أليست تلك هى السعادة …؟
………………………… ………………………… …………………
عندما تذكرى الله أنت وصديقاتك فى المنزل أو العمل أو على المنتدى … ألا تشعرى بالسعادة ؟
لقد فرح الله بك وباهى بك الملائكة
و لقد سعدت بك الملائكة
………………………… ………………………… …………………..
ولا سعادة أكبر من أن تشاركى الحجاج هذه الأيام بالصيام وخاصة يوم عرفة حيث يغفر لك الله ذنوب سنتين سنة من قبله وسنة من بعده
وأن تقولى ( اللهم احتسبنى من حجاج بيتك الحرام هذا العام ) ـ ثم لا تفسقى ولا تجادلى ولا تتلفظى إلا بما يرضاه الله منك وتصلى وتصومى وتسبحى وتلبى وتحمدى الله من آن لآخر وتتخيلى أنك فى المسجد الحرام بين يدى الله ، فأكيد سيقبلك الله ويغفر لك إن شاء
ثم أسعدى ، فإذا لم تتمكنى من الذهاب للحج فقد غفر الله لك .
………………………… ………………………… …………………..
إذا ضاع منك شئ تحبينه فصبرت واحتسبتيه عند الله وقلت انتهى رزقى فيه ورضيت ربى فأبدلك خيرا منه … أليست هذه سعادة ؟
إذا أوذيت بغير ذنب اقترفتيه وكظمت غيظك وقلت لك الأمر فيمن أذانى ورضيت بما تقضى ولم تتعجلى فى طلب القصاص لنفسك بنفسك فوجدت الله يقتص لك أو يعوضك خيرا ويواسيك ويبرد قلبك ويشعرك بمؤانسته لك … أليست تلك قمة السعادة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
أليس من السعادة أن تطمئنى نفسك مخافة الموت بعملك الصالح وتقربك إلى الله ؟
………………………… ………………………… ………………………… ..
هل جربت أن تشعرى بسعادة عندما يسيطر عليك آلام مبرحة ولا سبيل لإيقافها فتحتسبيها عند الله وتقولى
اللهم اأجرنى بما أشعر الجنة وانعم علىّ برضاك
لو قلتيها بإخلاص لله سينهى آلامك إن شاء ، أو أن تقل حدتها وتستطيعى تحملها وتشعرى بالله فى نفسك ومن حولك
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
وهل السعادة ترغبينها لك وحدك ؟ ………………….. للحماة
ما أسعدك بإبن أو إبنة سعيدة
حديثى هذه المرة لكل من لها أبناء
تكونى سعيدة عندما ترزقى ببنت جميلة وتكبر بين يديك وتعلمينها وتزوجينها وتسعد بزوج صالح يقدم لها ألوان النعيم والسعادة والحب والمودة … هذه سعادة لك من خلال سعادتها .
ولو كان المولود ذكرا فرحت بالأكثر وكبر بين يديك وتعلم وكان له منصبا مرموقا فى المجتمع … هذه أيضا سعادة لك .
و هذا ما يصير إليه حالك … تقولين ( نفسى أزوجه وأرى له أولاد قبل وفاتى ) … أليس ذلك هو قولك وتلك هى أمنيتك ؟
تقبل الله دعاءك ورزقه العروسة الجميلة والزوجة الصالحة وكنت ترقصين على الملأ ولا تشعرين بمن حولك يراك من شدة وغمرة السعادة والفرح به … أليست هذه سعادة
فما بالك الآن أيتها الحماة أم الزوج يتغير حالك وتبدلى سعادتك هما وغما يلحق بك وبإبنك وزوجته ؟
أهى الغيرة أن تمتلك ابنك غيرك ؟
إبنك سيدتى ليس امتلاكا ولكنه نعمة من الله
سعادته فى بيته وهدوء نفسه واستقراره فى بيته هو سعادتك
كيف يهنأ بالك وتسعد نفسك وأنت ترين الهموم تقفز لتستقر على كتفيه بسببك ؟
كيف تحطمى نفسه وكبرياءه وتشعلى غضب أهل بيته عليه ؟
كيف تتحملى أن يظلم بسببك زوجة وأولادا فتدعو عليه المظلومة فيدمره الله ؟
كيف تغتصبى سعادة من كان قد
أقر الله عينك بمنحك إياه ؟
كيف تستقر نفسك وابنك غير مستقرة نفسه ؟
كيف تنشرح عيناك وعينا ابنك تدمع ؟
لماذا لم ترضين بالسعادة لغيرك كما أسعدك الله ؟
والله هذا فعل الشيطان الذى يجمع أعوانه بكيرة كل يوم ليوزع العمل على أعوانه ليشعلوا الفتن بين بنى الإنسان ثم يجمعهم فى آخر النهار ليقدم كلا منهم تقريرا عما فعل … فلا تهنأ نفسه إلا لمن قال فرقت بين فلان وزوجه … عجبا لقلب أم انتزعت منه الأمومة التى هى فطرة وغريزة غرسها الله فى نفس الأم ؟!!!
خلق الله الإنسان …. بدأ بخلق آدم عليه السلام
وذلك ليعمر الأرض … والقصة معروفة .
وليكثر نسله جعل التزاوج والتناسل من آباء إلى أبناء
ـــ لم يكن الأبناء ملكا للآباء يصنعون بهم ما يشاؤون ، ولكن الجميع مسؤل عن عمله ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، والمحاسبة للجميع سواء ، ونحن كآباء طلبت منا رعاية الأبناء فى الصغر ثم التخلى عن تلك المهمة بعد أن يكبروا ليشقوا حياتهم كبشر وليكونوا هم بالتالى آباء وتكثر البشرية ، وهذا يعنى أننا سببا للنماء وليس للإمتلاك .
ـــ جعل الله منا آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر لإيضاح طريق الله من بعد الرسل ، ولكن لم يجعل منا ممتلكون لأقدار بعضنا البعض .
لم جعلت من نفسك أيتها الحبيبة مالكة لأقدار إبنك وزوجته وأولاده ؟!
ـــ طلب الله منك رعاية إبنك ووضعه على الطريق السليم ، وفى مقابل ذلك جعل لك حق الرعاية ، والطاعة والحب ، لماذا تحولى أنت الحب إلى كراهية ؟!
ـــ ألم تكونى يوما زوجة لإبن سهر على رعايتك وكفالتك وفزت بمحبته ، فلم أنت الآن تمنعى زوجة أخرى من محبة زوجها ؟!
ـــ ألم تكن لك إبنة تتمنين أن يسعدها زوجها ، وتخشين تدخل أمه فى حياتها ، فلم أنت لا تخشين أن ما تفعلينه مع بنات غيرك أن يحدث لإبنتك ؟!
ـــ أليست من الأنانية أن تحاولى الإستيلاء على سعادة غيرك بجانب سعادتك ؟!
ولن تتملكيها بهذه الطريقة وإنما ستخسرى محبة إبنك ومحبة زوجته التى كنت فى الإمكان أن تضميها إبنة وحبيبة إلى أبنائك .
………………………… ………………………… ………………..
أليس من السعادة أن تطمئنى نفسك مخافة الموت بعملك الصالح وتقربك إلى الله ؟
أليس من السعادة أن تكونى حسنة الخلق مع الناس فيسألون عنك إن غبت عنهم ؟
هل جربت السعادة عندما تكونى فى مجلس شيطان يمتلئ بالغيبة والنميمة وكان الناس أضعف مقاما عنك ، فاستخدمت اللين فى منعهم عن الإستطراد فى الحديث دون أن تغضبى أحد ؟
وهل جربتها إذا كانوا ندا لك فحولتى الحديث إلى طاعة الله ؟
وهل جربتها إذا كانوا أعلى منك مركزا فحولت الحديث إلى استفسارات دينية ودنيوية ؟
وانقلب المجلس من مجلسا للشيطان إلى مجلس علم ودين وحفتكم الملائكة ؟
يا لها من سعادة …
………………………… ………………………… ………………………… ..
ويالها من سعادة ، إذا لجأت إلى فراشك ليلا وأنت وحدك فى مسكنك ، وأنت ترددى " اللهم انعم علىّ بمودتك يا ودود واإنس وحدتى بودك فى الدنيا وتحت الأرض فى قبرى ويوم الجمع وفوق الصراط وفى جنتك يا حى ياقيوم "
وأخذت ترددى حتى أعلاتك السكينة واطمأن قلبك ، ثم تتوالى مناجاتك فتجدى البسمة تعلو شفتيك ولا تقدرى على ردها حتى تخلدى إلى النعاس … أليست تلك هى قمة السعادة ؟
………………………… ………………………… …………………..
هل جربت السعادة عندما تصبرى على أذى الغير أو تصبرى على الإبتلاءات فيجعل الله بعد العسر يسرا وتشكرى الله على أن مرت الأزمة بسلام ولم يقدر الشيطان على أن يستغل أزمتك ليخسرك ثواب الله ورضاه عنك ؟