الكركم والجمال
الكركم ينتمى إلى عائلة الزنجبيل، وله مكانة مقدسة فى "الطب الأيروفيدى" حيث يعتقد الممارسون لهذ الطب بأن الكركم هو بمثابة المادة المنقية لجميع أعضاء الجسم. ولذا وبعيداً عن استخداماته فى الطهى فله فوائده فى علاج الاضطرابات الهضمية، العدوى، التهاب المفاصل، الصفراء والسخونة.
وخواصه التى تساعد على الشفاء موجودة فى ساقه وهو نفس الجزء الذى يكسب الطعام اللون والمذاق. يُستخدم دائماً فى صورته الطازجة فى المطبخ الآسيوى، أما فى باقى أجزاء العالم العالم فيُستخدم فى صورته المجففة والمطحونة.
انواع الكركم
زهرة الكركم
يوجد عدة أنواع من الكركم تنمو في أماكن مختلفة من العالم وأهمها مايلي:
1- CURCUMA LONGA وموطنه الأصلي سيرلانكا.
2- CURCUMA AERUGINOSA وموطنه بورما و كمبوديا.
3- C. Aالكركم والجمالA وموطنه الهند.
4- C. ANGUSTIFOLIA وموطنه الهند أيضاً.
5- C. AROMATICA وموطنه البنغال.
6- C CAESIA وموطنه البنغال ايضاً.
7- C. MANGGA ويزرع في ماليزيا وله رائحة المنقة.
8- C. PURPURASCENS وينمو في غرب ووسط جاوه.
جزمور الكركم ( ساق أرضية )
9- C.XANTHORRHIZA وينمو في اندونيسيا وماليزيا.
10- C. ZEDOARIA وينمو في الشمال الشرقي للهند ويزرع حاليا في جميع انحاء الهند وماليزيا.
جميع هذه الأنواع تتبع الفصيلة الزنجبارية.
الأجزاء المستخدمة من الكركم
الدرنات الصغيرة التي تنمو كجذامير للنبات قرب سطح الأرض والتي يتراوح طولها بين 5- 8سم وسمكها حوالي 1.5سم ذات لون أصفر مميز.
المحتويات الكيميائية للكركم
يحتوي الكركم على زيوت طيارة بنسبة تتراوح ما بين 4.2- 14% ويتكون هذا الزيت من حوالي 50مركباً ولكن أهم هذه المركبات مجموعة تعرف باسم كيتونات سيسكوتربينية SesquiterPene lacton وهي تشكل 60% وتعرف هذه المجموعة باسم تورميرونز (Turmerones).كما يحتوي الكركم على مجموعة أخرى هامة جداً تعرف باسم كوركومينو يدز. (Curcuminoides) ومن أهم مركبات هذه المجموعة مركب الكوركمين المشهور (Curcmin) والذي فصل بشكل تجاري ويباع حالياً كمركب نقي وهو المسؤول تقريباً عن التأثيرات الدوائية للكركم. وكذلك هو الذي يعطي الصبغة الصفراء التي يتميز بها الكركم. كما يحتوي الكركم على خليط من الراتنج والزيت الطيار يعرف باسم OLEO-RESIN وكذلك يحتوي على زيت ثابت ومواد مرة وبروتين وسليليوز ونبتوزان ونشا ومعادن.
– فوائد الكركم:
1- الكركم يقلل من نسبة الدهون بالجسم، وينشط من الدورة الدموية وينقى الدم.
2- يساعد الجسم فى عملية الهضم، ويحارب الطفيليات التى توجد فى الأمعاء.
3- تجرى الدراسات عن إمكانية استخدامه فى محاربة السرطانات والالتهابات.
4- يستخدم كمهدأ ومطهر فى الحالات المتعددة التالية:
أ- مرض سرطان الأمعاء:
إذا تم استخدام الكركم على نحو متكرر، فإن احتمالية الإصابة بسرطان القولون تقل. كما أن الباحثين الإنجليز فى الوقت الحالى يختبرون كبسولات الكركم لعلاج مرض سرطان القولون.
ب- آلام التهاب المفاصل:
يساعد الكركم على تقليل الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل وذلك من خلال المشروب السحرى التالى الذى يتم تحضيره فى المنزل: تدفئة كوب لبن وقبل غليانها يُرفع اللبن من فوق النار مع إضافة ملعقة صغيرة واحدة من الكركم المطحون والتقليب الجيد ثم شربها (يتم تناول هذا المشروب ثلاث مرات فى اليوم الواحد).
ج- الاضطرابات الهضمية:
أثبتت دراسات أُجريت على الحيوانات أن الكركم يعمل بمثابة المحفز الهضمى، ويساعد على إفراز الإنزيمات الهضمية التى تحلل الكربوهيدرات والدهون ولذا إذا كان الشخص يعانى من اضطرابات فى المعدة فشاى الكركم يكون بالعلاج المفيد له.
د- سرطان البروستاتة:
عندما يتم مزج الكركم ببعض الخضراوات، يكون عندئذ مادة من المحتمل أن تُعالج أو تمنع الإصابة بمرض السرطان، ومن هذه الخضراوات: البروكلى، اللفت، الكرنب.
هـ- أمراض القلب:
أظهرت دراسة أُجريت فى عام 1992، أن الكركم قد يساعد فى تقليل معدلات الكوليسترول ويحارب تصلب الشرايين.
كما أن هناك أبحاث مبدئية على الفئران أظهرت احتمالية وقف هذا العشب لتطور حالة (Multiple sclerosis).
و- المدخنون:
فى تجربة معملية صغيرة تم أجراؤها فى عام 1992، تم التوصل بأنه عند تناول 1.5 جرام من الكركم يومياً لمدة شهر قد يساعد فى تقليل عدد الجينات المتغيرة (Mutagens) وهى مادة مساعدة للتغير السرطانى فى الخلايا. وفى نفس الدراسة ثبت أن بول المدخنين تقل به هذه الجينات المتغيرة (عند أخذ الكم اليومى الموصى به من الكركم) مقارنة بغير المدخنين.
الكركم في الدراسات الحديثة و استخداماته
الدراسات العملية التي تثبت الادعاءات الطبية للكركم كان الهنود هم أول من أولى الكركم الدراسة البحثية لأن هذا النبات أحد أهم النباتات الاقتصادية في الهند، فقد بدأوا دراسته في السبعينات حيث أثبتوا فوائدة المستخدمة في الطب الشعبي وأن له قوة عجيبة وبالأخص للجهاز الهضمي والكبد والصفراء.
وبداية من عام 1971م الى عام 1991م قامت دراسات بحثية على تأثير الكركم على مرض الروماتزم، وقارنوا تأثيره بتأثير الهيدروكورتيزون
واثبتت الدراسة ان تأثير الكركم له تأثير واضح كعلاج للروماتزم. كما قامت دراسة أخرى على تأثير مركب الكوركومين (المركب الرئيسي في الكركم) على أنواع من الميكروبات، و أثبتت الدراسة ان الكوركومين يعد من أقوى المواد المضادة للميكروبات. كما ثبت أن له تأثيراً قوياً كمادة مضادة للأكسدة أكثر من فيتامين (E).
مسحوق الكركم واسع الاستخدام في المطبخ الآسيوي
استخدام مسحوق نبات الكركم مع الأغذية يوميا يساعد على حماية خلايا الكبد و الصفراء من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل.
له دور أيضا في الإسراع من عملية التئام الجروح لما له من خواص مضادة للالتهابات كذلك يستخدم بكفاءة في علاج حالات الأنيميا حيث تستطيع تحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء كما أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم ، فضلا عن أنه مفيد في حالات الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم حيث أنه يتصف بتنظيم درجة الحرارة في الجسم .
كما قام الصينيون بعمل دراسة اكلينيكية على معدل الكلولستيرول في الدم وكذلك على تخثر الدم وتوصلوا الى ان الكوركومين يخفض نسبة الكوليسترول ومضاد للتخثر بشكل جيد كما اثبتت الدراسات أن للكركم تأثيراً على الخلايا السرطانية ( قيد الدراسة). كما ثبت ان الكركم يزيد من افرازات الصفراء، وله قدرة في حماية المعدة من القرحة والكبد من الأمراض وكذلك تخليص الكبد من سمومه الناتجة من شرب الخمر. كما قامت دراسة على المدخنين واثبتت الدراسة ان الكركم يمنع حدوث طفرة الخلايا ( Mutagene )التي يسببها الدخان.
وقد اثبتت السلطات الألمانية ان الكركم يعالج تخمة المعدة وذلك بسبب تنشيطه المرارة لإفراز الصفراء.
كما قامت كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بدراسة تقويميه للكركم لتأثيره على قرحة المعدة والاثني عشر واثبتت النتائج قوة تأثير الكركم في علاج قرحة المعدة والاثني عشر، وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة ال (Ethnopharmacology) العالمية عام 1990م. كما ان الكركم يستعمل حالياً في علاج التهابات أخرى مثل الربو والإكزيما
دراسه علمية مصرية عن الكركم
الكركم والجمال
ينشط المناعة ويحمي الكبد والصفراء
أثبتت دراسة علمية أجريت بالمركز القومي للبحوث في مصر أن استخدام مسحوق نبات الكركم مع الأغذية يوميا يساعد على حماية خلايا الكبد والصفراء من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل. كما أكدت الدراسة التي قامت باجرائها الدكتورة هناء أحمد حمدي استاذ قسم الهرمونات بالمركز على أن للنبات فوائد طبية هائلة إضافة إلى أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية ومضاد للالتهابات والأكسدة. واشارت إلى أن العودة إلى الطبيعة.
في العلاج شعار تتخذه معظم منظمات الصحة العامة في العالم حيث نجد نصف عدد الأدوية المطروحة حاليا في الاسواق تحتوي على مواد فعالة طبيعية مستخلصة من النباتات والاعشاب الطبية. والكركم واحدا من هذه النباتات التي تستخدم لإعادة الحيوية والنشاط للجسم.
وعن خواصه الطبية تقول الكركم من التوابل الشهيرة في البلاد العربية رغم أن مواطنة الأصلي هو الهند وقد استخدم كمادة ملونة منذ 600 سنة قبل الميلاد واكتشفه الرحاله الشهير ماركوبولو قي الصين وأندونيسيا وينتمي النبات لعائلة الجنزبيليات ويستخدم حاليا بكثرة كمادة طبيعية مكسبة للون والطعم والرائحة كما أنه يستعمل كمادة حافظة طبيعية للأغذية لماله من خواص مضادة للبكتريا والفطريات.
ويستخدم في الهند للمحافظة على الصحة والجمال في صناعة أدوات التجميل والزينة ، والعصور ويستخدم أيضا لإزالة الشعر الزائد.
وتشير الدكتور هناء حمدي أن الدراسات الحديثة أثبتت فوائد طبية عديدة لبنات الكركم فقد أشارت هذه الدراسات إلى فائدة في علاج حالات الاسهال المزمن كما أنه يعالج بعض أنواع الديدان الطفيلية وله فاعلية مؤكدة لعلاج الكحة ونزلات البرد واحتقان الحلق واللوزتين ويساعد في علاج بعض أنواع الربو الشعبي.
وله دور أيضا في الإسراع من عملية التئام الجروح لما له من خواص مضادة للالتهابات كذلك يستخدم بكفاءة في علاج حالات الأنيميا حيث تستطيع تحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء كما أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم ، فضلا عن أنه مفيد في حالات الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم حيث أنه يتصف بتنظيم درجة الحرارة في الجسم .
وتشير الدكتور هناء حمدي إلى أن النبات يستخدم كعلاج مساعد في مرض السكر حيث يقوم بتحفيز إفراز الأنسولين من عدة غدة البنكرياس كذلك يستطيع نبات الكركم أن يمنع تجمع الصفائح الدموية فهو مانع لتجلط الدم ومفيد في تخفيف آلام الذبحة الصدرية وفي علاج التهابات القولون وكذلك له دور واضح في عملية تنظيم الهضم والتمثيل الغذائي.
ومن ضمن استخداماته الطبية كما تقول د. هناء مساعدته في علاج أمراض الكلي والأمراض البولية والتناسلية كما أنه يستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية ويخفف من آلام اللثة والأسنان وله خواص مضادة لسموم لدغات الحشرات والثعابين وأشارت إلى أن آخر هذه الدراسات والتي نشرت مؤخرا أثبتت أن نبات الكركم له خواص مضادة للأكسدة .
والسرطان خاصة سرطان الثدي حيث أنه يستطيع أن يرتبط بمستقبلات هرمون البروجيستيرون ليمنع عمل هذه الهرمونات التي تساعد في إتمام العملية السرطانية في حالات سرطات الثدي. كما أن النبات خواص مضادة للفيروس لذا فهو يستخدم في علاج الإلتهابات الفيروسية الكبدية.
وتشير إلى أن نبات الكركم يحتوي على 95% من مادة تسمى كوركومين التي لها كل الخواص الفعالة و5% زيوت وسكريات وفيتامين ، ومعادن مهمة ولا يوجد به أية آثار لمعادن ثقيلة.
وقالت إنها قامت بإجراء الدراسة لمعرفة تأثير نبات الكركم على الكبد وغدة الصفراء في السيدات اللاتي يستخدمن منع حبوب منع الحمل الفترات طويلة والتي تؤثر بدورها على الكبد وغدة الصفراء عند هؤلاء السيدات وأشارت إنها قامت بإجراء التجربة واستخدام الكركم بما له من خواص مضادة للأكسدة والتي تقوم بحماية الكبد وغدة الصفراء من الآثار الجانبية التي يسببها الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل.
وذلك في إناث فئران التجارب فالمعروف أن هذه الحبوب على المدى الطويل قد تسبب نوعا من القصور الصفراوي الحاد للسيدات والتي يتمثل في حدوث انخفاض ملحوظ في مستوى الكوليسترول وأحماض الصفراء والذي يكون مصاحبا لحدوث ارتفاع واضح في مستوى أنزيمات غدة الصفراء في بلازما الدم وقد يؤدي إلى تهتك في بعض خلايا الكبد وإطلاق الأنزيمات الخاصة بوظائف الكبد إلى بلازما الدم.
وقد ينتج أيضا نوع من الإلتهابات الكبدية التي تؤدي إلى إطلاق بعض المواد من كرات الدم البيضاء المضادة للميكروبات إلى بلازما الدم وفي النهاية نجد نوع من التأكسد على خلايا الكبد يتسبب في تدميره.
وأشارت إلى أن الدراسة أثبتت أن استخدام الكركم قبل أو أثناء تناول حبوب منع الحمل أدى إلى عودة نسبة الكوليسترول وأحماض الصفراء إلى معدلاتهم الطبيعية مع حدوث انخفاض واضح في أنزيمات غدة الصفراء وعودة معدل تدفق الصفراء إلى طبيعتها كذلك أدى استخدام النبات إلى تعديل نشاط الأنزيمات الخاصة بوظائف الكبد.
ونظرا لخواص الكركم المضادة للأكسدة وقدرته على التقاط الشوارد الحرة المسببة للسرطان فقد استطاع أن يحفز إنتاج الأنزيمات المضادة للأكسدة داخل الجسم مما أدى إلى ارتفاع نسبتها وزيادة القوة الدفاعية للجسم لتحمي الكبد من التليف والتدهن الكبدي.
وعن كيفية تناول النبات تقول الدكتور هناء أحمد حمدي أستاذ الهرمونات بالمركز القومي للبحوث يمكن استخدام النبات المسحوق بمعدل ملعقة صغيرة على فنجان اللبن الدافئ يوميا أو وضع حوالي 100 ملليغرام من هذا المطحون يوميا مع الأغذية ليساعد على حمايته خلايا الكبد والصفراء من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل مع الاستخدام الطويل.
وتؤكد صاحبه البحث أنه ليس للكركم أية آثار جانبية على الإنسان حتى جرعة مساوية لـ 8000 ملليغرام يوميا ولمدة 90 يوما متتالية.
الكركم والجمال
يساعد الكركم على تبييض الوجه والجسم والبشره بنسبه مئه بالمئه ويزيل البقع السوداء والنمش والكلف مع الاستمرار و يرطب وينعم البشرة ويقضي على الجفاف يهديء الجلد ويقضي على الالتهابات الجلدية في البشره.