التصنيفات
منوعات

عاجل عاجل علاج الحزن والتوتر والقلق .

آيات الســـكــينـة
.. تطرد الحزن والضعـف والمعصية والقلق ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ذكر الله سبحانه " السكينة" في كتابه في ستة مواضع :
1- ( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيّهُمْ إِنّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مّن رّبّكُمْ وَبَقِيّةٌ مّمّا تَرَكَ آلُ مُوسَىَ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّكُمْ إِن كُنْتُـم مّؤْمِنِينَ) [البقرة: 248]
2- ( ثُمّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ) [التوبة:26]
3- ( إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُواْ السّفْلَىَ وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40]
4- ( هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلّهِ جُنُودُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) [الفتح:4]
5- ( لّقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) [الفتح:18]
6- ( إِذْ جَعَلَ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيّةَ حَمِيّةَ الْجَاهِلِيّةِ فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التّقْوَىَ وَكَانُوَاْ أَحَقّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيماً ) [الفتح:26]
قال ابن القيم : كان شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة. وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه ، تعجز العقول عن حملها، من محاربة أرواح شيطانية ، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف قوة . قال: فلما اشتد علي الأمر قلت لأقربائي ومن حولي : اقرءوا آيات السكينة ، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال ، وجلست وما بي من قلبه . وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه . فرأيت لها تأثيراً عظيما في سكونه وطمأنينته أ.هـ .
السكينة نور وقوة وروح ..
السكينة تسكن الخوف .. وتسلي الحزين والضجر .. وتسكن العصي والجريء والأبي .. وتجدد العزم والثبات والنشاط
من يبحث عن المعصية إذا نزلت عليه السكينة اعتاض بلذتها وروحها ونعيمها عن لذة المعصية فاستراحت بها نفسه فإذا تألقت بروق المعاصي قال :
تألق البرق نجدياً فقلت له يا أيها البرق إني عنك مشغول
هذه قطوف من كتاب تهذيب مدارج السالكين .. لابن القيم

ولا أريد منكم سوى الدعاء لي بالتوفيق:428:




مشكوووووووووووووووووووووووووره



مششششششششششكوره
آلله يوفقك يآآرب



بارك الله فيكى
وجزاكى خيرا



بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

القلق من فترات الانسحاب بين الزوجين

كل إنسان تمر به أوقات يشعر فيها بازدياد قدرته على التفاعل العاطفي مع الآخرين وأوقات أخرى
يشعر فيها بالانسحاب والفتور .

وعادة ما يكون هذا التفاوت في قدرة الإنسان على التفاعل عاطفيا طفيفا، لا يلاحظه الأشخاص
الذين يحيطون به .
لكن الزوجين وبحكم العلاقة الحميمة بينهما قد يشعران بنوبات الفتور والانسحاب تلك، وقد يسيئان
تفسيرها ويجهلان كيفية التعامل معها مما يؤثر سلبا على العلاقة بينهما .

وتختلف دوافع الرجل عن دوافع المرأة في فترات الانسحاب تلك، فالرجل يحب الاستقلال، وعندما
يجد نفسه قد أوغل في الاعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلا ليؤكد استقلاله فلا
يصارحها بمشاعره كالسابق، وقد يبدي تجاهها بعض البرود والجفاء ويكسل قليلا عن أداء واجباته
ولكنه سرعان ما يعود إلى سابق عهده في التفاعل مع زوجته.

فإذا فهمت المرأة هذا الأمر لن تقلق من فترات الانسحاب التي يبديها زوجها ، ولن تلح عليه في
عدم البعد عنها أثناء هذه الفترات لأن إلحاحها لن يزيده إلا ابتعادا.

أما المرأة فتبتعد عن الرجل عندما تشعر أنها قد أعطت الكثير من الحب والحنان ، وقد جاء أوان الأخذ
وتلقي الحب والرعاية منه .

في هذه المرحلة تكثر المرأة الشكاوى والحديث عن مشاعرها السلبية، وقد تكون في نفس الوقت
غير مستعدة للإنصات إلى شكاوى زوجها ومشاعره السلبية، وما أن تشبع المرأة حاجتها إلى
تلقي الحب والاهتمام حتى تعود إلى حالة العطاء والبذل.

وإذا أدرك الرجل هذا الأمر سيتفهم زوجته وسيزداد إنصاته لها وعطفه عليها وسيصبح أكثر تحملا لما
تبديه من شكوى وتذمر في هذه المرحلة.

إن فهم هذه الدورة العاطفية التي يمر بها الرجل والمرأة تساعد الزوجين كثيرا للتأقلم مع التقلب
العاطفي الذي يلمسه كل منهما في الآخر وعلى الإبحار بمهارة وسط أمواج هذا التقلب حيث
تتابع سفينة الزواج رحلتها بسلام مهما علت الأمواج واضطربت .




يعطيكي العافية يا الغلا



خليجية
خليجية




يعطيكي العافية



خليجية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

إن كنت تعاني من القلق النفسي فاقرأ هذه المادة

د. أسعد صبر
القلق النفسي العام هو أحد اضطرابات القلق المنتشرة كثيراً بين ناس، والتي يكون فيها الإنسان في حالة من الترقب والتوجس الدائم والمستمر، ويكون الإنسان في حالة توقع مستمر لأخبار سيئة أو أحداث سيئة أو مشاكل أو أي حدث سيء في المستقبل، ويكون في حالة من التوتر والخوف، والإحساس بأن شيئاً ما سيحدث في المستقبل.
مشكلة هذا الاضطراب أنه يجعل الإنسان في حالة مستمرة من الشد والضغط النفسي، والذي قد يؤثر على مجريات حياته اليومية، وعلى علاقته بالآخرين، وعلى إنتاجيته في حياته العملية والدراسية والمهنية وغيرها.

أهم أعراض القلق النفسي العام:
ترافق القلق النفسي العام، جملة من الأعراض النفسية، كالشعور بالخوف وعدم الأمان وقلة التركيز وسيطرة التفكير السلبي عليه وتوقع حصول الاحتمالات السيئة في كل شيء، أو المصائب، وأيضاً ينتج عن هذا التفكير السلبي تصرفات سلبية وسلوكيات سلبية في التعامل مع الآخرين، كالحذر الزائد، وتجنب الكثير من المواقف في أحداث اليومية.
أيضا هناك الأعراض الجسمانية للقلق، مثل: الإحساس بالشد المستمر والتوتر المستمر في عضلات الجسم ككل، مثل عضلات الرقبة والظهر، عضلات البطن، الاضطرابات في الجهاز الهضمي، الغثيان، آلام المعدة والإسهال، وأيضاً صعوبة في التنفس، لذلك يصاحب القلق النفسي صعوبات في النوم، والإحساس بجفاف الحلق، وصعوبة البلع، والإحساس بالاختناق، وزيادة دقات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، وأحياناً برودة في الأطراف، أو حرارة في الأطراف، أو التنميل أو التعرق.

تشخيص القلق النفسي العام:
هناك بعض المعايير لتشخيص حالة القلق النفسي العام، أهم هذه المعايير هو وجود حالة من عدم الاطمئنان والخوف والقلق الدائم التي تغلب على معظم ساعات اليوم، وتغلب على معظم أيام الشهر، وتستمر لعدة أشهر تقريبا لمدة 6 أشهر بشكل متواصل، وتسيطر على جميع أحداث الحياة والأحداث اليومية في حياة الإنسان.
وهنالك صعوبة بالغة في التغلب على الشعور بالقلق والهم والخوف، ويصاحب هذا القلق أعراض مختلفة منها شعور بالتوتر، وشد في الجسم، والخوف الدائم والمستمر، وسرعة ردة الفعل لأي حدث، سهولة الإنهاك والتعب، صعوبة التركيز وقلة الانتباه، سرعة الانفعال والعصبية تجاه أي حدث، شعور بشد في عضلات الجسم، صعوبة النوم ودائماً لا تكون هذه الأعراض بسبب اضطرابات النفسية أخرى مثل وسواس القهري أو غيرها من اضطرابات القلق، ونوبات الفزع أو الرهاب الاجتماعي، وإنما تكون هذه الأعراض بمعزل عن أي اضطراب نفسي آخر حتى نشخصها كحالة القلق النفسي العام.
وأيضاً يجب أن لا تكون ناتجة عن استخدام الدواء أو العقاقير أو المخدرات أو غيرها من مواد يتعاطها الإنسان، وأيضا يجب أن لا تكون ناتجة عن أي اضطراب عضوي، مثل اضطراب في الغدة الدرقية.
فهذا القلق وما يصاحبه من أعراض جسدية عادة ما يؤدي إلى اضطراب وتدهور في أداء المريض في حياته العملية وحياته المهنية أو الدراسية أو في علاقاته الاجتماعية.

أسباب القلق النفسي المستمر:
إذا أردنا أن نتحدث عن أسباب القلق النفسي العام فهناك عدة عوامل تلعب دورها في ظهور هذه المشكلة، منها العامل الوراثي، فهو يحدث بين النساء أكثر من الرجال، وأيضاً مع وجود الضغوط النفسية تزداد هذه الحالة في حياة الإنسان.
ومما يزيد من حدوث القلق في حياة الناس، الضغوط الحياتية المختلفة، الضغوط الأسرية، الضغوط المهنية وغيرها.
مع العلم أن وجود أمراض عضوية، وخصوصاً أمراض الهرمونات، أو اضطراب الهرمونات، أو استخدام الأدوية أو العقاقير قد تؤدي إلى حدوث القلق بين الناس.
من الأسباب التي تسبب حدوث القلق بين الناس، أن البعض بطبيعته وبطبيعة شخصيته يكون قابلاً للقلق، فيصبح أكثر عرضة لحدوث القلق، مثل أصحاب الشخصية الوسواسية، أو الشخصية الهيستيرية أو الشخصية الحدية.
من الأسباب العضوية أو التفسير العضوي لحدوث القلق، وجود اضطراب في إفراز بعض النواقل العصبية في الدماغ، وتحديداً في خلايا المخ، مثل زيادة الإفراز مادة الأدنيرالين، وأيضاً نقص إفراز بعض الهرمونات.
بعض الدراسات أثبتت أن القلق منتشر بنسبة ما بين 3 إلى 8 في المئة بين عامة الناس، وهو لدى النساء ضعف نسبته لدى الرجال. وهناك بعض الاضطرابات الأخرى التي تتشابه في أعراضها مع اضطراب القلق النفسي العام، مثل بعض الأمراض العضوية التي يجب أن نستبعدها بإجراء بعض التحاليل والفحوصات حتى نتأكد أنه ليس هناك سبب عضوي يسبب هذه الأعراض، مثل الاضطرابات في الهرمونات كما ذكرنا، أيضاً الآثار الجانبية لبعض الأدوية والمنبهات، حتى المخدارت قد تسبب أيضا القلق.
الاكتئاب النفسي قد يصاحبه أعراض القلق، كنوبات الفزع ونوبات الهلع، وقد يصاحبها أيضاً الرهاب بأشكاله المختلفة سواء كان الرهاب الاجتماعي أو رهاب محدد، وأيضاً مخاوف من أشياء محددة، كالوسواس القهري واضطراب القلق ما بعد الصدمة. كل هذه الاضطرابات قد تسبب حالة من القلق النفسي العام.

علاج القلق النفسي:
هناك بعض النواحي العلاجية، منها العلاج الدوائي وهو من خلال استخدام العقاقير التي قد تؤدي إلى تعديل مستوى النواقل العصبية في خلايا الدماغ، وبالتالي تؤدي إلى تخفيف حدة الشعور بالقلق والخوف وسيطرة على جميع أعراض القلق السابق ذكرها.
أيضاً هناك العلاج النفسي، والذي يهدف إلى تعديل الأفكار السلبية، وتغيير السلوك غير الصحي لدى الإنسان، والذي يكون عبر السنين، كمحاولة التكيف مع القلق، والدعم المعنوي، وإعادة الاستفسار لدى المريض بهذا العلاج، وهذا التغيير في الأفكار والسلوكيات يهدف إلى نقل المريض من التفكير السلبي والسلوكيات السلبية إلى التفكير الإيجابي والسلوكيات الإيجابية.
وإذا ما تم الدمج بين العلاج السلوكي المعرفي وبين العلاج الدوائي فإننا سنحصل على أفضل نتيجة علاجية للقلق النفسي العام.




الله يعطيك العافية



الله يشفي مرضانا ومرضى المسلمين



مشكووووووووووره بس في كمان علاج هو افضل علاج للقلق النفسي هو قراءة القران هو افضل واحسن من اي علاج او طبيب بس على العموم الله بيعطيك العافيه



سلمت يداكــ على ما خطته لنا من ابدآآع

لا عدمنا جديدكـ يآآ الغاليهـ




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

القلق . اضطرابات نفسيّة وبدنيّة كثيرة

القلق… اضطرابات نفسيّة وبدنيّة كثيرة

خليجية

ثمة دراسات كثيرة حول تأثيرات القلق الصحيّة، أي التعايش مع حالات اضطرابات القلق وفوبيا الرِّهاب. أوضح باحثون أميركيون في هذا المجال، أن الأبحاث لا تزال غير متطورة ومتعمقة في ما يتعلّقبالجوانب الفيزيولوجية والوظيفية في الأعضاء التي تُصيبها الأمراض نتيجة القلق الدائم. لكن الأدلة تتوالى في الظهور حول العلاقة المتبادلة بين المشاعر والعواطف النفسية من جهة، وبين الوظائف البدنية في أعضاء الجسم، من جهة أخرى.

يتسبب القلق بأمراض بدنية مزمنة كثيرة، من بينها أمراض القلب واضطرابات الجهاز التنفسي المزمنة، وحالات اضطرابات الجهاز الهضمي، كالمعدة والأمعاء. وحينما لا تُعالج اضطرابات القلق لدى المُصابين بأمراض بدنية، تغدو معالجة أمراضهم صعبة جداً، والأعراض البدنية التي يشكون منها تزداد سوءاً.

لا تسبّب الإصابة بحالات اضطرابات القلق العام بالانزعاج وانشغال الذهن واستهلاك التفكير فحسب، بل تُؤدي أيضاً إلى مضاعفات نفسية، مثل الاكتئاب والإدمان والأرق والصداع واضطرابات الجهاز الهضمي وصرّ الأسنان…

الجهاز الهضمي:متلازمة القولون العصبي IBS وعسر الهضم من أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي. وفي الحالتين تكون الأعصاب المنظِّمة لعمل أجزاء الجهاز الهضمي مصابة بنوع من الحساسية المرتفعة في الاستجابة لأي مثيرات، ما يحوّل الأعراض المرضية المصاحبة لهذين المرضين، مثل ألم البطن وانتفاخه والإسهال أو الإمساك وألم المعدة والغثيان والقيء، الى أمراض مزمنة وعصّية على المعالجات الطبية.

تحياتى




و لا رد واحد



القلق موضوع جميل ومشاكله كثيرررررررررررررره جدا



خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

القلق الزائد يؤدي الى الوسواس

السلام عليكم

يعاني كثيرون من الإفراط في القلق الذي يتجسّد في أسئلة من قبيل: هل أطفأت المكواة بالفعل؟ حتى مع علمهم التام بأن المكواة مطفأة. وقد يتطور هذا القلق إلى حد إصابة هؤلاء بالوسواس القهري، فترى بعضهم يتخوف من العدوى الفيروسية جراء المصافحة، فيهرع إلى غسل يديه كل خمس دقائق.

وينصح فرانك بيرغمان من رابطة أطباء الأعصاب في مدينة كريفيلد الألمانية من يعانون من هذه الأعراض باستشارة طبيب سريعاً، لأنّ العلاج الباكر قد يمنع الإصابة بعوارض أخرى كالحركات اللاإرادية والارتعاش المستمر والعرق وسرعة ضربات القلب.

وتقول أنا زهرة ان مظاهر أمراض الوسواس القهري متنوعة ومن بينها خيالات عدوانية، إذ تنصب أفكار المصابين على تحقيق النظام وتنفيذ أنشطة بعينها. وقد يصاب هؤلاء بالاكتئاب بعد أن يضطرهم الخوف أو الخجل إلى كتمان حقيقة مرضهم.

وأوضح الخبير الألماني أنّ النجاح في التغلب على هذا المرض يتمثّل في تناول مضادات للاكتئاب مع الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي. وأشارت جمعية أطباء الأعصاب في كريفيلد إلى أنّ الوسواس القهري أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً.




التصنيفات
منوعات

ظاهرة القلق والانتحار أسباب وعلاج

ظاهرة القلق والانتحار.. أسباب وعلاج

د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه

في الغرب أعداد هائلة من المصابين بالقلق والاكتئاب يديمون التردد على عيادات الصحة النفسية، وليس غريبا أن يكونوا كذلك، لكن الغريب أن يكون مثل ذلك بين المسلمين، فأعداد المترددين على العيادات النفسية في ازدياد، والانتحار غدا ظاهرة ملحوظة.. فلم يحدث مثل هذا عند المسلمين، وهذا القرآن والنور النبوي بين أيديهم، والعلماء الصادقون لا يبخلون عليهم بنصيحة؟

أظن أن السبب هو الإغراق في الماديات..

فالغربيون مبدؤهم وحياتهم وأهدافهم كلها مادية، وليس لهم عناية بالجانب الروحي، وهذا هو السبب في شقائهم، والمسلم الذي يبالغ في العناية بجسده مع إهمال روحه يعتريه ما يعتري الكافر من ضيق واكتئاب وحاجة ملحة إلى زيارة العيادات النفسية بصفة دائمة.

إن الإنسان مخلوق من مادة جامدة أرضية، محصورة في نطاق معين، ومادة لطيفة علوية تسيح في العالم بلا حدود، وكل من هاتين المادتين تحتاج إلى عناية خاصة، فالعناية بإحداهما دون الأخرى تنقص إنسانيته، وذلك ينعكس سلبا على راحته، وأكثر الناس اليوم يغلبون جانب المادة الجامدة (الجسد) فيسري هذا الجمود إلى المادة اللطيفة (الروح) فتصبح كذلك جامدة محصورة في حدود الجسد، فيفقدون إنسانيتهم ويصبحون قوالب حجرية لا تقبل التمدد وترفض التوسع والانشراح، وأساس الراحة والطمأنينة الانشراح والسعة، وتلك القوالب الحجرية الجامدة تمنع من ذلك، فيحدث الضيق والقلق والاضطراب..

فهذه نتيجة العناية بالمادة الجامدة مع إهمال المادة اللطيفة، لكن العناية بالروح والجسد كل بقدره يفسح المجال أمام هذه المادة اللطيفة أن تعانق العالم العلوي، وأن تسري في مجال الكون الرحب الواسع، تنظر فيه وتتأمل حقائقه، وترجع بالعبر المفيدة، والفوائد العجيبة، دون مانع أو قيد يكون من الجسد، بل ربما سرت لطيفة الروح إلى الجسد فيزول عنه الجمود، وذلك مما يشرح الصدر وينفس الكربات، ويزيل عن البدن أمراضه وعلله، وهذا حال من أعطى كل شيء حقه، فلم يهمل حاجات الروح مقابل حاجات الجسد، قال الله تعالى:

– {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء}.

إن الإنسان نصفه روح ونصفه جسد، فمن صار غايته في جسده لم يعد إنسانا بل نصف إنسان..

أرأيتم في يوم ما نصف إنسان، ليس له إلا عين واحدة وأذن واحدة، وشق فم وشق أنف وشق وجه وشعر، ويد ورجل واحدة؟.. هل رأيتم صورة بشعة كهذه؟..

فهذا مثل من جمد ولم يلطف، من نظر إلى جسده ولم يلتفت إلى روحه: نصف إنسان في كل شيء، لم يعرف من إنسانيته إلا الجمود والتحجر والقسوة والغلظة.. فأنى لمثل هذا أن ينعم أو يطمئن؟..

إنه يخالف إنسانيته وطبيعته وخلقته التي خلقه الله عليها، ومن رام مخالفة الإنسانية، أو كسر الطبيعة، أو تغيير الخلقة الربانية، انكسر وتشتت وضاع، وأحاط به القلق والاكتئاب، فيبحث عن المخرج فلا يجده إلا في الانتحار، بعد يأسه من عيادات الطب النفسي أن يجد فيها الطمأنينة والانشراح.

إن الله جل شأنه عندما خلقنا في هذه الدنيا لم يخلقنا هملا، بل خلقنا لغاية، هذه الغاية باختصار أن نعبد الله وأن ندعو الناس إلى عبادته، ومن لازم ذلك عمارة الأرض بالقدر الذي يحقق تلك الغاية، هذه العبادة منسجمة غاية الانسجام مع إنسانيتنا، فالعبادة تلبي حاجة الروح، قال تعالى:
– {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}.

والعبادة لا تحصل إلا بعمارة الأرض:

بالسعي في الرزق؛ وإعداد القوة لإرهاب العدو، وتلك تلبي حاجة الجسد، قال تعالى:
– {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }.

وقال تعالى:
– {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

وبذلك تكون الإنسانية متكاملة متوازنة، فتستقر الحياة وتحلو اللحظات ويزول عنها أسباب القلق، فأنى للقلق أن يغزو الإنسان إذا صار مدركا لأهمية التوازن في الحياة بين حاجات الروح والجسد؟..

ولا يحقق هذا التوازن إلا المؤمن، لذا يعيش حياة طيبة مطمئنة، قال تعالى:
– {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

بعكس الذي يقدم حاجات الجسد، فإنه يختل ميزانه، وتختفي حدود إنسانيته، فيدركه الشقاء، كالبقال الذي لا يملك ميزانا يبيع به، وصاحب الأرض الذي لا يعرف حدود أرضه، قال تعالى:
– {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}.

تقولون: قد عرفنا وسمعنا مرارا ما تقول، فاذكر لنا المخرج من هذا المأزق الذي نقع فيه دائما، مع معرفتنا أهمية العناية بالروح، وأنه سبب السعادة، إلا أننا ننساق وراء الجسد، فنشعر بخيبة الأمل والضيق يحاصرنا في كل مكان، فلا نحن الذين علمنا فسعدنا، ولا نحن الذين جهلنا فاعتذرنا بجهلنا؟..

فالجواب أن نقول: لا تنال الثمرة بالأماني والأحلام، إنما تنال بالعمل والجد والصدق، فنحن نعلم ونسمع دائما مثل هذا الكلام، لكن من الذي يعمل له؟؟!!

إننا نريد أن يدخل الاطمئنان في قلوبنا والعيش الهنيء بمجرد أن نسمع ونعلم دون أن نعمل، وهذا خطأ:

فلم يكن الإنسان ليبلغ الرزق بلا سعي.. ولم يكن له أن يرزق الولد بلا زوجة.. ولم يكن له ليشفى من المرض بلا دواء.. وكذا لم يكن له ليطمئن وينشرح صدره بلا عمل صالح وذكر دائم.. فحاجات الروح كحاجات الجسد.. هل يستغني المرء عن الطعام يوما؟..

هل يستغني عن اللباس وقتا؟..

هل يستغني عن المسكن لحظة؟..

كذلك لا يستغني عن الذكر والعمل الصالح، فهو محتاج إليه أعظم من حاجته إلى الطعام والماء واللباس والمسكن، بل والهواء، فإن حاجات الجسد إذا امتنع منها غاية ما في الأمر هلاك نفسه وبدنه، لكنه إذا امتنع من حاجات روحه خسر الدنيا والآخرة، وكان في جهنم معذبا لا يموت فيها ولا يحيا.

هذا العالم المادي بدأ يجمع ما تناثر منه في الحقبة الماضية، ويعود إلى رشده بعد إلحاده، ويقر بأن عبادة الله هي المنجاة من كل الأمراض الجسدية والروحية، وعلماؤهم يعقدون كل سنة اجتماعات مكثفة لدراسة تأثيرات العبادة والذكر على البدن، ويخرجون بتوصيات تتفق مع ما جاء به الإسلام، من أهمية العناية بالعبادة، وخطورة الإغراق في الماديات، فهؤلاء أصحاب المادة والعلم المجرد والإلحاد يقولون هذا، رجعوا عن إلحادهم، بعد أن ذاقوا ويلات مخالفة الطبيعة الكونية، ومحاولة كسر الخلقة الربانية، وعرفوا أن الطريق الصحيح هو انسجام الجسد مع الروح لا طغيانه عليه، فهل نحن بحاجة إلى اعترفاتهم ليؤمن بعضنا بما جاء عن ربنا؟!..

نعم للأسف، فبعض المسلمين لا يؤمن ولا يطمئن إلى الحقائق الكونية والشرعية إلا إذا جاءت عن العالم الغربي المادي، وهذا نوع من الانهزامية والتبعية المقيتة التي تشكك في إيمان المسلم وتجعله عرضة للتقلبات، لكن الله تعالى يقول:

– { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا }.

فنحن نؤمن بما جاء عن الله تعالى على لسان رسول الله عليه الصلاة والسلام ولو لم يأتنا دليل غيره، فما جاءنا عن الشرع كاف في حملنا على الاتباع، فثقتنا بربنا وبرسول ربنا أعظم من كل شيء..

ثم إننا ننبه إلى أمر هو غاية في الأهمية، فعندما نقول إن العبادة تبعث على السعادة الطمأنينة لا نزعم أن الدنيا تصبح جنة كجنة الآخرة، ينتفي منها كل مظاهر الألم والحزن، كلا، بل الذي ينتفي هو دوامه ولزومه، أما الألم فهو موجود في الدنيا ولا بد؛ لأن الله تعالى خلق دارين، دار الدنيا وهي مزيج من الخير والشر، ودار الآخرة وهي إما خير محض وذلك في الجنة، وإما شر محض وذلك في النار، فما دمنا في الدنيا فلا بد إذن من الألم، قال تعالى:

– {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.

لكن فرق ما بين المؤمن والكافر، أن المؤمن موعود بالثواب على الصبر، وعنده من العلم الإلهي ما يملأ نفسه صبرا ورضا، فما من ألم يصيبه إلا ويكون كفارة له أو رفعا لدرجته، ومهما صبر على المصائب فإنها تنقلب في حقه هي بذاتها نعمة لما كان محتسبا، يقول عليه الصلاة والسلام:

– (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا أذى ولا هم ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه) متفق عليه.
– (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط) الترمذي.

لا يسلم الإنسان من الهموم؛ لأن الله خلقه على هذه الصفة، قال عليه الصلاة والسلام:

– (أصدقها [الأسماء ] حارث وهمام) أبو داود.

فهذان الوصفان منطبقان على الإنسان، فهو حارث يسعى في رزقه، وهو همام يهتم لما يريده، والهموم على نوعين: النوع الأول: هموم دنيوية؛ والنوع الآخر: هموم أخروية..

وأشرفها الأخروية، ولا يمكن علاجها، وأما الدنيوية فيمكن علاجها، وهي إما أن تتعلق:

بالماضي، أو الحاضر، أو المستقبل.

– أما الهم المتعلق بالماضي فإن سببه الإخفاق في عمل ما، أو الألم من إساءة الآخرين، أو طلب الانتقام من المعتدين، أو الشعور بنكران الجميل من القريبين..

– وأما الهم المتعلق بالحاضر فإن سببه الشعور بالنقص في الذات، وعدم الثقة بالنفس..

– وأما الهم المتعلق بالمستقبل فإن سببه الخوف من الفشل في عمل ما، والخوف على النفس من الأذى، وعلى الرزق من الضياع..

هذه أهم أسباب القلق، ومعرفة السبب أول العلاج.

فأما الهموم المتعلقة بالماضي فعلاجها النسيان، فالرجل الذكي هو من يعيش دقائق ساعاته دون أن ينبش ما في الماضي، فإن حوادث الإساءة والتعدي ونكران الجميل والإخفاق أمور شائعة في كل مجتمع، لا نتخيل العالم بدونها، فإن الناس جائرون في أحكامهم إلا القليل، ومن النادر أن نجد من يعطي كل ذي حق حقه؛ لذا فمن الخطأ أن نتوقع الإحسان من الإنسان في كل شيء، فالظلم والجهل غالبان، قال تعالى عن الإنسان:
– {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}.

والكامل من غلبت حسناته سيئاته.

إذا فهمنا هذه الحقيقة البشرية استرحنا من التألم من إساءة فلان أو ظلم فلان أو جحود فلان، ولو كانوا أقرباء أو أبناءً، وليس من الحكمة أن نشغل أوقاتنا وقلوبنا بطلب الانتقام ممن ظلمونا، فأوقاتنا أثمن من أن نضيعها في هذه الصغائر..

ألا يكفي أننا أضعنا دقائقنا ونحن نستمع إلى إساءتهم؟..

إن قلوبنا الغضة تتألم وتمرض، وقد تموت إذا نحن سمحنا لأنفسنا بإعادة التفكير في المآسي الماضية، ولا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغه الجاهل من نفسه، فالجاهل يهلك نفسه بما مضى، وعدوه في راحة مما هو فيه..

والإحسان إلى الناس عمل نبيل، ومن كان نبيلا ينبغي له ألا ينتظر ممن أحسن إليهم شكرا أو ثوابا، بل ينتظر الثواب من الله تعالى، كما قال تعالى:

– {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا}.

فالمنتظر ثوابه من الناس يرجع آسفا متألما؛ لكثرة الجاحدين، وقد لا يكونوا جاحدين بل ناسين غافلين..

إن الرجل المثالي يفرح أن يحسن للآخرين، ويخجل من إحسان الناس إليه؛ لأن تقديم الإحسان علامة التفوق، أما تلقيه فهو دليل الفشل.. والإخفاق من طبع البشر، فلماذا نتألم من حصوله؟!

إن مخترع الكهرباء أجرى مئات التجارب الفاشلة قبل أن يصل إلى التجربة الناجحة، ولو أنه توقف عند أول تجربة فاشلة لما اخترع المصباح، فليس الفشل عيبا، بل العيب في اليأس، وليس صحيحا أن نتوقع النجاح في كل عمل.

وأما الهموم الحاضرة، وهي المستمرة في الإنسان، المتعلقة به على الدوام، وهي في العادة تكون متعلقة بشخصيته، فعلاجها الثقة بالنفس، إن بعض الناس يشعرون بالنقص، سبب هذا الشعور أشياء متعددة، كأن يكون المرء قبيح المنظر، أو فيه عاهة، أو غريبا على المجتمع في لونه أو جنسه، فيدفعه ذلك إلى التقليد أو الانزواء، وهذا خطأ يولد القلق، لماذا يستحي الإنسان من شيء لم تعمله يداه؟!

إن الله تعالى لحكمة مايز بين خلقه، وكل إنسان له عقل يستطيع أن يقدم الشيء الكثير لنفسه ولأمته، ولو كان فيه نقص في بدنه.. كان عطاء بن أبي رباح عالما لا يفتي في مكة غيره، ذكروا أنه كان عبدا أسود ذميم الخلقة جدا، لكن ذلك لم يمنعه من التطلع إلى المستقبل، حتى بلغ أعلى مرتبة، حتى أن الخليفة جاء وجلس بين يديه كالتلميذ يتعلم منه، وقام وهو يوصي أولاده بالعلم، ويذكر لهم ألمه من الذل الذي شعر به حين كان يجلس بخضوع بين يدي ذلك العبد الأسود، واليوم نسمع برجل مؤمن عظيم، يقود أمة بأكملها وهو مشلول، وليس فيه شيء يتحرك إلا لسانه، يقودهم لأنه لم يلتفت يوما إلى عاهته ونقص بدنه، فالإنسان في مقدوره أن يكون شيئا عظيما في كل الأحوال مادام يملك هذا العقل..

إن تسعين بالمئة من شؤون حياتنا صحيحة، وعشرة بالمئة فقط هي التي تحتاج إلى تصحيح، أليس من الخطأ أن نتجاهل هذه التسعين وننتبه للعشرة؟!

وأما الهموم المتعلقة بالمستقبل، فهي التي يسيرها الخوف:

الخوف من الفشل في العمل؛ والخوف على النفس من الأذى؛ والخوف على الرزق من الضياع..

وعلاجها: غرس الأمل والشجاعة في النفس، والتعلق بالرب جل شأنه.. لماذا نتوقع الفشل؟!..

إذا أقبلنا على عمل ما فلنتفاءل، فالفأل من الرحمن، وهو حسن ظن برب العالمين، والتشاؤم من الشيطان، وهو سوء ظن برب العالمين، فإذا فشلنا فلنجابه هذا الفشل بهدوء وضبط نفس، ندخل العمل ونحن متفائلون نرجو أحسن النتائج، فإذا فشلنا فلا بأس أن نسأل أنفسنا:

ما هي أسوأ النتائج المترتبة على هذا الفشل؟..

وما الحلول الممكنة؟..

وكيف يمكن البدء بأفضلها؟..

إن الفشل شيء متوقع في كل مهمة؛ لذا يجب علينا أن نوطن النفس على تحمل النتائج السيئة فيما لو فشلنا، إن التفاؤل لابد أن يكون رفيقنا، لكن يجب كذلك أن نتوقع الإخفاق، ونهيئ أنفسنا لتقبل نتائجه، ونفكر بهدوء في أمثل الطرق التي تخفف من آثاره..

إن أنجح الناس من يملك القدرة على أن يجعل المر حلوا، والفشل نجاحا، وهو الذي يحتال على الأزمات فيخرج منها غانما أو سالما..

أما الخوف على النفس من أذى الناس؛ فيكفي أن نعلم أن الأمور بيد الخالق، قال تعالى:

– {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ}.

وأن الناس لا يبلغوا أن يضروا أو ينفعوا، ولو اجتمعوا على ذلك..

وأما الخوف على الرزق؛ فهو خوف لا معنى له، إذا علمنا أن كل إنسان لن يأخذ إلا ما قدر له، فالرزق كالظل يمشي معك، إن تبعته هرب منك، وإن تركته تبعك! وبدل أن يقلق الإنسان على رزقه كان ينبغي له أن يعد النعم التي يعيشها، فمهما سلب الإنسان من نعمة فقد أبقى الله له نعما مقابلها كثيرة، فقط لننظر في أنفسنا جيدا..

إذا كان لديك الماء الصافي، والطعام الكافي، واللباس الساتر، والمسكن الذي يكنّ؛ يجب أن لا تتذمر أبدا.

إن وسائل القضاء على القلق كثيرة، من أهمها:

– أولاً: العمل.

فالفراغ يولد الملل والقلق، والانشغال بأي عمل مفيد يقي الإنسان شر القلق، وإن خير عمل يذهب القلق هو محاولة إسعاد الآخرين، فالذي يرسم البسمة على شفاه الآخرين يجد البسمة في قلبه..

– ثانيا: الإيمان بالقضاء والقدر.

ولا ريب أن إيمان المسلم بالقضاء والقدر أكبر معين على تخطي حواجز الاكتئاب، قال الله تعالى:
– {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ *لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}.

فكل شيء مكتوب مقضي مقدر، فلماذا الجزع والهلع؟!

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
– (قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة) مسلم.

هذه العقيدة إذا رسخت في النفس فإن الأثر هو ما بينه القرآن الكريم: عدم الأسى على ما مضى، وعدم الفرح بما يحصل.

– ثالثا: الإيمان بالله واليوم الآخر.

وإذا انضمت إلى هذه العقيدة عقيدة الإيمان باليوم الآخر؛ فإنه لا يبقى للقلق مكان، فإن الإيمان باليوم الآخر يورث الإنسان الرضا بما يصيبه ابتغاء ثواب الآخرة، فإن لم يكن الرضا فالصبر، والصبر مانع من القلق والملل.

– رابعا: توحيد الله تعالى.

ومن أعظم مذهبات القلق: توحيد الله وعدم الشرك به، فالمشرك هو أعظم الناس قلقا؛ لذا فإن الانتحار في المشركين كثير، وكلما عظم التوحيد تصاغر القلق، وكلما قل التوحيد زاد القلق، ومن هنا نفهم لماذا كانت: لا إله إلا الله، هي دعوات المكروب؟..

لأن القلق من الشيطان، وكلمة التوحيد تطرد الشيطان، وفي ذلك زوال القلق، يقول عليه الصلاة والسلام:
– (دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) أبو داود.

وعن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
– ( ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب ـ أو في الكرب ـ الله الله ربي لا أشرك به شيئا) أبو داود.

– وقال صلى الله عليه وسلم: (دعوة أخي ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له) الترمذي.

– وكان إذا أكربه أمر قال: ( يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث) الترمذي.

وما سبب كثرة القلق بين المسلمين اليوم إلا ضعف توحيدهم، وسبب ضعف توحيدهم كثرة معاصيهم وجهلهم بأمور التوحيد، لكنهم لا يقرون بهذا الجهل، فالكثير يزعم أنه يعرف أمور التوحيد التي تقيه من الشرك، لا لأنه تعلمها، كلا، بل لأنه نشأ بين أبوين مسلمين، في بلاد المسلمين، وكأن النشوء في بلاد المسلمين يهب الإنسان علما! وما هو إلا تلبيس الشيطان، ولو أجرينا اختبارا بسيطا في أمور التوحيد وأمور الشرك لهؤلاء المتعالمين لوجدناهم أجهل الناس بما زعموا أنهم به عالمين، إذن التوحيد لا ينال إلا بالتعلم والعمل، فمن علم وعمل واجتنب المعاصي استراح من القلق..

إن أعظم وسيلة للشفاء من القلق هو الإيمان بالله، والمؤمن الحقيقي لا يصاب بالقلق، وآلاف من البشر المعذبة بين يديها الشفاء لو أنها تتطلع إلى رحمة الله بدلا من أن تخوض معارك الحياة بمفردها.

أما الهموم الأخروية، فهي التي تتعلق بما يتعرض له الإنسان بعد الموت، من عذاب القبر وأهوال القيامة وأحوال الجنة والنار، فهذه الأمور لا ريب أنها مقلقة ولا مخرج منها، فكيف للإنسان أن يسلم من الموت أو من أحوال القبر أو أهوال القيامة، ثم إما إلى جنة أو إلى نار؟.. يقول تعالى:
– {أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.

وقد كان عليه الصلاة والسلام يسأل الله الجنة ويستعيذ به من عذاب النار وعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال في كل صلاة ..

إن هموم الدنيا بمقدورنا أن نتغلب عليها، أما هموم الآخرة فمن المحال أن نتغلب عليها؛ لأنها آتية لا محالة:
– {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}.

والتهرب منها نقص في العقل، فإن من تعامى عن هموم الآخرة يسيء إلى نفسه مرتين:

– المرة الأولى بتغافله عن الحقيقة.

– والثانية أنه يغلق عن نفسه سببا هاما من أسباب علاج القلق، وبيان ذلك:

أن هم الآخرة يدفع الإنسان إلى العمل الصالح والتوقف عن العمل السيئ الذي هو سبب الشقاء، إذن هموم الآخرة هي بذاتها تزيل الهموم، وهذا من أعجب الأمور: هموم تزيل هموما!!..

نعم، إذا صار الإنسان لا يهتم إلا لآخرته، يخاف من الخسران ومن النيران، فإنه سيقصر عن المعاصي التي هي من أهم أسباب الاكتئاب، وهو بذلك يستريح من السبب الأعظم المسبب للقلق، وفوق ذلك فإن من جعل الآخرة همه كفاه الله هم الدنيا والآخرة، قال عليه الصلاة والسلام:

– (من كانت همَّه الآخرةُ، جمع الله له شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة، ومن كانت همه الدنيا، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له) ابن ماجه، صحيح الجامع.

وقد كان السلف رحمهم الله كثيرا ما يهتمون لأمر آخرتهم، ولا يهتمون لشيء من أمر الدنيا، حتى كان منهم من يبول الدم خوفا من الله، ومنهم من يصفر لونه إذا قام يتوضأ، بين جباههم كأمثال ركب المعزى من طول السجود، يعلوهم حزن عميق، وعيونهم تنهمر على الدوام:

– فهذا أبو بكر كان كثير البكاء.

– وعمر في وجهه خطان أسودان كشراك النعل من أثر البكاء.

– وكان منهم من إذا ذكر الموت انتفض كما ينتفض الطير.

– وبعضهم إذا أوى إلى فراشه تقلب وتأوه، لا يأتيه النوم من ذكره للنار.

– وقد عرض بول الإمام أحمد حين مرضه على طبيب، فقال الطبيب: "هذا رجل قد فتت الغم والحزن جوفه"[سير أعلام النبلاء 11/336].

والقرآن الكريم يصور حال هؤلاء القلقين في معرض المدح لهم، قال تعالى:

– {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

– {وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ}.

إذاً فقد كانوا يقلقون ويهتمون، لكن شتان بين من يهتم لآخرته، وبين من يهتم لدنياه، فالأول عبد لله حقا، والآخر عبد لنفسه، عبد للدرهم والدينار، عبد للخميصة والخميلة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط: {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}..

كذلك من أنواع الهموم الأخروية هم الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

فكل من سلك سبيل الدعوة فلا بد أن يقلق ويغتم؛ لأنه يدعو الناس إلى أمر أكثرهم معرضون عنه، فهو يحزن لأجل إعراضهم، وهو يتألم لأذاهم، وهو يخاف على مستقبل الدعوة، وقد كانت الأنبياء تعاني من هذا النوع من القلق أكثر من غيرهم؛ لأن حياتهم كلها كانت في سبيل الله، وكل همهم كان في إصلاح الناس، ولنتصور مقدار معاناة بعضهم حين يبذل وقته ونفسه وماله وأهله من أجل دعوة قومه ثم لا يؤمن له إلا القليل، بل بعضهم لا يجد من يؤمن له، قال عليه الصلاة والسلام:

– (عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد) متفق عليه.

ونوح يمكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ثم إذا ركب السفينة لم يركب معه إلا القليل، كما قال تعالى:

– {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ}.

إن قلق الأنبياء كان شديدا للغاية، وقد صور القرآن لنا كثيرا من أوجه هذه المعاناة التي كانت تطوف بنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى:

– {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ * وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ * إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}.

– وقال تعالى:{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا}.

أي: مهلك نفسك حزنا عليهم، فمن شدة ما يصيبه من ألم وقلق بسبب إعراض قومه كان يهم بترك بعض ما يدعوهم إليه خشية أن يكذبوه، قال تعالى:
– {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}.

لكن القرآن كان يخفف عنه، ويدعوه إلى التقليل من الحزن والأسف، يقول الله تعالى لنبيه:
– {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}.
– {وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ}.

وكم آية في القرآن تبين للرسول الكريم أن مهمته البلاغ لا الهداية، قال تعالى:
– {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء}.
– {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}.

وكم من قصة قصها الله في القرآن من أخبار الأولين، من أنبياء ومرسلين تسلية له على ما كان يصيبه من حزن وقلق جراء تكذيب قومه له، والله يذكره أنه ليس بدعة في هذا الأمر، ويعده بالغنيمة والفتح القريب، ويذكر له أنواع النصر الذي أنزله على المؤمنين:

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ * لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.

إن موضوع القلق كان محل عناية العلماء، فقد اعتنى بعضهم بجمع الآثار التي تسلي الإنسان وتذهب همومه، نجد ذلك في كتب الأذكار كالأذكار للنووي، وبعضهم أفرده بكتاب خاص، مثل:

– "كتاب: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين" لابن القيم.
– "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" لابن القيم.
– وبعضهم أفرد بعض أسباب القلق بمؤلف خاص ككتاب: "برد الأكباد عند فقد الأولاد" لمحمد بن ناصر الدين الدمشقي.
– وكتاب "جدد حياتك" لمحمد الغزالي.
– ومن الكتب التي اعتنت بعلاج القلق كتاب: "دع القلق وابدأ الحياة" للمؤلف الأمريكي دايل كارنيغي.

وهو كتاب جيد في الجملة، اعتنى بالطرق العلمية والعملية لعلاج القلق، وهي طرق استفادها من تجاربه الخاصة وتجارب غيره في الحياة، لكن في الكتاب عيبا لا يخفى على مسلم، هو أن مؤلفه كافر، وقد قلنا إن أساس الانشراح هو التوحيد، وأساس القلق هو الشرك والكفر، فكيف لكافر أن يخط للناس طريق السعادة؟!

هذا مستحيل، فهذا الكاتب حشد في كتابه عشرات القصص والتجارب الحقيقية المفيدة لعلاج القلق، إلا أن كل تلك العلاجات كانت أشبه ما يكون بالمخدر الموضعي، الذي يطغى على الألم بقوته لكنه لا يعالج المرض، فإذا زال أثر التخدير عاد الألم، وهكذا كان يفعل هذا المؤلف، فكل آرائه ونصائحه في علاج القلق كانت سطحية خالية من العلاج الناجع القاطع لأسباب القلق، والله تعالى يقول:

– {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

فأي طريق لعلاج القلق مهما كان جميلا وتجربة صحيحة فإنه يبقى علاجا مؤقتا ما لم يخالطه الإيمان بالله والتحلي بدين الإسلام، والمسلم هو أولى من يتصدى لهداية البشر إلى السعادة ونبذ القلق، فأين هو عن هذه المهمة النبيلة التي هي من أهم الواجبات المنوطة به؟..

تلك هي أهم أسباب القلق وأنواعه وعلاجه، أرجوا أن أكون وفقت فيما قدمت وبينت، والحمد لله رب العالمين.




خليجية[/IMG]



جزاكى الله كل خير



شكرلكم



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خطوات لتخطي الخوف والقلق من العلاقة الحميمة

كثيراً ما نسمع أنّ بعض الأزواج ينتابهم الخوف من فشل العلاقة الحميمة. فقد يشعرون بالقلق والتوتر في الفراش والخوف من القيام بالعلاقة، ما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور العلاقة الحميمة.

فالجهل والخجل من الجماع، وعدم معرفة أي شيء عنه قد يصيب البعض بالضعف الجنسي، إضافة إلى أنّ الإصابة بالصدمات النفسية تؤدي أيضاً إلى ضعف القدرة الجنسية عند الازواج.

لذا نقدّم إليكفي صبايا ستايل بعض النصائح التي تمكنكما من التغلب على مشاعر الخوف والقلق والتوتر.

عليكما بالبوح عن كل ما تشعران به تجاه علاقتكما الحميمية. وتحدثا أو ناقشا كل الأمور التي تزعجكما بكل صارحة ودون خجل أو خوف، التي يمكنها أن تبعدكما عن بعضكما، وتؤدي إلى فشل علاقتكما الزوجية. كونوا صادقين من البداية، حينها ستصبح مناقشة أي مواضيع متعلقة بالجماع أمراً أسهل وأقل سبباً للتوتر.

تقربا من بعضكما ولا تدخلا في مرحلة ما يسمى بالعزلة العاطفية. ولا تبنيا حاجزاً جنسياً بينكما، وتجنّبا الجدال الدائم حول علاقتكما الحميمية، لأن ذلك سيؤدي إلى التنافر العاطفي بينكما. تخطيا سوياً كل الأزمات والمشاكل الشخصية.

كي لا تشعرا بأنّ الجماع بينكما واجبٌ جنسيٌ لا بدّ منه، على المرأة أن تحدد الوقت المناسب الذي تشعر به بالراحة وبالرغبة لممارسة العلاقة، وأن تطلع زوجها عليه.

على عكس الزوج الذي يكون عادةً مستعداً للقاء الحميمي في أي وقت. حينها ستبتعدان عن المشاحنات والمضايقات، وتعيشان حياةً زوجية سعيدة ومتناغمة.




شكرا حبيبتي ع الموضوع القيم



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

كيف تتعامل مع القلق النفسي

كيف تتعامل مع القلق النفسي

خطوات بسيطة لمعالجة القلق النفسي عن طريق المجهود الشخصي أو الاستعانة بطبيب.
بالتأكيد حالة سيئة نمر بها جميعاً، لكن الكل لا يستسلم لها، أنت أيضاً يمكنك مقاومة القلق النفسي عن طريق هذه الخطوات.

1) يجب التعرف على الشعور الذي يدور بداخلك وتحديده بدقة دون أي تهرب، فأولى خطوات التخلص من القلق هو التعرف عليه لمعالجته.

2) تفكّر في الشيء الذي يبعث القلق بداخلك، ربما تكون تعرضت إلى مرض ما جعلك دائم القلق على صحتك. عندما تتعرف على الأمور التي تسبب القلق سيسهل عليك معالجته.

3) احرص على معرفة أسباب القلق وكيفية معالجته، إذا كنت تخاف المرض أو نكسة صحية ما بعد مرض طويل فخض الفحوصات الطبية المبكرة التي تجعلك تقلل من درجة القلق ومسيطراً على زمام الأمور بنفسك.

4) شارك في بعض الأنشطة واخلق الأشياء التي تستطيع أن تمضي فيها بعض الوقت إلى جانب العمل، فهي خير مساعد على التخلص من القلق.

5) حاول كتابة ما يدور داخل نفسك يومياً، التعبير عن هواجس النفس يقلل من حدة القلق والضغط النفسي.




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

مضادات الاكتئاب والقلق متى يجب الإقلاع عنها؟

خليجية
مضادات الاكتئاب والقلق ..متى يجب الإقلاع عنها؟
خليجية
على الرغم من أن العقاقير المضادة لحالات الاكتئاب والقلق تساعد المرضى وتهدئ من الاضطرابات التى تنتابهم، الأمر الذي يجعل هؤلاء المرضى يحتاجون إليها للتخفيف من الأزمات التى تأتيهم ليلا أو نهارا حتى زوال مفعول هذه العقاقير،إلا أن الأمر قد ينتهي بدخول المريض فى حالة إدمان هذه العقاقير .. وبرغم ذلك، فمن الممكن دائما الاستغناء والتوقف عن تناول هذه العقاقير بسهولة وايجاد بدائل طبيعية لها.

عندما يتكرر تناولنا لهذه العقاقير فإننا نصبح محققين أرقاما قياسية فى استهلاك المهدئات ومضادات الاكتئاب.

فعلى سبيل المثال: 21.4% من الفرنسيين استهلكوا العقاقير ذات التأثير العقلى (Psychotropes) فى عام 2022، أى ما يعدل استهلاك 109 مليون عبوة من هذه العقاقير فى مقابل 15.5% من الاسبانيين و5.9% من الالمانيين، وعلى نفس المستوى تأتى العقاقير المسكنة للآلام لتحتل مكانة مرتفعة لتصل إلى 380 مليون عبوة، وفى المرتبة الثالثة تأتى المضادات الحيوية محققة رقماً استهلاكيا يصل إلى 89 مليون عبوة.

وهناك سؤالاً يفرض نفسه، لماذا هذا النهم فى استهلاك تلك العقاقير خاصة من جانب الأشخاص اللذين يخضعون للعلاج النفسى.

ويقول الطبيب النفسانى باتريك لوموا: إن الفرنسيين لا يختلفون كثيراً عن الأمريكيين أو الكنديين وسائر الأوروبيين.

وفقا لنتيجة الدراسة التى مولها الصندوق الوطني للتأمين علي المرض CNAM، سنجد أن السبب فى ذلك النهم على تناول العقاقير يكمن وراء الأطباء لا المستهلكين .. حيث قامت ممثلتان بزيارة اختبار لـ120 طبيبا ولعبن سيناريوهات مختلفة حيث طالبن بتجديد العقاقير المهدئة التى يتناولنها بدون مبرر، من بين الــ 120 طبيب اللذين قمن باستشارتهم، استمعوا جميعهم لهاتين المريضتين خلال 23 دقيقة في المتوسط، لكن أى من هؤلاء الأطباء لم يكن قادراً على أن يقول "لا" إزاء طلب المريضتين تجديد الدواء، "إلا أن الرفض أو إيماءات الرفض كان ظاهراً ضمنياً كجزء من العلاج".

لو أننا أردنا التنفيس عن ليالى الأرق أو موجات الضغط العصبي، لا يجب علينا مطلقا أن نصف أو نجدد تلك الأقراص من تلقاء أنفسنا. فليس منطقيا أن نتعامل مع أى نوع من أنواع الاضطراب عن طريق تناول العقاقير أو تحويل أي نوع من الأضطراب إلي مشكلة طبية.

إذا، فكل شخص لديه انطباعاً سيئاً عن حالته النفسية، ويرتبط بتناول عقارا ما لكى ينام أو يشعر بالاسترخاء أو لا يصاب بالإنهاك فى العمل .. لكنه يرغب فى أن يتخلص من إدمانه على هذا الدواء.

يجيب الدكتور باتريك لوموان على تلك الأسئلة المطروحة: هذه العقاقير تعتبر ذات قيمة نافعة إذا ما تم وصفها تحت الإشراف الطبى وإذا أخذت بطرق علمية ووفقا لتعليمات معينة ولفترات محدودة (أقل من 3 أشهر بالنسبة للمهداءات وأقل من شهر للعقاقير الذهنية "العقلية").

المهداءات ومضادات القلق
الهدف: الوصول إلى الحد الأدنى من الجرعات ثم التوقف نهائيا.

معظم هذه العقاقير تحتوى على الـ benzodiazepines، هذه المنتجات تكافح القلق، الخوف، وتساعد على ارتخاء العضلات ( تحتوي علي خصائص مرخية للعضلات وذات تأثر مسكن متفاوت فى قوتها).

أشهر العقاقير المهدئة والمضادة للقلق : Seresta,Tranxene,Lexomil,Xanax ,Lysanxia

لماذا يجب التوقف عن تناول هذه العقاقير؟
عندما تزيد فترة التناول عن ثلاثة شهور، يكون هناك خطر التعرض للإدمان على هذه المواد علاوة على الآثار الجانبية التى تظهر حسب فترة التعاطى.

هذه العقاقير تؤثر على الذاكرة، خاصة اللذين يتعاطون الكحوليات، وثؤثر كذلك علي الانتباه، الإبداع، الدافعية، ومن جهة آخرى، بعض المنتجات ذات العمر المتوسط ( يتم إلغائها على مدى بضعة اسابيع ) تكون السبب وراء حالات النعاس أو الدوار.

هذه المواد تتراكم فى الجسم حيث تصاحبها آثار جانبية ذات مراحل استرخاء وانخفاض الضغط، مما يزيد من خطر التعرض لحالات كسر العنق أوعظم الفخذ لدى الاشخاص المسنين بنسبة من ثلاث لأربع مرات.

ولكن علينا أن نعرف : لو أن هؤلاء المسنين يتناولون عقاراً بجرعات منخفضة منذ بضع سنين ودون حدوث آثاراً غير مرغوبة، فلا يتحتم عليهم تغيير تلك العقاقير.

وهناك ضرراً آخر لا يستهان به: بمعدل ربع أقراص المهدئات على مختلف أنواعها، يتم تناولها حوالى الساعة السابعة مساءا الأمر الذى يضاعف حالات انقطاع التنفس أثناء النوم (انتفاخات مصحوبة بتوقف فى التنفس تصيب النساء بعد انقطاع الطمث)، مما يزيد من مخاطر التعرض لحالات الاحتشاء (انسداد وتكدس الصفائح الدموية في الشرايين القلبية) وارتفاع الضغط.

لكن كيف يمكن الإقلاع عن المهدءات ومضادات القلق؟
الامر يتوقف كلية على الجرعة: فى حالة الأدوية التى تؤخذ بجرعة كبيرة وتم تناولها منذ عام على الأقل، فى هذه الحاله لابد من الدخول تحت العناية الطبية لإيقاف الدوار وفى المقابل إذا كنت تتناولين جرعة منخفضة منذ عدة شهور فقط، فمن الممكن إلغاء ربع معدل الأقراص كل شهر، لبلوغ الحد الأدنى من الجرعات، ثم التوقف تماماً.

ما هى بدائل المهدائات ومضادات القلق؟
من الضرورى وفى المقام الأول أن يقوم المريض بتغييرالنمط الصحى والحياتى، وذلك عن طريق مارسة التدريبات البدنية على وجه الخصوص، وعلينا أن نستعيد العلاقات الإنسانية والعاطفية (مما يساعد على إطلاق مادة الاندروفين التى تحتوى على خصائص مماثلة للمهدئات ومرخيات العضلات).

ثم عليك بتناول منقوع نبات الناردين وهو نوع من النبات يحتوى على مواد مضادة للقلق وثبتت فاعليته علميا.(Boiron Valeriane, Elusanes Valeriane,Arkogelules Valeriane).

وفى فترات الإجهاد يمكن تناول (الكازين) وهى ذرات مستخرجة من اللبن لها خصائص مهدئة ومضادة للإجهاد (علاج لمدة 10 أيام بالـ Seriane بمقدار كبسولة أو اثنتين كل يوم أو بجرعات معينة يحددها الطبيب)، وأخيرا يمكنك تجربة التنويم المغناطيسى، اليوجا، تمارين الاسترخاء والتأمل وهى أنشطة تؤدى لنتائج رائعة.

وبكل تأكيد لابد من إيلاء العلاج النفسى اهتماما واسعا، بما فى ذلك العلاج السلوكى والإدراكى، مما يسهل عملية الإقلاع مع تخفيف الأضطرابات أو القلق المصاحب لتوقف العقاقير.

أعلمي جيدا:
أن هناك مهدئات من مصادر طبيعية 100%: الـ endobenzodiazepines وهى جزيئات يفرزها الجسم ذاتياً، وأيضا مصادر غذائية أخرى (توجد فى البطاطس).

ولكن إذا ما اشبعنا الجسم بالمهدئات الدوائية، فإنه يتوقف تلقائياً عن إنتاج هذه المواد وبالتالى تبدأ الاضطرابات، لذا عندما تتوقف العقاقير الدوائية يستعيد الجسم إنتاج هذه المواد من تلقاء نفسه.

العقاقير المهدئة والمنومة
هذه العقاقير تسبب تخديراً خفيفا وتسبب النعاس، وأغلب هذه العقاقير مكونة أيضا من الـ benzodiazepines حيث يلاحظ تأثيرها المهدئ أوالعقاقير المنومة المضادة للهيستامين (المادة الأساسية المسئولة عن إحداث التفاعل التحسسي في الجسم- مما يسبب الحساسية والأرتكاريا) Donormyl)).

ومن أشهر هذه العقاقير الـ Rohypnol- Mogadon- Havlane- Halcion – Stilnox إلخ…

لماذا يجب الإقلاع عن المهدئات والعقاقير المنومة؟
إن النوم تحت تأثير العقاقير المنومة يظل فعالا خلال ثلاثة اسابيع بحد أقصى، ويمكن استعادته بعد هذه الفترة بشكل طبيعي . لكن فيما يزيد عن تلك الفترة، تفقد هذه العقاقير تأثيرها وفى المقابل تصاب الذاكرة ببعض الأضرار… حيث يكون النوم غير مريحا، لكن المريض لا يتذكر شى من ذلك عند الاستيقاظ، فيفاجئ بشعوره بالتعب، إنه فقط يعيش على وهم وحلم أنه ينام: وقد أظهرت بعض التسجيلات بالمعامل أن النوم تحت تأثير المهدئات تتخلله عدة مرات من اليقظة ويكون النوم مؤرقاً.

لكن عندما ينام الإنسان بشكل طبيعى، قد ينام لفترة أقل مما سبق، إلا أنه يستيقظ فى حالة بدنية جيدة، وبالتالى تزداد القدرة التركيزية والذهنية.

كيف يمكن التخلص من العقاقير المنومة والمهدئة؟
يتم ذلك عبر جرعات متدرجة، حتى بلوغ الحد الأدنى من الجرعات.

وعند الوصول إلى ربع الجرعة، يمكن اللجوء لأدوية بديلة بمقدار 30 قرص خاوى ( افتراضي) (يتم تناولهم تحت إشراف الطبيب) ويملأ ثلث القرص بدقيق وسكر أو آسبارتام ( محلي سكري صناعي أحلي 200مرة من السكر ولكن بسعرات حرارية أقل بكثير) والثلثين بأقراص حقيقية مجروشة.

ضعى كل هذا الخليط فى عبوة وتناوليها بدلا من الأقراص اليومية، هكذا يتناول المريض 20 قرصا حقيقيا طوال شهر مقابل 10 من الأدوية البديلة.

وفى الشهر التالى تناولى نصف المقدار وفى الثالث عليك بالوصول إلى 10 أقراص من الدواء مقابل 20 من الأدوية البديلة.

وتهدف هذه المناوره إلى التخلص من الخوف من الحرمان من جرعة المهدئ التى تؤدى – وحدها – إلى النوم.

طريقة أخرى: كل حسب ايقاعه: قطعى القرص إلى أجزاء حتى لا تبتلعى سوى بعض ذرات عند في نهاية المطاف وقبل التوقف النهائي.

ماهى البدائل؟
يمكن استخدام العلاج الإيقاعى للجسم، فالنوم واليقظة لهما ارتباطا وثيقا بحرارة الجسم، يمكن وضع مادة الـ Morpheeعلى الذراعين عندما تكون حرارة الجسم منخفضة بشكل كبير، وبالعكس عن مغادرة الفراش، إذا عند الاستيقاظ، اتركى نفسك لأى عمل من شأنه أن يرفع من حرارة الجسم (كالحمام الساخن، التدريبات البدنية، الركض أو المشي)، لكن فى المساء، عليك بممارسة أنشطة هادئة (كالبقاء فى ظل خفيف، تهوية الحجرة، لا تشاهدى أفلام مفزعة وابتعدي عن القلق والتوتر…، عليك باستخدام الأعشاب المهدئة التى تحتوى على مادة الناردين، ورق البرتقال، الترنجان،الزعتر أو الأدوية العشبية، وقد يفيد أيضا استخدام اجهزة العلاج الضوئى التى تساعد على استقرار النوم المتقطع.

أعلمي أن
مادة الـ Circadin مخصصة للأرق لمن تعدوا سن الـ 55 سنة وهى قريبة من مادة الميلاتونين (هرمون يتحكم فى إيقاع النوم والنعاس).

مضادات الاكتئاب ….
مضادات الاكتئاب هي عقاقير تعالج حالات الاكتئاب الشديدة بالإضافة أيضا لأزمات الخوف وبعض حالات الرعب المرضى كذلك حالات الوسواس القهرى. وتوصف مضادات الاكتئاب عادة فى حالات الحزن، الحداد، الصدمات العاطفية، والآلام الوظيفية في الجسم .

وأشهر أنواع مضادات الاكتئاب: Prozac, Laroxyl, Anafranil, Zoloft, Deroxat.

ولكن لماذا يجب الإقلاع عن المضادات الاكتئاب؟
من عيوب الأدوية المضادة للأكتئاب أنها تتسبب في الإدمان وفقدان التحكم في النفس، فحين يعتقد المرء أنه يعاني من الأكتئاب، فهو إذا يعتبر نفسه مريضا، من ثم فهو معرض للشعور بالحزن لأسباب يعتقد أنها قوية.

بالإضافة إلي أن هذه الأدوية تؤدى إلى أثار جانبية : البعض منها يؤدى إلى زيادة كبيرة فى الوزن، إضطربات على المستوى الذهنى، العضلى والبصرى. ولكن الآثار الأكثر شيوعا تظل خفيفة: الغثيان، الدوار، الاضطرابات، الصداع.

كيف يمكن الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟
فى المقام الاول، لا تقدمى على شئ دون اللجوء الى مشورة الطبيب. فى حالات الاكتئاب، ينصح بتخفيض الجرعة المعتادة خلال عشرة أيام لتصل إلى النصف ثم التوقف نهائيا، قد يتسبب التوقف عن مضادات الاكتئاب إلى نوع من الاضطرابات السلوكية والإدراكية.

ما هى البدائل؟
يمكن استخدام الاوفاريقون (نبات طبى مضاد للأكتئاب) كبديل للعلاجات الكيميائية: فقد أظهرت دراسة قام بها المعهد القومي للصحة والبحث الطبي في فرنسا Inserm أن هذا النبات له فوائد كبيرة فى حالات الاكتئاب الخفيفة تفوق الأدوية البديلة وكذلك تفوق عقار الـ Prozac وهو العلاج الأول المعروف لمكافحة الأكتئاب، لكن لابد من الألتزام بإرشادات الاستخدام.

قد يتفاعل الـ millepertuis الاوفاريقون مع بعض العقاقير التى تفقد فاعليتها مع الوقت أو تسبب الحساسية الضوئية للجلد (فرط حساسية الجلد عند التعرض للشمس) من ثم يتعرض للتلف فى الصيف.

من العلاجات التى يوصى بها بشدة: التحدث مع أحد المتخصصين أو لصديق يستمع جيدا.
عليك بالتدفق… اسردى، فرغى كل أحزانك ثم استعيدى نفسك مجددا دون أن تهملى التقنيات السابق ذكرها، مثل التنويم المغناطيسى، يمكن أن يكون العلاج الضوئى أيضا فعال فى حالات الاكتئاب الموسمى التى قد تأتى فى الخريف وتسمى بأزمات الحزن Coup de blues

عليك معرفة
أن الاوميجا 3، الموجودة بوفرة فى الأسماك الدهنية، زيت الكوزور، حبوب زيت السمك قد أثبتت فاعلية فى الوقاية من الاكتئاب لدى كبار السن.

كيف يمكن الإقلاع عن العقاقير المضادة للأكتئاب
يتم ذلك عن طريق تناول غذاء متوازن غنى بالفاكهة، الخضراوات، والأسماك مع إنقاص الوزن وممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم، ويجب أيضا السيطرة على مستوى الكوليسترول، ( تركيز الجلوكوز في الدم)، الضغط.

ما يجنب الإقبال على العقاقيرالمضادة للكوليستول هى الأدوية المضادة للسكر التي تؤخذ عن طريق الفم، مضادات الضغط المرتفع التى يتناولها المريض منذ سنوات طويلة، لكنها قد تكون بدون جدوى عندما تكون الأضطرابات بسيطة.

لكن فى الحالات المتفاقمة إذا ما لزم تناول هذه العقاقير يجب التقليل من الجرعات عن طريق إنتهاج نمط حياة صحى وتحسين العلاج.

دمتم فى حفظ الله




يعطيك ربي ألف عافية ع المجهود ,,,

ربي يسعدك خيتو ,,




تسلمى حبيبتى على مرورك العطر



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

قضم الأظافر عادة مرتبطة بلحظات القلق هذه العادة السيئه عندي للأسف

قضم الأظافر onychophagia، من الأنماط السلوكية الشائعة لتخفيف الضغط النفسي بحيث يصبح إحدى العادات المتبعة في أوقات الشدة والإثارة أو الملل والخمول.

ويمكن أن يكون سلوكاً مكتسباً بين أفراد الأسرة، ويعتبر قضم الأظافر من العادات العصبية الأكثر انتشاراً مقارنة بغيره من السلوكيات الأخرى كمص الإبهام والعبث بفتحتي الأنف ونتف أو برم الشعر وإطباق الأسنان واحتكاكها والعبث بالبشرة.
يقوم الشخص بقضم أظفاره تلقائياً ودون وعي منه، حيث يتم ذلك عادة خلال الأنشطة المختلفة كالقراءة ومشاهدة التلفاز والحديث هاتفياً.

من هم الأشخاص الذين يعانون من قضم الأظافر؟
ينتشر هذا السلوك بين الناس من مختلف الفئات العمرية:
• يمارس 50% من الأطفال ما بين عمر 10-18 سنة قضم الأظافر من حين لآخر، ويشيع بين الأطفال ممن يخوضون مرحلة البلوغ وما يرافقها من تغيرات.
• يقوم أيضاً بعض الشباب من الفئة العمرية 18-22 سنة بقضم الأظافر.
• يمكن أن يستمر القليل من البالغين في ممارسة قضم الأظافر، ولكن معظمهم يتوقفون عن هذا السلوك مع بلوغهم سن 30.
• ينتشر قضم الأظافر بين الذكور بعد سن العاشرة بنسبة أكبر مقارنة بالإناث.
وقد يترافق قضم الأظافر مع السلوكيات النفسية الأخرى المتكررة كنتف الشعر أو العبث بالبشرة وغيرها.

أسباب قضم الأظافر: لماذا نمارس قضم الأظافر؟
يعتبر القلق والملل في مقدمة الأمور المسببة لقضم الأظافر، بالنسبة لبعض الناس يعدّ قضم الأظافر وسيلة لتخفيف القلق أو على الأقل للحفاظ على الذهن منشغلاً بجزء واحد من الجسم في حالات الفراغ والملل.
وتشمل الأسباب الأخرى لقضم الأظافر مايلي:
• الإحباط ، الوحدة والوراثة .
• الأظافر غير المشذبة .
ويمكن أن يكون قضم الأظافر أحد الأعراض المرتبطة بأمراض نفسية كالوسواس القهري obsessive-compulsive disorder (OCD) . فالشخص الذي يبالغ في غسل يديه عدة مرت متتالية أو يكثر لا إرادياً من التحقق من إقفال الأبواب الأمامية لمنزله قد يلجأ لقضم أظافره على ذات النمط المتكرر لتلك التصرفات. وعادة ما يعاني الأطفال ممن يمارسون قضم الأظافر من اضطرابات نفسية أخرى مثل نقص التركيز والانتباه وفرط النشاط attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) ، أو اضطراب المعارضة والعصيانoppositional defiant disorder (ODD)، أواضطراب قلق الانفصال separation anxiety disorder أو التبول في الفراش.




شكراااااااا



فعلا موضوع منتشر انا زوجي عندو هادي العاده مشكووووووووووووووره