض الحبوب البقولية مثل الفول والعدس، كما أن ممارسة الرياضة تعطي شعوراً بالسعادة والاستقرار النفسي، وكذلك النوم الجيد.

منقول




سبحانهــ



يعطيك العافية



موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك




التصنيفات
منتدى اسلامي

مجاهدة النفس سبيل السعادة

مجاهدة النفس .. سبيل السعادة
الإنسان في هذه الحياة الدنيا يعيش حالة من الصراع مع أعداء ظاهرين، وآخرين لا يراهم، وربما كانوا أشد فتكًا به من أعدائه المشاهدين؛ ولذا فإنه لا بد أن يكون دائمًا متيقظًا حذرًا.
وإن أعدى أعداء المرء نفسه التي بين جنبيه فإنها تحثه على نيل كل مطلوب والفوز بكل لذة حتى وإن خالفت أمر الله وأمر رسوله، والعبد إذا أطاع نفسه وانقاد لها هلك، أما إن جاهدها وزمها بزمام الإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يحرز بذلك نصرًا في ميدان من أعظم ميادين الجهاد. قال رسول الله r: "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب". [الصحيحة: 549].

فجهاد النفس إذاً من أفضل أنواع الجهاد، قال ابن بطال:
"جهاد المرء نفسه هو الجهاد الأكمل، قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعـات:40]. ويقع بمنع النفس عن المعاصي، وبمنعها من الشبهات، وبمنعها من الإكثار من الشهوات المباحة لتتوفر لها في الآخرة".

مراتب مجاهدة النفس:
قال بعض الأئمة: وجهاد النفس أربع مراتب: حملها على تعلم أمور الدين، ثم حملها على العمل بذلك، ثم حملها على تعليم من لا يعلم، ثم الدعاء إلى توحيد الله، وقتال من خالف دينه وجحد نعمه.

عدة المجاهدة
والمسلم وهو يجاهد نفسه لابد له من عُدَّة يتسلح بها، وأقوى الأسلحة التي يستخدمها المسلم في مجاهدة نفسه، سلاح الصبر؛ فمن صبر على جهاد نفسه وهواه وشيطانه غلبهم وجعل له النصر والغلبة، وملك نفسه فصار ملكًا عزيزاً، ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غُلب وقُهر وأُسر، وصار عبدًا ذليلاً أسيرًا في يد شيطانه وهواه كما قيل:

إذا المرء لم يَغْلِبْ هواه أقامهُ.. … ..بمنزلةٍ فيها العزيز ذليلُ

كان زياد بن أبي زياد – مولى ابن عياش – يخاصم نفسه في المسجد يقول: أين تريدين؟ أين تذهبين؟ أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد؟ انظري إلى ما فيه، تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان؟
وكان يقول لنفسه: ما لك من الطعام غير هذا الخبز والزيت، وما لك من الثياب غير هذين الثوبين، وما لكِ من النساء غير هذه العجوز، أفتحبين أن تموتي؟ قال: فقالت: أنا أصبر على هذا العيش.

وانظر إلى مالك بن دينار رحمه الله، وهو يطوف في السوق، فإذا رأى الشيء يشتهيه قال لنفسه: اصبري؛ فوالله ما أمنعك إلا من كرامتك عليَّ.
فهذه أمثلة من مجاهدة الصالحين لأنفسهم، يظهر فيها جليًّا استعانتهم بالصبر في هذا الميدان.

سوء الظن بالنفس

ومما يعين على تهذيب النفس ومجاهدتها سؤ الظن بها، فإن الإنسان إذا عرف نفسه حقيقة لم يركن إليها، ولم ينقد لها، بل أساء بها الظن، وكيف يحسن الإنسان الظن بعدوٍ لدود يتربص به لينقض عليه: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) [يوسف:53].
وقد كان من وصايا الصديق رَضي الله عنه للفاروق حين استخلفه: إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك.

ومن أعظم أسباب الإعانة على المجاهدة: الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والاستعانة بالصلاة.
عن ربيعة الأسلمي رضَي الله عنه قال: "كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: "أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".

إن مجاهدة النفس باب عظيم من أبواب الخير، فإن وفق العبد فيه فاز وربح ربحًا لا خسارة بعده أبدًا، وإن عجز وغُلب خسر خسرانًا عظيمًا.
قال الرسول صَلى الله عليه وسلم: "إنّ الشّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإسْلاَمِ فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ ثُمّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ وَإنّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِر كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطّوَلِ [الحبل]؟ فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ فَقَالَ: تُجَاهِدُ؟ فَهُوَ جَهْدُ النّفْسِ وَالْمَالِ فَتُقْتَلُ؛ فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ وَيُقْسَمُ الْمَالُ؟ فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ".
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنّةَ، وَإنْ غَرِقَ كَانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دَابّتُهُ كَانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنّةَ".
فهيا أيها الأحبة نجاهد أنفسنا على تعلُّم دين الله والعمل به والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، لعلنا نكون من الفائزين.

منقول




جزاك الله الف الف خير

اللهم اعينا على طااعتك اللهم امين

سلمت ياكي اختي الفاضله

والله يجعله في ميزان حسناتك




اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

يسلمو يا قمر ع الموضوع المميز




خليجية



مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

ترى ما هي السعادة ؟

ترى ما هي السعادة؟
يا له من سؤال صعب… وسهل في آن واحد.. ولكن كيف؟

فعلى مر الزمان والسنين احتار الناس فى الحصول على السعادة واختلف الكثير في فهم معناها؛ منهم من قال السعادة هي فى الصحة والأمن في الحياة، ومنهم من قال إنها في جمع الأموال، والبعض الآخر قال إنها في الحصول على العلم والمكانة الرفيعة.. كل ذلك حسناً ما دام يقع تحت بند الدين والإيمان السليم، ولكن على الوجه الأخر يوجد من يعتبر السعادة هي في الخروج عن أي رادع أو تعاليم دين أو أي حائل يمنعه من الحصول على لذته أو ما يريده هواه وحده.
وفي هذا تشت وتناقض في أعماق الإنسان قد يدفعه إلى الجنون أحياناً أو إلى الانغلاق على النفس وفهم الدين خطأ.. ومن هنا يتضح أن للسعادة وجهان:-
الوجه الأول: السعادة الدنيوية محددة المدة.
الوجه الثاني: السعادة الأبدية الخالدة وليس لها مدة.

ولعلم الله الخالق بطبيعة مخلوقه فقد أهدى له ديناً قيماً يجمع بين أمر الدنيا والآخرة فيحيا حياة هنيئة هادئة وسعيدة في الدنيا والآخرة. وقال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وهنا الإجابة على السؤال الذي حير البشر منذ سيدنا آدم وحتى الآن وإلى يوم القيامة وهو أن السعادة في (الإيمان)، ولا شك أن الراحة النفسية وراحة القلب والطمأنينة والحياة الطيبة غاية كل إنسان وهذا كله لا يتحقق إلا للمؤن وحده فقط. ويقترن الإيمان دائماً بالعمل الصالح وأداء التكاليف التي أمره بها الله الواحد الأحد. وحينما يتبع الإنسان المنهج الرباني والهدي النبوي الشريف فإنه سينعم بنعمة الحياة الطيبة وراحة النفس؛ قال تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ الَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ الَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).. وأما من اتبع هواه ويتهاون بجنب الله وأوامره ونواهيه فإنه يحيا حياة غير طيبة وغير سعيدة ولا ينعم بأي راحة أو طمأنينة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى (وَمَنْ يَعْصِ الَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)

فإلى كل الباحثين عن السعادة: ها هي بين أيديكم فهلموا إلى الله الواحد الأحد وإلى كتابه وكلماته والعمل بما أمر به واجتناب نواهيه.. وقتها فقط سوف تكون السعادة الحقيقية الخالدة..

اللهم آت أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها..
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته.




خليجية



جزاك الله خير اختي

السعادة في طاعة الله ورضاه جل وعلى

هي هذه السعادة




مشكورة



جآآآآآآآآآآآآآآزاكي الله خيرا مشكورة



التصنيفات
منتدى اسلامي

هذه هي السعادة

الاصول التي تنبني عليها السعادة ثلاثة ولكل واحد منها ضد فمن فقد ذالك الاصل حصل على ضده 1 التوحيد وضده الشرك 2 السنة وضدها البدعة 3 الطاعة وضدها المعصية و للامانة هذا كلام ابن قيم الجوزية اللهم اجعلني وكل اعضاء هذا المنتدى من اصحاب التوحيد والسنة والطاعة ولا تحرمنا السعادة يا رب



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

طعم السعادة

طعم السعادة بقلوب طاهرة

حتــــما إنّه الـــجــــــــنون….

عندما تكره الورود بألوانها
وأشكالها…ورائحتها المميّزه
بين ليلة وضحاها
لمجرد خدش بســيط .. تسببت به شوكة واحده…

حتـــما انــه الـــيــــأس….

أن تتخلــى عن جميع أحــلامك..وطموحـــاتك…التي قطعت فيــها مسافه
ليست بالقصيره..وتعود أدراجــك للوراء..بعد مرحلة شـــاقة جدا
لمـــجرد أنّك لم تستطــع تحقيق هدف واحد فقط .. كنت قــد خططت له…

حتــــما إنّــه الاهـمــــال..

عندمــا تفقــد حماســك للعمل…وتلقي بمــسؤولياتــك
علــى أكتاف الآخرين
وتــرفض التفـــاني من جديد..وتضيع
ســـاعــات انتاجيتك..في كل شيء إلّا العمل
كــل هذا لمجــرد أنّ مجهود واحد لم يتــم تقــديره…

حتـــما إنّــه العـــــزله….

أن تتـقوقـع مع نفــسك وتغـلق أبواب حياتـــك
وتــكره جميع أصدقــائك الأوفيــاء
لــمـجرد تلقــيـك طعنة الغدر
من شخص لم تكــن تتوقعه…

حتــــما انـــه الغـــبـــاء…

أنّ لا تــأمن بالحــب
وتصف أهلــه بالســذاجــه
لــمجرد أنّ أحــدهم..لم يبادلــك الحب يوما من الايــام…

حتـــما إنّــــه الخــســـاره…

أن تضــرب بجمـيـع الفرص عرض الحــائط..
وترفض كــل الطرق المؤديــه للسعــاده
لمـجرد أنّ الطريق الأول…والفرصه الأولى
لم توفر لك السعــاده التي تتمنــاهــا
هــذه مواقف قــد تمر بها يومـا مــا
فتذكــر دائمــا..أنّ حياتـــك ستخلق لك فرصـــا جديــده
لاثــبــات ذاتــك
وأنّهـــا ستعرفـــك بأصدقـــاء جــدد
يلونــون أيــّامك بكل ألوان الـوفاء
وأنّ هذه الأيــام ستجــدد فى تلك الإراده التي افتــقدتهــا
يــوما مــا
وكــن مصرا دائـــمـا على جمــع واسـتـغلال كــل لحظــات
السعــاده الممــكنه في حياتــك
وحينهـــا فقط…

وللمره الاولـــى

ستكتــشــف طعــم السعــاده
لقلوبكم الطاهره




رضا الله اغلى و اجمل سعادة اللهم ارضى عنا جميعا ووفقنا , وريتهم يسلموا الانامل يا لازودي على الموضوعات الحلوة يا حلوة

خليجية




خليجية



مرسي على تشريفكم موضوعي وعلى ردودكم الرائعه




خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كيف نحقق السعادة

][ كيف نحقق السعادة ][

إننا جميعاً نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها.
ولكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها.. إنها نتاج عملك لما تحب، وتواصلك مع الآخرين بصدق..

إن السعادة تكمن في أن تكون ذاتك، أن تصنع قراراتك بنفسك،
أن تعمل ما تريد لأنك تريده، أن تعيش حياتك مستمتعاً بكل لحظة فيها..

إنها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين
وسماحك للآخرين أن يستمتعوا بحرياتهم،
أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفي العالم من
حولك..

إنه لمن السهل أن تسير في الإتجاه المضاد،

أن تتشبث بفكرة أن الآخرين ينبغي أن يُبدوا غاية اهتمامهم بك،
أن تلقي باللائمة على الآخرين وتتحكم فيهم عندما تسوء الأمور، ألا تكون مخلصاً، وتنهمك – عبثاً – في العلاقات والأعمال بدلاً من الالتزام،
أن تثير حنق الآخرين بدلاً من الاستجابة، أن تحيا على هامش حياة الآخرين،

لا في قلب أحداث حياتك الخاصة.

لكنك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما لا تحيا حياتك على سجيتها؛

حيث ينتابك إحساس بأن حياتك لا غاية منها، ولا معنى لها،

وأن معناها الحقيقي يفقد مضمونه عندما تتفقده عن قرب وبدقة..

إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن

هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك التغييرات اللازمة.

لا تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك، ويمنحك الدفعة الكبرى
لكي تنطلق، ويهزم أعداءك، ويناصرك ويمنحك
الدعم اللازم لك، ويدرك قيمتك، ويفتح لك أبواب الحياة..

إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ
الذي سوف يحرر حياتك من قيودها،
وإلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها..

إنك تستحق السعادة، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد. لـــذا..

انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك، سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك..

ولأن الإحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها؛ فإن كونك غير سعيد يعني أنك لا تحب الطريقة التي تشعر بها..

إنك الشخص الذي يفترض أن يفعل شيئاً حيال ذلك.
إن تحقيق السعادة يتطلب منك أن تخوض – دائماً – بعض المخاطر التي تكون صغيرة، ولكنها هامة في ذات الوقت..

إذاً كيف نحقق السعادة؟

إن تحقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تشعر بها
وأن تكون منفتحاً على المستقبل بدون مخاوف..

إن تحقيق السعادة هو أن تقبل ذاتك كما هي الآن.

إن تحقيق السعادة ليس في تحقيق الكمال، أو الثراء
، أو الوقوع في الحب، أو امتلاك سلطة ونفوذ، أو
معرفة الناس الذين تعتقد بوجوب معرفتهم،
أو النجاح في مجال عملك..

إن تحقيق السعادة يكمن في أن تحب نفسك بكل خصائصها الحالية
– ربما ليس كل أجزاء نفسك تستحق أن تحبها –
ولكن جوهرك يستحق ذلك.

إنك تستحق أن تحب نفسك بكل ما فيها الآن.

إذا كنت تعتقد أنه لك أن تكون أفضل مما أنت عليه
كي تكون سعيداً وتحب نفسك، فأنت بذلك تفرض
شروطاً مستحيلة على نفسك.

إنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي ترغب أن تعرفها بها.

إنك تستطيع أن تجمع أطول قائمة لأقل أخطائك استثارة للتعاطف.

ولكنك بترديدك لهذه القائمة، سوف تكون قادراً على
تقويض سعادتك، بصرف النظر عن النجاحات والانجازات التي حققتها.

اعرف أخطاءك، لكن لا تسمح لوجودها أن يصبح
عذراً تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي.

إضافة من عندي .. رأيت أنها يجب أن تكون هنا..!

( إن تحقيق قدر من السعادة يعتمد في المرتبة الأولى
– وإن تأخر ذكرها – على علاقة الإنسان بـ خالقه فتزداد هذه السعادة
وتكبر وتستديم كلما توثقت العلاقة بالله جل في علاهـ.. )

(( معرفتي بأن أفضل إمكانياتي تكمن فقط في داخلي .. جعلتني أقبل ذاتي كما هي ))

مقتطفات من تأملات ديفيد فيسكوت

مما رآق لي




إنتقآء رآئع كروعتك
يعطيك العآفيه على الطرح
بـ إنتظآر جديدك وعذب
أطرٌحآتك

لروؤوحكـ قبآإئل الجووري ..

خليجية // خليجية




خليجية



تسلمووووووووووون ع المروووووور الرائع
نورتوآآآآآآآ



التصنيفات
الجادة و النقاش

من أسباب السعادة في الحياة التركيز على الجانب المعنوي


إذا علقت سعادتك بأشياء مادية كبيت أو لباس أو أكل أو مكان أو سفر أو ثروة , أو بشيء شبه مادي ككثرة الأصدقاء , فتأكد بأن الملل سيطاردك ..

لكن الذين يعيشون حياة روحية ونفسية سليمة بالرغم من أن وضعهم المادي قد يكون أقل من غيرهم إلا أنهم لا يحسون بالملل , فتجد المتصوف أو العابد يبقى سنين طويلة في صومعته ولا يشعر بالملل ..

فالذي يعيش الحياة وتركيزه على الجوانب المعنوية من تفكير وتحليل وابتكار وروحانيات وعواطف ومشاعر وإنسانيات هم أقل مللاً من الذين يعيشون حياتهم على الجانب المرئي والمادي فقط , لأن المادة لا تقدم شيئا , فلو قمت بترتيب مكان الجلوس وتنظيفه .. ستجد نفسك تتساءل: وماذا بعد؟ وما الذي سيدور في ذلك المجلس حتى يستحق التنظيف والترتيب ؟؟.. هذا لأن الإنسان هو الأهم وروحه أهم من جسمه .

والحضارة المادية الغربية مثلا يكثر بها الملل والإدمان والانتحار بينما لا تجد هذا في الدول المتخلفة ؛ السبب في ذلك أنهم وصلوا لتشبع من الماديات فهم يملكون المال والخدم والحريات التي كانوا يظنون بأنها سبب عدم سعادتهم, فتفككت عندهم الارتباطات وصار الشخص حُراً يفعل ما يشاء ويمارس الحب مع من يشاء ويعبر عما يريد , ومع ذلك يطاردهم الملل.

والملل هو نعمة بشكل عام , لأنه دافع للإنسان يستحثه لعمل الأفضل , فالوضع الاجتماعي المادي العادي والذي كان الغموض يجمِّلُه , بعد أن وصلوا له وانكشف غموضه لم يكن فيه شيء حقيقي , لكن الذي يتعامل مع الثابت وهو الله سبحانه , لا ينتهي ؛ لأنه لا يمكن للإنسان أن يحيط بالله فلا يشعر بالملل لأنه يعيش حلاوة ومتعة الإيمان الدائمة .

إن أول خطوة لعلاج الملل هو التوقف عن البحث في الأشياء الشكلية والمادية ويتجه للناحية العقلية والشعورية , فيكسر الحواجز بينه وبين نفسه , فيبدأ بالتحدث والتفكير والاهتمام بهذه الحالة حتى يضعف اهتمامه السابق , حتى يصل لدرجة أنه يستطيع الجلوس في مكان واحد لوقت طويل دون يشعر بالملل , صحيح بأن المكان واحد ..

لكن الأفكار متجددة , فالذين لا يهتمون بالجوانب المعنوية تجدهم يحبون التجديد , فيحبون تغيير الملابس ومتابعة الموضات وتغيير الأماكن ؛ لأنهم يركزون على المادة , بينما لو يكون هناك مجموعة فلاسفة , ستجدهم يطوفون العالم وهم جالسين في أماكنهم .

وبالمقابل تجد الناس يزورون أماكن سياحية ولكنهم لا يرون شيئا مهما إلا إذا كان شيئا بارزا , وتجدهم يشعرون بالملل من هذا المكان و لا يعودون له مرة أخرى , بينما الذي يجد متعة عقلية قد يقف عند معْلَم واحد ويتأمله لسنوات ويبحث فيه , وكما يقول أحد الفلاسفة : "يكفيني فقط الجزء الخلفي من حديقة منزلي لأقضي فيه بقية عمري" , لأنه يتأمل ويبحث ويراقب الزهور والحشرات , ولكن نظرة واحدة من أحد التافهين لهذه الحديقة تشعره بالملل و لا يعاود النظر إليها مرة أخرى .

والتغيير عبارة عن دافع روحي ولكن العقل يترجم هذه الحاجة الشعورية بشكل خاطئ , فيربط ملله بشيء مادي ويبحث عن هذا الشيء ويتعب نفسه وربما يصل له وربما لا , قال تعالى : (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)

إن روح الإنسان تبحث عن السكينة وهذا ما يشعر به المؤمن بالرغم من أن نشاطاته قليلة , والمؤمن يستطيع أن يتحكم بنشاطاته بعكس الإنسان المادي الذي يشعر وكأنه مدفوع للعمل , والمؤمن لا يقوم بعمل شيء إلا إذا شعر بأنه مناسب فالأساس سلبي لأنه يعيش في سكينة ورضا بما قـدّره الله , ويؤدي ما يستطيع ..

والنفس المطمئنة هي عكس النفس القلقة المتوثبة التي كلما ذهبت إلى مكان شعرت بالملل ورغبت في البحث عن مكان آخر ودائماً تبحث , أما النفس التي وصلت للإيمان فقد استقرت.

يمكن للآلام الجسمية أن ينساها الإنسان بعكس الآلام النفسية التي لا تنسى , وحتى الأفراح تنسى لأنها هي الأصل فالأصل أن الإنسان سعيد . حينما يتكلم الناس عن المآسي تجدهم يتكلمون عنها من ناحية مادية كعدم وجود الكهرباء والطعام ..

ولكن لو تنظر في السبب الحقيقي الذي يتعبهم ستجده الجانب النفسي , فلو كانوا مليئين بالمحبة والثقة بالنفس لهانت عليهم أشياء كثيرة وتحملوا , قال الشاعر :

النفس من خيرها في خير عافية **** والنفس من شرها في مرتع وخم

فالناس مصرون أن المادة هي كل شيء , فيسألون عن وضع المنزل والعمل والصحة والمال وكأن سعادتك هي بالأشياء المادية وهذا مقياس غير صحيح , بدليل أنه يوجد هناك أناس يعيشون بوسط النعيم ولكنهم تعساء بسبب الملل أو فقد أحد عزيز أو بسب شعور بالكبت ..

وتجد أناس من أثرياء العالم إلا أن المادة لم تضف لهم شيئا , وقد تجد أناس حالتهم المادية أقل منهم بكثير ولكنهم يعيشون سعادة أكثر منهم .

فكل إنسان هو عبارة عن شخصين , الأول يطمح لأن يصل للثاني , وكلما اقتربت من الثاني كلما اقتربت للسعادة وكلما ابتعدت عنه كلما زاد توهانك ؛ لأنه هو الذي يملكها , فالأول أرضي والآخر سماوي .




الإنسان مادة وروح وليس روحاً فقط ولا مادة فقط ، و الأصل هو الجانب الروحي ، فيا مرحبا بالمادة المنطلقة من الإشباع المعنوي والروحي ، أما أن

نهين الجانب المعنوي لصالح المادة نكون قد ظلمنا المهم لصالح الأقل أهمية وظلمنا الأصل خدمة للفرع والجوهر لأجل العَرض ، حتى متعة المادة نفسها تتضرر إذا كنا لا نهتم بالجانب المعنوي ، أما الجانب المعنوي فلا
يضره إذا لم ننجح في الجانب المادي .

وإن قال أحد أن الصحة تعتبر من الجانب المادي ، فنقول أن الصحة لا تشترى بالمال ، وعلى كل حال صحة الجسم مع صحة الجانب المعنوي ، ويقال في المثل ( الجسم السليم في العقل السليم ) والعكس أحياناً ، هناك
جوانب مادية لا دخل لنشاطنا ومجهودنا بها وهي هبة من الله ومنها الصحة في أساسها ، والصحة مرتبطة بالنفس أصلاً وليست شيئا مستقلاً عن الجانب المعنوي ، وكم هي الأمراض التي يحيلها الأطباء إلى مؤثرات نفسية
، نحن نتكلم عندما يبذل الإنسان مجهوداته على حساب جوانب أخرى .

الإنسان الحكيم لو خيّر ماذا تريد: مالاً وفيرا وقصرا منيفاً أو عقلا سليماً وحكمة ورأياً سديداً وإيمانا منيراً .. أيهما سيختار ؟ العاقل سيختار الثانية لأنه كسب 2 في 1 ، فعقله السليم سيجعله ينجح في عمله ، وحكمته
ستحميه من الأخطاء والأخطار والشرور ، وإيمانه سيحفظ له أخلاقه وثقة الناس به ، أما صاحب المال بلا حكمة ولا رشد فينطبق عليه المثل المصري ( يا واخذ القرد على ماله ، يروح المال ويبقى القرد على حاله )
فالحمق والنظرة المادية المفرطة والجهل وضعف الإيمان والتوكل كفيلاً بأن تُفقِد الأشياء لذتها بل ربما أفقدتها ذاتها بعد أن أفقدت لذاتها ، وصدق اللي قال ( لقمه هنيه تكفي ميه ) ، ومن قال

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكن أخلاق الرجال تضيق

قد يظن أحد أن هذه دعوة إلى التزهد والتصوف والإعراض عن كل شيء مادي ، بينما أنا على العكس تماماً واعتبر أن هذا الإعراض خروجاً عن الحياة ، لكن يجب أن يكون المال في أيدينا وليس في قلوبنا ، يجب أن
نكون أكبر من المال ، والمال يعيننا على الخير ويقربنا إلى الله .

يجب أن نستغل طاقاتنا وإمكاناتنا لكي تتقدم حياتنا المادية ولا نكون متخلفين مادياً ولا معنويا أيضاً ، وألا نكون عالة على غيرنا ، بل نقدم العون لغيرنا ، وهذا لا يأتي إلا إذا عملنا وتعلمنا ليس شيئاً واحداً ، بل كل شيء
نحاول أن نتعلمه ، ولا يجب أن تكون لنا مهارة واحدة ، بل يجب أن يكون لنا مهارات لا نستطيع أن نعدها وأن نعتمد على أنفسنا لا على التسوق من مجهودات الغير إلا في الضروريات ، فنزيد ثرائهم ونزيد فقرنا .

أنا أريد أن نعيش الحياة بشكل شامل وليس بطريقة جزئية ، وأحب أن نكون منتجين ونكره أن نكون مستهلكين مسرفين أو بخلاء غير متوكلين ، فالنظرة المادية وحدها ستؤدي إلى طريقين إما البخل أو الإسراف، أو
بالتناوب بينهما وهذا هو الغالب ، وجميعها خلق مذموم .

وحتى في البحث عن شريك الحياة نجد البحث الزوجة الصالحة والزوج الصالح، والصلاح عباره عن مجموعة صفات ، ولكن هل كلها مادية؟ ، فكم من جميلة طلقت لأنها مغرورة ، فجمال جسمها لم يشفع لقبح أخلاقها ،
بينما من النادر أن تطلق امرأة لأنها غير جميلة ، إذاً الأخلاق أهم من المال والماديات.

النعمة ليست فقط مادية ، فلماذا تحصر بالجانب المادي فقط ؟ ، والشكر هو أهم أثر للنعمه { ولئن شكرتم لأزيدنكم } ، { وأما بنعمة ربك فحدث } ، هل المطلوب أن يحدِّث الرسول عن ماعون بيته؟ وهو الذي يمر عليها
اليوم وأكثر لا يجد فيها ما يأكله أحياناً ، ومع ذلك فإن الرسول يتحدث عن نعمة الماء البارد الذي شربه كما في الحديث ، أم يتحدث عن رحمة ربه به وإنقاذه من عبادة الأصنام و رضا الله عنه والعلم الذي علمه ربه وإنقاذه
من الكفار وهداية الناس ليصدقوا به ؟ ، هذه النعم أكبر من نعمة أن له بيت وثوب ، وكلها نِعم .

ونحن نعلم أن قريشاً عرضت عليه أن يكون ملكاً على مكة (وهذا نعيم مادي) .. لكنه اختار أن يُطرد هو وأصحابه وأن يحصروا في شعب ابن عامر لمدة سنة لا يُكلَمون ولا يُباع عليهم ولا يُشترى منهم (حصار اقتصادي
مادي) ، فماذا اختار الرسول؟

لقد اختار المعنوي ولم يختر المادي الذي سوف يضر بالمعنوي ، لكن لو قالوا له نجعلك ملكا علينا ونصدق برسالتك فإنه حينها لن يمانع ، إذاَ ليست القضية قضية كره التمتع بالمادة ، القضية أن يكون التمتع بالمادة على
حساب الأخلاق والعقل والدين ، وهذه الأشياء لا يفرط بها المؤمن ولا العاقل ولا صاحب الأخلاق مقابل عرض مادي مهما بلغ .

نعيم الجنة المادي ليس على حساب المعنوي ، لأن الآخرة دار عدل ، أما الدنيا فليست دار عدل ، كيف نتمتع بالثراء الفاحش والتبذير ونحن نعرف بوجود من لا يجدون ما يسد جوع أطفالهم ؟!

من عنده أخلاق لا يستطيع أن يستلذ بهذا الترف الزائد عن حاجته وهناك من يتعذب ولا يجد طعاما ولا كساءً ، أما التنعم في الجنة فليس هناك فقراء يتم هذا التنعم على حسابهم ، إذاً نعيم الجنة نعيم أخلاقي ، وترف الدنيا
والإسراف والتبذير فيها سلوك غير أخلاقي ولا تصلح المقارنة بينهما ، لأنه يكسر عيون الفقراء ويكسر نفسياتهم ويحسسهم بأنهم أدنى مع أن الله كرّم بني آدم .

في الدنيا يتحقق جمال الجانب المعنوي بالانفاق من المادي {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} إلا الضروري منها، وليس التمتع بجمال الماديات وتقليبها ، لأن الأخلاق مبنية على التضحية ، إذاً لا
يمكن أن نكون ماديين ومعنويين في وقت واحد ، لأن الضدين لا يجتمعان في قلب واحد ، لابد أن يكون جانب هو المنتصر ، يجب أن نرى جمال الأشياء المادية ليس بذاتها ، بل من خلال مشاعرنا ومعنوياتنا ، فالإنسان
المعنوي لا يستطيع أن يرى جمالاً في لباس وأناقة أحد متكبر ومغرور وظالم ، فسوف تتأثر تلك الأناقة بالجانب المعنوي رغماً عنه .

فلا يمكن أن ترى جمالاً في أداة قطعت أصبعك أو حشرة لدغتك لا سمح الله ، إلا أن نكون قد نسينا ذلك الوضع أو تغيرت الحالة، بحيث أصبح المغرور متواضعاً مثلاً ، حينها نستطيع أن نرى أناقته بوضوح ، وإذا

أصبحت المرأة الحقودة متسامحة ، عندها تكون ابتسامتها عذبه ، وملامحها وضاءة .

ولو أن سيارة فارهة على أحدث طراز دهست شخصاً عزيزاً علينا لا سمح الله ، سنجد أنفسنا نكره هذا النوع من السيارات ، وبالتالي يتأثر جمالها وطرازها على الأقل عندنا .

لاحظ كم هي جميلة التفاحة الحمراء في عين الجائع ، لكن هذا الجمال سيخف كثيرا عند من يعاني من التخمة ، وهذا هو الواقع ، إذاً كل شخص معنوياته تؤثر في نظرته إلى الماديات وعلى حسب سعة وعمق التأثير نقول
عن الشخص أنه معنوي أكثر من مادي .

لكن علينا أن ننتبه ولا نظن أن هذا الشخص المعنوي دائماً سيرى الأشياء المادية سيئة ، إنه وتبعاً لمعنوياته يرى جمالاً لا يراه الماديون في بعض الأشياء المادية ، فالطبيب المخلص يحب أدواته التي أنقذ بها أشخاصا كثر
من الموت ، ويرى فيها جمالاً لا يراه غيره ، مثلما كان يعجب الفارس العربي بجواده وسيفه ، ولا يبيعها بأي سعر يقدم له .

تم نقله من مدونة الورّاق




التصنيفات
ادب و خواطر

مفاتيح السعادة بكلمات


اذا كانت لك ذاكره قويه … وذكريات مريره … فانت اشقى اهل الارض
لا تكن كقمة الجبل … ترى الناس صغارا … ويراها الناس صغيره
لايجب ان تقول كل ماتعرف … ولكن يجب ان تعرف كل ماتقول
ليست الالقاب هى التى تكسب المجد …. بل الناس من يكسبون الالقاب مجدا
عندما سقطت التفاحه الجميع قالوا …سقطت التفاحه … الا واحد قال… لماذا سقطت؟
من احب الله راى كل شىء جميلا
ماتحسر اهل الجنه على شىء …كما تحسروا على ساعه لم يذكر فيها اسم الله
الصداقه كالمظله … كلما اشتد المطر كلما ازدادت الحاجه اليها
اننا نسى اخطاءنا بسرعه، لان احدا لايذكرنا بها
لا يسيتطيع انسان مهما بلغت ثروته… ان يشترى شبابه الذى راح
كوارث الدنيا بسبب اننا نقول نعم بسرعه …. ولا نقول لا ببطء
لا تستعن بظالم على ظالم …. حتى لاتكون فريسه للاثنين
لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط …. لساد الهدوء اماكن كثيره
المرأه خلقت بعد الرجل …. ولذلك تتبعه
ادب القلب افضل كثيرا من ادب اللسان
اذا قضيت وقتك فى الحكم على افعال الناس … فلن تجد وقتا لتحبهم
الناس سواء … فان جاءت المحن تباينوا
الثقه الزائده بالنفس … تقود الى تدمير النفس
من ابصر عيب نفسه … شغل عن عيب غيره
كل شىء يبدأ صغيرا ثم يكبر … الا المصيبه تبدأ كبيره ثم تصغر
للصمت احيانا ضجيج …. يطحن عظام الصمت
اصدق الحزن … ابتسامه فى عيون دامعه
طعنة العدو تدمى الجسد … وطعنة الصديق تدمى القلب
لم يخلق الدمع للمرء عبثا … الله ادرى بلوعة الحزن
لا تتخيل كل الناس ملائكه … فتنهار احلامك ….ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء … لانك ستبكى ذات يوم على سذاجتك
احذر من عدوك مره …. ومن صديقك الف مره
عش ماشئت فأنك ميت… واحبب من شئت فأنك مفارقه … واعمل ماشئت فأنك مجاز به
:7_2_118[1]::7_5_120[1]:




تهاديت بين حروفكِ بلطف

فأدركت روعة الهدوء

وبحر الإتزان بعمقك

متنفسة شذا الأدب من قلمك

فـ لاح لي أن المرور بلا أثر سيكون مرهق

تحياتي لسموك





موضوع في قمة الخيال
طرحتِ فابدعتِ
دمتي ودام عطائكِ
ودائماً بأنتظار جديدك الشيق
لكِ خالص حبي وأشواقي



شكرا لكم اخواتي



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

قواعد السعادة السبع

قواعد السعادة السبع

(1)لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك

(2) لا تقلق أبدا

(3)عش في بساطة مهما علا شأنك

(4) توقع خيرا مهما كثر البلاء

(5)أعطي كثيرا و لو حرمت

(6)ابتسم ولو القلب يقطر دما

(7)لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب




موووضوووع مكر ر