أي كان العمر والذي يعتبر فيه الزواج مبكرا فمن حق أي إنسان أن يعيش مرحلة الطفولة كاملة بشقاوتها وحلاوتها وان يجتاز مرحله المراهقة ويتعرف على الجنس الآخر يحب ويكره يفشل في او ينجح في بناء علاقة عاطفية، وان يجتاز مرحلة اكتمال ونضوج الوعي المعرفي والعقلي ومرحلة النمو الجسدي، فتبدو بشكل واضح آثار الزواج المبكر ومن أهمها:
- []– عدم الاستعداد النفسي للشاب بالزواج ومشاركة الطرف الآخر بناء أسرة.
– صعوبة تحمل الأعباء المادية والاقتصادية التي يتطلبها بناء أسرة سعيدة نظرا لتدهور الحالة المعيشية وغلاء تكاليف تجهيز أي منزل زوجي وعدم توفر السكن المناسب وتفشي مرض البطالة.
– حرمان الفتاة من حقها بالتعليم أو تعليم حرفة أو ممارسة مهنة يضمن من خلالها استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل.
– جهل الفتاة بكيفية الانسجام والتعامل مع الأسرة الجديدة والمختلف عاداتها وتقاليدها خاصة اذا كانت الفتاة فقيرة والرجل غني أو بالعكس.
– صعوبة التفاهم مع شريك الحياة فيصبح الفتاة أسيرة توجيهات وأوامر الزوج.
– سهولة السيطرة على الفتاة من قبل أهل الزواج لعدم نضج الفتاة ووعيها وعدم وقدرتها على مواجهة الطرف الآخر.
– قلة الخبرة بكيفية التعامل مع فترة الحمل والامومه.
– احتمال زيادة وفيات الأطفال إذا كانت الأم صغيرة لقلة خبرتها بتغذية وتربية الطفل.
– السيد احمد يقول لا أفكر بالزواج المبكر قبل انتهاء دراستي وخدمتي الإلزامية وحصولي على وظيفه مناسبة استطيع ان أعيش وأعيش أسرتي من وراءها.
السيد روني يقول إن الزواج يحتاج الى مصاريف وتكاليف ومصدر رزق ثابت ومستمر ومسؤولية أسرة تثقل كاهلنا إذا فكرنا بالزواج في سن مبكرة لا استطيع ان ابني بيت وسأعيش أنا وأسرتي عاله على والدي لذلك علي ان اضمن مستقبلي قبل ان أفكر بالارتباط الزوجي.
اما الايجابيات نستعرضها من خلال المشاهدات التالية:
احد أولاد سن الزواج المبكر يقول إن الزواج المبكر احد فوائده تقارب السن بيني وبين والدي لدرجة نتعامل كأصدقاء وسهولة التفاهم مع والدي كون جيله قريب من جيلنا وتفكيره يتطابق إلى حد ما توجهاتنا وتفكيرنا.
- []– مساعدة البنت لامها أعباء خدمة البيت قبل أن تصل لسن العجز.
– مساعدة الولد لوالده في أعمال الزراعة او إدارة ورشة عمل.
– عدم الخوف من تفشي ظاهرة المعاشرة خارج الأطر الزوجية.
– الشعور بالأمان والاستقرار مع الأسرة الجديدة.
– التقليل ما أمكن من ارتكاب الفتاة أو الشاب أخطاء عاطفية تكون نتيجتها ضحية الفتاة حتى لو تم الاغتصاب بعكس رغبتها وإرادتها.
– الخوف من شبح العنوسة.
– تجاوز احتمال تشوه الجنين في حال كبر الفتاة.
– السيدة أم يوسف لديها تسعة بنات كان كل همها وتفكيرها وشغلها الشاغل زواج بناتها واستقرارهن مع شريك حياتهن لهذا لم تنتظر نضوج بناتها ولم تتردد بالموافقة مع أول طالب للزواج من بناتها بغض النظر عن سنها ومدى توافق وانسجام الزواج أو فشل هذا الزواج.
– أم محمد زوجت بناتها الثمانية في سن مبكرة دون أن تعيش بناتها سن المراهقة وقبل ان تصل إلى مستوى تمارس فيها حقها بحرية الاختيار لشريك عمرها وتضيف أم محمد لا مجال للرفض مع أي طالب للزواج من بناتي فإذا انتظرت الشاب المتكامل لكل بنت من بناتي سيكبرن ويصلن إلى سن الياس ويداهمهن العنوسة وليس سرا مساوئ وسلبيات وجود فتيات عانسات في منزل واحد.
– أم روني لديها فتاة وحيده تقول سأرفض أي طالب زواج لابنتي قبل انتهاء دراستها الجامعية وتامين مستقبلها واكتمال وعيها ومعرفتها وقدرتها على اختيار شريك حياتها وتحملها مسؤولية اختيارها بالمستقبل وتحمل مسؤولية تربية الأطفال وواجبات الأمومة والحياة الزوجية.
إذا وصلنا إلى مستوى من الوعي والإدراك بصعوبات الحياة التي تزداد مع زيادة عدد أفراد الأسرة نفكر عندها بتحديد النسل فنوفر على أنفسنا الكثير من العناء والجهد ونوفر لأولادنا وبناتنا مستقبلا أفضل أكثر رخاءا ورفاهية وأمانا وزواجا سعيدا.