التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

فصيلة دم المرأة تدلى بأسرار خصوبتها

فصيلة دم المرأة تدلى بأسرار خصوبتها

يتوقع الاطباء عادة أن يقل رصيد البويضات المدخرة فى مبيضى المرأة مع الوقت بداية من الثلاثينيات للاربعينيات الامر الذى يغلق عند ارتفاع نسبة الهرمون المخفز لعملية التبويض (FSH Follicle

stimulating Hormon ) عادة لا يتم اجراء هذا الاختبار بصورة روتينية فيما تعودت المرأة اجراء تحاليل دورية لكنه يجرى فقط فى عيادات الخصوبة.

نسبة عالية من هورمون fsh تم رصدها بالطبع مع مراعاة السن فى عدد من السيدات اللائى يحملن فصيلة دم «O» تعادل ضعف الحالات التى تحمل فصيلة A وABحيث إن حالات B كانت قليلة للدرجة التى تقرر فيها استبعادها من الدراسة.

رصيد المرأة من البويضات فى المبيضين هو رصيدها الحقيقى للخصوبة لهذا فإذا كانت فصيلة الدم «O» تشير بوضوح الى انخفاض رصيدها مقارنة بصاحبات الفصائل الاخرى فإن فى ذلك رسالة من الطبيعة تدعوها فى وقت مبكر من عمرها اذا كانت حريصة على الامومة.

تعلق د. بال على نتائج دراستها بأن رصيد خصوبة المرأة يماثل رصيد التقاعد لا يتذكره الانسان الا عند التقاعد رغم ان الانسان الذكى يجب ان يذكره طوال شبابه حتى يأمن اوقات.

هل فصيلة الدم هى الدليل الوحيد لقياس خصوبة المرأة؟ تجيب عن السؤال حتى اذا كانت بالفعل عاملا محددا لخصوبة المرأة فإن هناك العديد من عوامل البيئة التى يمكنها التدخل ايضا مثل غياب الامراض المزمنة والامتناع عن التدخين وانتهاج حياة صحية تدعم دورة دموية نشطة.




التصنيفات
الحمل و الولادة

صحة المرأة- فقر الدم أثناء الحمل

فقر الدم أثناء الحمل

ماهو مرض فقر الدم ؟

فقر الدم هو عبارة عن نقص في كريات الدم الحمراء التي تحتوي على مادة الهيموجلوبين الذي يعتبر الناقل المهم للأ كسجين إ لى كافة أنحاء الجسم وهذا النقص يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب . النقص في كريات الدم الحمراء يحدث إ ما بسبب النقص في تكوينها أو الزيادة في تكسرها . هذه الخلا يا يتم تصنيعها في نخاع العظم الشوكي وتعيش لمدة أربعة أشهر .

لإنتاج خلايا الدم الحمراء يحتاج الجسم للحدي و فيتامين ب 12 و حمض الفوليك. إ ذا حدث نقص في أ حد هذه المواد أو كلها فإ ن المريض يصبح مريضا بفقر الدم .

ماهي كريات الدم الحمراء ؟

كريات الدم الحمراء هي الخلا يا التي تمر في بلازما الدم ( السائل ) وتعطي الدم لونه الأحمر .و يقوم القلب بضخ الدم إ لى جميع أ نحاء الجسم خلال الشرايين . خلايا الدم الحمراء تستخلص الأكسجين من الرئتين وتحمله إ لى جميع خلايا الجسم .

تستخدم الخلايا الأكسجين في التفاعلات الكيميائية وتستخدم الجلوكوز والدهون لكي تمد الجسم بالطاقة . خلال هذه العملية والتي تسمى بالأكسده ينتج منها ثاني أكسيد الكربون الذي بدوره يرتبط بكريات الدم الحمراء وينتقل إلى الرئتين عبر أوردة الدم ويتم التخلص منه عن طريق الزفير .

أسباب فقر الدم أثناء الحمل :

تعانى كثير من الأمهات الحوامل من فقر الدم بسبب زيادة الطلب على عنصر الحديد والفيتامينات الأخرى خلال الحمل . نظرا لحاجة الجنين للعناصر الغذائية الهامة والتي منها الحديد والفيتامينات فإن إنتاج الكريات الحمراء أثناء الحمل يزيد لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للجني . إن حجم الدم في الأم الحامل يزيد بنسبة 50 % عن الأمهات الغير حوامل وهذا لزيادة إحتياج الجنين والمشيمة والتغييرات التي تحدث أثناء الحمل . هذه الزيادة تسبب بدورها إلى تخفيف الدم ويصبح تركيز الهيموغلوبين في الدم قليل خاصة بين الأسبوع الخامس والعشرين والثلاثين من الحمل . وبسبب هذه التغيرات فإن الأم الحامل تحتاج إلى التزود بالحديد والفيتامينات أثناء الحمل لمنع حدوث مرض فقر الدم .

هناك أسباب أخرى لفقر الدم أثناء الحمل منها مايلي :

الأكل الذي يحتوي على نسبة قليلة من الحديد خاصة الناس الذين يعتمدون على الخضروات فقط في وجباتهم

عدم توافر حمض الفوليك في الأكل أو فيتامين بي 12 وهذا الأخير نادر الحدوث .

النزيف سواءاً من معاناة المريض بالبواسير أو تقرحات المعدة .

كما يجب ان لاتنسي الأم الحامل أن فقر الدم يكون كثير الحدوث في الأمهات الواتي يحملن بدون راحة كافية بين الحمل والآخر كما يكثر حدوثه في الحوامل الواتي يحملن بتؤام أو ثلاثة .

ماهى أعراض فقر الدم أثناء الحمل ؟

إذا كانت الأم الحامل تعانى من أعراض لفقر الدم فذلك معناه ان تركيز الهيموجلوبين في الدم أقل من 8 جرام لكل ديسيليتر .

وأول أعراضه الشعور بالتعب والإرهاق وشحوب الجسم . ومن الأعراض الأخرى زيادة خفقان القلب والصعوبة في التنفس والشعور بالدوخة . إذا كان مرض فقر الدم شديداً – أقل من 6 جرام لكل ديسيليتر – فإن المريض قد يعاني من آلام بالصدر وصداع شديد .

ما الذي يمكن عمله لكي نتفادى حدوث فقر الدم أثناء الحمل ؟

– تناولي الغذاء المنوع والمفيد .

– إذا كنت تخطين أن تحملي فأستشيري طبيبك عن نوعية الغذاء الضرورية التي يجب تناولها أثناء الحمل .

– من أهم مصادر الحديد في الغذاء الكبد والحوم الحمراء والبيض والفواكه .

– أتباع تعليمات الطبيب عند صرف الحديد وحمض الفوليك والفيتامينات والمداومة على أخذها .

– لزيادة إمتصاص الحديد من الأمعاء ، أكثري من الأغذية التي تحتوي على كمية وفيرة من فيتامين سي والذي يوجد في الخضروات الطازجة واليمون والبرتقال والبطاطس .

– من الأغذية التي تحتوي على حمض الفوليك الفطر والكبد والبقوليات وغيرها .

كيف يشخص الطبيب مرض فقر الدم أثناء الحمل ؟

بالإضافة إلى الأعراض السابقة فالطبيب يستطيع أن يشخص مرض فقر الدم من خلال تحليل عينة من الدم تؤخذ عند أول زيارة لمتابعة الحمل ، وهذا التحليل يعاد ثانية في النصف الثاني من الحمل .وتبين نتيجة التحليل نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء وعدد كريات الدم الحمراء وغير ذلك من النتائج التي يعرفها الطبيب . يتم عمل تحليل خاص لمعرفة ما إذا كانت الأم الحامل تعاني من الأنيميا المنجلية خصوصاً إذا كانت الأم من مناطق تكثر بها هذه الأمراض الوراثية .

المضاعفات الممكنة من مرض فقر الدم :

الصعوبة في التنفس وزيادة خفقان القلب والشعور بالآم في الصدر .

مرض فقر الدم الشديد والذي ينتج عن نزيف حاد بعد الولادة قد يتطلب نقل دم للمريضة وهذا بدورة قد يجلب المضاعفات للأم .

كيف يعالج الطبيب فقر الدم أثناء الحمل ؟

يقوم الطبيب بفحص الأم الحامل ومن ثم يكتب لها العلاج اللازم لمرض فقر الدم مثل الفيتامينات والحديد. أقراص الحديد من الممكن أن تسبب إمساك لدى المريض أو إسهال وبعض الأمهات بكل بساطة لا يتناولنها إطلاقاً .




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
الحمل و الولادة

إلتهابات الكلى والربو عند المرأة الحامل

التهابات كلى: أعاني من التهابات في الكلى وزلال وأتابع مع دكتور الكلى، وأنا حامل الآن في الشهر الخامس، وفي الشهور الأولى أعطاني حبوباً أتناولها، وسألته هل لها تأثير على الجنين قال لا! وفي الشهر الثالث قال لي الصيدلاني إنها تؤثر على الجنين، فأنا قلقة أتمنى أن تفيدوني!
أم نايف

يفيدك الدكتور نعيم مصطفى السبعاوي، اختصاصي أمراض باطنية وزراعة كلى بأنه لا يمكن للطبيب أن يعطي ما يؤذي الجنين، والصيدلاني ليس له الحق أن يفتي بأشياء لا تخصه، وهناك مريضات بالكلى يتناولن دواء طوال عمرهن، ويحملن ويلدن، دون أي تشوهات للجنين، حتى من زرعن الكلى ويأخذن الكورتيزون، لم يحصل في أي حالة أن إحداهن ولدت طفلاً مشوهاً.
الربو والحامل: عمري 38 سنة وأفكر في الحمل من جديد بعد 8 سنوات مع أنني مصابة بالربو فهل الحمل في هذه الحالة جيد أم لا؟
دعاء – الرياض

هناك اعتقاد شائع بأن التغيرات الكيميائية التي تحدث أثناء الحمل تحسن من حالة هذا المرض، لكن هذا في الحقيقة لا ينطبق على كل الحالات، فبعضها يطرأ عليها تحسن ملحوظ، وأغلبها يظل على نفس الحالة كقبل الحمل، وأغلب مريضات الربو قادرات على الحمل وإنجاب أطفال أصحاء، بشرط أن يكن تحت رعاية منتظمة منذ بداية الحمل، خاصة في الأشهر الأخيرة، وعليهن استشارة الطبيب في أسلوب العلاج أثناء الحمل منعا لحدوث أضرار بالجنين، وأكثر هذه الأدوية المستعملة هي أدوية الكورتيزون ولم يثبت حدوث أضرار بسببها بصحة الجنين، وهناك أدوية محتوية على اليود، فهذه يجب تجنبها لأنه ثبت أن تعاطي الأم لهذه المادة أثناء الحمل يؤدي إلى تلف الغدة الدرقية لدى الجنين. إن مرض الربو قد يؤذي الحامل والجنين بسبب نقص الأكسجين الناجم عن نوبات الربو الحادة التي تتعرض لها الحامل، لذا يجب علاجه فورا قبل الحمل أولا بأقل الأدوية ليصبح الحمل آمنا ومن غير مضاعفات، ويمكنها تناول نفس الأدوية المخصصة لها بعد الولادة وتعتبر الأدوية آمنة للجنين وغير خطرة.




خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة لاقسام الصحة والحياة

هل تعرفين ما هي علامات الجمال لدى المرأة ؟؟

إن الله ميز المرأة بالجمال و جعلها من أجمل المخلوقات و لكن يختلف جمال إمرأة عن أخرى و قد يكون متفاوتا كذلك و لإن اختلفت معايير الجمال من شعب لآخر إلا أن هناك علامات تدل على إحتمالية أن تكون المرأة من الحسناوات و هذه العلامات قد جاءت بعد دراسات رغم انها ليست مئة بالمئة صحيحة إلا أنها تعتبر تعميما و دائما هناك إستثناءات، من ضمن هذه العلامات :
– الرموش الطويلة: إن كنت تتمتعين برموش طويلة فأنت على الأرجح جميلة ، هذا ما أكدته الدراسة ، قد يكون صحيحا في حالتك قد يكون خطأ ، إلا أن مغلب من تتمتعن برموش طويلة تتمتعن بالجمال .
– الشعر بين الحاجبين:
قد يبدو الأمر غريبا ، و لكن الفتيات اللاتي لهن حاجبين مقرونين هن من الحسناوات . تصوري، تلك الشعيرات بين حاجبيك و التي تزعجك و تتخلصين منها كلما ظهرت انما هي دليل آخر على أنك إمرأة ذات جمال .
– الغمازات: من المعروف أن الغمازات تزيد المرأة جاذبية و سحرا و لكنها كذلك تجعلها من بين الحسناوات .
– الأصابع الطويلة:
إن أصابع اليد الطويلة من علامات الجمال ، قد تستغربين و تقولين ما دخل هذا في ذاك ، أقول لك هذا ما يقوله علماء النفس و الإجتماع فإحصاءاتهم اثبتت أن أغلب من لهن أصابع يدين طويلة هن جميلات .
الآن ، هل لديك واحدة من هذه العلامات ؟؟ أم أنك محظوظة بتوفر كل العلامات لديك ، لا يسعني حينها إلا أن اتوقع أنك ملكة جمال حقيقية ، وفي النهاية فإن الجمال الذي يدوم هو جمال الروح



انا كلياتهن عندي
يسلموو للموضوع يااقمممر



يعني انا عم احكي مع قمر نياااااااااااااااااااااااااااا ااالي



انا الرموش الطويلة والشعر بين الحاجبين
الك احلى تقييم يا روعة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لكلامي معنى خليجية
انا الرموش الطويلة والشعر بين الحاجبين
الك احلى تقييم يا روعة

لك انتي مو من البشر انتي ملاك واحلى ملاك يا رووووووووووووووووحي




التصنيفات
منتدى الرشاقة

المرأة انوثة . وعندما تفقد المرأة معالم انوثتها سواء بالسمنة المفرطة أو النحافة المفرطة . فهي تخسر احد اساسيات الجمال الخارجي لها

اذا كانت الامور تجري وفقا لرغبتك كنت { محظوظاً }

ولكن اذا لم تكن كذلك ..
فإنك { أكثر حظاً }..

لأنها تجري وفقاً لرغبة {{ الله }}




يعطيكي العافية



التصنيفات
منوعات

صحة المرأة التهابات نسائية للعناية

تعتبر الالتهابات النسائية من أكثر المشكلات شيوعا ويمكن أن تحدث للمرأة في مختلف مراحل حياتها ويمكن تصنيفها على النحو التالي
التهابات مهبلية خارجية
وفي هذه الحالة يلتهب الغشاء الداخلي للمهبل والاعضاء التناسلية الخارجية
أهم اسبابها
الميكروبات والمواد المهيجة للأغشية والأورام والعلاج الاشعاعي وبعض الأدوية والتغيرات الهرمونية وقلة النظافة الشخصية وسائل منع الحمل الموضعية
وتكثر هذه الالتهابات بعد انقطاع الدورة نتيجة قلة افراز هرمون الاستروجين وتوجد هذه الافرازات عند بعض المواليد الاناث نتيجة امتصاص هرمون الاستروجين من الأم وينخفض وجود هذه الافرازات بعد أسبوعين من الولادة
أعراض المشكلة
قد تبدأالمعاناة بافرازات غير طبيعية الافرازات نتيجة التهابات ميكروبية بيضاء داكنة قد تزداد بعد المماسة أو بعد الغسيل بالصابون :
الالتهابات الفطرية : تنتج عنها افرازات سميكة مع حكة شديدة وحرقان والجلد المحيط به يكون مائلا للحمرة وهذه الالتهابات تزداد مع السيدات المرضى بالسكري ,
الاصابة بالطفيليات : مثل طفيل التريكوموناس
الاورام السرطانية : قد تسبب افرازات مائية تحتوي على دم مثل اورام المهبل وعنق الرحم أو الغشاء الداخلي للرحم والأورام اليفية الموجودة على عنق الرحم تؤدي الى نزيف مباشر بعد الممارسة
الالتهابات الفيروسية : مثل مرض الهربس الذي يؤدي الى الام خارجية شديدة
الالتهابات الناتجة عن بعض الحشرات
وسائل علاجية
بالنسبة للافرازات العادية تتم باستخد ماء دافئ ويعتمد العلاج بعد ذلك على تفادي الاسباب
فمثلا في حالة الأمراض التي تنتقل جنسيا يجب أن يكون العلاج للزوج والزوجة معا وفي ان حتى يمنع تبادل الفيروس
يفضل الاعتناء الدائم بالنظافة الشخصية واستعمال صابون الجليسرين الطبي بدلا من الصابون العادي الذي يمكن أن يسبب التهابات لهذه النطقة
في حالة الحكة الشديدة المصاحبة لهذه الافرازات والالتهابات يمكن أن تستعمل بعض المراهم التي تحتوي على الكورتيزون ( بعد استشارة الطبيب )



خليجية



التصنيفات
العناية بالبشرة و الجسم

الصابون البلدي… سر جمال المرأة المغاربية للعناية بالشعر

في المغرب يطلقون عليه اسم “الصابون البلدي” وفي الجزائر يعرف صابون الدزاير أو الجزائر، وهو صابون طبيعي رائع خال تماما من المواد الكيميائية. ويستخرج من زيت الزيتون، وهو خال من أية رائحة ويتميز برغوته الكثيفة جدا وبتطهيره المضمون، لذلك ينصح به الخبراء لتنظيف الأطفال، خاصة الرضع. للإشارة،فإن “صابون البلدي” مطلوب كثيرا من الأجانب خاصة الفرنسيين والألمان، إذ أنثمنه عندهم باهظ جداً.

وصابون “الدزاير”أو “البلدي” عبارة عن عجينة سوداء طبيعية % 100 غنية بالفيتامين eويفيد لإزالة الخلايا الميتة من الجلد وتفتيح البشرة ويعتير ضروري جدا للعروس لانه ينظف البشرة جيدا ويجعلها أكثر تألقاً.

كما يعطي البشرة نعومة ورقة،و يعمل على تنشيط الدورة الدموية و يفتح لون البشرة،ويذيب الشحوم المترسبة على المفاصل، ويقضي على الإرهاق العضلي و العصبي لتجديد ورفع كفاءة الأداء. وايضا يعمل على حفظ حيوية و نضارة الجسم و البشرة بالإضافة إلى تأخير ظهور تجاعيد الجسم.

هي تكشف لكم بعض وصفاتهذا الصابون الذي يعتبر سر جمال المغربيات والجزائريات

لتنظيف بشرة الجسم

قومي بوضع صابون البلدي على كامل جسدك ماعدا الوجه لمدة 45 دقيقة ثم اغسليه بماء دافئ، ثم قومي بتقشير جسدك بواسطة قطعة قماش خاصةـ تستعملها المراة في المغرب العربي من اجل القيام بحمام البخار الأسبوعي ـ أوبليفة خشنة. ثم اكملي حمامك العادي آي اغسلي شعرك وجسدك وستشعرين بنظافة جسدك لأن هذا الصابون ينضف المسامات من مختلف الدهون ولاوساخ
لرجليك:

ولرجليك ضعيالصابون البلدي ثم البسي جوارب بلاستيكية لمدة ساعة ثم قومي بغسليها وافركيها بحجر خاص للأقدام. ويمكنك وضع كريم مرطب.

الموضوع منقول لكن والله هدا الصابون تتحدث عنه جدتي وتقول هو احسن من صابونكم
وايضا امي تستعملو ولما تقولي استعمليه لا احب لكن من ليوم وصاعد رايحة استعملو وبزاف بزاف
فهومتوفر في الاسواق الجزائرية
ويمكن ايكون حتى في كل الاسواق العربية
اتمنى الموضوع يكون عجبكم
وانشاء الله استفسر عنو و نزيد نجيبلكم عنو




ماشاء الله بس ياليت اعرف شو اسمه عندنا بالسعوديه وكيف ممكن احصل علية



يعطيك العافية



تسسلمي يا عسسل على هالموضضوع الرااائع صح الصابون البلدي له فؤائد كتيررة وانا دايماا اعمل الصابون البلدي والحنة بالنسبة لي هدول احسسن من الكريماات ومن التقشير الي ماله فاايدة
والحمدلله مرتااحه علييكم لانهم بيعطوا للبشرة نعومة وبيااض وتصفية و وااايد حلووووو



التصنيفات
مكياج makeup

ماكياج خاص للعيون الجريئة والمرأة القوية بشخصيتها أحدث موضة

إذا كنتِ من محبات رسم العيون وإظهارها بصورة جريئة وجميلة ، يقدم لكِ خبراء التجميل هذه الطريقة التي تظهرك في أحسن صورة ، وإليكِ الخطوات :
نبدأ بأهم خطوة وهي تنظيف العين بمنظف خاص للعيون ، ثم ترطيبها بطريقة التربيت بمرطب خاص لمنطقة العين لحمايتها من آثار الماكياج والتي غالباً ما تضر العين إن هي وضعت بشكل غير صحيح أو تركت فترة أطول من اللازم.

خليجية

الصورة توضيحية وليست مطابقة

ضعي طبقة خفيفة من الكونسيلر على الجفن العلوي لتثبيت الماكياج، ووضع قاعدة لونية موحدة ليظهر اللون بوضوح ، ثم ربتي عليها بالقليل من البودرة، ثم ضعي على كامل الجفن اللون البيج الفاتح المائل قليلاً من البني، وضعي تحت الحاجب ظل إضاءة لون ذهبي مع برونز مطفي.
ومن ثلثي الجفن المتحرك ضعي اللون البني بشكل مائل إلى الخارج، وقومي بدمجه قليلا إلى الأعلى حتى الجفن الثابت، وضعي على الجفن الثابت من اللون البيج وادمجيه قليلا مع البني، ثم قومي برسم الآيلاينر ثم بواسطة الفرشاة المشطوفة ، ثم ادمجيه مع الظل البني حتى لا يبدو خط واضح بل خط متدرج.
كحلي داخل العين بالكحل الأسود، وبواسطة الفرشاة المشطوفة ضعي من اللون البني الغامق تحت العين أي على الجفن السفلي ثم ضعي عليه بواسطة نفس الفرشاة من اللون البني الأفتح، وتحت نفس الخط ضعي اللون البيج ، ثم قومي بوضع طبقتين من الماسكرا، ولا تنسي تظليل الحاجب بظل بني وتمشيطه بالماسكرا الشفافة أو بجل الشعر لتثبيت شكله.




مشكووورة حبيبتي..




يعطيك العافيه يسلموووو



يسلمووووووووووووو



خليجية



التصنيفات
منوعات

حجاب المرأة وأخلاقها: وصل أم فصل؟!



ليس التدين ضميراً مستتراً في القلب ومنفصلاً عن أعمال الجوارح، بل إن ما في القلب يبرز في الظاهر، ويتصل بالسلوك الخارجي والعكس. "ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"، ومن ادّعى أنه يحب النظافة ويقدر الطهارة ومع ذلك لا نراه إلاّ في جسد منتن تفوح منه الروائح الكريهة، يواريه بثياب ملوثة فهو كاذب في دعواه، ولو حلف تحت أستار الكعبة، إلاّ إذا علمنا أنه لا يجد ماء يتطهر به، ولا يملك ثوباً نقياً يوراي سوأته.
ومن تأمل العبادات في شريعتنا وجد التلازم بين أعمال الظاهر وأعمال الباطن؛ فالصلاة (مثلاً) عبادة قلبية قبل أن تكون عبادةً ظاهرة، والمسلم فيها قبل أن يتوجّه بجسده إلى القبلة يتوجّه قبل ذلك بقلبه إلى ربه، وبقدر إتقانه لعمل القلب يتقن عمل الجوارح (ولو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه). كما أن المسلم حين يخرج الزكاة ظاهراً فإنه يطهّر باطنه قبل ذلك من رذيلة البخل، معلناً عن تقديمه محبة ربه على حبه للمال. ومثل ذلك (عبادة الحجاب) للمرأة، فهو قبل أن يكون رداء خارجياً يواري زينتها ومفاتنها فهو إعلان عن انقيادها التام واستجابتها المطلقة لأمر خالقها (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً). [الأحزاب:59] ولو كان في ذلك مخالفة لهوى نفسها (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى). [النازعات:40-41].
إن نظرة عميقة في الشريعة الربانية تجلي لنا أنها بجانب عنايتها الفائقة بإصلاح القلوب وتزكية النفوس، فإنها اعتنت كذلك بمسألة صلاح الظاهر، ومن ذلك العناية بشأن اللباس والزي، فليس في الشريعة إهمال لهما أو تهميش لأثرهما في شخصية المسلم، بل إننا نرى تأكيداً على ارتباط اللباس والزي بالأخلاق والسلوك، ومن ذلك مثلاً أنه قد جاء في الحديث لُعن الرجل الذي يلبس لبسة المرأة والمرأة التي تلبس لبسة الرجل، ولو لم يكن للبس الرجل لبسة المرأة (والعكس) تأثير على سلوكهما وأخلاقهما لما جاء الوعيد الشديد الذي وصل إلى درجة الطرد والإبعاد من رحمة الله، كما نجد أن من اهتمام النبي صلَّى اللَّه عليْه وَسَلَّم بشأن الزي الظاهر وإدراك عميق أثره في الباطن أنه أنكر على عبد اللَّه بن عمرو بن العاص -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما- لبْسه ثوبين معصفرين معللاً ذلك بقوله: "إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها". يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في شأن تأثير الظاهر على الباطن: "إن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس؛ فإن اللابس لثياب أهل العلم ـ مثلاً ـ يجد في نفسه نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتلة ـ مثلاً ـ يجد في نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضياً لذلك". ولذا كان مصطفى كمال أتاتورك مدركاً لهذا الملحظ حين فرض القبعة لباساً وطنياً للشعب التركي؛ لأنه أراد بذلك تغيير نفس لا تغيير ملبس؛ إذ إن الملبس يحكم تصرفات الإنسان إلى حد بعيد، وعلى نهجه سار تلاميذه من علمانيي تركيا الذين جعلوا من الحجاب أحد معاركهم الكبرى، وما ذاك إلاّ لأنهم يدركون أن حقيقة الحجاب أكبر من أن تكون قطعة قماش توضع على الرأس أو تقليداً اجتماعياً كسائر التقاليد؛ فهم يدركون أنه رمز كبير ومعلم بارز على التدين الذي أرادوه مستتراً في ضمير المتعبد دون أن يظهر على سلوكه وزيه ومعاملاته.
وإن من الجهل العظيم وقلة البصيرة في الدين أن يظن ظانّ "أنه لا علاقة بين حجاب المرأة وبين أخلاقها!! وأنها قد تكون في قمة أخلاقها وتدينها ولو لم ترتد حجاباً، أو ترتدي حجاباً لعبت فيه خطوط الموضة وضروب الزينة ما جرده من مقصده الشرعي!!". وهذا الوهم وإن كان بعضهم قد صرح به لفظاً فإننا نرى تصريحاً به واقعاً وحالاً من بعض النساء في الأسواق والمجمّعات العامة واللاتي غدا حجاب المرأة منهن مسرحاً للتغيير حسب صرعات الموضة، وأصبحت هذه الأماكن ميداناً للتنافس في إبراز المفاتن ولفت الأنظار واستعراض الجمال، حتى غدا للسوق (مكياجاً) خاصاً به!!
مَن ظن هذا الظن، وأراد بتر العلاقة بين لباس المرأة و حجابها الشرعي، وبين تدينها وأخلاقها، ودعا إلى ترك الحرية لها للتزين بما تشاء ولمن تشاء مادامت واثقة من شرفها وكرامتها!!
مَن ظن هذا الظن هو في الحقيقة يجهل أو يتجاهل أن الحجاب فريضة ربانية وجزءٌ لا يتجزأ من تدين المرأة وأخلاقها، شأنه في ذلك شأن بقية العبادات؛ كالصلاة وبر الوالدين وصلة الأرحام، ومن ثم كان التهاون في شأن الحجاب أمارة على رقة الدين وضعف الاستجابة لأمر الخالق الحكيم الذي شرع الحجاب لحكم عظيمة ومقاصد جليلة، منها:
حماية المرأة من الأعين الجائعة
والقلوب الزائغة
والنفوس المريضة التي تستهدف كل امرأة رأوا منها تبرجاً، وربما تعرضوا لها بالأذى النفسي والبدني (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)
وليست المرأة المتبرجة بحاجة أن تنتظر حدوث الأذى والتحرش(أيًّا كان نوعه) لكي تثبت للناس عفتها وطهارتها (بلسانها) حين ظهر أمامهم ما يشكك في ذلك، فهم لا يرون إلاّ الظاهر الذي ربما أرسل لهم رسالة بأن الطريق إليها سهل يسير، ومن مقاصد (حجاب الحشمة لا حجاب الإغراء ) مواراة الزينة، وتجفيف منابع الفتنة والإغراء، ومواطن الإثارة في المجتمع، وإشاعة أجواء النظافة والعفة للفرد والجماعة، وتطهير قلوب الرجال والنساء (أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)، ولا شك أن هذا الحجاب المطهر للقلوب هو البعيد عن مظاهر الفتنة والإغراء، أما ذاك الحجاب الذي أصبح في نفسه زينة وإغراء فهو مفسدة للقلوب وممرض للنفوس.
كما أن الحجاب الحقيقي (العاري من مثيرات الفتنة) تكريم للمرأة، حين يبرزها إنساناً دون أن يختزلها في جسد يمتع الناظرين، وذلك بحجبه للجانب البدني والمادي في جسدها لصالح إظهار الجانب الإنساني والمعنوي في شخصيتها، كما أنه يقف مناصراً للعقل والبعد المعنوي، والجانب المتعالي على الشهوة، والبعد الحيواني، والجانب المتسافل في شخصية الإنسان، فهو (حجاب للشهوة وسفور للعقل).
هذه المقاصد وغيرها أظنها تخفى على كثير ممن اتخذن الحجاب عادة وأجرين عليه ما يجري على سائر العادات من التطور والتحديث والاستجابة لهتافات فوضى الموضة، حتى جعلنه جسداً بلا روح، وجردنه من حقيقته، وأعلن بلسان حالهن الجرأة على مخالفة أمر ربهن (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ). وإذا كان الله ـ سبحانه ـ قد نهى المؤمنة عن أن تدق برجليها الأرض لئلا يسمع الرجال صوت الخلخال في قدميها مما يكون سبباً في تحرك قلوب الرجال، فإن تفنن المرأة في إبداء زينتها الظاهرة أعظم وأقوى أثراً في تحريك كوامن شهوة الرجال، ولذا فإن المنع من ذلك من باب الأولى، ولا أظن أن عاقلاً يشك في أن الحجاب الذي طالته يد التزيين والتجميل (حتى غدا زينة في نفسه) أشد إغراء من صوت خلخال في قدم. (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنّ). إن التزام المؤمنة بالحجاب الشرعي من أعظم ما تتقرب به إلى ربها، ويزيد من رصيدها من الحسنات، كما أنها بذلك تعلن عبوديتها لربها واعتزازها بالانقياد لشرعه، فإن العز كل العز في العبودية لله، والذل كل الذل في اتباع شهوات النفس والوقوع في أسر الشيطان، كما أنها تعلن (حين تلتزم بحجاب الحشمة) أن القيمة الحقيقة لها في تدينها وعقلها وفكرها وليس في جسدها، (فعقلها هو الذي ميزها عن الحيوان أما الجسد فهما شريكان فيه)، وتربأ بنفسها أن تكون ممن خوى عقلها وفكرها، وشعرت بعقدة النقص الداخلي؛ فظنت أنها ستواري قبحها الداخلي بإبراز جمالها الخارجي والتفنن في إبراز مفاتنها لغير محارمها، وعرّضت نفسها ـ حين زرعت بتبرجها دروب الناس ألغاماً ـ لوعيد النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس, ونساء كاسيات عاريات, مميلات مائلات, رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها, وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".وتهديده بقوله: "وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات, وهن المنافقات, لا يدخل الجنة منهن إلاّ مثل الغراب الأعصم"، وانحطت ـ بتبرجها ـ إلى دركات التخلف الجاهلي التي يرتفع عنها كل من تجاوز عصر الجاهلية حين لم يكن للمرأة قيمة إلاّ قيمة (جسد) تستعرض به أمام الذكور الذين فسد ذوقهم، فلم يدركوا من الجمال إلاّ جمال اللحم العاري، ولم يسمعوا إلاّ هتاف اللحم الجاهر (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، حتى جاء الإسلام فارتقى بالذوق البشري، فجعله يعجب بجمال الحشمة الهادئ وما يشي به من جمال الروح وجمال العفة وجمال المشاعر. وإن من تلبيس بعضهم في شأن الحجاب الساتر (الخالي من الزينة) قوله: إننا قد نجد من ترتدي حجاباً ساتراً لكنها تخفي خلفه نفساً لعوباً وباطناً خبيثاً، قلت: إن تشريعات ربنا لا يضيرها إن جهل بعض المسلمين حقيقتها أو أساء استخدامها واتخذها جسراً يمرر عليه مقاصد دنيئة؛ فالصلاة مثلاً من مقاصدها أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ومع ذلك نرى من المصلين من لم تنهه صلاته عن ارتكاب الموبقات والولوغ في المحرمات، فهل يقول عاقل إنه لا حاجة للصلاة مادام البعض لم يستفد منها في تهذيب نفسه؟! وهل يمكن أن يستوي عند الله من أدّى الصلاة على حقيقتها مع من تهاون فيها أو تركها بالكلية؟! وكذلك الزكاة من مقاصدها تطهير نفس المزكي من الأخلاق الرديئة (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) ومع ذلك نرى في الواقع أن بعض المزكين تطفح نفسه بضروب الأخلاق الرديئة! فهل يحق لمسلم أن يهوّن من شأن الزكاة؟! وقل مثل هذا في الحجاب والذي شُرع للستر وإشاعة الطهر والعفة فإنه لا يزهد في شأنه تشويه بعضهن لقيمته حين غطى حجابها على نفس ماكرة، فإن علة هذا الصنف من النساء جاءت من فساد باطنها لا من صلاح ظاهرها، ولا يضير الزي الذي يرتديه الأطباء الحقيقيون حين يرتديه من لا يجيد التطبيب فيعبث بأجساد المرضى؛ فإن البلاء من اللابس لا من الملبس. إن حجاب الحشمة (الخالي من مثيرات الفتنة) حصن منيع تتكسر على أسواره مطامع ذوي القلوب المريضة الذين يشتد حنقهم، ويغلظ غيظهم على كل صوت ناصح يدعو المرأة إلى التمسك بحجاب الحشمة، ويحذرها من دعوات التبرج المغلفة بمسايرة التحديث ومجاراة التطور؛ لأن ذلك سيقطع الطريق عليهم، ويفوتهم فرصة التلذذ بمرأى مفاتن جسد المرأة، ولذا نرى جهدهم في تشويه الأصوات الناصحة ووصمها بأنها تمارس الوصاية على جسد المرأة، وتكبت حريتها وصدق الله (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً).[النساء:27].
كتبه / بندر العريدي
الإسلام اليوم

همسة: سؤال أدفن بالحزن جوابه: ما مقصد فتاة تلبس عباءة كُتب عليها باللغة الإنجليزية عبارة: (اتصل بنا) أو(أتحدّاك تلمسني)؟!

منـــــــقول




بارك الله فيكي ياا الغااالية



مشكورة حبيبتى

وبارك الله فيكى




خليجية






التصنيفات
منوعات

شبهات حول المرأة

أولاً : الحجاب

الشبهة الأولى: الحجاب تزمّت والدين يسر:
يدّعي بعض دعاة التبرج والسفور بأنّ الحجاب تزمّت في الدين، والدين يسر لا تزمّتَ فيه ولا تشدّد، وإباحة السفور مصلحةٌ تقتضيها مشقّة التزام الحجاب في عصرنا[1].
الجواب:
1- إن تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفَه الشرعية جميعها يسر لا عسرَ فيها، قال تعالى: {يُرِيدُ للَّهُ بِكُمُ لْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ لْعُسْرَ} [البقرة:185]، وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى لدّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]، وقال: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة:232]. فهذه الآيات صريحة في التزام مبدأ التخفيف والتيسير على الناس في أحكام الشرع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا))[2]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: ((بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا))[3].
فالشارع لا يقصد أبدًا إعنات المكلَّفين أو تكليفهم بما لا تطيقه أنفسهم، فكلّ ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخلٌ في مقدورهم وطاقتهم[4].
2- ثم لا بد من معرفة أن للمصلحة الشرعية ضوابط يجب مراعاتها وهي:
أ- أن تكون هذه المصلحة مندرجة في مقاصد الشرع، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، فكلّ ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلّ ما يفوّت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة، ولا شك أن الحجاب مما يحفظ هذه الكليات وأن التبرج والسفور يؤدي بها إلى الفساد.
ب- أن لا تعارض هذه المصلحة النقل الصحيح، فلا تعارض القرآن الكريم؛ لأن معرفة المقاصد الشرعية إنما تمّ استنادًا إلى الأحكام الشرعية المنبثقة من أدلتها التفصيلية، والأدلة كلّها راجعة إلى الكتاب، فلو عارضت المصلحة كتابَ الله لاستلزم ذلك أن يعارض المدلولُ دليله، وهو باطل. وكذلك بالنسبة للسنة، فإن المصلحة المزعومة إذا عارضتها اعتُبرت رأيًا مذمومًا. ولا يخفى مناقضة هذه المصلحة المزعومة لنصوص الكتاب والسنة.
ج- أن لا تعارض هذه المصلحة القياس الصحيح.
د- أن لا تفوِّت هذه المصلحة مصلحة أهمّ منها أو مساوية لها.
3- قاعدة: "المشقّة تجلب التيسير" معناها: أنّ المشقة التي قد يجدها المكلف في تنفيذ الحكم الشرعي سبب شرعي صحيح للتخفي فيه بوجه ما.
لكن ينبغي أن لا تفهم هذه القاعدة على وجهٍ يتناقض مع الضوابط السابقة للمصلحة، فلا بد للتخفي أن لا يكون مخالفًا لكتابٍ ولا سنّة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة.
ومن المصالح ما نصّ على حُكمة الكتاب والسنة كالعبادات والعقود والمعاملات، وهذا القسم لم يقتصر نصّ الشارع فيه على العزائم فقط، بل ما من حكم من أحكام العبادات والمعاملات إلا وقد شرع إلى جانبه سبل التيسير فيه. فالصلاة مثلا شرِعت أركانها وأحكامها الأساسية، وشرع إلى جانبها أحكام ميسّرة لأدائها عند لحوق المشقة كالجمع والقصر والصلاة من جلوس. والصوم أيضا شرع إلى جانب أحكامه الأساسية رخصةُ الفطر بالسفر والمرض. والطهارة من النجاسات في الصلاة شرع معها رخصة العفو عما يشقّ الاحتراز منه. وأوجب الله سبحانه وتعالى الحجابَ على المرأة، ثم نهى عن النظر إلى الأجنبية، ورخّص في كشف الوجه والنظر إليه عند الخِطبة والعلاج، والتقاضي والإشهاد.
إذًا فليس في التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى في مقابلة عزائم أحكامه ما يخلّ بالوفاق مع ضوابط المصلحة، ومعلومٌ أنه لا يجوز الاستزادة في التخفيف على ما ورد به النص، كأن يقال: إنّ مشقة الحرب بالنسبة للجنود تقتضي وضعَ الصلاة عنهم، أو يقال: إن مشقة التحرّز عن الربا في هذا العصر تقتضي جوازَ التعامل به، أو يقال: إنّ مشقة التزام الحجاب في بعض المجتمعات تقتضي أن يباحَ للمرأة التبرّج بدعوى عموم البلوى به[5].

الشبهة الثانية: الحجاب من عادات الجاهلية فهو تخلف ورجعية:
قالوا: إن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية، لأنّ العرب طبِعوا على حماية الشّرف، وأدوا البنات خوفًا من العار، فألزموا النساء بالحجاب تعصبًا لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام بذمّها وإبطالها، حتى إنّه أبطل الحجاب[6]، فالالتزام بالحجاب رجعية وتخلّف عن ركب الحضارة والتقدم.
الجواب:
1- إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام، بل لقد ذمّ الله تعالى تبرّج نساء الجاهلية، فوجه نساء المسلمين إلى عدم التبرج حتى لا يتشبهن بنساء الجاهلية، فقال جلّ شأنه: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ لْجَهِلِيَّةِ لأولَى} [الأحزاب:33].
كما أن الأحاديث الحافلة بذمّ تغيير خلق الله أوضحت أنّ وصلَ الشعر والتنمّص كان شائعًا في نساء اليهود قبل الإسلام، ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرّجات.
صحيح أن الإسلام أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب، ولكن بالإضافة إلى ذلك كانت لهم عادات جميلة أقرّها الإسلام فلم يبطلها، كإكرام الضيف والجود والشجاعة وغير ذلك.
وكان من ضمن عاداتهم الذميمة خروج النساء متبرّجات كاشفات الوجوه والأعناق، باديات الزينة، فرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ليرتقي بها ويصونَ كرامتها، ويمنع عنها أذى الفسّاق والمغرضين[7].
2- إذا كانت النساء المسلمات راضياتٍ بلباسهن الذي لا يجعلهن في زمرة الرجيعات والمتخلفات فما الذي يضير التقدمين في ذلك؟! وإذا كنّ يلبسن الحجاب ولا يتأفّفن منه فما الذي حشر التقدمين في قضية فردية شخصية كهذه؟! ومن العجب أن تسمع منهم الدعوةَ إلى الحرية الشخصية وتقديسها، فلا يجوز أن يمسّها أحد، ثم هم يتدخّلون في حرية غيرهم في ارتداء ما شاؤوا من الثياب[8].
3- إنّ التخلف له أسبابه، والتقدم له أسبابه، وإقحام شريعة الستر والأخلاق في هذا الأمر خدعة مكشوفة، لا تنطلي إلا على متخلّف عن مستوى الفكر والنظر، ومنذ متى كان التقدّم والحضارة متعلّقَين بلباس الإنسان؟! إنّ الحضارة والتقدم والتطور كان نتيجةَ أبحاث توصَّل إليها الإنسان بعقله وإعمال فكره، ولم تكن بثوبه ومظهره[9].

الشبهة الثالثة: الحجاب وسيلة لإخفاء الشخصية:
يقول بعضهم: إنّ الحجابَ يسهّل عملية إخفاء الشخصية، فقد يتستّر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش[10].
الجواب:
1- يشرع للمرأة في الإسلام أن تستر وجهها لأن ذلك أزكى وأطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات. وكل عاقل يفهم من سلوك المرأة التي تبالغ في ستر نفسها حتى أنها لا تبدي وجهًا ولا كفا فضلاً عن سائر بدنها أن هذا دليل الاستعفاف والصيانة، وكل عاقل يعلم أيضًا أن تبرج المرأة وإظهارها زينتها يشعر بوقاحتها وقلة حيائها وهوانها على نفسها، ومن ثم فهي الأَولى أن يُساء بها الظن بقرينة مسلكها الوخيم حيث تعرِض زينتها كالسلعة، فتجرّ على نفسها وصمة خُبث النية وفساد الطوية وطمع الذئاب البشرية[11].
2- إنّ من المتواتر لدى الكافة أن المسلمة التي تتحجب في هذا الزمان تذوق الويلات من الأجهزة الحكومية والإدارات الجامعية والحملات الإعلامية والسفاهات من المنافقين في كل مكان، ثم هي تصبر على هذا كله ابتغاء وجه الله تعالى، ولا يفعل هذا إلا مؤمنة صادقة رباها القرآن والسنة، فإذا حاولت فاسقة مستهترة ساقطة أن تتجلب بجلباب الحياء وتواري عن الأعين بارتداء شعار العفاف ورمز الصيانة وتستر عن الناس آفاتها وفجورها بمظهر الحصان الرزان فما ذنب الحجاب إذًا؟!
إن الاستثناء يؤيد القاعدة ولا ينقضها كما هو معلوم لكلّ ذي عقل، مع أنّ نفس هذه المجتمعات التي يروَّج فيها هذه الأراجيف قد بلغت من الانحدار والتردّي في مهاوي التبرّج والفسوق والعصيان ما يغني الفاسقات عن التستّر، ولا يحوِجهنّ إلى التواري عن الأعين.
وإذا كان بعض المنافقين يتشدّقون بأنّ في هذا خطرًا على ما يسمّونه الأمن فليبينوا كيف يهتزّ الأمن ويختلّ بسبب المتحجبات المتسترات، مع أنه لم يتزلزل مرة واحدة بسبب السافرات والمتبرجات!![12].
3- لو أن رجلاً انتحل شخصية قائد عسكري كبير، وارتدى بزته، وتحايل بذلك واستغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته؟! وهل يصلح سلوكه مبرًا للمطالبة بإلغاء الزي المميّز للعسكرين مثلاً خشية أن يسيء أحد استعماله؟!
وما يقال عن البزة العسكرية يقال عن لباس الفتوّ، وزيّ الرياضة، فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون والفتى الذي يسيء والرياضي الذي يذنب هل يقول عاقل: إنّ على الأمة أن تحارب شعارَ العسكر ولباس الفتوّة وزيّ الرياضة لخيانات ظهرت وإساءات تكررت؟! فإذا كان الجواب: "لا" فلماذا يقف أعداء الإسلام من الحجاب هذا الموقف المعادي؟! ولماذا يثيرون حوله الشائعات الباطلة المغرضة؟![13].
4- إن الإسلام كما يأمر المرأة بالحجاب يأمرها أن تكون ذات خلق ودين، إنه يربي من تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الجلباب، ويقول لها: {وَلِبَاسُ لتَّقْوَى ذلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]، حتى تصل إلى قمة الطهر والكمال قبل أن تصل إلى قمة الستر والاحتجاب، فإذا اقتصرت امرأة على أحدهما دون الآخر تكون كمن يمشي على رجل واحدة أو يطير بجناح واحد.
إن التصدي لهؤلاء المستهترات إذا وجدن أن تصدر قوانين صارمة بتشديد العقوبة على كل من تسوّل له نفسه استغلال الحجاب لتسهيل الجرائم وإشباع الأهواء، فمثل هذا التشديد جائز شرعًا في شريعة الله الغراء التي حرصت على صيانة النفس وقاية العرض، وجعلتهما فوق كل اعتبار، وإذا كان التخوف من سوء استغلال الحجاب مخطرة محتملة إلا أن المخطرة في التبرج والسفور بنشر الفاحشة وفتح ذرائعها مقطوع بها لدى كل عاقل[14].

الشبهة الرابعة: عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها:
يقول البعض: إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها، وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي فاجرة في سلوكها، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ولا إلى سلوكها[15].
الجواب:
إن هذا صحيح، فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفّة مفقودة، ولا أن تمنحه استقامة معدومة، وربَّ فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها.
ولكن من هذا الذي زعم أن الله إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو العفة في أخلاقها؟! ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه الله ليكون إعلانًا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال؟!
إن الله عز وجل فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين قد تقع أبصارهم عليها، وليس حفاظًا على عفتها من الأعين التي تراها فقط، ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان إلا أن فائدتهم من ذلك أعظم وأخطر، وإلا فهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقلوبة: إن للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة أخلاقها وصدق استقامتها؟!
إن بلاء الرجال بما تقع عليه أبصارهم من مغرياتِ النساء وفتنتهن هو المشكلة التي أحوجت المجتمعَ إلى حلّ، فكان في شرع الله ما تكفّل به على أفضل وجه، وبلاء الرجال إذا لم يجد في سبيله هذا الحلّ الإلهي ما من ريب سيتجاوز بالسوء إلى النساء أيضًا، ولا يغني عن الأمر شيئًا أن تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامةٍ في سلوكها أو عفة في نفسها، فإن في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلّب على كل استقامة أو عفة تتمتّع بها المرأة إذ تعرض من فنون إثارتها وفتنتها أمامهم[16].

الشبهة الخامسة: دعوى أن الحجاب من وضع الإسلام:
زعم آخرون أن حجاب النساء نظام وضعه الإسلام فلم يكن له وجود في الجزيرة العربية ولا في غيرها قبل الدعوة المحمدية[17].
الجواب:
1- إن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.
في الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت.
وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟
وفي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا: إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب.
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت برقع وتلفت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى: "إن النقاب شرف للمرأة، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في الدار بلباس الحداد[18].
فالكتب الدينية التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
2- وكان الرومان يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة بالزينة حتى في البيوت[19].
3- وأما في الجاهلية فنجد أن الأخبار الواردة في تستّر المرأة العربية موفورة كوفرة أخبار سفورها، وانتهاكُ سترها كان سببًا في اليوم الثاني من أيام حروب الفجار الأول؛ إذ إن شبابًا من قريش وبني كنانة رأوا امرأة جميلة وسيمة من بني عامر في سوق عكاظ، وسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فامتهنها أحدهم فاستغاثت بقومها.
وفي الشعر الجاهلي أشعار كثيرة تشير إلى حجاب المرأة العربية، يقول الربيع بن زياد العبسي بعد مقتل مالك بن زهير:

من كان مسرورًا بمقتل مالك *** فليأت نسوتنا بوجه نهار
يجد النساء حواسرًا يندبنه *** يلطمن أوجههن بالأسحار
قد كن يخبأن الوجوه تسترًا *** فاليوم حين برزن للنظار

فالحالة العامّة لديهم أن النساء كن محجبات إلا في مثل هذه الحالة حيث فقدن صوابهن فكشفن الوجوه يلطمنها، لأن الفجيعة قد تنحرف بالمرأة عما اعتادت من تستر وقناع.
وقد ذكر الأصمعي أن المرأة كانت تلقي خمارها لحسنها وهي على عفة[20].
وكانت أغطية رؤوس النساء في الجاهلية متنوعة ولها أسماء شتى، منها:
الخمار: وهو ما تغطي به المرأة رأسها، يوضع على الرأس، ويلفّ على جزء من الوجه.
وقد ورد في شعر صخر يتحدث عن أخته الخنساء:

والله لا أمنحها شرارها *** ولو هلكت مزقت خمارها
وجعلت من شعر صدارها

ولم يكن الخمار مقصورًا على العرب، وإنما كان شائعًا لدى الأمم القديمة في بابل وأشور وفارس والروم والهند[21].
النقاب: قال أبو عبيد: "النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاصقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستوره"[22].
الوصواص: وهو النقاب على مارِن الأنف لا تظهر منه إلا العينان، وهو البرقع الصغير، ويسمّى الخنق، قال الشاعر:
يا ليتها قد لبست وصواصًا
البرقع: فيه خرقان للعين، وهو لنساء العرب، قال الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها[23]

الشبهة السادسة: الاحتجاج بقاعدة: "تبدل الأحكام بتبدّل الزمان":
فهم أعداء الحجاب من قاعدة: "تبدل الأحكام بتبدل الزمان" وقاعدة: "العادة محكّمة" أنه ما دامت أعرافهم متطوّرة بتطوّر الأزمان فلا بدّ أن تكون الأحكام الشرعية كذلك[24].
الجواب:
لا ريب أن هذا الكلام لو كان مقبولاً على ظاهره لاقتضى أن يكون مصير شرعية الأحكام كلها رهنًا بيد عادات الناس وأعرافهم، وهذا لا يمكن أن يقول به مسلم، لكن تحقيق المراد من هذه القاعدة أن ما تعارف عليه الناس وأصبح عرفًا لهم لا يخلو من حالات:
1- إما أن يكون هو بعينه حكمًا شرعيًا أيضًا بأن أوجده الشرع، أو كان موجودًا فيهم فدعا إليه وأكّده، مثال ذلك: الطهارة من النجس والحدث عند القيام إلى الصلاة، وستر العورة فيها، وحجب المرأة زينتها عن الأجانب، والقصاص والحدود وما شابه ذلك، فهذه كلها أمور تعدّ من أعراف المسلمين وعاداتهم، وهي في نفس الوقت أحكام شرعية يستوجب فعلها الثواب وتركها العقاب، سواء منها ما كان متعارفًا عليه قبل الإسلام ثم جاء الحكم الشرعي مؤيّدًا ومحسّنًا له كحكم القسامة والديه والطواف بالبيت، وما كان غير معروف قبل ذلك، وإنما أوجده الإسلام نفسه كأحكام الطهارة والصلاة والزكاة وغيرها.
فهذه الصورة من الأعراف لا يجوز أن يدخلها التبديل والتغيير مهما تبدلت الأزمنة وتطورت العادات والأحوال؛ لأنها بحدّ ذاتها أحكام شرعية ثبت بأدلة باقية ما بقيت الدنيا، وليست هذه الصورة هي المعنية بقول الفقهاء: "العادة محكَّمة".
2- وإما أن لا يكون حكمًا شرعيًا، ولكن تعلّق به الحكم الشرعي بأن كان مناطًا له، مثال ذلك: ما يتعارفه الناس من وسائل التعبير وأساليب الخطاب والكلام، وما يتواضعون عليه من الأعمال المخلّة بالمروءة والآداب، وما تفرضه سنة الخلق والحياة في الإنسان مما لا دخل للإرادة والكليف فيه كاختلاف عادات الأقطار في سن البلوغ وفترة الحيض والنفاس إلى غير ذلك.
فهذه الأمثلة أمور ليست بحد ذاتها أحكامًا شرعية ولكنها متعلَّق ومناط لها، وهذه الصورة من العرف هي المقصودة من قول الفقهاء: "العادة محكمة"، فالأحكام المبنيّة على العرف والعادة هي التي تتغيّر بتغيّر العادة، وهنا فقط يصحّ أن يقال: "لا ينكر تبدّل الأحكام بتبدل الزمان"، وهذا لا يعدّ نسخًا للشريعة، لأن الحكم باق، وإنما لم تتوافر له شروط التطبيق فطبِّق غيره. يوضّحه أنّ العادة إذا تغيرت فمعنى ذلك أن حالة جديدة قد طرأت تستلزم تطبيق حكم آخر، أو أن الحكم الأصلي باق، ولكن تغير العادة استلزم توافر شروط معينة لطبيقه[25].

الشبهة السابعة: نساء خيِّرات كنّ سافرات:
احتجّ أعداء الحجاب بأن في شهيرات النساء المسلمات على اختلاف طبقاتهن كثيرًا ممن لم يرتدين الحجاب ولم يتجنّبن الاختلاط بالرجال.
وعمد المروجون لهذه الشبهة إلى التاريخ وكتب التراجم، يفتشون في طولها وعرضها وينقبون فيها بحثًا عن مثل هؤلاء النساء حتى ظفروا بضالتهم المنشودة ودرتهم المفقودة، فالتقطوا أسماء عدد من النساء لم يكن يبالين فيما نقلته الأخبار عنهن أن يظهرن سافرات أمام الرجال، وأن يلتقين معهم في ندوات أدبية وعلمية دونما تحرز أو تحرج[26].
الجواب:
1- من المعلوم والمتقر شرعا أن الأدلة الشرعية التي عليها تبنى الأحكام هي الكتاب والسنة والإجماع والقياس، فضمن أيّ مصدر من مصادر التشريع تندرج مثل هذه الأخبار، خاصة وأنّ أغلبها وقع بعد من التشريع وانقطاع الوحي؟![27].
2- وإذا علِم أن أحكام الإسلام إنما تؤخذ من نص ثابت في كتاب الله تعالى أو حديث صحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قياس صحيح عليهما أو إجماع التقى عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم لم يصحّ حينئذ الاستدلال بالتصرّفات الفردية من آحاد الناس أو ما يسمّيه الأصوليون ب"وقائع الأحوال"، فإذا كانت هذه الوقائع الفردية من آحاد الناس لا تعتبر دليلاً شرعيًا لأيّ حكم شرعيّ حتى لو كان أصحابها من الصحابة رضوان الله عليهم أو التابعين من بعدهم فكيف بمن دونهم؟!
بل المقطوع به عند المسلمين جميعًا أن تصرفاتهم هي التي توزن صحة وبطلانًا بميزان الحكم الإسلامي، وليس الحكم الإسلامي هو الذي يوزن بتصرفاتهم وقائع أحوالهم، وصدق القائل: لا تعرف الحقّ بالرجال، اعرف الحقّ تعرف أهله[28].
3- ولو كان لتصرفات آحاد الصحابة أو التابعين مثلاً قوة الدليل الشرعي دون حاجة إلى الاعتماد على دليل آخر لبطل أن يكونوا معرّضين للخطأ والعصيان، ولوجب أن يكونوا معصومين مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس هذا لأحد إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أما من عداهم فحقَّ عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطاء))، وإلاّ فما بالنا لا نقول مثلاً: يحل شرب الخمر فقد وجِد فيمن سلف في القرون الخيِّرة من شربها؟![29].
4- وما بال هؤلاء الدعاة إلى السفور قد عمدوا إلى كتب التاريخ والتراجم فجمعوا أسماء مثل هؤلاء النسوة من شتى الطبقات والعصور، وقد علموا أنه كان إلى جانب كل واحدة منهن سواد عظيم وجمع غفير من النساء المتحجّبات الساترات لزينتهن عن الأجانب من الرجال؟! فلماذا لم يعتبر بهذه الجمهرة العظيمة ولم يجعلها حجة بدلاً من حال أولئك القلة الشاذة المستثناة؟!
يقول الغزالي: "لم تزل الرجال على مر الأزمان تكشف الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات أو يمنعن من الخروج"[30]، ويقول ابن رسلان: "اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات"[31].
ولماذا لم يحتج بمواقف نساء السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في تمسكهم بالحجاب الكامل واعتباره أصلاً راسخًا من أصول البنية الاجتماعية؟![32].

الشبهة الثامنة: الحجاب كبت للطاقة الجنسية:
قالوا: إنّ الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة، وخطورتها تكمن في كبتها، وزيادة الضغط يولّد الانفجار، وحجاب المرأة يغطّي جمالها، وبالتالي فإنّ الشباب يظلون في كتب جنسيّ يكاد أن ينفجر أو ينفجر أحيانًا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها، والعلاج لهذه المشكلة إنما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب لكي ينفس الشباب الكبت الذي فيهم، وبالتالي يحدث التشبع لهذه الحاجة، فيقلّ طبقًا لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت والاختناق[33].
الجواب:
1- لو كان هذا الكلام صحيحًا لكانت أمريكا والدول الأوربية وما شاكلها هي أقلّ الدول في العالم في حوادث الاغتصاب والتحرّش في النساء وما شاكلها من الجرائم الأخلاقية، ذلك لأن أمريكا والدول الأوربية قد أعطت هذا الجانب عناية كبيرة جدًا بحجة الحرية الشخصية، فماذا كانت النتائج التي ترتبت على الانفلات والإباحية؟ هل قلّت حوادث الاغتصاب؟ هل حدث التشبّع الذي يتحدّثون عنه؟ وهل حُميت المرأة من هذه الخطورة؟
جاء في كتاب "الجريمة في أمريكا": إنه تتم جرية اغتصاب بالقوة كل ستة دقائق في أمريكا[34]. ويعني بالقوة: أي تحت تأثير السلاح.
وقد بلغ عدد حالات الاغتصاب في أمريكا عام 1978م إلى مائة وسبعة وأربعين ألف وثلاثمائة وتسع وثمانين حالة، لتصل في عام 1987م إلى مائتين واحد وعشرين ألف وسبعمائة وأربع وستين حالة. فهذه الإحصائيات تكذّب هذه الدعوى[35].
2- إن الغريزة الجنسية موجودة في الرجال والنساء، وهي سرّ أودعه الله تعالى في الرجل والمرأة لحِكَم كثيرة، منها استمرار النسل. ولا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذه الغريزة، ثم يطلب من الرجال أن يتصرفوا طبيعيًا أمام مناظر التكشف والتعرّي دونما اعتبار لوجود تلك الغريزة[36].
3- إن الذي يدّعي أنه يمكن معالجة الكبت الجنسي بإشاعة مناظر التبرّج والتعري ليحدث التشبع فإنه بذلك يصل إلى نتيجتين:
الأولى: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم الشهوات والعورات البادية من فئة المخصيّين، فانقطعت شهوتهم، فما عادوا يشعرون بشيء من ذلك الأمر.
الثانية: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم العورات الظاهرة من الذين أصابهم مرض البرود الجنسي.
فهل الذين يدعون صدقَ تلك الشبهة يريدون من رجال أمتنا أن يكونوا ضمن إحدى هاتين الطائفتين من الرجال؟![37].

الشبهة التاسعة: الحجاب يعطل نصف المجتمع:
قالوا: إن حجاب المرأة يعطل نصف المجتمع، إذ إن الإسلام يأمرها أن تبقى في بيتها[38].
الجواب:
1- إن الأصل في المرأة أن تبقى في بيتها، قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ لْجَهِلِيَّةِ لأولَى} [الأحزاب:33]. ولا يعني هذا الأمر إهانة المرأة وتعطيل طاقاتها، بل هو التوظيف الأمثل لطاقاتها[39].
2- وليس في حجاب المرأة ما يمنعها من القيام بما يتعلق بها من الواجبات، وما يُسمح لها به من الأعمال، ولا يحول بينها وبين اكتساب المعارف والعلوم، بل إنها تستطيع أن تقوم بكل ذلك مع المحافظة على حجابها وتجنبها الاختلاط المشين.
وكثير من طالبات الجامعات اللاتي ارتدين الثوب الساتر وابتعدن عن مخالطة الطلاب قد أحرزن قصب السبق في مضمار الامتحان، وكن في موضع تقدير واحترام من جميع المدرسين والطلاب[40].
3- بل إن خروج المرأة ومزاحمتها الرجل في أعماله وتركها الأعمال التي لا يمكن أن يقوم بها غيرها هو الذي يعطل نصف المجتمع، بل هو السبب في انهيار المجتمعات وفشو الفساد وانتشار الجرائم وانفكاك الأسَر، لأن مهمة رعاية النشء وتربيتهم والعناية بهم وهي من أشرف المهام وأعظمها وأخطرها أضحت بلا عائل ولا رقيب.

الشبهة العاشرة: التبرج أمر عادي لا يلفت النظر:
يدّعي أعداء الحجاب أن التبرج الذي تبدو به المرأة كاسية عارية لا يثير انتباه الرجال، بينما ينتبه الرجال عندما يرون امرأة متحجبة حجابًا كاملاً يستر جسدها كله، فيريدون التعرّف على شخصيتها ومتابعتها؛ لأنّ كلَّ ممنوع مرغوب[41].
الجواب:
1- ما دام التبرج أمر عادي لا يلفت الأنظار ولا يستهوي القلوب فلماذا تبرّجت؟! ولمن تبرجت؟! ولماذا تحمّلت أدوات التجميل وأجرة الكوافير ومتابعة الموضات؟![42].
2- وكيف يكون التبرج أمرًا عاديًا ونرى أن الأزواج مثلاً تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزينّ وتجمّلن، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقًا متنوعًا جميلاً في ترتيبه ولو لم يكن لذيذ الطعم؟![43].
3- إن الجاذبية بين الرجل والمرأة هي الجاذبية الفطرية، لا تتغير مدى الدهر، وهي شيء يجري في عروقهما، وينبه في كل من الجنسين ميوله وغرائزه الطبيعية، فإن الدم يحمل الإفرازات الهرمونية من الغد الصماء المختلفة، فتؤثر على المخ والأعصاب وعلى غيرها، بل إن كل جزء من كل جسم يتميز عما يشبهه في الجنس الآخر؛ ولذلك تظهر صفات الأنوثة في المرأة في تركيب جسمها كله وفي شكلها وفي أخلاقها وأفكارها وميولها، كما تظهر مميزات الذكورة في الرجل في بدنه وهيئته وصوته وأعماله وميوله. وهذه قاعدة فطرية طبيعية لم تتغير من يوم خلق الله الإنسان، ولن تتغير حتى تقوم الساعة[44].
4- أودع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سرًّا من أسراره، وحكمة من روائع حكمه جلّ شأنه، وجعل الممارسة الجنسية من أعظم ما ينزع إليه العقل والنفس والروح، وهي مطلب روحي وحسي وبدني، ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر وحسن ظاهر واستهواء بالغ ولم يلتفت إليها وينزع إلى جمالها يحكم عليه الطب بأنه غير سوي وتنقصه الرغبة الجنسية، ونقصان الرغبة الجنسية في عرف الطب مرض يستوجب العلاج والتداوي[45].
5- إن أعلى نسبة من الفجور والإباحية والشذوذ الجنسي وضياع الأعراض واختلاط الأنساب قد صاحبت خروج النساء مترجات كاسيات عاريات، وتناسب هذه النسبة تناسبًا طرديًا مع خروج النساء على تلك الصورة المتحللة من كل شرف وفضيلة، بل إن أعلى نسبة من الأمراض الجنسية كالأيدز وغيره في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلّتًا، وتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجية وفوضى، بالإضافة إلى الأمراض والعقد النفسية التي تلجئ الشباب والفتيات للانتحار بأعلى النسب في أكثر بلاد العالم تحللاً من الأخلاق[46].
6- أما أن العيون تتابع المتحجبة الساترة لوجهها ولا تتابع المتبرجة فإن المتحجبة تشبه كتابًا مغلقًا، لا تعلم محتوياته وعدد صفحات وما يحمله من أفكار، فطالما كان الأمر كذلك، فإنه مهما نظرنا إلى غلاف الكتاب ودققنا النظر فإننا لن نفهم محتوياته، ولن نعرفها، بل ولن نتأثر بها، وبما تحمله من أفكار، وهكذا المتحجبة غلافها حجابها، ومحتوياتها مجهولة بداخله، وإن الأنظار التي ترتفع إلى نورها لترتد حسيرة خاسئة، لم تظفر بِشَروَى[47] نقير ولا بأقلّ القليل.
أما تلك المتبرجة فتشبه كتابًا مفتوحًا تتصفّحه الأيدي، وتداوله الأعين سطرًا سطرًا، وصفحة صفحة، وتأثّر بمحتوياته العقول، فلا يترك حتى يكون قد فقد رونق أوراقه، فتثنت بل تمزق بعضها، إنه يصبح كتابًا قديمًا لا يستحق أن يوضع في واجهة مكتبة بيت متواضعة، فما بالنا بواجهة مكتبة عظيمة؟![48].

الشبهة الحادية عشرة: السفور حقّ للمرأة والحجاب ظلم:
زعموا أن السفور حقّ للمرأة، سلبها إياه المجتمع، أو سلبها إياه الرجل الأناني المتحجر المتزمت، ويرون أن الحجاب ظلم لها وسلب لحقها[49].
الجواب:
1- لم يكن الرجل هو الذي فرض الحجاب على المرأة فترفع قضيتها ضدّه لتخلّص من الظلم الذي أوقعه عليها، كما كان وَضعُ القضية في أوربا بين المرأة والرجل، إنما الذي فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها الذي لا تملك إن كانت مؤمنة أن تجادله سبحانه فيما أمر به أو يكون لها الخيرة في الأمر، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى للَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ لْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ للَّه وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَلاً مُّبِينًا} [الأحزاب:36][50].
2- إن الحجابَ في ذاته لا يشكل قضية، فقد فرض الحجاب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفذ في عهد، واستمر بعد ذلك ثلاثة عشر قرنًا متوالية وما من مسلم يؤمن بالله ورسوله يقول: إن المرأة كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظلومة.
فإذا وقع عليها الظلم بعد ذلك حين تخلّف المسلمون عن عقيدتهم الصحيحة ومقتضياتها فلم يكن الحجاب بداهة هو منبع الظلم ولا سببه ولا قرينه، لأنه كان قائمًا في خير القرون على الإطلاق، وكان قرين النظافة الخلقية والروحية، وقرين الرفعة الإنسانية التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية كله[51].

الشبهة الثانية عشرة: الحجاب رمز للغلو والتعصب الطائفي والتطرف الديني:
زعم أعداء الحجاب أن حجاب المرأة رمز من رموز التطرف والغلو، وعلامة من علامات التنطع والتشد، مما يسبب تنافرا في المجتمع وتصادما بين الفئتين، وهذا قد يؤول إلى الإخلال بالأمن والاستقرار.
الجواب:
1- هذه الدعوى مرفوضة من أساسها، فالحجاب ليس رمزا لتلك الأمور، بل ولا رمزا من الرموز بحال، لأن الرمز ما ليس له وظيفة إلا التعبير عن الانتماء الديني لصاحبه، مثل الصليب على صدر المسيحي أو المسيحية، والقلنسوة الصغيرة على رأس اليهودي، فلا وظيفة لهما إلا الإعلان عن الهوية. أما الحجاب فإن له وظيفة معروفة وحِكَما نبيلة، هي الستر والحشمة والطهر والعفاف، ولا يخطر بال من تلبسه من المسلمات أنها تعلن عن نفسها وعن دينها، لكنها تطيع أمر ربها، فهو شعيرة دينية، وليس رمزا للتطرف والتنطع.
ثم إن هذه الفرية التي أطلقوها على حجاب المرأة المسلمة لماذا لم يطلقوها على حجاب الراهبات؟! لماذا لم يقولوا: إن حجابَ اليهوديات والنصرانيات رمز للتعصب الديني والتميز الطائفي؟! لماذا لم يقولوا: إن تعليق الصليب رمز من رموز التطرف الديني وهو الذي جرّ ويلات الحروب الصليبية؟! لماذا لم يقولوا: إن وضع اليهودي القلنسوة الصغيرة على رأسه رمز من رموز التطرف الديني وبسببه يحصل ما يحصل من المجازر والإرهاب في فلسطين المحتلة؟!
2- إن هذه الفرية يكذّبها التاريخ والواقع، فأين هذه المفاسد المزعومة والحجاب ترتديه المرأة المسلمة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا؟!
3- إن ارتداء المرأة للحجاب تم من منطلق عقدي وقناعة روحية، فهي لم تلزَم بالحجاب بقوة الحديد والنار، ولم تدعُ غيرها إلى الحجاب إلا بالحكمة والحج الشرعية والعقلية، بل عكس القضية هو الصحيح، وبيان ذلك أن إلزام المرأة بخلع حجابها وجعل ذلك قانونا وشريعة لازمة هو رمز التعصب والتطرف اللاديني، وهذا هو الذي يسبب التصادم وردود الأفعال السيئة، لأنه اعتداء على الحرية الدينية والحرية الشخصية.

—————–




يعطيك العافيه



خليجية

خليجية

خليجية